عبدالرحمن بن عبدالله الغافقي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
● ـ عبدالرحمن بن عبدالله الغا «تابعي» .

• هو عبدالرحمن بن عبدالله بن بشر بن الصارم الغَافِقِيّ العَكِّيّ (ت 114هـ = 732م)، ينتسب إلى قبيلة (غافق) وهي فرع من قبيلة (عك) باليمن، ويُكنى أبا سعيد, وكان من كبار القادة الغزاة الشجعان، وهو أحد التابعين - رحمه الله - [1].

• مولد عبدالرحمن الغا : ربما يكون وُلِدَ في اليمن ورحل إلى إفريقية، وَفَدَ على سليمان بن عبدالملك الأموي في دمشق، وعاد إلى المغرب، فاتصل بموسى بن نصير وولده عبدالعزيز، أيام إقامتهما في الأندلس، ووليَ قيادة الشاطئ الشرقي من الأندلس [2].

• فكر الغا العسكري : تميَّز القائد عبدالرحمن الغا من الناحية العسكرية بالحسم، وهو مبدأ في غاية الأهمية، ويحتاج إليه القائد؛ حتى لا تتشتَّت الأمور ويبعد الهدف في ظلِّ التراخي عن اتخاذ القرار وتأخير ذلك عن وقته.

• كما تميَّز أسلوبه العسكري النابع من فكره الصائب بالتوازن، بين ما يملك من قوى وما يُريد من أهداف، إضافة إلى اعتماد مبدأ الإعداد قبل التلاقي؛ أي : إعداد الجنود والشعب كله قبل المعركة إعدادًا قويًّا من كافَّة النواحي، والتأكُّد من توافر كل أنواع القوة؛ بداية من قوة الإيمان بالله، مرورًا بقوَّة التماسك والأخوة بين أفراد الجيش جميعًا، بل وأفراد الشعب، وانتهاءً بقوة الساعد والسلاح، وهي القوة المادية، وعدم الاستهانة أو التقليل من شأن أي نوع من أنواع هذه القوى؛ فإن أي قصور في أي نوع منها كفيلٌ بجلب الهزيمة على الجيش كله.

• خلُق الغا : وكان من أحسن الناس خُلُقًا [3]، وكانت إنسانيته هذه تنبع من تربيته الإسلامية الصحيحة على يد الصحابة - رضي الله عنهم -؛ فلا عجب إذا رأينا منه حُسْنَ السيرة في أخلاقه مع رعيته، ولا عجب إذا رأينا العدل والورع والصبر على الرعية، وإسداء المعروف للناس دون انتظار أي مقابل؛ فهو ليس بحاجة إلى أحد من الناس؛ فهو أمير وقائد، ويمتلك مقومات كثيرة غير أنه ينتظر الأجر من الله.

• قال عنه الذهبي - رحمه الله - : عبدالرحمن بن عبدالله الغَافِقِيّ أمير الأندلس وعاملها لهشام بن عبدالملك، روى عن ابن عمر، وعنه عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز، وعبدالله بن عياض [4]، وذكره ابن بشكوال فيمن دخل الأندلس من التابعين [5].

• وذكر الحميدي أنه روى الحديث عن ابن عمر، وروى عنه عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز، وكان صالحًا جميل السيرة في ولايته، كثير الغزو للروم، عَدْلَ القسمة في الغنائم [6].

 

..*
اللـهم إني أسألك لساناً يرضيك عني
وأعوذ بك من لسانٍ يغضبك عليَّ
بارك الله فيك لى هذا الجلب القيم
رزقك الله جنات الفردوس يارب
حفظك الله
..*

جزاكى الله الف خير
وجعله الله فى ميزان حسناتِك
دمتى بحفظ الرحمن
ودى وشذى الورود

بارك الله فيييكى
على المواضيع الرائعة
والمتميزة
دمتى بخير وسعادة

جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك
ولك احترامي وتقديري

جزاكى الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينكِ
ولكى احترامي وتقديري

جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك
ولك احترامي وتقديري