ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات


العودة   منتديات حـــبة حــب > هஐ¤ღ المنتدى الاسلامى ღ¤ஐه > ~ قسم السيره النبويه ~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-07-2012, 08:01 AM
~ مشرف منتدى الاثاث والديكور المنزلى ~
Maged غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Darkcyan
 رقم العضوية : 36
 تاريخ التسجيل : Sep 2011
 فترة الأقامة : 4630 يوم
 أخر زيارة : 03-01-2018 (05:16 PM)
 المشاركات : 4,133 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي معجزات الرسول محمد بن عبدالله..صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين
نستعينه، ونستغفره
ونعوذ باللّه من شرور أنفسنا
من يهده اللّه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
وله صلى الله عليه وسلم الآية العظمى التي ظهرت له في الأرض والسماء
التي لم يشركه فيها بشر
ولم يبلغ الذي بلغه أحد من النذر
التي إذا تدبرها ذو فهم وعقل وبصيرة
علم أن الله قد جمع له فيها شرف المنازل
والرتب ما فضله بها على الأولين والآخرين
وهو أنه ركب البراق وأتى بيت المقدس من ليلته
ثم عرج به إلى السماوات فسلم على الملائكة والأنبياء
وصلى بهم، ودخل الجنة ورأى النار،
وافترض عليه في تلك الليلة الصلوات
ورأى ربه وأدناه وقربه وكلمه وشرفه
وشاهد الكرامات والدلالات
حتى دنا من ربه فتدلى
فكان قاب قوسين أو أدنى
وأن الله وضع يده بين كتفيه فوجد بردها بين ثدييه
فعلم علم الأولين والآخرين وقال عز وجل:
﴿ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ ﴾1
وهي رؤيا يقظة لا منام
ثم رجع في ليلته بجسده إلى مكة، وأخبر في كتابه أنه يعطيه في الآخرة
من الفضل والشرف أكثر مما أعطاه في الدنيا بقوله:
﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾2
وبما له في الآخرة المقام المحمود الذي لا يدانيه فيه أحد من الأولين والآخرين
فنقلت من تاريخ ابن أبي خيثمة أبي بكر أحمد في أخبار المكيين
بإسناده عن مجاهد في قوله:
﴿ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾3
قال:
يجلسه على العرش
وروى أبو بكر وعثمان بن أبي شيبة بإسنادهما عن مجاهد في قوله:
﴿ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾3
قال:
يقعده على العرش. وكذلك روى عبد الله بن أحمد بإسناده عن مجاهد
وقد روى إسحاق بن راهويه عن ابن فضيل
عن ليث عن مجاهد في قوله:
﴿ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾3
قال: يجلسه معه على العرش، وقال ابن عمير:
سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله وسئل عن حديث مجاهد
يقعد محمدا على العرش، فقال: قد تلقته العلماء بالقبول
نسلم هذا الخبر كما جاء
وقال ابن الحارث: نعم يقعد محمدا على العرش
وقال عبد الله ابن أحمد: وأنا منكر على كل من رد هذا الحديث
وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
﴿ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾3
قال: يقعده على العرش، روى هذه الأخبار شيخنا أبو بكر المروزي
وصنف في ذلك كتابا كبيرا
ورواه والدي رحمه الله عنه فيما أجازه لنا بإسناده عن ابن عمر رضي عنهما
عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:
﴿ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾3
قال: يجلسه معه على السرير،
وبإسناده عن عائشة رضي الله عنها قالت:
« سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المقام المحمود؟
فقال: وعدني ربي القعود على العرش »4
وبإسناده عن ابن عمر رضي عنهما
« قال لي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه:
سألت النبي صلى الله عليه وسلم عما يوعده ربه جل اسمه؟
فقال: وعدني المقام المحمود، وهو القعود على العرش
وله الحوض الموعود في اليوم الموعود »4 .
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
هذا البحث في بيان معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
وآياته العظيمة التي تدل على نبوته وما أعطاه الله سبحانه وتعالى
من الخير والكرامات فمنها الإسراء والمعراج
ومنها ما رآه ليلة المعراج من الآيات
ومن دنوه من ربه عز وجل، ومنها المقام المحمود
ومنها الحوض المورود هذه المباحث مباحث عظيمة
بين المؤلف - رحمه الله -
أن النبي صلى الله عليه وسلم له من الآيات العظمى الإسراء والمعراج
والإسراء في اللغة:
هو السفر ليلا
وشرعا:
هو السفر برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا على البراق
من مكة إلى بيت المقدس في الشام.
والمعراج لغة:
مفعال من العروج، وهي آلة العروج
وشرعا:
هي - المعراج - هي آلة كالمرقاة كالسلم صعد بها نبينا صلى الله عليه وسلم
من بيت المقدس إلى السماء.
والإسراء بين الله تعالى في القرآن العظيم فقال سبحانه:
﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾5
فالله تعالى أسرى بنبيه ليلا لا نهارا
من المسجد الحرام إلى بيت المقدس
ثم عرج به عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس إلى السماء
والإسراء كما سبق هو في اللغة السفر ليلا
وشرعا: الإسراء هو السفر بنبينا صلى الله عليه وسلم
ليلا على البراق من مكة إلى بيت المقدس
والمعراج:
مفعال من العروج في اللغة وهي الآلة التي عرج بها نبينا صلى الله عليه وسلم
من بيت المقدس إلى السماء، والإسراء ثابت في القرآن الكريم
ومن أنكر الإسراء كفر؛ لأنه مكذب لله
ومن كذب القرآن أو بحرف من القرآن كفر
قال الله تعالى:
﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ﴾5
؛ وذلك أنه أسري بنبينا صلى الله عليه وسلم ليلا من بيت المقدس
صحبة جبرائيل، أوتي، أتاه بالبراق وهي الدابة التي يركبها الأنبياء
وهي دابة فوق الحمار ودون البغل
يعني أكبر من الحمار وأصغر من البغل، وأبيض
وسمي البراق لما فيه من البريق واللمعان
وكانت هذه الدابة خطوها مد البصر
يعني تضع حافرها والحافر الثاني مد البصر
فقطعت المسافة من مكة إلى بيت المقدس في مدة وجيزة
لأن المسافة من مكة إلى الشام على الإبل شهر - ثلاثين يوما -
كان الناس يسيروه، هذه الدابة قطعتها في مدة وجيزة
مثل الطائرة تقريبا، سرعتها سرعة الطائرة
لأن خطوها مد البصر يعني تضع الحافر والحافر الثاني مد البصر نهاية بصرك
ثم الخطوة الثانية نهاية البصر، هذه من المعجزات
من الكرامات قطع هذه المسافة العظيمة
التي يقطعها الناس في ذلك الوقت في شهر كامل
وليس هناك مواصلات ما عندهم طائرات ولا سيارات
ولا قطارات في ذلك الوقت
ما في إلا الإبل والخيل هذه آلة الركوب، أسرع ما يكون عندهم الفرس
عندهم البريد
كان عندهم البريد كانت المسافة التي تقطع في شهر يقطعها البريد في ثلاثة أيام
... بريد، البريد له محطات
فالبريد يقطعها في ثلاثة أيام فكان البريد يأتي من المدينة
من الشام إلى المدينة، إذا كان في خبر مهم، ينقلها في البريد
هناك خيل معدة، يركب الفرس حتى يصل المحطة
فإذا وصل المحطة وجد فرس آخر مهيأ
جلس وأخذ الفرس الثاني إلى المحطة الثانية وهكذا
حتى ما يتعب الفرس، في أمر مهم
فيقطع المسافة في عدة أيام أما الإبل تقطعها في شهر
هذا البراق قطعها هذه المسافة في مدة وجيزة
نبينا صلى الله عليه وسلم مع صحبة جبرائيل سواء على البراق
ثم لما وصل المسجد الأقصى ربط البراق بحلقة باب المسجد
التي يربط بها الأنبياء - دابة - ربطها بحلقة باب المسجد
وجمع الأنبياء للنبي صلى الله عليه وسلم وقدمه جبرائيل وصلى بهم إماما
يعني جمع الأنبياء للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك المكان
وصلى بهم عليه الصلاة والسلام وقدمه جبرائيل فظهر فضله عليهم
ولما عرج به إلى السماء مع الأنبياء
كيف صلى بهم في بيت المقدس وقد ماتوا ورآهم في السماوات؟
والجواب: أن أرواحهم أخذت صور الأجسام
أن الأرواح أخذت صور الأجسام
ويدل على ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« مر في طريقه على موسى وهو قائم يصلي في قبره
ثم لما صعد في السماء وجده في السماء الثالثة »6
كيف ذلك الروح تصعد بسرعة، تطير بسرعة خفيفة
ليست مثل الأجسام
وهو قائم يصلي في قبره فالروح تأخذ شكل الجسد
فصلى بالأنبياء إماما، وجاء في بعض الأحاديث
« أن النبي صلى الله عليه وسلم عرض عليه إناء خمر ولبن
وقيل: اختر أيهما، هذا قبل أن تحرم أيام قبل ... قبل أن...
قبل أن تحرم الخمر فاختار النبي صلى الله عليه وسلم اللبن
فقال للنبي صلى الله عليه وسلم اخترت الفطرة أصبت الفطرة
ولو اخترت الخمر لغوت أمتك »

