الموضوع: دفئ القلوب
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-11-2011, 12:36 PM
المشرفات
Hala we bas غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]


لوني المفضل Purple
 رقم العضوية : 14
 تاريخ التسجيل : Aug 2011
 فترة الأقامة : 4678 يوم
 أخر زيارة : 12-21-2017 (01:40 PM)
 المشاركات : 4,334 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
دفئ القلوب



احببت ان اهديكم قصتي هده و اتمنى ان تنال اعجابكم
اتمنى لكم قضاء وقت ممتع رفقة ابطال قصتي هاته
و اسمحوا لي ان اسرد القصة بلسان صاحبتها نور


* * *
و ككل المتخرجات من الثانوية غمرتني فرحة النجاح و تدكرت الفرحة التي كان يجسدها عبد الحليم حافظ حين كان يغني و حياة قلبي و افراحو ...
كلنا عشقنا هده الاغنية و عشقنا سعادته و هو يغنيها و ها نحن اليوم كخريجين من الثانوية نعيشها
لكن ...سرعان ما تبدد هدا الشعور الجميل حين سالتني احدى صديقاتي عما انوي فعله بعد دلك و اي مجال اسلك ...و يا ريتها ما سالتني
يا ريتها تركت تلك الفرحة تغمر المكان
عدت ادراجي الى البيت حاملة نفس التساؤل افاجئ بمفاجئة اخرى
لقد سجلني اهلي للدراسة باحدى الجامعات الخاصة بلندن
و انا التي لم اغادر مدينتي الا خلال العطل الصيفية رفقة الاهل
كانت مفاجئة بمعنى الكلمة امتزجت فيها فرحة حب المغلمرو بالتخوف بالمفاجئة
مزيح غريب استحود علي ساعتها
لم اشعر بالوقت الا و انا في المطار
لربما ما طمانني وجود قريبة لنا بلندن تدرس بنفس الجامعة التي سجلت فيها
مر وقت الرحلة بسرعة تسابق نبضات قلبي الخائفة و المتخوفة من المجهول لكن ما كان يطمئنني هو انني اعيش قدري الدي كتب لي
و ما كتب على الجبين لابد ان تراه العين
حطت الطائرة رحالها ...لتتسارع دقات قلبي اكثر معلنة بداية الرحلة ...الرحلة في المجهول
في انتظار خروج الحقائب رايت الناس يجلبون عربات صغيرة من الزاوية ليضعوا فيها حقائبهم فدهبت لاجلب لي واحدة ما ان وضعت يدي على احداه حتى احسست ان احدهم قد وضع ايضا يده عليها ...سحبت يدي بسرعة معتدرة بالانجليزية ليجيبني بالعربية ...مو مشكل...و اخدها و دهب...في قمة الغرور و العجرفة...بعدها قلت لم سمحتي له باخدها و انت من اراد اخدها بالاول ...لم اعتدرت اصلا...لما انسحبتي ...لربما حين اجابني بالعربية توقعت منه الشهامة و الرجولة و النخوة...لكنه خدلني حين تصرف بانانية...و كان هدا اول درس لي هنا ...اخرجني من كل هداته المتاهة صوت شخص اراد انم ياخد عربة و بالرغم من انه كان الطف من اخينا داك و جنتل مان كما يقولون فقد عرض علي مساعدته الا اني كنت كمن سكب عليه ماء بارد ...اخدت عربتي و ووضعت عليه حقائبي لابدا رحلتي التي كانت بوادرها غير مشجعة
لكني استعنت بالله و انطلقت
ما ان رايت ابتسامة قريبتي التي كانت في انتظاري حتى نسيت كل تلك التساؤلات و كانها بلسم ...كانت في غاية الرقة و الطيبة
سبحان الله....احببتها من اول مرة اراها فيها
احتضنتني بدفئ و حب كبيرين
كانت خفة دمها تغمر الاجواء
توجهنا لحجز تداكر في الباص المتوجه الى مدينتنا
و هنا جائت المفاجئة التانية
كانت كل الاماكن محجوزة تقريبا ...تبقى فقط بعض الاماكن في اماكن متفرقة من الباص...طمانتي مريم قائلة...و لا يهمك راح اطلب من الي جلس جمبك انو نتبادل الامكنة ...ترى مو مشكلة...اعجبني اسلوبها في تسهيل الامور
