ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات


العودة   منتديات حـــبة حــب > هஐ¤ღ المنتدى الاسلامى ღ¤ஐه > ~ قسم السيره النبويه ~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-30-2012, 07:38 AM
حبيب فضى
سمراء الليل غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 631
 تاريخ التسجيل : Apr 2012
 فترة الأقامة : 4419 يوم
 أخر زيارة : 02-27-2018 (01:42 AM)
 المشاركات : 1,901 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
النبي كأنك تراه ملف كامل





صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم الخلقية:


1- جسده:


"كان أحسن الناس وجهاً، وأحسنهم خلقاً، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير". البخاري

"كان مربوعاً، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنيه". البخاري

"كان ضخم الرأس واليدين والقدمين". البخاري

"كان وجهه مثل الشمس والقمر، وكان مستديراً". مسلم

"كان ضليع الفم، أشكل العينين، منهوس العقب". مسلم

"كان ربعةً من القوم، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق، ولا بالآدم، وليس بالجعد القطط، ولا السبط". متفق عليه

"كان شديد سواد الشعر، أكحل العينين، أهدب الأشفار، إذا وطىء بقدمه وطىء بكلِّها، ليس له أخمص، إذا وضع رداءه عن منكبيه، فكأنه سبيكة فضة". البيهقي وحسنه الألباني

"كان إذا سرَّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر". متفق عليه

"كان أبيض مليح الوجه". مسلم

بعض المصطلحات:
*ضليع الفم: كبيره
*أشكل العينين: في بياض عينيه حمرة
*منهوس العقب: قليل اللحم
*ربعة: معتدل
*أزهر: أبيض مشرق
*الأمهق: البالغ البياض
*آدم: أسود
*الجعد القطط: البالغ الجعودة
*السبط: المعتدل
*أكحل العينين: أسود جفونهما خلقه
*أهدب الأشفار: طويل الأشفار
*الأخمص: باطن القدم


2- شعره:


"كان شعره دون الجُمَّة، وفوق الوفرة". التمرذي وصححه الألباني

"كان شعره يضرب منكبيه". متفق عليه

"كان شيبه نحو عشرين شعره". الترمذي في الشمائل وصححه الألباني

"كان كثير شعر اللحية". مسلم

"كان يصفر لحيته بالورس". متفق عليه

بعض المصطلحات:
*الجمة: ما ترامى من شعر الرأس على المنكبين
*الوفرة: ما جاوز شحمة الأذن
*الورس: نبات يستعمل في تلوين الملابس


3- طيبه:


"كان يعجبه الريح الطيبة". أبو داود وصححه الألباني

"كان لا يردُّ الطيب". ابن سعد وصححه الألباني

"كان يشتد عليه أن يوجد منه الريح". متفق عليه



4- كلامه وصمته:


"كان طويل الصمت قليل الضحك". أحمد وحسنه الألباني

"كان لا يضحك إلا تبسُّماً". أحمد والترمذي وصححه الألباني

"كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً حتى تُفهم عنه، وإذا أتى على قوم فسلَّم عليهم، سلَّم عليهم ثلاثاً". البخاري

"كان كلامه يفهمه كل من يسمعه". أبو داود وحسنه الألباني

"كان يحدِّث حديثاً لو عدَّه العادُّ لأحصاه". متفق عليه


5- صفات أخرى:


"كان يمشي مشياً يعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا كسلان". ابن عساكر وحسنه الألباني

"كان إذا مشى لم يلتفت". الحاكم وصححه الألباني

"كان يتختَّم بالفضة". البخاري

"كان يجعل فصَّه مما يلي كفَّه". متفق عليه

"كان إذا اعتمَّ سدل عمامته بين كتفيه". الترمذي وصححه الألباني




أخلاقه:

"كان خلقه القرآن". مسلم

"كان أحسن الناس خلقاً". مسلم

1- تواضعه:

"كان وسادته التي ينام عليها بالليل من أدَمٍ حشوها ليف". أبو داود والترمذي وصححه الألباني

"كان يردف خلفه، ويضع طعامه على الأرض، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار". الحاكم وصححه الألباني

"كان يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنِخَةِ". أحمد وصححه الألباني

"كان يزور الأنصار ويسلِّم على صبيانهم، ويمسح رءوسهم". النسائي وصححه الألباني

"كان لا يدفع عنه الناس، ولا يضربوا عنه". أحمد وأبو داود وصححه الألباني

"كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم". الحاكم وصححه الألباني

"كان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض، ويعتقل الشاة". الطبراني وصححه الألباني

"كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم". أحمد وصححه الألباني

"كان يكره أن يطأ أحد عقبه، ولكن يمين وشمال". الحاكم وصححه الألباني

بعض المصطلحات:
*الإهالة السنخة: الشحم الرديء

2- رحمته:

"كان أرحم الناس بالصبيان والعيال". مسلم

"كان رحيماً، ولا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له". البخاري في الأدب وحسنه الألباني

"كان يتخلف في المسير، فيُزْجي الضعيف ويُردف ويدعو لهم". أبو داود وصححه الألباني

"كان يصغي للهرة الإناء فتشرب، ثم يتوضأ بفضلها". أبو داود وصححه الألباني

"كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته". النسائي وصححه الألباني

"كان مما يقول للخادم: "ألك حاجة" ". أحمد وصححه الألباني

3- زهده:

"كان لا يدخر شيئاً لغد". الترمذي وصححه الألباني

"كان يؤتى بالتمر فيه دودٌ فيفتشه، يخرج السوس منه". أبو داود وصححه الألباني

"كان يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله، لا يجدون عشاءً، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير". أحمد والترمذي وحسنه الألباني

"كان لا يجد من الدَّقَل ما يملأ بطنه". مسلم

بعض المصطلحات:
*الدقل: أردأ التمر

4- جوده:

"كان لا يسأل شيئاً إلا أعطاه أو سكت". الحاكم وصححه الألباني

"كان لا يكاد يسأل شيئاً إلا فعله". الطبراني وصححه الألباني

"كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه". أبو داود وصححه الألباني

"كان لا يمنع شيئاً يسأله". أحمد وصححه الألباني

5- أخلاق أخرى:

"كان أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس". متفق عليه

"كان إذا اطَّلَع على أحد من أهل بيته كذب كذبةً، لم يزل معرضاً عنه حتى يحدث توبة". أحمد وصححه الألباني

"كان تنام عينه ولا ينام قلبه". الحاكم وصححه الألباني

"كان إذا ذبح الشاة يقول: "أرسلوا بها إلى إصدقاء خديجة" ". مسلم

"كان أشد حياء من العذراء في خدرها". متفق عليه

"كان لا ينتقم لنفسه". متفق عليه

 

الموضوع الأصلي : النبي كأنك تراه ملف كامل     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : سمراء الليل



 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 12-30-2012, 07:40 AM   #2
حبيب فضى


سمراء الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 631
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 02-27-2018 (01:42 AM)
 المشاركات : 1,901 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



آدابه:

1- الدعاء:

"كان يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك". أبو داود والحاكم وصححه الألباني

"كان إذا دعا بدأ بنفسه". الطبراني وصححه الألباني

"كان إذا دعا جعل باطن كفه إلى وجهه". أحمد والطبراني وصححه الألباني

"كان اكثر دعوة يدعو بها "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" ". متفق عليه

"كان أكثر دعائه: "مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"،ل له في ذلك؟ قال: "إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ". الترمذي وأحمد وصححه الألباني

"كان يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء". متفق عليه

"كان إذا نزل به همٌّ أو غمٌّ قال: يا حي يا قويم برحمتك أستغيث". الترمذي وحسنه الألباني

"كان إذا راعه شيء قال: "الله الله ربي لا شريك له". النسائي وصححه الألباني

"كان إذا خاف قوماً قال: " اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم" ". أحمد وأبو داوود وصححه الألباني

"كان إذا أراد أن يدعو على أد أو يدعو لأحد، قنت بعد الركوع". البخاري

2- الذكر والتلاوة:

"كان يذكر الله تعالى على كل أحيانه". مسلم

"كان يكثر الذكر ويقل اللغو". النسائي والحاكم وصححه الألباني

"كان يعقد التسبيح بيمينه". أبو داود والترمذي وصححه الألباني

"كان لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث". ابن سعد وصححه الألباني

"كان يقطع قراءته آيةً آيةً "الحمد الله رب العالمين" ثم يقف "الرحمن الرحيم" ثم يقف". الترمذي والحاكم وصححه الألباني

"كان يمدُّ صوته بالقرآن مداَّ". أحمد والنسائي وصححه الألباني

"كان إذا قرأ من الليل رفع طوراً وخفض طوراً". أبو داود وصححه الألباني

"كان إذا قرأ "سبح اسم ربّك الأعلى" قال: "سبحان ربي الأعلى" ". أحمد وأبو داود وصححه الألباني

"كان إذا مرَّ بآية خوف تعوَّذ، وإذا مرَّ بآية رحمة سأل، وإذا مرَّ بآية فيها تنزيه الله سبح". مسلم

"كان يرفع يديه في دعاء الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه". متفق عليه

3- اللباس:

"كان أحب الثياب إليه الحبرة". متفق عليه

"كان أحب الثياب إليه القميص". أبو داود والترمذي وصححه الألباني

"كان إذا لبس قميصاً بدأ بيامنه". الترمذي وصححه الألباني

"كان إذا استجد ثوباً سماه باسمه، قميصاً أو عمامة أو رداءً ثم يقول: "اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له" ". أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني

بعض المصطلحات:
*الحبرة: برد يماني

4- السواك:

"كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك". مسلم

"كان لا يرقد من ليلٍ إلا تسوك". أبو داود وحسنه الألباني

"كان لا يتعارَّ من الليل إلا أجرى السواك على فيه". الطبراني وصححه الألباني

"كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك". متفق عليه

"كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه، فإذا استيقظ بدأ بالسواك". أحمد وحسنه الألباني

بعض المصطلحات:
*يشوص فاه: يدلكه

5- العطاس:

"كان إذا عطس حمد الله، فيقال له: يرحمك الله، فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم". أحمد وصححه الألباني

"كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض بها صوته". أبو داود والترمذي وصححه الألباني





آدابه *تابع*

6- السلام:

"كان يمر بالصبيان فيسلم عليهم". متفق عليه

"كان يمر بالنساء فيسلم عليهن". أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني

"كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه، قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها، فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه، وإذا لقي أحداً من أصحابه فتناول أذنه ناوله إياها، ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه". ابن سعد وحسنه الألباني

"كان لا يصافح النساء في البيعه". أحمد وحسنه الألباني

7- النوم:

