#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]() ![]() حين يتخلصُ الجسمُ من كلِّ شئونهِ وعذاباته وقيودهِ الدفينة،
والمربوطة بأحبال الشكِّ وسلاسلِ الشهوة والتي تجعله يبدو وكأنَّهُ، غريقٌ وفد عُلِّق فى قدميه حجر وقد ألقى بهِ صاحبهِ فى يمِّ الحياة فصار يهوى بدرجةٍ قصوى فى غرق التيه والضلال.... حين يتخلص الجسم من كل هذه القيود ؛ يُنحِّى نفسه جانباً ليترك المجال للروح والتى تنطلق بكل عفويةِ طفل، وبكل براءةِ قلبٍ عاشقٍ على الفطره، وبكلِّ طيبةِ أهلِ الخير، وبكلِّ صدقِ دعوةِ أُمٍّ جاءها الطفلُ على حينِ انقطاعٍ، وعلى حينِ ترقُّبٍ ودعاءٍ لله؛ تعودُ الروحُ ضاحكةً مستبشره، ويبقى بداخلها نورٌ إيمانىٌّ يقينى؛ يأخذُ النفسَ من طينِ التدنِّى إلى نورِ الإرتقاء والترقِّى والرُقىِّ الى حيثُ سدرةِ المُنتهى، الى حيثُ لا أين أين؟ ولا بين بين. - حين تنغمسُ الروحُ بحليبِ النقاءِ، وحين تتعطرُ بمسكِ الختام، وحين تتنفسُ من صُبح الصِبى، وحين تتمشِّى فى العشق هوناً، وحين يصيرُ لسانُ حالها يقولُ لمن تُحب؛ "اقبل ودعى الخُطى تدنيك منى" وحين تقول لمن يراودها عن عشقها " سلاما" وحين تتحيَّنُ الفرصة لها أن تنطلق فتطير فى جو السماء، وتغدو بسمةً على وجهِ طفلٍ برىء، أو نسمةً من نسيمِ الربيع الدافىء البديع، حينها تروح روحى لترتاح على راحتيك، آيا راحتى وراحى. - حينما ألقاك ويفتحُ اللهُ علىَّ بأن أرى ما بكِ؛ تتجلَّى لىَّ العظمةُ كاملة شاهدة بعظّمَتَكِ وموفورِ ذوقكِ، فأنت الواحدةُ الوحيدةُ التى عشقتها من كُلِّ هذهِ الدنيا، وكلُّ ما خلاكِ صورٌ عاديةٌ تمرُّ على الذاكرةِ مرورَ الكرامِ، وتبقين أنتِ، وتبقينِ أنتِ، وتبقين أنتِ، وتبقين أنت. - ما أغنانى بكِ، وما أفقرنى بغيابكِ عنِّي، حينما تأتينى أشعُرُها بصدقٍ أنِّى ملكٌ حِيزت لهُ الدنيا بحذافيرها؛ أشعرُ بكلِّ دقةِ قلب وأتمنى لو أبذُلها شهيدةً فى غرامك، وأنتشى مع كُلِّ نَفَسٍ أَتَنفَسَهُ وأتمنى لو أُعطِّرُ بِهِ أركانَ بيتِ هواكِ، واُبَخِّرُكِ به وأنفخ بِهِ فى أُذن عشقِكِ واستمتاعك، وأتمنى لو يطول العُمرَ معكِ؛ لأنَّنى ادركتُ تماماً أنَّنى معك بحول الله صرتُ من أولياء الحبِّ الصالحين. - حين تغيبى عنِّى، أتحسَّسُ طيفَكِ فى أى شىء، وفى كُلِّ شىء، وفىَّ أنا؛ أضمُّ تصاويرك بعينِ روحى، وعينِ قلبى، وعينِ نفسى، وأُغمِضُ جُفُونى عليها بكل قوة وكأننى احضنها حضن مشتاق حنَّ لحبيبِهِ من بعدِ طولِ فقد، وأظلُّ أترقَّبُ مجيئكِ بالصمتِ والبسمةِ والذكرى الجميلة، بالمشاكساتِ حيناً، بالمناقشاتِ حيناً، بالشدِّ والجذبِ حيناَ، بإغداقِ حُبِّكِ أحياناً كثيرة وأبقى أنا من خلف شاشةِ الذكري بقايا البقايا، وسربَ سراب. - حينما أُصافحُ بوحَ روحكِ على شاشةِ هاتفى؛ أنظرُ إليهِ بإعجابٍ شديد؛ فأنتِ قادرةٌ قديرةٌ على أن تُزيِّنى كُلَّ حرفٍ بترانيم عشقَكِ، وأن تُلبِسيهِ ضحكةَ طفلٍ جميل، وأن تمزُجيه مع لبن النقاءِ لتكوِّنى كوباً من لذةِ الكلمة، وتمزُجيها بشفاهِكِ الناعمه لتكوِّنى جُملةَ الهوى، وحين تنطقيها ؛تردِّديها وكأنها قصةً غراميةً مُثيرة. قادرةٌ أنتِ على أن تُلِّوحى لى من بعيد بأصابعِ الكلمات، وأسألُ اللهَ القديرَ أن يمنح عقلى قدرةَ الفهمِ بالإشارةِ؛ حتى أُسايركِ وأكونَ معكِ بنفس المدار، وعلى نفس التردُّد بموجةِ الحنين. قادرةٌ أنتِ على اللعبِ بضفائرِ الكلماتِ، وعلى تركها حيناً دون تضفيرٍ ودون ربطٍ ودون ازعاج؛ براحَتِهَا وسلاستها ؛لتأتى لكِ مُعلِنَةٍ شوقها لأصابعِ يديكِ فى أن تُدلِّليها وتُدلِّكيها وتمنحيها شرفَ اللمسِ بأصابعكِ، وشرفَ اللعبِ بها والعبثَ بأركانِها؛ لأنَّها مثل قلبى تماماً وَثِقَت بكِ، فأنت قادرةٌ على اللعبِ بالسطورِ، ووضع الحبر السرِّى ما بين السطور، وقادرةٌ على المزجِ والزجِّ بكلِّ الثوراتِ فى هدوءِ كلمه، وقادرةٌ على العصفِ والقصفِ بقلوبِ العاشقين بصمتِ كلمه، وقادرةٌ قديرةٌ على الزجِّ بى غريقاً ببحرِ عشقكِ وحتى من دون كلمه، وتبقين أنتِ نُقطة آخر السطرِ، وأنتِ البدايةُ وأنتِ النهاية أُحبُّكِ - [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] د.عمرو الساهرى
الموضوع الأصلي :
حين تنغمسُ الروحُ بحليبِ النقاءِ، د.عمرو الساهرى
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
ضى القمر
![]()
|
![]() |
#2 | |
الاداره
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() موناليزا تحية معطرة بأريج الورد تخطيتى سماء الابداع بإحساسك الراقي وإختيارك الذواق تمنياتي لكى بالعطاء المتواصل نترقب المزيد من الذهبيات مع أرق تحية مني لكى احترامي تقبل مروري فاادى ![]() |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|