أناس يعيشون بك كالدم ويلتصقون بك كأظافر يديك

أناس يعيشون بك كالدم ويلتصقون بك كأظافر يديك وتكون لهم كالواحة المريحة ويكونون لك كالوطن الجميل ثم تغادرهم كالغريب !! أناس تفتح لهم قلبك قبل بيتك تفتح لهم بوابة أحلامك وتطعمهم صدقك وتمنحهم ثقتك بلا حدود .. ثم تستيقظ على نيران الجحود التي أشعلوها فيك وخلفوك كالوطن المهجور !! ولا يكون هناك مجال للأسف .. أناس تشتاق إليهم بجنون وتحن إلى وجودهم ووجوههم وأصواتهم وزمانهم بالجنون ذاته وتبكي على زمانهم الذي ما عاد زمانهم وتتمنى أن يعود الزمان بك وبهم كي تذوق طعم الفرح في حضورهم لكنك تتراجع من أحلامك كالملسوع بعقارب الحنين حين تكتشف بأن الزمان لا يعود للوراء أبداً .. أناس تنجح في إسعادهم والأروع أنهم يعترفون أن سر سعادتهم هو وجودك في حياتهم وتحت ظلال حبك وعطفك واحتوائك ومساحة حنانك أناس تحبهم وتراهم يتألمون ويعانون وتود لو تفديهم بروحك وتبيع من أجل عيونهم الغالي والنفيس لتخفيف عن حزنهم وألمهم ولكنك ومع كل هذا تقف عاجز عن تقديم أي نوع من أنواع المساعدة لهم لأسباب خارجة عن أرادتك