عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2013, 02:32 PM   #13
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الــجـزء الـعـاشـــر
اعـترافـات راحـل


جالس مقابل بعزيزة وكل تفكيره بشروق ورعة والسبب الي دخلهن غرفته.. حيرة انبتت تساؤلات ووساوس .. وشوشرت عليه تفكيره ..واتعبت عقله من التفكير
حطت عزيزة رجل على رجل : سالم امه تقول بيخطب غروب من ابوها
فرح عامر وبنفس الوقت حزن على نادر الي يعشق كل حرف لغروب: وسالم وش موقفه
عزيزة : مدري عن خيبته
عامر باستفسار ورفع طرف حاجبه اليمن : وش عنده سالم فكر بالزواج الحين
ضحكت عزيزة بقذارة : العزوبيه ذبحته ويبي يستقر
فهم وش تقصد عزيزة وماهو عامر الغبي الي أي كلمه تمر بدون مايفهم مقصدها ومغزاها ..هو يكره سالم ولد عمه الغامض يكره تصرفاته وبنفس الوقت يكره بنات حمود ماهو لاذاتهن لسبب انهن اخوات لشابين حرموه ان يبتسم او يضحك خلال عشر سنين. حس بالحزن على غروب الي واضح البراءه من ملامحها.. عكس أخواتها وستخسرها على سالم بس حمد ربه ان سالم يريح نادر منها وعارف انه راح يزعل يهاوش يصارخ وبالأخير راح يرضى..
عزيزة : وش عندك بلمت لاتكون تبي غروب مثل اخوك المجنون
قام عامر من مكانه وشياطين تلعب براسه من كلمته عن نادر دائما يحذرها انها ماتستخدم هالمصطلح مع نادر : كم مره قلت لك ماتقولي عن نادر كذا وما المجنون غيرك يالمتخلفه و لاتظنيني غافل عن حركاتك وقصة المفتاح الي اعطتيه سامر بمشيها لك وش قصة مازن وبنات حمود علمني مازن بكل شيء
هزت عزيزة رجلها زياده والقهر اصبغ وجهها حمرة قاتمة : أي مفتاح واي بطيخ وبعدين انت تصدق البزر مازن . وحلفت بداخلها غير تربيه الثرثار
عامر بعصبية حارقة و قرب انفاسه لوجهه : انك تكذبي على بنات وتخليهن فاجرات بالليل هذي لها كلام لوحده اما انك تحرجي عليهن وتعزمي الشباب عليهن هذي يبي لك ترباه فيها
حست عزيزة بانفاسه تحرق وجهها : ابعد عني والله غير تندم لو مديت يدك علي
سحبها عامر بقوتها ورماها الكنب الثانيه : انت ماتوبي ماتخافي ربك تلعبي باعراض الناس اذا انت ما انت قـد مريم وعيالها ليش تزوجتي حمود .. ليش جبتي الهم لقلوبنا
دفته عزيزة وطلعت الدرج وتعثرت من صندلها فكته ورمته بعيد عنها واستعادت
توازنها : اقسم بالله غير تندم وماهو أي ندم اذا ماخليتك تبوس رجولي عشان تظفر برضاي ماكون عزيزة وقتها لرميك رمي الكلاب ودخلت غرفتها وسكرت الباب بكل قوته وراها
رمى نفسه على الكنب وهو متضايق من تصرفات اخته .. متضايق من اخته الكبيره والصغيرة بعقلها ..زادت سرعة دقات قلبه ونشف حلقه من التعب والقهر ونادى على الشغاله تجيب له مويا وتمدد على المكنب بتعب
استغرب دخول سامر البيت وجهه مخطوف وعيونه ذابله
قام عامر من مكانه و بخوف : سامر وش فيك
سامر مارد عليه ولو رد عليه راح يختنق ويصيح ومايبي يصيح زياده
عامر قرب منه وجهه صار مقابل لسامر : سامر انت تعبان فيك شيء
لف سامر للجهة الثانيه وبصوت تخنقه العبرات : احمد سافر العراق
شهق عامر بصدمة : احمد أخو سلطان
هز سامر رأسه بالتأكيد ولف واخف دموعه بأطراف أنامله وبعدها انسحب عن وجهه
احمد.. احمد .. احمد .. تذكر أخر لقاء معاه وصيته الي تلقاها بالايميل وانه وصاااه مايفتحها حتى يسمع خبره الحين فهم وش خبره ركض بسرعة على الدرج باتجاه مكتبه
ودخل المكتب وفتح الكمبيوتر وانتظر ثواني وبسرعه ضغط على جهاز الكمبيوتر

*** استغفر الله العظيم ***


دارت بالجوال بغرفتها وصوت الخلخال يعلو وينزل مع كل حركة تسويها.. فتحت دولابها وهي تتكلم الطرف الأخر.. ورمت فستانها الي راح تلبسه بسهرتها وبعدها انسدحت على السرير وغطت جسمها المكشوف بطرف فستانها العاري
عزيزة : شفتي أخواني كيف يعاملوني محد يسألني ولا يفكر في ويأخذ رأيي
الطرف الأخر : بصراحة غلطان عامر المفروض يسألك عن البنت تعرفي احنا الحريم نعرف لبعضنا
عزيزة لوت لسانها بطيبه : الله يهديه ما يفكر الا بنفسه يعني بالله عليك ترضي اخوك يأخذا وحده أخوها قتل أخوك
الطرف الأخر : يمكن يحبها والحب أعمى بصيرته
عزيزة ابتسمت بخبث : وهذا الي مجنني يحبها ويموت عليها وهي القذره تحبه ومسوين لنا فيها غراميات وافلام هندية
الطرف الاخر : والله ما توقعت عامر كذا الي يشوفه يقول رجال وماعليه كلام بس الله يهديه الشيطان شاطـر
عزيزة : عاد هذا العاقل لو قلنا نادر وسامر يمكن الواحد يتقبل وياخوفي بكره يتنازل عن حق ناصر
الطرف الأخر قاطعتها بحده : معقوله يسامح الي قتل ناصر الله لايوفقه ان كان يفكر بكذا وانت لا تتنازلي عن حقه لو السماء تقع على الارض
اخفضت صوتها بحزن وتنهد بصوت مسموع : لا تذكريني بالغالي ويالللا ماحب أطول عليك ولاتقولي لاحد ان خبرتك تعرفيني متضايقه واحب افضفض لاحد
الطرف الأخر : لا اتخافي ماراح اقوووول لاحد
قفلت الخط وهي تضحك هذي سادس وحده من جماعتهم استخدمت مهم نفس الأسلوب هي عارفه انها ماراح تسكت وراح تفضح عامر راح تبدا خطوة خطوة وتطبخ المصائب على نار هادئة بالاول عامر تزحزحه عن طريقها وتشغله بنفسه وبعدها بنات حمود شروق وغروب وروعه راح ترميها بمصائب وحده ورى وحده لو دخلهم السجن ما يهمها كل الي يهمها تبرد قلبها فيهن وما هي عزيزة الي ينداس لها على طرف وتسكت
ضحكت بهستريا ولبست ملابسها الخليعة و أخذت عباتها الفاتنة وطلعت



