الموضوع
:
جمعة طيبه ودعاء مستجاب وطاعة مقبولة.دعوه للمشاركه بخير الكلام وخير الدعاء
عرض مشاركة واحدة
09-19-2014, 04:30 AM
#
6
:: الإدارة ::
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
4
تاريخ التسجيل :
Jul 2011
أخر زيارة :
يوم أمس (08:50 AM)
المشاركات :
41,480 [
+
]
التقييم :
10
الدولهـ
الجنس ~
SMS ~
لوني المفضل :
Crimson
الحمدُ للهِ الَّذِي جعلَ يومَ الجُمُعَةِ سيدَ الأيامِ، وأشهدُ أنْ لاَ إِلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ القائِلُ :]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا البَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
[(
[1]
) وأشهدُ أنَّ سيِّدَنَا محمَّداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ, القائلُ صلى الله عليه وسلم :«
الْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةُ مَا بَيْنَهُمَا مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ
»(
[2]
) اللهمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ علَى سيِّدِنَا محمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ ومَنْ تبعَهُمْ بِإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.
أمَّا بعدُ
: فأوصيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِ تعالَى وطاعتِهِ، يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ :]
وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ
تُحْشَرُونَ
[(
[3]
).
أيُّها المسلمونَ
: إنَّ يومَ الجُمعةِ يومٌ مباركٌ ، فهوَ يشهدُ لِمَنْ حضرَهُ ، وقدْ فضَّلَهُ اللهُ علَى سائرِ الأيَّامِ ،قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم :«
إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَأَكْثِرُوا عَلَىَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَىَّ
»
(
[4]
).
فالصلاةُ علَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فِي هذَا اليومِ المباركِ عظيمةُ الأثرِ كثيرةُ النفعِ ، فداوِمْ عليهَا أيهَا المسلمُ فِي يومِ الجمعةِ.
وقدْ أجزلَ اللهُ للمسلمينَ العطايَا والثَّوابَ العظيمَ فِي يومِ الجمعةِ قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
:« مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا
» (
[5]
).
ومِنْ أعظمِ فضائلِ هذَا اليومِ العظيمِ أنَّ فيهِ ساعةَ إجابةٍ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«
إِنَّ فِى الْجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ
يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا شَيْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ
»(
[6]
). وقدْ قالَ بعضُ العلماءِ : إنَّ ساعةَ الاستجابةِ مَا بيْنَ صلاةِ العصرِ إلَى غروبِ الشمسِ . وقالَ بعضُهُمْ : هيَ مِنْ جلوسِ الإمامِ علَى المنبرِ إلَى انتهاءِ الصلاةِ، وهيَ ساعةُ غنيمةٍ ، فلنغتنِمْهَا بكثرةِ الدعاءِ فِي هذَا اليومِ المباركِ.
ومِنْ فضائلِهِ أنَّهُ مَنْ قرأَ فيهِ سورةَ الكهفِ أضاءَ لهُ مَا بينَ الجمعتينِ قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«
إِنَّ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ
»
(
[7]
).
وقدْ حذَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ ترْكِ صلاةِ الجمعةِ بلاَ عذْرٍ أوِ التخلفِ عنهَا فقَالَ صلى الله عليه وسلم :«
مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ تَهَاوُناً بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ
»(
[8]
).
عبادَ اللهِ :
إنَّ للجُمعةِ آداباً وأحكاماً؛ فمِنْهَا أنَّهُ يُسَنُّ التَّهيُّؤُ لَهَا قبْلَ حضورِهَا بالاغتسالِ والتطيُّبِ ولبسِ أحسنِ الثيابِ، وتجميلِ الهيئةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«
مَنِ اغْتَسَلَ فَأَحْسَنَ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ تَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ ثُمَّ لَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ ثُمَّ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَينِ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمْعَتَيْنِ، وَزِيَادَةُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ
»(
[9]
).
