ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-13-2012, 07:58 PM
مشرفة قسم الأزياء
Merna Hossam غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 23
 تاريخ التسجيل : Sep 2011
 فترة الأقامة : 4646 يوم
 أخر زيارة : 09-29-2019 (01:13 AM)
 المشاركات : 3,641 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اشتيآقي الموجع






لَم أكُن حِينها بِرفقة أحد غير ذكرياتي التي أحملها مُنذ زَمن بعيد,لا أحمُل سوى طُوق ماضي يَقيد حياتي بَين الذكريات الجميلة والمؤلمة..ذات لَيله أوشك عَلى لَيلي النُعاس,ومآ أني رأيتُ نفسي بخيال..غُفوت حتى لجأتُ إلى الماضي في الأحلام..رأيتُ في الحُلم ذاك الماضي البعيد الذي يتَدفق بهدوء زادني قلق.شعرتُ بتلك اللحظة أنني ضائعة,تائهة,أصبحت أفكاري قلقه ومُشرده شعرتُ بأن الماضي لَم يعُد ماضي والذكريات لَم تعُد ذكريات .. رأيت بذالك الحُلم غيوم سوداء تتساقط زخات من الهموم..فلم يخيب الإحساس..رأيتُ شَخص مِن بَعيد يأتي،يأتي بوشاح أبيض،كأنه يأتي لهدف ما..وكأن الفرح سيطر على حُلمي هذا..وبهذا رأيته سمعت نَبرة صَوته كادت ترُد الروح لقلبي..بدأت أكتُب لهُ وأحكي له عما يوجع..ما أني رأيته يبادلني الكلام..كان لديه كلام كثير..ومثير,كان مُعطر بالوجع وبه رائحة أمل..فكَم كان ذالك الحُلم جميلا..والمكان لَم يكُن بتلك الروعة، ولكن الذكرى به كانت جميله..فقد استيقظت مذعورة.. خصصتُ وقتا لهذا الحُلم الجميل لأتذكر ما حَلّ بي في تلك الليلة..تذكرت، تذكرت وذات صباح قررت الرحيل إلى ذاك المكان وإذ بي أرى الأشجار على حالها،رأيت أوراقا تتساقط كما هي..فإذ بي أرى الشخص نفسه يأتني من اتجاه آخر..كَم كُنت فرحةٌ لتلك اللحظة.ولكن..!
ولكن لم نكُن كما كُنا في الحُلم..ففي اللحظة ذاتها كُنا قَد كَبرنا..نَعم قَد كبرنا..كبرت الذكريات وكبرت بنا الأيام .. كبرت الأشجار .. وكبرت نظراتنا وكانت مليئة بالحنان .. كَبر الهُم بِنا .. وكبر الحُب الذي كاد يجمعنا للتو..!ولكن كان الطريق ضائقا وصغير جداً .. لدرجه أننا لَم نعُد نتذكر شيء ، ! سوى ثُقب صغير جداً يوجع. ومن هُنا لَم أتكلم ولم اخطُ شيئا سوى أن قلبي ما زال مليئا بالخيبات .. لَم أعُد أقوى على الاحتفاظ بالكلمات .. ذلك المكان سرق لَون دموعنا،لَم يُترك لي سوى رنّات الغناء بأوتار الليل المُحزن! لَم أرسُ لشيء..فقط أنني أنثُر الماضي,كان شَخص في عيونه ثَمة كلام كَثير,أراد أن يُكلمني عَن الفصول كُلها،عَن اللحظات,الأوقات,البُعد,الفراق, المرض وأخيراً أراد ان يُكلمني عَن الاشتياق الموجع,فبدأ بالكلام المشوق وقد تكلَم حَتى جَفت دموعه،ولم تكن لكلامه نهاية,تأخرت الساعة وأردت الرحيل..فلم أقوى عَلى ذلك، رحلت بصمت دُون أن أعلمه بشيء..حِتى أنه اختفى كوشاح دُخان تناثر بالهواء إلى الأعلى..عُدت للبيت مُسرعةٌ جَلست في ثنايا غُرفتي أحدق التفكير في تلك اللحظات،كان الوقت بطيئ جداً..وكان طويل تألمت بهذه اللحظة..