دهبنا للمطعم في انتظار اقتراب انطلاق الباص
تبادلنا اطراف الحديث ...لم تحسسني مريم ابدا باني اول مرة التقيها ...فقد كانت تتحدث في كل شيء باريحية و حب كبيرين...شكرتها لترحيبها بي و رحابة صدرها التي انستني داك الموقف مع اخينا داك ...ضحكت مني كتيرا قائلة توقعي اي شيء عزيزتي ...لمحته في زاوية المقهى..فاشرت لها كي تراه...ليزيد ضحكها قائلة...يا بنتي هاد كل شي ممكن تتوقعين منو ...قلت لها...هل تعرفينه...قالت و من لا يعرفه في جامعتنا...انه السوبر مغرور...معروف باستهتاره و طيشه لكنه دكتور شاطر كتير و هدا ما يستغربه الجميع ...و طلبت مني الحدر منه...لاضحك من كل قلبي ساعتها قائلة...لا تخافي علي فلست من النوعية التي تستهويه...لدلك لا خوف علي منه...
مر الوقت بسرعة لنتوجه الى الباص من جديد...جلست كل منا في مكانها...كنت اراقب تحركات الركاب خارج الباص لاحس باحدهم يضع حقيبة يده في المكان الدي بجانبي...لم ارفع عيني للنظر فيه...و عدت لمراقبة المسافرين خارج الباص...لاسمعه يقول ...لو سمحتي فيكي تزيحي الستارة شوية...يا الاهي انه نفس الصوت...اجبته بكل هدوء...فيك تزيحها لحالك و قمت من مكاني...نهض من كرسيه مدهولا تاركا لي الفرصة لامر...ساعتها فهمت ان هده النوعية لا تحترم من يحترمها...دهبت الى مريم قلت لها...اتفضلي المفاجئة الحلوة...قالت خير يا طير...قلت...الي جلس جمبي السوبر مغرور........قالت .لاااااااو هي تضحك...امئت لها براسي ...فقالت طب ما دامك متفاجئة فخديلك هدي المفاجئة كمان...ترى ما في امل نغير الاماكن...قلت لها...و لا يهمك رحلة و تفوت و لا حد يموت...و ضحكنا...قاطعنا المسؤول عن الباص الدي طلب منا ان ناخد اماكننا...عدت ادراجي وضعت سماعات المسجل في ادني ...كنت المح نظرات عينيه المستغربة ...فكيف تحولت من تلك الفتاة الخجولة في الاول الى شخص اخر
يبدو انه فهم ادبي على انه خوف ...فكان هو من اعطاني اول درس لي...


كنت ارقب الطريق
خضرة جميلة و طبيعة حلوة و هدوء غريب جعلني اغفو لاستيقظ على شيء ما على كتفي
دفعت راسه بسرعة و كانه نار لمستني ...في نفس اللحظة توقف الباص ليسمح لشخص بالنزول ...استيقظ السوبر مغرور على اثر دلك...استادنت منه لامر
دهبت لمريم و انا اضحك...ترى صرت وسادة...قالت لي و هي تضحك كيف...قلتلها الساحة امان..يعني ما في حدا عرب هون لحتى احكي عراحتي...قالت امان احكي...قلت ترى الباشا لما كان نايم حط راسو عكتفي و عجبتوا النومة و نام...هههه
قالت لي ...ترى انا اولى عنقي التوى ...هههه...دهبت القت نظرة اتجده عاد الى نومه...فقالت اجتني فكرة مجنونة خلينا نتبادل الجاكيت و الاماكن ...خلينا نفاجؤوا كمان...هههه...قلت لها مجنونة...وتبادلنا الامكنة
دهبت مكاني لم يكثرت لها لانه كان نائمو في عز نومه سقط راسه مرة تانية على كتفها ...لتوقظه صحي النوم يا عم...نظر اليها مدهولا....مين مريم...لا ...انتي ما كنتي هون من الاول...كانت في وحدة تانية.. و بدا يلتفت يمنة و يسارا....قالت بسم الله عليك..قال...لا بس كانت وحدة غير...انت امتى اجيتي هون...فضلت تضحك عليه مريم قائلة...ترى هلكت البنت كل مرة نايم عكتفها لحد ما طفشت ...
