ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات


العودة   منتديات حـــبة حــب > هஐ¤ღ المنتدى الاجتماعى ღ¤ஐه > ~ منتدى الطب والصحهـ ~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-22-2014, 04:27 PM   #11
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



<U>

13
*****



داء القطط Toxoplasmosis

يسببه طفيل يكون بداخل الخلية intracellular parasite, و يكون القط هو العائل الأساسي لهذا الطفيل, بينما تكون الحيوانات ذات الدم الحار هى العائل الوسيط و أيضا الإنسان, و حوالي ثلث سكان العالم أصيبوا بعدوى هذا الطفيل, وهو لا يسبب أعراض شديدة أو مرض شديد عند إصابة البالغين الذين يتمتعون بمناعة سليمة, و يتحول الطفيل عندهم بعد العدوى الحادة إلى طور متكيس يكون موجود بأنسجة الجسم بصورة صامتة دون أن يسبب أي أعراض أو علامات, و عند الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة و خاصة مرضى الإيدز فإنه يسبب ضرر بالغ و مرض مدمر قد يصل إلى حد الوفاة عند عدم العلاج, والذي قد يشمل اعتلال الغدد الليمفاوية lymphadenopathy, و التهاب المخ encephalitis, أو يتسبب فى حدوث خراريج نخرية كبيرة بالمخlarge necrotic abscesses, والتهاب عضلة القلب myocarditis, و التهاب الرئتين pneumonitis, كما أنه يسبب ضرر وأذى للمواليد عند انتقال الطفيل عن طريق المشيمة من الأم إلى الجنين فى حالة إصابة الأم بالعدوى, وهؤلاء المواليد قد تظهر عليهم علامات و أعراض واسعة النطاق والتي تشمل ضعف بالإبصار و التهاب بشبكية العين, و حدوث حول بالعين strabismus, وقد يحدث عمى, كما قد يكون سبب فى حدوث الصرع, و التأخر النفسي الحركي psychomotor retardation و التأخر العقلي mental retardation.

سبب داء القطط

يسببه طفيل التوكسوبلازما جونادى Toxoplasma gondii, و الذي يسبب عدوى للطيور و الثدييات, و له مرحلتين منفصلتين خلال دورة الحياة, المرحلة الأولى غير تزاوجيه, وهي مرحلة ليست بالقطط و يبتلع فيها العائل الوسيط الأكياس الناضجة و المعدية الموجودة بالتربة, أو يبتلع الأكياس الموجود فى اللحوم المصابة - و يكون العائل الوسيط مثل الإنسان أو الفأر أو الخروف أو الطيور - و يتم هضم الأكياس بتأثير الحامض الموجود بالمعدة لينطلق الطور الموجود بهذه الأكياس والذي يخترق الغشاء المبطن للأمعاء الدقيقة و يتحول إلى التاكيزويت tachyzoites السريع الانقسام, والذي من الممكن أن يدخل جميع خلايا الجسم و يتكاثر بها فيما عدا كرات الدم الحمراء, و بمجرد اتصال التاكيزويت بخلايا العائل فإنها تخترق هذه الخلايا وتكون فجوة, و تنقسم و تتكاثر داخلها و يستمر تكاثر الطفيل حتى وصول هذا العدد لكتلة حرجة, فتنفجر الخلية و تطلق ما فيها من طفيليات لتصيب الخلايا المجاورة.

و كنتيجة لهذه العملية فإن الأعضاء المصابة يظهر بها المرض لتأثر خلاياها بالطفيل, و معظم هذا الطور يتم القضاء عليه بواسطة الجهاز المناعي و يتولد الطور المتكيس خلال 7–10 أيام من العدوى الجهازية و يسمى هذا الطور بالبريديزويت Bradyzoite.

و هذا الطور المتكيس يكون موجود بمختلف أعضاء جسم العائل, و لكن بصفة أساسية يتواجد بالجهاز العصبي المركزي و العضلات, و حدوث هذه المرحلة المزمنة يكون هو المكمل للجزء من دورة الحياة خارج القطط.

و تكون العدوى النشطة عند الذين عندهم قصور بالمناعة وهي عبارة عن انطلاق الطور المتكيس و تحوله السريع إلى التكيزويت بالجهاز العصبي.

أما المرحلة الثانية وهى مرحة تزاوجيه و الرئيسية من دورة الحياة فتحدث فى القطة و فريستها, حيث تبتلع الفئران كعائل وسيط أو الطيور, الطور المعدي الموجود ببراز القطط, و الذي ينتهي به الأمر إلى تكون أكياس بالأنسجة, ثم تعود العدوى إلى القطط ثانية عندما تلتهم فريستها سواء كانت فأر أو أحد الطيور و بأنسجة جسمها الطور المتكيس أو البريديزويت, و داخل أمعاء القط تحدث مراحل متعددة تنتهي بإنتاج الخلايا الجنسية, و التي تتميز إلى خلايا ذكرية وأخرى أنثوية.

و باندماج كلا من الخليتين تتكون الخلية الملقحة أو اللاقحة, و التي تغلف نفسها بجدار صلب مزدوج, و يتم إخراج هذا الطور ببراز القطة المصابة, وهذا الطور غير معدي, ولكن بعد يومين أو ثلاثة من التعرض للهواء و الحرارة المحيطة, يحدث بداخل هذا الطور انقسامات ويتحول إلى الطور الناضج المعدي.

و ابتلاع هذا الطور قد يتم عند تلوث الطعام أو الشراب بفضلات القطط المصابة و بها الطور المعدي, أو ابتلاع عائل وسيط آخر غير الإنسان مثل الفأر أو الطيور أو الخراف أو الخنزير لنفس هذا الطور ليتكون بأنسجتها الطور المتكيس, و تكتمل دورة حياة الطفيل عندما يلتهم القط لحم فريسة مثل الفار أو الطيور أو حتى اللحوم النيئة التي تحمل الأكياس.

وبائية مرض داء القطط Epidemiology
يسبب الطفيل مدى واسع من العدوى للثدييات و الطيور, و يعتمد توزيعه على المنطقة, و عمر السكان, وفي الولايات المتحدة و الدول الأوروبية تكون زيادته مع زيادة العمر و التعرض, فعلى سبيل المثال يوجد 5–30% من السكان بين عمر 10–19 سنة, و 10–67% فى عمر أكبر من 50 سنة, تكون نتيجة فحص دمائهم إيجابية مما يفيد حدوث تعرض للعدوى و تزداد هذه النسبة بمعدل 1% كل عام, وفي أمريكا الوسطى, و فرنسا, و تركيا, و البرازيل, تفيد نتائج فحوص الدم إلى أن النسبة هناك أعلى من ذلك, وفي الولايات المتحدة يوجد حوالي 2100 حالة التهاب بالمخ ناشئة عن داء القطط كل عام.

طرق انتقال عدوى داء القطط

عن طريق الفم: في العادة تنتقل العدوى عن طريق الفم, و تكون بسبب بلع البويضات المعدية أو الطور الناضج من غذاء ملوث ببراز القط, أو تناول لحوم غير مطبوخة جيدا بها الطور الحي و المتكيس, و خلال العدوى الحادة للقطط فإن القطة الواحدة قد تخرج مع البراز عدد كبير من الطفيليات يصل إلى حوالي 100 مليون لكل يوم, وهذا الطور الناضج المعدي والذي يحتوى على الخلايا الناشئة من الانقسام يكون ثابت, و معدي جدا ومن الممكن أن يعيش لسنوات فى التربة, و الأشخاص الذين يتعرضون لوباء متفشي لعدوى منقولة بهذا الطور الناضج تنتج أجسامهم أجسام مضادة معينة لهذا الطور المعدي.

و الأطفال و البالغين من الممكن أن يكتسبوا العدوى من الحويصلات أو الأكياس التي تحوى البريديزويت و الموجودة بالأنسجة, و بمجرد ابتلاع حويصلة أو كيس واحد, فإن ذلك يكون كافي لحدوث العدوى, و يكون عدم طبخ اللحوم جيدا, أو تجميدها بدرجة غير كافية, سبب لحدوث العدوى فى الدول المتقدمة, ففي الولايات المتحدة 10-20% من منتجات الخراف و 25–35% من منتجات الخنزير, يوجد دليل على احتوائها على أكياس أو حويصلات بها البريديزويت bradyzoites, و يكون حدوث ذلك فى لحم البقر أقل بكثير حيث يكون بنسبة 1%, ويكون ابتلاع الأكياس المحتوية على البريديزويت لمنتجات هذه اللحوم المختلفة كافي لحدوث العدوى الحادة.

الانتقال عن طريق الدم والأعضاء Transmission Via Blood or Organs:
و يحدث ذلك أثناء نقل الدم, و زرع الأعضاء, فقد تم عمل مزرعة للدم المحفوظ بثلاجات و مواد مضادة للتجلط, و وجد به الطفيل حيا, و الذي يكون مصدر للعدوى من جراء نقل الدم, كما وجد أن أشخاص لم يكن لديهم عدوى بداء القطط قبل زراعة أعضاء مثل الكلى و القلب, حدثت لهم عدوي بعد زراعة هذه الأعضاء.

الانتقال عن طريق المشيمة Transplacental Transmission:
حوالي ثلث السيدات اللاتي اكتسبن عدوى بداء القطط أثناء الحمل ينقلن العدوى للجنين, و البقية يلدن أطفال طبيعيين لم تحدث لهم عدوى, ومن العوامل الهامة التي تؤثر فى حدوث العدوى للجنين من عدم حدوثها, هي عمر الحمل وقت حدوث العدوى, و توجد بيانات قليلة تدعم العلاقة بين وجود عيوب خلقية بالجنين و حدوث عدوى للأم أثناء الحمل, أما بالنسبة للأمهات الحوامل اللاتي تعرضن لعدوى قبل الحمل, و اللاتي تكشف تحاليل لأمصالهن عن وجود أجسام مضادة للمرض seropositive, فتكون عندهم فى العادة حماية ضد حدوث عدوى جديدة أثناء الحمل, و يلدون أطفال طبيعيين لا تحدث لهم عدوى أثناء الحمل, و هناك عوامل تحدد مدى خطر تعرض الجنين للعدوى وهي:


  • لا يوجد خطر حدوث عدوى للجنين عند تعرض الأم لعدوى قبل الحمل بستة أشهر أو أكثر.
  • عند حدوث عدوى للأم خلال 6 شهور السابقة للحمل فإن فرصة تعرض الجنين للعدوى عبر المشيمة تكون أكبر كلما كانت الفترة بين إصابة الأم بالعدوى و حدوث الحمل أقصر.
  • و إذا حدثت عدوى للأم خلال الثلاث شهور الأولى للحمل فإن فرصة انتقال العدوى للجنين عبر المشيمة تكون قليلة (حوالي 15%) ولكن تكون شدة المرض أكبر عند الطفل حديث الولادة.
  • عند حدوث عدوى للأم خلال الثلاث أشهر الأخيرة من الحمل فإن فرصة انتقال العدوى للجنين تكون أكبر (حوالي 65%) ولكن الطفل الأول لا تظهر عليه أعراض فى العادة عند الولادة.
  • أما حديثي الولادة الطبيعيين عند الولادة و تحدث لهم عدوى بعدها, فيكونون أكثر تعرض لحدوث صعوبات التعلم learning disabilities و العواقب العصبية المزمنة chronic neurologic sequelae عن المواليد الذين لا يتعرضون للعدوى.
ومن الجدير بالذكر هو أن نسبة قليلة (حوالي 20%) من السيدات اللاتي تحدث لهن العدوى بداء القطط تظهر عليهن علامات المرض, وفي العادة فإن أول تقدير يتعلق بالمرض يكون أثناء الفحص الروتيني لعينة من الدم أثناء متابعة الحمل, والتي تبين وجود الأجسام المضادة الخاصة بالمرض.

تولد مرض داء القطط
بعد ابتلاع المريض للحويصلات أو الأكياس والتي بها البريديزويت bradyzoites أو البويضات التي بها الأسبوروزويت sporozoites فإن الطفيليات تنطلق بعملية الهضم, و البريديزويت يقاوم عمل إنزيم الببسين pepsin الهاضم للبروتينات و يغزو القناة الهضمية للعائل, و داخل خلايا الجهاز الهضمي تحدث تغيرات فى شكل الطفيل والتي تعطى التاكيزويت tachyzoites, والتي بدورها تولد استجابة مناعية وهو إفراز أجسام مضادة من النوع ( أ ) و الخاصة بداء القطط parasite-specific secretory IgA, ومن القناة الهضمية تنتشر الطفيليات لأعضاء مختلفة و خاصة النسيج الليمفاوي و العضلات و عضلة القلب و الشبكية و المشيمة و الجهاز العصبي, وفي هذه الأماكن يصيب الطفيل خلايا العائل و يتكاثر و يغزو الخلايا المجاورة ومن ذلك تكون السمة المميزة للعدوى وهي موت الخلية و نخر بؤري focal necrosis يحاط برد فعل التهابي حاد.

وعند الشخص الذي يتمتع بمناعة سليمة فإن رد فعل الجسم المناعي يسيطر على المرض من خلال قتل التاكزويد خارج الخلايا, و الخلايا المصابة بالطفيل, وعند هذه المرحلة تبدأ الأكياس فى الظهور خاصة فى شبكية العين و بالجهاز العصبي, أما عند الشخص الذي يكون عنده قصور بالمناعة أو الأجنة, فإن عوامل المناعة اللازمة لقتل التاكزويت تكون ناقصة و يؤدي ذلك إلى حدوث دمار بؤري متزايد progressive focal destruction والذي يؤدي إلى فشل بالأعضاء (التهاب المخ النخري , و الالتهاب الرئوي , و التهاب عضلة القلب).

و يكون وجود حويصلات البريديزويت شائع عند العائل الذي لديه مناعة سليمة, وهذه العدوى تظل طوال العمر بلا ظواهر أو أعراض, وهذه الحويصلات تتحلل و تتمزق داخل الجهاز العصبي و يرجح العلماء أن يكون هذا التحلل و التمزق للحويصلات و الأكياس هو السبب وراء العدوى المتجددة عند ناقصي المناعة, وأيضا تكون الحافز وراء وجود تركيز الأجسام المضادة عند ذوى المناعة السليمة.

وصف مرض داء القطط
يحدث موت للخلايا و نخر بؤري نتيجة تكاثر التاكيزويت, و يتولد التهاب شديد بأي نسيج أو أي نوع من الخلايا به عدوى, ولا يمكن رؤية التاكزويت بصبغات الأنسجة الروتينية ولكن صبغة التوهج المناعي immunofluorescent staining من الممكن أن تظهر الطفيل أو وجود المادة الغريبة التي تدل على وجوده antigen.
  • الغدد الليمفاوية: خلال المرحلة الحادة للعدوى تتضخم الغدد الليمفاوية, و يظهر بها تجمعات نسيج غير منتظم و يمكن الكشف عن وجود التاكيزويت بها باستخدام اختبار البى سى آر polymerase chain reaction - PCR والذي يضاعف من سلاسل المادة الوراثية للطفيل.
  • العين: كنتيجة للالتهاب الحادث قد يحدث بالعين تلف بؤري متعدد بشبكية العين, كما قد يحدث التهاب قزحي iridocyclitis و مياه بيضاء cataracts و مياه زرقاء glaucoma.
  • الجهاز العصبي المركزي: عند شمول الجهاز العصبي يمكن حدوث كلا من الالتهاب السحائي, و التهاب المخ البؤري والمنتشر focal and diffuse meningoencephalitis.
  • الرئة و القلب: بين مرضى الإيدز الذين يموتون بمرض داء القطط 47–70% منهم يشمل المرض القلب و الرئتين.
  • عند مرضى الإيدز قد يشمل المرض العضلات و البنكرياس و المعدة و الكلى.
الاستجابة المناعية للعائل: العدوى الحادة بداء القطط تثير شلال من الاستجابات الدفاعية المناعية عند الأشخاص المتمتعين بمناعة سليمة, فالطفيل يدخل الأمعاء من خلال الغشاء المبطن لها والتي يحدث بها استجابة مناعية والتي تشمل إنتاج أجسام مضادة خاصة بالمرض من النوع ( أ ) antigen-specific secretory IgA و يعتبر تركيز هذا النوع من الأجسام المضادة مؤشر يفيد عند حدوث عدوى حادة أو عدوى للأطفال حديثي الولادة, و يحتوى حليب الأم التي تعرضت لعدوى حادة تركيز عالي من هذه الأجسام المضادة, أما داخل الجسم فإن الطفيل يسبب تولد أجسام مضادة من كلا النوعين جى و إم both IgM and IgG serum antibodies, وكل من النوعين يكون مرتفع عند حديثي الولادة الذين حدثت لهم عدوى, كما يحدث تنشيط لخلايا كرات الدم البيضاء البالعة Macrophages والذي يمكن من القضاء على الطفيل, و عندما لا يتم ابتلاع هذه الخلايا للطفيل فقد يغزو الطفيل الخلايا البالعة و يستمر فى التكاثر و يكون ذلك وراء انتقال و انتشار العدوى إلى الأعضاء البعيدة.

و بالنسبة لمرضى الإيدز فلا يكون هناك زيادة فى تركيز الأجسام المضادة نظرا للخلل الذي يصيب الخلايا الليمفاوية بتأثير مرض الإيدز وذلك بالرغم من وجود عدوى متجددة عند هؤلاء المرضى, و بالتالي لا يمكن الاستدلال على تنشيط المرض من خلال قياس تركيز الأجسام المضادة.

و عند الأشخاص الذين يتمتعون بمناعة سليمة فإن الإصابة الحادة بداء القطط تكون دون أعراض عند 80–90% من البالغين و الأطفال الذين تحدث لهم عدوى, و عدم ظهور أعراض و علامات للمرض يجعل التشخيص صعب عند الأمهات الحوامل الذين يصابون بالعدوى أثناء الحمل, و على نقيض ذلك فإن المدى الواسع للمرض عند الأطفال حديثي الولادة المصابين بالعدوى أثناء فترة الحمل congenitally infected children يشمل حدوث أعراض عصبية شديدة مثل زيادة الماء حول المخ hydrocephalus , و صغر حجم المخ microcephaly , و التأخر العقلي mental retardation , و عندما تكون العدوى شديدة قبل الولادة فإنه من الممكن أن يحدث فشل متعدد للأعضاء و موت للجنين داخل البطن يترتب على ذلك, وفي الأطفال و البالغين من الممكن أن تستمر العدوى المزمنة طوال فترة حياتهم مع عواقب بسيطة عند ذوى المناعة السليمة.

داء القطط عند ذوى المناعة السليمة:
  • في العادة لا تظهر أعراض مرضية أو علامات عند المتمتعين بمناعة سليمة.
  • في الحالات القليلة التي تحدث بها أعراض للعدوى الحادة تكون أكثر العلامات المرضية هى اعتلال الغدد الليمفاوية العنقية, وقد يحدث ذلك فى غدة واحدة أو غدد متعددة فى العادة وهي لا تكون مؤلمة عند الضغط عليها و تكون منفصلة, و تختلف فى صلابتها, و ربما يكون اعتلال الغدد موجود أيضا تحت مؤخرة الرأس suboccipital, و فوق الترقوة و بالمنطقة الإربية, و المنطقة المنصفية mediastinal area كما أن اعتلال الغدد الليمفاوية يكون عام عند 20–30% من المرضى الذين تظهر عليهم أعراض.
  • من 20–40% من المرضى الذين يحدث عندهم اعتلال بالغدد الليمفاوية, يكون لديهم صداع, و ضيق, و شعور بالتعب, و ارتفاع بالحرارة (والتي تكون فى العادة أقل من 40 درجة مئوية).
  • نسبة قليلة من الذين يشكون أعراض يشعرون بألم العضلات myalgia, و ألم بالزور sore throat, و ألم بالبطن, و طفح بقعي حلمي بالجلد maculopapular rash, و التهاب بالغشاء السحائي و المخ meningoencephalitis, و خلط عقلي confusion.
  • نادرا ما يحدث مضاعفات تصاحب العدوى عند الذين لديهم مناعة عادية والتي قد تشمل الالتهاب الرئوي pneumonia, و التهاب عضلة القلب myocarditis, و اعتلال بالمخ encephalopathy، و التهاب غشاء التامور pericarditis, و التهاب متعدد بالعضلات polymyositis.
  • الأعراض التي تصاحب العدوى الحادة تنتهي فى العادة خلال عدة أسابيع بالرغم من أن اعتلال الغدد الليمفاوية يستمر لبعض شهور.
  • في أحد أوبئة داء القطط شخصت ثلاث حالات تشخيص صحيح من بين 25 حالة أخذوا مشورة الأطباء.
  • عند وضع داء القطط فى الاعتبار ضمن التشخيص التفريقي فإن التحاليل الروتينية و تحاليل الأمصال يجب أن تسبق فحص عينة من الغدد الليمفاوية.
  • تكون نتائج الفحص الروتيني لا تذكر عدا ارتفاع بسيط بالخلايا الليمفاوية minimal lymphocytosis و زيادة بسرعة الترسيب و زيادة بالإنزيم الكبدي المسمى أمينوترانسفيريز aminotransferases.
  • في حالات اعتلال المخ, أو التهاب المخ و الأغشية السحائية فإن فحص السائل المخي الشوكي يبين زيادة ضغط السائل, و زيادة كرات الدم وحيدة الخلية mononuclear pleocytosis, و زيادة طفيفة فى تركيز البروتين, و زيادة بالبروتينات المناعية gamma globulin, و قد يفيد تحليل البى سى آر PCR للسائل النخاعي الشوكي.
داء القطط عند المرضى ناقصي المناعة Immunocompromised:
الأشخاص المصابون بالإيدز و الذين يأخذون علاج مثبط للمناعة, مثل حالات اضطرابات تكاثر كرات الدم البيضاء من النوع الليمفاوي lymphoproliferative disorders, يكونوا معرضين درجة كبيرة لخطر الإصابة بداء القطط الحاد, و يرجع ذلك إلى إعادة تنشيط العدوى الكامنة, أو اكتساب الطفيل من مصدر خارجي مثل نقل الدم أو الأعضاء المزروعة, وعند الأشخاص المصابين بالإيدز أكثر من 95% من الحالات يعتقد العلماء أنها تحدث بسب عدوى متجددة وفى أغلب هذه الحالات يحدث التهاب بالمخ, وعند هؤلاء الأشخاص الذين عندهم نقص بالمناعة يكون المرض سريع القتل في حالة عدم العلاج, ولذلك فإن التشخيص الدقيق و تقديم العلاج الملائم يكون ضروريا.

