07-21-2013, 06:35 AM
|
|
|
لوني المفضل
Crimson
|
رقم العضوية : 4 |
تاريخ التسجيل : Jul 2011 |
فترة الأقامة : 4849 يوم |
أخر زيارة : 12-25-2021 (03:59 AM) |
المشاركات :
41,480 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
معلومات مهمه ومفيده
بسم الله الرحمن الرحيم
س1: ما أول ما يجب على العباد؟
ج: أول ما يجب على العباد معرفة الأمر الذي خلقهم الله له, وأخذ عليهم الميثاق به وأرسل به رسله إليهم وأنزل به كتبه عليهم, ولأجله خلقت الدنيا والآخرة والجنة والنار وبه حقت الحاقة ووقعت والواقعة وفي شأنه تنصب الموازين وتتطاير الصحف وفيه تكون الشقاوة والسعادة وعلى حسبه تقسم الأنوار ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.
س2: ما هو ذلك الأمر الذي خلق الله الخلق لأجله ؟
ج: قال الله تعالى ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) [الدخان: 38,39]
وقال تعالى ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا) [ص: 27]
وقال تعالى ( وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) [الجاثية: 22]
وقال تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [الذاريات:56]. الآيات.
س3: ما معنى العبد ؟
ج: العبد إن أريد به المعبد أي المذلل المسخر فهو بهذا المعنى شامل لجميع المخلوقات من العوالم العلوية والسفلية من عاقل وغيره ورطب
و يابس و متحرك و ساكن و ظاهر و كامن و مؤمن و كافر وبر وفاجر وغير ذلك الكل مخلوق لله عز وجل مربوب له مسخر بتسخيره مدبر
بتدبيره, ولكل منها رسم يقف عليه وحد ينتهي إليه وكل يجري لأجل مسمى لا يتجاوزه مثقال ذرة ذلك تقدير العزيز العليم تدبير العدل الحكيم.
و إن أريد به العابد المحب المتذلل خص ذلك بالمؤمنين هم عباده المكرمون, و أولياؤه المتقون, الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.
س4: ماهي العبادة ؟
ج: العبادة هي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة والبراءة مما ينافي ذلك ويضاده.
س5: متى يكون العمل عبادة ؟
ج: إذا كمل فيه شيئان وهما كمال الحب مع كمال الذل.
قال الله تعالى( وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ ) [البقرة:165 ] وقال تعالى( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ) [المؤمنون:57]
وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ )[الأنبياء:90]
س6: ما علامة محبة العبد ربه عز وجل ؟
ج: علامة ذلك أن يحب ما يحبه الله تعالى ويبغض ما يسخطه فيمتثل أوامره ويجتنب مناهيه
و يوالي أولياءه و يعادي أعداءه, و لذا كان أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه.
س7: بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه ؟
ج: عرفوه بإرسال الله تعالى الرسل وإنزاله الكتب آمرا بما يحبه الله ويرضاه ناهيا عما يكرهه ويأباه وبذلك قامت عليهم حجته الدامغة, وظهرت حكمته البالغة.
قال الله تعالى(رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) [النساء: 165]
وقال تعالى( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )[آل عمران: 31]
س8: كم شروط العبادة ؟
ج: ثلاثة: الأول: صدق العزيمة وهو شرط في وجودها.
والثاني :إخلاص النية.
والثالث :موافقة الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به.
وهما الشرطان في قبولها.
س9: ما هو صدق العزيمة ؟
ج: هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في أن يصدق قوله بفعله.
قال الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )[الصف: 2,3]
س10: ما معنى إخلاص النية ؟
ج: هو أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة وإلباطنة ابتغاء وجه الله تعالى.
قال الله عز وجل( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء ) [البينة: 5]
وقال تعالى( وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى )[الليل: 19,20]
وقال تعالى ( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا ) [الإنسان: 9]
وقال تعالى( مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ ) [الشورى:20]
وغيرها من الآيات.
س11: ماهو الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يدان إلا به ؟
ج: هي الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام.
قال الله تبارك وتعالى( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ) [آل عمران: 19]
وقال تعالى( أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ) [آل عمران: 83]
وقال تعالى( وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ) [البقرة: 130]
وقال تعالى( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [آل عمران: 85]
وقال تعالى( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ )[الشورى: 21]
وغيرها من الآيات.
س12: كم مراتب دين الإسلام ؟
ج: هو ثلاث مراتب الإسلام والإيمان والإحسان وكل واحد منها إذا أطلق شمل الدين كله.
س13: ما معنى الإسلام ؟
ج: معناه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك.
قال الله تعالى( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله ) [النساء: 125]
وقال تعالى( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ) [لقمان: 22]
وقال تعالى( فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ) [الحج: 34]
س14: ما الدليل على شموله الدين كله عند الإطلاق ؟
ج: قال الله تعالى( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ) [آل عمران: 19]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ "
وقال صلى الله عليه وسلم " أفضل الإسلام إيمان بالله " (1)
وغير ذلك كثير.
1- أخرجه أحمد والطبراني في الكبير من حديث عمرو بن عبسة وقال الهيثمي في المجمع: ورجاله ثقات.
أقول: لكنه منقطع بين أبي قلابة عبدالله بن زيد الجرمي وعمرو بن عبسة. قال المزي: مرسل. والله أعلم.
س15: ما الدليل على تعريفه بالأركان الخمسة عند التفصيل ؟
ج: قوله صلى الله عليه وعلى آله سلم في حديث سؤال جبريل إياه عن الدين: " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة
و تؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا " وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " بني الإسلام على خمس "
فذكر هذه غير أنه قدم الحج على صوم رمضان وكلاهما في الصحيحين.
