ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات


العودة   منتديات حـــبة حــب > هஐ¤ღ المنتدى الادبى ღ¤ஐه > ~ منتدي القصص والحكآيات ~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-29-2013, 04:10 PM   #21
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الــــجزء السادس عشرا

"لـقـاء الخـريـف "


وقفت على الباب وهي تستعيد نفسها وابتسامه خجوله زينت وجهها .. ضمت يديها لصدرها وهي تتذكر كلامه معه نظراته عليها همسه المجنون ..كل شيء فيه تحبه وتعشقه لدرجة الجنون ومستعده تنتظر اخر العمر بس عشان تظفر فيه رجعت دقت الباب وهالمره اقوى من الاولى
فتحت غروب الباب وابتسمت ابتسامه باهته : هلا لمى
لمى وهي داخله وتفك غطوتها : وش هلا لمى سلمي بالاول ولا حتى السلام صار موضه قديمه
لعبت غروب بشفائفها بضيق : افففف انت الداخله وانت المفروض تسلمي
لمى وقربت منها وبابتسامه : ولا تزعلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابشرك وانا اختك بصير حماتك عن قريبه ولا سلفتك على قولة اخوانا الشامين
طنشتها غروب ودخلت جوا : زين انك جيتي روعه وشروق محتاجات لك
لمى بخوف وتعكرت ابتسامتها واختفت فرحتها : وش بلاهن ...ودخلت الصاله : هاااااي صبابا
ناظرتها غروب بابتسامه وتقول بنفسها " هذي الي معطتني درس عن السلام "
رفعت روعه راسها بين رجولها : هـلا لمى وينك قاطعتنا
لمى بخوف تسرب لقلبها : روعه وش بلاك والتفت لشروق وشهقت بصوت مسموع : وش بلاه وجهك
غصب عنها شروق دمعت عينها وتحشرج صوتها : مافيني شيء
طنشتها لمى وجلست جنبها وناظرت بوجهها بتمعن : مين سوا فيك كذا
روعه بغضب الدنيا كلها : ومين غيره الله يخلف على عمي
ضربت لمى صدرها وبشهقه: ليش انت وش سويتي وش الغلطه الكبيره الي خلته يلعب بوجهك كذا
شروق بصوت باااكي : والله ماسويت شيء .. والله ماسويت شيء
لمى وبسرعه طلعت جوالها وهي تتكلم بضيق : والله ماتجلسهن هنا دقيقه وحده انا ادق على سلطان يتفاهم مع حمود على الاقل يرجعكم عند خالتي بدل ماهو مكنسه عزيزة الساحره
روعه : لاتعبي عمرك اصلا امي ماهي موجوده عمي باع البيت وامي راحت مع بندر ولدها
حطت لمى يدها على فمها : بندر ..بندر ولد خالت متى رجع ومتى عمك باع البيت
شروق ومن يوم انذكر اسم بندر صاحت بصوت عالي وكل ماتذكر انه راح تفقد اخوها تبكي بحرق ماتتخيل ان بندر ياذي احد ان بندر يقدر يقتل مستعده تضحي بالغالي والرخيص بس عشان تفدي بندر ولما تذكرت الذل الي لاقـه بندر على يـد عامر وسامر صاحت بحرقه وبصوت عالي : والله ما راح اجلس هنا ابي اروح لبندر ابي بندر يرجع وياخذنا مثل ما اخذا امي وريحها من ابوووي
قامت روعه وجلست جنبها وهي تحاول تهديها وحالها ماهو اقل من حال شروق : اصلن الحين انا وانت مراقبات تشوفي اذا عامر الوسخ حاط على كل وحده حارس يراقبها وكله بس عشان يمسك بندر وبرجاء ورفعت عينها لسماء : يارب تحفظ لنا بندر وتبعده عن عين الحساد
دخلت غروب عليهن وهي شايله صنيه فيها عصير ومدتها لمى : تفضلي
عصبت شروق لما شافت غروب قدامها وتذكرت كلام بندر : انت ماتفهمي ماقلت ما اشوف وجهك انقلعي الله ياخذك وريحنا منك
ناظرت لمى بانهيار شروق وشافت دموع غروب : شروق حرام عليك وش ذنبها غروب
شروق قامت وهي تصارخ وشعرها منثور حول وجهها : ذنبها انها اخذت واحد حقير نذل بيده نجاة اخواني ولا هو قادر يساعدهم ولا قادر يتكلم ويظهر الحق والانسه غروب مطاوعته بكل برود وتخاف تفتح فمها ونادر يضيع منها ولا يزعل عليها واشرت بيدها وهي ترتجف من القهر : يللا انقلعي انقلعي عند نادر الي بعتينا كلنا واخذتيه مدري كيف لك قلب تعيشي مع واحد بيذبح اخوانك وانت ساكته ليش مايعترف بالحق ويريحنا اذا يحبك مثل ماتقولي ليش ياذي اخوانك ليش يعذبهم وهم مظلومين
شهقت غروب وكلام شروق صدمها ماهو معقوله نادر عارف حقيقه اخوانها وساكت ماهو معقوله نادر يكره اخوانها مثل عامر وبيذبحهم وهو عارف انهم مظلومين والحقيقه بيده ولا هو راضي يعترف ..هزت راسها بقوة تنفض الافكار الي هاجمتها : انت كذابه مستحيل نادر يكون كذا
عصبت روعه وقامت وصرخت بوجهها : ليش ما انت راضيه تصدقي لانك مغفله وبكلمتين بنضحك عليك اصلا نادر مجنون ويحمد ربه انك راضيه فيه وبعدين لو ماخلتيه يعترف بالحق لا انت اختنا ولا نعرفك ويللا ما نبي نشوف وجهك عندنا
ناظرت غروب بروعه وبعدها رفعت عينه لشروق ولمى وغصبن عنها طاحت دموعها وركضت ودخلت غرفتها وسكرت الباب وراها بكل قوتها وقفت عليه تسترجع كلام روعه وشروق .. شافت دب نادر الي اهداه له قبل عشر سنين رمته على الارض بكل قوتها ورمت نفسها على السرير تصيح بحرقه وصوت مكتوم .. وهي تحلف بداخلها انها مستحيل تسامح نادر اذا كان عارف بالحقيقه وساكت اذا كان عارف بالحقيقه وراضي ان اخوانها ينظلموا العشر السنين الي راحت


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


ماشين بالسيارة بلا هدف وصوت الموسيقى صاخب وعقولهم شارده.. مرو على كم مجمع دخلوا بعضهم والبعض الأخر طردوا منه . حياتهم بلا معنى يومهم مثل امس وبكره روتينهم ممل وحياة التشرد ذوقتهم طعم الضياع من كاس مــر المذاق
اشر عمر بيده لما مروا قدام بنت متحجبة : اقووول وقف خلينا نرقم هالزباله
ناظر بسام بالبنت بتمعن وهم يتمسخرو على شعيرة من شعائر الله : خبل انت شايفها حاشمها نفسها ورابطه غطوتها مائة عقده ياااخي فتح عيونك لو بيوم
عمر باستهبال وفتح عيونه بكبرها : هذا انا فتحت... وبعدها ضحك بصوت عالي : طالع كيف خانقه نفسها بغطوتها وانا اقووول علامها تكحكح مثل الشياب
ضحك بسام وضربه بمؤخرة راسه : يايتها بس على عيونك.. نفسي بيوم تشغل هذا
لف عمر عليه وبعصبيه : اشوفك من يوم ماكتبت السياره باسمك وانت بس تضارب وتنافخ ونفسك عند طرف خشمك
بسام ويضرب بوري بشكل متتابع وكانه يطبل : حلالي واذا ماهو عاجبك انزل ودور لك خوي يضفك
عمر بقهر : ياشين المذله لاتخاف بكره تطفر وتبيعها وترجع عندي مثل الكلب توسع صدرك
بسام بروقان : الكلب ماغيرك يالواطي وبعيد عن شواربك ابيع السياره ..والتفت عليه : تدري راح نفقد ديانا مثل مافقدنا هشام لخلصت فلوسنا مين يدفع لنا اجار الشقه ولا فاتورة التلفون شكلنا بعدها بنشحذ ولا ندور على كنز نسترزق منه
عمر باستهبال : عاااادي روح طلع ديانا على كفالتك وافديها بعمرك مااهي حبيبتك الي حتى وأنت نائم تنادي باسمها
بسام باشمئزاز : وع هذا الي ناقص احب وسخه كذا تدري انا لو باتزوج باخذ وحده مثل البنت المتحجبه الي مرت قدامنا على الاقل اظمنها لرحت ولا جيت
عمر : والله بهذي صدقت والتفت عليه : اشوفك مسرع مانسيت ذيك البنت الي رجيتنا فيها اسبوع كامل
بسام وتنهد بصوت مسموع وخفف سرعة السياره: لا والله مانسيتها ولا عمري راح انساها..بس كذا فجأة طلعت من المستشفى وتحولت لخاص ..والخاص دورت فيه ومالقيته وتنفس بعمق وصوت جاف : تدري احس مالي حض بالدنيا كل ماشفت وحده وتعلقت فيها تختفى وماعاد اقدر اوصلها
عمر : يارجال وش لك بالحب وبلاويه خلك مثلي لا اعرف احب ولا انحب
ضحك بسام بهدوء على كلمته وهو معترف ان عمر عمره مافكر بنت ولا فكر بالحب وحياته عايشها براحه وتذكر شيء وقف فجاة والتفت عليه بكامل جسمه : تعاااال نبي نسوي فلم اكشن فسالم ونخرب عليه فرحتها
عمر ونفخ صدره : يعني هالمره مافي زورا اما شيخان ولا شرحبيل الي بالسنافر
بسام : يالحليلك ماضيعك غير سبستون شكلي بسفرها عنك عشان هالعقليه تكبر
وحرك سيارته على بيت عمه ابو ياسر


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




نزلت من الدرج وصوت الخلخال يرتفع مع كل خطوة تخطيها فستانها حرير موج بالوان الربيع قصير فوف الركبه وماسك على الصدر وكلوش من تحت ويبعث الراحه للقلب وريحه عطرها فائحه وماليه المكان ومكياجها ناعم وهادي عكس ملامحها
وقفت بدور ومسكت الدرابزين : اسيل وش مسويه بنفسك وين رايحه
اسيل بضيق ونفضت شعرها : يووووه منك نفسي بيوم اروح وماتغثيني وتصدعي براسي
بدور وبنفاخ: وانا نفسي بيوم تطلعي محتشمه ولابسه مثل خلق الله وش بقيتي ما انت كاشفته استحي على دمعك هذا الوحده تسحتي تلبسه عند زوجها وانت طالعه فيه عند الي يخاف ربه والي مايخاف ربه
اسيل برود : ماعلي من كلامك المهم انه اعجبني
بدور بتهديد وصوت مرتفع : اسيل قسم بالله ماعقلتي لخبر ابوووك عن تصرفاتك انت يوم عن يوم تنهبلي
اسيل : اففففف منك دائما واقفه لي في البلعوم خليني على راحتي خليني ادور السعاده الي لسه مالقيتها ..كل شيء مضايقتني فيه مليت منك ومن تحكمك
عصبت بدور وبصوت غاضب : اسيل احترمي نفسك واطلعي فوق وغير ملابسك
وقفت اسيل بوجهها وبتحدي ولمت يديها حول بعض : واذا ماسمعت كلامك وش بيصير
ماقدرت بدور تستحمل وخاصة وهي تشوف بنت اخوها يوم عن يوم تضيع و ضربتها كف بقسوة على خدها وصرخت بقوة : يللا انقلعي غيري ملابسك
شهقت اسيل وحطت يدها على خدها وبدون تصديق تكلمت : تظربيني يابدور ..تظربيني وابوي لسه مامات ..طيب يابدور طيب يالمطلقه يالعانس اذا ماعلمتك قدر نفسك ماكون اسيل بنت اخوك لبست العبائة ورمت الغطوة على وجهها وطلعت
تظايقت بدور من كلامها بس ماهان عليها بنت اخوها تضيع وهي مابيدها شيء
طلعت الدرج وقفت عند غرفة وسن ومسحت دموعها الي طاحن من كلام اسيل القاسي ودقت الباب وبعدها سمعت صوتها تستأذن لها : شخبارك وسن
لفت عليها وسن بذبول : الحمد الله انا بخير يا ابلى بدور
ابسمت بدور على طفولتها : ابلى لسه ماقلنا انسيها
وسن باحراج وهزت اكتافها : تعودت خلاص
بدور : طيب وش رايك نزل السوق نشتري لك الي ناقصه على بال ماتلاقي اهلك
خنقتها العبره وسن : وتظني اني راح القى اهلي بيوم
بدور وجلست جنبها واخذت بيدها : خلي امك بالله كبير وان شاء الله قريب
هااااا وسن وش رايك ننزل السوق
وسن بخجل : خليها بكره اسيل وعدتني ننزل انا وياها السوق
ابتسمت بدور وحمدت ربها ان اسيل قدرت تتقبل وسن

*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




وقف بسام سيارته عند بيت عمه ابو ياسر شاف سيارة السواق طالعه وبداخلها بنت وقف سيارته معاكس لسياره السواق وسد الطريق بوجهه ونزل بسام وعمر مع بعض
طق بسام الشباك السائق : اقووول يالاخ وين رايح
السواق بتمتمه هنديه : انت مين يللا روح مافي اعرف
فتح بسام باب السياره وشده مع ملابسه وضربه كف على وجهه وبعدها رماه عن وجهه : لما اروح لك الهند تعال خذ حقك وانفخ براحتك هنا لا بس اكنس وامسح فاهم
ضحك عمر على بسام والتفت على البنت الي جالسه وراء : شخبارك ياعروسه
تمسكة احلام باب السياره وهي تشوي وتنهار : والله لو تلمسني لتندم فاهم
ركب بسام بسيارة السواق والتفت لها: افــا يابنت العم تخافي من وليدي عمك الحبيب الي مايقدر ياذي نمله
صرخت احلام وتمسكت اكثر بالباب : وش تبي.. وش تبي مني
ضحك بسام ونزع الشنطه : ما ابي الا سلامتك وهذي الشنطه
عمر بستخفاف : معلش ياااعروسه دوبه ملك وطفران ماعنده شيء يهديه لعروسته وابلشته بنت الناس الله لايبالنا بنت مثلها ...وطلع راسها بحركة عبيطه وهزه : اسمعي وانا اخوك بكره اذا خطيبك ماجاب لك شيء لتزعلي وترجيه بكره ماغير ينطنط على بيوت الناس يسرق ويراضيك اسمعي نصيحة اخوك ترا بسام ماضيعه غير هالحريم
ضحك بسام بصوت عالي وكب الشنطه على كبوت السياره وانقهر لما شافها فاااضيه مافيها غير جوال ومي فلاش ومحفظه فيها بطاقة صراف وكامير دجتل وكم مائة وبعض العشرات والخمسينات.. لف على عمر بضحكة : عمورر تذكر البنت الي سرقنا شنطتها ماخذها التسريحه كلها الله لايبالنا
عمر : ياحليها الله يستر عليها مابقت شرطه مافضحتنا فيها ول ماغلى مكيجاتها عندها
اخذ بسام شنطتها والي فيها ورمى بوسه من بعيد : هذي لك قبل زوجك وركبوا السياره وهم يتضاحكوا ولذة الانتصار اشبعت قلوبهم الفارغة وكانهم حرروا فلسطين من ايد اليهود



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



بقسم النساء وفي استقبال العروسه وبعدما خلصت الكوفيره منها لبست مرام فستانها وقفت عند المرايا المتوسطه الغرفه بطولها وابتسمت باعجاب على نفسها وبعدها لفت على البنات باعجاب تمكن من نفسها : وش رايكم
اماني وترفع خصلتها عن عينها : قمر بس ما انت احلى مني
زمت مرام شفائفها وهي تناظر بصورتها المنعكسه بالمرايا : مشكله الغرور تدري المفروض يوسف يحمد ربه انك ان ماضيع عمره مع وحده مغروره وشايفه نفسها مثلك
عصبت اماني وبصوت مهتز ينذر بالصياح : لاتجيبي سيرته على لسانك ولما حست نفسها باتنهار طلعت من الغرفه
ناظرت مرام بنوف ورجعت ناظرت بطيفها: قلت شيء يزعل ..كنت امزح وما اقصد اني ازعلها
نوف : اصلا مجرد ماتجيبي سيرة يوسف تنقلب فجأة الله لايبالنا هذا وهي رافضته اجل لو هو رافضها ايش تسوي
ثوااااني ودخلت وفاء وفتون وغروب مع بعض
وفاء بابتسامتها البرئية : سلام صبايا وين العروسه
مرام وعينها على نفسها بالمرايا : لسه ماجاءت.... والتفت لبنات : وش رايكم
وفاء بانبهار من جمالها الناعم والجذاب :حلووووه ماشاء الله عليك ومغطيه على الكل
دارت مرام بفساتها وبعدها رمت نفسها على الكنب : قولوا يارب عساني اتزوج الي بالي يااااه لو تزوجته صدقوني لكون اسعد وحده بالكون
وفتحت جوالها واعطتها نوف : طالعي اخر صوره اخذتها له
ناظرت نوف بالصوره وبانبهار: كاشخ اول مره اشوفه بالكشخه وهالزين هذا احلى صوره اخذتيها له
نزعت مرام الجوال : اصلا هو طول عمره كاشخ .. وتنهدت بقلق وتكلمت بنبره خائف : مدري وش بلاه له اسبوع ماشفته يارب عساه مافي الا كل خير
نوف باستغراب : وانت ماتخافي لو كشفك وانت تصوريه
مرام : لا وبعدين هو دائما سرحان ومشغول باله الله يهديه ويفكر لو بيوم يرفع عيونه شوي ويناظر بالي كل يوم تعبااانه عمرها ورايحه المنتزه بس على حسابه
وفاء : خليني اشوف اخر صوره اخذتيها له
اعطتها مرام الجوال وهي تتكلم : وفاء وش رايك
وفاء ومالت فمها : عادي سلطان احلى منه
ومرتها وفاء لفتون شهقت فتون بصوت مكتوم لما شافت صورة فارس بجوال مرام بقت مبهوته ومصدومه تاملته فتره طويله كانت تبي تحظن الجوال وتضمه على صدرها وتصرخ ان فارس ملكها لوحدها وماراح ترضى ان احد يشاركها فيه اختنق صوتها وبان انفاسه المتلاحقه وعيونها مافارقت صورة فارس
نزعت مرام الجوال فجأة : اشوفك تنحت فيه تراه من متلكاتي الخاصه ما ارضي احد يقرب منه او يتنح فيه مثل تتنيحك
ومرت الجوال بدون خجل وبكل جراءه على غروب وهي مفتخره انها تحب شخص مثل فارس
ابتسمت غروب ثواااني وسرعان ماتلاشت ابتسامتها والصدمه الجمتها وقلبها ازعجها واذها من قوة نبضه وعيونها مشدوده على صورته وناظرت بمرام باستفسار خائف ومتقطع : مين هذا وكيف اخذتي صورته
مرام بطيبتها الي تنافس طيبة وفاء وربما الغباء احيانا : امممم مين ما اعرف غير اسمه فارس ودائما تلاقيه بمنتزه الـ وكان يشتغل سابقا مع ابو عبد العزيز شريك أبوي ولما قامت الشراكه بين ابوي وابو عبد العزيز استقال ولو تشوفيه ياخذ العقل عليه رزه تهبل يارب تحفظه
استأذنت غروب بشكل محير ولما بعدت بعيد دخلت الحمام وطلعت جوالها ثواني وهي تستوعب الصوره الي شافتها وبسرعه اتصلت على روعه
غروب وعيونها شوي تدمع لما تذكرت فارس : الـو روعه
روعه بنعاس : خير يا غروب
غروب وشوي تصيح: روعه تعالي.. تعالي واوريك فارس شفت فارس قسم بالله شفت فارس
قامت روعه مفزوعه: فارس ..فارس اخوي
غروب : ايييه تعالي وانا اخبرك بكل شيء



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



وقف سيارتهم امام القاعه..نزل من السيار وضرب الباب وراه بكل قوته وهو يتكلم
بحقد السنين الي مرت وبطعم الفقر الي ذاقه وبحرمان الراحه الي فقدها : طيب ياسالم والله لاخرب عليك فرحتك
عمر وعيونها على الاضاءات : خلينا نقفل عليهم الكهرباء ونهبل فيهم
بسام : اصلن لو طفينا الكهرباء المولدات الاحتياطيه بتشتغل تلقائيا بس والله خساره كان تسلفنا كلاب جيرانا ودخلناها القاااعه
ضحك عمر : ذيك كلاب اليفه لشافت البنت حكت ظهرها في رجولها
جاء المحارس وقطع كلامهم : هلا بالشباب القدعان
بسام : هااااا كيف التصوير ان شاء الله مثل كل مره
الحارس : لاتخاف دنا جهزت كل حاقه وان شاء بتعقبك
يسام وهو يكلم عمر : احلا مافي اولاد عمي انهم يسو شكاتهم بقاعه محمد بس ياليتهم لو يسوا الزواج بعد
عمر وياشر على بسام : تعال شوف سيارة سالم والله كاشخ شوف العز كل يوم سياره كانه يملك اكبر معارض بالسعوديه
انقهر بسام من حلاله الي حارمه سالم و حاول يفتح سيارته وانقهر انها مقفله رمى الشنطه على الكبوت : طيب ياسالم اذا ماحرقت قلبك ماكون بسام
انتبه عمر ان بسام مشغول بسيارة سالم لف لحارس واستوفقه : اسمع ابي نسختين من التصوير نسخه لي ونسخه لبسام وياويلك بسام يعرف
هـز الحارس راسه بالموافقه وباع دينه وامانته بدارهم معدوده



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




جالس بينهم بكبرياء وهو يلعب بطرف السبحه وظهره ممتد بطوله على الكنب وعينه على الساعه ينتظر وقت دخوووله لف عليه محمد وهمس بصوت ضاحك : يارجال اثقل فشلتنا كل شوي تناظر بالساعه
ضربه سالم بالسبحه وناظره بازدراء : ياثقل دمك
مسح يده محمد وبصوت مكتوم : ياشينك لحبيت تقول ولد توه مفطوم عن صدر امه
عصب سالم وبانت حمرة عيونه : محمد انطم ولا تندم
جاء عامر ومعه نادر وسلموا على سالم وباركوا له
عامر : مبروك ياولدي عمي
سالم بابتسامه : الله يبارك فيك وعقبالك
عامر: بالوقت الحااالي ما ظن بس دعواتك
جلس عامر ونادر جنب محمد من الجهه الثانية
ثوووواني والجوال يتصل .ناظر سالم بالجوال واستغرب الرقم الغريب وطنشه ورجعه بجيبه اتصل ولمره الثانيه قفله كان متوتر وماعنده وقت يرد ولما حس بالازعاج رفع الخط
وبضيق رد : الــو
بسام بصوت ساخر: شخبارك ياعريس
سالم بشك من نبرة الصوت : مين
بسام : افا ماعرفتني وهذا واحنا اولاد عم وتربينا سوى
شهق سالم بصوت حاقد: بسام يامال الفقر ان شاء خير وش تبي
بسام : الفقر ان شاء ياكلك مثل مااكلني وعلى فكره لاتنافخ ترا احلام عندي اذا تبي سلامتها خلك متحرم معي
قام سالم مفزوع بين نظرات الكل وطلع برا وشي بداخله هوى بالقاع : كذاب حركاتك قديمه وسخه زي وجهك
بسام بشماته وصوت متشبع فيه الحقد : اذا ما انت مصدق اطلع وشوف شنطتها على سيااارتك ولو اعرف ان بنت عمي بالجمال هذا ماتركتها لك بس وش نسوي كل شيء قسمه ونصيب
قفل سالم الخط بوجهه لطلع لشارع بسرعه وقف بدون حركه وكل شيء فيه تيبس وتصلب لاقي شنطة احلام على كبوت السياره اخذ الوال بيدين مرتجفه و اتصل علي احلام وطار عقله لما شاف جوالها مقفل جن جنونه وصار يمشى بالشارع بدون عقل وهو يتصل على بسام ومستعد يضحي بالغالي والرخيص من اجل احلام دق الجوال توقف قلبه لحظات لما شاف رقم احلام يتصل بك وبسرعه رد: هـلا أحلام
بسام بنذاله : شفت اني اخاف الله و ما اكذب عليك اصلن الي يكذب ربي يحطه بالنار
صرخ سالم بصوت عالي وتهيا لنفسه انه شوي ويصيح: وش تبي باحلام يالكلب
بسام : لا لا لا ماهقيتها منك ياولد عمي تسبني وحرمتك بحمايتي
قاطعه سالم ونار تاكل بجسمه وحاول يتكلم بهدوء : انا مستعد ادفع الي تبيه بس اترك احلام بحالها
بسام برود : خمسين الالف وكاش بعد
سالم : خلاص دقائق واجهز لك المبلغ بس احلام مالها دخل تراها بنت عمك ومن عرضك والي يمسها يمسك
بسام بضحكة عااااليه : لاهونت ابي مائة الالف ماطلبت غالي ولا هذي احلام دلوعتك وهي صغيره ومعك نص ساعه ماشفت المبلغ احلام الليله بزفها لنفسي
صرخ سالم ونار اكتوت بجسمه : تخسا يالكلب
قفل بسام الخط بوجهه وهو صار يصرخ بالشارع مثل المجنون .. وين يروح البنوك الحين مقفله والصرفات ماتسحب الا خمس الالف والباقي غير يمر اربعه وعشرين ساعه ناظر بالساعه وين يجيب له المبلغ والحقير محدد له وقت ماكان عنده عقل يفكر
دخل القاعة نادى محمد وسحبه معه برا
محمد بحيره وعبس بوجهه: خير وش صاير
سالم : هات صرافتك وروح جيب صرافه عيال عمي الشاعر واسحب لي الي تقدر
محمد : سالم عسى ماشر
سالم بجله وعينه على الساعه : ماهو ماهو قته ومشى وماهو عارف وين يروح اخذ صرافه ابوه عمه ابو ياسر ولد عمه ياسر ومازن ولد عمته..
طلع و ركب السياره وقف عند كذا صرافه سحب الي يقدر عليه وبعدها حرك لصرافه ثانيه وهو يسوق بسرعه عاليه مـر على عجل عند واحد من اصحابه وسحب منه عشر الالف تذكر ذهب امه ..واخذ كل ذهبها وبقرار نفسه انه راح يعوضها كل الي يهمه احلام تسلم
وقف سيارته عند باب القاعه لما قدر يجمع المبلغ وثواني وسيارن محمد وراه
فتح محمد باب السياره ورمى عليه الفلوس : هذي خمس واربعين الالف مني ومن عيال عمي الشاعر بس خير وش صاير
اخذ سالم منه الفلوس وطنشه وحرك السياره بعد ماسكر الباب بكل قوته تحت ذهول محمد وقف بعيد على زاويه من الزوايا القاعه واتصل على رقم بسام بيد مرتجفه وتكلم بهلع : جهزت لك المبلغ وين اشوفك
بسام بابتسامه : ثواني واكوووون عند القاعه
نزل راسه على الدركسون ماهو متخيل ان احد يلمس احلام يضرها ان احلام تندس بدون ذنب ويمكن ذنبها ان سالم زوجها دقائق بطية مـرت لمح نور سيارة بسام
غمض عيونها بحقد ونزل من السياره بثقل وسحب الفلوس معه مد الظرف ولما حس بالخوف : وين احلام
سحب بسام الظرف وضحك بصوووت عالي : ههههههه ياحليك انت من جدك اخطف احلام بكبرها اول مره اكتشف نقاصة عقلك ولا متاثر بافلام لهدرجه وصح مبروك عليك احلاموه ياعاشق الغبر ترا مدري وين ارضها..وركب السياره وفر هاربا
عصب سالم واقسم بين نفسه ان احلام لصار لها شيء غير يذبح بسام
ركب السياره بحالة جنون ودخل من البوابه وضرب بوري ويده بالجوال يتصل على مرام
ردت مرام بابتسامه : هلا سالم
سالم بصوت محروق ومعصب : بسرعه انقلعي البسي عباتك وتعالي بمجلس العريس
مرام بخوف :وين بنروح
عصب وصرخ بحده : يلا انتظرك
شافها جااايه وهي تسكر بعباتها وتلف الثمه حول وجهها فتح باب السياره : يللا اركبي
مرام وعيونها على سالم : سالم وش صاير وش فيه
طنشها وبسرعه حرك السياره وطلع من البوابه : احلام في أي مشغل
مرام : مشغل الــ ليش
سالم ويده ماسكه بالدركسون بكل قوته : الحين تنزلي وتناديها لو ماخلصت المهم تجي فاهمه
مرام بخوف وعيونها على الطريق : خلاص
دقائق وقفت سيارة سالم ونزلت مرام ولحظات عدها سالم مثل الدهر جت مرام ومعها وحده عرفها من اول نظره انها احلام تنفس بقوة وارخى جسمه على المرتبه براحه نبظات قلبه رجعت لوضعها الطبيعي
احلام بخجل وهي تجلس وصوتها هامس لدرجه مايسمع : السلام عليكم
رفع سالم المرايا وبصوت هادي : وعليكم السلام ..احلام وين شنطتك وجوالك
احلام بتوتر وهي تفرك بيدها بقوة وخافت تقوله عن بسام : انسرقت
ابتسم براحه وحرك السياره واقسم غير يبربي بسام على حرقته لقلبه
طووول الطريق ساكتين الا صوت انفاس سالم الحاده وهمسات مرام واحلام الخافته دخلت السياره من البوابه الكبيره
نزلت مرام : احلام يللا
سالم : ادخلي انا انزل احلام
فتح باب السياره مسك يدها وغصب عنه نزلت دمعه صغيره من طرف عينه اختفت لمعتها مع كثافه رموشه: هاتي يدك
احلام باحراج وتكلمت بهمس وخجل : مشكور انا انزل بروحي
مارد عليها سالم ومسكها مع يدها ودخلوا قسم استقبال العروس يبي يطمن عليها ويتاكد انها بخير بعد ماقدر بسام يستغفله ويخرب عليه فرحته
ناظرته احلام بنظره خاطفه وابتسمت من اعماق قلبها لما شافته متغير كثير بالثوب وبشرت مفتحه كثير عن اول وكانه شاب بداية العشرينات
رفع عينه لها لما شاف نظرتها الخاطفه وقرب منها وهمس بصوت هادي : مبروك
نزلت احلام راسها :الله يبارك فيك
ابتسم سالم لما شافها لسه مافكت عباتها : ماتبي تفك غطوتك وتريحي نفسك من هالعباية
بلعت ريقها بخوف وبعدها عظت على شفائفها لما تذكرت فستانها العاري ولا قدرت ترد عليه
قرب منها لدرجه حست انفاسه تحرقها وهي بدورها تراجعت خطوات بسيطه
مسكها مع اكتافها وفك لثمتها وتاملها لحظات بذهول و بحركه سريعه باسها على خدها وطلع قبل مايشوف ردة فعلها
استوقفته عزيزة بعد ماشافت انبهار سالم باحلام وبحسد اكل قلبها نادته بصوت واطي : ساااااالم
تظايق من صوتها و ماكان له نفس يشوفها نفسيته تعبانه.. وقف بوسط الصاله وناظر بالمكان : انت ماتفهمي اقولك انسيني ولا تخلني افهمك بطريقتي الخاصة كيف تنسيني
عصبت عزيزة وبنفاخ : لا تهددني انت ناسي ان مستقبلك بيدي
انقهر سالم وتلون وجهه بالغيظ: قسم بالله لو بيوم فتحت فمك المصير الي راح الاقيه بتلاقيه وانت تعرفي مين سالم ولاتنسين انك انت الي اظطرتيني العب بالنار
عزيزة : ما اهو انا الي اتهدد ومافي شيء يثبت كلامك ياولد عمي
سالم بشموخ وقف بوجهها : ونادر ناسيته
عزيزة باستحقار وضحكة بصوت عالي : هههههه نادر مجنون والمجنون مرفوع عنه القلم
ناظرها بحقاره وهو تعبان ومنهار من الداخل وماراح يدخل معها مشادات هو بغنى عنها طنشها وكمل طريقه واول مره يحس اعداءه كثير


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



جاااالسه بينهم وهي مصدومه وماهي متوقعه ان هذي هي فتون اخت وسن وبنت اخو بسام الحين عرفت ايش سـر العلاقه بينهم بس كلام مرام حيرها كيف بسام مايعرف عنهم شيء وهن مايعرفن عن عمهن وهي شافته عند وسن زفرت بضيق وهي ابدا ماهي مستوعبه الكلام ابتسمت بفرحه لما لمحت مرام واماني قاموا يرقصوا وتركوها مع فتون
لعبت اسيل بطرف المفرش وبعدها رفعت عينها : يعني انت بنت سعيد ولد عم احلام
هـزت فتون راسها : ايووووه
اسيل ببراءه وعفويه حاولت ترسمها على وجهها بصعوبه: يابختك باحلام ومرام تراهن ينحطن على الجرح ويبرا بس صح انت ماعندك اخوات
فتون بغصه : الا عندي
اسيل باستدراج : وينها ما اشوفها
دمعت عيونها ولفت وجهها : مارضت تحضر ان شاء تشوفيها قريب
ابسمت اسيل بلؤم : وش رايك ترقصي معي
فتون : ما احب ارقص واصلن انا ما اعرف
اسيل : براحتك
ولفت وجهها ورجعت تناظر بالرقص وعلى وجهه ابتسامه غامضة مستحيل تفرط بوسن مستحيل تخبر احد عنها .. راح تحافظ عليها لين ما تاخذ حقها وبعدها بتخبر اهلها عنها ...لاقت الشيء الي تكسر بسام فيه وتمسكه بيده الي توجعه فكرة بافكار سخيفه وهي تتكلم مع نفسها .. " امممم اوقع بينهم واخليهم يحبوا بعض اممممم لا مايصلح ..اخلي عمر يحبها وبسام يكشفها اممم لا ابي شيء كبير" زفرت لما عجزت تلاقي حل والي مستغربته ومحيرها اكثر ان بسام من اصحاب الملايين وش صار له وليه الفقر واضح عليه حمدت ربها ماعاد تحتاج لديانا طول ماعندها وسن وقامت وطلعت على الطاوله واخذت شالها وربطت على خسرها ورقصت وهالمره بفرحه عمرها ماحست فيها ولعبت بجسمها بخفه وهي تتمنى انها طير من فرحتها




*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



جالس قريب من عمه ابو ياسر وعمه ابو سالم يسمع سوالفهم وضحكاتهم وهو متضايق وحظوره واجب ولازم يوديه وكل تفكيره بشروق الي لها يومين ما اعاد صار يشوفها او يسمع صوتها ..ولا يقدر يسأل احد عنها يكشف نفسه اكثر من كذا
قرب منه نادر وهمس له : عامر وش بلاك من يوم ماجيت وانت بس سرحان
تنهد عامر بصوت موجوع وعبس بوجهه : انت الي وش بلاك من ذاك اليوم وانت ماتكلمني وماكني اخوك
تضايق نادر: انت عارف انت وش سويت ولو واحد مكاني قاطعه شهور ماهو ايام
عامر بندم وضح من صوته : ياخي غلطه وامسحها بوجهي
نادر : عامر كل شيء ولا العرض البنت تقدر تسامحك وتنغاظ عن أي شيء الا عرضها هو راس مالها
تضايق عامر من تصرفاته المتهوره : والله مدري وش بلاي احيانا اعصب وما اقدر املك نفسي وبعدها اندم على طووول
نادر : بس هذا ماهو حل بكره كيف بتعيش مع زوجتك وتربي اولادك على هالطريقه
عامر: وين الزوجه الي تحبني وترضي كبرائي انا قبل ما احب زوجتي الي افكر ارتبط فيها ابيها تحبني قبل ما احبها تهتم فين قبل ما اهتم فيها وهي من تبادرني بالحب وتحسسني برجولتي وتكوووو
قاطعها نادر بحده وصوته ارتفع : عامر انت دائما تحب تاخذ وعمرك ما اشوفك تعطي حتى بالحب تحب تاخذه دائما الانانيه واضحه بافعالك تتوقع لـو تزوجة أي وحده ومشوار الحب لسه ما انبني بحياتكم تتوقع حياتكم تستمر ولا تنتظر الحب مع السنين
ابتسم عامر و اول مره يحس انه يقدر يقدر يتكلم عن الحب يقدر يعبر : تدري اول مره اكتشف ان الحب ممتع عشان كذا ابي اتمتع بزوجتي ولا راح ازواج الا الي احبها
ابتسم نادر وصغر من حدة عيونه : على فكره مايحتاج تخبرني مين هي الي تحبها لانه واضح بعيونك والكل ملاحظ عليك
قام عامر مفزوع وناظر بنادر بشك ومايدري ليش ارتبك وتوتر و خاف ان نادر يواجهه انه يحب شروق عبس بوجهه وطلع برا القاعه


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



دخلت من القاعه وهي لابسه هادي جدا فستان اسود ساده ماسك على جسمها وبارز أنوثتها ومفتوح من جنبها فتحه متوسطه.. وبوسط خسرها شرائط على شكل حزام باللون الاحمر ومتده بطول الفستان.. ماكان عندها وقت انها تتفن بنفسها او حتى تتكلف بمكياجها وشعرها فاكته بطوووله دخلت القاعه تحت انظار الكل وصوت الدقاقها فجر اذانها لمحت غروب من بعيد واشرت لها بيدها شافتها غروب وقفه واستأذنت من البنات وطلعت لروعه
سحبتها روعه وهي تتكلم : تعااالي وين شفتيه
غروب: لحظة بخبرك السالفه ...و توسطت الطاولات وقفت عند مرام : لو سمحتي مرام ممكن جوالك
ابتسمت مرام بتودد : تفضلي
اخذته وطلعن برا القاعه تحت استغراب روعه : مـد الجوال ماهو هذا فارس
وافتحي المجلد كله صور خاصه فيه
فتحت روعه فمها وجحظت بعيونها : والله هذا فارس شلون وصلها صورها وش علاقتها فيه
غروب : مدري وتراها تعرف عنه كل شيء
روعه : طيب روحي ناديها
طلعت غروب ونادت مرام من حبها لفتون الي حستها قريبه لها وسحبت وطلعن بر القاعه
ابتسمت مرام بطيبه : هـلا روعه
سفهتها روعه ورفعت الجوال بيدها : شلون وصلت لك صور اخوي
بلعت مرام ريقها وبخوووف وعيونها مصدومه : فااارس اخوك
روعه : اييييه اخوي ..اخوي قوووولي وش تبي فيه وليش جوالك مليان صورره
شهقت مرام وتراجعت على وراء والصدمه شتتها بكامل ولا هي قادر تربط الكلام بعضه : فارس ..حارة الشقاء ..ناصر ولد عمي
ضربتها روعه كف على وجهه : اييييه فارس اخوي قاتل ولد عمك ناصر وصرخت بصوت عال وهي منهاره وتتكلم بصوت عالي وتنافخ من القهر : قووولي لي وجاب صورة اخوي عندك انت انسانه حقيره سافله ماراح تكوني افضل من بنت عمك لهدرجه تبي تنتقمي منا لهدرجه يهمك ولد عمك الميت وتلاحقي فارس بكل مكان ايش غرضك وايش تستفيدي
بكت مرام بصدمه ليش كل الي تحبهم مجرمين بالاول بسام وكيف كان يستغل ضعفها ويسرق منها كل شيء.. والحين فارس الي كل يوم تروح المنتزه بس عشان تكحل عيونه فيه واخرتها طلع هو قاتل ولد عمها
اما فتون كانت مصدومة ما توقعت ان فارس له اهل فارس قاتل والي قتله ولد عم ابوها
تابعت المشهد اسيل من بعيد ولما شافت شكل مرام المنهار تقدمت بكبرياء : هي انت وش شايفه نفسك جالسه تنافخي على البنت وتضربيها كانها شغاله عند ابوك
دفتها روعه عن وجهها : انت مالك دخل يالحقيره الكلام بيني وبينها فاهمه
عصبت اسيل ومسكتها مع يدها بقوة : اذا مفتخره باخوانك تراهم حثاله والمفروض دسي راسك بين رجولك من بلاويهم ومدت الجوال : طالعي صورة عمر كيف حاظن بنت بكل فخر ولا مستحي من نفسه والمفروض اخوانك ماتفتخري فيهم ..
شهقت روعه من منظر عمر المقزز ماتخيلت ان عمر الهادي والمسالم .. عمر الي كان ينضرب فيه المثل بهدوء واخلاقه محتظن عاهر وصوره الكل يتناقلها
ابتسمت اسيل براحه لما شافت انهيار روعه واخذت مرام معها وشيء بداخله انتعش واثلج بفرحه غريبه
بقت فتون وعيونها لسه ماهي مستوعبه الي شافته والي سمعته لحظات كل شيء حلو تبخر منها صحاها صريخ روعه وهي تصيح :وانت ان شاء بتقولي بندر كان قذر مثلهم وله سوابق بالبنات مثل فارس وعمر
ناظرتها فتون بعيون امتلت بدموع وبلعت ريقها وانفاسه صارت تتقطع همسة وكررت كلمتها ودموعها ماكفت : فارس حقير .. اخوك حقير .. تعرفي وش معنى اخوك حقير .. كان بيتزوجني ويضيع عمري معه كان يضنني ضائعه مثله ويسهل عليه يضحك علي الله لا يسامحه على كذبه علينا
قاطعتها روعه ودمعت عيون وتغيرت نبرة صوتها : انقلعي عن وجهي انقلعي
مسكتها غروب بيدها وطلعتها معها بحديقة القاعه وصدماتها اليوم كانت كفيله انها تقضي على قلبها


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



صحت من النوم وشافت الساعه الحاديه عشرا مشت خطوات متراقصه على السرميك وبروده نزلت تحت السرير دور شبشبها قفزت على السجاد بعد ما برودة الارض اوجعتها تكلمت بضيق : اف مافي غيرها روعه ما خذه شبشبي
ناظرت بصورتها المنعكسه على المرايا وبرقبتها المليانه خدوش واكتافها فيها ضربات محمره واطرافها ازرق داكن شفت سرير روعه فاضي وغروب
خافت من الظلمه نادت روعه وقرات الورقه المكتوبه على التسريحه " انا رايحه الشبكه" مزعتها ورمتها على الارض بضيق فتحت الشباك شافت سياره سامر طلعت من الوابه والحارس قفل الباب وراه
فكرت خطرت بالها قفزت بسرعه ونست برودة الارض لبست عبايتها بعدها رمتها ولبست عبائه على الكتف ولف طرحتها وبطرفها تلثمت ناظرت بنفسها باستحقار وبعدها فكت الطرحه وحطتها على اكتافها لأطواري وخوف دخول احد مفاجىء وطلعت بالحوش و هبت نسمات براده ورعشت بجسمها
نادت الشغاله بصوت مبحوح : هي انت فيه احد في البيت
الشغاله : لاماما كله فيه روح
دخلت من باب المطبخ طلبت الطباخه تعدا لها شيء ساخن على بال ما تنهي مهمتها
ناظرت بالصاله الكبيره والاثاث موزع بشكل امريكي والفخامه ميزة المكان ابتسمت بفكره الي مرت بالها انها هي تكون صاحبة هالبيت طلعت على الدرج وهي تركض وبعدها وقفت بوسط الصاله وتذكرت غرفة عامر لما كان ينطنط هي روعه على سرير
فتحتها بسرعه وناظرت باثها المرتب ولما تخيلت شكل عامر حست بالاشمئزاز والغثيان
قفلتها بسرعه ودخلت على الممر الطويل تدور غرفة عزيزة فتحتها وانقهرت انها مسكرتها وشكت ان بغرفتها اشياء مهمه لانها ماتطلع الا وهي قافلتها

\
\
\

كان وقف عند الملحق لحظات وهي تذكر الساعه الي دخل فيها عند شروق وكيف بثواني قلبت عقله ونظره وحده منها ضيعته.. تنهدت بقوة وتذكر الكتاب الي كان يقراه " صراع من اجل الحب " وضحك مين كان يصدق انه بيوم راح يحب .. ولما يحب يحب بنت حمود و اخت بندر وبنت عم فارس ..حس بالبرود يجتاحه ودخل الفله وهو يجر نفسه قدامه بثقل طلع على الدرج



\
\
\

حست شروق بخطوات على الدرج وبسرعه لفت وجهها بطرحتها ومشت بعجله وهي ترفع عباتها لاتتعثر فيها شهقت بقوة لما شافت عامر قدامه وضرب ابوها لسع بجسمها وتوسلاتها وصريخها كل تذكرتها ومن الخوف دمعت عيونها وحست ان عامر ما راح يرحمها

\
\
\
كل شيء توقعه الا وانه يشوفها الا ان عينه تقع بعينها بعد الي سواه فيها حاول يتراجع وينزل الدرج ولا كانه لمحها بس هيهات لعامر يبن انكساره غمض عينه وفتحها اكثر من مره نادها بدون وعي ومايدري ليش نادها ولا ايش يبي فيها وشوفتها قلبت موازينه : شروق ..شروق
صوته صحاها من صدمته تمنت ان ربها اعطاها شوي من قوة روعه وجراتها عشان ترد عليه وتعرف تاخذ حقها منه بلعت ريقها وحاولت تسعف نفسها وبعدها خطرت بالها فكره وضحكت بخبث وحاولت تبعد الخوف والتوتر عن كلامها لفت عليه ببرود كبرود الصقيع : اشفيك نادر جالسه اعدل غطوتي
عبس عامر بوجهه معقوله ما عرفته معقوله ماتفرق بينه وبين اخوه ابتسم على فكرتها وبلحظة قرر ينتحل شخصية نادر تكلم وعيونه تاكل مقاطع جسمها والشيطان ارسل سهامه: وش مطلعك فوق
حست بالنار تلسعها من نظرته المتفحصه نظرته لها غريبه مستحيل احد يصدقها لو قالت انها نظرة عامر نظره محب تحس بنظراته وبكلامه وبتوتره بس لو قالت لروعه اكيد بتضحك عليها اكيد بتسخر من كلامها ومستحيل احد يصدقها ابتسمت وحاولت تشغل نفسها عن نظراته : كنت ادور عليك غروب تتصل عليك وماترد واتصلت تقول تعال روحها
ابتسم عامر لما حس بنبرة صوتها وهي تكلمه بكل عفويه : طيب ماكان الوقت بدري
شروق حمدت ربها ان عامر غبي وان الكذبه مشت عليه وتشجعت : لا هي تعبانه ومالها خلق تجلس خاصه بعد الحركة الوسخه الي سواها اخوك الحقير
قطب عامر وجهه وناظرها بضيق : مين تقصدي
شروق وحاولت تظهر البرود وهي تنطق اسمه : هو فيه غيره عامر مع احترامي لاخوك هو انسان حقير واطي جزمه مدري كيف ربي موفقه بحياته وهو ظالم الي حوله
انقهر عامر من تهجمها عليه وحاول يظبط اعصابه ويهدي نفسه وهي يتعوذ من الشيطان الرجيم : ليش كل هالكرهه لعامر
شروق بابتسامة منتصر ان الي بقلبها كله طلعته على عامر : وليش اكرهه انسان تافه حتى ما افكر اني اعبره بحياتي واستخسر اني اضيع عليه وقتي حتى لو كانت مشاعر الكرهه استحقره فيه
غمض عامر عيونه لحظات وضحك بين نفسه باستخفاف لما ظن ان زوجته بالمستقبل هي من تحبه وهي من تبادله بالمشاعر حس بالغباء لما فكر بشروق وضيع وقته بالفكير فيها وهي حتى الكرهه متخسره تضيعه فيه ومهمشته بحياتها : طيب انا وش دخلني وصلي هالكلام لعامر
شروق بنظرة قويه : مايهمني انه يوصله او مايوصله شخص ظلمني وظلم اخواني وعمره مافكر بعقله قبل مايظلم دائما بنظر نفسه هو الصح والكل غلط
كسر عامر نظراتها القويه وتنهد بضيق : هو معترف انه ظلمك بس اخوانك لازم ياخذوا جزاءه
شروق وصوتها اختنق وذكرى بندر احزنتها : اخير اعترف انه ظلمني بعد وش بعد ماحرمني دراستي وحرمني ان ارفع راسي بين الناس او احط عيوني بابوي ..
عامر بصوت عاشق متعذب بحرمان : بس يمكن ظلمه لك معه حق وحده نائمه برا بيت اهلها يومين ونازله مع رجال اكيد هو بيزعل
قاطعته بشده وعينها لاول مره تلتقى بعينه : وباي حق يزعل زوجته ولا اخته ولا شيء ثاني انا ما اعرفه
توتر عامر من نظرتها الغريبه ونبرة التحدي بصوتها : مدري اسأليه هـو
شروق وهي تكابد الدمع اللي بعيونها : مايهمني اسأله لانه مثل ماظلمني ظلم اخواني ومثل مافكر بظلمه لي ماراح يفكر في ظلم اخواني دائما الغضب معمي بصيرته. هو مستحيل يفكر حتى لو يفكر بيكون تفكيره متاخر وقته ماراح ينفعه تفكيره.
رفع عامر حاجبه وباستفسار محير : وش قصدك
شروق وزفرت بضيق وبعدها كحكت بصوت ماهو واضح من قوة عطر عامر المركزة : لو يحقق على ان اخواني مظلومين ماهم ظالمين وانه يحقق عشان يبرئهم ماهو يدينهم وان فيه طرف اخر قاتل وقتها صدقني ماراح ياخذ منه وقت وكل شيء راح يظهر
سكت عامر ثواني اول مره احد يوجهه كلام مثل كذا هو دائما ضد عيال حمود ليش مافكر بيوم انهم مظلومين انهم مالهم يد بمقتل ناصر وفيه يدا ثانيه .. ادله كثيره اثبتت براتهم وهو ولا بيوم فكر يحل القضيه بحل ايجابي.. الغضب اعمى بصيرته .. ابتسم وانشق ثغره عن ابتسامة فقدها سنين على الفكره المفاجئه الي خطرت باله : ولو وصلت هذا الكلام لعامر وعامر لو بيوم كان فرج اخوانك على يده ايش بتكافئه
رفعت شروق نظرتها ولما حست بعيونه تاكلها نزلت نظراتها وابتسمت مسايره :اممممم ماعندها شيء تعطيه الا انها اذا قدرت بيوم انه احتاج لها ماراح تقصر عليه بشيء ....ونزلت من عنده وهي تدعي ربها ان عامر يكون فرج اخوانها على يده وقتها بتكون عند كلمتها واذا احتاجها مستحيل تخيبه


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


دخلت نوف الغرفه بهدوء وابتسمت لما شافته قدامه جالس يتصور مع اخته احلام غطت عيونه باناملها الصغيره : حزر انا مين
ابتسم على حركتها الي ماتغيرها ومسك يدها وسحبها عن عينه : ومن بتكوني يعني اكيد نوووف
نوف بدلع: وش رايك ...ودارت قدامه برشاقه وخفه : حلووووه
تكلم ياسر باعجاب وصورتها واتهزاز جسمها قدامه وتره : قمر والقمر تنازل عن ليلته وتركها لك
ضحكت بنعومه وبعدها ضحكتها وضحت : ياقلبي يايسور فرحنتي واحسك دائما تجاملني كثير
تأملها ثووواني وعيونه تلمع بلهفه وشوق وحب : وليش اجامل والله من جد انت قمر
مسكته نوف مع خسره واشرت لمصوره الي كانت تصور احلام : خذي لنا صوره
انتفض جسم ياسر وابتسم بصعوبه وناظرها بنظره غريبه
ابتسمت احلام ابتسامه غير واضحه وهزت راسها باستنكار على حركات نوف الماسخه
لفت المصوره عليهم: حط يدك على خسر البنت عشان تطلع الصوره احلى
فتح ياسر عيونه بكبرها ومستحيل يمسك خسرها.. مستحيل يطى النار برضاه
نوف : يللا ياسر خلينا نتصور
المصوره وتنافخ : يللا انا بقول ايش
عصب ياسر وحاول يخرج لنفسه مخرج: اقول لاتنفخي ويللا اطلعي برا عندي كلام مع اهلي خاص
عصبت نوف وضربت بالارض بقهر : ليش تطردها خلينا ناخذ صور
ياسر بهدوء عكس مشاعره المشتعله بداخله : بناخذ صور لنا خاصه بس ماهو الحين
انقهرت نوف منه وطلعت وهي زعلانه وضربت الباب وراها بكل قوته
احلام وتناظر بالباب : ليش زعلت نوف
ياسر بضيق وصوت متنفرز : دلووووعه واحيانا دلعها مايعجبني
احلام: معاااك حق وفيها جراءه ماشفتها على احد الله بيكون بعونك
رمى ياسر نفسه على الكنب : امنيه وحده اتمناها اني اشوف مستحيه خدودها متلونه بالحياء الله يهديها ماهي مقتنعه اني زوجها ماهو اخوها مازن وكل معاملتها مع مازن اشوفها معي مافي فرق ابدا وهذا الشيء يزعلني
احلام : والله لاتلومها ملكت عليها وهي بالمتوسطه ولكم الحين ثلاث سنين واكيد بتتعود على كذا خاااصه اني اشوفك اخجل منها
تضايق ياسر من خجله الواضح : والله ماهو بكيفي مهما حاولت مقدر وكمان حركاتها متساعدني اني اقرب منها أي خطوة
ابتسمت احلام لما تذكرت جراة سالم وتلونت خدوها بالحياء وبعدها لفت وجهها تنتظر وقت الزفه

*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


بقسم الرجال ...جالسين سامر وسيف مع بعض وهم يتضاحكوا واصواتهم واضحه
دخل سلطان القاعه و تضايق كل ماشاف سامر الا يكون معه سيف حس ان سيف له علاقه بمقاطعه سامر له
لمحه سامر سلطان وبسرعه اعرض عنه
وسلطان حس بالضيق من نظرته وتشجع وجلس جنبه : شخبار سامر
ارتاع قلب سامر ونبضه صار سريع حاول يتمالك لايصرخ ويهرب قدام الناس من منظر سلطان المخوف
وسيف استغرب نظرات سلطات القويه وهو يفكر ماهو معقوله السحر اصاب سامر وما اصاب سلطان والي شكه نظرات سلطان القاتله حس بالقهر بس ما همه سلطان كثر ماهمه سامر
تثاوب سامر بشكل ملحوظ وموجة صداع دوخته : انا بخير وش جلسك عندي انت ما تفهم كم مره قلت لك ما ابي اشوف وجهك
انصدم سلطان من ردة فعل سامر وقام متضايق : فيك الخير ياسامر انا اريحك من وجهي
ضحك سيف على صدمة سلطان و حط رجل على رجل وباستفسار : الا صح ياسامر سلطان بيطلق وفاء
رفع حاجبه سامر وبغرابه : ماسمعتها الا منك وش فيها وفاء يحمد ربه سلطان انها رضت بواحد مثله
سيف : عااااد سلطان يقول انه ماهو مرتاح لها وشكله شاكي على اخته ليلى وليلى مخبره اخوي سالم وسالم يسألني
سامر وطلع سيجارة وشغلها ومص بضيق : مدري لاتسالني انا راسي مصدع وانت تصدعني زياده بسلوفك
سيف : افا ما اعاش من يصدعك تعال معي البيت اخلي اختي بسمه تسوي كاسه شاي من يدها يحبها قلبك
سامر وناظر بالساعة : ما كان الوقت متاخر واستحي من اهلك
سيف بالعكس اهلي كلهم يحبوك وخاصه امي دائما تدعي لك
يللا نلحق على بسام لاتنام وتفوت علينا كاسة الشاي من يدها


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



في سيارة مازن وعلى الساعه الرابعه فجرا شافها ماشيه مع امها وابتسم لها وحرك المرايا الاماميه وركزه نظره على جسمها المغطى بالسواد
ركبت بالمرتبه الي وراء وامه ركبت جنبه..تكلم مازن بحقاره وحاول يلين صوته : السلام لله يافتون
فتون بنفاس مرهقه وامال محطمه ولمت يدها حول نفسها : رديت السلام بس كيف بتسمع وانت مشغل الاغاني بصوت عالي
قصر مازن صوت المسجل والتفت عليها : يرضيك كذا
انقهرت منه ومن قلة ادبه حتى من امه ماهو مستحي وطنشته ولا ردت عليه
التفت مازن امه ومن داخل منقهر من تطنيشها وهو يتوعد لها : يمه شفيها فتون ماترد لايكون احد مضايقها
ام مازن والتفت عليها وبحنان : فتون وش فيك متضايقه
غصب عنها تحشرج صوتها كل لحظه حلوه الا تنقتل وهي مهدها ولا يمديها تفرح فيها هزت راسها بمعنى لاء .. ولفت وجها لشباك تتامل الوحه الظبابيه الي حجبت عنها الصوره
ثواني وركبت نوف وهي تتذمر وتسب : اففففف ليش روحتنا بدري ومن متى حظرتك تحن علينا
مازن وحاول يهدي من نبرته المنفعله: لاياقلبي صعبه تروحن باخر الليل مع سواق
نوف وتنافخ: ومن متى صحيت على نفسك وصرت تهتم فينا ولا غرت من ياسر
عصب مازن انها فشتله وطنشها ولف على امه : وش رايك يمه نمر لنا على اقرب كوفي نشرب لنا شيء ساخن قبل مانروح البيت
لفت ام مازن على فتون : هاااا يافتون وش رايك
رفعت عيونها وشافته يناظر فيها بنظرات قذرة ولفت وجهها لشباك وبصوت متحدي : ماعليش ياعمتي بس تعبانه ومافي روح انزل معكم
ام مازن : خلاص يامازن وصلنا البيت كلنا تعبانين وانت اذا نفسك تروح تشرب لك شيء ساخن خذا معك نوف
مازن بضيق : عاااادي نعوضها يوم ثاني ..وحرك سيارته وبداخله ينفخ غيض و يتوعد لها بقسوة


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


جالسين على صنية العشاء المكان هادي وساكن الا صوت المقدم في قناة الجزيزة يستعرض اخر الاخبار اخذ الملعقه بندر وغرف بالشوربه ومدها لامه : يمه اليوم بدلعك زي سليمان الجبيلان يللا افتح فمك وانا اوكلك
ضحكة ام بندر : ياوليدي انت كل يوم مدلعني كل انت صحتك اهم
بندر بحنان : يمه خليني ابرك اعوض السنين الي فات
فرحت ام بندر من بر بندر فيها : الله يخليك لي ياوليدي ويفرحني باعيالك
ضحك بندر: يمه يوم تجي العروس وبعدها نشوف العيال
ام بندر : ان شاء الله قريب ياوليدي وانا ازفها لك ..وبعدها سرحت بعيد
بندر بحنان وعينه على امه : وين رحتي يمه
رجعت ام بندر من سرحانها وسكت ثواني ورجعت لواقعها : تدري لما تزوجنا انا وخالتك ام فارس حملنا مع بعض وانا جبتك واختي جابت فارس وبعد كم سنه انا جبت عمر وهي جلست مده طويله تتعالج وبعدها حملت خالتك بروعه وانا حملت بشروق كنتم صغار يعني انت فيك سبع سنين او ست وفارس نفس العمر وكنتم انتم صغار تعلقوا على بعضكم فارس يقول ابي اخذ شروق وانت تقول ابي اخذ روعه كنت تشيلها وماتخلي احد يقرب منها حتى احمد ولد خالتك كنت تمنعه يلمس روعه وتقول روعه لي وماحد ياخذها غيري وشفوا الدنيا وين صارت مات عمك وخالتك وربيتكم وصرتوا اخوان ولا احد يفكر بالثاني
تراقص قلبه بشعور غريب و نفض راسه بقوة وهو متخيل ان روعه بيوم تكون زوجته : يمه ماقووول الا الله يعين الي ياخذ روعه بطلع فيه شياطين القايله
ابتسمت ام بندر بحنان : هي قوويه وعنيده والي براسها تسوويه بس والله بداخلها قلب حنون ومستعده تسعده الي ياخذها لو كان على حساب نفسها
ابتسم بندر ابتسامه غريبه انعشت قلبه لحظات :يمه والله انها مجنونه وعلى قولتك حنونه وتضايق لما تذكر كيف انهانت بسببه وانظربت بس عشانها دافعت عنه وهو ولا قدر يحميها
ام بندر وذكر بناتها هدج صوتها وبرجاء : ياليتك ياوليدي تجيبهن على الاقل اتطمن عليهن واشوفهن قدامي وعيني تنام وهي مرتاحه
بندر : لاتخافي راح اجيب روعه وشروق والله صرت افقدهن واشتاق لجلستهن
وغسل يده وطلع خارح البيت باخر الليل الجو بارد وكلمة امه تزن براسه روعه كنت تشيلها وتقول هذي لي...ابتسم ابتسامة مفاجئة لما تذكر موقفها وكيف ردة الكف لعزيزة ولا رضت ينهان قدامها وكيف خلصته من عيال الشاعر
رمى بجسمه تحت شجره الرمان ومد رجوله قدامه باريحه وشد من جاكيته على جسمه وصوت حفيف اوراق الاشجار يوقض مكامن الالم والوجع داخل قلبه.. مـد يده بطوالها وسقطت ورقه من اوراق الشجر بهدوء على يده تاملها بصمت تتلاعب فيها الهواء وبعدها شدها بيده بقوة لين ماسمع صوت فتاتها وبعدها فتحها وترك النسائم البارده تنقلها وتوزعها في كل مكان زفر بقوة على حاله ورفع عينه ولمح نور سياره غريبه داخله من البوابه وقام مفزوع ولازالت اوراق الشجر تتراقص قدام رجله

\
\
\

دخلوا فارس بسيارته من بوابة المزرعه واحمد طووول الطريق يسرد له ذكرياته هو بندر في المزرعه ماقدر يستحمل كل ما ذكر احمد بندر خنقته العبره كانوا بطفولتهم كثير يجوا هنا مع جدهم بس الفرق كانوا يجوها صحراء والحين صارت كانها جنة الله بارضة..العمال كثيرن ومعدات والات الزراعيه بكل مكان سيارات محمله ومغطيه باشرعه..
لاحظ احمد شرودفارس ونظرته على المزرعه بتفحص : عشر سنين ماهي هينه
فارس ويناظر بالمزرعه : وعشر سنين قاضيها بالوحده هنا بروحه
تنهد احمد بحزن : اييييييه الله يكووون بعونه ...واشر بيده ما كان هذا بندر
لف بوجهه فارس وتأمل بندر الي ظلام مخفي ملامحه وما يشوف الا جسم يتحرك نحوهم
وقف فارس السياره ونزل احمد من جهه الراكب وفارس بقى ثوااااني وحراره اللقاء وقوة الاشتياق فقدة القدره على الحركة
اشـر له احمد من بعيد : بندر .. بندر
وقف بندر باستغراب والصوت ماهو غريب عليه ركز بالصوت اكثر ولما تاكد ولمح طيفه من بعيد صرخ بفرحه ونادى بصوت عالي : احـمد
ابتسم احمد له واسرع بمشيه وضم بندر بكل قوته على صدره
مزيج من المشاعر اختلطت على بندر الصدمه والفرحه وعدم التصديق تحسس ظهر احمد : والله ماني مصدق انك رجعت متى جيت وين كنت وليش ماتصلت.. وسؤال يقطع سؤال
ضمه احمد بقوووة : والله حتى انا اكثر بس حبيت اسويها لك مفاجئة
بندر وبصوت متهدج : ياااخوي والله فقدك واياااامي بعدك ماعاد صارت تفرق
رتب احمد على كتفه : وانا اخوك شده وتزول وفرجها قريب وتذكر فارس صح معي لك مفاجئه واشر لفارس : انزل وش بلاك مستحي
نزل فارس وعشر السنين مرت..وحارة الشقاء هبت نسائمها ..عشر سنين مرت وذكرياتهم لوحت لهم بكل خطوه يمشوها ابوهم حمود .. اخوهم عمر ..عمهم صالح ..جارهم عبد ربه ..جنان وناصر ويوسف وسيف ..البقاله ..الكتابه على الجدارن .. رائحة المجاري ..ونكهة المطر ..اشياء كثيره مرت عليهم
وقف فارس وغمض عيونه لما تذكر لحظة وداعهم وفراقهم عن بعض ودماء ناصر الي فرقتهم والي خطت لهم بالشقاء طريق
تكلم بندر بصوت شاحب كصوت حفيف أوراق الخريف : فااارس...
ولف بندر ظهر بقوة ودمعه قاسية نزلت على خده وشقت طريقها لعنقه


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 04:10 PM   #22
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الــــجزء السادس عشرا

"لـقـاء الخـريـف "


وقفت على الباب وهي تستعيد نفسها وابتسامه خجوله زينت وجهها .. ضمت يديها لصدرها وهي تتذكر كلامه معه نظراته عليها همسه المجنون ..كل شيء فيه تحبه وتعشقه لدرجة الجنون ومستعده تنتظر اخر العمر بس عشان تظفر فيه رجعت دقت الباب وهالمره اقوى من الاولى
فتحت غروب الباب وابتسمت ابتسامه باهته : هلا لمى
لمى وهي داخله وتفك غطوتها : وش هلا لمى سلمي بالاول ولا حتى السلام صار موضه قديمه
لعبت غروب بشفائفها بضيق : افففف انت الداخله وانت المفروض تسلمي
لمى وقربت منها وبابتسامه : ولا تزعلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابشرك وانا اختك بصير حماتك عن قريبه ولا سلفتك على قولة اخوانا الشامين
طنشتها غروب ودخلت جوا : زين انك جيتي روعه وشروق محتاجات لك
لمى بخوف وتعكرت ابتسامتها واختفت فرحتها : وش بلاهن ...ودخلت الصاله : هاااااي صبابا
ناظرتها غروب بابتسامه وتقول بنفسها " هذي الي معطتني درس عن السلام "
رفعت روعه راسها بين رجولها : هـلا لمى وينك قاطعتنا
لمى بخوف تسرب لقلبها : روعه وش بلاك والتفت لشروق وشهقت بصوت مسموع : وش بلاه وجهك
غصب عنها شروق دمعت عينها وتحشرج صوتها : مافيني شيء
طنشتها لمى وجلست جنبها وناظرت بوجهها بتمعن : مين سوا فيك كذا
روعه بغضب الدنيا كلها : ومين غيره الله يخلف على عمي
ضربت لمى صدرها وبشهقه: ليش انت وش سويتي وش الغلطه الكبيره الي خلته يلعب بوجهك كذا
شروق بصوت باااكي : والله ماسويت شيء .. والله ماسويت شيء
لمى وبسرعه طلعت جوالها وهي تتكلم بضيق : والله ماتجلسهن هنا دقيقه وحده انا ادق على سلطان يتفاهم مع حمود على الاقل يرجعكم عند خالتي بدل ماهو مكنسه عزيزة الساحره
روعه : لاتعبي عمرك اصلا امي ماهي موجوده عمي باع البيت وامي راحت مع بندر ولدها
حطت لمى يدها على فمها : بندر ..بندر ولد خالت متى رجع ومتى عمك باع البيت
شروق ومن يوم انذكر اسم بندر صاحت بصوت عالي وكل ماتذكر انه راح تفقد اخوها تبكي بحرق ماتتخيل ان بندر ياذي احد ان بندر يقدر يقتل مستعده تضحي بالغالي والرخيص بس عشان تفدي بندر ولما تذكرت الذل الي لاقـه بندر على يـد عامر وسامر صاحت بحرقه وبصوت عالي : والله ما راح اجلس هنا ابي اروح لبندر ابي بندر يرجع وياخذنا مثل ما اخذا امي وريحها من ابوووي
قامت روعه وجلست جنبها وهي تحاول تهديها وحالها ماهو اقل من حال شروق : اصلن الحين انا وانت مراقبات تشوفي اذا عامر الوسخ حاط على كل وحده حارس يراقبها وكله بس عشان يمسك بندر وبرجاء ورفعت عينها لسماء : يارب تحفظ لنا بندر وتبعده عن عين الحساد
دخلت غروب عليهن وهي شايله صنيه فيها عصير ومدتها لمى : تفضلي
عصبت شروق لما شافت غروب قدامها وتذكرت كلام بندر : انت ماتفهمي ماقلت ما اشوف وجهك انقلعي الله ياخذك وريحنا منك
ناظرت لمى بانهيار شروق وشافت دموع غروب : شروق حرام عليك وش ذنبها غروب
شروق قامت وهي تصارخ وشعرها منثور حول وجهها : ذنبها انها اخذت واحد حقير نذل بيده نجاة اخواني ولا هو قادر يساعدهم ولا قادر يتكلم ويظهر الحق والانسه غروب مطاوعته بكل برود وتخاف تفتح فمها ونادر يضيع منها ولا يزعل عليها واشرت بيدها وهي ترتجف من القهر : يللا انقلعي انقلعي عند نادر الي بعتينا كلنا واخذتيه مدري كيف لك قلب تعيشي مع واحد بيذبح اخوانك وانت ساكته ليش مايعترف بالحق ويريحنا اذا يحبك مثل ماتقولي ليش ياذي اخوانك ليش يعذبهم وهم مظلومين
شهقت غروب وكلام شروق صدمها ماهو معقوله نادر عارف حقيقه اخوانها وساكت ماهو معقوله نادر يكره اخوانها مثل عامر وبيذبحهم وهو عارف انهم مظلومين والحقيقه بيده ولا هو راضي يعترف ..هزت راسها بقوة تنفض الافكار الي هاجمتها : انت كذابه مستحيل نادر يكون كذا
عصبت روعه وقامت وصرخت بوجهها : ليش ما انت راضيه تصدقي لانك مغفله وبكلمتين بنضحك عليك اصلا نادر مجنون ويحمد ربه انك راضيه فيه وبعدين لو ماخلتيه يعترف بالحق لا انت اختنا ولا نعرفك ويللا ما نبي نشوف وجهك عندنا
ناظرت غروب بروعه وبعدها رفعت عينه لشروق ولمى وغصبن عنها طاحت دموعها وركضت ودخلت غرفتها وسكرت الباب وراها بكل قوتها وقفت عليه تسترجع كلام روعه وشروق .. شافت دب نادر الي اهداه له قبل عشر سنين رمته على الارض بكل قوتها ورمت نفسها على السرير تصيح بحرقه وصوت مكتوم .. وهي تحلف بداخلها انها مستحيل تسامح نادر اذا كان عارف بالحقيقه وساكت اذا كان عارف بالحقيقه وراضي ان اخوانها ينظلموا العشر السنين الي راحت


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


ماشين بالسيارة بلا هدف وصوت الموسيقى صاخب وعقولهم شارده.. مرو على كم مجمع دخلوا بعضهم والبعض الأخر طردوا منه . حياتهم بلا معنى يومهم مثل امس وبكره روتينهم ممل وحياة التشرد ذوقتهم طعم الضياع من كاس مــر المذاق
اشر عمر بيده لما مروا قدام بنت متحجبة : اقووول وقف خلينا نرقم هالزباله
ناظر بسام بالبنت بتمعن وهم يتمسخرو على شعيرة من شعائر الله : خبل انت شايفها حاشمها نفسها ورابطه غطوتها مائة عقده ياااخي فتح عيونك لو بيوم
عمر باستهبال وفتح عيونه بكبرها : هذا انا فتحت... وبعدها ضحك بصوت عالي : طالع كيف خانقه نفسها بغطوتها وانا اقووول علامها تكحكح مثل الشياب
ضحك بسام وضربه بمؤخرة راسه : يايتها بس على عيونك.. نفسي بيوم تشغل هذا
لف عمر عليه وبعصبيه : اشوفك من يوم ماكتبت السياره باسمك وانت بس تضارب وتنافخ ونفسك عند طرف خشمك
بسام ويضرب بوري بشكل متتابع وكانه يطبل : حلالي واذا ماهو عاجبك انزل ودور لك خوي يضفك
عمر بقهر : ياشين المذله لاتخاف بكره تطفر وتبيعها وترجع عندي مثل الكلب توسع صدرك
بسام بروقان : الكلب ماغيرك يالواطي وبعيد عن شواربك ابيع السياره ..والتفت عليه : تدري راح نفقد ديانا مثل مافقدنا هشام لخلصت فلوسنا مين يدفع لنا اجار الشقه ولا فاتورة التلفون شكلنا بعدها بنشحذ ولا ندور على كنز نسترزق منه
عمر باستهبال : عاااادي روح طلع ديانا على كفالتك وافديها بعمرك مااهي حبيبتك الي حتى وأنت نائم تنادي باسمها
بسام باشمئزاز : وع هذا الي ناقص احب وسخه كذا تدري انا لو باتزوج باخذ وحده مثل البنت المتحجبه الي مرت قدامنا على الاقل اظمنها لرحت ولا جيت
عمر : والله بهذي صدقت والتفت عليه : اشوفك مسرع مانسيت ذيك البنت الي رجيتنا فيها اسبوع كامل
بسام وتنهد بصوت مسموع وخفف سرعة السياره: لا والله مانسيتها ولا عمري راح انساها..بس كذا فجأة طلعت من المستشفى وتحولت لخاص ..والخاص دورت فيه ومالقيته وتنفس بعمق وصوت جاف : تدري احس مالي حض بالدنيا كل ماشفت وحده وتعلقت فيها تختفى وماعاد اقدر اوصلها
عمر : يارجال وش لك بالحب وبلاويه خلك مثلي لا اعرف احب ولا انحب
ضحك بسام بهدوء على كلمته وهو معترف ان عمر عمره مافكر بنت ولا فكر بالحب وحياته عايشها براحه وتذكر شيء وقف فجاة والتفت عليه بكامل جسمه : تعاااال نبي نسوي فلم اكشن فسالم ونخرب عليه فرحتها
عمر ونفخ صدره : يعني هالمره مافي زورا اما شيخان ولا شرحبيل الي بالسنافر
بسام : يالحليلك ماضيعك غير سبستون شكلي بسفرها عنك عشان هالعقليه تكبر
وحرك سيارته على بيت عمه ابو ياسر


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




نزلت من الدرج وصوت الخلخال يرتفع مع كل خطوة تخطيها فستانها حرير موج بالوان الربيع قصير فوف الركبه وماسك على الصدر وكلوش من تحت ويبعث الراحه للقلب وريحه عطرها فائحه وماليه المكان ومكياجها ناعم وهادي عكس ملامحها
وقفت بدور ومسكت الدرابزين : اسيل وش مسويه بنفسك وين رايحه
اسيل بضيق ونفضت شعرها : يووووه منك نفسي بيوم اروح وماتغثيني وتصدعي براسي
بدور وبنفاخ: وانا نفسي بيوم تطلعي محتشمه ولابسه مثل خلق الله وش بقيتي ما انت كاشفته استحي على دمعك هذا الوحده تسحتي تلبسه عند زوجها وانت طالعه فيه عند الي يخاف ربه والي مايخاف ربه
اسيل برود : ماعلي من كلامك المهم انه اعجبني
بدور بتهديد وصوت مرتفع : اسيل قسم بالله ماعقلتي لخبر ابوووك عن تصرفاتك انت يوم عن يوم تنهبلي
اسيل : اففففف منك دائما واقفه لي في البلعوم خليني على راحتي خليني ادور السعاده الي لسه مالقيتها ..كل شيء مضايقتني فيه مليت منك ومن تحكمك
عصبت بدور وبصوت غاضب : اسيل احترمي نفسك واطلعي فوق وغير ملابسك
وقفت اسيل بوجهها وبتحدي ولمت يديها حول بعض : واذا ماسمعت كلامك وش بيصير
ماقدرت بدور تستحمل وخاصة وهي تشوف بنت اخوها يوم عن يوم تضيع و ضربتها كف بقسوة على خدها وصرخت بقوة : يللا انقلعي غيري ملابسك
شهقت اسيل وحطت يدها على خدها وبدون تصديق تكلمت : تظربيني يابدور ..تظربيني وابوي لسه مامات ..طيب يابدور طيب يالمطلقه يالعانس اذا ماعلمتك قدر نفسك ماكون اسيل بنت اخوك لبست العبائة ورمت الغطوة على وجهها وطلعت
تظايقت بدور من كلامها بس ماهان عليها بنت اخوها تضيع وهي مابيدها شيء
طلعت الدرج وقفت عند غرفة وسن ومسحت دموعها الي طاحن من كلام اسيل القاسي ودقت الباب وبعدها سمعت صوتها تستأذن لها : شخبارك وسن
لفت عليها وسن بذبول : الحمد الله انا بخير يا ابلى بدور
ابسمت بدور على طفولتها : ابلى لسه ماقلنا انسيها
وسن باحراج وهزت اكتافها : تعودت خلاص
بدور : طيب وش رايك نزل السوق نشتري لك الي ناقصه على بال ماتلاقي اهلك
خنقتها العبره وسن : وتظني اني راح القى اهلي بيوم
بدور وجلست جنبها واخذت بيدها : خلي امك بالله كبير وان شاء الله قريب
هااااا وسن وش رايك ننزل السوق
وسن بخجل : خليها بكره اسيل وعدتني ننزل انا وياها السوق
ابتسمت بدور وحمدت ربها ان اسيل قدرت تتقبل وسن

*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




وقف بسام سيارته عند بيت عمه ابو ياسر شاف سيارة السواق طالعه وبداخلها بنت وقف سيارته معاكس لسياره السواق وسد الطريق بوجهه ونزل بسام وعمر مع بعض
طق بسام الشباك السائق : اقووول يالاخ وين رايح
السواق بتمتمه هنديه : انت مين يللا روح مافي اعرف
فتح بسام باب السياره وشده مع ملابسه وضربه كف على وجهه وبعدها رماه عن وجهه : لما اروح لك الهند تعال خذ حقك وانفخ براحتك هنا لا بس اكنس وامسح فاهم
ضحك عمر على بسام والتفت على البنت الي جالسه وراء : شخبارك ياعروسه
تمسكة احلام باب السياره وهي تشوي وتنهار : والله لو تلمسني لتندم فاهم
ركب بسام بسيارة السواق والتفت لها: افــا يابنت العم تخافي من وليدي عمك الحبيب الي مايقدر ياذي نمله
صرخت احلام وتمسكت اكثر بالباب : وش تبي.. وش تبي مني
ضحك بسام ونزع الشنطه : ما ابي الا سلامتك وهذي الشنطه
عمر بستخفاف : معلش ياااعروسه دوبه ملك وطفران ماعنده شيء يهديه لعروسته وابلشته بنت الناس الله لايبالنا بنت مثلها ...وطلع راسها بحركة عبيطه وهزه : اسمعي وانا اخوك بكره اذا خطيبك ماجاب لك شيء لتزعلي وترجيه بكره ماغير ينطنط على بيوت الناس يسرق ويراضيك اسمعي نصيحة اخوك ترا بسام ماضيعه غير هالحريم
ضحك بسام بصوت عالي وكب الشنطه على كبوت السياره وانقهر لما شافها فاااضيه مافيها غير جوال ومي فلاش ومحفظه فيها بطاقة صراف وكامير دجتل وكم مائة وبعض العشرات والخمسينات.. لف على عمر بضحكة : عمورر تذكر البنت الي سرقنا شنطتها ماخذها التسريحه كلها الله لايبالنا
عمر : ياحليها الله يستر عليها مابقت شرطه مافضحتنا فيها ول ماغلى مكيجاتها عندها
اخذ بسام شنطتها والي فيها ورمى بوسه من بعيد : هذي لك قبل زوجك وركبوا السياره وهم يتضاحكوا ولذة الانتصار اشبعت قلوبهم الفارغة وكانهم حرروا فلسطين من ايد اليهود



