ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات


العودة   منتديات حـــبة حــب > هஐ¤ღ المنتدى الاجتماعى ღ¤ஐه > ~ منتدى الأ سره والطفل ~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-08-2012, 02:33 PM
المشرفات
Hala we bas غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]


لوني المفضل Purple
 رقم العضوية : 14
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 فترة الأقامة : 4831 يوم
 أخر زيارة : 12-21-2017 (02:40 PM)
 المشاركات : 4,334 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
:ممم: عندما تمرض الزوجة ماذا يفعل الرجل؟



عندما تصاب الزوجة بمرض يصعب علاجه أو يطول، ماذا يكون موقف الزوج؟ هل يكون ذلك المحب الوفي الذي يصبر على شريكة حياته وأم أولاده فيعينها ويخفف من آلامها؟ أم تراه يصاب بالضجر والتعب فيهجرها ليبحث عن أخرى أكثر صحةً وشباباً؟
ربّما يصيب المثل القائل: "أهلك يحبونك غنية وزوجك يحبك عفية" ويبين وجهة نظر الزوج الذي يهمه في المقام الأوّل أن تتمتع زوجته بصحة وعافية لتؤدي مهامها الزوجية والأسرية على أكمل وجه. وقد أكدت دراسة نشرت على أحد المواقع الإلكترونية أعدتها "جامعة ستانفورد" الأميركية أنّ "الرجل لا يتردد في التخلي عن شريكة حياته إذا تبين أنّها تعاني مرض عضالاً وميؤوساً من شفائها. وأن احتمال هجرها أو تركه لها يصل 6 مرّات مقارنة بالحالات العادية، وذلك على العكس من المرأة التي تقف بجانب الزوج في وقت المحنة". كما تكشف الدراسة أن "احتمالات ترك الرجل لزوجته المصابة بمرض السرطان أو بمرض يصيب الجهاز العصبي المركزي مثلاً، تصل إلى 21 في المئة، في حين أن احتمال تركها له لا يتجاوز 3 في المئة". وتخلص الدراسة إلى أنّ "الرجل أقل إلتزاماً عندما يتعلق الأمر بتوفير الرعاية للزوجة المريضة، في حين أنّ المرأة تعتبر ذلك من صلب واجباتها العائلية. كما أنّ الرجال يميلون إلى عدم تحمل المسؤولية عندما يتعلق الأمر بمرض خطير قد يؤدي إلى الوفاة، ويرون أنّ الأنسب هو البحث عن شريك بديل وهجر الزوجة المصابة بمرض عضال". "في هذا التحقيق إستطلاع بعض الآراء بهدف معرفة مدى إختلاف وجهات النظر بين الرجل لا يتحمل زوجته المريضة، وبين امرأة تؤكد أن رعايتها لزوجها المريض من أهم واجباتها، فكانت قصص وحكايات من أرض الواقع لزوجات فقدن حياتهنّ الزوجية نتيجة إصابتهنّ بالمرض في حين كانت مواقف أزواجهنّ مخيبة لآمالهن.

- تضحية منسية:
البداية، كانت مع حكاية شابة ذات قدر وافر من الجمال، وافقت على الإرتباط بأستاذ جامعي مكفوف البصر، وأنجبت منه ثلاثة أبناء. وعلى مدى سنوات طويلة لم تقصر في خدمة زوجها ورعايته، إلى أنّ أصيبت بجلطة دماغية أفقدتها القدرة على الحركة. وخلال أقل من عام، هجرها الزوج ناسياً أنّها ضحت من أجله عندما كانت في كامل صحتها وقامت على رعايته. وتركها في بيت أهلها بحجة أنّه معاق لا يستطيع القيام بخدمتها، ولم يلبث طويلاً حتى تزوج بأخرى.
حكاية أخرى عن إمرأة أخرى أصيبت بالشلل بعد جلطة دماغية، وأصبحت غير قادرة على الحركة، فقل اهتمام الزوج بها وقصر في واجباته على الرغم من كل الوعود في بداية مرضها بألا يتخلى عنها، لكنه بعد مضي شهر تركها طريحة الفراش تعاني. إلا أن إرادتها القوية جعلتها تتغلب على مرضها وإعاقتها، فالتحقت بوظيفة وقامت برعاية أبنائها الأربعة والإنفاق عليهم.