"كان ينام أول الليل ويحي آخره". متفق عليه

"كان إذا اراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خدّه ثم يقول: " اللهم فني عذابك يوم تبعث عبادك، ثلاث مرات" ". ابو دواد وصححه الألباني

"كان إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة". متفق عليه

"كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: "باسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفكّ رهاني، وثقل ميزاني، واجعلني في الندي الأعلى". ابو داود وصححه الألباني

"كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خدّه ثم يقول: : باسم اللهم أحيا، وباسمك أموت". وإذا استيقظ قال: "الحمد الله الذي أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور" ". متفق عليه

"كان إذا أوى إلى فراشه قال:" الحمد الله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤؤي له". مسلم

"كان لا ينام حتى يقرأ السجدة و (تبارك الذي بيده الملك)". احمد والترمذي والنسائي وصححه الألباني

"كان إذا تضور من الليل قال: " لا إله إلا الله الواحد القهّار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار". النسائي وصححه الألباني

"كان لا ينام حتى يقرأ (ببني إسرائيل) و (الزمر)". أحمد والترمذي وصححه الألباني

"كان اذا أخذ مضجعه قرأ (قل يا أيها الكافرون) حتى يختمها". الطبراني وحسنه الألباني

بعض المصطلحات:
*تضوّر: تلوّى
*بني إسرائيل: سورة الإسراء

8- الفأل والطيرة:

"كان يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة". ابن ماجة وصححه الألباني

"كان يعجبه إذا خرج لحاجته أين يسمع: يا راشد! يا نجيح!". الترمذي وصححه الألباني

بعض المصلطحات:
*الطيرة: التشاؤم

9- آداب أخرى:

"كان إذا جاءه أمر يسر به خر ساجداً شكراً لله تعالى". ابو داود وابن ماجة وحسنه الألباني

"كان إذا أتاه الأمر يسره قال: " الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات"، واذا أتاه الأمر يكره قال: "الحمد الله على كل حال". ابن السني والحاكم وصححه الألباني

"كان يغير الاسم القبيح". الترمذي وصححه الألباني

"كان يأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم". الطبراني وحسنه الألباني

"كان إذا حلف قال: "والذي نفس محمد بيده". ابن ماجة وصححه الألباني

"كان يحلف: ولا مقلب القلوب". البخاري

"كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجُّله وفي شأنه كلَّه". متفق عليه

"كان يجعل يمينه لأكله ومشربه ووضوئه وثيابه وأخذه وعطائه وشماله لما سوى ذلك". احمد وصصحه الألباني

"كان أحبُّ العمل إليه ما دووم عليه وإن قل". البخاري

"كان يقبل الهدية ويثيب عليها". البخاري

"كان إذا اتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: " السلام عليكم، السلام عليكم" ". أحمد وصححه الألباني

"كان اذا اكتحل اكتحل وتراً". احمد وصححه الألباني

"كان اذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل: ما بال فلان يقول، ولكن يقول: "ما بال أقوام يقولون كذا وكذا" ". ابو داود وصححه الألباني

"كان يعجبه الرؤيا الحسنة". احمد والنسائي وصححه الألباني




السفر





"كان إذا أراد سفراً اقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه". متفق عليه





"كان إذا ودّع رجلا اخذ بيده، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده ويقول: " استودع الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك". أحمد والترمذي والنسائي وصححه الألباني





"كان يستحب أن يسافر يوم الخميس". البخاري





"كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبّر ثلاثاً قال: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين (13) وإنا الى ربنا لمنقلبون" اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر التقوى، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعشاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل". وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: " آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون". مسلم





"كان إذا نزل منزلاً لم يترحل حتى يصلي الظهر". احمد وابو داواد والنسائي وصححه الألباني





"كان إذا عرَّس وعليه ليلٌ توسّد يمينه، وإذا عرَّس قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده". احمد وابن حبان وصححه الألباني





"كان يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر". البخاري





"كان إذا قدم من سفر تُلُقِّي بصبيان أهل بيته". مسلم





"كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين". متفق عليه

عشرة النساء





"كان لا يطرق أهله ليلاً". متفق عليه





"كان لا يفضل بعض أزواجه على بعض في القسم من مكثه عندهن". ابو داود





"كان يقسم فيعدل ويقول: "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" ". ابو داود





"كان يتوضأ ثم يقبل ويصلي ولا يتوضأ". احمد واصحاب السنن وصححه الألباني





"كان يباشر نساءه فوق الإزار وهنَّ حيض". مسلم





"كان يطوف على جميع نسائه في ليله بغسل واحد". متفق عليه





"كان إذا أراد ان يباشر امرأة من نسائه وهي حائض أمرها ان تأتزر ثم يباشرها". البخاري





بعض المصطلحات:


*عرَّس: التعريس وهو نزول المسافر أثناء سفره للنوم والراحة

السفر





"كان إذا أراد سفراً اقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه". متفق عليه





"كان إذا ودّع رجلا اخذ بيده، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده ويقول: " استودع الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك". أحمد والترمذي والنسائي وصححه الألباني





"كان يستحب أن يسافر يوم الخميس". البخاري





"كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبّر ثلاثاً قال: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين (13) وإنا الى ربنا لمنقلبون" اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر التقوى، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده. اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعشاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل". وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: " آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون". مسلم





"كان إذا نزل منزلاً لم يترحل حتى يصلي الظهر". احمد وابو داواد والنسائي وصححه الألباني





"كان إذا عرَّس وعليه ليلٌ توسّد يمينه، وإذا عرَّس قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده". احمد وابن حبان وصححه الألباني





"كان يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر". البخاري





"كان إذا قدم من سفر تُلُقِّي بصبيان أهل بيته". مسلم





"كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين". متفق عليه

عشرة النساء





"كان لا يطرق أهله ليلاً". متفق عليه





"كان لا يفضل بعض أزواجه على بعض في القسم من مكثه عندهن". ابو داود





"كان يقسم فيعدل ويقول: "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" ". ابو داود





"كان يتوضأ ثم يقبل ويصلي ولا يتوضأ". احمد واصحاب السنن وصححه الألباني





"كان يباشر نساءه فوق الإزار وهنَّ حيض". مسلم





"كان يطوف على جميع نسائه في ليله بغسل واحد". متفق عليه





"كان إذا أراد ان يباشر امرأة من نسائه وهي حائض أمرها ان تأتزر ثم يباشرها". البخاري





بعض المصطلحات:


*عرَّس: التعريس وهو نزول المسافر أثناء سفره للنوم والراحة















 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 12-30-2012, 07:41 AM   #3
حبيب فضى


سمراء الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 631
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 02-27-2018 (01:42 AM)
 المشاركات : 1,901 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




الأطعمة والأشربة



"وكان إذا قرب إليه طعام قال: "باسم الله"، فإذا فرغ قال: "اللهم إنك أطعمت وسقيت، وأغنيت وأقنيت، وهديت واجتبيت، اللهم فلك الحمد على ما أعطيت" ". احمد وصححه الألباني



"كان يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها". مسلم



"كان لا يأكل متكئاً". أحمد وصححه الألباني



"كان إذا أكل طعاماً لعق أصابعه الثلاث". مسلم



"كان إذا أكل أو شرب قال: " الحمد الله أطعم وسقى وسوَّغه، وجعل له مخرجاً". ابو داود والنسائي وصححه الألباني



"كان إذا شرب تنفَّس ثلاثاً ويقول: "هو أهنأ، وأمرأ، وأبرأ". متفق عليه



"كان يشرب ثلاثة أنفاس، يسمي الله في أوله ويحمد الله في آخره". ابن السنن وصححه الألباني



"كان يستعذب له الماء وفي لفظ: يستسقى له الماء العذب من بئر السقيا". احمد وابن داود وصححه الألباني



"كان إذا أراد أن يأكل أو يشرب وهو جنب غسل يده ثم يأكل ويشرب". أحمد وابو داود والنسائي وصححه الألباني



"كان أحب الشراب إليه الحلو البارد". احمد والترمذي وصححه الألباني



"كان أحب العرق إليه ذراع الشاة". احمد وابو داود وصححه الألباني



"كان يحب الحلواء والعسل". متفق عليه



"كان يحب الدُّباء". احمد والترمذي وصححه الألباني



"كان يحب الزبد والتمر". ابو داود وصححه الألباني



"كان يأكل البطيخ بالرطب ويقول" يكسر حرُّ هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا". ابو داود وصححه الألباني



"كان يأكل القثاء بالرطب". متفق عليه



"كان إذا رفعت مائدته قال: "الحمد الله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، الحمد لله الذي كفانا وآوانا، وغير مكفي ولا مكفور ولا مودًّع، ولا مستغنى عنه ربَّنا". البخاري



"كان له جفنةٌ لها أربع حلق". الطبراني وصححه الألباني



"كان له قصعة يقال لها: الغراء، ويحملها أربعة رجال". ابو داود وصححه الألباني



بعض المصطلحات:


*العرق: العظم بقي عليه بعض اللحم


*الدباء: القرع


*القثاء: الخيار







نزول الوحي



"كان إذا نزل عليه الوحي ثقل لذلك، وتحدَّر جبينه عرقاً كأنه جُمان، وإن كان في البرد". متفق عليه



"كان إذا نزل عليه الوحي كرب لذلك وتربَّد وجهه". مسلم



"كان إذا أنزل عليه الوحي نكَّس رأسه ونكَّس أصحابه رءوسهم، فإذا أقلع عنه رفع رأسه". مسلم



بعض المصطلحات:


*تربد: احمرَّ وتغير



حمايته لجناب التوحيد



"كان آخر ما تلك به أنه قال: قاتل الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقين دينان بأرض العرب". البيهقي وصححه الألباني



قال الإمام ابن القيم في سدِّ النبي صلى الله عليه وسلم الذرائع إلى الشرك، أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد". ابن ماجة واحمد وصححه الألباني



وذمَّ الخطيب الذي قال: "من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن عصاهما فقد غوى". مسلم



سدًّا لذريعة التشريك في المعنى بالتشريك في اللظ، ولهذا قال للذي قالك له: "ما شاء الله وشئت" : "أجعلتني لله ندَّا". أحمد وابن ماجة وصححه الألباني



فحسم مادة الشرك وسدَّ الذريعة إليه في اللفظ كما سدّها في الفعل والقصد، فصلاة الله وسلامه عليه وعلى آله أكمل صلاة وأتمها وأزكاها وأعمها. إعلام الموقعين(3/926،927)







عبادته



هديه صلى الله عليه وسلم في الطهارة ورفع الحدث:



"كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث". متفق عليه



"كان إذا خرج من الغائط قال: "غفرانك". احمد واصحاب السنن وحسنه الألباني



"كان إذا أراد الحاجة أبعد". ابن ماجة وصححه الألباني



"كان إذا استجمر وتراً". احمد وصححه الألباني



"كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض". ابو داود والترمذي وصححه الألباني



"كان أحب ما استتر به لحاجته هدفٌ أو حائشٌ نخل". مسلم



"كان إذا توضأ أخذ كفَّا من ماء فنضح به فرجه". احمد وابو داود وصححه الألباني



بعض المصطلحات:


*هدف: كل شيء مرتفع كالجبل وكثيب الرمال


*حائش نخل: نخل مجتمع كالحائط



هديه صلى الله عليه وسلم في الوضوء والغسل:



"كان يتوضأ عند كل صلاة".البخاري



"كان إذا توضأ أدار الماء على مره". انذار قطني وصححه الألباني



"كان إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره". ابو داود والترمذي وصححه الألباني



"كان إذا توضأ خلَّل لحيته بالماء". أحمد والحاكم وصححه الألباني



"كان يتوضأ مرة واحدة، واثنين اثنين، وثلاثا ثلاثاً، كل ذلك يفعل". الطبراني وصححه الألباني



"كان لا يتوضأ بعد الغسل". احمد والترمذي وصححه الألباني



"كان له خرقة ينشف بها بعد الوضوء". الترمذي والحاكم وحسنه الألباني



"كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بمالمدِّ". متفق عليه



"كان إذا التقى الختانان اغتسل". احمد والطحاوي وصححه الألباني



هديه صلى الله عليه وسلم في الأذان:



"كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، حتى إذا بلغ: (حي على الصلاة، حي على الفلاح) قال: "لا حول ولا قوة الا بالله" ". احمد وصححه الألباني



"كان له مؤذِّنان: بلال وابن أم مكتوم الأعمى". مسلم



هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة:



كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: "الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم". ابو داود وابن ماجة وصححه الألباني



"كان إذا حزبه أمر صلى". احمد وابو داود وحسنه الألباني



"كان إذا اشتد البرد بكَّر بالصلاة، وإذا اشتد الحرُّ أبرد بالصلاة". البخاري


"كان إذا استفتح الصلاة: "قال سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك". متفق عليه



"كان يصلي على راحلته حيثما توجَّهت به، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة". متفق عليه



بعض المصطلحات:


*أبرد بالصلاة: أخرها حتى تنكسر حدة الحر





 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 12-30-2012, 07:42 AM   #4
حبيب فضى


سمراء الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 631
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 02-27-2018 (01:42 AM)
 المشاركات : 1,901 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



1-إمامته



"كان أخف الناس صلاة على الناس، وأطول الناس صلاة لنفسه". أحمد وصححه الألباني



"كان أخف الناس صلاة في تمام". مسلم



"كان يستغفر للصف المقدم ثلاثاً وللثاني مرة". أحمد وصححه الالباني




2-قراءته




"كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب، وكان يسمعنا الآية، ويطوّل في الركعة الأولى ما لا يطيل في الركعة الثانية، وهكذا في العصر وهكذا في الصبح". متفق عليه



"كان يقرأ في العشاء ب (والشمس وضحاها) ونحوها من السور". احمد والترمذي



"كان يقرأ في الفجر يوم الجمعة (آلم تنزيل ) و (هل أتى على الإنسان)" متفق عليه



3- ركوعه




"كان إذا ركع فرَّج أصابعه، وإذا سجد ضمَّ أصابعه". ابو داود وصححه الألباني



"كان إذا ركع قال: "سبحان ربي العظيم وبحمده"، وإذا سجد قال: "سبحان ربي الأعلى وبحمده" ثلاثاً". ابو داود وصححه الألباني



"كان إذا ركع سوًّى ظهره، حتى لو صُبَّ عليه الماء لاستقرَّ". ابن ماجة وصححه الألباني



"كان إذا كان راكعاً أو ساجداً قال: " سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك". الطبراني وحسنه الألباني



"كان إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه". ابو داود وصححه الألباني



"كان إذا كان في وتر من صلاة لم ينهض حتى يستوي قاعداً". البخاري




4-تسليمه




"كان ينصرف من الصلاة عن يمينه". مسلم



"كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً، ثم قال: "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام" ". مسلم




5-تطوعه




"كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن". البخاري



"كان لا يدع أربعاً قبل الظهر، وركعتين قبل الغداة". البخاري



"كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين وكان لا يصلي بعد حتى ينصرف، فيصلي ركعتين في بيته". متفق عليه



"كان يصلي بين المغرب والعشاء". احمد الترمذي وصححه الألباني




6-صلاة الضحى والليل والوتر




"كان إذا صلى الغداة جلس في مصلاة حتى تطلع الشمس". مسلم



"كان يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله". مسلم



"كان إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين". مسلم



"كان إذا تهجد سلم بين كل ركعتين". مسلم



"كان يقوم الليل حتى تتفطّر قدماه". متفق عليه



"كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر وركعتا الفجر". متفق عليه



"كان لا يدع قيام الليل،وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً". ابو داود والحاكم



"كان إذا نام من الليل أو مرض، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة". مسلم



"كان يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره". احمد وصححه الألباني



"كان يوتر على البعير". متفق عليه







هديه صلى الله عليه وسلم في صلاة الجمعة:



"كان إذا صعد المنبر سلم". ابن ماجه وصححه الالباني



"كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ثم يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب". ابو داود وصححه الألباني



"كان إذا خطب احمرَّت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه منذر جيش، يقول: "صبحكم ومساكم" ". مسلم



"كان يخطب قائماً، ويجلس بين الخطبتين، ويقرأ آيات، ويذكر الناس". مسلم



"كان لا يطيل الموعظة يوم الجمعة". ابو داود وصححه الألباني



"كان يخطب ب (قاف) كل جمعة". ابو داود وصححه الالباني



"كانت صلاته قصداً وخطبته قصداً". مسلم



هديه صلى الله عليه وسلم في العيد:



"كان يخرج إلى العيد ماشياً ويرجع ماشياً". ابن ماجه وصححه الألباني



"كان يخرج إلى العيد ماشياً ويصلي بغير أذان ولا إقامة، ثم يرجع ماشياً من طريق آخر". ابن ماجة وصححه الألباني



"كان يخرج في العيدين رافعاً صوته بالتهليل والتكبير". البيهقي في الشعب وحسنه الألباني



"كان يصلي في العيدين قبل الخطبة ثم يخطب". متفق عليه



"كان يكبر في العيدين في الأولى سبعاً قبل القراءة، وفي الآخرة خمساً قبل القراءة". الترمذي وابن ماجة



"كان إذا كان يوم عيد خالف الطريق". البخاري



"كان لا يؤذن له في العيدين". مسلم



"كان لا يصلي قبل العيد شيئا، فإذا رجع الى منزله صلى ركعتين". ابن ماجة وحسنه الألباني



"كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي المصلى". الحاكم والبيهقي وصححه الألباني



"كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم النحر حتى يذبح". احمد والترمذي وصححه الألباني



"كان يأمر بناته ونساءه أن يخرجن في العيدين". احمد وصححه الألباني



"كان يأمر بإخراج الزكاة قبل الغدو للصلاة يوم الفطر". متفق عليه



هديه صلى الله عليه وسلم في الأضحية:



"كان يضحي بكبشين أقرنين أملحين، وكان يسمي ويكبر". متفق عليه



"كان ينحر أضحيته بالمصلى". البخاري



"كان يذبح أضحيته بيده". متفق عليه



دعاؤه صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء:



"كان إذا استسقى قال: "اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك،، وأحي بلدك الميت". ابو داود وحسنه الألباني



هديه صلى الله عليه وسلم في الجنائز:



"كان إذا وضع الميت في لحده قال: بسم الله، وبالله وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم". ابو داود والترمذي وصححه الألباني



"كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه قال: "استغفروا الله لأخيكم وسلوا له التثبيت، فأنه الآن يسال". ابو داود وصححه الألباني



"كان إذا كان مع الجنازة لم يجلس حتى توضع في اللحد أو حتى تدفن". النسائي وصححه الحاكم ووقفه الذهبي



هديه صلى الله عليه وسلم في الزكاة والصدقة:



"كان إذا أتي بطعام سأل عنه: أهدية أم صدقة؟ "فإن قيل: صدقة، قال لأصحابه: "كلوا" لوم يأكل، وإن قيل: هدية، ضرب بيده فأكل معهم" ". متفق عليه



"كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: "اللهم صل على آل فلان" ". متفق عليه



"كان أجود بالخير من الريح المرسلة". متفق عليه



"كان يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة". مسلم



هديه صلى الله عليه وسلم في الصيام:



"كان إذا رأى الهلال قال: " اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله" ". احمد والترمذي وحسنه الألباني



كان أكثر ما يصوم يوم الإثنين والخميس ل له؟ فقال: "الأعمال تعرض كل إثنين وخميس، فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين فيقول: أخروهما". احمد وصححه الألباني



"كان لا يدع صوم أيام البيض، في سفر ولا حضر". الطبراني وصححه الألباني



"كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان". ابو داود وصححه الألباني



"كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء". احمد وابو داود والترمذي وحسنه الألباني



"كان إذا أفطر قال: " ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله". ابو داود وحسنه الألباني



كان إذا فطر عند قوم قال: "أفطر عندكم الصائمون، واكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة". احمد والنسائي وابو داود وصححه الألباني



كان إذا دخل قال: "هل عندكم طعام؟" فإذا قيل: لا قال: "إني صائم". ابو داود وصححه الألباني



"كان يدرك الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم". متفق عليه



"كان يقبل وهو صائم". متفق عليه



"كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها". مسلم



"كان إذا دخل العشر شدّ مئزرة، وأحيا ليله، وأيقظ أهله". متفق عليه



"كان إذا كان مقيماً اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين". احمد والترمذي وصححه الألباني



"كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه". ابو داود والترمذي وصححه الألباني



هديه صلى الله عليه وسلم في الحج:



"كان إذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد". مسلم



"كان إذا كان قبل يوم الترويه بيوم خطب الناس فأخبرهم بمناسكهم". الحاكم والبيهقي وصححه الألباني



"كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر والركن في كل طواف". احمد والحاكم وصححه الألباني



"كان لا يستلم إلا الحجر والركن اليماني". النسائي وصححه الألباني



"كان إذا رمى جمرة العقبة مضى ولم يقف". البخاري



"كان يصلي بمنى ركعتين". متفق عليه


(أي يقصر الصلاة الرباعية).



"كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة، يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون نائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده". متفق عليه



هديه صلى الله عليه وسلم في الجهاد:



"كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها". ابو داود والنسائي وصححه الألباني



كان إذا غزا قال: " اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، وبك أصول، وبك أقاتل". احمد وابو داود والترمذي وصححه الألباني



كان إذا أراد أن يستودع الجيش قال: "أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم". ابو داود وصححه الألباني



"كان يجب أن يخرج إذا غزا يوم الخميس". البخاري



"كان رأيته سوداء ولواؤه أبيض". ابن ماجة والحاكم وحسنه الألباني








الطب والمرض والرقية





كان يحتجم على هامته وبين كتفيه، ويقول: "من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء". ابو داود وصححه الألباني




كان إذا اشتكى أحد رأسه قال: "اذهب فاحتجم"، وغذا اشتكى رجله قال: "اذهب فاحضبها بالحناء". الطبراني وحسنه الألباني




كان إذا أتى مريضاً أو أتي به قال: "اذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافي، ولا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً". متفق عليه




"كان ينفث في الرقية". ابن ماجة




"كان إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوّذات". مسلم




"كان إذا اشتكى رقاه جبريل قال: باسم الله يبريك من داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد، وشر كل ذي عين". مسلم




كان إذا دخل على مريض يعوده قال: "لا بأس، طهور إن شاء الله". البخاري



"كان يأمر أن تسترقي من العين". مسلم




 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 12-30-2012, 07:45 AM   #5
حبيب فضى


سمراء الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 631
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 02-27-2018 (01:42 AM)
 المشاركات : 1,901 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مرضه ووفاته



"كان يقول في مرضه الذي توفي فيه: "لا إله إلا الله إن للموت لسكرات".



وقال وهو يعاني سكرات الموت: "لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يحذر ما صنعوا. متفق عليه



وقال قبل موته بثلاث: "أحسنوا الظن بالله عز وجل". مسلم



وكان عامة وصيته حين حضره الموت: "الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل يغرغر بها صدره، ولا يفيض بها لسانه". ابن ماجة وحسنه البوصيري



نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أتباع هذا النبي الكريم، وأن يحشرنا في زمرته، ولا يخالف بنا عن هديه وطريقته، إنه خير مسئول، وهو نعم المولى ونعم النصير.








أذكار الصباح والمساء



1- قال صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثلما قال أو زاد عليه".



2- كان النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أمسى قال:"أمسينا وأمسى الملك لله والحمد الله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليله وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر".



3- قال صلى الله عليه وسلم:" سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا غله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".



4- قال صلى الله عليه وسلم: "قل: قل هو الله أحمد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء".



5- قال صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء".



6- من قال إذا أمسى ثلاث مرات: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة تلك الليله".



7- كان صلى الله عليه وسلم يقول إذا أصبح وإذا أمسى: "أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا ابراهيم حنيفاً مسلما وما كان من المشركين".



8- قال صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ به يومئذ حتى يمسي، ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك".



9- لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يصبح وحين يمسي: "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم أحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي".



























بكاء النبي صلى الله عليه وسلم


نبينا عليه الصلاة والسلام كان يبكي مع أن الدنيا في يده لو أرادها ,



والجنة أمامه وهو في أعلى منازلها !نعم كان يبكي عليه الصلة والسلام


ولكنه بكاء العُباد ..كان يبكي وهو يناجي ربه في الصلاة وعند سماع القرآن !


وماذاك إلا من رقة القلب وصلاح السريرة ! ومعرفة عظمة الله عز وجل وخشية منه سبحانه.



عن مطرف وهو ابن عبد الله بن الشخير , عن أبيه قال :


"أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولجوفه أزير كأزيز المرجل من البكاء "


رواه أبو داود.



وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :


"قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :


" اقرأ علي " فقلت : يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل ؟! قال : "إني أحب أن أسمعه من غيري "


فقرأت سورة النساء حتى بلغت (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) النساء :41
قال : "فرأت عيني رسول الله تهملان "



رواه البخاري.

بل تأمل في شعرات بيض تعلو مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم



وما يقارب من ثمانية عشرة شيبة في لحيته الشريفة ..


وارع قلبك لتسمع من لسانه الشريف سبب تلك الشعيرات البيض :


قال أبو بكر رضي الله عنه : يارسول الله قد شبت !


قال صلى الله عليه وسلم :


"شيبتني هود والواقعة والمرسلا وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت"


رواه الترمذي



تواضعه

كان عليه الصلاة والسلام أحسن الناس خلقاً وأكملهم قدراً ’
فخلقه القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها : "كان خلقها القرآن "
رواه مسلم.

ولقد قال عليه الصلاة والسلام :" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
رواه أحمد.

ومن تواضعه عليه الصلاة والسلام عدم محبته للمدح والثناء والإطراء..

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تطروني
كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا : عبد الله ورسوله "
رواه أبو داود.

وعن أنس رضي الله عنه : " أن أناسا" قالوا : يارسول الله , يا خيرنا وابن خيرنا
وسيدنا وابن سيدنا فقال :" يا أيها الناس ,قولوا بقولكم ولا يستهوينكم
الشيطان ,أنا محمد عبد الله ورسوله ما أحب أن ترفعوني
فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل "
رواه النسائي.

وبعض الناس يطري النبي صلى الله عليه وسلم غاية الإطراء
فيعتقد أنه يعلم الغيب أو أن بيده الضر والنفع ويجيب الحوائج
ويشفي المرضى والله عز وجل نفى ذلك كله فقال تعالى :
(قل لا أملك لنفسي نفعا" ولا ضر إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء) الأعراف : 188.

وهذا النبي المرسل خير من أقلته الغبراء وأظلته الخضراء..
دائم الإخبات والإنابة إلى ربه لا يجب الكبر بل هو رأس المتواضعين وسيد المنكسرين لربه..

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
"لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهته لذلك "
رواه أحمد.

وألق بطرفك لنبي الأمة عليه الصلاة والسلام في تواضع عجيب
وحسن خلق نادر يتواضع فيه للمرأة المسكينة ويمنحها من وقته المليء بالأعمال !

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
" إن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له :
إن لي إليك حاجة فقال : "اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك "
رواه أبو داود.


يروح بأرواح المحامد حسنها
فيرقى بها في ساميات المفاخر
وإن فض في الأكوان مسك ختامها
تعطر منها كل نجد وغائر.


وكان عليه الصلاة والسلام رأس أهل التواضع وعلمهم ..

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت "
رواه البخاري.

وللمتكبرين في كل عصر وحين يبقى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حاجزا
" لهم ورادعا" لكبرهم واستعلائهم !

عن ابن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.."
رواه مسلم.

والكبر طريق إلى النار والعياذ بالله ..حتى وإن كان مثقال ذرة !
وتأمل في عقوبة متكبر يختال في مشيته !كيف سخط الله عز وجل عليه
وأنزل بع غضبه وأليم عقابه؟!

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" بينما رجل يمشي في حله تعجبه نفسه مرجل رأسه يختال في مشيته
إذ خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة"
متفق عليه.
بعض المصطلحات:
مرجل رأسه: أي ممشطه.
يتجلجل : أي يغوص وينزل.



خــادمه صلى الله عليه وسلم


هذا الخادم المسكين الضعيف أنزله الرسول صلى الله عليه وسلم
منزلة تليق به,قياسا على دينه وتقواه لا على عمله وضعفه,

قال عليه الصلاة والسلام عن الخدم والأجراء:

"هم إخوانكم ,جعلهم الله تحت أيديكم فأطعموهم مما تأكلون

وألبسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم "

رواه مسلم.


ثم تأمل في خادم يروي عن سيده كلاما" عجيبا" وشهادة مقبولة وثناء" عطرا"

!! وهل رأيت خادما" يثني على سيده مثل ما قال خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم !!


عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :

"خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين

فما قال لي أف قط, وما قال لي لشيء صنعته (لم صنعته) ولا لشيء تركته (لم تركته )"

رواه مسلم.



عشر سنوات كاملة ..ليست أياما" أو شهورا" ..

إنه عمر طويل فيه الفرح والترح والحزن والغضب وتقلبات النفس واضطرابها .

وفقرها وغناها! مع هذا فلم ينهره ولم يأمره بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام

بل ويكافئه ويطيب خاطر خادمه ويلبي حاجته وحاجة أهله ويدعو لهم !!


قال أنس رضي الله عنه : قالت أمي : يا رسول الله خادمك أدعو الله له

: "اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته "

رواه البخاري .



ومع شجاعته عليه الصلاة والسلام فإنه لم يهن ولم يضرب إلا في حق ،ولم يقس على الضعفاء الذين تحت يده من زوجة وخادم !



عن عائشة رضي الله عنها قالت :

" ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قط إلا أن يجاهد

في سبيل الله ولا ضرب خادما" ولا امرأة "

رواه مسلم



بل ها هي أم المؤمنين رضي الله عنها تكرر الشهادة لخير الخلق

وصفوة الناس أجمعين وقد سارت الركبان بالحديث عن حسن سيرته

ونبل معشره حتى شهد له كفار قريش..


تقول رضي الله عنها : " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرا"

من مظلمة قط مالم ينتهك من محارم الله تعالى شيئ

فإذا انتهك من محارم الله تعالى شيئ كان من أشدهم في ذلك غضبا"

وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مأثما"

رواه البخاري.



وكان صلى الله عليه وسلم ينادي بالرفق والأناة قال عليه الصلاة والسلام :

" إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله"

متفق عليه.

شكله الخارجي من رأسه حتى قدمه:
صلى الله عليه وسلم

صفة لونه:
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق - أي لم يكن شديد البياض والبرص - يتلألأ نوراً).


صفة وجهه:
كان صلى الله عليه وسلم أسيل الوجه مسنون الخدين ولم يكن مستديراً غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة هو أجمل عند كل ذي ذوق سليم. وكان وجهه مثل الشمس والقمر في الإشراق والصفاء، مليحاً كأنما صيغ من فضة لا أوضأ ولا أضوء منه وكان صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر. قال عنه البراء بن عازب: (كان أحسن الناس وجهًا و أحسنهم خلقاً).


صفة جبينه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين). الأسيل: هو المستوي. أخرجه عبد الرازق والبيهقي وابن عساكر. وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين. وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم. وقد صفه ابن أبي خيثمة فقال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين، إذا طلع جبينه بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنه السراج المتوقد يتلألأ).


صفة حاجبيه:
كان حاجباه صلى الله عليه وسلم قويان مقوسان، متصلان اتصالاً خفيفاً، لا يرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر.