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



بقسم النساء وفي استقبال العروسه وبعدما خلصت الكوفيره منها لبست مرام فستانها وقفت عند المرايا المتوسطه الغرفه بطولها وابتسمت باعجاب على نفسها وبعدها لفت على البنات باعجاب تمكن من نفسها : وش رايكم
اماني وترفع خصلتها عن عينها : قمر بس ما انت احلى مني
زمت مرام شفائفها وهي تناظر بصورتها المنعكسه بالمرايا : مشكله الغرور تدري المفروض يوسف يحمد ربه انك ان ماضيع عمره مع وحده مغروره وشايفه نفسها مثلك
عصبت اماني وبصوت مهتز ينذر بالصياح : لاتجيبي سيرته على لسانك ولما حست نفسها باتنهار طلعت من الغرفه
ناظرت مرام بنوف ورجعت ناظرت بطيفها: قلت شيء يزعل ..كنت امزح وما اقصد اني ازعلها
نوف : اصلا مجرد ماتجيبي سيرة يوسف تنقلب فجأة الله لايبالنا هذا وهي رافضته اجل لو هو رافضها ايش تسوي
ثوااااني ودخلت وفاء وفتون وغروب مع بعض
وفاء بابتسامتها البرئية : سلام صبايا وين العروسه
مرام وعينها على نفسها بالمرايا : لسه ماجاءت.... والتفت لبنات : وش رايكم
وفاء بانبهار من جمالها الناعم والجذاب :حلووووه ماشاء الله عليك ومغطيه على الكل
دارت مرام بفساتها وبعدها رمت نفسها على الكنب : قولوا يارب عساني اتزوج الي بالي يااااه لو تزوجته صدقوني لكون اسعد وحده بالكون
وفتحت جوالها واعطتها نوف : طالعي اخر صوره اخذتها له
ناظرت نوف بالصوره وبانبهار: كاشخ اول مره اشوفه بالكشخه وهالزين هذا احلى صوره اخذتيها له
نزعت مرام الجوال : اصلا هو طول عمره كاشخ .. وتنهدت بقلق وتكلمت بنبره خائف : مدري وش بلاه له اسبوع ماشفته يارب عساه مافي الا كل خير
نوف باستغراب : وانت ماتخافي لو كشفك وانت تصوريه
مرام : لا وبعدين هو دائما سرحان ومشغول باله الله يهديه ويفكر لو بيوم يرفع عيونه شوي ويناظر بالي كل يوم تعبااانه عمرها ورايحه المنتزه بس على حسابه
وفاء : خليني اشوف اخر صوره اخذتيها له
اعطتها مرام الجوال وهي تتكلم : وفاء وش رايك
وفاء ومالت فمها : عادي سلطان احلى منه
ومرتها وفاء لفتون شهقت فتون بصوت مكتوم لما شافت صورة فارس بجوال مرام بقت مبهوته ومصدومه تاملته فتره طويله كانت تبي تحظن الجوال وتضمه على صدرها وتصرخ ان فارس ملكها لوحدها وماراح ترضى ان احد يشاركها فيه اختنق صوتها وبان انفاسه المتلاحقه وعيونها مافارقت صورة فارس
نزعت مرام الجوال فجأة : اشوفك تنحت فيه تراه من متلكاتي الخاصه ما ارضي احد يقرب منه او يتنح فيه مثل تتنيحك
ومرت الجوال بدون خجل وبكل جراءه على غروب وهي مفتخره انها تحب شخص مثل فارس
ابتسمت غروب ثواااني وسرعان ماتلاشت ابتسامتها والصدمه الجمتها وقلبها ازعجها واذها من قوة نبضه وعيونها مشدوده على صورته وناظرت بمرام باستفسار خائف ومتقطع : مين هذا وكيف اخذتي صورته
مرام بطيبتها الي تنافس طيبة وفاء وربما الغباء احيانا : امممم مين ما اعرف غير اسمه فارس ودائما تلاقيه بمنتزه الـ وكان يشتغل سابقا مع ابو عبد العزيز شريك أبوي ولما قامت الشراكه بين ابوي وابو عبد العزيز استقال ولو تشوفيه ياخذ العقل عليه رزه تهبل يارب تحفظه
استأذنت غروب بشكل محير ولما بعدت بعيد دخلت الحمام وطلعت جوالها ثواني وهي تستوعب الصوره الي شافتها وبسرعه اتصلت على روعه
غروب وعيونها شوي تدمع لما تذكرت فارس : الـو روعه
روعه بنعاس : خير يا غروب
غروب وشوي تصيح: روعه تعالي.. تعالي واوريك فارس شفت فارس قسم بالله شفت فارس
قامت روعه مفزوعه: فارس ..فارس اخوي
غروب : ايييه تعالي وانا اخبرك بكل شيء



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



وقف سيارتهم امام القاعه..نزل من السيار وضرب الباب وراه بكل قوته وهو يتكلم
بحقد السنين الي مرت وبطعم الفقر الي ذاقه وبحرمان الراحه الي فقدها : طيب ياسالم والله لاخرب عليك فرحتك
عمر وعيونها على الاضاءات : خلينا نقفل عليهم الكهرباء ونهبل فيهم
بسام : اصلن لو طفينا الكهرباء المولدات الاحتياطيه بتشتغل تلقائيا بس والله خساره كان تسلفنا كلاب جيرانا ودخلناها القاااعه
ضحك عمر : ذيك كلاب اليفه لشافت البنت حكت ظهرها في رجولها
جاء المحارس وقطع كلامهم : هلا بالشباب القدعان
بسام : هااااا كيف التصوير ان شاء الله مثل كل مره
الحارس : لاتخاف دنا جهزت كل حاقه وان شاء بتعقبك
يسام وهو يكلم عمر : احلا مافي اولاد عمي انهم يسو شكاتهم بقاعه محمد بس ياليتهم لو يسوا الزواج بعد
عمر وياشر على بسام : تعال شوف سيارة سالم والله كاشخ شوف العز كل يوم سياره كانه يملك اكبر معارض بالسعوديه
انقهر بسام من حلاله الي حارمه سالم و حاول يفتح سيارته وانقهر انها مقفله رمى الشنطه على الكبوت : طيب ياسالم اذا ماحرقت قلبك ماكون بسام
انتبه عمر ان بسام مشغول بسيارة سالم لف لحارس واستوفقه : اسمع ابي نسختين من التصوير نسخه لي ونسخه لبسام وياويلك بسام يعرف
هـز الحارس راسه بالموافقه وباع دينه وامانته بدارهم معدوده



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




جالس بينهم بكبرياء وهو يلعب بطرف السبحه وظهره ممتد بطوله على الكنب وعينه على الساعه ينتظر وقت دخوووله لف عليه محمد وهمس بصوت ضاحك : يارجال اثقل فشلتنا كل شوي تناظر بالساعه
ضربه سالم بالسبحه وناظره بازدراء : ياثقل دمك
مسح يده محمد وبصوت مكتوم : ياشينك لحبيت تقول ولد توه مفطوم عن صدر امه
عصب سالم وبانت حمرة عيونه : محمد انطم ولا تندم
جاء عامر ومعه نادر وسلموا على سالم وباركوا له
عامر : مبروك ياولدي عمي
سالم بابتسامه : الله يبارك فيك وعقبالك
عامر: بالوقت الحااالي ما ظن بس دعواتك
جلس عامر ونادر جنب محمد من الجهه الثانية
ثوووواني والجوال يتصل .ناظر سالم بالجوال واستغرب الرقم الغريب وطنشه ورجعه بجيبه اتصل ولمره الثانيه قفله كان متوتر وماعنده وقت يرد ولما حس بالازعاج رفع الخط
وبضيق رد : الــو
بسام بصوت ساخر: شخبارك ياعريس
سالم بشك من نبرة الصوت : مين
بسام : افا ماعرفتني وهذا واحنا اولاد عم وتربينا سوى
شهق سالم بصوت حاقد: بسام يامال الفقر ان شاء خير وش تبي
بسام : الفقر ان شاء ياكلك مثل مااكلني وعلى فكره لاتنافخ ترا احلام عندي اذا تبي سلامتها خلك متحرم معي
قام سالم مفزوع بين نظرات الكل وطلع برا وشي بداخله هوى بالقاع : كذاب حركاتك قديمه وسخه زي وجهك
بسام بشماته وصوت متشبع فيه الحقد : اذا ما انت مصدق اطلع وشوف شنطتها على سيااارتك ولو اعرف ان بنت عمي بالجمال هذا ماتركتها لك بس وش نسوي كل شيء قسمه ونصيب
قفل سالم الخط بوجهه لطلع لشارع بسرعه وقف بدون حركه وكل شيء فيه تيبس وتصلب لاقي شنطة احلام على كبوت السياره اخذ الوال بيدين مرتجفه و اتصل علي احلام وطار عقله لما شاف جوالها مقفل جن جنونه وصار يمشى بالشارع بدون عقل وهو يتصل على بسام ومستعد يضحي بالغالي والرخيص من اجل احلام دق الجوال توقف قلبه لحظات لما شاف رقم احلام يتصل بك وبسرعه رد: هـلا أحلام
بسام بنذاله : شفت اني اخاف الله و ما اكذب عليك اصلن الي يكذب ربي يحطه بالنار
صرخ سالم بصوت عالي وتهيا لنفسه انه شوي ويصيح: وش تبي باحلام يالكلب
بسام : لا لا لا ماهقيتها منك ياولد عمي تسبني وحرمتك بحمايتي
قاطعه سالم ونار تاكل بجسمه وحاول يتكلم بهدوء : انا مستعد ادفع الي تبيه بس اترك احلام بحالها
بسام برود : خمسين الالف وكاش بعد
سالم : خلاص دقائق واجهز لك المبلغ بس احلام مالها دخل تراها بنت عمك ومن عرضك والي يمسها يمسك
بسام بضحكة عااااليه : لاهونت ابي مائة الالف ماطلبت غالي ولا هذي احلام دلوعتك وهي صغيره ومعك نص ساعه ماشفت المبلغ احلام الليله بزفها لنفسي
صرخ سالم ونار اكتوت بجسمه : تخسا يالكلب
قفل بسام الخط بوجهه وهو صار يصرخ بالشارع مثل المجنون .. وين يروح البنوك الحين مقفله والصرفات ماتسحب الا خمس الالف والباقي غير يمر اربعه وعشرين ساعه ناظر بالساعه وين يجيب له المبلغ والحقير محدد له وقت ماكان عنده عقل يفكر
دخل القاعة نادى محمد وسحبه معه برا
محمد بحيره وعبس بوجهه: خير وش صاير
سالم : هات صرافتك وروح جيب صرافه عيال عمي الشاعر واسحب لي الي تقدر
محمد : سالم عسى ماشر
سالم بجله وعينه على الساعه : ماهو ماهو قته ومشى وماهو عارف وين يروح اخذ صرافه ابوه عمه ابو ياسر ولد عمه ياسر ومازن ولد عمته..
طلع و ركب السياره وقف عند كذا صرافه سحب الي يقدر عليه وبعدها حرك لصرافه ثانيه وهو يسوق بسرعه عاليه مـر على عجل عند واحد من اصحابه وسحب منه عشر الالف تذكر ذهب امه ..واخذ كل ذهبها وبقرار نفسه انه راح يعوضها كل الي يهمه احلام تسلم
وقف سيارته عند باب القاعه لما قدر يجمع المبلغ وثواني وسيارن محمد وراه
فتح محمد باب السياره ورمى عليه الفلوس : هذي خمس واربعين الالف مني ومن عيال عمي الشاعر بس خير وش صاير
اخذ سالم منه الفلوس وطنشه وحرك السياره بعد ماسكر الباب بكل قوته تحت ذهول محمد وقف بعيد على زاويه من الزوايا القاعه واتصل على رقم بسام بيد مرتجفه وتكلم بهلع : جهزت لك المبلغ وين اشوفك
بسام بابتسامه : ثواني واكوووون عند القاعه
نزل راسه على الدركسون ماهو متخيل ان احد يلمس احلام يضرها ان احلام تندس بدون ذنب ويمكن ذنبها ان سالم زوجها دقائق بطية مـرت لمح نور سيارة بسام
غمض عيونها بحقد ونزل من السياره بثقل وسحب الفلوس معه مد الظرف ولما حس بالخوف : وين احلام
سحب بسام الظرف وضحك بصوووت عالي : ههههههه ياحليك انت من جدك اخطف احلام بكبرها اول مره اكتشف نقاصة عقلك ولا متاثر بافلام لهدرجه وصح مبروك عليك احلاموه ياعاشق الغبر ترا مدري وين ارضها..وركب السياره وفر هاربا
عصب سالم واقسم بين نفسه ان احلام لصار لها شيء غير يذبح بسام
ركب السياره بحالة جنون ودخل من البوابه وضرب بوري ويده بالجوال يتصل على مرام
ردت مرام بابتسامه : هلا سالم
سالم بصوت محروق ومعصب : بسرعه انقلعي البسي عباتك وتعالي بمجلس العريس
مرام بخوف :وين بنروح
عصب وصرخ بحده : يلا انتظرك
شافها جااايه وهي تسكر بعباتها وتلف الثمه حول وجهها فتح باب السياره : يللا اركبي
مرام وعيونها على سالم : سالم وش صاير وش فيه
طنشها وبسرعه حرك السياره وطلع من البوابه : احلام في أي مشغل
مرام : مشغل الــ ليش
سالم ويده ماسكه بالدركسون بكل قوته : الحين تنزلي وتناديها لو ماخلصت المهم تجي فاهمه
مرام بخوف وعيونها على الطريق : خلاص
دقائق وقفت سيارة سالم ونزلت مرام ولحظات عدها سالم مثل الدهر جت مرام ومعها وحده عرفها من اول نظره انها احلام تنفس بقوة وارخى جسمه على المرتبه براحه نبظات قلبه رجعت لوضعها الطبيعي
احلام بخجل وهي تجلس وصوتها هامس لدرجه مايسمع : السلام عليكم
رفع سالم المرايا وبصوت هادي : وعليكم السلام ..احلام وين شنطتك وجوالك
احلام بتوتر وهي تفرك بيدها بقوة وخافت تقوله عن بسام : انسرقت
ابتسم براحه وحرك السياره واقسم غير يبربي بسام على حرقته لقلبه
طووول الطريق ساكتين الا صوت انفاس سالم الحاده وهمسات مرام واحلام الخافته دخلت السياره من البوابه الكبيره
نزلت مرام : احلام يللا
سالم : ادخلي انا انزل احلام
فتح باب السياره مسك يدها وغصب عنه نزلت دمعه صغيره من طرف عينه اختفت لمعتها مع كثافه رموشه: هاتي يدك
احلام باحراج وتكلمت بهمس وخجل : مشكور انا انزل بروحي
مارد عليها سالم ومسكها مع يدها ودخلوا قسم استقبال العروس يبي يطمن عليها ويتاكد انها بخير بعد ماقدر بسام يستغفله ويخرب عليه فرحته
ناظرته احلام بنظره خاطفه وابتسمت من اعماق قلبها لما شافته متغير كثير بالثوب وبشرت مفتحه كثير عن اول وكانه شاب بداية العشرينات
رفع عينه لها لما شاف نظرتها الخاطفه وقرب منها وهمس بصوت هادي : مبروك
نزلت احلام راسها :الله يبارك فيك
ابتسم سالم لما شافها لسه مافكت عباتها : ماتبي تفك غطوتك وتريحي نفسك من هالعباية
بلعت ريقها بخوف وبعدها عظت على شفائفها لما تذكرت فستانها العاري ولا قدرت ترد عليه
قرب منها لدرجه حست انفاسه تحرقها وهي بدورها تراجعت خطوات بسيطه
مسكها مع اكتافها وفك لثمتها وتاملها لحظات بذهول و بحركه سريعه باسها على خدها وطلع قبل مايشوف ردة فعلها
استوقفته عزيزة بعد ماشافت انبهار سالم باحلام وبحسد اكل قلبها نادته بصوت واطي : ساااااالم
تظايق من صوتها و ماكان له نفس يشوفها نفسيته تعبانه.. وقف بوسط الصاله وناظر بالمكان : انت ماتفهمي اقولك انسيني ولا تخلني افهمك بطريقتي الخاصة كيف تنسيني
عصبت عزيزة وبنفاخ : لا تهددني انت ناسي ان مستقبلك بيدي
انقهر سالم وتلون وجهه بالغيظ: قسم بالله لو بيوم فتحت فمك المصير الي راح الاقيه بتلاقيه وانت تعرفي مين سالم ولاتنسين انك انت الي اظطرتيني العب بالنار
عزيزة : ما اهو انا الي اتهدد ومافي شيء يثبت كلامك ياولد عمي
سالم بشموخ وقف بوجهها : ونادر ناسيته
عزيزة باستحقار وضحكة بصوت عالي : هههههه نادر مجنون والمجنون مرفوع عنه القلم
ناظرها بحقاره وهو تعبان ومنهار من الداخل وماراح يدخل معها مشادات هو بغنى عنها طنشها وكمل طريقه واول مره يحس اعداءه كثير


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



جاااالسه بينهم وهي مصدومه وماهي متوقعه ان هذي هي فتون اخت وسن وبنت اخو بسام الحين عرفت ايش سـر العلاقه بينهم بس كلام مرام حيرها كيف بسام مايعرف عنهم شيء وهن مايعرفن عن عمهن وهي شافته عند وسن زفرت بضيق وهي ابدا ماهي مستوعبه الكلام ابتسمت بفرحه لما لمحت مرام واماني قاموا يرقصوا وتركوها مع فتون
لعبت اسيل بطرف المفرش وبعدها رفعت عينها : يعني انت بنت سعيد ولد عم احلام
هـزت فتون راسها : ايووووه
اسيل ببراءه وعفويه حاولت ترسمها على وجهها بصعوبه: يابختك باحلام ومرام تراهن ينحطن على الجرح ويبرا بس صح انت ماعندك اخوات
فتون بغصه : الا عندي
اسيل باستدراج : وينها ما اشوفها
دمعت عيونها ولفت وجهها : مارضت تحضر ان شاء تشوفيها قريب
ابسمت اسيل بلؤم : وش رايك ترقصي معي
فتون : ما احب ارقص واصلن انا ما اعرف
اسيل : براحتك
ولفت وجهها ورجعت تناظر بالرقص وعلى وجهه ابتسامه غامضة مستحيل تفرط بوسن مستحيل تخبر احد عنها .. راح تحافظ عليها لين ما تاخذ حقها وبعدها بتخبر اهلها عنها ...لاقت الشيء الي تكسر بسام فيه وتمسكه بيده الي توجعه فكرة بافكار سخيفه وهي تتكلم مع نفسها .. " امممم اوقع بينهم واخليهم يحبوا بعض اممممم لا مايصلح ..اخلي عمر يحبها وبسام يكشفها اممم لا ابي شيء كبير" زفرت لما عجزت تلاقي حل والي مستغربته ومحيرها اكثر ان بسام من اصحاب الملايين وش صار له وليه الفقر واضح عليه حمدت ربها ماعاد تحتاج لديانا طول ماعندها وسن وقامت وطلعت على الطاوله واخذت شالها وربطت على خسرها ورقصت وهالمره بفرحه عمرها ماحست فيها ولعبت بجسمها بخفه وهي تتمنى انها طير من فرحتها




*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



جالس قريب من عمه ابو ياسر وعمه ابو سالم يسمع سوالفهم وضحكاتهم وهو متضايق وحظوره واجب ولازم يوديه وكل تفكيره بشروق الي لها يومين ما اعاد صار يشوفها او يسمع صوتها ..ولا يقدر يسأل احد عنها يكشف نفسه اكثر من كذا
قرب منه نادر وهمس له : عامر وش بلاك من يوم ماجيت وانت بس سرحان
تنهد عامر بصوت موجوع وعبس بوجهه : انت الي وش بلاك من ذاك اليوم وانت ماتكلمني وماكني اخوك
تضايق نادر: انت عارف انت وش سويت ولو واحد مكاني قاطعه شهور ماهو ايام
عامر بندم وضح من صوته : ياخي غلطه وامسحها بوجهي
نادر : عامر كل شيء ولا العرض البنت تقدر تسامحك وتنغاظ عن أي شيء الا عرضها هو راس مالها
تضايق عامر من تصرفاته المتهوره : والله مدري وش بلاي احيانا اعصب وما اقدر املك نفسي وبعدها اندم على طووول
نادر : بس هذا ماهو حل بكره كيف بتعيش مع زوجتك وتربي اولادك على هالطريقه
عامر: وين الزوجه الي تحبني وترضي كبرائي انا قبل ما احب زوجتي الي افكر ارتبط فيها ابيها تحبني قبل ما احبها تهتم فين قبل ما اهتم فيها وهي من تبادرني بالحب وتحسسني برجولتي وتكوووو
قاطعها نادر بحده وصوته ارتفع : عامر انت دائما تحب تاخذ وعمرك ما اشوفك تعطي حتى بالحب تحب تاخذه دائما الانانيه واضحه بافعالك تتوقع لـو تزوجة أي وحده ومشوار الحب لسه ما انبني بحياتكم تتوقع حياتكم تستمر ولا تنتظر الحب مع السنين
ابتسم عامر و اول مره يحس انه يقدر يقدر يتكلم عن الحب يقدر يعبر : تدري اول مره اكتشف ان الحب ممتع عشان كذا ابي اتمتع بزوجتي ولا راح ازواج الا الي احبها
ابتسم نادر وصغر من حدة عيونه : على فكره مايحتاج تخبرني مين هي الي تحبها لانه واضح بعيونك والكل ملاحظ عليك
قام عامر مفزوع وناظر بنادر بشك ومايدري ليش ارتبك وتوتر و خاف ان نادر يواجهه انه يحب شروق عبس بوجهه وطلع برا القاعه


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



دخلت من القاعه وهي لابسه هادي جدا فستان اسود ساده ماسك على جسمها وبارز أنوثتها ومفتوح من جنبها فتحه متوسطه.. وبوسط خسرها شرائط على شكل حزام باللون الاحمر ومتده بطول الفستان.. ماكان عندها وقت انها تتفن بنفسها او حتى تتكلف بمكياجها وشعرها فاكته بطوووله دخلت القاعه تحت انظار الكل وصوت الدقاقها فجر اذانها لمحت غروب من بعيد واشرت لها بيدها شافتها غروب وقفه واستأذنت من البنات وطلعت لروعه
سحبتها روعه وهي تتكلم : تعااالي وين شفتيه
غروب: لحظة بخبرك السالفه ...و توسطت الطاولات وقفت عند مرام : لو سمحتي مرام ممكن جوالك
ابتسمت مرام بتودد : تفضلي
اخذته وطلعن برا القاعه تحت استغراب روعه : مـد الجوال ماهو هذا فارس
وافتحي المجلد كله صور خاصه فيه
فتحت روعه فمها وجحظت بعيونها : والله هذا فارس شلون وصلها صورها وش علاقتها فيه
غروب : مدري وتراها تعرف عنه كل شيء
روعه : طيب روحي ناديها
طلعت غروب ونادت مرام من حبها لفتون الي حستها قريبه لها وسحبت وطلعن بر القاعه
ابتسمت مرام بطيبه : هـلا روعه
سفهتها روعه ورفعت الجوال بيدها : شلون وصلت لك صور اخوي
بلعت مرام ريقها وبخوووف وعيونها مصدومه : فااارس اخوك
روعه : اييييه اخوي ..اخوي قوووولي وش تبي فيه وليش جوالك مليان صورره
شهقت مرام وتراجعت على وراء والصدمه شتتها بكامل ولا هي قادر تربط الكلام بعضه : فارس ..حارة الشقاء ..ناصر ولد عمي
ضربتها روعه كف على وجهه : اييييه فارس اخوي قاتل ولد عمك ناصر وصرخت بصوت عال وهي منهاره وتتكلم بصوت عالي وتنافخ من القهر : قووولي لي وجاب صورة اخوي عندك انت انسانه حقيره سافله ماراح تكوني افضل من بنت عمك لهدرجه تبي تنتقمي منا لهدرجه يهمك ولد عمك الميت وتلاحقي فارس بكل مكان ايش غرضك وايش تستفيدي
بكت مرام بصدمه ليش كل الي تحبهم مجرمين بالاول بسام وكيف كان يستغل ضعفها ويسرق منها كل شيء.. والحين فارس الي كل يوم تروح المنتزه بس عشان تكحل عيونه فيه واخرتها طلع هو قاتل ولد عمها
اما فتون كانت مصدومة ما توقعت ان فارس له اهل فارس قاتل والي قتله ولد عم ابوها
تابعت المشهد اسيل من بعيد ولما شافت شكل مرام المنهار تقدمت بكبرياء : هي انت وش شايفه نفسك جالسه تنافخي على البنت وتضربيها كانها شغاله عند ابوك
دفتها روعه عن وجهها : انت مالك دخل يالحقيره الكلام بيني وبينها فاهمه
عصبت اسيل ومسكتها مع يدها بقوة : اذا مفتخره باخوانك تراهم حثاله والمفروض دسي راسك بين رجولك من بلاويهم ومدت الجوال : طالعي صورة عمر كيف حاظن بنت بكل فخر ولا مستحي من نفسه والمفروض اخوانك ماتفتخري فيهم ..
شهقت روعه من منظر عمر المقزز ماتخيلت ان عمر الهادي والمسالم .. عمر الي كان ينضرب فيه المثل بهدوء واخلاقه محتظن عاهر وصوره الكل يتناقلها
ابتسمت اسيل براحه لما شافت انهيار روعه واخذت مرام معها وشيء بداخله انتعش واثلج بفرحه غريبه
بقت فتون وعيونها لسه ماهي مستوعبه الي شافته والي سمعته لحظات كل شيء حلو تبخر منها صحاها صريخ روعه وهي تصيح :وانت ان شاء بتقولي بندر كان قذر مثلهم وله سوابق بالبنات مثل فارس وعمر
ناظرتها فتون بعيون امتلت بدموع وبلعت ريقها وانفاسه صارت تتقطع همسة وكررت كلمتها ودموعها ماكفت : فارس حقير .. اخوك حقير .. تعرفي وش معنى اخوك حقير .. كان بيتزوجني ويضيع عمري معه كان يضنني ضائعه مثله ويسهل عليه يضحك علي الله لا يسامحه على كذبه علينا
قاطعتها روعه ودمعت عيون وتغيرت نبرة صوتها : انقلعي عن وجهي انقلعي
مسكتها غروب بيدها وطلعتها معها بحديقة القاعه وصدماتها اليوم كانت كفيله انها تقضي على قلبها


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



صحت من النوم وشافت الساعه الحاديه عشرا مشت خطوات متراقصه على السرميك وبروده نزلت تحت السرير دور شبشبها قفزت على السجاد بعد ما برودة الارض اوجعتها تكلمت بضيق : اف مافي غيرها روعه ما خذه شبشبي
ناظرت بصورتها المنعكسه على المرايا وبرقبتها المليانه خدوش واكتافها فيها ضربات محمره واطرافها ازرق داكن شفت سرير روعه فاضي وغروب
خافت من الظلمه نادت روعه وقرات الورقه المكتوبه على التسريحه " انا رايحه الشبكه" مزعتها ورمتها على الارض بضيق فتحت الشباك شافت سياره سامر طلعت من الوابه والحارس قفل الباب وراه
فكرت خطرت بالها قفزت بسرعه ونست برودة الارض لبست عبايتها بعدها رمتها ولبست عبائه على الكتف ولف طرحتها وبطرفها تلثمت ناظرت بنفسها باستحقار وبعدها فكت الطرحه وحطتها على اكتافها لأطواري وخوف دخول احد مفاجىء وطلعت بالحوش و هبت نسمات براده ورعشت بجسمها
نادت الشغاله بصوت مبحوح : هي انت فيه احد في البيت
الشغاله : لاماما كله فيه روح
دخلت من باب المطبخ طلبت الطباخه تعدا لها شيء ساخن على بال ما تنهي مهمتها
ناظرت بالصاله الكبيره والاثاث موزع بشكل امريكي والفخامه ميزة المكان ابتسمت بفكره الي مرت بالها انها هي تكون صاحبة هالبيت طلعت على الدرج وهي تركض وبعدها وقفت بوسط الصاله وتذكرت غرفة عامر لما كان ينطنط هي روعه على سرير
فتحتها بسرعه وناظرت باثها المرتب ولما تخيلت شكل عامر حست بالاشمئزاز والغثيان
قفلتها بسرعه ودخلت على الممر الطويل تدور غرفة عزيزة فتحتها وانقهرت انها مسكرتها وشكت ان بغرفتها اشياء مهمه لانها ماتطلع الا وهي قافلتها

\
\
\

كان وقف عند الملحق لحظات وهي تذكر الساعه الي دخل فيها عند شروق وكيف بثواني قلبت عقله ونظره وحده منها ضيعته.. تنهدت بقوة وتذكر الكتاب الي كان يقراه " صراع من اجل الحب " وضحك مين كان يصدق انه بيوم راح يحب .. ولما يحب يحب بنت حمود و اخت بندر وبنت عم فارس ..حس بالبرود يجتاحه ودخل الفله وهو يجر نفسه قدامه بثقل طلع على الدرج



\
\
\

حست شروق بخطوات على الدرج وبسرعه لفت وجهها بطرحتها ومشت بعجله وهي ترفع عباتها لاتتعثر فيها شهقت بقوة لما شافت عامر قدامه وضرب ابوها لسع بجسمها وتوسلاتها وصريخها كل تذكرتها ومن الخوف دمعت عيونها وحست ان عامر ما راح يرحمها

\
\
\
كل شيء توقعه الا وانه يشوفها الا ان عينه تقع بعينها بعد الي سواه فيها حاول يتراجع وينزل الدرج ولا كانه لمحها بس هيهات لعامر يبن انكساره غمض عينه وفتحها اكثر من مره نادها بدون وعي ومايدري ليش نادها ولا ايش يبي فيها وشوفتها قلبت موازينه : شروق ..شروق
صوته صحاها من صدمته تمنت ان ربها اعطاها شوي من قوة روعه وجراتها عشان ترد عليه وتعرف تاخذ حقها منه بلعت ريقها وحاولت تسعف نفسها وبعدها خطرت بالها فكره وضحكت بخبث وحاولت تبعد الخوف والتوتر عن كلامها لفت عليه ببرود كبرود الصقيع : اشفيك نادر جالسه اعدل غطوتي
عبس عامر بوجهه معقوله ما عرفته معقوله ماتفرق بينه وبين اخوه ابتسم على فكرتها وبلحظة قرر ينتحل شخصية نادر تكلم وعيونه تاكل مقاطع جسمها والشيطان ارسل سهامه: وش مطلعك فوق
حست بالنار تلسعها من نظرته المتفحصه نظرته لها غريبه مستحيل احد يصدقها لو قالت انها نظرة عامر نظره محب تحس بنظراته وبكلامه وبتوتره بس لو قالت لروعه اكيد بتضحك عليها اكيد بتسخر من كلامها ومستحيل احد يصدقها ابتسمت وحاولت تشغل نفسها عن نظراته : كنت ادور عليك غروب تتصل عليك وماترد واتصلت تقول تعال روحها
ابتسم عامر لما حس بنبرة صوتها وهي تكلمه بكل عفويه : طيب ماكان الوقت بدري
شروق حمدت ربها ان عامر غبي وان الكذبه مشت عليه وتشجعت : لا هي تعبانه ومالها خلق تجلس خاصه بعد الحركة الوسخه الي سواها اخوك الحقير
قطب عامر وجهه وناظرها بضيق : مين تقصدي
شروق وحاولت تظهر البرود وهي تنطق اسمه : هو فيه غيره عامر مع احترامي لاخوك هو انسان حقير واطي جزمه مدري كيف ربي موفقه بحياته وهو ظالم الي حوله
انقهر عامر من تهجمها عليه وحاول يظبط اعصابه ويهدي نفسه وهي يتعوذ من الشيطان الرجيم : ليش كل هالكرهه لعامر
شروق بابتسامة منتصر ان الي بقلبها كله طلعته على عامر : وليش اكرهه انسان تافه حتى ما افكر اني اعبره بحياتي واستخسر اني اضيع عليه وقتي حتى لو كانت مشاعر الكرهه استحقره فيه
غمض عامر عيونه لحظات وضحك بين نفسه باستخفاف لما ظن ان زوجته بالمستقبل هي من تحبه وهي من تبادله بالمشاعر حس بالغباء لما فكر بشروق وضيع وقته بالفكير فيها وهي حتى الكرهه متخسره تضيعه فيه ومهمشته بحياتها : طيب انا وش دخلني وصلي هالكلام لعامر
شروق بنظرة قويه : مايهمني انه يوصله او مايوصله شخص ظلمني وظلم اخواني وعمره مافكر بعقله قبل مايظلم دائما بنظر نفسه هو الصح والكل غلط
كسر عامر نظراتها القويه وتنهد بضيق : هو معترف انه ظلمك بس اخوانك لازم ياخذوا جزاءه
شروق وصوتها اختنق وذكرى بندر احزنتها : اخير اعترف انه ظلمني بعد وش بعد ماحرمني دراستي وحرمني ان ارفع راسي بين الناس او احط عيوني بابوي ..
عامر بصوت عاشق متعذب بحرمان : بس يمكن ظلمه لك معه حق وحده نائمه برا بيت اهلها يومين ونازله مع رجال اكيد هو بيزعل
قاطعته بشده وعينها لاول مره تلتقى بعينه : وباي حق يزعل زوجته ولا اخته ولا شيء ثاني انا ما اعرفه
توتر عامر من نظرتها الغريبه ونبرة التحدي بصوتها : مدري اسأليه هـو
شروق وهي تكابد الدمع اللي بعيونها : مايهمني اسأله لانه مثل ماظلمني ظلم اخواني ومثل مافكر بظلمه لي ماراح يفكر في ظلم اخواني دائما الغضب معمي بصيرته. هو مستحيل يفكر حتى لو يفكر بيكون تفكيره متاخر وقته ماراح ينفعه تفكيره.
رفع عامر حاجبه وباستفسار محير : وش قصدك
شروق وزفرت بضيق وبعدها كحكت بصوت ماهو واضح من قوة عطر عامر المركزة : لو يحقق على ان اخواني مظلومين ماهم ظالمين وانه يحقق عشان يبرئهم ماهو يدينهم وان فيه طرف اخر قاتل وقتها صدقني ماراح ياخذ منه وقت وكل شيء راح يظهر
سكت عامر ثواني اول مره احد يوجهه كلام مثل كذا هو دائما ضد عيال حمود ليش مافكر بيوم انهم مظلومين انهم مالهم يد بمقتل ناصر وفيه يدا ثانيه .. ادله كثيره اثبتت براتهم وهو ولا بيوم فكر يحل القضيه بحل ايجابي.. الغضب اعمى بصيرته .. ابتسم وانشق ثغره عن ابتسامة فقدها سنين على الفكره المفاجئه الي خطرت باله : ولو وصلت هذا الكلام لعامر وعامر لو بيوم كان فرج اخوانك على يده ايش بتكافئه
رفعت شروق نظرتها ولما حست بعيونه تاكلها نزلت نظراتها وابتسمت مسايره :اممممم ماعندها شيء تعطيه الا انها اذا قدرت بيوم انه احتاج لها ماراح تقصر عليه بشيء ....ونزلت من عنده وهي تدعي ربها ان عامر يكون فرج اخوانها على يده وقتها بتكون عند كلمتها واذا احتاجها مستحيل تخيبه


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


دخلت نوف الغرفه بهدوء وابتسمت لما شافته قدامه جالس يتصور مع اخته احلام غطت عيونه باناملها الصغيره : حزر انا مين
ابتسم على حركتها الي ماتغيرها ومسك يدها وسحبها عن عينه : ومن بتكوني يعني اكيد نوووف
نوف بدلع: وش رايك ...ودارت قدامه برشاقه وخفه : حلووووه
تكلم ياسر باعجاب وصورتها واتهزاز جسمها قدامه وتره : قمر والقمر تنازل عن ليلته وتركها لك
ضحكت بنعومه وبعدها ضحكتها وضحت : ياقلبي يايسور فرحنتي واحسك دائما تجاملني كثير
تأملها ثووواني وعيونه تلمع بلهفه وشوق وحب : وليش اجامل والله من جد انت قمر
مسكته نوف مع خسره واشرت لمصوره الي كانت تصور احلام : خذي لنا صوره
انتفض جسم ياسر وابتسم بصعوبه وناظرها بنظره غريبه
ابتسمت احلام ابتسامه غير واضحه وهزت راسها باستنكار على حركات نوف الماسخه
لفت المصوره عليهم: حط يدك على خسر البنت عشان تطلع الصوره احلى
فتح ياسر عيونه بكبرها ومستحيل يمسك خسرها.. مستحيل يطى النار برضاه
نوف : يللا ياسر خلينا نتصور
المصوره وتنافخ : يللا انا بقول ايش
عصب ياسر وحاول يخرج لنفسه مخرج: اقول لاتنفخي ويللا اطلعي برا عندي كلام مع اهلي خاص
عصبت نوف وضربت بالارض بقهر : ليش تطردها خلينا ناخذ صور
ياسر بهدوء عكس مشاعره المشتعله بداخله : بناخذ صور لنا خاصه بس ماهو الحين
انقهرت نوف منه وطلعت وهي زعلانه وضربت الباب وراها بكل قوته
احلام وتناظر بالباب : ليش زعلت نوف
ياسر بضيق وصوت متنفرز : دلووووعه واحيانا دلعها مايعجبني
احلام: معاااك حق وفيها جراءه ماشفتها على احد الله بيكون بعونك
رمى ياسر نفسه على الكنب : امنيه وحده اتمناها اني اشوف مستحيه خدودها متلونه بالحياء الله يهديها ماهي مقتنعه اني زوجها ماهو اخوها مازن وكل معاملتها مع مازن اشوفها معي مافي فرق ابدا وهذا الشيء يزعلني
احلام : والله لاتلومها ملكت عليها وهي بالمتوسطه ولكم الحين ثلاث سنين واكيد بتتعود على كذا خاااصه اني اشوفك اخجل منها
تضايق ياسر من خجله الواضح : والله ماهو بكيفي مهما حاولت مقدر وكمان حركاتها متساعدني اني اقرب منها أي خطوة
ابتسمت احلام لما تذكرت جراة سالم وتلونت خدوها بالحياء وبعدها لفت وجهها تنتظر وقت الزفه

*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


بقسم الرجال ...جالسين سامر وسيف مع بعض وهم يتضاحكوا واصواتهم واضحه
دخل سلطان القاعه و تضايق كل ماشاف سامر الا يكون معه سيف حس ان سيف له علاقه بمقاطعه سامر له
لمحه سامر سلطان وبسرعه اعرض عنه
وسلطان حس بالضيق من نظرته وتشجع وجلس جنبه : شخبار سامر
ارتاع قلب سامر ونبضه صار سريع حاول يتمالك لايصرخ ويهرب قدام الناس من منظر سلطان المخوف
وسيف استغرب نظرات سلطات القويه وهو يفكر ماهو معقوله السحر اصاب سامر وما اصاب سلطان والي شكه نظرات سلطان القاتله حس بالقهر بس ما همه سلطان كثر ماهمه سامر
تثاوب سامر بشكل ملحوظ وموجة صداع دوخته : انا بخير وش جلسك عندي انت ما تفهم كم مره قلت لك ما ابي اشوف وجهك
انصدم سلطان من ردة فعل سامر وقام متضايق : فيك الخير ياسامر انا اريحك من وجهي
ضحك سيف على صدمة سلطان و حط رجل على رجل وباستفسار : الا صح ياسامر سلطان بيطلق وفاء
رفع حاجبه سامر وبغرابه : ماسمعتها الا منك وش فيها وفاء يحمد ربه سلطان انها رضت بواحد مثله
سيف : عااااد سلطان يقول انه ماهو مرتاح لها وشكله شاكي على اخته ليلى وليلى مخبره اخوي سالم وسالم يسألني
سامر وطلع سيجارة وشغلها ومص بضيق : مدري لاتسالني انا راسي مصدع وانت تصدعني زياده بسلوفك
سيف : افا ما اعاش من يصدعك تعال معي البيت اخلي اختي بسمه تسوي كاسه شاي من يدها يحبها قلبك
سامر وناظر بالساعة : ما كان الوقت متاخر واستحي من اهلك
سيف بالعكس اهلي كلهم يحبوك وخاصه امي دائما تدعي لك
يللا نلحق على بسام لاتنام وتفوت علينا كاسة الشاي من يدها


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



في سيارة مازن وعلى الساعه الرابعه فجرا شافها ماشيه مع امها وابتسم لها وحرك المرايا الاماميه وركزه نظره على جسمها المغطى بالسواد
ركبت بالمرتبه الي وراء وامه ركبت جنبه..تكلم مازن بحقاره وحاول يلين صوته : السلام لله يافتون
فتون بنفاس مرهقه وامال محطمه ولمت يدها حول نفسها : رديت السلام بس كيف بتسمع وانت مشغل الاغاني بصوت عالي
قصر مازن صوت المسجل والتفت عليها : يرضيك كذا
انقهرت منه ومن قلة ادبه حتى من امه ماهو مستحي وطنشته ولا ردت عليه
التفت مازن امه ومن داخل منقهر من تطنيشها وهو يتوعد لها : يمه شفيها فتون ماترد لايكون احد مضايقها
ام مازن والتفت عليها وبحنان : فتون وش فيك متضايقه
غصب عنها تحشرج صوتها كل لحظه حلوه الا تنقتل وهي مهدها ولا يمديها تفرح فيها هزت راسها بمعنى لاء .. ولفت وجها لشباك تتامل الوحه الظبابيه الي حجبت عنها الصوره
ثواني وركبت نوف وهي تتذمر وتسب : اففففف ليش روحتنا بدري ومن متى حظرتك تحن علينا
مازن وحاول يهدي من نبرته المنفعله: لاياقلبي صعبه تروحن باخر الليل مع سواق
نوف وتنافخ: ومن متى صحيت على نفسك وصرت تهتم فينا ولا غرت من ياسر
عصب مازن انها فشتله وطنشها ولف على امه : وش رايك يمه نمر لنا على اقرب كوفي نشرب لنا شيء ساخن قبل مانروح البيت
لفت ام مازن على فتون : هاااا يافتون وش رايك
رفعت عيونها وشافته يناظر فيها بنظرات قذرة ولفت وجهها لشباك وبصوت متحدي : ماعليش ياعمتي بس تعبانه ومافي روح انزل معكم
ام مازن : خلاص يامازن وصلنا البيت كلنا تعبانين وانت اذا نفسك تروح تشرب لك شيء ساخن خذا معك نوف
مازن بضيق : عاااادي نعوضها يوم ثاني ..وحرك سيارته وبداخله ينفخ غيض و يتوعد لها بقسوة


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


جالسين على صنية العشاء المكان هادي وساكن الا صوت المقدم في قناة الجزيزة يستعرض اخر الاخبار اخذ الملعقه بندر وغرف بالشوربه ومدها لامه : يمه اليوم بدلعك زي سليمان الجبيلان يللا افتح فمك وانا اوكلك
ضحكة ام بندر : ياوليدي انت كل يوم مدلعني كل انت صحتك اهم
بندر بحنان : يمه خليني ابرك اعوض السنين الي فات
فرحت ام بندر من بر بندر فيها : الله يخليك لي ياوليدي ويفرحني باعيالك
ضحك بندر: يمه يوم تجي العروس وبعدها نشوف العيال
ام بندر : ان شاء الله قريب ياوليدي وانا ازفها لك ..وبعدها سرحت بعيد
بندر بحنان وعينه على امه : وين رحتي يمه
رجعت ام بندر من سرحانها وسكت ثواني ورجعت لواقعها : تدري لما تزوجنا انا وخالتك ام فارس حملنا مع بعض وانا جبتك واختي جابت فارس وبعد كم سنه انا جبت عمر وهي جلست مده طويله تتعالج وبعدها حملت خالتك بروعه وانا حملت بشروق كنتم صغار يعني انت فيك سبع سنين او ست وفارس نفس العمر وكنتم انتم صغار تعلقوا على بعضكم فارس يقول ابي اخذ شروق وانت تقول ابي اخذ روعه كنت تشيلها وماتخلي احد يقرب منها حتى احمد ولد خالتك كنت تمنعه يلمس روعه وتقول روعه لي وماحد ياخذها غيري وشفوا الدنيا وين صارت مات عمك وخالتك وربيتكم وصرتوا اخوان ولا احد يفكر بالثاني
تراقص قلبه بشعور غريب و نفض راسه بقوة وهو متخيل ان روعه بيوم تكون زوجته : يمه ماقووول الا الله يعين الي ياخذ روعه بطلع فيه شياطين القايله
ابتسمت ام بندر بحنان : هي قوويه وعنيده والي براسها تسوويه بس والله بداخلها قلب حنون ومستعده تسعده الي ياخذها لو كان على حساب نفسها
ابتسم بندر ابتسامه غريبه انعشت قلبه لحظات :يمه والله انها مجنونه وعلى قولتك حنونه وتضايق لما تذكر كيف انهانت بسببه وانظربت بس عشانها دافعت عنه وهو ولا قدر يحميها
ام بندر وذكر بناتها هدج صوتها وبرجاء : ياليتك ياوليدي تجيبهن على الاقل اتطمن عليهن واشوفهن قدامي وعيني تنام وهي مرتاحه
بندر : لاتخافي راح اجيب روعه وشروق والله صرت افقدهن واشتاق لجلستهن
وغسل يده وطلع خارح البيت باخر الليل الجو بارد وكلمة امه تزن براسه روعه كنت تشيلها وتقول هذي لي...ابتسم ابتسامة مفاجئة لما تذكر موقفها وكيف ردة الكف لعزيزة ولا رضت ينهان قدامها وكيف خلصته من عيال الشاعر
رمى بجسمه تحت شجره الرمان ومد رجوله قدامه باريحه وشد من جاكيته على جسمه وصوت حفيف اوراق الاشجار يوقض مكامن الالم والوجع داخل قلبه.. مـد يده بطوالها وسقطت ورقه من اوراق الشجر بهدوء على يده تاملها بصمت تتلاعب فيها الهواء وبعدها شدها بيده بقوة لين ماسمع صوت فتاتها وبعدها فتحها وترك النسائم البارده تنقلها وتوزعها في كل مكان زفر بقوة على حاله ورفع عينه ولمح نور سياره غريبه داخله من البوابه وقام مفزوع ولازالت اوراق الشجر تتراقص قدام رجله

\
\
\

دخلوا فارس بسيارته من بوابة المزرعه واحمد طووول الطريق يسرد له ذكرياته هو بندر في المزرعه ماقدر يستحمل كل ما ذكر احمد بندر خنقته العبره كانوا بطفولتهم كثير يجوا هنا مع جدهم بس الفرق كانوا يجوها صحراء والحين صارت كانها جنة الله بارضة..العمال كثيرن ومعدات والات الزراعيه بكل مكان سيارات محمله ومغطيه باشرعه..
لاحظ احمد شرودفارس ونظرته على المزرعه بتفحص : عشر سنين ماهي هينه
فارس ويناظر بالمزرعه : وعشر سنين قاضيها بالوحده هنا بروحه
تنهد احمد بحزن : اييييييه الله يكووون بعونه ...واشر بيده ما كان هذا بندر
لف بوجهه فارس وتأمل بندر الي ظلام مخفي ملامحه وما يشوف الا جسم يتحرك نحوهم
وقف فارس السياره ونزل احمد من جهه الراكب وفارس بقى ثوااااني وحراره اللقاء وقوة الاشتياق فقدة القدره على الحركة
اشـر له احمد من بعيد : بندر .. بندر
وقف بندر باستغراب والصوت ماهو غريب عليه ركز بالصوت اكثر ولما تاكد ولمح طيفه من بعيد صرخ بفرحه ونادى بصوت عالي : احـمد
ابتسم احمد له واسرع بمشيه وضم بندر بكل قوته على صدره
مزيج من المشاعر اختلطت على بندر الصدمه والفرحه وعدم التصديق تحسس ظهر احمد : والله ماني مصدق انك رجعت متى جيت وين كنت وليش ماتصلت.. وسؤال يقطع سؤال
ضمه احمد بقوووة : والله حتى انا اكثر بس حبيت اسويها لك مفاجئة
بندر وبصوت متهدج : ياااخوي والله فقدك واياااامي بعدك ماعاد صارت تفرق
رتب احمد على كتفه : وانا اخوك شده وتزول وفرجها قريب وتذكر فارس صح معي لك مفاجئه واشر لفارس : انزل وش بلاك مستحي
نزل فارس وعشر السنين مرت..وحارة الشقاء هبت نسائمها ..عشر سنين مرت وذكرياتهم لوحت لهم بكل خطوه يمشوها ابوهم حمود .. اخوهم عمر ..عمهم صالح ..جارهم عبد ربه ..جنان وناصر ويوسف وسيف ..البقاله ..الكتابه على الجدارن .. رائحة المجاري ..ونكهة المطر ..اشياء كثيره مرت عليهم
وقف فارس وغمض عيونه لما تذكر لحظة وداعهم وفراقهم عن بعض ودماء ناصر الي فرقتهم والي خطت لهم بالشقاء طريق
تكلم بندر بصوت شاحب كصوت حفيف أوراق الخريف : فااارس...
ولف بندر ظهر بقوة ودمعه قاسية نزلت على خده وشقت طريقها لعنقه


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 04:13 PM   #23
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الـجـزء الســابع عـشرا

صراعات واعترافات

جالسين على صنية العشاء المكان هادي وساكن الا صوت المقدم في قناة الجزيزة يستعرض اخر الاخبار اخذ الملعقه بندر وغرف بالشوربه ومدها لامه : يمه اليوم بدلعك زي سليمان الجبيلان يللا افتح فمك وانا اوكلك
ضحكة ام بندر : ياوليدي انت كل يوم مدلعني كل انت صحتك اهم
بندر بحنان : يمه خليني ابرك اعوض السنين الي فات
فرحت ام بندر من بر بندر فيها : الله يخليك لي ياوليدي ويفرحني باعيالك
ضحك بندر: يمه يوم تجي العروس وبعدها نشوف العيال
ام بندر : ان شاء الله قريب ياوليدي وانا ازفها لك ..وبعدها سرحت بعيد
بندر بحنان وعينه على امه : وين رحتي يمه
رجعت ام بندر من سرحانها وسكت ثواني ورجعت لواقعها : تدري لما تزوجنا انا وخالتك ام فارس حملنا مع بعض وانا جبتك واختي جابت فارس وبعد كم سنه انا جبت عمر وهي جلست مده طويله تتعالج وبعدها حملت خالتك بروعه وانا حملت بشروق كنتم صغار يعني انت فيك سبع سنين او ست وفارس نفس العمر وكنتم انتم صغار تعلقوا على بعضكم فارس يقول ابي اخذ شروق وانت تقول ابي اخذ روعه كنت تشيلها وماتخلي احد يقرب منها حتى احمد ولد خالتك كنت تمنعه يلمس روعه وتقول روعه لي وماحد ياخذها غيري وشفوا الدنيا وين صارت مات عمك وخالتك وربيتكم وصرتوا اخوان ولا احد يفكر بالثاني
تراقص قلبه بشعور غريب و نفض راسه بقوة وهو متخيل ان روعه بيوم تكون زوجته : يمه ماقووول الا الله يعين الي ياخذ روعه بطلع فيه شياطين القايله
ابتسمت ام بندر بحنان : هي قوويه وعنيده والي براسها تسوويه بس والله بداخلها قلب حنون ومستعده تسعده الي ياخذها لو كان على حساب نفسها
ابتسم بندر ابتسامه غريبه انعشت قلبه لحظات :يمه والله انها مجنونه وعلى قولتك حنونه وتضايق لما تذكر كيف انهانت بسببه وانظربت بس عشانها دافعت عنه وهو ولا قدر يحميها
ام بندر وذكر بناتها هدج صوتها وبرجاء : ياليتك ياوليدي تجيبهن على الاقل اتطمن عليهن واشوفهن قدامي وعيني تنام وهي مرتاحه
بندر : لاتخافي راح اجيب روعه وشروق والله صرت افقدهن واشتاق لجلستهن
وغسل يده وطلع خارح البيت باخر الليل الجو بارد وكلمة امه تزن براسه روعه كنت تشيلها وتقول هذي لي...ابتسم ابتسامة مفاجئة لما تذكر موقفها وكيف ردة الكف لعزيزة ولا رضت ينهان قدامها وكيف خلصته من عيال الشاعر
رمى بجسمه تحت شجره الرمان ومد رجوله قدامه باريحه وشد من جاكيته على جسمه وصوت حفيف اوراق الاشجار يوقض مكامن الالم والوجع داخل قلبه.. مـد يده بطوالها وسقطت ورقه من اوراق الشجر بهدوء على يده تاملها بصمت تتلاعب فيها الهواء وبعدها شدها بيده بقوة لين ماسمع صوت فتاتها وبعدها فتحها وترك النسائم البارده تنقلها وتوزعها في كل مكان زفر بقوة على حاله ورفع عينه ولمح نور سياره غريبه داخله من البوابه وقام مفزوع ولازالت اوراق الشجر تتراقص قدام رجله

\
\
\

دخل فارس بسيارته من بوابة المزرعه واحمد طووول الطريق يسرد له ذكرياته هو بندر في المزرعه ماقدر يستحمل كل ما ذكر احمد بندر خنقته العبره كانوا بطفولتهم كثير يجوا هنا مع جدهم بس الفرق كانوا يجوها صحراء والحين صارت كانها جنة الله بارضة..العمال كثيرن ومعدات والات الزراعيه بكل مكان سيارات محمله ومغطيه باشرعه..
لاحظ احمد شرود فارس ونظرته على المزرعه بتفحص : عشر سنين ماهي هينه
فارس ويناظر بالمزرعه : وعشر سنين قاضيها بالوحده هنا بروحه
تنهد احمد بحزن : اييييييه الله يكووون بعونه ...واشر بيده ما كان هذا بندر
لف بوجهه فارس وتأمل بندر الي ظلام مخفي ملامحه وما يشوف الا جسم يتحرك نحوهم
وقف فارس السياره ونزل احمد من جهه الراكب وفارس بقى ثوااااني وحراره اللقاء وقوة الاشتياق فقدة القدره على الحركة
اشـر له احمد من بعيد : بندر .. بندر
وقف بندر باستغراب والصوت ماهو غريب عليه ركز بالصوت اكثر ولما تاكد ولمح طيفه من بعيد صرخ بفرحه ونادى بصوت عالي : احـمد
ابتسم احمد له واسرع بمشيه وضم بندر بكل قوته على صدره
مزيج من المشاعر اختلطت على بندر الصدمه والفرحه وعدم التصديق تحسس ظهر احمد : والله ماني مصدق انك رجعت متى جيت وين كنت وليش ماتصلت.. وسؤال يقطع سؤال
ضمه احمد بقوووة : والله حتى انا اكثر بس حبيت اسويها لك مفاجئة
بندر وبصوت متهدج : ياااخوي والله فقدك واياااامي بعدك ماعاد صارت تفرق
رتب احمد على كتفه : وانا اخوك شده وتزول وفرجها قريب وتذكر فارس صح معي لك مفاجئه واشر لفارس : انزل وش بلاك مستحي
نزل فارس وعشر السنين مرت..وحارة الشقاء هبت نسائمها ..عشر سنين مرت وذكرياتهم لوحت لهم بكل خطوه يمشوها ابوهم حمود .. اخوهم عمر ..عمهم صالح ..جارهم عبد ربه ..جنان وناصر ويوسف وسيف ..البقاله ..الكتابه على الجدارن .. رائحة المجاري ..ونكهة المطر ..اشياء كثيره مرت عليهم
وقف فارس وغمض عيونه لما تذكر لحظة وداعهم وفراقهم عن بعض ودماء ناصر الي فرقتهم والي خطت لهم بالشقاء طريق
تكلم بندر بصوت شاحب كصوت حفيف أوراق الخريف : فااارس...
ولف بندر ظهر بقوة ودمعه قاسية نزلت على خده وشقت طريقها لعنقه
ثوووواني بطئية تبعتها دقائق ثقيله مرت بينهم وكل واحد معرض عن الثاني بندر بدمعته الي تبعتها دمعات وفارس بشهقاته المكتومه الي اهتزاز جسمه فضحته
تكلم احمد بابتسامة اخفتها ظلام الليل : فارس بندر بتبقوا ليلكم كذا
كلمات احمد صحتهم من سباتهم العميق ومن عشر السنين الي فرقتهم عن بعض ومن ناصر الي عذبهم بحياته وموته ..تقدم فارس ومد يده على كتف بندر وتكلم بصوت مهجور من سنين : بـنـدر
لف بندر عليه و بشهقات خفيفة ما قدر يخفيها ناظر بفارس بعتاب السنين الي مضت ..بعتاب والايام والشهور والسنين الي راحت ..بعتاب الوحدة والضياع والتشتت الي قضوه بعيد عن اهلهم
شتت فارس نظرات وأرسلها لفراغ وبعدها تكلم بنظرات فيها.. التضحية .. الوفاء .. الاخوة .. الايثار ..معاني كثره سطرها اللقاء وبحشرجة مخنوقه : سامحني يا بندر .. وضمة بقوة على صدره بعناق حميم واخوي نادر وجوده
شد بندر يديه على ظهر فااارس وهو يتحسس ظهره ويأن عشر السنين الي ضاعت من عمره ..ويان اخوه الي بلحظة تفرقوا عن بعضهم والبعد ما زادهم لبعض الا شوق وحب وفارس انين بندر ما زاده الااهتزاز واختناق..وحب وايثار.. واحظانهم اختلطت فيه دموعهم وقلوبهم اتحدت فيها نبضاتهم والانفاس امتزجت بحب وتنفسوا بنفس واحد عبيرة التضحية لسراب
تسللت دمعه على خد احمد وهو يشوف العناق الحميم والعميق بينهم وقف بينهم وتكلم بصوت متحشرج : فارس بندر خلاص ما صارت كل هذا وقت لسلام...وحاول يعدل صوته بمرح : والله كانكم حريم وانتم تتصايحون
تفرقوا عن بعضهم ومسحوا دموعهم بقسوة وتمنوا وقتها يمسحوا السنين الي راحت .. والعذاب الي ذاقوه.. والمراره الي تجرعوها ..مشوا لقدام واختفى القمر ليلتها ليعلن بزوغ فجر و حياة جديدة لابطالنا



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد



بحارة الشقاء ..وبأخر الليل دخل البيت وهو يضحك وسعاده وهميه تهيا انها ترفرف حوله .. وتنعش قلبه ..شاااف بسمه جااااايه من الشبكة وطالعه ناعمه وفاتنه وشعرها الأسود متناثر حول وجها بنعومة ورافعه كذا خصله بف ومنزله منها كيري ناظرها بإعجاب ممزوج باستفسار محير : ويـن كنـتي
التفت بسمه لوراء و بخوف وهي تشوف نظرات سيف : كنت بملكة احلام أخت أماني
سيف ومال فمه باستخفاف: اهاااا وهالزين كله وين مخبته لو كنت كل يوم تروحي الزوجات بهذا المنظر اظمن لك انك ماطولي وتتزوجي قريب
عبست بسمة وجهها وكلام سيف اشعرها بأنوثتها وجمالها : بنظرك انت ياخوي تشوفني حلوه بس بنظر غيري اكيد بكون عاديه
تضايق سيف من كلام بسمه وباستفزاز : على فكره انت ماضيعك غير هالتحطيم ومقارنة نفسك بينك وبنات عمي لو بيوم تكبيري هالعقليه وتسمعي كلام اخوك بتكوني افضل منهن
ناظرت بسمة نفسها بالمرايا وبعدها ناظرت بسيف :مهو انا الي دائما اقارن نفسي بنات عمي انتم الي تقارنوا لين ماعششتوا بداخلي انهم افضل مني بكل شيء واحسن مني ومهما سويت مستحيل اوصل مستواهم
انقهر سيف من كلامها وهو معترف ان كلامها صحيح دخل المطبخ وتركها بدون ما يرد عليها ونادها بصوت خشن : بسمه
لحقته بسمة وهي تتذمر : خير وش تبي ابي اروح اغير ملابسي
ناظرها بمكر وفكرة دنيئة خطرت باله : قبل ماتغيري ملابسك روحي المجلس وجيبي لي الدخان تلاقيه على الكنب
طلعت بسمة من المطبخ وقفت وناظرت بنفسها على مرايا المدخل وابتسمت باعجاب وكلام سيف زادها ثقه بنفسها
دخلت المجلس وما انتبهت لجالس ويناظر فيها اول مادخلت
اخذت بسمة الدخان وطلعت بهدوء مثل مادخلت بهدوء وقبل ماتوصل لباب سمعت صوت نحنحه ولفت بصدمة تبعتها شهقه لما شافت سامر يناظر فيها بكل اريحـة وعيونه حادة وفيها لمعة غريبة شدتها
رمت الدخان بهلع وبسرعة البرق هربت
اما سامر انحرج وبنفس الوقت استغرب ان سيف عنده اخت غير متزوجه وحلووه عكس اخوانها.. تذكر شهقتها وعيونها المصدومة وبلحظة تذكر لمى ونظرتها الخائفه وتوسعت ابتسامته وغرق باحلامة السعيدة معها


الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد



تاملت السماء من فتحت الشباك الصغيره وكيف تجمعت الغيوم في السماء وتعانقت بالافق ثم تسربت وتفرقت عن بعض بهدوء لتسطع اشعة الشمس الدافئة ..وتنشر عطاءها الدائم..انتظرت دقائق معدودة حتى ترتفع الشمس وبعدها صلت ركعتين بعد الفجر سنة الإشراق.. طوت سجادتها بفوضوية ورمتها بالصندوق وقامت وهي تجر جلالها معها .. تسرب لآذانها أصواتهم الكريهه لقلبها.. وناظرت بساعتها السابعة الا ربع..استغربت النشاط الي تسمعه وأصوات السيارات وهي طالعه ..تذكرت ان يوم الخميس معزومين على استراحة ابو ياسر كرهت ترابطهم وعلاقتهم القوي مع بعض
خطرت بالها فكره تعكر عليهم يومها وتخرب عليهم فرحتهم ..قامت مستعجله وركضت لشروق وهي ترفع جلال الصلاه لا تتعثر فيه
روعه بدفاشة وتصحي شروق بقوة : شروق .. شروق قومي يللا
تقلبت شروق بفراشها وتكلمت بنعاس والنوم غالبها : روعه اففف منك ابي انام
سحبت روعه الغطى ورمته بعيد : قووومي يللا بنطلع مع عزيزه على الاستراحه
قامت شروق مفزوعه وفركت عيونها من قوة اشعة الشمس المتخلله من فتحت الشباك الصغيره : انت مجنونه هذا الي ناقص بعد نروح معهم بعد الي سووووه بندر
تخلل الحقد بقلبها اكثر ونطت على السرير بحركة مفاجئة : وهذا الي ابي اسويه والله لاخذ حقي من سامر وعامر والضرب الي ضربوه لي مايروح على الفاضي وماهي روعه الي تنضرب وتسكت ومنها اشوف مرام واسألها عن فارس
سحبت شروق الغطى ورمت نفسها على المخده : يانقاصة عقلك هالحين هالكفين بقلبك ومانستيهن كيف لو انت بمكاني واخذتني الي اخذته صدق من قال اهل العقول براحه
روعه بضيق واشرت بيدها على وجهه شروق بحقد : ماهو روعه الي تنسى والله لاخذ حقي منهم ولاعكر عليهم يومهم واخليهم يتحسفوا انه بيوم حرمونا من امي واخواني
ابتسمت شروق وناظرتها بنظره متفحصة وتلمح تغيرات وجهها : اشوف بندر لما يزعلك ويضربك ماتاخذي حقك وتنسى بسرعه وترجعوا مثل اول واحسن
تنهد روعه لما خطر بالها اخر لقاءهن ببندر : بندر غير حتى لو زعلني وضربني اعرفه ما يسوي شيء يضرني وبعدين شفتي وحده تحقد على اخوها
قاطعتها شروق وقامت وهي تتكلم : لو سمحتي بندر ولد عمك ماهو اخوك متى تفهمي و اكيد بندر غير والله محد عرفك غير بندر
انقهرت روعه انها دائما بالها يروح لاشياء تكرها لما تتكلم عنها شروق : وش قصدك
شروق ببتسامة باردة : سلامتك ياحبيبة قلبي
ودخلت الحمام وغسلت وجهها وطلعت ولازال بعض القطرات المويا تلمع بوجهها : وش تبي اسوي تــرا انا خدامتك ورهن اشارتك
سحبتها روعه معها : انت بس تعالي معي وانا اعلمك
طلعن مع بعض وعلى طريقهن صحن غروب


\
\
\


في الكراج الخلفي للبيت ..حجب الشمس براحته وحط الشماغ على كتفه والتفت لعامر بضيق : اففف ياخي غصب اروح معكم تعبان ومحد حاس في
عامر وفاتح الكبوت يتأكد من زيت السيارة : اص ولا كلمه عمي يزعل لو ماحظرت وبعدين انت من متى ماتحظر خبري فيك سباق على هالتجمعات
ضغط سامر على راسه بقوة من الصداع الي اذاه وحرمه النوم : هذا اول لما كنت مرتاح البال الحين مافيني روح اطلع ياخي اعتذر منه وقول سامر تعبان ومانام
عامر ناظر باخوة نظرة متفحصة : وش فيك ياسامر تغيرت كثير
تحشرج صوت سامر ودخل سياره عامر ورمى نفسه على المرتبه ومافيه روح يسوق واعطى سيارته السواق ومستحيل احد يصدقة لو قال الي يحسه
استغرب عامر تغير اخوه المفاجئ وتنهد وحاول يغير مزاجة رفع عينه يتاكد من نادر انه نزل ولاء وشهق وعيونه برزت بقوة لما شافها جاااايه وعبائتها ترفرف قدامها
شروق وتلتفت يمين وشمال : انتم وين رايحين
سفها عامر بحركة مقصودة يختبر ردة فعلها واطل سامر راسه من السياره
و ناظرها باحتقار : وش دخلك لتكوني زوجتي على غفله
شروق باستخفاف : وع عليتني على الصباح لو اني فاطره تلاقيني استفرغت قدامك ...ولفت لروعه الي وقف عند سيارة ابوها
روعه باستفسار: عمي وين رايح
حمود : معزومين على استراحه ابو ياسر
روعه ببراءة وتحط كفيها فوق بعض : افا ياعمي وتروح وانت ماخبرتنا على الاقل اعطينا خبر وبعدينا كيف يجيك قلب وانت تتركنا كذا في البيت بروحنا
عزيزة بقهر وتكلم بنفاخ : وخير ياطير انتم طول عمركم عايشات بروحكن وش غير الحين
قاطع حمود كلام عزيزة : اذا تبوا ترحوا يللا
عزيزة بعبوس وتتكلم بضيق : وش لهن يروحن وبعدين السياره ماتكفى انا ماخذه الشغالات واغراضي كثيرة
ابتسمت روعه بنذالة : لا انا ابي اركب مع وفاء مقدر استغنى عنها .. قالتها وهي عينه على وفاء الراكبه بسيارة عامر

\
\
\

ابتسم لما شافها جااااايه وفتح باب السياره ونزل وركز يده على الباب ونادها بصوت هادي : غروب .. غروب
ابتسمت غروب وقربت من سياره وبصوت ناعم : صباح الخير
نادر بصوت عذب يحركه الحب : صباح الورد والياسمين .. وينك اتصل عليك من امس ماتردي
غروب بخجل وانحرجت تقول ان اخواتها اغلب وقتها يمنعنها تكلم بالجوال :
كنت نائمة وحاطة الجوال على الصامت تبي شيء
نادر : سلامتك بس كنت ابيك تروحي معنا الاستراحة
وركب بالسيارة وفتح الباب الامامي : يللا اركبي معي انا اوصلك
غروب بخجل : لا يانادر انا بركب مع ابووي
نزل من سيارته وسحبها بخفة ولف من الجهة الثانية : شكل الطيب ماينفع معك يللا اركبي ولا اشيك قدام اخواتك واخواني
انحرجت غروب وركبت قدام ولف نادر وركب سيارته
قرب منها نادر وبصوت هامس : اشتقت لك
لفت عليه غروب وبعيون محبة : تشتاق لك الجنة
حرك سيارته نادر وانطلق فيها طووول الطريق ساكتين محد يتكلم
غروب طول الوقت عيونها على نادر تعشق بجنون.. ماتخيل انها بيوم تبعد عنه وبحركة لا اراديه وهي سرحانه حطت يدها على كتف نادر
خفف نادر السرعة وابتسم ومسك يدها وباسه بخفه: وش فيك غروب
انحرجت من حركتها وبضحكة خفيفه : امممم اسفه بس كنت سرحان وما انتبهت على نفسي
وقف السيارة على جنب لما طلع من الرياض وناظر بعيونها وتنهد بصوت عالي و تبادلوا النظرات وقتها واجتمع الحب واخرست كل اللغات وبقت لغة العين بقت تخاطب المحبين: غروب احبك وانت كل دنيتي ومهما يصير ياليتك ماتتخلي عني وتوعديني انك ماتفارقيني
فتحت عيونها بخوف وتكلمت بغرابه : ناااادر وش هالكلام مستحيل اتخلى عنك ..مستحيل اعيش بدونك
نادر بتنهيده أتعبته لما خرجت وحاول يغير الجو بابتسامتة الهادئة : وش رايك نغير ونطلع انا وياك الشرقيه على البحر وبلاش هالاستراحة
خافت غروب لما شافت نظرة الخبث بعيونه وبلعت ريقها : لا يا نادر وش تبي الناس تقول عنا وبعدين الاستراحة قريبة والشرقيه مشوار طووويل
نادر ومال عليها وطالع بعيونها : وش عليك بالناس انت زوجتي وعاااادي لو نطلع انا وياك البحر ولا تخااافي الحين الساعة سبع وان شاء نوصل عشره وبعد المغرب نرجع
غروب : لاينادر والله اخواتي راح يزعلن وماني ناقصة مشاااكل
طنشها نادر واخذ جووواله واتصل على حمود يستأذن لغروب
الي مكان عنده أي مانع وغير طريقه لشرقيه




الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




في سيارة عامر .. يسوق ببطى وهو مبسوط وفرحان وبلحظة يتمنى الدنيا توقف ويعيش حياته معها على طوووول .. مزيج من المشاعر اختلطت عليه بين فرحه لـ دهشه لـ غرابة وحيرة لـ برود مصنوع عكس النار المشتعله داخله والقلب النابض بحبها
وسامر متمد على بكامل جسمه ومنزل المرتبه على ركب وفاء وهي تمسح على شعره.. وشروق متوسطة وفاء وروعه
شغل سامر الأغاني بأعلى صوت ورجع اسند جسمه على المرتبه
روعه بضيق : استغفر الله ياخي حط لنا على شيء زين ترا احنا بايام فضيله
والذنوب مضاعفه فيها
شروق باستهبال : هي انت قصر الحين يقلون عندنا زفـة ولا وش رايك نزف اختك وابوي زفة ماحصلتش
روعه وتمد يدها لشروق: حلوه كفك ..بس عاد عزيزة دفشه لو عمي ضحك وبانت سنونة المسوسة اعطته كف تعدل ضحكته
لف عليهن سامر وباستحقار: انتم وش بلاكن مستخفات ترا راسي مصدع وماني ناقص ثقالة دمكن
روعه ببرود : واذا راسك مصدع وش دخلني ولا ان شاء حاسبني وزارة الصحة
رفعت شروق نظرتها و شافت عامر يطالع فيها ومن يوم ماركبت السيارة ونظرتها مانزلت عنها وكل مارفعت عينها تلاقى عينها بعينه غمضت عيونها وحاولت تششت نظراتها الي مجرد ماتشوفها توترها وتحس بكرهه لنظراته الي تحسسها بأنوثتها
اما عامر كان مستمتع بكلامها بحروفها يدقق بكل حركة تسويها بكل نفس.. ولما كانت عيون شروق تلتقى بعيونه ماكان يكسر نظرته كان يتمادى بنظرته ولا يهتم بردة فعلها
فتحت روعه شنطتها وطلعت علبة الكلوركس بالحجم الصغير واخذت مناديل وصارت ترش من الكلوركس على القزاز وتمسح
استغربت وفاء من حركته وطالع فيهن بذهول : روعه انت وش تسوي
روعه ومالت فمها باستحقار : انظف وش اسوووي يعني
ثووواني وانتشرت الريحة بالسيارة
التفت سامر وبصدمة : انت وش جابه معك يا مجنونه
روعه ببراءة تصنعها : سؤال غبي نابع من شخص اغبى منه غير اخووه الي جنبة ..وش شام كلوركس اعقم يدي والاشياء الي المسها ترا الأمراض منشرة بكل مكان والواحد يخاف يموت وهو ماعنده اعمال صالحة تشفع له باخرته عاد تدرون ان الموت ياتي فجاة والقبر صندوق العمل
كح سامر كحات متتابعه : تستهبلي حظرتك واشر لعامر افتح الشبابيك خلي الريحه تطلع ..الله ياخذكن من بنات ويريحنا منكن
شروق وتاشر بيدها عند وجهه : يووو ليش فتحتوا الشبابيك الحين البعوض يدخل علينا
وفتحت شنطتها وطلعت فليت ورشت في الجو وهي تتكلم : اعوذ بالله البعوض هالايام كثران و صاير مثل مصاصين الدماء عاد من زود هالدم الله يخلف على الصحة
سحب عامر فرمل بقوة وقف سيارته والتفت لشروق بعصبيه : مجنونه ترشي فليت وش شايفتنا عندك حشرات
زفرت شروق بدلع : يوووو سوري مانتبهت لكم بس شفت بعوضه ياكبره جت قدام وقلت بذبحها
وفاء بكحة قويه : كيف بستحمل من كلوركس لـ فليت
سامر وراسه داخ من قوة الريحه: انتم من جدكم بنات صاحيات ولا مجنونات وكح بقوة حرك السياره : خلينا نوصل بسرعه ونقلعهن عن وجهينا
روعه بتامر وحطت يدها فوق بعض وبصوت حاااد : جوعانه وقفوا عند اقرب محطه ابي اشتري لي شيء
التفت لها سامر : فاتحين لك مجاعه
شروق ببرود : عادي اعتبروها صدقة تر الصدقة هالايام مستحبه ومضاعفه
تظايق عامر من تصرفاتهن المجنونة والي فاهمهن انها مقصوده وقف عامر عند محطة نزلت روعه وشروق في البقالة
شروق وهي ماااشية : وع مدري الماصله لـمى وش شايفه بسامر عشان تحبه حبتها القرداده يارب
ناظرتها روعه بنظرة تجهل معناها شروق لاول مره : والله انت الصادقه مدري وش اعجب بعض الناس في بعض الناس وكيف ياكلها بنظراته وهي مسويه نفسها ماتشوف وكل شوي تناظر فيه
ارتبكة شروق وناظرتها بشك : وش قصدك
روعه وهي تركب السيارة : سلامتك يا قلبي
ركب عامر و وفاء السياره ومـد كوب كابتشينوا لسامر : خذا صحصح
سامر بتعب واشر بيده : لا ما ابي مشكور عامر
عامر ورفع حاجبه : خذه وين اروح فيه
سامر بستخفاف : تصدق فيه على الكلاب الي ورانا
روعه بعصبية : مين تقصد
لف عليها سامر بحقد : كلمتك انا ولا الي على راسه بطحه يتحسس عليها
عامر بضيق : سامر خلاص صاير مثل الحرمه .. طنشهن بيتعبنك لو لاحقتهن
همسة روعة باذن شروق وابتسمن على الفكرة الجديدة الي خطرت بالهن وبعدها تكلمت روعه برود : اذا ماتبوا الكابتشينوا فاعطونياه
لف سامر على عامر : ماقلت لك تصدق على الكلاب
طنشنه باردتهن ومـد عامر الكوب توقع ان روعه تاخذه بما انه هي الطالبه بس الي صدمه لما مدت شروق يدها وبحركة غير مقصودة مسكت اصابعه بدل ماتمسك اطراف الكوب لسعته برودة اصابعها عكس حرارة يديه وانتفض بقوة وناظر فيها نظرة حارقة وغامظة .. حاولت شروق تخفى ارتباكها وحرجها من حركتها الغير مقصودة واخذت الكوب ومدته لروعه وحاولت ترجع لطبيعتها
ابتسمت روعه لما حست بحرارة الكباتشينوا وتذكرت حرارة الكف الي ضربها سامر بدون رحمة
تقدمت بجسمها قدام ولما حست نفسها قريبه لهدف صرخت بقوة وتظاهرت بحرارة الكوب وكبته كله على كتف سامر
صرخ سامر بتوجع وحرارة الكباتشينوا نفضت كامل جسمه وهو يتراقص من قوة الحرقـة والالـم
صاحت وفاء : سامر فيك شيء
وقف عامر السياره فجأة والتفت على سامر بخوف : عسى ما نحرقت كتفك
عصب سامر ولف على شروق ومسكها مع يدها بقوة وهزها بشدة وبنظره هي من كبت الكابتشينوا : ياقليلة الادب ياحقيره اذا ماعلمتك قدر نفسك ماكون سامر
صرخ عامر بصوت عالي والغيرة فضحته وسحب يد سامر ودفها بعيد : كل شيء اسكت فيه الا شروق ما ارضى عليها شئ فاهم
المكان هادي وكلمات عامر تردد صداها بقوة في المكان الكل التفت لعامر من كلمته الغريبة وبعيون متفاجئة لعيون مصدومه لعيون مستغربه كلها تصوبت له انتبه عامر لكلمته و غمض عيونه بقهر وهروب من نظراتهم المصوبه لها وبالاخص نظرة شروق ضرب الدركسون بقهر انه فضح نفسه وحرك السيارة باسرع سرعة ومنتظر أي شيء من شروق يظهر عكس كلامه دقائق بطية وصلو الاستراحة نزل عامر وضرب باب السيارة وراه بقوة...ولحقه سامر وهو ينااادي : عامر عاااامر
وقف عامر وما استدار ظهره : نعم وش تبي
شده سامر مع كتفه ولفه على وجهه بقوة : صدقني لو بيوم تفكر ترتبط بشروق لاخر عهدي فيك ومشى قدامه وهو ينافخ ويسب
ناظره عامر بنظرة عاجزة انه يوضح لسامر كلمته وبالأخير دخل إحدى الغرف و رمى نفسه على السرير بثقل وغطى وجهه بشماغه ونام



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




دخلن روعه وشروق وفاء من البوابة وكل وحده بداخلها استفسار محتاره تلاقي جوابه
لفت روعه على شروق وناظرت فيها بغرابة .. وشروق حاولت تتهرب من نظراتها والسؤال الي تقاومه روعه وهي عارفه صيغته
لمحتها من بعيد مرام وبتوتر التفت على اماني : طالعي روعه اول مره تحظر اكيد بتسألني عن اخوها
اماني بملل من تصرفات مرام : طيب وش بلاك متوتره وخايفه طنشي وكانك ماتعرفيها
مرام بصوت مخنوق :والله ماتوقعت ان فارس هو الي قاتل ناصر والله لو تشوفيه كيف مطنش البنات والبنات منهبلات عليه.. وهزت راسها بقوة : والله ماصدق ان فارس قاتل ناصر ولد عمي
عصبت اماني ولف عليها : انت مجنونة متى تبطلي احلامك الي تضيعك
مسكة مرام جوالها وناظرت بصورت فارس وبالم : طالعي شكله طالعي هذا فارس طلع قاتل واخو روعه..شوفي الدنيا كيف صغره ولما نلتقي شوفي لقاءنا كيف مصعبه
اماني وزفرت من كثر ماتعيد وتكرر على مرام : انسي يابنت الناس وبعدين تستاهلي انت الي جبتي لنفسك ياما نصحتك وحذرتك انك تتعلقي بالسراب وانت الي مارضيتي وجريتي نفسك لغلط
مرام وشوي وتصيح : خلاص خلاص كلكم تتشمتوا في كلكم تحطون اللوم علي والله غصب عني هذا قلبي المتهور الي لما يجي يحب يحب غلط



