من كلمات شكسبير

الحب كالوردة كلما كانت جميلة كثرت حولها الأشواك-

وإن شئت فقل:بأنه بحر متلاطمٌ لاتعلم شاطيء الأمان فيه
ولذا لن أرمي بنفسي في بحر لم أسبر غوره
ولن أخوض في لج لم أخبر عمقه،
وليس لي معرفة بالسباحة لكي أغامر برمي نفسي
في الأهوال،(ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة)
صحيح أني تمر علي لحظات أشعر فيها بشيء غريب
يكاد يحلق بي في السماء،
ويطير بي في فضاء لا أعرفه،
لكنه يرتطم بواقع مرير،
فيتشظى في كياني ليتحول
على ما أعتقد إلى قنابل موقوته
توشك أن تنفجر في أي لحظة،
فأحاول التخفيف عن ما أعانيه ببعض التأوهات
التي لا يسمع صداها سواي(ولا يتأوه عاشق مجاناً.)
كماقال شكسبير يوما-(لحظات الحب ..
هي اللحظات التي تخلد في أذهاننا
وتحمل كل معاني السعادة،
فلا تندم على لحظة حب عشتها
حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك
فإذا كانت الزهرة قد جفت وضاع عبيرها
ولم يبقى منها غير الاشواك،
فلا تنس أنها منحتك يوماً عطراً جميلاً أسعدك)
لا ألين من ملمس الحية لكنها تخفي من ورائه سما قاتلا،
ولا أكثر ابتسامة من الأسد،لكن كماقال المتنبي في سيف الدولة
إذا رأيت أنياب الليث بارزة
فلاتظنن أن الليث يبتسم
(الدنيا مسرح كبير،
وان كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح.)
لاتحكم عاطفتك في هذا المسرح،
بل استدعي العقل فهو خير منقذ بعد الله-يقول شكسبير
إذا أحببتها فلن تستطيع أن تراها.. لماذا؟ لأن الحب أعمى)
ما أكثر الحماقات التي يرتكبها المحبون،
ويتجرأ عليها العاشقون،ويمتطي صهوتها أهل الهوى والصبابة
(لكن الحب أعمى والمحبون لا يستطيعون أن يروا الحماقات
الصارخة التي يرتكبونها هم أنفسهم)
يظهر أحدهم في مظهر الحمل الوديع
ويتقنع بقناع الطهر والبراءة،
وحين يقع الفأس بالرأس ينقلب ذئبا كاسرا،ومفترسا شرسا،
لكن الذئب ما كان ليكون ذئباً لو لم تكن الخرافُ خرافا.)
كثير يغتر بمقولة
(من خلال أشواك الخطر، نحصل على زهور السلام)
ونسي المقولة الأخرىعندما تأتي البلايا
لا تأتي كالجواسيس فرادى. بل كتائب كتائب)
دعونا نرى هذه الورود من بعيد،ونشم رائحتها
من شرفات المنازل،ولاتفسدوا علينا هذه المتعة
بكثرة اللمس لها،فحين تصبح الوردة
في كل يد يفسد رونقها وجمالها،
وتفقد عبيرها ورائحتها--تحياتي-----
(ملاحظة :مابين القوسين من كلمات شكسبير)