#1
|
||||||||||
|
||||||||||
المشلول والأعمى
.
يقول راوي القصة . هذا الموقف هز مشاعري عندما قرأته , وأحسست أنه موقف يستحق أن يكتب . في حج عام 1395ه رأى آلاف من الحجاج حاجين : الأول : أعمى ولكنه قادر على المشي , والثاني : مشلول ولكنه بصير العين . فأراد الأعمى أن يستفيد من بصر المشلول , وأراد المشلول أن يستفيد من حركة الأعمى , فاتفق الحاجان على أن يحمل الأعمى المشلول وكأني بهما : أعمى يحمل على ظهره رجلا مشلولا وهو يمر أمام الحجاج , فالحركة تكون من الأعمى , والتوجيه يكون من المشلول , ولا تعتقد أن الأمر سهل و ميسر , ففي مناسك الحج ازدحام كثير, فعند الطواف ازدحام , وعند السعي ازدحام , وعند الرجم ازدحام , يمشيان تارة .. ويقفان تارة أخرى , والمشي مسافة كبيرة يهد الجسد .. ويستهلك الطاقة. لكن عزيمتهما , وثقتهما بالله كبيرة . فنسيا تلك المتاعب, كما أن الشعور بالأجر والثواب أنساهما المشقة , وسبحان الله ! الكثير من الناس يتعاونون على معصية الله , بينما هذان العاجزان يتعاونان على طاعة الله تبارك وتعالى . "" انتهى النقل " أرجوا لكم قراءة ممتعة القصة وردت في كتاب ( مواقف ايمانية ) وأنا نقلتها لكم من كتاب ( كلمات أغلى من الذهب ) وقفة ,,, هذا الموقف يجعلنا نقف مع أنفسنا وقفة نتأمل فيها نعم الله علينا , ومن أهم هذه النعم ,,,,,,, نعمة الصحة والعافية ,,, فحري بنا بعد أن قرأنا هذه القصة أن نشكر الله تعالى بأن أنعم علينا بهذه النعمة العظيمة , وشكر النعمة يكون بتسخيرها في طاعة الله جل وعلا وعدم معصيته.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|