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




بعد الاشراق بساعات ..جالسين مع بعضهم جلسة وديه يتخلله بعض من عبق الماضي وذكرياته الا الحظات الفراق كل واحد يحاول يتهرب من السؤال وبلحظة لقاءهم قرروا ينسوه للحظات ويعيشوا بنقاء خلال هالايام
غطى احمد وجهه بالبطانية برجاء والنوم غالبه : ياناس ابي انام من امس وانتم راجيني بسوليفكم الي ماتخلص
ضحك فارس ورفع البطانية: يارجال صحصح ماخبري فيك كسووول
دخل بندر وكشر بوجهه : ماصحي احمد
فارس : لا شكل النوم اليوم متسلط عليه
رفع بندر البطانية وصرخ بصوت عالي : احمد قـم مافي نوم عندي
عصب احمد وقام وهو ينافخ ويحك بجسمه : ابي انام انتم ماتفهموا ارحموني لي ايام ما انام زين الناااس
دخـل ام بندر بصنية الفطور وبحناانه المعهود : حرام عليكم خلووه ينام تعبان
قام احمد من نومه وحب راسه خالته : الله يسعدك ياخاله عقلي عيالك والله تعبان والنوم من يوم ماسافرت انحرمت منه
ناظر بندر بالساعه : فارس الوقت بدري خلينا نفطر ونطلع انا وياك نتفقد المزرعه
اخذ فارس البالطوا ولبسه : يللا
ماشين مع بعضهم كان بندر ياشر لمستقبل ويرسم احلامه بعيد.. وياشر على هذا ويبني احلام على هذاك .. وفارس متضايق من احلام بندر الي ماتنتهي
ابتسم بندر واشر لبعيد : شوف هناك فلتك وجنبها فلتي
تنهد فارس تنهيده أقوى من اللي قبل وقال وهو يرفع عيونه اللي تجمعت فيها الدموع للسماء : وانت مخطط وضامن عمرك
لف بندر عليه بعيون قوية وصلبه ابت تنكسر : ايش قصدك
فارس ما قدر مهما معه من قوه وشجاعة يواجه نظرات بندر القويةوالصلبة وتنهد بنفس متضايق : انت فاهم قصدي
زفر بندر بضيق وجلس على الارض : تقصد قضية ناصر
جلس فارس جنبه وحاول يركز نظراته لفراغ : ايييه بندر انا تعبت من الهرب ابي اعيش حياتي براحة ابي مشي يالشارع بدون مالتفت على وراء ابي اكون حر بكل افعالي وتصرفاتي
بندر بغرابه وناظرة بحيرة : وانا مثلك تعبت وابي اعيش والوحدة ضايقتني
ناظروا بعض باستفهمات كثيرة .. وتكلم فارس بتقطيب: وش قصدك
تنفس بندر بقووة وحاول يحمع اكبر قدر من شجاعته : انا ماقتلت ناصر
فارس وتكلم بعجلة وكانه يسابق الريح : ولا انا اقتلته والتفت له بصدمة وعيونة برزت من شدة المفاجئة : وسكينك وش جااابها وليش هربت اذا ماهو انت القاتل
بندر : سكيني تهاوشنا انا وناصر وسحبها مني وشكله كان بيتهمني بالي راح يتضارب وهو اياه وليش هربت توقعتك انت القاتل ومارضيت اعيش حياااتي براااحة وانت محروم منها
قام فارس وبدهشة وعقله ماهو مصدق كلام بندر الي يفرض نفسه بداخله بقوة : اذا انت هارب تظني انا القاتل وانا هارب وكلن كنا نضحي لسراب.. كلنا نضحي ونخسر اعمارنا لفراغ ..ضيعنا اعمارنا بدون فائدة لو بوقتها كل منا اعترف بالحقيقه ماكان هذا حالنا
بندر بصوت موجوع: فارس لاتعاتبني وش ذنبي لما اختفى وانصدم لما تكون انت القاتل اذا انت سويت نفس طريقتي وجااااي تعتبني بعد هالسنين
فارس بقهر وجهه امتلى بغيض: بس انا غصب عني اشوف سكينك وتبيني ما اشك..وقاااطع كلامه بطريقه مفاجئة : خلينا نسى المااااضي وكفااااية ضياااااع





الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




وقت القيلولة وبعد الغداء انقسموا الرجال لقسمين قسم فضل النوم وقسم فضل السباااحة .. وهو اختار انه يقضي وقته بعيد عنهم ..طلع من قسم الرجال ودخل ساااحة الفاصلة بينهم وبين الحريم وهو مشتاااق لها من يوم
ما ملك عليها وماشافها الا يوم الشبكة وبعدها ترفض تطلع له .. ولما يكلمها طووول وقته سااااكته ولا يسمع الا صوت انفاسها..ماتوقع احلام خجوله لهدرجة..تذكر مرام واتصل عليها بسرعة
ردت مرام بابتسامتها الهااادئة : هـلا سالم
سالم بمزاج رايق : هلا فيك وين انتم
مرام : في المسبح جالسات نسبح انا واحلام
زاد العاب بفهمه وبل شفائفه وبلع ريقه : طيب بدخل وياااويلك لـو احلام عرفت
مرام بصدمة تبعتها شهقه : سالم الله يخليك لاتفضحني والله غير تزعل احلام وتقلب الدنيا فوق راسي
طنش سالم كلامها وسكـر سالم الجوال وابتسم لما توقع ردة فعلها وهو يتكلم بصوت مسموع: طيب يا أحلام اذا مانسيتك هالحياء ماكون سالم وقف على المرايا تاكد من شكله وابتسم لنفسه باعجات
نزل الشماغ والطاقيه ولبس الكاب على الثوب ولبس جاكيته و حط النظارة الشمسية على عيونه تنحنح وهو يمشي وقلبه فرحان وقف عند قسم المسبح وشااافه مقفل دق الباب بهدوء
فتحت مرام الباب بخوف : سااالم وش جااابك
سالم بحـدة : فيه احـد غيرك وغير احلام
مرام : لا مافي احد .. وبرجاء واضح وتوسل : سالم الله يخليك احلام والله غير تزعل
طنشها سالم وبعدها عن طريقه ..وشااافها داخل المسبح وشعرها مبلول ومتناثر على وجهها وجسمها مغطية زرقة المويا المتحدة مع زرقة السماء نادى احلام بصوت عاشق وحنون : احلام اطلعي تعالي سلمي علي
رفعت احلام راسها وبعدت خصل شعرها عن عينها وشهقت بقوة لما شافت سالم قدامها واقف بطولة وبرجولته الي تاسرها داخلت راسها بالمويا وصارت تسبح بشكل عشوائي وتضرب بالمويا تفرغ قهرها الواضح من مرام وبلحظتها تمنت انها تغرق ولا يشوفها سالم بملابس السباحة
سالم بضحكة عااالية من ردة فعلها و غمز بعيونة بخبث : احلام ترا لو ماطلعتي لدخل واطلعك بنفسي
زاد معدل النبض بقلب احلام وجسمها معاد فيه طاقة يسبح وغاصت بالمويا اكثر وهي مره دخل راسها بالمويا ومرة ترفعه تجمع لها اكبر قدر من النفس
ابتسم على حركاتها وبنفس الوقت انقهر منها ومن خجلها الي مستعده تذبح نفسها ولا تطلع من المويا : طيب يا احلام راح اردها لك بيوووم
وطلع وهو يجر وراه اذيال الخيبه
رفعت احلام وجهها وهي تشرق بالويا وكحت بقووة ولما تاكدت من خروجه طلعت بسرعه ودخلت المروش تروشت وغيرت ملابسها وطلعت وجهه منفخ ومعصبه وتتكلم وتسب بصووت عالي : الحقير الحيوان ليش يدخل علينا ومين سمح له
ضحكة مرام بصوت عالي : هههههه ليش معصبه ماصار شيء كان بيدخل وانت ماقصرتي فيه
احلام ودموعها نزلت : والله اخوك بارد ماسخ مجنون كان بيدخل علي بملابس السباحه.. ياااويل حااالي لو قفز بالمويا والله وقتها بمووت




الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




دخـل سلطان البيت متضايق .. فقدانه لسامر واضح من تصرفاته واخلاقة المتغيرة ..ومزاجة المتعكر رمى نفسه على الكنب بدون مايسلم واخذ الريموت يقلب بالقنوات وهو بين فترة وفترة يزفر بضيق .. قفل التلفزيزن ورمى الريموت واخذ الجريدة وتصفح فيها
قامت ليلى واعطت ولدها لينا وجلست جنبه وباستفسار خائف : سلطان وش بلاك
رفع سلطان نظرة ورجع نظرة على الجريدة : مافيني شيء بس طفشان فيها شيء
ليلى ورفعت حاجبها : غريبه تطفش وسامر موجود
تنهد سلطان من ذكر سامر وخنقته العبرة : لا معزوم وانا مالي نفس اروح
جلست لينا مقابلته : اذا طفشان تزوج وريح رأسك
ابتسم سلطان ورمى الجريدة و عدل من جلسته : قريب ان شاء الله انا عن نفسي مليت من العزوبيه وابي استقر
قاااامت لمى وهي مبسوطه وباااست خد سلطان بقوة : احلف اخيرا فرجت وفاء بتشرف عندنا
سلطان ويمسح خده بقووة :الله يعين زوجك على بوساتك..و ان شاء الله بتغثينا ترا وفاء هادية وماهي مرجوجه مثلك ومثل بنات خالتي
ليلى وترفع حاجبها : اشوفك صـرت تمدح بوفاء اخيرا اقتنعت فيها
سلطان بضيق ولف وجهه عليها : اصلا وفاء ما اخذتها الا وانا مقتنع فيها صح اني قاسي معها بس هي قلبها طيب وبسرعة تسامح .... ونفخ صدره بضحكة : اخوك بنظرة يضيع علوم البنت
لمى وتذكرت شيء وقفزت عند رجول سلطان وصارت تمسح فيها وتفرك فيهن: الله يخليك خلينا نروح الاستراحة وفاء عازمتني وبنات خالتي هناك
قطب سلطان ملامحه : لا عيب وش يقلون عنا
لمى وتقسم وبرجاء: والله اني معزومه وبعدين حرام شروق روعه طفشانات واتصلن علي وهن ينتظرني
سلطان بانزعاج من حنتها واصرارها : يلا دقائق لو ما اشوفك جاهزه لغير راي




الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد




وقفت على البحر والأمواج تلعب تحت رجولها والهواء يلعب بشعرها...وهي تتامل الغروب المقرون باسمها دائهما شافت نادر يسبح و يلوح بيده من بعيد وهو يضحك لها مشت على الموج وبللت رجولها وقفت قريب من نادر وضحكت بنعووومة : يللا نادر الشمس غابت
طلع نادر من البحر برمودا السباااحة وصدرة مكشوف ورجوله مليانه طين انحرجت غروب وجهها تلون بالاحمرار ولفت وجهها بسرعة وضحك نادر عليها بصوت عالي
نادر بلؤم : غروب طالعي في وش بلاك لافه وجهه بعيد
مشت غروب بعيد عنه والاحمرار كل مالها يزيد بوجهها والأكسجين يضيق عليها ولما طلعت درج الشاليه تكلمت وهي تناظر بالبحر : يللا غير ملابسك وخلينا نرجع الوقت تاخر
ضحك نادر مغايضة ورفع عينها لها : مجنون ارجعك وارجع لعزوبيه بعد ماعشت احلى ساعات بعمري
شهقت غروب وجحظت عيونها وخافت من الشيء الي خطر بالها : نادر انت من جدك تتكلم
نادر بجمود وعبس بوجهه لها : اجل اكذب
عصبت غروب وتلون وجهها بقهر : والله ما اخليك تلمسني ودخلت غرفة التبديل وقفلت على نفسها بالمفتاح
ضحك نادر على حركتها ولحق وراها ودق الباب : افتحي يا غروب
غروب بخوف : اول اوعدني ترجعني مثل ما اخذتني
نادر وحاول يخفي ضحكته وبصرخة غضب مصنوعة : اقووول افتحي الباب ماراح اوعدك واحسن لك افتحي الباب برضاك
غروب وشوي تصيح وصوتها مخنوق : نادر ليش كذبت علي انا الغلطانة الي جيت معك وصدقت وعدك حرام عليك تسووي في كذا
نادر وحاول يظهر نبرة العصبية بصوووته : انا ما كذبت وبعدين ماراح اسوي شيء حرام انت زوجتي وحلالي و اذا مافتحت الباب بكسره ومحد بينفعك وقتها
فتحت غروب الباب ودموعها على خدها : ليش كذبت علي والله ماراح اسامحك طووول عمري
حس نادر بالخوف الي تسببه لها وتندم على دفاااشته معه وظمها بقووووة لصدره وهو يقول بصوت هامس : امزح معك يالمجنونة



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد





قام سامر بعد صلاة المغرب ..والصلاة صار متهاون فيها كثير ونادر ما يصليها و يوم عن يوم تزيد حالته والضيق يعصر قلبه والصداع يفجر راسه ماله ام يرتمى بحظنها ويشكي لها همه ولا اب يحن عليه ويشرح له الي يحسه ولا اخو يشاركه بهمومه ..حس بالقهر والغيرة من عامر ونادر علاقتهم قوووية بعض عكسه وهو كان قاضي اغلب وقته مع سلطان كان له الاخ والاب والصديق ماكان محتاج لاحد بوجود سلطان
تنتحنح ودخل قسم الحريم من باب المطبخ يشرب له شيء يريحه من الصداع
سمع ضحكات وهمسات بنات و فتح الشباك وعرفها اول نظره حقد عليه ليش تضحك وهو تعبان ليش فرحانه وهـو متضايق هـو يحبها ولازم تحس بالي يحسه المفروض تشاركه همه وتحس باوجاعه ..وتداري الحب الي بينهم وصرخ بحقد وقلبه يعتصر : لمى زفت
فتحت لمى عيونها وناظرت بالبنات بقلة استيعاب وبعدها ناظرت بسامر الي واقف على الشباك ومشككة الكلام الي سااامعته ونااااسيه نفسها: تكلمني انا
سامر بضيق : ايوووه اكلمك انت وش جابك هنا مالك مكان عندنا ولا مثل اخوك ترمي نفسك على الناس
صرخت روعه مصدومة من كلامه الجارح : انت احترم نفسك يالحقير وقسم بالله لكلامك لوصله لسلطان عشان يعرف هو يصاحب مين
سامر بعصبيه حارقة : قلعتك انت وسلطان ...وسكـر الشباك بكل قوته
ناظرت لمى بسامر بصدمة قوووية وناظرت بالبنات وبسرعة خنقتها العبرة وطااحت دموعها وكتمت صياحها بيدها وطاحت بطولها وتتابعت شهقاتها وهي مصدومة وماهي مستوعبه كلام سامر لها واخذت جوالها وصارت تضغط على الرقم برجفه وهي تصيح بصوت محروق
شروق بحزن وتحاول تهدي فيها : خلاص لمى تستاهلي هذا هو الي تحبيه ياما نصحناك عنه بس انت عنيدة
لمى بشهقات قويه قطعت قلبها : خلاص ياشروق ماني ناااقصة كلامك ماهو وقت عتاب
روعه بصوت عالي : الا وقته شفتي سااامر على حقيقته ولا لسه فيك قلب يحب ويحن عليه
لمى بانهيار : بس بس حرام عليكم والله ماني جااالسة هنا
ودخلت غرفة الاستقبال ولبست عبائتها وطلعت تنتظر اخوها بـرا بعد ما اتصلت عليه
شافت سامر جالس بسيارته ولما انتبه لها حرك سياره ومشى كرهته على الوقت الي ضيعته.. على الحب الي استنزفته له ..على قلبها الغبي الي تعلق بالسراب.. تمنت ان الارض تنشق وتبلعها ولا يهينها سامر قدام روعه وشروق .. ولا يغلط عليها ويحقرها سكت اسنانها بقهر ودموعها غزيرة بلت وجهها
دقائق طويلة وقفت سيارة سلطان..وركبت بهدوء عكس فرحتها لما ركبت رايحة
سلطان بحيرة وناظر باخته بخوف : لمى صاير شيء وش فيك توني موصلك امداك تطفشي
ابتسمت وحاولت تصنع المرح : تهاوشنا انا وروعه وزعلت وكرهت الجلسة
حرك سلطان سيارته و بابتسامة : يالروعه متى تكبرون انتم واياها
وفجأة سحب فرمل وقف سيارته
خافت لمى وناظرت بسلطان : وش فيه
طنش سلطان سؤالها ونزل من السياره وقلبه يتراقص بخوف لما شاف سيارة سامر واقفه على الرصيف وبابها مفتوح ورامي نفسه على الرمل
مشى بخطوات ثقيلة و بداخله غصة ودمعة محبوسة على حال سامر المنقلب فجأة
فتحت سامر عينه بصعوبة وازاح حبات الرمل عن وجهه : سلطان
ابتسم له سلطان ونبرة حنونه : سامر وش بلاك تعبان متضايق
تلاشت صور مخيفه قدام سامر و تراجع على وراء وبعدها قام مفزوع واخذ الكاب ومفاتيحه وبيده الثانيه شد جسمها عليها وركب السياره ولما حس بالامان نزل الشباك وتكلم بكرهه فضيع مايعرف من وين مصدره : انت ماتفهم اقولك ما ابي اشوف وجهك ..ياخي خل عندك شوية كرامة وحـس على دمك ولا توريني وجهك
تضايق سلطان من كلامة وركب السيارة وسكر الباب وراه بكل قوته مهما حاول وتجاهل سامر لحظة شوفه ينسى كلامه القاسي وافعاله الجارحة
استغربت لمى حال اخوها وشكل سامر المفزوع : سلطان وش بلاه سامر
هـز راسه هو بذاته نفسه يلاقي جواب لسؤال تنهد بقوة واعتصر قلبه حزن وبلحظات تهيا لنفسه انه يصرخ ويصيح على الصداقه الي انتهت بيوم وليلة بدون سبب او مبرر




الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد





شتان بين النور والظلام بين الحق والباطل بين الحشمة والتبرج اسيل بعبأتنها الفاتنة وريحة عطرها الفائحة الي توقض الشباب الغافلين وسن بلباسها المحتشم والساتر ماشيات بالسوق اسيل بحياة غير مباليه وسعاده مزيفه تشوفها بنظرات الشباب عليها ..وسن بالحياة الي فتحت لها ابوابها
من بعد العصر وهن خارج السوق وحتى الساعة العاشرة والى الان ماخلصن اغراظهن.. وقفت اسيل واشرت لوسن على البس المعروض : وش رايك ناخذ هذا
تمعنت فيه وسن وهزت راسها : لا انا ما البس كذا
تضايقت أسيل منها وكملن طريقهن وقفن عند محل ثاني ودخلنه مع بعض
مدت اسيل برمودا سترتش : وش رايك
ناظرتها وسن بتعجب : البسها كذا
ضحكة اسيل على حالها واختارت لها بدى مورد وتنور فوق الركبه سادة
لا البسيها كذا واشرت على العرض
وسن بخجل واشرت بيدها على البتريا الي قدامها : اممم لا ابي البس هالتيور اكشخ
زمت اسيل شفائفها بضيق : يووووه منك العيد يبي له ملابس افخم وبعدين هالتيور موضته قديمة
وسن باقناع :خلاص براحتك
اشرت لشغالة تدفع الفلوس وتاخذ الاكياس .. وطلعن لمطعم
وسن وتناظر بالساعة :ما كأننا تأخرنا من اعصر واحنا برا البيت
اسيل زفرت بضيق : لا حقينا على البيت وبعدين عمتي بدور راحت لقريه عشان مدرستها والبيت فاضي ويجيب الهم خلينا نبسط ونستانس
نادت لجرسون واشرت لقائمة الي اخترتها وبعدها فتحت شنطتها وطلعت الصورة الي ماتفارقها
ناظرت بصورة بسام وبحقد وهي تكلم نفسها " طيب يابسام اذا ماعلمتك من تكون اسيل" وضحكة بصمت على مخططاته الشيطانية
ومدت الصورة لوسن : تدري عمري شفت هالرجال
وسن بابتسامة واخذت الصورة وبفرحة ماقدرت تخفيها : احلفي وين شفتيه خلينا نروح له
عبست اسيل وجهها : بس ماني متكده يمكن هو ولاء ...وقامت وجلست جنبها : اسمعي لازم نتفق قبل كل شيء اخاف بكره اذا لاقيتي قريبك انا اطيح فيها واندم
رفعت وسن حواجبها الاثنتين : وش قصدك مافهمت
اسيل بفحيح كالثعبان : الي اقصده انك تعهاديني ان الكلام الي يكون بينا سـر واني انا اكون وسـن وانت بتكوني فتون لان اكيد هالرجال يذكر ملامح اختك فتون وانت لاء
وسن بغرابة برزت عبونها باسستفسار محير : وش تقصدي بحركتك هذي وضحي مافهمت
اسيل : يعني ياحبيبة اسيل انا بكون وسن الي هي انت وانت بتكوني اختك فتون الضائعة لاتسألني ليش اسووي كل هذا لانه اكيد انا حريصه على مستقبلك واخاف عليك اكثر من نفسك.. وافرضي هالرجال مكان قريبكم وش يظمنك انه ماياذيك فهمت ليش اسوووي كذا
هـزت وسن راسها باقناع
واسيل مصت لها من العصير مصه طويله وهي تفكر بمخططها الشيطاني وكيف تلعب بسام وعمر مثل الورقه وبنفس الوقت مستحيل يضر بسام بنت اخوه الي هي اسيل وابتسمت ابتسامة جانبية







الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد





في شقة بسام وعمر الساعة الرابعة وقبل الفجر بدقائق
لما تاكد من خروج بسام ركض وطلع الشريط من دولابه وهو يضحك بانتصار خبيث ..باااس الشريط وهو يرقص بفرحة ..ودخله بالفيديو وشغله وبدا يتابع بانسجام وعيونه على الرقص وتاكل باجسام البنات بلا خوف ولا استشعار لخالق الي ينزل في هذا الوقت ويناادي عبااادة
وبصورة سريعة مرت بقت عيونه مشدوده لاخـر وتكلم وهو يقوم بفزع : هذي روعه وهذي غروب رجع العرض على صورته وقف الشريط على صورتهن..تااامله دقااائق وهو مصدوم من شوفتهم تحرك الحنين بقلبه ونبض قلبه من جديد بحب الشقاء واهل الشقاء
دمعت عيونه لما تذكر امه اخواته اخوانه لما تذكر حارة الشقاء ..تحشرج صوته خلاص متى راح يتخلص من الحياة و يرجع عمر الطاهر عمر الصالح الي امه كانت تفتخر فيه قدام جاراتها ..عمر الي ماكان يرضى الا بالمركز الاول على فصله.. مهما ضحك وسولف وحاول ينسى اهله مستحيل يقدر وادنى موقف يحرك شوقه ويضعفه ..مهما كابر ..ومهما تجاهل يبقى بداخله قلب ينبض بحب اهله تساقطت دموعه مثل الشلال وانتفض جسمه ودفن راسه بحظنة وهي يبكى مثل الطفل الي فقد امه من سنين..تذكر لما ظربه ابووه لما الشرطة طوقت بيتهم لما انظربت امه وانهانت بسبت اخوانه لما تعذب وانحرم من حياته وكله بسبب اخووووانه
دخل بسام بهدوء وشهق بصوت عالي ورمى الاكياس وهو يصرخ بصوت عالي : عـمـر وش بلاك وش فيك
قام مفزوع لما تذكر الصور المعلقه وبسرعة البرق قفل الفيديو وسحب الشريط
بسام بريبه وعيونه على عمر والفيديو : خير وش صاير وليش قفلت الفيديو
عمر بعيون محمرة من الدموع وبصوت مخنوق: مالك دخـل ... ومشى عنه وتركه ..وقبل مايطلع تذكـر شيء ولف عليه فجأة : بسام وين الشريط شبكة ولد عمك سالم
تمعن بسام بوجهه وتكلم بغرابة : ليش
عمر بوجهه خاالي من التعبير : بدون ليش بسرعه اعطيني اياه
بسام بستخفاف : وصرت تتأمر بعد ياعمر
مسك عمر بقوة ودفة على الجدارن وبتهديد واضح ونيران الغيرة تشتعل بجوووفة : بسام اقسم بالله لو ما اعطيتني الشريط الي عندك ان نهايتك الليلة على يدي
بسام وخوفة تكووون عمته واضحة تكلم بثبات :تخسا اعطيك الشريط واعلى مابخيرك اركبه
زاد عمر الضغط بقوة على رقبة بسام لين ماحس ان بسااام اختنق وجهه صار احمر والنبظ بدا يضعف
رفسة بسام بضعف على بطنة لما حس بالموت يتلاشى قدامه : والله لو اكسر الشريط ما اعطيتك اياه
عمر و الدماء ترتتفع بوجهه زيادة وباعصاب محروقة: وهذا الي ابيه انك تكسره وقدامي ..وسحب يدها ولفها بقوة يللا قدامي كسر الشريط
مشى بسام بانقياد وحالة عمر الغريبة خلته يستسلم لكلامه






الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد





تحت شجرة الرمان الي كان جالس عليها بندر قبل ايام ..جالسين مقابلين بعض والنقاش محتد بينهم واحيانا الصوت يرتفع وينخفض
احمد وقرب من ركب فارس :انت كلمها مايجوز روعه تضحك وتسولف مع بندر مهما كان بندر يبقى ولد عمها وغريب عنها
فارس وهز راسه : بس كلام بندر عادي وروعه من يوم ماطلعت على الدنيا وهي معتبره بندر مثل اخوها وبندر نفس الشيء حتى كلامه لما كان يتكلم عاااادي ومافيه شيء
احمد بضيق وصوت مايخلو من الغيرة : يووووه منك انت متاكد انك رجال كامل ماتغار وبعدين كيف بندر يجيبها تجلس عنده يومين بروحهم
كشر فارس بوجهه : احمد وش هالكلام
وقف بندر من بعيد يسمع كلامهم وناظر باحمد نظرة غريبه بس بعيده كل البعد على انها تكون كرهه ومشى لهم بوجهه جامد خاااالي من أي تعابير : وينكم امي ساعه تنادي عليكم العشاء جاهز
قام فارس وناظر بأحمد بمعنى قفل على الموضوع ومشوا مع بعضهم
وقف بندر وشافهم ماشين قدامه ونادى بصوت حاد : احـمـد
وقف احمد وحاول يصنع ابتسامة على شفائفه : هلا بندر
احتار بندر ايش يقول له ولا ايش يفهمه : هااااا لا سلامتك
وكملوا طريقهم واشياء غريبه انولدت بقلوبهم من لحظتها .. وانبنت بيهم اسوار متية من ساااعتها .. جلسوا على السفره بهدوء مميت
ام بندر وتمد الخبز قدامهم وعيونها على عيالها : كلو وش فيكم
فارس كشر بوجهه وناظر باحمد بجمود : مافي شيء يمه
قطع له بندر قطعة من الخبز وغرف بالصحن وهو شااارد وندمان انه تكلم وسولف بطيبه وحسن نية عن مواقفه مع روعه
ناظرته ام بندر بحنان وقلبه مقبوض من إشكالهم الهادئة : ياوليدي وش بلاك ساعة والخبز بالصحن
انحرج بندر وطلع الخبز الي من كثر وهو سرحان نساها وذابت
تكلم احمد بصوت غريب : الله ماخذ عقلك يتهنا فيه
رفع بندر عيونة بقوة .. ورنين الجوال قطع كلامه الي تزاحم على شفائفه
ناظر بالرقم وناظر باحمد وبابتسامة جهلوا معناها ردت بصوت رجولي اجش : هلا روعه
مسحت روعه دموعها وهي تتشاهق وتحاول تخفى نبرتها الحزينة : اهلين بندر شخبارك
بندر رفع عينه بتحدي لـ احمد : الحمد الله انا بخير شخبارك وشخبار شروق وغروب
روعه بصوت شاحب واهن : كلهم بخير ويسلموا عليك وتحشرج صوتها وخنقتها العبرة ومهما اظهرت قوتها تبقى ضعيفه بدون سند بدون رجال يحميها وغصب عنها بكت وصوت صياحها وصل لبندر
قام بندر مفزوع وقلبه انقبض وطلع برا البيت: روعه وش بلاك تصيحي
روعه وما قدر تستحمل وزادت حدة صياحها وشهقاتها قطعت قلب بندر : ليش اخذت امي عندك ..ليش حرمتنا ختى امي .. بندر لا تتركني هنا تعال خذني عند امي واوعدك اني ما اهرب مستعده اترك دراستي وكل شيء بس اكون عندك وعند امي
بندر بقلب مفجوع وبشدة : روعه احد غلط عليك احد اعتدى عليك
قاطعته روعه : كلهم يتجروا علينا كلهم يغلطوا علينا من تركتونا واحنا ندافع وندافع نبي ترتاح ونعيش حيانتا تحت حمايتكم ..رامينا عند ذياب وتقول احموا نفسكم بندر حرام عليك حس فينا وكفاية عذاب ..
انصدم بندر من كلامها وبخووف واضح لامسته روعه : خلاص ياروعه والله ماراح اترك هنا كلنا محتاجين لبعض ولاتخافي راح واجيبك هنا انت وشروق ومايفرقنا عن بعضنا الا الموت ...وابتسم بصعوبة وبمرح مغير الكلام بمزح خفيفه : بس توعديني انك ماتطردي العمال ولا ترميني بالبركة
ضحكت بفرح ونست الحزن والالم: اوعدك بس من الحين ماراح اطبخ لك
ضحك بندر على برائتها : خلاص بكره او بعده نتفق انا وياك على مكان وامرك
ابتسمت روعه ومسحت دموعها بكمها : مشكور بندر مشكور ياربي يخليك لي ولا يحرمني منك
ضحك بندر وراحة غريبة تسللت لقلبه دخل البيت وابتسامة واسعة على شفائفه وناظر فارس : روعه عندك لك مفاجئة
وما انتظر سؤالها واستفسارها ومـد الجوال لفارس
توسعت شفائفه فارس وبحنان ميزة نبرة صوته : شخبارك روعه
استغربت روعه الصوت وباستفسار مزعج : مـين
فارس بالدم الي يجري بعروقه وهمس بعتاب محب : ماعرفتيني ياروعه انا فارس اخوك
شهقت روعه لما استوعبت الاسم وقفلت الخط بوجهه تقائيا
استغرب فارس ردة فعلها وناظر ببندر باستفهام
اخذ بندر الجوال وتكلم ببرود عكس نظرات احمد الحارقة : يمكن زعلانه لاتخاف يوم يومين وترضى عليك
تكلم احمد باشبه بالتمكلك ونبرة الغيرة وضحت بصوته : تدري اني لو ملكة على روعه اول شيء اسويه اني امنعها تكلمك
لف عليه بندر بصدمة وشيء بداخله ضاق واشكواك غرزت بقلبه رفع نظره باستفسار غريب : ليــش
ابتسم احمد ابتسامة باهته : كـذا زوجتي وحـر بتصرفاتها
تضايق بندر وتغيرت ملامحه وماهو متخيل ان روعه تصير أجنبية عنه اسند يده على ركبته وقام وحاول يرسم على يده ابتسامه خفيفه : لمـا طول العنب وقتها احرمني من روعه






الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد



متجمعات بوسط الغرفة بحلقه دائرية مبدئة من اماني احلام مرام نوف وفاء فتون .. بلعبة تحدي تجبرهم احيانا على الغلط والاستهتار يتخلل بعض الاشياء الغريبة وصوت ضحكاتهن وصراخهن دفانته بين جدران الغرفة
لفت اماني القلم واتجه راسه على نوف وطرف لـ مرام وابتسمت وصرخت بصووت عالي : يللا احكمي يا مرام ونفذي يااانوف
ناظرت مرام بنذالة في نوف وبعدها قامت و اخذت المويا وكبتها على رسها ومالت إحدى زاوية فمها بمكر: يللا روحي لياسر كذا وجيبي جاكيته ولا البالطوا الي لابسه
شهقت احلام بفزع : هي انت مجنونه احنا اتفقنا مافي وحده تطلع برا الغرفة
مرام : مااالي دخل هذا شرطي واللعبة تحدي وبعدين عااادي ماقلت احلام روحي لسالم قلت نوف روحي لياسر
عبست نوف وجهه بطفولتها وهي ترتجف من البرد وحطت يدها على خصرها وناظرتهم بنص عين : بس برد ولو طلعت وانا مبلوله بمرض
مرام بلا مبالة : عااادي حتى لو مرضتي تخفيف ورحمة ويللا انقلعي عند يااسر
طلعت نوف وهي ترتجف من البرد وتظم يدها حول نفسها وقفت عند قسم الرجال و اتصلت على ياسر واعظامها تتراقص من نسائم الشتاء الباردة
ثواني وجاء ياسر وشاف خدودها محمرة وشفائفها تتراقص قدامه منظرها البرئي شدة واسر لحظتها وحاول يعدل نبرة صوته : هلا نوف وش فيك ترتجفي
مسكت نوف يد ياسر وحظنتها بقوة ونزلت راسها على كتفه : بردانه بموت من البرد
قربها ذبحه ويدفعه لاشياء يكرها ناظرها بتمعن وهي ساندة راسها على كتفه ومسح على شعرها المبلل وبحنان : وش فيك
نوف وترتجف والحروف تتصادم ببعض من البرد: لعبنا انا والبنات وكبن علي مويا بتحدي
فك ياسر البالطوا ولبسها وبصوت واطي حرك فيها المشاعر : خذي دفي نفسك ولا خلينا نروح تجيبي لك ملابس لاتمرضي علينا
ابتسمت نوف وبانت غمزاتها بشكل اجمل : مشكور ياسر لا البالطوا يكفي
ضحك ياسر غصب عنه لما شافها قدامه بالبالطوا كبير عليها ودافنها داخله وتنهد بصوت مسموع وتكلم بهمس " متى يانوف نلتقى متى"
رجعت نوف بابتسامه وهي مدخله يديها في جيب البالطوا وترفع بالبالطوا تغيض البنات
شهقت البنات بصوت عالي وتكلمت مرام بدون تصديق : انت من جدك رحتي لياسر
نوف بدلع وتجلس بينهن : اجل امزح ياعمري عليه بس شافني ارتجف فك البالطوا واعطاني اياه بدون ما اطلب
احلام بدون استيعاب : والله انك مجنونة لو انا رحت لسالم والله مايفكني
نوف بدلع : لاتقارني الثرا بالثريا
ضربتها احلام بقوة : وجع سالم هو الثريا ما راح اقول عن اخوي هو الثرى بس من جد الله يكون بعون اخوووي
ضحكت مرام وهي تكتم ضحكتها بيدها : انتم متناقضات احلام خجوله لدرجة فضيعة ونوف فاسخ الحياء لدرجة اشك انها هي الرجال وياسر المراة
زعلت نوووف من كلامهن وقامت بزعل واضح دائما يضحكن عليها ويتهزن بتصرفاتها احيانا تجلس وتفكر بنفسها وبتصرفاتها بكلامها بحركاتها مع ياسر وبنظرها عااادية وهو عمره ما اعترض ولا امها منعتها من تصرفاتها تمنت لحظتها ان لها اخت كبير توجهها وتعلمها الصح والغلط بعيد عن بنات خوالها الي دائما يعلقن عليها جلست جنب فتون وبسؤال بري نابع من انسانة تفكيرها محدود : وش فيها تصرفاتي انا غلطانه
فتون بسلبية واضحة : مافيها شيء
وقامت عنهن وطلعت بالصالة ومرت من عند روعه دقت بملامحها وابتسمت باستخفاف وهي تكلم نفسها "وينك يا وسن تشوفي اخت فارس وتعرفي ان فارس الي كنا نتنافس انا واياك عنده طالع مجرم وقاتل" حست بالحقد عليه وعلى كل رجال وطلعت..تشم لها هوا ينعش قلبها المخنوق



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد



بعد صلاة العشاء وقبل العشاء بدقائق ..دخلوووا الرجاااال والشباب باختلاط مايرضاة اهل الارض فكيف برب السماء ..وروعه وشروق جالسات بعيد عنهم وعكادتهن العبائة على راسهن
شروق : انتم من جدكم غروب راحت مع نادر الشرقيه
روعه : اييييييه انا اعلمها قليلة الحيا والله هذي فضيحة علينا بكرة لصار شيء اول ماتقع على رأسها هي
شروق : بس خليها ترجع والله لعلمها كيف تستغفلنا
وفي المقابل ..ابتسم مازن ورفع حاجبة لعزيزة وبعدها جلس عند امه
ام مازن وهي تمسح على راسه : هلا بوليدي
مازن ناظر بفتون نظرة طويلة وبعدها لف على امه : يمه تراني اغار من فتون اشوفك تهتمي فيها اكثر مني ومن نوف وبسام
ام مازن وتناظر فتون وترتب على كتفها : ياولدي هذي بنت غالي الله يحفظ ابوها ويرجعه له سالم
ابو ياسر وتكلم بصوت خشن من ولد اخته الخكري: اذا غيران خلينا نزوجك
ام مازن بشهقه وتضرب على صدرها :حرام عليك تبوني ازوج ولدي وهو صغير خليه على الاقل يصير عمره خمس وعشرين وبعدها افكر ازوجه
ضحك سامر وناظر بمازن بنذالة : الله يهديك يا عمة تقولي عن ولدك صغير وانت ماتعرفي علومه
ناظر مازن بسامر بنظرة قوية وحادة وسكت سامر بخوف
ابو سالم ويلتفت بالمكان : وش بلاه عامر اخوك اشوفه بس نائم اليوم وشكله تعبان لا جلس معنا وماغير ساكت ولا يتكلم وماهو بعادته
رفع سامر نظرة على جهه بنات حمود وبحقد : ايووووه تعبان حرارته ارتفعت فجأة واظنه رجع لبيت
الكل يسولف يضحك وروعه بداخلها تمنى تضيعهم هي الي شتتوا اهلها هم الي ضيعوا اخوانها هم الي حرموها انها تعيش وتفتخر باخوانها .. وشروق باله شارد عند عامر وهي تفكر وتكلم نفسها .."ليش مادخل وهو دائما باجتمعاتهم الاول مايدخل معقوله انا السبب وكلمته كان صااادق فيها عشان كذا مايقدر يواجهني ..وش في عشان يحبني ..واذا يحبني ليش يعذبني معه..تنفست بضيق وجلست تسمع سوالفهم
تضايقت فتون من كلامهم ومن نظرات وتعليقات مازن الماسخة وطلعت برا تدور وفاء الي فقدتها
شااافتها جالسة بالمراجيح ودفن نفسها حول بعض وعلى خدها دموع ماقدرت تخفيهن
خافت واسرعت بمشيها ولما وقفت مقابل لها سالتها بخوف واضح : وفاء وش بلاك جالسة بروحك وتصيحي
بلعت وفاء ريقها و سحبت أنفاس كثيرة ... وطالعت بفتون نظرة مظلومة وبعدها تحشرج صوتها من دموعها : سلطااااان يبي يطلقني
فتون حزنت بداخلها عليها هي الوحيده بينهم الهادئة ومسااالمة وقلب مالاقت الى الان مثلة : وليش يطلقك وش السبب
وفاء بحرقه وزاد صيااااحها : ماسويت شيء والله ماسويت شيء اذا ماقدر يحبني ليش يربطني فيه سنتين ليش يعلقني فيه وتذكرت كلام سامر لها وشهقت وحاولت تخفي شهقاتها : سامر يقول ان العالم كلها عارفه انه يبي يطلقني وهو مايبغاك من الاول واحسن لي اني انا من اطلب الطلاق عشان العالم ماتقول انب في عيب ورفضني الرجال
فتون وهي تكابد الدمع اللي بعيونها : شوفوني بدون ام واب تعبان ويوم عن يوم افقد الامل برجوعه واخت ضائعة وقلبي مزق من كل جهه ومع هذا محد قدر يكسر شموخي خليك قوويه واذا هو مايبيك فانت ماتبيه الف مره وخذنيها مني نصيحه لاتاخذي الي تحبيه خذي الي يحبك وانت الف واحد يتمناك.. ومدت يدها بحنان : خلينا ندخل الجوء برد



الله اكبر. الله اكبر .الله اكبر. لا اله الا الله .الله اكبر. ولله الحمد



توارت شمس الغروب قدام عينة واختفت خلف تلال من الهموم والغموم ومن بين اهدابها دمعه ملتهبة ومودعه لطفلها اليتيم ومستقبله ليل طويل ويعلن بداية الشفق نهاية حلـم مستحيل وامـل مـقتول ولقـاء لن يـدوم
سكرت الباب وراها بكل قوتها .. وهو بقى ثووواني يناظر فيها باستغراب عجز يقنعها او يفهمها
مشت غروب خطوات بطيئة ومتقاربه وبعدها لفت على وراء تناظر فيه اختنق نفسها واحتبست دمعتها ودخلت الملحق وسكرت الباب وراها

\
\
\

تاملها وهي ماشية وعيونه مافارفتها وسرحان بلقائهم الي صار اليوم
شتت نظراته بالسراب واسند راسه بالمرتبه وهرب من واقعه لاحلامها الي يني قصور من طين على الرمال وتجي الموج بل قسوة وحشيه وتهدم مابناه
فتح الباب ونزل بثقل وخطوات واهنة والصداع مع كل خطوة يخطيها يزيد ويفجر براسة .. شد على صدغيه بقوة وهو يتذكر كلامها القاسي معها


غروب : نادر لا تنكر الحقيقة بيدك وانت ما انت راضي تعترف
نادر بقلة استيعاب: غروب انت عن ايش تتكلمي
غروب : انت فاهم ايش اتكلم انت كنت وقت الجريمة وعارف مين قتل اخوك ناصر وشفت الجريمة وعارف ان بندر ماله دخل
صدع راس نادر ونبرة غروب توجعه و صريخها صحا اصوات غافله بداخله سنين وبصوت عالي : خلاص غروب راسي صدع وتعبان وقلت لك مليون مرره انا ما اذكر شيء ولا عارف شيء
غروب بضيق وصوتها ارتفع: ماراح اطلع من هنا الا تتكلم
نادر بهدوء عكس الجنون الي يضرب براسه عكس الصريخ الي يفجر راسه : غروب حسي في قلت لك ما اذكر شيء
عصبت غروب وصرخت بقهر من الظلم الي عاااشته : نادر قسم بالله لو ما تكلمت وقلت الحقيقة لاخر لكلام بيني وبينك


صحا من سرحااانه وكمل مشيه على الدرج دارت الدنيا براسة بشكل سريع شد يده على الدرابزين وبعدها اسند راسه على الجدار وضباب يشوفه قدامه وصراخ يجهل صووته.. وعيون تحاااصرة وتلاحقة وهو يحاااول يختفي عنها

\
\
\
دخلت الملحق ودموعها على خدها.. وهي حاااسه ان نادر عارف وساكت
زادة حـدة القهر والغصب فيها لما شافت دب نادر محتظن سريرها
رمته بقوة وهي تصيح بحرقة..ناظرته بالدب مرمى على الارض بقسوة
شالته وحظنة على صدرها بقووة وكانها مودعه له .. تذكرت وعدها لنادر انها ترجعه اذا ما صارت محتاجة له .. لفت طرحتها على وجهها وطلعت برا الملحق وهي حاااظنة دبها معها

\
\
\

رامي نفسه بوسط السرير ومتمد بكامل جسمة ومستحيل احد يحس بالي يحسه .. وعلى الصورة المكسورة الي تمر على باله ولا هو لاقي كسرتها
اندق الباب وقام بوهن ويده على راسه يوقف الصوت الي يسمعه
فتح الباب وشافها قدامه وبصوت مهزوز من التعب : وش تبي بعد ياغروب
ابتسمت ابتسامة باهته ومدت الدب : خذه ماعاد صرت احتاج له
وحطته على التسريحه وطلعت
ثووواني مرت باله..ودوران سريع اجتاحه وعجز يستحمله ...سالم ونظراتها.. عزيزة وصراخها ..ضرب ناصر الوحشي له..و صوورة ضباابيه حجبت كل الصور عن عينه..حط يده على عيوونه يحجب الصوره لايشوفها .. وصرخ برجاء : لالالالالالا ما ابي اشوووفك
مشى مهتزة وطااااح على السرير وزادت انفاسة ويدين يعرفها تشد حووول رقبته بقوووة وتخنق بانفاسة وهو عاجز يدافع عن نفسه
لحظات حجبت الصوره كامل عقله ..ارتعشت يديه ويتهيا له انه معه سكين يطعن فيها وبكل قوة .. قااام مفزوع ..ويدة لازالت ترتعش حاول يوقفها عن الارتعاش ويمسك يده باليد الثااانية وكل الي يشوفه سكين بيدة ودماء ناصر تنزف منها .. وبهدوء كهدوء اصحاب القبور ..وصراع نفسي كحتظار الموتى حين تنازع الحياة والموت .. حين تنازع البقاء والرحيل
وابتسامة غريبة ومفاجئة توسطت وجهه.. تبعتها ضحكة مزوجه بدمعه لحقتها ضحكات وصريخ ..شاف الدب الي اهداه لغروب قبل سنين وتذكره ..تذكر غروب وكاسة المويا ومكعبات الثلج وهي تطفح فوقه ..رمـى الدب على الارض بكل وحشية وحط رجوله على بطنة وهو يضحك بدموووع قاااسية ويتكلم باشبة بالجنون : يللا مووت مثل ناصر يللا موووووت ولا اذبحك مثل ماذبحت ناصر مثل ماموت ناصر اخووووي
تذكر شيء وطلع من غرفته ونزل الدرج وهو يركض ... صدم بعامر الطااالع واستغرب عامر وجهه نادر الغريب وملامحة الي ذكرته بالماااضي وحبات العرق الموزعة على جبينه بشدة البرد وباستفسار خائف استوقفه : نااادر فيك شيء
دفـة نادر عن طريقة بدون مااايجاااوبة ..وعامر من الخوف لحقه شااافة دخل المطبخ يدور على شيء غريب ولما لاقاااه ضحك وطلع ..شهق عامر من هيبته بندر ومشى وراه بصدمة و بغير تصديق
طلع نادر غرفته ولما شاف الدب مرمي بمكانة هجم عليه وطعن فيه بكل قوة وهو يصرخ بجنوووون : والله لتموت مثل ما مات ناصر


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 04:15 PM   #24
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجـزء الثامـن عـشرا

باي حال عُدت يا عيد؟؟؟


ارتفع صوت الموذن ..الله اكبر ..الله اكبر.. اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ...وبصوت الأذان اعلن نهاية افضل ايام السنة على الاطلاق نهاية يوم عرفة هذا اليوم الي يبااااهي الله فيه ملائكته ويستجيب لك اشعت اغبر بأذن الله .. ويعفوا عن كل مستغفر مقصر وبصيامه تفكير لسنة الماضية والحاضرة
حطت التمرة في فمها وتمتمت بدعوات سرية وقبل ما تدخلها فمها صرخت روعه : هي انت يالمفجوعه ادعي الدعاء هنا مستجاب
مالت شروق فمها : يارب تهديني وتحفظني من كيد الأعداء
روعة بنذالة وتخفي ابتسامتها : وزوجني واحد يحبني اكثر من حبه لنفسه
شروق تكايد روعه وتدعي بصوت عالي : وزوجني واحد يحبني اكثر من حبه لنفسه واحفظ أخواني
روعه بحسرة وذكر إخوانها ضيق قلبها : وادعي كمان ان الله يهدي عمر
حطت شروق التمره في فمها: ويارب ياكريم ياودود ياذا العرش الكريم يافعال لما تريد اسالك بعزتك التي لاترم وبنورك الذي ملى اركان السموات والارض انك تعقل روعه وتكبر عقلها
عصبت روعه وصرخت : وش شايفتني مجنونة عندك
وسكتت من دخول غروب الصامت
دخلت غروب واخذت تمرة بدون ماتتكلم ورجعت من المكان الي طلعت منه
ناظرت شروق بغروب وبعدها التفت لروعه : وش بلاها زعلانه
هزت روعه أكتافها بإنكار : مدري عنها اصلا هي الغلطانة هذا جزاتنا اننا نصحناها وقلنا لها عن حقيقة نادر
شروق : مدري احس غروب فيها شيء من يووووم مارجعت من الشرقيه وهي بس تصيح ولا تكلمنا وماتطلع من غرفتها ابدا
رفعت روعه حاجبها : وش قصدك
شروق : مدري وكمان ماتلاحظي شيء غريب.. نادر مايكلمها ولا يجي ويسأل عنها تتوقعي بينهم شيء او حصل شيء هناك بالشرقيه غير حياتهم
روعه : ياخوفي صار الي بالي يووم رحوا الشرقية
شروق : قصدك انه^^^^..
روعه وتضرب فيها بقوة على ظهرها : يا قليلة الأدب أنا ما قلت كذا
وكملن جدالهن الي عمره ماراح ينتهي .. وبعدها افطرن ودخلن عند غروب ..شافوها لابسة جلال الصلاة ودموعها على خدها وتصلي وتبكي
وقفن يناظرن فيها بخووف وبعدها تكلمت روعه بقلق واضح : غروب وش بلاك
اهتزت اكتافها وهي تصيح وبعدها هزت راسها بمعني مافي شيء
وكل ماتتذكر اخر لقاء بينها وبين نادر تتندم انها كلمته او شكت فيه وقلبها مأكلها على نادر الي من بعد ذاك اليوم لايكلمها ولا يتصل عليها واذا اتصلت جواله مقفل
قربت منها شروق وباستفسار قلقان : انتم متهاوشين انتم ونادر
زاد صوت شهقاتها وناظرن بعض وهزن اكتافها وطلعن وتركنها
جلسن على الكنب بعد ما ادى صلاة المغرب
روعه وتناظر بالفراغ الي قدامها : شروق
شروق بسرحان : هممممم
التفت روعة عليها ودققت بملامحها : ما تلاحظي شيء على عامر
شروق بارتباك وقامت مفزوعة : مدري عن قلعته .....ومشت وتركتها ودخلت المطبخ وشغلت لها الغلاية وجلست على الطاوله
لحقتها روعه : انت ليش لما اسألك عن عامر تتهربي
شروق وحاولت تشتت نظراتها بالفراغ : لان ماعندي شيء اجاوبك عليه
روعه بتلقائيا : طيـب اااانــت تـحبـيـه
شهقت شروق والتفت لها وملامح وجها انقلبت مائة وثمانين درجة لاسوا : هذا الي ناقص بعد والله لو كان حياتي بيد عامر مارضيت اني افكر فيه .. انت ناسية ايش سوا في وهو مين وانا مين
ناظرتها روعه بنظرة غريبه وبعدها تكلمت : كنت احسب سكوتك دليل على حبك له
زفرت شروق بقوة وقامت بعد ما اضاء لها لون الغلاية : وانت كيف تظني في هالظن وبعدين انا افكر بكلام عامر دائما ونبرة صوته الجدية ماغابت عن بالي.. كيف الواحد يعذب وهو يحب ..كيف الواحد يذل من يحب .. واذا عامر من قانونه ان الحب عذاب فانا دستوري ان الحب راحة وبعدين افرضي ان عامر من جد يحبني هذا الحب ملموس اشوفه اقدر احكم عليه بتصرفاته ولا كلمه عفويه مدري وش غرضه منها
اندق الباب وقطع بقية استرسالها الجارف ناظرن بعض بخوووف واصوات الطراطيع تشارك دق الباب قامت روعه ولحقتها شروق
وفتحت روعه الباب وبشهقة عالية : خاااالتي
ام محمد بابتسامة اشرقت بوجهها : ايه خالتك سلام يابنات
روعه وضمت خالتها لصدرها : ياهلا خالتي حياك ربي وش هالزياره المفاجئة
ام محمد : قلت امر اخذكم تعيدوا عندي اكيد هذا العيد اول عيد بعيد عن امكن
شروق وهي تسلم على خالتها: بس يمكن ابووي مايوافق
ام محمد : لا تخافي محمد كلمه وهو ماعنده مانع وبسرعه اسماء قالبه الدنيا فوق تحت ليش محمد مار عليكم وهو حظرته الي يوصلكم
شروق : وع هالاسماء ماتترك الغيرة
ام محمد وتهز راسها وتتكلم بحكمة : عاد هذا عقلها والمرة العاقله تعرف من مين تغار ماهو كل من هب ودب اشعلت قلبها


سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم


وقفت عند باب السيارة وهي تعدل من طرحتها .. ولمعة كرستال عباتها على قزاز السيارة مالت فمها بابتسامة استعلاء وشي بداخلها حاول ينجبر رغم الأشلاء المتناثرة بداخلها اشرت باصبعها بحقارة : ماكسيد نزلي هذي الاغراض لهذا البيت
انتظرت ثواني على بال ما انفتح الباب المتهالك
تمتمت الشغاله لها بكلام إندونيسي غير مفهوم واشرت على الاغراض المتراصفة حول الباب
هز يوسف راسة بقلة استيعاب وعينه على الأغراض .. رفع نظرة لاعلى يستكشف ويحاول يفهم ايش تقصد الشغالة وانصدمت عيونه بعيونها الي اكثر شيء كرها فيها انصدمة نظراته بنظراتها المتعالية الي تكسر أي شامخ قدامها
حاول يبعد نظرته عنها وبصرخة غضب مهزوة من داخل حاول فيها يستجمع رجولته الي تشتت من يوووم ما شاف نظراتها : وش جاااايبه انت
تكلمت اماني بصوت دلع تخفي فيه صوتها المخنوق من ردة فعله القاسية : صدقات ندور على الناس المحتاجة وماهي لاقيه لقمة تعيش ونافخة نفسها على الفاضي
امتلى وجهه يوسف بالقهر ورفس برجلة علبة الشاهي بقوة وطيرها بعيد : ما احنا محتاجين لصدقاتكم ولو تدافعوا فلوس الدنيا مااشتريتوا عزة انفوسنا
قاطعته اماااني بشماته : قالوها كثير قبلك واولها عمك وشوف الحين وش باع وش شرى
انقهر يوسف انها تقارنه بعمه : انا يوسف الي ما انولدت الي تبيعني وتشتريني بفلوسها سامعه ...وضرب الباب وراه بكل قوته.. واسند جسمه النحيل عليه اغمض عيونه بصعوبة وهو يحاول يطرد شبحها الي يطارده في كل مكان وهو مصدق جراة اماااني وكيف بقووة عين تترادده ولا هي معتبرته رجال قدامها
جاءت بسمة وهي مستغربة حالت اخوها المنقلبة وباستفسار خائف : يوسف وش بلاك ومين الي عند الباب
رفع يوسف نظرة لها وبحدة : ادخلي جوا
عبست بسمة ملامحها ودخلت وهي مقهورة
تنهد يوسف بقوة محاول اخراج اكبر قدر من النفس المسموم : عرفت تردي الصاع صاعين يا اماني




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم




ليلة العيد .. ريحة العود منتشرة وممزوجة مع ريحة الحناء .. اصوات مكانس الكهرباء لها موسيقى خاصة بهذا اليلة .. وتدفق المويا بمجاري الاحواض والاحواش لها وقع خاص .. ضحكات ابتسامات وصرخات وفرحة
طبعت روعه على خشم لمى من اطراف اصابعها .. وصرخت لمى وحاولت تبعد عن روعه وهي عاجزة دافع عن نفسها بسبب الحناء الي بيدها : الله يخليك ياروعه لا تخربي وجهي بالحناء
روعه بنذالة : بس بابصم على خشمك علامة انك معيده من جد
دخلت شروق وهي رافع أطراف تنورتها وباين لمعة ساقيها : انتم حظرتكم تلعبوا وانا مكروفه بالشغل مع خالتي
لمى ببرود : عادي لو عندنا اخوان زايدين كان زوجناك واحد منهم عربون هالخدمة
روعه بدفاشه : عااادي طلقوا وفاء من سلطان وزوجو سلطان لشروق
خبطتها لمى مع كوعها بقوووة: اص لايسمعك سلطان هالايام طايح غرميات بوفاء
روعه : تلاقيها ساحرته مثل اختها ساحرة عمي
هزت شروق راسها باستنكار: استغفرالله العظيم والله ماتوبي من الحش بخلق الله
روعه : استغفر الله العظيم من كثر هالحسنات نتكرم فيها على الي مايستاهل
ناظرت شروق بيديهن : وريني حنتك
روعه ولمى بصوت واحد وهنا يفتحن يديهن : طالعي حلوه
شروق بانبهار : تجنن شوقتوني اتحنا بس انا مافي طولة بال على الحنا اروح اشتري عصار من الصيدليه واتنقش
لمى : ليش انت تحبي كل شيء تقليد ياخي مافي مثل هالحنة يكفي ريحتها
شروق وهزت راسها : واجلس ساعة ولا ساعتين ماتحرك .. وابتسمت بلائمة : يارب يالمى وانت ياروعه عسى حنتكم ماروح على الفاضي وبكره وحده تعجب فيكن وتخطبكن لعيالها .. بس من الحين بلاش شغلة الحموات
روعه ولمى ورفعن يديهن الي كلها حنا : اللهم امين
وثووواني سمعوا صووت غريب ومشى على السرميك مخيف وشوووي طل عليهن خروف ابو محمد ولده محمد وكل واحد اكبر من الثاني وقرونه يهزها قدامه
صرخن بصوت عالي ونادت لمى بصوت عالي وخائف : محمد سلطان يمه يباااااه
وطلعن كلهن فووق التسريحه
روعه وهي تصارخ وبخووووف : انقلعي وانت بيلوزتك الحمراء الحين تثير علينا بزيادة
شروق وهي تصيح وتضرب فيهن وتصارخ بعصبية :اص شايفتهم ثيران عندك
لمى وتنادي وحلقها انبح : ييييييييييممممممه
سمعن صوت سلطان وسحبن لها عباية من الشماعة وتغطن فيها بشكل مضحك
دخل سلطان وهو يضحك : وش فيه كل هذا عشان خروفين لايسمنوا ولا يغنوا من جوع صريخكن يوصل لشرقيه
لمى وهي ترتجف من الخوف : ياااويلي ياسلطان والله يخوفوا طالع قرونهم كيف يحركوهن ولمت نفسها وتخبت وراء روعه : يمه يخوف
التفت سلطان لجهة شروق وروعه وضحك على اشكالهن وكيف متغطيااات : والله انكن اكبر دجاجات في العالم
روعه بنفاخ وعيونه على الخروفين : هــي انت غض البصر
سلطان وضحك بصوت عالي : هههههه وش شايفتني اطالع كيف لو انكم مثل بنات البدوء لجاء ضيف وابوها ماهو موجود ذبحت خروفها وسلخته وطبخته وقدمته لضيفها



سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



صباح يووم العيد ...دخل عامر بالسيارة من البوابة الرئسية ودار حول النافورة المتوسطة الحديقة .. والعصافير تشدوا فوقها .. ركن السيارة بعيد عن المكان المخصص لها وبعدها نزل على العشب وهو يجر خطاه جر مشى لجهة الملحق وبعدها انتبه لنفسه بنص الطريق وقف .. تنهد بقوووة وبعدها رفع عينونه لسماء وتمتم بدعوات استخرجها من اعماق قلبه .. لف ورجع خائب
دخل من الباب الرئسي .. وقف عند المدخل وابتسم بحزن لنفسه انه متكلف في كشخته ومتزين لاخر شيء ..وهو ماهو لاقي احد غالي يعيد عليه
ناظر بارجاء البيت.. وتردد صوت انفاسة فيه ضاق قلبه وخنقته العبرة وطلع على الدرج وهو يدفه نفسه دفع ويده شادها بقوة على السلم وقف بوسط الصالة وشاف ابواب اخوانه كلها مصدوده بوجهه وقف عند باب سامر ودق الباب بقوة ومره ومرتين وثلاث ولما عجز انه يفتح له ويعايد عليه تركه ومشى لجهة وفاء دق الباب وجاء صوتها الناعس : مين
عامر بعبوس : انا عامر
قامت وفاء وعدلت من بجامتها المحتاسه وشعرها المنثور وفتحت الباب : هلا عامر
عامر بضيق : صباااح الخير ..كل عام وانت بخير
وفاء باحراج : صباح النور .. وانت بخير وصحة وسلامة
عامر باستنكار ورفع حاجبة اليمين: الناس عيد وانت نائمة وش هالعيد
خنقة وفاء العبرة وتكلمت بصوت مدفون عن الحياة : مااافي احد غالي اعيد عليه
عامر بصوت عالي : واخوانك ماهم تارسين عينك
وفاء باسف : لا العفو بس اقصد ماعندي صديقات
عامر وهو ماشي ويتكلم : يللا تجهزي نمر على خالتي ايمان وبعدها على اعمامي نعايد عليهم
عبست وفاء وجهها : خلاص انتظري دقائق واكون جاهزة
سكر الباب من عندها وقبل مايدخل غرفته توقف لحظات وبعدها رفع عينه لغرفة نادر باسى خنقته العبرة وانكتمت انفاسة بتوجع وطلع من جيبه مفاتح غرفته الي قافل عليه الغرفه من ذاك اليووم ..حط المفتاح بالكالون ويده ترتجف من ردة فعله.. دف الباب بهدوء .. شاف الدنيا ظلام الا بصيص منن النور تسرب من فتحت الشباك الصغيره والستاير ترفرف من قوة الهواء البارد
دارت عيونه بالمكان شاف روحه الثانية ونصفه الاخر .. بقايا انسان مرمى على كرسي هزاز ونائم باستسلام وماعليه الا فانيلة داخلى علاقي ومقطوعه من وسطها وبطالون جنز مرفوع واحد من اطرافه لنصف الساق ابتسم بصعوبة وقاوم العبرة وقف على راسة ومد يده بهدوء وحنان ومسح على شعره : نااااادر
فتح نادر عينه بضيق وبعدها شـد بنظراته بقوة على عامر ورجع غمض عيونه وتكلم بحدة قاتلة : توك تتذكرني وش جابك
عامر بنبرة بائسة ممزوجه بعطف غريب : كيف وش جابني اصلا مين قال اني ناسيك عشان اذكرك انت اخوي الغالي واذا ما حرصت عليك احرص على مين
قاطعه نادر بصرامة : لاتكثر من كلامك الي حفظته واطلع برا ومايشرفني ان يكون لي اخ قاسي مثلك
عامر بغصة : نادر كل الي اسويه من مصلحتك
ناظره نادر بنظرات عتاب : تحبسني بالغرفة وتقول من مصلحتك لاتخاف ماراح اقتلك مثل ماقتلت ناصر ماااراح اذبحك .. وقام مفزوع وذكر الحادث سيطرت عليه : ماهو بكيفي والله ماهو بكيفي لما قتلته كله منها كله منها
عامر وتنهد بقوة وحالة نادر ذكرته بحالته لما سمع خبر موت ناصر وكيف انجن وغاب عقله وصار يترجم كلام غريب وعزيزة ماقدر تستحمله ورمته بمستشفى المجانين بعدها
عامر : نادر كلنا عارفين انك ماهو انت الي قتلت ناصر ولا كنت موجود وقت القتل
قاطعه نادر بصوت عالي وهستريا : اقولكم انا الي قتلته انا الي ذبحته اذبحوووني وريحوني من عقدة الذنب الي ماتريحن اذبحوني قبل ما اذبح نفسي وارتاح
عامر :نادر لا تكلف نفسك شيء ما انت مستحمله واذا تعبان خلينا نطلع برا نشم هواء
صرخ نادر بشده ورمى نفسه على السرير ..ما ابغى اطلع خلوووني بروحي ..واطلع برا ماااا ابي اشوف وجهك
طلع عامر ورد الباب وراه بدون مايسكره كعاده بالمفتاح




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



بعد الصلاة مباشرة رجعوا من مسجد العيد بطريق مختلف عن طريقهم الاول اقتداء بهدي الرسول صلى الله وعليه وسلم .. وقفوا على الباب بوقفه واحده نفس لون الثوب الاسود المخطط بخيوط صغيرة رمادية ونفس الشماغ بلون الابيض الا احمد غترة بيضاء
طلعت ام بندر من المطبخ وريحة الحناء لسه باقيه على يدها والمبخرة بريحه العود ترسم ابخره ملتوية وهي تذكر الله بنفسها على اولادها الثلاثة : اللهم صلى وسلم وبارك عليه اعيذكم بكمات الله التامة من كل شيطان وهامة وكل عين لامة
ابتسم بندر وحب راس امه : كل عام وانت بخير يمه
ام بندر وتحب راسه : وانت بخير ياولدي
فارس واحمد وبنفس الطريقه
ارتجف صوت ام بندر لما حست بفقدها لبناتها ولدها عمر وغطت وجهها بطرحتها وغصب عنها بكت
فارس بالم : ماقلنا ياخالة بلاش هالدموع
ام بندر بغصة وهي تمسح دموعها بطرف طرحتها : غصب عني ياوليدي من فرحتي فيكم الله يخليكم لي ويحفظكم من كيد الأعداء
احمد بطيبته المعهوده وحال يلطف الجو بمزح خفيفه : ياخالة هذي دعوة تشملني ولا بس من اختصاص اولادك
ام بندر : اكيد تشملك ياوليدي انت الغالي وخطيب الغالية .. الله يفرحني فيكم قريب
تبدلت ابتسامته بندر..وتعكر مزاجة وتقلص قلبه وشيء تحشرج بداخلها ولا يعرف مصدره الا انه اذا تقارنت روعه بندر يجيه نفس الشعور
حاول يلطف الجوا الي بنظره انه اقلب الي سواد ويصنع المرح عكس ملامحه الجامدة : يوووه منك يمه يعني بس روعه الغاليه وشروق وغروب وين راحن
ام بندر بغصه : كلهم بغلا واحد كلهن ما اعرف افرق بينهن
اخذ جواله بندر واتصل على روعه وانقهر انها من ذاك اليوم وهي ماترد عليه
حاول مره ومرتين وثلاثه ولما فقد الامل اتصل على شروق وبابتسامة حنون لما سمع ضحكتها : هلا شروق
شروق بصوت طائر من الفرح : يااااهلا وغلا شخبارك بندر كل عام وانت بخير ومن العايدين
بندر ويناظر بامه وباحمد وبفارس : : ياحيا الله هالصوت وانت بخير ومن الفائزين شخبارك يالقاطعه الي ماتتصلي
شروق باحراج : والله قلة رصيد انت خابر لامكافئة ولا يحزنون.. شخبار امي اعطيني ايااااها ابي اكلمها
بندر : قبل ما اعطيك الجوال اعطيني غروب وروعه وش بلاها ماترد على جوالها
شروق وعينها على روعه الي قامت من يوم ما انذكر اسمها وطلعت برا الغرفة : انا الحين عند خالتي وغروب في البيت مارضت تجي معنا وروعه ماهي راضيه تكلمك
بندر وعينه على احمد الي يدقق بكلامه : وش بلاها وايش الي مزعلها
تنهدت شروق بصوت مسموع : مدري عنها ماهي راضيه تتكلم
بندر بضيق : خلاص خذي كلمي امي
ام بندر وتاخذ الجوال : هلا بالغاليه شخبارك يمه وشلونك وشلون اخواتك من العايدين وكل عام وانتم بخير وتحشرج صوتها ولا قدرت تكمل
شروق ببكاء واضح : : هلا يمه انا بخير والحمد الله مانقصنا غير شوفتك وشلونك وشلون السكر معك اعتدل ولا لسه مثل اول
ام بندر وهي تتشاهق : لاتخافي علي يابنتي شلون اختك غروب قلبي ماكلني عليها وماني مرتاحه من ناحيتها
شروق : لاتخااافي يمه عليها هي بخير بس البارحه مانامت زين ومارضت تصحي وتجي معنا
تحرك الحنين بقلب فارس : اعطيني ياخاله اكلم شروق
مدت ام بندر الجوال : خذي يايمه كلمي اخوك ... وغطت وجهها وصارت تصيح بقوة
فارس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غيرت شروق نبرة صوتها وبوجل : مين
فارس بصوته الحنون : فااارس نسيتي صوتي
قامت شروق مفزوعه وهي تصرخ بفرحة غريبة : فااارس احلف انك فارس
ضحك فارس على كلامها وعلى طفولتها الي ماتتغير : والله فارس وعلى قولتك فروس
دمعت عيونها وهي دور بالغرفة : والله ماني مصدقة شخبااارك يافارس وشلونك وينك قاطعتنا
سحب بندر الجوال : ماهو وقت عتااااب
شروق : اعطيني فااارس اكلمه
بندر : لا تخسريني تـرا طفران وانتوا ماقصرتوا بالرصيد
شروق برجاء : بس كلمه وحده كلمة وحدة
مـد بندر الجوال لفارس : خد كلمه وحده ماتزيد عليها
شروق : فارس ترا عروستك لسه تستناااك وبوساتك لها ماراحت على الفاضي
ضحك فارس بصوت عالي وناظر باحمد بخجل : انت لسه مانسيتي
شروق : ولا راح انسى ماراح تاخذ غير لمى وشوف اختك شروق وش تسوي




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



الساعة العاشرة ..في بيت ام محمد .. اصوات الدفوف المزوجه باناشيد هادفه وهي مندفعه من الاستريوا وتغني في العيد وترحب.. وصراخ الاطفال وضحكاتهم .. مع رقصات البنات الصغار على الدق الي اطربهن .. ودخول الحريم وخروجهم .. واصوات الالعاب النارية ..من اكثر مظاهر العيد في بيت ام محمد.. البنات منقسمات قسمين.. روعه وشروق ولمى وليلى ولينا واسماء وبسمة جالسات بعيد ومعتزل عن مجلس الحريم
روعه بضحكة:تخيلي كبيت الكابتشينوا على كتفه وحرقناها له
ضحكن البنات ودمعت عيونهن وروعه تسرد لهن بطولاتها مع عامر وسامر
ليلى : والله انك ما انت صاحيه من جدك سويتي بالرجال كذا
روعه يستاهل والله لو معي كوب ثاني كبيته على عامر ابرد قلبي فيهم
لينا وهي تحط يدها على بطنها الي مابقى لها ايام وتولد : الله ياخذ عدوك ما انت صاحيه وهالشروق مطاوعتك بكل شيء
شروق : تعرفوني اثق بقدرات روعه ولو تقول اطي بالنار ما اتاخر
قامت اسماء بضيق وتكلمت بصوت عالي : انتم من جدكم فرحانات بحركاتكم والله انا اسميها قلة ادب ومافي تربية ولو اختي بسمة تتجرا وتسوي ربع حركاتكن كان تبريت منها ليوم الدين
تلون وجهه روعه بالقهر وبصوت عالي : احترمي نفسك يا اسماووه
اسماء ببرود : انا محترمه قبل ما تطلعي على الدنيا .. وما اقووول غير خسارة تعب مريم وشقاها عليكن
ليلى بضيق : اسماء عيب وش هالكلام
مالت اسماء فمها بحقارة : ليش عيب ولا كلمة الحق صارت عيب
روعه : انت ماتستحي ومقهورة مني انت واختك
بسمه باستخفاف: على ايش انقهر ياحسرتي على طولة لسانك ولا على جراتك مع الرجال وقلة ادبك وبعدين اسماء معها حق ترا عيب الي سوتيه
عصبت شروق وقامت تنافخ : وماهو عيب لما يطولوا يدينهم علينا
بسمة بعقلانية : خذي حقك بحدود الأدب
قامت روعه : ما بقى إلا أنت يا بسمة تعلمينا الأدب
أسماء : وش شايفه على أختي على الأقل حاشمه نفسها وصوتها ما يوصل لرجال ولشافت ظل رجال تختفي من الحياء
لينا وتحاول تهدي الجو: خلاص اسماء بسمة روعه شروق الدنيا عيد

وثوووواني سمعوا صوت محمد وسلطان يصااارخوا وينادي ونبرات اصواتهم
غريبه : يمه لينا ليلى لمى تعااااالوا بسرعة
قامت لمـى بخوف : وش فيه
اعطت ليلى ولدها شروق وبقلب مقبوض : اللهم اجعله خيرا
وطلعت... ودخلن المقلط وكل وحده يدها على قلبها
صرخ محمد ومد الجوال لـ امه بفرحه عمرها ماشافت مثلها : يمه كلمي احمد ..احمد بالسعودية احمد هنا وقريب بيرجع
شهقت ام محمد شهقه قويه ومكتومه خافوا ان روحها تطلع منها وأخذت الجوال وتكلمت بدون تصديق : احمد .. احمد
احمد بحنان : هلا يمه وشلونك
صاحت ام محمد وانهارت ولا قدرت تتكلم
اخذت ليلى الجوال بلهفه : هلا احمد وشلونك وخنقتها العبرة
والكل صار يتهاتف على الجوال
تذكرت لمى روعه وركضت بسرعه وهي تصرخ : روعه .. روعه احمد رجع
وقفن كلهن بحركة واحده
روعه بتوتر : وش صاير وش بلاها لمى تصارخ
دخلت لمى وهي تتشاهق وتبلع ريقها ويدها على صدرها : احمد رجع .. احمد خطيبك بالسعوديه وقريب بنشوفه
ضربت روعه صدرها بقوة : احلفي
لمى ودموعها ماليه وجهها : اقسم بالله وكلمته امي وليلى وسمعت صوته
طلعن مع بعض وقفت عند الباب تسمع صوته .. ولما تاكدت انه بخير تنفست براحة وشعور بارد اثلجها وفرحها رجعت لداخل و استغربت وقفت بسمه عند المغاسل وهي تصيح بدموع غزيرة وجسمها ينتفض.. ونيران الغيرة حطمتها.. ونهشت بقلبها تكره بسمه وتعلقها باحمد ..تكرها لما تشاركها بحب احمد ..و مستحيل تفرط باحمد ولازم تعرف ان احمد الي كان يسويه لها من باب الرحمه والشفقه
تقدمت روعه بحدة وعيون شمتانه : ليش هالدموع
شهقت بسمة وصوتها اختفى من تاثير الصياح : انااا كنت
روعه بحقد وغيرة تنهش بقلبها : كل هذا فرح انا احمد خطيبي بخير وراجع
بسمة بارتباك ولفت وجهها وحست نفسها بتصيح من جديد: وش دخلني باحمد
روعه بقهر : لاتنكري
بسمهة بارتباك وتمسح دموعها الي خانتها وفضحتها : انت قلت احمد خطيبك وش دخلني افرح برجوعه
روعه وناظرت بعيونها بقوة : لاتكذبي انا كنت حاااسة من زمان انك تحبي احمد من يوم ماخطبني وانت رافضة تباركي لي وتزورينا وانقطعتي عنا بعدها
قاطعتها بسمه : كذابه ما احبه وبعدين كنت صغيرة وقتها لما كنت معجبه فيه
روعه : صح كنتي صغيرة بس لما كبرتي كبر هالحب معك صح
بسمه بانهيار وكلام روعه فتح لها الجروح القديمه : اييييييه احبه عندك مانع .. احبه وانت خسااارة عليه احمد مايستاهل وحدة قليلة ادب مثلك
انصدمت روعه وحست بغيره مستحيل تفرط باحمد بعد مارجع وبحالة عصبيته وغيرة جامحه ضربتها كف على وجهها بكل قوتها
حطت بسمة يدها على خدها من قوة الضربة والصوت القاسي جرحها اكثر وصدمها بالواقع وقطع لها اخر امل لها بالسعادة والراحة : ماراح تاخـدين احـمـد ..لو على موتي ومن الحين شيلي احمد من راسك وقلبك لانه خطيبي فاااهمه وش معنى خطيبي




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



في الصالة العلوية جالسة عند البلكونه الي مفتوحه والهواء يدخل لها ويطير خصل شعرها وهي ترجعها وارى اذنها بضيق ولافة طرحتها على اكتافها وتقلب بالمجلة بملل من حياتها القاتله فتحت على صفحة الخواطر ولا خاطره اعجبتها وترجمت بعض الي تحس فيه ولا احد بنظرها يقدر يوصل لاحساسها
سمعت صوت مشى على الدرج وغطة وجهها بطرحتها ولفت جسمها بعيد عن طريقه وقف مازن بوسط الصالة ولما شافها شقت طريقة ابتسامة خبيثه على وجهه وكلام عزيزة وتوصياااتها ينعاد عليه
تقدم مازن لها : السلام عليكم
رفعت فتون طرف عينها وبعدها نزلتها وهي تميل فمها باستحقار وقلبت بالمجلة بزفرة عااالية
مازن بقهر ورفع صوته : السلام لله يا اخت فتووون
قامت فتون ورمت المجلة على الكنب بقوة ومرت من قدامة وهي تتكلم بصوت متنفرز ومقهور : لما تكون تستحق السلام ذاك الوقت ارد
عصب مازن وجهه امتلى قهر ومسكها مع معصمها بقوة: ليش وش شايفه قدامك
ردت فتون بتكبر وهي تتوجع من الداخل من مسكته : شيطان ما يحشم أحد..
انقهر مازن منها وزاد الغضب فيه من يوم ما راح معها وهو وامه لزيارتة ابوووها وهي بس تغلط عليه وترميه بالكلام وهو ساكت لها وبنفس الوقت منقهر منها عجز يوصل لها باااي طريقة حاااول فيها بطيب وتلين باسلوبه وبنظراته بس الي قاهرها ان الي قدامه لوح ماتحس بشيء وانقهر لما عزيزة قالت لها تراها سهلة وانها بسرعه ينضحك عليها
ترك يدها وقرب منها وصار يسمع صوت أنفاسها وريحة عطرها دوخته وخلته يستنشق بقوة وبصوت مسموع : ليش عمري أذيتك عمرك شفتي مني شيء استحملتك كثير واستحملت نظراتك الي يبي لها احد يكسرها بس انك طووولي لسانك علي لا فاهمة .
دفته فتون بقوة: ابعد عني يالمقرف تـرا انا فتون بنت سعيد ماني الماصة الي تقابلها بيت اهلك ولا قدرت بيت ابوك وحفظته من بلاويك
عدل مازن من وقفته وبارتباك تلعثم :وش قصدك وبعدها تقرب منها اكثر ومابقى بينهم الا مسافة بسيطه جدا وريحة عطرها الناعمة تشتته وبابتسامة غامضة وبسؤال غبي ماقدر يحفضه بداخله : وش اسم عطرك
خافت فتون من نظرتة الحيوانية وبخووف واضح قدر تستجمع قواها وضربته كف بكل قوتها على وجهه وركضت ودخلت غرفتها ولما حست بالامان تكلمت بنفاخ : لا تظني بحركاتك وفاعيلك تقدر تستغفلني ترانني سمعت كل شيء بينك وبين المجنونه عزيزة وفااااهمه ايش تبوا مني بس قولها تراها غلطان وماعرفتني زين وحق امي راح اخذه منها قريب او بعيد وتشوف مين هي بنت سعيد
ضرب مازن يده على طرف الكنب بقووة وريحتها يشمها حووله : طيب يافتون طلعت عارفه كل شيء وساااكته اذا ماكسرت هالشموخ وهالكبرياء ماكون مازن كنت تستغفليني قبل ما استغفلك
ونزل من الدرج وهو يسب ويلعن دخل غرفة الجلوس عند ابوه وامه واخته ونزع الريموت من يدا نوف وجلس بعيد عنهم
ام مازن : وش فيك مازن وليش تطلع فووق بدون ماتنادي انت عارف ان فتون ماتزل تحت
عصب ورمى الريموت بقوة على الارض حتى تكسر : الله ياخذ هالفتون ويريحنا منها وطلع بـرا وهو يتوعد لها
ناظر ابو مازن في ام مازن ورجع النظارة بعيووونه وهو يهز راسه على ولده : هذا وانت تقووولي بزوج فتون لـ مازن




