ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-01-2013, 09:19 AM
نائب الاداره
معانى الورد غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]










لوني المفضل Fuchsia
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 فترة الأقامة : 4630 يوم
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أهمية التثقيف الجنسي للأبناء




فجأة وبدون مقدمات يسأل طفلك أو طفلتك : ماما من أين أتيت ؟ وكيف خرجت من بطنك؟ ولماذا أنا مختلف عن أختي ؟ لماذا تنامين بجوار بابا علي سرير واحد ؟ هل يمكن أن أتزوج أختي ؟ أسئلة كثيرة قد تبدو محيرة .

تحمر الأم خجلا وأحيانا لاتدري ماذا تجيب وفي أحيان أخري تقول : وجدتك علي باب المسجد ،أو لايصح أن تسألي يابنيتي هذه الأسئلة لازلت صغيرة .

إن الاجابات المضللة للأطفال (الإبن والإبنة) تترك أثرا سيئا وغير مقنع لديهم ،ويمكن أن تصيبهم فيما بعد بالخجل المرضي أو الجهل وعدم المعرفة العلمية وقد يمنعهما ذلك من بدء الحياة الزوجية بالشكل الصحيح ، وبالتالي القلق من بدء حياة يجهلون سنة الله فيها .

من الممكن أن نشرح لأبنائنا ونجيب علي أسئلتهم ،بشكل واضح وبسيط ودون خجل أو ارتباك . نوضح لهم مثلا الفرق بين علاقة الأزواج وعلاقة الأخوة والأبوة ، ومفهوم مبسط للحمل والولادة بكلام بسيط عن الحيوانات وقصص مصورة .

يتخوف الآباء والأمهات عادة من أسئلة الأبناء الجنسية المحرجة ، ويتهربون من شرح الموضوع لهم ، إما لأنهم تعرفوا علي الأمور الجنسية عن طريق الصدفة ، ولم يتعرضوا لأي نوع من أنواع التربية الجنسية ، أو لانهم يشعرون أن عملية (التربية الجنسية ) والخوض في الموضوع قد يتعرض في النهاية للحياة الخاصة للأباء والأمهات ، ويثير ليهم تحفظا .

نبدأ مع الأطفال من الثالثة ، حيث يكون لديهم ميل طبيعي وفطري لاكتشاف الحياة بكل مافيها ، فتأتي أسئلتهم تعبيرا عن يقظة عقولهم ، لذلك ينبغي علي الأم المربية والأب المربي ألا يرتبكا من الأسئلة وكثرتها ،وألا ينزعجا من إلحاح الصغار لمعرفة المزيد ، فمرحلة اهتمام الأطفال بالمسائل الجنسية تختلف حسب مستوي ملاحظاتهم للأمور ، وحسب فهمهم وإدراكهم لطبيعة الأشياء ،لكن هناك أسئلة يوجهها الأطفال للآباء والأمهات في المرحلة العمرية من سن الثانية للثالثة حول الفرق بين الجنسين ، ومن سن الثالثة وحتي السادسة تكون الأسئلة حول مسألة الحمل والولادة ، ثم تتطور نوعية الأسئلة خلال فترة المراهقة وتنصب حول أمور جنسية أكثر دقة كالزواج والعلاقة بالآخر ، والتناسل .

المهم أن نبدأ بتكوين وتربية أطفالنا تربية جنسية من سن مبكرة ، وحين يطرح أولادنا الأسئلة ، نحاول قدر الإمكان أن نغذي حب استطلاعهم ، بمعلومات صادقة مننا ، لانهم مؤكد سيجدون الجواب لكن مع الأسف يكون خاطئا من الأصدقاء وزملاء المدرسة والشارع .

يجب أن ترتبط التربية الجنسية للأبناء بالشرح والمناقشة والتوعية والتقويم ، والتوجيه بأدب وحنان ودون تعنيف ، أو ازدراء أو تعالي أو توبيخ، لأن تلك المفاهيم والمعلومات ستلازمهم طيلة حياتهم ، وتنير لهم جانبا هاما وحيويا من علاقاتهم مع أجسادهم وأيضا مع الجنس الآخر في علاقات الزواج ، وما تتضمنها من روابط المعاشرة الجنسية .