وداء القطط عدوى انتهازية opportunistic infection أساسية للجهاز العصبي المركزي عند مرضى الإيدز, و الأشخاص المصابين بالإيدز وتكون أمصالهم إيجابية للطفيل المسبب seropositive for T. gondii هم عرضة بدرجة كبيرة جدا للإصابة بالتهاب المخ.

و الأعراض و العلامات عند الأشخاص المصابين بنقص المناعة تشمل فى الأساس الجهاز العصبي المركزي و تكون الأعراض و العلامات هى تغير الحالة العقلية عند 75%, و ارتفاع بالحرارة عند 10–72%, و تشنجات عند 33%, و صداع عند 65%, و علامات بؤرية عصبية focal neurologic findings عند 60% وهي تشمل صعوبات بالحركة و شلل بالأعصاب المخية cranial nerve palsies و اضطرابات بالحركة و العجز عن تمييز أعضاء الجسم.

وقد بينت العينات التي تم أخذها من مرضى داء القطط بعد الوفاة أن المرض يشمل أعضاء متعددة منها الرئتين, و القناة الهضمية, و البنكرياس, و الجلد, و العيون, و القلب, و الكبد, و العدوى التنفسية تظهر على شكل صعوبة بالتنفس و ارتفاع بالحرارة وسعال (كحة) جافة ومن الممكن أن يحدث هبوط حاد وسريع بالتنفس مع بصاق دموي و حموضة أيضية بالدم metabolic acidosis و هبوط بضغط الدم و تجلط منتشر بالأوعية الدموية.

داء القطط الخلقي Congenital Toxoplasmosis :
و يصاب به فى الولايات المتحدة من 400–4000 مولود سنويا, و حدوث عدوى بالمشيمة يسبب عدوى بدم الجنين قبل الولادة والتي قد تتسبب فى حدوث إجهاض تلقائي, أو تصيب شبكية العين, و المخ, و الإصابات البسيطة تسبب ضعف بسيط بالإبصار, بينما الإصابات الشديدة تسبب التهاب شبكية العين و استسقاء الرأس hydrocephalus و تكلس داخل الرأس intracerebral calcifications.

و وجود العدوى بالجنين تقل شدته كلما تقدم الحمل, كما أن استمرار وجود العدوى و إعادة تنشيطها يسبب تحطم و تلف أكثر على مدى العقود للمولود, و يكون تأخر التشخيص و العلاج من العوامل المصاحبة لحدوث إعاقات شديدة نسبيا.

داء القطط بالعين:
يسبب فى الولايات المتحدة و أوروبا نحو 35% من حالات التهاب شبكية العين, و أغلب الحالات يكون بسبب داء القطط الخلقي وليس العدوى المكتسبة, كما يحدث الالتهاب الشبكي بنسبة 1–3% من مرضى الإيدز, و تشمل أهم الأعراض و العلامات زغللة بالعين و عمى الألوان, و ألم بالعين و يجب فحص عين المولود عند توقع حدوث عدوى له حيث أن الالتهاب بالعين يشفى مع العلاج ولكن إصابة العين بالمياه الزرقاء والتهاب الشبكية قد يحدث بسبب إعادة تنشيط المرض.

فحوص داء القطط
  • عزل الطفيل من سوائل الجسم والذي يدل على وجود عدوى حادة و عمل مزرعة.
  • الفحص المصلى serologic testing والذي يبين وجود أجسام مضادة من النوع جى G و إم M كما أن وجود النوع أ (A) يكون دليل على وجود عدوي حادة.
  • عمل فحص البى سى آر PCR والذي هو نوعي وحساس highly sensitive and specific في المساعدة على التشخيص.
  • عزل الطفيل من الأنسجة يدل على وجود حويصلات و يجب عدم اعتباره بالخطأ دليل على وجود عدوى حادة ولكن هو دليل على وجود عدوى مزمنة و كامنة.
  • فحص نسيجي للغدد الليمفاوية أو عينة من نسيج المخ.
  • الفحص الجزيئي و التحليل الجزيئي molecular analysis والذي من الممكن أن يبين وجود الطفيل المسبب.
  • الأشعة المقطعية و أشعة الرنين المغناطيسي على الرأس.
  • و يستخدم حديثا فى بعض المراكز الطبية الرسم السطحي بإشعاع فوتون واحد single-photon emission CT - SPECT كوسيلة محددة لتقرير الإصابة بداء القطط عند توقع وجود إصابة بالمخ وقد يستعمل على نطاق واسع فيما بعد.
تشخيص داء القطط
  • يتم التشخيص من خلال التاريخ المرضى الذي يفيد إمكانية التعرض للعدوى و الأعراض و العلامات و نتائج الفحوص المصلية, و فحوص الأنسجة, كما يساعد التشخيص العلاجي therapeutic diagnosis أيضا و ذلك عند ملاحظة استجابة المريض و تحسنه بالعلاج مما يؤكد سلامة التشخيص.
علاج العدوى بداء القطط
  • يتم علاج الأطفال المواليد المصابين بعدوى داء القطط بإعطاء جرعات (0.5–1 مج / كيلو) بالفم من العقار المسمى ببرى ميثامين pyrimethamine و أيضا جرعات (100 مج/كيلو) من السلفاديازين sulfadiazine لمدة سنه و بالإضافة إلى ذلك فإن العلاج بجرعات ( 100 مج/كيلو/يوم) بعقار السبيراميسين spiramycin بالإضافة إلى (1 مج/كيلو/يوم) من عقار البريدنيزون prednisone يكون ذو كفاءة في علاج هذه الحالات.
  • المرضى البالغين و الأطفال الكبار ذوى المناعة السليمة و الذين عندهم فقط اعتلال بالغدد الليمفاوية لا يحتاجون لعلاج محدد إلا فى حالة وجود أعراض شديدة و مستمرة, أما المصابون بداء قطط بالعين فيجب علاجهم بعقار بيري ميثامين pyrimethamine لمدة شهر بالإضافة إلى السلفاديازين sulfadiazine أو الكلينداميسين clindamycin كما أن العلاج قبل الولادة بالمضادات الحيوية مثل الاسبيراميسين Spiramycin من الممكن أن يقلل من عدد المواليد المتأثرين بداء القطط تأثرا شديدا.
  • يعطى مرضى الإيدز جرعات وقائية من عقار التراى ميثوبريم- سلفاميثوكسازول بجرعة مضاعفة لمرة واحدة trimethoprim-sulfamethoxazole حيث أن إصابتهم بداء القطط تكون قاتلة.
  • لا يوجد للآن عقار يقتل الطور المتكيس و المزمن والذي يكون كامن بالأنسجة.
  • لا يوجد تطعيمات تمنع أو تقلل من داء القطط الخلقي.
الوقاية من عدوى داء القطط
  • عدم تناول لحوم غير مطبوخة جيدا, و خاصة لحوم الخراف, و البقر, و الخنازير.
  • يجب غسيل الأيدي جيدا بالماء و الصابون, بعد الإمساك بلحوم, أو بعد أي عمل بالحديقة.
  • يجب ارتداء قفاز باليد عند العمل بالحديقة.
  • يجب تغطية أواني الطعام و عدم تركها مكشوفة منعا لتعرضها للأتربة.
  • يجب غسيل كل الخضروات و الفواكه جيدا.
  • عند امتلاك شخص لقط. يجب غسل صندوق فضلات القط جيدا, أو تغييره يوميا, كما يجب غسيل الأيدي جيدا بعد تغيير صندوق فضلات القط.
  • يجب تشجيع الأشخاص على إبقاء القطط فى الداخل - فى حالة امتلاك أو تربية قطط - و عدم اقتناء قطط ضالة.
  • يجب إطعام القطط - فى حالة امتلاكها أو تربيتها - الأطعمة المعلبة أو المجففة, أو المطبوخة جيدا , و عدم إطعامها اللحوم النيئة, أو الغير مطبوخة جيدا .
  • عمل اختبار للكشف عن الأجسام المضادة لداء القطط عند الحوامل مرات متعددة أثناء الحمل, و خاصة اللاتي يكن معرضات لخطر الإصابة بالعدوى.

</U>













 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 06-22-2014, 04:29 PM   #12
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



<U><B>
حمى الإيبولا النزفية Ebola

يوجد على الأقل حوالي 18 نوع من الفيروسات من الممكن أن يتسبب كل منها فى حدوث متلازمة الحمى الفيروسية النزفية viral hemorrhagic fever syndrome, وأحد هذه الأنواع هو فيروس الإيبولا Ebola virus. و يشترك فيروس الإيبولا مع كل هذه الأنواع فى الآتي:
  • أنه من الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان zoonoses.
  • أنه يتكون من الحمض النووي الريبى RNA.
  • وأيضا أنه يسبب ضرر للأوعية الدموية الدقيقة microvasculature بالجسم (مثل الشعيرات الدموية capillaries والشرايين الدقيقة arterioles والأوردة الدقيقة venules) مما يؤدى إلى زيادة النفاذية الوعائية increased vascular permeability.
أنواع فيروس الإيبولا
هناك أربعة أنواع من فيروس الإيبولا وكلها تقع ضمن عائلة فيلوفيريدى Filoviridae. وقد سميت أربعة فروع من الفيروس باسم البلد التي ظهرت فيه سواء تسببت فى مرض للإنسان أو الحيوان, وقد كان فيروس إيبولا زائير Ebola virus Zaire و فيروس إيبولا السودان Ebola virus Sudan, مسئولين عن معظم حالات الوفيات التي سببتها العائلة الشعيرية من الفيروسات filoviruses, أما الفرع الناشئ من فيروس إفريقي African-derived Ebola virus فيسبب مرض شديد, و باستثناء حالتين من المرض أصيبوا بالمرض فى كوتيفوار Ebola virus Côte-d'Ivoire, فإن نسبة الوفيات كانت من 65 إلى 89 بالمائة, أما الفرع الرابع هو فيروس إيبولا رستون Ebola virus Reston والذي تم عزله أول مرة سنة 1989 من قرد تم استيراده من مصدر فلبيني, وفي سنة 1992 تم عزل فيروس مماثل من نفس المصدر الفلبيني بإيطاليا.

وحتى الآن لم يحدد مصدر العدوى الأصلي reservoir للفيروس, وإن كان هناك دراسة فى زائير سنة 1996 على الخفافيش كان من نتائجها أن الفيروس يتكاثر على أنسجتها دون أن يموت.

تولد المرض
بعد العدوى بالفيروس يتكاثر الفيروس, وفي الحالات القاتلة يكون هذا التكاثر مصحوب باستجابة مناعية غير مؤثرة ineffective immunological response. وفي دراسة لحالات من العدوى لم تظهر عليها أعراض asymptomatic infection وجد أن تفاعل مناعي قوي يحدث خلال تكاثر الفيروس, أما فى الحالات التي حدث بها وفاة بعد العدوى كان هذا التفاعل المناعي غير موجود.

ومن المعروف أن فيروس الإيبولا يغزو و يتكاثر و يحطم الخلايا البطانية للأوعية الدموية vascular endothelial cells, و يصاحب ذلك حدوث التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية disseminated intravascular coagulation, وهذا قد يساهم فى إحداث النزيف الذي يميز العديد من حالات عدوى الإيبولا. و العدوى فى الإنسان و غير الإنسان تكون مصحوبة بتكاثر الفيروس فى الأنسجة, و يكون هذا التكاثر مصحوب بموت بؤري للخلايا شديد severe focal necrosis و منتشر, و أكثر ما يحدث ذلك فى الكبد, و هناك حامض نووي ريبي صغير يكون موجود فى جسم الفيروس وهو ما يسمى فيريونات Virions, و يكون عدد كبير منها موجود في أنسجة العائل و دمه فى حالات العدوى القاتلة, و تكون أنسجته و سوائل جسمه معدية جدا و ذلك بسبب وجود هذا الحامض النووي الريبى.

وفي الفترة من سنة 1994 إلى 1997 حدث فى جابون Gabon ثلاث تفشيات للمرض متعاقبة (و كانت نسبة الوفيات من 60 إلى 74 بالمائة) .

طريقة العدوى


تنتقل عدوى الإيبولا المشتقة من أصل إفريقي من عائل غير معروف (من المحتمل أن يكون الخفاش) للإنسان أو الحيوان, عن طريق الاتصال المباشر بسوائل الجسم مثل اللعاب و الدم و الأنسجة الأخرى الملوثة بالفيروس. كما تنتقل العدوى من إنسان لآخر, كما يحدث لمقدمي الخدمة من أهل أو عاملين بمهنة الطب أو التمريض أو المعامل أو الذين يجهزون الموتى - الذين أصيبوا بالمرض - للدفن.

و المراحل الأخيرة من المرض تكون مصحوبة بنسبة عالية من الفيريون virion (حامض نووي ريبي صغير يكون موجود فى جسم الفيروس) في سوائل الجسم و أنسجته و خاصة الجلد, و يصبح الأشخاص الملامسين للمرضى بدون حماية مانع صحيحة معرضين لخطر العدوى بدرجة عالية, كذلك اللعاب من الممكن أن ينقل العدوى. وقد كان أول تفشي تم تسجيله فى يامبوكو Yambuku فى زائير سنة 1976, حيث أصيب بالعدوى 316 شخص, كما كان أكبر تفشي لوباء تم تسجيله حتى الآن سنة 1995 وقد أصيب فيه 318 شخص, وقد أدى إدخال المرضى إلى المستشفى فى الزيادة من انتشار الوباء و ذلك بسبب قلة استعمال الموانع الصحيحة للحماية من انتقال العدوى, مثل القفازات و الأردية المانعة للتلوث بالسوائل و الصرف الصحي الصحيح و استعمال و إعادة استعمال الأجهزة الطبية الملوثة, و خاصة الإبر و الحقن, وقد أدى كل ذلك إلى انتشار عدوى بالمستشفى وقد تم احتواء العدوى فقط بعد الاستعمال الكافي لموانع العدوى و الحماية و بعد تعديل طقوس دفن الموتى بطريقة تكفل حماية القائمين بالدفن.

وعلى خلاف الإيبولا أسيوية المنشأ Asian-derived Ebola (إيبولا رستون Reston strain) - والتي تم تعقبها إلى مصدر فلبيني للقردة – فإن الإيبولا أفريقية المنشأ African-derived strains, يبدو أنها تنتشر أكثر عن طريق الاتصال المباشر, أكثر منها عن طريق التنفس, أما بالنسبة لإيبولا رستون فقد تبين أنها تنتشر بين الحيوانات, ومن الممكن أن تنتقل من حيوان لإنسان عن طريق التنفس, ولكن لا تنتقل من إنسان لإنسان, و يكون المعرضين لها هم العاملين بالمختبرات الذين يأخذون عينات من الحيوانات المصابة, أو مع الفيروس عند أخذ عينات من أنسجة الحيوانات المصابة, وعند عمل اختبار مزرعة.

وفي يناير 2008 تم الإعلان عن تفشي جديد للإيبولا فى منطقة من أوغندا Uganda, وهي منطقة بنديبوجيو Bundibugyo, و يعتقد المهتمين أن هذا الوباء بدأ فى أغسطس 2007, وقد أصيب 124 شخص فى هذا الوباء توفى منهم على الأقل 35 مريض, و يعتقد الباحثين أن الفيروس المتسبب يختلف عن الأربعة فروع المعروفة مسبقا من الفيروس, وهم مهتمين بإجراء مزيد من الفحوص قبل التأكد وإعلان أن هناك فرع جديد من الفيروس.

الأعراض

هناك تاريخ مرضي للتعرض للذين أصيبوا بالإيبولا, فهذا التعرض يكون من نوعين:
  • تعرض لعدوى أولية من خلال الذهاب إلى مناطق استيطان الإيبولا مثل منطقة جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية و خاصة جمهورية الكونغو الديمقراطية و المعروفة سابقا بزائير و السودان و الجابون و الكوتيفوار Côte d'Ivoire. (كما بالخريطة لأسفل)

ولأن المخزن الطبيعي natural reservoir أو المصدر الطبيعي للإيبولا لم يمكن التعرف عليه حتى الآن, فإنه قد يكون التعرض لحشرات, أو حيوانات, أو نبات, أو بقايا مرضية, قد يكون كل ذلك له علاقة بنقل المرض, وقد لوحظ أن التعرض السابق للغابات الإفريقية الاستوائية هو أكثر تكرار فى مرضى الإيبولا عن التعرض السابق لعمل فى مدن فى نفس المناطق.

  • تعرض لعدوي ثانوية, وهذا يعنى التعرض للعدوى من إنسان إلى إنسان, أو من حيوان إلى إنسان, و مثال انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان, هو انتقال العدوى للذين يقدمون الرعاية للمرضي من أهل, أو فئات طبية, أو الذين يقومون بدفن الموتى الذين أصابهم المرض, و مثال انتقال العدوى من حيوان لإنسان, العدوى التي تنتقل إلى العاملين فى مجال تقديم الرعاية للحيوان, و مثال هؤلاء الذين يصابون بإيبولا رستون و لكن دون أن يظهر عليهم أعرض.
العلامات
تعتمد العلامات على مرحلة المرض الذي يأتي فيها المريض للفحص الطبي . ففي بداية المرض يعانى المريض من ارتفاع درجة الحرارة و التهاب البلعوم كما يظهر طفح جلدي على شكل بقع و حليمات maculopapular rash, و يكون الطفح أكثر وضوحا على ذوى البشرة البيضاء عنه فى ذوى البشرة الداكنة, و احمرار بملتحمة العين على الجانبين. أما في المرحلة المتأخرة من المرض فتكون سحنة المريض غير معبرة expressionless hippocratic facies, وعند هذه النقطة من المرض ينزف المريض من أي موضع يحدث فيه ثقب فى الأوردة أو الأغشية المخاطية.


ومن الجدير بالذكر أنه لوحظ أن معظم حالات تفشي الوباء سنة 1976 قد أصيبت بنزف, بينما نصف الحالات فقط هى التي أصيبت بنزف فى وباء سنة 1995. وقد لوحظ أن علامات التهاب عضلة القلب Myocarditis, وتجمع سوائل بين خلايا النسيج الرئوي pulmonary edema, تكون موجودة فى المرضى فى المراحل الأخيرة للمرض. وفي النهاية يموت المريض وهو يتنفس بسرعة وبصورة غير طبيعية tachypneic, و بهبوط فى الدورة الدموية hypotensive, و امتناع للبول anuric, و غيبوبة coma.

سير المرض
تكون فترة الحضانة فى النوع إفريقي المنشأ من 3 إلى 8 أيام عند التعرض لعدوى أولية, و تكون فترة الحضانة أطول قليلا عند التعرض لعدوى ثانوية, و مع ذلك فإن فترات حضانة من 19 إلى 21 يوم قد لوحظت. و يكون بداية ظهور الأعراض مفاجئ, و أهمها الصداع الشديد (عند من 50 إلى 74 من الحالات) و ألم بالمفاصل و العضلات (عند 50 إلى 79 بالمائة) و ارتفاع بالحرارة مع وجود أو عدم وجود قشعريرة (عند 95 بالمائة) و فقدان للشهية (عند 45 بالمائة) و الوهن أو الضعف asthenia (عند 85 إلى 95 بالمائة).

و الأعراض المتعلقة بالجهاز الهضمي, و تشمل آلام البطن (عند 65 بالمائة) و غثيان و قيئ (عند 68 إلى 73 بالمائة) ويعقب ذلك إسهال (عند 85 بالمائة). و أعراض متعلقة بالأغشية المخاطية مثل التهاب ملتحمة العين (عند 45 بالمائة) و ألم أثناء البلع odynophagia أو صعوبة البلع (عند 57 بالمائة) و نزف من مواقع متعددة بالقناة الهضمية, و النزف من مواقع الوخز (عند 40 إلى 50 بالمائة ). و الطفح الجلدي الذي يتقشر عند المرضى الناقهين (عند 15 بالمائة). أما المرضى الذين تسوء حالتهم فيلاحظ عليهم فى الغالب سرعة التنفس و الصدمة و عدم إفراز بول وتبلد العقل obtunded.