*** استغفر الله العظيم ***


رمى ظهره على الكرسي وحرك الماوس بعشوائية ..ضغط على رأسه من قوة الكلمات الي تصوبت لراسه و أردته بلا وعي .. وشلت أركانه عن التصرف.. وسيطر الذهول على ملامحة مـن حروف احمد الظالمة ..واعترافاته القاسية دوامه دخلها وما قدر يخرج منها .. ضغط على الماوس بقوة وهو يقرا كل حرف في usb الي رجعته الشغاله بطلب من روعة بعدما مسحت الرقم ومكان تواجد بندر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى اخي الغالي.. عامر
على الرغم من انقطاع العلاقات معا .. وتباعد النفوس وقبلها القلوب على التواصل الا اني احمل لك في قلبي ودا خاصا واهمس في أذنك أني احبك في الله
قد تعجب من كلماتي .. وتسئ الظن بحروفي الا انا الحق لايستحى منه والنور مهما ضاع في الافق البعيد لابد ان يختفي القمر وتشرق الشمس من جديد
تشرق شمس الحق على من ابى واختفى لك يتهرب من حرارتها ولم يعلم ان حرارتها ربما فيها حياة لبدنه وشفاء لغيره .. نعم شفاء لغيره مما أضاعوا أعمارهم لاهوا وعبثا تحت مصطلحات لا تمد للاخوة بصلة وان كان شعارهم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" ربما فهمت قصدي وما تعني حروفي
بندر وفارس اسمان ارتبطا بالشقاء وكان الشقاء له وطريقا خطوا عليه حياتهم
بندر وفارس حكاية الظلم الذي تلبس بهم وأرداهم في قاع الدنيا بلا ذنب ولا رحمة
بندر وفارس قصة ماسأة سطرتها ايدي ظالمة ولطخت سمعتهم ورمتهم في قي قر الحياة
اخي عامر .. بندر وفارس اتفقا في ليلة غاب فيها القمر واحتدا الظلام واصبح الشيطان شريكا ثالثا لهم على القضاء على ناصر وأنت تعلم من هو ناصر بالنسبة لهم
ثم لا اعلم كيف تفرقا .. كيف التقيا بناصر او لم يلتقيا لكون نادر عائقا لهم بتلك اللحظة .. وملازم لناصر وقتها .. ثم سكين بندر الذي اعرفه ان السكين لم تكن السلاح الذي اردوا التخلص منه وانما سلاح ابن جارهم ماجد وتستطيع الاستفادة منه بالتحقيق ..اما السكين لا اعلم كيف وصلت لمكان الحادث خاصة مع أعراض بندر وفارس عن الخوض بهذا الموضوع
ربما لم تفهم من كلماتي شيا ولا من حروف طريقا لنور
ولكن الذي اظنك ستفهمه ان بندر يظن ان من قتل ناصر فارس وفارس يظن ان من قتل ناصر بندر وكلاهما يضحي من اجل الأخر او من اجل السراب
استبيحك عذرا من التدخل بشؤونك ولكن انا ذاهب للعراق ولا اريد منك الا الدعاء واعادة النظر بالقضيه وانسى حقدك عليهما وحقق كمن لاتمد لك الجريمة بصلة
وقبل ان اختم كلماتي استمنك على بنات خالتي " روعة وشروق وغروب " فهل تحفظ أمانتي
رمى الفارة والمقلمة وأدوات المكتب عن وجهه بقوة وحرارة الكلمات جعلته ينزف من الداخل.. ومعول حاد يضرب بداخله ويقطع قلبه تقطيع صرخ من من داخل قلبه وما قدر احد يسمعه غير أشلاءه المحطمة ..كذب .. كذب.. هم الي قتلوا ناصر هم الي حرموني نادر عشر سنين .. ودارت الدنيا ولا قعدت الا راح يظهر الحق ولو على موتي ونشوف مين الصح يا احمد


*** استغفر الله العظيم ***




جالسات بطرف المجلس وهن يتضاحكن ويتهامسن ..حطت القهوة على فمها تتظاهر انها تشرب وضحكت وصوت ضحكته وضح ..بلعت ريقها وخافت ان احد سمع ضحكتها ونزلت الفنجال وتشاغلت بتقطيع الحلى الي قدامها
احلام وهي تقطع بالحلى بأشكال هندسية : لا تبتسمي الحين ياسر بيفضحنا
مرام : انا الي ابتسم ولا انت الي صوت ضحكك عالي
سكتن بخوف لما لمحن نظرات ام ياسر على أحلام
ياسر : مع السلامة عمتي وبأذن الله انـا ومازن بعد يومين نكون عندكم
ام ياسر بحنان : ما أوصيك يا ام مازن على ياسر
ام مازن بعتاب : الله يسامحك توصيني على ولدي يام ياسر
دخلت نوف وهي لابسه عباتها على الكتف وطرحتها لافه فيها وجهها وشنطتها الصغيرة بيدها ضمة خالتها ودعتها وباست جبهة ياسر بحركة روتينية إذا ودعت احد: مع السلامة ياسر لاطول علينا راح اطفش بعدك
انحرج ياسر من حركتها وما قدر يرفع عينه قدام أهله وهمس بصوت واطي لها : اذا بتشتاقي لي بطوول
دفته نوف بدفاشة وجلست جنبه : من زينك عشان اشتاق لك بس لو عندي أخت تسليني ما سألت عنك
ضحك ياسر عارف إن وجوده حولها يسليها مع الغربة الي هي فيه وخاصة مع شدة مازن عليها وانها الى ألان ما استوعبت انه زوجها ما هو مثل أخوها
نزلت أحلام رأسها وتشاغلت بربط حزام بطالونها : ما تلاحظي انا نشوف أفلام أمريكية مشفرة
دفتها مرام مع خسرها : انطمي خلينا نتفرج والله فلم اكشن بس ناقص الببسي والفشار
قربت منهم أماني وبصوت واضح: الله يعينا بكره لتزوجت تدخل علينا بقميص النوم ولا تستحي.
مرام : حرام عليك بزر وما تدري ربي وين حاطها ربي