صفة عينيه:
كان صلى الله عليه وسلم مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة - أي رموش العينين - ناصعتي البياض وكان صلى الله عليه وسلم أشكل العينين. قال القسطلاني في المواهب: الشكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود. وقال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه، قال الراهب: هو شرح المواهب. وكان صلى الله عليه وسلم (إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل) رواه الترمذي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما - والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة - وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها). أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق.


صفة أنفه:
يحسبه من لم يتأمله صلى الله عليه وسلم أشماً ولم يكن أشماً وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته والأرنبة هي ما لان من الأنف.


صفة خديه:
كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (كان رسولالله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده). أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي: هذا حديث صحيح.


صفة فمه وأسنانه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشنب مفلج الأسنان). الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميله، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان صلى الله عليه وسلم وسيماً أشنب - أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات- أفلج الثنيتين - الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان - إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه، - النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية).


صفة ريقه:
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه وسلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل وغذاء وقوة وبركة ونماء، فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته بإذن الله. فقد جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يعطاها ، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه. فأتي به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فبرىء كأنه لم يكن به وجع). وروى الطبراني وأبو نعيم أن عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخواتها دخلن على النبي صلى الله عليه وسلم يبايعنه، وهن خمس، فوجدنه يأكل قديداً (لحم مجفف)، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغت كل واحدة قطعة فلقين الله تعالى وما وجد لأفواههن خلوف، أي تغير رائحة فم. ومما يروى في عجائب غزوة أحد، ما أصاب قتادة رضي الله عنه بسهم في عينه قد فقأتها له، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تدلت عينه، فأخذها صلى الله عليه وسلمبيده وأعادها ثم تفل بها ومسح عليها وقال (قم معافى بإذن الله) فعادت أبصر من أختها، فقال الشاعر (اللهم صل على من سمى ونمى ورد عين قتادة بعد العمى).


صفة لحيته:
(كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية)، أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر.
وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، - والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها - وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها)، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه.
وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: (كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض). أخرجه البخاري.
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته). أخرجه مسلم.
(وكان صلى الله عليه وسلم أسود كث اللحية، بمقدار قبضة اليد، يحسنها ويطيبها، أي يضع عليها الطيب. وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأن ثوبه ثوب زيات). أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه صلى الله عليه وسلمحف الشارب وإعفاء اللحية.


صفة رأسه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم ذا رأس ضخم.


صفة شعره:
كان صلى الله عليه وسلم شديد السواد رجلاً، أي ليس مسترسلاً كشعر الروم ولا جعداً كشعر السودان وإنما هو على هيئة المتمشط، يصل إلى أنصاف أذنيه حيناً ويرسله أحياناً فيصل إلى شحمة أذنيه أو بين أذنيه وعاتقه، وغاية طوله أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق، وبهذا يجمع بين الروايات الواردة في هذا الشأن، حيث أخبر كل واحدٍ من الرواة عما رآه في حين من الأحيان.
قال الإمام النووي: (هذا، ولم يحلق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه (أي بالكلية) في سني الهجرة إلا عام الحديبية ثم عام عمرة القضاء ثم عام حجة الوداع). وقال عليبن أبي طالب رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير شعر الرأس راجله)، أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح.
ولم يكن في رأس النبي صلى الله عليه وسلم شيب إلا شعيرات في مفرق رأسه، فقد أخبر ابن سعيد أنه ما كان في لحية النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه إلا سبع عشرة شعرة بيضاء وفي بعض الأحاديث ما يفيد أن شيبه لا يزيد على عشرة شعرات وكان صلى الله عليه وسلم إذا ادهن واراهن الدهن، أي أخفاهن، وكان يدهن بالطيب والحناء.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد)، أخرجه البخاري ومسلم.
وكان رجل الشعر حسناً ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كما إذا مشطه بالمشط كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا سفتها الرياح، فإذا مكث لم يرجل أخذ بعضه بعضاً، وتحلق حتى يكون متحلقاً كالخواتم، لما كان أول مرة سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل جاءه جبريل عليه السلام بالفرق ففرق.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق من نافوخه وأرسل ناصيته بين عينيه). أخرجه أبو داود وابن ماجه.
وكان صلى الله عليه وسلم يسدل شعره، أي يرسله ثم ترك ذلك وصار يفرقه، فكان الفرق مستحباً، وهو آخر الأمرين منه صلى الله عليه وسلم. وفرق شعر الرأس هو قسمته في المفرق وهو وسط الرأس. وكان يبدأ في ترجيل شعره من الجهة اليمنى، فكان يفرق رأسه ثم يمشط الشق الأيمن ثم الشق الأيسر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترجل غباً، أي يمشط شعره ويتعهده من وقت إلى آخر.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في طهوره، أي الابتداء باليمين، إذا تطهر وفي ترجله إذا ترجل وفي انتعاله إذا انتعل). أخرجه البخاري.


صفة عنقه ورقبته:
رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق، والدمية: هي الصورة التي بولغ في تحسينها). فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (كان عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم إبريق فضة)، أخرجه ابن سعد في الطبقات والبيهقي.
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما قالت: (كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر)، أخرجه البيهقي وابن عساكر.


صفة منكبيه:
كان صلى الله عليه وسلم أشعر المنكبين (أي عليهما شعر كثير)، واسع ما بينهما، والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بعد ما بين منكبيه لم يكن منافياً للاعتدال. وكان كتفاه عريضين عظيمين.


صفة خاتم النبوة:
وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمراً، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون تارة أحمراً وتارة كلون جسده وهكذا بحسب الأوقات. ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلى الله عليه وسلم الأيسر. وقد عرف سلمان الفارسي رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الخاتم. فعن عبد الله بن سرجس قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً. ل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم ولك، ثم تلا هذه الآية: (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) محمد/19. قال: (ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناعض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل)، أخرجه مسلم.
قال أبو زيد رضي الله عنه: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترب مني، فاقتربت منه، فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلت يدي في قميصه فمسحت ظهره فوقع خاتم النبوة بين أصبعي قال: فسئل عن خاتم النبوة فقال: (شعرات بين كتفيهأخرجه أحمد والحاكم وقال (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.


صفة إبطيه:
كان صلى الله عليه وسلم أبيض الإبطين، وبياض الإبطين من علامة نبوته إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة متغير اللون. قال عبد الله بن مالك رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد فرج بين يديه (أي باعد) حتى نرى بياض إبطيه). أخرجه البخاري.
وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه). أخرجه أحمد وقال الهيثمي في المجمع رجال أحمد رجال الصحيح.


صفة ذراعيه:
كان صلى الله عليه وسلم أشعر، طويل الزندين (أي الذراعين)، سبط القصب (القصب يريد به ساعديه).


صفة كفيه:
كان صلى الله عليه وسلم رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحماً، غير أنها مع غاية ضخامتها كانت لينة أي ناعمة. قال أنس رضي الله عنه: (ما مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم). وأما ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلظتها، فهو محمول على ما إذا عمل في الجهاد أو مهنة أهله، فإن كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور (أي العمل) وإذا ترك رجعت إلى النعومة. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار). أخرجه مسلم.


صفة أصابعه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سائل الأطراف (سائل الأطراف: يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة). أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والحاكم مختصراً والبغوي في شرح السنة والحافظ في الإصابة.


صفة صدره:
كان صلى الله عليه وسلم عريض الصدر، ممتلىءٌ لحماً، ليس بالسمين ولا بالنحيل، سواء البطن والظهر. وكان صلى الله عليه وسلم أشعر أعالي الصدر، عاري الثديين والبطن (أي لم يكن عليها شعر كثير) طويل المسربة وهو الشعر الدقيق.


صفة بطنه:
قالت أم معبد رضي الله عنها: (لم تعبه ثلجه). الثلجة: كبر البطن.


صفة سرته:
عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دقيق المسربة موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك: حديث هند تقدم تخريجه. واللبة المنحر وهو النقرة التي فوق الصدر.


صفة مفاصله وركبتيه:
كان صلى الله عليه وسلم ضخم الأعضاء كالركبتين والمرن والمنكبين والأصابع، وكل ذلك من دلائل قوته صلى الله عليه وسلم.


صفة ساقيه:
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: (وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إلى بيض ساقيه). أخرجه البخاري في صحيحه.


صفة قدميه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان النبي صلى الله عليه وسلم خمصان الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء شثن الكفين والقدمين). قوله: خمصان الأخمصين: الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد أنهما ملساوان ليس في ظهورهما تكسر لذا قال ينبو عنهما الماء، يعني أنه لا ثبات للماء عليها وشثن الكفين والقدمين أي غليظ الأصابع والراحة. رواه الترمذي في الشمائل والطبراني. وكان صلى الله عليه وسلم أشبه الناس بسيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت قدماه الشريفتان تشبهان قدمي سيدنا إبراهيم عليه السلام كما هي آثارها في مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام.


صفة عقبيه:
كان رسول صلى الله عليه وسلم منهوس العقبين أي لحمهما قليل.


صفة قامته و طوله:
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة من القوم (أي مربوع القامة)، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب. وقد ورد عند البيهقي وابن عساكر أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يماشي أحداً من الناس إلا طاله، ولربما اكتنفه الرجلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نسب إلى الربعة، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. فكان صلى الله عليه وسلم حسن الجسم، معتدل الخلق ومتناسب الأعضاء.


صفة عرقه:
عن أنس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ (أي كان صافياً أبيضاً مثل اللؤلؤ). وقال أيضاً: (ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم). أخرجه البخاري ومسلم واللفظ له.
وعن أنس أيضاً قال: (دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أي نام) عندنا، فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب). رواه مسلم،
وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم أم سليم على ذلك. وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافحه الرجل وجد ريحه (أي تبقى رائحة النبي صلى الله عليه وسلم على يد الرجل الذي صافحه)، وإذا وضع يده على رأس صبي، فيظل يومه يعرف من بين الصبيان بريحه على رأسه.


ما جاء في اعتدال خلقه صلى الله عليه وسلم:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر). أخرجه الطبراني والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة وابن سعد وغيرهم. وقال البراء بن عازب رضي الله عنه: (كان رسول الله أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً). أخرجه البخاري ومسلم.