وقد لوحظ وجود زغطة (فواق أو حازوقة) فى الحالات القاتلة من الإيبولا فى وباء سنة 1976 و وباء سنة 1955, والتي حتى الآن غير معروف آلية حدوثها, وفي تفشي إيبولا فى الكونغو لوحظ أن العلامة الوحيدة التي ميزت الباقون على قيد الحياة من الذين ماتوا كانت سرعة التنفس بصورة غير طبيعية.

الفحوص والتحاليل
في المرحلة الأولى من المرض يوجد نقص فى الصفائح الدموية و نقص فى عد كرات الدم البيضاء و الخلايا الليمفية, و بعد أيام تزيد كرات الدم البيضاء من النوع المتعادل Neutrophilia كما تحدث زيادة فى إنزيم أسبرتات أمينو ترانسفيراز aspartate aminotransferase و إنزيم الأنين أمينو ترانسفيراز alanine aminotransferase, كما يكون البليروبين Bilirubin فى المعدل أو تحدث فيه زيادة بسيطة. و مع بداية امتناع البول يحدث زيادة باليوريا و الكرياتنين.

وفي المرضى الذين تسوء حالتهم يحدث ارتفاع لمستوى الحموضة بالدم metabolic acidosis, و التي تكون وراء حدوث سرعة التنفس بصورة غير طبيعية, والتي يكون فيها زيادة التنفس محاولة تعويضية. و أكثر التحاليل المستخدمة للتشخيص هو اختبار الوميض الغير مباشر indirect immunofluorescence test, و كذلك يتم عزل الفيروس و عمل مزرعة للأنسجة و يعتبر عزل الفيروس الخاص بالإيبولا ذو مخاطر عالية, و يتم ذلك فى مختبرات محدودة فى العالم.

ومن الاختبارات التي تستخدم لتشخيص الإيبولا اختبار الأنسجة الكيميائي المناعي immunohistochemical test, والتي يستخدم فيها عينات من جلد الموتى تم وضعها فى مادة الفورمالين, و هذا الاختبار عالي الأمان, و الحساسية, و معين specific, و يمكن استعماله للتشخيص و المراقبة surveillance. كما تشمل اختبارات الدم تحديد الفيروس كجسم غريب عن طريق enzyme-linked immunosorbent assay - ELISA. و أكثر اختبار كان مستخدم فى الماضي لتأكيد التشخيص هو اختبار الجسم المضاد المشع الغير مباشر (indirect fluorescent antibody test (IFAT, و حاليا تم تطوير و استخدام اختبارات أخرى للتشخيص مثل الإليسا ELISA و اختبار المناعة الإشعاعي radioimmunoassay و اختبار النظائر المشعة للأجسام و الأجسام المضادة radioimmunoprecipitation و اختبار تحديد الأجسام المضادة Western blot assay. و حديثا يستخدم اختبار الأجسام المناعية إم an immunoglobulin M (IgM) ELISA وجي IgG ELISA كاختبارات حساسة و معينة.

فحص الأنسجة
بالرغم من أن الفيروس من الممكن أن يصيب كل الأنسجة إلا أن لديه ميل للخلايا البطانية للشرايين endothelial cells و خلايا الكبد و الخلايا البلعمية وحيدة النواة mononuclear phagocytes, و تكاثر الفيروس يكون مصحوب بانتشار موت بؤري للخلايا extensive focal necrosis, و يكون ذلك بصورة شديدة فى الكبد و الطحال و الغدد الليمفية و الكلى و الرئتين, وفي نهاية المرض تنفصل بطانة الأمعاء وتسقط.

خطورة المرض
تصل نسبة الوفيات للحالات التي تصاب بهذا الفيروس إلى حوالي 88 بالمائة .

العناية الطبية

  • لا يوجد فى الوقت الحاضر علاج له كفاءة فى علاج حمى الإيبولا النزفية.
  • الأدوية المضادة للفيروسات مثل الريبافرين Ribavirin لا تفيد فى علاج حمى الإيبولا النزفية.
  • تم استخدام بلازما المرضى الناقهين في العلاج لثمانية من المرضى فى وباء الكونغو سنة 1995 و مات منهم شخص واحد.
  • أربعة من العاملين بالمعامل بروسيا تعرضوا للعدوى بالفيروس, و تم إعطاؤهم أجسام مضادة مشتقة من الماعز a goat-derived anti-Ebola immunoglobulin, بالإضافة إلى ألفا إنترفيرون human alpha-2 interferon وقد تحسن الأربعة.
  • العلاج الداعم للمرضى من المحافظة على توازن السوائل و الأملاح بالجسم و الغذاء الجيد و الراحة يفيد المريض.
  • يجب تقديم العناية مع الانتباه الشديد لاستعمال الحواجز المانعة للعدوى.
  • كل سوائل الجسم من دم, و لعاب, و بول, و براز تكون معدية جدا, و يجب التعامل معها بحذر شديد من خلال حواجز و موانع العدوى.
  • المرضى الذين ماتوا متأثرين بالإيبولا يجب سرعة دفنهم مع اقل ملامسة لهم قدر الإمكان و ضمن إطار الأخذ بحواجز العدوى ( كما هو موضح بالصورة أعلاه).
  • مازال العلماء يبذلون الجهود فى مجال العلاج التجريبي و مثال ذلك اختبار تطعيمات على حيوانات التجارب أو الأجسام للمضادة المستمدة من الماعز.
</B>
</U>


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 06-22-2014, 04:32 PM   #13
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي





15
*****




داء الفيل - الفيلاريا Elephantiasis
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
يسمى داء الفيل أيضا بالفيلاريا الليمفاوية lymphatic filariasis. وهو يصف المتلازمة التي يتضخم فيها الأرجل والذراعين والأعضاء التناسلية بصورة واضحة للعين إلى أحجام تشبه الأحجام في الفيل, والمرض موجود منذ قرون عديدة وفق ما تشير إليه كتابات فارسية وهندية قديمة, ويقدر عدد الإصابات بالمرض نحو 120 مليون شخص على مستوى العالم وفى أكثر من 83 دولة, وبالرغم من الأبحاث التي استغرقت قرون من الزمان إلا أن العدوى بالمرض مازالت تحدث, ويكون المرض أقل في شدته عند سكان المناطق الاستوائية عنه في سكان المناطق الأخرى عند الإصابة به, ويرجع العلماء ذلك إلى أسباب مناعية, ومع استخدام الدواء تتحسن الحالات المعتدلة وخاصة مع الاستخدام المبكر, أما في الحالات الشديدة فتكون النتائج أقل, ويسبب المرض مجموعة من الديدان الخيطية أو الاسطوانية nematodes تسمى الفيلاريا, تصيب الجهاز الليمفاوي, والذي يعمل كجزء من الجهاز المناعي الذي يحمى الجسم من العدوى, كما يعمل على سحب السوائل الزائدة من أنسجة الجسم.

مناطق وجود داء الفيل - الفيلاريا
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
ويوجد المرض في أمريكا الجنوبية، وسط أفريقيا، وآسيا، وجزر المحيط الهادي، والكاريبي .


ما هو سبب داء الفيل - الفيلاريا
يسببها عدة أنواع مختلفة من الديدان الطفيلية وتشمل: واشيريريا بانكروفتى Wuchereria bancrofti, و بروجيا ملاى Brugia malayi, وبروجيا تيمورى Brugia timori, وهذه الديدان موجودة في المناطق الاستوائية, و تحت الاستوائية و تسبب الواشيريريا بانكروفتى حوالي 90% من الحالات.


الحشرة الناقلة لداء الفيل - الفيلاريا

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
تشترك بعوضة الكيولكس Culex, و بعوضة الإيدز Aedes, و بعوضة الأنوفيليس Anopheles في نقل الواشيريريا بانكروفتى, و بعوضة الأنوفيليس هى الناقل للبروجيا تيمورى, و بعوضة المانسونى mansoni و بعوضة الإيدز هما الناقل للبروجيا ملاى.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

دورة الحياة
تتغذى أنثى البعوضة الحاملة للعدوى على دم الإنسان وهى أثناء العض تحقن في دمه اليرقات larvae من نوع الطفيل الذي تحمله, وهذه الديدان ترحل إلى الأوعية الليمفاوية, ثم ترحل إلى أماكن متعددة من الجهاز الليمفاوي, ثم تسكن بالغدد الليمفاوية أو قريبا منها, ثم تتطور وتنمو لتصل إلى الطور البالغ أو الناضج على مدى عامين ويصبح طولها يتراوح من 8 إلى 10 سم بالنسبة للإناث و4 سم بالنسبة للذكور .


و الديدان البالغة من الممكن أن تعيش من 3-8 سنوات, و البعض يعيش 20 سنة, وفي أحد الحالات 40 سنة, وهي تتزاوج, و تلد الدودة البالغة الأنثى كائنات مجهرية عديدة تسمى بالميكروفيلاريا microfilariae, والتي تهاجر إلى مجرى الدم, وعندما تتغذى بعوضة على دم الشخص المصاب فإنها تبتلع الميكروفيلاريا, التي تستمر في مواصلة النضج لتصبح يرقات على مدى أسبوع, و تكتمل دورة الحياة عندما تأتى بعوضة لأخذ وجبة من دم شخص فتحقن اليرقات من خلال الثقب الذي تحدثه بجلده أثناء العض. أما في حالة عدم ابتلاع الميكروفيلاريا بواسطة بعوضة فإنها تموت خلال حوالي 12 شهر.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
  • نلاحظ من دورة الحياة أنه يوجد طور معدي وهو اليرقات larvae التي تحقنها البعوضة بدم الشخص أثناء تناول وجبة من دمه, وأيضا طور تشخيصي Diagnostic وهو الميكروفيلاريا والتي يتم فحصها مجهريا عند سحب عينة من دم المصاب.
  • نلاحظ أيضا أن البعوض يمتص الميكروفيلاريا مع وجبة من دم المصاب لتتحول داخل البعوضة - في بحر أسبوع - إلى يرقات تحقنها البعوضة في جلد شخص أثناء تناول وجبة أخرى من الدم .
طريقة العدوى
تنتقل عدوى داء الفيل عن طريق عض إناث البعوض الحامل للعدوى, فعندما تعض هذه البعوضة إنسان تحقن في مجرى دمه يرقات الدودة المسببة للمرض, و تنمو هذه اليرقات و تصل إلى الطور الكامل الذي يكون لديه القدرة على الحياة لسنوات.


أمراض أخرى تسبب حالات مشابهة لداء الفيل
  • التورم الحبيبي الليمفاوي التناسلي lymphogranuloma venereum: وهو من الأمراض التي تنتقل جنسيا sexually transmitted disease .
  • الدرن tuberculosis .
  • مرض الجذام lep .
  • مرض الليشمانيا leishmaniasis والذي يسببه طفيل وحيد الخلية protozoan disease .
  • العدوى المتكررة بالميكروب السبحي repeated streptococcal infection .
  • التعرض لبعض العناصر مثل ثاني أكسيد السيليكا silica .
  • إزالة الغدد الليمفية أثناء الجراحة بغرض منع انتشار الأورام الخبيثة .
  • عيب وراثي خلقي .
  • في بعض الحالات لا يعرف السبب idiopathic cause .
أعراض داء الفيل - الفيلاريا
قد يظل المريض المصاب بالميكروفيلاريا بدون أعراض داء الفيل الحادة و المزمنة لسنوات, و تظهر الأعراض بعد التعرض المتكرر و الشديد لعض البعوض الناقل للعدوى في أماكن استيطان المرض endemic areas, وأيضا تظهر الأعراض بعد حدوث أورام حبيبية حادة ومزمنة acute and chronic inflammatory granulomas كنتيجة ثانوية لتحطم الطحال. و الديدان البالغة - التي تسكن بالجهاز الليمفاوي الذي يشمل الأوعية الليمفاوية و الغدد الليمفاوية و السائل الليمفاوي – من الممكن أن تسبب انسدادا, وهذا الانسداد يسبب تجمع بسوائل الجسم وتشوه بالأوعية الليمفاوية lymphedema و يسبب ذلك تضخم للأعضاء و يصبح القدم في حجم القدم الأمامي للفيل, ويكون بذلك من الأمراض التي تسبب تشوه و إعاقة, و أغلب أعراض المرض ترجع إلى حدوث انسداد, كما ترجع إلى الإفرازات التي تطلقها الديدان.


و أعراض الإصابة الحادة بداء الفيل هي:
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ألم إربي (بالمنطقة أسفل الحوض) inguinal pain.
  • وجود رعشة.
  • وجود عرق.
  • صداع وقيئ و آلام.
  • تضخم بالغدد الليمفاوية.
  • تورم بالمنطقة المصابة.
  • قرح بالجلد.
  • ألم بالعظام والمفاصل.
  • شعور بالتعب.
  • قد تحدث خطوط حمراء على الذراع أو الساق.
  • قد تظهر خراريج Abscesses على الجلد أو بالغدد الليمفاوية.
و أعراض الإصابة المزمنة بداء الفيل هي:
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
  • تضخم السيقان و الأعضاء التناسلية و الصدر و الذراعين, و أغلب أماكن الإصابة هى الساق, و عادة تبدأ الإصابة عند الكاحل (رسغ القدم) , ثم تنتشر إلى القدم و الساق, و في البداية تكون الساق المتضخمة طرية عند تحسسها, و لكن مع الوقت تصير صلبة, و يصبح الجلد داكن اللون, و سهل التكسر, و يسمح ذلك للميكروبات و الفطريات بإصابة الساق و مضاعفة المرض.
  • قيلة مائية حول الخصية أو انتفاخ الخصية المائي hydrocoele, والتي تكون شائعة في حالات العدوى بالواشيريريا بانكروفتى, و نادرة في الأنواع الأخرى.
  • وجود إفراز مبيض مع البول chyluria.
  • تضخم الكبد.
  • تضخم الطحال.
الإعتلالات والوفيات التي يسببها داء الفيل - الفيلاريا
نادرا ما يسبب هذا المرض وفيات, لكنه يسبب مشقة شخصية, و مشقة اقتصادية اجتماعية لهؤلاء الذين تأثروا به, وقد وضعت منظمة الصحة العالمية هذا المرض في الترتيب الثاني بعد مرض الجذام, كمسبب لعجز دائم وطويل المدى.


تشخيص داء الفيل - الفيلاريا
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
  • فحص عينة من دم المريض, ولا يعنى عدم وجود الميكروفيلاريا عدم وجود المرض حيث أن الأشخاص المصابين منذ فترة طويلة لا يوجد بدمائهم الميكروفيلاريا, و يجب سحب عينة الدم أثناء الليل عندما تكون الميكروفيلاريا منتشرة بالأوعية الطرفية (وهو نفس وقت لدغ البعوض), وحيث أنه أثناء النهار تهاجر الميكروفيلاريا إلى الأوعية العميقة وخاصة أوعية الرئتين, كما أن فحص عينة الدم لا يكشف عن وجود الديدان البالغة بسبب تواجدها بالغدد الليمفاوية و الأوعية الليمفاوية العميقة, وعند الاضطرار لسحب عينة من الدم للفحص أثناء النهار تعطى عينة من دواء مهيج للميكروفيلاريا وتؤخذ العينة بعد مرور ساعة.
  • فحص البول أو عينات من الجلد.
  • فحص الأجسام المضادة للفيلاريا.
  • عد الدم النوعي الذي يكشف عن زيادة نوع من كرات الدم البيضاء وهو الأيوزينيات Eosinophilia.
  • الفحص بالأشعة فوق الصوتية ultrasound من الممكن أن يكشف عن انسداد الأوعية الليمفاوية الإربية والموجودة بالصفن inguinal and scrotal lymphatics.
  • قد يستخدم اختبار يسمى اختبار مازوتى Mazzotti test لتشخيص الفيلاريا بالجلد, وذلك عندما تكون نتيجة فحص عينة من الجلد سلبية وذلك بحقن 50–100 مج من مادة ثنائي إثيل كاربا مازين والتي تسبب تفاعل التهابي وحكة شديدة في موضع الحقن في الحالات الإيجابية.
  • فحص عينة من الغدد الليمفاوية المصابة يبين وجود تليف بها.
علاج داء الفيل - الفيلاريا
  • يتم علاج الفيلاريا على أساس نتائج عزل ديدان الميكروفيلاريا للطفيل المسبب, و تحليل الأجسام المضادة.
  • الأشخاص المصابون بالميكروفيلاريا دون ظهور أعراض يمكن علاجهم بالمنزل.
  • قد يعطى المريض المضادات الحيوية للتغلب على العدوى الميكروبية الثانوية, و مضادات الهستامين, و مسكنات الألم, و مستحضرات الإستيرويدز steroids وذلك حسب حالته.
  • يمكن علاج داء الفيل باستخدام الأدوية, و الدواء المفضل في علاجها هو ثنائي إثيل كاربا مازين diethylcarbamazine - DEC. وتكون الجرعة هي 2 مج / كجم / يوم. لمدة ثلاث أسابيع و يعطى الدواء في صورة أقراص, وهو يقتل الميكروفيلاريا بسرعة وقد يقتل الدودة البالغة ببطء, وإذا لم تموت الديدان البالغة ويظل منها ذكور وإناث فإن استمرار إنتاج الميكروفيلاريا يستمر, ولذلك يجب تكرار إعطاء الدواء على المدى الطويل للتخلص من الطفيل, وقد لوحظ أن هذا الدواء يقلل من تضخم العقد الليمفاوية, وفي الهند يعطى الدواء ضمن ملح طبي للتقليل من انتشار المرض, و تعود التأثيرات الجانبية بعد إعطاء الدواء إلى تفاعلات الجسم الطبيعية مع الديدان الميتة أكثر من التفاعل مع الدواء نفسه, و للتقليل من هذا الأثر الجانبي ولقتل الديدان ببطء تعطى جرعات صغيرة خلال الأيام الأولى قبل إعطاء الجرعة التي تستمر لثلاثة أسابيع, كما يمكن إعطاء الإستيرويدز steroids لتقليل تفاعل الجسم مع الديدان الميتة.
  • دواء آخر هو أيفرمكتين Ivermectin والأبحاث التي أجريت على هذا الدواء بينت أن تأثيره ممتاز كقاتل للميكروفيلاريا, و لكن تأثيره على الديدان البالغة مازال تحت البحث والتحقق.
  • يكون الدواء مؤثر عند استخدامه عقب حدوث العدوى مباشرة .
    [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


    [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
  • من طرق العلاج استخدام الأربطة الضاغطة pressure bandages لتطويق الساق المنتفخ, و استخدام الجوارب الطبية compression stockings ذات الضغط المتدرج - والذي يقل كلما اتجهنا إلى أعلى - للمساعدة في تقليل تجمع السوائل بالساق, و كذلك عمل تمارين للساق المربوطة بالأربطة الضاغطة, كما أن رفع الساق يساعد على التقليل من حجمها.
  • في الحالات الشديدة قد نحتاج للتدخل الجراحى, وذلك لإزالة النسيج الدهني و الليفي الزائد, و سحب السوائل في موضع التورم, و إزالة الديدان الميتة, و أيضا لعلاج القيلة المائية حول الخصية.
  • قد يحتاج المريض للتدخل الجراحى مرات متعددة, وكذلك قد يحتاج لعمل ترقيع جلد skin grafting.
الوقاية من داء الفيل - الفيلاريا
  • إعطاء دواء (ثنائي إثيل كاربا مازين) بجرعات وقائية والذي ثبت كفاءته.
  • تجنب عض البعوض باستخدام المواد الطاردة للحشرات insect repellents, و المبيدات الحشرية, و ارتداء ملابس واقية, و استخدام ناموسية.
  • القضاء على أماكن تكاثر البعوض مثل البرك و المستنقعات في الأماكن القريبة من البيوت, وفي الأماكن التي يوجد بها داء الفيل.
  • قبل زيارة الأماكن التي يوجد بها داء الفيل يجب أخذ المشورة الطبية بخصوص طرق الوقاية.



 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 06-22-2014, 04:34 PM   #14
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي





16
****


الكوليرا Cholera
كلمة كوليرا مشتقة من كلمة يونانية أو إغريقية بمعنى تدفق الصفراء flow of bile. وهو مرض حاد ينشأ من عدوىللجهاز الهضمي, ونظرا لشدة الإسهال الذي يسببه المرض ولأنه يسبب جفاف شديد كما قد يسبب وفاة خلال ساعات من العدوى ولحدوثه بشكل وبائي فهو يعتبر أحد أكثر الأوبئة التي تسبب خوفا شديدا.

وكما أن الكوليرا مازال يمثل تهديدا كوباء, فهو في ذات الوقت يعتبر مؤشرا لتطور المجتمعات فهو لا يمثل تهديدا كبيرا في المناطق التي تتمتع بحد أدنى من الاهتمام بصحة سكانها بينما مازال المرض يمثل تحديا وتهديدا كبيرا لسكان المناطق التي لديها مشاكل لا تضمن نقاء مياه الشرب وسلامة الصرف الصحي. وقد أصاب مرض الكوليرا عدة أماكن من العالم في آسيا وإفريقيا ومناطق من الشرق الأوسط.

يوجد أكثر من مائة نوع من الكوليرا ولكن نوعين منها فقط هو الذي يصيب الإنسان. وأول من تعرف على سبب المرض هو روبرت كوخ Robert Koch عام 1883 حيث اكتشف الميكروب المسبب وكان ذلك أثناء تفشى وباء للكوليرا بمصر.

