العاهل السعودى: الإرهابيون شوهوا الإسلام.. ومنطقتنا أرض خصبة للفتنة

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
حذر العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أن «الفتنة وجدت لها أرضاً خصبة فى العالمين العربى والإسلامى، وأن المغرضين والحاقدين سهلوا ذلك، فاشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث فى الأرض إرهاباً وفساداً، وأوغلت فى الباطل كاتمة ومتجاهلة».
وقال عبدالله، فى كلمته التى وجهها للأمتين العربية والإسلامية، أمس: «من العيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التى حرم الله قتلها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء».
وأضاف أن هؤلاء الإرهابيين «شوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة النبى محمد».
ودعا العاهل السعودى، فى كلمته التى بثها التليفزيون السعودى ووكالة الأنباء السعودية (واس)، قادة وعلماء الأمة الإسلامية- لأداء واجبهم تجاه الله، وأن يقفوا فى وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب. كما حثهم على قول الحق، وألا يخشوا فيه لومة لائم.
ورأى أن الأمة تمر حالياً بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التى استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية.
وفيما يتعلق بالأوضاع الحالية فى فلسطين وقطاع غزة، قال العاهل السعودى: «نرى دماء أشقائنا فى فلسطين تسفك فى مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنسانى أو أخلاقى، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهى الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها». وأضاف: «كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولى بكل مؤسساته ومنظماته، بما فى ذلك منظمات حقوق الإنسان، هذا المجتمع الذى لزم الصمت مراقباً ما يحدث فى المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجرى، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت الذى ليس له أى تبرير، غير مدركين أن ذلك سيؤدى إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها».
وحذر عبدالله من وصفهم بـ«المتخاذلين» عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم «سيكونون أول ضحاياه فى الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضى القريب، التى لم يسلم منها أحد