عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2013, 03:10 PM   #21
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الــــجزء السادس عشرا

"لـقـاء الخـريـف "


وقفت على الباب وهي تستعيد نفسها وابتسامه خجوله زينت وجهها .. ضمت يديها لصدرها وهي تتذكر كلامه معه نظراته عليها همسه المجنون ..كل شيء فيه تحبه وتعشقه لدرجة الجنون ومستعده تنتظر اخر العمر بس عشان تظفر فيه رجعت دقت الباب وهالمره اقوى من الاولى
فتحت غروب الباب وابتسمت ابتسامه باهته : هلا لمى
لمى وهي داخله وتفك غطوتها : وش هلا لمى سلمي بالاول ولا حتى السلام صار موضه قديمه
لعبت غروب بشفائفها بضيق : افففف انت الداخله وانت المفروض تسلمي
لمى وقربت منها وبابتسامه : ولا تزعلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابشرك وانا اختك بصير حماتك عن قريبه ولا سلفتك على قولة اخوانا الشامين
طنشتها غروب ودخلت جوا : زين انك جيتي روعه وشروق محتاجات لك
لمى بخوف وتعكرت ابتسامتها واختفت فرحتها : وش بلاهن ...ودخلت الصاله : هاااااي صبابا
ناظرتها غروب بابتسامه وتقول بنفسها " هذي الي معطتني درس عن السلام "
رفعت روعه راسها بين رجولها : هـلا لمى وينك قاطعتنا
لمى بخوف تسرب لقلبها : روعه وش بلاك والتفت لشروق وشهقت بصوت مسموع : وش بلاه وجهك
غصب عنها شروق دمعت عينها وتحشرج صوتها : مافيني شيء
طنشتها لمى وجلست جنبها وناظرت بوجهها بتمعن : مين سوا فيك كذا
روعه بغضب الدنيا كلها : ومين غيره الله يخلف على عمي
ضربت لمى صدرها وبشهقه: ليش انت وش سويتي وش الغلطه الكبيره الي خلته يلعب بوجهك كذا
شروق بصوت باااكي : والله ماسويت شيء .. والله ماسويت شيء
لمى وبسرعه طلعت جوالها وهي تتكلم بضيق : والله ماتجلسهن هنا دقيقه وحده انا ادق على سلطان يتفاهم مع حمود على الاقل يرجعكم عند خالتي بدل ماهو مكنسه عزيزة الساحره
روعه : لاتعبي عمرك اصلا امي ماهي موجوده عمي باع البيت وامي راحت مع بندر ولدها
حطت لمى يدها على فمها : بندر ..بندر ولد خالت متى رجع ومتى عمك باع البيت
شروق ومن يوم انذكر اسم بندر صاحت بصوت عالي وكل ماتذكر انه راح تفقد اخوها تبكي بحرق ماتتخيل ان بندر ياذي احد ان بندر يقدر يقتل مستعده تضحي بالغالي والرخيص بس عشان تفدي بندر ولما تذكرت الذل الي لاقـه بندر على يـد عامر وسامر صاحت بحرقه وبصوت عالي : والله ما راح اجلس هنا ابي اروح لبندر ابي بندر يرجع وياخذنا مثل ما اخذا امي وريحها من ابوووي
قامت روعه وجلست جنبها وهي تحاول تهديها وحالها ماهو اقل من حال شروق : اصلن الحين انا وانت مراقبات تشوفي اذا عامر الوسخ حاط على كل وحده حارس يراقبها وكله بس عشان يمسك بندر وبرجاء ورفعت عينها لسماء : يارب تحفظ لنا بندر وتبعده عن عين الحساد
دخلت غروب عليهن وهي شايله صنيه فيها عصير ومدتها لمى : تفضلي
عصبت شروق لما شافت غروب قدامها وتذكرت كلام بندر : انت ماتفهمي ماقلت ما اشوف وجهك انقلعي الله ياخذك وريحنا منك
ناظرت لمى بانهيار شروق وشافت دموع غروب : شروق حرام عليك وش ذنبها غروب
شروق قامت وهي تصارخ وشعرها منثور حول وجهها : ذنبها انها اخذت واحد حقير نذل بيده نجاة اخواني ولا هو قادر يساعدهم ولا قادر يتكلم ويظهر الحق والانسه غروب مطاوعته بكل برود وتخاف تفتح فمها ونادر يضيع منها ولا يزعل عليها واشرت بيدها وهي ترتجف من القهر : يللا انقلعي انقلعي عند نادر الي بعتينا كلنا واخذتيه مدري كيف لك قلب تعيشي مع واحد بيذبح اخوانك وانت ساكته ليش مايعترف بالحق ويريحنا اذا يحبك مثل ماتقولي ليش ياذي اخوانك ليش يعذبهم وهم مظلومين
شهقت غروب وكلام شروق صدمها ماهو معقوله نادر عارف حقيقه اخوانها وساكت ماهو معقوله نادر يكره اخوانها مثل عامر وبيذبحهم وهو عارف انهم مظلومين والحقيقه بيده ولا هو راضي يعترف ..هزت راسها بقوة تنفض الافكار الي هاجمتها : انت كذابه مستحيل نادر يكون كذا
عصبت روعه وقامت وصرخت بوجهها : ليش ما انت راضيه تصدقي لانك مغفله وبكلمتين بنضحك عليك اصلا نادر مجنون ويحمد ربه انك راضيه فيه وبعدين لو ماخلتيه يعترف بالحق لا انت اختنا ولا نعرفك ويللا ما نبي نشوف وجهك عندنا
ناظرت غروب بروعه وبعدها رفعت عينه لشروق ولمى وغصبن عنها طاحت دموعها وركضت ودخلت غرفتها وسكرت الباب وراها بكل قوتها وقفت عليه تسترجع كلام روعه وشروق .. شافت دب نادر الي اهداه له قبل عشر سنين رمته على الارض بكل قوتها ورمت نفسها على السرير تصيح بحرقه وصوت مكتوم .. وهي تحلف بداخلها انها مستحيل تسامح نادر اذا كان عارف بالحقيقه وساكت اذا كان عارف بالحقيقه وراضي ان اخوانها ينظلموا العشر السنين الي راحت


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


ماشين بالسيارة بلا هدف وصوت الموسيقى صاخب وعقولهم شارده.. مرو على كم مجمع دخلوا بعضهم والبعض الأخر طردوا منه . حياتهم بلا معنى يومهم مثل امس وبكره روتينهم ممل وحياة التشرد ذوقتهم طعم الضياع من كاس مــر المذاق
اشر عمر بيده لما مروا قدام بنت متحجبة : اقووول وقف خلينا نرقم هالزباله
ناظر بسام بالبنت بتمعن وهم يتمسخرو على شعيرة من شعائر الله : خبل انت شايفها حاشمها نفسها ورابطه غطوتها مائة عقده ياااخي فتح عيونك لو بيوم
عمر باستهبال وفتح عيونه بكبرها : هذا انا فتحت... وبعدها ضحك بصوت عالي : طالع كيف خانقه نفسها بغطوتها وانا اقووول علامها تكحكح مثل الشياب
ضحك بسام وضربه بمؤخرة راسه : يايتها بس على عيونك.. نفسي بيوم تشغل هذا
لف عمر عليه وبعصبيه : اشوفك من يوم ماكتبت السياره باسمك وانت بس تضارب وتنافخ ونفسك عند طرف خشمك
بسام ويضرب بوري بشكل متتابع وكانه يطبل : حلالي واذا ماهو عاجبك انزل ودور لك خوي يضفك
عمر بقهر : ياشين المذله لاتخاف بكره تطفر وتبيعها وترجع عندي مثل الكلب توسع صدرك
بسام بروقان : الكلب ماغيرك يالواطي وبعيد عن شواربك ابيع السياره ..والتفت عليه : تدري راح نفقد ديانا مثل مافقدنا هشام لخلصت فلوسنا مين يدفع لنا اجار الشقه ولا فاتورة التلفون شكلنا بعدها بنشحذ ولا ندور على كنز نسترزق منه
عمر باستهبال : عاااادي روح طلع ديانا على كفالتك وافديها بعمرك مااهي حبيبتك الي حتى وأنت نائم تنادي باسمها
بسام باشمئزاز : وع هذا الي ناقص احب وسخه كذا تدري انا لو باتزوج باخذ وحده مثل البنت المتحجبه الي مرت قدامنا على الاقل اظمنها لرحت ولا جيت
عمر : والله بهذي صدقت والتفت عليه : اشوفك مسرع مانسيت ذيك البنت الي رجيتنا فيها اسبوع كامل
بسام وتنهد بصوت مسموع وخفف سرعة السياره: لا والله مانسيتها ولا عمري راح انساها..بس كذا فجأة طلعت من المستشفى وتحولت لخاص ..والخاص دورت فيه ومالقيته وتنفس بعمق وصوت جاف : تدري احس مالي حض بالدنيا كل ماشفت وحده وتعلقت فيها تختفى وماعاد اقدر اوصلها
عمر : يارجال وش لك بالحب وبلاويه خلك مثلي لا اعرف احب ولا انحب
ضحك بسام بهدوء على كلمته وهو معترف ان عمر عمره مافكر بنت ولا فكر بالحب وحياته عايشها براحه وتذكر شيء وقف فجاة والتفت عليه بكامل جسمه : تعاااال نبي نسوي فلم اكشن فسالم ونخرب عليه فرحتها
عمر ونفخ صدره : يعني هالمره مافي زورا اما شيخان ولا شرحبيل الي بالسنافر
بسام : يالحليلك ماضيعك غير سبستون شكلي بسفرها عنك عشان هالعقليه تكبر
وحرك سيارته على بيت عمه ابو ياسر


