دول الغرب تستعد لتغيير سياستها تجاه مصر بعد الانتخابات

	بدأت دول الغرب فى تغيير توازناتها وعلاقتها وسياستها، واتخاذ خطوات سريعة لتحسين العلاقات وتغير إستراتيجيتها السياسية مع مصر، بعد الصورة التى ظهر بها الشارع المصرى خلال الانتخابات الرئاسية. وتسعى الدول الأجنبية التى اتخذت موقفا معاديا مع مصر بعد ثورة 30 يونيو إلى إظهار دعمها واحترامها لخيارات الشعب المصرى وبنود خارطة الطريق. ومهدت قرارات الرئيس الأمريكى باراك أوباما الخاص بتقديم عشر مروحيات أباتشى لدعم جهود مصر فى مكافحة الإرهاب فى سيناء، الطريق أمام استئناف واشنطن لبرامج مساعداتها العسكرية لمصر، حيث ستركز واشنطن على استئناف المساعدات العسكرية التى تبلغ قيمتها نحو 1.3مليارات دولار، التى علقتها منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى. وستضطر الحكومات الغربية طبقا لما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية للتحدث بلغة براجماتية مع القاهرة بعد اكتساح السيسى للانتخابات بفضل عدد من العوامل منها مقاطعة الإسلاميين وغياب منافسين حقيقيين. وأضافت أن واشنطن ولندن وبروكسل الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على بياناتها الخاصة بتهنئة السيسى رجل مصر القوى الجديد والثناء على إرادة الشعب المصرى والدفع صوب الديمقراطى، وستتضمن هذه البيانات دعوات متلطفة لانتهاج سياسة غير إقصائية وتوسيع الفضاء السياسى. وفى المقابل تجرى اتصالات حاليا بين القاهرة وموسكو لترتيب زيارة للرئيس الروسى فيلادمير بوتين إلى مصر، بعد الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية وتأتى زيارة بوتين للتحول من الزيارات الروتينية والمناسبات والاحتفالات إلى زيارات الأعمال الجادة، والعمل لطرح أعمال سيتم تنفيذها خلال الزيارة. وتعمل موسكو على توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع مصر، والتى تم توقيعها فى فترات سابقة، وإنعاشها الآن فى ظل وجود رئيس جديد وقيادة جديدة مصرية منتخبة، وهذه الاتفاقية من شأنها الارتقاء بالعلاقات المصرية الروسية فى العديد من المجالات العسكرية والاقتصادية والسياحية وغيرها.

 

تسلم للنشر

يسلمو للمتابعه المميزه