- هذه حكايتي:
تصر مريم، التي تبلغ من العمر خمسة وخمسين عاماً، على أن تروي حكايتها بنفسها، فقد طلقها زوجها بعد إصابتها بمرض السرطان، وتركها بعد حياة زوجية دامت 500 عاماً. تسرد مريم تفاصيل ما جرى قائلة: "رضيت بالحياة مع زوج أكد له جميع الأطباء أنّه غير قادر على الإنجاب ومع ذلك كنت سعيدة معه، حتى شاء رب العالمين بعد تسعة عشر عاماً من الزواج، أن أنجب له ولدين عن طريق أطفال الأنابيب". تضيف: "اكتشف بالصدفة أنني مصابة بمرض السرطان، واعتقدت أن أوّل مَن سيقف بجانبي هو زوجي، لكن حياتي انقلبت، وهانت العشرة على زوجي الذي طلقني رافضاً الإنفاق على علاجي ومرافقتي للمستشفى"، مؤكداً أن "موقف زوجي وتخليه عني في ظروف صعبة كان مخيباً لظني، لدرجة أنّه جعلني المرض وحيدة حزينة وأفقدني بهجة الحياة رغم وجود أبنائي بجانبي".

- عبء ثقيل:
نماذج عديدة ترى علياء الفلاحي (موظفة) أنّ الرجل يتخلى فيها عن زوجته المريضة، وينظر إليها على أنها حمل ثقيل يريد أن يتملص من مسؤولياته فيهجرها أو يطلقها، على الرغم من أنّ الشرع يلزمه بالإنفاق عليها ورعايتها في مرضها". وتشير إلى "أن وجود الرجل بجانب زوجته المريضة، يرفع معنوياتها ويساعدها على الشفاء، فهو السكن والحب وكل شيء في حياتها"، لافتة إلى أنّ "الزوج الخائن هو الذي يتخلى عن زوجته في ظروفها الصعبة، ويتركها بعد أن تقل قدرتها على العطاء وتصبح هي نفسها في حاجة إلى مَن يرعاها".

- العشرة الطيِّبة:
لأنّه يرى في الأمر "مسؤولية كبيرة"، لا يشجع المهندس أحمد شحات الزواج بامرأة مريضة. ويقول: "الرجل يريد زوجة تتمتع بصحة جيِّدة حتى تستطيع القيام بشؤون البيت والأبناء. أمّا إذا تعرضت المرأة لحادث قدري بعد الزواج من مرض مستعصٍ أو حادث سبب لها إعاقة، فلابدّ أن يتقبل الحياة معها ويقف بجانبها". ويضيف: "أنّ الزوجة تستمد الأمان من وجود الزوج، فإن تخلى عنها في محنتها شعرت بالخوف وعدم الإطمئنان، لكن الحب، والعشرة الطيِّبة يتجاوزان بهما كل المحن والمصائب التي قد يتعرض لها أحد الزوجين".

- إختبار حقيقي:
من جهة أخرى، يعتبر أحمد منصور أن "مرض الزوجة هو إختبار حقيقي لمشاعر الرجل". ويقول: إذا أحب زوجته بصدق، فمن المستحيل أن يتخلى عنها إذا مرضت بمرض عضال أو أصيبت بعاهة مستديمة، وإخلاص الزوج بمثابة قارب النجاة لعبور الزوجة من هذه المحنة للحفاظ على الأسرة والأبناء". ويضيف: "إنّ دور الزوج مهم في حياة المرأة، فلابدّ أن يخفف عنها آلامها ويقدر معاناتها، ويصبر عليها لأنّ المرض والإعاقة مقدرات من رب العالمين". ويذكر منصور أن صديقه "طلق زوجته التي تعرضت لحادث سير سبب لها شللاً رباعياً"، كاشفاً أيضاً أن أحد أقاربه "هجر زوجته بعد عشرة عمر طويلة أنجبت خلالها له البنين والبنات، بعد أن قرر الأطباء استئصال الرحم لديها بسبب إصابتها بمرض السرطان، فتركها وتزوج بأخرى لأنّه يريد أن ينجب مزيداً من الأبناء".