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




نزلت من الدرج وصوت الخلخال يرتفع مع كل خطوة تخطيها فستانها حرير موج بالوان الربيع قصير فوف الركبه وماسك على الصدر وكلوش من تحت ويبعث الراحه للقلب وريحه عطرها فائحه وماليه المكان ومكياجها ناعم وهادي عكس ملامحها
وقفت بدور ومسكت الدرابزين : اسيل وش مسويه بنفسك وين رايحه
اسيل بضيق ونفضت شعرها : يووووه منك نفسي بيوم اروح وماتغثيني وتصدعي براسي
بدور وبنفاخ: وانا نفسي بيوم تطلعي محتشمه ولابسه مثل خلق الله وش بقيتي ما انت كاشفته استحي على دمعك هذا الوحده تسحتي تلبسه عند زوجها وانت طالعه فيه عند الي يخاف ربه والي مايخاف ربه
اسيل برود : ماعلي من كلامك المهم انه اعجبني
بدور بتهديد وصوت مرتفع : اسيل قسم بالله ماعقلتي لخبر ابوووك عن تصرفاتك انت يوم عن يوم تنهبلي
اسيل : اففففف منك دائما واقفه لي في البلعوم خليني على راحتي خليني ادور السعاده الي لسه مالقيتها ..كل شيء مضايقتني فيه مليت منك ومن تحكمك
عصبت بدور وبصوت غاضب : اسيل احترمي نفسك واطلعي فوق وغير ملابسك
وقفت اسيل بوجهها وبتحدي ولمت يديها حول بعض : واذا ماسمعت كلامك وش بيصير
ماقدرت بدور تستحمل وخاصة وهي تشوف بنت اخوها يوم عن يوم تضيع و ضربتها كف بقسوة على خدها وصرخت بقوة : يللا انقلعي غيري ملابسك
شهقت اسيل وحطت يدها على خدها وبدون تصديق تكلمت : تظربيني يابدور ..تظربيني وابوي لسه مامات ..طيب يابدور طيب يالمطلقه يالعانس اذا ماعلمتك قدر نفسك ماكون اسيل بنت اخوك لبست العبائة ورمت الغطوة على وجهها وطلعت
تظايقت بدور من كلامها بس ماهان عليها بنت اخوها تضيع وهي مابيدها شيء
طلعت الدرج وقفت عند غرفة وسن ومسحت دموعها الي طاحن من كلام اسيل القاسي ودقت الباب وبعدها سمعت صوتها تستأذن لها : شخبارك وسن
لفت عليها وسن بذبول : الحمد الله انا بخير يا ابلى بدور
ابسمت بدور على طفولتها : ابلى لسه ماقلنا انسيها
وسن باحراج وهزت اكتافها : تعودت خلاص
بدور : طيب وش رايك نزل السوق نشتري لك الي ناقصه على بال ماتلاقي اهلك
خنقتها العبره وسن : وتظني اني راح القى اهلي بيوم
بدور وجلست جنبها واخذت بيدها : خلي امك بالله كبير وان شاء الله قريب
هااااا وسن وش رايك ننزل السوق
وسن بخجل : خليها بكره اسيل وعدتني ننزل انا وياها السوق
ابتسمت بدور وحمدت ربها ان اسيل قدرت تتقبل وسن

*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




وقف بسام سيارته عند بيت عمه ابو ياسر شاف سيارة السواق طالعه وبداخلها بنت وقف سيارته معاكس لسياره السواق وسد الطريق بوجهه ونزل بسام وعمر مع بعض
طق بسام الشباك السائق : اقووول يالاخ وين رايح
السواق بتمتمه هنديه : انت مين يللا روح مافي اعرف
فتح بسام باب السياره وشده مع ملابسه وضربه كف على وجهه وبعدها رماه عن وجهه : لما اروح لك الهند تعال خذ حقك وانفخ براحتك هنا لا بس اكنس وامسح فاهم
ضحك عمر على بسام والتفت على البنت الي جالسه وراء : شخبارك ياعروسه
تمسكة احلام باب السياره وهي تشوي وتنهار : والله لو تلمسني لتندم فاهم
ركب بسام بسيارة السواق والتفت لها: افــا يابنت العم تخافي من وليدي عمك الحبيب الي مايقدر ياذي نمله
صرخت احلام وتمسكت اكثر بالباب : وش تبي.. وش تبي مني
ضحك بسام ونزع الشنطه : ما ابي الا سلامتك وهذي الشنطه
عمر بستخفاف : معلش ياااعروسه دوبه ملك وطفران ماعنده شيء يهديه لعروسته وابلشته بنت الناس الله لايبالنا بنت مثلها ...وطلع راسها بحركة عبيطه وهزه : اسمعي وانا اخوك بكره اذا خطيبك ماجاب لك شيء لتزعلي وترجيه بكره ماغير ينطنط على بيوت الناس يسرق ويراضيك اسمعي نصيحة اخوك ترا بسام ماضيعه غير هالحريم
ضحك بسام بصوت عالي وكب الشنطه على كبوت السياره وانقهر لما شافها فاااضيه مافيها غير جوال ومي فلاش ومحفظه فيها بطاقة صراف وكامير دجتل وكم مائة وبعض العشرات والخمسينات.. لف على عمر بضحكة : عمورر تذكر البنت الي سرقنا شنطتها ماخذها التسريحه كلها الله لايبالنا
عمر : ياحليها الله يستر عليها مابقت شرطه مافضحتنا فيها ول ماغلى مكيجاتها عندها
اخذ بسام شنطتها والي فيها ورمى بوسه من بعيد : هذي لك قبل زوجك وركبوا السياره وهم يتضاحكوا ولذة الانتصار اشبعت قلوبهم الفارغة وكانهم حرروا فلسطين من ايد اليهود



