بين القلم و الورقة

ترجمت الحروف بأبجديات كثيرة تعلمت أن للحروف نغمات وأصوات أيقنتُ أن الحرفَ لا بد له أن يكتب وينطق حركت الشفاة منذُ الصغر وحتى الكبر كل يوم نكتب وننطق بكلماتٍ أكثرها ليس بالأمس ولكن هي نفسها تلك الحروف التي تعلمتها وأنا أتعلم من مجتمع ومدرسة ومنزل أشياء كثيرة دارت في حياتنا مدٌّ وجزر بين حرف وآخر حاولنا أن نجد حروف غيرها فلم نستطع البعض استخدمها في الكتابة بكثرة والبعض أيقنَ أن ينطق بها والكثير كتبها ونطقها فكان صاحب السبق وأخذ يتعلم شيئاً فشيئاً حتى أصبح ذلك المثقف الذي عرف يوماً أن الحروف ليست بالنطق فقط أو بالكتابة فقط بل جمعها وطوَّر من نفسه فكان له ما أراد,,,, الحروف عندما نتعلمها حرفاً حرفاً ليس كمن يتعلم الكلمة فقط فمعنى الحروف أن تتعدد في الكلمات وأما الكلمة فهي فقط وقت محدد لها وبين ثنايا هذا وذاك انظر لنفسك كيف وصلت وكيف تعلمت فالتعليم لا حدود له والثقافة إنما هي ثقافة للنفس والعقل انظر كيف من حولك وأنت مسكين تنظر ولم تتعلم وهو قد وصل الى مراتب عليا البحث والكتابة لها الدور الأكبر في حياتنا فبها نستطيع أن ننطق وأن نكتب مسكت قلمي فأيقنت أن للقلم صوت خافت ونظرت الى الورقة فإذا بها تنادي ذلك القلم الكثير يبحث في المنتديات عن بحث يستطيع أن يواجه به معلمه والاخر يبحث عن حل لسؤال لا يستطيع حله فأين نحن بين القلم وتلك الورقة حاضرنا ليس هو الماضي والقلم لم يعد ذلك القلم وإنما وجدت ذلك الجهاز لأكتب به وتلك اللوحة التي تعددت الأزرار فيها وأعتقد أننا قد وصلنا لمرحلة لابد لنا أن نقف وقفة جادة مع أنفسنا ليس إلا لأجل أن نتعلم أن نكتب وننطق فلا ورقة بدون قلم والعكس,,, فاستحضر تلك المعلومات التي فقدتها بين لعب وضحك والنظر إلى ما هو أهم إلى متى وأنت تمسك ذلك القلم ولا تكتب وإلى متى تنظر إلى تلك الورقة ولا تستطيع أن تكتب حتى اسمك أهو خَجَل من قلمك أم من مجتمعك دع لنفسك وقفة صادقة مع ذلك القلم واطلق لنفسك العنان لتكون أنت الأول لتجد نفسك غداً ولا تكن أنت آخر من يصل فأنت بحاجة إلى نفسك