البرازيل تواجه المكسيك بمخاطر مضاعفة وأسلحة أقل

	ربما حقق المنتخب البرازيلي لكرة القدم الفوز الذي كان بحاجة إليه في بداية مسيرته ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل وتغلب على نظيره الكرواتي 3-1 لكنه لم يقدم لجماهيره ما يقنعها بأن اللقب سيكون برازيليا. وكان الثلاثي المكون من نيمار والأخطاء التحكيمية والمشجعين وراء نجاح الفريق في المباراة الافتتاحية للبطولة يوم الخميس الماضي ولكن مباراته الثانية أمام المنتخب المكسيكي تتطلب أكثر من هذا لأن الأخطاء التحكيمية قد تغيب وقد تلعب بشكل عكسي كما أن استمرار الاعتماد بشكل كبير على لاعب واحد يمثل خطرا كبيرا على فريق مثل المنتخب البرازيلي وقد يفقده العامل الثالث الذي ساعده أمام كرواتيا وهو المساندة الجماهيرية. ويدرك المدرب لويز في سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي جيدا أن فريقه يحتاج لتطوير وتحسين مستواه إذا أراد الفوز باللقب وعليه أن يحافظ على المساندة الجماهيرية القوية من خلال تحسن العروض لاسيما وأن منافسه الجديد فريق عنيد للغاية حيث تتسم المواجهات بين الفريقين بالحماس الشديد والندية البالغة. كما أن المنتخب المكسيكي سيخوض هذه المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز 1/صفر على نظيره الكاميروني في المباراة الأولى. ويدرك الفريقان جيدا أن الفائز منهما سيضمن بنسبة تزيد على 90 % التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) ولكن سكولاري يعي أيضا أن المباراة لن تشهد على الأرجح معاونة من طاقم التحكيم كتلك التي نالها فريقه من الحكم الياباني الذي أدار المباراة الافتتاحية أمام كرواتيا كما قد لا تشهد هدفين من نجمه المتألق نيمار دا سيلفا. وعبر سكولاري عن أهمية المباراة الثانية بقوله "الفوز على كرواتيا يمنحني فرصة للتنفس والفوز على المكسيك يمنحني حجرة للتنفس" ولكنه اعترف بحاجة الفريق إلى تحسن كبير في مستوى الأداء إذا أراد الفوز بلقبه العالمي السادس من خلال المونديال البرازيلي. والحقيقة أن الهجوم الكرواتي كشف مبكرا عن المشاكل الدفاعية التي يعاني منها المنتخب البرازيلي في هذه البطولة وكان من الممكن أن تخرج المباراة الافتتاحية بنتيجة مختلفة لو غابت الأخطاء التحكيمية وعرف التوفيق طريقه إلى لاعبي كرواتيا. وبغض النظر عن النتيجة التي انتهت إليها المباراة والجهد الكبير الذي يبذله نيمار ، كشفت المباراة الافتتاحية عن عدم قدرة الهجوم البرازيلي على كسر الدفاع الكرواتي إلا بعدما حصل فريد على ضربة جزاء ليهز المنتخب البرازيلي شباك ضيفه. ولهذا كان النصيب الأكبر من هتافات الجماهير التي حضرت المباراة في المدرجات موجها إلى نيمار /22 عاما/ الذي أظهر أداء وهدوء يفوق سنه ورفع رصيده إلى 33 هدفا في 50 مباراة دولية خاضها مع الفريق حتى الآن. وقال سكولاري "إنه لاعب ذو طبيعة خاصة ويعلم هذا ويحتاج أن يعلم أننا بحاجة لهذا... عليه أن يلعب من أجل البرازيل". وقال نيمار، الذي فاز بلقب أفضل لاعب في المباراة، "بدء مسيرتنا في البطولة بفوز كان أمرا مهما للغاية ولكنه أمر يتعلق بالفريق كله. اتسم الفريق بالهدوء ونجح في قلب المباراة لصالحه". ولكن البرازيلي الآخر أوسكار كان يستحق جائزة مثل نيمار بفضل انطلاقاته الرائعة في الجانب الأيمن وصناعته للهدف الأول الذي سجله نيمار قبل أن يسجل بنفسه الهدف الثالث للفريق. لكن تتويج المنتخب البرازيلي باللقب العالمي يحتاج إلى أن يكون كل لاعب بالفريق جديرا بإحراز جائزة أفضل لاعب في المباراة.