*** استغفر الله العظيم ***



تراجع خطوات بطيئة بعد ما سمع كلام عزيزة مع حمود .. سالم خطب غروب .. سالم خطب غروب ..تصلب جسمه عن الحركة..الا قلبه زادة حدته حاول يثبت توزازنه ويسمع الباقي بس الي سمعه كافي انه يقتله وتخره صريع بلا رحمة غروب حبه غروب عيونه وقلبه وروحه يسمع انها بتروح لغيره ويسكت تنفس بصوت مسموع وتنهيدات حارقه كحرارة النار بعد ما سمع كل كلمة طعنت قلبه بس ما هو نادر الي يسكت ماهو نادر الي ياخذ حقه ويسكت ومن الضيق ما قدر يتحكم بأعصابه وبنفس الوقت ما قـدر يوقف الأفكار والخواطر الي تمر على رأسه وتقتل حلمه و أمله
دخل غرفته ومسح على شعره بقوة ناظر بالمرايا الموضوعة في زاوية الغرفة وبجانبها رفوف بأنواع العطور..ناظر بلبسة تي شرت احمر بكتابات إنجليزية ترمز للحب بالخط الأبيض وبرمودة جنز رمادي مطبوع عليه شكل يـد باللون الأبيض على الجهة اليمنى.. شعره مسدول على وجهه بعشوائية.. مد يده على العطر وعقله مشغول بالفكرة الي راح يسويها رش من عطره بانتعاش بعد ما رسم الفكره براسة والشيطان زين له طريق الغلط
دخل غرفة الشغالات و أرسلها لغروب وقف مقابل المستودع شافها جايه ولافه وجهه بمنديل مشجر ودخل خصل شعرها داخل منديلها وعيونها تناظر يمين وشمال .. أنفتن فيها حبه لها حب جنون حب ما يقدر يتمالكه ..وماهو نادر الي يحب وينسى
شهقت غروب بخوف ورمشة بكثره : نــــادر
سكت نادر وما تكلم وكيف يقدر يتكلم وهو يشوفها قدامه
اما غروب زين لها عدوها شكله واعجبت برجولته وشكله الأخاذ وماقدر تنزل عينها من هيبة رجولته : انت الي طلعت تبني ماهو وفاء ..وبعدها تراجعت على وراء وحست بالخوف من نظراته الي اول مره تشوفها حــاده وقـوية كـذا
مسكها نادر ودفها بالمستودع وجنون الحب أعماه عن الحق وكبله عن الصواب
: تعالي ابيك بموضوع
صرخت غروب من مسكته لها : ابعد عني وش تبي في
نادر وانفجرت فيه الغيرة وصرخ من أعماق قلبة : اص ولا كلمه ايش بينك وبين سالم
غروب وعيونها تدمع ببراءة : مين سالم وابعد عني والله ما اسمح لك تلمسني
بعد نادر عنها خطوات : ماراح المسك بس تكلمي وقولي لي وش قصة سالم
ابتعدت غروب عنه وصدمت بالجدار : انت عن ايش تتكلم قلت لك والله ما اعرف مين سالم
المستودع ظلمه وما يشوف الا حبات مثل اللؤلؤ تتساقط على وجهها تندم على تهوره
وتغيرت نبرة صوته وبلين ظاهر : غروب لا تزعلي مني بس أنت لي ومستحيل افرط فيك لو على موتي ومستعد أضحي بالغالي وصدقيني يوم فراقك يوم موتي
فتحت شروق عيونها على الأخر من اعترافات نادر الغير متوقعه
تنفس نادر بعمق : اذا خطبك سالم ارفضي وانا بعد كم يوم بكلم أبوك عنك.
ورفع عينه لها :توعديني انك تكوني لي
نزلت عيونها وقلبها يتراقص بفرحة مجهولة وما قدرت ترد عليه
كــرر كلمته نادر وبرجاء واضح : غروب توعديني انك ترفضي سالم
ما عرفت بايش ترد والموقف ما اسعفها انها تفكر هزت رأسها وعينها لسه بالأرض
تنهد نادر براحة وبصوت مسموع : اعتبره رد منك
وفتح الباب والنور عكس على وجهه حس بفضول يرجع يناظر بشكلها من جديد بس قدر يقاوم الفضول ويطلع هارب من شكل غروب الي اثـــر فيه بشكل واضح
اما هي لسه ما استوعبت كلماته مشت بهدوء وعينها على يدها واثـار مسكته لها دخلت الملحق وهي تمسح دموعها بدون وعي حست بفرحه ما تتصور نادر يحبها نادر يفكر فيها .. نادر وعدها انها بتكون له ..شافت الدب الي أهداه لها وضمته على صدرها بقوة ودفنت رأسها ونامت تحلم بأحلام وردية


*** استغفر الله العظيم ***



سكرت الشباك وضحكت على نادر المجنون بنظرها .. ماراح تستغرب منه حاجة ونظرات اللهفه لشوفت غروب راح تستخدمها لصالحها ..ضحكت بكره ونيران الغيرة أشعلت بجوفها والحسد يأكل قلبها أكل.. كل اثنين متحابين الا تفرق بينهم عندها لذة غريبه لذة ان البشر لازم ما يذوقوا الحب مثلها لازم يحسوا بالحرمان مثل ماحست فيه ردت على جوالها الي عرفت من نغمته انه سالم ولد عمها حبيبها الي عوضها عن النقص الي تحسه ولو كان بالحرام : دوبك ذكرت ان لك بنت عم
سالم بلا مقدمات : وش سويت بالي قولت لك عليه
عزيزة وتناظر بأظافرها بلا مبالة : ما سويت شيء أظن نادر سبق على البنت قبلك
سالم بغيرة تملكته وبعصبيه حارقة : أنت مجنونة اقولك غروب خلال يومين أشوفها عندي بالاستراحة ونادر لي تفاهم لي معاه والله لربيه واعلمه غروب لمين
عزيزة بدلع وحطت رجل على رجل : وإذا ما جبتها لك
سالم وارخى نبرة صوته بترجي : عزيزة ما هو وقت العناد لك الي تبيه بس خليك على الخط معاي وغروب أبيها ماني قادر أنام وانا ما وصلتها
عزيزة بغيرة : افففف كل هذا يطلع من غروب وانا وين رحت
سالم : انت الغاليه بس تعرفي هي نزوه ولازم أبعدها عن طريقي
عزيزة : بالأول توعدني انك تسافر معي لسويسرا
سالم تنهد براحة : خلاص انا موافق بس غروب أشوفها قدامي
ضحكت بصوت عالي ونشوة السعادة أشبعت أنوثتها : من عيوني ولزفها لك عروسه


*** استغفر الله العظيم ***


جالسة بغرفتها والي تحتوي على ثلاث أسرة لهم ودلاب من بابين لكل وحده منهم وعلى وسع الغرفة الا انها تحس بضيق بقلبها والدنيا خانقتها ومهما عاشت حياتها بدون طعم ..طول ما احمد خطيبها تركها ورحل عنها ..هاجت على قلبها مواقف الطفولة معه ونظراته الحنوانه عليها ..وابتسامته العذبة .. وروحه الطاهرة .. وصوت المسجل مشغل على انشودة ابتسم وكأنها موجهه لها تحس الكلمات هي المخاطبة فيها والمنشد ينشد لها وهو يقرا الي بداخلها ويترجمها لحروف تشفى الهم بقلبها ..وزيل الكدر عن بالها
ابتسم وضحك وخلي الهم يتكدر
ورسم على خدك ورد لا تقول مقدر
علامك سارح و زعلان
وقلبك ممتلى أحزان
وشايل همك بروحك يغطى صوتك الحرمان
ابتسم وافرح وحاول تنسى الامك
انسى تنسى كل الضروف حقق اماليك
تنسى كل مافاتك ورد البسمة لشفاتك
ابي ترجع مثل اول وتملى الدنيا ضحكاتك
ابتسم واقهر ضروفك والكدر والهم
كلنا معك قلب وروح معك نحلم
تعودنا على شوفتك تشيل الحب بكفوفك
وتوزعها على الدنيا وثوب الفرح وثوبك
قفلت المسجل ودمعتها احتبست بين رمشها مسحتها بقوة وهي اقسمت ماتنزل لها دمعة ..ولا تزعل على فراق احد وتعيش لنفسها قبل ما تعيش لغيرها
دخلت عزيزة الملحق بطريقة هجومية وصوتها اخترق اذن روعه : وين قليلة الادب وين الفاجرة غروب اذا انتم مسويات بيت أمكن أوكـار لدعارتكم هذا بيت محترم
شروق وهي مستغربه من تهجمها : احترمي نفسك وثمني كلامك
دفتها عزيزة بقوة وهي تنافخ وصوتها كل مالها ويعلى : الكلام ماهو معك انت مع الـ.... والله لاربيها بسرعة نادي غروب
طلعت روعه من الغرفة : خير وش عندك تنافخي وصوتك يلعلع
عزيزة بشماته : خلي اختك غروب الـ....الـ... تبعد عن طريق اخوي اخواني مربين ومايعرفوا شغلاتكم عندكم الشارع مليان الي مثل اشكالكم
وما انتهت من كلمتها الا بكف انطبع على وجهها وقطع بقية كلامها
روعه وتأخذ نفس بقوة وتحاول تسيطر على غضبها : قسم بالله لو مره ثانية تكلمي على وحده من أخواتي لدفنك بقبرك وأنت حيه ما هي روعه الي ينمس عرضها وعرض أخواتها وتسكت
تحسست عزيزة أثـار الكف على خدها.. عزيزة بنت الشاعر تنهان عزيزة الي راسه طول عمره مرفوع فوق تنهان وتنضرب بيتها وعلى يد مين على يـد وحده مثل روعة الفقر كاسيها من فوق لتحت والمفروض تكون آمـة عندها تتجر وتضربها وهي الي عمرها ما انضربت
قربت عزيزة تبي تأثر لنفسها ودفتها شروق وقفت حاجز بينها وبين روعه : اطلعي برا ولو فيك خير اطردينا من بيتك
عزيزة ويدها على خدها : والله غير تندموا وهذا انا أقسمت وتشوفوا وش راح أسوى وروحي اسالي اختك الــ... وش كانت تسوي مع نادر بالمستودع
وطلعت وشياطين حولها ترفرف وتعززها في انتقامها
دخلت روعه الغرفة و شافت غروب نايمه ومحتظنه دبها كعادتها سحبت الدب من حظنها بقوة ورمته بعيد عنها وأعصابها ثائرة : ايش كنت تسوي أنت ونادر بالمستودع
قامت غروب مفزوعة : هاااا .ونفضت رأسها بقوة : وش فيك تصارخي
عصبت روعه زيادة وضربتها بقوة على ظهرها : تكلمي وش كنت تسوي انت ونادر ولا قسم بالله لعلمك كيف تستغفلينا .
غروب بلعت ريقها وعيونها وضح فيها انها تخبي شيء : مدري عن ايش تتكلموا اصلا انا ما طلعت اليوم من هنا
ضربتها روعه أقوى من الأولى : بلا قله حيا و عزيزة شافتك وأنت ونادر بالمستودع وناظرت بأثـر مسكة يد نادر على يدها : هذي من مين . واعطتها كف على وجهها وعيونها بدت تدمع من القهر : هذي أصابع مين
خافت غروب وقامت من مكانها وتكورت على الجدار من قوة ضرب روعه لها حست نفسها مكشوفه ومهما حاولت تخبي راح تنفضح : انت فاهمين الموضوع غلط
بكت شروق بحرقه ورمة عليها علبة المكياج : انت ليش ما انت مثلثنا ليش قليله ادب وين تربية امي فيك ولا عشان أخواني ماهم فيه تلعبي بنفسك كذا
غروب وهي تمسح دموعها وترفع الشعر عن وجهها وهي تشوف اثر ذنبها الي أحدثته و غلطت لما ما قاومت وسمحت بالشيطان يخلو معهم : لا تفهموني غلط
والله ما قرب مني والله ما قرب مني نادر . وبلحظة ضعف اعترفت لهم بكل شيء
شروق وروعه بصدمة وتكلمن مع بعض: نادر يحبك
مسحت غروب دموعها وبخوف : مدري بس هذا كلامه لي
روعه بحيرة ورفعت حاجبها : ومين سالم الي يتكلم عنه
غروب بتقطع وتهز كتفها : ما اعرف أول مره اسمع اسمه. وبتأكيد خائف : والله ما تكلمت معه ولا رديت عليه بس خلص كلامه طلع وتركني
شروق بغصة وخوف ان غروب تتعرض لمثل ما تتعرض له وشدتها مع شعرها : لــو تطلعي من هنا لكسر رجلك ولو يقلون روحك برا خذيها ما تتحركي فاهمة
طلعت روعه من الغرفه واستوقفها دبدوب غروب اخذته ورمته عليها بقهر : خذيه احظنيه الله ياخذك عن وجهنا ويريحنا منك