وهناك شروط يجب توافرها من جانب الوالدين لتكون المعلومات مناسبة في هذا المجال ، منها :




- التخلص من الأمثلة السلبية حول الجنس والتربية الجنسية ، مثل هذا ممنوع وهذا لايصح ، والوعي بأهمية وخطورة التربية الجنسية السليمة ،في البناء السليم لشخصية أبنائهم (ذكورا و إناثا) وتوجيههم ووقايتهم من الانحراف ، والأخطار المرتبطة بالحياة والعلاقات الجنسية ، خاصة أن وسائل الاعلام الالكتروني والانترنت أصبحت تجذب الصبية والمراهقين في هذه السن الحرجة ، مما يتطلب من الوالدين إقامة الحوار مع الأبناء ، وبث الثقة والطمأنينة في نفوسهم ، والمتابعة والمصاحبة في العلاقات معهم .

- المعرفة العلمية بالجنس ، وثقافة التربية الجنسية ، والمعرفة العلمية بالخصوصيات والاحتياجات النفسية أثناء مراحل النمو والنضج للصغار ذكرا أو أنثي .

- يجب الرد علي أسئلة الصغار دون قمع أو توبيخ أو استهزاء ، فالصغار يسألون عن أمور من السهل الاجابة عليها من خلال رؤية صغار الحيوانات وكيف تحمي الأم صغارها ، وأخذ أمثلة مبسطة تدل علي نعمة الخالق لاستمرار الحياة . لكن المشكلة تكون مع الراشدين، فالاهتمام والاعجاب وجذب الأنظار تجاه الطرف الآخر يكون عاديا في تلك المرحلة ، لكن كثيرا مايقع المراهقون في أخطاء ومشاكل نظرا لجهلهم وعدم درايتهم بكثير من الموضوعات في مجال الثقافة الجنسية ، كما وأن كثيرا من الزيجات تؤؤل إلي الطلاق بسبب هذا الجهل .

- يجب شرح الأمور والمعلومات الجنسية للأبناء حسب طبيعة المرحلة العمرية لهم ، ونوع الجنس (ذكر أو أنثي ) وطبيعة الثقافة والعلاقات السائدة داخل الأسرة، وأن يكون شرح الأمور الجنسية الخاصة للطفلة من جانب الأم ، وللطفل من جانب الأب ، أو الاستعانة بأفراد العائلة أو الاخصائيين الموثوق بهم

- تشجيع الأبناء علي طرح أسئلتهم ومشاكلهم التي تهم حياتهم الجنسية والعلاقة مع الجنس الآخر بصراحة ودون خوف، وجعلهم يفهمون أن الأمور الجنسية طبيعية ومعرفتها أمر ضروري ، من أجل حياة جنسية وأسرية سليمة نفسيا ، وأخلاقيا ، وأن إكتساب المعلومات بشكل صحيح في هذا المجال( التثقيف الجنسي) هو أخلاق وقيم والتزام اجتماعي تجاه الجنس الآخر ،ويفيد في بناء شخصية سوية ومتوازنة ، بعيدة عن القلق والتوتر، تؤسس لحياة زوجية سليمة وناجحة ومستقرة .

- تزويد الأبناء بمصادر المعرفة العلمية ، والكتب الموثوق بها والتي تهتم بشرح الأمور الجنسية ، من الناحية الطبية والأخلاقية .

- ينبغي التدرج في المعلومات مع الأبناء الأعزاء منذ الصغر والاستعداد لذلك من الأبوين من خلال القراءة في الموضوعات المختلفة الخاصة بالتربية الجنسية ، وشراء الكتب التي توضح ذلك بطريقة علمية ومبسطة حتي يمكن فهمها وتوصيل هذه المعلومات الصحيحة من قلوب وعقول الأب والأم إلي فلذات الأكباد ( الأبناء الأعزاء) الذين إن أحسنا اليهم النصح والشرح في هذا المجال نقيهم من مخاطر عديدة مثل تلقي المعلومة من صديق جاهل أو أصدقاء السوء أوالشارع ، وكذلك نساعدهم للوصول إلي بر الأمان وتكوين أسر سوية نفسيا وجسمانيا .

في الجزء التالي سنتحدث سويا وبشكل مبسط عن كيف نرضي نهم أولادنا للمعرفة في مجال التثقيف الجنسي وكيف نجيب علي أسئلة كل مرحلة عمرية .