سبب الكوليرا
ميكروب يسمى فيبريو كوليرا Vibrio cholerae . وهذا الميكروب يكون عصوي الشكل على شكل فاصلة comma-shaped وهو سلبي لصبغة الجرام .


طريقة العدوى بالكوليرا
لو أن شخصا شرب مشروبا أو أكل طعاما ملوثا بأحد النوعين من الميكروب المسببان للكوليرا فإن الميكروب يذهب إلى الأمعاء الدقيقة و يفرز مادة سامة toxin وهى مادة بروتينية لها تأثير على الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء يجعله يفرز الماء والأملاح المعدنية بتجويف الأمعاء مما يتسبب في حدوث جفاف.

فترة حضانة ميكروب الكوليرا
هي الفترة من التقاط العدوى حتى ظهور المرض, وهي في الكوليرا فترة قصيرة حيث تتراوح ما بين 5 ساعات إلى 5 أيام, وفي العادة تكون من يومين إلى خمسة أيام.

أعراض و علامات الكوليرا

معظم الأشخاص المصابين بالكوليرا لا يشعرون بالإعياء و المرض رغم وجود الميكروب بالبراز عندهم منذ 7 إلى 14 يوم وعند ظهور الأعراض والعلامات فإنها تكون خفيفة أو معتدلة عند حوالي 85 بالمائة من الحالات لدرجة صعوبة تمييزها عن حالات الإسهال التي تكون لأسباب أخرى. و أقل من 20 بالمائة من المصابين بالكوليرا تظهر عليهم أعراض وعلامات الكوليرا الشديدة والتي تسبب جفاف وأهم هذه الأعراض:
  • إسهال مائي مع قليل من المخاط وهو يشبه ماء غسيل الأرز
  • يكون للبراز رائحة تشبه رائحة السمك
  • حدوث قيئ vomiting
  • تقلصات بالبطن
  • جفاف dehydration
  • ارتفاع بالحرارة و خاصة عند الأطفال
طريقة انتقال العدوى

عن طريق شرب سوائل ملوثة بميكروب الكوليرا. عن طريق أكل أطعمة ملوثة بالميكروب مثل الأطعمة البحرية الغير مطهية جيدا.


العوامل التي تزيد من قابلية الأشخاص للمرض
  • سوء التغذية Malnutrition
  • نقص الحامض بالمعدة Hydrochlorhydria نتيجة أخذ الأدوية التي تقلل إفراز الحامض بالمعدة كالمستخدمة في علاج قرحة المعدة أو الإصابة بالميكروب الحلزوني Helicobacter pylori infection أو جراحات الاستئصال بالمعدة gastrectomy.
تشخيص الكوليرا

يتم التشخيص من خلال الأعراض والعلامات وأيضا بأخذ عينة من البراز لفحصها بالمختبر.

علاج الكوليرا
العلاج الرئيسي للكوليرا يكون بشرب كمية كبيرة من السوائل لتعويض السوائل التي فقدها الجسم, كما يجب تعويض الأملاح التي فقدها الجسم أيضا وذلك بإعطاء الأملاح ضد الجفاف oral rehydration solution والتي تكون بالمتناول بالصيدليات . وفي حالات الجفاف الشديد يجب دخول المستشفى لأخذ السوائل بالحقن عن طريق الوريد على شكل محلول intravenous drip.

تعطى المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين tetracycline والإريثروميسين erythromycin وذلك لقتل الميكروب المسبب وبالتالي وقف الإسهال وإيقاف فقدان الجسم للسوائل .

الوقاية من الكوليرا

  • استعمال مياه الشرب النقية.
  • عدم تناول المأكولات البحرية دون طهيها جيدا.
  • عدم أكل الخضروات والفاكهة المغسولة في مياه الترع و القنوات والتي قد تكون ملوثة وأكل الفواكه والخضروات الطازجة والتي يتم غسلها بماء نقى.
  • غسل الأيدي جيدا بعد الخروج من دورات المياه وقبل مسك الأطعمة باليد أو شرب الماء.
  • ويمكن استعمال طعم للكوليرا عند وجود وباء أو قبل الذهاب إلى المناطق الموبوءة. و الطعم لا يقي ضد كل أنواع الكوليرا ولا يعطى حماية كاملة ولذلك يجب التركيز على وسائل الوقاية الأخرى.
17
****


الجديري المائي - العنقز Chickenpox - Varicella

  • ما هو الجديري المائي الجديري المائي - العنقز What is Chickenpox
  • أعراض الجديري المائي - العنقز Symptoms
  • الجديري المائي - العنقز و الحمل Chickenpox and Pregnancy
  • علاج الجديري المائي - العنقز Treatment
  • الوقاية من الجديري المائي - العنقز Prevention



18
****


الطاعون Plague
هو مرض معدي ينتشر بسرعة ومن الممكن أن يسبب الوفاة عند إهمال علاجه بالمضادات الحيوية.

الطاعون من الناحية التاريخية

تسبب الطاعون في ذعر ورعب أكثر من أي مرض معدي آخر, وقد تسبب في وفاة ما يقرب من 200 مليون شخص, وقد وضع هذا المرض علامة لنهاية العصور المظلمة وسببا من أسباب تقدم البحث الطبي, وقد تسبب الطاعون في تفشى عدة أوبئة epidemics كما تسبب في ثلاثة أوبئة ضخمة وشهيرة pandemics شملت مناطق كبيرة وممتدة من العالم .
  • الأول انتشر من منطقة الشرق الأوسط إلى حوض البحر المتوسط خلال القرن الخامس والسادس وتسبب في مقتل نصف سكان هذه المناطق .
  • و الثاني ضرب أوروبا ما بين القرن الثامن والرابع عشر, وتسبب في وفاة حوالي 40 بالمائة من شعوب أوروبا .
  • و الثالث بدأ من الصين عام 1855 ميلادي وانتشر إلى القارات الأخرى .
وقد نجح ألكسندر يرسن Alexandre Yersin في عزل الميكروب المسبب للطاعون واستحدث علاجا كمصل مضاد للمرض antiserum, وهو أول من توقع أن تكون البراغيث fleas والفئران هي سبب الوباء وذلك أثناء انتشار وبائي للطاعون عام 1894 وقد سمى الميكروب العصوي الشكل المسبب للطاعون باسم اليرسينية الطاعونية Yersinia pestis وقد انتشر الوباء في كل القارات عدا قارة أستراليا .

هل يمكن استئصال الوباء
وهذا الوباء على خلاف الجدري ليس من الممكن إزالته أو القضاء عليه أو استئصاله, حيث يوجد الميكروب حيا في ملايين الحيوانات وبلايين البراغيث التي تعيش على أجسام تلك الحيوانات وأيضا لتواجد الطاعون في الصحراء و السهول أو الوديان والمرتفعات الجبلية و الغابات. وهذا المرض يصيب الحيوان العائل للمرض ويسبب وفاته وبعد وفاته تخرج البراغيث من جسمه لتكون معدية لمدة أشهر لاحقة.

وفى الولايات المتحدة يصاب كل عام حوالي 18 شخص بالطاعون وتكون أغلب هذه الحالات في ولايات الغرب الجنوبي مثل نيو مكسيكو و أريزونا و كلورادو و كليفورنيا و يرجع ذلك إلى وجود نوع من السنجاب بهذه المناطق وهذا السنجاب يسهل إصابته بميكروب الطاعون .

وخارج الولايات المتحدة يصاب حوالي 1600 شخص كل عام, ومعظم هذه الحالات تكون في تنزانيا ومدغشقر وبيرو وزائير وبورما والبرازيل وأوغندا والصين وفيتنام .

سبب الطاعون
ميكروب عصوي الشكل يسمى اليرسينية الطاعونية Yersinia pestis.


طريقة انتقال العدوى
ينتقل الميكروب إلى الإنسان من خلال عض حيوان مصاب مثل الفئران أو من خلال لدغ البراغيث التي تعيش على أجسام الحيوانات المصابة والتي تشمل أنواع متعددة منها الفئران و القطط و الكلاب المستأنسة و السنجاب و الأرانب و الجمال و الخرفان و يطلق على الحيوانات المصابة لفظ العائل للمرض .

أما الحشرات الناقلة فيطلق عليها لفظ الوسيط وهو في العادة البراغيث التي تعيش على أجساد الفئران وتوجد حشرات أخرى من الممكن أن تنقل العدوى منها القمل والقراد.

كما يمكن انتقال العدوى عن طريق الاستنشاق سواء كان الاستنشاق للرذاذ الصادر من الأشخاص المصابين بالطاعون الرئوي أثناء السعال, أو للهواء الملوث بالميكروب الذي يطلق أثناء حوادث إرهاب .

فترة حضانة الطاعون
بين 15- 67 يوماً في الطاعون الذي يصيب الغدد الليمفاوية والنوع التسممي، وما بين 2 - 4 أيام في الطاعون الرئوي.

أنواع الطاعون


  • النوع الذي يصيب الغدد الليمفاوية bubonic plague
    ويسمى أيضا بالطاعون الدملي, وينشأ هذا النوع نتيجة تقيؤ البراغيث للميكروب - أثناء عض جلد الضحية - الذي ينمو و يترعرع في المريء والذي يسبب تراكمه عدم مرور الطعام إلى أمعاء البراغيث مما يصيب البراغيث بجوع شديد يسبب تهيجها ومصها للدماء والذي أثنائه تتقيأ الميكروب وتحقنه بجلد الضحية .

    ويغزو الميكروب الغدد الليمفاوية المجاورة لمناطق اللدغ مسببا التهابها كما بالصورة إلى أسفل .

    ثم ينتشر الميكروب إلى كل الجسم عن طريق الجهاز الليمفاوي ويسبب هذا النوع وفاة من 1 إلى 15 بالمائة من الحالات التي يتم علاجها بينما يسبب وفاة من 40 إلى 60 بالمائة من الحالات إذا تركت دون علاج .
  • النوع الذي يصيب الرئتين Pneumonic plague
    و ينشأ هذا النوع نتيجة استنشاق الميكروب الموجود بالهواء عند تلوثه بالرذاذ الصادر من المصابين بالطاعون الرئوي نتيجة السعال أو الذي يلوث الهواء أثناء إطلاقه في الحرب البيولوجية, و يسبب هذا النوع وفاة 100 بالمائة من الحالات المصابة خلال 24 ساعة من الإصابة إذا تركت دون علاج .
  • النوع التسممي Septicemic plague
    وهو النوع الذي يلوث فيه الميكروب الدم بالجسم كله, ويكون مصدر تلوث الدم إما العض المباشر للبراغيث الناقلة أو انتشاره إلى الدم من الأنواع السابق ذكرها .
العوامل التي تزيد من خطر التعرض للإصابة بالطاعون Risk factors
  • العيش في المناطق الريفية و خاصة الأماكن التي ينتشر بها الطاعون .
  • العيش بأماكن بها فئران مصابة أو حيوانات أخرى من القوارض والتي تشكل عائلا للمرض .
  • المشاركة في أنشطة بالبراري مثل المعسكرات والتنزه سيرا على الأقدام لمسافات بمناطق الإصابة و النوم بهذه المناطق أو الصيد .
  • التعرض للدغ البراغيث .
  • مخالطة المرضى بالطاعون .
  • العمل بمجال الطب البيطري .
أعراض وعلامات الطاعون
  • ارتفاع بالحرارة
  • قشعريرة و ارتعاش
  • آلام و أوجاع بالجسم
  • ألم بالزور
  • صداع بالرأس
  • ضعف عام
  • شعور عام بالمرض والإعياء
  • ألم بالبطن
  • شعور بالغثيان و حدوث قيئ
  • إسهال أو إمساك وبراز ذو لون أسود
  • ألم بمنطقة المعدة
  • سعال
  • قصور بالتنفس
  • تصلب بالرقبة
  • عدم انتظام بضربات القلب و هبوط بضغط الدم
  • تشوش الذهنو حدوث تشنجات
  • وجود غدد ليمفاوية ملتهبة ومتضخمة بالمناطق من الجسم القريبة من مواضع لدغ البراغيث
  • في مناطق النزف بالجلد يتغير لون الجلد إلى اللون الأسود كما بالصورة

تشخيص الطاعون
للتأكد من التشخيص يطلب الطبيب عمل اختبار مزرعة لعينات من الدم أو البصاق أو الغدد اللمفية . وقد يطلب الطبيب عمل أشعة على الصدر لمعرفة هل هناك إصابة للرئتين . وعند ثبوت التشخيص يحتاج المريض مساعدة الطبيب المتخصص في علاج الأمراض المعدية , كما يتم إبلاغ المراكز المتخصصة في السيطرة والوقاية من الأوبئة والتي تهتم بأخذ عينات للفحص بالمختبرات وتتعقب مصدر المرض وتتعرف على منبعه وتقوم بعمل الإجراءات الوقائية لمنع الخطر الكامن والذي قد يتسبب في انتشار وباء الطاعون .




علاج الطاعون
  • حين يتوقع الأطباء أن أحد المرضى مصاب بالطاعون فإنهم يتخذون الاحتياطات اللازمة لعدم انتقال العدوى إليهم من لبس قفازات ومرايل و أقنعة, كما تتخذ كل الاحتياطات الخاصة بعزل المريض ومنع انتقال العدوى إلى الغير, كما يتم الاستمرار في عزل المريض عن الآخرين لمدة يومين أو ثلاثة بعد إعطاء المضادات الحيوية أو حتى تزول العدوى .
  • قد يحتاج المريض إلى أكسوجين لمساعدته في التنفس .
  • أغلب المرضى يعانون من انخفاض شديد بضغط الدم بسبب العدوى بميكروب الطاعون مما يتطلب متابعة المتخصصين لهم في وحدة العناية المركزة.
  • يشمل العلاج أدوية متعددة أهمها المضادات الحيوية والتي منها كبريتات الإستربتوميسينstreptomycin sulfate مضافا إلى التتراسيكلين tetracycline .
مضاعفات و خطورة الطاعون
قد يصاب مريض الطاعون بالالتهاب السحائي meningitis كأحد المضاعفات وقد يصاب أيضا بهبوط شديد بضغط الدم والناشئ من العدوى بميكروب الطاعون septic shock كما قد يحدث موت للأنسجة و نزف أو التهاب الأغشية حول القلب pericarditis وكل ذلك قد يؤدى للوفاة .

الوقاية من الطاعون
  • يجب تجنب أماكن تواجد الحيوانات العائلة للمرض - وأهمها الفئران- ويجب التخلص منها ومن الحشرات الناقلة - وأهمها البراغيث- عند تواجد الطاعون .
  • العزل الإجباري للمريض في أماكن خاصة في المستشفيات حتى يتم الشفاء التام .
  • يجب تطهير إفرازات المريض ومتعلقاته والتخلص منها بالحرق .
  • يتم تطهير أدوات المريض بالغلي أو البخار تحت الضغط العالي يتم تطهير غرفة المريض جيدا بعد انتهاء الحالة .
  • يجب تدقيق ملاحظة المخالطين للمرضى وعند ظهور أي أعراض عليهم - مثل ارتفاع الحرارة أو تورم بالغدد الليمفاوية – يجب البدء في إعطائهم المضادات الحيوية كما يمكن إعطاء المخالطين المضادات الحيوية كإجراء وقائي .












 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 06-22-2014, 04:36 PM   #15
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



<U>

19
****

مرض اليد و القدم و الفم Hand, foot, and mouth disease - HFMD

هو أحد الأمراض المنتشرة عالميا, وهو أيضا من الأمراض التي تشفى من تلقاء ذاتها self-limited , ونسبة حدوثه في الذكور تكون أكثر قليلا منه في الإناث, وكثيرا ما يصاب به الأطفال تحت عمر 10 سنوات , أما بالنسبة للبالغين الذين يصابون بهذا المرض فإنهم قلما تظهر عليهم أي علامات تشير إلى وجود العدوى .

وتكثر الإصابة به في المناخ المعتدل أثناء الصيف والخريف , أما في المناطق المدارية فتكون الإصابة به طوال العام , ويكون ظهور الحالات إما على شكل حالات منفردة أو في شكل وباء. وقد كان أكبر وباء تم تسجيله في تايوان سنة 1998 م , وقد أصاب هذا الوباء 120000 شخص وتسبب في وفاة 78 شخص .

طريقة انتقال العدوى
تنتقل العدوى - من براز شخص مصاب كما يحدث عند تلوث الأيدي - عن طريق الفم , وقلما تنتقل عن طريق الاستنشاق, وكما تشير دراسات الأوبئة فإن انتقال العدوى كثيرا ما يكون داخل العائلة , وبمجرد البلع أو الاستنشاق فإن الفيروس يدخل إلى الخلايا في البلعوم الفمي oropharynx أو في القناة الهضمية أو في كلاهما, حيث يتم نسخ وإنتاج عدد كبير من الفيروس virus replication ويعقب ذلك دخول الفيروس للدم.

وتعتبر إفرازات الطفل المصاب من الأنف و اللعاب و السائل الموجود بالطفح الخاص بالمرض.

فترة الحضانة
تكون فترة الحضانة قصيرة , فهي من 3 إلى 6 أيام , ويستمر الفيروس بعدها معديا لمدة خمسة أسابيع .

سبب مرض اليد والقدم والفم
يسببه عدد من الفيروسات المعوية والتي تشمل كوكساكى أ5 ,أ7,أ9,أ10,أ,6,ب1,ب2,ب3,ب5 . coxsackieviruses A5, A7), A9, A10, A16, B1, B2, B3, B5, ) والإكوفيرس وغيره من الفيروسات المعوية echoviruses, وأغلب الفيروسات المسببة هي الكوكساكى أ coxsackie A16 و الفيروس المعوي 71 enterovirus 71 .

أعراض مرض اليد والقدم والفم


  • ارتفاع بسيط بالحرارة (من 38 درجة مئوية إلى 39 درجة مئوية) ويستمر الارتفاع من يوم إلى يومين .
  • شعور بالضيق وعدم الارتياح malaise .
  • ألم بالبطن pain .
  • أعراض خاصة بالجزء العلوي من الجهاز التنفسي, و التي منها وجود ألم بالفم و ألم بالزور (الحلق), وهذه الآلام قد تؤدى إلى قلة تناول طعام أو شراب بالفم و حدوث جفاف.
  • قد يوجد التهاب وتضخم بالغدد الليمفية lymphadenopathy بالعنق و تحت الفك السفلي.
الأعراض و العلامات بالجلد




كل حالات مرض اليد و القدم و الفم يوجد بها قرح مؤلمة بالفم , وبصفة عامة فإن هذه القرح تكون قليلة وأغلبها يكون موجود على اللسان و الغشاء المخاطي المبطن للفم و سقف الحلق الصلب hard palat, كما تكون هذه القرح أقل كثيرا على الجزء الفمي من البلعوم, و يبدأ الطفح على شكل بقع و حليمات وردية لامعة and papules bright pink macules و التي تتحول إلى حويصلات تحاط باحمرار و سريعا ما تتآكل الحويصلات مكونة قرح لونها من الأصفر إلى الرمادي وتكون محاطة بهالة حمراء, ويكون الوقت الذي تتحول فيه الحويصلات إلى قرح قصير, ولذلك فإن معظم الأشخاص يكون لديهم قرح في الوقت الذي يذهبون فيه إلى الطبيب .

أما الطفح الجلدي على الأطراف فيكون عند ثلثي المرضى , وهو يظهر سريعا بعد ظهور الطفح بالفم , ويكون موجود على راحتي اليد وعلى القدمين soles و جوانب اليدين و القدمين sides of hands and feet وعلى الأرداف وعلى الأعضاء التناسلية الخارجية وعلى الوجه والساقين, وهذا الطفح يمر بنفس المراحل التي يمر بها الطفح الموجود بالفم والذي يبدأ بالبقع الحمراء التي تكون بيضاوية الشكل و الحويصلات التي تكون مثلثة الشكل, ويتراوح عدد هذه البقع و الحويصلات من العدد الذي يوصف بأنه قليل إلى العدد الذي يمكن وصفه بأنه كثير وبعد تكون قشرة في النهاية مكان البقع والحويصلات , فإن الطفح يلتئم في مدى 7 إلى 10 أيام .

الفحوص و التحاليل
لا يوجد فحوص و تحاليل مطلوبة , ولكن عند توقع حدوث وباء , فإن عمل مزرعة لعينات من البراز و عينات أخرى من الزور (الحلق) من الممكن أن تساعد في تحديد نوع الفيروس, وبالتالي توقع المضاعفات المحتملة , ويمكن أيضا استخدام فحص بى سى آر PCR للتعرف على نوع الفيروس .

مضاعفات مرض اليد و القدم و الفم
قلما يصاب المريض بمضاعفات ولكن في بعض الحالات و التي تعانى أصلا من إكزيما جلدية قد ينشأ نوع من الالتهابات الجلدية والتي تسمى إكزيما كوكساكيم eczema coxsackium والمشابه للإكزيما الجلدية المسماة إكزيما هيربتكم eczema herpeticum والتي تنشأ كمضاعفة للإصابة بفيروس العقبول البسيط herpes simplex , و أكثر المضاعفات شيوعا هو الالتهاب السحائي المعقم aseptic meningitis والذي قلما يتهدد الحياة, وقد تسبب وباء- تايوان - والذي نشأ عن الإصابة بالفيروس المعوي 71 - ( enterovirus 71) في حدوث وباء شديد مع ظهور حالات من التهاب المخ encephalitis , و التهاب المخ و النخاع الشوكي encephalomyelitis , و متلازمة تشبه شلل الأطفال polio-like syndromes , و التهاب عضلة القلب myocarditis , و تجمع السوائل بأنسجة الرئتين pulmonary edema و حدوث نزيف بالرئتين pulmonary hemorrhage و حالات وفيات .

