مين علمك يا فراش

كلمات تغني بها المحبون عن الفراشه وبالتاكيد الشاعر لم يقصد الفراش بعينه بقدر ما قصد محبوبته وتشبيها بالفراش ..
ويحلو لكثيرين ان ينادوهن بالفراش لست ادري لماذا اتري لانه يحب الضو والشخص المغازل يتخيل نفسه هاله من النور والضوء وهو يحب ان تأتي اليه الفراشات زاهيات متبخترات حتي لو كن من ذوات الدقيق ..
الفراش له الوان كثيرة وزاهيه جدا وبأحجام مختلفه وطلما الشي بالشي يذكر اريد ان اعرفكم او اعطي نبذه عن الفراش .. هي دواب مثل البعوض وهي التي تطير وتتهافت الي الضوء حتي لو كان نارا تحرق لضعف ابصارها وهي تطلب ضوء النهار فاذا رات فانوسا او نارا باليل ظنت انها في بيت مظلم وان الضوء كوة او فتحه في البيت المظلم فلا تزال تطلبه وترمي بنفسها في النار فاذا جاوزتها ورات الظلام ظنت انها لم تصب الفتحه فتعود مرة اخري حتي تحترق ولكن نظن لجهلنا ونقصان فهمنا انها تريد الهلاك وتريد ان تحترق كما قال ذلك حجه الاسلام الغزالي:

(فاعلم ان جهل الانسان اعظم من جهلها بل صورة الانسان في الاكباب علي الشهوات والتهافت فيها اعظم جهاله منها لانه لا يزال يرمي بنفسه فيها الي ان ينغمس فيها ويهلك هلاكا مؤبدا فليت جهل الادمي كان كجهل الفراشه فأنها باغترارها بظاهر الضوء ان احترقت تخلصت في الحال والآدمي يبقي في النار ابد الآباد او مدة مديده )

وهناك حديث عن المصطفي صلي الله عليه وسلم يقول :

(انكم تتهافتون في النار تهافت الفراش وانا آخذ بحجزكم)

وتهافت الناس في الكذب كتهافت الفراش في النار او كما قال :

ولقد اجاد شاعر مصر ايام الدوله الاخشيديه مهلهل في وصف محبوبته اذ يقول :

خليق في محاسنه من كل تشبيه وجل عن واصف في الحسن يحكيه
انظر الي حسنه واستغني عن صفتي سبحان خالقه سبحان باريه
النرجس الغض والعود الجني له والاقحوان النضير الغض في فيه
دعا بالحاظه قلبي الي عطبي فجاء مسرعا طوعا يلبيه
مثل الفراش تاتي اذ تري لهبا الي السراج فتلقي نفسها فيه
اسأل الله ان لانكون كالفراش في انكبابنا علي المعاصي التي توردنا النار بل نهتدي الي الفتحه والكوة الحقيقيه لننجو بانفسنا
فراش نحن ام اتعس واشقى حين تغمسنا الدنيا بمعاصيها ..؟؟