- وفاء وإخلاص:
الإخلاص والوفاء في العلاقة الزوجية يزيدان الثقة بين الطرفين، هكذا تقول رباب أمين (صيدلانية)، وتضيف "الرجل الذي تتعرض زوجته لمرض مستعصٍ يجب أن يتذكر تضحيتها وتعبها من أجله وإنجابها الأبناء وهي بكامل صحتها". وتوضح "أنّ الزوجة في غالب الأحيان تظل وفية لزوجها ترعاه إذا مرض وتسهر عليه، بينما نجد الرجل بمجرد مرض زوجته يفكر في الزواج، لأنّ الشرع أحل له أكثر من واحدة ويبرر لنفسه تخليه عن الزوجة".

- خيانة واضحة:
"تخلي الزوج عن زوجته المريضة هو رسالة صريحة تدل على خيانته". هذا ما تقوله فاطمة الحداد (موظفة)، لافتة إلى أنّ "مثل هذا الرجل، غير جدير بالحب والقدير ولا يستحق الإستمرار معه". وتشير إلى أن "بعض الرجال يصبرون على زوجاتهم المريضات ولا يبحثون عن الإرتباط بغيرها ما لم يمنعها مرضها من المشاركة في إعالة الأسرة". وتؤكد "أنّ هذه ما حدث لزوجة أصيبت بـ"لوكيميا" الدم، حيث كان الزوج يقوم برعايتها وأبقى عليها وصبر كي تنفق على الأبناء". وتضيف: "المرأة في مثل هذه الظروف تحتاج إلى زوج يساندها، ويرفع روحها المعنوية لتتغلب على المرض، حتى وإن كان لديها أولاد، لأنّهم ليسوا بديلاً عنه"، مشيرة إلى أنّ "المجتمع لا يقبل أن تتخلى الزوجة عن زوجها إذا أقعده المرض، وتظل ترعاه وتخدمه لأنّه سندها ودوره مهم في حياتها".

- عبء:
من جهتها، تشير عايدة الحداد (ربة بيت) إلى أنّ "الرجل أناني يفكر في نفسه وسعادته وراحته، فإذا مرضت الزوجة تعلل بعدم قدرتها على القيام بواجباتها تجاهه وتجاه أسرتها، ليبحث عن زوجة أخرى". في حين تؤكد إيناس أبو خديجة (ربة بيت) أن "صبر الرجل ينفد سريعاً، ولذلك هو لا يتحمل مسؤولية الزوجة المريضة ويعتبرها بمثابة عبء سرعان ما يتخلص منه فيهجرها، أو يطلقها". وتوضح: "أنّ الرجل يريد زوجة بكامل صحتها تكون بالنسبة إليه مصدر فخر، فإذا أصيبت بإعاقة أو مرض عضال خجل منها وبحث عن غيرها". وتتحدث عن "زوجة أصيبت بالسرطان في رأسها، وكان زوجها يطلب منها أشياء لا تقوى عليها، ولا تستطيع تلبيتها فتركها وهي في أشد الحاجة إليه"، مشيرة إلى أن "قلة من الرجال نجدهم أوفياء لزوجاتهم، فيقومون برعايتهنّ عندما يصبن بالمرض".

- هروب الزوج:
وفي هذا السياق، لا تضع نادية سامي (موظفة) اللوم على الرجل "بل على المجتمع الذي يفرض على المرأة خدمة الزوج المريض، بينما يبيح للزوج أن يترك الزوجة المريضة ويبحث عن أخرى". وتؤكد أنّ "العادات والتقاليد لا ترحم المرأة التي تتخلى عن زوجها المريض، بالإضافة إلى أن طبيعة المرأة هي العطاء والتضحية فلا تتذمر ولا ترفض خدمة زوجها، بل تظل وفية بجانبه للأبد، فهي بحكم عاطفتها القوية تتصرف معه على أنّه الكائن الضعيف المحتاج إليها فترعاه". وتروي من محيط معارفها أن امرأة "تبلغ من العمر 60 عاماً، قضت منها 30 عاماً مع زوجها تشاركه الحياة بحلوها ومرها، أصيبت فجأة بالسرطان فتركها مع مرضها وحيدة وتخلى عنها".

