علماء يرصدون قوة دفع ذاتية خطيرة ضئيلة لكويكب

رصد علماء من أمريكا "قوة دفع ذاتية" ضئيلة لأحد الكويكبات التي يعتقد أنها خطيرة.

وقال علماء جامعة أريزونا و علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن هذه الطاقة الذاتية المعروفة بعامل ياركوفسكي جعلت هذا الكويكب ينحرف عن مساره نحو 150 كيلومترا على مدى الأعوام الإثني عشر الماضية.

ويرمز علماء الفضاء لهذا الكويكب باسم "1999 ار كيو 36" وهو من الكويكبات المرشحة للتصادم مع الأرض.

وبسبب البيانات الجديدة التي حصل عليها العلماء عن هذا الكويكب الذي يبلغ طوله نحو 500 متر فقد أعاد العلماء حساباتهم المتوقعة بشأنه حتى عام 2135.

والمقصود بعامل ياركوفسكي هو قوة الدفع الخلفي التي تنتج عندما يمتص كويكب ضوء الشمس ثم يرسلها ثانية على شكل إشعاع حراري.

وأوضح ستيفين شيسلي من معمل جيت بروبولشن التابع لوكالة ناس أن قوة عامل ياركوفسكي تصل ذروتها عندما يكون الكويكب أقرب ما يكون من الشمس وأن هذه القوة تبلغ عندئذ قوة وزن ثلاث حبات من العنب "مع ملاحظة أن كتلة هذا الكويكب تقدر بنحو 68 مليون طن".

واحتاج العلماء إلى استخدام أجهزة بالغة التطور والدقة لقياس مثل هذه القوة الضئيلة على كتلة كبيرة بهذا الشكل.

وكان على رأس هذه الأجهزة تلسكوب أركيبو الراديوي العملاق في بورتو ريكو والذي استطاع رصد الكويكب بدقة بالغة.
كما استعان الباحثون ببيانات مرصد جولدستون الراديوي وبيانات تلسكوب "سبيتسر" الفضائي الدولي الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء حيث استخدموه في قياس درجة حرارة الكويكب واستخلصوا منها مدى تأثر كويكب 1999 ار كيو 36 بالغبار الذي يغطيه وهو الغبار المسئول عن تأثير قوة عامل ياركوفسكي حيث يمتص هذا الغبار ضوء الشمس ويرسلها مرة أخرى كحرارة.

وحيث إن الغبار لا يزال دافئا ويبث حرارته أثناء دوران الكويكب حول نفسه فإنه من الممكن أن ينشأ عن ذلك غبار ضئيل في اتجاه تحليق الكويكب وهذا الغبار له تأثير يشبه تأثير قوة الدفع الذاتي.

ولم يستطع العلماء تحديد قوة عامل ياركوفسكي على الكويكب فقط بل استطاعوا قياس كثافة هذا الكويكب حيث وجدوا أن هذه الكثافة تبلغ نحو كثافة الماء أي أنه خفيف جدا بالنسبة لحجمه حسبما أوضح ستيفن شيسلي من معهد جيت بروبولشن التابع لناسا مضيفا:"مما يعني أن هذا الكويكب ربما كان خليطا مساميا من الصخور والغبار".

 

سلمت يمناك على هذه الروعة
وتقبلى مني كل الاحترام والتقدير