#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
قصه قصيرة .. ثورة الحـمـــار ..
عاش حمار في مزرعة سعيداً مع صاحبه المزارع الطيب الذي كان يقدم له البرسيم الطري ويرعاه، حتى لو لزم الأمر كان يذهب به إلى الطبيب البيطري لعلاجه إذا مرض، كان الفلاح يقوم بذلك عن طيب خاطر، مقدراً للحمار نشاطه وخدماته في أعمال الحرث ونقل المنتجات الزراعية، عاش الحمار والفلاح حياة ملؤها المحبة والسعادة، لكنها لم تكتمل، حيث جاء أحد الأشرار فاعتدى على الفلاح وأسرته واستولى على المزرعة والحمار، وطرد الفلاح وأسرته، أحضر الشرير عربة كبيرة لم يعتد الحمار عليها، وأجبره على جرها وعليها أثقل الأحمال، حدث الحمار نفسه وقال: اصبر يا حمار فأنت كما يقولون أبو صابر، لكن الشرير تمادى فزاد الأحمال عليه، فوجد الحمار صعوبة في جر العربة، فما كان من الشرير إلا أن تعود على ضربه بالعصا لإرغامه على جر العربة الثقيلة جداً، حدث الحمار نفسه مجدداُ وقال لنفسه: ليس لك مكان غير هذه المزرعة، وليس لك صاحب غير هذا الشرير، أصبر يا أبو صابر، لم يكتف الشرير بالقسوة على الحمار فأصبح يقلل كمية البرسيم التي يقدمها له، ومازال يقللها حتى أصبحت معدومة مع زيادة الأحمال ثقلاُ، حتى أصبح الحمار يعاني الجوع، فضعف وهزل جسمه وساءت حالته لدرجة أنه فكر في الانتحار لكنه قال لنفسه تراجع أيها الحمار، عليك أن تفكر في حل مشكلتك بنفسك، وتعمل على التخلص من عذابك . وفي أحد الأيام أراد الشرير القاسي أن يتمتع بوجبة من الطعام، فأحضر برميلاً كبيراً ووضعه في حفرة وأشعل داخله حطباً كثيرا،ً لأنه أراد أن يتغدى على وجبة من الدجاج المندي، بينما كان الحمار مربوطاً قريباً من المكان، ولم يقدم له البرسيم وتركه كالعادة جائعاً، جهز الشرير الدجاج المندي وأخرجه ناضجاً ووضعه في طبق كبير، ثم تركه بالقرب من الحمار وذهب ليحضر الماء من بئر المزرعة وهو يحدث نفسه ويقول: اطمئن فالحمار لا يأكل الدجاج، لأنه ليس من أكلة اللحوم، نظر الحمار إلى الدجاج فقطع الحبل الذي ربط به، وما أن عاد الشريرٍٍ حتى وجد الحمار يلتهم الدجاج، فغضب وحاول أن يتناول العصا عن الأرض لضربه، فسارع الحمار ورفسه رفسة قوية أوقعته في البرميل على ما تبقى من الجمر المتوهج، فأخذ يصرخ ويستغيث، طالباً من الحمار أن يمد له ذيله ليسحبه وينقذه من البرميل، واعداً إياه أن يقدم له برسيماً كثيراً، فقال له الحمار: هذا الدجاج وجبه الغداء لي، وما أن يأتي وقت العشاء تكون أنت قد نضجت وعندها ستكون وجبتي لطعام العشاء، صرخ الشرير وقال: لكنك من أكلة البرسيم ولست من أكلة اللحوم، فرد عليه الحمار: أسكت يا حمار فقد جربت طعم اللحم وعرفت مدى لذته، فلن أعود بعد اليوم إلى البرسيم، ثم اتجه إلى البئر ليشرب ويستريح قائلاً للشرير: إلى اللقاء بك مشوياً وناضجاً وقت العشاء.
الموضوع الأصلي :
قصه قصيرة .. ثورة الحـمـــار ..
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
معانى الورد
|
03-11-2013, 05:31 PM | #3 | |
الاداره
|
يسلمووو على القصه الرائعه
بارك الله فيكى وبنتظار جديدك القادم تحياتى اليكى فاادى |
|
|
03-11-2013, 07:30 PM | #4 | |
نائب الاداره
|
مرورك فاح عطره بين جنبات سطوري
فتوهجت كلماتي نوراً وبريقاً وزادها جمالاً أسعدني وسرني جداً هذا الحضور الأنيق كل الشكر والتقدير والإمتنان لسموك أتمنى لقلبك الفرح والسعاده ولروحك باقة ورد جوري ؛؛؛ [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|