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



بقسم النساء وفي استقبال العروسه وبعدما خلصت الكوفيره منها لبست مرام فستانها وقفت عند المرايا المتوسطه الغرفه بطولها وابتسمت باعجاب على نفسها وبعدها لفت على البنات باعجاب تمكن من نفسها : وش رايكم
اماني وترفع خصلتها عن عينها : قمر بس ما انت احلى مني
زمت مرام شفائفها وهي تناظر بصورتها المنعكسه بالمرايا : مشكله الغرور تدري المفروض يوسف يحمد ربه انك ان ماضيع عمره مع وحده مغروره وشايفه نفسها مثلك
عصبت اماني وبصوت مهتز ينذر بالصياح : لاتجيبي سيرته على لسانك ولما حست نفسها باتنهار طلعت من الغرفه
ناظرت مرام بنوف ورجعت ناظرت بطيفها: قلت شيء يزعل ..كنت امزح وما اقصد اني ازعلها
نوف : اصلا مجرد ماتجيبي سيرة يوسف تنقلب فجأة الله لايبالنا هذا وهي رافضته اجل لو هو رافضها ايش تسوي
ثوااااني ودخلت وفاء وفتون وغروب مع بعض
وفاء بابتسامتها البرئية : سلام صبايا وين العروسه
مرام وعينها على نفسها بالمرايا : لسه ماجاءت.... والتفت لبنات : وش رايكم
وفاء بانبهار من جمالها الناعم والجذاب :حلووووه ماشاء الله عليك ومغطيه على الكل
دارت مرام بفساتها وبعدها رمت نفسها على الكنب : قولوا يارب عساني اتزوج الي بالي يااااه لو تزوجته صدقوني لكون اسعد وحده بالكون
وفتحت جوالها واعطتها نوف : طالعي اخر صوره اخذتها له
ناظرت نوف بالصوره وبانبهار: كاشخ اول مره اشوفه بالكشخه وهالزين هذا احلى صوره اخذتيها له
نزعت مرام الجوال : اصلا هو طول عمره كاشخ .. وتنهدت بقلق وتكلمت بنبره خائف : مدري وش بلاه له اسبوع ماشفته يارب عساه مافي الا كل خير
نوف باستغراب : وانت ماتخافي لو كشفك وانت تصوريه
مرام : لا وبعدين هو دائما سرحان ومشغول باله الله يهديه ويفكر لو بيوم يرفع عيونه شوي ويناظر بالي كل يوم تعبااانه عمرها ورايحه المنتزه بس على حسابه
وفاء : خليني اشوف اخر صوره اخذتيها له
اعطتها مرام الجوال وهي تتكلم : وفاء وش رايك
وفاء ومالت فمها : عادي سلطان احلى منه
ومرتها وفاء لفتون شهقت فتون بصوت مكتوم لما شافت صورة فارس بجوال مرام بقت مبهوته ومصدومه تاملته فتره طويله كانت تبي تحظن الجوال وتضمه على صدرها وتصرخ ان فارس ملكها لوحدها وماراح ترضى ان احد يشاركها فيه اختنق صوتها وبان انفاسه المتلاحقه وعيونها مافارقت صورة فارس
نزعت مرام الجوال فجأة : اشوفك تنحت فيه تراه من متلكاتي الخاصه ما ارضي احد يقرب منه او يتنح فيه مثل تتنيحك
ومرت الجوال بدون خجل وبكل جراءه على غروب وهي مفتخره انها تحب شخص مثل فارس
ابتسمت غروب ثواااني وسرعان ماتلاشت ابتسامتها والصدمه الجمتها وقلبها ازعجها واذها من قوة نبضه وعيونها مشدوده على صورته وناظرت بمرام باستفسار خائف ومتقطع : مين هذا وكيف اخذتي صورته
مرام بطيبتها الي تنافس طيبة وفاء وربما الغباء احيانا : امممم مين ما اعرف غير اسمه فارس ودائما تلاقيه بمنتزه الـ وكان يشتغل سابقا مع ابو عبد العزيز شريك أبوي ولما قامت الشراكه بين ابوي وابو عبد العزيز استقال ولو تشوفيه ياخذ العقل عليه رزه تهبل يارب تحفظه
استأذنت غروب بشكل محير ولما بعدت بعيد دخلت الحمام وطلعت جوالها ثواني وهي تستوعب الصوره الي شافتها وبسرعه اتصلت على روعه
غروب وعيونها شوي تدمع لما تذكرت فارس : الـو روعه
روعه بنعاس : خير يا غروب
غروب وشوي تصيح: روعه تعالي.. تعالي واوريك فارس شفت فارس قسم بالله شفت فارس
قامت روعه مفزوعه: فارس ..فارس اخوي
غروب : ايييه تعالي وانا اخبرك بكل شيء



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



وقف سيارتهم امام القاعه..نزل من السيار وضرب الباب وراه بكل قوته وهو يتكلم
بحقد السنين الي مرت وبطعم الفقر الي ذاقه وبحرمان الراحه الي فقدها : طيب ياسالم والله لاخرب عليك فرحتك
عمر وعيونها على الاضاءات : خلينا نقفل عليهم الكهرباء ونهبل فيهم
بسام : اصلن لو طفينا الكهرباء المولدات الاحتياطيه بتشتغل تلقائيا بس والله خساره كان تسلفنا كلاب جيرانا ودخلناها القاااعه
ضحك عمر : ذيك كلاب اليفه لشافت البنت حكت ظهرها في رجولها
جاء المحارس وقطع كلامهم : هلا بالشباب القدعان
بسام : هااااا كيف التصوير ان شاء الله مثل كل مره
الحارس : لاتخاف دنا جهزت كل حاقه وان شاء بتعقبك
يسام وهو يكلم عمر : احلا مافي اولاد عمي انهم يسو شكاتهم بقاعه محمد بس ياليتهم لو يسوا الزواج بعد
عمر وياشر على بسام : تعال شوف سيارة سالم والله كاشخ شوف العز كل يوم سياره كانه يملك اكبر معارض بالسعوديه
انقهر بسام من حلاله الي حارمه سالم و حاول يفتح سيارته وانقهر انها مقفله رمى الشنطه على الكبوت : طيب ياسالم اذا ماحرقت قلبك ماكون بسام
انتبه عمر ان بسام مشغول بسيارة سالم لف لحارس واستوفقه : اسمع ابي نسختين من التصوير نسخه لي ونسخه لبسام وياويلك بسام يعرف
هـز الحارس راسه بالموافقه وباع دينه وامانته بدارهم معدوده