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم




ظهر يوم العيد حاولت تكتم صوت شهقاتها بيدها وعينها على الساعه كان عندها امل ان نادر ينزل ويعااايدها وماتوقعت ان زعل نادر صعب لهدرجة تندمت انها كلمته وفقدة مصدرة الامان والراحة والقوة الي تستمدها بوجوده
ناظرت بمرايا المدخل بوجهها الشاحب والي مصبوغ بالمكياج بشكل ملفت
ابتسمت بحزن ولمعة الروج على شفتها واعطتها ابتسامة غريبه .. سحبت شالها وحطتها على اكتافها وطلعت وهي تدعي ربها ان نادر يرضى عنها ولا يكابر بزعله
مشت خطوات بطية وطويله لها ودخلت من باب المطبخ وطلعت لصالة
شافتها فاااضيه على كبرها والبيت هااادي وساكن طلعت الدرج بعد مالفت الشال على وجهها وتركت طرفه تتغطى فيه اذا احد دخل
وقفت عند باب غرفته واخذت نفس عميق وبعدها دقت الباب بدبلتها الي تلمع
ثووواني بطية مرت عليه وهي دق كررتها مره وثنتين وثلاثه ولما يأست ان الباب يفتح رجعت تجر اذيال الخيبه وراها وقفت على الدرج ورجعت ناظرت بالباب وشيء بداخلها اصر انها تدخل وتفتح الباب تتاكد من وجوده
فتحت الباب بهدوء وبمشاعر ملخبطة من خوف لندم لشوق لحب
شافته نائم على لسرير والمكان مظلم ابتسمت براحة وجنون عشق تقدمت بخطوات بطية تسبقها دقات قلبها السريعه وقفت على السرير وتاملته لفتره بسيطة وشيء بداخلها يحركها ويعصف فيها بقوة تمنته انها عندها جراها وتصحيه بووسة خفيفه على خده .. هزت راسها بضحكة مكتوم على الفكرة الي طرت عليها
مدت يدها ومسحت على شعره وبصوت ناعس ومبحوح : نادر
فتح عينه ببطى واليد نفسها الي تحسه بالراحه وانمدت له يحسها الحين والابتسامة الي فقدها من سنين شافها الحين غمض عيونه وهو تعبان ومشكك الصوت الي دائما يسمعه باحلامه فقط
غروب بهدوء وملامحها تغيرت لخوف : نادر تعبان فيك شيء
لم يرد عليها وبقى حالته السابقة..ولربما مسمتع بالراحه العجيبة وهي حوله..او بالكف وهو مطبق عليه
حاول يربط الواقع بالماضي بس شيء يوقفه شيء يزلزله كل ماحاول يربط ويجمع خطين بعضهم بس شيء يرمي عليه صخره صلبه بقوة وزلزل يشق ويفصل بين الماضي الي يعشقه بجنون وبين الحاظر الي يتمنى يدفنه ويختفي منه
حط يدها على جبينه نفس حركتها قبل عشر سنين وبصوت دااافي : نادر تسمعني اكلمك
ضباب وسواد اشياء كثيرة مرت عليه شااااف صور غريبه ومفزعه تمر عليها وتلعب بعقله وكوره صلبه ترمي على الاشياء الجميله بحياته وتكسرها وتناثر قطعها بعيد

غروب واقفه مع سالم وهي تضحك .؟؟؟.
سالم وهو حاظن غروب بقوة وهي متمسكة فيه براحة؟؟؟؟
سالم وغروب وغرفة النوم ؟؟؟؟

قااام مفزوع وافزع قلب العاشقه الي لسه يدها حول وجهه
ناظرها بعيون محمرة وغريبه دقائق والصور تتنوع وتتقلب براااسه
غروب بإشفاق : نادر وش فيك شكلك تعبااان
سك على اسنانه بقوة وقبظ يده وقرب منها وانفاسه تلعو تهبط : ليش خنتينا مع سالم
شهقت غروب بقوة وضربت يدها على صدرها من قوة الصدمة : نادر وش بلاك انت صاحي
اجل مجنون : قالها بصوت عالي ممزوج بحشرجة مجهولة
قامت غروب مفزوعه وتراجعت على وراء توقعته نائم وجالس يحلم
مشى لجهتها وشيااطين كثيرة تدور حوله : تسهبلي حظرتك كنت شااك فيك وبتصرفاتك بس هالمره ماراح اترك تروحي من يدي
بلعت ريقها وحالت نادر اكدت لها انه ابدا ماهو صااحي ناظرت يمين وشمال تحاول تهرب : انت عن ايش تتكلم والله ماسمح لك ترميني بشرفي
ضحك نادر بصوت عاالي وبعدها تبدلت ضحكته لشرود بعيد : أي شرف تتكلمي عنه انت اخر وحده تتكلمي بالشرف .. وقدر بحركة سريعه يمسك شعرها ورمى الشال بعيد : والله لتندمي انك بيوم فكرتي تلعبي فينا
صاحت غروب وصرخت بصوت عالي وشعرها متربع بين أصابع نادر : اييييي فك شعري ايييييي توجعني حرام عليك انا وش سويت لك
دفها نادر على الجدار وخنقها بقوووة وجهها صار احمر قاتم : والله ماقلبي لك رحمة وموتك على يدي يالفاجرة
طاحت دموع غروب على يده والموت تلاشى قدامها وأنفاسها تباعدت حاولت تبعد يده بقوة عن رقبتها بس قوة مسكته الغريبه خلاها تفقد الامل بالحياة وتسترجع شريط حياتها قدامها وتشهد بداخلها
زاد نادر من قوة القبظه على رقبتها وبيده الثانية هزها مع كتفها بقوة : ليش سويتي كذا ليش خنتينا ايش سويتي بناصر وخلتيه يموت وهو ماهو راضي علي
هزت راسها ودموعها زادت بغزارة
مارحمها ولا في قلبه ادنى رحمة لها : ولا لو تصيحي بدموع دم اني مافكيتك مني



وفجــــأة


انفتح الباب بقووة .. ودخلت وفاء تصارخ و هي تركض لجهة غروب
: حــرام عليك بتذبح البنت
لف عليها بقوووة وتراخت اصابعه عن غروب وطاحت على الارض منهاره
نادر: وش جااابك انت اطلعي بررررا
مسكت وفاء غروب وهزتها وهي تصيح : يامجنون تبي تذبح البنت
ومسكة غروب وهزتها بقوة : يللا غروب اطلعي وش جااابك هنا
شد نادر اخته بقوة : انت ماتفهمي قلت لك اطلعي برا ومالك دخل
وجــرها بــرا وسكــرا الباب وراها
تشاهقت غروب بقووة ولمت نفسها حول بعض : والله لاتندم يانادر على ظلمك لي والله لتندم
وقفها نادر من شعرها واعطاها كف بكل قوتها : لسه تنكري لسه تنكري وانا شفتك بعيووني
انفتح الباب بقوة وهالمره اطل عامر بشموخه وراها وفاء متخبيه بظهره وهي تصيح : نااادر اترك البنت بحالها
نادر بعصبيه وجنون : اطـلـع بـرا مالك دخل
وقفت وفاء بينه وبين غروب : هذا هو اخووك ياعامر هذا هو اخووك الصاااحي كان بيذبح البنت وش فيها لو وديته وعالجته .. كلكم ضد عزيزة ويوم قالت الحق يوم قالت نادر علاجه مستشفى الصحة النفسية
عصب عامر بشكل غريب : وفاء انطمي وخذي غروب واطلعي انت وياها انا اتفاهم مع نادر
جحظت عيون نادر بشكل غريب : انا اعلمكم مين المجنون
وصرخ بجنون وهو يدف اخته عن وجهه بكل قوته ويحاول يهجم عليها والشر متربع بين عينيه : والله لاذبحها الخاينة .. والله لتموت على يدي ومثل ماقتلت ناصر لقتلها وخلي سالم ينفعها
مسكها عامر بكل قوته وقدر يبعد غروب عنه واشر لوفاء تاخذ غروب بعيد
وتجيب ابره مهدئة
طلعت وفاء غروب وباسرع من البرق جابت ابرة مهدئة
مسكه بقوة عامر وحاول يثبت جسمه ولما شاف سيطر عليه دفنها بعضده
حتى ضعف وتراخت قوته بسهولة مـده على السرير وغطاها ونام جنبه وهو يكتم صيااااحه المخنوق




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



في حارة الشقاء ..توقفت السيااارة عند باب بيت عمها صالح .. ونزلت من سيارة زوج خالتها وبقت فترة تتامل باب بيتهم وهاجت عليها رياح الذكرى
سحبتها لمى وعيونها على سيارة سامر الواقفه عند باب الرجال : يلا شروق
هزت شروق راسها ودخلت وريحة طبخ العشاء الممزوجه بريحة الحطب هي اكثر شيء مايتغير بالشقاء.. وهذا الي ميز حارتهم عن الحارات الباقية
لمحتهن بسمة وهن داخلات وقلبها دق بقوووة وطالعت فيهن بسؤال هي عااارفة اجابته : وين روعه ليش ماجاءت معك
شروق ولفت وجهها للجهة الثاانية وبضيق: راحت عند غروب حرااام جااالسة بروحها
حمدت ربها انها ماجاءت وهي مالها وجهه تقااابلها بعد الاعتراف الي فضحت حااالها فيه

\
\
\

لمحها وهي داخله وشيء بداخله تحرك واثر على ملامحه وبابتسامة هادئة..وبمشاااعر تطبخ على نار هادئة وبمشاعر متعاكسة ..وأحاسيس متناقضة من ندم ..فرح ..حب .. شوق ..واكثر شيء زاد عليه الندم على قسوته معها يوم الاستراحة وبداخله تناقض فضيع وتذبذب عمره ماحسه بحياته
حس بشوق لها عجيب نادى زياد ولد سالم وجاء الولد ركض له
طلع من جيبة مائة ريال ومدها قدامه : زياد تعرف هذي
زياد وعيونه على المائة : ايه مائة ريال جديدة حقت بابا عبدالله
ضحك سامر على براءته : تبني اعطيك اياها
هز زياد راسه : ايه عشان اشتري طراطيع
سامر ومدها لها : خذها لك بس ابيك تسوي لي شيء وياويلك تعلم احد
هز الطفل راسه بتاكيد
بااااس ساااامر خد زياااد بقوووة : ابيك تبوس لمى على خدها وبقوة وتقول هذي من سامر .. وطلع من جيبه حلاوة واكل نصفها ورجع الباقي بالكيس وغلفها : وقول لها اذا ماهي زعلانه تاخذ هذي الحلاوة
اخذ زياد الفلوس وخباها بجيبه وركض بفرحة ولما شاف لمى جالسة بوسط الحريم سحبها بقوووة وطلعها لحوش
لمى : زيوود وش بلاك فشلتني عند الحريم
زياد: اص لااحد يسمعنا ونزلي راسك بقولك شيء
لمى ونزلت مستواه : خير زياد وش تبي
بااااسها زياااد يقوة لين ماخدها صار احمر وبصوت واطي : هذي من سامر ويقول خذي هالحلاوة اذا ما انت زعلانه عليه
بسرعه البرق اقلب وجهها واختفت ملامحها ومابقى الا الاحمرار الي انتشر الى اذانها ورقبتها واختفى الاكسجين عنها وعلى برودة الجو الا انها تحس بحر فضيع ويتهيا لها انها تصبصب عرق
لمى باحراج : هو قال لك بوووسني كذا
هز زياد راسه : ايييه ....واشر على خده : حتى باسني بقوة هنا
ابتسمت لمى بفرحة غريبة وباااسته مكان ماباسة سامر: اسمع لاتروح الحين جاااية ودخلت وفتشت بسلال الحلاوة ولما شافت حلاوة قريب منها ظنتها نفسها و اخذتها واكلت نصفها ورجعت الباقي ولفتها بالكيس نفس حركته وطلعت لزياد :اسمع قوول لها ماهي زعلانه بس حلاوتك ماتبيها
اخذ زياد الحلاوة وشاف سامر واقف مثل ماااتركه
سامر بابتسامه : هااا سويت الي قلت لك عليه
زياد : اييييه وتقول ماهي زعلانه بس حلاوتك ماتبيها..
كشر سامر بوجهه واخذ الحلاوة وشافها ماهي نفسها توقف قلبه من الفرحة
وضحك بصوت عال وكمية الحب زادت اكثر وضخت بكامل جسمة والتهم بقايا الشكولاته باستمتاع واضح الي باين اطراف اسنانها عليها وتكلم بهمس محب : وتلومني ليش اعشقك يالمى




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



دخلت روعه من البوووابه الرئسية وموجة برد قارصة جمدت اعظامها .. شدت العبائة على جسمها وكلام بسمة لسه يزن في اذنها .. استغربت من الهدوء و ان المكان فاضي ولا في اثر للحياة والي استغربته اكثر سيارة غريبه واقفه عند مدخل البيت
استنكرت السيااارة وجاء بالها كلام شروق عن مواعيد عزيزة مع سالم مشت بهدوء وخطوات متراقصة ومتباعدة وحطت يدها بجيبها تتاكد من الجوال سمعت اصوات خلف الفله لفت وشافت عزيزة مع سالم وراء الفله...واضح انهم يتهاوشوا والي قاهرها ان عزيزة رغم برودة الجوء الا انها طالعه بملابس فاضحة قدامه
عزيزة بصراخ وضيق وامتلى وجهها بالقهر من بروده : انت ماتفهم اقولك نادر رجع مثل اول وماعنده كلام الا انا قتلت ناصر انا قتلت ناصر
سالم بصدمة وعقدة الذنب رجعت له من جديد : متى رجعت له حالته وليش يقووول انه هو الي قتل ناصر تتوقعي شافنا
عزيزة: مدري عن خيبته ويتكلم كلام كثير ماهو مفهوم والي قاهرني انا عامر ماهو راضي يدخل احد عنده وهو الي يشرف على اكله وعلاجه ولا هو راضي نشوفه
سالم تنهد بيأس من الحياة: لهدرجة نادر تعبان
عزيزة وتغيرت نبرة صوتها: اييييه نفس حالته لما عرف ان ناصر انقتل ويمكن ازيد لانه صاير عدوني لدرجه فضيعه ومايهدي الا بالابر

\
\
\

ومن بعيد وخاف الجدار وراء الشجر حاولت روعه تاخذ لها مقطع فيديوا من بعيد تكون دليل على كلامها بس الي قهرها ان عزيزة معطتها ظهرها وسالم هو الي واضح وشدة الهوا حجبت الصوت عنها
حست عزيزة بشيء يراقبه ولفت بقوة لوراء وشافت روعه واقفه وراء الجدار ومختفيه بين الشجر ومعها جوال .. تركت سالم واسرعت بمشيها لروعه : وش تسوي هنا ياقليلة الادب
روعه وعلى شفائفها اكبر ابتسامة تشفي : اتفرج على فلم هندي بينك وبين ولد عمك يالخاينة والله ياعزيزة ان فضيحتك بتكون على وما كون روعه اذا ماكسرت راسك
ضحكت عزيزة بضحكة غريبه : لاتخافي ماهزيتي في شعره لاني اعرف اتخلص في من يوقف بوجهي بكل سهوله ولا احد يدري
روعه وتتظاهر بالخوف : يمه خوفتيني
عزيزة بصوت واثق لابعد درجة : تكلمي وشوووفي مين يسمعك صدقيني ياروعه غلطااانه لما وقفتي بوجهي وراح اذكرك
روعه بضحكة عاليه ومدت الجوال قدامها : هههههههه لاياقلبي الي تربط صورتك واح ارسلها لاخوانك وعمي وسائط وشوفي مين يضحك بالاخر
شهقت عزيزة بصدمة و حاولت تهجم على الجوال بحالة جنون : والله لكسر جوالك وراسك وراه
دفتها روعه وخبت الجوال بملابسها : ابعدي عني يالمجنووونه
نادت عزيزة سالم بصوت عالي وهي تصارخ وتهجم على روعه وتحاول تسحب الجوال منها وتتحرك ببدون وعي وتتصرف بهمجيه وهي تتخبط
جاء سالم وهو منزعج وينافخ : خير ياعزيزة وش تبي بعد
عزيزة وتكلم بسرعه وتاشر بدون وعي : سالم تراهن صورتك وانت معي يعني احلام لو بتوصلها الصوره بتصير لك بالأحلام
شهق سالم لما استوعب كلمتها وصرخ بحقد : وش هالمصائب الي ماتجيني الا من وراك ياعزيزة
عزيزة وترفع صوتها اكثر وهي تنافخ من المصيبه الي طاحت فيها : اقولك صورتك يعني لو الصوره طاحت بيد سامر ولا عامر بروح فيها ولو وصلت لاحلام بتضيع منك
دفها سالم روعه بقوة وبكل وحشية ولا في اثار لرحمة وقدر بسهولة ينزغ الجوال منها و تكلم بانهيار واضح ورجوله اختفت : تقدري الحين تتكلمي براحتك وشوفي مين يسمعك... ورجع التفت لعزيزة وضربها بقوة خلت الدم يطلع من فمها : وانت كفااايه ..كفاااية ..خليني بيوم اعيش مرتاح.. وركب السياره وسحب فرمل بقوة وحركها باسرع سرعه وحاول يهرب من المصائب الي جمعته وكلمة عزيزة ترن براسه " احلام بتصير لك بالاحلام "




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



بعد المغرب وقبل صلاة العشاء بربع ساعة ..وفي المنتزه الي متجمهره فيه الناس بمناسبة العيد .. وايضا بمناسبة الاحتفالات والمهرجان الي اعده المنتزه
اسيل الي كانت راسله السواق يراقب وين مكان تواجدهم عشان تقدر تنفذ خططها براااحة وبحكمة .. ولما عرفت مكانهم طلعت مع وسن بحجة تغير جو
سحبت اسيل وسن بقوة وهي تجر قدامها في المنتزه : شفتي قريبك
وسن وهي مصدومة من ملامح بسام القريبة لابوهااا كثير دمعت عيونها وهزت راسها بمعنى ايييييه
اسيل بحزن : خلاص وسن لاتفضحينا بدموووعك
وسن وتشاقهت بقوووة: غصب عني يشبه ابوووي كثير
اسيل وعيونها على ملامح بسام الدقيقة وحركاته المتمرده الي ذكرها باخوها هشام : بس ما اظن افعاله تشبه ابوووك
وسن بدهشه : وش قصدك
اسيل ابتسمت ابتسامه جانبيه : الي اقصده ان بسام مايشرفك انه يكون لك عم وذا تبني اثبت لك تعالي معاي ولا تتكلمي
مشت معها وسن مستغربه من كلام اسيل وبداخلها خوووف ماتدري وش مصدره
جلست على طاولة قريبه منهم واشرت على البنات الي جالسات معهم : طالعي عمك وشوفي البنت الي جالسه معه لاتقرب له ولا يحزنون مجرد تسليه ياخذ الي يبغاها منها وبعدها يرميها رمي كلاب
انصدمت وسن ولما استوعبت شهقة بصوت عالي : من جدك
زمت اسيل شفائفها : اجل اكذب لفي وشوفيهم كيف يناظروا فينا
وسن وعيونها عليهم : والي معه مين
اسيل : الي على يمينه عمر وهذي خويته
وقاااامت اسيل اسمعي خلك بمكانك بروح اجيب لنا شيء ناااكله ولا تتحركي وتحتكي فيهم وكانك لاتسمعي ولا تشوفي ترا حركة وحده منك بيفهموها غلط
هزت راسها وسن وقامت من مكانها وصارت مقابله لهم تتامل بحركات عمها الي انصدمت بوجوده بعد هالسنين .. والي صدمها اكثر الضيااااع الي هو فيه


وفي الطاوله المقابلة لهم ..

عمر وياشر على الطاوله : بسام طالعوا هالبنت من يوم ماجلست وهي تاكلنا بعيونها
خويت عمر دفته مع كتفه : هي تراني اغار وما اسمح لك تناظر بغيري
عمر باستهبال : لاتكون زوجتي على غفله
البنت : قريب بكون زوجتك ولا انت ناسي وعدك لي بعد اسبوع تخطبني من اهلي
عمر بدون مجاملات : ههههههه انا وعودي مثل وعود بوش لعرب
البنت وناظرت فيه بصدمة : وش قصدك
عمر ومسح على كتفها : وش رايك تروحي تجيبي لنا عصير طماطم واذا ماعندهم تلاقيه بالبقالة الي وراء المننزه على اول لافه تقابلك محطة بعدها تلفي يسار تلاقي جدار وش طوله وعرضه لضربتي راسك فيه يعطيك هديه كرتون عصير طماطم
عصبت البنت وقامت وهي تسب وتلعن باليوم الي تعرفت فيه على عمر
ضحك بسام : هههههه ولف على البنت الي جنبه وانت حظرتك روحي ضفي وجهك لان الغرض الي ابيه منك اخذته وخلاص دخلت المنتزة وتراني ما اعرف الف وادور مثل عمور .. قامت البنت باستخفاف وهي ماهي مهتمه ان خسرته لان عندها كثير وماهي منتظره وراه شيء
اشر عمر لبسام : وش رايك هناك..... واشر بحواجبه لجهة وسن
قاموا وجلسوا على طاولتها وتكلم بسام : ياحلاة العيد بالعيون الفاتنة
سكت وسن بخوف وكلام اسيل عن عمها صدمها وحركاته صدمته اكثر ولا قدر ترد عليهم
ناظر بسام بعمر : وش بلاها شكلنا طبينا بصيده طرما
عمر بضحكة خافت وينكت نتكيت من العيار الثقيل : ياخي عادي مايهم الكلام اهم شيء الجمال ههههههههه
رفعت عينها بصدمه وهي ماهي متخيله ردة فعل بسام لما يعرف انها بنت اخوه سعيد
عبس وجهه بسام لما استغرب ردة فعلها وناظر بعمر باستنكار
طلع عمر من جيبه قلم ومسكه على انه مايك : لو سمحتي اختي ممكن تعبري لنا عن شعورك والي الي يقرقرع بصدرك وانت جالسة معنا ولماذا هذا الحزن ..قالها بشكل مضحك
تنهد وسن بقوة ولفت وجهها عن بسام وغصب عنها طاحت منها دمعه
بسام بضيق : اقول يالاخت شوفي تراك ماعرفتينا انا شاب ميسور الحال ابحث عن زوجة تخاف الله وتقدر الحياة الزوجيه وتعيني على نوائب الدهر وعندها فلوووس كثير تعيشني وتعيش قبيلتي وخوي هالمسكين فهل اجد هذا عندك
عصبت وسن ولفت بعيون حارقة تخفيها الطبقه الخفيفه الي تجب عيونها : احترم نفسك
عمر : كاني سامع هالنبرة شكلك البارحة كنت معي بأحلامي لما حضرنا حفلة لـ هيفاء وهبي لما غنت على شاطي جدة و رقصت انا وياك على الموج ومسكت خسرك وانت ترقصي... وبحركة وقحة مسك خسرها
قامت وسن وهي مفزوعه وشهقت شهقة مقطوعه من قلبها: ابعد عني يا قليل الأدب
جاءت أسيل مسرعة وهي مفزوعة و ما توقعت عمر وبسام يتجروا ويجلسوا عند وسن : يالحقير انت وصاحبك وين عايش ولو ماقمت لمسح فيكم الارض
تمسكت وسن باسيل وهي منهاره بصمت .. رتبت على كتفها اسيل وانهيار وسن افزعها ..مسكتها وهزتها بخفه وهي تسألها بخوووف : وش سوا لك وانا لعلمهم كيف يتجروا عليك
هزت وسن راسها بمعني ماسوى شيء وارتفعت شاهقتها
عصبت اسيل : ياحقير انت وهو اذا ماعلمتكم قدر نفسكم ماكون بنت ابووي
حط بسام رجل على رجل : افا ماقلنا بلاش الغلط الدنيا عـيد
ضربت اسيل بيدها على الطاوله بقوة : انت انطم ولا كلمة
انقهر بسام منها : احترمي نفسك
اسيل : انت الي احترم نفسك ويللا خذا خويك وضف وجهك لفضحك بالمنتزه كله
ضحك بسام باستخفاف تبعتها ضحكة قوية من عمر وتكلم بسام بستحقار : يمه خوفتيني لايكون بيت ابوك وانا غافل
انقهرت وخافت على وسن المنهاره و ما اكان عندها وقت تجادل معهم : صدقوووني لتندموا ... وسحبت وسن معها ولما حست نفسها بعدت لفت لجهتهم وضحكت بانتصار وكان نفسها تواجهه بسام بالحقيقه المرة : ماتدري يابسام انك كنت تلعب بشرفك وعرضك




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم




كان ماشيات كلهن مشية وحده شروق وغروب وروعه تقدمت عليهن غروب وطاحت بفحرة غميقه وكلها ااافاعي وعقاااارب كانت تستنجد فيهم ولا احد قدر يساعدها ونادر معرض عنها ولا قدر يدافع عنها .. تقدمت شروق وهي تصيح تحاول تنقذا اخته وطاحت بالحفرة الي قريبه منها كانت حفرة كلها مستنقعات
وحل ومياة متسخه كانت تصرخ وهي تحاول تجمع لها نفس وتنادي وكلهم جالسين يتفرجوا عليها ولا احد قدر يساااعدها .. تقدم عامر ومد يده لها وبلحظة ضعف طاااح معها ولا قدر يقاوم ..صرخت روعه وهي تستفزع الناس وتحاول تنقذ اخواته ولما يأست ان احد ينقذهم هربت بعيد عنهم .. الكل صار يناااادي عليها وهي ماترد ناداها احمد فارس ركض وراها بندر امها خالتها محد قدر يلحق وراها وهي معرض عن العالم وتهرب عنهم .. وبعدهااااااا
قااااام من نومة مفزوع والكااابوس الي شااافه نساها النوم .. تقلب على جنبه اليمين ونفث ثلاثة واستعاذ من الشيطان الرجيم قام متضايق لما يأس ان النوم يرجع له وطلع بالصالة...ومعه جواله حاول يتصل على روعه يتطمن عليها ويسأل عن اخبارها وبداخله شوق فضيع لها ومشاعر غريبة حاااول يخمدها من مهدها ويشتتها قبل ماتشتته..جلس على الأرض بثقل وشغل التلفزيون وقصر الصوت لايزعج امه
دخـل فارس واحمد وسكروا الباب بهدوء وراهم
احمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بندر بضيق والكابوس مقلقه : وعليكم السلام هلا احمد وين كنتم انت وفارس
فارس : طلعنا نعايد على واحد من اصحابي واحمد راح يسلم على اصحابه
تذكر بندر شيء ودخل غرفته وبعدها بدقائق طلع .. ومدت بطاقة صراف" كارد"
فارس ورفع جاحبيه الاثنين : وش هذا
بندر :حسابك في المزرعه انت واختك روعه
هز فارس راسها : لا انا مالي شيء هذا تعبك
بندر : لا يا فارس هذا نصيبك.. انا كنت اقسم الربح لثلاث اقسام قسم لامي وقسم لك انت وروعه وقسم اصرف منه احتياجات المزرعة
تمدد فارس على الأرض وقرب المركا منه وجلس باسترخاء : خلها معك انا ماني محتاج شيء المزرعه يبي لها فلوس كثير ولا تنسى ان لازم نبي لنا بيت احسن من هالبيت.. وابتسم بشكل مفاجىء على الخاطر الغريب الي مر بباله :تدري جاء بخاطري اتزوج
ابتسم بندر لبتسامته : وش هالخاطر
فارس : شيبنا ودنا نلحق على شبابنا
ضحك احمد : اشوووف غرت مني وتحمست لزواج
ضحك فارس : وازيدك من الشعر بيت ابي اختك لمى توووصية خاااصة من شروق
احمد بلوم وفضح سره : وفتون وين راحت ولا انت كل يوم لك قلب
ضحك فارس بصوت عالي : خبري المراة الي ماينقال لها سر ماهو رجال
ضحك احمد وضرب كتف بندر بخفة : وانت يارجال ما انت ناااوي تتزوج
طيف روعه مر سريعا ومثل البرق الخاطف على ذاكرته ومسح معه باااقي الصور قام مفزوع وشيء بداخله خلاها يرتجف وينتفض بقوة : هــاااا انا بنام عن انذنكم
وقام بسرعه يخمد مشاعره ويتهرب بالنوم قبل مايفضح الشعور الغبي الي يحس فيه




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



لما حست شروق ان الكل انشغل بالعشاء قدرت تتسلل من بينهم وطلعت من بيت عمها وارتاع قلبها وخافت من ظلام الشقاء الي اكثر شيء تكره فيه وحنين الشوق حركها لبيتهم الي ظمها عشرين سنة .. تحرك الحنين بداخلها وقفت عند باب بيتهم ودفته .. شافته مظلم وخاااالي وشي غريب مـر قدام رجولها صرخت ورفعت عبايتها وحطت يدها على قلبها لما شافتها جرذي ..بلعت ريقها ودخلت الصالة مكان مايتعشوا هو امها واخواتها ابتسمت بحزن على الماي ولفت ورجعت دخلت المطبخ وقفت ثووواني وهي تتذكر لما تتهاوش هي روعه على غسل الصحون وتزعل امهن وتغسلها هي
ابتسمت بحشرجة وطلعت لمجلس تتفقد بيتهم غرفة غرفة وكل مكان وكل شبر



\
\
\



ابتسم بخبث لما شافها دخلت البيت وتحرك بداخلة الشر وناظر بالحاره ولما ماشاف فيها احد رفع ثوووبه وعض عليه باسنانه ودخل البيت وراها .. تنفس بصوت واطي كنفسه الواطية والدنيئة سكرا الباب بحكام وراها وبتسم لما شافها واقفه بالمجلس بسرحان ولا انتبهت لدخوله
قرب منها سيف وحاول مايظهر أي صوت ولما قرب منها لدرجه قريبه جدا طوقها بذراعيه وهمس باذنها : اكيد امي داعيه لي
شهقت شروق بصوت موجوع : مين ولفت وجهها وصدم بوجهها بوجهه سيف الي رايحة الدخان عفنتها ودفته بكل قوتها عن وجهها : ابعد عني يالسافل
طوقها سيف بيديه اكثر : مجنون ابعد عن طريقك بعد ماشفت هالزين كله
شروق بانهيار وقواها ضعفت وبصوت كله رجاء و توسل و ألم : سيف الله يخليك انا بنت عمك ومن عرضك ابعد عني
سيف بقهر : وبنت عمي خلت الغريب يلعب فيها وسلمته نفسها قبل القريب
شروق وتصارخ وتصيح بحرقة وهي تحاول تفك جسمها من يدين سيف: كذابين الناااس مالي علاقة بعامر حرام عليكم ارحمني
شدها بقوة مع غطوتها وضمها بقذارة لصدره : لاتخافي الليلة بسعدك وبكره بخطبك




سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



دخل المجلس وهو يلم جاكيته حوول نفسه ويعدل بشماغه ويتاكد من شخصيته رمى نفسه على الكنب ومد رجوله بطولها قدامه ينتظر الشغالة تنادي له وفاء
و هو يسرد ذكرياته الي عمره ماراح ينساها مع رفيق عمره سامر غمض عيونه وهو يتذكر بعض من مواقفه معه
دخلت وفاء تركض بلبسها الوردي وشعرها المقصوص فرنسي وضمة سلطان بقووة : ليش تاخرت
ضحك بصوت عالي ودورها بالهواء وبعدها رفعها بيديه الثنتين لفوق : اخوووك هو الي اخرني عاتبيه هو ماهو انا
دخل سامر وشهق وحاول يمثل الصدمة : وش تسوي باختي يالنذل
انحرج سلطان ونزل وفاء : هـلا سامر وينك
دخل سامر ومسكه مع كتفه : جاوبني وش كنت تسوي باختي
ضحك سلطان ودفه عن وجهه : ياشينك لثقلت دمك
ضحك سامر بصوت عااالي : مشكلتي ما اعرف امثل وانافق مثل بعض الناس
ضربه سلطان مع بطنه: وش قصدك
ضربته وفاء مع رجوله وهي تصيح : ليش تهاوش سلطان
نزل سامر بمستوى وفاء : حبيبتي وفاء لو تشوفينا انا وسلطان نذابح تلاقينا نمزح احنا لو اخسر الدنيا كلها عمري ماراح اخسر رفقة سلطان ..
ابتسمت وفاء وهي مافهمت شيء ومسحت دموعها وطلعت برا تلعب
سامر بنص عين : شوووف لك ناس تدافع وماترضى عليك شيء
سلطان : توووك تدري اني حبيب الملاين
رفع سامر طرف عينه وباستحقار : فيه احد قالك قبلي انك ماخذ بنفسك مقلب
الصوت القاسي والي يتلذذ باهانته كل مره هالمره صاح بقوة من سرحانه وغفوته : وش جابك انت ماتفهم ماعندك كرامة
لف سلطان له وبقهر : انا ماجيت لك جيت لزوجتي اعايدها
سامر باستخفاف وحرك يده بطريقه مستفزه : وتوك تذكر خطيبتك وينك من زمان عنها
زفر سلطان بصوووت عالي: كنت مشغول هالايام احجز لعرسي
ضحك سامر باستتحقار : ومين قال انك لك عروس عندنا وفاء انساها
شهق سلطان بصدمه وبعدها استوعب حركات سامر الي يحاول يستفزه بقدر المستطاع: كلامي ماهو معك كلامي مع وفاء بنفسها
اصدر سامر صوت من خشمه دلاله على الاستحقار : واذا قلت لك هذا كلامها واطلع من غير مطرود ولا ليش من غير مطرود اطلع برا مطرود ولا عاااد اشوف وجهك في هالبيت بيتنا يتعذر عن اشكال مثلك
سلطان : ماراح اطلع غير اسمع الكلام منها
اتصل سامر ودقائق بطية وصعبة مرت عليه شافها داخله وهالمره ابتسامته الهادئة مختفه وفيها نظرة غريبه خاف منها ونظرتها جهلها وماقدر يفهم معناها
سامر : تعالي وفاء سمعي سلطان كلامك
رفعت وفاء عيونها وتلاقت عيونها بعيون سلطان الي اكثر شيء تحب فيها نظرة الحادة والآسر شيء بداخلها تمنى يطلع ويتكلم و يقول سلطان احبك وعمري ماراح احب احد كثر ماحبيتك وش ذنبي ان طيبتي اكبر عيوبي .. وش ذنبي ان الطيب صار غباء بالزمن
استغرب سلطان سرحانها وشرودها و تقدم لها وصافحها : كل عام وانت بخير
ارتبكت وفاء وناظرت بسامر وبنظرته القاسية ومدت يدها بتردد : وانت بخير
مايدري ليش سلطان بلحظة تهور مرت على باله انه يحظن وفاء ويعلم سامر ان وفاء مايقدر يمنعها عنه ولا يقدر احد يوقف بوجهه ويفصلها عنه
سامر بقسوه وعيونه يتطاير منها الشرر : وفاء قول الي عندك واخلصي خليه يضف وجهه ويريحنا
سلطان بضيق : وفاء صدق انك طالبه الطلاق
حست وفاء بقوة هالكلمة وصعوبتها هزت رأسها ولا قدرت ترد
ناظر سلطان بسامر بقهر ورجع ناظر بوفاء بدون تصديق : وفاء انا اتكلم جد انت طالبه الطلاق
وفاء وتحشرج صوتها وخنقتها دموعها وتكلمت بهمس : اييييييه
عصب سلطان وامتلى وجهه بالدم: ليش؟؟؟... وش هالسبب الي قلبك وانت واخوك فجأة علي اذا انا غلطت قوووولوا لي يمكن انا ماشوف عيوبي وغلطاتي يمكن انا اعمى يمكن في شيء علموووني لاتخلوووني انجن من تصرفاتكم
هـزت وفاء راسها وبعدها رفعت عيونها : وصدك لي هالسنين وش تسميه كلامك القاسي والجارح تسفيك لي واعراضك عني
قاطعها سلطان بحدة : وفاء انت كم مررره شرحت لك طبيعتي .. كم مره قلت لك هذا انا اذا تبني ارضي بعيوبي ليش توووك تتكلمي
دفه سامر بقوة مع ظهره : اقووول انت ما تفهم يللا اطلع ومن بكره نشوف ورقتها ولا نجرجرك بالمحاكم وعلمك مين عيال الشاعر الي مصاهرهم
دفع سلطان سامر عن وجهه : اذا تبوووني اطلقها عاااادي ماتفرق معي والي خلقها خلق عشرة مثلها بس قبل ما اطلقها راح اعلمكم مين سلطان الي مصاهرينه
وطلع برا البيت وقف على سيارته ثوووواني وهو مصدوم كل شيء خسره ...عمر ولد خالته ... احمد اخوه .. سامر رفيق عمره وبالاخير وفاء خطيبته ضرب كبوت السيارة بقوة وهو يكتم اه تفجر قلبه : طيب يا سامر والله لو على قص رقبتي ماطلقت وفاء ونشوف مين الي يخسر الثاااني





سبحان الله وبحمده *** سبحان الله العظيم



نزل من السيارة وهو يحرك مفاتيح مايدري كيف قدر يقنع عزيزة تسلمه المفتاح ..وكيف انها حريصه على بيت مريم اكثر من حرصها على بيتها ماتوقع اخته مريضه بمرض النقص الا هاليوم الي اكتشفها فيه.. دف الباب بهدوء وبداخله ابتسامة صامته وهو يستنشق بقوة ريحة البيت الي ضمت شروق وحظنته ..كان يتخيلها جالسة هناك ولا واقفه هنا .. فتح باب الغرف وهو يدور على غرفهم..شدته غرفة بعيده ومفصوله عن البيت ومشى لها وفتحها عرفها من اول نظره انها غرفهم واحتار أي الاسرة كانت نائمه عليها تمنى لحظتها ينام نفس مكانها ويتمدد على سريرها
ناظر بالأسرة الثلاثة وحاول يدور على شيء يثبت ان واحد لها لمح كتابه على طرف السرير

أبي تلمس دفا شوقي

وبرد الليل بعروقي

وأبي لحظة تحس

إني امووووووووت حزن

بغيـــابك..... شوشو


حس بالغيره من كلماتها ومجرد مافكر ان شروق تحب شخص حس بالقهر والنار تاكل بداخله ..رمى نفسه بحظن السرير وتغطى بالحافها وهو يكرر كلماته البسيطة
ويستنشق عبيرها الي اسره وحرمه النوم.. محتاج لشوفتها تخفف عنه المصائب الي مرت فيه خلته تعبان ومنهار وفقدانه لنادر قلب موازينه ومحتاج لدعامه يرتكز عليها محتاج لروح يرتمي فيها ويفرغ كل الي بداخله ..سمع اصوات جاااايه من جهة المجلس خاف ان البيت مسكون وطلع من غرفتها وتردد بالرجوع .. بس نبرة الصوت القويه وبكاءها كان يعرفها
شهق بصدمة لما استوعب الصوت وفتح الباب بهدوء وتوتر
شافها دافع عن نفسها وتلم بقايا جسمها والنذل يحاول يعترض لها ويحاول يسلبها اعز ماتملك .. ماكان يدري انها بالقوة والشجاعه الي تخليها تقاوم بكل قوة بس عشان تحافظ على نفسها
صرخ بصووت عالي وهو لسه ماهو مستوعب المشهد والدم تجمد بعروقه من حقارة المنظر الي يشوفه والدنيا دارت فيه : يا النذل يالحقير وش تسوي هنا
شهق سيف بصدمة ولف عليه بدون استيعاب : مين عامر
واخذ ثوبه المرمي وحاول يهرب استوقفه عامر ومسكه مع طرف فانيلته الداخليه : هذا وهي عرضك تسوووي فيها كذا يالخاين
دفه سيف بقوة عن وجهه : طلعت مواعدك انت بس والله لعلمها كيف تستغفلنا ولاتظنها لك وحده والله انا اولى فيها منك وتشوف
ضربه عامر كف بكل قوته ومسكه مع طرف ثوووبه : راح تندم ياسيف والله راح تندم وماكون عامر اذا مامسحت وجهك عن الارض .. وبعدها رماها عن وجهه
طلع سيف وهو يتوعد له ولها
قرب منها وشافها تكورت على نفسها بقوة ..ولمح بقايا انسانه مرمية بركن الزاوية.. انفاسها مزوجة بدموع تدفنها وتبعدها عن الحياة اكثر انسانة ممزقة مثل الملابسة الممزقة ..انسانه محتاج لها اكثر من هي محتاجة له همس بصوت عذب قاااومه بشدة وانتصر لما خرج : شروق تـتزوجـينــي !!!


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 04:16 PM   #25
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجـزء التاسـع عشـ(1)ــرا


" تـشـرد ،، و شــتات "


بــعـد أسـبوعـين مـن الأحـداث انتهت سنة وبدت سنة جديدة الصحائف جاهز والملائكة في عمل لا تمل ولا تكسل...صفحة تنطوي و أخرى تفتـح.. وشتات نفوس أبطالنا تمزقت وتبعثرت في زحمة الحياة وتشردت قلوب العذارى منها لا لشيء الا انه احبت بصدق وشخصيات تشرق ونفوس تغرب واخرى لازالت في صراع مع عجلة الحياة اياااااام حكايتنا قاربت على الرحيل و خـيوط الـفجر بدت تـلوح .. وتـشق طريقها عـبر ظـلام الليـل ....
جالسات على العشاء الي كان بعض من المعلبات زيتون وحمص وجبنة مثلثات وروعه بكل اندماج تسرد عليهن قصة اقتبستها من الواقع : وبعدين جاء الذيب وانقذ الشااااة وهي قدمت نفسها له كوجبة عشاء .. ايش رايك بنهاية القصة
غروب بملل : مملة قصتك ومالها ام داعي
ضربتها روعه بدفاشة : هذي جزاة الي جالسة مع بزارين مثلك.. ولا متعودة على قصص رومنسية مثل قصص نادر لك
تضايقت غروب من ذكر نادر الي مسبب لها كابوس بحياته من مضايقاته الدائمة لها واهانتها الي تجرعتهن خلال هالاسبوعين : لاتجيبي سيرته على لسانك
روعه بروقان : ليش ماترضي عليه شيء ..وتذكرت شيء ولفت كامل وجهها عليها : صح دبك وينه
قامت غروب بضيق : رميته ماعاد احتاج له
روعه وترفع صوتها : لك حق ترميه وانت ظااااامنة الحظن
ضربتها شروق مع فخذها بباطن كفها : خلاص ياروعه زودتيها معها
زفرت روعه بصوت عالي : وش بلاكن تراكن صايرات تجيبن الهم ماتذكرني الا بسمة بنت عمي
لفت شروق وجهها بعيد عنها : وليش نجيب الهم والهم راكبنا من رأسنا لساسنا .. والهم صار قطعة من أجسادنا وتحشرج صوتها ولمت ركبها حول بعض ونزلت راسهااا وصارت تصيح بحرقة
قامت روعة وجلست جنبها وحطت يدها على شعرها ومسحت عليه :خلاص شروق ماقلت انسي وعيشي يومك الدموع ماراح تسوي شيء من قضاء الله وقدره هذا ربي كاااتبه لك ولازم تومني فيه والحمد الله ربي ارسل لك عامر وانقذك من الحقير
زاد صوت شهقاتها واكتافها صارت تهتز بقوة
روعه تكمل كلامها : اذا على سيف الحمد الله لاقى جزاه وعامر حلف ماراح يطلع من السجن الا بعد سنة ولا سنتين
رفعت شروق راسها بقوووة ودموعها خطت على وجهها خطين وبصوت مبحوح : كله منه كل المصائب من عامر هالحقير ياليته يموت وارتاح منه خلت الناااس الي ماااهي مصدقة تصدق بعد ماخلاني سيف علك بحلوق الناس
روعه بضيق من نفسية شروق : هذا بدل ماتشكرية تسبيه وتلعنيه كنت اتوقع انت اعقل مني طلع العكس صحيح
سمعن صوووت المفتاح ومقبض الباب يتحرك ..طالعن بعض بحيرة ممزوجة باستفهام
طلت عزيزة برأسها ونسمات الهواء الباردة تلعب بشعرها : حظرت الأخت لموقرة روعه عمك يبك انت والسكرتيرة حقتك شروق ودلوعة امها غروب
ضربت روعه الكنب بقوووة : ياكرهي لك يا قليلة الأدب قووولي لولد عمك قليل الأدب يرجع جوالي ليندم على اليوم الي اخذا جوالي
عزيزة بضحكة منتصر ولمت يديها حوول بعض واسندت ظهرها على الباب وقفت مائلة : تبي جوالك تعالي خذية من عمك فيها مصيبة كبيرة تنتظرك عند عمك وطلعت وهي تضحك باشبة بالجنون
ناظرت روعه بشروق وبخوف لاول مره يتسرب لقلبها : وش تقوول هذي و عمي وش يبي في
شروق: بخوف مدري الله ياخذها هالعزيزة ويبرد قلوبنا منها ياليتها ماكشفتك كان الحين تلاقيها بإعداد المـوتي



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***


في بيت عيال الشاعـر حمود جالس على يمينه وهو مركز يده بقووة على فخذه وينتفض من الغيظ والقهر وبيده الثاااني يقلب بجوال روعه.. عزيزة جالسة ببرود وهي تتأمل أظافرها وتضرب بكعبها الأرض تصدر ايقاعات خبيثة تنم عن نفس مريضة
وسامر بعيونه شرر وهو يقوم ويجلس بكذا مكان وبين ساعة وساعة يزفر
ويتوعد بداخله لهن ..عامر متوسطهم وراخى جسمة على الكنب بشرود وعينة على الباب
دخلن مع بعض كل وحده عينة على الثانية واستفهامات كثيرة تحوم حولهن حاولت روعه تكون الأقوى وبصوتها المتمرد دائما : السلام عليكم .. عسى خير ياربي وش عندهم مجلس الامم متجمعه لتكون حليتوا قضية فلسطين
قام حمود بغيض وسحبها مع كتفهااا بقوة ورماها على الكنب بقسوة وانكشف بعض من وجهها : ياقليلة التربية هذا جزاء المعروف.. هذي هي ترباة مريم لك
توجعت روعة وحست نفسها بمتاااه راح تضيع فيها عدلت من غطوتها : عمي ليش الغلط وايش متبليه علي مرتك هالمره
حمود باعصاب زادت وجهه تجاعيد : مسويه نفسك ماتعرفي مسويه نفس مظلومة مصوره مرت عمك وناشره صورها في كل مكان ومسوويه نفسك ما انت عااارفة شيء
شهقت روعه وهي لسه بطور الاستيعاب عيونها تفتح وتسكر بشكل غريب وحالة صمت غريبة مرت فيها ناظرت بعزيزة بدون تصديق من حقارتها: عمي انت فاااهم الموضوع غلط
حمود ويضرب في روعه كفوف على وجهها: لا تنطقي اسمي على لساني انا لولا سالم أعطاني الجوال وقال لي عن وقاحتك وقلة حياءك ماكان صدقت ماكان صدقت .. ياليت سالم ذبحك وقتها ماهو بس اخذ الجوال منك
روعه وحاولت تصح من صدمتها : عمي انااااا وش انشر انتم عن ايش تتكلموا
عزيرة ببرود وهزت رجولها وهي جااالسة :احلفي انك ماصورتيني
روعه بصدمة وناظرت بعمها وبعدها بسامر وعامر : ايييييه صورتك بس انااااا
قاطعتها عزيزة بصوت مقهور وقامت ومسكة يدا حمود بقوة : شفت .. شفت بنت اخوووك تبي تفضحني تبي تنشر صوري الحمد الله الي سخر لي ولد عمي وكشفها وهي تصورني
جن جنون سامر ومسكها مع يدها وجرها لناحيته بقوة : ابي افهم وش تستفيدي كرمنا ولمينناااك واخرتها تبي تفضحي اخوواتي تبي تنشري صور اخوااتي... ودفها بقووة على الجدار
صاااحت شروق بهلع : اتررركها يامجنون ياقليل الادب ولفت على ابوها بصياااح حااار: يبه انتم فاااهمين الموضوع غلط
ناظرها سامر بحقد وعيون متجمعه فيها الشر : اطلعي بررر والله لو ما انقلعتي بالملحق لمسح فيك الأرض
قام عامر واشر بيده بقوة وهو يتمالك اعصابة : مالك دخل بشروق
ضحك سامر باستخفاف : انت ماضيعك الا هالشروق
وناظر بحمود بازدراء : شفت بعيونك شفت بعيونك بناتك وين وصل الانحطاط فيهن مابقت هالقذرة رجال ما شبكت معه
عزيزة و وطاحت بشر أعمالها وبشقه قويه تبعتها ضربة على صدره : لا تكووون شفقان على بنت حمود يكفينا مصيبة الي جابها لنا المجنون تبي تبالنا بنت غيرها
تضايق عامر وتغيرت ملامحة وحاول يصنع الهدو عكس النار الي بداخله : انتم على كيفكم تلبسوا بالموضوع .. وش دخلني بشروق انتم متجمعين عشان شروق ولا عشان هالزفت الي صورت
سامر بصوت عالي ممزوج بنبرة غاضب: مجتمعين عشانهن كلهن ابي افهم هالشروق ساحرتك .. لاعبه بعقلك اشوفك بش تشووفه تروح بخبر كانا
عامر مسكه من طرف ثووبة وسك على اسنانه محاول امتاص غضبه : انت بالطالعة والنازلة شروق شروق احترم نفسك ولو مره ثانية تجيب سيرتها على لسانك مايصير لك طيب ولا عاااد تربطني فيها فاااهم
اخيرا تكلم بقايا الابوة .. بقاايا الانسانه الي مابدلخله شيء يثبت صلته بنته حمود بصوت عالي واشر بسبابتها على جهة الدرج وماكان البنت الي يتكلموا عنها بنت من بناته : شروق انقلعي فووق انت وغروب من هذا ورايح بتعيشوا هنا بشوف نهايتي معكم
شروق تنافخ وتوقف جنب روعه : ماراح اطلع من هنا الا وروعه معي
لف حمود لروعه وتغيرت نبرة صوته: انت كيف يجيك قلب تصوري مرت عمك ماتخاااافي ربك ولا اكيد مريم راسلتك انا عارفه انتم ماضيعكم غير ترباااه مريم
صاحت روعه بحشرجة مخنووقة : عمي خاااالتي مالها دخل مالها دخل وبعدين ......حست نفسها لو بتقووول الحقيقة راح تفتح لها مصيبة جديدة
مسكها حمود مع كتفها بقوة وبعدها دفها وجلس على الكنب بغضب : جلسة هنا مالك والحين بتصل على عمك صالح ياخذك عنا انا ماني مسؤل عن تربية مريم يكفيني مصيتين..... واشـر على بناته
صاااحت روعه بفزع وعيونها برزت بقووة : عمي تطردني
عزيزة ولمت يديها حول بعض وبابتسامة شماااته : ايييه يطردك والبيت بيتي واذ عمك ماطردتك انا بطردك ويللا لمي خلاقينك واطلعي بــرا انتظري عمك بالشاارع ماني قادر استحملك دقيقة وحدة
ظمتها شروق وتشاهقت بصوت عاااالي وبصوت كله رجاء وتوسل والم : روعه لا تروحي وتخليني هنا بروحي
ضمتها روعه بقوة وهي تواسي نفسها قبل ماتواسيها وهي تدفن رأسها أكثر بحضنها ويصوت مخنوق من القهر والذل الي شافته : انتبهي لنفسك ياشروق ..ترا الدور عليك
شروق بحقد ووعيد اقسمت فيه داخلها : والله لاخذ حقك ولا تخااافي علي
عصب سامر والدم متجمع في وجهه من الغضب : قالبينها فلم هندي يللا انقلعي برررا لو بيوم تخطي هالبيت نهايتك بتكون علي يدي
ناظرته شروق بحقارة ورتبت روعه على كتفها محاوله كبح جماح غضبها
جلس ساااامر وضحك بصوت عالي وبداخله ضيق وقهر من اخوه : اييييه لك حق تعطيني هالنظرة وانت ظااامنة عامر بالجيبة ....ولف على عامر وباستحقار : شفت حبيبة القلب شلون ماتحترم اخوك ولا تقدرة
ناظرة بقووة وطنشة هالمره وقف بوجـه روعه وشروق ونزعهن عن بعض بدون قلب ولا رحمة رمى شروق بقوة على الكنب ودف روعه على السرميك : انت ماتفهمي يللا اطلعي براا مالك مكاان هنا .. واشر بيده لشروق : وانت تبي تنقلعي معها انقلعي ولا تقلبوها لنا مناااحة
قامت شروق وهي تتشاهق وعيونها على روعه الي انهانت بقووة : مالك كلمة علي طووول ما ابوووي موجود.... ولفت على ابوووه وبقلب يتفطر بقلب يلين الحجر قبل البشر : شفت بعيونك يبه شفت بعيونك كيف بناتك يذلن وانت موجود كيف ينهان قدامك ولا احترمت لا انت ولا بناتك ليش جبتنا على الدنيا وانت ما انت قد الحنان الي اعطاءك له ربي .. وانت ما انت قد المسؤليه الي راح يسألك ربي عنها ..بس ماقول الا الله يجااازي مين كان السبب
ناظرت فيهم روعه بعيون تجمع الحقد الحسد الكرة ..وقامت ولمت عبائتها حوول نفسها وطلعت بـر البيت وهي تحس بالحقد على كل انسان بالحسد الي غزا قلبها شافت شروق وكيف عامر يدافع عنها .. وحب نادر لغروب الي فاقدينه .. وهي لا اب ..ام ...لا اخ... لا زوج... اول مره تحس بالحقد على خالتها الي تركتها وهي محتاجه لها .. بالحقد على اخوها فارس الي هو عزوتها بالدنيا على بندر الي وقت ماتحتاجة ماتلاقيه قدامها .. على احمد الي تركها وهي باشد الحاجة له.. وقفت عند بـرا وحطت يدها على فمها توقف شهقاااتها القوية الي تبي تفضحها




*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***


طلع من المسبح وهو بعد ماعتدل الجوء الي كان يضرب بالمويا ويفرغ من شؤائب الحياة وشحناته يفرغ داخل المويا من هموم الدنيا الي ضايقته.. طلع ولازالت قطرات المويا تلمع بجسمة لف منشفه على راسه ودخل البيت وماعليه الا سروال سباااحة.. وهو تعبان ومتهالك ويكح بصوت مكتوم..استوقفته بنت طالعة الدرج عرفها من اول نظرة..وابتسامة سريعه شقت محياه .. تقدم بخطوات بسيطة وسريعه وحاول قدر المستطاع يخفي صوتها
ضمها من وراى بقووة وحط يده على فمها وسكره وسحبها معه لغرفته فوق
لفت احلام وجهها بصدمة وغصب عنها طلعت معها شهقة قووية
حاولت تبعد..تدافع بس قوة يدة اجبرتها تخظع معه
دخلها جانحه باستسلام منها وقفل الباب وراه واول ما شافها توسطت الغرفة تنفس بارتياح : وينك قاطعتني كل شيء اخذه منك بالغصب حتى النظرة تحرميني منها
انحرجت احلام ونزلت راسها بالارض : لا بس .اناااا
قرب منها سالم وصار يناظر بمقاطع وجهها : وش بلاك حبيتي
قالها بطلاقه وكانها متعودا عليها سنين
تراجعت احلام على وراء بردة فعل سريعة لما حست بانفاسة تلسع وجهها
ضحك سالم من ردة فعلها وقرب منها اكثر : ترا انا ما أكل
لما حست ماوراء الا خطوات بسيطة وتصدم بالجدار حطت يدها على صدره تبعد عنها وتكلمت وعيونها بالأرض : سالم ابعد شووي
ذاب بنظرة عيونها حبه لاحلام ارفع من تملك الحيوانات بعضها البعض تكلم بهمس وهو يعض على شفته السفلى : وانت تخليني اصبر
طار عقلها عند شيء ثااااني ورفعت عيونها بصدمة : ساااالم
فهم نظرتها وزادت ابتسامتة توسع: لا تخااافي كلها اسبوعين وتكووني هنا واشر على سريرة
احلام بارتباااك وعيونها طارت على السرير : هاااا ..وش قصدك
سالم ببرود وصوت عاشق متعذب بحرمان : الي اقصدة ان زواجنا ماهو الخميس الجاااي الي بعده
فتحت عيونها بقوووة وبردة فعل سريعه ما انتبهت لها :احـلـف
سالم بابتسامة حاول يخفيها: وانا اقدر امزح بالحاجات هذي... وحط يده على كتفها : صح بعيد
حست عقلها مشوش وهي مااستوعبت كلمة على بعضها من يوم مادخلت غرفته وبارتباك وتلعثم واضح وحاولت تبعد عيونها عن جسمه المكشوف : بس بدري حرام عليك وانا شرطت على ابوي ما اتزوج الا على بالعطلة الصيفية
سالم : وانا امس كنت عند ابووك واقنعته وهو ماعنده مانع.... وطلع كرت زواجه ومدها قدام : وحتى كروت الدعاوي طبعتها
ناظرت بالكرت بعدها فيه : والله سالم انا ماااني مستعده وكمااان
قاطعها سالم : مايمديك تتكلمي كل شيء انتهى
عبست احلام ملامحها وبضيق : وانت مين سمح لك تحدد كل شيء بدون ماتعرف ردة فعلي
رفع سالم حاجبه ومال فمه بابتسامة : زوجتي لو انك خلتيني اشوفك بعد الملكة ولا طلعت من المسبح ذاك اليوم يمكن تاخرت شوي بس انت ولا بلاش مصاااخة قلبك مايستمحل اكثر من كذا
زعلت ومسكة مقبض الباب: عن اذنك انا طالعة
وقف سالم بينها وبين الباب وحـط يده على المقبض : مافي طلعة الا وانت معطتني بوسة ....ورفع حاجبة يغايضها: اصبر نفسي فيها خلال هالاسبوعين
عصبت احلام ودفته : انت بااارد وماتستحي
حاول يكتم ضحكته ويظهر نبرة الجد بصوته : لاتخلني على كلمتك اسوووي فيك ماسوى خـالـد بحنـين
طارت قلبها وجسمها ارتجف وعيونها جحظت بقووة وبصوت غاضب : سااااالم
ضحك بصوت عالي : هههههه لاتخااافي حنين شمااالية والوضع عندهم اهوون من عندنا وياااكثهم في عائلتهم .. وانت نجدية وفيها طويلة وعريضة .. ويللا تراك اخرتيني
احلام بتحدي وناظرته بعناد : والله لو تموت ماسويت الي تبيه
سالم بنظرة اقوى منها : وانت لو تموتي ماطلعتي من هنا
سمعت صوت تقفيل الباب وناظرت فيه وهالمرة تلاشي التحدى و برجاء : سالم الله يخليك
سالم بحدة: لا تعاندي تراك انت الخسرانه وش يخصرك كلها بوسه
رفعت عيونها احلام وبخظوع : طيب موافقه ابووس راسك
هز سالم راسه واشر على خده : لا هنا
احلام وشووي وتصيح : سالم الله يوفقك راعيني
سالم : كلمة زايدة بطلب حاجة اكبر منها
قربت منه وحطت يدها على صدرها تهدي من روعها وتخفف انفاسها الي تسارعت..قربت منه وبلعت ريقها وتهيا لها ان موجة من السموووم هبت وخلتها تصبصب عرق . تحس نفسها مثل قطة جمر ملتهبه من الحرارة.. تلونت خدوها ورقبتها واذانها وبلعت ريقها للمره الالف وبلت شفائفها..وباااااسته بخفة وباسرع من البرق حظنها بقووة وهي ظربته على ظهرة وهي تقوول : ابعدي عني ياااقليل الادب




*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***



قلبت بسمة بالقنوات.. وعينها على القنوات ...نااااس تغني وناااس ترقص وناااس لاهيه وماهمها الا الحب وقنوات تنقل مجازر العدوى ومشاهد القصف والدمار..وناس لازالت تجتمع على طاولة ثبحث عن سلام واي سلام تبحث عنه.. وقلوبنا ادمنت على هالمشاهد وماعاد صارت تتحرك الا بدمعتين مجرد مانمسحها نسى مصابنا وكاننا ازحناها
حطت على قناة الاقصى التابعة لحركة حماااس وجلست مع البقيه الي تجمعوا حول التلفزيون ..
دخلت روعه بعد ماسلمت عباتها على راسها وبيدها اليمنى شنطتها ودمعه ذليلة داخل عين مكسوره :السلام عليكم
شافت ما احد انتبه لدخولها والكل مشدود لتلفزيون ناظرت لتلفزيون والشيء الي شاااده
شافت المجازر والاطفال وحمدت ربها بسرها كان بالها مافي مصيبه تعاظم مصيبتها ونست نعمة الامن الي الله انعم عليها فيها ..
ناظرت بمرت عمها ببسمة باختها اسماء بمرت سالم ليلى الانكسار واضح بعيونها والذل الي شافته عمرها ماراح تسامح احد عليه..
دخل عمها صالح وبصوته العالي : السلام عليكم
كلهم قاااموا استغربوا وجود روعه الي واقفه بوسط الصالة
جلس صالح واخذ الريموت وغير عن القناة الى قناة اقتصادية: بسمه تـرا روعه من هذا ورايح بتشارك غرفتك
ناظرت بسمه بروعه وبابوها وهي ماهي فاهمه شيء : حياااااها ربي روعه
قامت ليلى وبخوف : خير روعه وش صاير
روعه بصوت مخنوق ومحبوس فيه العبرة : مافي شيء بس مليت من بيت عمي وجيت اغير هنا
حاولت تستجمع شتات نفسها وترسم الابتسامة على وجهها : والله عااااددي اذا مااااتبووني ارجع لبيت عمي عااادي
حاولت تبعد بسمه نظرها عن روعه : حيااااك روعه البيت بيتك
روعه بضيق وتظاهرت بالتعب والنعاس : ابي ادخل انااام
ليلى : طيب تعشي ترا لسه ماتعشينا
روعه ببرود وهي ماااشية : لاتخافوا عمي قبل مااطلع من عنده اصر يعشيني عشى عمي ماشفته ولا راح اشوووفه بحيااتي



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




في بيت ابو سالم تحديد بالدور العلوي ..الاضاءه كانت خااافته والمعتق كان كاتم والوانه غير مريحية ولا تبعث الهدوء والانسجام..صوت التكيف جاااب لهن الملل ..تثاوبت اماني وتمددت على السرير وبنعاااس : غريبة اسيل انقطعت عنك وعن أحلام
مرام على الطرف الاخر وهي تنقش بعض من حياااتها على الكيبورد : قبل يومين مكلمتها تقوول جدتها تعبااانها ومنشغله فيها
اماني : الله يكون بعونها هالبنت تغيرت كثير بعد وفاة اخوها ما انسى شكله بالعزى لما قصت شعرها ولد ولبست ملابس اخوها...ولما حست نفسها تتكلم مع الفراغ ناااظرتها بحدة بعد ماعبست وجهها : انت لسه ماخلصتي من قصتك
زفرت مرام وعيونها على لاب توب : خلاص مااابقى الا بارت واحد وبنهي القصة مليت وتووووبه اكتب قصة بعدها
اماني : لا حرام عليك استعجلتي فيها بتفقد كذا طعمها حتى النهاااية بتكون مالها طعم
مرام وحطت لاب توب بحظنها ولفت عليها : وش باكتب ولا ايش ماعاد صاارت عندي اماني وعلى فكرة تـرا غيرت بالنهاية والبطل مازوجته البطله
عبست اماني ملامحها : ليش مافي احد انسب والكل ظااامن هذي النهااااية
مرام وسجلت خروج وحطت لاب توب على السرير : يوووه دائما تحطميني بالعكس النهاية حلوه وشيء غير متوقع وخلينا واقعين من جد كل وحده حبت واحد تزوجته.. وغصب عنها تحشرج صوووتها ولفت وجهها بعيد عنها ومسحت دموعها الي ماهي راضيه احد يشوفها : ماقدرت ثلاث ايااام رحت المنتزه ولا شفته ماااني قاادر انساه الحب سهل بس النسيان صعب
اماني بقهر وصوتها ارتفع : انت الي جبتي لنفسك هالحب دائما ننصحك بس انت عنيدة كنت بالاول مجرد اعجاب وبعدين تطور لحب والحين لعشق ويمكن عشق محرم على الاقل اغلقي القصة ولما ترتاحي نفسيا ارجعي كمليها وخلي النهااااية الاولى احلى ويمكن تجيك فكـرة احلى من الاولى
ثووواني انفتح الباب ودخلت احلام وضربت الباب وراها بكل قوتها
ناظرتها مرام بحيرة : وين كنتي وليش تااخرتي ... كاني سمعت صووت سالم اعترفي وش سوا فيك اخوووي
ناظرتها احلام وطلعت كل حرتها باخوها : انطمي انت ولا كلمة كذبت علي وقلت سالم طالع والله ما انساها لك طووول عمرك
امااااني : هههههه وانا اقووول من وين تجيب مرام جراتها طالعها تشوف بالواقع كثير وش بلاك المفروض تجوي من عنده والنفسيه فل
مرام بمزح : يمكن قصدك سوا حاجة معها عشان كذا لازم تجي النفسية ووو
قطاعتها أماني باستهبال : قصدك مثل ايش فصلي.... وناااااظرت فيها بتمعن ليش خدك محمر وحلق اذنك ماهو فيه
ناظرتها وحطت يدها على اذنها : هااااا مدري يمكن نسيت ما البسه
ناظرتها اماني بنظرة طووويل : لا قبل ما تروحي عند سالم كان عليك روحي دوريه على سريرة ولا مكان ماشفتيه
ناظرتها احلام وعيونها تجمعت فيها الدموع عصبت ولفت عنهم تبي تنزل وبعديد لما تذكرت سالم رجعت وجلست وهي تتوعد لهن بداخلها






*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




وقف عند باب الجامعة نزل النظارة عن عيونة وبانت نظرتة الحـادة
سكر ازارير بلوزته الداخلية الي لبس فوقها جاكيت بلون الاحمر وبقى واحد مطلع بعض من صدره كحركة شبابية لجذب أنظار البنات..زفـر بصوت عالي وقصر على صوت المسجل
وكل شووي يتصل على لمى يتاكد انها طلعت ولاء ..شاف سيارة السواق واشــر له ان يمشي ..عرفها لما طلعت قرب سيارته ونزل منها وناداها :وفـــاء
لفت على وراء وشهقت بصوت عالي وكملت طريقها بدون ماتتكلم
لحقها واسرع بمشيه ومسكها مع يدها بقوووة : وفـاء انتظريني
وفـاء بضيق وحاولت تفك يدها : سلطان ابعد عني
سحبها سلطان لناحيته : لاتفشليني قدام الناس تعالي معي واحنا نتفاهم
ركبت وفاء السياره .. وركب سلطان وبسرع حرك
لفت وفاء وجهها على الشباك : يللا قووول الي عندك
ماجاوب على سؤالها وشغل المسجل وقصر الصوت
عصبت وفاء وبصوت مخنوق : سلطان عمري ماكلمتك وجاوبتني دائما مسفهني اذا هذي حياااتك رجعني الجااامعه
لـف سلطان عليها وبتسامة هادئة : ليش زعلت الحين بس عشاني مارديت عليك ..ماسمعتك وبعدين انا لما اسرح ماحس بالي حووولي
تضايقت وفاء وبزعل وضح بصوتها : وصلني بيتي وبعدها اسرح بكيفك
سلطان اول مره يحس ان طيبة وفاء شيء ايجابي بحياتها وقف سيارته ولف عليها : تدري انا اكثر شيء يعجبني فيك طيبتك عمري ماشفت مثلها ولا راح اشووف
وفاء : سلطان لا تلف دور قوول الي عندك واخلص
سلطان : لسه مصره على الطلاق
انقبض قلبها وشيء بداخلها هوى بالقاع وبحشرجة مخنوقه حاولت تثبت صوتها وتعدل نبرتها : ايييييه وماراح اغير راي
مسك سلطان يدها وبحالميه وصوت هامس : ناظري بعيوني وقوليها بقوة عين اني ابي الطلاق
توترت وفاء ولفت وجهها لجهة الشباك : واذا انت عارف اني احبك ليش انت قاسي معي ليش تعاملي هالمعامله سلطان هذي عشرة عمر اذا هذي حياتي بتكون معك انا مازلت مصره على الطلاق
رجع ظهره على الكرسي ومسك الطاره بيده الثنتين تكلم بسرحان : قبل خمس طعش سنة تصادقنا انا وسامر كان كل واحد محتاج لثاني اكثر من نفسه تطورت علاقتنا مع بعض وكل واحد كان يحرص انه يتمسك بالثاني اكثر منه بعدها اتفقنا وقطعنا على انفسنا ان كل واحد ياخذ اخت الثانية ..وصارت حياتنا ومرت سنين وكل سنة يزيد تعلقنا بعض..وقبل ما اخطبك ما انكر اني كنت متعلق بنت خالتي شروق وهي كانت متعلقه في اكثر
بس ما كان بينا أي مراسيل او سخافات المراهقين .. بعدها طلب مني سامر اني اتقدم عشان لان واحد من اولاد عمك كان بيتقدم لك .. ماتاخرت رحت خطبتك وقلبي ماكان حووولي ..صدقيني كنت ناكر لحب ما انكر اني حطمت قلب انسانه كانت صغيرة ومراهقة ومحتاجة لي بوقتها اكثر أي وقت
وتمت الملكه وبعدها انقطعت اخبار شروق عني واظن هي نستني مثل مانسيتها كنت متعود مع شروق اعطي ما اخـذ ولما أخذتك قلبت القاعدة وصرتي انتي الي تعطيني الحب والحنان بدون ما اطلب حسيت نفسي ملان من حياتي الي ماتعودت عليها ..وصرت اشغل اوقاتي كلها مع سامر وماكان عندي وقت اخصصه لك..وقبل شهرين مدري وش صاااار لسامر او ليش زعل مني والسبب الي خلاه يحقد علي هالحقد بس مجرد كلمة سامر قلبت حياتي وصديقتي مستحيل اتخلى عنك.. وفاء مليون مره قلتها لك اصبري علي
بداخلي مشاعر دوبها مولوده مسحيل اقتلها بمهدها.. ولف عليها وبصوت خانقته العبره عكس ابتسامته الي رسمها على وجهه : صح اعتراف صريح
وفاء بشي من الغيره : طيب انت لسه تحب شروق
ضحك وبعدها تكلم بهمس : لا وما اعتبرها الحين الا لمى باسم ثااني بس من جد انت طيبتك الى ان ماشفت مثلها مدري هالطيب اخاف يستنزف بيوم
وفاء ولمت يديها حوول بعض : اكيد اذا مالقى مصدر
سلطان وناظر بعيونها الي تجبها طبقه خفيفه : وفاء توعديني انك ماتتخلي عني مثل ماتخلى عني سامر
وفاء بحدة : بالاول اوعدني انك تتغير معي ما ابي اشوف سلطان القاسي والجارح
ناظر سلطان بالمرايا وشغل السيارة : اوعدك ياقلبي
ابتسمت وفاء براحه وهزت راسها وبتاكيد : وانا اوعدك
شبك أصابعه باصباعها وحرك السياره وسجلوا بداية جديدة لحياتهم




*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***



ثاني يوم .. العصر ..جالس بوسط السرير ولابس تي شرت خفيف عكس برودة الجوء.. شعره المجعد لامه بطاقيه صوفيه ..وناثر اوراق القضية قدامه والقلم بفمه علامة قمة التفكير والاندماج.. اليوم تلقى خطاب من الرائد يستنكر فيه تاخره بالقضية وهو وعده خلال هالشهرين ان ما حل القضيه يقدر يرفع اعتذار ويسلمها الي اجدر منه ..حاول يربط الخيوط ويشبك بالأمور ببعضها مرت باله جمع الادله ضد ومع عيال حمود قااارن مافي دليل يثيت اداناتهم الا تواجدهم نفس الحدث والسكين والي اعتراف بندر لخبطه .. وكلام ماجد واحتفاظه بالسلاح كدليل..كلام احمد المقنع..اعترفات بندر الغريبة حاس بحلقة وصل مفقودة ويدور بدائرة مغلقة وفاتح باب غرفته بكبره..وعيونه على الطالع والداخل
شافها طلعت من غرفتها الي صارت قريبه من غرفة ابوها ومقابلة غرفـته
من جهة الدرج ..ولابسه عباتها وطرحتها واضح انها لافتها باهمال..
قام مفزوع لما تذكر مازن وسامر الجالسين تحت وناظره بنفسه نظره سريعه على المرايا مسح بقوة الحبر الي على خده وطلع وماهتم بشكله كثر ما اهتم بالي برا

\
\
\
وفي الـدور الأرضـي.. مازن وعزيزة جالسين بعيد عن سامر السرحان ويتكلموا باندماج واضح ان الموضوع واصل حدة والنقاش واصل ذروته
مازن وصوته ارتفع : وانت كيف بتقووولي البنت سهله وغبيه وبسرعه ينضحك عليها.. الله ياخذها كنت تستهبل علي قبل لااستهبل عليها
عزيزة بضيق وشدة قبضة يدها بقوة وبعيونها نظرة خبيثة : وان وش عرفني فيها توقعتها مثل امها غبية وينضحك عليها بسرعة
مازن باستنكار : وانت وش عرفك بامها
زفرت عزيزة بقوة وقامت وجلست جنبه من الجهة الثااانية : انت وش دخلك المهم حاااول فيها لو تسحرها بس عشان تصير خاتم باصبعك ابي صورها قبل ابووها مايصحا من الغيبوبة
مازن بتفف وطلع سيجارته واشعلها : تـراك اشغلتيني حتى حريمي ماعاد صرت اجيهن مثل اول وكلها من العلة الي حارقه نفسك عليها وهي ماهي هامها شيء
عزيزة بتفكير وتضرب بكعبها على الأرض : امممم طيب صورها وهي نااائمة
قطب مازن جبينه ولف وناظرها باستنكار : وش قصدك
عزيزة وهي ترسم الخطة براسها: بعني اذا كانت نائمة ادخل عليها وصورها وبعدين العب بالصوره وحط معها أي واحد وصلى الله وبارك انتهت القضية
مازن بتفكير: تدري حلوووو تفكيرك وعلى فكرة انا حريف بالصور راح العب فيها وخليها تدفع ثمن تكبرها واستحقارها لي بنظراتها
عزيزة بفرحة اشبعت نفسها المريضة : ياااحبي لخوي صدق عرقي ينبض فيك والحليب امي ماراح على الفااااضي وصدقيني مجرد ما تعطيني صورتها راح اكتب لك الفندق باسمك
قام سامر وجلس بينهم وعينه على مازن وعزيزة : وش فيه متجمعين لايكون خطبة وزواج وانا اخر من اعرف
مازن : اسكت ناااسي حركاتك تبي تفضحني قدام ابوووي وامي والله لو تعرف امي اني متزوج ثلاثه بالمسيار كان تصيبها جلطه

\
\
\

طلعت شروق وهي لافـة طرحتها حووول وجهها وعباتها رافعتها لاتنزلق فيها .. ناظرتهم بحقارة من فوووق وبعدها جلست بالصالة واخذت التليفون تتصل على بيت عمها تتطمن على روعه
وقف عامر قدامها وبصوت محبوس من الغيرة : انت شااايفه البيت كله شباب ماله داعي كل شوي طالعه وداخله تورينا طوولك وعرضك
ماردت عليه أخذت السماعة .. وانقهرت ان ماحد رد عليها ورجعت اتصلت من جديدا
عامر بحدة :أنا أتكلم معك
رفعت نظرها له و ماردت عليه الا بزفره بصوت عالي
انقهر عامر وبصوت مرتفع : شروق اكلمك طعله من غرفتك مالك فاااهمه
رفعت عيونها بستحقار : ومين انت عشان تتأمر وتتحكم في
عصب عامر زياااادة : انت على وش شااايفه نفسك تــرا ما طلبتك ذاك اليووم الا وانا شفقااان عليك ولا انت ماتهزي في شعرة
رمت شروق االسماااعه بكل قوووتها على الارض وصوت ارتطامها نبه النااااس الموجوده تحت.. وذكر يوم العيد احرقت قلبها : ابعد عن حياااتي مالك دخل في حرمتني كل شيء ابوووي اخوااني دراستي امي وروعه واخرتها حتى نفسي و ش لك بوحده تكرهك اكثره من كرها لموووت
طلع سامر ركض على الدرج ولما سمع الكلام صفق بشماته : والله اعتراف خطير
مازن : ياحلاة بيتكم الله راضي علي هنا بنات و هنااك بنات شكل السماء تمطر بنات هالايااام
وقفت مثل الجماد وعيونها على نظرات مازن وسامر الحيواانيه حست برجفة و هالرجفة ما عاد صارت تفارقها بعد ذاااك اليوم كل ماشافت رجال ترجف بخوف وبشكل ملحوظ إلا عامر هو الوحيد الي ماترجف منه هو الوحيد الي تقدر توقف بوجهه ..
لاحظ عامر رجفتها وخااااف انها تنهار مثل ذاك اليوم واشر بيده : شروق ادخلي غرفتك
سامر ويسك اسنانه وشاد يديه بقوة لاتنمد على البنت الي واقفه قدامه : عااامر لو عندك كررامة بعد هاليوم ماتفكر في هالاشكال
رفع مازن حاجبه وباستنكار: عامر انت من جدك تحب هالبنت الناااس مالها سالفه الا سالفتكم
ماكان معهم كان مع الانسانه الي جالسه ترتتجف بشكل ملحوظ كرر طلبه وهالمره بقوة وصوت امر مخيف : شروق ادخل جـوا
قدرت نشل نفسها وتسحب رجولها المكبله والي خانتها وتمشي بروح شارفت على الرحيل وجسمها يتمايل واضح انها تقاوم دخلت غرفتها وقفلت الباب وراها وبقت سانده ظهرها على الباب وهي تصيح بصوووت عالي
تنفس بصوت مسموع دلاله على الراحة و صوت.. شقاااتها .. صياااحها ..انفاااسها .. تمزق قلبه ومع هـذا كابر ودخل غرفته ولا كأن الامر يعنيه بشيء...