*** استغفر الله العظيم ***

جالسين بملل وريحة الدخان امتزجت مع ريحة الخمر وعفنت المكان وسببت اختناق لهم قام بسام وفتح الشباك و صوت المسجد المجاور لهم وهو يقرا ((إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ) (المائدة : 91 ) لم تحرك فيه الآية ساكن ولم تؤثر فيه جدد ريحة الشقه الصغيرة بالغبار الي زاد الطين بله وبعدها قفل الشباك معرض عن ذكـر الله .. اخذ جواله ورماه بعد ما اكتشف انه ما فيه رصيد
عمر بضحكة وهو أشبه بالسكران : وش فيك رميت الجوال ولا عشانه مافيه رصيد
بسام : وش ابي فيه طووول مافيه رصيد.. وحك جسمه بحركات غير ارداية : ياشين الفقر
عمر ويفرك بخشمة بقوة : الله ياخذ ديانا زمان ماطلت علينا والله من بعدها مانسوى
بسام : وش رايك نسرق بيت محمد ولد عمي عريس جديد واكيد الخزنة مليانة ذهب
قام عمر بفرحة : ايووووه والله والله انا بدون فلوس مثل الحرمة بدون رجال
ضربه بسام مع راسه : ياحليلك وانت سكران تعرف تنكت
سمعوا صوت الباب ينفتح وصوت كعب على الأرض
بسام : اص ديانا جت
عمر بضحكة :سكر خشمك عن ريحة القاز
دخلت ديانا وهالمره لابسه اشبه بالعباية شفافه مع ترنق رياضي ياللون الاصفر والازرق لبس النصر : هااااي شباب
قام عمر بفرحة وعينه على الشنطه : هلا بالنصر وبابو النصر وامه وجده
قاطعته ديانا :ابعد عني والله انك باين انك سكران ومسطل
بسام ويكتم ابتسامته : وينك غائية فقدناك
ديانا : فقدوتني ولا فقدتوا فلوسي
عمر بدفاشة وما اهتم لكلامه : وش نبي فيك أكيد فلوسك
ناظر فيه بسام بنظرة قاسيه وعرفه انك سكران وما هو داري وش يقول
ديانا باستفزاز : خذوا الحكمة من افواه المجانين والله انك صادق حتى لو انك بدون عقل بس وش نسوي عشان خاطر حبيتي اطنش
بسام وما فهم وش تقصد :ما عليك منه شارب ثلاث كاسات خمر عشان كذا تشوفيه يهذي بدون عقل
ديانا : ما اهتميت فيه وين علي زمان عنه
بسام: عند اهله تعرفيه عريس ودوبه متزوج
ديانا بقرف وتناظر بالمكان : علي ذاك المنتف تزوج والله شيء يقرف
انقهر منها بسام منها بس الفقر ذله وخلاه ينطاع لأنثى ولا يقدر يتكلم
ديانا فتحت شنطتها وطلعت الف وخمسمائة ورمت لعمر خمسمائة :خذا هذي لك وثاني مره احفظ ألفاظك . ومدت لبسام الباقي وانت هذي الف مع بطاقة حجز بمطعم الــ بقيمه مائتان وخمسين .. ما انتهت من كلمتها حتى اختفوا عن وجهها.. ضحكت على هبالهم واتصلت على اسيل الموجودة بالسيارة تحت
دخلت أسيل الشقه حطت المنديل على خسمها : اف وش هالريحه
ديانا وقربتها منها : ناس مقرفه وش تبي فيهم
اسيل وريحة القاز زادتها قرف وبعدت عنها : افففف والله صدق ناس تقرف
ناظرت بشكل الشقه الصغيرة وعيونها دمعت بألم وحزن هنا هشام كان يجلس وهناك كان يضحك هنا كان يدق بالعود وهم يرقصوا له . شافت ابر مخدره كثيره وجراكن خمر متراصفه واشرطة فديو سديات مرميه على الارض وفجور وتعدي على حدود الله والمكان واضح الضياع من معالمه . فتحت غرفه غرفة وكل شي مهم استولت عليه ..أخذت بجامة علي وملابس النوم حتى المنشفه اخذتها اول مخططاتها انه تزحزح علي من طريقها وبعدين البقية .. فتح الدولاب شافت صور كثيره لهشام مع علي ومع عمر وطلال وتركي وبسام صور كثيره لهم قطعتها قطعة قطعة وهي تصيح بحرقه على اخوها الي انجر لها المستنقع ومات وهو سكران بسبب جرعة زايده ..اخوها الي كان لها الروح والبسمة والضحكة مات ورحل عنها . هم الي ضيعوه هم الي دلوه على طريق الضياع هم الي قتلوه بدون اداة راح تقتلهم وتضيعهم وعمر الرحمة ما شقت لقلبها طريقا بعد موته. شافت ظرف مفتوح وبداخله صور طفل محتظن بنتين وطفل بسن العشر سنين او اكبر مع رجال تحت ظل شجرة قراءة من خلف الصور بسام مع سعيد بسام مع فتون وسن كل الصور الي بداخله حطتها بشنطتها ومسحت دموعها بقوة ورمت غطوتها على وجهها وطلعت والانتقام تجدد بقلبها ..