- محنة الزوجة:
تؤكد اللاعبة الأولمبية الإماراتية ثريا الزعابي أنّ "الرجل لا يدرك مدى الضرر الذي يخلفه في نفس الزوجة المريضة عندما يتخلى عنها في محنتها". وتضيف: "إذا أصيب الزوج بأي محنة أو مرض أو إبتلاء، تقوم المرأة بدور الأُم الحنونة والزوجة الوفية ولا تتخلى عنه بدافع الحب، ولأنّها تعتبر أن من واجبها كشريكة حياته أن تخفف عنه وتقف بجانبه، إعلاماً لحق الرباط المقدس الذي يربطهما معاً". وتشير الزعابي إلى أن "كثيراً من الأزواج يتخلون عن زوجاتهم، إذا أصاب إحداهنّ مرض مستعصٍ أو إعاقة تستلزم رعاية خاصة أو تمنعها عن القيام بواجباتها، لأنّ الزوج لا يحب أن يتحمل عبء مرضها فيتملص من مسؤوليتها بأن يطلقها أو يهجرها، وهناك نماذج عديدة رأيناها في المجتمع".

- صبر أيوب:
في المقابل، لاشك في أنّ الحياة لا تخلو من نماذج إيجابية لرجال عاشوا مع زوجاتهم عمق المعاناة لدرجة أنهم تفرغوا لرعايتهنّ ورافقوهنّ في رحلات العلاج داخل وخارج بلادهم. هذا ما تؤكده مديرة "مركز التنمية الإجتماعية" في خورفكان فاطمة المغني. وتضيف: "الزوجة تتحمل عبء رعاية الأسرة وتربية الأبناء، لذلك، فإن من واجب الزوج أن يخفف من معاناتها وألمها، خاصة عندما يدركها الوهن أو الضعف أو المرض". وتشير المغني إلى أنّه "عندما تتعرض الزوجة للمرض وتضعف قواها الجسمية، تجد الزوج يفكر في الزواج بأخرى وكأن زوجته التي في عصمته لم تعد صالحة". وتقول: "إنّ مرض الزوجة هو كالقشة التي تقصم ظهر البعير والحجة التي يتكئ عليها الرجل للبحث عن بديل". مشيرة إلى أن "هشاشة الحياة الزوجية التي تظهر في مثل تلك الحالات، تؤشر إلى أنّها كانت موجودة في الأصل قبل ظهور المرض، وبعد أن وجد السبب بشكل بسيط ظهرت نوايا الرجل". وتضيف: "إنّ الحياة الزوجية السليمة لابدّ أن تقوم على أسس قوية من الوفاء والإخلاص والتضحية، فلا يتخلى الزوج عن زوجته نتيجة المرض. تماماً كما أن شعور المرأة بالولاء للأسرة، والعادات والتقاليد يمنعانها من التخلي عن زوجها المريض فتكون بجانبه". وتوضح أنّ "المرض والعافية بيد الله، وهما بمثابة قدر لا يخطط له، وربّما يكون فيه إختبار وبلاء، فزوجة أيوب صبرت عليه ولم تتخل عنه عندما مسه الضر، في وقت تخلى عنه جميع الناس، وهذا يدل على أنّ الزوجة الوفية لا تتخلى عن زوجها في لحظات الشدة، خاصة المرض".

