قصة رائعة فى فضل التهجد

يقول الله تعالى فى كتابه العزيز"ومن الليل فتهجدبه نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقامامحموداً

"صدق الله العظيم

لقدأدرك السابقون ميزة قيام الليل فى رمضان وغيررمضان فكانوالايتركون التهجدصيفاًولاشتاءً،

ولايدعونه فى شدةٍ ولارخاء،ولايغفلون عنه فى صحة ولامرض،ولايتخلواعنه فى سعة ولاضيق.

ولقدثبت أن رجلاًاشترى عبداًليخدمه فلماعادبه إلى بيته قال له العبد:ياسيدى لى عليك ثلاثة شروط:

الأول:إنى أتفرغ لخدمتك نهاراً وتدعنى لعبادة ربى ليلاً.

الثانى:أن تدعنى للصلاة إذاحضروقتها.

الثالث:أن تخصص لى مكاناًفى بيتك لايدخله أحدغيرى.

فقال له سيده :لك كل هذاإن شاءالله

فلمادخل الداراختارمن بين حجراتهاحجرة خربة مهجورة لاتصلح للإستعمال .وقال تلك هى سكنى

ياسيدى فقال له سيده :إنهامهجورة خراب.فقال له العبد:يامولاى أوماعلمت أن الخراب مع الله

بستان؟فعلم أنه من الصالحين.وكان إذاجاءوقت الصلاة تركه يصلى وإذاأقبل الليل تركه وشأنه.

وذات ليلة من الليالى طاب لسيده أن يقف على حقيقة أمره وأن ينظرحاله،فذهب إليه فى حجرته

فوجده ساجداًبين يدى ربه ورأى فوق رأسه قنديلاًمن السماءوإذاهويبكى وينتحب بين يدى الله

يقول:إلهى أغلقت الملوك أبوابهاوبابك مفتوح للسائلين..إلهى نامت العيون وغارت النجوم وأنت

الحى القيوم الذى لاتأخذه سنة ولانوم..إلهى نامت العيون وغارت النجوم وأنت الحى القيوم الذى

جنابك فبجناب مَنْ أعتصم..ياجميل العفوأذقنى بردعفوك وحلاوة مغفرتك..إن لم أكن اهلاًلذلك فأنت

أهل لذلك..يامن أنت أهل التقوى واهل المغفرة.

فلماأصبح الصبح وأضاءالنهارأقبل عليه سيده وقال له :أنت حرٌلوجه الله فاذهب لتتفرغ لعبادة

من كنتَ تتضرع إليه وقدرأيتُ عرى رأسك النورمن السماء.فصرخ صائحاًوجعل يقول:

ياصاحب السرإن السرقدظهرا...ولاأُطيقُ حياةً بعدمااشتهرا

ثم أخذته حالة فأُغمى عليه فحركه سيده فإذابروحه قدفاضت إلى الله