س16: ما محل الشهادتين من الدين ؟
ج: لا يدخل العبد في الدين إلا بهما. قال الله تعالى(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ) [النور: 62]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله " الحديث وغير ذلك كثير.
س17: ما دليل شهادة أن لا إله إلا الله ؟
ج: قول الله تعالى ( شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )[آل عمران: 18]
وقوله تعالى( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ) [محمد:19] وقوله تعالى(وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ )[ص: 65]
و قوله تعالى( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ ) [المؤمنون: 91] الآيات.
وقوله تعالى( قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً )[الإسراء:42] الآيات وغيرها.
س18: ما معنى شهادة أن لا إله إلا الله ؟
ج: معناها: نفي استحقاق العبادة عن كل ما سوى الله وإثباتها لله عز وجل وحده لا شريك له في عبادته كما أنه ليس له شريك في ملكه.
قال الله تعالى( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ) [الحج: 62]
س19: ما هي شروط شهادة أن لا إله إلا الله التي لا تنفع قائلها إلا باجتماعها فيه ؟
ج: شروطها سبعة:
الأول: العلم بمعناها نفيا وإثباتا
والثاني: استيقان القلب بها
الثالث: الانقياد لها ظاهرا وباطنا
الرابع: القبول لها فلا يرد شيئا من لوازمها ومقتضياتها
الخامس: الإخلاص فيها
السادس: الصدق من صميم القلب لا باللسان فقط
السابع: المحبة لها ولأهلها, والموالاة والمعاداة لأجلها.
س20: ما دليل اشتراط العلم من الكتاب والسنة ؟
ج: قول الله تعالى( إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ ) أي بلا إله إلا الله(وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [الزخرف: 86] بقلوبهم معنى ما نطقوا به بألسنتهم.
و قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم " من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة "
س21: ما دليل اشتراط اليقين من الكتاب والسنة ؟
ج: قول الله عز وجل(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) إلى قوله (أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) [الحجرات: 15]
وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة "
و قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي هريرة " من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة " كلاهما في الصحيح .
س22: ما دليل اشتراط الانقياد من الكتاب والسنة ؟
ج: قال الله تعالى(وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى )[لقمان: 22]
وقال النبي صلى الله عليه و آله وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ".(1)
1- ضعيف
س 23: ما دليل اشتراط القبول من الكتاب والسنة ؟
ج: قال الله تعالى في شأن من لم يقبلها(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ) إلى قوله
(إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ)[الصافات: 22-36]الآيات.
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت
الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وسقوا وزرعوا, وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك
ماء ولا تنبت كلأ, فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ,ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به"
س 24: ما دليل اشتراط الإخلاص من الكتاب والسنة ؟
ج: قال الله تعالى(أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ) [الزمر: 3]وقال تعالى (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ) [الزمر: 2]
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه "
وقال صلى الله عليه وعلى آله و سلم " إن الله تعالى حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبغي بذلك وجه الله ".
س 25: ما دليل الصدق من الكتاب والسنة ؟
ج: قال الله تعالى(الم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) [العنكبوت: 1-3] إلى آخر الآيات.
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله و سلم " ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار "
وقال للأعرابي الذي علمه شرائع الإسلام إلى أن قال والله لا أزيد عليها ولا أنقص منها فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " أفلح إن صدق ".
س26: ما دليل اشتراط المحبة من الكتاب والسنة ؟
ج: قال الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) [المائدة: 54]
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما
سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار "
س27: ما دليل الموالاة لله والمعاداة لأجله ؟
ج: قال الله عز وجل(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ)إلى قوله( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا )[المائدة:51-55] إلى آخر الآيات.
وقال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ) [التوبة:23]الآيتين.
وقال تعالى(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)[المجادلة: 22]الآية.
وقال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء)[الممتحنة:1]إلى آخر السورة. وغير ذلك من الآيات.
س28: ما دليل شهادة أن محمدا رسول الله ؟
ج: قول الله تعالى( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)[آل عمران: 164] الآية.
وقوله تعالى(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )[التوبة: 128].
وقوله تعالى(وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ) [المنافقون:1]. وغيرها من الآيات.
س29: ما معنى شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
ج: هو التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان بأن محمدا عبده ورسوله إلى كافة الناس إنسهم وجنهم (شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا)[الأحزاب:45,46]
فيجب تصديقه في جميع ما أخبر به من أنباء ما قد سبق وأخبار ما سيأتي وفيما أحل من حلال وحرم من حرام والامتثال والانقياد لما أمر به والكف والانتهاء عما
نهى عنه واتباع شريعته والتزام سنته في السر والجهر مع الرضا بما قضاه والتسليم له وأن طاعته هي طاعة الله ومعصيته معصية الله ;لأنه مبلغ عن الله رسالته ولم
يتوفه الله حتى كمل به الدين وبلغ البلاغ المبين وترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلا هالك. وفي هذا الباب مسائل ستأتي إن شاء الله.
س30: ما شروط شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل تقبل الشهادة الأولى بدونها ؟
ج: قد قدمنا لك أن العبد لا يدخل في الدين إلا بهاتين الشهادتين وأنهما متلازمتان فشروط الشهادة الأولى هي شروط في الثانية كما أنها هي شروط في الأولى.
س31: ما دليل الصلاة والزكاة ؟
ج: قال الله تعالى(فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ ) [التوبة:5]
وقال تعالى(فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ) [التوبة:11]
وقال تعالى(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ )الآية [البينة:5]. وغيرها.
س32: ما دليل الصوم ؟
ج: قال الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ)[البقرة:183]
وقال تعالى(فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)[البقرة:185] الآيات.