*** استغفر الله العظيم ***




قفلت السماعة بقهر.. وماهي قادر تستوعب الي سمعته لعبت يشعرها بشرود وكلام ليلى ينعاد برأسها ..زفرت وري بعض بضيق وفكت ازارير بلوزتها الاماميه وشمرت أكمامها ودخلت المطبخ تحظر فطورها
روعه وهي منشغله بحشي التوست وانتظارها البقية بالحماصة :كلمتي ليلى
زفرت شروق بضيق : ايوووه تقول لينا بخير والحين بالمستشفى واحتمال بعد يومين تطلع اذا استقرت حالتها
روعه وتناظر فيها :وش فيك تقوابها بدون نفس
شروق وعيونها دمعت من القهر وحاولت تخفي دمعتها بانشغالها بإعداد الحليب : تخيلي ليلى بنت خالتي تقول جارتهم اني احب عامر وانا بينا قصة حب وخرابيط وكلام يستحي الواحد يقوله وأننا متن على الزواج من ورأى آذن أهالينا
انقهرت روعه وحست بالمصائب تنحذف عليهم من كل صوب وبابتسامة تحاول تهدي فيها شروق : واذا قالوا كذا خليهم يتكلموا ويشبعوا بالكلام انت المستفيده الحسنات .
شروق وما قدرت تقاوم دمعتها : الي يدها بالنار ماهي مثل الي يدها بالمويا تخيلي لو وصل الكلام لامي وش تقول
روعه مالت فمها بابتسامة ماكرة : يمكن صدق عامر يحبك ويبي يخطبك
شروق بنص عين : نكذب على مين احنا أنت عارفة عامر وعارفة كـره لنا
روعه ابتسمت بمزح : لا تخافي محد بيقطع طابور الخطاب عن بيتنا ونصيبك بيجيك ومحد يأخذ رزق احد
ناظرتها شروق بعلامات كره وطنشتها وراحت جلست على الطاوله تفطر وهي تغلي بقهر من برودة روعة وكلامها الساذج
لحقتها روعه وجلست مقابل لها وبلؤم وخبث: خلينا نستغل الأحداث لصالحنا ونكسب الوقت لأنفسنا
شروق وعبست وجهها : وش قصدك
روعه وقربت كوب الشاهي لها وأحست بدفء حرارته : خلينا نتفاهم ونبد معاهم خطوة بخطوة وأكيد هالكلام طلع من تحت رأسهم يخربوا سمعتنا
تكلمت روعة بهمس وكأنها خايفه انا أحد يسمعها وطريقة الخطة الي قفزت بالها
شروق بعد ما استوعبت كلام روعة وخطتها : وش شافتني عندك جراره
روعه وفمها مليان : انت ليش تفهمي الموضوع غلط يعني أي شيء بنطلبه من عامر راح يتحقق وأنت شوفة عينك عامر هو الي متحكم بالبيت وهو الوحيد الي عزيزة تخاف منه
قطعت شروق قطعت توست وحطتها بفمها وتكلمت وهي تمضغ : حتى ولو كرامتي ما تسمح لي اني ارمي نفسي لعامر لو قلتي غيره يمكن اقبل
روعة وتقرب بالكرسي ناحيتها : يا بنت والله عزيزة ما راح تفوت الكف بسهولة وراح تجرنا لمصائب الله العالم منها وانا اقدر عليها وعلى عشرة من أشكالها بس أنت خوافه ولازم احد كبير يوقف معك ويحميك من شرها
رجعت شروق ظهرها بالكرسي : وضحي كلامك ترا راسي مصدع وما ني قادر استوعب بسرعة
روعة واستعادت نفسها : يعني تظاهري انك تموتي على التراب الي ينداس تحت عامر تظاهر بلهفه لشفتيه حاولي تكسبيه باي طريقه ماهو لذاته بس عشان تحمي نفسك من شر عزيزة وصدقيني عامر حتى لو ما يحبك وقتها راح يحميك
شروق وعقلها الباطن ما هو مستوعب كلام روعة : وفرضنا واحد بالمائة ان عامر علم ابوي بحركاتي وش موقفي
روعة بضحكة وبعدت الكرسي وقامت : تنضربي ضرب مبرح على قولة ابلة العربي وبعدها يطردك عمي عند امي ويا فرحة قلبك وقتها.


*** استغفر الله العظيم ***


وقفت وفاء على المرايا وتأملت نفسها بهدوء ..ما قدرت تحط شيء على وجهها الا مرطب على شفائها..والحال مايسمح انها تتكلف بشكلها جمعت شعرها على جنبها الايسر ولعبت فيه وعيونها على غرفة سلطان وقلبه متقطع على حالته ومتوقعه مليون بالمائة انه ماراح يسمح لها بدخول ..
ابتسمت لابتسامة لمى المتبادلة واشرت لها بمعنى ادخلي
دخلت لمى بعد ما استأذنت :سلطان تعبان
رفع سلطان عينه ورجع نزلها : لا انا بخير
لمى بحزن : طيب اجيب لك شيء تأكله
سلطان تنهد تنهيده اوجعته وحبست الغصة بحلقة : لا مالي نفس
وقفت لمى عند الباب وقبل ماتطلع : طيب وفاء برا اقولها تدخل
اشر براسه بمعنى موافق ورجع سرح باخوة وصديقه وروحة احمد
دخلت وفاء وبخجل لون خدودها : شخبارك سلطان
نزل سلطان راسه وبأسى : بخير الحمد الله
جلست على طرف السرير مقابلة رجعت لعبت بشعرها بتوتر
رفع عينه لها سلطان وحس بتوترها وارتباكها وتكلم باشبه بالابتسامة : ايش فيك خايفة ومرتبكة
دفنت رأسها بحظنها وبخجل : انــا لا عادي يمكن
تنهد سلطان تنهيدة مسموعه وعينه على وفاء الي عرفه انا مرتبكه وماهي قادره ترتب الكلام عدل ..تأملها من قرب ..جميلة وناعمة ..وطيبتها ماشاف مثلها بس ليش
ما تجذبه.. ليش يحس بينهم مسافات بعيده بعد المشرق عن المغرب .. ومستصعب انه يعيش معها ..ليه مايحس باللهفه لشافها والبرود يتملكه بقربه
رفع عينه وحس بارتباكها وتوترها حس بخوفها طبعه مايحب سلبيتها مايحب استسلامها امنيته تكون زوجته ايجابيه بكل ماتحمله هالكلمه اذا قال لها لاء قبل ماتقول حاظر تقول ليش تمناها قوية وعندها ثقه بنفسها وشخصيتها غير مهزوزة
هو وقف بوجهه اهله وأخواته وإخوانه واختارها من بين عشرات البنات ما اهتم بالكلام الي ينقال وانه مثل اختها عزيزة وابعد عن عزيزة ومن الكلام الفارغ وكل همه انه يوثق علاقتهم اكثر واكثر يحب سامر صديق طفولته حب غير موجود بالزمن هذا سامر الي يشوفه اطهر رجل على كثر عيوبه ومن حبه له تزوج اخته وهو غير مقتنع في شخصيتها ...