كنت اراقبهم و اضحك فسالني رجل كان يجلس جانبي ..اضحكينا معك...فقلت انها مجرد مزحة بين اصدقائي...ليجيب اه اوكي...هل كل العربيات بجمالك ...يمكننا ان نصبح صديقين ان اردت ...تجاهلته و كاني لا اسمعه ...لكنه استمر في تفاهاته ...لاوقفه باسلوب حاد و صارم سمعت مريم صوتي فعرفت اني لا اتحدث مع احدهم بل اني غاضبة فقالت للسوبر مغرور يبدوا ان هناك مشكل عند نور فاستادنت لتمر تبعها...لتسالني مادا حدث...فقلت لا شيء الاخ الي جمبي كان بيغلس بس انا علمتوا الادب ...فقالت مريم ادهبي مكانك و ساجلس انا هنا...ليقاطعها السوبر مغرور...انا من سيجلس هنا...قالت مريم لا داعي...اجابه بصرامة...قلت ادهبي
لا تتصورون كيف كبر في عيني...احسست ساعتها ان من حقه الغرور
سبقتني ابتسامتي في شكره
سبقتني نظرات عيوني في مدحه
ايقظتني كلمات مريم التي شكرته و عدنا اماكننا
اضحكتني كلماته و هو يقول لدلك الغبي بابتسامة سخرية...سيكون عليك استحمالي انا في هده الرحلة
لن انكر اني نسيت كل ما بدر منه
لن انكر اني احترمت دمه العربي الدي تحرك في عروقه
لن انكر فخري و افتخاري بدلك
لم نتكلم انا و مريم ما تبقى من الطريق لربما لروعة الموقف او لربما خجلا منه لاننا احرجناه معنا
نزلنا من الباص لنجده في انتظارنا قائلا ساوصلكما في طريقي
قالت مريم...لا تزعج حالك بناخد طاكسي ...شكرا الك كتير لانك وقفت معنا
فاجاب...ترى مو حبا فيكم بدي وصلكم بس انا خايف ليفكركم هالغبي لحالكم و يزعجكم ...يلا بلا كثرة حكي...ما عندي وقت....حكت مريم ماشي يلا بينا...حكيت لمريم لحظة...حكا لي... شو لتكوني بدك تعترضي انت التانية شكلنا ما راح نخلص من هالمجاملات...غلبتوني معكم...رديت بصوت هادئ...انت تصرفت بشهامة و الاولى انو نشكرك مو نغلبك...ارتبك و حكا ...سوري لا تواخدوني خلينا نمشي...استادنت و رحت لمسؤول الباص عطيتوا سي دي و رجعت و رحنا...في الطريق سالتني مريم شو عطيتي لمسؤول الباص...قلت لها ...لمن شافني حاطة السماعات سالني شو بسمع...قاطعنا السوبر مغرور...حتى مسؤول الباص ما سلم منك...اجبتوا بابتسامة قائلة... جاوبتو انها اناشيد دينية فطلب انو يشتريه مني بدو يهديه لزوجتوا هو مسلم على فكرة...فقال السوبر مغرور...انتي لسا ما وصلتي بلشتي بالتجارة...جاوبتوا ان كان هيك التجارة فما احلاها...حرك راسوا باستغراب و سخرية...ضحكت مريم ..بكم بعتيه اياه ...رديت بدعوة حلوة منو
قال في استغراب كيف يعني...قلت...انا هديتوا اياه...