جاء فيه أن عرض عليه.
ثم أوتي بالمعراج، وهو كهيئة السلم كهيئة الدرج
فصعد عليه نبينا صلى الله عليه وسلم ومعه جبرائيل وصعد
طار في الهوا في السماء، حتى وصل إلى السماء الدنيا
كما جاء في الأحاديث الصحيحة في الصحيحين وغيرهما
فلما وصل إلى السماء الدنيا استفتح جبريل
ل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معه؟ قال: محمد. قيل:
وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قال: فنعم المجيء جاء.
ففتحوا لهما أبواب السماء فدخلا في السماء الدنيا
هذا يدل على أن السماء لها أبواب ولها حراس ليست مضيعة
وهذا يدل على أن السماوات ليست شفافة مثل الزجاج
لو كانت شفافة ما سأل، كان يراهم من.. .
يقول من؟ بس قال من هذا؟ قال: جبريل. قال: من معك؟
قال محمد. لو كانت شفافة لرآهم من الداخل
فوجد فيها آدم عليه السلام، السماء الدنيا
فقال: هذا أبوك هذا، فسلم عليه، فقال آدم عليه السلام:
بالنبي الصالح والابن الصالح، ووجد على يمينه أسودة
وعن يساره أسودة، وإذا نظر إلى من يمينه ضحك
وإذا نظر إلى من يساره بكى
وقيل: هذه أرواح أمته اللي عن يمينه أرواح أهل الجنة
واللي عن يساره أرواح أهل النار
ثم عرج إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل، ل: من هذا؟
قيل: جبريل قيل: ومن معك؟ قال: محمد قيل:
وقد أرسل إليه قال نعم، ففتح لهما فدخلا فوجدا فيها ابني الخالة عيسى ويحيى
ابن الخالة، يحيى بن زكريا، وزكريا زوج خالة عيسى
هو ابن الخالة، فرحب بنبينا صلى الله عليه وسلم

وقال له: النبي الصالح والأخ الصالح، أخ
آدم يقول: الابن الصالح، ويحيى توفي
أما عيسى ما توفي، عيسى رفع بروحه وجسده جميعا
وسينزل في آخر الزمان
لأن نزوله من أشراط الساعة الكبار
وإذا نزل في آخر الزمان حكم بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
لأن كل نبي أخذ عليه العهد والمواثيق، والميثاق لأن بعث محمد وأنت حي لتتبعنه:
﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ
ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ﴾8إذا نزل في آخر الزمان حكم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ثم يتوفاه الله فيموت ويدفن في الأرض، لكن هو الآن حي قال الله تعالى:

﴿ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾9

أما يحيى فتوفي
ثم صعد إلى السماء الثالثة، فاستفتح ل: من؟ قيل: جبريل. قيل:
ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم.
قال: نعم المجيء جاء، ففتح لهما فوجد فيها إدريس عليه الصلاة والسلام
فرحب به وقال: بالنبي الصالح والأخ الصالح
وهذا دليل على أن إدريس ليس من الصلات الأبوية
جاء في بعض الأحاديث أن إدريس أب وأنه أب لنوح
والصواب أنه أخ، ولو كان أبا لقال: بالنبي الصالح والابن الصالح
قال: بالنبي والأخ الصالح
ثم صعد إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل ل: من هذا؟
قيل: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟
قال: نعم. فوجدا فيها هارون عليه الصلاة والسلام فرحب به
وقال: بالنبي الصالح والأخ الصالح.
ثم صعد إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل ل:
من هذا؟ قال: جبريل. قيل ومن معك؟ قال: محمد. قيل:
وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: نعم المجيء جاء.
فدخل فوجد فيها موسى عليه الصلاة والسلام
فرحب بنبينا صلى الله عليه وسلم وقال: بالنبي الصالح والأخ الصالح
ثم لما تجاوزاه إلى السماء السابعة بكى موسى، ل له: ما يبكيك؟
قال: أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ما يدخلها من أمتي.
وكان بكاء موسى ليس حسدا
ولكنه تألما على بني إسرائيل مع أن أتباعه كثيرون عليه الصلاة والسلام
لما عرض الأنبياء على النبي صلى الله عليه وسلم رأى سوادا سد الأفق
حتى ظن أنه من أمته. ل: هذا موسى وقومه
ثم استفتح باب السماء السابعة، ل: من هذا؟
قيل: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟
قال: نعم. قال: نعم المجيء جاء.
فوجد فيها إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فسلم عليه وقال:
بالنبي الصالح والابن الصالح، من السلالة الأبوية من جده آدم قال:
والابن الصالح وإبراهيم، والباقي كل من السلالة من الأخوة
ووجد إبراهيم قد أسند ظهره إلى البيت المعمور
البيت المعمور بيت - كعبة -
في السماء السابعة تحاذي الكعبة المشرفة لو سقط لسقط عليها
يدخلها كل يوم سبعون ألف ملك في الصلاة والطواف
ثم لا يعود إليه إلى آخر الدهر من كثرة الملائكة، لا يصل إليهم الدور
كل يوم يدخله سبعون ألف ملك كم عدد الذين دخلوا
لا يحصيهم إلا الله كم مضى من الأيام من الدنيا لا يحصيهم إلا الله.
ثم تجاوز السماء السابعة النبي صلى الله عليه وسلم
ظهر فضله، تجاوز حتى وصل إلى سدرة المنتهى
سميت سدرة المنتهى؛ لأنه ينتهي إليها ما يرفع من الأرض وما ينزل من السماء
وهي سدرة ورقها كآذان الفيلة.
ثم تجاوز نبينا صلى الله عليه وسلم إلى مكان يسمع فيه صريف الأقلام
فدنا من ربه وتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى
فكلمه الله، وصل إلى مكان لا يصل إليه جبريل ولا غيره
فكلمه الله من دون الواسطة سمع كلام الله ففرض الله،
ففرض عليه رب العزة والجلال في ذلك الموقف
في ذلك المكان الصلاة، خمسين صلاة في اليوم والليلة،
ثم هبط نبينا صلى الله عليه وسلم ومعه صحبه جبرائيل،
هبط إلى السماء السابعة ثم هبط إلى السماء السادسة،
فاستوقفه موسى، فقال ماذا فرض عليك ربك يا محمد؟
قال: خمسين صلاة في اليوم والليلة.
فقال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك،
فإن أمتك ضعيفة لا تطيق الخمسين صلاة في اليوم والليلة،
وإني عالجت في بني إسرائيل أكثر من ذلك
فالتف إلى جبريل يستشيره فأشار إليه أن نعم
فعلا به جبرائيل إلى الجبار جل جلاله
فسأل ربه التخفيف فوضع عن خمسا
وفي رواية أخرى: عشرا، ثم هبط حتى وصل إلى موسى
وقال ماذا فرض عليك ربك؟ قال: أربعين أو خمس وأربعين صلاة
فقال:
ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن أمتك ضعيفة
لا تطيق أربعين صلاة في اليوم والليلة،
وإني عالجت بني إسرائيل أكثر من ذلك فعلا به جبرائيل

وسأل ربه التخفيف فوضع عنه عشرا فصاروا ثلاثين أو خمسا وثلاثين

في رواية أخرى ثم هبط إلى موسى استوقفه وفي كل مرة يأمره أن يرجع
في كل يضع عنه عشرا عشرا صارت ثلاثين حتى صارت
ثم صارت عشرين، ثم صارت عشرا، ثم صارت خمسا
وفي بعض الرويات أنه في كل مرة خمس، حتى وصلت إلى خمس
فهبط على موسى، فقال:
ماذا فرض عليك ربك قال خمس صلوات في اليوم والليلة،
قال: ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك
فإن أمتك ضعيفة لا تطيق خمس صلوات في اليوم والليلة
فقال نبينا صلى الله عليه وسلم إني سألت ربي حتى استحييت
ولكن أرضى وأسلم، فنادى مناد من السماء أن أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي
هي خمس في العدد وهي خمسون في الميزان والأجر.
خمس عددا وأجرها أجر الخمسين كل صلاة الحسنة بعشر أمثالها خمس صلوات أجرها أجر خمسين، هذا يعني هذا الأمر في فرضية الصلاة يدل على أهميتها وعظم شأنها، أين فرضت الصلاة؟ في السماء فوق السماء السابعة، لكن الزكاة والصوم والحج فرضت في الأرض، الصلاة فرضت بدون واسطة كلم الله نبينا صلى الله عليه وسلم من دون واسطة
أما الزكاة والصوم والحج فرضت بواسطة جبرائيل
الصلاة فرضت في الأول خمسين، ثم خففت إلى خمس صلوات
كل ذلك يدل على عظم شأن الصلاة وأهميتها
وأنها ركن الإسلام الأعظم عمود الإسلام
ولهذا صار لها من المزية أنها هي الفارق بين المسلم والكافر
وأن من أضاعها فقد أضاع دينه ومن حفظها حفظ دينه
ومن ضيعها فهو لسواها أضيع، وفيه جواز النسخ
قبل التمكن من الفعل، ففرضت في أول الأمر خمسين
ثم نسخت إلى خمس صلوات قبل أن يتمكن الناس من الفعل
- هذا حكم شرعي -