الرسول المبارك صلى الله عليه وسلم بوصفٍ شامل:
يروى أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهما، خرجوا من مكة ومروا على خيمة امرأة عجوز تسمى (أم معبد)، كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتطعم، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئاً. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نفد زادهم وجاعوا. وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أم معبد: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: شاة خلفها الجهد والضعف عن الغنم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل بها من لبن؟ قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلباً فاحلبها، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الشاة، ومسح بيده ضرعها، وسمى الله جل ثناؤه ثم دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رجليها، ودرت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا (أي شبعوا)، ثم شرب آخرهم، ثم حلب في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها. وبعد قليل أتى زوج المرأة (أبو معبد) يسوق عنزاً يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن، فقال لزوجته: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب (أي الغنم) ولا حلوب في البيت!، فقالت: لا والله، إنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا، فقال أبو معبد: صفيه لي يا أم معبد، فقالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أي مشرق الوجه)، لم تعبه نحلة (أي نحول الجسم) ولم تزر به صقلة (أنه ليس بناحلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دعج (أي سواد)، وفي أشفاره وطف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحل (بحة وحسن)، وفي عنقه سطع (طول)، وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزج أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان)، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق، فصل لا تذر ولا هذر (كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة (ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصين، فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مفند (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ من الخرافة)، فقال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا. وأصبح صوت بمكة عالياً يسمعه الناس، ولا يدرون من صاحبه وهو يقول: جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أم معبد. هما نزلاها بالهدى واهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد. حديث حسن قوي أخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان، وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسن من القمر). (إضحيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها). وما أحسن ما قيل في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل. (ثمال: مطعم، عصمة: مانع من ظلمهم).


ما جاء في حسن النبي صلى الله عليه وسلم:
لقد وصف بأنه كان مشرباً حمرة وقد صدق من نعته بذلك، ولكن إنما كان المشرب منه حمرة ما ضحا للشمس والرياح، فقد كان بياضه من ذلك قد أشرب حمرة، وما تحت الثياب فهو الأبيض الأزهر لا يشك فيه أحد ممن وصفه بأنه أبيض أزهر. يعرف رضاه وغضبه وسروره في وجهه وكان لا يغضب إلا لله، كان إذا رضى أو سر إستنار وجهه فكأن وجهه المرآة، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبتها فلم أقدر عليها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع وجهه). أخرجه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي.




الهدية والضيف

عن عائشة رضي الله عنها : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها " رواه البخاري.


وهذا الإهداء والشكر من كرم النفوس وصفاء الصدور.
وخلق الكرم من أخلاق الأنبياء وسنن المرسلين ولرسولنا صلى الله عليه وسلم قصب السبق والقدح المعلى في ذلك أليس هو القائل : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاث أيام فما بعد ذلك فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه " رواه البخاري.


ووالله لم تشهد الغبراء ولا وهادها ولم ير الحجاز ولا الجزيرة ..بل ولا الخان أنبل أخلاقا" وأكرم صفات منه صلى الله عليه وسلم كحال عينيك لترى موقفا" من مواقفه العظيمة بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام !!

عن سهل بن سعد رضي الله عنه : أن امرأة جاءت إلى رسول الله ببردة منسوجة فقالت : نسجتها بيدي لأكسوكها فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجا" إليها فخرج إلينا وإنها لإزاره فقال فلان : اكسينها ما أحسنها !فقال : "نعم " فجلس النبي صلى الله عليه وسلم في المجلس ثم رجع فطواه ثم أرسل بها إليه فقال له القوم : ما أحسنت !لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجا" إليها ثم سألته وعلمت أنه لا يرد سائلا فقال : إني والله ما سألته لألبسها إنما سألته لتكون كفني قال سهل : فكانت كفنه " رواه البخاري.


ولا تعجب من خلق من اصطفاه الله عز وجل ورباه على عينه وجعله القدوة ..رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب أروع الأمثلة في السخاء والجود ..عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال : "يا حكيم إن هذا المال خضر حلو فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه , ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه, وكان كالذي يأكل ولا يشبع , واليد العليا خير من اليد السفلى ..متفق عليه.



وصدق الشاعر:
وله كمال الدين أعلى همة
يعلو ويسمو أن يقاس بثاني
لما أضاء على البرية زانها
وعلا بها فإذا هو الثقلان
فوجدت كل الصيد في جوف الفرا
ولقيت كل الناس في إنسان



عن جابر رضي الله عنه قال : ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قط فقال : لا . رواه البخاري.


ومع هذا العطاء والسخاء في اليد إلا أن سخاءه منقطع النظير في الجود والبذل وطيب النفس وحسن المعاشرة وصدق المحبة !
كان من عادته أن يبش (يبتسم) إلى كل من يجلس إليه، حتى يظن أنه أحب أصحابه إلى قلبه.
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: (( ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رآني منذ أسلمت إلا تبسم ))ولك في وصف شاهد كفاية وعبر.
وعن عبد الله بن الحارث قال ":ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم "
ولماذا تعجب أيها الحبيب وهو القائل عليه الصلاة والسلام :"وتبسمك في وجه أخيك صدقه"


أما خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنس رضي الله عنه فقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفات عظيمة قل أن تجد بعضها في رجل أو أن تجتمع في أناس ! " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس لطفا فما سأله سائل قط إلا أصغى إليه فلا ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يكون السائل هو الذي ينصرف وما تناول أحد يده قط إلا ناوله إياها فلا ينزع صلى الله عليه وسلم يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها منها " رواه أبو نعيم في الدلائل.


ومع إكرامه صلى الله عليه وسلم لضيفه والتلطف معه إلا أنه كان رؤوفا بأمته ولذا فهو ينكر المنكر ولا يقبله .
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه وقال : "يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده .." رواه مسلم.







 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 12-30-2012, 07:48 AM   #6
حبيب فضى


سمراء الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 631
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 02-27-2018 (01:42 AM)
 المشاركات : 1,901 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



وجهه صلى الله عليه وسلم



عن كعب بن مالك رضي الله عنه :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر .
رواه البخاري ومسلم .






عن عائشة رضي الله عنها :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليّ مسروراً تَبرقُ أسارير وجهه .
رواه البخاري ومسلم .




عن أم معبد رضي الله عنها قالت :
رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه وسيم قسيم .
رواه الطبراني والحاكم



وابن سعد ، الأبلج : أي الحسن المشرق المضيء .
عن أشعث بن أبي الشعثاء قال
سمعت شيخاً من بني كنانة ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كأحسن الرجال وجهاً .
رواه ابن شبة في أخبار المدينة ورجاله ثقات .







عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
كان في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تدوير .
رواه الترمذي وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة .







عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمطهم ولا المكلثم ، وكان في وجهه تدوير .
رواه الترمذي والبغوي في شرح السنة ، والمطهم : هو المنتفخ الوجه ، والمكلثم : هو المدور الوجه .







قالت عائشة رضي الله عنها :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نير الوجه ، يتلألأ تلألؤ القمر ، وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأنورهم لوناً لم يصفه واصف قط إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر ، ولقد كان يقول من كان يقول منهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول : هو أحسن في أعيننا من القمر ، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه ، كان إذا رضي أو سُرّ فكأن وجهه المرآة تلاحك وجهك ، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه .


رواه أبو نعيم في دلائل النبوة


الرحمة بالأطفال




عن أنس رضي الله عنه : " أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ ولده إبراهيم فقبله وشمه " رواه البخاري.






وهذه الرحمة ليست خاصة لأقاربه فحسب بل عامة لأبناء المسلمين .. قالت أسماء بنت عميس زوجة جعفر رضي الله عنها : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بني جعفر , فرأيته شمهم وذرفت عيناه فقلت : يا رسول الله أبلغك عن جعفر شيئ؟ قال : " نعم , قتل اليوم " فقمنا نبكي , ورجع فقال : " اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد جاء ما يشغلهم " أخرجه ابن سعد والترمذي وابن ماجه.
ولما كانت عيناه صلى الله عليه وسلم تفيض لموتهم سأله سعد بن عباده رضي الله عنه : " يا رسول الله , ماهذا ؟" فيقول صلى الله عليه وسلم : " هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " رواه البخاري.







وعندما ذرفت عيناه صلى الله عليه وسلم لوفاة ابنه إبراهيم قال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : " وأنت يارسول الله ؟ " فقال : " يا ابن عوف , إنها رحمة لمن اتبعها بأخرى " وقال : " إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " رواه البخاري.






وخلق الرسول العظيم مدعاة إلى الأخذ به والسير على خطاه !فنحن في زمن فقدنا فيه الإحساس بمحبة الصغار وإنزالهم منزلتهم ..فهم الآباء إذا" وهم رجال الأمة وفجرها المنتظر ! بلغ بنا الجهل والكبر وقلة الرأي وقصر النظر إلى أن تركنا مفتاح القلوب مغلقا" ومضيعا" مع الأطفال والناشئة !!أما الرسول صلى الله عليه وسلم فإن المفتاح بيده وعلى لسانه ..هاهو يجعل الصبي يحبه ويجله ويقدره وهو صلى الله عليه وسلم وينزل الناشئ منزلة رفيعة!.


كان أنس رضي الله عنه إذا مر على صبيان سلم عليهم وقال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله " متفق عليه.






وكما أن للأطفال مشقتهم وتعبهم وكثرة حركتهم ..إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب ولا ينهر الصغير ولا يعاتبه كان يأخذ صلى الله عليه وسلم بمجامع الرفق وبخطام وزمام السكينة.




عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتي بالصبيان فيدعو لهم فأتي بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه ولم يغسله " رواه البخاري.






أما خطر في بالك أيها القارئ وأن تتشرف بالجلوس في بيت النبوة أن تداعب صغارك وتمازح أبناءك وتسمع ضحكاتهم وجميل عباراتهم !كان نبي هذه الأمة يفعل ذلك كله بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم.




عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن بن علي فيرى الصبي حمرة لسانه فيهش له" السلسلة الصحيحة.






وعن أنس رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلاعب زينب بنت أم سلمة وهو يقول : يا زينب يا زوينب , مرارا"..




ورحمته تطال الصغار حتى وهو في عبادة عظيمة فقد " كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي العاص بن الربيع فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها " متفق عليه.






وعن محمود بن الربيع رضي الله عنه قال : " عقلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجة" مجها في وجهي من دلو من بئر كانت في دارنا وأن ابن خمس سنين" متفق عليه.






وهو عليه الصلاة والسلام يعلم الكبير والصغير ..
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما" فقال : " يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله " رواه الترمذي.



الحلم والرفق والصبر




عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا" قط بيده ولا امرأة ولا خادما" إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى فينتقم لله تعالى "رواه أحمد.


وعن أنس رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية , فأدركه اعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال : " يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء " متفق عليه.