- الحب يصنع المعجزات:
"الزواج ليس علاقة قائمة على تبادل المنفعة، وإنّما على حب ومودة يدفعنان كل طرف إلى التمسك بالآخر". هذا ما تؤكده الإستشارية الأسرية الإماراتية وداد لوتاه، التي تقول: "إنّ الحب يصنع المعجزات"، متحدثة عن زوجة قامت بإهداء زوجها نصيبها من الميراث وهو مبلغ ثلاثة ملايين درهم لبناء بيت يعيشان فيه من دون أن تفكر في تأمين مالها وكتابته عند كاتب العدل. وتشير إلى أن "تصرف تلك الزوجة جاء نتيجة تثمين موقف الزوج تجاهها وصبره عليها في مرضها، فأرادت أن تكرمه". وتقول لوتاه: "إنّ الرجل لديه مشاعر يتألم من أجل زوجته المريضة، فليس من السهل أن يهجرها أو يتزوج عليها. فهو ليس قاسياً إلا أمام عناد المرأة وتكبرها وتعصبها بأهلها وفي المقابل نجده ودوداً محباً لزوجته العطوفة التي ترعاه وتخاف عليه". وتروي لوتاه أن "زوجاً كان يصطحب زوجته المريضة بفشل كلوي، وعندما كانت تفيق من غسل الكلى تراه بجوارها يتألم لألمها ويقدر معاناتها، واستمر هكذا لمدة ست سنوات متواصلة حتى وافتها المنية". وتذكر أيضاً أن زوجاً آخر "ظل متمسكاً بزوجته التي لم تنجب بسبب إصابتها بورم خبيث أدى إلى إستئصال الرحم، وعندما أرادت زرع رحم، سخر لها نفسه وأمواله من أجل سعادتها". وتشير إلى أنّه "عندما فشلت المحاولة، اعتقد المحيطون بهما من الأهل والأصدقاء أنّ الزوج لن يصبر كثيراً على حرمانه من الأبناء وأنّه سوف يتزوج عليها، لكنه استمر معها على الحب والوفاء حتى وقتنا هذا". كما تتحدث عن "زوجته أصيبت بالشلل بعد جلطة دماغية، فكان زوجها يأتي لها بالأطباء والمدلكين إلى البيت، ويحملها إلى المصحات ويسافر بها إلى الخارط". وتشير إلى أنّ "بعض الرجال ضحوا بالكثير من أجل زوجات كن فاتحة خير عليهم وأوفياء على قدر من الطيبة والإخلاص أحسنوا رعاية أبنائهم". وتعود لتذكر حالة زوج "لم يمر على زواجه أكثر من ثلاث سنوات رزق خلالها بطفل، إلا أنّ القدر شاء أن تصاب زوجته بسرطان الرئة، فما كان منه إلا أن ترك عمله لمرافقتها في رحلة علاج إلى أميركا استمرت عامين".

- مروءة وأخلاق:
وحول وجوب رعاية الزوجة المريضة والنفقة عليها، يقول رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة المستشار أحمد الخاطري: "إنّ من المروءة والأخلاق ألا يتخلى الزوج عن زوجته في هذا الموقف الصعب". ويشير إلى أن "أحكام الشريعة تقضي بالنفقة على الزوجة بغض النظر عن كونها مريضة أم لا، تقديراً لها على حياة زوجية مفعمة بالود". ويؤكد أنّ "الشرع وصف الزوجة بلباس الزوج تأكيداً على ملاصقتها به، فهي ليست مثل أي قرابة أخرى". ويقول: "إن من واجب الزوج أن يرعى زوجته المريضة التي يربطها به رباط مقدس يخضع لأحكام شرعية"، لافتاً إلى أن "من يتخلى عن دوره في هذا الموقف يصبح عديم المروءة لا يستحق الوفاء". ويشير إلى أنّه "عندما يتعرض أحد الزوجين لمصيبة فإنّه يريد من يخفف عنه ويتوقع ذلك من أقرب الناس إليه ليقف بجانبه ويضحي من أجله بالغالي والنفيس". ويوضح المستشار الخاطري أن "علينا أن نتفهم الفرق بين البعد الديني والإنساني وما فوق الواجبات والحدود الدنيا، لأنّ الزواج هو رابط مقدس، والتعامل مع الزوجة المريضة يجمع بين البعدين"، لافتاً إلى أنّ القضايا التي عاشها من خلال عمله "تؤكد وجود مواقف نبيلة من بعض الأزواج". ويقول: "هناك تجارب لأزواج تجاه زوجاتهم تثلج الصدور"، كاشفاً أنّ "الأغلبية العظمى من الحالات التي تلجأ إلى المحكمة ليست حالات من هذا النوع، لكنها خصومات وتعنت شديد، ومشكلات لأزواج وزوجات بعيدة عن المرض الذي يجعل الطرف الآخر يتعاطف مع رفيق حياته".