وفي حديث الأعرابي: أخبرني ما فرض الله علي من الصيام. فقال " شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا " الحديث.
س33: ما دليل الحج ؟
ج: قال الله تعالى(وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ) [البقرة:196]
وقال تعالى(وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً )[آل عمران:97]
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " إن الله تعالى كتب عليكم الحج " الحديث
في الصحيحين و تقدم حديث جبريل وحديث " بني الإسلام على خمس " وغيرها كثير.
س34: ما حكم من جحد واحدا منها أو أقر به واستكبر عنه ؟
ج: يقتل كفرا كغيره من المكذبين والمستكبرين مثل إبليس وفرعون.
س35: ما حكم من أقر بها ثم تركها لنوع تكاسل أو تأويل ؟
ج: أما الصلاة فمن أخرها عن وقتها بهذه الصفة فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل حدا لقوله تعالى (فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ )[التوبة:5]
وحديث " أمرت أن أقاتل الناس" الحديث وغيره. أما الزكاة فإن كان مانعها ممن لا شوكة له أخذها الإمام منه قهرا ,ونكله بأخذ شيء من ماله لقوله صلى
الله عليه وسلم " ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله معها "(1) الحديث. وإن كانوا جماعة ولهم شوكة وجب على الإمام قتالهم حتى يؤدوها للآيات والأحاديث
السابقة وغيرها وفعله أبو بكر والصحابة رضي الله عنهم أجمعين. أما الصوم فلم يرد فيه شيء ولكن يؤدبه الإمام أو نائبه بما يكون زاجرا له ولأمثاله.
أما الحج فكل عمر العبد وقت له لا يفوت إلا بالموت والواجب فيه المبادرة ,وقد جاء الوعيد الأخروي في التهاون فيه, ولم ترد فيه عقوبة خاصة في الدنيا.
1- حسن
س36: ماهو الإيمان؟
ج: الإيمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويتفاضل أهله فيه.
س37: ما الدليل على كونه قولا وعملا ؟
ج: قال الله تعالى(وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ )الآية [الحجرات:7] وقال تعالى(فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ) [الأعراف:158]
وهذا معنى الشهادتين اللتين لا يدخل العبد في الدين إلا بهما, وهي من عمل القلب اعتقادا ,ومن عمل اللسان نطقا لا تنفع إلا بتواطئهما.
وقال تعالى(وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ )[البقرة:143] يعني صلاتكم إلى بيت المقدس قبل تحويل القبلة. سمى الصلاة كلها إيمانا وهي
جامعة لعمل القلب واللسان والجوارح. وجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الجهاد وقيام ليلة القدر وصيام رمضان وقيامه وأداء
الخمس وغيرها من الإيمان, وسئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال " إيمان بالله ورسوله ".
س38: ما الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه؟
ج: قوله تعالى(لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ)[الفتح:4]
(وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)[الكهف:13]
(وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى)[مريم:76]
(وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى)[محمد:17]
(وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا) [المدثر:31]
(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا)[التوبة:124]
(فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً) [آل عمران: 173]
(وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب: 22] وغير ذلك من الآيات.
وقال صلى الله عليه وسلم " لو أنكم تكونون في كل حالة كحالتكم عندي لصافحتكم الملائكة " أو كما قال.
س39: ما الدليل على تفاضل أهل الإيمان فيه؟
ج: قال تعالى(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) إلى (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ) [الواقعة:10-27]
وقال تعالى(فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) [الواقعة:88-91]
وقال تعالى(فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ) [فاطر:32]الآيات.
وفي حديث الشفاعة " أن الله يخرج من النار من كان في قلبه وزن دينار من إيمان ,ثم من كان في قلبه نصف دينار من إيمان "
وفي رواية " يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله
وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة " .
س40: ما الدليل على أن الإيمان يشمل الدين كله عند الإطلاق؟
ج: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حديث وفد عبد القيس" آمركم بالإيمان بالله وحده " قال " أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟"
قالوا الله ورسوله أعلم. قال " شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ,وإقام الصلاة ,وإيتاء الزكاة ,وأن تؤدوا من المغنم الخمس" .
س41: ما الدليل على تعريف الإيمان بالأركان الستة عند التفصيل؟
ج: قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قال جبريل عليه السلام أخبرني عن الإيمان قال " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره "
س42: ما دليلها من الكتاب جملة؟
ج: قول الله تعالى(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ)[البقرة:177]
وقوله تعالى(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر: 49]. وسنذكر إن شاء الله دليل كل على انفراده.
س43: ما معنى الإيمان بالله عز وجل؟
ج: هو التصديق الجازم من صميم القلب بوجود ذاته تعالى الذي لم يسبق بضد ولم يعقب به هو الأول فليس قبله شيء ,والآخر فليس بعده شيء والظاهر
فليس فوقه شيء و الباطن فليس دونه شيء حي قيوم أحد صمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد, و توحيده بإلهيته و ربوبيته و أسمائه وصفاته .
س44: ما هو توحيد الإلهية؟
ج: هو إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولا وعملا ونفي العبادة عن كل ما سوى الله تعالى كائنا من كان
كما قال تعالى(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ)[الإسراء:23] وقال تعالى(وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا)[النساء:36]
وقال تعالى(إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) [طه:14] وغير ذلك من الآيات.
و هذا قد وفت به شهادة أن لا إله إلا الله.
س45: ما هو ضد توحيد الإلهية؟
ج: ضده الشرك وهو نوعان شرك أكبر ينافيه بالكلية وشرك أصغر ينافي كماله.