ولما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة حنين تبعه الأعراب يسألونه فألجؤوه إلى شجرة فخطفت رداءه وهو على راحلته فقال : " ردوا علي ردائي أتخشون علي البخل ؟ فقال : فوالله لو كان لي عدد هذه العضاة نعما" لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا" ولا جبانا" ولا كذابا" رواه البغوي وصححه الألباني.



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :بال أعربي في المسجد ، فقام الناس إليه ليقعوا فيه ،فقال النبي صلى الله عليه وسلم :"دعوه و.أريقوا على بوله سجلاً من ماء ، أو ذنوباً من ماء،فإنما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين "رواه البخاري .


وصبر الرسول على أمر الدعوة مدعاة إلى التأسي به والسير على نهجه وعدم الانتصار للنفس ، عن عائشة رضي الله عنها انها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم :هل اتى عليك يوم كان اشد من احد ؟ قال : "لقد لقيت من قومك, وكان اشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذا عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلا ل، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ،فإذا أنا بسحابه قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال : إن الله تعالى قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ،وقد بعثت إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم علي ثم قال :يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك ،وأنا ملك الجبال،وقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك،فما شئت أطبقت عليهم الأخشبين فقال النبي : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا" " متفق عليه.


وبعض النفوس اليوم تتعجل أمر الدعوة وتأمل في حصد النتائج سريعا" , والانتصار للنفس قدحا" في الدعوة وإخلاصها..ولهذا فشلت بعض الدعوات لفشو هذا الأمر بين أفرادها فأين الصبر والتحمل ؟!
وبعد سنوات طويلة وقع ما أمله الرسول صلى الله عليه وسلم بعد معاناة صبر وطول جهاد!


وكيف يسامى خير من وطيء الثرى***وفي كل باع عن علاه قصور.
وكل شريف عنده متواضع ***وكل عظيم القريتين حقير.


عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا" من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه, ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون " متفق عليه.


وذات يوم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في جنازة مع أصحابه يهودي اسمه زيد بن سعنة يتقاضاه دينا" فأخذ بمجامع قميصه وردائه ونظر إليه بوجه غليظ وقال : يا محمد ألا تقضني حقي ؟ وأغلظ في القول فغضب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ونظر إلى زيد وعيناه تدوران في وجهه كالفلك المستدير ثم قال : يا عدو الله أتقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أسمع , وتفعل ما أرى ؟! فو الذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر من لومه لضربت بسيفي رأسك . ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة ثم قال : " ياعمر أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا , أن تأمرني بحسن الأداء , وتأمره بحسن التباعة اذهب به يا عمر فأعطه حقه وزده عشرين صاعا" من تمر "

يقول زيد (اليهودي) لما زاد عمر عشرين صاعا" من تمر : ما هذه الزيادة يا عمر ؟ قال عمر : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان نقمتك . قال زيد : أتعرفني يا عمر ؟ قال : لا , من أنت ؟ قال : زيد بن سعنة.
قال الحبر ؟
قلت : الحبر ..قال : فما دعاك أن فعلت برسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعلت وقلت له ما قلت ؟ قال زيد : ياعمر , لم يكن له من علامات النبوة شيئ إلا وقد عرفته في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنين , لم اخبرهما منه : هل يسبق حلمه جهله , ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما" فقد اختبرتهما فأشهدك يا عمر أني قد رضيت بالله ربا" وبالإسلام دينا" وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا", وأشهدك أن شطر مالي صدقة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضي الله عنه : أو على بعضهم فإنك لا تسعهم قال زيد : أو على بعضهم فرجع زيد (اليهودي) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا" عبده ورسوله وآمن به وصدقه.أخرجه الحاكم في مستدركه وصححه.



عن عائشة رضي الله عنها قالت : " اعتمرت مع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة حتى إذا قدمت مكة قلت : بأبي أنت وأمي يارسول الله قصرت وأتممت وأفطرت وصمت قال : "أحسنت يا عائشة " وماعاب علي " رواه النسائي



رحمته صلى الله عليه وسلم وشفقته


عن أنس رضي الله عنه عنه : (( أن النبي صل الله عليه وسلم أخذ ابنه إبراهيم فقبَّله وشمه )) البخاري . وهذه الرحمة ليست لأبنائه فقط بل هي عامة لأبناء المسلمين . قالت أسماء بنت عميس زوجة جعفر رضي الله عنها : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بني جعفر فرأيته شمهم وذرفت عيناه فقلت يا رسول الله أبلغك عن جعفر شئ ؟ قال : " نعم قتل اليوم " فقمنا نبكي ، ورجع فقال : " اصنعوا لآل جعفر طعاماً فإنه قد جاء ما يشغلهم " الترمذي وابن ماجه.



ولما كانت عيناه صل الله عليه وسلم تفيض لموتهم سأله سعد بن عبادة رضي الله عنه : يا رسول الله ما هذا؟ فيقول صل الله عليه وسلم : " هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء " البخاري .



وعندما ذرفت عيناه صل الله عليه وسلم لوفاة ابنه إبراهيم قال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : وأنت يا رسول الله ؟ فقال: " يا ابن عوف ، إنها رحمة لمن اتبعها بأخرى " وقال : " إن العين تدمع، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون " البخاري .



وقد بلغ من رأفته ورحمته أن يصعد الصبي على ظهره وهو ساجد يصلي بالناس فيطيل السجود مخافة أن يعجل الصبي عن عبد الله بن شداد عن أبيه رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صل الله عليه وسلم في احدى صلاتي العشاء وهو حامل حسناً أو حسيناً فتقدم رسول الله صل الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها قال أبي : فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله صل الله عليه وسلم وهو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله الصلاة قال الناس يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك ؟ قال : " كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته " النسائي

وكان صل الله عليه وسلم يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت النبي صل الله عليه وسلم فإذا سجد وضعها وإذا قام رفعها .


وبلغت رحمته صل الله عليه وسلم بأمته أنه يخفف الصلاة بسبب بكاء طفل مراعاة لحال أمه . عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني لأدخل في الصلاة وإني أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم لوجد أمه ببكائه " ابن ماجه.


المصطفى صلى الله عليه وسلم ملك بأسلوبه الرائع قلوب الأطفال فأصبحت كلماته وتعليماته تنطبع في قلوبهم مباشرة ، إنه صل الله عليه وسلم ملك مفاتيح قلوبهم بيده ولسانه . حتى أصبح الصبي يحبه ويجله ويقدره وهو صل الله عليه وسلم ينزل الناشئة منزلة رفيعة . " يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ... " " يا غلام سم الله "
كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بهم وهم يلعبون سلم عليهم ورب مازحهم ، وإذا مر بهم على بغلته أركبهم معه .


إن للأطفال مشقتهم وتعبهم وكثرة حركتهم إلا أن القدوة عليه السلام لا يغضب ولا ينهر الصغير ولا يعاتبه ، كان يأخذ بمجامع الرفق وزمام السكينة . عن عائشة رضي الله عنه قالت : ( كان النبي صل الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيدعو لهم فأُتي بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه ولم يغسله ) .


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صل الله عليه وسلم ليُدلع لسانه للحسن بن علي ، فيرى الصبي حمرة لسانه فيهش له )) الصحيحة 70

وعن أنس رضي الله عنه قال : (( كان رسول الله صل الله عليه وسلم يلاعب زينب بنت أم سلمة وهو يقول : " يا زُوينب ، يازوينب مراراً )) الصحيحة 2141 وعن محمود بن الربيع رضي الله عنه قال : (( عقلت من رسول الله صل الله عليه وسلم مجة مجها في وجهي من دلو من بئر كانت في دارنا وأنا ابن خمس سنين )) مسلم .





ولقد عاش الخدم في بيت رسول الله عيشة السعداء فهاهو يقرر حقيقة هامة في هذا الجانب لينطلق الناس على ضوئها في التعامل مع الخدم ومن تحت أيديهم من العمالة يقول صلى الله عليه وسلم : " هم إخوانكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فأطعموهم مما تأكلون ، وألبسوهم مما تلبسون ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم " مسلم .



ثم نتأمل في خادم يروي عن مخدومه كلاماً عجيباً ويثني ثناء عطراً . عن أنس رضي الله عنه قال : " خدمت رسول الله صل الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط ، وما قال لي لشئ صنعته لِمَ صنعته ؟ ولا لشئ تركته " مسلم .



عشر سنوات كاملة ليست أياماً ولا شهوراً إنه عمر طويل فيه تقلبات النفس واضطرابها ومع هذا لم ينهره ولم يزجره بل كان يكافئه ويطيب خاطره ويلبي حاجته وحاجة أهله ويدعو لهم . قال أنس رضي الله عنه قالت أمي : يا رسول الله خادمك ادع الله له فقال : " اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته " البخاري


رسول الله مع شجاعته لم يُهن ولم يضرب إلا في حق ، ولم يتسلط على الضعفاء الذين تحت يده من زوجة وخادم .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( ما ضرب رسول الله صل الله عليه وسلم بيده قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ، ولا ضرب خادماً ولا زوجة )) مسلم .بل كان ينادي بالرفق والأناة والحُلُم :" إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " متفق عليه .



هذا الإمام القائد وسع وقته وصدره جميع الأمة ولم يكن يترفع عن أي فرد في الأمة ، يتواضع لتلك المرأة المسكينة ويمنحها من وقته الملئ بالأعمال . فعن أنس رضي الله عنه قال : (( أن امرأة جاءت إلى النبي صل الله عليه وسلم فقالت له : ( إن لي إليك حاجة فقال : " اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك " أبو داود . وكان من تواضعه الذي بلغ الغاية أنه كان يقول : " لو دعيت إلى ذراع أو كُراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت " البخاري .



هذا هو نبي الله خير من أقلته الغبراء وأظلته الخضراء ، الذي بلغ السؤدد والمكانة العالية كان دائم الإخبات والإنابة إلى ربه شديد الانكسار بين يديه




طــعـــــامه صلى الله عليه وسلم





يحدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال : " إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجتمع عنده غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف " رواه الترمذي.



والضفف : قلة المأكول وكثرة الأكل , والمعنى أنه لم يشبع إلا بضيق وشدة وأما ما شبع في زمن من الأزمان إلا إذا نزل به الضيوف فيشبع حينئذ لضرورة الغيناس والمجابرة.


وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " ماشبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه مسلم.


وفي رواية :" ماشبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا" حتى قبض" متفق عليه.


بل كان علية الصلاة والسلام لا يجد ما يأكل وينام طاويا" لا يدخل جوفه اللقمة!

عن ابن عباس رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا" هو وأهله لا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم خبز الشعير" رواه الترمذي.

وليس الأمر من قلة وندرة بل كانت تفيض الأموال من تحت يده النجائب محملة..ولكنه الله عز وجل اختار لنبيه صلى الله عليه وسلم الحال الأكمل والأقوم...

