لاتتركيني بعد أن أدمنت الهوى

لاتتركيني بعد أن أدمنت الهوى ونقشته في صفحاتِ قلبي كالنقش على الصخر , وحضنته كالأم حين تحضن طفلها الصغير فوق صدرها المعشوشب بالحنان لاترضى أن تصل إليهِ حتى نسمة الهواء .... أشواقٌ تنجرف كالتيارات مابين لحظةٍ وأخرى ودموعٌ كالمطر ... وللمسافة التي بيننا قصصٌ لن تنتهي إلاَّ باللقاء على مرافئ البحر فوق ترابه الذي سيرقص على وقع خطانا ويبارك حبنا العذري البريء ... مازلت أرسم للمدى أحلام العمر كالأطفال وأفتش في كل زوايا الوقت عن منفذٍ أرى منه ماأرنو إليه حتى أحققه من أجل هذا الحب وفي سبيل بقائه ولو كان العمر هو الثمن فلن أتردد لأنكِ عمري الجديد .. حبيبتي ... وياكل العمر لاتلتفتي إلى تلك المسافات البعيدة لاترهقي أنفاسكِ بالتفكير فيها ولو للحظة واحدة لاتحرمي القلب من أن يعيش الحلم بغض النظر عن تحقيقه لأن أجمل لحظات الإنسان هي اللحظات التي كان يحلم فيها ... والأحلام كالهواء ملكٌ لكل البشر ... سأهمس لكِ قبل الختام وأقول ... إن كانت لي على هذا الوجود أمنيةً فهي أن تتمسَّكي بهذا الحب كما تمسَّكت به ودعي أيادي القدر تعمل في الخفاء فعلَّ يوماً ما سنلتقي كعصفورينِ على غصنٍ رغيد أحبكِ أحبكِ أحبكِ