غربة الزمان

هل قادني الملل من الظلام إلى حنينٍ مجهول الهوية؟؟؟

أم قادني دمعُ الألم إلى حبٍ لا موطن له؟؟

ربما أرشدني الحزن إلى طريق السعادة الوهمي ....لأنه سأمَ مني..

إنني أبحث عن قلبٍ أستشهدُ في أراضيه..

وأروي ترابهُ العطشان بدمي ,أريد عالماً وردياً أكون جاريةَ مَلِكَه..

ولكن لا أستطيع ان أحقق أحلامي

لأن القهر تشبث في خبايا روحي الممزقة..

ذهبتُ لأقتلع لؤلؤة الفرح من محارة العذاب ,ولكن!!!

هناك من سبقني إليها..

وبقيت ُ سجينة المحارة المؤلمة

وأرتوي من مياه بحر الآلام المالحة..

لقد غربني الزمانُ في بلدٍ لا وطن له,

في بلدٍ لا يعرف أشعةَ الشمسِ الدافئةِ..!

لا يعرف خيوطَ القمرِ الفضيةِ المنسدلةِ

على ستار الليل الأسود الذي تزينه النجوم العاشقة..

لايعرف سوى صقيع الدموع الحارقة..

لقد غربني في عيونٍ نسيتْ معنى الابتسام,

محت آلامها آثار النظرات التي عطرها عبير الزهور..

والآن لا ترى سوىدخان ربيع بائس أدماها..

لقد غربني في سحابةٍ مثقلةٍ بالهموم,

معطرة بياسمين الشتاء المرهق..

مملوءة بغيثٍ نسيَ رياح مرصعة بالضحكات..

أيّها الزمان ..

أرجوكَ غربني في روحٍ أسترد عبق الحياة الهانئة منها,

وأحصل على روحٍ جديدة ترغمني على العيش براحةٍ

في دنيا لا تعرف إلا جسد الفرح..