الإبتـــــلاء

مصطفى منصور · #1 07-27-2013, 07:05 AM

يقول الله تعالى"ولنبلونكم بشئٍ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشرالصابرين*الذين إذاأصابتهم مصيبة قالواإنَّالله وإناإليه راجعون*أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"

لقداقتضت حكمة الله أن يجعل الحياة الدنياداراختباروابتلاء ليهلك من هلك عن بينة ويحى من حياعن بينة وحتى يعلم المفسدمن المصلح والمسئ من المحسن.

*جرت سنة الإبتلاء على الأنبياء من لدن آدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يكونوا قدوة للبشر.
*أُبتلى ابو البشرآدم عليه السلام حينما هبط من الجنة إلى الأرض وأُبتلى كذلك حينما قتل ابنه قابيل أخاه هابيل.

*وأُبتلى أيضا نوح عليه السلام الذى مكث يدعوقومه ألف سنة إلا خمسين عاماإلى عبادة الله تعالى وترك عبادة الأصنام ولكنه فى كل مرة كانوا يضعون أيديهم فى آذانهم كى لايسمعوا لدعوته ووجدقلوباكالحجارة أواشدقسوة لكنه فى نهاية الأمردعانوح على قومه"وقال نوح رب لاتذرعلى الأرض من الكافرين ديارا*إنك إن تذرهم يضلواعباد ولايلدواإلافاجراكفار"دعاعلى قومه لأنهم كانوايجتمعون عليه ويضربونه الضرب المبرح ثم يلفونه فى حصيرويلقون به فى الطريق ويقولون إنه سيموت.لكن الله يعيدإليه قوته من جديدويدعوهم مرارا وهكذاوظل صابر ومحتسبا هذاالأجرعندخالقه.
*كذلك أُبتلى سيدناإبراهيم عليه السلام ابوالأنبياءوخليل الرحمن أُبتلى فصبروأُعطى فشكرولذلك
قال"واتخذالله إبراهيم خليلا"دعاقومه إلى عباد الله وترك عبادة الأصنام فتنكروا لدعوته وسخروا من رسالته وعندما حطم لهم الأصنام عزمواأن يحرقوه ولابدمن نارٍحامية تعادل لظى الحقد الذى فى صدروهم من إبراهيم وفعلته لأنه انتهك آلهتهم .ولقد ظلوايجمعون الحطب لمدة شهر واوثقوه بالحبال وأوقدواالنارفى الحطب وكان لهالهيب عظيم وأتى سيدناجبريل عليه السلام إبراهيم وقال له: الك حاجة؟قال:أماإليك فلا والله عالم ٌبحالى غنى ٌعن سؤالى ،حسبى الله ونعم الوكيل فأتى الله بالنداءالإلهى "ياناركونى بردا وسلاماعلى إبراهيم"

*كذلك أُبتلى يعقوب عليه السلام عندماأتى إليه أولاده بدون يوسف وادَّعواأن الذئب أكله وأُبتلى
أيضا عندما قال له أولاده أن ابنك سرق.

*وأبتلى سيدنا أيوب عليه السلام فَقَدَسُلِبَ منه أهله وماله ولكنه كان صبرا حتى أصبح يُضرب به المثل فى الصبروقال فيه ربنا"إناوجدناه صابراًنعم العبد إنه أواب"وكان له زوجة صالحة حاول الشيطان أن يوسوس لهاوقال لها:إلى متى تصبرين؟فأتت أيوب وفى نفسها الجزع وقالت له:إلى متى نصبر؟فقال لها:كم لبثنافى الرخاء؟قالت ثمانين سنة،قال لها:وكم لبثنا
فى البلاء؟قالت سبع سنين،قال أماتستحين من الله أن يرفع بلائى وماقضيت فيه مدة رخائى أفلا
اصبرسبع سنين؟ثم نادى ربه فى حالة الشدة والوحدة"وأيوب إذنادى ربه أنى مستى الضروأنت أرحم الراحمين*فاستجبناله فكشفنامابه من ضروآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين"
فلقد ولدت زوجته ستة وعشرين ولداذكرا واعطاه الله المال مكافأة ًعلى صبره