وتكون المضاعفات الشديدة أقل شيوعا عند الإصابة بفيروس الكوكساكى أ 16 عنها في الإصابة بالفيروس المعوي 71.

خطورة المرض
في العادة يشفى المرض تلقائيا خلال أسبوع إلى عشرة أيام , ولكن بعض الحالات التي يمتد فيها ارتفاع الحرارة لفترة أطول و حالات أخرى يوجد بها آلام بالمفاصل أو إسهال وغيره من الأعراض الجسمانية .

علاج مرض اليد و القدم و الفم
ليس هناك حاجة لتقديم علاج معين, ولكن قد يعطى غسول مطهر للفم و مخدر موضعي لقرح الفم المؤلمة و مسكن للحرارة و آلام المفاصل , كما يجب مراعاة الاهتمام بتقديم كمية كافية من السوائل لتلافى حدوث جفاف .

الوقاية
يعتبر الاهتمام بالنظافة الصحية من غسل اليدين بالماء و الصابون بعد الانتهاء من دورة المياه وبعد تغيير حفاضات الأطفال وقبل إعداد الطعام وقبل الأكل من أهم طرق الوقاية , كما يجب عدم استخدام أدوات الغير مثل الفوط والمناشف .

و أثناء حدوث الأوبئة فإن إجراءات الصحة العامة يتم وضعها للتقليل من انتشار المرض , وذلك مثل الإجراءات الوقائية العالمية, و تقديم النصائح و الإرشادات في مراكز رعاية الأطفال و الحضانات, كما يتم عزل الأطفال المصابين .
20
*****



الجيارديا في دول العالم الثالث Giardiasis in the Third World Countries
الدكتور محمد حامد محمد - الموصل - العراق
إن داء طفيلي الجيارديا هو داء واسع الانتشار في جميع دول العالم و لكنه يكثر في دول العالم الثالث مثل العراق حيث يوجد تردي للأوضاع الصحية و المعيشية, و هو مرض خطير يصيب الصغار و الكبار و يؤدي إلى سوء الامتصاص و فقدان الوزن عند الأشخاص المصابين.

ما هو مرض الجيارديا؟
هو مرض يسببه طفيلي الجيارديا المسمى Giardia lamblia وهو كائن مجهري يعيش طوره الخضري Trophozoite في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة ملتصقا بالبطانة الداخلية للأمعاء مسببا ضمور في الزغابات المعوية و فقدان الإنزيمات الهاضمة و بالتالي يحدث متلازمة سوء امتصاص للمواد الغذائية التي يتناولها الفرد و بالتالي فقدان الوزن لديه, وعند مرور هذه الطفيليات في الأمعاء الغليظة فإنها تحيط نفسها بكيس سميك يحميها من الظروف الخارجية. عند تناول الغذاء أو الماء الملوث الحاوي على هذه الأكياس الطفيلية فإنها تتحرر من هذا الكيس داخل الجسم كي تلتصق مجددا ببطانة الأمعاء.

طفيلي الجيارديا في طوره الخضري




ما هي أعراض مرض الجيارديا؟
بالرغم من أن أغلب المصابين بهذا المرض لا يشكون من أية أعراض إلا إن مرض الجيارديا يعتبر من أكثر الأمراض المؤدية إلى الإسهال المزمن و سوء الامتصاص. في حالة الإصابة الحادة يشكو المصاب من إسهال حاد مع ألم في البطن و غثيان و أحيانا تقيؤ. أما في حالة الإصابة المزمنة فسيشكو المصاب من إسهال طفيف أو لا يوجد إسهال مع ألم في أعلى البطن و غازات معوية و غثيان و خمول. و من الممكن أن تمتد الإصابة إلى عدة سنوات إذا لم تعالج كليا مما يؤدي إلى نحول الجسم و فتور الهمة و إعاقة النمو.

كيف يتم تشخيص الجيارديا؟
يمكن تشخيص هذا المرض عن طريق إجراء فحص مجهري للبراز حيث يمكن مشاهدة طفيلي الجيارديا في طوره الخضري أو الكيسي, و نظرا لتفاوت كمية طرحه في البراز لذا فان عدم مشاهدته في المرة الأولى لا يعني عدم وجوده بل يتطلب تكرار الفحص مرتين أو ثلاثة عند الأشخاص المشتبه بهم, و أحيانا يتم العثور عليه فقط من خلال فحص عينة مأخوذة من سائل الاثني عشري أو عن طريق اخذ خزعة نسيجية منه.



طفيلي الجيارديا في طوره الكيسي


كيف تم إجراء البحث؟
لقد قام الباحث بأجراء دراسة حول نسبة الجيارديا في قضاء الحمدانية و النواحي التابعة لها كنموذج من مدن العراق عن طريق مراجعة السجلات الطبية للمختبرات لعدة سنوات (أي دراسة استرجاعية Retrospective study) و ملاحظة الفحص العام للبراز الأولي General Stool Examination لمختلف الفئات العمرية. حيث وجد الباحث وجود نسبة لا بأس بها من الإصابات بالجيارديا تتراوح ما بين 5-10% من مجموع العينات المأخوذة. وكما علمنا سابقا فان الطفيلي من الممكن أن لا يظهر من الفحص الأول للبراز لذا فان النسبة المتوقعة أكثر من هذه بكثير. إضافة إلى ذلك فقد وجد الباحث وجود نسبة كبيرة من البيانات التي تحتوي على قطيرات الدهنFatty drops تصل إلى أكثر من 60% وهو احد الأدلة على وجود سوء الامتصاص الناتج عن عدة أسباب و منها الجيارديا.

ما هو العلاج؟
إن دواء ميترونيدازل Metronidazole المستعمل بكثرة في حالات الإسهال يقضي على الطفيلي بنسبة 90% فقط من الحالات والجرعة 250 ملغ ثلاث مرات يوميا لمدة 5 أيام. أما دواء تينيدازول Tinidazole فهو الأفضل حيث يقضي على الطفيلي بنسبة 99% و بجرعة 40 ملغ\كغم مرة واحدة. وللأطفال هناك شراب فيورازوليدون Furazolidone بجرعة 6 ملغ\كغم.

كيف تكون الوقاية؟
يجب الاهتمام بالنواحي الصحية العامة مثل غسل اليدين جيدا بعد التغوط و تنظيف الفواكه و الخضراوات جيدا قبل الأكل و تعقيم مياه الشرب عن طريق الغلي أو الترشيح حيث من الجدير بالذكر أن الكلور المستعمل في تعقيم المياه قادر على قتل الجراثيم فقط ولكنه غير قادر على قتل طفيلي الجيارديا في طوره الكيسي. كما يمكن الوقاية من هذا الطفيلي في المناطق الموبوءة عن طريق تناول 500 ملغ (أي حبة واحدة) من Tinidazole كل أسبوعين للقضاء على الطفيلي الذي قد يدخل الجسم عن طريق الفم.



دورة حياة طفيلي الجيارديا


التوصيات
إن مرض الجيارديا هو مرض واسع الانتشار في العالم و خاصة في الدول الرة و يصيب الأطفال و البالغين و لكن لسوء الحظ فإننا لا نوليه الاهتمام المطلوب, لذا يوصي الباحث بإجراء دراسات مشابهة, استرجاعية أو مستقبلية Retrospective or Prospective studies في مختلف دول العالم الثالث للتعرف على النسبة الحقيقية لهذا المرض في هذه المناطق لغرض القضاء عليه نظرا لأهميته و دوره المباشر في اعتلال الصحة المزمن عند بعض الأشخاص المصابين مما يؤثر سلبا على الموارد البشرية و الاقتصادية لهذه البلدان.
</U>





 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 06-22-2014, 04:38 PM   #16
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي




21



****

القرحة الصلبة Chancre
تسمى أيضا القرحة الزهرية، حيث أنها تعتبر الصورة الأولية للإصابة بمرض الزهري Primary Syphilis. و هي مرض بكتيري معدي شديد العدوى ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. و البكتريا المسببة له تسمى اللولبية الشاحبة Treponema Pallidum. و يعتبر المرض أكثر إصابة في سن 15 – 25 عاما.


فترة الحضانة
و هي الفترة ما بين الإصابة بالبكتريا و ظهور أعراض المرض. و تتراوح بين 10 أيام إلى 3 شهور. لكن في أغلب الحالات يظهر المرض خلال 2 – 3 أسابيع بعد الإصابة بالبكتيريا.

الأعراض
تصيب القرحة الصلبة الأعضاء التناسلية للسيدات و الرجال. و قد تظهر أيضا في أماكن أخرى من الجسم مثل الفم، اللسان، الشفاة، أصابع اليد، الثدي.

و يمكن اكتشافها بسهولة إذا كانت الإصابة في القضيب حيث تكون واضحة. على عكس صعوبة اكتشافها إذا كانت الإصابة في الشفرتين، عنق الرحم، منطقة الشرج، أو الفم ( في حالات الجنس الفموي) حيث أنها تكون غير مؤلمة و لا يمكن رؤيتها بسهولة.

و تظهر القرحة الصلبة على هيئة قرحة لها المميزات الآتية:






  • تظهر كجزء عميق له حواف ( جوانب ) حادة، منتظمة الشكل و مرتفعة قليلا عن سطح الجلد.
  • غير مؤلمة.
  • عادة تكون قرحة واحدة فقط.
  • قاعدة القرحة نظيفة أي لا تحتوى على أي إفرازات لها لون محدد.
  • قد يصاحبها تورم في الغدد الليمفاوية التابعة لمكان الإصابة.

و تعتبر هذه هي الصورة الكلاسيكية النموذجية للقرحة الصلبة. و مع ذلك ففي بعض الحالات قد يختلف قليلا شكل القرحة عن هذه الصورة المعتادة. لذلك يجب سرعة التوجه إلى الطبيب دون تردد عند ظهور أي قرحة في الأعضاء التناسلية.

و تتشابه القرحة الزهرية Chancre مع القرحة الآكلة Chancroid ، و لكن يمكن التفرقة بينهم. فالقرحة الزهرية تكون قاعدة القرحة صلبة لذلك يطلق عليها القرحة الصلبة Hard Chancre، على عكس القرحة الآكلة التي تكون قاعدة القرحة لينة و طرية لذلك تسمى بالقرحة اللينة Soft Chancre.

العلاج
يتم الشفاء من القرحة الصلبة تلقائيا حتى بدون علاج خلال 3 – 6 أسابيع. و إذا لم يتم العلاج في هذه المرحلة فان 30% تقريبا من المصابين تصبح الإصابة مزمنة. لذلك يجب عدم التهاون في العلاج.

قبل العلاج
يجب قبل البدء في العلاج التأكيد على الآتي:
  1. يجب علاج الزوج و الزوجة معا و ليس أحداهما فقط دون الآخر.
  2. يجب التوقف نهائيا عن الاتصال الجنسي حتى يتم الشفاء تماما.
  3. أحيانا بعد علاج القرحة تترك أثرها علامة أو ندبة صغيرة جدا ، فلا داعي للقلق إذ حدث ذلك.
طرق العلاج
  • يتم استخدام المضادات الحيوية مثل البنسلين Penicillin ، الدوكسيسيكلين Doxycycline، أو التتراسيكلين Tetracycline ( إذا كان هناك حساسية من البنسلين ).
  • و إذا كانت السيدة المصابة حامل فيستخدم فقط البنسلين و يمنع تماما التتراسيكلين حيث انه يمثل خطر على الجنين.
  • في بعض الحالات قد يحدث بعد بضع ساعات من بداية العلاج بعض الأعراض تسمى Jarish-Herxheimer reaction. و تحدث نتيجة رد فعل من جهاز مناعة الجسم ضد المواد الناتجة من قتل البكتريا المسببة للمرض. و تتمثل هذه الأعراض في:
    • ارتفاع درجة الحرارة.
    • رعشة.
    • صداع، غثيان.
    • شعور عام بالتعب.
    • ألم بالفاصل و العضلات.
    و تختفي هذه الأعراض عادة خلال 24 ساعة بعد ظهورها.
بعد العلاج
يجب المتابعة عن طريق اختبارات الدم بعد 3، 6، 12، 24 شهر من العلاج، للتأكد من القضاء نهائيا على الميكروب و الشفاء التام.




22
*****

المشعرات المهبلية Trichomonas Vaginalis
يعتبر مرض المشعرات المهبلية (ترايكومونس) من أشهر الأمراض المنقولة جنسيا حيث ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. و سبب هذا المرض نوع من الطفيليات اللاهوائية تسمى المشعرات المهبلية Trichomonas Vaginalis.

المشعرات المهبلية
Trichomonas Vaginalis
و يعتبر من أكثر الأمراض الطفيلية التي تصيب الإنسان انتشارا. حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية WHO إن عدد الحالات المصابة سنويا تبلغ 180 مليون حالة. و ينتشر المرض في جميع أنحاء العالم.

طريقة العدوى
طفيل المشعرات المهبلية Trichomonas Vaginalis هو أحد الطفيليات وحيدة الخلية و له ذيل رفيع يشبه السوط يستخدمه الطفيل ليدفع بنفسه خلال مخاط المهبل و مجرى البول.

و يستطيع الطفيل الحياة لمدة 24 ساعة في البول أو السائل المنوي أو حتى في عينة ماء. كذلك يستطيع الحياة على سطح رطب لمدة 1 – 2 ساعة. فهو يعتبر من أكثر الطفيليات قدرة على الاستمرار في التعايش. و يتواجد الطفيل في المهبل عند السيدات، و في مجرى البول عند الرجال. لذلك فان انتقاله في أغلب الحالات يكون عن طريق الاتصال الجنسي و ملامسة الأعضاء التناسلية لكلا الطرفين فينتقل الطفيل من الشخص المصاب إلى الطرف الأخر. و في حالات نادرة جدا تكون العدوى عن طريق استخدام الأدوات الخاصة أو مناشف الاستحمام أو أحواض الاستحمام الساخنة حيث يستطيع الطفيل العيش.

الأعراض
تختلف أعراض المرض قليلا بين السيدات و الرجال.

  • في الرجال: تكون الإصابة في أغلب الحالات ( 15 – 50 % ) بدون أي أعراض Asymptomatic. و يتم التخلص من الطفيل تلقائيا خلال أسابيع قليلة. و في الحالات القليلة الأخرى تكون الأعراض كالآتي:
    • الإحساس بحكة بسيطة في مجرى البول.
    • وجود إفرازات بسيطة في مجرى البول.
    • حرقان بسيط بعد التبول أو بعد القذف.
    • و في بعض الحالات النادرة جدا قد يحدث التهاب في الخصية.

  • في السيدات: تكون نسبة قليلة مصابة دون أعراض ( 10 – 15 % ). أما الأغلب تتمثل الأعراض في الآتي:
    • إفرازات مهبلية رغوية كريهة الرائحة ( تشبه رائحة السمك Fishy odour ) خضراء أو صفراء اللون.
    • حكة في منطقة المهبل، الشفرتين، و الجزء الداخلي العلوي من الفخذ. و قد تصبح الشفرتين منتفخة بعض الشيء.
    • الشعور بعدم الراحة أو ألم أثناء الاتصال الجنسي.

التشخيص

يتم تشخيص الإصابة بالمشعرات المهبلية عن طريق:
  • الفحص الطبي ( الكشف المهبلي ) حيث تظهر بقع حمراء صغيرة في جدار المهبل و عنق الرحم. و قد يظهر عنق الرحم به التهابات ( بقع ) حمراء مميزة حيث يشبه الفراولة لذلك يسمى Strawberry Cervix.



  • الفحص الميكروسكوبي للإفرازات المهبلية حيث يمكن رؤية الطفيل و هو يتحرك سريعا في الإفرازات المهبلية.
  • كذلك يمكن تأكيد التشخيص عن طريق أخذ مسحة من عنق الرحم Pap Smear .
العلاج
يتم العلاج باستخدام مضاد للطفيليات. و يعتبر الميترونيدازول Metronidazole من أكثر مضادات الطفيليات استخداما في العلاج. يجب التأكيد على علاج الزوجان معا و ليس المصاب فقط، مع الامتناع عن الاتصال الجنسي نهائيا طوال فترة العلاج.





23
*****


داء النغف الدملي - داء الدودة الحلزونية Myiasis

داء الدودة الحلزونية (أو داء النغف الدملي أو ذبابة الدودة الحلزونية Myiasis) هو مرض يصيب الحيوان أو الإنسان و تسببه يرقات ذبابة طفيلية تسمى الدودة الحلزونية حيث تتغذى على الأنسجة أو الأعضاء الحية للجسم.

و يصيب المرض الثدييات ( الأبقار، الجمال، الخيول، الماعز، الخراف، القطط، الكلاب ) ، و أحيانا الطيور. و يمكن أن يصيب أيضا الإنسان. و في بعض الحالات القليلة يصيب البرمائيات و الزواحف. و هو منتشر في المناطق الحارة و الرطبة.

و يؤدي هذا المرض إلى كثير من الخسائر الاقتصادية فمعدل الخسائر السنوية بسبب إصابة الخراف و المواشي بذلك المرض في أستراليا تقدر بحوالي 70 مليون دولار سنويا. لذلك يجب الاهتمام الشديد بالوقاية من المرض.

مناطق انتشار ذبابة الدودة الحلزونية
ذبابة الدودة الحلزونية منتشرة جدا في المناطق التالية من العالم:

  • القارة الأفريقية: المناطق الاستوائية والمناطق شبه الاستوائية ( في منطقة الغابات الاستوائية من السنغال إلى وسط أفريقيا وجنوباً إلى أنغولا و روديسيا ).
  • القارة الأمريكية.
و تظهر بشكل أقل في معظم المناطق الأخرى بالعالم. و قد وجدت بعض الحالات مؤخرا في اليمن.

صور من منطقة "الخميسين" في مديرية "عاهم" محافظة حجة باليمن.
وفيها يظهر حجم الأضرار التي تلحق بالحيوانات والإنسان جراء
الإصابة بمرض "ذبابة الدودة الحلزونية"،

دورة حياة ذبابة الدودة الحلزونية

  • تضع أنثى الذبابة البيض على شكل كتل مسطحة في الأماكن التالية في جسم الحيوان:
  • حواف الجروح. فأي جرح على جسم الحيوان يجذب تلك الذبابة مثال جرح ناتج عن قص القرون، جز الصوف.
  • الأغشية المخاطية الموجودة في فتحات الجسم مثل الأنف، العين، الفم، الأذن، و المهبل.
  • عند مؤخرة الحيوان حيث يكون هذا المكان رطب و ملوث ببول و براز الحيوان.
  • مكان السرة عند الحيوانات الحديثة الولادة يعتبر من الأماكن المنتشرة لوضع بيض الذبابة.
  • منطقة الشرج و المهبل خاصة إذا كان بها جرح بعد الولادة.
خلال 24 ساعة يفقس البيض و يتحول إلى يرقات تبدأ تتغذى على أنسجة الحيوان فيزداد حجم و عمق الجرح و ينتج عنه رائحة مميزة تجذب المزيد من أنثى الذباب التي تضع مزيد من البيض حتى يصل إلى 3000 من اليرقات في مكان الجرح الواحد. و يؤدي ذلك إلى موت الحيوان إذا أُهمل و لم يتم علاجه.
ثم تنضج اليرقات بعد ذلك خلال 5 - 7 أيام فتترك الجرح و تقع على الأرض لتختبئ و تتحول إلى الذبابة الكاملة. و تتزاوج خلال يوم إلى ثلاثة أيام.
بعد أربعة أيام من التزاوج تكون جاهزة لوضع بيض جديد. و تبدأ في البحث عن حيوان أخر كي تضع البيض ( معدل 200 بيضة ) على حواف الجروح.
الذبابة البالغة تستطيع العيش لمدة 2 - 3 أسابيع. و تستطيع الطيران لمسافات طويلة قد تصل إلى 290 كم في أقل من أسبوعان ( غالبا يكون معدل المسافة التي تقطعها 40 - 55 كم في الأسبوع ).

و يتأثر معدل تطور الذبابة الغير ناضجة بشدة بدرجة الحرارة. فيكون معدل تطورها أبطء في درجات الحرارة المنخفضة. لذلك يكون معدل دورة حياة الذبابة أسبوع إلى شهرين في الحرارة المنخفضة. على عكس الحرارة المرتفعة فعندما تكون درجة حرارة الجو 29 درجة سيليزية تقريبا تستكمل الذبابة دورة حياتها في 18 يوم فقط.

الأعراض
في الإنسان:


أماكن الإصابة في الإنسان هي: الجهاز الهضمي، الجلد، العين، الأذن، البلعوم، الجهاز البولي و التناسلي، أماكن الجروح.

