#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعزية جميلة
![]() لماماتت علية ابنة المهدى وأخت الرشيد وكان الرشيد يحبهاويتفانى فى إرضائها ويحرص كل الحرص على حبها وقُرْبِها فلماماتت جزع عليها كثيراًوأقسم أن لايقبل عزاءأحد فيها وآلمَ أن الشعراءوالإدباءوالعلماءوالفقهاءيعجزلسانهم ويقصربيانهم عن أن يعزوه فيها وبينماهو مستغرق فى صمته غارق فى بحارحزنه دخل عليه الكسائى العالم الجليل فقال له هذه الكلمة : هوِّن عليك ياأميرالمؤمنين فإن كل ماتراه إلى عدم والعوالم كلهاإلى فناء،واعلم أعزك الله أن ثواب الله خيرلهامنك ورحمة الله خيرلك منها ،فجوارالله خبرمن جوارك ،وجنته خيرمن قصورك ،ونعيمه أتَم ُّمن نعيمك،ورضاؤه أقرب إليه من رضاك،ولأن ترضى بقضاءالله المحتوم وتفرُّ إلى أجره المقسوم خيرلك من أن تعصرعينيك فيمايحرمك أجرهاوينقض ظهرك ،ولايمكن أن ينفع أويفيد فاهتزالرشيد لتعزيته وارتاح لقوله ورضى بقضاء الله ثم أجازه على ذلك.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|