والمقصودُ أنْ يكونَ جمْعُ المصلينَ نظيفًا طاهرًا ، ولهذَا استحبَّ العلماءُ تبخيرَ المساجدِ وتنظيفَهَا والعنايةَ بِهَا ، وإزالةَ كُلِّ مَا مِنْ شأنِهِ أنْ يؤذِيَ صغيرًا أوْ كبيرًا ، وقدْ كانَ المسلمونَ مِنَ العهدِ النبويِّ الشريفِ ولاَ يزالونَ يتسابقونَ إلَى هذَا العملِ الجليلِ ، فلاَ يفوتنَّكُمُ الإسهامُ فِي هذَا الخيرِ ، ففيهِ أجرٌ عظيمٌ .
ولاَ ينبغِي أنْ يأتِيَ الإنسانُ لصلاةِ الجمعةِ بِملابسَ لاَ تتناسبُ معَ قدسيةِ الصلاةِ ومكانةِ المسجدِ ، والأفضلُ أنْ يرتدِيَ أحسنَ الثيابِ
قالَ اللهُ تعالَى :]
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ
[(
[10]
)
وكذلكَ التَّبكيرُ إلَى صلاةِ الجُمعةِ، قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم :«
مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ
»
(
[11]
)
.
ويُقصدُ بالساعةِ : الحثُّ علَى التبكيرِ إليهَا ، والترغيبُ فِي فضيلةِ السبقِ وانتظارُ الجمعةِ والاشتغالُ بالتنفلِ والذكرِ(
[12]
) .
وينبغِي للمسلمِ أنْ يحرصَ علَى الاستماعِ إلَى الخُطْبةِ ويتجنَّبَ اللَّغوَ والعبثَ أثناءَ الاستماعِ إليْهَا ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«
مَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا
»
(
[13]
)
ومنْ آدابِ هذَا اليومِ المباركِ أنْ لاَ يتخطَّى رقابَ النَاسِ؛ فعَنْ جَابِرِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضيَ اللهُ عنهُمَا :
أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم
يَخْطُبُ فَجَعَلَ يَتَخَطَّى النَّاسَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم
:«
اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ
»(
[14]
).
ويدخلُ فِي هذَا الإيذاءِ التشويشُ علَى المصلينَ بكلِّ أنواعِهِ كرنينِ الهواتفِ أوْ لعبِ الأطفالِ الصغارِ ، أوِ المزاحمةِ لغيرِ حاجةٍ ، ورفعِ الصوتِ والخصومةِ ومَا أشبَهَ ذلكَ ، فلاَ تضيِّعْ ثوابَكَ أيهَا المصلِّي بشيءٍ يمكنُ الابتعادُ عنهُ وتجنُّبُهُ .
وعلَى المسلمِ أنْ يحرصَ علَى الصفِّ الأولِ ، ولاَ يجلسَ فِي آخرِ المسجدِ ويتركَ أوَّلَهُ خاليًا فيضطرَّ مَنْ أتَى بعدَ ذلكَ إلَى تخطِّي الرقابِ ، وقدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :«
أَتِمُّوا الصَّفَّ الأَوَّلَ ثُمَّ الَّذِى يَلِيهِ ، وَإِنْ كَانَ نَقْصٌ فَلْيَكُنْ فِى الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ
»(
[15]
).
اللهمَّ اجعلنَا مِمَّنْ يطبقُ آدابَ هذَا اليومِ العظيمِ، وتقبَّلْ منَا مَا نقدِّمُهُ مِنْ عملٍ فيهِ ، إنَّك أنتَ السَّميعُ العليمُ .
أقولُ قولِي هذَا وأستغفرُ اللهَ لِي ولكمْ فاستغفرُوهُ، إنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ .
توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
فترة الأقامة :
5027 يوم
زيارات الملف الشخصي :
3471
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
8.25 يوميا
ضى القمر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ضى القمر
البحث عن كل مشاركات ضى القمر