*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***




جالس بينهم بكبرياء وهو يلعب بطرف السبحه وظهره ممتد بطوله على الكنب وعينه على الساعه ينتظر وقت دخوووله لف عليه محمد وهمس بصوت ضاحك : يارجال اثقل فشلتنا كل شوي تناظر بالساعه
ضربه سالم بالسبحه وناظره بازدراء : ياثقل دمك
مسح يده محمد وبصوت مكتوم : ياشينك لحبيت تقول ولد توه مفطوم عن صدر امه
عصب سالم وبانت حمرة عيونه : محمد انطم ولا تندم
جاء عامر ومعه نادر وسلموا على سالم وباركوا له
عامر : مبروك ياولدي عمي
سالم بابتسامه : الله يبارك فيك وعقبالك
عامر: بالوقت الحااالي ما ظن بس دعواتك
جلس عامر ونادر جنب محمد من الجهه الثانية
ثوووواني والجوال يتصل .ناظر سالم بالجوال واستغرب الرقم الغريب وطنشه ورجعه بجيبه اتصل ولمره الثانيه قفله كان متوتر وماعنده وقت يرد ولما حس بالازعاج رفع الخط
وبضيق رد : الــو
بسام بصوت ساخر: شخبارك ياعريس
سالم بشك من نبرة الصوت : مين
بسام : افا ماعرفتني وهذا واحنا اولاد عم وتربينا سوى
شهق سالم بصوت حاقد: بسام يامال الفقر ان شاء خير وش تبي
بسام : الفقر ان شاء ياكلك مثل مااكلني وعلى فكره لاتنافخ ترا احلام عندي اذا تبي سلامتها خلك متحرم معي
قام سالم مفزوع بين نظرات الكل وطلع برا وشي بداخله هوى بالقاع : كذاب حركاتك قديمه وسخه زي وجهك
بسام بشماته وصوت متشبع فيه الحقد : اذا ما انت مصدق اطلع وشوف شنطتها على سيااارتك ولو اعرف ان بنت عمي بالجمال هذا ماتركتها لك بس وش نسوي كل شيء قسمه ونصيب
قفل سالم الخط بوجهه لطلع لشارع بسرعه وقف بدون حركه وكل شيء فيه تيبس وتصلب لاقي شنطة احلام على كبوت السياره اخذ الوال بيدين مرتجفه و اتصل علي احلام وطار عقله لما شاف جوالها مقفل جن جنونه وصار يمشى بالشارع بدون عقل وهو يتصل على بسام ومستعد يضحي بالغالي والرخيص من اجل احلام دق الجوال توقف قلبه لحظات لما شاف رقم احلام يتصل بك وبسرعه رد: هـلا أحلام
بسام بنذاله : شفت اني اخاف الله و ما اكذب عليك اصلن الي يكذب ربي يحطه بالنار
صرخ سالم بصوت عالي وتهيا لنفسه انه شوي ويصيح: وش تبي باحلام يالكلب
بسام : لا لا لا ماهقيتها منك ياولد عمي تسبني وحرمتك بحمايتي
قاطعه سالم ونار تاكل بجسمه وحاول يتكلم بهدوء : انا مستعد ادفع الي تبيه بس اترك احلام بحالها
بسام برود : خمسين الالف وكاش بعد
سالم : خلاص دقائق واجهز لك المبلغ بس احلام مالها دخل تراها بنت عمك ومن عرضك والي يمسها يمسك
بسام بضحكة عااااليه : لاهونت ابي مائة الالف ماطلبت غالي ولا هذي احلام دلوعتك وهي صغيره ومعك نص ساعه ماشفت المبلغ احلام الليله بزفها لنفسي
صرخ سالم ونار اكتوت بجسمه : تخسا يالكلب
قفل بسام الخط بوجهه وهو صار يصرخ بالشارع مثل المجنون .. وين يروح البنوك الحين مقفله والصرفات ماتسحب الا خمس الالف والباقي غير يمر اربعه وعشرين ساعه ناظر بالساعه وين يجيب له المبلغ والحقير محدد له وقت ماكان عنده عقل يفكر
دخل القاعة نادى محمد وسحبه معه برا
محمد بحيره وعبس بوجهه: خير وش صاير
سالم : هات صرافتك وروح جيب صرافه عيال عمي الشاعر واسحب لي الي تقدر
محمد : سالم عسى ماشر
سالم بجله وعينه على الساعه : ماهو ماهو قته ومشى وماهو عارف وين يروح اخذ صرافه ابوه عمه ابو ياسر ولد عمه ياسر ومازن ولد عمته..
طلع و ركب السياره وقف عند كذا صرافه سحب الي يقدر عليه وبعدها حرك لصرافه ثانيه وهو يسوق بسرعه عاليه مـر على عجل عند واحد من اصحابه وسحب منه عشر الالف تذكر ذهب امه ..واخذ كل ذهبها وبقرار نفسه انه راح يعوضها كل الي يهمه احلام تسلم
وقف سيارته عند باب القاعه لما قدر يجمع المبلغ وثواني وسيارن محمد وراه
فتح محمد باب السياره ورمى عليه الفلوس : هذي خمس واربعين الالف مني ومن عيال عمي الشاعر بس خير وش صاير
اخذ سالم منه الفلوس وطنشه وحرك السياره بعد ماسكر الباب بكل قوته تحت ذهول محمد وقف بعيد على زاويه من الزوايا القاعه واتصل على رقم بسام بيد مرتجفه وتكلم بهلع : جهزت لك المبلغ وين اشوفك
بسام بابتسامه : ثواني واكوووون عند القاعه
نزل راسه على الدركسون ماهو متخيل ان احد يلمس احلام يضرها ان احلام تندس بدون ذنب ويمكن ذنبها ان سالم زوجها دقائق بطية مـرت لمح نور سيارة بسام
غمض عيونها بحقد ونزل من السياره بثقل وسحب الفلوس معه مد الظرف ولما حس بالخوف : وين احلام
سحب بسام الظرف وضحك بصوووت عالي : ههههههه ياحليك انت من جدك اخطف احلام بكبرها اول مره اكتشف نقاصة عقلك ولا متاثر بافلام لهدرجه وصح مبروك عليك احلاموه ياعاشق الغبر ترا مدري وين ارضها..وركب السياره وفر هاربا
عصب سالم واقسم بين نفسه ان احلام لصار لها شيء غير يذبح بسام
ركب السياره بحالة جنون ودخل من البوابه وضرب بوري ويده بالجوال يتصل على مرام
ردت مرام بابتسامه : هلا سالم
سالم بصوت محروق ومعصب : بسرعه انقلعي البسي عباتك وتعالي بمجلس العريس
مرام بخوف :وين بنروح
عصب وصرخ بحده : يلا انتظرك
شافها جااايه وهي تسكر بعباتها وتلف الثمه حول وجهها فتح باب السياره : يللا اركبي
مرام وعيونها على سالم : سالم وش صاير وش فيه
طنشها وبسرعه حرك السياره وطلع من البوابه : احلام في أي مشغل
مرام : مشغل الــ ليش
سالم ويده ماسكه بالدركسون بكل قوته : الحين تنزلي وتناديها لو ماخلصت المهم تجي فاهمه
مرام بخوف وعيونها على الطريق : خلاص
دقائق وقفت سيارة سالم ونزلت مرام ولحظات عدها سالم مثل الدهر جت مرام ومعها وحده عرفها من اول نظره انها احلام تنفس بقوة وارخى جسمه على المرتبه براحه نبظات قلبه رجعت لوضعها الطبيعي
احلام بخجل وهي تجلس وصوتها هامس لدرجه مايسمع : السلام عليكم
رفع سالم المرايا وبصوت هادي : وعليكم السلام ..احلام وين شنطتك وجوالك
احلام بتوتر وهي تفرك بيدها بقوة وخافت تقوله عن بسام : انسرقت
ابتسم براحه وحرك السياره واقسم غير يبربي بسام على حرقته لقلبه
طووول الطريق ساكتين الا صوت انفاس سالم الحاده وهمسات مرام واحلام الخافته دخلت السياره من البوابه الكبيره
نزلت مرام : احلام يللا
سالم : ادخلي انا انزل احلام
فتح باب السياره مسك يدها وغصب عنه نزلت دمعه صغيره من طرف عينه اختفت لمعتها مع كثافه رموشه: هاتي يدك
احلام باحراج وتكلمت بهمس وخجل : مشكور انا انزل بروحي
مارد عليها سالم ومسكها مع يدها ودخلوا قسم استقبال العروس يبي يطمن عليها ويتاكد انها بخير بعد ماقدر بسام يستغفله ويخرب عليه فرحته
ناظرته احلام بنظره خاطفه وابتسمت من اعماق قلبها لما شافته متغير كثير بالثوب وبشرت مفتحه كثير عن اول وكانه شاب بداية العشرينات
رفع عينه لها لما شاف نظرتها الخاطفه وقرب منها وهمس بصوت هادي : مبروك
نزلت احلام راسها :الله يبارك فيك
ابتسم سالم لما شافها لسه مافكت عباتها : ماتبي تفك غطوتك وتريحي نفسك من هالعباية
بلعت ريقها بخوف وبعدها عظت على شفائفها لما تذكرت فستانها العاري ولا قدرت ترد عليه
قرب منها لدرجه حست انفاسه تحرقها وهي بدورها تراجعت خطوات بسيطه
مسكها مع اكتافها وفك لثمتها وتاملها لحظات بذهول و بحركه سريعه باسها على خدها وطلع قبل مايشوف ردة فعلها
استوقفته عزيزة بعد ماشافت انبهار سالم باحلام وبحسد اكل قلبها نادته بصوت واطي : ساااااالم
تظايق من صوتها و ماكان له نفس يشوفها نفسيته تعبانه.. وقف بوسط الصاله وناظر بالمكان : انت ماتفهمي اقولك انسيني ولا تخلني افهمك بطريقتي الخاصة كيف تنسيني
عصبت عزيزة وبنفاخ : لا تهددني انت ناسي ان مستقبلك بيدي
انقهر سالم وتلون وجهه بالغيظ: قسم بالله لو بيوم فتحت فمك المصير الي راح الاقيه بتلاقيه وانت تعرفي مين سالم ولاتنسين انك انت الي اظطرتيني العب بالنار
عزيزة : ما اهو انا الي اتهدد ومافي شيء يثبت كلامك ياولد عمي
سالم بشموخ وقف بوجهها : ونادر ناسيته
عزيزة باستحقار وضحكة بصوت عالي : هههههه نادر مجنون والمجنون مرفوع عنه القلم
ناظرها بحقاره وهو تعبان ومنهار من الداخل وماراح يدخل معها مشادات هو بغنى عنها طنشها وكمل طريقه واول مره يحس اعداءه كثير