س46: ما هوالشرك الأكبر؟
ج: هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين يحبه كحب الله ويخشاه كخشية الله ويلتجئ إليه ويدعوه
و يخافه ويرجوه و يرغب إليه ويتوكل عليه أو يطيعه في معصية الله أو يتبعه على غير مرضاة الله وغير ذلك.
قال تعالى(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا) [النساء:116]
وقال تعالى(وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا)[النساء:48] وقال تعالى(إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ)[المائدة:72]
وقال تعالى(وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) [الحج: 31] وغير ذلك من الآيات.
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا " وهو في الصحيحين.
ويستوي في الخروج بهذا الشرك عن الدين المجاهر به ككفار قريش وغيرهم, والمبطن له كالمنان المخادعين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر.
قال الله تعالى(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ)[النساء:145,146]
وغير ذلك من الآيات.
س47: ما هو الشرك الأصغر؟
ج: هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى.
قال الله تعالى (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)[الكهف:110]
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " فسئل عنه فقال " الرياء "
ثم فسره بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه "(1)
ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالآباء والأنداد والكعبة والأمانة وغيرها.
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد "
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة "
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " لا تحلفوا إلا بالله "
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " من حلف بالأمانة فليس منا "
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " وفي رواية " وأشرك "
ومنه قول ما شاء الله وشئت. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للذي قال له ذلك " أجعلتني لله ندا بل ما شاء والله وحده "
ومنه قول لولا الله وأنت وما لي إلا الله وأنت وأنا داخل على الله وعليك ونحو ذلك.
قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان "
قال أهل العلم ويجوز لولا الله ثم فلان ,ولا يجوز لولا الله وفلان.
1- حسن
س48: ما الفرق بين الواو وثم في هذه الألفاظ ؟
ج: لأن العطف بالواو يقتضي المقارنة والتسوية فيكون من قال ما شاء الله وشئت قارنا مشيئة العبد بمشيئة الله مسويا بها بخلاف العطف بثم المقتضية للتبعية
فمن قال ما شاء الله ,ثم شئت فقد أقر بأن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى لا تكون إلا بعدها كما قال تعالى(وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ) [الإنسان:30]. وكذلك البقية.
س49: ما هو توحيد الربوبية ؟
ج: هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه وخالقه ومدبره والمتصرف فيه لم يكن له شريك في الملك ,ولم يكن له ولي من الذل
ولا راد لأمره ولا معقب لحكمه ولا مضاد له ولا مماثل له ولا سمي له ولا منازع في شيء من معاني ربوبيته ومقتضيات أسمائه وصفاته.
قال الله تعالى(الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ) [الأنعام:1]الآيات بل السورة كلها.وقال تعالى(الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الفاتحة:1]
وقال تعالى(قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي
الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)[الرعد:16]الآيات.
وقال تعالى(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)[الروم:40]
وقال تعالى(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ) [لقمان:11]
وقال تعالى(أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ)[الطور:35,36]الآيات.
وقال تعالى(رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم:65]
وقال تعالى(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى:11]
وقال تعالى(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)[الإسراء:111]
وقال تعالى(قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ
وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) [سبأ :22,23]
س50: ما ضد توحيد الربوبية؟
ج: هو اعتقاد متصرف مع الله عز وجل في أي شيء من تدبير الكون من إيجاد أو إعدام أو إحياء أو إماتة أو جلب خير أو دفع شر
أو غير ذلك من معاني الربوبية أو اعتقاد منازع له في شيء من مقتضيات أسمائه وصفاته كعلم الغيب وكالعظمة والكبرياء ونحو ذلك.
قال الله تعالى(مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ) [فاطر :2,3] الآيات.
وقال تعالى(وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ)[يونس: 107] الآية.
وقال تعالى(قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ
أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ)[الزمر:38]
وقال تبارك وتعالى(وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ) [الأنعام: 59] الآيات.
وقال تعالى(قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ)[النمل:65] الآية.
وقال تعالى(وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء) [البقرة:255]
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " يقول الله تعالى: العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما أسكنته ناري " وهو في الصحيح.
س51: ما هو توحيد الأسماء والصفات؟
ج: هو الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى, وإمرارها كما جاءت
بلا كيف كما جمع الله تعالى بين إثباتها ,ونفي التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى(يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا)[طه:110]
وقوله تعالى(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)[الشورى:11] وقوله تعالى(لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام:103]وغير ذلك.
وفي الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم -يعني لما ذكر آلهتهم- انسب لنا ربك فأنزل
الله تعالى(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ)[الإخلاص:1,2] (1) والصمد: الذي(لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت وليس شيء يموت إلا سيورث
وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث (وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ) لم يكن له شبيه ولا عديل, وليس كمثله شيء.
1- حسن بشواهده.
س52: ما دليل الأسماء الحسنى من الكتاب والسنة؟
ج: قال الله عز وجل (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ)[الأعراف:180]
وقال سبحانه(قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى)[الإسراء:110]
وقال عز وجل(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى) [طه:8] وغيرها من الآيات.
وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم " إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة " وهو في الصحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم " أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك ,أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي " الحديث.