وهذه الأحاديث ثابتة في الصحيحين وفي غيرهما
طيب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم للأنبياء كيف رآهم وهم قد ماتوا؟
وجاء كما سبق أنه رآهم أرواحهم قد أخذت شكل الجسد
يعني تأخذ صورة الجسد، ولهذا في الحديث:
« نسمة المؤمنين طائر يعلق في شجر الجنة
حتى يرجعهم الله جسدهم يوم يبعثون »10
إلا عيسى لأنه بروحه وجسده لم يمت.
هذا هو المعراج هذه الكرامة العظيمة وهذه المعجزة العظيمة
لم تحصل لأحد لغير نبينا صلى الله عليه وسلم
فهذه من كراماته ومن معجزاته
ومن كرامته على ربه ذكر المؤلف رحمه الله
في هذا المبحث تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم.
بقي بحث في الإسراء والمعراج هل الإسراء
إسراء النبي صلى الله عليه وسلم
بروحه وجسده أو بروحه دون جسده،
وهذا هو يقظة أو منام؟ للعلماء أقوال:
قال بعض العلماء:
الإسراء كان مناما، وهذا مروي عن بعض السلف
يعني أسري به وهو نائم، فصعد إلى السماوات ورجع وهو نائم
وهذا قول ضعيف؛ لأنه لو كان أسرى في النوم
لما أنكر كفار قريش، وثبت أن كفار قريش
كذبوه وأنكروه وارتد ناس ممن أسلم
لما أخبرهم أنه صعد إلى السماء
لأن كل هذا في ليلة واحدة أسري به وعرج به
ولما كان في الصباح كان عند الناس
فلما حدثهم بذلك ارتد بعض الناس
ولما حدث أبو جهل أكبر هذا القول ...
هل ممكن أن تقول هذا يا محمد عند باقي قريش؟
استعظم هذا، قال: يزعم محمد أنه ذهب إلى الشام في ليلة واحدة
ونحن نقطعها في مسافة شهر، وأنه عرج به إلى السماوات
وهو عندنا الآن فثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم
مر على عير لقريش في الطريق، فقالوا:
إن كنت صادقا نسألك عن عيرنا فسألوه
وسألوا عن بيت المقدس فجلى الله بيت المقدس
وكشفه له فصار ينعته وهو يبصره
وأخبرهم عن عيرهم وأنه لقيها في مكان كذا
وأنها تأتي في وقت كذا
فكان الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام
قال بعضهم: الإسراء كان مناما هذا ضعيف
لو كان مناما ما أحد يستنكر أنه منام
ولو كان مناما لما كذبت كفار قريش. القول الثاني:
أنه أسري بروحه دون جسده
وهذا مروي عن عائشة وجماعة. القول الثالث:
أن الإسراء كان مرارا، قال بعضهم:
والإسراء في ليلة والمعراج في ليلة،
وقال بعضهم: الإسراء كان مرارا مرة يقظة،
ومرة وهو نائم، القول الرابع:
أن الإسراء بروحه وجسده مرة واحدة في ليلة واحدة،
وهذا هو الصواب. لكن ضعفه،
والحديث ضعفه بعض أهل الحديث
إذا أشكل عليهم بعض الألفاظ زادوا مرة
اللي يسلك هذا بعض ضعفاء أهل الحديث ...
عليه قالوا الإسراء مرتين، أسري به مرتين
من أسرى به مرتين مرة يقظة ومرة مناما
أو يقال بعضهم مرارا مناما،
هذا يسلكه ضعفاء أهل الحديث
والصواب أن الإسراء والمعراج في ليلة واحدة
لا في ليلتين، وأن الإسراء بروحه وجسده،
والدليل قول الله تعالى:
﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ﴾5
والعبد اسم للروح والجسد،
الإنسان اسم لروحه وجسده هذا هو الصواب،
الإسراء والمعراج في ليلة واحدة مرة واحدة يقظة لا مناما.
ثانيا: نبينا صلى الله عليه وسلم سمع كلام الله
فكان كليم الله شارك موسى في التكليم
موسى كليم الله كلم الله بدون واسطة
ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
كلم الله بدون واسطة في ليلة المعراج
وكذلك شارك إبراهيم في الخلة، إبراهيم خليل الله
ومحمد خليل الله فنبينا خليل الله وكليم الله
وهل رأى ربه ليلة المعراج؟ اختلف العلماء في ذلك على قولين:
من العلماء من قال إن النبي صلى الله عليه وسلم
رأى ربه ليلة المعراج بعين رأسه، وهذا مروي عن ابن عباس
وروي أيضا عن الإمام أحمد، قال ابن عباس في قوله تعالى:
﴿ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ ﴾1قال:

هي رؤيا عين أريها النبي صلى الله عليه وسلم
ليلة أسري به، وهو مروي عن الإمام أحمد.
والقول الثاني: أنه رآه بعين قلبه ولم يره بعين رأسه
وهذا هو الصواب الذي عليه المحققون، وهو قول عائشة رضي الله عنها
وقد قالت لمسروق لما قال لها: هل رأى محمد ربه؟ قالت:
لقد قف شعري مما قلت، ثم قالت: من حدثك أن محمدا رأى ربه فقد كذب
وهذا هو الصواب، والصواب أنه رآه بعين قلبه،
وما روي عن، وهذا اختاره
بقول أنه رآه بعين رأسه اختاره جماعة اختاره النووي
واختاره القاضي عياض، واختاره جماعة وهو المؤلف
المؤلف هنا اختار أن النبي رأى ربه بعين رأسه لكن قوله مرجوح.
الصواب أنه رآه بعين قلبه لا بعين رأسه، والأدلة في هذا كثيرة منها قول الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ﴾11 ونبينا بشر، ما كان لبشر أن يكلم الله إلا من وراء حجاب؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن يرى الله في الدنيا ونبينا بشر كلم الله من وراء حجاب، ولهذا لما سأل موسى الرؤيا في الدنيا قال: ﴿ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ﴾12 ومن الأدلة حديث أبي ذر في صحيح مسلم لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك؟ قال: نور أنى أراه يعني النور حجاب يمنعني من رؤيته كيف أراه.
وحديث أبي موسى في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه حجابه النور وفي لفظ: النار، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه »13


ونبينا من خلقه فلو كشف لاحترق ما يستطيع مثلا.
ولأن الرؤية

رؤية الله نعيم ادخره لأهل الجنة، وليس لأهل الدنيا

والنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من أهل الدنيا
فهي نعيم خاص بأهل الجنة، فالصواب أن النبي صلى الله عليه وسلم

لم ير ربه بعين رأسه وإنما رآه بعين قلبه
وأما ما روي عن ابن عباس أنه رآه فهو مطلق يعني روي عنه أنه رآه، وروي أنه رآه بفؤاده، وكذلك ما روي عن الإمام أحمد تارة تأتي الرواية مطلقة رأى، وتارة يقول: رآه بفؤاده، فهو يحمل المطلق على المقيد، ما روي عن ابن عباس أنه قال: رآه تحمل على رواية أنه رآه بفؤاده، وكذلك الإمام أحمد رآه في الروايات الأخرى رآه بفؤاده يحمل هذا على هذا.
وأما قوله تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ ﴾1

فالمراد رؤية الآيات المراد رؤية الآيات، فرآه بعين قلبه
، والمعنى: أن الله، رؤية بقلبه زائدة على العلم
منهم من قال جعل له عينين في قلبه فرأى ربه.
هذا هو الصواب الذي أجمع عليه المحققون
جمع بينهما المحقق شيخ الإسلام ابن تيمية قال:
ما روي من الآثار وعن الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم

