أنظُرْ في عيْني وأنصتْ

:: دَعْ عنْكَ سَجائِركَ المُشتعلَة غضباً أنظُرْ في عيْني أنصتْ إلى قَولي ألمْ تَعُدْ تَهزّكَ نظراتُ عيُوني ألمْ تَعُدْ تُغريكَ همسَاتُ شفَاهي تَنعتُني بِـ المُتعصّبَة وليتكَ تتفهَمّني ليتكَ ترَى ما أراهُ أنَا بِـ عيْني ليتكَ تشعُرُ بِما يَشعُرُ بِه قلْبي وما يؤلِمُني في الصّميمْ ويجرِحُ خافِقي أتُعاتِبُني على شَوقي إليكَ وحَنيني وما يَكُونُ الحُبّ إنْ لمْ يُسعدْني حُضُوركَ ولمْ يُؤلِمْني غيَابُكَ وتُذرفُ لهُ دمُوعي ليتكَ تشْعُرُ ما يَلمّ بِـ جوارِحي ما يَفعلُهُ بي الضّياعُ إنْ غبتَ عنّي صَدّقْني لستُ مُزعجَة ولا أعانِدُكَ ولكنْ ما يَحدُثُ داخِلي وما يَهزّني أكبرُ منَ الألَــمِ والوجَــعِ أنا أخافُ فقْدكَ ويُؤلِمُني غيَابُكَ وأضطهدُ منْ أجـلِ هذا ويَهتزُ الشّعُورُ بي والوَجـدِ فقَطْ أشعُرْ بِـ همسَـاتي هذه كُنتَ دائماً تُخبرُني أنّي مُختَلفَة وأنّي غيرَ تلكَ النّساءْ التي مرّتْ بِـ حيَاتكَ كُنتّ تُشبِعُني حُضوراً وتخافُ أنْ يأتي يَوماً ولا تَراني كُنتَ إنْ لمْ تُقابلْني ذاتَ يومٍ أجدُ منْكَ عشراتَ رسائلَ القلقْ وتتمنّى فقَطْ أنْ أكونَ بخيرْ وأنّكَ اشتقتَني في فترَة غيَابي أتذكُرُ حَبيبي لهفَتكَ ذاتَ مسَاءٍ حينَما لمْ أحضُرْ ومرّ يَومكَ دُونَ رؤيَتي ما إنْ رأيتَني حتّى أحطْتَني بِـ لهفَتكَ عبّرتَ لي عنْ خوفكَ وشَوقكَ وأنّ أمسَكَ لمْ يَكُنْ جميلاً كَ حاضركَ ما بَالُكَ اليَومْ تغيّرتَ ولمْ يَعُدْ شَوقي يَهزّكَ هلْ إطالَة الحُبّ تُفقِدُ نكهَة النّبضْ أمْ أنّ البُرُودَ بدأ يتسلّلُ إلى حيَاتِنا ..! :