و تكون الإصابة من خلال:
  • تلوث أي جرح و لو بسيط بالجسم.
  • تناول طعام ملوث باليرقات أو البيض.
  • الدخول من خلال أي فتحات بالجسم.
و تظهر أعراض المرض في صورة:
  • قرح جلدية شديدة الحكة ثم تتطور إلى ما يشبه الدمل و يكون شديد الألم و يُخرج إفرازات صديدية.
  • عند إصابة الجهاز الهضمي: ألم بالبطن، قئ، إسهال. و أحيانا لا تظهر أي أعراض.

في الحيوان:
  • قُرح جلدية و إفرازات صديدية ذات رائحة كريهة.
  • فقدان الشهية على الأكل و الضعف بسبب حدوث التهاب بكتيري وتلوث الدم.
  • أثناء فترة تغذية الدودة، يتوسع الجرح ببطء وقد تذوب الأنسجة الحية للعضو المصاب حتى يظهر العظم عارياً أمام العين. وكثيراً ما تأخذ المسألة منحى أشد وتنتهي بانفصال العضو المصاب عن الجسم. إن اللحم يتآكل ويتساقط (ثم يؤدي إلى الوفاة) إذا لم يتم العلاج.
العلاج

يتمثل العلاج في إجبار الدودة على الخروج إلى سطح الجلد عن طريق منع الهواء من الوصول إليها. و ذلك من خلال استخدام الفازلين أو مادة مشابهة مما يجبرها على الظهور على سطح الجلد و بذلك يتم انتزاعها باستخدام الجفت الطبي ثم يتم تنظيف مكان الجرح جيدا.

هناك طريقة أخرى للعلاج و هي استخدام التخدير الموضعي و انتزاع الدودة من الجسم.

الوقاية و مكافحة المرض
  • استخدام المبيدات الحشرية.
  • إطلاق الذباب الذكور العقيم بعد معاملتها بأشعة جاما Sterile Insect Technique فتقوم بالتزاوج مع الإناث و يكون البيض الذي تضعه الإناث غير مُخصب و بالتالي لا يتحول إلى المرحلة الدودية.
  • إزالة الصوف في الخراف في المنطقة عند الذيل و بين السيقان الخلفية لأنها تُعتبر الأماكن المفضلة لنمو الدودة الحلزونية.
  • التطهير الجيد لمكان أي جرح بالحيوان.
  • رش الحيوانات بمحاليل قاتلة للطفيليات.
  • التخلص من الكلاب المريضة التي تزيد من انتشار المرض لكثرة وجود جروح بها تجذب الذبابة الحلزونية.
  • كي الملابس الملابس المغسولة بعد نشرها: قد تضع الذبابة بويضاتها على الملابس المغسولة أثناء نشرها ويتوجب كيها قبل ارتدائها فحرارة الشمس قد لا تكون كافية لقتل البويضة.






 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 06-22-2014, 04:40 PM   #17
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي




24



******

الثآليل الجلدية الفيروسية - السنط Viral warts of skin

الثآليل الجلدية الفيروسية viral warts of skin هي أورام جلدية حميدة شائعة داخل طبقة البشرة بالجلد intraepidermal tumors و عادة ما تكون ذاتية الشفاء self-limited papillomas وتكون معظم الإصابات بها في اليدين والقدمين . و بصفة عامة فإن الفيروس المسبب هو human papilloma virus - HPV. من الناحية السريرية clinically يمكن تقسيم الإصابة به حسب مكان الإصابة إلى ثلاثة أنواع :







  • جلدي cutaneous
  • تناسلي وبالأغشية المخاطية anogenital/mucosal
  • و نوع وراثي epidermodysplasia verruciformis - EV وهو ما يسمى عسر تصنع البشرة الثؤلولي الشكل وهو يصيب الجلد أيضا .
و سنركز هنا في هذا المقال على إصابات الجلد حيث أن النوع الذي يصيب الأعضاء التناسلية (الثآليل التناسلية genital warts – HPV ) تم تناوله بإسهاب من قبل.

أسبابه
  • يسببه أكثر من مئة نوع من فيروس الورم الحليمي (human papillomavirus ( HPV
و يصيب الفيروس حوالي 20% من الأطفال في سن المدارس كما أن 25% من سكان العالم قد أصيبوا بالفيروس مرة واحدة على الأقل طوال حياتهم .
أنواع الفيروس التي تصيب الجلد

  • النوع الشائع common والنوع الذي يصيب الكفين palmar وأسفل القدمين plantar ويسببهم النوع 1 و2 و4.


  • النوع المسطح flat warts ويسببه النوع 3 و10.

  • النوع الذي يصيب بائعي اللحوم ومناوليها butcher's warts ويسببه النوع 2 و7.

النوع الموجود بالسرطانة الوسفية للأصابع digital squamous cell carcinoma ويسببه النوع 16.
النوع الموجود بعسر تصنع البشرة الثؤلولي الشكل ويسببه النوع 3 و5 و 8.
طريقة العدوى
  • من خلال خدوش بسيطة بالجلد التي - قد لا ترى بالعين المجردة - تتسبب في دخول الفيروس من خلال حواجز الجلد skin barriers إلى الطبقات العميقة للبشرة basal keratinocytes .
  • و فترة حضانة المرض incubation period تكون من 1 إلى 12 شهر وفى المتوسط من 2 إلى 3 شهور وهى الفترة من التعرض للفيروس إلى ظهور الثآليل. والفيروس يتكاثر replicates داخل نواة خلايا البشرة keratinocyte وعندما يمتلئ فراغ النواة nuclear space بالفيروس فإن الفيروس يفيض وينسكب spills في السيتوبلازم وفى طبقة الكراتين stratum corneum حيث يصبح الفيروس حرا طليقا داخل كتلة الكراتين بالبشرة- ثم ينتشر إلى الطبقات الأعلى ببشرة الجلد – ويصل الفيروس إلى أعلى تركيز له بعد 6 إلى 12 شهر من التعرض للعدوى .

  • و يختلف عدد الفيروسات باختلاف مكان الإصابة ففي إصابات القدم وفى النوع الشائع يصل العدد إلى آلاف الفيروسات والتي عن طريق خلايا الجلد السطحية تنتقل بالملامسة من شخص إلى أخر وتلك هي الطريقة المباشرة لانتقال العدوى direct contact وأيضا قد تنتقل العدوى بطريقة غير مباشرة indirect contact وذلك من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس كما يحدث في حمامات السباحة . وقد تنتقل العدوى عن طريق الملابس. كما أن الإصابة قد تحدث في الشخص نفسه نتيجة انتقال الفيروس من المنطقة المصابة إلى منطقة أخرى غير مصابة autoinoculation وذلك عند العبث بمنطقة الإصابة وخير مثال لذلك هو الأطفال الذين لديهم عادة قضم الأظافر حيث تنتقل العدوى من الأصابع إلى الفم والشفتين ومثال آخر هو حلاقة الذقن الذي به مواضع إصابة بالثآليل المسطحة فتنتقل من موضع الإصابة إلى مواضع أخرى بالوجه.
  • وقد ثبت وجود الفيروس في الجلد السليم والغير مصاب و حول الأماكن المصابة في صورة كامنة latent virus وهو ما يهيئ لعودة الإصابة بعد العلاج posttreatment recurrences وكذلك يجعل من الصعب تحديد مدى الإصابة بالفيروس , حيث أننا لا ندرى بعد العلاج هل مازال الفيروس موجود بصورة كامنة أم انتهى باختفاء الأعراض والعلامات .
  • و أيضا أثبتت دراسات حديثة وجود أنواع من الفيروس في أنواع من سرطانات بالجلد مثل الانحلال القرني الشمسي actinic keratoses وذلك في الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي طبيعي وسليم .
  • و تنتشر الإصابة بالفيروس في المرضى الذين يتعاطون أدوية مثبطة للمناعة والمصابون بسرطانات الدم والمصابون بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)
  • و من ناحية أخرى وجد - في دم الأشخاص الذين يتماثلون للشفاء من الثآليل الجلدية - زيادة بالأجسام المضادة للفيروس وزيادة في استجابة الخلايا المناعية بأجسامهم مما يعتبر دليل على أن المناعة لها دور في التئام السنط .
  • كما أن معظم حالات الإصابة بالفيروس تكون كامنة أو مؤقتة وعابرة مما يؤيد فكرة تحكم الخلية بالفيروس , وعندما يقل هذا التحكم من خلايا الجلد يظهر المرض على شكل ثآليل ولذلك فإنه من 20 - 30 % من المصابين يشفون دون تدخلات ولتمتعهم بجهاز مناعي سليم خلال 6 شهور و 50 % خلال سنة و 66 % خلال عامين .



25
*********

الثآليل التناسلية Genital Warts - HPV


هو مرض فيروسي معدي ( شديد العدوى ) يصيب الأعضاء التناسلية و ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

الأسباب:
الفيروس المسبب للمرض هو فيروس البابيلوما البشرى Human Papilloma Virus أو اختصارا HPV. و يوجد أكثر من 100 نوع من هذا الفيروس. ثلاثون نوع تقريبا ينتقل خلال الاتصال الجنسي حيث ينمو الفيروس جيدا في منطقة الأعضاء التناسلية الرطبة مؤديا لحدوث الثآليل التناسلية. و تظهر الثآليل بعد أسابيع أو شهور من الإصابة بالفيروس. و تختلف الثآليل التناسلية عن الثآليل ( الحبيبات - السنط ) Warts التي تظهر في الأيدي أو القدم و التي تسببها أنواع أخرى من فيروس HPV.

الأعراض:

تتمثل أعراض المرض في إحدى الصور:
  • ظهور حبيبات مرتفعة أو في نفس مستوى سطح الجلد ( Warts ) في الأعضاء التناسلية. و تتميز هذه الحبيبات أنها صلبة، غير مؤلمة، جافة، لونها يشبه لون الأعضاء التناسلية و أحيانا تكون بيضاء أو رمادية اللون. و قد تكون واحدة أو متعددة على هيئة عنقود.



و أحيانا تكون الحبيبات صغيرة جدا بحيث يصعب رؤيتها حتى أثناء الكشف الطبي، و تؤدى فقط إلى الشعور بعدم الارتياح و وجود حكة بسيطة. و إذا لم تعالج قد يزداد حجمها سريعا لتصبح شبيهة بالقرنبيط لذلك يطلق على شكلها Cauli-like appearance.
  • وجود حكة في القضيب، كيس الصفن، منطقة الشرج، أو الشفرتين.
  • وجود إفرازات مهبلية زائدة.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي ( في غير ميعاد الدورة الشهرية ) بعد الاتصال الجنسي.
و في بعض الحالات يكون المريض مصاب بال HPV في المنطقة التناسلية و لكن لا يوجد ثآليل أو أي شكوى. و هذا لا يعنى أن لا يهتم بالعلاج لتفادى المضاعفات و نقل العدوى للآخرين.
  • و أماكن الإصابة بالثآليل في السيدات هي الشفرتين، عند فتحة المهبل، جدار المهبل، عنق الرحم، حول الشرج.
    و قد أكدت الأبحاث أن 50% من السيدات المصابة بالفيروس تكون الإصابة في عنق الرحم. و الإصابة بالفيروس في عنق الرحم تضع المريضة في خطورة لحدوث سرطان عنق الرحم Cervical Cancer ، حيث يحدث الفيروس بعض التغيرات الغير طبيعية في خلايا عنق الرحم Precancerous Changes و التي يمكن أن تؤدى لحدوث سرطان عنق الرحم. لذلك يجب الاهتمام بالتشخيص و العلاج السريع.
  • أما أماكن الإصابة في الرجال فتكون في القضيب، مجرى البول، المثانة، حول الشرج، أو داخل المستقيم أحيانا.
    و قد تؤدى الإصابة في مجرى البول إلى حدوث نزيف في مجرى البول، إفرازات، و التبول المستمر.
و من المعروف أن الثآليل قد تصيب أكثر من مكان في نفس الوقت سواء للسيدات أو الرجال.
و في بعض الحالات النادرة قد تتواجد الثآليل التناسلية في الفم نتيجة ممارسة الجنس الفموي.

التشخيص:
أثناء الكشف الطبي يمكن التعرف بسهولة على المرض إذا كان الثآليل موجود في الأعضاء التناسلية الخارجية. و أحيانا يلجأ الطبيب إلى استخدام حمض الاسيتيك Acetic acid على الأعضاء التناسلية لرؤية الثآليل إذا كانت صغيرة جدا في الحجم و غير مرئية بالعين المجردة، حيث يتحول لونها إلى الأبيض و يمكن رؤيتها بوضوح خاصة إذا استخدمت عدسة مكبرة مثل Colposcope.

أما إذا كانت الثآليل موجودة في المهبل أو عنق الرحم فيتم التشخيص عن طريق الكشف المهبلي للسيدات الذي قد يظهر وجود الثآليل في جدار المهبل أو في عنق الرحم.

و يمكن إجراء مسحة لعنق الرحم Pap Smear لرؤية التغيرات الغير طبيعية في خلايا عنق الرحم التي تحدث مع الإصابة بالفيروس. فكما ذكرنا سابقا أن 50% من السيدات المصابة بالفيروس تكون الإصابة في عنق الرحم.

العلاج:
يوجد أكثر من طريقة للعلاج، يعتمد اختيار الطريقة المناسبة تبعا لعدة عوامل منها حدة المرض و مكان ظهور الثآليل.

و يجب التأكيد على علاج الزوج و الزوجة معا و ليس أحدهم فقط.
  • العلاج الدوائي:
    و هو عبارة عن أنواع من الكريمات و المحاليل الموضعية مثل Imiquimod Cream, 0.5% Podofilox Solution.
  • العلاج الجراحي:
    يسبب فيروس ال HPV إصابة مؤقتة يتخلص منها الجسم نفسه تلقائيا خلل فترة تتراوح بين شهور حتى سنتان تقريبا. و بالرغم من ذلك يجب استئصال الثآليل لأنه لا يمكن التوقع إذا كان سيزداد حجمه أو سيختفي بعد ذلك. و هناك عدة طرق لاستئصال الثآليل:
    • التجميد Cryosurgery عن طريق سائل النيتروجين.
    • الكي الكهربي Electrocauterization.
    • الليزر Laser therapy.
    و تستخدم الطرق السابقة إذا كان حجم الثآليل صغير. أما إذا كان حجم الثآليل كبير فيتم استئصاله جراحيا.
  • بعد العلاج:
    بعد استئصال الثآليل قد يستمر وجود الفيروس HPV في المريض لفترة كما سبق أن ذكرنا. و في بعض الحالات قد يؤدى إلى الإصابة بالثآليل مرة أخرى، لذلك يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب حتى إذا بدى للمريض اختفاء الثآليل نهائيا.

    و إذا تكررت الإصابة مرة أخرى بالثآليل بعد العلاج الجراحي يلجأ بعض الأطباء إلى حقن الثآليل بمضاد فيروسي Antiviral حتى تختفي الثآليل. لكن هذا العلاج تكلفته عالية و لا يقلل من احتمال تكرار الثآليل مرة أخرى.

    و يجب التنبيه على السيدات المصابة إن عليها المتابعة حتى بعد العلاج عن طريق إجراء مسحة من عنق الرحم Pap Smear كل 6 شهور على الأقل، و كل 3 شهور إذا كانت الإصابة السابقة في عنق الرحم












 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 06-22-2014, 04:42 PM   #18
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي




26
******



القرحة اللينة Chancroid


تسمى أيضا القرحة الرخوة أو القرحة الآكلة. و هي مرض بكتيري يصيب الجهاز التناسلي، و ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو التلامس المباشر للمنطقة المصابة. و البكتيريا المسببة له هيHaemophilus ducreyi.

البكتيريا Haemophilus ducreyi




فترة الحضانة:
و هي الفترة ما بين الإصابة بالبكتريا و ظهور أعراض المرض. و تتراوح بين يوم واحد إلى أسبوعين.

الأعراض:
يصيب المرض الأعضاء التناسلية و يبدأ كنتوء على هيئة خراج ( دمل ) صغير (شكل 1) ملتهب و أحمر اللون و ممتلئ بالصديد. ثم يزداد في الحجم حتى يتمزق طاردا الصديد المحتوى عليه إلى الخارج و يصبح قرحة (شكل 2) خلال يوم واحد من ظهوره.





و قد تظهر الإصابة بالمرض في صورة قرحة واحدة فقط أو أكثر من قرحة. ففي 50% تقريبا من الرجال المصابة تظهر قرحة واحدة فقط، على عكس النساء التي تصاب عادة بأربع قرح أو أكثر. و تتميز هذه القرحة بالآتي:
  • مؤلمة.
  • تختلف في الحجم حيث يتراوح حجمها من 3 إلى 50 مم.
  • لها حواف ( جوانب ) واضحة لكنها غير منتظمة الشكل و كأنها ممزقة.
  • قاعدة هذه القرحة مغطاة بمادة صفراء أو رمادية اللون.
  • تنزف بسهولة إذا حكت.

و تظهر هذه القرحة في الأعضاء التناسلية، ففي الرجال تتواجد في القضيب و كيس الصفن. أما في النساء فتتواجد في الشفرتين، مدخل المهبل، حول فتحة الشرج، الجزء الداخلي من الفخذ. و الشكوى المنتشرة في السيدات المصابة هي وجود ألم أثناء التبول و أثناء العلاقة الجنسية، وجود إفرازات مهبلية، و أحيانا يحدث نزيف من منطقة الشرج. و بالرغم من ذلك فهناك بعض السيدات المصابة لكن لا يوجد لديها أي شكوى نهائيا و يطلق عليها حاملة للمرض Asymptomatic carriers لكن لا يظهر عليها أعراضه.

و تتشابه القرحة الآكلة Chancroid مع القرحة (الصلبة) الزهرية Chancre الناتجة عن مرض الزهري Syphilis، و لكن يمكن التفرقة بينهم. فالقرحة الآكلة تكون قاعدة القرحة لينة و طرية لذلك تسمى بالقرحة اللينة Soft Chancre ، على عكس القرحة الزهرية التي تكون قاعدة القرحة صلبة لذلك يطلق عليها القرحة الصلبة Hard Chancre.

و يحدث بنسبة 50% تقريبا من المصابين بالقرحة اللينة التهاب في الغدد الليمفاوية الإربية Inguinal lymph node الموجودة في منطقة العانة ( الثنية التي بين الفخذ و الجزء السفلى من البطن ). و قد يحدث ذلك في جانب واحد من الغدد الليمفاوية أي الجانب اليمين أو اليسار أو قد يحدث في الجانبين معا. و تكون هذه العقد الليمفاوية مؤلمة و يزداد حجمها تدريجيا ( تتضخم ) حتى تتمزق مؤدية إلى خروج الصديد منها من خلال الجلد.

التشخيص:
ليتم التشخيص الذي لا جدل فيه لمرض القرحة اللينة فيجب أخذ عينة من قاعدة القرحة و زرعها. لكنها تحتاج إلى وسط خاص للزراعة فيه و هو غير متاح بسهولة. لذلك يعتمد تشخيص القرحة اللينة على الصورة الإكلينيكية للمرض و وجود تضخم في العقد الليمفاوية، و بعد استبعاد الأسباب الأخرى للقرحة التناسلية مثل الزهري Syphilis ، و الهربس البسيط Herpes Simplex.

و يجب الآخذ في الاعتبار أن القرح التناسلية مثل القرحة اللينة و الزهرية تزيد من خطر الإصابة بفيروس الأيدز HIV ، لذلك يجب القيام باختبار الايدز HIV Test.


العلاج:
  • المضادات الحيوية خاصة الازيثروميسين Azithromycin، السيبروفلوكساسين Ciprofloxacin، الاريثروميسين Erythromycin، أو السيفترايكسون Ceftriaxone.
    و تبدأ القرح في التحسن خلال أسبوع من بدء لمضاد الحيوي تاركة مكانها ندبة صغيرة جدا متليفة. و يجب التوجه للطبيب إذا لم يبدأ التحسن بعد أسبوع من العلاج.
  • في بعض الحالات يتم تفريغ العقد الليمفاوية والملتهبة و المتضخمة و المحتوية على صديد بواسطة إبرة أو جراحة موضعية بسيطة.
  • و يجب التنبيه على المريض أن يتوقف عن العلاقة الجنسية حتى يتم الشفاء تماما.






27
******

الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان Animal-Human shared diseases
المصدر: مجلة كلينك


لقد كان للحيوانات دائما وعلى مدار التاريخ دور في حياة الإنسان.. إما للحماية وللمجد الشخصي أو للتنقل أو كمصدر غذائي أو للتربية المنزلية، وعلى الوجه الآخر من العملة فإن الحيوانات تعتبر خزان العدوى ووسيلة الانتقال لأكثر من 200 مرض معدٍ تعرف بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان التي يمكن تعريفها على أنها مجموعة من الأمراض التي تصيب الحيوان ويمكن أن تنتقل منه إلى الإنسان بطرق انتقال مختلفة ويمكن أيضا أن تنتقل من الإنسان إلى الحيوان.

قد تحدث هذه الأمراض في الإنسان على شكل حالات فردية مثل الإصابة بداء السالمونيلا أو على شكل جماعي مثل وباء البروسيلا الذي أصاب الآلاف في الكويت في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، كما أن هذه الأمراض قد تكون ذات آثار صحية محدودة ولكنها سريعة الانتشار بين الأفراد مثل التسممات الغذائية والنزلات المعوية بينما في بعض الأمراض الأخرى قد تكون خطيرة جدا وقاتلة إذا لم تعالج في الوقت المناسب مثل داء الكلب أو السعار.