رأى ربه محمول على رؤية الفؤاد،

وما روي أنه لم يره محمول على رؤية البصر.
فالنصوص التي فيها أن النبي لم يره يعني لم يره ببصره، والنصوص والآثار التي بأنه رآه محمول عنه أنه رآه بقلبه وعلى ذلك تتفق النصوص ولا تختلف.
بقي المقام المحمود، ما هو المقام المحمود؟ يقول الله تعالى:

﴿ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾
﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾3

المشهور عند العلماء عند كثير من العلماء وعند الجمهور أن المقام المحمود هو الشفاعة
الشفاعة العظمى في موقف القيامة، التي يتأخر عنها أولو العزم الخمسة
كما سبق آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى كل واحد يتأخر
كل واحد يقول: اذهبوا إلى غيري إن ربي غضب اليوم غضبا

لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعد مثله، ونبينا صلى الله عليه وسلم

يقول: أنا لها أنا لها فيذهب ويسجد تحت العرش فيفتح الله عليه بمحامد

- يلهمه إياها -

ثم يأتي بهم إلى الرب سبحانه فيقول:

يا محمد ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فيشفعه الله فيقضي الله بين الخلائق
وهذه الشفاعة عامة للمؤمنين والكفار، لأهل الموقف
لأنها شفاعة لإراحة الناس من الموقف، هذا هو المقام المحمود

الذي يغبطه فيه الأولون والآخرون وهذا هو المشهور
عن كثير من الصحابة ومن المحققين.
القول الثاني أن المقام المحمود إجلاسه وإقعاده على العرش أن الله يجلسه ويقعده على العرش قد ذكر المؤلف آثارا كثيرة كلها مروية عن مجاهد، ومجاهد بن جبر إمام في التفسير، وهو يروي عن ابن عباس لكنها موقوفة على مجاهد، قال: يقعده على العرش.

ولكن الإمام أحمد رحمه الله يقول:
إن هذا الأثر عن مجاهد تلقاه العلماء بالقبول.
وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.
فلولا أن العلماء تلقته بالقبول لقيل: إن هذا أثر عن مجاهد،
ومجاهد يروي عن ابن عباس وابن عباس يأخذ عن بني إسرائيل
لكن هذه الآثار المروية عن مجاهد في بعضها عن عائشة

لكن أكثرها مروية عن مجاهد، أن تفسير المقام المحمود بأنه يجلسه الله
على العرش ويقعده على عرشه
فلولا أن قول الإمام أحمد: تلقته الأمة بالقبول
وكذلك عبد الله بن أحمد قال: أنكر على من رد هذه الأحاديث
وكذا شيخ الإسلام ابن تيمية: لولا تلقي الأمة لها بالقبول
وقال: إن هذا هو قول أهل السنة، ومن أنكرها فهو من أهل البدع
وعلى هذا فالقول الثاني هو أنه يجلسه على عرشه.
ولكن نقول: لا مانع من أن يكون المقام المحمود شيئان: الشفاعة، وإجلاسه على العرش، ما المانع من هذا، أما الشفاعة هذا ثابت في الأحاديث الصحيحة، ثابت أنه تفسير المقام المحمود، وأما إجلاسه على العرش فكما جاءت في هذه الروايات التي - وإن كان أكثرها مروي عن مجاهد - إلا أن العلماء تلقوها بالقبول، أهل السنة والجماعة تلقوها بالقبول ولا يردونها ويقولون: إن من ردها فهو من أهل البدع. وعلى هذا فيكون المقام المحمود في الشفاعة العظمى منه

ومن ذلك إجلاسه على العرش
شيئان وإن كان لم يكن يعني ظاهر العلماء أنهما قولان:
إما هذا وإما هذا بعضهم قال: المقام هو الشفاعة.
وهذا رأي الجمهور،

والقول الثاني: أنه إقعاده على العرش.
لكن لا مانع ما دام أن هذه الآثار تلقاها العلماء بالقبول

كما قال الإمام أحمد وغيره، ولا يردونها - ومن ردها من أهل البدع -
نقول: لا مانع أن يكون داخل في المقام المحمود إجلاسه على العرش مع الشفاعة.
الشوكاني رحمه الله قال: إن مجاهد له قولان مهجوران هجرهم العلماء منها قوله: إن المقام المحمود إقعاده على العرش. هذا قول للشوكاني، لكن الإمام أحمد يقول: العلماء تلقوه بالقبول، ليس مهجورا، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية.
ولنبينا صلى الله عليه وسلم من الكرامات الحوض المورود
ما هو الحوض المورود؟ الحوض المورود حوض نبينا صلى الله عليه وسلم
في موقف القيامة، كما سبق: حوض عظيم طوله مسافة شهر

وعرضه مسافة شهر يصب في ميزابين من نهر الكوثر في الجنة
وأوانيه كيسان، أوانيه عدد نجوم السماء
وهو أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج
وأطيب ريحا من المسك، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا حتى يدخل الجنة
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
« إني فرطكم على الحوض »


والفرط الذي يسبق القوم الذي يسبق القوم يتقدمهم ويهيئ لهم ما يحتاجون إليه
يسمى فرط، الذي يتقدم القوم ويهيئ لهم ما يحتاجون
يهيئ لهم الشراب ويعد لهم مثلا الطعام وما يحتاجون
يقال الفرط، فالنبي قال:

« إني فرطكم على الحوض »14

يعني أنتظركم أتقدمكم وأنتظركم على الحوض.
وكما سبق عن الحوض أنه حوض نبينا صلى الله عليه وسلم حوض عظيم يرد عليه المؤمنون، ويرد عليه قوم قد بدلوا وغيروا، فيذادون كما تذاد الإبل العطاش
قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ليردن علي أناس أعرفهم ويعرفوني
فإذا وردوا اختلجوا دوني، فأقول:
يا ربي أصحابي أصحابي، وفي لفظ أصيحابي أصيحابي
ويقال:
إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم
منذ فارقتهم وأقول: سحقا سحقا لمن غير بعدي »

15

فالمرتدون ينادون، وكذا جاء في بعض في هناك آثار بعض العصاة وبعض الظلمة وغيرهم يمنعون.
وأما الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

« رأيت ربي في أحسن صورة فقال: يا محمد بما يختصم الملأ الأعلى
قلت: لا أدري يا رب فوضع كفه بين كتفي

حتى وجدت برد أنامله في صدري فعلمت
فقلت: يا ربي يختصمون في نقل الأقدام إلى الجمعات
وفي انتظار الصلاة بعد الصلاة »16

فهذه الرؤيا إنما هو في النوم ليس في اليقظة
رؤية في النوم وهي كرأيت ربي في أحسن صورة، ورؤية الله في المنام

ثابتة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
أثبتها جميع الطوائف إلا الجهمية، من شدة إنكارهم أنكروا رؤية الله مطلقا
حتى رؤية الله في النوم أنكروها، لكن جميع الطوائف أثبتوها
ولا يظن ذلك التشبيه الإنسان يرى ربه على حسب اعتقاده
إن كان اعتقاده صحيحا، فيرى ربه رؤية تناسب اعتقاده
وإن كان اعتقاده كان عمله سيئا رأى ربه رؤية تناسب اعتقاده وعمله
ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم أصح الناس اعتقادا وأصح الناس عملا

قال:

« رأيت ربي في أحسن صورة »

16

وهذا الحديث يسمى حديث اختصام الملأ الأعلى شرحه الحافظ
ابن رجب رحمه الله في رسالة تسمى

" شرح حديث اختصام الملأ الأعلى "
قال: « رأيت ربي في أحسن صورة، فقال: يا محمد فيم يختصمون
فقلت: لا أدري. فوضع كفه بين كتفيي حتى وجدت برد أنامله فعلمت »16

وأما ما ذكره الشارح قال: فعلمت ما بين السماء والأرض
هذا فيه نظر، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم
دخل الجنة،
قال: دخل الجنة يعني ليلة المعراج، ورأى النار.
وجاء في حديث في حديث الرؤيا الطويل أن النبي صلى الله عليه وسلم

جاءه رجلان يعني ملكان وذهبا به، ورأى رجلا يسبح في نهر الدم
ثم سأل، وآخر يلقمه حجرا فرأى رجلا يثلغ رأسه بالحجر
فالذي يسبح في نهر الدم قال: هذا آكل الربا
والذي رآه يثلغ رأسه بالحجر هذا الذي يتثاقل عن الصلاة
ورأى رجلا يشق شدقه ومنخره إلى قفاه ثم يذهب إلى الشق الثاني
ويفعل به ذلك، فإذا انتهى من الشق الأول وجد الشق الثاني

رجع كما كان فيشقه وهكذا قال: هذا الرجل يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق
وقال: رأيت الجنة دخلت الجنة، فإذا ...جنى بها اللؤلؤ
ورأى بيته كالربابة، يقال اطلعت على النار فرأيت قوما عراة

في مكان ضيق يعذبون فإذا جاءهم نار من أسفلها ضوضوا فسأل
فقال هؤلاء الزناة والزواني هذا في البرزخ يعذبون في البرزخ في البزخ

يعذبون هؤلاء، هذا الصواب أن الرؤيا هذه إنما هي في النوم.
طيب ننظر كلام المؤلف رحمه الله نعود اقرأ من الأول قوله صلى الله عليه وسلم.

