#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() ![]()
هَدْهِدْ مَشَاعِرَكَ الهَوْجَاءَ وَاسْتَقِمِ وَاشْدُدْ بِنَفْسِكَ مَا حَيٌّ بِلاَ أَلَمِ وَاحْفَظْ جَوَانِحَكَ المَلْأَى بِكُلِّ أَذًى مِنَ الحَيَاةِ وَلاَ تَشْكُو مِنَ الغَرَمِ هَذِي الحَيَاةُ بَدَتْ يَوْمَ الوِلاَدَةِ فِي عُلْوِ الصُّرَاخِ كَيَوْمِ المَوْتِ فِي الخَتَمِ وَبَيْنَ مَوْلِدِنَا وَالمَوْتِ مَعْصَرَةٌ لِلنَّفْسِ وَالجِسْمِ بِالْأَمْرَاضِ وَالسَّقَمِ مِنَ التُّرَابِ خُلِقْنَا ثُمَّ عَالَجَنَا شَدُّ الوِلاَدَةِ فِي ضِيقٍ وَفِي بَرَمِ حَتَّى إِذَا شَبَّ فِينَا العُمْرُ مُحْتَفِلاً فِي نَشْوَةِ السُّكْرِ صَارَ العُمْرُ فَي هَرَمِ فَيَعْجِزُ الجِسْمُ عَنْ إِرْضَاءِ غِلْمَتِهِ وَيَثْقُلُ السَّمْعُ عَنْ صَوْتٍ مِنَ الصَّمَمِ وَتَسْقُطُ السِّنُّ تَتْرَى بَعْدَمَا شَبِعَتْ مِنَ العِلاَجِ وَتَشْكُو العَيْنُ مِنْ ظُلَمِ هَذِي الحَيَاةُ بِعُمْرٍ مُسْرِعٍ أَبَدًا تُسَابِقُ اللَّهْوَ فِي لِعْبٍ وَفِي زَحَمِ فِي لَحْظَةٍ وَإِذَا مَا فَاتَ صَارَ بِلاَ عَوْدٍ عَلَى البَدْءِ ضَاعَ العُمْرُ كَالحُلُمِ لاَ حَسْرَةٌ نَفَعَتْ فِيهِ وَلاَ عِظَةٌ عَادَتْ عَلَيْهِ بِجَدْوَى العُمْرِ فِي الحِكَمِ اليَوْمَ يَحْصُدُكُمْ مَوْتٌ قَضَاهُ لَكُمْ رَبُّ العِبَادِ وَجَوْفُ القَبْرِ كَالنَّهِمِ وَهَا هُنَا يَبْدَأُ التَّسَآلُ حُجَّتُهُ أَيْنَ الفِعَالُ وَلَوْ كَانَتْ مِنَ اللَّمَمِ أَيَزْرَعُ اللهُ فِيكُمْ زَرْعَهُ ثِقَةً وَإِذْ بِكُمْ فِي حَصَادِ الزَّرْعِ كَالْبَكَمِ؟ مَا إِنْ لَدَيْكُمْ حِجَاجُ العَقْلِ مُنْقَفِلاً وَحُجَّةُ اللهِ تَعْلُو كُلَّ مُتَّهَمِ هَذِي القِيَامَةُ قَامَتْ فَانْهَضُوا عَجَلاً جَاءَ الحِسَابُ وَمَا قَدْ كَانَ لَمْ يَدُمِ مَا تَرْتَجُونَ غَدَاةَ المَوْقِفِ اتَّضَحَتْ فِيهِ حَقِيقَةُ حُكْمِ الحِلِّ وَالحَرَمِ هَذِي صَحَائِفُكُمْ تَحْكِي بِمَا كَسَبَتْ أَيدِيكُمُ مِنْ فِعَالِ القُبْحِ كَالظُّلَمِ قَدِّمْ حِسَابَكَ مَا تَنْجُو بِلاَ عَمَلٍ وَاللهِ، فِي وَزْنِهِ المَكْتُوبِ بِالْقَلَمِ هَذِي الأَيَادِي جَنَتْ تَحْكِي، وَذِي قَدَمٌ تَحْكِي، وَذِي جَبْهَةٌ تَبْكِي مِنَ النَّدَمِ هَذِي شَهَادَةُ خِزْيٍ جَاءَ صَاحِبُهَا لَهُ اعْتِرَافٌ بِقَوْلِ الصِّدْقِ دُونَ فَمِ شَهَادَةُ الحَالِ صَارَتْ شَاهِدًا بِكُمُ وَشَاهِدُ الحَالِ صِدِّيقٌ لَدَى الحَكَمِ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ مَنْ يَنْجُو بِفِعْلَتِهِ مِيزَانُ عَدْلٍ عَلَى الذَّرَّاتِ فِي القَسَمِ الْيَوْمَ يَنْجُو مَنِ اسْتَهَدَى بِقِسْمَتِهِ وَاليَوْمَ يَهْلِكُ مَنْ قَدْ تَاهَ فِي الظُّلَمِ وَرَحْمَةُ اللهِ فَضْلٌ لَيْسَ يَكْسِبُهُ إِلاَّ الَّذِي عِنْدَهُ عَقْلٌ عَنِ الحَرَمِ صَلَّى الْإِلَهُ عَلَى الهَادِي شَفَاعَتُهُ عِنْدَ اللُّزُومِ غَدَتْ فِي كُلِّ مُلْتَزَمِ صَلُّوا عَلَيْهِ لَعَلَّ اللهَ يَرْحَمُكُمْ مِنْ خِزْيِ يَوْمِئذٍ إِنْ شَاءَ
![]()
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|