تكمن خطورة هذه الأمراض في أنها تؤثر على الحالة الصحية للأفراد وتؤثر على الثروة الحيوانية وعلى مصادر الغذاء للإنسان ولقد زادت حدة وخطورة هذه الأمراض خلال السنوات الماضية بسبب زيادة الطلب على الغذاء (وخاصة الحيواني المصدر) نظرا للزيادة الرهيبة في معدلات النمو السكاني بدون زيادة مقابلة في الثروة الحيوانية وما ترتب عليه من زيادة لحركة نقل الحيوانات بين الدول بل وبين القارات أيضا وترتب على ذلك أيضا تغير في أساليب الرعي وأساليب تربية الحيوانات وتغيرت بيئة الحيوان وازداد قربا من المجتمعات الإنسانية.

ومن أمثلة هذه الأمرض السالمونيلا والبروسيلا وداء الكلب والطاعون والحمى الصفراء والأنفلونزا وحمى الوادي المتصدع وحمى غرب النيل والتهابات المخ والجمرة الخبيثة والدرن. ويتوقع الخبراء العالميون أن تزيد حدة هذه المشكلة خلال العقدين القادمين نظرا لاستمرار وجود أسباب المشكلة السابق ذكرها دون حلول جذرية بالإضافة لظهور مسببات جديدة للأمراض لم يكن معروفا أنها تتحور لتنتقل من الإنسان إلى الحيوان، ومن أمثلة هذه الأمراض مرض جنون البقر وسارس وأنفلونزا الطيور وعودة ظهور الدرن وحمى الوادي المتصدع.

واضح أن من عادات المجتمع الكويتي الجميلة الخروج إلى البر للتمتع بالطبيعة الرائعة في فترة الربيع في الكويت والتمام شمل الأسرة والأصدقاء في عطلة الربيع لقضاء وقت ممتع بعيدا عن ضوضاء وتلوث وضغوط الحياة في المدينة، ولا تكتمل الفرحة بهذه العطلة إلا بمرورها دون وجود مشاكل صحية مرتبطة بالوجود في أماكن البر التي قد تحدث أحيانا نتيجة عدم إدراك المواطن بطبيعة هذه المخاطر أو كيفية تفاديها أو التعامل معها إذا حدثت لا قدر الله.

وهناك بعض المخاطر الصحية التي يمكن أن نتعرض إليها في البر، ونود هنا أن نتعرف على بعضها من تلك الأمراض التي سبق أن عرفناها أنها أمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان. ومن هذه الأمراض داء الكلب (بفتح اللام) والمسمى أيضا بالسعار وهو التهاب دماغي نخاعي فيروسي حاد ومميت دائما وتكون بدايته عبارة عن إحساس بالخوف وصداع وحمى وتوعك وخوف من الماء والهواء وتزداد الأعراض المرضية وصولا إلى الشلل وتشنج عضلات البلع والهذيان وتستمر هذه الأعراض غالبا لفترة 2-6 أيام تحدث بعدها الوفاة التي غالبا ما تكون بسبب شلل عضلات التنفس.

العامل المسبب لهذا المرض هو فيروس الكلب Rabies virus وهو منتشر في مناطق عديدة من العالم ويسبب ما يقدر سنويا بحوالي 40 ألف وفاة سنويا على مستوى العالم وتعتبر هذه النسب أقل بكثير من مثيلاتها في منتصف القرن الماضي وذلك بسبب التطعيم الروتيني للحيوانات المنزلية وبسبب فعالية النظم العلاجية والوقائية للحالات التي يتم اكتشافها.

والكلب مرض في الحيوانات أساسا والمناطق الوحيدة الخالية منه هي أستراليا ونيوزيلاندا واليابان وبعض الجزر الأخرى وبعض المناطق في أوروبا وخزان العدوى يشمل العديد من الحيوانات وفي مقدمتها القطط والكلاب والثعالب والقيوط والذئاب وبنات آوى والظربان والخفافيش وفي أحيان نادرة تصاب الفئران والجرذان والأرانب البرية والسناجيب.

العدوى تنتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق إدخال اللعاب المحتوي على الفيروس خلال قطع في الجلد إما عن طريق العقر أو الخدوش والجروح التي قد تحدثها الحيوانات في جلد الإنسان بمخالبها حيث إنه من الممكن وجود آثار للعاب الحيوان تحت مخالبه. وتستمر فترة الحضانة لمدة 3 إلى 8 أسابيع تظهر بعدها الآثار الخطيرة السابقة إذا ما لم يتم علاج الفرد المصاب بأسرع وقت ممكن ويحتاج هذا العلاج لطبيب متخصص من أطباء الصحة الوقائية حيث يشمل هذا العلاج إعطاء المصل الواقي والتطعيم المتخصص ضد المرض (والذي قد يتطلب علاجا لمدة ثلاثة أشهر) كما قد يحتاج المريض لتنظيف وتطهير الجرح وتناول مضادات حيوية بالإضافة إلى التطعيم ضد التيتانوس بجرعة منشطة.


وهناك العديد من النصائح التي يجب على مرتادي البر أن يتبعوها للوقاية من هذا المرض القاتل هي:
  1. الابتعاد قدر الإمكان عن أماكن وجود الحيوانات البرية خاصة التي من المحتمل أن تكونا خزانا للعدوى كما سبق أن أشرنا إليه.
  2. في حالة وجود حيوان لديه أعراض غير طبيعية يجب الابتعاد عنه وعدم التحرش به وإبلاغ المختصين بإدارة الصحة الحيوانية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الذين سيتخذون الإجراءات المناسبة لهذه الحالات.
  3. في حالة التعرض للعقر من حيوان في البر فإنه يجب تطهير الجرح بالماء والصابون والتوجه فورا إلى أقرب مركز للصحة الوقائية لمباشرة العلاج في أقرب وقت ممكن وليكن من المعروف لدى الجميع أن نجاح العلاج في مثل هذه الحالات يعتمد أساسا على سرعة بداية العلاج والانتظام في جرعات التطعيم حسب المواعيد المحددة بمعرفة الطبيب المختص.
مرض البروسيلا هو المرض الثاني الذي يصنف من مجموعة الأمراض التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان الذي يخشى من انتقاله أحيانا لمرتادي منطقة البر نظرا لبعض العادات والممارسات الخاطئة. وهذا المرض يعرف أيضا باسم الحمى المتموجة وحمى البحر الأبيض المتوسط والحمى المالطية، وهو مرض يبدأ بصورة فجائية أو تدريجية ويتميز بحمى مستمرة أو متقطعة أو غير منتظمة تستمر لفترات متغيرة مع صداع وضعف وعرق غزير وارتعاشات وآلام في المفاصل واكتئاب ونقص في الوزن وآلام عامة وفقدان للشهية وقد يستمر المرض أياما أو أشهر عدة أو أحيانا سنة أو أكثر خاصة إذا لم يعالج بالأسلوب والتوقيت السليم ومضاعفات المرض في المفاصل والعظام مشاهدة في 20-60% من الحالات كما يتسبب المرض أحيانا في بعض المضاعفات في الجهاز البولي والتناسلي وقد تحدث الوفاة في حوالي %2 من الحالات غير المعالجة أو التي يتم علاجها بطريقة غير سليمة كما أن حدوث انتكاسات للمرض أمر غير مستبعد.

والعوامل المسببة للمرض هي بكتيريا تسمى البكتيريا البروسيلية نسبة إلى أول من اكتشفها وهو سير ويليام بروس الذي كان طبيبا في الجيش الإنجليزي في مالطة في القرن التاسع عشر واكتشف الميكروب في عينات من طحال بعض الجنود البريطانيين الذين توفوا بعد إصابتهم بالحمى ومن هنا أيضا كانت تسمية المرض بالحمى المالطية نسبة إلى أول مكان اكتشفت فيه. ويوجد من هذه الجرثومة عدة أنواع أشهرها البروسيلا المجهضة والبروسيلا المالطية والبروسيلا الخنريرية والبروسيلا الكلبية.

وهذا المرض واسع الانتشار في جميع أنحاء العالم وإن كانت أغلب الدول الأوروبية قد نجحت في السيطرة عليه إلى حد كبير وفي معظم الأحيان فإن المرض يعتبر من الأمراض المهنية التي تصيب العاملين في المزارع وتربية الحيوانات والمسالخ ولكن في الكويت كثيرا ما يتم اكتشاف العديد من الحالات نتيجة العادات الغذائية الخاطئة كما سنرى بعد قليل.

خزان العدوى هو الماشية والماعز والضأن والجمال والخنازير والثيران والرنة وبعض أنواع الأيائل وتنتقل العدوى من هذه الحيوانات إلى الإنسان عن طريق التماس مع نسيج ودم وبول ومفرزات مهبلية وأجنة مجهضة والمشيمة، وكل طرق الانتقال هذه في العادة نوع من أنواع التعرض المهني لمسبب المرض، أما الخطورة على مرتادي البر فتكمن أساسا في طرق الانتقال الأخرى التي يمكن أن تندرج تحت مسمى العادات الغذائية الخاطئة ومنها على سبيل المثال شرب الحليب غير المغلي والمأخوذ من الحيوانات المصابة أو تناول منتجات الحليب المصنوعة من هذا الألبان أو أكل لحوم مصابة وغير مطهية بصورة جيدة أو ملامسة الحيوانات المصابة وإفرازاتها أثناء اللهو معها ومداعبتها، كما أن هناك احتمالا ضعيفا لانتقال العدوى من التربة الملوثة إلى الإنسان عن طريق الهواء.

ومكافحة المرض بصفة عامة تعتمد على استئصاله من الحيوانات باستيراد السليم منها وتطعيمه ضد المرض واكتشاف أي إصابات مبكرا والتخلص من الحيوانات المصاب بالأسلوب السليم وبسترة الحليب. أما في الإنسان فإن التوعية الصحية بأسباب المرض وطرق انتقاله تشكل ركنا كبيرا في منع انتقال العدوى، كما أن اتخاذ احتياطات الوقاية الشخصية المناسبة عند التعامل مع الحيوانات تمنع انتقال العدوى بصورة كبيرة إضافة إلى أهمية بسترة الحليب ومنتجاته وتناول اللحوم المذبوحة بالطرق السليمة صحيا، كذلك فإن اكتشاف المرض في مراحله الأولى عنصر أساسي في منع مضاعفاته ومنع الإصابات المزمنة.

نصائح لرواد البر لتجنب الإصابة بهذا المرض:
  • تجنب إقامة المخيمات بجوار أماكن وجود حيوانات الرعي.
  • الحرص الشديد عند التعامل مع الحيوانات لاحتمال أن تكون مصابة بالمرض.
  • التأكد من سلامة المنتجات الغذائية والألبان وسلامة مصادرها.
  • توعية الأطفال والصغار حول المرض وخطورته وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.




28
*****


حمى أو داء شيكونغونيا Chikungunya fever


ذكرت منظفة لصحة العالمية في 1 آذار/مارس 2006 أن أطباء شبكة الخفارة الصحية بجزيرة رينيون الفرنسية البالغ عددهم 31 طبيباً، في الفترة بين 28 آذار/مارس 2005 و19 شباط/فبراير 2006، أبلغوا عن حدوث 2406 حالة من داء شيكونغونيا، بما في ذلك 333 حالة أُبلغ عنها في الأسبوع الممتد بين 13 و19 شباط/فبراير. وتشير التقديرات القائمة على النماذج الرياضية إلى احتمال إصابة نحو 000 157 شخص بفيروس شيكونغونيا في الجزيرة منذ آذار/مارس 2005، بما في ذلك 000 22 شخص خلال الأسبوع الممتد بين 13 و19 شباط/فبراير.

وأبلغت بلدان أخرى في منطقة جنوب غرب المحيط الهندي، منذ مطلع كانون الثاني/يناير، عن حدوث حالات من هذا الداء، وتلك البلدان هي: جزيرة مايوت (1000 حالات) وموريشيوس (2553 حالة منها 1173 حالة مؤكدة مختبريا) وسيشيل (4650 حالة).

وبادرت منظمة الصحة العالمية إلى نشر فريق من مكتبها الإقليمي لأفريقيا ومقرها الرئيسي من أجل تقييم تدابير المكافحة الجاري اتخاذها في مختلف الجزر المذكورة. وأهم التدابير الوقائية وقف انتشار البعوض عن طريق الحد من الأماكن التي يتكاثر فيها. وتشمل تلك التدابير الاضطلاع بأنشطة لمكافحة النواقل والقضاء على أماكن تكاثرها في البيوت، فضلا عن شن حملة واسعة النطاق للتثقيف في مجال الصحة العمومية باستخدام وسائل الإعلام العامة والرابطات المجتمعية بغية توعية السكان بأهمية التدابير الوقائية.

ويجري أيضاً تعزيز الترصد الوبائي وترصد النواقل. وشرع الفريق في إجراء مناقشات مع السلطات الوطنية بشأن وضع استراتيجية دون إقليمية لترصد ومكافحة فيروس شيكونغونيا وغيره من الفيروسات المنقولة بالمفصليات.



صور للبعوضة الناقلة لفيروس شيكونغونيا




معلومات هامة
هذه الحمى ، داء شيكونغونيا Chikungunya fever أو اختصارا Chik fever وأيضا تدعى Buggy Creek virus ليست وليدة اليوم رغم أنها تتصدر الأخبار الصحية في وسائل الإعلام الأوربية ، بل تعود جذور اكتشافها إلى الخمسينات . وتعني هذه الكلمة" الرجل المنحني" باللغة السواحلية بسبب الآلام التي يسببها الفيروس في المفاصل مما يؤدي إلى إرغام المصاب على الانحناء ، وقد اعتنى الأمريكان بفيروس الشيكونغونيا في الثمانينات لاستعماله كسلاح بيولوجي نظرا للخسائر التي يمكن أن يخلفها عند العدو بواسطة الأعراض التي يسببها.





صورة مجهرية لفيروس شيكونغونيا




تم اكتشاف الفيروس المسؤول عن هذه الحمى في بداية الخمسينات بأوغندا وتنزانيا ، وبعد ذلك انتقل إلى جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي . وفي الوقت الراهن بدأ الوباء في جزر القمر في بداية سنة 2005 ثم انتقل إلى موريشيوس وسيشيل وجزيرتي مايوت ورينيون الفرنسيتين في فبراير الماضي حيث أصاب 110 ألف من السكان منهم 100 ألف في الشهرين الماضيين. وينتشر هذا الفيروس في إفريقيا الصحراوية و جنوب شرق آسيا و طال أيضا منذ 2005 المحيط الهندي .

أول من عزل الفيروس هو RW Ross بأوغندا انطلاقا من عينة دم أصلها من تنزانيا لرجل يعاني من حمى و آلام في المفاصل وكان ذلك يوم 22 فبراير 1953 ، والفيروس من عائلة Togaviridae ومن نوع Alphavirus ( مجموعة A من Arbovirus ) ، له شكل دائري قطره من 60 إلى 70 نانومتر ويحتوي على خييط RNA ، وينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان عن طريق لسعات البعوض culicine mosquitoes و تكثر هذه اللسعات في بداية النهار وفي نهايته ، فالإنسان يصبح بذلك خزانا للفيروس و البعوض هو الناقل له، لأن البعوض يكون عاديا و لا يصيب بالمرض إلى إذا تحمل بالفيروس. ولحسن الحظ فإن العدوى لم تتم بين البشر عن طريق المس أو اللعاب في حين أنها ممكنة عبر الدم و هناك احتمال الانتقال إلى الجنين أو عن طريق الرضاعة ، وإلى اليوم لا يوجد لقاح ولا علاج لأن الفيروس إلى غاية 2005 لم يمس إلا الدول الرة في إفريقيا و جنوب آسيا ولذلك لم تعتن به المختبرات الغربية.

ويصيب هذا الفيروس الإنسان والثدييات والزواحف والطيور والبعوض ، وتدوم فترة حضانته ما بين 3-12 يوم متبوعة متبوعة بظهور أعرض تشبه أعراض الإنفلونزا من حمى مفاجئة لمدة ما بين يومين وخمسة أيام حيث ترتفع درجة الحرارة فوق 40 مع آلام شديدة في الرأس (صداع). ويجب أن يفرق بين حمى الشيكونغونيا وحمى الضنك (حمى العظم المكسور) لتشابه الأعراض وطرق الإصابة .

أعراض الشيكونغونيا
بعد مرور 3-12 يوم عن لسعة الحشرة تظهر الأعراض المرتبطة بالحمى و آلام الرأس والمفاصل بطريقة رهيبة ، وقد تظهر أحيانا تقرحات جلدية ونزيف هين خصوصا عند الأطفال في اللثة والأنف (ولكن النزف الدموي نادر الحدوث) لكن هذه الأعراض لا تتطور إلى حالة حرجة ، إذ منذ بداية هذه السنة تسببت هذه الحمى بطريقة غير مباشرة فقط في وفاة 48 حالة ، وفي وفاة أربع حالات بطريقة مباشرة والتي طالت أشخاصا مسنين أو مصابين بأمراض أخرى .

وتنتشر آلام المفاصل في الكتف والركبة والكاحل والرسغ والمفاصل الصغيرة، كما تظهر آلام في العضلات وتنتفخ مفاصل الأطراف ويكون لمسها مؤلم وهناك أعراض أخرى ممكنة كالغثيان والتقيؤ . تستمر هذه الأعراض لمدة 3-5 أيام عند معظم المصابين . قد يستمر ألم المفاصل لمدة أشهر عن البعض . وقد تظهر أعراض عصبية عند الأطفال .

الوقاية والعلاج
تعالج الأدوية الخاصة بهذا الوباء أعراض المرض فقط و لا تستطيع أن تشفي المرض أو تجتثه من جذوره، فهي عبارة عن مسكنات الألم ومضادات الالتهاب و ينصح بالراحة عند تناول هذه الأدوية ، و لا ينصح بالأسبرين في حالة النزيف. و لا يوجد إلى اليوم مضاد فيروسي ضد هذا الفيروس لا يتحمل الجفاف و الحرارة فوق 58 درجة.

و لا يوجد لحد الآن لقاح أو علاج وقائي للحماية ضد هذا الفيروس ، وقد بدأ فك شيفرة الجينوم في فرنسا مع البحث عن طفرات محتملة ، ولذلك يرتقب إنتاج لقاح في المستقبل لكن المدة المطلوبة لذلك غير معروفة. وفي انتظار ذلك تبقى وسيلة الوقاية هي محاربة الحشرات الناقلة والقضاء على اليرقات بإلقاء المبيدات حول المناطق المهددة والحد من المياه الراكدة ومن انتشار النفايات التي تحصر الماء وتسهل انتشار البعوض ، ويجب على الأشخاص أيضا استعمال وسائل طاردة للحشرات كالمراهم والبخاخات و بعض الآلات الكهربائية والناموسيات – الكلة-.

لقد أصبح العالم اليوم أرضا خصبة لتطور العديد من الأمراض والتي تنتشر أغلبها بسبب الفيروسات، هذه المخلوقات الضعيفة المتناهية في الصغر وهبها الله قدرة عجيبة على التكاثر والانتشار وتغيير مخزونها الوراثي ، ولا يزال الإنسان رغم ذكائه وتطوره عاجزا عن التصدي للكوارث التي تخلفها الفيروسات ، فهل ستنتشر حمى الشيكونغونيا كأنفلوانزا الطيور ؟ أم سيستطيع العلماء حصرها في المناطق المتضررة ثم القضاء عليها لاحقا ؟












 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 06-22-2014, 04:44 PM   #19
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي




29
****




المضادات الحيوية وسوء استخدامها Misuse of antibiotics
المصدر: مجلة كلينيك


تعددت الآراء حول استخدامات المضادات الحيوية هناك من يؤكد عدم تناولها إلا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل عشوائي. ومع هذا وذاك يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لأن الاستخدام الأمثل باتباع الإرشادات الطبية السليمة يؤدي إلى نتائج إيجابية وفعالة. أما إذا أسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة لا يحمد عقباها. عن هذا الموضوع التقت «كلينيك» بالصيدلاني مساعد العطية أمين الجمعية الصيدلية الكويتية للوقوف على خلفية هذه الأمور التي تهم الإنسان شكلا وموضوعا. وفيما يلي نص الحوار:

هل تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض؟
نعم تلعب المضادات الحيوية دورا مهما في علاج العديد من الأمراض، وهي سلاح ذو حدين، فإن استخدمت الاستخدام الأمثل باتباع إرشادات الطبيب وتوجيهات الصيدلي كان لها أثر إيجابي وفعال، وإن استخدمت بطريقة عشوائية وأسيء استعمالها فإنها تؤدي إلى أضرار بالغة قد تودي بحياة المريض. وهناك اعتقاد شائع بأن المضادات الحيوية يمكنها شفاء أي التهاب، لذا تجد كثيرا من المرضى يلحون على الطبيب أو الصيدلي في صرف مضاد حيوي لعلاج علتهم ومن ثم يوصف المضاد الحيوي إرضاء لهم بدلا من نصحهم وتوعيتهم بالأخطار التي قد تنجم عن تعاطيه، أو عدم جدواه كأن تكون معاناتهم من التهاب فيروسي، لا تؤثر فيه المضادات كالرشح والأنفلونزا.