س53: ما مثال الأسماء الحسنى من القرآن؟
ج: مثل قوله تعالى(إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)[ النساء:34]
(إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا)[الأحزاب:34]
(إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا)[فاطر:44]
(إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) [النساء:58]
(إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا) [النساء:56]
(إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا)[النساء:23,106]
(إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)[التوبة:117]
(وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ)[البقرة:263]
(إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)[هود:73]
(إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) [هود:57]
(إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ)[هود:61]
(إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]
(وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً)[النساء:81,132,171. الأحزاب:3,47]
(وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)[النساء:6. الأحزاب:39]
(وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا) [النساء:85]
(إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)[الحج:17]
(إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ) [فصلت:54]
وقال تعالى(اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)[البقرة:255. آل عمران:2]
وقال تعالى(هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) [الحديد:3]
وقوله تعالى(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ
اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [ الحشر:22-24] و غيرها من الآيات.
س54: ما مثال الأسماء الحسنى من السنة؟
ج: مثل قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم, لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم "
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السماوات والأرض "
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ,ولا في السماء وهو السميع العليم " (1)
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه " الحديث.
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك
من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء, وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء " الحديث.
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن " الحديث.
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد "
وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " يا مقلب القلوب " الحديث.
وغير ذلك كثير.
1- حسن
س55: على كم نوع دلالة الأسماء الحسنى؟
ج: هي على ثلاثة أنواع دلالتها على الذات مطابقة ودلالتها على الصفات المشتقة منها تضمنا ودلالتها على الصفات التي ما اشتقت منها التزاما.
س1: ماذا تقول في رجل مسلم عاقل بالغ غير جاهل أهديت له ميتة فأكل منها وهو غير جائع ولا مضطر وكان في ذلك غير آثم ؟ .
ج1: أُهديت له سمكة وقد قال صلى الله عليه وسلم0 عن البحر: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته " .
س2: ما تقول في عبادة إذا فعلتها في وقت لم يفعلها في الوقت نفسه أحد على وجه الأرض غيرك، فإذا انتهيت من فعلها صح أن يفعلها شخص آخر بعدك، فإذا فعلها هو أيضاً لم يفعلها أحد غيره على وجه الأرض حتى ينتهي منها .. وهكذا .
ج2: هي عبادة تقبيل الحجر الأسود.
س3: ما تقول في شيء يجوز إهداؤه ولا يجوز بيعه؟
ج3: هو لحم الأضحية فإنها يُهدى منها إلى الإخوان والأصدقاء ويتصدق ببعضها على الفقراء ولا يجوز أن يباع منها شيئاً بل ولا يعطى للذابح شيء من لحمها كأجرة للذبح إلا أن تكون هدية مجردة.
س4: ما تقول في رجل مسلم قادر بالغ عاقل صلى ولم يسجد في صلاته سجدة واحدة متعمداً وصحت صلاته ولم تأمره بالإعادة ؟
ج4: هذا رجل يصلي على الجنازة ، وصلاة الجنازة ليس فيها ركوع ولا سجود.
س5: ما تقول في طائر من الطيور يصاد ثم يشوى وهو حي ويؤكل من غير ذبح ولا تزكية ولا حرج في ذلك ؟
ج5: هو الجراد فإنه لو طبخ أو شوي لا يلزم أن يُزكى قبل ذلك لأن ميتة الجراد حلال، وقد قال ?: " أحلت لنا ميتتان ودمان أما الميتتان فالحوت والجراد " رواه ابن ماجة وغيره .
س6: متى تكون قراءة الإمام يوم الجمعة سرية ؟
ج6: إذا وافق يوم الجمعة يوم عرفة ، فإن صلاة الجمعة الجهرية تصلى ظهراً وهي سرية.
س7: رجل أمَّ المصلين وفخذه بادية وصلاته صحيحة كيف ؟
ج7: فخذه معناها عشيرته " الفخذ تطلق على العشيرة " وبادية أي يسكنون البادية.
س8: ما رأيك فيمن أكل بعدما أصبح وهو صائم وصيامه صحيح ؟
نعم صيامه صحيح، أصبح أي استصبح بالمصباح.
س9: في ليل رمضان يباح الأكل والشرب والجماع، فما تقول في رجل يمنع من الجماع في ليل رمضان ؟
ج9: ذلك صائم معتكف فإنه يحرم على المعتكف الجماع لقوله تعالى: "ولا تباشروهن وأنتم عاكفون " سورة البقرة - 187
أو قل: في مدة صيام الظهار " . شهرين متتابعين ".
س10: ما تقول في مصل ركع في ركعة واحدة ركوعين ذاكراً ومتعمداً وصحت صلاته
ج10: هذا في صلاة الخسـوف والكسوف " فإن كيفيتها أن يركع ركوعين لكل ركعة ".
س11: ما تقول في مكان تستحب فيه صلاة النافلة، ولا تجوز بل ولا تجزئ فيه صلاة الفريضة ؟
ج11: هو داخل الكعبة ويُلحق به ما كان داخل الحجر فإنه مكان تستحب فيه النافلة ولا تصلى فيه الفريضة.
س12: ما تقول في رجل أصابه مرض فأفطر سبعة أيام متتالية متتابعة من رمضان، فهل يلزمه عند القضاء أن يصومها متتابعة أو يصومها متفرقة إذا أراد ؟
ج12: لا يلزمه أن يصومها متتابعة بل يصومها كما يريد.
س13: ما تقول في رجل صلى إلى عدة جهات في صلاة واحدة وصحت صلاته ولا يجب عليه الإعادة ؟
ج13: هذا رجل في سفر ويصلي النافلة على راحلته فإنه يصلي ولا يضر تغير جهة راحلته.
س14: ما تقول في رجل جامع زوجته في نهار رمضان متعمداً وليس عليه إلا القضاء ولا تلزمه الكفارة ؟
ج14: هذا رجل سافر مع زوجته وهما صائمان ثم بدا له أن يجامعها فيجوز له ذلك لأنه مسافر والمسافر يجوز له الفطر في نهار رمضان.