أقول أن المعجزات في كتب النصارى لا يوجد سند واحد متصل لها
وكلها من أخبار الآحاد التي لا تثبت بها
ولم نجد دليل واحد قطعاً
أن تلك المعجزات قد حدثت أو صارت من الأساس
ربما هم يؤمنون بحدوث تلك المعجزات فقط
لأنها وردت في الأناجيل أو الكتب السابقة
فنعود للسؤال الذي لا يجيب النصارى أو اليهود عليه
أين سند هذه الكتب
وكيف نثق أن ما في هذه الكتب صحيح ؟
من الذي نقل لنا هذه الكتب ؟
وكيف نثبت مثلاً أن مَتَّى الحواري هو كاتب إنجيل مَتَّى بالفعل
بينما نجد أن ما في إنجيل مَتَّى ينفي كون الحواري مَتَّى هو كاتبه ؟
السؤال بإختصار شديد وبإلحاح أشد هو أين أجد سند متصل للكتاب المقدس ؟
هل أكرر السؤال مرة أخرى أم أن كلامي غير مفهوم للنصارى ؟
أقول السند المتصل
أولاً هو ما رواه العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه في جميع الطبقات
وحتى أقرب الأمر أكثر سنفترض أن أمر معين وقع قبل ثلاثمائة عام من الآن
وهذا الأمر هو أن زيد قد ضرب عمرو
وقد شاهد هذا الأمر جمع غفير من الناس
وشاهدوا جميع الوقائع في هذه الحادثة ولنفرض أن عددهم ألف شخص مثلاً
وجاء عشرة من الناس وحكوا للناس عن ضرب زيد لعمرو ودونوه في الكتب
والألف شخص سمعوا العشرة وهم يروون هذه الحادثة وقرأوا ما كتبه العشرة
والذي أجمع الناس على صدقهم وحسن أخلاقهم وعدم نسيانهم
في زمانهم فنقلوا هذه الحادثة للجيل القادم
فلو كذب واحد من العشرة لصدق التسعة
ومعهم باقي الألف من الناس عن الواحد الذي غير في الرواية أو القصة
فهذا يستحيل معه الكذب أو النسيان
ونستطيع التأكد من شهادة الناس كلهم بما حدث
وحكى الناس سواء من الألف الذين شاهدوها أو العشرة
الذين شاهدوها ودونوها في الكتب هذه الواقعة لأبنائهم وأقاربهم
وأصدقائهم فنقلوه للجيل القادم
ويستمر هكذا النقل من جيل إلى جيل وكل الرواة مشهود لهم
بالعدل والصدق وحسن الحفظ والدين والأخلاق وهكذا
هنا نقول أن هذا يسمى سند صحيح متصل
لا إرسال فيه ولا إنقطاع لا كذب فيه ولا تدليس
وهكذا نقل القرآن حفظاً في الصدور بين الأمة
من جيل رسول الله إلى جيلنا نحن والقرآن يُدَّرس
ويُحفَظ من جيل إلى جيل بشهادة الجميع
أنه هو هو ما سمعه من قبل ومن السابقين
لم يتغير حرف لا بزيادة ولا نقصان ولا بضم أو فتح أو مد
فهذا بالنسبة للقرآن أما الحديث الشريف
فقد حدث له كما شرحنا سابقاً في قصة زيد وعمرو
هل الأمر واضح الآن ؟
هل هذا المثال الطويل العريض واضح للنصارى ؟
النصارى مُصرين عندما يتحدثون عن الإسلام
أن يأتوا بالأحاديث الضعيفة والموضوعة
التي لا تنطبق عليها الشروط السابق ذكرها
والمهم هنا وما أريد قوله
أن هكذا صفات وشروط لا تنطبق أبداً
ومن المستحيل تواجدها في أي كتاب من كتب النصارى
وبالتالي مستحيل ثبوت أي معجزة من المعجزات
لأي شخص كان إلا من مصدر آخر
ومصدر النصارى الوحيد هو الكتاب المقدس أي الأناجيل والعهد القديم
لكن عندنا نحن المسلمين كل كلمة
وكل حدث له سند متصل وثابت
عندنا وما لم يطابق شروطنا لا نعتمده
فلو قلنا أن زيد قد ضرب عمرو وقلنا هذا قد وقع فعلاً وله سند عندنا
فالعالم كله يصدق أن زيد قد ضرب عمر فعلاً
لماذا ؟
لأن المسلمين عندهم شهود وسند متصل
من وقت ضرب زيد لعمرو حتى اللحظة التي يروى فيها أن زيد قد ضرب عمرو
وكل السند مدون عندنا وعندنا تاريخ الشهود
ونسبهم وشهادة الناس لهم مما يستحيل معه الكذب والتغيير
وبناءً عليه فأنا أروي هاهنا القليل جداً من معجزات
الرسول محمد بن عبد الله
وأضع هاهنا أربعين معجزة قد شهد الناس على حدوثها
وعندنا السند لها ونعرف كل الرواة بلا إنقطاع
ولا إرسال في السند فما نقول أنه حدث فقد حدث بالفعل
ولا شك فقد شاهد ما نقوله الجمع الغفير
وروى عنهم الجمع الغفير من الناس بعدهم
ودونوا ذلك في الكتب وهكذا حتى وصلنا الحدث أو المعجزة
التي نرويها فلا يستطيع رجل أن يبدل هاهنا أو يغير
أوحتى يجامل ويفخم ويبالغ في المعجزة
كما فعل يوحنا في إنجيله وقال في يوحنا 21/25 هكذا :25
واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة
فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين (svd)
ولا أدري ما الذي يُؤَمِّن عليه يوحنا ؟
آمين على ماذا ؟
فهذه كما قلنا مبالغة شعرية قبيحة لا يقبلها عاقل
ولا يوجد عندنا نحن المسلمين هذا الأمر
ولكن نحن نروي ما حدث فعلاً لا كما نريد أن نروي
ولكن كما حدث بلا مجاملة أو مبالغة .
قال علماؤنا أن ما أمكن حصره من معجزات المصطفى
قد فاق الثلاثة آلاف معجزة
وأكثرها متواترة معنوياً ومتصلة السند وأعظمها كتاب الله القرآن الكريم
فهو ينفرد عن أي معجزة فعلها نبي أو رسول أنه المعجزة الخالدة الباقية
حتى بعد وفاة النبي ولكل إنسان أن يطالعها في كل زمان
وفضلا عن ذلك فهو تحدي للعالمين أن يفعل مثل هذه المعجزة
وهو مالم ولن يحدث كما أخبر رب العالمين .
فاقرأ بعض من معجزات الرسول
كما وردت في كتب الحديث والسيرة وسأذكر بعض المراجع
وأقول بعض وليس كل لمن أراد أن يراجعها ليعلم سند
كل حديث ورواية وقد استعنت في نقل بعض من هذه المعجزات
بكتاب إِظهار الحق للعلامة الجليل فضيلة الشيخ الكريم :
رَحْمَتُ الله بِن خَليل الرَّحمََن الِكِيَرَانوي العُثْمَاني الهنِدي
فجزى الله الشيخ خير الجزاء
وغفر له ورحمه وتاب عليه وحشرنا وإياه مع الشهداء والصديقين
اللهم آمين
وكتاب إظهار الحق هو كتاب عظيم فيه فنٌ بليغ
وعلم وفير وصاحبه متبحر فنان في هذا المجال وكتابه خال من اللغو
والخلط أو الاستدلال الخاطئ
وفي نظري أنه لا كتاب في هذا المجال يعادل كتاب إظهار الحق
وأن من خاض هذا المجال سواء في الرد على النصارى أو تفنيد الشبهات
أو إثبات التحريف وغيره أو أي قضية من القضايا المثارة
في هذا المجال ولم يقرأ كتاب إظهار الحق فقد فاته الكثير الكثير
من روعة هذا الكتاب العظيم فنكرر دعاءنا
لمن جنده الله للرد على النصارى وإثبات عظمة الإسلام
فأبدع في هذا عظيم الإبداع ففاق من دخل في هذا الفن والمجال
رحم الله الشيخ رحمت الله الهندي
وجمعنا الله وإياه في جنة الخلد
....

