شقيق عبد الله ضحية الإخوان الثانية: ملثمون أطلقوا النار على أخي من خلف متاريس الإرشاد

قبل أن تهدأ دموع نساء المقطم أمام المستشفى التخصصي على الشهيد الأول لاشتباكات مكتب الإرشاد، وصلت سيارات الإسعاف لنقل أحد المصابين مضرجا في دمه.


دخل عبدالله محمود محمد حامد الشهير بعبدالله "السناري"، الشهيد الثاني لأحداث اقتحام مكتب الإرشاد، محمولا إلى غرفة الطوارئ ودماؤه تغطي أصدقاءه، ومحمد شقيقه الذي وقف أمام غرفة الطوارئ، ينظر في الساعة ويعد أنفاسه، في انتظار محاولات إنقاذ شقيقه الأكبر، التي باءت بالفشل.


دخل محمد مسرعا إلى غرفة الطوارئ. أمسك بجسد شقيقه وحمله على كتفه إلى خارج المستشفى، متجها إلى مستشفى آخر وسط دموعه المنهمرة بغزاره، محاولا التعلق بأمل أن عبدالله ما زال على قيد الحياة، ومن حوله أصدقاء شقيقه يحاولون تهدئة الموقف وإعادة الجثمان إلى مكانه داخل المستشفى.


الجميع يحاولون تخليص جثمان عبدالله من شقيقه، الذي يتمسك بصدره ويحاول حمله للخارج لمحاولة إعادة روحه، التي أُزهقت أمام مكتب الإرشاد بطلق رصاص حي نافذ في الظهر.


محمد الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره، كان إلى جوار شقيقه حين أصابه رصاص مكتب الإرشاد. يقول لـ"الوطن": "الإخوان كانوا بيضربوا علينا النار من ورا النوافذ عشان مانشوفش اللي موِّتوا أخويا"، مشيرا إلى إصابة شقيقه بطلقات في الرقبة والرأس، حين كان يهتف برحيل المرشد عن المقطم.


وبداخل عربة الإسعاف التي نقلت عبدالله إلى المستشفى، يجلس علاء محمد حسن (29 عاما) من منشية ناصر، المصاب بطلق ناري بالكتف الأيسر. يقول: "شاهدت ملثما داخل المكتب يصوب علينا الرصاص الحي من الشباك"، مؤكدا أنه يمر من أمام مقر الإرشاد بشكل يومي بحكم عمله بجواره، ولم يكن يتخيل أن تصل الأمور إلى إصابة المارة بالشارع بالرصاص كما حدث.


ويقول علي الأمير الذي شاهد مقتل الضحية الثانية، إن الجماعة كانوا يطلقون النار من خلف متاريس وضعوها على النوافذ، فيما يؤكد أحد المسعفين الذي نقلوا الضحية، رافضا ذكر اسمه، أن عدد المصابين وصل إلى أكثر من 40، بسبب طلقات الخرطوش والرصاص الحي التي يتم إطلاقها من نوافذ مكتب الإرشاد.

 

تسلم ايدك عالاهتمام
تقبل مرورى

شكر جزيلا للطرح والمتابعه