منذ عصور و القلوب تهوى على حرف من صفاء
كل منا يناجي طيورا ألوانها قطع من ضى السماء
حروف تحيا بلا أوراق و سموم تنسدل بلا ترياق
تعانقني النبضات على حين غرة من الزمان بتلاق
تعاندني الأيام حينا و تنساب بأفكاري كغدير الماء
و عصور تقتلها عصور و عصور تتلحفها قصور
تقطع دابر أيام لتصل من بعدها أيام
تميت كل حين غاد تنسيه اسم الإنسان
و تولد من بعدها نبضات
و كأن السنين تمضي منا لحظات
تضيئ شموس لتخفي بأستارها أقمار
و تندثر شموس بغيامات الأمطار
بالله أي تلك الراسيات تمر مر السحاب تنهار
أم ان الانسان وريد دمه أقوى من النهار
و لكن القلوب في لحظات تحتار
و تبقى على رؤوسنا علامات صعب الاختيار
حتى تراها تنهمر بالسهام نبضات و تغار
مالي أراك فاقد النطق و الأبصار
أ نبضها من السماء أم اني احتسبت بقدر خارج المضمار
يتسلل العشق رموزا بالقلب سره
و هل كان القلب قلبا الا لكثرة تقلبه بالخيار
لو نزفت لسال مني أريج العشق حينا و الشوق كريات منه في انصهار
ألا عانقيني و انسي السماء و ضوء ما تخافي بالنهار
و ما تخفي عني من هموم بالليل في ضمة لا لحظة انكسار
فالحب كلمات لو فسرتها لتاهت بحروفك الأحبار
كيف لي وصف و قد قال في الحب من قال
الا فاتركني يا قلمي و هم قلبي وحيدا بالأسوار
من كان الحب همه فكل يوم تزوره الشمس مولده لا احتضار
و عادي الأشواق حينا و التجئ الى الجوار
لا كان صوما من كانت القبلات لحياته الأنوار
و ارمي هزيل كلمات الحب خارج الحوار
لعلي أرتشف من نبض السماء شيئا
أو تنتهي مني الأحبار