*** استغفر الله العظيم ***




وقفت شروق عند سيارة عامر ونظرات روعه من بعيد تآكلها الارتباك والتوتر اثر على وقفتها .بلعت ريقها وتحاول ترتب الكلام بذهنها عدلت من وقفتها المائلة وضغطت بكل قوتها على العباءة..وتتوعد بداخلها لروعه وعلى أفكارها الشيطانية
أسدلت رموشها وناظرت بعامر نظرة عجز يفهم معناها وبعدها نزلت الغطى على عينها وبضعف لينت فيه صوتها : السلام عليكم
نزل عامر الشباك وبنظرات قاسية : وعليكم السلام خير وش تبي لاحقتني عند السيارة
انقهرت شروق من نظرته تحس دور الضعف ما يصلح لها تمنت تعطيه كف وتتفل بوجهه وتمشي عنه بس لها هدف وغاية لازم توصلها فركت يدينها بعض :اممممم ابي منك طلب صغير
ناظر عامر بوقفتها وبدينها الي تفركها بعض واضح انها تصارع شيء وبشدة امتزجت بخشونة : ومين حضرتك عشان تطلبي مني وتنتظريني أحققه ولاء .
اختنق صوت شروق بقهر وحاولت تظهر ضعفها وهي تدعي عليه بأقسى الدعاوى بسرها : طيب خليني أقولك الطلب وتفاهته .
رفع عامر حاجبه اليمين وباستغراب من طريقة كلامها الغير متوقعها بيوم من الأيام منها : يا بنت تراك مصدقه حالك ابعدي عن طريقي وراي شغل وماني فاضي لسخافاتك
نزلت رأسها بندم انها سمعت لروعة هي قالت ان غير عامر يمكن ينلعب معه بس هو صعب ومستحيل يصير الي تبيه
اخنقت صوتها بتصنع وحطت يدها على عينها تتظاهر انها تمسح دمعتها : مشكور ما قصرت ...ومشت قدامه بخطوات ثابته
نزل عامر عيونه منها ماهو مرتاح لنظراتها لوقفتها لطريقة كلامها دائما تنافخ وتسب وتستغل أي حدث عشان تتفرد فيه بلسانها السليط عليه وترفع له الضغط وتجر له المشاكل. وش معنى هالمره جاءته وهي هادئة ولا تطلب منه بكل جراءة ولاحقته على السيارة تنهد بنفس حار من تصرفات بنات حمود الي عجز يفهم عليهن ومرت قدامه وصية احمد عليهن وضغط على أعصابه بقوة ..ونزل من سيارته ونادها بحده : وش طلبك
شروق رفعت عينها لعينه وبكره غزى قلبها وحمدت ربها انها الغطاء يحجب عنه نظرتها : انك تكلم أبوي نروح عند امي اربعاء و خميس وجمعه والله حرام زمان ماشفناها
عامر بابتسامة استهزاء : بس هذا هو طلبك
شروق غصب عنها ضحكت وبسرعة كتمتها بندم : اجل تبني اطلب منك الجنة
عبس عامر بوجهه من ضحكتها الغريبه الي اول مره يسمعها : يصير خير
وركب السيارة وانطلق فيها ..بمجرد ما اختفى عن عينها كشت بأصابعها الخمسة وهي تكلم نفسها " قلعتك يا طويل العين ان شاء الله تحت شاحنه اليوم وتبات بقبرك " وضحكت بصوت مسموع على تهورها ودخلت عند روعة العقل المدبر لها


*** استغفر الله العظيم ***




نزلهم الشقه ونزل معهم تركتهم وراحت تجر اذيال الخيبه لغرفتها .. وهي تسمع همساته الخافته ..دخلت غرفتها .. وقفلت الباب .. وتسندت عليه .. حست بالغيرة من اهتمام فارس باختها وهي مهمشه مايسال عنها ولا يكلمها.. يناظر فيها بلهفه واضحة .. وينطق اسمها باستمتاع عاشق ..متى يعرفها عشان يحبها ويتعلق فيها وش ينقصها ..مانتحب مثل اختها هي احلى منها واصغر.. وش معنى فارس تعلق في اختها وهي لاء وهي من اتصلت عليه ..دمعت عينها بحزن وحطت رأسها على السرير


اما فتون ناظرت بأختها وهي ماشيه ويدها مركزتها على طرف الباب واليد الثانية ماسكة فيها كلون الباب : وش حضرتك موقفني على الباب ولا عشان الشقه من فلوسك تبي تذلنا عليها
فارس مال فمه بابتسامة عجيبة : ابي افهم ليش انت مأخذه الموضوع بحساسية وكل ماقولك كلمه تردي بعشرة وتنافخي
فتون بعصبية تدفن فيه خوفها : انت مصدق عمرك يعني خلاص تبي ادخلك جوا عندنا وافرشك لك الارض جوري.. ولا عشانا سافرنا معاك وابوي مالاقيناه تظن نفسك مسؤول عنا
فارس مسح على رقبته بإحراج خاصة من وقفته على الباب : فتون انت تشوفي وضعنا كذا صح
فتون وزادت دقات قلبها بوجل مع استفسار : ايش قصدك
فارس تردد بكلامه والكلام تلخبط معه وما يعرف وش يقول :ابوك ..كنت عنده قبل ما.....
قاطعته فتون بعصبية وعينها على غرفة وسن تخاف تطلع وتشوفها تكلم فارس بالوضع هذا : تكلم وش عنك
فارس وتعب من كثر مايصد الشيطان عن طريقه تعب وهو صامد ويبي يرتاح من التعب ويسلك اقرب الطرق له : انا شفتك لما كنت في بيتكم وووووو
خبطت الباب بكل قوته بوجهها وماتركته يكمل باااقي كلامه
حس نفسه يتكلم مع الفراغ غمض عيونه بقلة حيلة وما هو عرف باي طريقه يقنعها
ولا كيف يفهمها انها خطبها من ابوها رسمي وشافها النظرة الشرعيه يبي يرتاح ويملك عليها عشان يقدر يروح ويجي عليهم بدون شك وريبه بدون مالشيطان يدخل بينهم
وماهو فارس الي رجولته تسمح انه يتكلم مع بنت غريبه حتى لو كانت خطيبته
وقفت فتون على الباب واسنتدت ظهرها عليه بقوة ونبضات قلبها لسى تضرب مسحت على وجهه بيدها الثنتين بخوف وكلامه ينعاد قدامه ايش كان بيقول .. وليش تهورت وقفلت الباب بالطريقه خافت تشوه الصورة الي رسمتها له .. خافت ان اللوحة الي راسمتها لفارس تتحطم والامل الي تعلقوا فيه ينقطع
طلعت وسن وهي تفرك بخدها : ايش فيك فاقله الباب بطريقة هذي
فتون وخافت تنفضح وتفضح فارس الي استولى على قلبها هي واختها ويتنافسوا عليه
: مافي شيء وإذا فارس دق الباب ياويلك تفتحي له