*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




وقفت عند الباب واستعادت نفسها للمرة العاشره .. بلت شفائفها .. وبعدها فركت بأصابعها بقوووة وهي تدعي بسرها ان الله يسر امرها ..فتحت الباب بهدوء واطلت براسها وابتسامتها البرئية : ادخل
ابتسم مازن الي جالس بوسط السرير ولاب توب بحظنة واشر بيده على سامر دلاله على انه ماهو سااامع
فتحت وفاء الباب بكبره وتقدمت خطوات بسيطة وقفت قريب من سامر الي ماهو سامع شيء وجالس على مكتبة ومشغل سماعات استريوا الجوال رفعت صوتها وقفت بوجهه : سامر ممكن اكلمك شووي
قفل سامر الجوال ولف عليها وبضيق : وش تبي انت بعد
تضايقت من كلمته وعضت على شفتها السفلى بندم : ابيك بموضوع خاااص
قام مازن واخذ لاب توب معه : يعني افهمها وهي طااائرة.. اطلع برا
رفعت وفاء نظراتها وباحراج : لا العفوا بس الموضوع خاااص شووي
لف عليها سامر : خير وفاء وش هالموضوع الخاااص
وفاء بتردد وعيونها بالارض: كلمك سلطان اليوم
عصب سامر وقااام من الكرسي : لاتجيبي سيرة الزفت على لسانك
رفعت وفاء عيونها بصدمة من ردة فعلة : بس سلطان اعتذر وندمان علي الي سووواه
سامر : انت ماهو بكيفك هالقذر يلعب بعقلك وانت مسرع ماصدقيه وحط اصبعه بقوة على راسها .. : هالعقليه كبريها شوووي وسلطان احلمي ترجعي له
وفاء بقهر وشوي وتصيح : بس سلطان ماراح يطلقني ومتمسك في بقوووة
ناظرها بحدة وغضب وطلع وهي طلعت معه
دخل غرفتها ونزع جوالها من الشاحن وهو يتكلم بوعيد : مثل ماشبكتك بسلطان راح اطلقك منها وشوفي يا انا ياسلطان
وطلع وضرب الباب وراه بكل قوته
ناظرت بارجاء الغرفة بذبول .. وجلست على طرف السرير ودمعة واحدة نزلت على خدها وبلت قلبها..تكلمت بهمس بين نفسها وعيونها علقتها بالفراغ " حتى الفرحة هالايام استكثرت عليك ياوفاء لما انصلح حالك مع سلطان طلع لك سامر "
اول مر تحس بحياته انها تندمت على هالزواج صارت ورقة كل واحد يحركها بصالحة.. كل واحد ينتقم من الثاااني وهي الضحية



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




في خير البقاع المدينة المنوره بمكان هجرة خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم وبداخل المطبخ ..فتون الي ماخذه راحتها من يوم ما سافر مازن وهي مرتاحه وتحس نفسها كانت مكبله بقيود وفجأة انحلت او مثل طير محروم من الحرية ومحبوس في قفص والحياة انفتحت لها وطار يحلق وهو يشدوا
صوت ضحكاتهن وكلامهم عااالي واحيانا صراخهن على اشياااء تااافه والشغلات يسب ويتذمرن ويتمتم بلغتهن وهن جالسات ماههم الا الكاستين الي بوسط الطاولة
زينت فتون الكاسة ربطت شرايط باللون الاحمر على وسطها وحطت قلوب صغيرة بلون االاحمر وكرستالات داخلها باللون الابيض وبعدها زينت أطراف الكاس بالسكر الملون
وصبت العصير الكوكتيل ورمت فيه قطع الفواكه المجمده ورفعته قدام نوووف بفخر : وش رايك
صفقت نووف باعجااب : يجنن اول مره اكتشفك انك موهوبة
وطلعت جوالها من جيبها : لحظة خليني اصووره أنزلها في مذكراتي اول طبح سويته بحياااتي
حاولت تخفي فتون ضحكتها : الحين هذا طبخ تـرا كلها عصير وكااااسه عااااديه لعبنا فيها
نوف ومدت شفائفها : المهم شيء سويته بحيااااتي غريب ومييز يكفي اني داخله المطبخ من ساعة على عصير وتزين كاسات
فتون : ههههههه اجل بكره لو تطبخي دخلي المغرب وتطلعي الفجر على شكشوكة
نووف : لا ان شاء مين قال بطبخ... وقامت وطلعت الجاتوه الي طاااابعة عليه صورة ياسر : والله اشقت لياااسر كثير اول مره يسافر اسبوعين
فتون : هههههه يعيني على الحب ..وناظرت بصورة ياسر على الجاااتوه : ما اوصيك اول ماتأكلي منها كلي العيون
نوف : ههههه وانت بنخلي لك الخشم تستلذي بطعمه
طلعت وهي لابسة البدي وراابطة بلوزتها على خسرها ورافها شعرها ومنثور
بعد ما سمعت صوووت ياسر يناااادي ناظرت بشكلها نظره سريعه وبسرعه غسلت يديها شافته بوسط الصاله ضمته بقووة وتكلمت بدلعها المعروف : اشتقت لك وضربته بخفة على ظهرة ليش تاخرت انت قلت اسبوع
ياسر الي ذاب وهي بحظنة ولا هو قادر يرفع يديه ويضمها لصدره والخجل بكل مره يوقف بوجهه غمض عيونه بصوبه وحاول هالمره يقاااوم الخجل
وضمها لصدره بصعوبة : ابوووي طلبني واستحيت ارده وبعدين زواج احلام بعد اسبوعين وانشغلت مع سالم
بعدت عن حظنه وبتسامة برئيه ناظرت بالشغالة الي قدمت لها العصير والجاتوه
اخذت العصير ومدت له : تذوق تراه محلي ومن انتاجي
اشتنشق بقوووة ريحة عطرها ورفع حاجبة لها بدون تصديق بعد ما اخذ العصير : من جدك انت الي مسويته
نوف بفخر : ايييييه وما انكر ان فتون علمتني واشرفت علي
جلس واخـذ له قطعه من الجاتوه : حلووووه صورتي تذوقيها بالهنا والعاافيه
ضحكت نوف بهدوء : ترا ما سمح لك تاكد العيون عيونك لي وانت تهنا بالباااقي
ناظرها بتمعن وتامل شكلها البرئ وشيء بداخله حاول يخمده من بدايته تكلم وهو يلتفت يمين ويسار : عمي وعمتي وينهم محد صاااحي
نوف بحيرة :لا كلهم نائمين حتى فتون اسهرتها معي
مسكها مع يدها وضاعت اصابعها بيديه : اسمعي تعالي نسهر فوووق بغرفتي ونادى الشغالة طلع العصير والجاتوه
ابتسمت نوف من ملامحه الغريبه الي اول مره تشوفها : خلاص بس اعطي خبر لفتون
طلعت نوف فوووق وعيونه تأكلها ومستغرب من المشاعر القووويه الي داهمته وخلته يتجر ويطلب منها هالطلب المتهور
دخلت نوف الغرفه : فتون تبي تنااامي
فتون وتمددت على السرير : اييييه تعبااانه وماتعودت اسهر .. وانت
نوف : لا ابي اروح اسهر مع ياسر هو قال لي
قااامت فتون مفزوعه وجلست بقلب السرير : هي انت وش تسهري معه لك عين بعد كل الي سوتية
تغيرت ملامحها بطفوله منزعجه : ليش اناااا وش سويت وبعدين هو الي قال ماهو انا الي طلبته
وقفت فتون بوجهها : تبي تسمعي نصيحتي سوي نفسك نمتي او نسيتي وبكره اعتذري منه
نوف : خلاص بروح اعتذر
فتون بقهر : انت كيف تفهمي ...وجرتها لجهة السرير : نااامي احسن
استغرب ياسر تاخرها وطلع فووق وهو يستنشق ريحتها الي يحسها في كل مكان.. يحبها بجنون طفولتها براتها وقف على باب غرفتها وبتردد دق الباب مره ومرتين وثلاثة وبداخل يدعي ربه انها تكوون نائمة ولا تطلع تسهر معه
حطت فتون يدها على فم نوف تكتم أنفاسها ونوف تحاااول تبعد يدها وترد على ياسر ولما حست باثار مشي
تكلمت نوف بضيق : الحين يزعل
فتون وتمددت على السرير : خله يزعل تعلمي فن حرق الاعصاب
انقهرت نوف من حركتها وغيرت ملابسها وغطت نوف راسها ونامت جنبها





*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




تقلب بفراشة وكوابيس كثيرة طاااردته .. وصداع قوووي صحاها فتح عيوونه بالظلام وناظر بالساعة الي مقابلته الواحد والربع..زفر بصوت عالي وتمعن بانعكاس القمر على شباكة
لحظتها تذكر لمى واول حب عاشة بحياته.. تذكر جوال وفاء وطلعه من الدرج الملاصق السرير وقلب بالاسماء وبعدها بمسجات لمى وارسلها كلهن بلتوث لجواله احتفظ برقمها وارسل لها من رقـم وفـاء رسالة

لك قلبي..
لك عمري..ولك باقي سنيني..
أنت هوى نفسي..
وشوقي..وحنيني..
ولوحكيت ماحكيت..
مـ راح أوفي ــا
حتى كلمة "أحبك"
ماتكفي..

قامت لمى تشوف جوالها الي استغربت نبرة الرسالة بالوقت المتاخر ..ضحكت لما قراءت الرسالة وارسلت لها : شكلك مضيعة ..تررررى انا لمى مش سلطان وارسلت لها وجهه يغمز
ضحك سامر وجلس بوسط السرير وحب يلعب عليها..كتب لها رسالة مستعجله " طفشانة وقلت اجرب وش كثر تحبيني"
استغربت لمى اسلوب وفاء ولفت لها بالشوكة من الاندومي : وش فيك ؟؟؟ وصورت الاندومي وارسلته له وسائط : تفضلي تراك معزومة اذا هذا من الجوع
بل سامر شفائفه وعشق الاندومي لحظتها وارسل لها : ياحبي لندومي وصاحبة الاندومي ياليت ...وقالها وهو يكتبها بصوت عالي " اني عندك وناكلها مع بعض"
عبست لمـى وجهها من حركات وفاء الغريبه : تعالي عندي بكرة وان بغديك واعشيك اندومي
سامر ارسل على المستعجل "الله يعين زوجك بكرة بتهلكيه من الاندومي "
لمى بابتسامة كتبت:خله يجي وانا لو يبي بطبخ له خروف كل ليلة بس هو يحن ويتحرك
حك سامر راسة وشعور مختلط ضيق عليه وبغيرة عجز يخفيها : لايكوووون براسك واحد وانت تنتظريه
ارسلت لها لمى وجهه مطلع لسانه " وكتبت وش دخلك "
ضغط على الجوال بقووة وقام وقف على الشباك ومشاعر كثيرة تلخبطت عليه وكتب "بكرة اخوي سامر بيخطب"
شهقت لمى بقووة وعيونها طلعت وكان شيء بارد انكب عليها تجمدت اطرافها وقلبها صار يدق بقوة.. وصوت نفسها ارتفع من قوة النبض قرات الكلمة مره ومرتين ثلاث وبسرعة ارسلت بدون ما تنتبه لاخطاء الاملائيه.." مين يبي يخطب ؟؟؟"
حاول سامر يجس نبضها وارسل نفس رسالتها وجهه مطلع لسانه " وكتب وش دخلك "
انصدمت من ردة فعل وفاء اتصلت عليها وانقهرت انها ماردت عليه قفلت الجوال ورمت نفسها بقوة على المخدة وهي تتشاهق ونوووبه من الصياح فجرتها اخيرا وتدفن صياحها داخل غرفتها وهي تدعي على نفسها كيف تعلقت بوهم عاااشته سنين
سامر وانتظرها دقيقة دقيقتين ثلاثة انقهر لما ماعرف ردها ونام وهو ينتظر بكرة يشرق ويروح هو واعمامة يخطبها تعب من الصبر ومن والشوق الي يحرق قلبه





*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




في المنتزه...الجــو بارد .. واغصان الشجر تلتف حول بعضها وتتمايل.. من شدة النسمات الباردة والموجة القارسة ..النجوم بوسط السماء تتلئلا فرحا بغياب القمر .. والظلام مخيف رغـم كثرة الناس ..صراخ البنات وهن ركبات في المقص ولا في السفينة ولا قطار الموت مايذكرنا الا بحال صراخ اخواتنا هناك في فلسطين لما العدوء يطلق صواريخه وهو يصرخن ذعرا وهنا يصرخنا لهوا وشتان بين هذا وهذاء
شباب ضائعة وماهمها الا ملذاتها وتحاول تترقب فريستها وتعرف كيف تصيد الغنيمة ..يذكرنا بإخواننا هناك لما يترقبوا ويحاول صيد عدوء من اعداء الله وشتان بين هذاء وهذا ومسلمين هناك يقتلوا شيوخ تزهق ارواحهم ونساء ترمل واطفال تيتم ..وشباب تضحي .....وهناحياة هادئة وروتينه مملة .....!!!!!

قامت من كرسيها وترددت بالمشيء وبالاخير قدرت تستجمع شجاعتها وهي تفرك بأصابعه وعيونها على اسيل الي بداخلها حقد ياكل قلبها وعايشة بنصف قلب وراحت على طاولة عمر وبسام الي ملازمين المنتزه خلال هالاسبوعين فركت وسن باصابعها واشرت على بسام : لو سمحت ممكن أكلمك شوووي
ضحك عمر وقااام : انا ما انفع
هزت راسها ببراءة بمعنى لا ونزلت رأسها
ضربه بسام مع كتفه : ياااخي حبتني من اول نظرة وش دخلك
عمر بنذالة : تراه نصاب انا ازين منه واطول حتى مقاااسي حذياني اربعه واربعين نفس مقاس الحذيان الي ضربت بوش
بسام :هههههه يازينك لما تمدح .. ياااخي لا تقطع رزقي وعلى نياتكم ترزقون
عمر باستهبال :طيب مايجوز خلوة انا حاجز قبل الشيطان مايسبق عليكم
حست مسخوها حاولت تستجمع قواها ورفعت صوتها بضيق : بسااااام
ناظروا بعض وتكلم بسام :وتعرفين اسمي اجل كم عدد اسناني العلوية
عمر : وانا كم عدد اصابع رجلي اليمنى .. سؤال صعب صح اذا جاوبتي عليه بعطيك هالوردة وسحب منديل وقدمها لها بطريقة مضحكة
انقهرت وسن من ثقالة دمـه ولفت لبسام وبنظرات رجاء : بتجي معي
قام بسام ورفع قبة قميص وهمس بصوت واطي : شكلي حلو
دفه عمر وغمز بعينه بمعنى اوكية وابتسم بسام بخبث واخذ بيدها .." خلينا ناخذ لنا كبينه نعبد عن الناس

\
\
\


اخيرا جتها الفرصة مقدمة على طبق من ذهب .. لازم ترد لبسام الصاع صاعين وتعلمه حقارة نفسة ماتدري كيف اقنعت وسن بالفكره الي بنظره لازم تعلم عمها انه قبل مايلعب باعراض الناس يلعب بعرضه .. واول مالمحت رجل امـن تصنعت البكاء ولحقته وهي تتكلم معه بصوت عااالي
وقف رجل الامن ومعه اثنين من اصحاابه : واختك وين ضيعتيها
اسيل وتصنع البكاء : اهئ اهئ مدري كنا عند الكوفي وبعدها اختفت وماني لاقيها وهي ماتعرف شيء وعمرها ماجاءت هالتجمعات
راحت معهم وكل مكان فتشوووه.. وهي كل مره تظهر بحتها من كثر صياحها
شهقت اسيل بصوووت عالي واشرت بيدها لرجال الامن : شووووفها هناااك.... اسرعت بمشيها ولما قربت منها ظمتها لصدرها بقوة : وسن وينك ليش بعدت عني
وسن وتناظر بسام وباسيل وبهمس محتار من المعني من هالحركات الغير مفهمومه : وش صار ...احنا على اتفاقنا
ضمتها اسيل بقوووة : اص كل شيء عاااارفه بس حبيت اتسلى
بعدت عن وسن ولفت لرجل الامن : مشكوررر اخوووي شكل هالرجال حب يستغفلها ويضحك عليها واشرت على بسام
رجل الامن : انت وش كنت تسوي معها
خاااف بسام ومايدري ليش جاءت على باله شهد توتر وتندم : هااااا
اسيل : انت وش وهـزت اختها وش كان يبي منك
وسن بضيق من تصرفات اسيل الي ما اتفقت معها عليها : ولا شيء.. ولا شيء
عصب رجل الامن : امشى معنا وبالادارة نتفاهم
دز بسام يد رجل الامن وبعصبيه وصوت متنفرز : ماني ماشي واعلى مابخيلك اركبه
جاء عمر ركض و بعد الناس المتجمهرة حولهم بقوة : خير بسام وش صاير
بسام ويهمس لعمر : مدري بس شكل الليلة بتكون طويلة وقرب منه اخااف شهد دبرت لنا مكيدة
عمر وانتفخ وجهه من القهر : والله لكان موتها على يدي الحقيرة
شدة رجال الامن يدينهم حول بسام : يللا امش قدامنا
عصب بسام ودفه بقوة : بصفتك ايش وبعدين هي الوقحه الي منادتني
..تجمهر الناس عليهم ...صاااااحت وسن وتوسلت لاسيل
ام هي تلذذت بشعور غريب وبسعادة وهمية عجزت تفسرها ناظرته كيف منذل ولا هو قادر يدافع عن نفسه وابتسمت بتفشي ولولا توسلات وسن كان ماتركته ولا حلت الموضوع بطريقتها : اسبقيني على السيارة وانا احل الامر بنفسي..
لحق عمر وسن ومسكها بقوة ومستعد يضحي بحياااته عند بسام : والله لاتندمي يالحقيرة.. وترك يدها بعد ماشاف واحد من رجال الامن
طلعت وسن من المنتزه وبداخلها تدعي على نفسها على سماعها كلام اسيل الي الى الان ماهي عارفها هدفها وغرضها من كل هذا ..
اما اسيل سحبت رجل الامن على جنب وطلعت ورقـة من شنطتها : هذي كـرت العائلة هذا يشبه عمي الي تركنا قبل سنوات طويله لو سمحت طابق الاسماء بعضها وياليت بعيد عن الناااس
اخذ منها رجل الامن ووكز لبسام : طلع بطاقتك
طلع بسام بطاقة بغرابة ومدها قدامه
طابق بين الاسماء وباعتذاز واضح : سعيد منصور الـ
بســام منصور الـ...اسفين اخوووي ماكنا ندري انها بنت اخوك وانت عمها
ومشى ومشى معه بقية رجال الامن والنااااس بحيره من حل الموضوع المحير ..وبسام لسه كلمة رجل الامن تزن براسة "ماكنا ندري انها بنت اخوك وانت عمها"
ركض وراها تحت ذهول عمر وشافها ركبت سياره واختفت ركب بسيااارته وانطلق مسرع يلاحقهم شارع شارع ومايهمه الناس الي حوله كثر مايهمه اخووووه سعيد وبناااته

*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***



بعد العشاء ..قــاموا من السفرة وجلسوا كلهم حول التلفزيون .. يشربوا الشاااهي ..وكل واحد بداخله صمت محير عجز يقتله .. ويعيش يومه بلا تكلف ..طلع بندر جواله وللمره الالف اتصل على روعه وانقهر ان جوالها صار مغلق ..لف وجهه لاحمد ومشاعر خامده بدت تطلع .. غمض عيونها وبصعوبه تكلم : احمد متى ناااوي تملك على روعه
احمد بضيق من كثرة اسئلة بندر عن روعه : لما ربي يفرجها
تضايق بندر وعدل من جلسته المائله ولف بوجهه عليه : احمد انا اتكلم جد اذا ماتبي روعه لاتعلق البنت خلها تشووف نصيبها
لف احمد عليه وبعصبية ونار الغيرة بدت تشتعل بجووفه : وانت وش دخلك اخوووها ماتدخل وانت بطالعة والنازله روعه روعه ياخي استح على دمك انا خطيبها ماتكلمت فيها كثر مااا تتكلم فيها..
جحظت عيون بندر وتفاجا من نفسه الي صار مكشوف لـ احـمد : احترم نفسك وروعه قبل ماتكون خطيبتك تكون اختي
قاطعه احمد بحدة وصوت غاضب : ماهي اختك بندر لاتكذب على نفسك
قفل فااارس التلفزيون وناظر بندر بقهر : وانت شايف الوقت مناسب عشان تسأل هالسؤال
بندر : وش فيه سؤالي وبعدين احمد وش له ينافخ ويغلط
حاول احمد يمتص غضبه ويطفي غيرته : انا ماغلطت بس انت وش لك بروعه
تقدم بندر وجهه صار مقابل وجهه وبصوت عالي وغاضب عجز يخفي نبرة الغضب منه : وش قصدك..تـر هالايام فاهم نغزاتك وعارف وش تقصد
طنشه احمد ولف وجهه بعيد عنه
سحبه بندر بقوة وخلى وجهه مقابل له : تكلم وش قصدك
احمد وناظره بعيون قاسية وتكلم صوت جاد : الي اقصده لاتتدخل بروعه وامسح رقمها من جوالك ياخي افهما البنت ماتبي ترد عليك وبلاش السرحان والشوق الي بغير محله.. لو كلمتك راح اكلمها انا وانا اولى في ضحكتها منك
ضـربه بندر كف على وجهه ودفـة على الجدار : احترم نفسك وانا كنت فاااهم وش معنى نغزاتك وكلامك الي ترميه علي بطالعة والنازلة
عصب فارس وبرزت عيونه بصدمة منهم : هي انت وهو تتهاوشوا على اختي و اخوها قدامكم وما احترمتوني
انحرج احمد ورتب على كتف فاارس السموحه يافارس .. ودخل ولم اغراضه كلها وطلع بدون مايتكلم وقف على الباب وتكلم وهو يوجهه وجهه لـبرا: انا طـالـع وانت اشبع بيتك
فارس بتعصيب لف وجهه لبندر : ليش طــردته
غمض بندر عيوونه ثوواني وبداخله ندم على تطاااوله على احمد وبهدوء: هو يفهم الامور على كيفة وبعدين انا ماطردته
فارس : تمد يدك عليه وتقول انك ماطردته .. وبعدين وش قصد احمد بكلامه
بندر بارتباك : هااااا ولا شيء ... وحاول يضيع الموضع ويشتت انتباه فارس وتكلم وهو مسكر عيوونه : روعه يا فارس من يووم سمعت صووتك وهي زعلانه ولا هي راضيه ترد علينا.. روعه عتبااانه عليك خليها تحس باخوها تحس بالدم الي بينكم..
تضايق فارس واسند يده على الجدار : وش بيدي اسووويه
بندر : روح جيب روعه وشروق عندنا وحاول تتعتذر لروعه عن غيابك هالسنين عنها
دخلت ام بندر وسمعت اخر كلامه وبرجاء : وغروب يمه لاتنسوها
عدل فارس وقفته وبعصبيه عكرت مزاجة : انا مالي اخت اسمها غروب هي تخلت عنا ورضت بالمجنون خلها ينفعها
ام بندر وناظرت بفارس وبعدها بندر : بس غروب
قاطعها بندر بضيق : خلاص يمه هي اختارت ومالنا دخل بختيارها ولف لفارس ..وصار يوصف له جهة الملاحق



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***



قــام بسام مفزوع ودمعة يتيمة طاحت على خده كفرحته اليتيمه : انت بنت اخوي سعيد
لفت وسن يدها ودفنت شهقاتها براحتها وهزت راسها وذكرى ابوها قلبت المواجع
رمـى نفسة جنبها على الكرسي الموجود بالحديقة : وابوووك... اخوووي سعيد وينه
تكلمت بين شهقاتها وتحذيرات اسيل تمر قدامها :ابوووي مسافر بيرطانيا ياخذ الدكتوراة
بسام باستفسار وصغر من نظرته : وانت وين عااايشة وانت واختك
وسن : في بيت زوجته
سكت بسام دقائق يستوعب الي يسمعه وكانت له اكبر صدمة غمض عيوونه بقوة وهو يتذكر كيف لقاءها كان معها تنفس بضيق واحراج من تفكيره الغبي وتكلم بهدوء عكس الضياع الي بداخله : طيب وسن ليش زعلانه ومارضت تسلم علي
وسن بارتباك وبعدت نظراتها عن عمها : هاااا مدري بس يمكن لانك حطيتنا بموقف حرج وهي عندها عقدة من الرجال الأجانب
هامره بان الاحراج على ملامحها وحاول يضيع لموضوع : تدري اني شلتك بيديني وانقذتك لما صدمتي كنت مستغرب من الملامح الي تشدني ومن قلبي الي صار متعلق فيك وكل يوووم ازورك بس عشان اتطمن عليك واتامل وجهك وبعدين اختفيتي ومدري وين رحتي
وسن بابتسامة قاومتها من الضمير الي معذبها بداخلها على كذبها : يعني انت الي انقذتني كنت حاااسة ان ابوووي كان عندي طلعت انت ياعمي
لما اشرقت الشمس وحجبت بنورها باااقي الظلام قام وهو يتمغط ويتثاوب : ماحسيت بالوقت وانا عندك طلعت الشمس وانا ماني حاااس
قامت وسن و جلست قريب منه : عمي لاتروح ماصدقت لقيت احد قريب لي تبي تتركني
بسام باحراج : اوعدك انك تشوفيني كل يوم هنا بس قبل ما اطلع ابيك تعطيني رقم اخوي
شهقت وسن وماتوقعت طلبه : هااااا ان شاء الله عمي
طلعت اسيل وهي لافـة طرحتها حول وجهها ومظهره ملامحها الجذابة.. والي وضحت بهدوء بدون مكياج ولا اثار لمساحيق .. ولابسة عبأئة مخسرة وصوت الكعب ينسمع من بعيد : يلللا فتوون تاخرنا على الجامعة
ناظر بسام بوسن وبعدها باسيل يدقق بملامح وجها وبتسامة حنونه تمردت بين ملامحه الحااادة: طيب مااااتبي تسلمي على عمك
اسيل بازدراء وهي دقق بملامح بسام: مايشرفني يكوون لي عم بتصرفاتك وتكلمت بطرف خشمها : يللا فتون تاخرنا
انحرج بسام وهو معترف انه معها حق وقف بوجهاااا : وسـن
اسيل قاطعته ونظرة بسام الغريبه ارعبتها تمالكت نفسها : يلا فتون انتظرك
وتركتهم وركبت بالسيارة
وسن طالعت باسيل بغرابة من ردة فعلها ومن الاشياء الي تسويها وهي ماهي مستوعبه شيء : عمي لاتزعل تراها بس ماخذه موقف منك
بسام بضيق وهو طالع : لا عااادي ويللا استأذن وامـر عليكم وقت ثاااني



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***




دخلت المطبخ بتردد وشافت بسمه تغسل الصحون ..ومره ترفع الغطى عن الاكل وتذوق ..ومره تقطع السلطه وتمسح الطاولة ..وقفت بوسط المطبخ وبتسامة باردة : ايش مسوية عشى
رفعت بسمة عيونها وهي تقطع السلطه : امممم شوربه خاااصة لابووي واحنا سويت لنا صنية خظار مع رز ابيض وسلطة عاااديه
جلست روعه مقابلتها وحالها انقلب مائة وثمانين درجة : اعطيني انا اقطع السلطه عنك
بسمة بابتسامة وحاولت تكون عفويه مع روعه الي هدوءها مستغربته : لا انت ضيفه تمتعي بثلاث اياام وبعدها معليك بنتهاوش انا وياك على الشغل
انحرجت روعه وبنفس الوقت استغربت طيبة بسمة معها ولا جابت موقف العيد ولا علقت عليه وردت كرمتها الي جرحتها لها
وتكلمت بانكسار وتذلل : بسمة لو سمحتي جوالك
بسمة بطيبة وجلست جنبها : روعه مابينا حواجز خليك روعه الاوليه
اول مره تحس بقلب بسمة تحس بطيبتها من يوم ماجاءت وهي تكلمها تخدمة
وغصب عنها دفنت نفسها بحظن بسمة وبكت بحرقة : كلهم راحوا وتركوني كلهم.تخلوا عني والله ماراح اسامحهم ابدا .
مسحت بسمة على ظهرها : خلاص ياروعه اعتبرني احنا اهلك وانت بيت عمك ما انت بيت غريب
صاحت روعه : بس انا ابي شروق شروق محتاجه لي وانا وعدتها اني ماتخلى عنها عشرين سنة مع بعض واحنا مافارقنا بعض حسبي الله ونعم الوكيل على الي كان السبب
مـدت بسمه جوالها وبابتسامة حنونه : خذي روعه كلمي شروق وتتطمني عليها
اخذت روعه الجوال واتصلت عليها واول ما سمعت صوت شروق صاحت وحاولت تكتم شهقاتها وتظهر صوتها المبحوح : شروق
شروق بحال لا يقل عن روعه وبكاء حاار : روعه شخبااارك وشلونك والله ماراح اسامحهم وراح اكلم بندر يتفاهم معهم
روعه : شروق قسم بالله لو خبرتي بندر بحاجة ولا فاارس ماراح اكلمك ولا اسامحك ليووم الدين خلاص انا ما اعرف احد ولا يشرفني اعرف اشكال مثلهم
قاطعتها شروق ببحه واضحه من صوتها : بس بندر راح يزعل
روعه بعصبيه وصوت متوعد و متعصب : انا ماني محتاااجة لاشكال مثلهم ولو الله لــو
طوط طوط ... وحست نفسها تتكلم مع الفراغ
مـدت الجوال لبسمة وبإحراج : خلص الرصيد ..
ضحكت بسمة : يفداك الجوال وصاحبة الجوال ... واستنشقت بقوووة: وش هالـريـحة ...يااااويلي عشاااائي احترق



*** اللهم انصرنا اخواننا المجاهدين في كل مكان ***



فـي اخـر الليل .. وقبل الفجر بساعتين .. طلعت من غرفتها وهي متضايقه ولا هي قادره تنام .. تفكر بحياتها الجديده وبالحلم الي حلمته وصحت وكل شيء تبخر منها بالحب الي عاااشته وماذاقت منه الا المر ..طلعت بالحوش وجلست على الارجوحه وهـي تهـز نفسها بالخفيف .. لفت جاكيتها حووولها ولمت رجولها على بعظهم وتركت الهواء البارد يطفي النار المشتعله داخلها تذكرت كلام وفاء وغمضت عيونها بدون تصديق
غروب وانتم ليش ماقلتوا لي ليش كذبتوا علي ليش رضيتوا اني اتزوج واحد مرضان وجلس بمستشفى المجانين سنين..
وفاء : صح كان تعبان بس هو تعالج وانت شفتي بعينك كيف تغير وانقلب حاله ومافي شيء يثبت انه مرضان
غروب : على الاقل اعطوني خبر ماهو اسبوعين وانا عايشه بجحيم كل ماشفته اهاني وسبني وكاني وحده جابهاااا من الشارع
وفاء قاطعتها : بس نادر معذور هو تعبان ومايدري عن تصرفاااته وبعدين انت المفروض تراعيه وتوقفي معه بازمته وتصبري عليه اذا كنت من جد تحبيه
فتحت عيونها وهزت نفسها بخفيف وهي سرحانه وعقلها شارد ولا انتبهت لرجال الي وراها ولمحها من اول ماطلعت من غرفتها
نادر الي له يومين ما نـام والحبوب المنومة ماعاد تفيد معه شيء : وش مطلعك برا ومواعده مين
لفت بشهقه وبحركة سريعه على وراء ولما شافته قامت مفزوعه : ناااادر
تجمع الدم بوجهه وناظرها بحقاره : تكلمي مواعده مين باخر الليل
استرجعت بداخلها كلام وفاء على السريع وبنص ابتسامة خائفه : الله يسامحك يانادر تشك في غروب الي عمره ماحبت احد كثر حبها لك
اصدر صوت من خشمه دلاله على الاستحقار : انت من جدك مصدقه نفسك وتبي تضحكي علي ولا شايفتني مجنون وقلت اخذه واستر في بلاوي
بلعت ريقها ونظرة عيونه المحمره ارعبتها : نادر والله اني ما اعرف عن ايش تتكلم والله والله والله اني ماختنك ولا فكرت اخونك وصاحت ولا قدرت تملك دموعها : انت كل ماشفتني اتهمتني وسمعتني هالكلام حرام عليك
شيء بداخله تضايق بس الصوره الي شافها ومرت سريعه على باله اكدت له شكوكه وبتسامة غامضة قلبت ملامحه : يعني انت مظلومه وانا ظالمك
رفعت نظرها له وماتدري وش قصده بكلمته متسهتر فيها ولا مصدقها ردت بثقه ومحاوله لثبات صوتها المهزوز : والله اني مظلومه
قرب منها وحط يدها على كتفها : طيب انا اسف ان كنت ظلمتك وابيك تسامحيني
رفعت غروب وجهها له وتاكدت لحظتها من كلام وفاء عن مرض نادر : انا مسامحتك ...وبعدت عنه خطوات بسيطة
مسكها قبل ماتطلع : طيب انا عازمك على مطعم واذا من جد مسامحتني لازم تقبلي هالعزيمة
ابتسمت غروب بتوتر وناظرت ساعتها : نادر والله من جد مسامحتك والحين بالوقت هذا ماتلقى مطاعم
نادر بلغة غير معروفه وبصوت جااااي من نفس شريرة قابعه بداخله : بتروحي معي بالطيب ولا بالغصب
خافت غروب من نظرتة وبلعت ريقها : خلاص اروح معك بس توعدني مانطول
ابتسم نادر بخبث : لاتخااافي كلها نصف ساعه واحنا راجعين
طلعت فووق و لبست عباتها بدون ماتغير بجامتها..وركبت معه بالسياره وقلبها يدق وشيء داخلها يعاتبه بقوة حاولت تبعد الخوف عنها وبسؤال بري : أي مطعم راح نروح
لف عليها بعد مابعد عن مكان بيتهم وضربها كف على وجهاا خلى راسها يصدم بالقزاز بقوة
شهقت غروب بصوت عالي وجف حلقها ونظرت له بشك وقالت بصوت متقطع والخوف والهلع تلبسها : نااادر وش بلاك
لف عليها وبداااخله صوت يقول.. اذبحها .. اقتلها.. احرقها : انت من جدك اني مصدق انك ماخنتيني بس والله ماكون نادر اذا رجعتك لهذا البيت مره ثااانية ؟؟؟؟؟


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 04:18 PM   #26
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



رد: حــكـــايـــات مـن خــلـف الجــدران

--------------------------------------------------------------------------------




الجــزء التاسع عشـ(2)ــرا

" وكــانت أحــلام "

تــابع بقايا الجزء


من بين الحواري القديمة والازقــة الضـيقه ..وفي ذاك البيت المتهالك والمتصدع من عوامل الزمن والبشر.. وبرغم هذا لازال الامـل ينبض بقلوبهم ان غـدا اجــمل ...
قلبت بملزمتها وهي سرحانه وعقلها شارد بـعيـد لبعـيد
لعبت بطرفها ومره تمزقها ومره ترسم وتشخبط رموز غريبه هي تفهم معناها..تنهدت بصوت مسموع .. وبداخلها شوق فضيع لشروق
ولما فقدت الامل انها تستجمع لها معلومه واحده وتحفظ سطر واحد ..رمت ملزمتها واخذت طرحتها وحطتها على أكتافها وطلعت للصالة
كشرت بوجهه لما شافت اسماء وجلست مقابل التلفزيون وهي تزفر
مالت اسماء فمها على جنب : السـلام لله يا روعه
روعه وبدون ما تلتفت وعينها على التلفزيون : كل يوم اشوفك ليش اسلم
مالت اسماء فمها واخذت الثلاجة وصب لها فنجال قهوة وتكلمت بنبر غريبه : دريتي انا احـمد رجع امس
روعه وزفرت بصوت عالي : ايييييه قالت لي خالتي
اسماء وعيونه تركزها على ملامح روعه تعرف ردة فعلها: يقلون محلو ومتغير عن اول
روعه بتافف : وش اسووي له يعني ارقص ولا استقبله بالأحضان
اسماء بقهر : على الاقل تسوووو وقطع كلامها دخول بسمه
دخلت بسمة وجلست جنب روعه ومدت يدها : تفضلي يا روعه هالجوال
روعه وناظرت فيها وبالجوال : ليش ومن مين
بسمه بابتسامتها الرائعة : يوسف يوم عرف ان ما عندك جوال جاب هالجوال والشريحة ويقووول أي شيء تحتاجيه لا تستحي واعتبريه فارس اخووك
روعه بإحراج وهزت راسها : لامشكوور ما ابي منه شيء
تكلمت اسماء : احمدي ربك جاااب لك جوال والله لو ان احب السماء على لارض ماجاب لي شيء
لف بسمه لـ اسماء وبضيق : وش هالكلام يا اسماء يوسف مايقصر علينا اذا عنده شيء وبعدين انت عندك زوج اطلبي منه اذا ناقصك شيء
ولفت على روعه وبرجاء : روعه لو ماتخذي الجوال والشريحة يوسف بيزعل
روعه بتردد : بس والله ماله داعي قلت لكم ما اتحاجه
سحبت بسمه يد روعه وحطت الجوال بيدها : تـرا ما هو بس يوسف بيزعل وان بزعل من زعله
دخلت ام سالم وهي لابسه عباتها وجلست بدون ماتفك عباتها وبهي تتكلم بصوت مخنوق من العبرة وترفع يدها لسماء : يارب تفرج عن ولدي عين ماصلت على النبي اخذت وليدي يووم العيد وماخلته يفرح مثل البقيه
اسماء باستفسار : هاااا يمه زرتيه
ام سالم : ياليت زرته حتى الزياره مانعيني عنها ايش هالمصيبه والجريمه الي مسووويه عشان يحرمونا حتى من الزياره له
اسماء بحزن على اخوها : طيب قووولي لعمي حمود يتوسط عند عامر يطلعه حرام له شهر واكثر وهو مرمي بالسجن
ضحكت روعه على كلمتها وخافت انهم يلمحوا ابتسامتها الشمتانه ودخلت غرفة بسمة وهي تدعي بداخلها على سيف وعلى الي سواها مع شروق وكيف عقدها من الرجال


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


الصباح .. تسللت اشعه الشمس من فتحة الستاره ولفت وجهها وتغطت بطانيتها من قوة البرد..بعد ما ازعجها قوة النور .. قامت من نومها مفزوعه من قوة الدق على الباب وتحركت من السرير بكسل وصوت الدق صحاها من احلامها وانقذها من وسيلتها للهروب من واقعها الأليم ..استغربت ان سرير غروب مرتب وكانه محد نائم عليه ناظرت بساعتها وهي ترفع بيدها الثانيه شعرها المنثور على وجهها..تثاوبت وقامت فتحت الباب
الشغالة : ماما تفضل هذا من بابا عامر
كشرت بوجهها شروق واخذت الاوراق وسكرت الباب وهي تقـرا بصوت عالي : ورقة قبول بجامعة اهليه وتكاليف الرسوم بمبالغ غاااليه
تصاعدت الدماء لوجهها من تصرفات عامر الي تحاول تمسح يوم عن يوم اغلاطه و دخلت الحمام غسلت وجهها على عجل وطلعت بدون ماتنشفه ولبست عباتها ولفت طرحتها حول وجهها وبطرفها تلثمت فيها
وطلعت وسحبت الاوراق معها.. شافت الصالة فاضيه الا شغالة تنفض الغبار عن الصـور وثانـية جالسة تكنس بالسجاد
فقدت السيطرة على نفسي ..وقفت عند باب غرفته وهي تزبد وترعد وتغلى من داخلها دقت الباب بقوووة وجسمها ينتفض من القهر وهي تتوعد لعامر
طلـع عامر من غرفته وهو مستغرب الدق القوي فتح الباب وهو ماهو لابس الا بطالون لبسه العسكري.. وصدر مكشوف ..وبيده تي شرت استعجل ولا لبسه
شهقت شروق بإحراج وجف حلقها وبلعت كميه كبيره من اللعاب وقبلها انحرج عامر من شكله الي استغرب وقفتها
ارتبكت شروق وبتقطع وضاعت الكلام والقوة الي جمعتها تبخرت من الفشلة : هاااا اناااااا كنت اممممم
ابتسم عامر على احراجها وخجلها الي عمره ماشاااافه وبهدوء ونبرة حنونه عـذبة : تبي شيء شـروق
شروق وحاولت تستجمع اكبر قدر من قوتها وهي تبعد نظراته وابتسامته الي فهمت معناتها : انا ماني لعبه عندك وقت ما تبي تفصلني تفصلني وقت ماتبي ترجعني لدراستي ترجعني ...وقطعت الاوراق ورمتها بوجهه ومشت عنه
مسكها عامر قبل ما تبعد مع يدها وشدها لناحيته بقوة وحط اصبعه على راسها : انت وش بداخلك لا تخليني اجبرك من الزواج مني مثل ماجبر ابوك غروب
نزعت شروق يدها منه بقووة وابتسمت بتحدي بعد ما اسدلت رموشها بثقة : قلتها غروب وانا شروق ومحد يجبرني على شيء مااا ابيه فاااهم
تضااايق عامر وناظر بعيونها وبرموشها الي مجرد ماتسدلها يتعذب اكثر
: انقلعي لغرفتك ولو تطلعي متلثمه مره ثانيه قسم بالله لي تصرف معك ثاني ما انت شايفه البيت كل رجال وحظرتك فرحان بالعيون
طنشته شروق وسكـرت باب غرفتها بكل قوتها


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



بداخل غرفـة أسيل.. صـوت الاستشوار اختفى من صوت الموسيقى الصاخبه .. وهي تتمايل مع الاغاني احيانا وتهز بكتافها وهي تستشور شعرها وبعد ما خلصت ..نفضت شعرها بيدها وشبكت فيه كرستاله ولمته وبعدها حطت لها روج خفيف ومرطب على بشرتها ولبست طرحتها المطرز أطرافها باللون الوردي وناظرت بانعكاس صورة وسن على المرايا وبابتسامة مجهوله مصدها : ليش تناظري في
ناظرتها وسن بحدة وبضيق قامت وهي تتكلم : حرام الي تسويه يا اسيل
لفت عليها اسيل وببرود : يوووه انت ماتفهي يعني هذا جزاتي اني واقفه معك واحافظ عليك
قاطعتها وسن بصوت مقهور : بتحافظي علي من عمي
قامت اسيل وقفت بوجهه : ايه من عمك .. بسام ضايع راعي بنات وحشيش لو بيوم سكر بتروحي فيها ولا انت ماشفتي بعينك كيف يلعب بالبنات ويتطاول عليك هو وصاحبه
وسن باشبه بالإقناع : بس الي تسويه غلط بغلط لو كشفنا عمي
نفخت اسيل صدرها بثـقة : ما راح يكشفنا طول ما انت ساكته وبعدين لو تسألك عمتي بدور وين نروح قولي عند احلام فاهمه
وسن بضيق : خلاص والله يعيني على تصرفاتك الي ما ني فاهم منها شيء
اسيل بابتسامة وتاخذ بيد وسن : ماهو لازم تعرفي شيء المهم تسكتي وبس
وناظرت بنفسها بالمرايا بغرور وتكلمت بنفسها تسكت الشر الي يوم عن يوم يكبر بداخلها " لسه ماشفت شيء يابسام"
واخذت عباتها ورمت على نفسها بوسه سريعه ومشت والغرور نافخها



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


نزلت بعد الغداء من غرفتها وهي حاسه بملل فضيع وطفشت من مقابلتها جدران غرفتها الاربع...شافت وفاء متمدده على الكنبه وتقرا كتاب
والتلفزيزن مشغل بصوت عالي ..وقفت عند راسها وسألتها وهي تفرك يديها بخوف حاولت تقلع جذورعه من البداااية : وفـاء شفتي غروب غريبه تاخرت وهي ماهي بالعاده تتاخر من المدرسة
حطت وفـاء الكتاب على صدرها : اكيد انها راحت عند امك هي امس كلمتني انها تبي تطلب من نادر تروح عند امها ومدري يمكن نادر وافق
شروق بغرابه : كيف تروح عند امي واصلا نادر مايعرف مكانها
وفاء وقامت وجلست وقفلت الكتاب : مدري بس نادر يقول ان اخوك جاء اخذها وهي راحت معه
شروق وهي شوي تصيح : وانا جالسه هنا بروحي..ليش ما اخذوني معها
وفاء بحزن ظاهر : شروق لاتزعلي مافي بالدنيا يستاهل دمعه منك
جلست شروق على الكنب وهي أشبه بالانهيار وتكلم بين نفسها : ليش الكل يروح ويخليني هنا بروحي
وما انتبهت لعامر الي دخل بلباسه العسكري واقف قدامه
ناظرته شروق من فوق لتحت ومرت قدامه بدون ماتتكلم وطلعت فوق
ناظر عامر بوفاء بغرابة : وش صاير
وفاء : ولا شيء بس شروق تسأل عن اختها وقلت لها انها راحت عند امها
عامر باستغراب : وانت مين قال لك انها راحت عند امها
وفاء باشبه بالثقة : نادر شفته الصباح راجع مدري من وين راجع وسألته عن غروب وقال لي ان راحت عند امها
انقبض قلبه وطلع فوق مسرع دخل عامر على نادر وناظر الغرفه بتمعن وباستفسار خائف : نادر وين غروب
نادر وملطخ يديه بالون الأسود ويرسم على الجدار رسومات غريبه : وش عرفني فيها ... وبعدين وش لك بالخاينه تسأل عنها
عامر بصوت مرتفع شوي : نادر أسألك غروب وينها
نادر ورمى علبه الألوان على الارض ودفــه بقوة: اطلع برا مالك دخل بالخاينه
استغرب عامر ردة فعله والي صدمة اكثر بقع الدم على طرف كمه
رفع نظرة لنادر باستفسار مفاجىء ماتوقعه نادر : من وين هالدم
رفع نادر كمها وناظره بعدها خلع جاكيته ورماه بوجهه :مالك دخل واطلع لاقسم بالله اريح العالم منك
طلع عامر بـرا وهو سرحان وعقله بـدا يترجم اشياء يبي يخفيها ولا هو راضي يقتنع بوجودها
استوقف عزيزة وهي داخله غرفتها لف عليها وزفر بشدة وصوت عالي : عزيزة شفتي غروب
عزيزة باستخفاف من سؤال نادر: وش عرفني فيها اسأل نادر عنها
عامر : نادر يقوول مايدري عنها وهو قايل لوفاء انها راحت مع اخوها
عزيزة : تلاقيه ذبحها مثل ماذبح ناصر
شهق عامر بصدمة ومسكها مع يدها قبل ماتدخل غرفتها : انت وش قصدك
عزيزة بابتسامة بادرة : ولا شـيء امـزح
عصب عامر زياده : عزيزة تكلمي
عزيزة وسحبت يدها بقوة : اسأل اخوووك بالطالعه والنازله انا قتلت ناصر انا قتلت ناصر
سحب عامر رجوووله بتفكير وعقله شااارد بعيد..ولحظتها تذكر اعتراف بندر بتواجد نادر مع ناصر ..وحالة نادر الغريبة واشياء بدت تفتح له من جديد

*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



بالمجلس الرجال رفع عينه لقوة أضاءت الثريا المتركزة فوق راسة.. وبعدها نزل عيونه لـ الارض وهو يحمد ربه بداخله ان سلطان غير موجود تنفس بصوت مكتوم.. وناظر باالوحـه المقابلته يتأمل الوانها الغريبه وشـرد باحلامه لـ ملكة قلبه وعشقه لـمى ابتسم على كلمة عمه وعدل من جلسته ولف بوجهه وكل حـواسه لهـم
ابو ياسر وهو يمد فنجال القهوة ويلتفت لـ ابو محمد وبصوت واثـق : احنا جاين نطلب نسبكم بنتكم لمى لولدنا سامر ووخذ راحتكم اسألوا عن سامر وما اظن تحتاجوا تسألوا عن سامر وانتم الي مربينه مع سلطان
سكت ابو محمد ولف لولده محمد وبعدها لـ احمد وكل واحد بداخله احراج وكـلام ماهو عارف كيف يوصله لطرف الأخـر بدون ما يحرجه او يزعله
ابتسم احمد بعد ما تنفس بعمق وتكلم وهو يلتفت لابو ياسر : والله نسبكم يشرفنا بس لـمى مخطـوبه وهي وافقت على الي خطبها
طارت عيون سامر وشيء تبخر ولاقاها سراب وملامحه جمدت وتكلم بصدمة قويه: بس انا خطبتها قبل وسلطان كان عارف حتى شفتها النظرة الشرعية وووووو
قاطعه احمد بابتسامة محرج : بس سلطان ماخبرنا وبعدين البنت وافقة على الي متقدم لها واذا لك نصيب عندنا صدقني بتاخذه
انفجرت في سامر الغيرة وتنهدت من اعماق قلبة بعد ما حس بخيبة وبحقد زاد جرعته بقلبه على سلطان الي حرمه من اول حب عاشه واول نبض حسه هو وعـدة ان لمى ماتكون غير له قام ولا اهتم بالجالسين وطلع وهو يتكلم بكلام غير مسموع ويتوعـد بداخله على سلطان
انحرج عامر من اخوه وباشبه بالابتسامة : اعذروه سامر كان عنده امل ان لمى بتكون من نصيبه بس يللا الخيره في ما اختارها الله
طلعوا بــر وكلهم وقفوا على الباب
ناظر عامر باحمد بنظرات غريبه و استوقفه هو طالع : احمد اتمنى تزورني قريب بمكتبي
رتب احمد على كتفه : ماعندي كلام اقوله لك غير الي كتبته لك وسامحيني ياعامر مقدر انفعك بشيء



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




فـي إحدى المطاعـم..وتحديدا بقسم العوائل جالس مقابل اسيل وسن ومشاعر غريبه بداخله انولدت وفـرحة باحساسة مسؤليه ولو كانت بعيدة اثلجت صدره .. يدقق بتصرفاتهن بحركاتهن وبين فتره وفتره يتنهد بسعاده نادر ما يحصلها
قربت أسيل كرسيها لقدام وتكلمت بدلع وهي تميل فمها على جنب : عمي تبي رضاي طنش صاحبك ذاك الي مايتسمى تخيل ياعمي مسك خصر فتون ويقول لها كلام وسخ واحسه واحد حقير ماهمه الا العب بإعراض الناس
بسام باحراج من ماضيه هو وعمر:صح عمر عليه حركاتك وسخه بس هو طيب وما يقصد شيء
اسيل وتتظاهر بالزعل : يووووه عمي والله ان صاحبك قليل ادب ومدري ايش عاجبك فيه اففففف ناس تقرف
ابتسم وحاول يضيع الموضوع ودقق بملامحهم وبصوت هادي: امممم تدرون ابدا ماتتشابهون كل وحده تبعد عن الثانيه بعد المشرق عن المغرب
ارتبكت اسيل وناظرت وسن فيها بتوتر وتكلمت اسيل بضحكة مصنوعه تخفي فيه خوف الي حسته وضح على ملامحها : الله يسامحك يا عمي الكل يقلون ان نتشابه كثير
بسام وهز راسه بدون اقتناع : مدري انا هذا راي وقلته
وسن بنذاله ومدت لسانها لـ اسيل : عمي مين الاحلى انا ولا هي
بسام ويناظر ويدقق بملامح وسن واسيل ...واسيل حست نظراته نار تحرق وجهها وتوترت بشدو وجهها صار احمر من شدة نظراته
بسام بنظرة متأمل : اممممم والله كلكم حلوات ومافي وحده اقدر اقول انها احلى من الثانية بس وسن وناظر باسيل بقوة احلى مافيها خدودها لما تصير حمرا من قوة الـبردة
زاد معدل النبض عند اسيل حطت يدها على خدها وسحبت لها نفس عميق
وتكلمت بضيق من قوة نظراته وحمدت ربها بداخلها انه فكـر ان الاحمرار من البرد حاولت تشتت نظراتها وتغير بالموضوع : عمي ماكنهم تاخروا بالعشاء
بسام وناظر بالساعه : لا هو قال عشر دقائق ويكون جاهز.. وتذكـر شيء
: صح اعطيني رقمك يا فتون انت وسن
اسيل بارتباك وتلعب بسلسة شنطتها : هااااا لا بغير رقمي قريب بس خذ رقم وسن وطلعت الجوال الي اهدته بدور لوسن وسجلت رقم بسام عندها
ثوواني والعشاء جـاء
وقامت اسيل بحركة اعتادت عليها
بسام بأشبه بالغيرة : ويــن طالعه
اسيل بابتسامة قاومتها بشدة لما طلعت : بغسل يدي يعني وين بروح
قام بسام وبعد الكرسي : انتظري اطلع معك
ناظرت اسيل بوسن .. وزفرت وسن بصوت عالي من تصرفات اسيل


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




حاط يديه بشعره ويشدا من قوة القسوة.. ومن حرارة الحب ..تنفس بالم وروحه تخرج مع كل تنهيدة ..ويفرك بيده بقوة وعينه على شاشة الجوال
ينتظر ردها الي ارسله وكتب فيه " لـمـى انـت لـي وما راح اسمح تروحي لغـيري لو عـلى مـوتي " ومن الضيق ماقدر يتحكم باعصابه ويفكر بتصرفته الصبيانية
جلست عزيزة جنبه وبضيق : يا رجال عاااد من زينها هالـمى الي ذابح عمرك عليها
لف عليها سامر وبشدة قاسيه : تجلسي وانت ساكته ولا انقلعي عن وجهي
عزيزة وتنافخ :وش بلاك كل هذا حب اشوفكم انهبلتوا كلكم عند بنات الشقاء
لف عليها سامر وهالمره بصوت اعلى :والله لـو ما تنطمي لامسح فيك الارض
سكتت عزيزة ولف وجهها الجهه الثانية وهي تغلي من الداخل وتهز رجولها بقوة .. تذكرت شيء ولفت بوجهه سامر وباستفسار مفاجئ : صح ايش قصة عامر وسيف
سامر وقبض يده بقووة : الي سمعتيه مني العصر مافي شيء جديد عليه .. وزاد من القبض على يده : الله ياخذك يا عامر مثل ماحبست سيف عشان خاطر شروق
عزيزة بصدمة وبرزت عيونها بقوة :سامر انت من جدك هالكلام
سامر : يعني شايفتي اتبلى باخووي وسيف كشفهم وعشان كذا رماه عامر بالسجن ولا هو راضي ان احد يزوره
عزيزة بتفكير : معقوله عامر يطلع من هالكلام ... وبفكرة دنيئة خطرت بالها غمضت عيونها بسعادة ...وباستحقار ابتسمت بخبث وهي تكلم نفسها من الداخل " والله جاء اليوم الي ابرد قلبي فيك ياعامر وانتم وشروق واخليكم سالفه على كل لسان مثل ماخليت سعيد وحرمته سالفه "
دخل عامر وجلس قريب منهم وبيده كوب كابتشينوا ومستمتع بحرارة الكوب الي تدفي يده : وش عندك متصل وجااااي عندي بالشغل
سامر ولف عليه وبتحدي: بكره بزور سيف لو تمنعي عنه لي كلام ثاني معك
عامر ببرود : اسف ممنوع الزياره قلتها مليون مرره
عزيزة وابتسمت بنذالة وعيونها على عامر الي واقف لها عقبة بحياتها : ليش تزوره بكره انا اطلعه على كفالتي ..زوجة العقيد اعرفها ومثل ماطلعتك لما رماك اخوك في السجن ان بطلعه وتشوف مين عزيزة
تضايق عامر وبان الضيق بملامحه قام بعصبيه عجز يخفيها
ولف سامر لعزيزة : شفتي ان عامر وشروق بينهم شيء ولا وش يخليه يتوعد معها بيت امها يوم العيد



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***





في شقة عمر وبسام .. دار عمر بشقته وهو حاااااس بالملل والفراغ.. اخذ الريموت وقلب بالقنوات وبعدها رمى الريموت وفتح شباك الصالة الكبير ولما حس بموجة الباردة قفل الشباك وشغل المكيف على الحار ودخل المطبخ قلب فيه شااافه فاااضي مثل معدته الخاااوية زفر بصوت عالي واخذ جواله اتصل على وحده من خوياااته كلمها برود وبدون نفس ولما حسن بالضيق زاد عليه اعتذر وقفل الخط .. تمدد على الكنب وغطى وجهه بشماغه وحاول بالنوم ان يرحمه .. سمع صوت الباب ينفتح ودخل بسام وهو يغني ومبسوط
عدل من جلسته وحظن شماغة : وينك فيه اشوفك هالايام ماتنشاف طاب لك بصيدة جديدة
بسام ومد كيس الأكل قدامه : لاصيده جديدة ولا يجزنون تعشى بالهنا والعافيه ماحبيت اطلع من المطعم بدون ما اخذ لك شيء
عمر وبعد الأكل عن وجهه : الحين جايب لي عشاء كان عزمتني على العشاء مع الناس الي عازمهم ولا انا ماني قد المستوى
بسام ويقلب بالقنوات : اذا ماتبيه تكرم فيه على اخويانا بالشقه الي مقابلتنا
عمر ببخل وحط الكيس بحظنة : لا خليه يمكن اصحي بالليل واجوع
طفى بسام التلفزيون ولف عليه باستفسار : عندك رسائل حلوووه بس اهم شيء ما تكون غزليه
عمر بشك نبض فيه قلبه ناظر ببسام بنظرات غريبه وتكلم : لا ماعندي الا غزليه ونكت وسخـه ..وتذكر شيء ولف عليها بكامل جسمة وبحيرة مزجـة باستفهام : وش قصة البنات الي في المنتزه
غصب تمردت عليه ابتسامه لما تذكر بنات اخوه : مااافي شيء مهم لاتشغل بالك
زاد الشك بقلب عمر من ابتسامة بسام و بتصرفاته ولما شافها دخل جوا يغير ملابسه اخذ جوالها وبعجله قلب بالأرقام المستلمة والصادرة وشاف رقم
" اغلى من حياتي " اتصل عليه وجاء صوت وسن بنعومة : هــلا
قفل الخط بوجهها و بسرعه ارسل الرقم لجـواله ورجعه مكانه وتظاهر بالنووم وهو يتوعد بداخله لبسام


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***





يـــوم الخـميـس .. زواج سـالم احــلام
انطفت الأنوار وتوجهة الإضاءة على مقدمة الممر الطويل عند مكان طفلة صغيرة نائمة ..وهي لابسة لبس أميره ومزينه شعرها بتاج ناعم ومعها عصا بلون الفضي على شكل العصى السحرية وفي نهاية طرفها نجمه مضاءة وحاطة راسها على مخـدة مخمليه بالون الأحمر وعلى أطرافها اللون الذهبي نفس مفارش الطاولات بدت موسيقى هادية جدا توصف حالة البنت ولما ارتفع صــوت الموسيقى صحت الطفلة كأنها تمثل دور الاميرة النائمة وتدور حولها بفزع و تناظر للسماء وكأنها دور شيء ضائع قامت تمشى وتدور حول نفسها وهي تنظر للأعلى وكأنها تبحث عن شيء بعدها تعثرت رجلها بالعصاة السحرية طالعت لتحت رجولها وشافت العصاة السحرية واخذتها ورفعتها للسماء ثم وجهتها للبوابه وهي تحركها بحركات غريبة.. وبهذي اللحظة توقفت الموسيقى وانفتح الباب واشغلت مؤثرات الدخان والمكان صار ضباب وطلعت احلام من من بين الدخان واللماع بنثر عليها والورد..وكانها اميره بجمالها وبنعومتها وبفستانها..اختفت الطفله وتسلطت الاضاءة على احلام وهي تمشي بالممر الطويل وبيدها مسكة بالورد وبداخلها اضاءة خافته وتلتفت على الحظور وتبتسم بنعومه زادتها عذوبه اكثر ... وبـدا الأنوار تشتغل واحد بعد واحد و هي تمشى على صوت الزفه

حد منكم شاف في الدنيا بدر *** مقبلٍ يمشي و من حوله بشر

من حلاه يزف للناظر ضياه *** ان ظهر للناس و لا ما ظهر

هذا ما هو بدر ليل يختفي *** مع طلوع الصبح و بزوغ الفجر

او بدر يصبح بعد مده هلال *** هذا بدر مكتمل طول الشهر

هي عروس النور في هذا الزمان *** هي ملاكٍ بس في صورة بشر

من غلاها انقول صلوا على الرسول *** يا اللي شفتوها بقلبٍ او نظر

الله يا نور في ها الدنيا نراه *** مستحيل ان نشوفه في بشر

و التقت شمس الظهيره بالقمر ***

و في محياها بدى الصبح بضياه *** مشرقً و خدودها واحة زهر

و العيون الي كما عين المهاه *** تمتزج فيها البراءة بالسحر

الليله .. الليله محلاها الليله *** الليله .. الليله حلوة و جميلة

شعرها ليل كسا الدنيا دجاه *** حالك متحدر كانه نهر

يحسبه قطعة حرير من رآه *** و الحقيقة هو حريرٍ من شعر

و الحسام الي صفا الوجنه كساه *** يبعث اشواق الحواجب للثغر

و الثنايا كالبرد بين الشفاه *** او كحبات الندى و لا المطر

عذبةٍ لو تلمس اطراف الحياه *** كل غصن فتح بوردٍ حمر

و العفاف بروحها يسقي بوفاه *** و الوفا في عينها النجلاء سهر

شاعر الوجدان واحلامه سماه *** مبدع و احساسه المرهف شعر

ماخذ من وصفه مبتغاه *** يا عسى الله يوهبه طولة عمر

الله يحفظها و يسعدها معاه *** شيخ بطيبة فواده يشتهر

والله يجعل كل دنياهم هناه *** يكتسي بالسعد كله و البشر

وجلست على الكرسـي على شكل عربة ومنتهى بصور حصان وسقف الكوشة كانها سمـاء بليلة البدر والالوان والصوات المدموجة مع منظر الشلال بركن الكوشه مع اظاءات الليزر اعطى كانها أميرة تنتظر أميرها



\
\
\

اما هو كان واقف ومتعذب من طووول الانتظار وقف بطـولـة الفارع وهو يفرك بيده بقـوة وابتسامة عجزت تفارق ملامحه .. ناظـر بساعته وزفر بين نفسه وبعدها ناظر بنفسه بالمرايا.. اتصل الجوال وبسرعه رد
سالم بصوت مستعجل : هـلا مـرام ادخـل الحين
مرام : اييييييه جـاء دورك يالعريس
سالم بلهفه عجز يخفيها : كيفها طالعه حلوه
ابتسمت مرام : شفت الاميرة النائمة مثلها وضحكت بصوت مسموع.. ليش مستعجل ادخل وشوفها .. قفل الجوال ورفع البشت ورجعه على جسمه ومسح على وجهه وماهو مصدق انه لحظات وتكون احلام عنده ..

\
\
\

وبالطالـة المقابلة لهن والي كان مفارشها باللون الاحمر والذهبي
مسحت اماني دموعها بطرف منديلها وهي تشوف احلام طالعه مع سالم : والله ماني عارفـه ارجع بيتنا بدون احلام
وفاء بطيبتها المعهوده : تعالي عندي انتم البنات وبعد صلاة الفجر روحي بيتكم
نوف ولسه ماهي مستوعبه طريقة الزفة : يمه والله قلبي طاير من الخوف بكـرة لتزوجت ما ابي زفـة ولا يحزنون
فتون بنص عين :اتحدى اذا ما سويتي لك زفة فرعونيه ورقصتي فيها مصري انت الله يخلف عليك ما في شيء ما تسويه
زمت نوف شفائفها ولفت وطالعت بياسر واشرت بفرحة :طالعـوا ياسر ياعمري عليه يجنن.. وقامت ومسكة فستانها : ابي اروح له
مسكتها فتون مع كتفها وجلستها بقووة : اجلسي لا تفضحينا قدام خلق الله





في مكان اخر في بيت ام محمد الكل مجتمع بمناسبة ولادة لينا الا ام سالم وام محمد الي راحوا يحضروا زواج سالم واحلام ..صراخ المولود الي تسمى باسم خاله احمد امتع الجالسين..الكل فرحان فيه ويشيله ولينا مره تصارخ ومره تزعل ولا احد اعطااااه وجهه
روعه وتشد بخدود احمد الصغير : يا ناس على يجنوو ويهبلوو
بسمة وتسحب الطفل منها : هااااتي احمد انت ماتعرفي تشيليه
روعه وتظم الطفل لصدرها : ليش شايفني بزر عندك
بسمة وتسحب احمد بقوة : هاااتيه طالعي كيف راسه مايل وتحوسي فيها كانها لعبه بيدك ماهو ادمي
صرخت لينا بحلق جاف وصوت تعبان : حرام عليكم ولدي بتذبحوه
روعه وتضمة لحظنها بقوووة : كم تبعيه وانا اشتريه منك
لينا وصوتها اختفى من التعب :ولدي حسبي الله عليك ذبحتيه... ونادت بصوت جاااف : لـمى تعال خذي احمد من روعه
دخلت لمى الغرفه وهي تشرب الببسي : خير لينا وش صاير
شهقت روعه بصوت عالي : هذا الببسي حقي ياحيوانه مين سمح لك تشربيه
ابتسمت لمى بشقاوة وهي تحرك حواجبه بنذاله : ههههه نفسي الشريرة شفته واعجبني
عصبت روعه ورمت ولد لينا بحظنها وقامت : هاااتيه الله يقرفك بشربه حتى لو شربتي منه
لمى وبحركة نذالة شربت منه ورجعت من فمها بالعلبه : يللا تعالي خذيه
عصبت روعه ولحقتها ولمى تركض وتصارخ وبالاخير قدرت روعه تمسكها وتحبسها بالزاويه وكبت عليها الببسي كله على شعرها : طاااالوا بنات لمى تجمدت ههههه تصلح الحين نعلقها تحفه فخاريه بمجلس الرجال
عصبت لمى ومسحت الببسي من وجهها وشعرها : الله ياخذك ياحيوانه وصارت تضرب فيها بقوووة طيب ياحيوانه والله لعلمك مين لمى
دخلت شروق ولما شافتهم يتضاربوا حطت يدها على خسرها وبنفاخ : هي انتم وياها لينا تعبانه وانتم تضاربوا ازعجتوها بصراخكم
روعه : هي الحيوانه اخذت الببسي وانا ماصدقت اشتريته
لمى وتنافخ بقهر :تراه كله بريال
روعه :ما هو مشكلة الريال مشكله مين يجيب هالببسي
لمـى بنذالة : عادي بقول لـ احمد وهو بجيبه لك طيران
روعه وتقلد نفس صوتها : وانت لو توا على فارس بيجيبه لك طيران
لمى بصوت متحشرج مهزوز حاولت تصارعه عشان يثبت : ومين قال اني بوافق على اخوك انتم عارفيني اني احب سامر من سنين وووو
قاطعتها روعه بتهديد واضح ورفعت اصبعها بوجهها : والله لو توا على سامر لا نعرفك ولا تعرفينا
لمت شروق يديها حول بعض وبحدة : لاتقارني اخووي بالحثالة وصدقيني
لـو تفكري مجرد تفكير انك بتوا على سامر ان اخر مابيني وبينك هالحظة
غمضت لمى عيونها وكتمت بداخلها صيحه بتنفجر فيها هي حلمت فيه سنين ولما جـاء حلمها يطلـع وتفرح فيه انصدمت ابتسمت بقلب متقطع من الداخل وصوت تعبان حاولت ترسم فيها الضحكة : امممم كم تدفعون وارضى بأخويكم فارس
روعه بنص عين وصـوت واثق ونفخت نفسها بغرور : يكفي اني بكون حماتك وتكسبي رضاي
كـشت لمـى بوجهها ودخلت الحمام تتسبح ولما حست نفسها بروحها طاااحت دموعها وكتمت صوت شهقاتها الي تفجرت كلها الي شارك فيها وقع المويا الحاره على جسمها ..ماتبي تخسر اخوها احمد وزعله ولا روعه وشروق بس قلبها ماهو راضي يرتاح وينبض من جديد طول ما سامر معشش بداخله..

\
\
\
بـزاويا من زوايـا الصـالة
تمددت روعه بطولها على الكنب : طيب غبيه كان وافقتي على الاقل تطلع بشهادته تنفعك وتستفيدي من وراه
شروق بكبرياء وضيق : والله لو خاتم على شهادتي وظيفه ومن المرتبة العاشره اني ماراح اسامحه... ولفت عليها بكامل جسمها : ماعليك مني انت كيفك مرتاحه بيت عمي
روعه بابتسامة وسرحت بخيالها لواقعها بيت عمها : الحمد الله عمي واهله ماهم مقصرين في شيء ...وقلبت بجوالها بابتسامه باهته : حتى يوسف جاب هالجوال وماقصر معاي
شروق بضحكة : ياااعيني اول مره اكتشف ان يوسف طيب.. وبسمة شخبارها معك
تنهدت روعه بالم على تصرفاتها الغبيه مع بسمة : بسمة طيبه وياليت الناس كلها مثلها كان الدنيا بخير
دخلت بسمة عليهن ولما شافتهن جالسات بروحهن انحرجت وتكلمت وهي طالعه : اووووه اسفه شكلي خربت عليكم جلستكم
نادتها روعه بصوت محب : بسمة تعالي مافي شيء مهم
وقفت بسمه عند الباب : لا انا رايحه اسووي لولد لينا رضعه
شـروق وقامت : لا انا اسووويه انت ارتاحي
جلست بسمة مع روعه باستفسار : وين لـمى
روعه بضحكة عجزت تخفيها : تتسبح وتغير ملابسها بعد الببسي
ضحكت بسمه وانفك شعرها الي ينافس شعر روعه وشروق : روعه تعالي اظفري شعري تعبني الشباصه صغيره وكل شوي ينفك

\
\
\

دخـل احمـد وسلطان البيت سلطان دخل المجلس ورمـى نفسه على اول كنب من التعب.. واحمد دخل بالصالة وانصدم بالبنتين الجالسات وبسرعه قدر يطلع بدون مايحسوا بوجوده ونادى بصوت عالي : ليلى .. لمـى
جات ليلى ولمى وتكلمن بصوت واحد : خير ايش صاير
احمد بابتسامة عجز يخفيها : روعـه الي جالسة بالصالة
ليلى : وش عرفك هذا وانت متلزم عينك طووويلة وماحبت تقوول عن بسمة
ضحك احمد باحراج : يعني عمري ماشفتها وبعدين النظرة الأولى لي
ضربته ليلى ودفته قدام : ياشينك لجيت تتفلسف
تغيرت ملامح احمد وبهدوء : صح الي معاااااها بسمة اخت زوجك
كشرت ليلى بوجهها وصغرت نظرتها : ايش عرفك
احمد : اذكـر شكلها وهي صغيره ...
ليلى : ياااويل منك طالعه عيووونك طووويلة.. الله يعين روعه عليك
تذكر احمد روعه وسحبها معاها : تعاااالي ابيك بكلام

\
\
\

دخلت لمى على سلطان و مسحت العرق عن وجهه وحطت يدها على جبينه تحس بحرارته وهو غمض عيوونه بـوهن وحبيبات العرق منثوره بوجهه وانفاسه من متباعدة من قوة البر الي دخله
لمى بابتسامة الـم وحزن على سلطان هو يكح بصوت عالي
مـدت لـه البندول وعصير الليمون : كل حبوب واشرب هالعصير وقبل ما اتنام بسوي لك نعناع بزنجبيل يريحك كثير
ابتسم سلطان على حنان اخته : راح نفقدك لتزوجتي.. وعطس بعدها عطسة قويه ومسح خشمة بشدة
تكلمت لمى بصوت خانقته العبرة : بالعكس ترتاحوا من صجتي ولجة حتى اولاد ليلى يرقصوا يغنوا لتزوجت ياخذوا راحتهم بالبيت مافي احد بيهاوشهم
سلطان بتعب وهو يكح : وانت من جدك راضيه بفارس
لمى: عاااادي مايفرق معي فارس ولا غيره اهم شيء اتزوج وو
وخنقتـها العبرة واحتبست دمعتها بعينها وما كملت وما قدرت تستحمل ولفت وجهها لوراء وطاحت دموعها وتشاهقت بصوت مخنوق وبداخلها حلم يوم عن يوم ينقتل وامـل بكل ساعـه يـختفى
قام سلطان رغم تعبه وشد على يدها : لمى اذا ماتبي فارس انا راح اوقف بالزواج وسامر ما ينرد
لمى وتشاهقت بصوت اعلى : خلاص سامر راح ولا راح يرجع
سلطان وإحساسه بتعلق أخته بسامر ما خاب : ماعليك سامر يحبك وهو قالي بصريح العباره انه يحبك وخطبك مني بس صااارت مشاكل بيني وبينه وتوقعته بطل الخطبه ماتوقعت الرجال يحبك لهدرجة ولازال متمسك فيك
حاولت لمى تخفى شهقاتها براحتها وتدفنها بداخلها : خلاص والله لو مكتوب اني اخذ سامر باخذه وانا راضيه فارس
سلطان بحدة رغم تعبه : اسمعي فارس لاتضيعي عمرك معه احمد يقول مظلوم وبراته لسى ماطلعت ويالله العالم متى تظهر براته ...ومسكها مع كتفها وبابتسامة حنونة : لاتخاافي انا معك وما راح يصير الا الي تبيه


\
\
\

في المطبخ جالسات على الطاولة
مسكت ليلى يد روعه وهي تتكلم : هااااا وش قلتي يا روعه احمد مستجل وناوي يملك بأقرب فرصة
ابتسمت روعه بذبول.. وين الفرحة والحلم الامل الي كانت تحلم فيها سنين كل شيء اختفى حاولت ترسم ابتسامة وتصنع الهدوء : اسفه يا ليلى ماعاد القلب يبي احد يسكنه تقفلت ابواب ومفاتيحه الصـدا طمس اثارها
ليلى ورفعت حاجبه وباستفهام محير : ايش قصدك
روعه تبدلت ابتسامتها وتعكر مزاجة وقامت وهي تتكلم : للاسف تعودت اعيش واحمي روحي بروحي ولا محتاجه احد يساعدني احمد وبندر وفارس كرهوني بالرجال كلهم ومستحيل بعد ما عشت الي عشته ارتبط برجال على وجهه الارض ..واذا على احمد خليه ياخذ الي تستحقه
ودخلت عند البنات وناظرت بسمه بابتسامة غريبه.. توترت بسمه من ابتسامة روعه وقلبها ماهو راضي يهدا من اول ما ليلى نادت روعه واشياء كثيره تنهد بداخلها بمعول قاسي اول ما شافت ابتسامة روعه حاولت تجمع بقايا وجهها الي اختفى من دخول روعه وليلى الغريب




*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



بعد زواج سالم واحلام وباخر الليل اجتموا كلهم بيت عمهم شاعر البنات طلعن فوق وغير لبسهم وبعدها نزلـوا وطلبوا لهم طلبيه من بـر يعوضوا التعب والجوع ومجتمعات حووول بعض يتضاحكن ويعلقن على لبس فلاته وعلانه ..شافهن مازن وهن نازلات وفاء مع خالتها ايمان مرام اماني فتون نوف تمدد على الكنب وهو يكح بقوة وبيدة سيجارته..وبحقارة ارسمت على وجهه :شخباركم يا بنات
ابتسمت وفـاء له ابتسامة هادئة : بخير كيف الزواج عند الرجال
مازن وهو على وضعيته : عادي مايفرق عن زواج محمد
ايمان وعبست وجهها : لاتقارن زواجنا بزواج احد لو سمحت
لف مازن على البنات وعدل من جلسته وحط رجل على رجل ومص له مصه طوويلة من دخانه : الا ما قووول مرام انت واماني وش رايك احسن عليكم واتزوجكم واوعدكم اني اعدل صح الله عزوجل يقول ولن تعدلوا ولو حرصتوا بس انا اسوي الي اقدر عليه والباقي الله يغفر لي
ناظرت فيه اماني بقهر وكزتها مرام بمعني طنشيه
انقهر مازن من حركتهن و رفع نظراته لهن وقوس فمه على جنب: وش فيه كلامي هالحين ولا وحده منكم انخطبت وهذا انتم شووي تسكو االثلاثين ومحد خطبكم عاد زين من سالم حزن على أحلام وتزوجها وخلص وحده منكم
طالعت اماني وامتلى وجهه بالقهر وتكلمت مرام بضيق : لو سمحت احترم نفسك وبلاش سخااافه وكلام ماله دااعي
مازن ببراءه وهو يطفى دخانه ويشعل وحده ثانية : الله يسامحك يا مرام تقوولي هالكلام واناااا بسوي فيك جميل واحسن عليك عاااد تراكن اكبر مني ومع هذا راضي فيكن..وناظر بفتون من فوق لتحت : وشكل هذي بتنظم معكم من قائمة العوانس بجماعتنا لا جمال ولا شهاده مين بيرضي فيها الله يعين بتفلسوا الدوله من كثر ماتصرف على عوانس جماعتنا
فتون الي جالسة تسولف مع وفاء الي اشتاقت لها و ما كان الامر يعنيها شيء ولا ردت عليها ولا قطعت ولا التفت لها مجرد لفته ...حس بالحقد عليها وتوعدها بداخلها غير ينفذ مخطط عزيزة ويكسر راسها
قامـت مرام بعصبيه وضحت من وقفتها وطلعت بـرا تشم هواء بعيد عن كلام مازن وريحة دخانه
رفعت اماني صوتها ولفت لعزيزة : عزيزة لو ما سكتي مازن بتصل على السواق وارجع لبيت انام ابرك من اسمع كلام سخيف
عزيزة بضحكة وضربت فخذ مازن : هـي انت اسكت وهمسة بصوت واطي : قبل ماتفكر تزوج طلق الي عندك وبعدها تزوج
تكلم عامر اخيرا الجالس باخر المجلس وعينه على شروق الي دخلت : هي انت احترم هالبيت وبلاش كلام بزارين
مازن بضيق : الحين عشاني استر على بنات عمك قلت بزارين لــو فيك خير احسن على وحده منهم وتزوجها
طارت عيون شروق بتلقائيا هي ماحست فيها ومجرد عيونها تلاقت مع عيون عامر لفت وجهها بعيد عنه .. وبداخلها غباااء ماعمرها ماحست فيه الا لحظتها .. اما عامر مشاعر غريبه اختلطت عليه واحاسيس عجز يقنعها بسبات بدت على ملامحة الراحة وابتسامة جانبيه عجز تخفى فرحته من ردة فعل شروق الي حسسه انه فيه اثر ولو كان قليل بقلبها له : بنات عمي الف واحد يتمناهن
ضحك مازن وهو طالع وتكلم بصوت عالي :رقـع لنفسك بس رقع اذا شاطر تعال بكره وتقدم وخلك من الكـلام الفاضي
دخــل ياسـر محمد وسامر وتكلم محمد وهو يناظر بزوجته ايمان : شخبار الحلوين
دفـة ياسـر باشبه بالغيرة مع كتفه : هي تـر فيه حلـوين كثـير
ضحك محمد وهو يتحسس مكان ضربته : والله انك دفش الله يعين نوف عليك وبعدين انا اقصد زوجتي وش لي بمـرتك
ضحك سامر : هذي مشكلة الي يزوج بزارين
قامت نوف وهي تنافخ وتشمر كم عباتها تمثل المضاااربة : هي احترموا نفسكم ما اسمح لكم تغلط على زوجي وانا موجوده
ضحك محمد وسامر وانحرج ياسر وبان احراجه وتكلم مازن من الدور العلوي : انطمي ولا كلمه لـو اسمع لك صوتك لروحك البيت ودموعك على خدك
تضايق ياسر ورفع صوته ينافخ : هـي انت ما اسمح لك تغلط على زوجتي وانا موجود
ابتسمت نوف بدلع لما دافع عنها ياسر وكشت بوجهه أخوها وجلست مكانها
عامر الي مكان كل الي حولها جالس يناظر بشروق الي عيونها تنطق الغربة.. بالخوف .. بالوحدة .. بالوحشة .. وتكلم با بتسامة هادئة عكس التيار الي يجرفه اكثر ويدفعه بقوة وبدون رحمة : شباب خلينا نروح المجلس وخلووو البنات براحتهم
تمدد سامر بطوله على الكنب بعد مافسخ جزمته : تبي تروح انت روح انا تعبان وانتظر العشاء عشان اتعشى وانام
عامر وعيونه حاااول يبعدها عن شروق الي تلتفت بشكل ملحوظ واضح انها خائفه تطلع فوق..والمجلس ماهو عاجبها .. تكلم عامر وهو يبعد نظراته المتصلبه لها : وفــاء اطلعي فوق وهااااتي لاب توب معك
قامت شروق بسرعه وحمدت ربها بداخلها ان وفاء قامت وانقذتها من الافكـار السوداويه الي صـارت تمـر على بالها كل ماشافت رجال ولحقت وفاء وصوت ركضها اوجع قلب عامر



