ها انا امارس نفس الطقوس..
كل صباح..
أقف في شرفتي أنتظرك..
عسى أن ألمح طيفك..
مازلت أنتظر ساعي البريد..
عسى أن يصلني شيء منك..
مازلت أمشط الاماكن..
عسى أن أجد شيء يحمل أسمك... مازلت أذهب..
لنفس المكان قرب النهر..
حنيني يشدني اليك..
مازلت أصارع الظروف..
مازلت أتناول عقاقيري بإنتظام ..
حنيني اليك لم يفتر يوما..
ما زالت حروفي تركب الصعاب..
تبحث عنك..
و تهمس لك..
مازالت عيوني تذرف الدمع ..
شوقاً اليك..
و للمكان البعيد قرب حدائق الأمل.. للبيت العتيق ونغمات زمان.. عندما أبحث عنك حبي .. في لحظات الحنين .. لصوت سكن روحي.. عندما يطغى علي الشوق .. وروحي ترجو لقاءك .. ولا أجدك.. لا اجيد حينها سوى الانعزال و البكاء..
لكن.. لن أياس.. و رب السماء لن اياس.. أنا على يقين .. من حبك لي..
وبحثك عني و شوقك لي.. أنا على يقين .... إن روحي تلتقي بروحك.. في سماءات الشوق .. تتقارب في غفلة من عيون الناس.. تصلني ذبذبات أنفاسك وعيونك الباسمة .. كهمس يدغدغ إحساسي.. عبر أسلاك القلب.. وشوشة صمت وبوح عيون.. كم أنا محتاجة لضم روحك حبي..
أعترف الطريق امامنا صعب.. لكن الأمنيات بلا حدود.. لا تعرف المستحيل.. فانا لازلت في انتظارك اراقب بعين الأمل.. و على يقين ان .. رب السماء بيده كل امر.. بيده تقرّب المسافات .. و تلغي الحدود...
بإنتظار الفجر القادم يفتح بوابات التفاؤل..
بانتظار فرح يجعلني اعانق السماء..
حبيبي.. لن أسمح لأسراب اليأس ان تمر..
بسماء حبنا..
سأرقى وأرتفع لتلك السحابات الشفافة..
أمزقها بكلتا يداي لتسقني أمطار نقية ..
تروي حقول حياتي معك..
فجري القادم يحمل لي باقات ريحان أخضر ..
فجري القادم مواكب كرنفال تتأهب لملاقاتي قرب شاطئ إنتظاري..
فجري القادم مليء سرور بعيد عن تلك الاحزان..
فحبيبي بإنتظاري..
من زمان وأنا على موعد مع فجري القادم..
أحبك اسري..
لك فقط يارفيق الروح يغني قلبي..لك فقط يشتد خفقانه.. في انتظارك حبي ففجري القادم.. لن يطول بادن ربي..