احسست به يهرب بعينيه مني لانه ادرك سوء ظنه بي

وصلنا السكن الجامعي
انزلنا الحقائب تركته مع مريم و توجهت نحو صاحب التاكسي دفعت له الاجرة و رجعت اليهم ...ليضحك مستهزئا ...شكلوا قريبتك يا مريم غاوية تعاكس اصحاب وسائل النقل
اجبته ...دمك خفيف...بس انا رحت دفعت الحساب
احتقن الدم بوجهه قائلا من انت حتى تدفعي الحساب بوجودي
قلت و من انت حتى تدفع عني الحساب...انا حاسبته عني و عن مريم و عليك الدفع حين يوصلك الى بيتك
يكفي ان تعبناك معنا طوال اليوم ...مرة حكم مباراة و مرة بودي كارد
جميلك على راسي من فوق ترى
ضحكت مريم و قالت لي مين قدك يا بنتي الباشا بيدرس معي من اول ما جينا هون و لا مرة فكر حتى ياخدني في تاكسي في طريقوا حضرتك هلا نورتي فوق ما وصلنا هون كان بدوا يدفع لحساب كمان... اخدتي حصة الاسد...ههه
اجابها بااايخة زي عادتك يا مريم
يلا سلام
و استادر ...لمسته في كتفه كي يستدير و قلت...سامحني ادا بدر مني شي ازعجك انت ما سويت الا الخير ربنا يجازيك عني...و لالول مرة ارى ابتسامته الدافئة التي سرعان ما اخفاها وراء قناعه المغرور و كانه يظنها نقطة ضعف
دخلنا انا و مريم الحي الجامعي الدي بدا مكتضا بالطلبة ساعدنا اصدقاءها في حمل الحقائب ...بدو مرحبين و اجتماعيين مثلها
اخبرتني مريم انها اخدت لي ادن لكي لا ادهب الى الدوام لمدة يومين حتى ارتاح من السفر و اتعود على الاجواء هنا ...
شكرتها على كل مساعداتها لي و على دعمها لي و حضنتها من كل قلبي
فهي قد دخلته و تربعت عليه ايضا
استادنت لانها مضطرة للدهاب للدوام
اخدت شاور و نمت و كاني لم انم طوووووول الدهر
استيقظت وجدت ان الليل قد حل ...احسست بالجوع خرجت لاسال في الاستقبال
ان كان مطعم السكن مفتوح ...فرحت لانها اجابتني بنعم
توجهت اليه ...مكان مختلط... ضوضاء عالية جدا...فوضى عارمة...شعوب مختلفة...توجهت نحو المسؤولة هناك وجدت ان هناك انواع مختلفة من الاكل لكني تدكرت ان مريم اخبرتني ان اكلهم غير حلال...سالت عن السمك فلم اجده...لتجيبني فتاة كانت تقتني اكلها هي الاخرى بلهجة ساخرة ... ان كنت تريدين الحلال ليس لك بدا عن الجبنة و الخبز حتى تعودي بلدك...قلت لها بدهاء...و الله فكرة حلوة تسلمي...اخدته و دفعت الحساب و دهبت
اتصلت بي مريم تسال عني اخبرتها اني بخير و اني سادهب للدوام تاني يوم لتجيبني مستعجلة على شو بكرة تملي و تتمني يوم ترتاحي فيه
تمنيت لها قضاء وقت ممتع و شكرتها على كل شيء
غدا اول يوم دراسي لي بالجامعة كنت في غاية الحماس
انه اول يوم دراسي لي
عمدت ان يكون ستايل لبسي محترم للغاية
عمدت ان ابدو فتاة عادية للغاية ...ان لا اثير الانظار
لباسي كان رسمي للغاية و شعري ملفوف و لم اضع مايك اب بالمرة