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




قفـز نفس قفزته قبل عشر سنين لما قادته للهاوية ورمـته بقـر الحياة وطوقته بحبل وهمي تقوده لمتاهات مليانه اشووك ومستنقعات.. وقف بطوله بعد ما استعاد توازنه ..وعينه على الملحق اسغرب ان باب الملحق فاتح.. توتر بزياده والعرق انتثر بوجهه برغم برودة الجوء..دخل بوجل وعيونه تترقب المكان بخوف وحرس وحـذر
حس بخيبة امل كبيره لما شاف الانوار مقفله والبيت فاضي وخالي سحب نفسه وقام يمشي بحذر تراجع خطوات بسيطة لما سمع صوت مشي والصوت يرتفع ويقرب اكثر .. تخفى وراء الباب
شاف بنت داخله عبايتها تطير وبطالونها المخمل البرتقالي واضح وطرحتها راميتها على اكتافها ..دقق بملامحها بشدة وكان عنده نسبة ضئيله انها تكون وحده من اخواته.. شافها مشت لداخل ..وصـوت كعبها كل ماله يرتفع اكثر واكثر ويقترب لـه ..سكـر الباب وراها
لفـت مرام بخوف وشهقت بصوت عالي وتكلمت بخوف عجزت تخفيه : مـين
مسكها فارس مع رقبتها وحط يده على فمه عشان ماتصرخ
تلون وجهه مرام من قووة مسكته وبنفس الوقت من الصدمة وبحركة اعتادت عليها سنين فكت سالسالها ومدت له بكل خظوع وذل وانكسار
اخذها فارس بحركه غبيه ودفها بركن الزاويا وتكلم بعيون مليانه شـر ويـده على فمها : انخرسي ولا كلمه
تساقطت دموعها على كفيه وصارت تهز راسهااا بقوة وهي تبعد يده القويه عن فمه
زاد فارس من قوة الضغط على فمها وتكلم بتهديد واضح : انت ماتفهمي انخرسي ولا كلمة
زاد صياح مرام وعيونها صار تنزف بدموع غزيرة تتساقط على يد فارس بدون رحمة منه ولا شفقه مـرت بقلبه
عصب فارس وضربها كف على وجهها : انخرسي سامعه و بتروحي تنادي روعه وشروق فاهمه والله لو اسمع انك خبرتي احد ان موتك بيكون علي يدي فاهمه
هزت راسها باستسلام وتاكيد وقلبها يدق بقووة واطرافها ترتجف
بعد فارس يدها عن فمها .. وصارت مرام تكح بقوووة وهي ترتجف
ماهو من البرد من الخوف والرعب وصدمتها بفارس خلاها تمشى بدون عقل
اما فارس عمره ماتجرا على بنت بس مجرد انها بنت من هالعائله يحقد عليهم يكرهم على الـمر الي ذاقه خلال عشر سنين بدون ذنب منه الا انه ولد بحارة الشقاء
دقائق قضاها برعب وخوف انفتح باب الملحق وطلت هالمره وقفت وهي ترتجف وتبكي وتكلمت بصوت متقطع : روعــه ماهـي فيه يقلون روعـ ـ ـ ـة طـــردها حمـود ...وووو شـروق ماهـي راضيـه تفـتح الباب
جن جنونه ودفها على الجدار وهزها بقوة و بحدة صرخ بوجهها : وين طردها
هالمره تمالكت نفسها وصاحت بحرقه : والله لو تلمسني لتندم فاهم
ضربها كف اقووى من الاول : الله ياخذكم واحد واحد
وطلع من حيث دخل وهي انهارت بالصياح بصووت عالي وصدمتها بحمها ايقنها انها كانت عائشة بسراب

*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



بعد الاشراق..وفي الـمزرعة و تحـت عريش العنب الجاف وما بقى فيه الا اغصان يابسة لاتمد لحياة بصله..وهي تنتظر وقت الربيع الي طال انتظاره وحالها لايقل عن الجالس تحتها
بندر الي وساند راسه على الخشب ويدق راسه بالخفيف وكأنه يصيحه..فرك عيونه بقوة وهز راسه يطرد الخواطر والافكار الي هاجمته لم رجوله حوله وتكلم وهو يحجب الشمس براحته : يمــه ما كان فـارس تأخر
ام بندر بخوف تسلل لقلبها : يارب تحفظه وترجعه سالم
سمعوا صوت مشى وقام بندر مفزوع : هذا هو يمه جاء
دخل فارس وعلى وجهه اكبر خيبة امل قامت ام بندر وتكلمت فرحة ماقدرت تخفيها : الحمد الله على سلامتك وش بلاك تاخرت ... والتفت على وراء : فارس جبت أخواتك
فارس نزل راسه بالارض وبعده رفعه وناظر بامة : لا ما جبتهن واصلا ما شفتهن ولا قدرت اشوفهن
بندر وناظره بحده : اجل ليش رايح
زفر فارس بصوت عالي : قلت لك ماقدرت وبعدين روعه ابووك طردها وشروق مع غروب بنفس البيت
قاطعه بندر بصدمة :وين طردها ابووي
تضايق فارس من الحال الي وصلوا لها : يعني وين بتروح اكيد عند عمي
بندر و الدم ارتفع كله لوجهه و النار تشتعل بداخله : وانت ليش مارحت لها عند عمي وجبتها انت عارف ان البيت كله عيال وبيت عمي كله غرفتين على بعضها
فارس بحال يائسة وانفاس متضايقة وما تطلع الا بصعوبة : خفت اروح حارة الشقاء وانكشف لاني احمد قال انها مراقبه والشرطه ما تفارق الحـاره صبح ومسى
صاحت ام بندر وارتفع السكر معها : حسبي الله عليك ياحمود وداخت وجلست على الارض
اخذ بندر مفاتيحه وجواله : انا بروح اجيبهن والي يصير يصـير
مسكه فارس بقوة : بندر لاتصير مجنون وتضيع حياتك قلت لك حارة الشقاء صارت مراقبه من كل الجهات ومافي مفر تدخلها وشروق في البيت نفسه ولا تقدر توصلها
دفـة بندر بقوة وطلع ولا اهتم بصوت فارس الي ينادي عليه
غمض فارس عيونه ثواني وهز راسه على عناد بندر الي مايتركه ودخل البيت ورمى نفسه على الأرض و ناظر بيده وبقايا الروج الي لازال اثاره محتل بين اصابعه ..مسحها بقووة وهو متضااايق وتذكر البنت ودموعها طلع سلسالها من جيبه ورماه بعيد عنه وحط رأسه ونام



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



توسطت الشمس في كبد السماء وهو لازال صاااحي ومواصل.. طلع سالم من الفندق بعد ما فشل لـمره العاشرة لـوصول لـ احلام .. جر رجوله لخارج وهو منهار من الداخل كليا واشياء كثيره بناها ايام وسهر عليها شهور وانهارت لحظتها رمـــى نفسه على كنب الاستقبال الي تحت وغمض عيونه بصعبوبه وصار يضرب بطرف الكنب بيده بقوة والسيجاره بيده الثانية .. ماقدر يفهم سبب عجزه عن الوصول لـ احلام .. ليش رجولته هالمره خانته وهو كل مره يصل لحرام بكل سهوله
وكل مـره يقدر ياخذ الحرام مافي احد يمنعه ..تنفس بقوة وطلع دخااااانه وصار يشرب وعقله يتمنى الموت ولا يمس برجولته ولا احلام تحس بالنقص
وماكان يدري ان هناك دعوة قيلت قبل سنين من امرأة مظلومة اوقفت حاجب عن أحلامه وريما كانت أحلام


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 04:19 PM   #27
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجـــزء الــعشــرين

مشاعـر مفـقـودة

بعد الاشراق..وفي الـمزرعة و تحـت عريش العنب الجاف وما بقى فيه الا اغصان يابسة لاتمد لحياة بصله..وهي تنتظر وقت الربيع الي طال انتظاره وحالها لايقل عن الجالس تحتها
بندر الي ساند راسه على الخشب ويدق راسه بالخفيف وكأنه يصيحه..فرك عيونه بقوة وهز راسه يطرد الخواطر والافكار الي هاجمته لم رجوله حوله وتكلم وهو يحجب الشمس براحته : يمــه ما كان فـارس تأخر
ام بندر بخوف تسلل لقلبها : يارب تحفظه وترجعه سالم
سمعوا صوت مشى وقام بندر مفزوع : هذا هو يمه جاء
دخل فارس وعلى وجهه اكبر خيبة امل قامت ام بندر وتكلمت بفرحة ماقدرت تخفيها : الحمد الله على سلامتك ايش بلاك تاخرت ... والتفت على وراء : فارس جبت أخواتك
فارس نزل راسه بالارض وبعده رفعه وناظر بامة : لا ما جبتهن واصلا ما شفتهن ولا قدرت اشوفهن
بندر وناظره بحده : اجل ليش رايح
زفر فارس بصوت عالي : قلت لك ماقدرت وبعدين روعه ابووك طردها وشروق مع غروب بنفس البيت
قاطعه بندر بصدمة :وين طردها ابووي
تضايق فارس من الحال الي وصلوا لها : يعني وين بتروح اكيد عند عمي
بندر و الدم ارتفع كله لوجهه و النار تشتعل بداخله : وانت ليش مارحت لها عند عمي وجبتها انت عارف ان البيت كله عيال وبيت عمي كله غرفتين على بعضها
فارس بحال يائسة وانفاس متضايقة وما تطلع الا بصعوبة : خفت اروح حارة الشقاء وانكشف لاني احمد قال انها مراقبه والشرطه ما تفارق الحـاره صبح ومسى
صاحت ام بندر وارتفع السكر معها : حسبي الله عليك ياحمود وداخت وجلست على الارض
اخذ بندر مفاتيحه وجواله : انا بروح اجيبهن والي يصير يصـير
مسكه فارس بقوة : بندر لاتصير مجنون وتضيع حياتك قلت لك حارة الشقاء صارت مراقبه من كل الجهات ومافي مفر تدخلها وشروق في البيت نفسه ولا تقدر توصلها
دفـة بندر بقوة وطلع ولا اهتم بصوت فارس الي ينادي عليه
غمض فارس عيونه ثواني وهز راسه على عناد بندر الي مايتركه ودخل البيت ورمى نفسه على الأرض و ناظر بيده وبقايا الروج الي لازال اثاره محتل بين اصابعه ..مسحها بقووة وهو متضااايق وتذكر البنت ودموعها طلع سلسالها من جيبه ورماه بعيد عنه وحط رأسه ونام




***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



دخـل الجناح ورمى جاكيته على اقرب مقعد.. فتح غرفة النوم الي كانت حاره نفس مشاعر المحترقـة داخلـة..عبس وجهه بحزن لما شافها نائمة باسترخاء وملامح منزعجة بدت على وجهها ..جلس جنبها وعيونه تتأمل جسمها بشرود.. بعـد الشعر عن وجهها وباسة على خدها بخفة سريعة بالنسبة لها اما بالنسبة له كانت طويلة ومتعبة
قامت احلام بفزع وانحرجت لما شافت سالم نائم جنبها نزلت راسها بخجل وتوردت خدودها وهي تلف على اصبعها طرف فستانها الاحمر الحريري
ناظر سالم بفستانها الحريري الي شده من البارحة : صباح الخير
احـلام بتقطع وعينها على الساعة : صباح النور وتقلبت ملامحها ... الساعة تسعه
تكلم سالم بقلب منصهر من الداخل لما انحرم من شيء عجز الوصول له : اييييه قومي طلبت فطور لنا وبعدها خلينا نرجع نام احسن نفسي نعسان ومتكسر
رفعت احلام حاجبها باستغراب : ليش انت ما انمت
هز راسها وهو ياخذ نفس مسموم من قربها له : لا ماجاني نوووم.. وغمز عينه بخبث وكمل : وانت بقربي بالله كيف انام
ضاعت ملامحها وقامت بسرعه من سريرة وتعثرت بذيل فستانها الحريري : ناااام انت انا خلاص شبعت نوووم
قام سالم وقف قريب منها وريحة عطرها تسللت داخل نفسه بقوة : امداك شبعتي نوم وانت ما نمت الا بعد ما طلعت الشمس وسمع صوت الباب : يللا هذا الفطور وصل
ابتسمت لتبدوا ملامحها اجمل ونور بدا يضفى على وجهها : بس انا ماحب افطـر بطلب لي مشروب ساخن
مسكها مع اكتافها وجرها قريب لصدره الي يتهيا له ان دقاته ازعجت العالم في سباتهم : وترضين اني افطر بروحي
ابتسمت بخجل ونزلت عيونها : خلاص بفطر بس اغير ملابسي
ناظرها سالم بنظره غريبه نعست عيونها وبدا الخمول على ملامحه وتوردة خدود احلام واحرجتها بقوة : خلاص انتظرك بـرا بس لاتنسين البسي لك شيء دافي الجوا بارد
هزت احلام راسها ودخلت الحمام تتسبح وبداخله راحة تمكنت من قلبها



***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


من اول ماصحى وهو لسه على فراشه متمد بطولة وعيونه تناظر السقف المتهالك الي ذكرته بايام حبه لجنان ..لـ فتون ... لـ قلبه الممزق والضائع قلبه المشتت الي عجز يلاقي مراده والى الان ماقدر يضفر بحب خالص .. سؤال دائما يقفز بخاطره ..ليش لما يحب يحب غلط ليش لما يسلم قلبه ما يعرف يسلمه للتستحقه ..تذكر فتون وملامحها الناعمة وابوها تذكر كيف انصدم من ردة فعلها وكيف تركته مثل ماتركته غيرها والدور جاي على لمى الي مايذكر منها الا لما كان يطفشها بكثرة بوساته لها
انتشله من سرحان نغمة جواله رفع الجوال بكسل .. كان يتكلم مع احمد بخمول وكسل بس كلمة احمد الغريبه صدمته قام مفزوع وجلس بوسط فراشة
: ايش روعه رفضتك
تضايق احمد بقوة وهو يزفر بحرقة وصلت لاسماع فارس: ياخي مدري ايش قلبها البنت كانت راضيه وموافقه ولما جيت بملك ردتني ولا هي راضيه ابدا
قام فارس مقهور : مهو على كيفها حلوه تبي تفضحنا هذي
قاطعه احمد بقهر وصوت مرتفع : اجل على كيف مين اسمع يافارس اذا تبي تغصبها علي انا من الحين معارض
فارس بهدوء ومحاولة امتصاص غضبه : ماراح اغصبها بس راح اقنعها
احمد بدون اقتناع : وكيف تقنعها وانت حتى ماتشوفها ولا تكلمها
فارس بتلقائيا : بندر راح يجيبها هي وشروق
حس احمد بشعور غريب اختلط بقلبه : وليش انت ماتجيبها مهي اختك هذي
فارس بضيق : والله رحت وحاول بس ماقدرت المهم يارجال انا بكلمها وما يصير خاطرك الا طيب
قاطعه احمد برجاء : فارس اذا تعزني لاتغصبها اذا هي خلاص ما تبي ماله داعي نجبرها
فارس : لا تخاف وما يكون خاطرك الا طيب
قفل الجوال ودخله بجيب روبه ومشى وداس برجوله السلسال الي رماه ونسى صاحبته وكان يدوس قلب احبه بصدق وهو رد الحب باهانة تجرعتها بندم على ايامها الضائعة


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



ركضت على الشباك وهي تبعد الستاره وتكشف عن الظلام و لما شافته تحرك بسيارته وطلع خارج البيت وتاكدت من خروجه .. ركضت بخفه وفتحت غرفة نادر بسرعه
وصارت تفتش بدون وعي في مكان على ضالتها قلبت باالادراج والدولايب ولما شافت الادوية مرميه بالجانب الاخر من سريره قلبت بينهم ولما لاقته ارتسمت على ملامحها الراحة ..فتحت العلبه وانقهرت انها ملاقت الا ثلاث حبات .. دخلتها بصدرها وبسرعه طلعت وسكرت الباب وراها
وقفت بالصاله وطوت بإصبعها البنصر لقدام وهو يتكلم مع نفسها بجنونها " الخطوة الاولى ونجحت .. ومشت بهدوء بعد ما رمت شبشبها في الصاله ومشت على اطراف اصابعها متجاهلة برودة الارضيه ..فتحت باب غرفة شروق وشافتها نائمة وشعرها منثور حول وجها دارت بالغرفة بعيون شريرة كنفسها القابعة بداخلها ولمحت الجوال معلق بالشاحن بسرعة نزعته وطلعت ودخلت غرفتها وشدت الخنصر وهي تتكلم مع نفسها .. والخطوة الثانية وسويتها ونزعت الشريحه من الجوال وكسرتها بين اسنانها ورمة الجوال بالسلة الموجودة بركن الغرفة.. ضحكت بين نفسها لما توسطت غرفتها وصدى ضحكتها وضح انها امراة مريضه وتعاني نقضا مـا وبعدها رمت نفسها على السرير وهي تقووول " طيب ياعامر و يا شروق اذا ما علمتكم قدر نفسكم ما كون عزيزة
شدت باصابعها وهي تكلم مع نفسها بدون وعي " الخطوة الأولى والثانية علي الخطوة الثالثة وشدة بقوة بالأوسط وهي تقول على سيف والخطوة الرابعة وطوت أصبعها ألسبابه بحقد على شروق وشدت الإبهام بقوة وادخلته تحت أصابعها الاربعه عليك ياعامر وتشوفوا كيف اسوووي فيكم وتعرفوا مين عزيزة وتلحفت بغطاءها وهي تفكر بناتئج خطتها الجديدة
ولا فكـرت بعواقب العرض الي راح تلعب فيه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



صــوت الاغاني والموسيقى الهابطة وهي تصدح من شقتهم كانت تجاهر الله وترتفع اكثر كل ما ارتفع صـوت الامام وهو يقـرا " وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا ما كسبت وهم لا يظلمون " الاية التي أقضت مضاجع الصالحين.. وماكانت لهم الا ايات تتلو ولا تلامس لا أسماعهم ولا قلوبهم
دار بسام بالشقه بدوران متعاكس ..وهو يضرب أي شيء قدامه وبيده الثانيه الجوال يضغط على ازاريره بقوة وهو يصرخ بصوت عالي : قسم بالله لو يطيح بيدي الواطي الي يدق على هالرقم اني لمسحه بالوجود
ضحك عمر بستخفاف بعد ما تمدد على الكنب وضغط بالريموت على درجة اعلى بالصوت: يارجال يمكن هذا خووي البنت ليش انت من متى تثق في البنات
طنشه بسام وصار يثور بدوران مخيف بالبيت وهو يضرب بكل قوته الجدار
ناظره عمر بخبث وتنعش قلبه بشعور غريب يتلذذ فيه بداخله بدون ماتظهر ملامح اللذة على ملامحه : لهدرجه تحب البنت وتغار عليها اكيد هي حلوه عشان كذا ماتبي احد يسبق عليها غيرك ... وبحسره تبعتها اه طويله قال : اخ ياقلبي ليش حظي نحس ماطيح الا بالشيفات ولا التكرونيات ياخي ايش السر الي يجذب البنات لك
شد بسام على يده الي تبي ترفع تلقائيا لعمر الي ساعه وهو يسب بشرف بنت اخوه
زفر بصوت عالي كالفحيح : انطم يالكلب والي تتكلم عنها اشرف منك يالواطي
تمدد عمر وبداخله وعيد قاسي ليسبق على البنت قبل مايسبق عليها بسام انقهر بداخله انها اعطت رقمه الجديد لبسام والي قهره اكثر العلاقة الغريبه بينهم وتعلق بسام فيها لدرجه من يوم ما كلمها وهو يتلوي من القهر ويدور بالبيت مثل المجنون والمصعور
ضغط بسام لممره الالف على رقم المزعج الي ازعج وسن ويرسل لها رسائل غزليه : ماراح يطوول راح يفتح جواله واشوف الحقير والله لشرب من دمه واعلمه قدر نفسه
قام عمر من جلسته وتكلم وهو يدخل المطبخ : ويمكن الرجال مايفتح الجوال وتتعب عمرك على الفاضي
بسام وطل راسه بالمطبخ :انت انطم لما اكلمك تعال جاوبني
عمر بابتسامة مالت الى الجنب :على هالخشم طال عمرك
وسكت بسرحان وهو يفكر كيف يطيح وسن باشواكه ويطعن بسام بظهره


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



يوم خروج سيف من السجن ..اجتمعت جارات ام سالم واقاربها يباركولها بخروج ولدها ...وانتشرت الزغاريد في بيت صالح واختلطت الدموع بالضحكات .. ضمته ام سالم ولدها لصدرها بقوووة : الحمد الله على سلامتك ياسيف
سيف وهو يحب راس امه : الله يسلمك يمة
ولف على اخووواته : شخباركم
اسماء وبسمة بصوت واحد : الحمد الله
لف سيف وناظر على روعه الي جالسه بطرف المجلس وهي تهز رجولها بقوة : شخبارك يابنت عمي ومبروك الطردة المحترمه الي حصلتيها من بيت عيال شاعر
تدفق السب والشتم على شفتها وناظرت بالموجدين وبلعت ريقها وكانها ترمي الكلام بقر جسمها من داخل : انا داخله جوا عن اذنكم
دقائق بطية بنسبة لبعض وسريعه لنصف الاخر .. سمعوا دقات غريبه على الباب
قام يوسف بغرابة بعد ما رمى شماغة على كتفه : مـواعد احـد
سيف بشرود وعيونها مرتكزه على جسد شروق الي ما غاب عن باله لحظة وحده : ايييييه اكيد سامر جايب اخته معه..وسكت وبداخله شيء بينفجر : طلعت مرة عمي خير عن مائة رجال دبرت لي طلعه وكله عشان خاطر اخوها
طلع يوسف وهو مستغرب زيارة عزيزة الغريبه لهم فتح الباب الي اصدر صرير مزعج من الصدى الي نخش الباب من اسفله.. وابتسم مجاملة : هلا بمرة عمي
عزيزة بعيونها الحادة المرسومه بكحل مائى زاد سواد عيونها : شخبارك يوسف
يوسف وعينه على القابعه وراء عزيزة : بخير الله يسلمك شلونك وشلون عمي
عزيزة ببرود ردة عليه : اذا عمك غالي عندك تعال واسـأل عنه ولفت على اماني الي اجبرتها تطلع معها وكذبة عليها
اماني الي متلثمة وكاشفه اكثر من هي ساترة من اول نظرة انقلب قلبها واحتبس بداخلها انفاسها الممزقه وعبرتها الي تهاوت على الرحيل وهي تحاول تكسر شيء بداخله عجزت توصل لـه..دفت عزيزة مع جنبها وهي تهمس بصوت واطي : خلينا ندخل
ناظرتها عزيزة بنظره غريبه وبعدها التفت ليوسف وبعيونها علامة انتصار انها كسرت شموخ واحد من عيال الشقاء : هذي اماني الي خطبتها وردتك عشان مستواكم مايناسبنا
حست اماني بدوار لفها بقوة وابعدها عن الموجدين وراماها اخر الدنيا.. وكلام عزيزة كان مثل الخنجر المسموم الي انطعن بقلبها هي مجنونه لما طاوعت عزيزة انها تجي هنا كانت متظايقه وطفشانه بعد احلام اتصلت على مرام النائمة والي ماتدري ايش قلبها بعد زواج اخوها سالم وما لاقت قدامها غير بيت عمها الثاني ..بعدت نظراتها لفراغ البعيد .. بعيد عن انفس يوسف ونظراته الباردة والغريبه وانكسار فضيع دوى داخل جسمها
يوسف باحتقار لامسته حروفه من كلام زوجة عمه و بنظرات تفحص فيها اماني وردة فعلها : كل شيء قسم ونصيب ..واشر بيده
هذا باب الحريم قدامك ادخلي مافي احد ...ودخل بقسم الرجال
تارك قلب تمزق بما فيه الكفاية

\
\
\

بغرفة الحريم وبعد العشاء اختلت ام محمد بروعه بمكان بعيد عن الحريم وهي تحاول تلم فرحتهم المفقودة : يابنتي لاتستعجلي وفكــري زين
روعه باصرار تمكن من قلبها : خالتي والله فكرت وفكرت بس ... وهـزت راسها سامحيني ياخاله مقدر وتكلمت بنفسها وتشد على عيونها بقوة " احمد كمل الي بداه بندر وفارس وعمر وعمري ماراح ارتبط باحد كرهوني بالرجال من خذلانهم لي من بعدهم عني يرضيك ياخاله اني اكون مسترجله ولا بداخلي انوثه وصرت مثل الرجال ادافع عن نفسي واخذ حقي مهما كانت الوسيله ومهما كان الغلط الي اسويه
تكلمت ام محمد برجاء اخير وانتشلتها من وساوسها الي بدت ظاهر على ملامحها المنقلبه : صدقيني ما راح تلاقي احسن من احمد وخذي راحتك فكري يوم يومين اسبوع وبعدها ردي علينا ...وقامت ام محمد بضيق وجلست قريب لبتها ليلى
جلست جنبها لمى من الجهه الثانية وبضيق تكلمت : وانت حظرتك وش شايفه على اخوووي عشان تغيري رايك يمكن شايفه لك شووفه هنا ولا هناك
عبست روعه وجهها وناظرت ببسمة الداخله : وش دخلك
جلست بسمـة جنبها من الجهه الثانية وماقدرت تخفي عبرتها وتكلمت بهمس : روعه انت ليش رفضتي احمد
روعه بتنهيدة اتعبتها بصدرها واذتها حتى طلعت : لان مافي نصيب
تضايقت بسمة وشعور بالذنب احتجز له مقعد بقلبها : وهالنصيب ما جاء الا هالحين روعه عذرك ما حد يقبله
قامت روعه وهي تتكلم : استغفري الله لاتعترضي بيوم وليله تنقلب الاحوال ولـو احمد قسمتي راي ما راح يفيدني بشيء
مسكتها بسمة قبل ماتطلع وعبره مخنوقة احتبست بزاويه عينها وقلبها يدق بقوة وهو تتذكر اعترافها بحب احمد الي مهو داري عنها : روعــة انــا اسفه مــاكان قصدي اتطاول عليك بالكلام او اقوول ان احمد ما يستاهلك انت ماتستاهلي تاخذي الا الي يقدرك ويحبك وهذا ما نشوفه الا بأحمد
ابسمت لها روعه بطيبه وهو تشد على يدها : قلت لك كل شيء قسمة ونصيب وانا نسيت الكلام الي صار بينا

\
\
\

دخلت روعه المطبخ تشوف اذا عمتها ناقصها شيء او محتاجة حاجة وشهقة بقوة لما شافة المطبخ فاضي الا من جثة سيف الكريهه
تقدمت بنذالة وصوت مستحقر : شخبار السجن معاك اشوفك نحفان
لف سيف ظهره وهو يضغط على كوب المويا ويتكلم بقهر : الحمد الله وبعيونك الحلوه ياعمري اكيد ما عاد اقدر اصبر عن ذاك الجسم الي فتني يوم العيد وسد نفسي عن الاكل وعذبني بليلي
لوعة ودوار ومغص تبعه غثيان من كلامه المقزز كلها هاجمة روعه : تدري انك انسان وسخ وحقير والي سواه عامر فيك قليل
ضحك بصوت مكتوم وهو يميل فمه باستحقار : تدرين ان عامر ولا عشرة مثله يقدروا يمنعوني عن شروق وبعلمك وقتها مين عامر وعلى فكره سلمي عليها وقووولي اني مشتاق لها والحب عذبني وضحك بصوت عالي ..وكب بقايا المويا على وجهها وطلع وهو يتوعد لهن






***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



كان جالس بحديقتهم الواسعه تحت ظل قمر يختفى لحظات من السحب الي تطمس نور ويظهر لحظات بجمال بعيد عن ما يمنعه ..ونسائم باردة رطبة تتخلل لاجسامهم وتظهر رعشه خفيفه سرعان ماتزول ..وهو يسرد عليهم بعض مواقفهم المضحكة وذكرياته الممتعه والحزينه هو وعمر وهشام كانوا ثلاثي رائع.. واصدقاء ظروفهم الغريبه تتشابه..
بسام وهو مستمع بذكرياته : تدرين لما تهاوش هشام وعمر طحت بينهم مدري ارضي هذا ولا ازعل هذا .. بس بالاخير قدرت اقنع عمر انا نرضي هشام لان عمر هو الغلطان ولسانه دائما متبري منه .. وابتسم بهدوء بعد ما رجع ظهر وراء :
الله يرحمك يا هشام لـو ما رافـق الشلة الي تعرف عليهم كان الحين القى احد يسكت ويفكنا من ثقالة دم عمر
قلبها يتقطع ويتمزق .. يذوب بانصهار حارق ..كل ماذكر مواقفه كلامه ..وهو مفتخر بالخنجر الي اهداه اخوها .. هو الي قتلوا اخوها هم الي حرموها وعائشين
يضحكوا لازم يتجرعوا الكاس الي ذوقوه له لازم يشربوا من الوحل الي شرب منه
صاااحت بحــرقـة وما قدرت تخفى شهقاتها الي خنقتها من اول جلستها : خلاص بــس بـــس
انصدم بسام من ردة فعلها وناظر بغرابه لـ وسن وكانها يسألها ايش بلاها
مسحت وسن على ظهر اسيل وهو خائفه من انقلابها الغريب : بسم الله عليك ايش فيك
دفتها اسيل بيدها بقوة عن ظهرها واخذت جوالها وقامت : مالكم دخل في سامعين
لحقها بسام ومسكها بصدمة : وسـن ايش بلاك تعبانه متضايقه قلت شيء يزعلك
ناظرت بملامح الخوف بوجهه وشهقة بقوة لما صورت اخوها ارتكزت على وجهه ..ضربته بقوة على صدره بقبظتها الواهته : مالك دخل في بعد عن وجهي
قربت وسن بعيون خائفه وبدون ما تنتبه لغلطتها : اسيل بسم الله عليك ايش صار لك
برزت عيون اسيل الحمرا بقوة وتقدمة وضربتها كف على وجهها بقوة وهي تقول : وسن يالمجنونة وسن يالمتخلفه
ضاعت نظرات بسام بينهم بدون استيعاب وتكلم بغرابه : ايش فيه ولف لـ اسيل بغضب مخنوق : ليش تضربيها
دفته عن وجهها بعد ماعجزت تتغلب على نفسها وتبعد ملامح اخوها عن وجهه عمر وهي تركض وتتكلم بدموعها اخفتها عنهم : مالك دخل فيها يالصايع يالضائع يالسكران وكلامات حاول يصمم اذانه عن سماعها
لف على وسن وهو يناظر بقايا جسمها وصوتها الي اختفى داخل الفله : ايش فيها وسن احسها مهي طبيعية
تكلمت وسن ويدها لسه باقيه على خدها المهان : مدري عنها هي كذا احيانا تلاقيها طبعيه واحيانا تشوف منها حركات غريبه ... ومشت وهي تقول : عن اذنك عمي ابدخل اشوفها
هـز راسها ومشى معاكس لطريقها طلع من البيت ونبرة صوتها احتفظ فيها عقله ويدها الي ضربت صدره اوجعته بالقلب لا بجسمه حيرة انبت تساولال واستفسار عن ردة فعلها الغريبه استنشق بقوة رائحة الفل وهو خارج من اسوار حديقتهم

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



بزاويا من زوايا مجلسهم البالي والمتهالك من ناحية الباء والدهان ومساندهم الحمـره المندثره بهذا الوقت شد سيف المركا لجسمه وهو يتكلم بحقد عكر عليه خططه : قلعتها الوسخه ايش تبي فيها
سامر وعيونه من الضيق شووي وتدمع : ياخي انت ما تحس ماعندك قلب اقول البنت ابيها عاد افهمها مثل ماتفهما
سيف بقهر : بس خلاص البنت راحت ماصارت من نصيبك وعلى فكره عرفت مين خطبها
اتسعت حدة عيون سامر بقوة : ميــن ؟؟
سيف واصدر صوت استحقار وماكان الي يتكلم عنه ولد عمه : فارس الي قتل اخوك ناصر
قام سامر مفزوع وبصدمة كيف يزوجوا لمى البرئية ..لمى حبيبته ..لمى المتمرده بعفويتها لـ قاتل مستحيل يصدق تكلم بدون استيعاب : انت من جدك
سيف ببرود وهو يشرب بقايا الفنجال : اجل اكذب عليك
حس بنيران داخله ترتفع للقمة : وسلطان ايش قال
سيف وجاء الوقت الي يبرد قلبه بسلطان : ايش راح يقول اصلا هو الي اقنع اخته تاخذ فارس قال سامر ضائع وبضيعك معه
جلس سامر باعصاب تالفه وصورة لمى ما غابت عن باله : والله لعلمه سلطان كيف يكذب علي ويوعدني وهو مهو قد الوعد وراح اخرب عليهم فرحتهم واعلمهم قدر نفسهم
سيف ويحك ذقنه : ماعليك منه اصلا هم لهم الشرف يناسبوك وووو
قاطعه سامر : خلاص سكر على السالفه وقول ايش الموضوع الضروري الي تبني فيه
عدل سيف من جلسته ولعب باصبعه بالفنجال الفاضي : اجلس الموضوع خاص شووي
جلس سامر بضيق وهو يطالع بساعته : خلصني وراي اشغال كثيره
سيف وهو يتماسك ومنتبه لا يغلط ويحطم اماله الي يحلم يوصل لها : بسمة اختي
كشر سامر بوجهه : ايش بلاها اختك
سيف وبلع ريقه الجاف والمـر وهو يسرد كذبه : مدري ايش بقولك بس اختي متقدم لها رجال كبير بالسن واهلي غاصبينها عليه وابوي كلمته ماتزل الارض والبنت حرام ذبحت نفسها بالصياح وانا ما بيدي اسوي لها شيء
تكلم سامر بغرابه : وانا ايش دخلني
سيف بقهر امتصه داخله : بصراحه ..انا ماراح اشووف احد يستحق اختي مثلك وووياليتك ما تردني اذا خطبت اختي لك
برزت عيون سامر وتذكر بسمة وملامحها لما شافها مفزوعه وبصدمة : بس انا
قاطعه سيف برحاء وتوسل بان في عيونها الي كسرها ونزلنهن الارض : لاتردني يا سامر انا طلبتك وعلى الاقل تقهر سلطان وتبين له انك ما انت ميت على اخته .. وصدقيني راح يحترق
سامر بضيق وملامح لمى صارت تزاحم صورة بسمة : بس اخاف اظلم اختك معي وووو
قاطعه سيف : ما يجي منك الغلط ...وفكر يومين ورد علي بالخبر
هــز سامر راسه وقام مصدوم من كلام سيف


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



طلعت من غرفتها وهي لافـه حجابها الي نادر مايفارقها بعد ماتعبت وهي دور جوالها
قلبت غرفتها فوق تحت وهي متاكدة ان الجوال كان على الشاحن قبل ما تنام
نزلت بسرعه وصوت كعبها لما يضرب بالارض له نغمة خاصة .. وتقطع بعض الجدال القابع بركن من اركان الصالة ..رفعت عينها لجالسين باخر الصاله ودخلت المطبخ ونادت على احدى الشغالات : نـــور نــور
جاءت الشغاله وهي تمسح يديها بمريلتها : نعم ماما
شروق باستفسار : شفتي جوالي
هزت الشغاله راسها : لا ماما
شروق : طيب اعطيني جوالك خليني ادق على جوالي
طلعت الشغالة جوالها من جيب بنطالها ومدت لـ شروق
ضغطت بازارير سريعه على الجوال وصدمها الصوت " ان الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الان" .. حكت موخرة شعرها بتفكير بعد ما مدت جوالها وطلعت برا

\
\
\


بركـن من اركان الصالة كان النقاش محتد بينهم وتوسلات عامر واصراره ما جاب فائدة مع قسوة وعناد نادر الي القسوة والعدوانيه صارت ملازمه له .. كثير تأذى من ضرب نادر له من سلاطة لسانه وألغازه الغريبه الي يرميها حط يده على راسه مكان الجرح الي مابرى بعد ما رماه بالدباسة بموخرة راسة
وقف عامر بوجهه نادر وطواله موازي لطوله: انت لازم تروح لموعدك..يعني ما يكفيك ان الموعد الي فات طنشته
دفه نادر عن وجهه : انا حـر وبعدين شايفني مجنون توديني الامراض العقليه
عامر بهدوء ومحاوله استرضاءه بقدر الامكان : يخسا الي يقول عنك كذا .. ومافيها شيء لما تراجع عند دكتور مختص
دفـه نادر بقوة على الكنب :انت شكل الضرب ما ينفع معك اقووول مالك دخل في
ولا احسن اقووولك راح طارد بنت حمود ازين لك
حاول عامر لمره الاخيره ان يتمالك نفسه ويتوسل له بطريق ثانيه انه يلين : نادر اسمع كلام اخوك تـرا ما حد ينفعك غير صحتك ولا تجبرني اني اتعامل معك بالقوة
شخـر نادر بطريقة مستفزة : تعال جرب القوة معي وقتها تعرف مين نادر
وطـلـع الدرج مع طلوع شروق دفها عن وجهه بقوة وهو يتكلم بحقد : انقلعي عن وجهي
تلمست شروق يده القويه الي نزعت كتفها من مكانها وتكلمت وهي تصرخ من القهر : انقلع انت يالمتخلف يالمجنون
صــرخ عامر بصوت اهتز له اركان البيت وتهيا ان الستاير طارت من قوة صرخته وكان يستحمل تطاولها عليه بس على اخوه وشقيق قلبه مستحيل:شــروق انقلعي لغرفتك لعلمك مين المجنون
تكلمت شروق وهي تشد بيديها على الداربيزين : مهو بس اخوك المجنون كلكم مجانين متخلفين من عزيزة الي اشوفها تضحك مع نفسها ولا منك ولا من البقيه
وضحكت بانتصار وهي توصل لدرجة الاخير : الحمد الله والشكر اخاف على عقلي يصير فيه شيء وان عائشة مع مجانين
شـد على قبضته وتهيا له انه يلحقها ويرميها من فوق الدرج من قسوة كلماته الي شبها بقلبه القاسي .. تراخى لحظات وهو يسمع صوت ارتداد صدى خبطها الباب بكل زوايا البيت وكانها تبرد غليلها بالباب الي يشتكي من كثر ما تقسى عليه
قرب الدفاية الزتيه له وهو يمد يديه الغليظه بانامة الطويله ويدفي نفسه من برودة الجو وقبلها من برودة المشاعر الي يلاقيها منها وشيء واحد دائما يدوي باذنه وتأيده
تصرفات نادر الغريبه واختفاءه الغريب " يمكن قتلها مثل ما قتل اخوك ناصر "

" يمكن قتلها مثل ما قتل اخوك ناصر "

" يمكن قتلها مثل ما قتل اخوك ناصر "



***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



فتحت باب القاعة بهدوء عكس الرجفة الي سرت بجسمها .. توسعت ابتسامتها لما شافتهن جالسات ركن من اركان القاعة.. تقدمت وعلى ملامحها ابتسامتها الهادئة ماتغيرت
تكلمت بهدوء وهي تشد ملزمتها حول صدرها وبيدها الثانية تمسك شنطتها بقوة : السلام عليكم
ارتفعت رؤسهن مع بعص ولما شافنها .. لفت روعه وجهه الجهه الثانية وهي تميل فمها ياستحقار
ولمى بادلتها ابتسامه اجمل من ابتسامتها : هـلا بمرت اخوي
توردت خدوده وفاء وتكلمت بخجل : هلا فيك شخبارك وشخبار عمي وعمتي ولينا وليلى
لمى : بخير وكلهم يسلموا عليك...وبحب تمكن منها سنين وعجزت تخفيه شخبار اخوانك ...وعجزت تنطق اسمه
فهمتها روعه ولفت عليها وكزتها مع جنبها وناظرتها بتهديد
فهمت وفاء الحركة .. وحزنت بداخلها على حالها وحال لمى والي صدمها اكثر تعلق اخوها بلمى بطريقه غريبه
" الي مخذ عقلك يتهنا به " قالتها روعه باشبه بالاستفزاز والسخرية
هزت وفاء راسها وناظرت فيهن وبسؤال عجزت تخفيه داخلها : شخبار سلطان
ضحكة لمى بنذالة :قولي من الاول انك جااايه لخاطر سلطان ومهو لخاطر عيوني...وابتسمت بحب اخووي صااادق :يابختك ياسلطان بمرتك
تضايقت روعه ولمت اغراضها من حولها وقامت : انا طالعه
ناظرت فيها وفاء نظرة طويلة.. وبعدها زفرت وهي ترجع وتلف راسها لـ لمى :ليش بنت خالتك حاقدة علي المفروض انا الي احقد اخوانهم هم الي قتلوا اخوي
لمى : ماعيك من روعه هذا طبعها نادر ماتحب او تعطي احد وجهه ولسانها متبري منها بس قلبها طيب وطاهر
جلست وفاء بمكان روعه وتنهدت بضيق من تصرفاتها هي وشروق : ماقووول الا الله يهديهن وبخجل نزلت عيونها ومسحت على وجهه : شخبار سلطان
لمى : بخير بس عتبانين عليك ليش ماتتصلي وتزوري سلطان خاصة انه تعب هاليومين والحرارة مانزلت منه
قاطعتها وفاء بشهقة وشيء بداخلها انعصر وتمزق بقوة :ليش ايش بلاه سلطان
قطبت لمى حواجبها وباستغراب : ليش انت ماتعرفي انه تعبان
شهقة وفاء بقوة وعيونها اعتصرت بالم : من جدك سلطان تعبان ايش بلاه وكيف الحين
ناظرتها لمى باستغراب : انت ماتكلميه
هزت راسها بغصة مخنوقة بمعنى لا
" ليـــش " .. قالتها لمى بصدمة وعيونها برزت بقوة
تنفست وفاء ببط ..وحاولت تصارع الهدوء على ملامحها بابتسامة جانبية :
ماعليك خبريني شخبار سلطان الحين
لمى باشبه بالحيرة وضحت على وجهها : لا الحمد الله البارحة كان احسن وخفت الحرارة وووو وقطع كلامها نغمة سلطان رفعت الخط وتكلمت : الطيب عند ذكره
ضحك سلطان : ليش تحشوا في جالسات وما لقيتوا غير جيفتي تتغدوا عليها
لمى بفلسفة : ييياخي ليش نظرتك سلبية للحياة لازم ياخوي تناظر للحياة من جانب اخر تشوف الخير قبل الشر تشوف الحب قبل الكره التفاؤل لووو
قاطعها سلطان بشدة : اقووول انطمي ولا كلمة وثوواني اشوفك برا
ضحكت لمى بصوت عالي وقامت وهي تناظر لوفاء : خلاص الحين طالعه بس لازم تروح وفاء معنا... قالتها وعينها على وفاء المصدومة
سلطان بدهشة وصوت حاد : اوصل وفاء ..لالالا ما ني ناقص مشاكل مع سامر
تنذلت لمى وحطت على المكبر : ترا اعلم وفاء انك مارضيت تاخذها وتعجزت من الحين عن خدمتها
رد سلطان تلقائيا وبدون شعور : وفاء على العين والراس بس ما ابي اسوي لها مشاكل هي بغني عنها
لمى وتظاهرت بالضيق : خلاص اقول لها ترجع بتكسي
قاطعها سلطان بعصبية : وجع يوجعك ان شاء الله ماخرب وفاء غيرك يللا انتظرك انت وفاء برا ...وقفل الخط بوجهها
ناظرت لمى بوفاء : يللا سلطان ينتظرنا برا
وفاء وهزت راسها بعبره وبداخلها شوق لسلطان الي زمان ماشافته : اسفه ما قدر اروح معك اخاف سامر يعرف
وقفت لمى وناظرت فيها ثوواني :انت وش قصتك انت وسلطان وبعدين ايش بلاه سامر
تنفسن وفاء بصوت مسموع وهزت راسها بقلة حيلة : مدري مدري عنه ايش بلاه هالايام
لمى بالم اعتصر قلبها وكانها فهمت خيط بالموضوع : لا تربطوا حياتكم في
قاطعتها وفاء بضيق : ياليت الموضوع عند كذا سامر مدري وايش بلاه وضغطت بالملزمة بقوة على صدرها وكانها لها دخل بالضيق الي تحسه : يلا سلمي على سلطان واعتذري لي منه على تقصيري
مسكتها لمى مع يدها بقوة :والله لتروحي معي غصب عنك


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***

راكن سيارته تحت ظل شجرة وراخي كامل جسمة على المرتبة ويديه لافهن حول راسه.. وحرارة الشمس الي عجزت نسائم الشتاء انها توقف بوجهها انكسرت بشموخ وتزحزت على جنب خائبه لترك المجال لمن ههو اقوى منها ..نزل راسه على الدركسون وهو يناظر بطرف عينه لساعة السيارة .. وهو متاكد ان الباص راح يمر من هنا قبل مايدخل لحارة الشقاء
لمح لون بيج باول الشارع وبسرعة عدل من جلسته وشغل السيارة ولفها بوجهه الباص ونزل برجولته القاسية وملامحه الحادة وبوسامتة الي بانت مع انعكاس الشمس على وجهه ..ولفت انظار البنات الا الي جالسة باخر الباص وساندة راسها على القزاز بخمول
فتح السائق الباص : خير يالاخو ايش بلاك موقف بوجهي
حجب بندر الشمس بيدة الغليظة وبيده الثانية ركز فيها نظارته الشمسية على عيونه :
ابيك تنزل اختي
كشر الرجل بوجهه : واختك ايش اسمها
بندر بصوت حاد ورفيع : روعــه حمـد الــ
لف السائق بوجهه على وراء ونادى بصوت خشن : روعه حمد موجودة
قامت روعه مفزوعة بعد ماتاهت بهمومها الموجعه : نعم
السائق بحدة : انزلي
اخذت روعه شنطتها والدسيه وقفت وهي تعدل عباتها على راسها وتتكلم باشبه بالخوف : خير ياعم ليش انزل
السائق وعيته عليها من مرايته الامامية : انزلي اخوك ينتظرك تحت .. واشر ناحية بندر
رفعت روعه عينها لجهة يد الرجال ولما شافت بندر واقف ومتكى على سيارته شهقت بخوف وبردة فعل سريعه جلست : لا هذا ماهو اخوووي
عصب السائق وفتح الشباك بكبره وتفل بوجهه بندر : الله ياخذك يالكلب يااا*** تبي تهرب بالبنت وتكذب يالي ماتخاف ربك
مسح بندر تفلة الرجال وعصب وبانت عروقة من كثر ما شد على قبظة يده .. لف على الجهه الثانية وهو يسب بصوت عالي : روعه قسم بالله لو مانزلتي لجرك من بين البنات
خافت روعه وهي عارفه بندر أي شيء مستعد يسوية ناظرت باشكال البنات المفزوعات وقامت بقهر وهي تتوعد لبندر بداخلها
سكر السائق الباب وناظر بالمرايا : لاتخااافي ماراح يظرك بشيء ... ولف على بندر وتكلم بتهديد : قسم بالله لو ماتنقلع لتصل بالشرطه تتفاهم معك
كتف بندر يديه حول بعض وتكلم بصو ت عالي : روعه زفت لاتسوي لنا فضائح انزلي بالطيب احسن لك
روعه باحراج وتكلمت بصوت مقهور : افتح الباب ياعم هذا اخووي
السائق بشدة : قلت لك لاتخافي مايقدر يسوي لك شيء
روعه وهي تشد على حزام شنطتها : لا هذا اخوي كنت زعلانه منه وما ابي اطلع معه وبرجاء واضح : لو سمحت افتح الباب
فتح الباب السائق وبداخلة نظرة غريبه
ولما شافها ركبت السيارة رفع جواله وبلغ عن رقم السيارة لظرورة

\
\
\

لما شافها ركبت السيارة والباص تحرك واختفى عن وجهه ضربها بقوة على كتفها وكانه يبرد حرارة الاهانة الي تجرعها بسببها .. تكلم وهو يسك اسنانه بغضب مكبوت ماظهر منه الا الشرر : طيب ياروعه والله حسابك عندي حركاتك هذي ماتتركيها ابدا
دفته روعه بقوة عن كتفها بعصبيه وصوتها ارتفع بحدة : بعد عني يالحيوان وبعدين انا ماكذبت انت ما انت اخووووي
عصب بندر زياد وبدا براكين من النار تتفجر من حركاتها الي مهما بعد عنها ومهما كبرت ماتتغير ترجع طفله صاحبة عشر سنين هزها بقوة: الكلام مهو الحين الكلام بالمزرعة لعلمك كيف تفشلينا قدام الرجال
نفخت روعه صوتها بقوة : والله لو تموت مارحت معك .. وفتحت باب السياره .. وشهقت بقوة لما فحط بندر بالسياره بسرعة .. سكرت الباب بقوة ولفت عليه : مجنون انت تبي تذبحنا
طنشها بندر وهو يحرك السياره وبداخله طوفان اجتاحه غطى معه باقي العشب الي كان مزروع بداخله


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


دخل مازن البيت وهو يتمايل من سكره وشبه صاحي من تاثير المنكر الي شربه باول الليل .. قرك خشمه وبعدها وجهه بقوة ورمى نفسه على الكنب وهو يفكر بشرود .. وعينه ركزها بزاويه حادة على الرسومات المنقوسه على جدار الصالة..طلع من جيبه دخانه وهو مازال بقمة شرودة واشعل النار بسيجارته .. تناثر على يده رماد سجارته واوجعته وصحته من شروده ورمته بقر الواقع الي هارب منه .. رمى بقايا الدخان على الارض .. وقام يطلع فوف وهو يضغط بكل قوته على الداربزين .. ناظر بساعته بعد ما شاف الهدوء والظلام احتل بقايا بيته.. غير نور تسرب من غرفة ياسر .. وفجأة تذكر كلام عزيزة عن فتون وعده لها .. ارتسمت على ملامحه الحقد باتقان.. غير الاتجاة الى الممر الطويل والمتفرع لجهة اليمين بجناح خاص لـ اخته وفتون
دق الباب بهدوء وعينه على اول الممر ولما تاكد من نومها.. فتح الباب بهدوء ودقات قلبه تتابعت وراى بعضها بقوة.. تقدم بمشيه وساعده الظلام طلع جواله وحط على كاميرا الاستعداد.. وقف على سريرها وشغل الابجوره وتسرب النور على ملامح ليكشف ماستره الظلام تحت جنحه ..تاملها بشبه صاحي وبعدها اخذ لها كذا صورة سريعة .. ومثل مادخل بهدوء طلع بهدوء اكثر
سكر الباب وهو يتنفس الصعداء ويضحك بمكر شيطاني بث بداخله سعادة نادر مايجدها ..وبسرعه دخل غرفة مازن بدون مايستأذن


\
\
\

طلعت نوف من غرفتها وهي تتمغط بكسل وتعدل من بجامتها القطنية المورده بطالونها بورد دوار الشمش وبلوزتها بالاسود وبقلبها وردة دوار الشمس والي زادتها طفوله اكثر..لفت شالها االقطني حول رقبتها ..حطت يدها بجيبها وعينها على نور غرفة ياسر .. نزلت تطلب من شغالتها تسوي لها مشروب ساخن وهي تناظر بارجاء بيتهم الواسع .. وطلعت فوق وتحديدا بغرفة ياسر
دقت الباب بأظافرها المصبوغة باللون الاصفر واتسعت ابتسامتها لما سمعت الاذن له بالدخول فتحت الباب بابتسامتها البرئية كروحها .. وطلت براسها وتناثر شعرها على وجهها بشكل اجمل..." ادخــل "
قفل ياسر كتابه وحط القلم بنفس الصفحة : حياك الله نوف ادخلي
دخلت نوف وحست بقشريرة تسللت لاخر ظهرها من برودة الغرفة .. دخلت يديها بجيب بلوزتها وهي ترتجف : غرفتك باردة مره ليش ملتشغل الكيف ولا الدفاية
تكلم ياسر وهو يفتح الكتاب ويرجع يذاكر : اخاف لحسيت بالدفا انام وانا لسه ماخلصت المنهج
اخذت نوف الصينه من الشغالة وحطتها على الطاولة وسكرت الشغالة بدورها الباب وراها : ماشاء الله عليك طالب مجتهد ياليت مازن يكون مثلك
ياسر وعينه على صفحات الكتاب ومد خط طويل من السطر الخامس الى السابع :مازن الي مساعده انه ذكي ولو بس يهتم بدراسته بيجيب الاول على الدفعة
مدت نوف كوب الحليب الساخن لياسر وهي تتكلم : اكيد طالع لاخته نوف
ابتسم ياسر لها واخذ الكوب من بين اناملها الدقيقة ورجع يتصفح بكتابه وهو يعد كم بقى له من المنهج : وانت متى تستعدي لختباراتك خلاص مابقى شيء
تمددت نوف بجسمها على سرير ياسر وتكلمت وعيونها بالسقف : اففف لاتذكرني
انشدت عيون ياسر بقوة وتصلبت مثل الحديد واقوى على جسمها الممد على السرير بكل نضج وانوثه تنبض واشياء كثيره بداخله بدت تتحرك بقووة داخله ومحطمه كل مصدر لخجل داخل جدران غرفته حاول يشتت نظراته المتصلبه على صفحات كتابه ويبعدالشعور الي اجتاحه بقوووة
انقلبت نوف على بطنها وحطت يدها الاثنتين تحت ذقنها وتكلمت بعد حالت صمت طويلة مروا بها لدقائق :تدري انا بس اخلص الثانويه ماراح ادخل الجامعه احسها تضيع للوقت بدون فائدة ولا ايش رايك
ما كان معها كان جالس يصارع حاجات كبيره ويحاول يربطها ويكبلها داخل جسمة بقوة وعينه المتمردة لازالت متصلبه على جسمها الممدد على السرير
عبست نوف وجهها: ياسر اكلمك
هز ياسر راسه بقوة : ايش كنت تقووولي
عصبت نوف وقامت : كل هذا شطاره شكلي اروح انام احسن لي
قام بحركة سريعه ومسك يدها بدون وعي وادراك : لا تروحي خليك معاااي على الاقل ناكل الفطائر الي جبتيها وتشربي حليبك
استغربت نوف ردة فعله الغريبه وقفزته القوية وناظرت بيدها الظائعه بيده : لا اصــ
فتح مازن الباب بقوة وبصدمة شلته من المنظر الغريب الي شافة ناظرهم بعيون حارقه وباشبة بالشك : ايش كنتم تسوون
بلع ريقه ياسر وموجه من الاحراج اجتاحته بعد ما اختفت عنه لحظات : ايش قصدك
تكلم مازن بحقاره وعينه على ملابس اخته الضيقه : انت فاهم ايش اقصد
ياسر بضيق : احترم نفسك وفيه اصوول لما تدخل غرفة ماهي غرفتك
مازن : وليش حاقد لا اكووون خربت عليك الجوا
.. واشر بيده بعصبيه لنوف : انقلعي لغرفتك
طلعت نوف من غرفتها وهي مستغربه نغزات مازن وعصبية ياسر
ابتسم مازن ابتسامة غريبه وهو عارف صمود ياسر قدام حركات اخته العفوية والمثيرة
وتكلم وهو يسكر الباب : تصبح على خير يالحيبيب
وقف على الباب ياسر وتنفس بقوة وهو يحمد ربه بداخله ان مازن دخل وانقذه من المشاعر الي اكتسحته مثل موج هائج بقوة وتركته مثل قارب محطم .. ناظر بكتابه الي طاح على الارض من قوة قفزته وحس نفسه ما راح يستوعب بعدها حرف واحد اخذ الكتاب وقفله ورمى نفسه على السرير يستنشق بقايا ريحتها



***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



لف بسيارته على الشارع الرئيسي القريب لبيت عيال شاعر وهو منزعج من طول لسان روعه الي ماسكتت طووول الطريق ..اشياء كثيره يشوفها بطيفه .. واحلام كثيره حلم فيها ولما يلتقي فيها تختفي مثل السراب..او مثل الغيم تذوب بقوة سلاطة الشمس بدون ماتمطر ..حاول بقوة ان يرجع الاحاسيس الي احسها ايام بغيابها والشوق الغريب الي تمكن منه بفقدانها بس الضباب الي طمس كل شيء حلو كسى قلبه
وما اظهر الا الجمود
قصر من صوت المسجل وهو ياشر بيده بعصبيه : روعه ولا كلمه وسوي الي قلت لك عليه
روعه وتكلمت بصوت عالي: والله لو تموت بيتهم ما ادخله بعد ما انطردت منه
اخذ بندر نفس طويل : انت ما تفهمي حرام عليك شروق جالسه بينهم اذا انت ما دخلتي مين يدخل
لمت يديها وحول بعض واسندت ظهرها على المرتبه بارتياح : هذي مشكلتك مهي مشكلتي
بندر وصرخ بحدة امره حاول فيها يمتص ماقدر من غضبه :انت شكل الطيب ماينفع فيك مدري كيف لك قلب تتركي شروق بينهم وانت هنا مرتاحة
انخنق صوت روعه وهي تلف وجها لقزاز : ومين قال اني مرتاحه .. وبعدين شروق قويه وتقدر تدافع عن نفسها... وسكت ولفت عليه وملامح استحقار استقرت بوجهها اخفاها سماكة غطوتها: الحين حسيت باخواتك وينك اول لما يتعرض لهم لراحي والجاي
شد يده بقوة الي كانت بطير وتضربها بقوة : انت ماتعرفي تسكتي روعه ترا مليت منك ومن كلامك راسي صدع من تفلت السائق وسبه والحين انت
حطت روعه يدها على بطنها وهي تسكت معدتها : تــرا جوعانه وراسي مصدع مثلك ..اعزمي على مطعم اذا انك من جدك حاس فينا
لف عليها بندر وهو يلبس النظارة : لا تكوووني زوجتي على غفله وانا غلطان
شعور غريب تحرك بصدرها من ردة بندر العفوية رفعت عيونها لملامحه الجامده ونظرته المركزها على الطريق وتكلمت بضيق اجتاح قلبها لثواني : ليش ان شاء ناوي تتزوج
مال بندر شفائفه على جهتاها لتبرز ضحكة غريبة : ليش ناقصني شيء
ابتسمت باستحقار وتكلمت بقسوة : شكلك ناسي ان حبل المشنقة ينتظرك ..
سحب فرمل قوووي وهو يتخيل ان الموت لاح له لف عليها واخر ذرة عقل كان محتفظ فيها طيرتها بكلمتها ركن سيارته باول الشارع الفرعي ولف عليها وهزها بقوة بعد ما غرز اظافره الحديدة بجسمها : روعه تـرا والله والله لو ما احترمتيني اني لذبحك واريح العالم منك وقتها ماراح اتندم على روحي الي ضيعتها عشانك
ابتسمت بعصوبه وهي تنزع يدها من يده القوويه : وليش اطلب قص رقبتك حسافة تموت وانت ما تزوجت وشفت عيالك وعيال عيالك وعيال عيال جيرانك وعيال عيال الهندي الي طرته من المزرعه .. لاتخاف باكتب وصيه اني مسامحتك و تدفع ديــة قيمتها عشر ملاين بكل شعره من شعرات راسي..
انقلبت ملامحة الحاده بشكل سريع وابتسامة مرت على ملامحه عجز يحفيها وقدرت بسهوله عجيبه تمتص غضبه : ومن وين اجيب عشر ملاين كلك على بعضك ما تجيبي فلس واحد
ارتاحت نسبيا وضحكة بدلعها ونفخت نفسها بغرور : جـرب وحرج على بالحراج ان ما صكيت المليار ما كون روعه بنت ابووي
ضحك بندر بصوت عال ورنين ضحكتها زادة حدة ابتسامتها .. رجع شغل السياره وهو يهز راسه على الطفله الي بثواني قدرت تلعب فيه وتتخبط بمشاعرة من درجة الغضب والنفور الى درجة الضحك والراحة





***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



انفتح الباب وتسرب النور المتمتد بشكل عامود على شعرها المنثور على وجهها.. وهي متكوره حووول نفسها ولامـة رجوالها على صدرها بقوة.. وبجامتها الخفيفه خلت البرد يلعب بجسمها ويضرب باسواطه ما تبعد عن اسواط الموجوه على جسمها المليان كدمات متنوعه الالوان من ازرق لـ احمر لـ خليط بين الاحمر الفاتح والازرق القاتم .. رفعت عيونها بشهقه واتسعت نظراتها الضعيفه لما سمعت صوت الباب وخطواته تقترب منها
التصقت بالجدار وهي تصيح بهستريا من ضربه المتوحش لها : الله يخليك لاتضربني..والله ما سويت شيء
قرب منها نادر ونظراته تصغر من شكلها الغريب كيف صارت تخاف منه وترتعش
مجرد ما تشوووفه مـد يديه وجذبها بقوه وقربها لوجهه وهي تزيد بشهقاتها
مسكها مع شعرها بقوة وناظر بعيونها وجهها الذابل وابتسامتها الي اختفت من يوم ما جابها هنا وهو مهو قادر يبعد عنها مهو قادر يفارقها اذا جلس بغرفته يشتاق يمر عليها يشتاق يغرز يده بشعرها عذبها بما فيه الكفاية ضربها قطع شعرها من كثر ما يشد فيها ومع هذا مازال بقلبه له حب مازال روحها ترفرف داخل جسمه ومسيطره على مركز القلب.. تمنى على كثر ما ضربها وعذبها تعترف بالي شافه .. وتقـر بالي بسببه ضاع ناصر
سحبها لجسمه النحيل وطوقها بيده واعتصرها بقبضته القويه وهو يقووول : غروب لاتستغلي حبي لك
شــدت غروب ثوبه وهي تصيح بشدة مؤلمة : كـذاب ..كذاب والله لـو تحبني ما عذبتني ما حبستني هنا ما تكلمت بشرفي
رجعها بقوووة لصدره وهو مستمتع بشهقاتها بشكل غريب : لانك عذبتني لانك دستي على قلبي لان نـاصر راح بسببك وعصرها بين جسمه وما يدري هو يعذبها ولا يحتظنها


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



قفز من الكبوت بخفة بعد ما كان جالس على طرف سيارته توسعت ابتسامته وبانت اسنانه لما شافهن جايات وبيد وحده منهن باقة وردة
ركب سيارته وشغلها وهو يفتح الباب الامامي والخلفي لهن
وقفن وراء وفتحت وفاء الباب الخلفي .. دفتها لمى بخفه وهي تضحك بصوت مكتوم : هي وين يالاخت انقلعي قدام عند زوجك
انحرجت وفاء وهمسة بصوت خافت : لا ما ابي اركب قدام انت اركبي
لمى وتفتح الباب وتركب وتكلمت قبل ماتسكر الباب : ماله داعي الثقل الي فغير محله
انحرجت وفاء لما شافت ابتسامة سلطان ..فتحت الباب وهي تتكلم بخجل : السلام عليكم
شغل سلطان السياره وهو يرفع صوته : وعليكم السلام وبعدها لف عليها بنظرة غريبه اول مره تشوفها محتله عيونه : شخبارك وفاء
غمضت وفاء عيونها لثواني وهي تمد باقة الورد لسلطان الي اشترتها قبل ماتطلع من قسم الهدايا : الحمد الله ..وبتقطع وتردد : تفضل سلطان وسامحني ما ادري انك تعبان ولا عندي جوال اتصل عليك
مال سلطان فمه بابتسامة ساحرة عذبه وهو يرتب كتفها ومشاعر ملتهبه تجذبه لناحيتها بقوووة : ما منك قصور يالغاليه ...اخذ الباقة وحطها بالمرتبه الي وراء وقبل مايلف عليها تكلم باستغراب : وين جوالك
بلعت ريقها وهي تفرك بيدها : امممم مدري يمكن انسرق
سلطان بشك : انسرق ولا سامر اخذه منك
سكت وفاء ولا قدرة ترد عليه .. ضغط سلطان بالدريكسون بكل قوته وهو منقهر من حركات سامر الي زادة عن حده والغريب لما خبرته اخته ليلى انه مايفارف بيت سيف واربعه وعشرين ساعه يكون متواجد هناك
سكون اجتاح السيارة .. وهدوء تنفسوا فيه الا من صوت صرير عجلات بعض السيارت ..
وقف عند اشارة حمرا ومازال السكون في مكانه انتشل نفسه من تفكيره بسامر وحركاته وانقلابه الغريب ... اخذ بيد وفاء وضغط عليها وهو يهمس لها : اصبري على سامر وبأذن الله تفرج قريب وتذكر الباقة ولف على وراء وسحب من باقة الورد ثلاث الالوان ورجع اسند ظهره على المرتبه
وبشاعريه استغربتها وفاء و لمى مد لوفاء الورده الحمرا وهو يقول : هذي عشاني احبك وقلبي ينبض بشوق لك .. ومـد الصفراء : وهذي عشاني أغار عليك من نسمة الهواء لما تلعب بخصل شعرك.. ومـدا البيضاء : وهذي لقلبك الطاهر الي عجزت اشوف مثله
انحرجت وفاء وضاعت بملابسها ودخلت لمـى راسها بين المراتب : اقووول ناااسين الي وراكم تـرا بخرب وحاولوا تشفروا بعض الكلام قلبي مايستحمل
ضحك سلطان وعينه على المرايا الامامية الي تعكس صورة اخته : تقصدي انك تبي تتعلمي دروس من وران تـرا الدوره عندنا غاليه هالايام
انحرجت لمـى وفضلت السكوت عن الرد وعقلها ذكرها برسالة سامر وهي تتكلم بداخلها " اه ياسامر مدري مين المتعذب اكثر من الثاني حطت يدها تحت خدها وسرحت بخيالها لـ احلامها الوردية ووعد سلطان انه راح يحل الموضوع وما تكون الا لسامر

\
\
\

طلـع سامر بـر البيت الضيق يوم عن يوم يعصر قلبه .. يكتم انفاسة .. الشرود والسرحان صار ملاذه الوحيد .. كوابيس واحلام مزعجه تلاحقه كل ليلة .. واحلام محطمة واماني مبعثرة ضاعت منه بدون سبب .. ضياع اكتسحة من الداخل قبل الخارج ..وذبول وضح بنظراته المنكسره .. صـوت الاذان يزعج سمعه ويزيد الاذى لقلبه ..وصلاته صارت معدوده ولا تذكر شرب جرعة اكبر من الببسي الي يدغدغ لسانه بغازه ..ركب سيارته ولسه مستمتع ببقايا الببسي وقبل ما يبعد عن الحي شاف سيارة غريبه وقريبه له بنفس الوقت .. وشيء زاد بقوة على قلبه لما كشفت اشعة الشمس عن ملامحة المرتاحة سحب فرمل بقوة وركن السيارة على جنب
ونزل وهو منفجر من التقارب الي يشوفه بينهم
اشــر لسلطان بيده بمعنى انزل
وقف سلطان سيارته وفتح الشباك بانزعاج : خير ياسامر ايش عندك
اشر سامر بيده لمرتبه الجالسة عليها وفاء : نزل الحيوانه الي معك
تضايق سلطان وحاول يكبح جماح غضبه : احترم نفسك تراه زوجتي قبل ماتكون اختك
زاد من الضيق على قلبه وهو يتخيل اخته تخلت عنه وهو الأقرب لها من بين اخوانها صرخ بنار تنفخ بداخله : قسم بالله لو مانزلت وفاء ليكون تفاهم ثاني معك انت ما عندك كرامه ولا مرجله ناس ماتبيك ولا هي راضيه فيك ليش ادوس ارضها وانت غير مرغوب فيك
ثواني حاول فيها يسرخي ويطفى النار الي الشيطان يعسر فيها ويزيدها بوساوسه وكرامته الي انهانة : سامر ابعد عن طريقي وووو
قاطعته وفاء وهي تصيح بحرقـة : خلاص سلطان ابي انزل بلاش فضائح بالشارع
عصب سلطان لما لمح بحة صوتها المخنوقه بعبرتها : لا ما راح تنزلي ولا بكيفه يتأمر عليك انت زوجتي وما سويت شيء غلط
تكلم سامر بتهديد واضح : تخسا يالكلب اذا ماطلقتها منك ما كون سامر ولد ابووي وفتح باب الراكب بقوة : يللا انزلي وشغلك بالبيت يالحقيرة
نزل سلطان وسكر الباب بكل قوته وقف عليه : ماراح تنزل واعلى مابخيرك اركبه
سامر بصدمه وعيونه احمرت من الغضب : يعني تهدد يا سلطان
صرخ سلطان وصوت صراخ وفاء ولمى وتوسيلاتهن ما زادتهن الا عناد :
اهدد واكسر راسك انا اصبرت عليك ومقدر العمر الي قضناه مع بعض بس شكلك انت ماتقدر ولا عمرك راح تقدر واقلب وجهك عني لا تخليني اخذ وفاء وانسيك اياها
ناظره سامر بنظره قوووية وطويلة وبعدها اتجهه لسيارته واخذ علبه الببسي
وكسرها على طرف السياره وصارت تلمع اسنانها الحادة مع قوة اشعة الشمس وشيطان بداخله يحرضه اكثر واكثر
تقدم وقف بوجهه سلطان ورفع اسنان علبة الببسي الحادة قدامة : والله لو ماتنزل وفاء ان لغرز هالقزاز بجسمك وانحرك نحر كلب
صرخت وفاء بقلب متقطع وهي تفتح الباب ودف سلطان الي مركز بكل قوته على الباب وهي تشوف اخوها وزوجها يتضاربوا وهي السبب : خلاص تبوني انزل انزل تبوني اطلق اتطلق تبوني اموت اموت بس لاتتضاربوا عشاني لاتضيعوا اعماركم بسبيي
شيطان اخر تمكن من سلطان وكان اخف من شيطان سامر واقل حيلة : تخسا والله لو تقرب لنحرك بيكون على يدي ودفه بقوة عن وجهه ابعد عني تراها وصلت منك
تهاوى سامر بقوة على الارض وتكسرت القزاز اكثر وصارت اكثر حدة .. قام بقوة وباسرع من البرق ضربها بجسمه بجنون طنعه وراى طنعه وكل وحده كانت اقسى من الثانية
تناثرت الدماء بوجهه وخفت انفاس سلطان الي الصدمة شلته بدون ما يدافع عن نفسه ليسقط شهيد الاخوة المسروقه منهم بغير حق .. صرخت لمى بقوة وفتحت الباب الخلفي وهي تصارخ وتصيح دم بدل الدمع وتمسكت فيه وهي تبعده عن اخوها بجنون كاد يذهب عقلها : ذبحت اخوووي ذبحت اخوووي يالمجنون وشدته بقوة وهي بدون وعي والله لذبحك والله لتموت وتراخت اصابعها بفزع وطاحت على الارض جنب اخوها ومنظر سلطان المرمى على الارض والدماء يسبح فيها بعدها عن الحياة امتار بعيده
مسك لمـى سامر وهـزها بقووة وشعور الندم لم يزره ولو لحظة وماازال في قلبه الكثير الكثير من الضيق : وانت لـو تفكيري بغيري بذبحك مثل ماذبحت اخوووك سامعه ورماها بقوة جنب اخوها
وفتح باب السياره ونزع وفااء الي كانت شبه غائبه عن الوعي من دماء سلطان المتجمعه تحته على شكل بركة.. ورماااااها بسيارته وانطلق بضياااااااع لازال يعيشه


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 04:21 PM   #28
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الحــادي والعشــــرون

"مشــاهد عاطفـية"


انفتح الباب وتسرب النور المتمتد بشكل عامود على شعرها المنثور على وجهها.. وهي متكوره حووول نفسها ولامـة رجوالها على صدرها بقوة.. وبجامتها الخفيفه خلت البرد يلعب بجسمها ويضرب باسواطه ما تبعد عن اسواط الموجوه على جسمها المليان كدمات متنوعه الالوان من ازرق لـ احمر لـ خليط بين الاحمر الفاتح والازرق القاتم .. رفعت عيونها بشهقه واتسعت نظراتها الضعيفه لما سمعت صوت الباب وخطواته تقترب منها
التصقت بالجدار وهي تصيح بهستريا من ضربه المتوحش لها : الله يخليك لاتضربني..والله ما سويت شيء
قرب منها نادر ونظراته تصغر من شكلها الغريب كيف صارت تخاف منه وترتعش
مجرد ما تشوووفه مـد يديه وجذبها بقوه وقربها لوجهه وهي تزيد بشهقاتها
مسكها مع شعرها بقوة وناظر بعيونها وجهها الذابل وابتسامتها الي اختفت من يوم ما جابها هنا وهو مهو قادر يبعد عنها مهو قادر يفارقها اذا جلس بغرفته يشتاق يمر عليها يشتاق يغرز يده بشعرها عذبها بما فيه الكفاية ضربها قطع شعرها من كثر ما يشد فيها ومع هذا مازال بقلبه له حب مازال روحها ترفرف داخل جسمه ومسيطره على مركز القلب.. تمنى على كثر ما ضربها وعذبها تعترف بالي شافه .. وتقـر بالي بسببه ضاع ناصر
سحبها لجسمه النحيل وطوقها بيده واعتصرها بقبضته القويه وهو يقووول : غروب لاتستغلي حبي لك
شــدت غروب ثوبه وهي تصيح بشدة مؤلمة : كـذاب ..كذاب والله لـو تحبني ما عذبتني ما حبستني هنا ما تكلمت بشرفي
رجعها بقوووة لصدره وهو مستمتع بشهقاتها بشكل غريب : لانك عذبتني لانك دستي على قلبي لان نـاصر راح بسببك وعصرها بين جسمه وما يدري هو يعذبها ولا يحتظنها


*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***


دخل بندر من البوابه الرئسية لمزرعة تحت نظرات اعجاب روعه وكل مره تزور المزرعه تحسها تتغير وتتطور اكثر اشرت بيدها لجهة بعيده وبيدها الثانيه تسكر فمها وهي تتثاوب من طول الطريق الي سبب لها الخمول: هذي هي الفلة الي بنيتها
بندر بفخر : ايييييه ايش رايك فيها
لفت روعه عليه : ماني شايفه الا اسمنت وبلك اهم شيء تبني لي فيها غرفة تكون مفتوحة على بلكونة واكبر غرفة في البيت
ابتسم بندر ومال قريب منها : ليش ان شاء الله ناويه تعنسي عندنا
عبست روعه وجهها : اييييييه عندك مانع وبقعد على قلبك واغثك طووول عمري
ماقدر يستحمل حركاتها الطفوليه وضحك بصوت عالي : يعني تضطريني اني ما اتزوج عشان ما تتهاوشي انت وزوجتي
ناظرته بقهر وغيره غريبه تسللت لقلبها فتحت باب السياره وهي تمشى الي اضطر بندر يسحب فرمل ويوقفها فجاة ولف عليها بغضب برز عيونه : انت مجنونه
نزلت روعه وناظرته نظره طويلة وبعدها انفجرت بوجهه : غثيتني طووول الطريق وانت تقووول اتزوج اتزوج كأن محد بيتزوج غيرك
استغرب بندر عصبيتها وحب يغايضها اكثر : اشوفك غرتي
انحرجت روعه وقفلت الباب بكل قوتها ولا ردت عليه
ومشت بين الشجـر ولمحت واحد واقف بعيد وينتظرها ..دققت بملامحـة وعرفـة بسرعه تمنت لحظتها انها تركض وترمي نفسها بحظنه وتعاتبه على السنين الي راحت.. انها تدفن نفسها بقلبه وتشكي له السنين الي ضاعت.. والذل والهوان الي عاشته
ناظـرت بطووول اخوها الي انعكس ظله امتار بعيده عن طوله الحقيقي
ومـــرت من جنبه ولا كانها فاقدته عشر سنين .. ولا كانها انحرمت منه
بدون ذنب.. ولا كأن قلبها حن واشفق عليه ونسى كل شيء لما شافته قدامها
ونسى كل الالمه واحزانه ..ناداها فارس بنبره حنونه لما حس بزعلها : روعــه
تظاهرت بانها ماتسمع وكملت طريقها ودخلت البيت
وقف بندر جنب فارس الي لمح الضيق على وجهه : اتركها يا فارس اكيد عتابنه عليك
فارس وعيونه مركزها على طيفها : على الاقل تلتفت تسلم تعاتب مهو تمشى ولا معتبرتني رجال قدامها وتنفس بقوة وابتسم ابتسامة بانت اسنانه منها : تدري ما عرفتها اول ما شفتها تغيرت كثير مالـوم احمد لما يبي يتزوجها ومصر عليها
شيء بداخله تحرك وضيق عليه انفاسـه يغيب عنه لما تكون عنده وحوله ويظهر لما يحس بفقدانها عجز يفهم قلبه والأشياء الغريبة الي بداخـلة: اكيد بس لو عقلها يكبر معها كان زين
ضحك فارس بهدوء ولف عليه وقطب حواجبه باستفسار: وين شروق
بندر بحـرقة وشرد بنظراته بعيد : ماقدرت اجيبها وروعه مارضت تساعدني
فارس : اكيد شروق بتزعل ..وزفر وهو ماشي ويده على ظهر بندر : كلمني اليوم احمد
مشى معه بندر باحراج وشعور بالندم من تصرفاته مع احمد : اخباره
فارس : بخير ويسلم عليك متضائق يبي يملك وروعه ما هي راضيه ومعنده ما تبي تزوج
شهق بندر بقوة وقف ولف بكامل جسمه عليه : انت من جدك
استغرب فارس ردة فعله : ايوووه بس لاتخاف بحاول اضغط عليها لما توافق
كمل مشيه بندر وما يدري ليش خائف انه لو تكلم كلمة زايده فارس يفهمه غلط ما يبي يخسر احمد وبنفس الوقت عارف ان مجرد زواج احمد من روعه راح ينحرم منها الى الأبد
دخلـوا البيت مع بعض
وسمعوا صوت روعه تنافخ وصوتها مرتفع : لا تقووولي انك تحبينا وتخافي علينا
قاطعتها ام بندر بصوت متألم : روعه انت بنتي وعمري ما فرقة بينك وبين بناتي
ارتفع صوت روعه وخنقتها العبره وتكلمة بصوت مبحوح : ما انت امي لو انك امي ما تركتيني ورحتي عني كان قلت قبل ما امشى معك يا بندر بناتي اول من يمشوا معي
كان فكرتي فينا واحنا نذل ونهان وانتم موجودين فكرتوا في وانا انطرد من بيت لبيت
انذليت بسبكم كلكم وتبوني احبكم وتبوني احترمكم مافي احد له بقلبي شيء
قاطعها بندر بصراخ وهو مذهول من كلامها : روعه زفت احترمي امك
صرخت روعه بصوت اعلي : ما هي امي ولفت عليه واشرت باصبعها باستفزاز : هي انت تــرا طفشتني وصدعت راسي يللا اقلب وجهك انت وهو ابي انام ولو القيامة تقوم اشوف احد يصحيني وخبطة الباب وراها بكل قوتها