 

الموضوع الأصلي : أهمية التثقيف الجنسي للأبناء     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : معانى الورد



 توقيع :

رد مع اقتباس
قديم 12-01-2013, 09:20 AM   #2
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
لقد تحدثنا فى المقال السابق () عن أهمية التثقيف الجنسى للآبناء، فعندما يتساءل البعض ماذا أجيب طفلي أو طفلتي عندما تسأل : لماذا تنامين يا أمي بجوار أبي في سرير واحد، وغيره من الأسئلة التي تفاجئ الأم أو الأب، لكن أطفالنا عندما يدركون ماحولهم تكون المعلومات لديهم مشوشة ومجهولة، فكيف نبخل بالمعلومة الصحيحة والحنان والحب الذي يغلف الحقائق كيف نبخل بها علي من أعطيناهم حياتنا ؟ السؤال الذي يأتي من الأم الحائرة (كيف أجيب )وكأنها في امتحان صعب وعندما تفلت من الإجابة أو تجيب بغير الحقيقة ، يشك الصبي والصبية وفي أحيان كثيرة لايقتنع بالإجابة ، أو قد تظل المعلومة الصحيحة مجهولة بالنسبة للطفل والطفلة زمنا طويلا.

أولا :



يمكننا أن نبدأ إعطاء حبات قلوبنا (الأطفال) المعلومات الصحيحة حول الجسد من سن الثالثة وحتي السادسة ، بطرق مبسطة فالإجابات في هذه السن المبكرة، تكون حول أعضاء الجسم ومنها الأعضاء التناسلية ووظيفتها ، والفرق بين الذكر والأنثي ، وأهمية ذلك لاستمرار الحياة ، والفرق بين علاقة الزوجين (الأب والأم ) وعلاقة الأخوة ، ومفهوم الحمل والولادة وتعب الأم حتي تضع وليدها ،وتقدم المعلومة بشرح بسيط عن الحيوانات والانسان ، مع الاستعانة بقصص مصورة ، وتدعيم المعلومات بالوازع الديني ، والقيم والأخلاق ، حتي لاتفلت الأمور من الآباء .

ثانيا :



تأتي مرحلة المراهقة والبلوغ ، وهنا يجب إعطاء المعلومات الصحيحة عن التغيرات الجسمية التي تطرأ علي البنت ووظيفتها والدورة الشهرية ، وماذا يعني الحيض ،وغيره من المعلومات التي علي الأم أن توصلها لابنتها قبيل البلوغ بعدة أشهر، حتي لاتفاجأ البنت وترتبك لهذا الحدث في حياتها ، ومعلومات عن النظافة الشخصية، والطهارة ،وما يترتب علي ذلك ، وغشاء البكارة ، ونمو الشعر في أماكن معينة من الجسم مثل شعر العانة وشعر تحت الإبطين ، وهذه تكون مهمة الأم أو المربية الموثوق بها، حتي لاتصاب الفتاة بالخجل المرضي ، علي أن يجري هذا الحوار بين الأم وابنتها بدون حرج ، وأن نؤكد علي النواحي الإيجابية لتلك المرحلة ، وأهميتها في المستقبل لتكوين أسرة جديدة واستمرار الحياة .

أما بالنسبة للولد فينبغي علي الأب أو المربي أن يحنو علي ابنه ويوصل له المعلومات الصحيحة عن هذه المرحلة الهامة في حياة ابنه المراهق ، فينبغي أن يحدثه عن التغيرات التي ستطرأ علي جسده في المرحلة المقبلة مثل نمو الشعر في أماكن معينة كالصدر ونمو الشارب ، وشعر العانة ، وتغيرات في الصوت وخشونته ، وبروز الحنجرة ، ولابد من أن يتعلم ماهو السائل المنوي وما أهميته ، وأنه قد يقذف في أثناء نومه ، وأن القذف الذي ترافقه لذة هو ظاهرة طبيعية ، لأنها دليل علي رجولته وبداية النضج ، ويستتبع ذلك آداب شرعية مثل الطهارة من ذلك الحدث بالإغتسال ، تماما كما في حالة الحيض عند الفتاة ، وأن الميل نحو الجنس الآخر هو رغبة فطرية وضعها الخالق سبحانه وتعالي ، لاستمرار الحياة في إطار من المودة والرحمة عن طريق الزواج الحلال ، ويجب أن يرحب الأب أو المربي بأسئلة واستفسارات الإبن وتكون بنبرة فيها المعلومة الصحيحة واحترام العلم وتلبية رغبة المراهق في التعلم لإبعاد شبح القلق والخجل أو الجرأة غير مأمونة العواقب في هذه المرحلة العمرية الحرجة .