توجهت الى الدوام و كلي حماس و تخوف
شعور غريب يعتريني ...وجوه غريبة ...امكنة غريبة...جو غريب ككل
لكني لاحظت ان الجميع كان على سنكة عشرة كما يقول اخواننا المصريين
اخر صيحات الموضة ...شباب و بنات ...يواكبون الموضة بشكل غريب
كان هناك قلة من الطلبة من يبدو عاديا مثلي
المهم ...مر اليوم بشكل جيد الحمد لله ...تعرفت فيه على زملائي كانوا و لله الحمد ودودين و محترمين
مر الوقت ...تاتي مريم عندي كل يوم لنخرج سويا كي اتعرف على المدينة و على الامكنة التي قد احتاجها فيها
كليوم اتعرف على اناس جدد...اماكن جديدة ...مواقف جديدة هي الاخرى
الفت المكان لكن ضايقني الفضول و الضوضاء بالسكن الجامعي فبدات رحلة البحت عن سكن خاص بي
و في رحلة البحت هده وجدنا انا و مريم اعلان تعرض فيه صاحبته كراء النصف العلوي من بيتها ....شرط ان يكون من يكتري بنت او مجموعة بنات
دهبت و مريم لرؤيته...كان رائعا بمعنى الكلمة...لكن مريم اقترحت ان نخبر صاحبته اننا نكتريه سوية لكي لا تعرف اني ساكون فيه وحيدة ...يعني للامان فقط
وهدا ما تم...لتخبرنا صاحبة البيت انها ارادت ان تكتريه لبنات تفاديا للضوضاء و المشاكل التي جلبها لها اخر مكتري شاب سكن في بيتها
انت امراة مسنة نوعا ما لكنها محافظ على رشاقتها و اناقتها
خرجنا انا و مريم و اشترينا ما كان ينقص في البيت لانتقل اليه تاني يوم
فقط ساعتها احسست بالراحة و الهدوء
في طريق عودتي من الدوام اشتريت بعض انواع الكيك و طرطة و اتصلت بمريم لدعوتها
فاخبرتني انها رفقة صديقة لها...فطلبت منها ان تدعوها ان ارادت دلك
و مررت على صاحبة البيت و دعوتها لتشرب معنا الشاي
استغربت من دعوتي لها لكنها قبلت بفرح ظهر على محياها بشكل اعجبني
جائت مريم رفقة صديقتها و التي تكتري معها نفس الشقة
و جلبتا باقة ورد رائعة
التحقت بنا صاحبة البيت ...و كنا نمزح و نتناقش بلغتها ...فاستغربت قائلة يمكنكم ان تتكلموا بلغتكم ...اجبتها من حقها علينا كضيف احترامه و ضيافتها و في بالتالي لن نتكلم بلغة لا تفهمها هي
بدت فرحة و سعيدة بهدا قائلة ...ادن علي انا تعلم لغتكم ايضا
و ضحكنا جميعا...استمتعنا بهده الجلسة التي لم تطل كتيرا لانه كان يجب ان نحضر لدوام اليوم التالي
دهب الضيوف و بدات في ترتيب الصالون لاسمع احدهم يطرق الباب نظرت من العين السحرية...لاجد ماريا...صاحبة البيت...فتحت الباب فادا بها تحمل فازة بها شجرة ظل...قالت...فكرت كيف اشكرك على ضيافتك ...فلم اجد اغلى من هده الشجرة التي احبها كتيرا ...شكرا لك بنيتي ...فلقد مضى وقت طويل لم اشعر فيه بمثل هدا الدفئ الدي شعرت به و انا بينكم ليوم...حضنتها ...احسست ...بحاجتها لدلك و قبلتها شاكرة اياها
دهبت و دهب تفكيري معها...