*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***




قـامت من نومها وناظرت بشكلها لسه بعبايتها تذكرت ان سامر طلعها لغرفته وهي باشبه الوعي وضبااااب شوش عليها جلست على سريرها وصوره قويه جت على بالها وقامت مفزوعه وتعثرت بعباتها وطاحت على وجهها..قامت وهي تتصارخ وتنادي سلطان فتحت باب غرفتها ونزلت من الدرج وهي تركض وروحها تطلع من قوة شهقاتها كتمت يدها بقوة ...
وطلعت بـر البيت وصار تركض بالحوش ما عاد يهمها احـد صدمت بقوة باخوها
مسكها عامر قبل ما طيح : وفاء ايش بلاك
طاحت دموعها وهي تغمض عيونها وتتشاهق وصوتها اختفى : سلطان مااااات سامر وسلطان
ما فهم شيء عامر وغير ملامحه لعبوس : وفاء بسم الله عليك ايش فيك
وقفت وفاء وكحلها سائل وجهه منتفخ من كثر الدموع وهزت راسها واشرت بيدها لجهة بعيده وهي تكلم بتقطع : ســا...سلط... وطاحت لما تخيلت انها بتفقد سلطان الى الابد
سحبها عامر وهو مفزوع وجلسها على الكراسي الموجوده بالحديقة وصرخ على الشغالات يجبوا مويا
شربها وهو يمسح على شعرها ويسمى ويقرا عليها بسرها
وهمس بحنان : وفاء ايش صاير
كانت تبي تتكلم و شهقة بقوة وشرقة بالويا وصارت تكح بصوت جاف
تكلم بخوف ونظرات غريبة: سامر فيه شيء ولا سلطان
هزت راسها بقوة وصاحت بحرقة وهي تدفن وجهه بيديها
حس بالخوف يوم عن يوم يفقد اخوانه كيان هالبيت يهتز ويفقده خوانه اتصل على سامر شاف جواله مقفل رجع اتصل على سلطان مره ومرتين وثلاث وهو ما يرد.. واخته تأن بقوة ما يدري ليش خاف من الفراق من الموت قلب بالارقام شاف رقم احمد واتصل مره ومرتين وبالثالثه رد
احمد بصوت تعبان : هـلا عامر
عامر بخوف : شخبارك احمد.... ولما حس صوته فيه شيء : احمد صاير شيء
احمد بهدوء ونبرة غريبه : لا مافي شيء
عامر بشك : سلطان فيه شيء
احمد خنقته العبره وبالم : ادعـي لـه
بعد عنه اخته خطوات وتكلم بخوف واضح: احمد اكلمك وقووول الحق سلطان فيه شيء
احمد : الحين بغرفـة العمليات وخلها على ربك هو يفرجها وارحم بعباده منا
ما انتظر يكمل احمد كلامه قفل جوالـه ودخله بجيبه ومشى لجهه سيارته وقلبه يدق بقوة وهـلع وخوف غريب كساه
حس شيء مسكه ولف وناظر بعيون حزينه : وفاء
قاومت وفاء بصعوبة وتكلمت وهي تتشاهق : الله يخليك ابي اروح معك ..وهزت راسها: ابي اشوفـه
عامر بضيق :وفاء وين تروحي معي
ضعفت يدها ولا قدرت تتكلم ولما شاف استسلامها ونظرة الرجاء بعيونها حن عليها ومسكها مع يدها وسحبها : يلا خلينا نمشي


*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***



جالسات بالدور الارضي نوف حاطة راسها بحظن فتون وتلعب بطرف طرحتها وفتون تمسح على شعرها وبداخلها غصـة على اختها وسن الي فقدتها وما تدري ايش صار لها .. وام مازن جالسة بكنب لوحدها وحاظنه ولدها بسام و ماسكه الريموت وتتحكم بالصوت
رفعت نوف راسها من حظن فتون وهي متضايقه :يمه ارفعي شوي من الصوت والله ماني سامع شيء
هزت راسها ام مازن وتكلمت بتهديد : كلمة ثانية بقصر اكثر اخووك نايم وحظرتك
ما ترتاحي الا لما ترفعي الصوت وتصحيه من نومه
نوف : طيب طلعيه فوق ولا نادي الشغالة طلعه وخلينا نتفرج براحتنا
فتون بضحكة خفيفة وهي تمسح على شعرها : عمتي وديها لمستشفى اشك ان اذانها فيها شيء فيها من يوم ماياسر راح عند اهله وهي صايره ماتسمع
رن التلفون وقـامـت ام مازن واسندة راس ولدها على الخدادية واخذت الريموت معها ...رفعت السماعه وهي متضايقه : نعم
المتصل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ام مازن : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير مين معي
المتصل : معاك مستشفى الـ حبينا نخبرك ان صحت سعيد تحسنت والغيبوبة صحى منها ولازم تزورنا عشان نسوي الاجراءات وتوقعوا على العمليه الي لازم يسويها
قامت ام مازن من شدة الفرحة واشرت لهن يقفلوا التلفزيون وهي تتكلم بضحكة وفرحة وضحت بنبرة صوتها : الله يبشرك بالخير الله يبشرك بالخير ان شاء الله باقرب فرصة نكون هناك شلونه الحين ومتى صحي
المتصل : ماله ساعتين والحمد الله صحته في تحسن واستجابة
قفلت ام مازن السماعه ومشت وهي تركض وتنادي بصوت عالي : فتون فتون
لفت فتون لها وبغرابـة ارتسمت على ملامحها : خير عمتي
مسكتها ام مازن وعيونها تدمع : ابوووك ابوووك صحا
شهقت فتون شهقة قويه وسكتها بيدها الثنتين : احلفي ياعمة
ضمتها ام مازن لصدرها : والله ابووك صحى وصحته كويسه
قاطعتها فتون : عمه بروح له
ام مازن :خلاص الحين بنكلم ابو مازن يحجز لنا كلنا ونروح نتطمن عليه
و رفعت يديها وخنقتها العبرة وما قدرت تكمل وجلست على الكنب وغطت وجهها وصارت تبكي فـرحـة غريبه وراحـة بال
ناظرت فتون بعمتها وعيونها صارت تدمع مشت من قدامها وهي لسه مهي مستوعبه وبداخلها نفسها تجلس مع نفسها وتنفجر بالصياح وتصلي ركعتين تشكر ربها فيهن طلعت على الدرج وبالدرجة السابعه وقفت فجأة وتذكرت ابوها لو سألها عن اختها
لفت على وراء ناظرت بعيون ام مازن ونزلت راسها على الارض ونزلت لعمتها
وبصوت متحشرج باكي :عمتي وسن لو ابوي سألني عنها
تغيرت ملامح ام مازن وضح الضيق فيها : لاتخااافي ان شاء الله نلاقيها قريب وعامر ابدا مهو مقصر
هزت راسها باشبه بالاقناع وطلعت لدور الثاني وهي بطريقها شافت مازن طالع من غرفته وهو يتثاوب ويحك بجسمه ولابس بجامة وعابس وجهه: ايش صاير
مكان عندها وقت انها تحقد المهم ابوها بخير تكلمت بفرحـة وضحت بصوتها المبحوح : ابوووي صحا من الغيبوبه وهو بخير
تمردت على ملامحه الغاضبة ابتسامة غريبة : الحمد الله على سلامته اخيرا بتفارقينا ونرتاح من وجهك
انقهرت من كلمتة وكملت طريقها وهي متضايقة من تصرفاته ومن رده الحقير
مسكها مع يدها بقوة وهو يتكلم بحدة قاسية : كم مره قلت لك لما اكلمك جاوبيني وما تعطيني ظهرك
نزعت يدها بقوة من يده وبستحقار صغرته فيه : وانا كم مره قلت لك ما تلمسني انت حقير وخساره فيك هالاهل
وقف بوجهها وعيونها تنطق دناءة وخسة وقذارة : بقولك نصيحه واعتبريها لوجهه الله بعد هاليوم لاتغلطي علي وترفعي صوتك لانك بتندمي كثير
شخرت فتون باستهزاء وكتفت يديها بصمود وكبرياء: يعني ايش بتسوي الحمد الله ابووي صحى وبرتاح من قله ادبك وراح اقول له عن كل صغيرة وكبيرة سويتها معي
فتح مازن جواله وفتح صورتها ومد الجوال قدامها : اقل شيء بيشوفها نص شباب السعودية
شقهة بقوة ولفت عليه بدون استيعاب : هـذي صورتي
ابتسم ودخل جواله بجيبه : لا وحده غيرك ساكنه هناك... واشر لجهه غرفتها وهو يتكلم ...دخلت عليها بالليل واستمتعت بزينها وهي نائمه واخذت لها صور لذكرى
حطت يدها على فمها وهـزت راسها ورجعت على وراء من قسوة كلامه : انت حيوان حقير
هز راسـه وهو يتظاهر بالاستنكار : ليش الغلط تعرفي ان امي مربتي عدل ومانعتي اختلط بالناس الي تقول كلام وسخ
اختفت فرحتها بابوها وماشافت الا سراب وبصوت مخنوق ينذر بموجة صياح : حرام عليك انا ايش سويت لك
مازن ببرود: ولا شيء .....واشر على خشمه: بس رافعه هذا بقوة
فتون بتهديد وحاولت تجبر نفسها: والله لاخبر ابوووك يعرف يتفاهم معك
مال مازن فمه على جنب : وابوووي ماراح يسوي وكلمة وحده راح انشر الصور
انذلت فتون وتكلمت برجاء وهي تتوسل له اكثر : طيب حرام عليك انت ما ترضاها على اختك مازن الله يخليك لا تضيعني وانا اسفه على كل شيء بس الله يخليك لاتفضحني ومستعده اسووي لك أي شيء بس امسح صورتي من جوالك
مستمتع بضعفها بذلها اول مره يشوفها بالانكسار يشوفها على طبيعتها الحقيقة شيء بداجله اثلج صدره رفع طرف شفائفه وقوس حاجبه اليمين : حلو لما تعرفي قدرك
وحاليا ما في شيء مهم ابيك تسوويه.. بس اكيد المرات الجاااية فيها اشياء كثيره...وطالع بصورتها وباسها قدامها يغايضها : ما دريت ان بنت ولد خالي حلوه... واشر بيده ...باااااي يا قمر



*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***



صحـا من نومه قبل ربع ساعة وعيونه على السقف والمروحـة الي دور ولها صوت مزعج من دورانها..تذكر سلطان و ناظر بيده وضغط عليها بقوة ومهو مصدق انه اعتدى عليه مهو مصدق انه كان سبب بعذاب سلطان.. غصب عنه طعنه غصب عنه
انهى العلاقة بينهم شيء بداخله يدفعه لحاجات اكبر..غطى وجهه بالبطانيه وهو يصيح مثل الاطفال ودموعه تسيل على خده بحرقة وتنهش بجلده .. ما يهمه لو يعيوبه بدموعه لو يضحكوا على رجولتها الضعيفه المهم يبكي المهم الي بداخله ينزاح عن قلبه خسر كل شيء وحمد ربه ان سلطان ما مات وبقى فيه روح تعذبه بوجوده اكثر زادت دموعه لما تذكر انهيار لمـى وصراخها وضعف وفاء وتوسلاتها غمض عيونها ومسح دموعه وقام وجلس وبعد البطانيه عن وجهه وهو مستغرب انه ما يحس بالـراحـة الا هنا والضيق يتخفي ويحس روحه ترفرف بطمانية وراحة بال
دخـل سيف وهو شايل صنية القهوة والشاهي : ما ندري نقوول صباح الخير ولا مساء النور الساعه عشرة بالليل
سامر وبلف بجسمه المتكسر من نومه الارض الي مهو متعود عليها : والله مدري عن نفسي
مد سيف فنجال القهوة : واضح لانك جيت هنا وانت تعبان وتمددت على الارض وثواني نمت عاد ما حبيت ازعجك غطيتك وخليتك تأخذ راحتك
سامر باحراج : فيك الخير ياسيف
سيف : هذا بيتك ومفتوح لك بأي وقـت
خجل سامر من كرم سيف ولف عيونه بعيد عن نظرات سيف: ايش صار بموضوع بسمة
سيف تظاهر بالحزن : على خبرك مافي شيء جديد
سامر وكانها بكلمته يقتل حبه ويدفن بقايا روحه تكلم وهو شاد على ملامحه لما صورة لمى طلعت له فجأة : خلاص انا موافق وان شاء الله اختك بحافظ عليها وبصونها
تظاهر سيف بالضيق : بس اخاف انك تظلمها
ضرب سامر على صدره : لاتخاف يكفي انها اختك وبحطها فوق راسي
ابتسم سيف ورتب على كتفه : فيك الخير يا سامر


*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***




كانت تركض بممر المستشفى الطووويل وهي تمسح بدموعها بكم عباتها وقلبه يدق بقوة وخائفه انها تفقد سلطان ويموت وهي ما ودعته وهي ما شافته نظره اخيرة ..خلاص ما تبي من الدنيا الا ان سلطان يكوون بخير..راح تبعد عنه وتعبد المشاكل عنه راح تتركه يكمل حياته .. بعيد عنها بس يكون عايش وتشوفه بحياتها حتى لو انحرمت منه ..وقفت لما شافت عامر واقف جنب احمد وعمها ابو سلطان
شدت يدين عامر وبهمس مخنوق : عامر ابي اشوف سلطان
تكلم احمد بتعب لما سمع طلبها : لاتخافي يا وفاء سلطان ان شاء الله بخير
ارتفع صوت شهقتها واسندت جسمها على جسم اخوها الرياضي
مسكها عامر وشد على يدها بقوة : وفـاء خلاص سلطان بخير وسحبها ودخلها قسم العناية المركزة واشر بيده : شوفي هذي هي غرفته
شافته من ورى القزاز والاجهزة حوله اسندت راسها على الجدار ودمعه اخير طاحت على خدها وهي تهمس بصوت مسموع يارب لك الحمد والشكر يارب تحفظه وتشفيه لعين ترجيه
ناظرت بعامر وبهمس ما تقدر تشوف سلطان اكثر قلبها يتعذب ويتقطع وكل الي فيه بسببها كان بضيع عمره ويروح عنها وهي السبب ..اشرت بيدها لعامر انها بتطلع



*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***


صحـت بعد صـلاة العشاء بربع ساعـة صلت العصـر والمغرب والعشاء وجلست دقائق وهي تستغفر
طوت السجادة ورمـتها بزاويا من زوايا الغرفـة ولافـت حاجبها حول وجها باتقان وراسها مصدع من كثـر النوم اخذت جوالها واتصلت على شروق للمره العاشره وانقهرت ان جوالها مقفل ..طلعت للصالـة وشافت بندر وفارس جالسين .. ناظرتهم بنظره مقهوره ودخلت المطبخ سـوت لها شاهي ثقيل صبت لها كاسة وكبت الباقـي خوف انهم يستفيدوا من رواها رجعت للصالـه وشافتهم كلهم منسجمين على الشاشـة
تقدمت بدون خوف ونزعت الريموت من يد فارس ولفت على بندر وسحبه المركا من تحت يده وحطت المركا قدام التلفزيون وجلست عليه وقلبت بالريموت ولا اهتمت بالي وراها
عصب بندر من تصرفات روعـة الي تستفزه وفارس بقى مذهول لسه من حركتها
ناظر بندر بفارس ينتظره يتكلم ولما طال ذهوله رفع صوته : بنت وجع ما انت شايفه الي وراك
طنشته روعـه ولا كانها تسمع شيء وغيرت على قناة الساحـة وحطت على محاوره شعريه ..ورفعت الصوت لاخـر درجـة تستفزهم من الملل الي بداخلها
فهم بندر حركتها الي تبي تستفزه طنشها ولا اهتم بوجودها وبحركاتها ومسك جواله وصار يقلب في الرسائل
دخـلت ام بندر وهي جايه من بـرا ومنزعجـة من قوة الصوت : بسم بالله عليكم وش هالصوت
روعـه وهي تشد على الكاسة وتشرب من الشاهي : ابشرك يمـه انطرشت وما صرت اسمع شيء
غصب عنه تمردت ابتسامة على ملامحه وهـز راسـه على حركاتها الطفوليه عدل من جلسته المائلة وبصـرخـة غضب مصنوعة : قومي انقلعي صبي لنا شاهي
ناظرته من فوق لتحت ولفت ظهرها على التلفزيون : كبيت الباقي وبعدين ماني خدامه ابوك عشان تتأمر
قامت ام بندر وهي تشد بجسمها وترتكـز على الجدار : ياوليدي انا اسوي لك الشاهي
قام فارس متضايق : روعه حرام عليك خالتي تعبانه ومن الصبح وهي تشتغل وحظرتك نائمه والحين حتى كاسـة شاهي ما انت قادر تسويها
روعه ببرود وبدون ما تلتفت: اذا راحمها من جد روح سوي الشاي بدالها
وقف بندر وعينه على امه : يمـه اجلسي محد يبي شاهي ....ولف على روعـه : قصـري صـوت التلفزيون
روعـه : لاتجلس تنافخ عشانا بيتك تـر مصدعـه من كثـر النوم وراسي بينفجر واذا ما عليك كلافـة روح المحطه الي القريبه من المزرعه وجيب لي بيره بالخوخ تعدل مزاجي
ناظرها بندر ولف عيونـه لفارس الواقف وامـه الجالسة ولم يديه حول بعض وشخر بابتسامة جانبة : واذا ما سويت لك قهوة ايش تسوي
ابتسمت ببرود : ولا شيء بس اظمن لك انك خلال يومين تتحول لمستشفى المجانين
صـرخ فارس بحدة : روعه احترمي بندر شايفته بزر عندك
قاطعته روعه : لاتجلس تنافخ وتعلميني الادب وينك عني من الاول وبعد هالسنين جاي تنافخ وتسوي فيها محترم وما ترضى بالغلط وانت كلك على بعض غلط بغلط
وقامت وركت المركا برجولها وهي تتثاوب و بحركة استفزازيه قفلت التلفزيون وطفت الانوار : يلا ناموا بكره وراكم دومات وظائف ما شاء الله رجال اعمال وناس فالحه ما كنا وراكم قصاص وقطع رقاب
عصب فارس وقف بوجهها ومسكته ام بندر وهي تهدي فيه : خلاص فارس طنشها
فارس: يا خاله والله ترا ما خربها غير دلعك
بندر : طنشها انا اعرفها تبي تستفزنا باي حركه.. وشغل الانوار وفتح التلفزيون
ورجعـوا جلسوا وكل واحـد بداخله ضيق اكبر من الثاني من كلامات روعه الي دخلت الغرفة ولا كأنها سوت شيء


*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***




طلع بسام على الدرج وهو يغني ويلعب بسلسة مفاتيحة بطرف اصبعه وفجأة توقف بوسط الدرج وسكت عن الغنى و استغرب الهندي جالس ومتكي على طرف الباب
اسرع بسام بمشيه وقفز بقيه الدرجات قفز: هي انت ايش تسوي هنا
قام الهندي وهو يتذمر : بابا انا ابي فلوس مال انا
بسام باستغراب وهو ينافخ : وفلوسك ماجيت تضيعها غير عند باب شقتنا
الهندي وهو يهز راسه : لا بابا هذا في نفر جوا قووول سوي مساج وبعدين فيه ادخل جوا ومافي اعطي فلوس ومافي افتح باب
ضحك بسام بداخله على حركات عمر الي ما يتركها ..فتح الباب وغير ملامحـة من قوة صوت الاستريوا
بسام : هي قصر على الصوت وايش هالدقاقة الي مشغلها وصوتها يهز العماره هز
عمر ياخي طفشت من هالمغنين الي ما عندهم الا احبك وحبتني حبهم برص ان شاء الله قلت اغير اسمع ايش تقوول وركز اذانه على صوت الدقاقة وهي تقوول " وقولوا بسم بالله على غزال طب وقولوا اسم الله " تخيلت نفسي بوسط بنات ارقص معهم والدقاقه تقول عاشوا هلا وراء
ضحك بسام بصوت عالي: الله يخلف عليك واشر على الهندي الي وراه ..حرام عليك اعطيه هذا فلوسه
جلس عمر على الكنب وحط رجل على رجل : والله هو ملاحقني من شارع لشارع فيه مساج فيه مساج واخرتها رحمته و جلست على الدرج وخليته يسوي لي مساج ما يجي دقيقة وحده قلت استرزق من وراه طالع هو الي يبي يترزق من وراي ولا قوي عين يبي خمس ريال حمرا جديدة
الهندي وينافخ : هذا في شغل مال انا في لازم روح هند عشان سوي عرس
ضحك عمر على كلمة عرس لما ينطقها وطلع الشريط من الاستريوا : خذ هالدقاقة وشغلها بعرسك وتوكل وريني عرض اكتافك
الهندي : لا بابا لازم فيه خمس ريال انا حرام مافي فلوس وكفيل مال انا فيه اطرد وبعدين حرمه ازعل ومافي عرس
عمر بنفاخ : ان شاء الله عمرك ما اعرست و لو تموت ما في اعطيك ريال واحد
جلس بسام جنبه : يارجال لو ما تعطيه خمسه ريال انا بعطيه بس خله يتوكل
انقهر عمر وطلع الخمسة من جيبه وصار يتأملها ويتظاهر انه يبكي : والله انك غاليه علي وكانك واحد من عيالي راح افقده بس هذا الدنيا تفرق الاحباب عن بعضها.. يللا وش وراك تروحي الهند وتتمشي وتشم هواء احس من خواتك المعفنات بجيبي ولف لهندي وبتهديد : شوف لازم قبل ما اعطيك الخمسة ريال تنظف المطبخ من فوق لتحت الثلاجة والفرن والدولايب وتكنس الصالة وتنظف الدرج من الدور الاول لدور الخامس وبعدها غسل سيارة بسام وسيارة العزوبيه الي صافة عند الباب وانا بعدها بفكر اعطيك الخمسه ولاء
بسام بضيق : الحين كل هالشغل واخرتها خمس ريال
حط عمر يده عند فمه : اص مالك دخل
انتفخ وجهه الهندي : طيب بابا اشوف خمسه هي في اصلي ولا مزور
مـدها عمر له بذل ولما مسكها قطعها الهندي ورماها بوجهه وطلع
ضحك بسام بصوت عالي :هههههه الرجال عاف الخمسه
عمر بصدمة من ردة فعل الهندي الحين هالخمسه اشتري فيها دخان اغسل ثوب واكويه واحلق شعري واخذا لي وجبه هبرجر وخمس علب زبادي وعشرة حبات علك وكيس كبيراااا
قاطعها بسام وهو يضحك بصوت عالي : ههههه لا ايش رايك تقول انك تزوج
قام عمر وجمعها وهو يقول : يابني خبي القرش الابيض ليوم الاسود ..
بسام ومد رجوله قدامها وانحنى يفك خيوط جزماته :تدري انك فاضي وتحسب الناس كلهم مثلك
تضايق عمر: ايش وراي ولا انت تحسب الناس كلهم مثلك
رفع بسام حاجبه : ايش قصدك وبعدين نسيت اقووولك عمتي جاءت ولازم ازورها
تظاهر عمر بالاستهبال وهو يدقق بملامح بسام: انت رايح تشوووف عمتك ولا بنت عمتك
بسام بضيق : عمر بلا استهبال انت عارف ان بنت عمتي تزوجت وانا خلاص ما صرت افكر فيها
تمدد عمر على الكنب : اهااااا نسيت انك مسرع ما تحب ومسرع ماتنسى وعلى فكره ..ترا الشباب عازمينا على استراحه بكره
قام بسام وتكلم وهو داخل غرفته : مشغول اعتذر منهم
عمر باستهبال : ليش مواعـد صيده
وقف بسام قبل ما يدخل غرفته : ماني فاضي لك ولسخافاتك
عمر باستهزاء : والله صار طلب الرزق سخافه اخاف بكره تقول تقول عني كبيره من الكبائر
بسام وهو يضرب الباب وراه بكل قوته : لا تستبعد اذا طال حالك كذا اكيد بتكون منكر اد الدنيا


*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***



حطت الصنية بقوة على الأرض واهتز الابريق وصب قطرات حاره من فوهته
صبت الشاهي بالكاسة وصوت زفيرها يرتفع وينزل مدتها لها وجلست وحطت يدها تحت خدها وهي تتكلم بضيق : قلت لك والله سامر ما راح اخذه
تكلمت اسماء بنفاخ وبداخلها غيره من ليلى الي تتفاخر ان سامر خطب من عندهم وردوه : صدق ما انت وجهه نعمه الحين سامر مين يرده ولا ظامنة العريس بالجيبه
دخل يوسف الصالة باستغراب من اصواتهن العالية ورمى على الارض شماغة ولحقه بالجريدة والمفاتيح وجلس واتكى وفتح الجريدة وهو يتكلم : ايش بلاكم اصواتكم واصله لاخـر الحاره
عدلت اسماء جلستها وتكلمت بنفاخ : شوف الخبله خطبها سامر وهي معارضة قال ايش سامر صايع ومهو قد مسؤليه يفتح بيت ويراعي حرمة وبزارين
قفل يوسف الجريد ورماه جنبه ولف على بسمه وهو قاطب حاجبه : ليش رافضـة سامر و ايش فيك كل ما جاءك رجال ردتيه ترا العمر يمشى وانت ما تحاسبي لنفسك
لفت بسمة وجهها بعيد عنهم ودمعه حزينة احتبست بعينها هي تحلم بأحمد حتى لو ما جاء احمد تمنى نفس صفاته نفس ابتسامته ورحه بس سامر النقيض تماما لـ احمد ما يهمها المركز والجاة والمال كثر ما يهمها دينة واخلاقة هزت راسها بمعني ولا شيء
دخـل سيف الصالة وهو معصب وسمع نص كلامهم وركـز عيونه على بسمة وبتهديد واضح : بكـره سامر جايب اهله لو اسمع لك كلمه وحده ادفنك هنا ومحد بيعرف عنك شيء
قامت بسمة وقفت بوجهه و بتحدي : والله لـو امـوت ما راح اوافق عليه
ناظرها بنظرات منحرقه وحط يده على رقبتها ودفها على الجدار : بتوا وانت حماره ما اتعب واخرتها تضيعي كل شيء من يدي
اختنق صوتها من قوة يده وتكلمت بانفاس متقطعه : جرب واجبرني على شيء ما ابيه
تنفرز سيف اكثر ومسكها مع شعرها وشدها بقوة : راح اجبرك واكسر راسك واشوف احـد يتكلم
قام يوسف بعصبيه ونزع يده عن شعر بسمة وهو ينافخ : مالك كلمه عليها وهذي حياتها وهي ادرى فيها
دفـة سيف عن وجهه وهو يزبد ويتوعد بداخله : انت مالك دخل
قاطعه يوسف بعصبيه وصوت عالي : لي دخل ونص بعد والي تبيه هي راح يصير ومالك كلمه عليها طول ابوووي عايش
ناظرها بحقد وصوت انفاسه الممزوجه بريحه الدخان انشرت في المكان قبض على يده وطلع وهو يتوعد لها بداخلها وما راح يستسلم راح ينفذا الي براسه لو كلفه موته او موتها المهم الي براسه يصير



*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***




بالمستشفى .. متمده على السرير وهي تهلوس بكــلام كثيرا .. وتهـذرا بحاجات غريبه ..احــلامها وكــوابيسها كلها بسامر وبـدم أخوها النازف
فحت عيونها بوهن وهي تأن بصوت واضح وشدت يديها المربوطة بالمغذي وزاد عليها الالم ناظرت بالموجودين حولها ورجعت غمضت عيونها
تقـدم لها اخوها محمد وشـد على يديها وهو يقول : لمى شخبارك
طاحت دموعها لما تذكرت سلطان وشهقة بقوة وتكلمت بتقطع :
سـ ـ ـامـر ذبـ ـ ح سـ ـلطـ ـان
وتحشرج صوتها وصارت تهز راسها يمين وشمال وهي تبعد عن بالها صور سامر وهو يطعن باخوها ..
مسح على شعرها محمد وهو يقوول : لا تخافي سلطان بخير
هزت راسها بقوة وهي تحاول تقوووم : والله انها شفته بعيوني لاتكذبوا علي
وسكت لما شافت وفاء داخلها عليها وشدت على نفسها وهي تصرخ وتأشر باصبعها المهزوز وهي تأن : اطلعي برا اطلعي برا
ناظرت وفاء بالغرفة بعيون غريبه وحالها لايقل عن حال لمى : لمـى
مسكتها اختها ليلى وهي تسمي عليها : لمى بسم الله عليك وفاء ايش دخلها
لمـى وهي تصيح وتحاول تقول وتنزع المغذي منها : كله منها سلطان كان بيروح وهي السبب... اطلعي برا برا كله منك اخوك ذبح اخوووي وكله بسببك اطلعي
وصارخت تصرخ بشكل هستريا ركض محمد للمرضات وطلعت وفاء وهي مكسوره الخاطر ولمى خدروها وهي تأن


*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***



اول يوم في الاختبارات وبعد اشراق الشمس بدقائقجلست على بلكه قدام الفله الي بعدت ترتفع اعمدتها وعباتها على راسها وملازمها بيدها وهي تلعب بالرمل وتمسح خشمها بقوة وترجع تمسح دموعها قامت وهالمره بضعف اكثر وقفت بوجهه اخوها فارس وبرجاء وتوسل وانكسار اكثر : فارس الله يخليك لاتحرمي من دراستي اليوم اول يوم باختباراتي ولازم احضر ولا بعيد السنه بكبرها
فارس: وايش اسووي لك هذا انا خسرت عشر سنين من عمري ولا سويت المناحة الي سوتيها
ضربت روعه الارض بقووة وتثار الرمل بوجهه فارس : لانك ضايع والحين بتضيعني معك والحين من فوق خشمك توصلني الجامعه
عصب فارس: روعه انت تسمعي الكلام من وين اوصلك وانا سيارتي مع احمد وبندر معند انك ما تروحي لاختباراتك
روعه وعصبت اكثر : هو ماله كلمه علي ولا احد منكم كلمه سامعين وارتفع صوتها وهي تهدد : قسم بالله لو تحرموني دراستي لقلب البيت عليكم فوق تحت
حاول يكتم انفاسه الحارقة : طيب نتفاهم جوا
روعه بعناد : ما ابي والحين تروح لبندر وتاخذ مفتاح سيارته وتوصلني الجامعه
جـاء بندر من بعيد وناظر فيهم بحيرة والانزعاج واضح من ملامحه : ايش صاير
زفرت روعه بصوت عالي ولامت يديها حول بعض : سبحان الله مثل الشيطان مافي اثنين الا وانت ثالثهم ايش دخلك اخ واخت يتهاوشوا تحشر نفسك بينهم ليش
قاطعها فارس بشدة : احترمي نفسك ولا كلمه
زفرت روعه بيق : اففف منكم تظنوا اتكم كذا بتخوفوني تراكم ما هزيتوا في شعره وراح اكمل دراستي ومن خشمك انت وهو وتشوفوا كيف
ومـرت قدامهم ..مسكها بندر مع يديها بقوة وقفها بوجهها والهدوء والصبر الي كان محتفظ فيها الايام الي فاتت من طولة لسانها اختفت : ورينا كيف تكملي دراستك
دفته بقوة عن وجهه ومشت لجهه البوابه : تعال شوفني وانا اوقف تاكسي واركب معه
صرخ فارس وهو متمالك اعصابه منها : قسم بالله لو تطلعي برا البوابه انك ترجعي لها ميته
كملت روعه طريقها بعناد وكلام فارس ماهز فيها شعره وحده
لحقها بندر وعارفها مجنونة تسوي الي براسها ولا تخاااااف من احد وقفها ومسكها ولف يدها وهو معصب وشياطين تزن براسه وتنفخ : انت شايفتنا رجال قدامك ووووحريم كلامك مشيه على حريم مثلك ولا انا لاء
لحقه فارس وفك روعه وتكلم برجاء: اعطيني مفتاح سيارتك وانا اوصلها لجامعه
بندرباعصاب حارقة ونار مشتعله بجوفه تحرقه وتدمره شد يديه بقوة وناظرها بقسوة : ماتنفذ كلمتها علينا وتنقلع جـوا واذا تبي تكمل دراستها تعقل وتشغل عقلها وتبطل طووولة لسان
نزعت نفسها بقوة : طيب يابندر والله الي براسي لاسويه وكلمة وحده منك لاتصل على عامر ولا سامر وابلغ عنك انت وفارس واكمل دراستي واحصل من وراكم مكافئة تسواكم
سحبها فارس من شعرها وقفها بوجهه : تهددينا يالحيوانه تهددي اخوك يا قليلة التربية كنت اتوقع منك أي شيء الا انك تهددي اخوانك الا انك تذلينا ودفها عن وجها ومشى بعيد عن قسوة قلب اخته وجنونها الي محتفظه فيه من طفولتها
زمت شفائفها ونادت اخوها الي اعطاها ظهره ورفعت صوتها تسمعه : اييييه اهددكم تراكم ما تعرفوني ورح اسأل عيال الشاعر ليش طردوني من بيتهم
انتفخ العرق الي برقبة بندر دلاله على قمة الغضب وعدم سيطرته على نفسه لفها
لجهته بقوة و نزع شنطتها من كتفها ونثرها قدامها واخذ جوالها وحطـة بجيب بطالونه وقطع بطاقتها الجامعية ودفاترها مزقهن قطعه قطعه ورماه بعيد لبركة : اذا تظني الناس كلهم مثل عيال الشاعر تراك ما عرفتيني زين يابنت عمي ومهو بندر الي يعجز عن بنت ودفهـا عن وجهه ومشى بعيد عنها


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 04:22 PM   #29
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجــزء الثــاني والعــشـ(1)ـرون

سطور زينت صفحات اما مشاعر اجتاحت قلوب

اسبوعين مـرت من ايام ابطالنا بما تحمله من برود وقسوة من حب وكره من غموض وهدوء او جميعها تمازجت داخل شخصياتنا ولازال هناك امل ان ينجلي القمر ويدل طريقه في السماء و نوره ينير الافق بعد ظلام غاب على ابطالنا اسبوعين مروا بما فيهم من الالم واحزان سطرت صفحاتنا بذكريات ربما تكون قاسية او جميلة ..ومشاعر تجتاح قلوبهم ربما تكون حب قبل كره او طيبة قبل قسوة او شيء تخفيه سطورنا ؟؟؟

في اخـر يوم لاختبارات وبعـد صـلاة العشاء .. وتحديد بمجمع التسويق الملحق بأحدى المنتزهات لمت وسن العبائة بقوة لجسمها وركعة وسكرت الازرا الي قبل الاخير وجلست مقابل لهم وهي متضايقة من تصرفات اسيل.. وبسام واسيل جالسين مقابلين بعض وكل واحد يحمل بقلبه مشاعر بعيده كل البعد عن الاخـر
اشرت وسن بيدها لجهه معينه : عمي بروح اشتري لي كـوب ذرة
هـز بسام راسه وبدون ما يتكلم وعينه مركزها على اسيل الهادئه والمتغيره بدرجـة واضحـة لمح وسن تختفي بعيد عنهم ولف وجهه على اسيل و بحنان تدفق من ملامحه الحادة : وسـن ايش بلاك .. احسك متضايقه وفي شيء شاغل بالك
هـزت راسها بمعنى لا مافي شيء وخفقان دوى بداخلها فجر مشاعر تحسها تبرز لنور أحاسيس غريبة راح تفضحها وتخرب عليها مخططاته وتهدم الي سعت له شهور.. وشيء بداخلها يجبرها ترضخ لـنظراته الحـنونة لنبرة صوتـه العذبـة لاهتمامة الواضح ..لكل شيء يذكرها باخوها نفس نبرة صـوته الحنونه نفس نظرته المعاتبه
غمضة عيونها ثواني وهي تبعد بعييييد عن المكان والزمن وتسرح بخيالها وتتذكـر شخص غاب عنها وفقدته وصارت تحس بوجوده بكل لحظة و تحسه حولها ما غاب
جلس هشام جنبها : اسيل ايش فيك متضايقة
ابتسمت اسيل : وليش اتضايق وانت حولي
هشام بعتاب واضح : اسيل تقدري تخبي عن العالم كله الا مني
حاولت تخفي نظراتها عن اخوها وحزنها عليه الي انجرف مع شلته وتهاون في تعاطيه لمسكرات اقلقها وصارت تقلق عليه.. حاولت تكون طبيعيه وابتسمت بذبول : وايش تشوف في
مسك هشام يدها وضغط عليها : اشوف وحده ذبلانه تسرح دائما وملامحها لما تسرح تتغير ..اسيل انت شفافـة لدرجـه واضحـة وما تقدري تخبي عني
شـدت نظراتها بقوة وخنقتها العبره وانتفض جسمها وصارت تتشاهق بصوت مخنوق
استغرب بسام هدوئها وصوت شهقاتها المخنوق مسك يدها وضغط عليها وبصوت هامس : وسن انت تصيحي
حست يـدا اخوها الميت والي فقدتها وصارت محتاجة لها ..انمدت لها وتمسح على راحتها ويدها اختفت بكف بسام الكبيرة رفعت عيونها بشهقـة لما حسته واقع مهو خيال ناظرت بعيون بسام المستفسرة.. وسحب يدها بقوة وشتت ناظرت بالي حولها وتحس نفسها تائه بين غلطاتها
ضيق بسام بنظراته وتغيرت ملامح وجهه : وسن جاوبيني ليش تصيحي
حاولت تصيطر على الارتباك والرعشه على نفسها وموجـة صياح قويه حستها راح تفجرها تمالكت نفسها وضغطت بقوة على انفاسها : ما فيني شيء
وابتسمت بصعوبه مغيرة لمموضوع ومحاولة استرجاع انتقامها الي مجرد ما شوف نظراته تختفي وتبعد عنها اميال : صـح ايش راح تهدي لي اذا نجحت
قرب بسام كرسيه لقدام واستنشق هواء منعش وتكلم بعدها بهدوء : وسـن لا تغيري الموضوع ..تـرا مهما خبتي عنا واضح بعيونك كل شيء
حاولت اسيل ترجع لوضعها الطبيعي وبضيق : ما فيني شيء بس تعرف اختبارات خلصت ومتضايقة خائفه من النتيجة
شك بسام بتصرفاتها وبابتسامة حاول يلطف الجو : لا بنت اخووي ذكية طالعة لعمها واكيد تكون قدها
شدة عيونها بقوة وكلمة ذكرتها باخوها.." لا اسيل ذكيه طالعه لاخوها واكيد تكون قدها " ..لازم توقف نفسها احسايس الي تسرح فيها وتغطى الهدف من انها تتجرد من انسانيتها وتحقق رغبتها اختفت مجرد ما تسمع كلامه تضايقت من نفسها الغبيه والمتهوره ولفت على وراء: ماكنا وسن تاخرت
اشر بيده بسام لجهتها : لا شوفيها هناك
وقـام وبعد الكرسي : تعالي معي
اسيل بخوف وارتباك واضح وهي تناظر بعيونها بالمكان : وين بنروح
ابتسم بسام: بندخل على الاسواق عندي شيء ضروري لازم اشتريه
قامت معه وهي تمشى وراه بضياع وتشتت
مر جنبهم مجموعه شباب وشكل اسيل بالعبائة لافت انتباهم تكلم واحد منهم : ياحلو يالمخصر
وصـوت ثاني مستهزأ : اتحدى هذي زوجتك او اختك
عصب بسام وضغط على يديه وهو ينتظر اسيل الي مشيها كانها ترقص والعبائة مخصره واللثمة كاشف نص ملامح وجهها
بسام بحده : اسيل انت تمشي ولا ترقصي
ضحكة اسيل بصوت عالي : انت ايش شايف
عصب زياده من ضحكتها وناظرها بعيون مليانه غيره وقهر من تصرفاتها المتهاونه : ماله داعي الضحك بصوت عالي بالسوق
انحرجت اسيل وحسته زعل حتى ضحكتها كان تتحاول ترجع مثل اول وتبدا ترسم من جديد كملت معه بكل انصياع وعيونها ما فارقت اكتافه العريضة
اما بسام كان ماشي وهو يضغط على نفسه وبداخله غيره تنهش بجسمه من نظرات العالم على اسيل وضحكها وتصرفاتها الغريبه والبيعيده كل البعد عن وسن.. وقف عند محل عبايات وهي بقت واقفه برا اشترى عبائة على الراس ونقاب بدل اللثمة وطلع ومـد لها الكيس بشدة واضحـة : وسن لو اشوفك لابسه العبائة هذي واللثمه ما يصير لك خير فاهمه.... ومشى قدامها وهو يكتم انفاسة الحارقة وغيرته القوية
هزت راسها بالرضى وناظرت بطيفه وهو يمشى قدامها ودمعه يتيمة عذبتها لما طلعت من عينها على غيرة بسام عليها

\

\

\

كان يراقب حركاته ويلاحقه يومـه كله وبداخـله فراغ ما اكتشفه الا بانشغال بسام عنه .. وضيق من بعده عنه ..تكلف بمظهره كثير وهو نادر ما يهتم باناقته الا اذا وراه صيده..كان لاف شماغ حول رقبته بلون البنفسجي الغامق حركة جديدة لشباب وتي شرت داخلي بلون البنفسجي ومرسوم عليه نص صوره وجهه والنصف الاخر مغطى بالشعر وفوقه جاكيت جلد وبطالون جنز رمادي.. شعره لامـة بطاقية صوفية ومطلع الباقي وريحة عطره المركزه تشم على بعد اميال.. عيونه الناعسة دفنها داخل نظارته الطبية الملونه بلون العسلي وابتسامة خبيثة زينت ملامحه
ولما شافها ابتعدت عنه تظاهر انه يكلم بالجوال ومهو منتبه لطريقة وصدم فيها متعمد
صـرخت وسـن بفزع وتناثرت الذرة على الارض وقدرت تسيطر على نفسها قبل ماتطيح بوسط السوق :ايييييي ااااييييي اااااا
قفل عمر الجوال ولف عليها وبانزعاج عرف كيف يتقنه : اوووه سوري كنت اكلم وما انتبته لك
انحرجت وسن وهي تمسح على يدها : لا عادي
رفع عمر نظارته عن عيونه وركزها على راسه وناظرها بعيون ناعسه يعرف كيف يصيد فريسته وبعدها قوسها اكثر وبصوت رجولي اجش : اسف شكلي اوجعتك.. وناظر بالارض وتظاهر بالشقهه : اوووف كمان كبيت الذرة حقتك
انحرجت وسن من نظراته وقلبها صار يدق بقوة من نظراته وسامته الي جذبتها : مهو مشكله يتعوض هذا هو البائع قدامي...وكملت طريقها مسكها عمر مع كتفها وهو يحك رقبته باليد الثانية : ريـم
وسن بارتباك وحاولت تبعد نفسها عنه وعن انفاسة وشيء بداخلها يقوول هذا هو فارس احلامك هذا هو الي كنت تتمنى ربي يرزقك مثله عيونه الناعسه الي يقوسها لما يتكلم وصوته الغريب وقفته المشامخة وابتسامته المائلة كلها كانت كافئه انها تعلق نظراتها عليه انتبهت لنفسها ونزلت عيونها بسرعه لأرض وبخجل واضح زين صوتها : مين ريم
ابتسم لها عمر وهو يحاول يجذبها لناحيته اكثر.. ومايدري ليش حسها عادية ومافيها شيء مميز عشان تجذب بسام بالقوة هذي حسها جاهله بتعاملها مع الشباب وبسرعه تنصاد وفيها براءة غريبه ..دقق بكلامها بنظراتها الخجولة بارتباكها وتلعثمها حس بالحقد عليها والغضب يعمي بصيرته وتكلم بابتسامة واسعة اتقن اختيارها : لا شكلي غلطت شبهت عليك .. بس لحظة ما راح تمشي من هنا الا اشتري لك كـوب ذرة بدل الي كبيته
هـزت وسن راسها وهي تفرك يديها بقوة وحرارة تدفقت على جسمها وانصهار ذوبها من قوة ريحة عطره : لا مـالـه داعـي
طال عمر بنظراته عليها وهمس بصوت غريب حرك المشاعر : يعني لسه زعلانه
هزت وسن راسها بقوة وتكلمت بسرعة : لا ماني زعلانه
قاطعها عمر :اجل لازم تقبلي مني الذرة
وقف عمر على البائع وطلب كوبين واحد له واحد لها
استغلت تشاغله مع الهندي ودققت بملامحـة وبرجولته استنشقت ريحـة عطـرة بصوت مسموع وتتأمله بمشاعر غريبه.. انحرجت لما انتبه لسرحانها
حاولت توقف نفسها المتهوره وهي عارفة طبيعة عمر الضائعه والي ما تفرق عن عمها بس وضعف قلبها قدرت تنجرف لعواطفها بسهولة ..ناظرت فيه وتكلمت بتوتر : صح انت عمر صاحب بسام
حس بالضيق بالقهر والنار كلها اجتمعت بقلبه وبحقد حاول يسطر على ملامحـة : ايييييوه تعرفيه انت
هزت راسها وسن ببراءه : اييييوه دائما يتكلم عنك واشرت بيدها بعيد لجهة بسام : تراها هناك جـالس
ناظرها بنظره طويلة وبصوت متضايق حاول يخفيه : انت جايه معه
هـزت وسـن راسها بدون ما تتكلم
ناظـر بعيد اول مـره بسام يخبي عنه شافها كيف خايفه ومتوتره وكيف تفرك بمحفظتها ومره تفتحها ومره تسكرها ومره تترفع عباتها من راسها وتعدلها حسها طفله مراهقه قدر بسهوله يوترها ويركبها بنظراته بابتسامته .. يحسها اقل من اهتمام بسام فيها ويمكن شيء واحد شدته براتها وارتباكها وتوترها
اخـذ كـوب الذره من الهندي ومـده لها : تفضلي وسامحينا على الي راح ... وتعمد يلمس اطراف اصابعها ويتظاهر انها بدون قصد
حس بانتفاضتها لما لمس أطراف أصابعها رفعت عينها له وبصوت هامس : مشكور
وهـي مخـدره وتتمنى لحظتها تبقـى ساعات اطووول معه
مشت من قدامه وعيون عمر ما فارقتها..شاف بسام يكلمها من بعيد واضح انه معصب وهي مشت معه بكل خضوع حس بالقهر عرف قيمة الصيده الي لاقاها بسام وطنش العالم كله بسببها اتصل عليها يتأكد من رقمها ..وشافها قفلت جوالها ودخلته شنطتها
طـلـع بـر المجمـع ولا اهتم بالبنات الي يناظرنه فيه ولا اهتم بالعيون الي معجبه فيه.. يعرف بحركـة وحده يقدر يطلع بعشر بنات ضيعات مثله بس هذي غير عنهن
يكفي انها اخذت بسام عنه



*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***



حطت يدها على خدها تلمس بشرتها وهي تتذكـر اول ردة فعل لها لما رجعت من بيتهم بعد زواج سالم ولقاءها مع فارس الي ذلها واهانها وكيف قطعت كل صوره الي محتفظه فيهن بغباءها لما كانت تروح المنتزه بس عشان تاخذ له صوره تحلم فيها قبل ما تنام كانت تحس انها كانت نائمه وفجأة صحت بقوة من حلمها وكوابسها ما سببتها الا صداع والم وعذاب نفسي هي علقت نفسها بسراب وهالسراب لما انجرت وراء عواطفها سكتت ثواني واشاحت بصرها بعيد عند عيون فارس القاسية وتنهدت بصوت مجروح بما فيه الكفاية : وهـذا كل الموضوع
اماني بدون تصديق قامت وجلست جنبها: انت من جدك الكلام
هزت راسها مرام ومسحت اخر دمعه طاحت لها: اجل فاضيه اكذب عليك
ارتفع صوت اماني بقهر : وليش ما خبرتيني كل ما اسأل عنك تقوولي تعبانه.. راسي مصدع .. ابي انام وكلام وحجج مالها داعي
مرام: ايش كنت باقووول لك خلاص يا اماني لا تعاتبيني يكفي قلبي المجروح..والمحروق كنت اتمى اشوف ويكون بينا لقاء ولو قريب بس ما توقعت ان الاماني احيانا تحقق ويكون بينا لقاء وياليته ما كان لقاء .. وسكت ثواني وشرد بعيونها وتكلمت وهي سرحانه: انت ما تشفتي كيف قسوته كيف عصبيته ضربني ولا رحمني ذلني واهاني بدون سبب ولـو يدري انه كنت ارسم عليه احلامي يمكن رحم قلبي الي حطمه وذله
قامت اماني :اسمعي انا نازل تحت اجيب لنا شيء نشربه وامر على ياسر اشوفه ايش يبي مني ولرجعت كملنا موضوعنا
طلعت اماني من غرفتها شافت بطريقها غرفة ياسر مفتوحه وصوت التلفزيون مشغل
غيرت طريقها ومرت عليه وقفت عند الباب وتكلمت بابتسامة حنونه لاخوها الصغير : شخبار العاشق الولهان الي من يوم ما رجع من المدينه وهو بس ساكت ولا يتكلم
ضحك ياسر وقفل التلفزيون واشر بيده بمعني تعالي
دخلت اماني وجلست على طرف السرير : كيف اختباراتك
تمدد ياسر على الاريكـة : زفت الله يستر
اماني بضيق : ليش خبري فيك شاطر من الاوائل على الدفعه ايش قلب حالك
سكت ياسر ثواني ورجع شغل التلفزيون :يمكن لان عقلي مشوش او شيء مضايقني
اماني : وايش الي مشوش عقلك ومضايقك عن دراستك
ياسر : حاجات كثيره مهو ضروري تعرفيها
قامت اماني وناظرت بطولها بالمرايا : الا ما قلت لي شخبار نوف
تكلم تلقائيا وعينه على الفلم :زايده دلع حبتين وتنهد بقوة وهمس بين نفسه "ومعذبتني بدلعها"



*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***



اكثر من ثلاث اسابيع مـر عليهم من زواجهم ويوم عن يوم حاله تزيـد.. اختار شهر العسل باحدى الدول الاسلاميه على طلب من احلام واول ما انتهت الاختبارات..سافر لتركيا يغير نفسيته ويبعد عن الاشياء الي توتره ويحاول يرتاح اكثر
كان عنده امل واحد بالمائه ان كل الي فيه مجرد تعب وارهاق ومجرد ما يحس بطعم الراحة يرجع مثل اول واحسن بس الي صدمة انه حالته ما تغيرت
بالنهار يطلعوا ويرجعوا باخر الليل وهذا حالهم من اول ما وصلوا
طلعوا على الساعة عشرة الصبح الجو بارد يتخلله بعض النسمات الي تجمد اطرافهم افطروا وطلعوا يتمشوا بالاماكن السياحية وقف سالم عند رسام باحدى الاماكن السياحية جالس يدور رزقـة وطلب ياخذ له رسمه
واحلام مصره وتحاول تقنعه وسالم متهاون ويتمنى يسوي كل شيء يستمتع فيه ويحب يعاندها وينفرزها اكثر وكانه يستلذ باعصابها لما تحرقها
حس نفسه مثل المراهق بتصرفاته وبحركاته ما كانه رجل بوسط الثلاثينات
احلام : لا سالم والله حرام تـرا هذا هو التصوير الي يضاهي خلق الله
سالم : يوووه منك احلام وش فيها لما يرسمني مادريت اني ماخذه مفتي الديار يكفي انك مختاره تركيا وهي تجيب المرض وبرده ذبحنا
احـلام بثقـة : على الاقل دولة اسلاميه وانت بذاتك رفضت نروح ماليزيا
واشبكت اصابعها الصغيرة باصابعه وشدته : يللا وين الحين بنروح
ضحك سالم عليها وكيف نفذت الي براسها وقدرت تقنعه انه مايطلب الرجال يرسمه حب يغايضها ويشوف ردة فعلها : نزور بيت لميس وندفع كم دولار ونزاحم الناس بس عشان نتفرج بيتها
عبست وجهها وتكلمت بغيرة واضحة : اشوفك من معجبين بلميس
ضحك سالم وقرب منها : اكيد ولا في احد ما تعجبه لميس
تظايقت احلام ونزعت اصابعها من يده ولمت يديها حول بعض : حتى انا من معجبين بمهند ويحي
كشر سالم بوجهها وناظرها بنص عين : عيديها ما سمعتك
خافت من نظراته وضحكة بصوت عالي : هههههه سلامتك
ابتسم سالم غصب عنه : يازين الخوف حريم اخر زمن
احلام بدلع وتكلمت بعفوية : لاتقول عني حرمة تراني .... وانحرجت وجهها انقلب فجاة ولفت عنه بعيد ... وخافت سالم يفهما غلط
حسته طعنته برجولته واصابت الهدف بالصميم حاول يغير الموضوع ويتظاهر بلا مبالة : تدري شكلها بتمطر
مدت احلام يديها بطولها وحمدت ربها بسرها ان سالم ما علق بالموضوع : لاشكلها تمطر بالخفيف
حاول سالم يبعد الضيق عنه : اجل خلينا نرجع البيت
زاد المطر اكثر وفركت يديها بعض: شكلي بتجمد على بال ما اوصل
ناظرها بحزن وشيء اجبره ينحرم منه بدون ارادة ..ناظر بعيونها .. بدلعها ..ضحكتها الطفوليه مسكها مع يديها وهي تضحك ..جسمها المبلل بالمويا اعجبه وشده وعلق نظراته عليها ويحس نفسه رجع مراهق لسه مادخل العشرين مسح قطرات المطر من وجهها الي مطلعته ولاف البقيه وفتح جاكيته : تعالي عن المطر
اترددت احلام باحراج ولما حست قوة البرد دخلت جسمها الصغير بالنسبة له داخل جاكيته ورفعت يده وباسته بنعومه امتنان له على الدف الي حسته ..والامان والحب الي ذوقها ايامه بحنانه..اما هو بعد عيونه عنها واسرع بمشيه وهو يحس انفاسها الباردة نار تشتعل كان يطوي الارض طي ويباعد بين خطواته بس عشان يبعد عنها ويوصل الفندق قبل ما تذبحه.. وتقضي على روحه بحبها



*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***



نزلت شروق بعد الغداء وهي متضايقه وحلقها جاف من الزكمه الي استلمتها هاليومين من تغير الجوا..كحت بصوت واطي كحتين متصلتين جرحت حلقها
وقفت بالصالة وشافت عزيزة وفاء وعامر جالسين يتغدوا
وصوت شبشبها رفع نظراتهم لها وتمايلت هي بشفائفها من القهر الي فيها
وقفت قدامهم وحطت يدها على خسرها وهزت برجلها وناظرت فيهم باستحقار : في احد شاف جوالي ولا مجانين وكمان حراميه
مضغت عزيزة اللحمة وهي تنافخ : اقووول انطمي وانقلعي فوق عاد من زين .هالجوال
شروق باستفزاز : على الاقل لا بعته جاب قيمه خير منك
قامت عزيزة وضربت الطاوله بكل قوتها وانكب عصير البرتقال وتسلل على الارض : احترمي نفسك ياوجهه الفقر
ضحكة شروق بانتصار انها بردت قلبها بعزيزة : وجهه الفقر ابوها تزوجك واحسن عليك ولا كان الحين تكوني اكبر عانس عرفها التاريخ
اخيرا رفـع عينه عامر وهو يأكل من السلطة ويمضغ بروقان ومنقهر من طولة لسانها : ايش رايكم تقلبوها هوشه وتمسكوا بشعور بعضكم
ضحكت عزيزة بقوة وسحبت منديل من الطاولة ومسحت فيه يديها ومشت قدامها ورمته بوجهها وهي مستحقرتها بنظراتها : مهي عزيزة الي تحط عقلها بناس متخلفه كذا لبغت تاخذ حقها تجي له من الف طريقه بدون محد يشك فيها... ومشت قدامها وهي تضحك بصوت عالي
كشت شروق بوجهها وجلست واخذت التليفون واتصلت على بيت عمها
انتظرت ثواني وحمدت ربها ان ليلى ردت عليها مهو سيف
شروق : السلام عليكم
ليلى : وعليكم السلام هلا بشروق القاطعه
ابتسمت شروق: انا القاطعه ولا انت ولا خلاص روعه عندك تكبرتي علينا
ليلى : الله يستر على روعه... وباستغراب ...ليش روعه ما كلمتك
شروق بخوف : لا صاير شيء
ليلى : لا بس جاء بندر واخذها من زمان
شهقت وقامت واخذت السماعه بعيد عنهم وهي شوي وتصيح من القهر : متى اخذها
ليلى : مدري متى بس توقعت عندك خبر
حست بحـزن وحـده وغـربه تمالكت نفسها : خلاص اكلمك بعدين
قفلت ليلى الخط وهي لسه ماسكه السماعه مسحت دمعة قهر بعينها
ولفت شافتهم لسه جالسين على الطاولة ..وبداخلها حرقة على العذاب الي فيه وكله من سببهم رفعت صوتها تغايضهم وتظاهرت انها لسه تكلمهم : شخبار سلطان كيف صحته سلمي عليه وبأذن الله بكره بزوره
قامت وفاء عن طاوله الاكل ورمت الملعقة بقوة بقوتها كلها ناظرها عامر باستغراب ومسك يدها وفاء : ايش بلاك
وفاء بغيرة : ولا شيء.. ومشت قدامه وقفت بوجهه شروق : ماراح اسمح لك تزوري سلطان
جلست شروق وحطت رجل على رجل وسكرت السماعة : مالك دخل ازور الي ازوره وبعدين تراه ولد خالتي اذا انت ناسيه
وفاء بقهر وشوي وتصيح: انت قليلة ادب وسلطان خذيه خلاص ما ابيه اذا ميته عليه
شروق ببرود وتحقرها بكلامها وهي تهز رجلها : هذا الي ناقص بعد اخذ فضلة احد ..وما غيرك قليلة ادب واصلا سلطان ما يبغاك بس اخذك مجامله لسامر وكلنا عارفين هالشيء وانت بنفسك عارفـة بس تكابري
قام عامر وصرخ : بس انت وهي
رفعت شروق صوتها : سكت اختك وبعدين نافخ
عامر : شروق انا عارف وفاء ما تغلط على احـد وانت ما بقيتي احد وما طولتي لسانك عليه ولا احترمتي البيت الي لامك
حست بالحشرجة لو هي بالمكان اكيد اخوانها بيدافعوا مثل عامر ما يدافع عن وفاء .. اكيد ما تحتاج طولوا لسانها وتبرد الغيظ الي بقلبها طووول ما في اشخاص بيحاموا عنها ويقفوا بوجهه من ياذيها والفراغ الي تحسه بعد غروب والحين روعه خلاها انسانه مكسوره ومحطمة وتبني لها سور متين تحفظ نفسها فيه ..دخلت يدها بعينها ومسحت دموعها الي كل دمعه تحسها طعنه بقلبه... لفت وجهها وقامت بهدوء وجلست بعيد عنهم ..
اخذ عامر مفاتيحه وناظر بوفاء : انا رايح ازور سلطان تبي اوصلك على طريقي
وفاء بانكسار : انا ماني رايحه له ..وبصوت باكي متحشرج.. خلي الحيوانه تشبعي بسلطان
قطب عامر وجهه وباستنكار : وفاء ايش فيك
وفاء وصاحت بحرقة و شروق نثرت بكلامها الملح على الجرح : ما ابي ازوره ولا ابيه كرهتوني فيه الله ياخذني وارتاح منكم كلكم ...وطلعت على الدرج وهي تتشاهق
حست بانتصار وبرود ثلج اطرافها ..كل الذل والتعب الي فيها منهم واستمتعت انها عذبتهم مثل ما عذبوها رفعت يديها وهي تسمعها : اللهم امين ان شاء الله نسمع موتك قريب وكفنك هدية مني
وقف عامر بوجهها: مافي احد في البيت ما سلم من شرك حتى الهنود يشتكوا منك
شروق : انا حـرة ..وبعد عن وجههي بتفرج على التلفزيون
اعطاه عامر ظهر وتكلم وهو ماشي : على فكـره صعب عليك لما تكوني شامخة وانت داخل انكسار عجزتي تجبيريه الافضل لك تكووني طبعيه لان تصرفات وخاصة لمعة دموعك فاضحتك
قامت بصدمه ودخلت يدها تلقائيا داخل غطوتها ومسحت دموعها وتحشرج صوتها وتنفست وراء بعض : مالك دخل في مالكم دخل في ترا مليت منكم اخواني واخواتي كلهم راحـوا وانتم السبب
لف عامر وقف بوجهها وبصوت واثق : وتظني سعادتك بعيد عن هالبيت
رفعت وجهه وكانت تبي تتكلم كلام كثير حست نفسها بتصيح وتنفجر بقوة ولا راح تقدر تتكلم كلمه وحده ومـرت قدامه ولا قدرت ترد على سؤاله وطلعت على الدرج ركض


\
\
\

طلعت وفاء غرفتها بخذلان تام وانكسار زلزلها وشتت قلبها وقفت عالباب وهي تمسح دموعها وكلام شروق عن سلطان جرحها خدش بكبرياءها المزيف لمتى راح تعيش هالحياة متى راح ترتاح وهي ماجابت لسلطان غير الهم والنكد حرمته من حبه شروق
وحرمته انه يعيش وياخذ راحته واخرتها شاف الموت بسببها .. خلاص تبي سلطان بس اهم شيء يعيش وهالمره عزمت تاخذ قرارها وتخليه ياخذ شروق ومثل ما دخلت حياته جبرا بتطلع منها بالقوة رمت نفسها على السرير واحتظنت لحافها الي دائما يحتظنها وهي تتذكر مكالمة ليلى
" سلطان بخير واول ما صحا سأل عنك نتظرك بالزيارة وسامحي لمى ما قصدت شيء "
هزت راسها بقوة ودفنت نفسها بالمخده الي راح وهي ملت من دور العاشق



*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***



فتح سلطان عيونه ودار بنظرات ذبلانه كامل الغرفة شافها مليانه اخوانه ازواج اخواته وناس الضباب غطى عليه ولا قدر يميزهم غمض عيونه وتذكر الحادث وصدمـته بسامر وكيف فكـر يقتله... فكر ينهي وجوده عن الحياة ..والشيء الغريب الي حاول يعصر مخه ويتذكر هو ايش سوا لسلطان عشان يكره هالدرجـة ويحاول يذبحـة.. وفتح عيون فجأة وشد على ملامحـة باستفسار واهن ومبحوح : اناااا وين
تراكضوا كلهم حوله ومسكه ابوه وشد على يده : وشلونك يا سلطان
غمض عيونه وصوتها يثبت انه لازال صاحي : انا بخير .. لمـى وفـاء
قرب احمد وبوجهه مكسور : سلطان تحس بالم شيء يوجعك
هـز راسه ودمعه احتبست بزاوية عينه وبصوت جاف مبحوح : لمى وفاء
ابو محمد شد علي يده وهو يطمئه وعاطفه ابويه حزينه اخفت صوته المتهالك : كلهم بخير لاتخاف اهم شيء انت بخير
قرب سالم زوج ليلى لجهه الثانية : سلطان انت تعرف الي ضربك
صورة سامر ولمعان الدموع بعينه اخر شيء تذكره هـز راسه لاء
ولف وجهه للجه الثانية ودموع كانت قاسيه اجبرته انه يضف وينزلها
وتغيب عيونه عنهم ويبعد لاحلامه وذكـرياته مع سامر


***



مشت على اطراف اصابعها وناظرت فيه كيف مستغرق بالنوم ومتمدد بطوله على الكنب ومغطي وجهه بشماغة ومتوسد يديه ونائم عليها ..تراجعت على وراء لما تاكدت من نومه وحطت يديها على قلبها تطمن نفسها اخذت عباتها عشات تهرب
و تبعد عنه وعن قسوة قلبه الي يوم عن يوم حالته تزيد وضربه هلك جسمها ودمرها
سحبت المفاتيح بخفة وهدوء من تحت يديه ..وبسرعة قام مفزوع ناظرها بحده وعيون قاسية تنطق شر وقرب منها
ومسكها مع شعرها وجـرها لوجهه وهي يصك باسنانه : وين كنتي بتروحي ..بتهربي تقابلي حبيبك..ولا مواعده احد يالحقيرة
صرخت غروب وتهيا لها ان فروة شعرها كلها اختلعها بيده والوجع كان قاسي عليها ومؤلم تكلمت وهي تشد شعرها : حرام عليك تظلمني كنت بروح لهلي بروح لامي واخواتي بعد ما انت حابسني بالاستراحة وذبحتني بضربك واهلكة جسمي انت ما تخاف ربك
شدها بقوه وبعدها هزها : انت عارفة ليش اعذبك ليش ابي اذبحك لاني احبك لاني قلبي ما سكنه غيرك وهزها بقوها وكانها ورقة خريف طاحت من شجره يلعب فيها الهواء ويرميها ويقسوا عليها بكل مكان صرخ بصوت فاقد لعقل وصور تراكمت بعقله : بس كلكم خاينات كلكم نفس الطينة تبي تذبحيني عشان ترتاحي تبي تعذبيني عشان تاخذي راحتك .. تعرفي ليش ما ذبحتك ليش ما قلتلك لاني مقدر اذيك لاني ما ابي تموتي واموووت وراك وصرخ بصوت عالي هز الغرفة الموجوده بالاستراحه وتردد صداها باركانها : لاني احبك تفهمي ايش معني احبك ودفها بقوة على الارض
وصار يضرب فيها بدون رحمة و يركل بجزماته على بطنها وظهرها وبكل مكان
ولما شافها اغمى عليها كعادتها رفع جسمها النحيل لصدره واحتظنها بقوة
واسندها على الكنب ونومها بحظنه وهو مستمتع بمنظرها


*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***



طلعت من غرفتها بعد المغرب وهي تحس بشرود وكلام عامر لسه يدوي باذنها الكـل بعد عنها وتركها اخوانها امها و واخواتها رحوا وتركوها .. وقفت على السلم وهي تتخيل اول ما دخلـوا البيت كيف طردهم وذلهم كيف اهانهم وتجرعوا الذل من وراه .. كيف ابوها ذبحها بالضرب ولا رحم توسلاتها و ما تدري ليش عامر صاده الباب بوجهه وكاتمه على انفاسها وما يجي على بالها هو ايش سوا لها وكيف اذاه ..كلهم راحـوا ما بقى لها احـد غيره حست بخوف يتسلل لقلبها وشعور عجزت تفهمه نفس الشعور الي جاها لما تخيلت عامر يتزوج..لما جاء بالها ان عامر يمكن يتركها مثل غيره ما تركها راحت لجهة جناح عزيزة وهي تحاول تطرد الافكار الغريبه الي هاجمتها والمشاعر الي ايقضت قلبها واجتاحتها بلا رحمة وهي تحاول تتهرب منها وحاولت تفتح غرفها الي عمرها ما طلعت الا وسكرتها وراها
زفرت بصوت عالي ورجعت وجلست بالصالة ونادت على الشغالة بصوت عالي :
سانديا وين عزيزة الزفت واختها المتخلفه لثانية
ردت الشغاله من الدور الارضي: ماما عزيزة مافي اعرف وفاء نائمة في غرفتها
فكت طرحتها وحطتها على اكتافها وحست بالراحـة : سووي لي قهوة تركيه او أي شيء يعدل مزاجي وطلعيه فووق سامعه
جلست على الكنب ورجعت تفكر باهلها الي تركوها وبغروب الي راحت لامها بدون ما تعلمها وبروعـة الي ما فكرت تتصل عليها او تاخذها معها
ثواني طلعت الشغالة وبيدها كوب واضح انها مرتبكة وخائفه مـدته لها وبسرعة نزلت وهي تركض
شربت شروق القهوة التركية وهي مستلذه بطعمها وسرحانه بافكار الغريبه
ثواني ما حست الا انها تنعس وخمول بجسمها حاولت تقاوم النعاس وتقوم لغرفتها بس النوم غلبها وبسرعه استسلمت لنوم وغابت عن الوعي


*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***



وقفت على باب الحمام بحياء زينها وكساها حمره بخدوها قبضت الكالون بيدها وهي تقدم رجل وتأخر رجل ومستحيه من نفسها ومن قميصها النوم
قفلت النور ومشت على اطـراف اصابعها وهي تحاول تخفي صـوت انفاسها
شافته نائم بالطرف الأخر وحاط خداديه على وجهه
واول ما اطرافها لامست طرف السرير تكلم سالم بضيق : ولا حـركة ابي انام
حست بخيبة امل كبيره من تصرفاته الغريبه معها تكلمت بحزن ظاهر: سالم تعبان ولا انا ضايقك بتصرفاتي بدون قصد
انقلب سالم لجهه الثانية : اصص ابي انام ومهو وقت ثرثرتك
تسللت دمعة لخدها بخفه واختفت داخل جسمها تحسه بالنهار حنون طيب ورومنسي وقلبه يعشقها ولما يسدل الليل ستاره ينقلب مزاجة ينتظر منها ادنى كلمه او حركه حتى يكشر عن انيابه تضايقت وهالمـره مقدرت تستحمل : سالم انا ما غلطت عشان تنافخ علي ولا هذا جزاتي اني خايفه عليك واسأل عنك
سالم بعصبية : وانا نا قلت شيء وريحينا يا بنت الحلال خليني انام مرتاح
تضايقت احلام ورفعت صوتها :نام احد ما سك ولا انت دور على المشاكل دواره
قام سالم وهو معصب والضيق واصل معه لف عليها وكان بيتكلم ويزيد الطين بله بس تراجع وسحب مخدته واخذ جاكيته وطلع ينام بالصالة كعادته
ناظرت بظله وهو يختفى عنها وهي مهي مستوعبه ان هذا سالم الي حبته ويومه كله قضاها معها بحب وفـرحـة يتيمة حطت راسها على السرير وهي تمسح دموعها باطراف اصابعها وبدون صوت وبداخلها استفهام من هجره لها بالليل عجزت تلاقي له جواب وتستغرب انه يرميها بحظنه لحظات و بعده ينسحب ويركها تناجي الليل بطووله وتحتظن همومها وفرحـة عروس مفقوده

\
\
\


رمى نفسه على الكنب وتوسد مخدته وغطى رجوله بجاكيته و بداخله نار تكتوي بجوفة وتحرقة يوم عن يوم لمتى راح يتم على هالحال واسبوعين مرت على زواجـة والى الان ما قدر يأخذ الي يبيه حتى صار الليل من الد اعدائه واشد خصومة وصار يتصنع المشاكل عشان ما تشك فيه وتحس بنقص في رجولته .. لمتى راح يصبر على حاله ونظرات احلام يوم عن يوم تزيد وحيرتها صارت واضحة خاصة بتفننها باغراءه بدرجة انه ما يقدر يستمحل يجلس جنبها اكثر من دقيقه وهي تقتله بشكل بطيء وتنزف روحه وتعذبها بخروجها جاء باله انه مسحور انه مريض اشياء يسكت نفسه فيها ..اخذ الريموت وشغل الرسيفر وحط على احـدى الاغاني الماجنه الي المغنيه تتفنن برقصها وبجسمها وتفتن العابد.. ولما حسها ما زادته الا ضيق قفل التلفزيون ورمى الريموت بقوة وحط راسه ونام وقلبه ومشاعره واحسايسه كلها تركها بالغرفـة الثانية



*** لاالـه الا الله محمد رسول الله ***




دخـل عامر البيت وهو متضايق فك ازارير ثوبـه ورمـى شماغة وعقاله وخلل اصابعه بشعره المتجعد بقوه يحس بتعب وهـن بكل جسمة وقت الراحـة طال وكل شيء يلاحقـه جلس على الكنب بشرود ومهو مصدق كلام احمد ان سامر يحاول يقتل سلطان رفيقه عمره حس ان سامر تغير كثير وانقلب حاله بعد ما كان ضحكة البيت روحه المرحه الي تعطي عبير وجو خاص له كان دائما يهونها عليه حتى لو ضاقت بس انقلابه المفاجى وتغير نفسيته وبعده عن سلطان ..صار دائما معصب والي صـدمـه ردة فعل سلطان الي انكـر كل شيء ورفض يرفع قضيه واخوه نادر يوم يكون موجود وعشرة يختفى عن الوجود واخواته وحده تخاف وتهاب تجلس عنده وحده جلوسها برا اكثر من جلوسها في البيت..قام وهو يناظر بارجاء البيت و طلع على الدرج بخطوات بطيه تحت انظار الشغالات وقبل ما يدخل غرفته توقف جسمه وتخشب وشيء صدمه وخلاه يتراجع خطوات على وراء ويلف عليه بدون تصديق..
لمحها نائمه على الكنب وعباتها لسه عليها وطرحتها مرميه على اكتافها ورجل منزلتها وحده رافعتها ..قرب بخطوات بطيه ومع كل خطوة تتسع عيونه اكثر وقلبه يخفق اسرع..عيونه تحركت بشكل غريب على جسمها من شعرها الحريري المرفوع بفوضويه والخصل متناثره حول وجهها لعيونها المسكره لخشمها الاحمر لشفائفها الورديه لنحرها الي بارز فيه عروقها لخسرها النحيل لكل قطعه من جسمها التفت على ورى وكأنه خائف احد يشوفه ويشوف ضعفه .. حس بضعف يتسلل لجسمه وخمول سبب له نعاس حاول يوقف المشاعر الجارفة والمتدفقه على ملامحه وينقذ نفسه قرب منها ونزل بمستواها واتكى على طرف ركبته واليد الثانيه على جانب الكنب وبـدا يتأملها من قرب بدون خوف وهو يسمع صـوت انفاسها..شـد على قبضة يده الي تبي تتحرك بشكل مغنطاسي وتزيح شعرها عن وجهها تنفس بصوت عميق طلع منه كل السموم والافكار السوداويه الي مرت عليه ..دقائق عاشها بعدته عن الدنيا ودخـل جنة ريحته كثير من همومه واشبعته وتركته رغن استمتاعه ضامي
انتبـه لنفسه فجـاة وقـام مفزوع ..بعد عنها خطوات بمجهود استنزاف لكل طاقته..ونادى الشغالة بصوت عالي : سانديا سانديا ..نـور نـور زفت
طلعت الشغالة وهي تركض على الدرج : نعم بـابـا
اشر بيده عامر وملامح ضيق بدت تظهر على وجهه: هذي ايش نومها هنا
توترت الشغالة وبان الارتباك عليها : مافي اعرف انا فيه قوول نام جوا تقول لا هنا احسن
استغرب نومها وحركتها الغريبه.. ركز عيونه بنظره اخيره عليها وجـر رجولـه قدامه جـر وهو يتكلم بصمود : انا داخل صحيها بقوووة ولو ما رضت شيليها ودخليها غرفتها ويا ويل لحد يعرف بالي صار
قفل الباب وراه وتنهـد براحـة وفـرحـة غمرته ..جلس على كرسيه الهزاز ورفع عيونه لسقف وهو يستوعب صورتها ابتسم ابتسامة طويله واغمض عيونه بسعادة تكلم بهمس مع نفسه " اه يا شروق يوم عن يوم تعذبيني ومدري متى بيوم تحسي " وتظايق من حركته وضعفه وردة فعلها ولو عرفت بالي صار هز الكرسي بقوة ورجع يتكلم " ليش يا شروق تجبريني اخذ كل شيء منك بالغصب ليش ما تخليني اختصر الطريق ونتزوج وترحي قلبي" غمض عيونه وقف هـز الكرسي وهو
يحس بالضعف محتاج لها وهي صاده الباب بوجهه محتاج يلملم احزانه بداخلها ويجبر حبه الي ملامحها فجرته حس بالجنون يوصل قلبه ارتعش جسمة فجأة لما تخيل اشياء كثير تمر عليه وصور مزعجه يتمناها ولو بلحظة باله تنهد بقوة ورفع عينه بعيد عند صاحبه الشعر والملامح وتمنى لحظتها انه يدفن نفسه بحظنها ويستنشق ريحة شعرها وبعدها ما يهمه ايش يصير؟؟؟؟؟


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 04:23 PM   #30
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجـزء الثاني والعــشـ(2)ـرون

سطور زينت صفحات اما مشاعر اجتاحت قلوب

....تابع الجــزء السابق

بالليل بعـد صلاة العشاء دخـلوا مع بعضهم واول ما شافتهم روعه زفرت بصوت عالي ودخلت غرفتها وضربت الباب وراها بكل قوتها ..ناظر فارس وبندر بعضهم وهـزوا رؤسهم على حركاتها وزعلها الي مستمر .. قامت ام بندر واخذت ثلاجة القهوة وصحن الرطب وحطته قدام عيالها ومدت الفنجال : تقهوا ياعيال
حب بندر اس امه وسحب الثلاجـة من يدها : هاتي يمه انا اقهويك واتقهوى من نفسي
رفعت ام بندر يديها وهي تدعي : يارب تحفظك يا وليدي وتجمع شملكم بعض
كشر فارس بوجهه : وانا يا خاله مالي نصيب من هالدعوات
ضحك بندر ومـد فنجال القهوة له : يمه ادعي له ان يتزوج هذا اكبر دعوة يحبها
ضحك فارس باحراح ولف عليه : لاتسووي فيها ثقل وانت متشقق ونفسك تعرس
بندر بثـقـة : صح نفسي اتزوج بس حاليا مافي بالي غير مشاريعي ولف على امـه : يمـه اذا لمـى ما رضت بفارس اخطبيها لي خبري فيها حلووه
ضـربه فارس بقوة مع رجله : هي احترم نفسك ولا تتفاول ان شاء الله البنت توافق وتكوون من نصيبي
ضحك بندر وهو يمسح اثار ضربته : ام انك تحب الزواج حب مهو طبيعي شكلك ما تصك الثلاثين الا وعندك اربعه حريم قلبك فنادق لبنات
زادت اتساع ابتسامة فارس وهو يمد الفنجال له : وانت ايش حارق رزقك على الاقل فيه امل اني احب مهو مثلك عمرك ما حركت قلبك او اشك اذا عندك قلب ولف عليه بكامل وجهها : اسألك بالله عمر قلبك تحرك لاحـد
نزل نظراته لقاع الفنجال من اول ما طـر الحب والزواج وصورة روعه احتلت عقله بالكامل ومشاعر حاول يبعدها عن الحب ويميزها بالاخوه وهي رافضه تتزحزح عن باله ايش يقوول له يقول انه قلبه غبي ولما فكر يحب فكـر بأخته الي تربة معه بأخته الي ما حملتها بطن امه وعاشت بنفس البيت الي عاش فيه وشمت هواه
اخيرا رفع نظراته ولف عليه : لا تسألني بالله وبعدين فكنا من خرابيطك ورح شوف روعه وراضيها وخلنا نضحك على نطووولة لسانها وحركاتها الي ما تغيرها
فارس بضيق : انا ما غلطت عليها هي الغلطانه ولـها عين تزعل
تكلمت ام بندر بحنانها الي تزرعه بقلوبهم: خفوا عليها يا عيال حرام عليكم يكفوا انكم حرمتوها من دراستها واخواتها كمان قاسين عليها
بندر : يمه كيف تبي تكمل دراستها اصلا مجرد ما تدرس راح يمسكونا
قام فارس : انا داخـل بشوفها والله يعيني على عنادها وطولة لسانها
وقف عند الباب وتنفس بقوة ودخل عليها وابتسم : شخبارك يالقاطعه
لفت روعه وجهها : خير ايش تبي
جلس جنبها : ابي اسولف معك واضحك ولا حرام كمان
رفعت روعه صوتها وبزعل واضح : وانا ما ابي اسولف معك ولا ابي اشووف رقعه وجهك ويللا اطلع برا
ارخى فارس ظهره على الجدار : تدرين يا روعه ايش الي كبر معك طوول هالنسين والباقي لسه بجحمة.... لسانك ..اذا انا وبندر سكتنا عليك وصبرنا بكره ولد الناس ماراح يسكت وعمرك ما راح تعشين مرتاحه طووول ما هذا لسانك
لفت روعه وجهها لاخوها : ومين قال اني بزوج
تكلم فارس تلقائيا : واحمد وين راح انت فكري بأحمد والرجال شاريك
تكلمت باتسامة غامظة : انا موافقه على احمد بس بشرط
استغرب فارس مواقتها وتوقعها من الملل الي حسته بالمزرعه: لك التي تبيه
روعه بصوت واثق : تحظر زواجي
عبس فارس بوجهه وبان الضيق بملامحة : يعني شرط تعجيزي
روعه هذا مهو شرط تعجيزي انتم حرمتوني كل شيء واخرتها هالدراسة وحط براسك احمد لو ما يبقى رجال بالكون كله ما راح اخـذه
قام فارس : يصير خير... وطلع من عندها وهو متضائق من عنادها