س15: ما تقول في رجل مسلم عاقل بالغ غير جاهل خرج منه ريح في الصلاة وأتم صلاته ولم يقطعها وصحت صلاته ولا إعادة عليه وهو غير آثم ؟
ج15: هذا رجل به مرض سلس ريح وذلك مثل مرض سلس البول فهو لا يستطيع أن يحبس الريح عن الخروج فيتوضأ لكل صلاة ولا يضره ما خرج أثناء صلاته بل هو معذور وصلاته صحيحة.
س16: سُئل أحد العلماء: هل يجوز الوضوء بما يقذفه الثعبان ؟ قال: نعم، كيف ؟
ج16: الثعبان جمع ثعب وهو: السيل .
س17: ما تقول في رجل سها في صلاته ولم يُجز له أن يسجد سجود السهو وصلاته صحيحة ؟
ج17: في صلاة الجنازة فليس فيها ركوع ولا سجود.
س18: قال ?: "جعلت لي الأرض مسجداً وتربتها طهوراً " ولكن ما تقول في أرض مباحة وطاهرة مسيرة خمسة أميال ومع ذلك لا يجوز التيمم منها؟
ج18: هي أرض ديار ثمود لأنها غضب وسخط "ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين" سورة الحجر - 80
س19: ما تقول في يوم من أيام البيض لا يستحب صومه بل يحرم؟
ج19: في أيام التشريق وهي 11 ، 12 ، 13 من ذي الحجة ، فاليوم الثالث منها وهو الثالث عشر هو أول الأيام البيض المستحب صيامها ومع ذلك لا يجوز صيامه من هذا الشهر.
س20: ما تقول في رجل أصاب ملابسه شيء طاهر وألزمناه بغسله فوراً بل يحرم عليه أن يبقيه عليه ؟
ج20: هذا في حق المحرم يلزمه أن يغسل ما يقع على ملابس إحرامه من طيب.
س21: ما تقول في شيء طاهر يجوز أكله ولا يجوز بيعه.
ج21: هو لحم الأضحية فله أكله وإهداؤه " كما سبق " والصدقة به ولا يجوز بيعه أو إبداله.
س22: ما تقول في وقت يلزم جميع المكلفين أن يصلوا في اليوم " من طلوع الشمس إلى غروبها " أكثر من خمس صلوات بل أكثر من ألف صلاة ؟
ج22: هذا وقت خروج المسيح الدجال، ففي صحيح مسلم " . ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال. قلنا: يا رسول الله ما لبثه في الأرض؟ قال: أربعون يوماً: يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم، قلنا يا رسول الله: فذلك اليوم الذي كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم؟ قال: لا اقدروا له قدره ".
س23: ما تقول في صلاة سرية واجبة " من الصلوات الخمس " قبلها أربع صلوات جهرية، متى تكون ؟ .
ج23: صلاة العصر من يوم الجمعة .
س24: ما تقول في عضوين من أعضاء الوضوء لا يستحب تقديم الأيمن على الأيسر فيهما ؟
ج24: هما الأذنان ، فإن السُنة أن يمسحهما في وقت واحد بكلتا يديه .
س25: ما تقول في رجل صلى وعلى ثوبه بول علم به وتعمد عدم إزالته وصحت صلاته؟
ج25: هذا البول هو من حيوان يؤكل لحمه كالشياه والإبل ونحوها، وبولها وغائطها طاهر .
س26: ما تقول في شخص كان صائماً فحصل فطره بغير أكل ولا شرب ولا شيء أدخل في جوفه ولا جماع ولا شيء من دواعيه ولا نية فطر ؟
ج26: هذا رجل ارتد والعياذ بالله.
س27: ما تقول في رجل قال لزوجته: أنت طالق إن ولدت ولدين حيين أو ميتين أو ذكرين أو أنثيين، فولدت ولدين ولم تطلق ، ماذا ولدت ؟
ج27: ولدت ذكراً وأنثى أحدهما حي والآخر ميت .
س28: ما تقول في نساء مسلمات حرائر لا يحل لأحد من الأمة أن يتزوج بهن أبداً ؟
ج28: هن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فلا يحل لأحد نكاحهن بعد موته، لقوله تعالى: " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيماً " سورة الأحزاب - 53
س29: ما تقول في مسألة عجيبة وهي: أن زيداً يكون عماً لعمرو وخالاً له في الوقت نفسه ؟
ج29: زيد له أخت من أمه فقط وله أخ من أبيه فقط فتزوج أخوه من أبيه أخته من أمه فولدت عمرواً فيكون زيد خاله لأنه أخ لأمه ويكون عماً له لأنه أخ لأبيه.
س30: ما تقول في رجل ذبح شاة وجاز له أن يوزع لحمها على الناس وحُرم عليه أن يأكل منها شيئاً، وليس في المسألة حَلِف أو نذر؟
ج30: هذا رجل محرم بالحج أو العمرة وفعل محظوراً من محظورات الإحرام فوجب عليه دم يذبحه فدية يكفر بها عما فعل، فهذا إذا ذبح الفدية لا يجوز له أن يأكل منها شيئاً وإنما يوزع اللحم على فقراء الحرم.
س31: ما تقول في رجل صائم في نهار رمضان ركب سيارته بعد الفجر للسفر فهل يجوز له أن يأكل ويشرب فور ركوبه لأنه عقد نيته السفر أم ينتظر حتى يفارق البنيان " بيوت مدينته ".
ج31: لا يجوز له أن يفطر حتى يفارق بيوت مدينته ويصدق عليه أنه مسافر.