*** استغفر الله العظيم ***


مجتمعين كلهم بالمكتب وعزيزة بالخارج ودموعها من الغيظ ما كفت جلست على الكنب وبعدها على الأرض وبعدها قامت وقفت مقابل المكتب ورجعت جلست على الكنب وهي تهز رجلها بشكل ملحوظ..نادر خرب كل شيء عليها ..نادر هدم كل الي بنوه هي وسالم وحمود سنين ..ايش راح تقول لسالم لما يعرف بمخططات نادر وتصرفاته الغريبة ..ومن الحقد رفضت تدخل المكتب وتوقع على أوراق فيها ضياعها
حمود وجالس ويضغط على يديه بقهر : ليش تلغوا التوكيل انت شاكين في
رفع نادر طرف عينه وناظر فيه بشك : ليش احسك خائف وما أنت على بعضك
طالع فيه حمود وامتلى وجهه بالقهر: وليش اخاف بس هذي نهاية العشرة اني اصير موضف عادي مثل أي موضف بالشركة
نادر طنشه ومـد القلم لعامر الي اول من وقع على التوكيل
رتب عامر على كتف نادر : تراك قدها وقدود
ابتسم له نادر بامتنان وبعدها تقدم سامر ووقع وهو يضحك ويتمسخر على شكل عزيزة الي تتوعد له.. طلعوا مع بعض خارج المكتب
ناظرت عزيزة بسامر وبقهر : دائما أنت مالك شخصيه والي يقلوه لك تسويه
سامر ناظر بنادر وعامر وبابتسامة: ليش تزعلي اخوي اولى من الغريب
ناظرت بنادر بقهر :اخوك مجـــنــ ...وقطعت كلمتها نظرة عامر المخوفه
نادر ويأشر بالورقة : يللا باقي وفاء توقع واخذ التوكيل للمحكمة مع السلامة
جلسوا مع بعض وعزيزة ماقدرت تجلس ونادت حمود وطلعت لجناحها
سامر والله اخاف اندم اني وقعت لنادر
عامر وفهم مقصده : انت تشك بعقل نادر
سامر باحراج : لا بس نادر مايعرف طبيعة العمل وماعنده خبره بالسوق
عامر : لاتخاف على نادر تراه قدها وما طلب انا نسوي له توكيل الا وهو واثق من نفسه وكمان ..وقطع كلامة رنين الجوال ناظر بالمتصل باستغراب ورد بحيرة
الرسبشن : السلام عليكم
عامر : وعليكم السلام
الرسبشن : الضابط عامر معاي
عامر بحيرة: ايووووه الضابط عامر مين معاي
الرسبشن : معاك الموظف خالد من مستشفى الــ فيه واحد جاء وسأل عن سعيد ولد عمك ..
قام عامر مفزوع وبعد عن نظرات سامر: اسمه بسام صح
الرسبشن : لا ما اسمه بسام
قاطعة عامر بخيبة امل : اجل مين
الرسبشن وقلب بالدفتر وقرا الاسم بتمعن : فارس حمد الـ
شهق بصدمة وعيونه بدأت تلمع بشرر : فارس حمد الـ . وبشده: : وينه الحين
الرسبشن طلع قبل نصف ساعة .. خدمة أخرى حضرة الضابط
عامر بعجلة : ومشكور وقفل الجوال واخذ مفاتيحه وطلع بسرعة على المستشفى


*** استغفر الله العظيم ***



صوت التلفاز عالي .. وكلامهم ونقشاتهم حادة ..ابوها جالس على التلفاز وكل مازاد اصواتهم وارتفع الضجيج رفع الصوت اكثر وهو يسمع بشغف لاخر الأخبار الاقتصادية .. وسالم أخوها الكبير جالس بطرف المجلس ويتناقش هو وامه بموضوع الاسهم وزعل امه انه كيف يساهم باسمها وهي مالها نصيب.. ابتسمت بابتسامة باهته وعيونها كل شوي تدمع وتحاول تتلافي نظرات اخوانها من يوم ما سمعت خبر احمد عيونها ماهي راضية تكف عن الدموع تمنت الف مره ان احمد تزوج روعة ولا تركها وسافر وقلبها مجروح على فراقه وبكل سجدة سجدتها دعت ربها انه يحفظه ويرجعه سالم لاهله وتقر عين روعة فيه .. رجعت بصرها لأخوها يوسف واسماء وسيف واستمتعت بكلامهم الدائم وجدالهم الي عمره ما راح ينتهي
اسماء : وش رأيك يا يوسف اخطب لك
يوسف وعدل جلسته : ياليت بابنت الناس ترحميني و تلاقي لي عروسة
اسماء بضحكة : ايوووه لاقيت لك عروسة.. و قمر يشهد علي الله اذا شفتها دعيت لي بكل صلواتك
فتح فمه يوسف ومسح على ذقنه باستمتاع : وومين هالعروسة
اسماء : بنت عم عزيزة امـاني
كشر يوسف بوجهه : لافكيني ناااس شايفه نفسها وما ابي اربط نفسي فيهم
اسماء بحقد : ياسلام سليطين اخو محمد اخذ من هالعائلة وايش معنى انت
يوسف: سلطان واسطته سامر وكلنا يعرف هالشيء وانا لو اخطب مين واسطتي
اسماء بروده وتقرب عنده : عمي حمود هو الواسطه
يوسف بغير اقتناع : خليني افكر وارد عليك
سيف ولف عليه وكان معهم بكل كلمة : تكفى خلينا نغير ونصاهر ناااس ترفع الراس ونحس اننا لنا قيمة عند الناس
يوسف وغير ملامحة : ولو رفضوني وخاصة اننا ما احنا مثل مستواهم كيف وجهي وقتها
سيف ببرود وتمدد على الارض وسحب المركا : ما انت اول واحد تنرفض


*** استغفر الله العظيم ***


متمددين على الكنب واحد عن يمينها واحد عن شمالها وهي بالوسط ونقطة اتصالهم حظنها الي دافنين رؤوسهم بداخله وبالجهة المقابلة سامر متمد ورافع رجله على طرف الكنب .. وملتفين حول خالتهم ايمان الي حنونة بدرجة فضيعه وكل الي فقدوه مع عزيزة لاقوه عندنا أعطتهم الي محتاجينة حسستهم باهتمامها فيهم انها أمهم وأختهم خالتهم كل ما تضايقوا وتغبرت نفوسهم من وسخ الدنيا ..افرغوا شحنات الضيق عندها .. وشحنونها بحب وحنان مايلاقوه الا عندها هي فقط
مسحت ايمان على راس عامر وبحنان : خلينا نفرح بواحد منكم ابي أشوفكم وانت عرسان وازفكم لزوجاتكم مثل ما زفتوني
عامر ومستمتع باليد الي تمسح على رأسه : نفسي بيوم اجي عندك وماتفتحي هالموال معنا
ايمان : لاتقول انك بتسوي مثل ولد عمك سالم وما تتزوج
عامر : لاتخافي ما راح اسوي مثله بس خليني استقر نفسيا وبعدين اخليك دوري لي على عروسة وتكون باختيارك أنت
لفت ايمان نظرتها لنادر : وانت يا نادر لا تقول انك غير تستقر ومن خرابيط عامر الكثيرة
نادر بسرحان وشكل غروب يشوفها قدامه : لا انـا عروستي موجوده
ايمان بلهفه واضحة :مين هي
نادر باستمتاع لما ينطق اسمها : غروب بنت حمود
ايمان وانشق ثغرها عن ابتسامة رضى : والله انك عرفت تختار
عامر بحقد وكره وضح من صوته :عرف يختار والي يأخذها تكون أخت الي قتلوا ناصر
ايمان بحنان يحمل طيات صوتها :والبنت وش ذنبها ..وغيرت وجهتها لسامر الي من يوم ما جاء ما تكلم ومنشغل بالجوال: وأنت يا سامر
سامر والضغط عنده مرتفع من بسمه وتطنيشها له : المفروض ما تسألوا وانتم عارفين انا بأخذ مين
عامر بنفس وضعيته : لا تقول لـمى أخت سلطان
سامر حط الجوال بجيبة بياس من بسمة الي ماهي راضيه ترد : ايه لمى اخت سلطان
قام عامر وعدل جلسته : والله انك مانت صاحي خلاص سلطان أخذا وفاء وأنت لازم تأخذ لمى يعني هذا قانون الصداقه عندكم
سامر : ايوووه هذا عهدا قطعناها على أنفسنا من يوم احنا صغار أنى أتزوج أخته وهو يتزوج أختي ويكون زواجنا بيوم واحد
نادر وإيمان تمسح على راسه : وإذا البنت ما أعجبتك او هي ماتبيك وش بتساوي
سامر حك ذقنة بتفكير : انـا عن نفسي راح تعجبني يكفي انها أخت سلطان واذا انـا ما أعجبتها وقتها سلطان يتدخل ووو
دخل محمد وقطع كلام سامر : ايش فيكم دافنين زوجتي وهي حيه ابعدوا عنها زوجتي حامل وبتذبحوا ولدي وهو لسه ماطلع على الحياة
عامر ورجع رأسه بحظن إيمان : اشتغلت الغيرة
محمد وهو يدفه ويجلس جنب زوجته : روح تزوج حتى على حلالي غاثني واقف لي مثل العظمة في البلعوم
عامر وتعدل بجلسته : تراها خالتي قبل ما تكون زوجتك واحمد ربك اني زوجتها لك
محمد : ياخي روح تزوج بشروق وريحنا تراك غاثنا واحنا لسه عرسان
تبدلت ابتسامتها وتعكر مزاجة : مين شروق وش دخلها بالموضوع
محمد : يا حليك لا تنكر العالم كلها درت انك تبي شروق بنت حمود
الكل التفت على عامر وبنظرات مجهوله وبنفس الوقت تحمل استفسار
عامر وعلامات الصدمة بانت على وجهه : انـ..ـا ابـ..ـي شـ..ـروق بنت حمود ومين قال هالكلام هذا الي ناقص بعد
محمد فتح عينه وبدهشة : انت من جدك تتكلم الكل يقول أنكم خلاص حددتوا الملكة . وضحك وحط يده على فمه : وتعرف الحريم ملحنها شوي وقالوا انا بينكم قصة حب وانك عاشق متهور وبينكم حركات شباب ومتن على الزواج
ايمان باستغراب وهي تناظر عامر : حتى انا سمعت بس ما صدقت
قام عامر مقهور وحط الشماغ على كتفه ومسك العقال بيده والي سمعه سد نفسه عن الاكل والجلوس: انا طالع لا تنتظروني على العشاء
طلع وهو مقهور من الي سمعه الحين فهم نظرات شروق الحين فهم ليش كانت واقفه معه ومرتبكة وتتكلم بتقطع كيف كان غبي وما فهم عليها الحين فهم سبب ضحكتها ونظرتها الغريبة ..ضحك بين نفسه على شروق انها تحبه وتحمل بقلبها شيء طاهر له والله كفاه شـر لسانها وسلاطتها ..هالمره عشانها تظن انه يبي يتزوجها وانه يفكر فيها ضحك باستخفاف على شروق انها كيف تحب او بالاصح ماتعرف تحب تاففف بقرف من كلام الناس والإشاعة الي تلبست فيه ومن الحب بذاته.. همس بغرور وبصوت ساخر بين نفسه وانـفه واضح التكبر منها " ما تـدري يا شـروق ان عـامـر ينـحـب ما هو يـحب" ..