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


صحـت من نوامها قبل ساعة وهي على فراشها ونائمة على جنبها الايمن ومحتظنه مخدتها وهي بقمة تفكـيرها حـاولت تذكـر انها قامت ونامت بغرفتها بس كل الي تذكره انها نعست بالصاله وما تذكر انها قامت .. هزت راسها بقوة تطـرد الوساوس والافكار السوداء الي جاءت على بالها وجلست وحظنت يدها وهي تزفر بقوة وانفاسها القويه طيرت شعرها الي على وجهها.. قامت من السرير وهي تتثاوب وصداع قوووي هزها بالكامل وخلاها ترجع على مكانها ..وصراخ معدتها ازعجها حطت يدها على بطنها واليد الثانية حكت فيها شعرها ..فكـرت تنزل وتاخذ لها شيء تاكله يسكت بطنها ويصحصحها.. ناظرت بالساعة الي قدامها الخامسة والربع وشيء افزعها من النزول بالوقت لمطبخ
قطع سرحانها صوت المؤذن لصلاة الفجـر رددت معه بصوت واطي وقامت توضت وصلت الفجـر جلست على سجادتها وهي تسغفر باناملها وتسبح وما تدري كم من الوقت مـر عليها وما حست الا باشعة الشمس تخلل بين فتحات الستاره وتنشر عطاءها الدائم بكل محبه وحبور.. قامت ورمت سجادتها على السرير واخذت عباتها وطرحتها ولبستها وتلثمت بطرف طرحتها وابتسمت فجأة لما تذكرت عامر وغيرته عليها فكتها ورجعت لبست نقابها وقفت عند الباب عشان تطلع ..سمعت صووت عزيزة تكلم بالجوال ورجعت سكرت الباب بهدوء وركضت على الشباك شافتها طالعة بهذا الوقت استغربت بعد سفر ابوها كثر طلعاتها ونادر ماصارت تشوفها
فتحت الباب ومشت بالممر الطويل ولفت انتباها جناح غرفة عزيزة فاتح وقفت بحيرة اول مره تلاقـي غرفتها مفتوحـة دخلتها وسكرت الباب وراها وصارت تفتش فيها بشكل سريع فتشت بالادراج بالدولايب وبالصانديق وفي كل شيء سحبت كرسي التسريحة وحطته وطلعت تفتش فوق الخزانه لفت انتباها ملف اصفر بداخله تقارير طبية ..سحبتها وقفزت من فوق وعلى قفزتها انرفع طـرف اللحاف وبان شيء احمر تحت السرير دنقت ونزلت راسها وسحبته لاقته شال احمر مخبى بداخلة شريط فديوا ملفوف بحكام دخلته بين ملابسها
ورجعت كل شيء مكااانه ومشت راجعه وقبل ما تفتح الباب لفت انتباها جوالها مرمي بسلة المهملات اخذته وهي مصدومه وطلعت وعقلها مشغول بالملف الطبي والتقارير الي بداخله


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



اتسعت ابتسامته الذابلة لما شافهم دخلوا عليه وضغط على ريموت السرير يرفع ظهره
بقت عيوونه على الباب ينتظرها تدخل ولما طالت نظرته حس بخيبة امل توقعها اول ما يفتح عينه تكوون قدااامه او ما يصحا يشوفه ويسمع صوووتها استغرب هالجفاء منها والي عمره ما حس فيه .. ودائما يشوفها نبع حب وطيبه عمره ما راح يجف وما كان يدري ان النبع ليه يوم ويجف ..
تقدمت ام محمد وحبت راسه وغصب عنها طاحت دمعتها على خد ولدها : شلونك يا سلطان
مسح دمعه امه الي طاحت على خده : بخير يمه وما قلنا بلاش هالدموع
تكملت ام محمد وهي تمسح بدموعها : حسبي الله على الي سوى فيك كذا يا عساه بالشلل والمـوت يتمناه ولا يلاقيه ..ويتعذب على كل قطره دم نزلت منك
قاطعها سلطان وصوته فيه رجفـة : يمه لاتدعين قوولي الله يسامحه
جلست لمـى على الكرسي بقوه وقالت : الله لايسامحه ولا يوفقه
تضايق احمد ورفع عيونه عليهم : ايش رايكم تقلبوها هـوشة انتم جائين تزوره وتريحوه ولا تغثوه بكلامكم ودعاويكم .. ولف على اخوه ومسك كفته بحب : لا باس طهور ان شاء الله شده وتزول وانا اخوك والله يعافيك ويشفيك
ابتسم سلطان ومال بنظراته له : اللهم امين
قربت ليلى الطاولة وحطت الحافظة عليها وفتحتها: ترا جبت لك من طبخي اعرفك ما تحب طبخ المستشفى وسويت لك شوربه شوفان مع خضار
قام سلطان واسند ظهر على وراء : لا مالي نفس الحين خلها بعدين ..ولف على امه : شخبار لينا ولدها
ام محمد : بخير وتسلم عليك وكل يووم هي هواش هي وزوجها تبي تزورك وهو خائف عليها من الجوا
سلطان : فيها الخير وقووولي لها لا تتعب حالها ان شاء الله كلها اسبوع واطلع
وبعدها هـدوء غريب اجتاح المكان وما استمر الا دقائق معدوده وقطع الصمت سلطان وهو يهمس بصوت مستخرج من بقايا العافيه الي فيه : شخبار وفاء
زفرت لمى بقووة وتكلمت بقهر : قلعتها هـي واخـوها
ناظرها سلطان نظرة طويلة ومعاتبه لها وهي صرفت عيونها عنه وبداخلها غـل ما نبرد ونار لسه ما انطفت
سحبها احمد مع يدها : تعالي يا لمى بـرا ابيك بموضوع خاااص
جلست ليلى بمكان لمى وابتسمت بعذوبة : بخير زارتك وانت توك طالعة من العمليه وشكلها البنت تحبك كثير وما قدرت تشوفك وانت كذا وبسرعه طلعت وهي منهاره
حس بالم بداخله وقيمة الشيء الي فقده وتكلم بجفاف: اتصلي على وفاء خليني اكلمها
ردت ليلى : جوالها مقفل والبيت محـد يرد
غمض عيونها بقوة وقلبه خائف عليها مهو مرتاح عليها من سامر ومن كل شيء حوله
وفقدانها اشعل الشوق بقلبه


\
\
\

سحبها احمد بعيد عن الممرات وقفها قريب من احدى الغرف الفاضيه ولف عليها بدون تصديق : لمى متاكده هذا سبب المشكلة
عيونها دمعة تلقائيا والطعنة الي سببها لها قبل ما تكون بجسم اخوها كانت بقلبها.. قضى على كل شيء حلو بداخلها.. سامر الي حلمة فيه من يوم هي صغيره شبابيك بيتهم تشهد لها وقفتها الطويلة عليها حتى فنجال القهوة وكاسات الشاهي كانت تعب على بال ما تلاقي شيء مسكه و ريحة انفاسه فيه .. تكلمت بالم اعتصرها : هذا الي شفته وسمعته وبعدين هو البادي قسم بالله لو بكيفي لجرجره بالشرطه واعلمه مين ورى سلطان
احمد بحير وهو يمسح على لحيته :غـريبه سامر يسوي كـذا مع سلطان مهو معقوله بسبب وفـاء فيه شيء بينهم كبيرا احنا ما نعـرفـة
لمى: ما فيه شيء وتذكـرت لما كانوا بالاستراحـة وحال سامر وهو رامي نفسه على التراب لما طردها وتكلم على سلطان : اصـلا هـو شكله مرضان نفسيا عليه تصرفات غريبه استغفر الله شكل المرض النفسي عندهم وراثه
قاطعها احمد بشده : لمى عيب هالكلام ولا تتشمتي بخلق الله
زفرت لمى بقهر : طيب روح بلغ عنه حرام دم سلطان يروح كذا على الاقل يلاقي احد يعلمه قدر نفسه بدل مهو كل يوم مرتز بيت ابو سالم ولا كانه مسوي شيء يخاف منه
احمد : عيب يا وفاء وبعدين انت ما تعرف علووم الرجال حتى لو سلطان يكرها من جدك يهوون على سلطان يسجن اخو زوجته ونسيه وصديق عمره والعمر الطوويل الي عاشووه مع بعض

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


وفـى مستشفى اخـر كانت الرفاهيه واحضـة بالاثاث والعناية بالمريض تحـركها لغـة الفلوس قبل لغـة القلـوب
متمدد على السرير بضعف واستسلام وهو يسمع اصواتهم الي عجـز يميزها ضباب والالم واوجاع عجز يقاومها جسمة حاول ينتبه لاصوات ويركز بس الالم كانت كافيه ان تحـرمه حتى من سمعه ..قاوم بصعوبة لما سمع صوتها الباكي وهمسها الي يعزف على اوتار حزينه ويصدر صدى بقلبعه يوجعه : يبه تسمعني
حاول يصحا من الدوامة الي يحسها والالم الي يشوفها وصوتها عرفها هذا بنته فتون بنته وحبيته
مسكـة فتون يدا ابوها وضغطت عليها : يبه انا فتون رد علي
حاول بقدر المستطاع يزيح الضباب عن عيونه ويبعد الالم عن صوته وما قدر الا انه يشد على يدها وكانه يطمنها انه بخير
شدت فتون يدا ابوها بيدها الاثنتين وهي تبكي وفرحانه انه يسمعها انه يحس فيها انه رجع لحياتها من جديد تبيه يصحي ويحميها يمنعها عن الناس تبيه يرجعها لقريتهم ولا تبي تعيش ولا تبي القرائب الي ما لاقت منهم الا الهم تبيه يوقف بوجهه مازن ويعلمها ان وراها سند وحامي تبيه يصحا عشان تقدر ترفع راسها وتوقف بوجهه أي شخص يقرب منها بكت بصوت مسموع وانكبت بجسمها كله على صدره : يبه تسمعني يبه انا فتون بنتك
المرض والالم كلها كان تكافيه انها تحرمه انه يجاوبها او يرد عليها قاااوم بصعوبه وفتح عيونه وشاف بنته على صدره ودموعها تسللت لجسمه ودارت عيونه يدور بنته الثانية بعدها ذبلت ورجع وغمض عيونه
شدت ام مازن يدها وحاولت تبعدها عن صدر ابوها : يلا فتون خلاص ابووك بخير وان شاء بكره ولا بعده بيسوي العمليه ويصحى لكم من جديد
بعدت عن حظن ابوها الي اشتاقت له ولظمته الدافيه لقلبه الحنون وبرجاء : الله يخليك ياعمه خليني عنده بجلس معاه اخاف يصحا وما يلاقيني عنده
تكلم مازن اخيرا : وين تجلسي وهـذا قسم رجال يللا قدامي
ناظرت بعمتها برجاء وعيون كلها دموع : عمه الله يخليك
ام مازن ولفت على ولدها : خلها يا مازن والزياره الثانيه نروحها
مازن بضيق وملامح مشدوده : يمه وين نخليها بقسم رجال الدنيا فوضه واشر بيده لفتون : يللا قدامي

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



وقف عند باب فلتهم الخارجيه وهو يسولف مع الحارس ويضحك على تعليقاته وعينه على الفله القابعه داخل هالاسوار ..استغرب من نفسه ومنهن ليش دائما يوقف هنا وحده الحديقه وبس وعمره ما تجـرا وطلب منهن يدخل جـوا وهن بدورهن عمرهن ما دخلنه ولا طلب منه يتفضل لمجلس الرجال.. صحا من افكاره صوت الكعب وخيال وسن جااااايه له وعباتها الي اهداها لها لابستها ومتغيره فيها كثير
اتسعت ابتسامته براحة وانتماء افتخر فيه بداخله ان هذي بنت اخوه .. يحبها اكثر من فتون يحسها تجذبه بضحكتها بنعومتها حتى بزعلها وعبوسها
تقدم ومـد يده : مبروك النجاح
ناظرت اسيل بيده ليش تحس بالخجل والارتباك بالتوتر والحراره وقلبها يخفق بقوة لما يده تختفى بين انامله .. صح تجرت مع طلال وتركي وعلي واهمتهم ورمتهم بحبها بس مع هذا ما كان احد يتجر يلمس فيها شعره محد تجر يقرب منها .. بس بسام هو الوحيد الي صافحته الوحيد الي كشفت وجهها عنده و تنازلت عن اشياء كثيره له مدت يدها وبتوتر : الله يبارك فيك
ضرب بسام صدره بفخر : ما قلت لك بنت اخوووي شاطره طالعه لعمها
ناظرته اسيل بابتسامة تفجرت على ملامحها الهادئة : ولي الفخـر بهذا العم
ضيق بسام نظراته : وين فتون غريبه ما شفتها
اسيل وهي تلعب بشنطتها : نائمه تبي شيء منها
انتبه لها وشافها لابسـه عباتها : وين طاااالعة
اسيل : كنت باشتري هـديـة لوحده من صديقاتي تزوجت ولازم ازورها
بسام باشبه بالغيرة : وبتروحي السوق بروحك
بلعت اسيل ريقها : عااااد ما فيها شيء
بسام بأمروضيق : لا مهو عادي ويلا انا اوديك
ترددت وبعدها ابسمت بخوف : خلاص اووكيه

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



ضربها بقوووة وهي تتشاهق وعاجزة تدافع عن روحها ومتكوره على نفسها وبجامتها الخفيفه صارت اشلاء ممزقـة حاولت معه بالطيب ان يرجعها ويرحمها من قسوته ولما عجـزت فيه صرخت بصوووت عالي من الوجع الي صابها من ضربه : ابعد عني يالمجنون اكرهك يالمتخلف انت ما عندك قلب ولا بقلبك ذرة رحمة
مسكها بقوة وقربها منها وبعدها نفضها وهزها بقسوة : حتى انت تقوولي مجنون حتى انت تعايرنيني برضي وتتشمتي في
رفعت خصلها المتصقها بخدودها من اثار الدموع: طيب اذا انت صاااحي اتركني ارحمني ولا تضربني بسبب او بدون سبب كل ما جيت من برا ضربتني كل ما صحيت من النوم ضربتني نادر حرام عليك حرام انت تبي تذبحني اذبجني وريحني
وشهقة بقوة وهي مقهوره من اهلها مقهور ان محد سأل عنها محد فقدها محد اهتم لغيابها
رفع راسها وقربها لوجهه : ايش تقوولي اذبحك ليش عشان تذبحيني بموتك
مسحت دموعها بقوة : ايييه اذبحني ..اذبحني واقتلني مثل ما قتلت ناصر ريحني مثل ما ريحت ناصر ولا تعذبني بجنونك
جحضت عبونها بشرر وهزها بقوة مع شعرها وهو يصرخ : انت ايش تقووولي
دفته بقوة وبعدت يده عن شعرها : اقوول انت الي قتلت ناصر الي خلاك تعذبني وتحبسني عندك هو الي يخليك تذبح ناصر ...وشهقت بقوووة وتهيا لها روحها تبي تطلع من قوة شهقاااتها :
انت الي قتلت اخوك انا شفتك تتضارب انت وناصر عشان عزيزة ركبت مع سالم وهو يقووول بعدين اتفاهم معك وكلامي مهو معك الحين ..وانت جيت عند البقالة وحالتك حالة ..كنت صغيره وما افهم بس الحين فهمت كل شيء
كلامها زلزلز ذكـرته ورجها بالكااامل ودوار فضيع وصداع من جهة واحد هـز راااسه مسكها بكل قوتـه ورماااااه على الجـدار بكل قوته وهو يقووول : انا ما قتلت نااااااصـر اناااا.... وقف فجأة وشيء جـاء بذاكـرته وطـرف صوره اول مـره يشوفه بين ذاكـرته عـزيزة هي السبب عزيزة وساااالم كااانـوا .......
وقف ولف على وراء وكأناه يتذكـر اشياء غريبه اول مـره يشوفها وطلع بـرا وما انتبـة
لـخيط الدمـاء الي امتدت من الجدار الى الاسفل حتى استقرت براس غروب والدم كاااسي ملامحها وراسها وهـي بعيده كل البعد عنه وعن ردة فعلة


***

اخـذت كاسة الشاهي من الشغالة ولفت على معلمتها بدور وامها الثانية واختها الي فقدتها .. تعاملها وحنانها واحساسها الراقي فيها الي ما تشوفه الا كـل خميس جمعه كان كافي انه يشبعها ويمتعها يومها كله
اخذت رشفه بسيطة من الشاهي وحطته على الطاولة ولفت لبدور : هذي صور ولـد أخوك هشام
تكلمت بدور وهي تكتم احزانها بداخلها على فراق ولد اخوها وسوء خاتمته : ايييه الله يرحمه
فهمت الحين سبب زعل اسيل وصراخها على بسام لما يجيب سيرة اخوها وتوقعته عشانه ذكرها باخوها : الله يرحمة بس ما كأنه يشبه اسيل كثير
ابتسمت بدور : اييييه يشبه اسيل كثير وهي متعلقه فيه لدرجـة فضيعه واسيل الي تشوفيها الحين تفرق مائة وثمانون درجة عن اسيل الاوليه الله يهديها ما رضت بالقدر واعترضت على حكم ربنا
وسن : الله يرحمه عشان كذا اسيل ما تحب احـد يجيب سيرته
بدور: ايييه وتعلقها فيه اكثر مما تتصوري ولو تعرف انا عندي صور لاخوها راح تجن وتقلب البيت فوق تحت علينا هشام كان لها اكثر من اخ حتى لما سكن هنا الرياض وترك جدة اصرت اسيل انها تجي عنده وتسكن عندنا كانت طيبه وحنونه ونادرا ما تطلع من البيت..بس لما مات اخوها انقلبت وصارت عصبيه ولا تحترم احد ونادر ما تجلس في البيت حتى دينها تهاونت فيه...وسكتت وتنهد بحزن على حالها : دوم الحال من المحال يارب تهديها وترجعها مثل اول واحسن
نزلت اسيل من سيارة بسام واشرت بيدا مودعه وهي بقمة سعادتها وفرحتها والشعور الي اجتاحها في قرب بسام منها خلاها مرتاحة و تتمنى تكون كل يومها معه.. فيه تناقض وبدوامة بين الجز والمد بين الخضوع لنور الي بدا ينير قبها ويحيه من جديد وبين الجزر لانتقام لاخوها والحقد الي ما بقى منه الا سراب
دخلت البيت وهي لابسه عباتها : ولما شافت وسن جااالسة تضحك مع عمتها
لفت عليها وتكلمت بابتسامة واسعه بانت لمعة الكرستال على انيابها : السلام عليكم
تكلمت وسن وعينها على بدور الي خبت الصور ورا ظهرها : وعليكم السلام
اخير شرفتي يا اسيل وينك من العصر طالعه وسكتت بقهر وتضايقت انها راحت مع عمها وتركتها بدون ما تعلمها وقامت وسحبتها وطلعت معها برا
وتكلمت بعبوس واضح ونبرة غيرة ملموسة : ليش تروحي مع عمي بروحك وما تعلميني وبعدين حرام الي تسويه ايش يفرق عنك عن بنت شوارع
اسيل بابتسامة باردة: يفرق كثير وبعدين لتكووني غرتي مني
وسن : ليش اغار وبعدين بكلم عمي اليوم عن اختي فتون
شهقت اسيل فجأة ولفت عليها وبداخلها خـوف انها تفقد بسام : مجنونه انتي تبي تفضحيني مع عمك..وبعدين اختك اكيد رجعت عند ذاك الي تقولي اسمه فارس
قاطعتها وسن: انت تقولي يمكن ويمكن هي ضائعه وحالها مايقل عن حالي
سحبتها اسيل مع يديها وهي تتكلم ومجرد غياب بسام عن حياتها حست بالم يعتصر قلبها وما تبي تذوق طعم الفراق مره ثانية : لا مين قال يمكن انا سألت وتأكدت ولا تخافي على اختك وبعدين عمك الي فرحانه فيه ليش ما عمره فكر ياخذك عنده او يعرفك على قرئابه تـرا عمك ماراح يفيدك بشيء

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


بعـيد عن هواء نجد وارض السعودية وبتـركيا تحديد طلع من غرفته وهو يزفـر وهالمره حـدة النقاش وصلت معهم وهو لمتى بيتم على هالحـال ولمتى بعيش متعذب والمويا عنده ولا قادر يشرب والهواء حوله ولا قادر يتنفس والحلم عنده ولا قارد يوصله سحب الريموت من الطاولة بقوة وشغل التلفزيون واعصابه عجـز يسيطر عليها
لحقـته احـلام وهي تنادي وصوتها فيه حزن غريب : سالم
رمى نفسه على الكنب : خير ايش تبي لاحقتني
جلست احلام على ركبها واخـذت يده وباستها وباعتذار: خلاص والله اسفه ولا راح اتكلم واوعدك اني مزعج بس لاتخليني انام بروحـي والله اخااااف
نزل عيونه عليها وناظر بانكسارها وضعفها ..ليش اضطر يبني بينه وبينها حاجز فوق الحاجز الي ابتلاء فيه وانجبر يكون فاصل بينه وبين احلامه نزع يده بقوة من يديها ولف وجهه عنها : احلام خلاص قلتها لك مليون مره ما اعرف انام وانت حولي
احلام بعبرة مخنووقة : طيب اقسمت اني ما ازعجك ولا افتح فمي بس لا تنام بروحك
قام وحط الريموت بقوة على الطاولة : افففف منك اطلع برا الفندق احسن لي من ازعاجك
طلع بـرا وقف على الباب ثوواني وهو مغمض عيونه رحـم حالها وانكسارها ودموعها المحبوسه داخل رموشها تكلم بصوت هامس وهو يتنهد بقوة اتعبته لما طلعت : اه يا احلام حتى بعدك معذبتني .. تنفس بقوة وطادر اكبر قدر من السموم والهواء الي يحسه يحمل ريحة عطرها وانفاسها ودخل يده بجيب بنطالونه وصااار يمشى بلا هدف في ممرات الفندق وعيونه فيها ضياع وشتات
صدم بنت شبه عاااريه واضح انها متعمده الحركة ابتسمت ودقـة بخفـة مع كتفه وهي تغمز بعيونها وتهز راسها بمعني اسفه ..
ريحتها .. ورمية نفسها بحظنها وهي تظاهر بالأسف وابتسامتها.. ذكرته باشياء غاب عنها وانشغل فيها با حلامه .. تمردت على شفائفه ابتسامة غريبه وناظرها بتفحص وعيونه ترتفع ومره تنزل على جسمها وما كان جاهل بحركتها الي تعودها من المومسات باخر الليل
حست البنت بنظراتها الي تاكل جسمها وابتسمت بدنااااة
نسى صاحبه الغرفة والعروس الي فقدت فرحتها من اول ليلة وانجـرف لذاته وشهواته المكبوته باطار الزواج..بادلها سالم الابتسامة وقرب منها وهي تراجعت خطوات على وراء وصدمت بالجدار دفته البنت عن جسمها .. وبعدته عنه بتمنع تعرف تصيبه وفركت باصبعه الابهام والسبابه بعضهم علامة الفلوس
هـز لها سالم راسها ودخـل يده بجيبه وطلع عملات تركيه وحطها بفتحت صدرها
ضحـكة بانتصار واشرت بيدها رقم الغرفـة ومشت قدامه وهي تهمس بلغتها التركيه " الوسكي على حسابي " مشى وراها وجع سالم من نقطة الصفر


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


رجعت بعد اكثر من ست ساعات من مشوارها الطووويل ودخلت البت على اذان الظهـر وهـى تكلم بالجـوال بكل اريحـة او خوف : سويت تجـربة و حبيت اشووف ردة فعله و منها يشك ان البنت هي الي طالبه هذا الشيء ومتقصده غرضها
تضايق سيف من فكرتها الي ما استفاد منها شيء وتكلم بقهر عجز يخفيه : واذا عامر ما اعطاااها وجهه ولا اهتم فيها
ضحكة عزيزة وهي تفتح باب غرفتها وترمي نفسه على السرير : لا تخاف عامر اعرفه ينجر وراء شهواته وتحركة غريزته ما اظن فيه رجال يلاقي بنت بفراشه باخر الليل وما يستسلم بضعف لها وكيف لو كانت شروق حبيبته
قاطعها سيف بعصبيه : بس احنا ما اتفقنا على كذا
تكلمت عزيزة بحده بانت من نبرتها القووية : سيف انت فاهم على ايش اتفقنا ما طلعتك من السجن وبريت ساحتك الا تساعدني وما طلبت منك كثير انت ما عليك الا انك تنشر الصور وبس والكامير المراقبة ركبتها بغرفته وخبيتها في زاويا من زايا الديكور بدون ما حد يحس ...وتمددت على السرير : يللا بااااي ابي انااام


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


ازاحت الستاره عن الشباك وبـدا الظلام يغزوا عيونها..كل شيء سيطـر عليه حتى وطمس بجانحيه أي امل حتى القمر اخفاه بجبروته وطمس على كل نور كان مرتبع فيها شدت النظر للمعان نجمعه بعيده خاااوية وكانها تناشد اخواتها وتنير ونورها محد ملتفت له بلعت ريقها ومسحت دمعهتا بطرف اصبعها وسكرت الشباك ورجعت على الكنب وهي تلعب بخيوط بجامتها القطنية بعدها دارت بجناحـه وقلبها يخفق بشده والتوتر والقلق بان بحركتها غمضت عيونها ورفعت ساعتها لمره العاشره وهي تشوف الساعة الرابعه فجرا خافت عليه ودموعها صارت نزل بقوة لما حست انه بتفقده وهي وحيده هنا .. لما حست ان سالم يمكن فيه شيء وهي السبب ..راح تعتذر منه وبتخليه براحته وين ينام راح تدوس على قلبها وتقدم سعادتها بسعادته.. بس اهم شيء ما يتركها تتعذب كذا ما يتركها لأفكار السوداء سمعت صوت الباب يفتح اول ما دخـل ركضت ورمت نفسه بحظنه وطوقته بيدها واسندت راسها على صدرها وهي تبكي: ليش سويت فـي كـذا
استغرب ردة فعلها واضـح انها ما نامت ورغم ان المسكر لازال محتل عقله وتصرفاته تضايق منها ومن ردة فعلها وتكلم بجمود : قلت لك لاتزعجيني بس انت ما تفهمي
شمت منه روائـح غريبه ورفعت عيونها بتساؤل : سالم وين كنت
بعدها عن حظنه بقوة وقسوة: مااالك دخـل انا داخل انام
ريحـة عطر نسائي ملت المكان وامتزجت مع ريـحة انفاسه المقززه والعفنه وتصادمت بقوة مع ريحتها الطاهر وعطرها الناعم
رفعت عينها له بصدمة وشيء صار يلعب بعقلها : سالم ايش هالريحة
زفر سالم بضيق : افففف منك انت ما تفهمي تعبان ابي انام وبكره بجاوبك
صرخت بقهر وصوتها اخنق : سالم انت تزوجتني بس عشان تنام جاااوبني ايش هالريحـة وليش ملابسك ريحتها عطر نسائي تكلم انت وين كنت
ساااالم وضيق ملامحـة : احـلام لو ما انقلعتي عن وجهي لجرك من شعرك ورميك بعيد وصـرخ بحـده يللا انقلعي داخل
صرخت بصوت باكي : سالم انت تشرب
عصب من صراخها ومسكها من شعرها بدون ادراك وشعور ورماها بقوة عن وجهه وهو يتكلم وريحة الخمر لسه باقيه في فمه : ايييييه واخووووانك بعد عندك مااانع
شهقت وتراجعت على وراء وكل لحظة حلووه فيها تجمدت وكلمته حطمت اخر امل لها كان معه وذكرتها بذيك النجمة الي تضي والظلام كاسي ومحد معبر نورها توقفت عن البكاء وناظرته بتساااؤل طووويل من نظرتها المميته : وانا زوجتك
وقف بوجهها بعيون محمره : انت ايش انت زوجه بس بالورق غيره لاء تـرا عايفك ونفسي ما تطيق قربك ...ودخـل وضرب الباب وراه بكل قوته


***

مااصعب ان تتكــلم بلا صــوت
ان تحيــى كى تنتــظر المـــوت
مااصعب ان تشــعر بالســـأم
فتـرى كل من حــولك عــدم
ويسودك احســــاس النـــدم
على إثــم لا تعرفه .... وذنب لم تقترفه



مااصعب ان تعـيش داخــل نفــسك وحيـد
بلا صديــقِ... بلا رفيــقِ... بلا حبيــبِ
تشــعر ان الفــرح بعـــيد......
تعانى من جـرح...لا يطـيب
جــرح عمـيق.. جـرح عنـيد.....
جــرح لا يــداويــه طبيــب....

مااصعب ان تــرى النــور ظــلام
مااصعب ان تــرى السعادة اوهـام
وانت وحيـد حــيران

تحت في الحديقة الجـو دافي وبدت نسائم الربيع تنتشر وهي جااالسة على حوض نافورة المويا وتتأمل الانوار الي داخلها حست باشياء تمر بحياتها قاسية وتبصم بصمات ثابته فيها.. وشي يجاتحه بقوة ويرميها على صخرة قاسيه ويستنزف منها كل طاقتها والفراغ الي تحسه بعد اهلها مكن قلبها لاشياء ثانيه ما كان لها وقت تهتم فيها ..
ريحـه انتشرت بالمكان و شمتها باستمتاع و خلتها ترفع راسها بقوة لمحته طالع وهو يكلم بالجوال واضح انه مستعجل ركـزت عيونه عليه بصدمة و تاملته لثوواني بطية دق قلبها بقوة و قامت وهي متفاجئة ..وشيء تسلل لقلبها وبدا يظهر على تصرفاتها ويتحكم بافعاله اول مره تشووف عامر لابس تي شرت وجسمة الرياضي طالع وعظلاته المنتفخة تزرع الرعب ونظارته الشمسية رافعها على شعره ويمـر من قدامها بدون ما يتكلم شعور بقلبها استحت منه ومه هذا ما قدر تخفيه
وقفت وفاء بستفسار مرتبك وما يخلو من الغيرة : وين رايحين
وفاء وهي ماشيه : بيت عمي احـلام توها جاااايه من السفر ونبي نسلم عليها
تكلمت بدون انتباه : احـلام بنت عمك .. وخااافت ان سـر اهتمام عامر بمنظـره كله عشان خاطر احلام قامت بسرعه وهي تتكلم : بروح معكم انتظروني ثووواني
وبسـرعة طلعت فووق تجهـز نفسها
مشت وفاء وهي مستغربه منها وفتحت باب الركب وهي تتكلم : انتظر شروق بتروح معنا
نزل عامر نظارته الشمشية على عيونه ولف عليها بدون تصديق : انت من جدك هالكلام
هـزت وفاء راسها وهي تناظر لفراغ الي حولها : ايييه شكلها طفشااانه وملت من الجلوس بروحها
دقائق بطية انتظروها فيها عامر بسرحانه ..وفاء بذكرى سلطان ودفـن اخـر امال لها بالحب
صوت فتح الباب نبه من غفوتهم وصوتها الهامس : السلام عليكم
رفـع عينه تلقائيا على المرايا واحدى زوايا فمه مالت على جنب : وعليكم السلام
وبعدها حـرك السيارة ومشى وسكون وهدوء غير المعتاد اجتاح السياره


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


نزلت من جناحها مكسوره من داخلها وفيها جرح يعجز احد يجبره لها ناظرت بنات عمها و بعيونها دمعه محبوسة وداخلها عبرة مخنوقـة وملامحها فيها ذبول غامض وابتسامها اختفت وكأنها بيوم ما عرفت طريق لوجهها.. ملابسها هادئة.. وشعرها تاركته بدون ما تستشوره وجهها مافيه أي اثار لمكياج دارت بالمكان وحمدت ربها ان سالم مهو موجود وبعد ذالك اليوم ما تكلمت معه وهو بدوره حجز على اول طياره راجعه لسعودية
تكلمت بصوت هامس : السلام عليكم ..وجلست جنب اختها اماني
قربت منها مرام وبابتسامة : شخبارك يالعروس
كلمتها ذكرتها بشيء كادت تنساه : بخير والحمد الله
رفعت اماني حواجبها باستغراب: احلام ايش بلاك نازله كذا الي يشوفك ما يقوول عروسه زين عمي اجل العزومه لبكره كان فضحتينا
احلام بضيق وهي تناظر بنظره سريعه على ملابسها : وايش فيه شكلي وحده تووها واصله من السفر وتعبانه اكيد بيكون هذا حالها
حطت مرام يدها على بطنها : لاتكووني حامل شكل اخوواني ما عندهم وقت وكل شيء على المستعجل
عبست بوجهها باستحقار حتى تعليقاتهم بالاول كانت تخجل وتستحي منهم الحين تحس والاشمئزاز تقرفت من كلمتها وتمنت انها عندها القدره انها تعطيها كف على كلمتها مالت فمها على جنب وقامت وجلست جنب امها واسندت راسها على كتفها واخذت يدها وبصوت مطعون من الداخل : شخبار يمه
مالت ام ياسر راسها عليها وبحنان تدفق على ملامحها: بخير يمه انت شخبارك وكيف سالم معك ان شاء الله مبسوطه
ابتسمت بغصة : بخير يمه والحمد الله سالم مهو مقصر
شدت ام ياسر يدها وتكلمت بخوف: ايش بلاه صوتك شكلك تعبااانه
هزت راسها بمعنى و لاشيء ولفت عيونهم عليها كانت تسمع تعليقاتهم وضحكهم الدائم على نوف ودلعها وخجل اخوها ياسر وهي بعيده كل البعد عنهم و كل شيء عندها مشوش ومكسر
دخـلت شروق وفاء وبعدها بدقائق دخـل عامر
اول ما عيونها طاحت في عامر تعلقت فيه وحست بالصيحة تندمت انها فضلت سالم على عامر ليش رفضت عامر وسلمت قلبها لواحد مايستحقها وقلبها يزيد حسرة كل ما تتذكر اليوم الي قلب حياتها
سلمت على البنات وغمضت عيونها بحزن بعدها قالت بهدوء وبصوت مبحوح :عن اذنكم انا طالعه فوق انااام
ام ياسر : احلام اجلسي ما شبعنا منك
تكلمت وهي ماااشية وطالعة الدرج: راح تملي مني يمه بس اعذريني تعبانه وبطلع انام
\
\
\

في القسم الثاني وعلى بعد امتار بسيطه يمكن ما تتعدى السبعة امتار ومكان يفصل بينهم الا بعض التحف والفخاريات وفي الكنب المقابل لجهه الشابيك والمدموج بللون التركوزي مع الترابي جالسين الرجال بمجلس طابعه الجد و لايتجاوز الاسهم واسعار العملات وحسابات الشركـة
دخـل عامر وسلم على عمه ابو سالم وابو ياسر وجلس قريب بينهم وماكان فيه فيه من عيال عمه الا ياسر
ناظره ياسر باستغراب وبعدها ابتسم نص ابتسامة : غريبه كاشخ ولا خلاص نويت تتزوج
عامر بجدية: لا نويت اتزوج ولا شيء طالع البر مع الشباب وقلت اسلم عليكم قبل ما اطـلع
لف ابو سالم بكامل وجهه عليه : ايش سويتوا في فلوسكم ونصيبكم الي سحبتوه من الشركه ان شاء الله ناوين تستقلوا بروحكم ولا تبوا تفتحوا شركه جديدة لكم
تنهد عامر من طاااري الشركـة : ولا شيء بس احتمال نفتح معرض سيارات واحيانا نقوول ندخل سوق الذهب خاصة الذهب هالايام صار سوق يفوق سعر النفط
ابو ياسر : وليش الهم ادخل معي بشركتي وخلينا نكووون شركاء
عامر : والله مدري ياعم بس نتشاور احنا واخواني وبعدين انا عن نفسي ما ابي شـراكة يكفي افلوس اخواني هم على قلبي ومسؤولية
ابو ياسر بفخـر : الله يكون بعونك ويهدي سامر وينتبه لفلوسكم


\
\
\

كانت النظرات حـادة وطووويلة عليه وبنفس الوقت مبهوره ومتعجبة من شكل عامر الغريب والي اول مر يشووفه فيه وريحـة عطره المركـزة كافي انه يعلق أي بنت فيه وابتسامته الي راسمها على ملامحـة وهدوها المعتاد طبع بقلوبهم صوره لفارس احلامهن
واخير اماني قدرت تبعد نظراتها القويه وسهام ابليس عنه ولصقت بكتف مرام وتظاهرت بالاغماء : مرام لحقي علي بمووت
قال مرام باستهبال : زين انك فكرتي تموتي اخير في احد من جماعتنا يموت ونسوي عزا ونرقص ونغني
دفتها اماني من كتفها بقهر : وجع طالعه حاقدة وتبي تاخذي الاضواء من بعدي ودخلت يدها بيد مرام وحظنتها من جنب : شوووفيه كيف كاشخ والله يهبل
ناظرتها مرام بنص عين : وع اخواني احل منه
قربت نوف منهم وبصوت مرتفع شوي : وع من زينهم اخوانك لاسالم الشايب حلو ولا محمد جسمه رياضي والله عامر يهبل طاالعي جسمه يخوف كانه داخل مصارعة مع احد اه ليتني اخذته بدل ياسر
مرام ولا قدرت تخفى نبرة الاعجاب : صح هو حلو وشخصيه وعليه جسم بس لاتنسون انه مغرور ومتكبر ولفت عليهم وهمسة بصوت واطي : ما تلاحظوا ان ما تكشخ الا عشان شروق جااايه معه يعني من جدكم من متى عامر يلبس جنز وتي شرت ويهتم بشكله حده ثوب وشماغ
اماني : والله انك صادقة
نوف بحيره ارتسمت على ملامحها : طيب اذا يحبها ليش ما يتزوجها
اماني : واحنا ايش عرفنا اذا مهتمه كثير اسأليه يمكن يجاوبك
وقربت فمها لمرام وهمسة بصوت غريب: تدرين يا مرام ان عيال الشقاء اخذوا كل شيء منا شووفي شبابنا ميتين على بناتهم وبناتهم ميتات على شبابهم ومع هذا ما في احـد اعطي الثاني وجهه فيهم عـزة نفس غريبه
غمض مرام عيونها وكانها اصابت الجرح الي حاولت تتناساها : لا تربطي نفسك فيني خلي الكلام لك انت وفاء وبعدين اذا من جدك ميته على يوسف ليش رفضتيه
دخلت نوف راسها بينهم وهي تتكلم : لايتناجي اثنين دون ثالث ايش بلاكم قصرتوا اصواتكم ولا ناوين تسوا عمليه انتحاريه
زفرت اماني : يوووه فاااضين لكلام البزران اص الحين البنت تشك فينا
كانت تسمع كلامهم نفسه تسكتهم وشووي تنفجـر فيهم
ليش خافت على عامر من بنات عمه تغار عليه وكأنه شيء خاص فيها وما تنـكر انها استحقرت نفسها بداخلها على زيارتها لهم وكانها تحمي عامر منهم ما تبيه يجلس مع بنات عمه .. ولا يكوون قريب منهم.. والشعور الغريب الي صار يتصرف فيها ويتحكم بافعالها قهرها وسبب ضعف في قلبها
تقدمت مرام وجلست جنبها : شخبارك شروق
ماكان لها نفس تتكلم مع وحده منهم ابتسمت مجامله : الحمد الله بخير
ناظرت مرام بالبنات وناظرت فيها: طيب تعالي معنا فوق اذا المكان مهو عاجبك
شروق بضيق وخافت تبعد عن المكان الي فيه عامر ويصير لها شيء : لا انا بجلس هنا
قامت وفاء وهي متنفرزه ومتضاايقه وتكلمت وهي ماااشيه : مهو مهم تطلع معنا خلها بالمكان الي يريحها هذا اذا فيه مكان يريحها
رفعت شروق طرف شفائفها وبازدراء : عشتوا والله وطلع لك لسان تنافخي فيه
وقفت وفاء بوجهها وبصوت مرتفع : احترمي نفسك والله لعلم ابووك يتفاهم معك انت قليلة ادب ولسانك يبي له احد يقصه
حطت شروق رجل على رجل وهزتها بخفيف وهي تناظرها بحقاره: انا محترمه نفسي وبعدين تـرا ابووي ما يهز في شعره
قامت نوف ولمت يدها حولها وقفت بوجهها : ايش قـلة الادب هذي وفي احد يقوول عن ابوه كذا وبعدين وفاء ما قالت شيء يزعل
شروق بقهر وصوتها ارتفع : وانت مين حطك محاميه عنها
قاطعتهم مرام : خلاص بنات ايش فيكم وبعدين شروق ضيفتنا
وفاء والي شافته من سلطان وسامر خلاها بقايا انسانه تدور شيء تدفن بقايا احزانها فيه وتفرغ الكبت الي ولد انفجار كامل بداخلها وقضى على كل شيء حلو فيها : هذي اصلا قليلة ادب وليش تجي عندنا مالها احد بينا بس دائما تحب تخرب علينا
رفعت شروق نظراتها لمرام : هذا احترام الضيف عندكم
مرام بخجل : امسحيها بوجهي ولفت على وفاء : بس ياوفاء
رفعت وفاء صوتها : لا تنافخي علي وكاني بزر عندك ولا عشان بيتكم تغلطي
الكـل مصدوم من الكلام الي بينهم من وفاء الهادئة المسالة ومن البنت الواثقه بنفسها
صـرخ عامر من مكانه : بس انت وهي
ضحكة عزيزة بخبث : عاد انت محتار تبي تسكت مين ولا مين
ام ياسر بضيق : وفاء كلنا نعرفها ما تغلط على احد بس شكل بنت حمود استفزتها بلسانها
هزت ام سالم راسها بقلة حيلة : الله يهديها والله لو انها مهي ضيفتي كان سكتها
الكـل التم على وفاء كانت تصيح بحرقة وحالتها النفسية متغيرة ومن قلبه مائة وثمانون درجـة
ناظرت شروق بالبنات وهم مجتمعات علي وفاء ويسكتوا فيها ويرضوها وهي محد عبرها ولا اعطاها وجهه وماكنها انسانه مثلهم تنجرح وتنهان ولها مشاعر واحاسيس واست نفسها بنفسها و حست انها وحيده وضيق تمكن من قلبها ومن تصرفها الغبي الي ماجر لها الا الهم ليش جت هنا وايش غرضها لو كانت عند بيت خالتها كانت مرتاحـة والكل يدور رضاها قامت ومشت خطوات وقفت بوجهه عامر وما استحت من احد وتكلمت بصوت حاد : ابي اروح لخالتي
ناظرها عامر نظره طويلة ومذهووله.. اول مره تطلب منه هالطلب اول مـره تلجا له بضعفها اول مره تجيه بانكسارها اول مره تطلبه هـو وتبي مساعدته.. حس بالاحراج ويتهيا له ان جبهته امتلت عرق..مسح على جبهته تلقائيا وبدون شعور ومايدري ايش يقوول لها اذا ردها بيكسرها وهو موته ولا دمعه تنزل منها واذا طاوعها الكلام بيكثر عليه هو مهو ناقص يزيد الطين بله ...تظاهر بالعبوس وتكلم بضيق : امداك تملي
استغربت ردة فعله وتكلمت ببحة واضحـة : بتوصلني ولا اخذ لي تاكسي
قـام عامر ونزل النظاره على عيونه : يللا وفـاء خلينا نروح
قالت وفاء من بين دموعها : ما ني رايحـة معكم
حست ايمان بنظرات عامر وقامت: خلاص انا بروحك معك

\
\
\

استغل الكلام الي دار بينهم وقـدر يسحب نوف وجرها معه بعيد عنهم وهي مستغربـة من شكـله وحـدة تعامله وطريقته في سحبها ولما حس المكان بعيد وقفها وناظرها بقهر وعيونها شوي وتنفجر من الغيظ : اشووفك ميته على عامر
شهقت نوف وبلعت ريقها بخوف : مين قال
عصب ياسر وقف بوجها : نظراتك يااا حلوه اكلتي الرجال بعيونك ما بقيتي شيء فيه الا وتاملتيه اذا عاجبك لهدرجـة ليش رابطة عمرك في روحي خذيه واشبعي فيه
نوف بارتباك وهي تفرك يديها بعض : لايا سر والله انك ظالمني وبعدين هذولاء مرام واماني هن الي يتغزل فيه وميتات عليه روح اسأل اختك وهي تعلمك
قاطعها ياسر بحده : يعني انا اكذب عليك
تكلمت بدلعها الشيء الوحيد الي مصبر ياسر : يوووه يسور والله ما قصدت شيء وبعدين انت شفت البنات كيف انهبلوا عليه ولا انا ايش ابي فيه واحد مغرور ومتكبر وعندي الي يسواه
تمالك ياسر نفسه ولف جسمه بعيد عنها واعطاها ظهره وقال: تدرين لو واحد مكاني كان مسح فيك الارض وطلعك من هنا جثة
تضايقت نوف من زعلها وتقدمت وقفت وراها : ياسر خلاص قلت والله اني ماقصدت شيء بس جاريت البنات ورفعت يده وباااستها بقووة : سوووري تووبه ما اعيدها وحدي ياسر وبس
لف عليها واخفى ابتسامته الي مجرد ما باسته زينت ملامحه الهادئة ..شدها مع خصلتها الي نازله من حجابها : مشكلتك اني عارفـه انك ما انت قاصده وكل شيء عندك على نياتك مثل حركاتك وبوستك هذي
غيرت نوف ملامحها وهي مافهمت شيء : يعني رضيت
ياسر : زعلان منك لاء بس اني معصب ومقهور لسه وما اظن انه برتاااح طووول مااحنا عل ى الوضع هذا
وطلع قدامها بعد ممل من تصرفاتها الطفوليه والي تلعب فيه وتهزه من جذوره بالكامل


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



بحـارة الشقـاء ومن بين بيوتها القديمة وراحتها المميزه وعبيرها الأخاذ مجتمعين كلهم على صنية الغداء ارز ودجاج وحولهم صحون سلطة الزبادى ويتخلل جلستهم بعض الكلمات العابره والاسئلة الروتنية
وهو من بينهم نظراته غريبه وتعبت من كثر ما دور حولهم تكلم اخير وهو يعدل من جلسته : يبه ايش قلت عن موضوع سامر وبسمة
انرفعت عين بسمه تلقائيا ليوسف وكأنها ترجيه يتكلم
قال ابو سالم وهو يأكل : انا ما عندي مانع والراي الاول والاخير لبسمة
تكلم يوسف وياخذ بالملعقة من صحن السلطة : وبسمة ما تبيه وهي قالتها بالحرف الواحد ومتى تفهم
عصب سيف وناظره بشدة وهو يرفع يده ويهزها قدامه : انت مالك دخل ومحد مخربها ومكبر راسها غيرك وسامر ما ينرد
يوسف بستخفاف وهو مستمتع بطبخ اخته بسمة :انت الي تزوجـة ولا بسمة ما يكفي انه اربعه وعشرين ساعة مرتز عندنا يقول مضيع شيء بيتنا
تكلمت بسمة اخير وهي تمد كوب من اللبن لابوها :ولا ياااليته يصلي ويخاااف ربه
قاطعها سيف بحدة : انت انطمي ومالك دخل
تكلم ابو سالم بشدة : سيف احترم اختك قدامي والراي الاول والاخير لها
ناظهره بعبونه الحاقد وصدره نفخة وعيد واصرار على الي براسة ولو انجبر يسووي السحر لهم من جديد المهم الي براسه يصير ولـو على مووته


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


طـلعت من المطبخ وهي تنشف يديها وتضحك على نوف الي عجزت تعلمها كيف تسوي الايس كريم وكل ما قالت لها شيء قالت الله يعز الطباخة وبالاخير ملت منها لحقتها نوف وهي تضحك وسحبتها مع يدها وقفتها : خلاص والله توووبه اضحك عليك بس علميني طريقة صوص الشكولاته
فتون : ما راح اعلمك شيء وما قوول الا الله يعينك يا ياسر
زمت نوف شفائفها وبعدها مالت فمها با بتسامة باردة وتكلمت بنبرة حزينة : ليش دائما اسمع هالكلمة منكم ايش فيني كل واحد يقوول الله يعينك يا ياسر عليها الله يعينك يا ياسر وعمركم ما قلتوا الله يعينك يا نوف على ياسر دائما المره هي المعابه والرجال محد يعيبه لهدرجة انا غبيه وتصرفاتي ما تعجبكم اذا شيء ما اعجبكم في قوول لي اغيره بدل ماتضحكوا علي وتخلووني نكته لكم .. وحست بالضيق لقلبها ومـرت قدامها وطلعت فوق
كلامها حزنها هي معترفه انها ما يمر دقيقه او دقيقتين الا نوف تسمع هالكلمة حست فيها وانحرجت من كلمتها الغير مقصوده لحقتها وصـوت رجوولي وقفها : فتون
لفت على وراء وهي عابسه وجهها لجهه الصـوت : نعم تبي شيء
مازن واشر بيده بأمـر : تـعـالــي
قبضت على اعصابها من حركاته الي يستفزها فيها اخذت نفس عميق ولفت له
وهي بداخلها كره وحقد يوم عن يوم يزيد وساعة عن ساعة ينبني وتتمنى انها يكون لها فـرصة عشان تذله مثل ما ذلها تعذبه مثل ما عذبها رفعت عيونها لوجهه الاسمر : خير ايش تبي
مازن بحقارة وعيونها رفعها على كامل جسمها وبعدها نزلها وهي مستمتع بذلها وانكسارها اشر على التلفزيون بيده : ابيك ترقصي كذا.. واشـر على المغنيه وهي ترقص وتهز بجسمها وتلعب فيه قدام الرجال
شهقت بقوة وما توقعت حقارته توصل لهذا الحد لفت عليه وهي منفجره من اوامـره وتحكمه فيه : انت قليــ ....وقطعت كلمتها لما تذكـرت صورتها وتهديده
رفع مازن عيونه عليها بحدة : كملي كلامك ليش قطعتي
طاحت دمعه حاره من احدى زوايا عينها وعضت على شفائفها بقوة وهي تكتم عبرتها بداخل سواد غطوتها : انت ايش تبي في حرام عليك ابوووي مرمي بالمستشفى وحالته ما يعلم فيها غير ربي وانت تذل بنته ومصورها تهددها خائف ربك تراني عرضك والي يمسني يمسك
تضايق مازن من كلامها وزفز بأنفاس مسمومه من ريحة الدخان : اقووول انطمي وانقلعي فووق لاتقلبيها لي مناحة
طلعت فتون فوق وهي تتشاهق وتمنى انها بقت عند الغريب وصانها ولا انذلت عن قريبها وانهات رفعت عيونها لفوق وهي تدعي بصوت باااكي " يااارب احفظ ابووي وقومه لنا بالسلامه واجمعني باختي يا رب"
غير مازن عن القناة وكـلام فتون وشهقاتها عكـر عليه مزاجـة سمع رنين الجوال وشاف رقم عزيزة ينير جواله زفر بضيق من اتصالاته المزعجة ورد عليها
عزيزة: هلا بمازن اخبارك
غير مازن نبرته : بخير طوول ما سمعت هالصووت
عزيزة ببرود : يا حبك لمجاملات وصح مبروك النجاح
ضحك براحه وجلس على الكنب وحط رجل على رجل : الله يباارك فيك هذا بـركة دعواتك
ضحكة عزيزة بصوت عااالي : ما قلت لك يا حبك لمجاملات ...وبصوت هامس وجاد : سويت الي قلت لك عليه
تظاهر مازن بالنسيان وشـد ملامحة من القهـر : أيش هو ترا توني طالع من اختبارات ورامي كل شيء وراي
عزيزة بضيق وزفرت بصووت عالي : مازن امداك نسيت ما طلبتك تصور فتون ووو
قاطعها مازن : اوووه نسيت اوعدك اني قريب اصورها لك بس البنت مهي معطتني مجال وصاينه نفسها وباستفسار محتار: ليش تبي صورتها تنتشر
عزيزة بحقد تمكن من قلبها سنين : اكرها من كرهي لابوها وامها
مازن وباستفسار مفاجئ ما توقعته منه : وابوها ايش سواء لك عشان تكرهيه
انقهرت عزيزة من اسئلته : يووووه انت راعي طويله مع السلامه وقفلت الجوال بوجهه
ناظر بالجوال ثوواني وبعدها فتح الاستديوا وغير بالضبط واختار الذاكرة وفتح صورتها تأمل ملامحها الهادئة وعيونها المسكرتها واستسلامها بالنوم تنهد تنهيده بقوة وهو يمسح بطرف اصابعه على شاشة الجوال و ما يتخيل نفسه يقدر يفرط بصورتها وبنفس الوقت
ما يتخيل ان يخلي احد يشاركه فيها غمض عيونه لما تذكر ضعفها وابتسم بغرابة


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


قبل شروق الشمس وبـروز نورها ومنبين نسمات الفجـر الباردة والطيور وهي تحلق في السماء لمت جاكيت بندر على جسمها واستنشقـة بقوة ريحـة عطره الخفيفه اسندت ظهرها على جدار بيتهم وهي مقهوره من تصرفاته معها وقسوته الي ما اعتادت عليها ولا على كلامه الجارح ولا على سلطته القوية اعتادت تشووف بندر الحنون الي يعجز عنها ويرضخ لدلعها بندر الهادي والشامخ بعزته وموته ولا ذل اخته ودمعته ..مشت قريب لفله الي بدت اسوارها ترتفع وقفت عند ها وجلست على الرمل ورفعت عينها لسماء وهي تجووول بين خوطر قلبها
يالها من جروح تقسو ع القلوب يو بعد يوم
يموت فيها نبض القلوب ويصحو كل ما كان مؤلم
هيهات ع قلب ماتت احاسيسة
ان ينمو فية بذرة حب
يقسو ويقسو ع قلوب مالها غير الهيام
اعطته قلبا ينمو بدخله اول بذرة للغرام
امات هو البذرة واحيا الالام
امات اللهفة واحيا الجروح
اه من جروحا قد ادمعت العين دمعا لا يجف اه من قلوبا قد تحجرت
ولا تعرف للعشق معنى ولا للهفة طريق
ولكن ليس السؤال ع القلب المجروح كان
ولكنة كان ع الحب هل يدوم فى القلوب
قد تعذب الحب من كثرة جروح قلوب
كان ذنبها ان الحب قد عرف الطريق الى قلبها
وبذرة بذرة الهوى داخلها وتحمل الحب ذنب الجروح
جروحا جروح الدنيا ما فيها غير الجروح
ولكن لن نظلم الدنيا فالقلب قد اختار الجروح

\
\
\

انحـرم من النوم بعد صلاة الفجر من كثر ما يفكـر بحاله وحال الي حوله قام متضايق وناظر في فارس الي نائم بكل استسلام قام وتفقد جاكيته وما لاقـة طلع بـرا وهو لابس روبه النوم ولمحها جالسه على الرمل و جاكيته الي فاقده عليها.. والهواء يطير غطوتها وهي سرحانه ولا مهتمه.. ابتسم لها وشيء قابع بين اظلاعه دق بداخله بقوة وكأنه ينبه عن مشاعره الي تركمت عليه وزاحمت قلبه وعنادته في البقاء
تقدم خطوات لها او ما شافته قامت وهي تنفض تنورتها من الغبار مسكها مع يدها : روعـه تـرا انا بندر ماني شيطان كل ما شفتيني قمتي
زفرت روعه بقووة وهي تسحب يدها من يده : اخلص تبي شيء
مهمو من طبعه يعتذر لاحد او يظهر مشاعره طبعه جامد حاد وعمره ما اعطى لقلبه مجال انه يفكر حتى بمراهقته كان النقيض لفارس ومشكلته ما يعرف كيف يوصل مشاعره لطرف الاخر كيف يعبر عن الي بقلبه بدون ما يحس بالضعف والنقص تكلم بهدوء : روعه تـرا ما سويت شيء يستاهل زعلك اسبوع كامل
روعه : يعني حرمتني دراستي وتعليمي وصرت خائبه مثلك وجااااي تقول مافي شيء يزعل
ضحك بندر وهز راسه وهي ما تلاقي فرصه عليه الا تستفرد بلسانها عليه تكلم بثقة : ومين قال اني خائب هذا انا دخلي السنووي من المزرعه ثلاث ملاين من غير الصفقات والعقود واجور العمال... واشر بيده بعيد :
طالعي بندر الخائب الي تقوولي عنه و شووفي محصوول القمح الي تعبت عليه كثير كنت ما اثق بالعمال الي عندي واشرف عليه بذاتي لين ما دخلنا بصقفة مع احد الشركات وصار دخله وهو لحاله مليون ونصف واشر بيده على مجموعه النخيل وشووفي انتاجنا في التمر يتصدر لدول المجاوره ونحصل دخل ممتاز من وراه وهـذا من غير الخظروات والفواكه الباااقية ونااااوي عن قريب اشترى غنم واستفيد منها
ضحكت روعه واندمجت مع قصة كفاحة : عاد الناس تربي خيوول بقر ابل وانت غنم صدق ولد الشقاء احلامك على قدك
ابتسم وحمد ربه انه قدر ينسيها زعلها : تـرا الرسووول صلى الله عليه وسلم كان راعي غنم وبعدين الغنم مبروكه بكره اذا ربي فتح لي ابواب رزقـة بسووي شركة الالبان وبهديلك تيس مزيون
ناظرتها بنص عين وبعدها ضحكة بصوت عالي : ههههه خلي تيسك لك
وطالعت بعيد ولمت الجاكيت بقووة لصدرها : وليش ما تسوووي لك مشتل ورد وتبيع ورد
ضحك بندر على احلامها وما حب يستحقر فكرتها : تدرين الورد يبي له شاحنات خاااصة وثلجات وواخصائين ووعنااية غير.. خلينا على الغنم احسن
واشـر بيده لجهة الفله تعالي بوريك تصميم الفلـة مشت معاها وهي تتخطى البلك والحديد والاسمنت الموزع بكل مكان
اشـر بيده وهو مستدير ظهره : طااالعي هذا مجلس الرجال وذاك الملقط وبرا بالحووش بحط خيمة مشب ..ومشى امتار بعيده وهذي غرفتين سويتها اذا احد زارنا يعني اشبه بالملحق الخارجي
هـزت راسها وهي تدخل لداخل الفله ومشت معه وهي تتكلم : متى تخلص على كذا تـرا نعليت من ذيك الغرفة وذكرت شيء واسرعت بمشيها وقربت منه : ومين بيختار الاثاث
ابتسم لها بندر وهو يوقف وينتظرها عشان يطلعوا فووق : خلينا نخلصها وبعدها نتكلم عن الاثاث
اشـر بيده : تعالي نطلع فووق واوريك باااقي الغـرف ..طلعت على السلم بخوف خاصة ان السلم كله اخشاب وحديد مشت وعينها على بندر الي بسرعه قفز السلم وطلع ...غمضة عيونها ولا قدرت تناظر بالارض وحاولت تستجمع شجاعتها وتطلع بسرعه وصلت لاخـر درجة وهي فرحاااانه لحقت وراه شااافته دخل جناح كبير واكبر الغرف الي شافتهن تكلمت بتسامة واسعـة : هذي غرفتي
حاول يخفي ابسامته ولف عليها وشعاع الشمس بدا يتخلل ويحجب عيونه : لا غـرفتي
تخصرت بقهر : ليش مكبرها انا ما قلت لك اني ابي اكبر الغرف لي
مشى بندر فيها وهي مشت وراه وتكلم وهو يناظر من فتحت البالكوونه :
بالعكس مهي كبيره ولا تنسين انها بتكون لي ولزوجتي
اتسعت نظراتها وتهيا لها ان عيونها بتطلع من قوة كلمته شدت الجاكيت على صدرها تلقائيا واستنشقت بقايا ريحته هالمره بقوووة ..ولفت عليه و ما تتخيل بندر مع زوجته وهي بعيدة عنه :انت نااااوي تتزوج
ابتسم وناظر فيها وبعدها لف يناظر من فوق البلكونه على مزرعته : حاليا لاء ولا افكـر بالزواج بس اكيد في المستقبل
تضايقت ونبرة صوتها فضحها : ومين الي حاااااطها بالك
مافي غير بنت عمي .. قالها بهدوء فى مشاعره وطلع برا ما انتظر ردة فعلها وكانه خائف يسمع منها شيء يحطمه
توقفت فجـاة وجاء بالها على طوول بسمـة شهقت وحطت يدها على فمها وما شافت له اثـر ..حست بالغيره من بسمه ان بندر بيكون لها لوحدها واكيد بتحرمها بندر مثل ما حرمتها احمد مشت بضيق وطلعت بـرا الفلة بدون ماترد عليه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


واقف جنب سيارته ينتظر احمد وكان عرف سبب اصراره وزيارته ما حب يرده وخاصة انه يحمل بقلبه كثير لاحمد .. اسند ظهـره على عامود الانارة وهو
يوم عن يوم يفقد اشياء كثير بصحته وبدينه .. بداخل عيونه ضعف والم وحزن يغطيها صمته يقتل اشياء ويساعد اشياء تنبني في قلبه ..الهم صار رفيقه والضيق صار انيسة شـد نظراته الواهنه لما شاف احمد وقف سيارته جنبه
ابتسم سامر بصعوبة : هـلا احمد
نزل احمد من سيارته وسلم عليه وهو مستغرب الضعف الي شافه والملامح الي اختفت وبقى الا العبوس والضيق حس قلبه انقبض وتكلم بهدوء : شخبارك يارجال وين انقطعت ومعاد صـرت تنشاف
سامر باحراج : الدنيا مشاغلها كثيره واحنا ما لاحقين نحك شعورنا
ومسك مع ظهره ودفه لقدام : ادخل تقهوى وخلينا نتكلم جـوا
احمد : لا خلينا نتكلم بعيد عن جـو البيت اركب سيارتي ابيك بموضوع خاص
هـز سامر راسه وفتح باب الراكب وتحركـوا
وطلعـوا بعيد عن اسوار البيت الهدوء محتل المكان الا من انفاسهم .. شغل احمد السي دي على القران وصوت الشيخ يقرا ايات " واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل ...
شيء انقبض على قلبه وكتم على انفاسه وتنمل مفجع انتشر بجسمه بالكامل وعيونه من قوة الالم طلعت بقوة واحتدت صرخ بقوة وصوت غريب تكلم على شفائه بصوت غليظ وبعيد : لا تعذبني لا تعذبني
قفل احمد المسجل وهو خائف ومصدوم بنفس الوقت ..لف عليه وناظر بملامحه الي كلها انشدت بشكل غريب وصار يتثاوب بتواصل تكلم بخوف وعيون قلقانه : سامر فيك شيء
زاد صوت الانين والصوت المخنوق بداخله
ركن احمد سيارته على جنب واخذ علبه مويا وقرا عليها بصوووت عالي المعوذات واية الكرسي
صرخ سامر بصووت غريب وهو يضرب احمد على وجهه بقووة : لا تقرا لا تقرا
شيء اجبره انه يسكت خاااصة منظر سامر الغريب وردة فعله الاغرب
احتار ايش يسوووي او ايش يقوول قرب منه وهي يسمي ويقرا بداخله وبصوت خائف ومفزوع : سامر كلمني ايش فيك القران يزعجك
صرخ بصووت اول مـره يسمعه : لا يحرقني ويعذبني
وغطـى وجهه بيدينه وصار يصيح بحـرقة ويبكـي بصوت عالي وكانه واحد مفجوع بأهله او محروم من عافيته
بلع ريقه احمد واحتار ايش يسووي ركب سيارته وحرك وصار يمشى ببط لاتتجاوز العشرين وتكلم وعيونه على الطريق : سامر تبني ارجعك لبيت
هز راسه سامر وبكاءه ما انقطع غير اتجاه سيارته وكأنه فهم كل شيء بالموضوع
وقف ودخل بسيارته ما انتظر انه يوقف سيارته ويركنها فتح الباب وقفز وهرب وبسرعه دخل الفله واختفى عن عينه.. بقـى احمد مصدوم ونظراته لسه على طيفه
جـاء عامر مستغرب وناظر باخوه سامر الي يركض وبأحمد المصدوم وقفته الغريبه
عامر بغرابه : خير احمد ايش صاير
احمد بقهر وصوت غاضب حاول فيه يخمده : اخووك سامر تعبان ومـحد حااااس فيه وداري عنه
قطب عامر حاجبيه وباستفهام : ايش بلاه سامر ما شووف فيه شيء
زادت اعصاب احمد حرقة : انت من جدك اخووك واضح انه تعبان وفيه شيء انت تشوف لما تجلس تتكلم معه هو نفسه
قطب عامر حواجبه : صـح هو مهو مثل الاول بس يمكن عنده مشاكل مع اصحابه وووو
قاطعه احمد بضيق : اخوووك مرضان مرض سامر يبي له علاج قراني انت تعرف ايش بلاه تعرف انه لما شغلت القران تغير صووته ووصار يبكي ويقوول القران يحرقني
عامر وعجز يستوعب : ايش تقصد
تنهد احمد بصوت موجوع وبصعوبة تكلم : سامر مريض ومرضه ما يبعد عن هالامراض الثلاثه اما سحـر او مـس او حسد
شهق عامر بصدمه وناظر باحمد بدون تصديق : احمد انت من جدك هالكلام
قرب احمد منه وبصوت شفقان : اييييه يا عامر وسامر مثل مهو اخووك تراه غالي على قلوبنا.. واضح ان المرض متمكن من جسمه شهور
نزل عامر راسه بالارض هو تشاغل بالاشياء تافه عن اخووانه يطارد الوهم والسراب وخوانه يفرقوه يوم عن يوم وهـذا ثالث اخـوا يفقده ناصر راح ولحقه نادر والحين سامر حس بصداع قووي وانقباض بقلبه و تكلم بوهن : صدقني يا احمد اني كنت شاااك فيه و استغربت تصرفاته بالفتره الاخيره بس ابدا ما جاء بالي انه يمكن مسحور ولا فيه عين و حسد
رتب احمد على كتفه : انت حاول فيه انه بيووم انه يكون فيهم متواجد في البيت وانا عني متبرع اجيب له شيخ يقرا عليه تــرا مرضه مهو شيء سهل عشان تتهاونوا فيه
هـز عامر راسة بتاكيد ودع احمد بابتسامة ذابلة

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


جاااالسة بزاويا من زوايا الغرفـة وحاطه يدها على طرف خدها واصابعها الباقيه مخلل فيه شعرها ودمعتها من يوم ما بندر قطع دفاترها وبطاقة الجامعه وهي عجزت تخفيها ولا قدرت بعدها تواجههم وتكلمهم وصار يومها مقلوب تنام بالنهار وما تصحا الا لصلوات وتسهر بالليل مع همومها وهي تحس بحقد الي بقلبها عليهم يوم عن يووم يزيد هم سبب تعاسته وما في هم الا وهم كانوا وراه بعدت نظراتها عن حظنها وارسلتها بكامل الغرفـة شااافت شيء مرمـي ويلمع بزاويا من زوايا الغرفة .. قامت بغرابة واخذت السلسال وخللته بين اصابعها ناظرت بضيق وشيء بداخلها اوجـع قلبها لما تخيلت انا هذا السلسال يمكن يكون لحبيبة بندر قامت بقهر ولبست
طرحتها وطلعـت بالصالة شافتهم جالسين ..مـدت السلسال بطوولة : هذا لمين
ارفعت عيونهم كلها لشيء المعلق بين اصابع روعه ويهتز بلمعه قوويه
شهق فارس بصدمة كيف نساها هذا امانه ولازم بيوم يرجـع أمانتها وقام مفزوع ونزعـة من يدها قدام نظراتهم وفتح محفظته ودخـله بجيب الداخلي وسكر السحاب
شدت روعـة ملامحها بقووة وتكلمت بقسوة جارحـة : لايكوون لخويتك
فار دمـة من قوة كلمتها وصرخ بصوت عالي : روعه احترمي نفسك
حطت يدها على خسرها وهزت جسمها : يعني لمين وبعدين لاتقوول جديد هذا واضح انه ملبوس ولفت على امها : شفتي يمه بعيوونك عيالك الي فرحانه فيهم وتهاوشيني عشان احترمهم كيف ضايعين وما وراهم الا الهم والنكد وتـرا عمر العن من فارس مليون مره
قام بندر مقهور وقف بوجهها : روعه احترمي نفسك وبلاش طولة لسان وبعدين لاتظلمي عمر وانت ما انت عارفة عنه شيء
قاطعته روعه بحدة : الا اعرف عنه كل شيء وصوره مع كل بنت ضائعه مثله وهو سكران وحاظن بنات والحين كملها هالكبير وطلعت بلاويه بس من جد انتم ناس تفشل وتسود الوجهه ياليتك ما جيت ولا عرفناك
اتسعت حدة عيون بندر وفارس عصب و بدون شعور ضربها كف على وجهه : انت ما تربيتي وترباتك بتكوون على يدي
حطت يدها على خدها مهي مستوعبة قوة الضربه ولفت وقفت بوجهه ودموعها طاااحت على خدها ولمت يديها حوول بعض : ايش بقى فيني شيء ما كسرته قووول ايش بقى فيني وما اذيته اكرهك واتمنى بيوم انك مت ولا جيت شوهت صورة فارس شوهت صورة اخوووي قبل عشر سنين وشهقت بقوة وحطت يدها على فمها وهي تكتم شهقاتها : اذبحني اضربني احرمني من كل شيء بس ارجـع لي فارس الاول فاارس اخووي وشهقت وركضت غرفتها
اشـرت ام بندر بيدها وبعدها استندت على الجدار وطاحت بطوولها
ركـض عليها فارس وبندر ومسكوها
تكلم فارس بخوف واضح : خاله خاااله
مسكها بندر واسند راسها بحظنه واشر بيده روح جيب جهاز السكر والابر تلاقيها بالثلاجـة
ركـض فارس ومـد لبندر الجهاز والابر قاسها بندر السكر معها وانصدم لما السكر ارتفع خمسمائة وخمس وستين بسرعه رفع كم امه وغرز ابره بعضدها ورفع وشربها مويا ورش عله وجهه يصحيها.. هزت راسها ام بندر وهي تنتفض وبعدها تكلمت بصوت بعيد عن الحياة : خلوني بروحـي
مدها بندر على الارض وغطاااها وطلع هو فارس بـرا
وقف فارس على الباب وهو متضايق والدنيا ابوابها تسكرت بوجهه : بندر اعطيني مفتاح سيارتك
بندر : وين رايح خلك هنا
زفر فارس بضيق : بروح ادور لي شغل مليت من الجلسه المزرعه ومنها اجيب سيارتي من عند احمد واغير نفسيتي شووي
حس بندر بضيقه وابتسم رغم الالمه : وين دور شغل الحمد الله.. الله موسعها علينا
فارس بملامحـة مشدوده وانفس متايقة : انا طبعي ما احب شغل المزرعه انت يا بندر طلعت على هالشغل انا مو هنا مكاني ..وبصوت حاااد وجاااف : تعطيني مفتاح سيارتك ولا اخـذ سياره من سيارات العمال
مـد بندر المفتاااح وهو يقوول : انتبه لنفسك



***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



جاااالس بشقته وتحديدا بغرفته على الظلام وهو يتذكـر كل لحظة جمعته مع بنات اخوه يحس بالفخر انه له عائله له ناااس تحبه بعيد عن اعمامه وعيال عمه.. بنات دمه يجري في عروقهن يحب دلع وسن وغيرة فتون يحب يشوف وسن متنفرزه ويسمع ضحكتها وفتون وهي تتهاوش مع وسن تنفس براحـة وحط يديه وراء راسه وناظر بالسقف وعقلـه مشغوول بالهديـة الي وعدها لـ وسن بمناسبة نجاحها ومحتار ايش تحب او ايش يهدي لها واتمنى يهدي لها شيء مميز هي واختها
حس شيء ينمد قدام لوجهه ويتحرك بعشوائيه قام مفزوع : بسم الله انت مين
ضحكت ديانا بصوتها المقزز وفتحت النور : شخبار العاشق الولهان
عدل بسام من جلسته وهو يفرك بعيونه بقوة : مين ديانا
قربت منه وحركة مدليتها : افا وانا اقووول بسام ما ينساني
عبس بسام وجهه وتكلم بضيق : لا بس زمان عنك توقعتك هونتي بعد ما مسكتك الشرطه
ديانا بتحدى وسحبت كرسي وجلست عليه : انا الي براسه محد يوقفه والي بسوويه محد يردني عنه ..وابتسمت ابتسامة غامضة : شخبار شهد معكم
قطب حواجبه وغير ملامحه من الاسم الي فقده او تناسها وما عاد صار يهتم فيه : من خبرك ما سمعنا لها طاااري شكلها حتى هي انمسكت معكم
رفعت ديانا حاجبها الايسر : متاكد
ناظرها بسام نظره طويله وقام وجـر له كرسي وقعد مقابل لها : ايش قصدك
ديانا بقهر وهي تهز برجولها : الي اقصده اني اليوم مريت على بيتهم وشفتك عندها ومريت عليها واخذتها معك والوضع عاااادي بينكم وكانها سلسلة جديده من انتقاماتها
بعد يسام كرسيه على وراء من ريحـة القاز وكح بصوت مكتوم : ديانا انت بتجنيني انا لا اعرفها ولا اعرف بيتها اصلا لو اعرف بيتها كان مسحت فيها الارض
لفت ديانا عليه : اجل ايش كنت تسووي اليوم العصر عند بيتها
بسام بستفسار : أي بيت
قامت ديانا بقوه وطاح الكرسي على الارض : يوووه بسام مدري مين الي يجنن الثاني انت اليوم العصر كنت عندهم واخذتها معك وطلعتوا سوا وبالاماره هي كانت بتركب وراء وانت اصريت عليها تركب قدام
ناظرها بعدها استوعب كلامها : لا ذاك البيت يبيت بنات اخووي
سكتت ثوواني وبعدها ضحكت بقهقة هزت اركان الغرفـة :ههههه والله انك صرت اغبى من عمر الحين مسرع ما لعبت عليك شهد وانت انجريت وراها
قام بسام وهو معصب : ديانا انا اتكلم جد هذولا بنات اخووي
ديانا ببرود وهي تشخر بسخرية : والله شهد مهي هينة دائما تلعبها صح انت صدقت انها بنت اخووك وكيف صارت بنت اخوك دائما كنت اقووول انك ذكـي ومستحيل احد يتغافلك ويضحك عليك بس انت الحين غيرت القاعده وشلت من بالي هالفكره عنك ..وتحركة واخذت جوالها وقلبت بالارقام ولما شافت رقمها مدت الجوال قدامه هذا رقم بنت اخووك المزيفه اسمع كلامها وانا افهمك بكل شيء واخذت رقـم اسيل من جوال بسام واتصلت على اسيل من جوالها
وبسام لسه بصدمته ووعجز يمنعها وكانه خائف ان الشيء الي بدا يتحرك بصدره يكون حقيقه وقف بوجهها ومكالمته كانت رادع انصت سمعه وقلبه وكل جوارحه وصار كأنه تمثال بشري
حطت ديانا على المكبر : هلا باسيل
اسيل بقرف وعرفت صوتها وتظاهرت بالانكار: اهلين مين معي
ديانا وعيونها على ملامح بسام المشدوده : افا معرفتيني انا ديانا ياحبي
زفرت اسيل بقرف ورمت نفسها على السرير : هـلا دنو شخبارك الحمد الله على سلامتك وينك انقطعتي شكلك كنت مسافر
ديانا بنبرة حاقده ما قدر تخفيها : لا انت عارفـه انا وين كنت يا اسيل
اسيل : وانا ايش عرفني وبعدين ليش صوتك بعيد انت حااااطة على المكبر
ديانا : ههههه مدري ليش تعجبيني بذكائك المهم ايش سويتي بعمر وبسام لسه على انتقامك ولا هونتي واستغنيتي عن خدماتي
كانت بلحظة تبي تقووول الي بقلبها وانها بشوفة بسام تنسى كل شيء وما يبقى الا قلب نابض يسهر الليل وهو يتذكر ملامح بسام ويخفق بقوة وهو يردد كلامه بين جدرانه : ليش اهون بس هالايام ماني فاااضيه تووني متفكه من غثا الدراسة وماااني فاااضيه اصدع راسي فيهم
نار احرقت جسمة كل شيء توقعه كل شيء جاء باله الا ان شهد تنقم منه بهذا الشي الا انها تطعنه بقلبه ومهو باي خنجر بخجر مسموم متفرع بروس كثيرة و بضربه وحده تجرح اكثر من جرح تمنى انها رمته بالسجن او فضحته او فرقته عن زوجته الا انها تستغل هالحركه الا انها تستغل حبه لابنات اخوه وشوقه لهن الحين عرف ليش لما يسألها عن اخوه سعيد ترتبك.. الحين فهم ليش نادتها اختها باسم اسيل وهو ما اعطي الموضوع اهمية..ناااار اجتاحت صدره واشعلت حمم وبراكين نزع الجوال منها وقفل الخط بوجهها وسكـر الجوال ولف عليها وبعيون ملتهبه ومحمره من قوة اللهب : يعني شهد هي اسيل هي وسن بنت اخووي
ضحكة بانتصار : ايييه يا شاطر شفت انك طحت من عيني
نفخ صدره بغيض وقبض على يدها الي تب تكسر أي شيء قدامه : وهذا الي معها مين
ديانا : اكيد وحده من خوياتها عشان تعرف تلعبها صـح
طلع بـرا وكانها جمره ملتهبه تمشي على الارض ..صـدم بصدر عمر ودفـه بقووة عن وجهه وهو قمة اعصابة التااالفه وفوران فضيع : بعدي عن وجهي
ضحك عمر وبمزح من العيار الثقيل : هي انت الغلطان وقاطع الشارع مانت شائف بلوزتي حمرا
لف عليه بسام وبجمود ونار كل ثانية تزيد تأجج : عمر عندي لك صيده بنتين على مستوى وحده لي وحده لك واعزم الي يعز عليك بس اول شيء احجز الاستـراحـة وقبل كل شيء الفيديو وخلينا نسهر عليهم سهره ما صارت


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


على الخـط السريع ومـن بين زحــام السيارات وازعـاج الابـواق وصـوت صرير العجـلات سمـع صـوت منادي عليه من مكبر سياره صاحب سياره المرسيدس رقم 473يوقف على جنب قلبه انقبض وكـرر الـرقم بداخله بخوف وشهق وقف السياره فجأة ولف على وراء وشاف نفسه محاصر بسيارتين شرطـة نـزل راسـه بالارض لما حـس نفسه حياته صارت معدودة فتح باب السياره ونزل
الشرطي : لو سمحت تفضل معنا انت مطلوب
ضحك فارس على نفسه ومن كلمته وهو من عشر سنين هو مطلوب : والسبب ايش
الشرطي : ما نعرف بس سيارتك مبلغ عنها ؟؟؟


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 07:24 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010