واجهضتكــ حلما

واجهضتكــ حلما


على قارعة الطريق أيقظت ملامح أمسها المتألق في مساء رحيله
وبين فسيفساء الذكرى توارت شاحبة خلف صمتها ومُقتها لحرفها
وارتحلت تُلملمُ رفات أوجاعها وبقايا ذكرياتها لتمضي زاحفة يرافقها الوجع متخاذلاً على وجنتي ليلها الحزين وفجيعة الصمت التي ارتسمت على معالم رحيله الباسم


لم تُدرك يوماً أنها ستحظى بِمُوت الأمل بِقدر ما أسكنت في جنبيها لوعة الفراق وخاضت في محراب حِلمها ترفع راياتهُ البيضاء
فاخضرت بين كفيها الأماني مُتبسمةٌ مشرقة
مستبشرة بعودته يوماً طالباً عفوها .


شعور بالاختناق يكاد يقتلها رغم أتساع جدران غرفتها وبرودة أطرافها ..
وظلمة حالكة تعتلي أرجاء عالمها بينما تلامس خيوط الشمس الدافئة وجنتيها …
قتلها الإحساس بالوقت يمضي على عجل
بغمرة الفرح كانت تشدوهُ أن يكون الأمل
وما استباح يوماً لها إلا مرارة الذل



ليغدو في عالمها كطيف ذكرى يراقص أوجاعها
ويرفرف في سكون حلمها ميقظاً للألم
لم تكن تدرك بعد ،
أن موته كان استحقاق لاحتضارها وسحقاً لقلبها
وأنها بحق ستفتقد يوماً ترهاته وضجرها من كبرِهِ وتصرفاته
ليعلو نزف قصيدها في رثائه
وأجهضتك حلماً متوارياً في رفات العمر
يُلملمني في ثنايا الرفق بصمت وبعض وقت
رجوتك الزهر متمايلاً يسكنه طيب عطر
فبت شاحباً في خاصرة الذكرى بمُقت

 

توبيك ممتاز تسلم ايدك ياسكر