 




 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 04-07-2012, 08:13 AM   #2
~ مشرف منتدى الاثاث والديكور المنزلى ~


Maged غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36
 تاريخ التسجيل :  Sep 2011
 أخر زيارة : 03-01-2018 (05:16 PM)
 المشاركات : 4,133 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkcyan
افتراضي



هذه المراجع الأخرى
سأذكرها تباعاً فأبدأ مستعيناً بالله هكذا :
1- معجزة الإسراء والمعراج .
جاء في سورة الإسراء هكذا
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى
الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }
الإسراء1
فهذه الآية والأحاديث الصحيحة كما في
( أحاديث الإسراء والمعراج في فتح الباري 7/196 باب 41 حديث
3886 و 8/391 باب 3 حديث 4710
وصيح مسلم باب الإسراء برسول الله من كتاب الإيمان 2/209 , 237
وفي الترمذي وسيرة بن هشام ودلائل النبوة للبيهقي والشفا
والوفا , والبداية والنهاية , والسيرة النبوية للذهبي
وحدائق الأنوار لإبن الديبع ,غيره الكثير )
فهذه كلها تدل على ان المعراج كان بالجسد والروح معاً
والمعراج بالروح والجسد معاً بإتفاق جميع المسلمين
ولو كان بالروح فقط ما أنكره المشركين
وما إفتتن به بعض ضعاف النفوس من المسلمين
ولا إستحالة فيه عقلاً ولا نقلاً .
أما عقلاً لأن خالق الكون قادر على الممكنات وما هو ممتنع لنا نحن البشر
وهو قادر على تكييف كل خلق من خلقه كما يريد
وهو سبحانه قادر على ذلك فلا جدال في ذلك عقلاً .
ولما اعترض القسيسين عليها
قال لهم أحد الظرفاء من العجز أن تنكر دينك
وتجحده لأنك تحقد على الآخرين فتحاول أن تُكذبه
فإن كان أمر الإسراء والمعراج
ممتنع عندكم لأن العقل لا يقبله
فكيف بعقلكم يقبل أن الرب يولد من فرج امرأة أو أن تحبل عذراء بلا نكاح ؟
فبهت الذي كفر .
ونقلاً لأن هذا حدث مراراً في الكتاب المقدس مع أنبياء كثيرين
كما سأذكر أمثلة هاهنا منها :
أ- أخنوخ u ( إدريس ) وقد قال القسيس وليم إسمت في كتابه
( طريق الأولياء )
أنه رفع إلى السماء بجسده حياً وقصة أخنوخ واردة في سفر التكوين 5/24
هكذا
( وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه )
ب- إيليا u صعد إلى السماء وقصته وارده في سفر الملوك الثاني 2/10- 12
أكتفي بنقل هذه الفقرة منها هكذا :
11 وفيما هما يسيران ويتكلمان اذا مركبة من نار وخيل من نار
ففصلت بينهما فصعد ايليا في العاصفة الى السماء. (SVD)
.وقال آدم كلارك في تفسيره لا شك أن إيليا رفع إلى السماء حياً .
ت- عيسى u صعد إلى السماء كما يقول مرقس 16/19 هكذا :.
ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله.
(SVD) ولا شك بين كل طوائف النصارى انه إرتفع بجسده كما هو .
ث- بولس كما يدعي صعد إلى السماء وقصته واردة في الرسالة الثانية
إلى أهل كرونثوس 12/2-4 هكذا :
2 اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة أفي الجسد
لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم.
اختطف هذا الى السماء الثالثة. (3)
واعرف هذا الانسان أفي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم.الله يعلم. (4)
انه اختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لانسان ان يتكلم بها.
(SVD) .
ج- يوحنا صعد إلى السماء كما يُفهم من كلامه في سفر الرؤيا 4/1-2 فأنقل هكذا :
(1)بعد هذا نظرت واذا باب مفتوح في السماء والصوت الاول
الذي سمعته كبوق يتكلم معي قائلا اصعد الى هنا فأريك ما لا بدّ ان يصير بعد هذا.
(2) وللوقت صرت في الروح واذا عرش موضوع في السماء
وعلى العرش جالس. (SVD)
فكل هؤلاء صعدوا إلى السماء كما ترى وبأجسادهم
حتى بولس ويوحنا كما يدعون في كتبهم فليس الأمر ممتنع نقلاً ولا عقلاً
وقد ثبت ذلك بالأحاديث المتواترة وأثبته الرسول محمد
للمشركين في أمر القافلة العائدة من الشام ووصف بيت المقدس
وغيره الكثير فلله الحمد والمنة .

2 – معجزة انشقاق القمر
قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة القمر هكذا :
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ(1)
وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ }
القمر2
وهذه ثابتة واضحة حتى في عصرنا الحالي
وقد ثبتت بالأحاديث الصحيحة المتواترة بما يستحيل معه الكذب أو التدليس
أو التغيير وشهد بها الكفار وراجع هذه الأحاديث
( فتح الباري 6/631 باب 27 من كتاب المناقب حديث
3636 , 3637 , 3638 , و 7/182 باب 36
من كتاب مناقب الأنصار حديث
3868 , 3869 , 3870 و 3871 و 8/ 617 باب 1
من كتاب التفسير حديث رقم
4864 , 65 , 66 , 67 , 68
وصحيح مسلم 17/143-145
في كتاب صفة القيامة والجنة والنار
وسنن الترمذي 9/30 في أبواب الفتن
ودلائل النبوة للأصبهاني 1/367 حديث 207-212
ودلائل النبوة للبيهقي 2/262
و وحدائق الأنوار للشيباني والسيرة النبوية للذهبي والبداية والنهاية والشفا
والوفا . وغيره الكثير )
وقد أثبتت وكالة ناسا هذا الحدث بالصور وبقايا آثار انشقاق القمر
وهذا معلوم للجميع كما قلنا ففضلاً عن النقل المتواتر للحدث
مما يستحيل معه الكذب أو التدليس فقد أثبتته وكالتهم الغربية
بالصور القاطعة بثبوت حدوث ذلك الأمر
كما أنه وجد في بعض المعابد الهندية البوذية مكتوب عليه هكذا
( بُني في ليلة انشقاق القمر ) .
3- رمي التراب في عيون الكفار فهزمهم المسلمون .في البيضاوي
(( روى أنه لما طلعت قريش من العقنقل قال الرسول محمد
:
هذه قريش جاءت بخيلائها وفخرها يكذبون رسولك
اللهم إني أسألك ما وعدتني , فأتاه جبريل
وقال له :
خذ قبضة من تراب فا***م بها
فلما التقى الجمعان تناول كفاً من الحصباء ( التراب )
فرمى بها في وجوههم وقال شاهت الوجوه فلم يبقى مشرك إلا وشُغِلَ بعينيه
فانهزموا عن آخرهم فتبعهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم .
( راجع تفسير البيضاوي ص 237
ورويت هذه المعجزة أنها حصلت في معركة بدر وفي دلائل النبوة للأصبهاني
2/606 حديث رقم 400 وفي سيرة ابن هشام 1/628
وفي البداية والنهاية وصحيح مسلم على أنها في معركة حنين 12/116
في كتاب الجهاد والسير , وفي سنن الدارمي 2/139 باب 16 حديث 2456
وفي دلائل النبوة للبيهقي 5/137
وفي الشفا 1/335 وفي الوفا 1/465 )
4- نبع الماء من بين أصابع النبي
في مواضع متعددة .عن انس بن مالك قال رأيت رسول الله
وحانت صلاة العصر فالتم الناس الوضوء فلم يجدوه فأُتي رول الله بوضوء
فوضع رسول الله يده في ذلك الإناء وأمر الناس أن يتوضؤوا منه
قال فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ الناس حتى آخرهم .
وهذه المعجزة صدرت بالزوراء عند سوق المدينة .
( وهذه واردة في فتح الباري 6/580 باب 25 من كتاب المناقب
حديث 3572 , 3573 , وصحيح مسلم 15/39 في كتاب الفضائل
وسنن الترمذي 3/113
في ابواب المناقب والبداية والنهاية 6/109
ودلائل النبوة للأصبهاني 2/525 حديث 317
ودلائل النبوة للبيهقي 4/121 , والشفا 1/285 , والوفا 1/446
وحدائق الأنوار 1/199
وفي بعض الروايات
كان الوقت عصراً وكانوا زهاء ثلاثمائة).
5 – عن جابر :
عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله بين يديه ركوة (إناء من جلد ) فتوضأ منها
وأقبل الناس نحوه , وقالوا ليس عندنا ماء إلا ما في ركوتك
فوضع النبي يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين اصابعه الشريفة
كأمثلا العيون , وكان الناس ألف وأربعمائة
وفي بعض روايات أنهم ألف وخمسمائة .
( وهذه واردة في فتح الباري
6/581 باب 25 من كتاب المناقب حديث 3567 , و 7/441 , باب 35
من كتاب المغازي حديث 4152
و 10/101باب 31 من كتاب الأشربة حديث 5936
وسننن الدارمي 1/21 باب 5 حديث 27
ودلائل النبوة للبيهقي 4/115-116 , 6/11
ودلائل النبوة للأصبهاني 2/522 حديث 313 و 314
والبداية والنهاية 6/111 , والسيرة النبوية للذهبي ص239
والشفا 1/286 , والوفا 1/441 , وحدائق الأنوار 1/202.

