همسات القلوب

اقسم لكِ انني لم اعتد يوماً
ان استسلم لاحزاني ولا لجراحي
ولكني اليوم أجدني ابكي بعمق
شفتاي مطبقتان علـى طعــم
مر كالعلقم يكاد يسمم انفاسي
ويفتك باجراس الامل في احساسي
استبد بي هذا الالم ايما مستبــد
بتُ لا اعرف معنى لاي شـيء
لا ارى امامي أحاول أن أرى
أمامي غشاء صــورة مبهمـة
وأدمعـي تسكـب وتسكــب
أناشد من حـولي أرجوكــم
أنقذونـي...لكن...نبقى أدمعي
الجافة على ملامحي على أيامي
ومازال في الــروح بقيــة
لبكــاء الألــم بإبتسامــه
وتضيع اللحظات ويتطاير فرحي
وتتلاشى سعادتي وتنتصب على
قمة وجعي همومـي فأجدنـي
أغفو في تابوت وأنام في مقبرة
فأقتات الخوف ويقتاتني القلـق
وأركض أركض أبحث عـن
صوتُكِ فلا أجدكِ أبحـث
عن أخرى تشبهــكِ هنـاك
ولا أجدها أبحـث عــن
صديق ولا أجـد إلاّ الضيـق
ثم لا أحتمل وأجهش في البكاء

فكتبت لكِ بقلمـي الباكــي
آهات مترجمة على صفحات

حياتي كتبت همومي وأحزاني
فـي خزانةٍ من لهيب الألـم
لفراقكِ الان سأرحل وأقاسي
ويلات الفراق الذي ترك بداخلي
نار الحزن والشوق والألم والأسى
يمــلآن قلبي فبرحيلكِ عنـي
شاخت في صدري الأحــزان
وهرمت في فكري أحلام الزمان
وسكبت دموع القلب على فراقكِ
قبل دموع العين
قلبي الصافي

فااين انتِ مني الان لتقفي معي
وتخففي المي بكلماتكِ الحانيه
وقلبكِ الطيب فنبرة صوتكِ
صدقيني كفيله بازاحة هذه
الهموم المتراكمة والتي تقتلني
وهذه الغصة التي تكـاد ان
تحنقنـي...لِمَ تتخذين الأنانية
رداءً تلتفين به وتجعلين المكابرة
حصنـاً يمنعني من التلذذ بمـا
تحويه احاسيسي من عواطف نبيلة
فماذا تريدين مني بعد ذلك ماالذي
ترجينه من شخص طوته وحدته القاتلة
وكسره إعصار الحزن أرجوكِ إن كان
قد تبقى منكِ ذرة إنسانية بقلبــكِ أن
تخرجيني من هذه الوحده التي تكاد ان
تفتك بي وتنهيني