- تبرعت له بعين فطلقها:
من ناحيتها، تؤكد المحامية ندى محمد أن "أروقة المحاكم شهدت العديد من حالات تخلي الزوج عن زوجته المريضة، ومؤخراً شهدت في رأس الخيمة واقعة هجر زوج زوجته بعد أن تبرعت له بقرنية إحدى عينيها إثر إصابته في حادث أفقده البصر". وتضيف: "لم يقدر الزوج تضحية زوجته، وبعد أن شفي وأبصر، أصبح يخجل من زوجته التي صارت تبصر بعين واحدة، فطلقها وتركها تعاني ويلات الألم". وتعقب ندى لافتة إلى أنّ "المرأة، عندما تحب زوجها، فإنّها تضحي من أجله، وتبذل قصارى وسعها من أجل إسعاده، مقابل أن يظل وفياً مخلصاً لها يرعاها حتى الكبر ولا تفاجأ بأنّه تركها بلا نفقة إذا مرضت". وتؤكد أن "من المؤلم للمرأة أن تجد زوجاً لا يتحملها إذا مرضت بمرض عضال، في حين أنّها تحزن وتبكي وتتوقف حياتها إذا تعرض لمكروه". وتذكر أن "زوجة مات جنينها في بطنها وحدث لها تسمم حمل، فقرر الأطباء جراحة أدت إلى استئصال الرحم عن طريق الخطأ". وتضيف: "إن أهل الزوج كانوا يضغطون على الرجل ليتزوج وقد استجاب الزوج لمشورة أهله، متجاهلاً الألم النفسي الذي تكبدته زوجته بغير ذنب، ورفض حتى إبقاءها زوجة له". وتشير أيضاً إلى أن "زوجة من أسرة ثرية حولت لزوجها كل أملاكها بعد عشرين عاماً من الزواج، لأنّه كان مريضاً ويحتاج إلى أموال، وعندما استرد عافيته تزوج عليها".

- رغبات الرجل ونزواته:
وحول الآثار النفسية التي تتعرض لها الزوجة المريضة نتيجة تخلي الزوج عنها يقول الطبيب النفسي د. علي الحرجان: "إنّ المرأة المريضة تتألم، خاصة بعد أن قدمت تضحيات وتعبت وأنجبت أطفالاً، وعندما تتعرض لظروف صحية صعبة في نهاية العمر بدلاً من أن تعيش حياة هنية مع زوجها فيها الحب والحنان يخفف عنها آلام المرض، نجده ينزلق إلى نزواته ورغباته في البحث عن زوجة أخرى". ويضيف د. الحرجان: "أن تخلي الزوج عن زوجته المريضة يؤثر في نفسها نتيجة الإضطرابات التي تتعرض لها وتزيد حالتها المرضية سوءاً نتيجة ضعف جهاز المناعة"، موضحاً أن "الرجل يبرر علاقاته غير المشروعة بهجر الزوجة المريضة، ما يزيد من معاناتها وألمها". ويتابع قائلاً: " إنّ الأغلبية العظمى من الرجال لا يتركون زوجاتهم، خاصة عندما تصاب المرأة بمرض مستعصٍ، أو ما يرافقها من إكتئاب أو حتى في عمرها المتقدم". ويشير إلى أن "هناك رجالاً يرافقون زوجاتهم ويبدون ألماً وحزناً على ما أصابتهنّ، ويبذلون جهدهم من أجل شفائهنّ والعمل على تحسن حالتهنّ النفسية والصحية". ويضيف: "في المقابل، ثمّة نساء يقمن بأدوارهنّ الإنسانية وما تتطلبه من وفاء وإخلاص تجاه أزواجهنّ الذين يعانون أمراضاً تقعدهم عن أداء وظائفهم الأسرية والزوجية والعاطفية والعملية، ويتقبلن الحياة لمساعدة رفقاء حياتهنّ بعد عشرة طويلة".

 

الموضوع الأصلي : عندما تمرض الزوجة ماذا يفعل الرجل؟     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : Hala we bas



 توقيع :
\

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 06:48 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010