ثالثا :



ينبغي الإجابة علي أسئلة الأبناء الجنسية في حينها وعدم تأجيلها أو الهروب منها ، لإنه حتما سيبحث المراهق أو المراهقة عن الإجابة في مكان آخر ، ربما من صديق أو من وسائل إعلام قد تعطي المعلومة يشكل خاطئ ، لذا يجب أن نعطيه الوقت الكافي للإجابة علي تلك الاستفسارات ، حتي لايفقد الثقة بمن يسأله .

رابعا :



ينبغي أن تكون المعلومات مستمرة كلما سنحت الفرصة ، وألا تكون دفعة واحدة ، حتي لايظن المراهق والمراهقة أن الإجابة علي تساؤلاتهم هي واجب ثقيل علي الأب أو الأم ، وحتي تثبت المعلومات في الذهن شيئا فشيئا وحتي تتناسب مع نموهم وتطورهم.

خامسا :



يجب أن تقدم المعلومات من خلال حوار هادئ ،مليء بالمحبة وتفهم تلك المرحلة وما يصاحبها من نشاط كبير ، وقلق وعناد ، لنساعد أبناءنا للوصول إلي بر الأمان من خلال الفهم الصحيح لأبعاد (التربية والتثقيف الجنسي) وتناول المعلومات في إطار من الأخلاق والقيم التي يحترمها المجتمع، وحتي لايلجأ الصغار إلي مصادر أخري غير الوالدين ، يتعلمون منها التربية الجنسية بطريقة خاطئة .

سادسا :



ينبغي إحاطة أبنائنا وبناتنا بالرعاية والاهتمام والحماية ، مع إعطائهم قدرا من الوعي يسمح لهم بحماية أنفسهم من التحرش الجنسي والاعتداءات الجنسية ، من قبل معدومي الضمير، وتوعيتهم بشأن الحدود المسموح بها بين أجسادهم وأجساد الآخرين، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة والمناطق الجسدية التي لايجب الاقتراب منها، أو لمسها من قبل الآخرين بطريقة غير سوية ، حتي يدركوا معني التحرش الجنسي ، ويجب الحذر بالنسبة للفتيات في التعامل مع الآخرين ، والحدود المسموح بها ، وعدم تواجدهم بمفردهم مع أشخاص غير مؤتمنين ( مثل الخدم والسائق والغرباء ) حتي لايحدث أمور غير مرغوب فيها ،وأن تتعلم الفتاة وكذلك الفتي كيف يحافظ كل منهما علي نفسه.

وأخيرا :



لايتوقف الأمر عند فترة المراهقة ، بل يظل العلم وعلاقة الآباء بالأبناء تتدفق قبل الزواج ونصائح الأم لابنتها من أجل بناء حياة مستقرة ، والدخول في مراحل جديدة من الحمل والولادة وتكوين أسرة ، وتظل علاقة الأب بابنه في كيفية بناء بيت وتحمل مسئولية زوجة محبة وأبناء . وهكذا تستمر الحياة .


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 12-01-2013, 09:20 AM   #3
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
لقد تحدثنا فى المقال السابق () عن أهمية التثقيف الجنسى للآبناء، فعندما يتساءل البعض ماذا أجيب طفلي أو طفلتي عندما تسأل : لماذا تنامين يا أمي بجوار أبي في سرير واحد، وغيره من الأسئلة التي تفاجئ الأم أو الأب، لكن أطفالنا عندما يدركون ماحولهم تكون المعلومات لديهم مشوشة ومجهولة، فكيف نبخل بالمعلومة الصحيحة والحنان والحب الذي يغلف الحقائق كيف نبخل بها علي من أعطيناهم حياتنا ؟ السؤال الذي يأتي من الأم الحائرة (كيف أجيب )وكأنها في امتحان صعب وعندما تفلت من الإجابة أو تجيب بغير الحقيقة ، يشك الصبي والصبية وفي أحيان كثيرة لايقتنع بالإجابة ، أو قد تظل المعلومة الصحيحة مجهولة بالنسبة للطفل والطفلة زمنا طويلا.

أولا :



يمكننا أن نبدأ إعطاء حبات قلوبنا (الأطفال) المعلومات الصحيحة حول الجسد من سن الثالثة وحتي السادسة ، بطرق مبسطة فالإجابات في هذه السن المبكرة، تكون حول أعضاء الجسم ومنها الأعضاء التناسلية ووظيفتها ، والفرق بين الذكر والأنثي ، وأهمية ذلك لاستمرار الحياة ، والفرق بين علاقة الزوجين (الأب والأم ) وعلاقة الأخوة ، ومفهوم الحمل والولادة وتعب الأم حتي تضع وليدها ،وتقدم المعلومة بشرح بسيط عن الحيوانات والانسان ، مع الاستعانة بقصص مصورة ، وتدعيم المعلومات بالوازع الديني ، والقيم والأخلاق ، حتي لاتفلت الأمور من الآباء .