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



جاااالسه بينهم وهي مصدومه وماهي متوقعه ان هذي هي فتون اخت وسن وبنت اخو بسام الحين عرفت ايش سـر العلاقه بينهم بس كلام مرام حيرها كيف بسام مايعرف عنهم شيء وهن مايعرفن عن عمهن وهي شافته عند وسن زفرت بضيق وهي ابدا ماهي مستوعبه الكلام ابتسمت بفرحه لما لمحت مرام واماني قاموا يرقصوا وتركوها مع فتون
لعبت اسيل بطرف المفرش وبعدها رفعت عينها : يعني انت بنت سعيد ولد عم احلام
هـزت فتون راسها : ايووووه
اسيل ببراءه وعفويه حاولت ترسمها على وجهها بصعوبه: يابختك باحلام ومرام تراهن ينحطن على الجرح ويبرا بس صح انت ماعندك اخوات
فتون بغصه : الا عندي
اسيل باستدراج : وينها ما اشوفها
دمعت عيونها ولفت وجهها : مارضت تحضر ان شاء تشوفيها قريب
ابسمت اسيل بلؤم : وش رايك ترقصي معي
فتون : ما احب ارقص واصلن انا ما اعرف
اسيل : براحتك
ولفت وجهها ورجعت تناظر بالرقص وعلى وجهه ابتسامه غامضة مستحيل تفرط بوسن مستحيل تخبر احد عنها .. راح تحافظ عليها لين ما تاخذ حقها وبعدها بتخبر اهلها عنها ...لاقت الشيء الي تكسر بسام فيه وتمسكه بيده الي توجعه فكرة بافكار سخيفه وهي تتكلم مع نفسها .. " امممم اوقع بينهم واخليهم يحبوا بعض اممممم لا مايصلح ..اخلي عمر يحبها وبسام يكشفها اممم لا ابي شيء كبير" زفرت لما عجزت تلاقي حل والي مستغربته ومحيرها اكثر ان بسام من اصحاب الملايين وش صار له وليه الفقر واضح عليه حمدت ربها ماعاد تحتاج لديانا طول ماعندها وسن وقامت وطلعت على الطاوله واخذت شالها وربطت على خسرها ورقصت وهالمره بفرحه عمرها ماحست فيها ولعبت بجسمها بخفه وهي تتمنى انها طير من فرحتها




*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



جالس قريب من عمه ابو ياسر وعمه ابو سالم يسمع سوالفهم وضحكاتهم وهو متضايق وحظوره واجب ولازم يوديه وكل تفكيره بشروق الي لها يومين ما اعاد صار يشوفها او يسمع صوتها ..ولا يقدر يسأل احد عنها يكشف نفسه اكثر من كذا
قرب منه نادر وهمس له : عامر وش بلاك من يوم ماجيت وانت بس سرحان
تنهد عامر بصوت موجوع وعبس بوجهه : انت الي وش بلاك من ذاك اليوم وانت ماتكلمني وماكني اخوك
تضايق نادر: انت عارف انت وش سويت ولو واحد مكاني قاطعه شهور ماهو ايام
عامر بندم وضح من صوته : ياخي غلطه وامسحها بوجهي
نادر : عامر كل شيء ولا العرض البنت تقدر تسامحك وتنغاظ عن أي شيء الا عرضها هو راس مالها
تضايق عامر من تصرفاته المتهوره : والله مدري وش بلاي احيانا اعصب وما اقدر املك نفسي وبعدها اندم على طووول
نادر : بس هذا ماهو حل بكره كيف بتعيش مع زوجتك وتربي اولادك على هالطريقه
عامر: وين الزوجه الي تحبني وترضي كبرائي انا قبل ما احب زوجتي الي افكر ارتبط فيها ابيها تحبني قبل ما احبها تهتم فين قبل ما اهتم فيها وهي من تبادرني بالحب وتحسسني برجولتي وتكوووو
قاطعها نادر بحده وصوته ارتفع : عامر انت دائما تحب تاخذ وعمرك ما اشوفك تعطي حتى بالحب تحب تاخذه دائما الانانيه واضحه بافعالك تتوقع لـو تزوجة أي وحده ومشوار الحب لسه ما انبني بحياتكم تتوقع حياتكم تستمر ولا تنتظر الحب مع السنين
ابتسم عامر و اول مره يحس انه يقدر يقدر يتكلم عن الحب يقدر يعبر : تدري اول مره اكتشف ان الحب ممتع عشان كذا ابي اتمتع بزوجتي ولا راح ازواج الا الي احبها
ابتسم نادر وصغر من حدة عيونه : على فكره مايحتاج تخبرني مين هي الي تحبها لانه واضح بعيونك والكل ملاحظ عليك
قام عامر مفزوع وناظر بنادر بشك ومايدري ليش ارتبك وتوتر و خاف ان نادر يواجهه انه يحب شروق عبس بوجهه وطلع برا القاعه


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



دخلت من القاعه وهي لابسه هادي جدا فستان اسود ساده ماسك على جسمها وبارز أنوثتها ومفتوح من جنبها فتحه متوسطه.. وبوسط خسرها شرائط على شكل حزام باللون الاحمر ومتده بطول الفستان.. ماكان عندها وقت انها تتفن بنفسها او حتى تتكلف بمكياجها وشعرها فاكته بطوووله دخلت القاعه تحت انظار الكل وصوت الدقاقها فجر اذانها لمحت غروب من بعيد واشرت لها بيدها شافتها غروب وقفه واستأذنت من البنات وطلعت لروعه
سحبتها روعه وهي تتكلم : تعااالي وين شفتيه
غروب: لحظة بخبرك السالفه ...و توسطت الطاولات وقفت عند مرام : لو سمحتي مرام ممكن جوالك
ابتسمت مرام بتودد : تفضلي
اخذته وطلعن برا القاعه تحت استغراب روعه : مـد الجوال ماهو هذا فارس
وافتحي المجلد كله صور خاصه فيه
فتحت روعه فمها وجحظت بعيونها : والله هذا فارس شلون وصلها صورها وش علاقتها فيه
غروب : مدري وتراها تعرف عنه كل شيء
روعه : طيب روحي ناديها
طلعت غروب ونادت مرام من حبها لفتون الي حستها قريبه لها وسحبت وطلعن بر القاعه
ابتسمت مرام بطيبه : هـلا روعه
سفهتها روعه ورفعت الجوال بيدها : شلون وصلت لك صور اخوي
بلعت مرام ريقها وبخوووف وعيونها مصدومه : فااارس اخوك
روعه : اييييه اخوي ..اخوي قوووولي وش تبي فيه وليش جوالك مليان صورره
شهقت مرام وتراجعت على وراء والصدمه شتتها بكامل ولا هي قادر تربط الكلام بعضه : فارس ..حارة الشقاء ..ناصر ولد عمي
ضربتها روعه كف على وجهه : اييييه فارس اخوي قاتل ولد عمك ناصر وصرخت بصوت عال وهي منهاره وتتكلم بصوت عالي وتنافخ من القهر : قووولي لي وجاب صورة اخوي عندك انت انسانه حقيره سافله ماراح تكوني افضل من بنت عمك لهدرجه تبي تنتقمي منا لهدرجه يهمك ولد عمك الميت وتلاحقي فارس بكل مكان ايش غرضك وايش تستفيدي
بكت مرام بصدمه ليش كل الي تحبهم مجرمين بالاول بسام وكيف كان يستغل ضعفها ويسرق منها كل شيء.. والحين فارس الي كل يوم تروح المنتزه بس عشان تكحل عيونه فيه واخرتها طلع هو قاتل ولد عمها
اما فتون كانت مصدومة ما توقعت ان فارس له اهل فارس قاتل والي قتله ولد عم ابوها
تابعت المشهد اسيل من بعيد ولما شافت شكل مرام المنهار تقدمت بكبرياء : هي انت وش شايفه نفسك جالسه تنافخي على البنت وتضربيها كانها شغاله عند ابوك
دفتها روعه عن وجهها : انت مالك دخل يالحقيره الكلام بيني وبينها فاهمه
عصبت اسيل ومسكتها مع يدها بقوة : اذا مفتخره باخوانك تراهم حثاله والمفروض دسي راسك بين رجولك من بلاويهم ومدت الجوال : طالعي صورة عمر كيف حاظن بنت بكل فخر ولا مستحي من نفسه والمفروض اخوانك ماتفتخري فيهم ..
شهقت روعه من منظر عمر المقزز ماتخيلت ان عمر الهادي والمسالم .. عمر الي كان ينضرب فيه المثل بهدوء واخلاقه محتظن عاهر وصوره الكل يتناقلها
ابتسمت اسيل براحه لما شافت انهيار روعه واخذت مرام معها وشيء بداخله انتعش واثلج بفرحه غريبه
بقت فتون وعيونها لسه ماهي مستوعبه الي شافته والي سمعته لحظات كل شيء حلو تبخر منها صحاها صريخ روعه وهي تصيح :وانت ان شاء بتقولي بندر كان قذر مثلهم وله سوابق بالبنات مثل فارس وعمر
ناظرتها فتون بعيون امتلت بدموع وبلعت ريقها وانفاسه صارت تتقطع همسة وكررت كلمتها ودموعها ماكفت : فارس حقير .. اخوك حقير .. تعرفي وش معنى اخوك حقير .. كان بيتزوجني ويضيع عمري معه كان يضنني ضائعه مثله ويسهل عليه يضحك علي الله لا يسامحه على كذبه علينا
قاطعتها روعه ودمعت عيون وتغيرت نبرة صوتها : انقلعي عن وجهي انقلعي
مسكتها غروب بيدها وطلعتها معها بحديقة القاعه وصدماتها اليوم كانت كفيله انها تقضي على قلبها


