عَرِفتُكِ فِي جَدَائِلِ الصَّبَايَا

ويَمضِي الزمَانُ حَبِيبَتِي ووِصَالُ حُبنَا مَمدُود ... شَامِخ شُمُوخِ الجَبَل وقَوِي فِي صَلَابَةِ الطُّود ... وضَارِب فِي عُمقِ الزَّمَن وسَابِق عَلَى.. خَلْقِ الوِجُود ... فَقَبلُ مِيلَادِ كُل البَشَر وقَبلُ أن نُوجَد.. كَان حُبنَا مَوجُود ... يِمكِن مِن عَهدِ آدَم أوْ عَهدِ عَاد وثَمُود ... فَكَيفَ يَامُنيَتِي أوْصِفُ حُباً.. دَامَ فِي هَوَاكِ عُهُود ؟؟... وكُلَّمَا مَرَّ الزَّمَانُ يَغدُق ويَفِيضُ بِالحَنِينِ ويَجُود ... فَلَا تَسألِينِي كَيفَ عَرِفتُكِ ؟؟ ومَتَي هَوَيتُكِ ؟؟ ولِمَا.. أشوَاقِي إلَيكِ حُشُود ... فَهَل لِلشَمسِ إن سَطَعَت يَعُوزُهَا.. دَلِيل وشُهُود ؟؟... عَرِفتُكِ فِي جَدَائِلِ الصَّبَايَا والبَسمَةُ.. عَلَي ثُغٌورِ الخُدُود ... وطَلَّةُ الفَجرِ النَدِيَّة وبَرَاءَةُ ضِحكَةِ المَولُود ... وأهدَيتُكِ من لَونِ اللَّيَالِي الكُحلَة فِي العُيُونِ السُّود ... ومِن سَنَا ضَوءِ القَمَر رَسَمتُ ثَغرَكِ المَنضُود ... والشَّعرُ تَاجٌ أدهَمٌ مُستَرسِلٌ يَستَعصِي عَلَي الوَصفِ.. عَنُود ... لذَا لَم تُبَارِحُكِ قَطُّ عَينِي مُنذُ وُلِدتِ وحَتي.. إخضَرَّ فِيكِ العُود ... فَزَرَعتُ وَادِيكِ بِأزهَارِي وكَسَوتُ الرَّوَابِي.. زَنَابِقاً ووُرُود ... وعهدتك حتي غدوتِ أنثي.. تخطي جمالها المعهود ... تَهفُو إليهَا سُوَيدَاءُ قُلُبي والقُربُ مِنهَا.. قَد غَدَا مَنشُود ... فَهَل عَرِفتِ لِمَاذَا أحِبكِ ؟؟ حَبِيبَتِي .. حُبكِ أزَلٌ حُبكِ أجَلٌ حُبكِ خُلُوود