ثانيا :



تأتي مرحلة المراهقة والبلوغ ، وهنا يجب إعطاء المعلومات الصحيحة عن التغيرات الجسمية التي تطرأ علي البنت ووظيفتها والدورة الشهرية ، وماذا يعني الحيض ،وغيره من المعلومات التي علي الأم أن توصلها لابنتها قبيل البلوغ بعدة أشهر، حتي لاتفاجأ البنت وترتبك لهذا الحدث في حياتها ، ومعلومات عن النظافة الشخصية، والطهارة ،وما يترتب علي ذلك ، وغشاء البكارة ، ونمو الشعر في أماكن معينة من الجسم مثل شعر العانة وشعر تحت الإبطين ، وهذه تكون مهمة الأم أو المربية الموثوق بها، حتي لاتصاب الفتاة بالخجل المرضي ، علي أن يجري هذا الحوار بين الأم وابنتها بدون حرج ، وأن نؤكد علي النواحي الإيجابية لتلك المرحلة ، وأهميتها في المستقبل لتكوين أسرة جديدة واستمرار الحياة .

أما بالنسبة للولد فينبغي علي الأب أو المربي أن يحنو علي ابنه ويوصل له المعلومات الصحيحة عن هذه المرحلة الهامة في حياة ابنه المراهق ، فينبغي أن يحدثه عن التغيرات التي ستطرأ علي جسده في المرحلة المقبلة مثل نمو الشعر في أماكن معينة كالصدر ونمو الشارب ، وشعر العانة ، وتغيرات في الصوت وخشونته ، وبروز الحنجرة ، ولابد من أن يتعلم ماهو السائل المنوي وما أهميته ، وأنه قد يقذف في أثناء نومه ، وأن القذف الذي ترافقه لذة هو ظاهرة طبيعية ، لأنها دليل علي رجولته وبداية النضج ، ويستتبع ذلك آداب شرعية مثل الطهارة من ذلك الحدث بالإغتسال ، تماما كما في حالة الحيض عند الفتاة ، وأن الميل نحو الجنس الآخر هو رغبة فطرية وضعها الخالق سبحانه وتعالي ، لاستمرار الحياة في إطار من المودة والرحمة عن طريق الزواج الحلال ، ويجب أن يرحب الأب أو المربي بأسئلة واستفسارات الإبن وتكون بنبرة فيها المعلومة الصحيحة واحترام العلم وتلبية رغبة المراهق في التعلم لإبعاد شبح القلق والخجل أو الجرأة غير مأمونة العواقب في هذه المرحلة العمرية الحرجة .

ثالثا :



ينبغي الإجابة علي أسئلة الأبناء الجنسية في حينها وعدم تأجيلها أو الهروب منها ، لإنه حتما سيبحث المراهق أو المراهقة عن الإجابة في مكان آخر ، ربما من صديق أو من وسائل إعلام قد تعطي المعلومة يشكل خاطئ ، لذا يجب أن نعطيه الوقت الكافي للإجابة علي تلك الاستفسارات ، حتي لايفقد الثقة بمن يسأله .

رابعا :



ينبغي أن تكون المعلومات مستمرة كلما سنحت الفرصة ، وألا تكون دفعة واحدة ، حتي لايظن المراهق والمراهقة أن الإجابة علي تساؤلاتهم هي واجب ثقيل علي الأب أو الأم ، وحتي تثبت المعلومات في الذهن شيئا فشيئا وحتي تتناسب مع نموهم وتطورهم.

خامسا :



يجب أن تقدم المعلومات من خلال حوار هادئ ،مليء بالمحبة وتفهم تلك المرحلة وما يصاحبها من نشاط كبير ، وقلق وعناد ، لنساعد أبناءنا للوصول إلي بر الأمان من خلال الفهم الصحيح لأبعاد (التربية والتثقيف الجنسي) وتناول المعلومات في إطار من الأخلاق والقيم التي يحترمها المجتمع، وحتي لايلجأ الصغار إلي مصادر أخري غير الوالدين ، يتعلمون منها التربية الجنسية بطريقة خاطئة .