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



صحت من النوم وشافت الساعه الحاديه عشرا مشت خطوات متراقصه على السرميك وبروده نزلت تحت السرير دور شبشبها قفزت على السجاد بعد ما برودة الارض اوجعتها تكلمت بضيق : اف مافي غيرها روعه ما خذه شبشبي
ناظرت بصورتها المنعكسه على المرايا وبرقبتها المليانه خدوش واكتافها فيها ضربات محمره واطرافها ازرق داكن شفت سرير روعه فاضي وغروب
خافت من الظلمه نادت روعه وقرات الورقه المكتوبه على التسريحه " انا رايحه الشبكه" مزعتها ورمتها على الارض بضيق فتحت الشباك شافت سياره سامر طلعت من الوابه والحارس قفل الباب وراه
فكرت خطرت بالها قفزت بسرعه ونست برودة الارض لبست عبايتها بعدها رمتها ولبست عبائه على الكتف ولف طرحتها وبطرفها تلثمت ناظرت بنفسها باستحقار وبعدها فكت الطرحه وحطتها على اكتافها لأطواري وخوف دخول احد مفاجىء وطلعت بالحوش و هبت نسمات براده ورعشت بجسمها
نادت الشغاله بصوت مبحوح : هي انت فيه احد في البيت
الشغاله : لاماما كله فيه روح
دخلت من باب المطبخ طلبت الطباخه تعدا لها شيء ساخن على بال ما تنهي مهمتها
ناظرت بالصاله الكبيره والاثاث موزع بشكل امريكي والفخامه ميزة المكان ابتسمت بفكره الي مرت بالها انها هي تكون صاحبة هالبيت طلعت على الدرج وهي تركض وبعدها وقفت بوسط الصاله وتذكرت غرفة عامر لما كان ينطنط هي روعه على سرير
فتحتها بسرعه وناظرت باثها المرتب ولما تخيلت شكل عامر حست بالاشمئزاز والغثيان
قفلتها بسرعه ودخلت على الممر الطويل تدور غرفة عزيزة فتحتها وانقهرت انها مسكرتها وشكت ان بغرفتها اشياء مهمه لانها ماتطلع الا وهي قافلتها

\
\
\

كان وقف عند الملحق لحظات وهي تذكر الساعه الي دخل فيها عند شروق وكيف بثواني قلبت عقله ونظره وحده منها ضيعته.. تنهدت بقوة وتذكر الكتاب الي كان يقراه " صراع من اجل الحب " وضحك مين كان يصدق انه بيوم راح يحب .. ولما يحب يحب بنت حمود و اخت بندر وبنت عم فارس ..حس بالبرود يجتاحه ودخل الفله وهو يجر نفسه قدامه بثقل طلع على الدرج



\
\
\

حست شروق بخطوات على الدرج وبسرعه لفت وجهها بطرحتها ومشت بعجله وهي ترفع عباتها لاتتعثر فيها شهقت بقوة لما شافت عامر قدامه وضرب ابوها لسع بجسمها وتوسلاتها وصريخها كل تذكرتها ومن الخوف دمعت عيونها وحست ان عامر ما راح يرحمها

\
\
\
كل شيء توقعه الا وانه يشوفها الا ان عينه تقع بعينها بعد الي سواه فيها حاول يتراجع وينزل الدرج ولا كانه لمحها بس هيهات لعامر يبن انكساره غمض عينه وفتحها اكثر من مره نادها بدون وعي ومايدري ليش نادها ولا ايش يبي فيها وشوفتها قلبت موازينه : شروق ..شروق
صوته صحاها من صدمته تمنت ان ربها اعطاها شوي من قوة روعه وجراتها عشان ترد عليه وتعرف تاخذ حقها منه بلعت ريقها وحاولت تسعف نفسها وبعدها خطرت بالها فكره وضحكت بخبث وحاولت تبعد الخوف والتوتر عن كلامها لفت عليه ببرود كبرود الصقيع : اشفيك نادر جالسه اعدل غطوتي
عبس عامر بوجهه معقوله ما عرفته معقوله ماتفرق بينه وبين اخوه ابتسم على فكرتها وبلحظة قرر ينتحل شخصية نادر تكلم وعيونه تاكل مقاطع جسمها والشيطان ارسل سهامه: وش مطلعك فوق
حست بالنار تلسعها من نظرته المتفحصه نظرته لها غريبه مستحيل احد يصدقها لو قالت انها نظرة عامر نظره محب تحس بنظراته وبكلامه وبتوتره بس لو قالت لروعه اكيد بتضحك عليها اكيد بتسخر من كلامها ومستحيل احد يصدقها ابتسمت وحاولت تشغل نفسها عن نظراته : كنت ادور عليك غروب تتصل عليك وماترد واتصلت تقول تعال روحها
ابتسم عامر لما حس بنبرة صوتها وهي تكلمه بكل عفويه : طيب ماكان الوقت بدري
شروق حمدت ربها ان عامر غبي وان الكذبه مشت عليه وتشجعت : لا هي تعبانه ومالها خلق تجلس خاصه بعد الحركة الوسخه الي سواها اخوك الحقير
قطب عامر وجهه وناظرها بضيق : مين تقصدي
شروق وحاولت تظهر البرود وهي تنطق اسمه : هو فيه غيره عامر مع احترامي لاخوك هو انسان حقير واطي جزمه مدري كيف ربي موفقه بحياته وهو ظالم الي حوله
انقهر عامر من تهجمها عليه وحاول يظبط اعصابه ويهدي نفسه وهي يتعوذ من الشيطان الرجيم : ليش كل هالكرهه لعامر
شروق بابتسامة منتصر ان الي بقلبها كله طلعته على عامر : وليش اكرهه انسان تافه حتى ما افكر اني اعبره بحياتي واستخسر اني اضيع عليه وقتي حتى لو كانت مشاعر الكرهه استحقره فيه
غمض عامر عيونه لحظات وضحك بين نفسه باستخفاف لما ظن ان زوجته بالمستقبل هي من تحبه وهي من تبادله بالمشاعر حس بالغباء لما فكر بشروق وضيع وقته بالفكير فيها وهي حتى الكرهه متخسره تضيعه فيه ومهمشته بحياتها : طيب انا وش دخلني وصلي هالكلام لعامر
شروق بنظرة قويه : مايهمني انه يوصله او مايوصله شخص ظلمني وظلم اخواني وعمره مافكر بعقله قبل مايظلم دائما بنظر نفسه هو الصح والكل غلط
كسر عامر نظراتها القويه وتنهد بضيق : هو معترف انه ظلمك بس اخوانك لازم ياخذوا جزاءه
شروق وصوتها اختنق وذكرى بندر احزنتها : اخير اعترف انه ظلمني بعد وش بعد ماحرمني دراستي وحرمني ان ارفع راسي بين الناس او احط عيوني بابوي ..
عامر بصوت عاشق متعذب بحرمان : بس يمكن ظلمه لك معه حق وحده نائمه برا بيت اهلها يومين ونازله مع رجال اكيد هو بيزعل
قاطعته بشده وعينها لاول مره تلتقى بعينه : وباي حق يزعل زوجته ولا اخته ولا شيء ثاني انا ما اعرفه
توتر عامر من نظرتها الغريبه ونبرة التحدي بصوتها : مدري اسأليه هـو
شروق وهي تكابد الدمع اللي بعيونها : مايهمني اسأله لانه مثل ماظلمني ظلم اخواني ومثل مافكر بظلمه لي ماراح يفكر في ظلم اخواني دائما الغضب معمي بصيرته. هو مستحيل يفكر حتى لو يفكر بيكون تفكيره متاخر وقته ماراح ينفعه تفكيره.
رفع عامر حاجبه وباستفسار محير : وش قصدك
شروق وزفرت بضيق وبعدها كحكت بصوت ماهو واضح من قوة عطر عامر المركزة : لو يحقق على ان اخواني مظلومين ماهم ظالمين وانه يحقق عشان يبرئهم ماهو يدينهم وان فيه طرف اخر قاتل وقتها صدقني ماراح ياخذ منه وقت وكل شيء راح يظهر
سكت عامر ثواني اول مره احد يوجهه كلام مثل كذا هو دائما ضد عيال حمود ليش مافكر بيوم انهم مظلومين انهم مالهم يد بمقتل ناصر وفيه يدا ثانيه .. ادله كثيره اثبتت براتهم وهو ولا بيوم فكر يحل القضيه بحل ايجابي.. الغضب اعمى بصيرته .. ابتسم وانشق ثغره عن ابتسامة فقدها سنين على الفكره المفاجئه الي خطرت باله : ولو وصلت هذا الكلام لعامر وعامر لو بيوم كان فرج اخوانك على يده ايش بتكافئه
رفعت شروق نظرتها ولما حست بعيونه تاكلها نزلت نظراتها وابتسمت مسايره :اممممم ماعندها شيء تعطيه الا انها اذا قدرت بيوم انه احتاج لها ماراح تقصر عليه بشيء ....ونزلت من عنده وهي تدعي ربها ان عامر يكون فرج اخوانها على يده وقتها بتكون عند كلمتها واذا احتاجها مستحيل تخيبه


