اليوم الثّامن والعشرون من شهررمضان المُعظم 1433 هجريّة

**القمر فى الرّبع الرّابع ،القمر فى الأسد، يُفضل إرتداء اللون الأخضر.
*فلكياً/هندياً:القمر فى السّرطان، ويدخل الأسد فى الواحدة و27 دقيقة من صباح الغد (بعد منتصف ليلة اليوم)بتوقيت القاهرة.
اليوم 10 مِسْرِى قبطى، 16 آب رُومى.
قَالَ الحَكِيمُ المصرى:من كافأ الناس بالمَكر كافأوه بالغَدْر(عُمَر المُختًار)، مَنْ كَانَ فِى نِعْمَةٍ فَليَشْكُرْ الله عَليْهَا.

10-إشارات الغزل/الإعجاب والمداعبة:
**أنور وجدى/رشدى أباظه/عمر الشريف/أحمد رمزى/حسن يوسف/حسين فهمى ، كلها أسماء لنجوم سينمائيين حازو على إعجاب الجمهور خاصةً جمهور الفتيات، تبدو قدراتهم التواصلية مع الجنس الآخر أقوى من الأشخاص العاديين-أو على الأقل من الفنانين الرجال الآخرين- ويتساءل الناس دائماً، ما الذى يجعل الفتيات يتقربْن من نجم سينمائى ويَهملن نجماً آخر متواجد فى نفس المكان؟
**أثبتت دراسات مستمرة على التصرفات الحركية لبعض الحيوانات أن كلاً من الذكر والأنثى يقومان بسلسلة من الإشارات الحركية عندما يرغب أحدهما فى التواصل الجنسى مع الآخر، بعض هذه الحركات واضح جداً بصورة وقحة/فجّة ، والبعض الآخر لطيف ومهذب للغاية، وفى الأغلب تتم هذه الحركات بطريقة فطرية غريزية أى بدون وعى/طريقة لاشعورية.
**فى عالم الحيوان فإن أسلوب المغازلة يتبع سلسلة نمطية ثابتة غريزية تحدث بتسلسل مرتب، فعلى سبيل المثال ،فى عالم الطيور فإن الطائر الذكر يقوم بأداء عدة لفات حول الأنثى التى أًعجب بها نافشاً ريشه ومحدثاً صخباً وضجةً كبيرة، بينما الأنثى تكتفى-كرد فعل- بعدة حركات بسيطة أو لا تتحرك على الإطلاق، وهذا مشابه –إلى حد كبير- للأسلوب الإنسانى/الحيوانى الغريزى الذى يقوم به الإنسان عند إعجابه بإنسانة.
**فى الجامعة أو فى مكان العمل، يبدو السيد إكس - أحد الزملاء - أكثر نشاطاً فى التواصل مع الفتيات المتواجدات أكثر من باقى الذكور-وليس بالضرورة إقامة علاقة كاملة-،لماذا؟ إن أسلوب السيد إكس يبدأ بإجراء بعض الإشارات الحركية أمام عدة إناث متواجدات فى المكان، والأنثى التى لديها إهتمام أو قابلية للرد على أسلوبه الحركى سوف تقوم بالتالى بإضاءة الضوء الأخضر كموافقة على إشاراته الحركية التوددية، وتكمن مهارة السيد إكس فى ملاحظة وفهم وإدراك الرد الذى تقوم به الأنثى ،إذاً فنجاح الرجل فى التواصل الجنسى مع أحد أفراد الجنس الآخر يكمن فى قدرة الرجل على إرساله لرسالة إعجاب واضحة لتلك الأنثى أولاً ،وإدراك وفهم الرسالة التى تصدر من تلك الأنثى كرد على رسالته الأولى التى قام بإرسالها لها ثانياً.
**عند سؤال الكثير والكثير من الفتيات المراهقات والسيدات الناضجات عن سرّ إعجابهن بممثل سينمائى معين – هذا البحث تم فى فرنسا/الولايات المتحدة/اليابان- فإن رد الفتيات غالباً مايكون نفس الرد (جذاب جنسياً/كله رجولة – صحته كويسة/راجل قوى خشن عنده عضلات/ بيُشعر البنت بأنوثتها) ، بينما عند سؤال الرجال عن رأيهم فى نفس هذا الممثل السينمائى كان الرد ( وقح/ بجح ، مغرور،لعوب/غير أمين/ مش بتاع جواز)، هل سبب رد الرجال هو غيرتهم والروح التنافسية بينهم وبين هذا الممثل؟ ربما ، ولكن بالتبعية سوف نجد أن الممثل/النجم السينمائى الذى يتمتع بقبول كبير بين أوساط الجنس اللطيف توجد لديه صداقات حقيقية نادرة ومع عدد قليل جداً من الرجال- إن وُجدت- لماذا؟ السبب واضح ، لن يرغب رجل أن يكون صديقاً لهذا الفنان الجذاب معرضاً نفسه لخطر خطف أنثاه الخاصة على يد هذا الصديق اللعوب!
