جماعة الإخوان ترد بمظاهرات مصر ليست تكية

ارتفعت أمس حدة الاشتباكات بين متظاهرين من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن في شارع الهرم الرئيسي بمحافظة الجيزة، عقب قيام المتظاهرين بغلق الشارع عن طريق سلاسل بشرية امتدت عرض الشارع، ومنعت السيارات من العبور، ما دفع قوات الأمن لإلقاء عدد من قنابل الغاز المسيلة للدموع، ليرد عليهم عناصر الإخوان بإطلاق عدد من الألعاب النارية والحجارة.
للشهر التاسع على التوالي، تواصل جماعة الإخوان المسلمين مظاهراتها المناهضة للحكومة الانتقالية، واصفة إياها بـ ”غير الشرعية” و ”مغتصبة الإرادة الشعبية”، ورفعت الجماعة شعار ”مصر ليست تكية” (بمعنى ليس مكانا للتصوف) عنوانا لأسبوعها الثوري الجديد، تنديدا بحكم محكمة الإسكندرية التي أصدرت قرارا بمنع ترشح أعضاء الإخوان في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية المقبلتين، وكذا استمرار حبس قيادات الجماعة ومناصريها، والمطالبة بعودة الشرعية ورفض الانقلاب العسكري. وشهد شارع الهرم على غرار بعض الشوارع المصرية حالة كر وفر بين المتظاهرين من الإخوان وأجهزة الأمن، بدأت بعد غلق المحتجين الشارع وحملهم لافتات للمطالبة بالإفراج عن قيادات الجماعة، وصور الرئيس السابق محمد مرسي، مرددين عددا من الهتافات المناهضة للداخلية والجيش.
وأسرعت قوات الأمن إلى تفريق المتظاهرين الذين فروا هربا إلى الشوارع الجانبية خوفا من زيادة حدة الاشتباكات، وأن تطالهم حملة الاعتقالات التي تلاحقهم منذ أشهر، وأكدوا أنهم صامدون إلى حين تحقيق مطالبهم وإسقاط حكم العسكر.
وفيما يتعلق بحكم منع الإخوان من الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أكد اله الدستوري الدكتور الشافعي أبو رأس أن هذا الحكم يعد غير دستوري، حيث ما نص عليه الدستور هو حرمان أي شخص صدر ضده حكم جنائي من الترشح سواء للرئاسة أو البرلمان، موضحا لـ ”الخبر”: ”ما عدا ذلك فله الحق في مباشرة كافة حقوقه السياسية”، مشيرا إلى إنه من الصعب التمييز بين الشخص الإخواني من غيره إلا بناء على تحريات الأمن الوطني التي ستقدمها وزارة الداخلية للمحكمة، ومن حق القاضي الاعتداد بها أو لا بناء على الوقائع المادية المقدمة من الأمن الوطني”.
-