الترفع عن الشهوات الحرام

يُحكى أن زليخة زوجة العزيزلماوقع قلبهافى حب سيدنايوسف عليه السلام واشتدغرامهاوهيامها

بجماله هيأت له مكاناًخلياًلارقيب فيه عليهماولاعزول فيه لهما،ثم غلقت الأبواب وأحكمت الرتاج

ولبست أحسن ثيابهاوظهرت له فى أكمل زينتها وعرضت نفسهاعليه وأظهرت له شوقهاوجذبته

نحوهافخاف على نفسه وجعل عينه على سقف الحجرة فإذامكتوب فيه قوله تعالى"ولاتقربواالزنا

إنه كان فاحشة وساءسبيلا"فقوى إيمانه ثم دارت عينه عن يمينه فوجدمكتوباًأمامه"وإنَّاعليكم

لحافظين *كراماكاتبين"فكمل يقينه وتحول بوجهه جهة الشمال فوجدمكتوباًأمام عينه قوله تعالى

"يعلم خائنة الأعين وماتخفى الصدور"فنظرأمامه فوجدمكتوباً"كل نفسٍ بماكسبت رهينة"فنظر

وراءه فإذامكتوب"إننى معكماأسمع وأرى"وأبصرمع كل آية صورة سيدنايعقوب عاضاًبأصابعه

كأنمايحذره مخالفة الله،فكان هذاهوبرهان ربه الذى أمده به وأيده بسلطانه،ثم كافأه الله بعدذلك

على طهره وعفافه فجعلهازوجة له وأصاب منهافى الحلال ماترفع عن الظفربه فى الحرام،

وهذه سنة الله فى خلقه أنه لايترفع مؤمن عن شهوة فى الحرام إلاأشبعه الله منهافى الحلال