***ماهى إشارات المغازلة التى تعنى أن هذا الرجل معجب بهذه الأنثى؟
*سؤال شهير جداً ويتم سؤاله بصفة مستمرة من الجميع، سوف نقوم بسرد الإشارات الحركية للمغازلة ببين الجنسين ، ولكن سيُلاحظ القارئ أن حركات المغازلة للرجل أقل بكثير من إشارات المغازلة التى تصدر من المرأة، لماذا؟ لأن المرأة تتميز بالأسلوب الغريزى العاطفى الفطرى أكثر من الرجل العقلانى الذى غالباً ما يحاول ضبط إنفعالاته – كلنا نعرف المقولة الشهيرة أن المرأة عاطفية بطبعها والرجل عقلانى بطبعه- وهذا من حكمة رب العالمين فالمرأة مخلوق يتمتع بالعاطفة أكبر بكثير من الرجل كإستعداد فطرى غريزى لتتمكن من إحاطة الطفل بالحنان وغريزة الأمومة، بينما غريزة الأبوة لاتبدو بنفس مستوى غريزة الأمومة!
**برفسير ألبرت شافلِن يذكر فى مقالته (إشارات المغازلة والعلاج النفسى) أن الرجل عندما يقترب من مكان تتواجد فيه إمرأة فإن سلسلة من التغييرات الفسيولوجية الجسدية تبدأ فى الحدوث، يبدأ الجسد فى الشد العضلى كنوع من الإستعداد أو التحضير لعلاقة جنسية محتملة، الخمول تحت العينين يبدأ فى التراجع ،إنحناء الكتفين يختفى ليبدأ الرجل فى فرد ظهره ،شد عضلات البطن لإخفاء أى ترهل أو كرش للداخل بطريقة أتوماتيكية فورية، فرد الصدر بشكل عريض وواضح/فرد الركبتين بشكل تام أثناء الوقوف، ويبدأ الجسد فى إظهار نفسه بصورة أكثر شباباً وقوة، المكان المثالى لإظهار مثل تلك الحالة هى البلاج على البحر فى الصيف، فتحدث هذه التغيرات بصورة فورية و بتلقائية غريزية عندما تمر شابة أمام رجل بشكل قريب كلاً منهما ليرى الآخر عن قُرب، وتستمر هذه الحالة من شد الجسد حتى يختفى كلٍ منهما عن نظر الآخر، عندها ترجع الحالة الطبيعية للرجل من جديد (إنحناء الظهر/ترهل البطن..).
**إن حركة التنظيف الأتوماتيكية للجسد ليكون فى أقوى صورة أمام المرأة هى إشارة حركية غريزية متماثلة تماماً مع غريزة الحيوان فى التواصل مع أنثاه، فبالإضافة لتحرك الجسد الفورى لتنظيف نفسه كما سبق، فإن الرجل نجده يُسارع بتظبيط الكرافتة/ربطة العنق التى يرتديها، إن لم يكن يرتدى واحدة فإنه يقوم بالعبث/تظبيط ياقة القميص- المهم منطقة الرقبة التى تعنى/بصى أنا موجود هنا- مسح غبار وهمى موجود على كتفيه، العبث/تظبيط أزرار أكمام قميصه المعدنية إن وُجدت، أزرار القميص/الجاكيت، وربما قام بالعبث بشعر رأسه كمحاولة لتمشيط شعره بأصابع يديه (بتحصل كتير جداً !).
**أكثر الإشارات الحركية الذكورية فجاجة وفظاظة ووضوحاً قد يقوم بها الرجل تجاه المرأة هى أن يعلق إصبعىْ الإبهام الأثنين داخل حزام البنطلون الذى يرتديه ،أو جيْبَىْ البنطلون الجينز إن كان يرتدى واحداً ،فى محاولة لتركيز وشد إنتباه المرأة لقوة وربما لفحولته، وقد يترافق ذلك مع تقديم أحد قدميه لتكون هذه القدم تشير إلى هذه المرأة، يستخدم النظرة الحميمة (منطقة العين والصدر)، تكون حملقته بدون رمش لمدة أطول من المعتاد، إن كان مهتماً بها فعلاً سيبدأ بؤبؤ عينيه فى التمدد، فى الأغلب ستكون ذراعاه فى وسطه لإبراز وتوضيح حجم جسده وإظهار إستعداده للإندماج مع هذه المرأة جسدياً ، إن كان مستنداً على حائط أثناء وقوفه أو جالساً على كرسى ستكون قدماه مفتوحتان متباعدتان كإستعداد غريزى فطرى.
**إن كفاءة وأسلوب الرجل فى جذب إنتباه المرأة يشبه تماماً محاولة إصطياد سمكة عن طريق إمساكها باليد ، بينما –وكما سنرى غداً بمشيئة الله تعالى- فإن أسلوب المرأة الحركى لإصطياد السمكة يبدو أكثر ذكاءً وتطوراً بمراحل متعددة عن الرجل المسكين!