6 – عن جابر رضي الله عنه قال :
( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: يا جابر ناد بالوضوء , وذكر الحديث بطوله
وأنه لم نجد إلا قطرة في عزلاء شجب ( مصب الماء )
فأتى النبي فغمزه ( غطاه ) وتكلم بشئ لا أدري ما هو
وقال (( ناد بجفنة الركب )) ( قصعة كبيرة للطعام )
فأتيت بها فوضعها بين يديه وذكر ان النبي بسط يده في الجفنة
وفرّق أصابعه وصب جابر عليه وقال ( بسم الله )
قال فرأيت الماء يفور من بين اصابعه ثم فارت الجفنة
وإستدارت حتى إمتلأت وأمر الناس بالإستقاء فاستقوا حتى رووا
فقلت : هل بقى أحد له حاجه ؟
فرفع رسول الله يده من الجفنه وهي ملأى )
وهذه في صحيح مسلم 18/145 في كتاب الزهد
ودلائل النبوة للبيهقي 6/9
والبداية والنهاية لإبن كثير 6/111 , وحدائق الأنوار 1/207
والشفا 1/286 , والوفا 1/449 وغيرها الكثير من المراجع .


7 – عن معاذ بن جبل رضى الله عنه وارضاه
في قصة غزوة تبوك وأنهم وردوا العين وهي تسيل بشئ من الماء قليل جداً
فغرفوا من العين بأيديهم حتى إجتمع في شئ ثم غسل
رسول الله فيه وجهه ويديه ثم أعاده فيها فجرت بماء كثير فاستقى الناس
قال في حديث بن إسحاق فانخرق من الماء ماله حس كحس الصواعق
ثم قال يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ههنا قد ملئ جناناً
وهذه في صحيح مسلم 15/41
في معجزات النبي من كتاب الفضائل ,
ودلائل النبوة للبيهقي 5/236 و البداية والنهاية 5/21 و 6/116 ,
والشفا 1/287 , ودلائل النبوة للأصبهاني 2/670 حديث 450
وحدائق الأنوار 1/208
وتصديق هذا الحديث مشاهد في زماننا مطلع القرن الخامس عشر الهجري .

8 – عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أنه قال
(( حين أصاب النبي وأصحابه عطش في بعض أسفارهم
فوجه رجلين من الصحابه وأعلمهما أنهما يجدان امرأة بمكان كذا
معها بعير عليه مزادتان وهو إناء من جلد فوجداها وأتيا بها النبي
فجعل في إناء من مزادتيها وقال فيه ما شاء الله ثم أعاد الماء في المزادتين
ثم فتحت عزاليها ( أي مصب الماء من المزاده )
وأمر الناس فملؤوا أسقيتهم حتى لم يدعوا شيئاً إلا ملؤوه
قال عمران : ويخيل إلي أنما لم تزدادا إلا امتلاء
ثم أمر فجمع للمرأة من الأزواد حتى ملأ ثوبها
وقال إذهبي فإنا لم نأخذ من مائك شيئاً ولكن الله سقانا .
وهذه في صحيح مسلم 5/191 في كتاب المساجد
وفتح الباري 1/447 باب 6 من كتاب التيمم حديث 344
و6/580 باب 25 من كتاب المناقب حديث 3571
ودلالئل النبوة للأصبهاني 2/527 حديث 320
ودلائل النبوة للبيهقي 4/276-281 , و 6/130
والبداية والنهاية 6/113 , والسيرة النبوية للذهبي 253
والشفا 1/289 , والوفا 1/438 , وحدائق الأنوار 1/204 .


9 – في حديث عمر في جيش العسرة وذكر ما أصابهم من العطش
حتى إن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه فرغب سيدنا أبو بكر
للرسول في الدعاء فرفع يديه فلم يرجعهما
حتى أمطرت السماء فانسكبت
فلمؤوا ما معهم من آنية ولم تجاوز العسكر .
وهذه في دلائل النبوة للأصبهاني في 2/671 حديث 452
وحدائق الأنوار 1/206 , ودلائل النبوة للبيهقي 5/231
والشفا 1/290 , والبداية والنهاية 5/11 و 6/107 .


10 – عن جابر y أن رجلاً أتى النبي يستطعمه فاستطعمه شطر وسق شعير
فما زال يأكل منه وامرأته وضيفه حتى كاله
فأتى النبي فأخبره
فقال لو لم تكله لأكلتم منه ولقام بكم
وهذه في صحيح مسلم 15/40 في معجزات النبي من كتاب الفضائل
ودلائل النبوة للبيهقي 6/114, والبداية والنهاية 6/121 و 136
والسيرة النبوية للذهبي ص252 والشفا 1/291 .
000
...
ونواصل ذكر معجزات النبى محمد بن عبدالله
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم

