اليوم السّابع والعشرون من شهررمضان المُعظم 1433 هجريّة

**القمر فى الرّبع الرّابع ،القمر فى السّرطان،ويدخل الأسد فى الثامنة و5دقائق صباحاً بتوقيت القاهرة، يُفضل إرتداء اللون الأخضر.
*فلكياً/هندياً:القمر فى السّرطان.
اليوم 9 مِسْرِى قبطى، 15 آب رُومى.
قَالَ الحَكِيمُ المصرى: مَا زًنًى غيورٌ قط (علىٌ بن أبى طالب كرّم الله وجهه)، مَنْ كَانَ فِى نِعْمَةٍ فَليَشْكُرْ الله عَليْهَا.

9-لغة العيون: (الجزء الثالث)
***النظرة السليمة فى المكان السليم:
*يتوقف رد فعل الشخص الذى أمامك على طريقة نظرتك له، فعلى سبيل المثال إن كنت مديراً فى شركة وأردت أن توبخ موظفاً مهملاً عندك، فإن إستخدامك للنظرة الإجتماعية (منطقة العينين والفم) لن تُشعر الموظف بأنك غاضب مهما كان صوتك مرتفعاً وعباراتك حادة، كذلك إن كانت نظرتك حميمة (منطقة العينين و الصدر) قد تُخيف الموظف أو تُحرجه ، بينما النظرة المهنية التجارية (منطقة مثلث العينين والجبهة) سوف يشعر معها الموظف أنك جاد فى كلماتك وصارم طالما إحتفظت بعينك فى عينيه وجبهته ولاتقع تحت مستوى عينيه.
*أيضاً إن أرادت إمرأة أن تلعب دور الفتاة صعبة المنال فإن عليها تجنب النظر للرجل النظرة الحميمة (منطقة العينين والصدر)، وكذلك تبتعد عن النظرة التجارية (فى منطقة العيينين والجبهة فقط) حتى لا يظن الرجل أنها باردة أو غير ودودة، خير الأمور الوسط ،عليها إذاً إستخدام النظرة الإجتماعية (منطقة العينين والفم).
*الفكرة هى أنك إن قمت بإلقاء النظرة الحميمة تجاه الفتاة فإنك تكشف نفسك بسهولة، بينما على الجانب الآخر فإن الفتيات خبيرات فى هذا المجال ويقفن فى نقطة وسط فيما يتعلق بالنظرات وعادة ما يخترن النظرة الإجتماعية (ليست التجارية الجادة، ولا الحميمة التى تكشف فيها نفسها)، بينما الرجال ليسو على هذا المستوى من التحكم فى نظراتهم.
*عادة ما يكون الرجال مكشوفين وواضحين جداً عندما يقومون بالنظرة الحميمة وغالباً لا يكونون مدركين أنهم يقومون بهذه النظرة أصلاً فهم يتصرفون بشكل تلقائى يكشف عمّا بداخلهم بسهولة.
****إغلاق العين كإشارة حركية (الإستفزاز فى أقوى صوَره!)
**أكثر التصرفات الحركيّة إستفزازاً قد تقابلها – عزيزى القارئ- فى حياتك عندما تكون تتحدث مع شخص ويقوم هذا الشخص بإغلاق عينيه لعدة ثوان بشكل واضح أثناء تحدثه معك.
**هذه الإشارة الحركية تحدث بشكل لا إرادى/لاواعى من الشخص وهى محاولة من الشخص الذى يقوم بها إلى أن يعرقلك أو يُبعدك عن مجال رؤيته ربما لأنه:
1-يشعر بالملل والضجر من حديثه معك.
2-لا يشعر بالإكتراث أو الإهتمام بك أو بوجودك من الأساس.
3-يشعر بأنه متفوق عليك وأنه أرقى منك فى المستوى(سواء الإجتماعى/المالى/النفوذ..إلخ).
4-أو كل ماسبق!
**فى المتوسط عادةً ما يقوم الإنسان الطبيعى بالرّمش بمعدل من 6 إلى 8 مرات/رمشات فى الدقيقة الواحدة خلال محادثة عادية، وعادة ما تُغلق الرموش لمدة ثانية أو أطول قليلاً حيث يقوم الشخص للحظات بطرد الشخص الواقف أمامه من مجال رؤيته وأيضاً من عقله ، الحد المتطرف/الأقصى لإغلاق العين هو ترك العين مغلقة أثناء التحدث عن عمد وربما الإستغراق فى النوم أثناء إجراء الحديث ، رغم ندرة حدوث تلك الحالة إلا أنها حدثت بالفعل مع ممثل شهير ومع مرشح رئاسى سابق أثناء لقاء تلفزيونى توك شو، وجهاً لوجه وعلى الهواء مباشرةً، ولايُعزى تفسير حدوث مثل تلك الظاهرة الحركيّة سوى أحد الأسباب سالفة الذكر أو كلها!!!
**إن كان الشخص - الذى يغمض عينيه - يشعر بالتفوق عليك فسوف تترافق مع إغلاقه لعينيه إرجاع رأسه للخلف ورفع أنفه وذقنه لأعلى ، ليُعطيك نظرة طويلة معروفة عالمياً/ وعلى إختلاف ثقافات الشعوب ب (بيبصّلك من طراتيف مناخيره) لأن الأنف تكون مرتفعة لأعلى مع الذقن والعيون مغلقة، إن تعرضت لموقف مماثل فعليك تبديل أسلوب حوارك فوراً لأنك لن تصل إلا لمشاعر سلبية مع شخص مماثل.

***التوجيه والتحكم فى نظرة شخص آخر:
**يحدث ذلك عندما تقوم بتدريس إبنك ،أو تلميذ من كتاب/ شرح كتيّب تسويقى لزبون / عرض بيان إحصائى لشريك تمويلى...إلخ، سوف تقول له (بص حضرتك كده فى الجدول ده !)، ولكن كيف تدخل المعلومات لعقل هذا الشخص الذى تقوم بالشرح له وتأمره بالنظر فى إتجاه الكتاب أو الجدول الإحصائى؟ أثبتت الأبحاث أن المعلومات تدخل عقل الإنسان ب: 87% عن طريق العين ،9% عن طريق الأذن(السمع) ، 4% عن طريق باقى الحواس.
*فإذا كان الشخص ينظر فى جدول لكنك كنت تتحدث فى موضوع آخر فإنه لن يستفيد سوى من 9% مما تقوله وهو ما يسمعه فقط لأنه يُشاهد شيئ آخر، بينما إن كان يستمع وينظر إلى كتاب أو جدول يتعلق بنفس الموضوع فغالباً سوف يمتص عقله من 25 إلى 30% من حديثك .
*للحفاظ على أعلى نسبة ضبط وتحكم فى نظر الشخص الآخر حاول أن تستخدم قلماً أو قلم الليزر الجديد(فى شرح على بورجيكتور) ويترافق كلامك مع ما ينظر له الشخص الآخر فى ذات الوقت .
*أما اللمسة السحرية ، فهى أن تقوم – أثناء جلوس الشخص بجانبك - أثناء الشرح برفع القلم بين الخط الواصل بين عينيك وعينىْ الشخص الآخر كأنك تقول له (بصّلى هنا، فاهم كلامى؟) هذه الحركة ترفع من رأس الشخص الآخر وتنبه حواسه وتضمن أنه قد إمتص المادة من عينيه وأذنيه جيداً ، وأحرص على أن يكون كف يدك الآخر مفتوحاً وظاهراً للشخص الآخر.