قال عقبة بن الحاث رضي الله عنه : صلى بنا النبي صلى الله علية وسلم العصر فأسرع ثم دخل البيت فلم يلبث أن خرج فقلت أو قيل له فقال: " كنت خلفت في البيت تبرا" (إي ذهبا" ) من الصدقة فكرهت أن أبيته فقسمته "رواه مسلم.


والسخاء العجيب والعطاء المنقطع النظير هو ما يخرج من يد نبي هذه الأمة ..

عن أنس رضي الله عنه قال : ماسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئا" إلا اعطاه ولقد جاءه رجل فأعطاه غنما" بين جبلين فرجع إلى قومه فقال : " ياقوم أسلموا فإن محمدا" يعطي عطاء من لا يخشى الفقر..." رواه مسلم.


ومع هذا العطاء والسخاء ..تأمل حال نبي هذه الأمة ..عن أنس رضي الله عنه قال : "لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان حتى مات وما أكل خبزا" موققا" حتى مات " رواه البخاري.


وذكرت عائشة رضي الله عنها أنه كان يأتيها فيقول : " أعندك غداء؟" فتقول : " لا " فيقول : " إني صائم " رواه مسلم.


وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقيم الشهر والشهري لا يعيشه هو وآل بيته إلا الأسودان : التمر والماء . متفق عليه.


ومع هذه القلة في الطعام والندرة في المأكولات فإن خلقه الرفيع وأدبه الإسلامي يدعوه إلى شكر نعمة الله ثم شكر من أعدها وعدم تعنيفه عن أخطأ.. فقد اجتهد ولم يصب! ولهذا كان عليه الصلاة والسلام لا يعيب طعاما "ولا يلوم طابخا" ولا يرد موجودا "ولا يطلب مفقودا" ! إنه نبي الأمة لم يكن همه بطنه ومأكله !

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " ماعاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما" قط إن اشتهاه أكله وإن كره تركه" متفق عليه.


فخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكان خلقه في الأكل أن يأكل ما تيسر إذا اشتهاه ولا يرد موجودا" ولا يتكلف مفقودا" فكان إذا حضر خبز ولحم أكله وإن حضر فاكهة وخبز ولحم أكله، وإن حضر تمر وحده أو خبز وحده أكله، ولم يكن إذا حضر لونان من الطعام يقول: لا آكل لونين ولا يمتنع من طعام لما فيه من اللذة والحلاوة وفي الحديث صلى الله عليه وسلم: "لكني أصوم وأنام وأتزوج النساء وآكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني"

وأمر الله عز وجل بأكل الطيبات والشكر لله , فمن حرم الطيبات كان معتدياومن لم يشكر كان مفرطا "مضيعا" لحق الله، وطريق رسول الله صلى الله عليه وسلم هي أعدل الطرق وأقومها والإنحراف عنها إلى وجهين :
_

قوم يسرفون فيتناولون الشهوات مع إعراضهم عن القيام بالواجبات.
_

وقوم يحرمون الطيبات ويبتدعون رهبانية لم يشرعها الله تعالى ولا رهبانية في الإسلام.




الذب عن أعراض الآخرين




كان من صفاء مجلسه ونقاء سريرته عليه الصلاة والسلام
أن يرد المخطي ويعلم الجاهل وينبه الغافل ولا يقبل
في مجلسه إلا كل خير .. وإن كان صلى الله عليه وسلم
مستمعا "منصتا" لمحدثه إلا أنه لا يقبل غيبة ولا يرضى بنميمة ولا بهتان !




عن عتبان بن مالك رضي الله عنه قال : قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقال: "أين مالك الدخشم ؟"
فقال رجل : ذلك منافق لا يحب الله ولا رسوله،فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تفعل ذلك , ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله ! وإن الله قد حرم على النار من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله "
متفق عليه.





وكان صلى الله عليه وسلم يحذر من شهادة الزور واقتطاع الحقوق .
عن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟" قلنا: بلى يا رسول الله، قال : "الإشراك بالله وعقوق الوالدين " وكان متكئا" فجلس فقال : "ألا وقول الزور" فمازال يكررها حتى قلنا: "ليته سكت"
متفق عليه.







عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من ضفية كذا وكذا، قال بعض الرواة تعنى قصير، فقال : "لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته !"
رواه ابو داود.





وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم من يذب عن أعراض إخوانه فقال صلى الله عليه وسلم : "من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار"
رواه أحمد.



كـــثـرة ذكـر الله تــعــا لى



عن عائشة رضي الله عنها قالت :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه "
رواه مسلم.






وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
" كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة :
" رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم "
رواه أبو داود.







قال أبو هريرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : " والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة "
رواه البخاري.






وتقول ام المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها عن أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندها :" يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "
رواه الترمذي




الجــــــــار

أكرم به من جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقد كان الجار له منزلة عظيمة في نفس الرسول عليه الصلاة والسلام ..
فقد قال عليه الصلاة والسلام
: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه "
متفق عليه.

وأوصى صلى الله عليه وسلم أبا ذر رضي الله عنه بقوله :

" يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك "
رواه مسلم.

وحذر من أذية الجار فقال عليه الصلاة والسلام :
"لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه "
رواه مسلم.

البوائق : النوائل والشرور.

وهنيئا لجار قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم :

" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره "
رواه مسلم .




شجاعته وصبره صلى الله عليه وسلم



عن عائشة رضي الله عنها تقول : " ماضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا" قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا ضرب خادما" ولا امرأة "


رواه مسلم.








يحدثنا سهل بن سعد رضي الله عنه عن جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : " أما والله إني لأعرف من كان يغسل جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان يسكب الماء وبما دووي , قال : كانت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله تغسله وعلي بن أبي طالب يسكب الماء بالمجن فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعا" من حصير وأحرقتها وألصقتها فاستمسك الدم وكسرت رباعيته وجرح وجهه وكسرت البيضة على رأسه "


رواه مسلم.




والعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة حنين : لما التقى المسلمون مدبرين طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته نحو الكفار وأنا آخذ بلجامها أكفها أرادة ألا تسرع وكان يقول حينئذ : " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب "


رواه مسلم.


أما الفارس الشجاع صاحب المواقف المشهورة والوقائع المعروفة على بن ابي طالب رضي الله عنه فهو يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه "
رواه البغوي في شرح السنة .







قال صلى الله عليه وسلم : "لقد أخفت في الله وما يخاف أحد ولقد أذيت في الله وما يؤذي أحد ولقد أتت علي ثلاثون من بين يوم وليل ومالي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيئ يواري إبط بلال "


رواه الترمذي وأحمد.







عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ماترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا" ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا" ولا أوصى بشيء"


رواه مسلم








 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 12-30-2012, 07:51 AM   #7
حبيب فضى


سمراء الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 631
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 02-27-2018 (01:42 AM)
 المشاركات : 1,901 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أداء الحقوق

عن أنس رضي الله عنه قال :
جاء ثلاثة رهط إلى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم
يسألون عن عبادته فلما أخبروا كأنهم تقالوا :
أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غفر له
ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم :
أما أنا فأصلي الليل أبدا" وقال الآخر :
وأنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال الآخر
: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا"
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال :
" أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ّ!
أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وافطر
وأصلي وارقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني "
متفق عليه.



حسن المعاشرة

عن عائشة رضي الله عنها قالت :



" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل الشيئ لم يقل



: ما بال فلان يقول ولكن يقول : مابال أقوام يقولون كذا وكذا "



رواه الترمذي.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا"



دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر صفرة



وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قل ما يواجه في



وجهه شيئ يكرهه،فلما خرج قال: " لو أمرتم هذا أن يغسل عنه"



أخرجه أبو داود وأحمد .


عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عنه قال :



" ألا أخبركم بمن يحرم على النار ، أو بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل قريب هين لين سهل "



رواه الترمذي.


نهاية الزيارة

"إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه :

خلق آدم وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي


من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي


" فقال رجل : يا رسول الله !كيف تعرض صلاتنا


عليك وقد أرمت ؟يعني بليت . قال :


" عن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "

وعلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن لا تكون



بخيلة في حق هذا النبي الكريم فقد


قال عليه الصلاة والسلام :


" البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي "


رواه الترمذي.

وقال عليه الصلاة والسلام :



" ما جلس قوم مجلسا"


لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم غلا كان


عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم "


رواه الترمذي.



دعاؤه صلى الله عليه وسلم




قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " الدعاء هو العبادة "
رواه الترمذي.




وكان عليه الصلاة والسلام كثير الدعاء والتضرع
وإظهار الافتقار إلى الله عز وجل يستحب جوامع الكلم والدعاء..
وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام :

"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري
وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي
آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي
في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر "
رواه مسلم.





"اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض
رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك
من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه
وأن اقترف على نفسي سوءا" أو أجره على مسلم "
رواه أبو داود.





"اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك "
رواه الترمذي.



"اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى "
متفق عليه.





وكان عليه الصلاة والسلام يدعو ربه كثيرا
في الرخاء والشدة وقد سقط رداؤه من على منكبيه
وهو يدعو يوم بدر بالنصر للمسلمين والهزيمة للمشركين
وكان عليه الصلاة والسلام يدعو لنفسه
ولأهل بيته ولأصحابه ولعامة المسلمين .



الــــــــــوداع




قال الإمام أحمد رحمه الله :
ما كتبت حديثا" غلا وقد عملت به حتى
مر بي أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم
وأعطى أبا طيبة دينارا" فأعطيت الحجام دينارا"
حين احتجمت .


وقال عبد الرحمن بن مهدي :
سمعت سفيان يقول :
مابلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
حديث قط إلا عملت به ولو مرة .


وعن مسلم بن يسار قال :
إني لأصلي في نعلي وخلعهما أهون علي
وما أطلب بذلك إلا السنة .

وفي الختام حديث عظيم ..

قال صلى الله عليه وسلم :
" كل امتي يدخلون الجنة إلا من أبي "
قالوا : يارسول الله ومن يأبي ؟
قال : " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى "
رواه البخاري .


اللهم ارزقنا حب نبيك صلى الله عليه وسلم

وموافقته على الطريق المستقيم لا ضالين
ولا مضلين اللهم صل على محمد ما تعاقب الليل والنهار
اللهم صل على محمد ما ذكره الذاكرون الأبرار
اللهم اجمعنا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
في الفردوس الأعلى ووالدينا وأقر أعيننا برؤيته
والشرب من حوضه شربة لا نظمأ بعدها أبدا"
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.











 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 09:04 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010