دراسة: السمنة والنحافة الشديدة تعرض الحامل والمولود لمخاطر عديدة

كشفت دراسة أسبانية حديثة أجراها باحثون من مستشفى دى نيفيس بجامعة غرناطة عن أن السمنة والنحافة الشديدة يحملان مخاطر كبيرة على السيدات الحوامل، خلال فترة الحمل وأثناء الولادة وكذلك على المولود نفسه.

وأشار الباحثون إلى أن النحافة الشديدة تحمل مخاطر عديدة على النساء الحوامل، كما هو الحال مع السمنة، حيث قد تؤدى النحافة الشديدة إلى تقليل كمية السائل الأمينوزى الذى يحيط بالجنين ويغذيه داخل رحم الأم، وكما ترتفع فرص إصابته بنقصان الوزن عند الولادة.

فيما تتسبب السمنة فى إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم وسكر الحمل والولادة المبكرة، وتزداد فرص خضوعها إلى الولادة القيصرية، وقد تصاب أيضا بحمضية الجسم عند الولادة، بالإضافة إلى ارتفاع فرص وفاة المولود الجديد قبل الولادة.

وكما ارتفعت أيضا فرص ولادة الأطفال المصابين بزيادة غير طبيعية فى الحجم والوزن بمقدار 2.3 مرة أكبر مقارنة بالأطفال المولودين للأمهات أصحاب الوزن الطبيعى.

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Journal of Maternal-Fetal and
Neonatal Medicine"، وذلك بالعدد الصادر فى التاسع عشر من شهر أبريل الجارى.

وشملت الدراسة حوالى 3016 من السيدات الحوامل، كان حوالى 168 منهن مصابات بالنحافة الشديدة، بينما كان 2597 منهن يملكن وزنا طبيعيا، فيما كانت حوالى 251 سيدة مصابة بالسمنة.

ونصحت الدراسة السيدات اللاتى يستهدفن الحمل أن يخضعن للتقييم الشامل بواسطة المختصين ودور الرعاية الصحية قبل أن يدخلن فى هذه المرحلة الحساسة، وذلك لحماية أنفسهن وأطفالهن الجدد من مخاطر السمنة أو النحافة الشديدة.