س32: ما تقول في وضوء صحيح تام مستغرق لجميع أعضاء الوضوء من مسلم مكلف ولم يجز له أن يصلي به؟
ج32: هذا يقع من في الجُنب إذا توضأ للنوم أو الأكل كما جاء في السنة فإنه لا يجوز له أن يصلي بهذا الوضوء لأن جنابته باقية ولا يرفعها إلا الغسل.
س33: أوحى الله إليهم وليسوا من الإنس والجن ولا من الملائكة . فمن هم
ج33: النحل "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون" سورة النحل - 68
س34: ما تقول في رجل دخل على آخر فألقى عليه السلام فلم يجز للمدخول عليه أن يحييه بمثل تحيته ولا بأحسن منها، وكلاهما مسلمين عاقلين بالغين؟
ج34: المدخول عليه كان في صلاة والمصلي لا يجوز أن يتلفظ برد السلام وإنما يرده بالإشارة بكفه أو إصبعه " كما ورد في السنة ".
س35: ما تقول في رجل طلق زوجته ولا يجب عليها أن تحتجب عنه ولا يحرم عليها مواكلته ومجالسته والحديث معه وليس في المسألة رضاع.
ج35: هذا رجل طلق زوجته طلاقاً رجعياً، والمطلقة طلاقاً رجعياً ينبغي لها أن تبقى في بيت زوجها الذي طلقها ولا تخرج منه ويُستحب لها أن تتزين له وتتحبب إليه ولا تحتجب عنه.
س36: من المعلوم أن الانغماس الكامل في الماء شرط لصحة الغسل، فما تقول في رجل عليه جنابة فانغمس في الماء كاملاً ومع ذلك لم يطهر من الجنابة؟
ج36: هذا رجل سقط في الماء رغماً عنه ومع أن جسده تعمم بالماء كاملاً فإنه لم ينو رفع الحدث ولذا لا ترفع عنه الجنابة، فالواجب عليه إعادة الغسل بنية رفع الحدث الأكبر ثم تعميم الجسد بالماء.
س37: ما تقول في رجلين أتيا متأخرين لصلاة العشاء فوجدا الإمام يصلي التراويح فهل يدخلان معه بنية العشاء ويتمان بعد سلامه أم يصليان جماعة ثم يدخلان معه في التراويح أم ماذا يفعلان؟
ج37: الأولى أن يدخلا مع الإمام بنية العشاء، ويتمان بعده لينالا أجر الجماعة، ولا يشوشان على المصلين بصلاتهما وحدهما.
س38: ما تقول في رجل صلى جالساً مع قدرته على القيام وصحت صلاته وليس في المسألة خوف ولا اضطرار ولا مرض؟
ج38: هذا رجل يصلي نافلة غير فريضة والنافلة يجوز فيها للمصلي الصلاة جالساً مع قدرته على القيام ولكن له نصف أجر القائم " كما جاء في الحديث ".
س39: ما تقول في رجل نام مساء 29 شعبان ولا يعلم هل غداً أول رمضان أم لا، ولما استيقظ بعد الفجر أخبره أهله أن اليوم أول رمضان هل يلزمه الإمساك؟ وهل صومه صحيح ؟ أم ماذا يفعل؟
ج39: يلزمه الإمساك في هذا اليوم لحرمة الشهر وعليه القضاء بدله لأنه لم يبيت النية من الليل.
س40: ما تقول في رجل يستمع إلى خطبة الجمعة وجب عليه أن يقوم والإمام يخطب ويأتي بركعتين ثم يجلس لينصت للخطبة؟
ج40: هذا رجل تذكر أثناء الخطبة أنه لم يصل صلاة الفجر " نسيها " فوجب عليه أن يقوم من حين تذكرها ويصليها ثم يجلس ليصلي الجمعة، قال ?: " من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ".
س41: ما تقول في امرأة ضحكت وهي صائمة فبطل صومها؟
ج41: ضحكت أي: حاضت فبطل صومها، على تفسير من فسر الآية "وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق " سورة هود – 71 فقد فُسرت فضحكت أي فحاضت.
س42: ما تقول في دم حيوان يطهر إذا تغير ؟ .
ج42: هو دم الغزال إذا تغير صار مسكاً أصبح طيباً طاهراً.
س43: ما هو الذبح الذي يُمنع ليلاً؟
ج43: هو الأضحية والعقيقة وكذا الهدي يمتنع فيها الذبح ليلاً.
س44: ما قولك عن طائر يُنهى عن قتله في الحل والحرم. ما هو؟
ج44: الهدهد.
س45: من المعروف أن صلاة الوتر لا تكون إلا بعد العشاء، فما تقول في رجل صلى الوتر قبل وقت العشاء " بين المغرب والعشاء ".
ج45: هذا رجل مسافر جمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم قبل العشاء ثم صلى الوتر.
س46: من المعلوم أن المأموم يصلي خلف الإمام فما تقول في مأموم صلى ووجهه مقابل وجه الإمام وصلاته صحيحة ؟
ج46: هذا المأموم يصلي في الحرم وكانت الكعبة بين المأموم والإمام " فصار الإمام وجهه للمأموم المقابل ".
س47: ما تقول في كائن يتعاطى النجاسة ويأكل منها ومع ذلك لا يجب الوقاية منه ولا الاحتراز منه؟
ج47 ذلك هو الذباب إذا وقع على النجاسة ثم طار وجلس على الإنسان فإنه لا يضره ولا ينجس ثيابه.
س48: ما تقول في رجل تزوج امرأة وكان بينهما أولاد، فلما مات عنها لم يكن لها نصيب من التركة وإنما كانت من نصيب أولادها فقط؟
ج48: هذه الزوجة نصرانية وزوجها مسلم، وعلى ذلك فلا ترث زوجها المسلم.
