الاحتواء والحنان للتعامل مع الطفل العصبي
عادة ما تصدر بعض التصرفات من الطفل تجعل الأم تدرك أنه الطفل العصبي، الذي يجب احتواء غضبه وعصبيته، والتعامل معهم بالطريقة السليمة، ومن هذه التصرفات: قرض الضوافر، ضرب أقرانه، العنف في التعامل مع الأشخاص، هز الرجل دائمًا، وشد الشد.
وأوضح خبراء التربية أن هناك مجموعة من الأسباب هي التي تجعل الطفل عصبيًا
ومن بين هذه الأسباب:
تمييز الأب والأم بين الأبناء وبعضهم، وتفضيل أحدهم على غيره، بشكل يؤثر في الطفل، ويؤدي إلى فقدانه ثقته بنفسه وبالآخرين.
- فقدان الطفل للدفء والحنان الأسري، وكثرة المشاكل والخلافات في المنزل بين والده ووالدته، وعدم احترام كل منهما للآخر.
- عدم قدرة الوالدين على إشعار الطفل بالقبول والحب، إلى جانب عدم اهتمامهم به، أو عدم إشراكه في القرارات التي يتخذونها اعتقادًا منهما إنه ما زال صغيرًا.
- الطفل العصبي عادة ما يعاني من كبت الحرية، سواء من أسرته أو في المدرسة من مدرسته، فالطفل إن لم يُخرج طاقته في صورة لعب، تحولت إلى عصبية وغضب.
وإليكِ عزيزتي الأم التي تواجه عناءاً وصعوبة في معاملة الطفل العصبي، مجموعة من النصائح والإرشادات للتغلب على هذه المشكلة:
- حاولي أن تشعري طفلك بالقبول والحب والحنان، ولا تسرفي في توبيخه أو التقليل منه.
- الطفل العصبي يحتاج إلى أن يكون له مساحته الخاصة به، فدعيه يعبر عن مشاعره بالطريقة التي يختارها، ولا تسخرين منها مهما كانت بسيطة، فهذه الطريقة التي ترينها تافهة، هي أمر كبير جدًا بالنسبة له.
- احرصي على تشجيع الطفل العصبي إذا قام بفعل صحيح، حتى لو كان الفعل بسيطًا، فهذا التشجيع سيزيده من ثقته بنفسه، وبكِ، وبالآخرين حوله.
- ادفعي طفلك للأمام دائمًا، فإذا كان بالمدرسة شجعيه على المشاركة في النشاطات المدرسية كالإذاعة المدرسية، أو غيرها من الأنشطة، لتفريغ الطاقة المكبوتة بداخله بطريقة إيجابية، ومن الأفضل أن تشجعيه على ممارسة الرياضة المناسبة لسنه.
- إذا كان طفلك الطفل العصبي، كوني أكثر دهاءاً منه، فلا تقابلي عصبيته بنفس العصبية والصراخ والانفعال، واعلمي أن هذه الأمور لن تزيد المواقف إلا صعوبة وتعقيدًا، بل تحلي بالصبر والهدوء وطولة البال، واجعليه يدرك أنكِ لن تلتفتي لما يقوله إلا إذا كف عن أسلوبه العصبي.
- يجب أن يحرص الأب والأم على استخدام أسلوب الحوار والنقاش مع الطفل العصبي، والاعتماد على مبدأ الإقناع، والامتناع عن أسلوب الضرب والعنف، فهذه الحلول لا تزيد الطفل إلا عدوانية وعنف.
- الحرص على إشباع رغبات الطفل واحتياجاته الأساسية، فعلى الأم أن تترك طفلها يأكل كما يشاء، ويلعب ويلهو كما يشاء، فنقص هذه الأساسيات بالنسبة للطفل تزيده عصبية وتوتر.
- إذا دخل الطفل في حالة عصبية وانهيار، عليكِ تجاهل هذه الحالة، وحاولي جذب انتباهه لأي شئ آخر بعيدًا عن المشكلة.
- راقبي ما يشاهده طفلك في قنوات التليفزيون، ولا تتركيه يشاهد الأفلام التي تحتوي على مشاهد العنف، حتى وإن كانت أفلام كرتونية، فقد أكد أطباء الأطفال أن هذه المشاهد تترسخ في ذهن الطفل حتى سنوات طويلة من عمره، وتؤثر على سلوكياتهم وتعاملهم مع الآخرين حولهم.