فأتى الليل يحمل في طياته ذكريات تشجح بالبكاء..ونصف لحظة أمل..فأتاني النَوم يصارع الأفكار بتخبُطات شديدة ومُروعة..حَتى أني غَفوت ورأيت الليل طويلا وشديد الجمال..رأيت المكان مرةً أخرى واستيقظت لواقع اليم. رأيت ثَمة أشخاص يأتون من بَعيد ومِن حَولي أناس كُثر يرددون بالرحمة على هذا الشخص..ثم رأيت أشخاصا مقربون يَبكون، لَم أكُن جاهزة لتلك اللحظة وقتها..!فأخذتني إحداهُن للبيت الذي اعتدت الذهاب إليه..ولَم يكُن به سوى اناس غرباء.. فدخلت الى البيت ابحث عَن ذاك الشخص، لقد كنت الجأ إليه وقت حُزني وفرحي..فركضُت مُسرعة للبحث عنه..لَم أجده فظننت أنه في مكان ما، كعادته وهو على ثمة الرجوع..وقفت أنظر إليهم وهم يبكون..وإذ بمجموعة تدخُل البيت بوجوه عابسة ويحملون تابوت كـأنه ثَقيل الحُسن, تفاجأت ورجعت خطوة إلى الوراء..وإذ بهم يضعون ذاك الشخص أمامي فبدا لي انه نائم ومُرهق بعد يَوم طَويل ومُتعب..لحظات مرت وكنت قد سقطت أرضا باكية..لم افعل شيء لم اقل شيء، سوى أن أملي بالله كبير..فهذا آخر ما توقعته..كَم كُنت حزينة وقتها ،لا مكان بالكون يتسع لحُزني ، كُم كان ضَيّقا..أشعلت بي نِيران الالم..كُم كان الواقع قاسيا حِين فقدتها .. تجَلّى الحُزن وفجع قَلبي بهذه الحادثة..ليس باستطاعتي أن أكتُب الحُزن بكلمات، فحُزني عَليكِ لا يُكتب ولا يُحكى انه يؤلم فقط .. يؤلمني وكأن الوجع بآت يرتوي دائما ..انها خالتي..صديقتي..أمي..أنتِ أم الجميع حبيبتي.. يا مَن تسكُنين روحي ، يا مَن تستوطني في دميّ .. أناديك بدمعات. هَل تسمعينني..؟ يؤسفني مَوتك خالتي..كِدت تموتي عَطش لأرتوي,عشتِ حياتك كهَم يُقيدك..لَم أجيد أن أستيقظ ذات يوم لواقع مؤلم.. حَبيبتي يا رائحة النَدى أبكيتني .. لقد اشتقت لك كثيراً،،اشتياقي موجع كجمرات نار ملتهبة..هلا أتيتِني بالحُلم..لأُبرد ألاشتياق فالصور والذكريات لا تُكفيني اللهم ارحمها واغفر لها!لا أريد أن أكُتب لكِ نهاية،،لأنني حتما لا أنتهي من الكلام عَنكِ.

 

الموضوع الأصلي : اشتيآقي الموجع     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : Merna Hossam



 توقيع :

رد مع اقتباس
قديم 02-14-2012, 01:49 AM   #2
:: الإدارة ::


الصورة الرمزية The Queen
The Queen غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 31
 أخر زيارة : 08-08-2022 (07:14 PM)
 المشاركات : 12,465 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
اصنع لنفسك يوم جميل
رغم الظروف المُحيطة بك ،
عشه جميلاً لأجلك
ولاتنتظر جمال يومك من أحد

لالh
لوني المفضل : Deeppink
افتراضي



تسلم ايدك ياسكر
توبيك رائع


 
 توقيع :



أبوُابُ آلسمآءِ لا تُغلق في وجوُهِ آلطَّآلبين،
نمطرهآ بآلدعآء، فيكْرمنآ الله بآلعطآء ..
فّ يآرب : هَبْ لِيّ ومن يقرأ قلب لآ ييأس"


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 09:51 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010