دبلوماسية القلم

دبلوماسية القلم ..

لعل الدبلوماسية بشكلها العام ومفهومها العام مرتبطة كمعنى متداول مرتبط بشيء من المجاملة وأحيانا ً ترتبط عند الكثيرين بما يسمى ( الكلام المعسول ) كمصطلح يعني إظهار عكس الباطن .

لا أقف عند هذا ، وأكتفي أن أقول أن هذا الكلام لا يناسبني كشخص ، ولا أدري إن كنتم أنتم مقتنعون بعكس قناعتي .

الدبلوماسية كمعنى تصف بالكلام المناسب في ظرف الزمان والمكان المناسب ، وتقترن بمقولة ( خير الكلام ما قل ودل ) .

فيشار إلى هذا أن يكون الإنسان شخصا ً دبلوماسيا ً يعكس ثقافة الحس في القول كقول تعاملي ردا ً على سؤال و طرحا ً لفكرة و تعبيرا ً لسيمفونية تعاملية .

لعلنا هنا أحبتنا في الله عبر أثير عالم لغته الإلقائية هي الكتابة ورسم الحروف ، و التلقنية القراءة ورسم التعبيرات ، أظنها أصعب أنواع الكلام ، وأصعب حركات التعبير ، لا ترتكز على صعوبة وضع الحركات على الحروف ولا تنصيب الفواصل والجمل العرضية ، لا بل رسم المشاعر عبر نسج العبارات و البوح بما في النفس .

في المقابل أجد أن هذا التعامل من أصعب أنواع التعامل على الإطلاق ، فلا أحد منا جزما ً يرى ما في الأنفس ، ولكن بخبرة في النظرات الايجابية والسلبية ومفارقاتها يكتسب خبرة التأمل ليرى لغة جسد الكاتب وإيماءات وجهه وهو يقرأ ما كتب ، وكأنما يسمع صوته وهي يتكلم .

فالقلم هنا متصل بشكل لا إرادي مع الفكر والعقل ، مع النفس والعقل الباطن ، مع التصرف والسلوك ، يلزمه دبلوماسيته كما تلزم الدبلوماسية في التعاملات العامة في عالم الصوت والصورة .

كيف يكون للقلم دبلوماسية ..؟!

أعتقد أن لكل منا جزء مهما كان صغير أو كبير ينبض بمعاني الصحيح والأصح في القول وعكس التصرف الكتابي على عمل ينتهجه ويعكس صورته براقة كانت ، تحسن التصرف بدبلوماسية الكتابة في المكان والزمان الصحيح أو العكس .

نظرة ايجابية لدبلوماسية التعامل في القلم ، ستعكس أكيد روح صافية وصوت وصورة حتى بتعبيرات القلم ..