سادسا :



ينبغي إحاطة أبنائنا وبناتنا بالرعاية والاهتمام والحماية ، مع إعطائهم قدرا من الوعي يسمح لهم بحماية أنفسهم من التحرش الجنسي والاعتداءات الجنسية ، من قبل معدومي الضمير، وتوعيتهم بشأن الحدود المسموح بها بين أجسادهم وأجساد الآخرين، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة والمناطق الجسدية التي لايجب الاقتراب منها، أو لمسها من قبل الآخرين بطريقة غير سوية ، حتي يدركوا معني التحرش الجنسي ، ويجب الحذر بالنسبة للفتيات في التعامل مع الآخرين ، والحدود المسموح بها ، وعدم تواجدهم بمفردهم مع أشخاص غير مؤتمنين ( مثل الخدم والسائق والغرباء ) حتي لايحدث أمور غير مرغوب فيها ،وأن تتعلم الفتاة وكذلك الفتي كيف يحافظ كل منهما علي نفسه.

وأخيرا :



لايتوقف الأمر عند فترة المراهقة ، بل يظل العلم وعلاقة الآباء بالأبناء تتدفق قبل الزواج ونصائح الأم لابنتها من أجل بناء حياة مستقرة ، والدخول في مراحل جديدة من الحمل والولادة وتكوين أسرة ، وتظل علاقة الأب بابنه في كيفية بناء بيت وتحمل مسئولية زوجة محبة وأبناء . وهكذا تستمر الحياة .


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 12-01-2013, 12:04 PM   #4
حبيب ذهبى


الصورة الرمزية نبع الحنان
نبع الحنان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2080
 تاريخ التسجيل :  Oct 2012
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:47 PM)
 المشاركات : 7,787 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


لوني المفضل : Crimson
افتراضي



موضوع في قمة الروعه
طرحتى فابدعتى
دمتى ودام عطائِك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لكى خالص حبي وأشواقي


 
 توقيع :
الله يرحمك يا أمى
ياست الحبايب
فراقك صعب علينا يا أمى


رد مع اقتباس
قديم 12-01-2013, 01:42 PM   #5
مشرف عام


الصورة الرمزية Bamoot Feek
Bamoot Feek غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 11-02-2018 (12:52 PM)
 المشاركات : 14,309 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
حبيبي
ياإشراقه فجري
وابتسامة ثغري
يارفيق دربي
وأنيس روحي
و إشراقه الشمس في نهاري
و ضوء القمر في ليلي

yyyy
لوني المفضل : Brown
افتراضي



سلمت الأيآدي على طرَحك الرأئع ،
يعطيك ألف عآفيه وبإنتظْآر الإجمّل
تقَديري وأحترآمي


تقييم + تثبيت


 


رد مع اقتباس
قديم 12-01-2013, 05:13 PM   #6
حبيب فضى


الصورة الرمزية سمراء الليل
سمراء الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 631
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 02-27-2018 (02:42 AM)
 المشاركات : 1,901 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



روعـه و إبدآإع .. لآيفآإرق صفحآإتك ..
شكري يعبق بالنرجس

لطرحك الرآئع
دومآ نتظر آبدآعك بكل شوق
دام قلبك .. بخير


 
 توقيع :




رد مع اقتباس
قديم 12-02-2013, 02:08 PM   #7
المشرفات


الصورة الرمزية سحر الشرق
سحر الشرق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11084
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 أخر زيارة : 05-04-2019 (03:13 PM)
 المشاركات : 3,212 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي



يعطيكـ ربي ألف عافيه
بإنتظار جديدكـ بكل شوق.
مودتي ومحبّتي


 
 توقيع :
انثى من ضوء الشمس تضوى
كالنجوم حضورى شذى الورد
كالفراشات احلق فى السماء
اعشق الصمت ويستهو ينى الهدوء
هكذا اكون انثى عنوانى الغموض!!!!!!
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


رد مع اقتباس
قديم 12-09-2013, 02:48 PM   #8
حبيب مشارك


الصورة الرمزية جليس النجووم
جليس النجووم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27998
 تاريخ التسجيل :  Dec 2013
 أخر زيارة : 12-11-2013 (02:43 PM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Orangered
افتراضي



موضوع أكثر من رائع
ثقافي صحي بحت

تسلم الأيادي جالبة كل جميل ومفيد
لك ودي وخالص تحياتي
بارك الله فيك


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 06:09 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010