*** استغفر الله العظيم ***



قفز بندر من النخلة بعد ما تأكد من جودة رطبها .. ومسح العرق من وجهه وتنفس بتعب ووهن جلس على العشب وعينه على محصول القمح موسم السنة يحس بملل فضيع حياته بعد احمد صارت تافه .. ومالها طعم كان ينتظر كل يوم جمعة عشان احمد يكون عنده والحين ايامه صارت متساوية ..ومايفرقهن عن بعض ..اشغل نفسه بمحصول القمح والمره تعب فيه لو وافقت الشركه بيحصل على ثلاث ملايين وتصدير التمر لخارج بيفتح له أبواب كثيرة ومع أبواب الرزق الي انفتحت له ..مافكر انه يحلم مثل غيره او يمني نفسه بأحلام وهميه تضيعه وتعيشه بسراب تمنى وامنيته الوحيدة ان امه واخواته يكونوا عنده ..ان فارس واحمد يرجعوا له مثل زمان ايام المراهقة ويقضي معهم اجمل الأوقات وأسعدها و أخوه عمر الي اكثر واحد منفجر منه والغيظ مالي قلبه مايدري وين مختفي ولا وين أرضه وليش هرب وترك امه واخواته ترك شروق الخوافه وغروب الدلوعة وروعة الشيطانة الي جننته وهو صغير
مشى قدامه وكل مايتذكر اهله يحس يتضايق والدنيا تسود بوجهه سمع صوت العمال وهم يجمعوا أغراضهم ويرحلوا عنه والمره صاروا سبعه صار يعرف لغة البنقاليه والباكستانية من كثر ما عاشرهم وجلس معهم
رمى نفسه على فراشه بكسل وحياته ما تفرق اليوم عن امس وبكره


*** استغفر الله العظيم ***



سماء صافية .. وشمس حارقة .. ورياح جافة ..ودخان السيارات منتشره ومندمجة مع ريحة البوفيه المجاور.. واصوات الأبواق أزعجت سمعها.. ثبت عباتها على رأسها وناظرت بساعتها وزفرت بملل : افففف انت باصك ليش عنده تاخر كذا
غروب والخوف مالي قلبها من أخواتها : هو دائما يتاخر كذا وفركت بيدها بقوة : ليش ابوي يوافق اني اروح لامي وانتم لاء
روعه وانقهرت من كثر ما تكرر السؤال : انطمي وانقلعي عنا يامسودة الوجهه وبعدين احنا دوبنا زورنا امي ولا انت زمان عنها وسلمي عليها وباقرب فرصه تلاقينا عندها واشرت بيدها لجهه الباص : ويلا انقلعي هذا باصك جاء
تركتهم غروب ركبت الباص بحزن على قساوة اخواتها معها وهي مالها ذنب بالي صار وحتى لو غلطت ما يعاملوها بالمعاملة القاسية
شدتها شروق من عباءتها و بهمس خافت : أنت متأكدة من العنوان
روعه وحالها لايقل خوف عنها وتكابر : ايووووه وغيرت الموضوع
واشرت بيدها: طالعي حبيبك جاء وما قدرت تكمل كلمتها وبسرعة ضحكت
شروق: اص فضحتينا الحين يقول عني خفيفه وش رايك اروح اسلم عليه واقوله شكرا يابقرة انك خليت ابوي يوافق انا نروح لبندر
روعة : اسكتي لا احد يسمعك ويخرب الي متن عليه
شروق بتكبر وعيونها على عامر باشئمزاز : يحزني والله مصدق اني احبه والله لو ما يبقى إلا هو ما فكرت فيه .
روعة مسكتها مع يدها والي يد الثانية شدت على الورقة : خلينا نبعد عن الشارع وندخل شارع ثاني احسن أخاف عامر يشوفنا واحنا راكبات مع التاكسي
شروق وتناظر بالي حولها تخاف احد يشوفها : والله اني احرص منك وياخوفي لو يكشفونا واحنا متلبسات
اشرت روعة لتاكسي بيدها وتمعنت بشكله وقلبها تراقص وبلعت ريقها بخوف
واشرت لها ان يكمل طريقه
شروق: هذا عاشر تاكسي وتوقفيه وتبطلي عنه
روعه فتحت الورقة وقراءة العنوان للمرة الألف : هذا مشوار أربعين كيلوا لازم نعرف نختار رجال كبير بالسن ومن شكله يبان انه يخاف الله
شروق توترت من كلام روعة : والله أنى خائفة حتى السكين أخذتها معي الحرص زين
روعه تهز رأسها : صدق انك مريضه طووول ان معك روعه لاتخافي
اشرت بيدها لتاكسي وتمعنت بشكله وشافته رجال كبير بالسن واضح انه شامي او بالاصح فلسطيني مدت العنوان له طريق القصيم مزرعة الـ... خلف محطة الجوهرة
تكلم العجوز بتمتمة مافهمتها روعه وركبن مع بعض وانطلقا إلى المجهول ؟؟ ؟ ؟؟

يتبع في.... "حـكـايـة رجـل "




 
 توقيع :


رد مع اقتباس