11 – عن أنس أن النبي
أطعم ثمانين رجلاً من أقراص من شعير جاء بها أنس تحت يده
اي إبطه .
فتح الباري 6/586 باب 25 من كتاب المناقب حديث 3578
و 9/526 باب 6 من كتاب الأطعمة حديث 5381
و 11/570 باب 22 من كتاب الأيمان والنذور حديث 6687
وصحيح مسلم 13/218 في كتاب الأشربة
وسنن الترمذي 13/112 في أبواب المناقب
وسنن الدارمي 1/27 باب 7 حديث 44
وحدائق الأنوار لإبن الديبع 10/211 و 1/53 و 2/592
دلائل النبوة للأصبهاني 2/532 حديث 322 والبداية والنهاية 6/121
ودلائل النبوة للبيهقي 6/88
والسيرة النبوية للذهبي ص249 و الشفا1/291 و الوفا 1/427.
12 – عن جابر :
أن النبي اطعم يوم الخندق ألف رجل من صاع من شعير وعناق
( أنثى من أولاد الماعز لم تتم سنة )
قال جابر :
فاقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي
وإن عجيننا ليخبز وكان رسول الله قد بصق في العجين والبرمة وبارك
وهذه في فتح الباري 7/395 باب 29 من كتاب المغازي
حديث 4101 و 4102
وصحيح مسلم 13/216 في كتاب الأشربة
وسنن الدارمي 1/26 باب 7 حديث 43
والسيرة النبوية لإبن هشام 2/218 , وحدائق الأنوار لإبن الديبع 1/53
و212 , و 2/592 و دلائل النبوة للأصبهاني في 2/538
حديث 327 ودلائل النبوة للبيهقي 3/416-426
والبداية والنهاية 6/317 , والشفا 1/291 , والوفا 1/424 .
13 – عن أبي أيوب أنه صنع لرسول الله ولأبي بكر زهاء ما يكفيهما
فقال له النبي
(( أدع ثلاثين من أشراف الأنصار ))
فدعاهم فأكلوا حتى تركوه
ثم قال : أدع ستين فكان مثل ذلك , ثم قال أدع سبعين
فأكلوا حتى تركوه , وما خرج منهم أحد حتى أسلم وبايع
قال أبو أيوب : فأكل من طعامي مائة وثمانون رجلاً .
وهذه في دلائل النبوة للأصبهاني 2/550 حديث 334
ودلائل النبوة للبيهقي 6/94 , والبداية والنهاية 6/127
والشفا 1/292 , والوفا 1/431
وحدائق الأنوار لابن الديبع 1/214 وغيرها من المراجع .
14 – عن سمرة بن جندب :
أُتي النبي بقصعة فيها لحم فتعاقبوها من غدوة حتى الليل
يقوم قوم ويقعد آخرون .
سنن الترمذي 13/110 في أبواب المناقب
ومسند أحمد 5/12و18 وسنن الدارمي 1/32حديث 57
ودلائل النبوة للأصبهاني 2/551حديث 335
ودلائل النبوة للبيهقي 6/93 , والبداية والنهاية 6/129
والسيرة النبوية للذهبي ص250 , والشفا 1/292 , والوفا 1/431 .
15 – عن عبد الرحمن بن أبي بكر
:
كنا عند النبي ثلاثين ومائة ....... )
وذكر في الحديث أنه عُجِن صاع من طعام وصنعت شاه
فشوي سواد بطنها ( الكبد أو حشو البطن كله )
قال :
وأيم الله ما من الثلاثين ومائة إلا وقد حز له حُزة
( القطعة من اللحم قطعت طولاً ) ثم جعل منها قصعتين
فأكلنا أجمعون وفضل في القصعتين فحملته على البعير .
فتح الباري 5/230 باب 28 من كتاب الهبة حديث 2618
وصحيح مسلم 14/16 في كتاب الأشربة
ودلائل النبوة للأصبهاني 2/536 حديث 324
ودلائل النبوة للبيهقي 6/95 , وحدائق الأنوار لإبن الديبع 1/216
والبداية والنهاية 6/130 , والشفا 1/292 , والوفا 1/430 .
16 – عن سلمة بن الأكوع وأبي هريرة وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم :
فذكروا مخمصة أصابت الناس مع رسول الله في بعض مغازيه
فدعا ببقية الأزواد
فجاء الرجل بالحثية من الطعام ( اي القليل ) وفوق ذلك
وأعلاهم الذي يأتي بالصاع من التمر
فجمع على نطع ( بساط من أديم ) وقال سلمة : فزرته كربضة العنز
( اي حجم العنزة وهي رابضة )
ثم دعا الناس بأوعيتهم فما بقى في الجيش وعاء إلا ملؤوه وبقى منه .
دلائل النبوة للأصبهاني 2/536-538 حديث 325و326
ودلائل النبوة للبيهقي 5/229-230و6/120و121
وصحيح مسلم 1/222-225 في كتاب الإيمان
و12/33 في كتاب اللقطة , وحدائق الأنوار للشيباني 1/217
والبداية والنهاية 6/131-133 , والشفا 1/293
والوفا 1/426-427 واليرة النبوية للذهبي ص252.
17 – عن أنس أن النبي حين ابتنى بزينب بنت جحش امره
أن يدعو له قوماً سماهم حتى امتلأ البيت والحجرة
فقدم لهم تورا ( إناء للشرب )
فيه قدر مد من تمر جُعل فيه حيس ( نوع من الطعام )
فوضعه وغمس ثلاث أصابعه وجعل القوم يتغدون
ويخرجون وبقى التور نحواً مما كان .
فتح الباري 9/226 باب 64 من كتاب النكاح حديث 5163
وصحيح مسلم 9/233 في كتاب النكاح
وسنن الترمذي 12/92 في تفسير سورة الأحزاب من أبواب التفسير
ودلائل النبوة للأصبهاني 2/445 حديث 330
والبداية والنهاية 6/127
وحدائق الأنوار 1/215 , والشفا 1/294 .
واكتفى هنا بتكثير الماء والطعام
وإن كان هناك الكثير من هذه المعجزات الواردة الثابتة كلها قطعاً بالسند
مما يستحيل معها الكذب فلها أكثر من طريق للرواية الواحدة
كما ترى ولكن لنكمل معاً في معجزاته .
18- عن بن عمر أنه كان مسافراً مع الرسول
فقرب منه أعرابي فسأله الرسول عن وجهته فقال إلى أهلي
فقال هل أدُلك على خير فقال وما هو ؟
قال أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبد الله ورسوله
فقال الأعرابي ومن يشهد لك على ما تقول
قال الرسول هذه الشجرة السمرة
وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض
حتى قامت بين يديه فاستشهدها فشهدت أنه كما قال ثم رجعت إلى مكانها .
دلائل النبوة للبيهقي 6/14
وحدائق الأنوار 1/221 , والبداية والنهاية 6/144 و 311
وسنن الدارمي 1/17 باب 4 حديث 16
والشفا 1/298 , والوفا 1/456
والسيرة النبوية للذهبي ص240
وقد روى ابو نعيم في دلائل النبوة 2/503
عدة روايات عن غير بن عمر وغيره الكثير من المراجع .


19 – عن جابر y أن الرسول ذهب ليقضي حاجته لم يجد ما يستتر به
فإذا بشجرتين بشاطئ الوادي فانطلق الرسول إلى إحداها
فأخذ ببعض اغصانها فقال إنقادي إلي بإذن الله فانقادت كالبعير المخشوش
الذي يصانع قائده
وذكر جابر أنه فعل بالأخرى كذلك
حتى إذا كان بالمنصف بينهما قال ( إلتئما علي بإذن الله ) فالتأمتا
حتى قضى حاجته , وعادتا الشجرتان إلى مكانهما .
وهذه في صحيح مسلم 18/143 في كتاب الزهد
ودلائل النبوة للأصبهاني 2/505 حديث 296
ودلائل النبوة للبيهقي 6/7و18
والبداية والنهاية 6/110و141 , والسيرة النبوية للذهبي ص238و241
والشفا 1/299 , والوفا 1/454 , وحدائق الأنوار 1/222.
20 – عن بن عباس قال أن الرسول
قال لأعرابي أرأيت إن دعوت هذا العذق
( عرجون النخلة الذي يحمل الثمر )
من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله ؟ قال نعم .
فدعاه فجعل ينقز حتى أتاه , فقال إرجع فرجع إلى مكانه .
دلائل النبوة للبيهقي 6/15 , والبداية والنهاية 6/143و311
والسيرة النبوية للذهبي ص240 , والشفا 1/303
والوفا 1/457 , وسنن الترمذي 13/111 في أبواب المناقب.


21 – عن جابر :
كان المسجد مسقوفاً على جذوع النخل
وكان الرسول يخطب على جذع نخل حتى صنع له منبراً
وخطب عليه الرسول سمعنا لذلك الجزع صوتاً كصوت العشار
( أي الناقة التي مضى لحلمها عشرة اشهر )
وفي رواية أنس حتى إرتج المسجد لخواره
وفي رواية سهل وكثر بكاء الناس لما رأوا مابه
وفي رواية المطلب
حتى تصدع وإنشق حتى جاء النبي فوضع يده عليه فسكت
والحديث وارد في كل المراجع السابقة وزيادة عليها
والخبر بأنين الجذع وحنينه باعتبار مبناه مشهور عن السلف والخلف
وباعتبار معناه متواتر يفيد العلم القطعي
رواه من الصحابه بعضة عشر منهم أبي بن كعب وأنس بن مالك
وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وسهل بن سعد الساعدي
وأبو سعيد الخدري وبريدة وأم سلمة والمطلب بن أبي وداعة رضي الله عنهم
كلهم يحدثون بمعنى هذا الحديث
وإن كانت ألفاظهم مختلفة فلأن كل شخص روى الحدث كما رآه
وعبر عنه بأسلوبه ولكن لا شك في حصول التواتر المعنوي .
انظر فتح الباري 2/397 باب 26 من كتاب الجمعة
حديث 918 و6/601 باب 25 من كتاب المناقب حديث
3583 و 3584 و 3585 وسنن ابن ماجة 1/258 باب 196
حديث 1412-1415 وسنن الدارمي 1/22 باب 6حديث 31-42 ,
ودلائل النبوة للبيهقي 6/66-67
والبداية والنهاية 6/144-151 و 311
وحدائق الأنوار 1/225 , و 2/652
والسيرة النبوية للذهبي ص247 , والشفا 1/303 , والوفا 1/488
وسنن الترمذي 13/111 في ابواب المناقب .

22 – عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
كان حول البيت ستون وثلاثمائة صنم مثبتة الأرجل بالرصاص في الحجارة
فلما دخل النبي المسجد عام الفتح جعل يشير بقضيب في يده إليها ولا يمسها
ويقول :
{وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }
الإسراء81
فما أشار إلى وجه صنم إلا وقع لقفاه ولا لقفاه
إلى وقع لوجهه حتى ما بقى منها صنم .
وهذا في فتح الباري 8/400 باب 12 من كتاب التفسير
حديث 4720
وصحيح مسلم 12/126-133 في فتح مكة من كتاب الجهاد والسير
وسنن الترمذي 11/297 في أبواب التفسير
وسيرة ابن هشام 2/416 , والبداية والنهاية 4/336و6/154
والشفا 1/308 , والوفا1/466
ودلائل النبوة للأصبهاني 2/666حديث 446و447
وحدائق الأنوار 1/228 و
2/672 وكان فتح مكة عام 8 هـ/629م .

هل هذه المعجزات كفاية ؟
هل يفعل هذه المعجزات رجل يدعي النبوة كما يقول النصارى ؟
حسناً فليأخذ المجادلون مني هذه الهدية
وإن لم تكن مني شخصياً ولكني أهديها لمن أراد الحق
فإقرأ يا صاح عن إحياء الموتى على يد رسول الله هكذا :
تحياااااااااتى اليكم
اللهم اهدنا فيمن هديت
وعافنا فيمن عافيت
اللهم تقبل منى يارب


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 09:30 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010