الآثار النفسية لإساءة معاملة الطفل

الاعتداء على الأطفال سواء كان مقصود أو غير مقصود له تأثير كبير على الصحة النفسية للطفل. ويمكن لهذا الحدث المؤلم أن يحدث في أي مكان مثل في البيوت والمدارس وحتى في الشارع. الأضرار الجسدية تنطوي على مشاكل صحية ونفسية تستمر مدى الحياة جنبا إلى جنب مع صعوبات في الإدراك والذكاء والتقدم الدراسي عند الطفل.وعندما نتحدث عن الآثار العاطفية عند الاطفال، فإنه يؤدي إلى تدني احترام الذات، والقلق، والاكتئاب، واضطرابات الأكل، وصعوبات في إدارة العلاقات وحتى اضطراب في الشخصية. وهنا يجب ألا نتجاهل علامات الاعتداء على الاطفال. انها لا تقل عن كونها جريمة.
كيفية معرفة ما إذا كان الطفل يعاني حالة من حالات الاكتئاب؟ وفقا لخبراء في الطب النفسي، إن الأعراض الأكثر شيوعا هي سلبية الانفعالات والمشاعر والقلق والغضب والقهر. إذا كان الطفل يفقد اهتمامه بالأنشطة اليومية، يجب الحذر فورا والبحث للوقوف علي أسباب اكتئاب الطفل .
ومن المهم الإشارة إلى أن إساءة معاملة الأطفال ليست الايذاء الجسدي فقط ككسور في العظام وكدمات غير المبررة. فكثيرا ما يصاب الطفل بمستويات قلق مرتفعة . فإنه يمكن أن يؤدي إلى تعاطي المخدرات.
وقد كان ينظر إلى أن الآباء في بعض الأحيان يهملون اطفالهم بشكل مستمر أو عجزهم عن تحقيق احتياجات الطفل الأساسية بما في ذلك الاهتمام العاطفي والرعاية والمودة والتقدير. وأن تدفع الطفل أن يعيش أحلامك أنت لا احلامه هو. هذا الشرط يقع أيضا تحت الاعتداء على الأطفال. يمكن أن يسبب تغيرات في الشخصية المختلفة في الطفل مثل أن يصبح عدواني أو يصاب بتدني احترام الذات. يمكن للعلاج الاكتئاب أن يساعد بالتأكيد للتقليل الآثار الفسيولوجية وكذلك النفسية للإساءة معاملة الأطفال. فقط اللجوء للطرق الطبيعية للشفاء من الألم والتغلب على نوبات القلق وتمكين الطفل من عيش حياة خالية من التوتر.
الاعتداء على الأطفال يترك آثارا دائمة في نفسية الطفل. يمكن حدث مؤسف واحد في حياة الطفل يضر نفسية الطفل وقدرته على إقامة علاقات سليمة. وكثيرا ما نجد أن أكبر المرضي النفسيين هم أصحاب طفولة غير سوية وتحتوي علي الكثير من المشاكل والضغوط والتوتر والانقسام العاطفي بين الأهل وخاصة المنفصلين منهم ، وقد يؤدي الاهتمام الزائد من الاباء إلي نمو الطفل ويصبح ذو شخصية أنانية أو يكون لديه حب للذات بطريقة مفرطة تجعل الطفل في المستقبل ذو شخصية أنانية وصعبة المراس ، وقد يصل الطفل إلي حد أرتكاب جرائم ليحصل علي ما يريد دون التفكير في الصواب والخطأ في تصرفاته.