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


دخلت نوف الغرفه بهدوء وابتسمت لما شافته قدامه جالس يتصور مع اخته احلام غطت عيونه باناملها الصغيره : حزر انا مين
ابتسم على حركتها الي ماتغيرها ومسك يدها وسحبها عن عينه : ومن بتكوني يعني اكيد نوووف
نوف بدلع: وش رايك ...ودارت قدامه برشاقه وخفه : حلووووه
تكلم ياسر باعجاب وصورتها واتهزاز جسمها قدامه وتره : قمر والقمر تنازل عن ليلته وتركها لك
ضحكت بنعومه وبعدها ضحكتها وضحت : ياقلبي يايسور فرحنتي واحسك دائما تجاملني كثير
تأملها ثووواني وعيونه تلمع بلهفه وشوق وحب : وليش اجامل والله من جد انت قمر
مسكته نوف مع خسره واشرت لمصوره الي كانت تصور احلام : خذي لنا صوره
انتفض جسم ياسر وابتسم بصعوبه وناظرها بنظره غريبه
ابتسمت احلام ابتسامه غير واضحه وهزت راسها باستنكار على حركات نوف الماسخه
لفت المصوره عليهم: حط يدك على خسر البنت عشان تطلع الصوره احلى
فتح ياسر عيونه بكبرها ومستحيل يمسك خسرها.. مستحيل يطى النار برضاه
نوف : يللا ياسر خلينا نتصور
المصوره وتنافخ : يللا انا بقول ايش
عصب ياسر وحاول يخرج لنفسه مخرج: اقول لاتنفخي ويللا اطلعي برا عندي كلام مع اهلي خاص
عصبت نوف وضربت بالارض بقهر : ليش تطردها خلينا ناخذ صور
ياسر بهدوء عكس مشاعره المشتعله بداخله : بناخذ صور لنا خاصه بس ماهو الحين
انقهرت نوف منه وطلعت وهي زعلانه وضربت الباب وراها بكل قوته
احلام وتناظر بالباب : ليش زعلت نوف
ياسر بضيق وصوت متنفرز : دلووووعه واحيانا دلعها مايعجبني
احلام: معاااك حق وفيها جراءه ماشفتها على احد الله بيكون بعونك
رمى ياسر نفسه على الكنب : امنيه وحده اتمناها اني اشوف مستحيه خدودها متلونه بالحياء الله يهديها ماهي مقتنعه اني زوجها ماهو اخوها مازن وكل معاملتها مع مازن اشوفها معي مافي فرق ابدا وهذا الشيء يزعلني
احلام : والله لاتلومها ملكت عليها وهي بالمتوسطه ولكم الحين ثلاث سنين واكيد بتتعود على كذا خاااصه اني اشوفك اخجل منها
تضايق ياسر من خجله الواضح : والله ماهو بكيفي مهما حاولت مقدر وكمان حركاتها متساعدني اني اقرب منها أي خطوة
ابتسمت احلام لما تذكرت جراة سالم وتلونت خدوها بالحياء وبعدها لفت وجهها تنتظر وقت الزفه

*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


بقسم الرجال ...جالسين سامر وسيف مع بعض وهم يتضاحكوا واصواتهم واضحه
دخل سلطان القاعه و تضايق كل ماشاف سامر الا يكون معه سيف حس ان سيف له علاقه بمقاطعه سامر له
لمحه سامر سلطان وبسرعه اعرض عنه
وسلطان حس بالضيق من نظرته وتشجع وجلس جنبه : شخبار سامر
ارتاع قلب سامر ونبضه صار سريع حاول يتمالك لايصرخ ويهرب قدام الناس من منظر سلطان المخوف
وسيف استغرب نظرات سلطات القويه وهو يفكر ماهو معقوله السحر اصاب سامر وما اصاب سلطان والي شكه نظرات سلطان القاتله حس بالقهر بس ما همه سلطان كثر ماهمه سامر
تثاوب سامر بشكل ملحوظ وموجة صداع دوخته : انا بخير وش جلسك عندي انت ما تفهم كم مره قلت لك ما ابي اشوف وجهك
انصدم سلطان من ردة فعل سامر وقام متضايق : فيك الخير ياسامر انا اريحك من وجهي
ضحك سيف على صدمة سلطان و حط رجل على رجل وباستفسار : الا صح ياسامر سلطان بيطلق وفاء
رفع حاجبه سامر وبغرابه : ماسمعتها الا منك وش فيها وفاء يحمد ربه سلطان انها رضت بواحد مثله
سيف : عااااد سلطان يقول انه ماهو مرتاح لها وشكله شاكي على اخته ليلى وليلى مخبره اخوي سالم وسالم يسألني
سامر وطلع سيجارة وشغلها ومص بضيق : مدري لاتسالني انا راسي مصدع وانت تصدعني زياده بسلوفك
سيف : افا ما اعاش من يصدعك تعال معي البيت اخلي اختي بسمه تسوي كاسه شاي من يدها يحبها قلبك
سامر وناظر بالساعة : ما كان الوقت متاخر واستحي من اهلك
سيف بالعكس اهلي كلهم يحبوك وخاصه امي دائما تدعي لك
يللا نلحق على بسام لاتنام وتفوت علينا كاسة الشاي من يدها