كنت امر عليها صباحا لاسالها ان كانت بحاجة لشيء ما و امر عليها في طريق العودة ايضا
عرفت انها تحب الزهور
فاقترحت عليها ان تصحبني لاني اود شراء بعض اشجار الظل للبيت و شراء باقة ورد لصديقة لي..فم اكن اعرف اين ادهب لسوق الازهار وحدي و لم ارد ازعاج مريم
دهبت معي و انتقت الورد بنفسها واشتريت ما كنت ابحث عنه و عدنا للبيت
قبل ان تدهب اهديتها الورد ...اختلطت دموع الفرحة بابتسامة رائعة منها
فلم تكن تتوقع ان الورد لها
مرت الايام بين دراسة و جلساتي مع الجارة العزيزة و مريم
كان بالبيت حديقة رائعة تحتوي على ملعب كرة سلة ...مسبح صغير ...و ارجوحة
رائعة ...اضافة الى جلسة جميلة كنا نجتمع فيها بين الحين و الاخر
لم اكن اتجرا على التواجد بالحديقة كتيرا الا بدعوة منها...لاني كنت اعتبر انها مملكتها الخاصة
مر قرابة نصف عام...
لتاتي الي مارية مخبرة اياي انها ستنتقل للسكن مع ابنها في مدينة تانية و قد استاجر بيتها شاب اشترطت عليه الالتزام
احسست بالارض تدور بي
ما الحل يا ترى
اولا صعب علي فراقها فقد تعودت عليها
تم من هدا المستاجر الجديد ...ما العمل
اتصلت على مريم و التقينا بمقهى الكلية ...اخبرتها اني انوي البحت عن بيت جديد نظرا لما استجد...طلبت مني ان اتريث قليلا...فلربما كان شخصا جيدا
عشت على اعصابي ايامها
بعد عودتي من الدوام سمعت اصوات في البيت السفلي
اتراه الساكن الجديد ام انه لص ام مادا هناك
حملت عصا المكنسة و تسللت بهدوء...سمعت الحركة انتقلت الى الحديقة
تسمرت في الزاوية و ما ان استدار حتى نزلت بالعصا على راسه....طاااااااااااااااااااااخ
يااااااااااا الاهي ...مادا تفعل هنا انت....
امسك المسكين راسه بكلتا يديه...هل انت مجنونة
امسكت نفسي لكي لا اضحك فمن كترة الخوف الدي تملكني لم اعي ما افعل
امسكت بيديه و اخدته الى بيتي ...ضمضت له الجرح و انا اصرخ فيه بالله عليه شو كنت بتسوي بحديقة بيتي...اجاب صار بيتك اي...لك هاي بيتي انا كمان
و لو خبرتني العجوز انك جارتي...كنت غيرت الحي كلوا مو بس البيت الله يخرب بيتهاااا
اعتدرت منه...فقال لك انتي مجرمة مو بنت و قال بتوصيني عليكي العجوز كان لازم توصيك الك ...ضحكت ...فلم استطع ان امسك نفسي بعد نوبة الهسترية التي تملكته
لكن سرعان ما توقفت بعدما لاحظت انه يتالم
احضرت له شايا و مسكن للالم ...سالته ان كان ترك باب بيته مفتوحا فاجاب بنعم وقف ليدهب لكن احس باغمائة فاقترحت عليه ان ادهب لاقفل الباب
حالما عدت وجدت انه متعب ...خفت فاتصلت بالاسعافات ...اتوا و دهبنا معهم
بعد اجراء كل الفحوص اتضح ان كل شيء تمام لكن المفاجئة سببت كل دلك
ارجعونا للبيت...اعتدرت منه اوما لي براسه و اراد الدهاب ...تم قال لك الله يخرب بيت شيطانك كيف بدي ادخل البيت هلا ...المفاتيح جوا...يا اللللللللله لطفك
لك شو ها اليوم هاد
ما بين رغبة في الضحك عليه و خوف من اني السبب تجمدت...تم اقترحت عليه ان ينام في الصالون و الصباح رباح كما يقولون
التفت يمنة و يسارا تم قال امري لله
الله لا يسامحك يا ماريا

 

الموضوع الأصلي : دفئ القلوب     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : Hala we bas



 توقيع :
\

رد مع اقتباس