تخلصى من صدمتك العاطفية

أغلب المشاكل النفسية والعقد والبعد عن الذات وفقد القيمة والشعور بالملل المستمر .. والشعور بعدم الرضا رغم العبادة وحب الله .. والشعور بان هناك شىء ناقص دوماً والصعوبة فى اتخاذ القرارات .. والصعوبة فى تقبل اى شىء كثيرة فى الوقت الحاضر ومعها عدم القدرة على إصلاحها او الصبر على إصلاحها من تأثير الصدمة .

وتضيف هبة سامي - محاضر علوم التغيير والعلاقات الإنسانية وخبير تطوير نفسي واجتماعي - : هناك اشخاص تتخطى الصدمة العاطفية بالوقت فقط ولكن فى ذهنهم وعواطفهم كأنها حدثت اليوم بنفس درجة الألم بنفس التفاصيل .

وتشير إلى أنه أحياناً يجيب الأشخاص على نسبة 60% منها كي يرتاحوا او يرضوا رضا سطحي يجعلهم يتألمون ولا يستطعيون ممارسة الحياة بشكل طبيعي مجدداً

وفى الأغلب لن يستطيعوا خوض اي تجربة من نفس النوع يعني مثلاً لو مشكلة فى الزواج لن يستطيع شخص ان يتزوج مرة ثانية بسهولة سيجد نفسه يهرب لأن هذا الملف يفتح كل الأمه وأحزانه وصدمته بقوتها وكأنها اليوم .

وتقول هبة سامى : ستنتهي اثر الصدمة نهائياً حين يحدث رضا تام عن هذه التجربة وتم تفهمها وتقبلها وتخطيها عاطفياً نفسياً وذهنياً.

وإليكِ مجموعة من الخطوات لتجنب تأثير صدمة عاطفية وتخطيها :

1- مواجهة هذه الصدمة بشجاعة وتفهم انك تستحق دوماً الأفضل لماذا حدث هذا ؟ تسأل نفسك وانت تريد الإجابة بتقبل وليس بمقاومة ونفور .

2-هناك أشخاص يجب ان يعترفوا انها هذه التي أثرت عليهم ولكنوهم يبحثون عن العلاج وليس شكوى او رفض لما حدث (الإعتراف ) وتحديد المشكلة وهنا تكون قد قطعت 50% من رحلة العلاج خاصة ان لم تشعر انك ضحية ما حدث بالعكس انت بطل على الدوام ،كل شىء حدث لسبب وبمجرد ان تفهم السبب سترضى .

3- يأخذون فترتهم فى العلاج وكلما كان بعد التجربة مباشرة كان افضل .

4- يُفضل قبل البدء فى تجارب جديدة من نفس نوع الصدمة العلاج لأنها ستسبب أذى ليس فقط لك نفسياً بل كل من يشاركونك التجربة مثلاً أم فقدت وليدها قبل ان تفكر فى الإنجاب مرة ثانية يجب ان تتخطى اثر التجربة الماضية وهكذا .

5- عند البدء مجدداً والاقبال عل الحياة بعافية نفسية وعاطفية وحرية من كل التجارب الماضية تعرفها عند ثقتك وقدرتك على اتخاذ القرارات والثقة التامة وعدم الخوف والفصل عن الماضي والمستقبل بالآن وحسن التخطيط والتفاؤل والأمل .

وتنصح هبة سامى أن الأهم من الخطوات هو معرفة او تقبل ان مهما مر الوقت الصدمة التي تهز كيان الشخص، وأن علاجها ليس الوقت أبداً ، علاجها هو السبيل للعلاج عند المختصين او هو نفسه يتخذ إستراتجية العلاج مع نفسه ولا يترك نفسه للألام والأحزان والشجن كل شىء يحدث لسبب ولخير سواء نفسياً او عاطفياً او على مستوى حياته كلها عامة وكل ما لم يجعلك افضل اعرف انك انت السبب انك لم تفهم ولم تسأل ولم تأخذ الإيجابية التي تكون بنسبة 99.9% فى اى تجربة و نتركها لأثر الندبات التي تُذكرنا وتجعلنا نشعر قيمة ما نحن فيه الآن ولكنها ندبات لذيذة علّمت فى ملامح شخصيتنا للأفضل.