مصاحبة الأبناء والبعد عن تعنيفهم أهم سبل التواصل الجيد مع الأبوين

من الأهمية أن يخصص الوالدان وقتا للتواصل مع أبنائهما يومياً للتعرف على أحوالهم، وماذا فعلوا فى يومهم ومناقشة ذلك وتقويم سلوكهم وتوجيههم بأسلوب أبوى يبتعد عن التعنيف أو السخرية، إنما يوضح الوالدان لأبنائهما كل سلوك قاموا به ونتائج هذا السلوك حتى يقتنع الأبناء بما هو صواب وما هو خطأ فى النتائج، هذا ما يؤكد عليه الدكتور محمد أمين المفتى أستاذ المناهج واستراتيجيات التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس والعميد الأسبق للكلية .
ويضيف المفتى أنه فى مرحلة تالية عندما يكبر الأبناء ينبغى أن يعاملهم الوالدان كأصدقاء مبتعدين عن الأوامر والنواهى التى يقابلها الأبناء عادة بعدم القبول، وربما الاستياء، لشعورهم بأنهم قد أصبحوا كبارا وناضجين وهم أدرى بمصلحتهم، لذا ينبغى على الوالدين أن يقدما النصح والإرشاد فى مناقشاتهم للأبناء لموقف ما أو عندما تواجههم مشكلة، ويتركوا لهم الحرية فى التصرف تجاه هذا الموقف أو المشكلة مع توجيههم "إذا تصرفت كذا فسوف تكون النتيجة كذا.. وإذا تصرفت كذا فسوف تكون النتيجة كذا"، ويترك للأبناء الاختيار مع تنبيههم بأنهم سوف يتحملون نتيجة تصرفهم، وذلك حتى يشعروا بالمسئولية وتحمل نتائج تصرفاتهم.

على أن يكون الأساس فى كل هذا هو المناقشة الموضوعية الهادئة والحجج المقنعة وتدعيم ذلك بالمواقف المشابهة التى مرت من قبل بالوالدين أو القارب أو غيرهم ممن يعرفونهم.
كما ينصح المفتى الأبناء أن يستمعوا بعقول متفتحة إلى إرشادات الوالدين والتعلم من خبراتهما فى الحياة، ونؤكد للأبناء أن النصح والتوجيه من الآباء ليس لفرض السلطة عليهم والأمر والنهى، وإنما لأن الآباء يريدون دائما أن يروا أبناءهم أفضل منهم وفى أحسن الأحوال.