س49: ما تقول في رجل رأى أخاه الصائم يأكل ويشرب في نهار رمضان ناسياً، هل يلزمه أن يذكره أم يسكت كي لا يقطع عنه إطعام ربه له " من أكل أو شرب ناسياً فليتم صومه ".
ج49: يلزمه تذكيره لأن الأكل للصائم محرم منكر ولكن النسيان يرفع عنه الإثم ويجب على من رأى هذا المنكر أن ينكر لقوله: " من رأى منكم منكراً. " الحديث .
س50: ما تقول في رجل قيل له إن التلفظ بالنية في العبادات بدعة ولا يجوز فقال لي حالتان في الشرع يُسن لي أن أتلفظ بالنية فما هما؟
ج50: الأولى: عند الدخول في الإحرام لحج أو عمرة فإنه يُسن له أن يتلفظ المحرم بالنية للدخول في النسك ، والثانية: عند ذبح الهدي أو الأضحية يُسن له أيضاً أن يتلفظ بالنية .
س51: ما تقول في رجل جلس في صلاة واحدة أربع مرات للتشهد وصحت صلاته؟
ج51: هذا رجل دخل مع الإمام في صلاة المغرب في الركعة الثانية في جلوس التشهد منها، ولم يدرك ركوعها، ثم قام الإمام فقام معه وهي تعتبر له الأولى ثم لما سلم الإمام قام وأتى بركعة واعتبرت في حقه الثانية فأتى بالتشهد، ثم قام للثالثة وأتى فيها بالتشهد أيضاً، فهذه أربع تشهدات في صلاة واحدة .
س52: ما تقول في مصل قرأ الفاتحة مرتين قبل الركوع وبعده متعمداً ذاكراً وصحت صلاته ؟
ج52: هذا في صلاة الخسوف والكسوف فإنه يكبر ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر ثم يركع ثم يرفع ويقرأ الفاتحة وما تيسر مرة ثانية ثم يركع ثم يرفع ثم يسجد .
س53: ما تقول في رجلين أرادا الأكل من طعام فسُن لأحدهما أن لا يأكل حتى يتوضأ كوضوئه للصلاة، أما الآخر فلم يُسن له ذلك ؟
ج53: الذي سُن له أن يتوضأ هو رجل عليه جنابة والسُنة في حق الجنب إذا أراد أن يأكل أو ينام أن يتوضأ كوضوء الصلاة وإن اغتسل فهو أكمل .
س54: ما تقول في إمام يصلي إلى جهة الغرب ويتابعه مأمومون بعضهم يصلي إلى الغرب وبعضهم يصلي إلى الشمال وصحت صلاة الجميع ولا إعادة عليهم مع اختلاف وجهاتهم في الصلاة .
ج54: هذا في الحرم المكي حول الكعبة، فإن الإمام يستقبل الكعبة وتكون جبهته للغرب مثلاً، والكعبة في وجهه ويتابعه المأمومون وهم ملتفون حول الكعبة كل إلى جهة .
س55: ما تقول في رجل صائم في نهار رمضان وسوس له الشيطان فعزم على شرب ماء بارد فذهب وفتح الثلاجة، فلم يجد فيها ماء، فقال في نفسه مادام أني لم أجد ماء فسأواصل الصوم، فما رأيك هل يتم صومه ويستغفر أم فسد صومه ويقضي؟ أم ماذا يفعل؟
ج55: أكثر العلماء على أن الصائم إذا عزم على الفطر ثم منعه مانع أو ندم ولم يفطر فإن صومه فاسد وعليه القضاء مع الإمساك في هذا اليوم تعزيراً له، ولأن الصوم يعتمد على النية مع الترك للمفطرات فإذا فقدت النية فسد الصوم .
س56: ما تقول في خمسة وقعوا في فاحشة الزنا - والعياذ بالله - فوجب على أحدهم القتل، وعلى الآخر الرجم، وعلى الثالث الجلد والتغريب الشرعي، وعلى الرابع نصف ما على الثالث أما الخامس فلم يجب عليه شيء ؟
ج56: أما الأول: فمشرك زنى بمسلمة وهو مستأمن معاهد فوجب عليه القتل .
والثاني: مسلم محصن زنى فوجب عليه الرجم .
والثالث: مسلم بكر زنى فوجب عليه الجلد والتغريب .
والرابع: عبد مملوك زنى فوجب عليه نصف ما على الحر.
أما الخامس: فهو مجنون أو صبي .
س57: سُئل أحد العلماء: هل يجب الغسل على من أمنى؟ أجاب لا يجب عليه الغسل ولو ألف مرة ؟
ج57: أمنى بمعنى نزل منِى .
س58: ما تقول في ثلاثة رجال مسلمين ماتوا وحكم الأول أن لا يغسل ولا يصلى عليه، أما الثاني فيصلي عليه ولا يغسل، والثالث يغسل ويصلى عليه؟
ج58: الأول: الشهيد في المعركة .
والثاني: هو من تعذر غسله للخوف من تقطعه كالمحترق والمجذور، فإنه يكتفى معه بالتيمم .
والثالث: ما عدا هؤلاء .
س59: ما تقول في رجل مسلم بالغ عاقل مقيم أدرك أن يصلي ليلته كلها أو بعضها يناجي ربه ويتعبد، فنهيناه وقلنا له: الأفضل أن تضع رأسك على وسادتك وتنام حتى الفجر؟
ج59: هذا الرجل حاج وهو في مزدلفة، ويسن له أن يبيت ليلتها ولا يحييها بصلاة ولا قراءة كما جاء في السُنة
لا الله الا الله محمد رسول الله |
|