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***



في سيارة مازن وعلى الساعه الرابعه فجرا شافها ماشيه مع امها وابتسم لها وحرك المرايا الاماميه وركزه نظره على جسمها المغطى بالسواد
ركبت بالمرتبه الي وراء وامه ركبت جنبه..تكلم مازن بحقاره وحاول يلين صوته : السلام لله يافتون
فتون بنفاس مرهقه وامال محطمه ولمت يدها حول نفسها : رديت السلام بس كيف بتسمع وانت مشغل الاغاني بصوت عالي
قصر مازن صوت المسجل والتفت عليها : يرضيك كذا
انقهرت منه ومن قلة ادبه حتى من امه ماهو مستحي وطنشته ولا ردت عليه
التفت مازن امه ومن داخل منقهر من تطنيشها وهو يتوعد لها : يمه شفيها فتون ماترد لايكون احد مضايقها
ام مازن والتفت عليها وبحنان : فتون وش فيك متضايقه
غصب عنها تحشرج صوتها كل لحظه حلوه الا تنقتل وهي مهدها ولا يمديها تفرح فيها هزت راسها بمعنى لاء .. ولفت وجها لشباك تتامل الوحه الظبابيه الي حجبت عنها الصوره
ثواني وركبت نوف وهي تتذمر وتسب : اففففف ليش روحتنا بدري ومن متى حظرتك تحن علينا
مازن وحاول يهدي من نبرته المنفعله: لاياقلبي صعبه تروحن باخر الليل مع سواق
نوف وتنافخ: ومن متى صحيت على نفسك وصرت تهتم فينا ولا غرت من ياسر
عصب مازن انها فشتله وطنشها ولف على امه : وش رايك يمه نمر لنا على اقرب كوفي نشرب لنا شيء ساخن قبل مانروح البيت
لفت ام مازن على فتون : هاااا يافتون وش رايك
رفعت عيونها وشافته يناظر فيها بنظرات قذرة ولفت وجهها لشباك وبصوت متحدي : ماعليش ياعمتي بس تعبانه ومافي روح انزل معكم
ام مازن : خلاص يامازن وصلنا البيت كلنا تعبانين وانت اذا نفسك تروح تشرب لك شيء ساخن خذا معك نوف
مازن بضيق : عاااادي نعوضها يوم ثاني ..وحرك سيارته وبداخله ينفخ غيض و يتوعد لها بقسوة


*** استغفر الله العظيم واتوب اليه ***


جالسين على صنية العشاء المكان هادي وساكن الا صوت المقدم في قناة الجزيزة يستعرض اخر الاخبار اخذ الملعقه بندر وغرف بالشوربه ومدها لامه : يمه اليوم بدلعك زي سليمان الجبيلان يللا افتح فمك وانا اوكلك
ضحكة ام بندر : ياوليدي انت كل يوم مدلعني كل انت صحتك اهم
بندر بحنان : يمه خليني ابرك اعوض السنين الي فات
فرحت ام بندر من بر بندر فيها : الله يخليك لي ياوليدي ويفرحني باعيالك
ضحك بندر: يمه يوم تجي العروس وبعدها نشوف العيال
ام بندر : ان شاء الله قريب ياوليدي وانا ازفها لك ..وبعدها سرحت بعيد
بندر بحنان وعينه على امه : وين رحتي يمه
رجعت ام بندر من سرحانها وسكت ثواني ورجعت لواقعها : تدري لما تزوجنا انا وخالتك ام فارس حملنا مع بعض وانا جبتك واختي جابت فارس وبعد كم سنه انا جبت عمر وهي جلست مده طويله تتعالج وبعدها حملت خالتك بروعه وانا حملت بشروق كنتم صغار يعني انت فيك سبع سنين او ست وفارس نفس العمر وكنتم انتم صغار تعلقوا على بعضكم فارس يقول ابي اخذ شروق وانت تقول ابي اخذ روعه كنت تشيلها وماتخلي احد يقرب منها حتى احمد ولد خالتك كنت تمنعه يلمس روعه وتقول روعه لي وماحد ياخذها غيري وشفوا الدنيا وين صارت مات عمك وخالتك وربيتكم وصرتوا اخوان ولا احد يفكر بالثاني
تراقص قلبه بشعور غريب و نفض راسه بقوة وهو متخيل ان روعه بيوم تكون زوجته : يمه ماقووول الا الله يعين الي ياخذ روعه بطلع فيه شياطين القايله
ابتسمت ام بندر بحنان : هي قوويه وعنيده والي براسها تسوويه بس والله بداخلها قلب حنون ومستعده تسعده الي ياخذها لو كان على حساب نفسها
ابتسم بندر ابتسامه غريبه انعشت قلبه لحظات :يمه والله انها مجنونه وعلى قولتك حنونه وتضايق لما تذكر كيف انهانت بسببه وانظربت بس عشانها دافعت عنه وهو ولا قدر يحميها
ام بندر وذكر بناتها هدج صوتها وبرجاء : ياليتك ياوليدي تجيبهن على الاقل اتطمن عليهن واشوفهن قدامي وعيني تنام وهي مرتاحه
بندر : لاتخافي راح اجيب روعه وشروق والله صرت افقدهن واشتاق لجلستهن
وغسل يده وطلع خارح البيت باخر الليل الجو بارد وكلمة امه تزن براسه روعه كنت تشيلها وتقول هذي لي...ابتسم ابتسامة مفاجئة لما تذكر موقفها وكيف ردة الكف لعزيزة ولا رضت ينهان قدامها وكيف خلصته من عيال الشاعر
رمى بجسمه تحت شجره الرمان ومد رجوله قدامه باريحه وشد من جاكيته على جسمه وصوت حفيف اوراق الاشجار يوقض مكامن الالم والوجع داخل قلبه.. مـد يده بطوالها وسقطت ورقه من اوراق الشجر بهدوء على يده تاملها بصمت تتلاعب فيها الهواء وبعدها شدها بيده بقوة لين ماسمع صوت فتاتها وبعدها فتحها وترك النسائم البارده تنقلها وتوزعها في كل مكان زفر بقوة على حاله ورفع عينه ولمح نور سياره غريبه داخله من البوابه وقام مفزوع ولازالت اوراق الشجر تتراقص قدام رجله

\
\
\

دخلوا فارس بسيارته من بوابة المزرعه واحمد طووول الطريق يسرد له ذكرياته هو بندر في المزرعه ماقدر يستحمل كل ما ذكر احمد بندر خنقته العبره كانوا بطفولتهم كثير يجوا هنا مع جدهم بس الفرق كانوا يجوها صحراء والحين صارت كانها جنة الله بارضة..العمال كثيرن ومعدات والات الزراعيه بكل مكان سيارات محمله ومغطيه باشرعه..
لاحظ احمد شرودفارس ونظرته على المزرعه بتفحص : عشر سنين ماهي هينه
فارس ويناظر بالمزرعه : وعشر سنين قاضيها بالوحده هنا بروحه
تنهد احمد بحزن : اييييييه الله يكووون بعونه ...واشر بيده ما كان هذا بندر
لف بوجهه فارس وتأمل بندر الي ظلام مخفي ملامحه وما يشوف الا جسم يتحرك نحوهم
وقف فارس السياره ونزل احمد من جهه الراكب وفارس بقى ثوااااني وحراره اللقاء وقوة الاشتياق فقدة القدره على الحركة
اشـر له احمد من بعيد : بندر .. بندر
وقف بندر باستغراب والصوت ماهو غريب عليه ركز بالصوت اكثر ولما تاكد ولمح طيفه من بعيد صرخ بفرحه ونادى بصوت عالي : احـمد
ابتسم احمد له واسرع بمشيه وضم بندر بكل قوته على صدره
مزيج من المشاعر اختلطت على بندر الصدمه والفرحه وعدم التصديق تحسس ظهر احمد : والله ماني مصدق انك رجعت متى جيت وين كنت وليش ماتصلت.. وسؤال يقطع سؤال
ضمه احمد بقوووة : والله حتى انا اكثر بس حبيت اسويها لك مفاجئة
بندر وبصوت متهدج : ياااخوي والله فقدك واياااامي بعدك ماعاد صارت تفرق
رتب احمد على كتفه : وانا اخوك شده وتزول وفرجها قريب وتذكر فارس صح معي لك مفاجئه واشر لفارس : انزل وش بلاك مستحي
نزل فارس وعشر السنين مرت..وحارة الشقاء هبت نسائمها ..عشر سنين مرت وذكرياتهم لوحت لهم بكل خطوه يمشوها ابوهم حمود .. اخوهم عمر ..عمهم صالح ..جارهم عبد ربه ..جنان وناصر ويوسف وسيف ..البقاله ..الكتابه على الجدارن .. رائحة المجاري ..ونكهة المطر ..اشياء كثيره مرت عليهم
وقف فارس وغمض عيونه لما تذكر لحظة وداعهم وفراقهم عن بعض ودماء ناصر الي فرقتهم والي خطت لهم بالشقاء طريق
تكلم بندر بصوت شاحب كصوت حفيف أوراق الخريف : فااارس...
ولف بندر ظهر بقوة ودمعه قاسية نزلت على خده وشقت طريقها لعنقه


 
 توقيع :


رد مع اقتباس