متى نشبك أيادينا

متى نشبك أيادينا
أيادينا متى نشبك أيادينا
ونبني عشنا الدافي بأدينا
ونمضي في الهوى دوما نحققها
برغم البعد يا عمري أمانينا
فيا عمري تعبنا من تفرقنا
وصار البعد يذبحنا ويشقينا
فهل يوما نرى الايام تجمعنا
ببيت السعد تجتمع المحبينا
وهل ترجع زهور القلب خضراء
كما كانت بسابق عهدها فينا
فلي حلما ًصغيرا لا يبارحني
به ِ والحب في بيت ٍ يدفينا
لازرع في فناء الدار أزهار
تغرد فوقها الاطيار تشجينا
واجعل بيتنا بالحب مملكة
وفردوس تفوح به الرياحينا
فيا عمري متى اللقيا فقد طالت
سنين البعد وازدادت مآسينا
وقد سالت دموع العين وانهمرت
على الخدين حرى من مأقينا
لك الاشعار أنظمها فتعزفها
طيور القلب ألحانا وتلحينا
وارسم فوق سقف السجن أحلامي
وأشعاري التي دوما تحبينا
فلن أنساك يا عمري ولو طالت
لاعوام ليال البعد تشقينا
فهل أنسى بأنا قدّ تعاهدنا
الى ان صرت لي دنيا ولي دينا
أأنسى يوم أن كانت تُلحفنا
سعادتنا وهل تُتسى ليالينا
سيأتي يوم تجمعنا به الدنيا
ونكتب في سما اللقيا أسامينا
فدون الحب لا دنيا بها نحيا
ولا شيئا ً بدون الحب يحيينا
فانا بالهوى نحيا ولا نقوى
على الهجران ان الهجر يضنينا
فيا ربي كفانا ما ألم َّ بنا
تعبنا من جنون الشوق يكفينا
دعوّنا فاستجب ربي لدعوانا
بجوف الليل صاده دعاوينا
فأري طال فلتكتب لنا يوما ً
قريبا فيه نحظى في تلاقينا