كيف يمكن معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض؟
الطبيب المختص هو الذي يملك القدرة على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض وذلك عن طريق أعراض المرض الظاهرة على المريض (الطريق السريرية) أو من خلال أخذ عينة من الجزء المصاب ومن الدم أو من البول وزراعتها لمعرفة نوع البكتيريا المسببة لهذا المرض (الطرق المخبرية) وبناء على تشخيص المرض يتم صرف الدواء المناسب.

وفي بعض أنواع البكتيريا التي اكتسبت مناعة ضد مضاد حيوي معين لكثرة استعماله يجري فحص المناعة ومدى فعالية المضاد الحيوي ضد هذه البكتيريا، ولهذا الغرض تزرع البكتيريا المأخوذة من المريض في مزرعة خاصة بها أقراص مختلفة الألوان وكل منها مشرب بنوع معين من المضادات وبعد ترك المزرعة لمدة معينة نلاحظ وجود هالة شفافة خالية من البكتيريا حول كل قرص، والمضاد الحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو الذي تتكون حوله الهالة الشفافة الأكثر اتساعا.

ماذا عن أنواع المضادات الحيوية؟
يوجد في العصر الحالي أكثر من مائتي نوع من المضادات الحيوية، ولكل نوع منها أسماء متعددة تختلف باختلاف الشركة المصنعة للدواء ويتم تصنيعها على شكل أقراص أو كبسولات أو حقن وبعضها على هيئة مساحيق أو مراهم جلدية أو كريمات أو نقط للعين أو للأذن إلى غير ذلك من الأشكال. وتختلف أنواع المضادات الحيوية باختلاف مدى تأثيرها على البكتيريا، فمن الأدوية ما يكون فعالا بشكل رئيسي على البكتيريا إيجابية الجرام، ومنها ما يكون فعلا ضد البكتيريا سالبة الجرام، والبعض الآخر فعال ضد النوعين، ومنها ما يقتل البكتيريا ومنها ما يمنع نموها.

كيف يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض؟
يختار الطبيب المضاد الحيوي المناسب للمريض والجرعة الدوائية اللازمة والشكل الدوائي الملائم بناء على عدة عوامل، منها:

  1. التشخيص السريري والمختبري: وذلك لمعرفة نوع البكتيريا الغازية ومعرفة المضاد الحيوي المناسب.
  2. صفات المضاد الحيوي، يجب معرفة صفات المضاد المختار من حيث:
    • تركيزه في الجسم لأن المضاد قد يكون فعالا ضد بكتيريا معينة ولكن تركيزه في الجسم لا يصل إلى الحد المطلوب، وبالتالي لا نحصل على النتيجة المرجوة.
    • طريقة طرحه من الجسم: فمثلا إذا كان الجسم يتخلص من الدواء سريعا فهذا يستدعي إعطاءه على فترات متقاربة.
    • سمية الدواء وآثاره الجانبية: فينبغي الموازنة بين أضرار الدواء ومنفعته للمريض، فإذا ترجحت المنفعة على الضرر فلا بأس من صرفه للمريض.
    • كلفة الدواء: بعض المضادات الحيوية ذات تكلفة عالية ولها بدائل أرخص ومساوية لها في التأثير وأحيانا قد تفوقها علاجيا.
  3. عوامل تتعلق بالمريض ومنها:
    • العمر والجنس والوزن.
    • حالة أعضاء الجسم خاصة الكلية والكبد.
    • حالة الجهاز المناعي للمريض وخطر تفاعلات الحساسية الناجمة عن استعمال بعض المضادات الحيوية.
    • شدة العدوى.
    • إذا كانت المريضة حاملا أو مرضعا.
    • إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى أو يتناول أدوية أخرى.
عادة ما يفضل صرف مضاد حيوي واحد للقضاء للقضاء على البكتيريا، وذلك لعدة أسباب منها:

  • منع مقاومة البكتيريا لأنواع كثيرة من المضادات.
تقليل الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات.
تقليل التكلفة.
وفي حالات معينة يستلزم إعطاء المريض أكثر من مضاد وذلك لأسباب منها:

  • زيادة فعالية الدواء في القضاء على البكتيريا.
  • تقليل الآثار الجانبية لبعض أنواع المضادات.
  • تقليل جرعة الدواء.
  • حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض.
هل معظم الأدوية لها آثار جانبية؟
نعم معظم الأدوية التي يتعاطاها المريض تسبب آثارا جانبية غير مرغوبة، بعضها يكون أعراضا خفيفة لا تشكل خطرا على المريض وبعضها قد يهدد حياته. والمضادات الحيوية شأنها شأن باقي الأدوية قد ينجم عن استعمالها آثار جانبية قد تكون خفيفة وقد تكون شديدة وذلك لأسباب متعددة، منها ما يحدث بسبب طبيعة جسم الإنسان، أو بسبب خصائص الدواء، أو بسبب زيادة الجرعة الدوائية الموصوفة، أو أحيانا عند استخدام دواء آخر أو مع تناول أغذية معينة أو بسبب عدم التشخيص السليم أو غيرها من الأسباب.

ما أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا؟
- من أكثر الآثار الجانبية للمضادات الحيوية شيوعا:
ظهور حساسية لأجسام بعض المرضى عند تناول نوعية من المضادات وخصوصا مجموعة البنسلين، وتختلف درجة الخطورة من شخص إلى آخر، فمنها ما هو قليل الخطورة مثل الإسهال الخفيف والقيء والحرقان الخفيف في المعدة أو طفح جلدي وهرش، ومنها ما هو أخطر من ذلك مثل الإسهال الشديد أو صعوبة التنفس، وفي هذه الحالة يجب على المريض التوقف فورا عن أخذ الدواء والاتصال بالطبيب المعالج.

قد تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية خصوصا واسعة المدى - في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء بسبب عدم اتباع الإرشادات الطبية واستخدام الدواء لفترة طويلة مما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة تؤدي إلى عدوى جديدة يصعب علاجها.

بعض المضادات الحيوية تستطيع عبور الحاجز المشيمي وتصل إلى الجنين محدثة آثارا جانبية بالغة على الجنين، وخصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وكذلك بعض المضادات قد تؤثر على الرضيع من خلال لبن الأم.

هل هناك أدوية معينة تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها؟
نعم هناك بعض الأدوية التي تؤثر على المضادات الحيوية وتتأثر بها إذا أخذت معها في الوقت نفسه، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي: معظم المضادات الحيوية تؤثر على فعالية حبوب منع الحمل إذا أخذت في الوقت نفسه مما يؤدي إلى احتمالية الحمل، لذا على المرأة استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل بعد استشارة الطبيبة المعالجة. تتعارض أغلب المضادات الحيوية بعضها مع بعض في الوقت نفسه.

لذلك عند تناول المريض المضاد الحيوي مع أدوية أخرى يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، لأن تناول المريض أكثر من دواء في الوقت نفسه قد يزيد فعالية أو تأثير أحد الأدوية على دواء آخر مؤديا إلى آثار جانبية خطيرة، كما قد يتسبب في إبطال أو تقليل فعالية الدواء الآخر وقد يؤدي استعمال أكثر من دواء إلى إنتاج مركب آخر له تأثيرات عكسية للدواء الأصلي.

هل سوء استعمال المضادات الحيوية يؤدي إلى أن تكتسب البكتيريا مناعة ضدها؟
قد تكتسب البكتيريا مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة لسوء الاستعمال، وذلك عند الاستهلاك المفرط للمضادات الحيوية أو حينما تعطي بجرعات غير مناسبة، أو تعطى بالقدر المطلوب على فترات غير منتظمة بين الجرعات، أو تعطي لمدة قصيرة غير كافية للعلاج. ومن الأسباب كذلك الاستعمال غير الملائم للمضادات في حالات لا تحتاج إلى معالجة بل تشفى ذاتيا، ومناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية، حيث تخلق البكتيريا ولديها القدرة على مقاومة بعض أنواع المضادات الحيوية أو كلها، وقد تكتسب البكتيريا هذه المناعة بطرق مختلفة.

ألا يوجد أدوية تستطيع أن تتخطى كل هذه المشاكل؟
بسبب مقاومة البكتيريا لمفعول المضادات الحيوية يعكف العلماء على تطوير أدوية جديدة قادرة على تخطي تلك المشاكل، ومن تلك البحوث ما توصل إليه مجموعة من العلماء من نوع جديد من الأدوية الذكية التي يمكن أن تكون بديلا للمضادات الحيوية وتساعد على حل مقاومة البكتيريا للأدوية. قام هؤلاء العلماء بتصميم مادة بيبتيد وهي جزء تفرزه النباتات والحيوانات لمقاومة العدوى، له خصائص مشابهة للمضادات الحيوية، يقوم البيبتيد بعمل ثقوب في غشاء خلية البكتيريا مما يؤدي إلى قتلها. ومن خصائص هذا الأسلوب الجديد في العلاج أن البكتيريا لم تتعرف على ذلك التركيب من قبل مما يصعب عليه مقاومة المضاد الحيوي.

ماذا يفعل المريض إذا أحس بآثار جانبية غير طبيعية؟
عند إحساس المريض بآثار جانبية غير معتادة بعد أخذ المضاد يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي فورا، وعدم إهمالها لأن بعض الآثار قد تكون خطيرة على صحة المريض، على المريض التأكد من تاريخ الصلاحية للمضاد الحيوي فتناول المضاد بعد انتهاء تاريخ الصلاحية له خطورة بالغة على صحة المريض، على سبيل المثال أدوية التتراسيكلين تتحول بعد انتهاء مدة الصلاحية إلى مادة سامة تسبب إصابات خطيرة في الكلية، من الضروري للحامل أو المرضع عند صرف المضاد الحيوي إخبار الطبيبة أو الصيدلانية عن ذلك حتى لا تعرض جنينها أو طفلها إلى الأذى، عند صرف المضاد على شكل كبسولات فيجب بلعها كاملة وعدم فتح محتوياتها أو مضغها لأن هذا يؤثر على امتصاص الدواء وعلى فعاليته. أغلب المضادات الحيوية الموصوفة للأطفال تكون على هيئة شراب أو مسحوق يضاف إليه الماء ليصبح جاهزا للشرب، مثل هذه الأدوية يجب حفظها في الثلاجة مع ملاحظة أن مدة صلاحيتها لا تتعدى الأسبوعين.

تنبيهات مهمة
  1. على المريض ألا يصر على الطبيب المعالج أو الصيدلي لصرف المضاد الحيوي لأن المضادات لا تستخدم إلا في حالة الالتهابات البكتيرية فقط، وكثرة استخدامها لها أضرار بالغة على صحة المريض.
  2. على المريض أن يصغي جيدا للتوجيهات أو التنبيهات التي يقدمها الطبيب أو الصيدلي عند صرف المضاد الحيوي، ويتأكد من كيفية أخذ الدواء وعدد المرات والمدة وهل يؤخذ قبل الأكل أو بعده.. وغيرها من التعليمات.
  3. لا بد للمريض من إكمال المدة المحددة للعلاج، ولا ينبغي إيقاف تناول العلاج عند تحسن الحالة الصيحة، لأن ذلك يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة أخرى وقد تكتسب مناعة من المضاد بحيث لا تتأثر به مستقبلا مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.
  4. من الأفضل للمريض الذي يعالج المضاد الحيوي ألا يعرض جلده لأشعة الشمس.
  5. عند وجود حساسية سابقة من أحد المضادات الحيوية يجب على المريض إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، ويجب عمل فحص للحساسية، من هذا المضاد قبل تعاطيه، يجب عدم إعطاء المضاد الحيوي لأي شخص آخر غير المريض، وذلك لأن هذا الدواء فعال ضد بكتيريا معينة وفي حالة خاصة، وقد لا يكون مناسبا لحالة مريض آخر









 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 06-22-2014, 04:46 PM   #20
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (10:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي






****

الهربس العصبي (الحزام الناري) Herpes Zoster
هو التهاب فيروسي حاد في الجلد يظهر على هيئة حويصلات في مسار عصب حسي معين. و يتميز بوجود ألم شديد لذا يسمى ﺒ ( الحزام الناري ) حيث انه يأخذ جزء محدد من الجلد تبعا للعصب المصاب و كأنه حزام يفصل هذا الجزء الشديد الألم و الأحمر اللون ، كأنه نار ، عن باقي الجسم.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
الفيروس المسبب له هو Varicella-Zoster Virus و هو نفس الفيروس الذي يسبب الإصابة بمرض الجديري المائي. عند الإصابة للمرة الأولى بالجديري يظل الفيروس كامنا في العقد العصبية لعدة سنوات، و عندما يعاد تنشيطه يسير الفيروس مع الأعصاب ليصل إلى الجلد في صورة الهربس العصبى.


و عادة يكون سبب تنشيط الفيروس غير معروف، لكنه يرتبط بالسن (أكثر انتشارا فوق سن الخمسين) ، ضعف المناعة لأي سبب ، و التعرض لتوتر و انفعال شديد.

الأعراض:


  • طفح جلدي: على هيئة حويصلات تظهر بعد حدوث احمرار شديد بالجلد، فتصبح الحويصلات محاطة بجلد شديد الاحمرار. بعد 1-2 أسبوع تجف هذه الحويصلات مكونة قشور، ثم تبدأ تلك القشور في التساقط تدريجيا حتى تختفي تماما بعد 2-3 أسابيع.[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
    يتميز هذا الطفح الجلدي أنه في جهة واحدة من الجسم. أكثر المناطق التي تصاب بالفيروس هي منطقة الصدر و الجزع. و أحيانا تصاب منطقة الوجه و الرقبة و التي قد تؤدى لحدوث مضاعفات في الفم أو العين. و أحيانا يحدث شلل في الوجه ، فقدان السمع ، فقدان التذوق في جهة واحدة من اللسان.[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
  • ألم شديد أو وخز ناري: يكون مصاحبا للطفح الجلدي أو يسبقه.
  • تضخم في الغدد الليمفاوية: التابعة للجزء المصاب.
  • أعراض أخرى قد تصاحب المرض:
    • ارتفاع درجة الحرارة.
    • إحساس بالضعف العام.
    • صداع.
    • ألم بالمفاصل.
    • ألم بالبطن.
☼ يعتمد تشخيص الهربس العصبي على ظهور الطفح الجلدي المميز له في شخص قد أصيب سابقا بالجديري المائي.

المضاعفات:
  • التهابات بكتيرية للجلد المصاب.
  • فقدان حاسة التذوق.
  • فقدان النظر.
  • فقدان السمع.
  • شلل في الوجه.
  • تكرار حدوث المرض. لكن نادرا ما يحدث ذلك حيث أن 99% من الحالات لا يتكرر حدوث المرض بعد الشفاء منه.
العلاج:
غالبا يتم الشفاء من الهربس العصبي تلقائيا دون علاج محدد للمرض نفسه. فقط يكون العلاج لأعراض المرض.
  • مضاد للفيروسات: يساعد في تقليل مدة المرض، الألم، و أيضا المضاعفات المحتمل حدوثها. كما يعتبر حماية للمريض إذا كان يعانى من نقص المناعة. و يفضل استخدامه خلال 24 ساعة من ظهور الألم. و يكون في صورة أقراص تؤخذ 4-5 مرات يوميا لمدة 10 أيام. و أحيانا يعطى حقن بالوريد إذا كان المريض يعانى من نقص شديد في المناعة.
  • مسكنات: لتهدئة الألم. كما يساعد أيضا على تهدئة الألم عمل كمادات باردة على الجلد المصاب.
  • مطهرات موضعية: مثل الكحول تركيز 70% ، حيث يجب تطهير الجلد المصاب. و يجب التنبيه على المريض عدم إعادة استخدام الأدوات الشخصية له إلا بعد تطهيرها عن طريق الغسيل في ماء مغلي.
الوقاية من المرض:
  • عدم ملامسة الأدوات الشخصية للمصاب إلا بعد الغسيل في ماء مغلي.
  • الابتعاد و عدم ملامسة جلد الشخص المصاب خاصة فترة تواجد الحويصلات لمنع انتقال العدوى (خاصة للسيدات الحوامل).
  • إعطاء لقاح الجديري المائي للأطفال


  • 31
    *****

    الحمى الوردية Roseola
    هي عدوى فيروسية تصيب الأطفال. و تكون أكثر انتشارا من سن 6 شهور و حتى سن سنتان. و تسببها نوع من الفيروسات يسمى Human Herpes Virus.

    فترة الحضانة
    وهي الفترة ما بين الإصابة بالفيروس و ظهور أعراض المرض. و تتراوح بين 7 – 10 أيام بعد الإصابة بالفيروس المسبب للمرض.

    طريقة العدوى
    تتم العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير من أنف و فم الطفل المصاب.

    الأعراض
    1. الحرارة:
      يبدأ المرض بحدوث ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة لتصل سريعا إلى 39.5 – 40 درجة مئوية. و تظل الحرارة مرتفعة لمدة 3 – 4 أيام دون ظهور أي سبب واضح لهذه الحرارة. ثم تعود الحرارة إلى معدلها الطبيعي مع ظهور الطفح الجلدي في نفس الوقت.
    2. الطفح الجلدي:
      يتميز بأنه وردى اللون، و يبدأ في الظهور في اليوم الرابع مع انخفاض الحرارة إلى معدلها الطبيعي. و يبدأ في منطقة الصدر ثم ينتشر سريعا ليشمل الأطراف و الرقبة و الوجه. و يكون غالبا اقل كثيرا في الوجه. ثم يختفي سريعا خلال 24 ساعة. لذلك يعتبر ظهور الطفح الجلدي علامة جيدة حيث انه يشير أن كل الأعراض ستنتهي تماما خلال 24 ساعة فقط.


      و يعتبر أهم ما يساعد في تشخيص الحمى الوردية هو ظهور الطفح الجلدي في نفس توقيت انخفاض الحرارة إلى المعدل الطبيعي.

      [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
    3. أعراض أخرى:
      مثل: فقدان الشهية – تضخم في الغدد الليمفاوية بالرقبة.
    المضاعفات
    نظرا لأن بداية المرض يكون بارتفاع شديد و مفاجئ في درجة الحرارة ، لذا يكون الطفل عرضة لحدوث تشنجات حرارية. و قد وجد أن نسبة التشنجات الحرارية التي تحدث مع الحمى الوردية تبلغ 10 – 15 %. و تتمثل أعراض التشنجات الحرارية في:
    • فقدان الوعي (غيبوبة)
    • تشنجات بالأطراف و الوجه لمدة 2 – 3 دقائق
    • فقدان السيطرة على عملية التبول و التبرز
    العلاج
    يكون علاج الحمى الوردية فقط باستخدام مخفضات الحرارة مع القيام بعمل كمادات باردة للطفل. و لا تستخدم المضادات الحيوية في العلاج حيث أن سبب المرض فيروس و ليس بكتريا فلا دور للمضادات الحيوية. و يجب الانتباه إلى إعطاء الطفل المزيد من السوائل.






    32
    *****


    الملاريا Malaria
    د. فواز القاسم
    الملاريا مرض التهابي خطير ، يسببه طفيلي خاص يسمى البلازموديوم plasmodium ، الذي يدخل إلى الكريات الحمراء في جسم المريض فيخربها ، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض والعلامات أهمها :

    • الحمى fever
    • وفقر الدم anemia
    • وتضخم الطحال splenomegaly
    ينتشر هذا المرض في بلدان العالم الثالث الرة ومنها اليمن ، وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة ، أهمها عن طريق البعوض ، الذي يكثر بعد هطول الأمطار ، وخاصة في المناطق الرة والمهملة ، والتي لا يوجد فيها تصريف صحي جيد لمياه الأمطار والمجاري .

    عندما تلسع البعوضة التي تحمل طفيلي الملاريا شخصا سليما ، تقذف في دمه كميات كبيرة من أطوار sporozoites التي تذهب بدورها إلى الكبد ، وهناك تدخل الخلايا الكبدية فتنمو وتنقسم فيها متحولة إلى كيسات schizonts مجهرية تحتوي في داخلها على أعداد كبيرة من الأطوار merozoites . ثم لا تلبث هذه الكيسات أن تنفجر في نهاية الأسبوع الثاني مطلقة أعداداً كبيرة من أطوار merozoites ، التي تخترق بدورها جدران الكريات الحمراء للمريض وتدخلها لتنقسم بدورها وتتطور فيها متحولة إلى الأطوار trophozoites ، ثم لا تلبث الكريات الحمراء أن تنفجر مطلقة أعداداً هائلة من هذه الأطوار ، التي تهاجمها الكريات البيضاء البالعة phagocytes فتحطم قسماً كبيراً منها ...

    أما القسم الذي ينجو ، فإما أن تمتصه بعوضة جديدة لدى لسعها لهذا الطفل المريض لتنقله إلى أطفال آخرين أصحاء أو يدخل كريات حمراء جديدة في نفس المريض ليحطمها ... وهكذا تستمر الدورة ...

    [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
    تختلف فترة الحضانة وهي المدة الزمنية الفاصلة ما بين دخول الطفيلي إلى جسم المريض وظهور أعراض المرض بحسب نوع الطفيلي ، ومتوسطها أسبوعان ... بعد هذه الفترة تبدأ أعراض وعلامات المرض بالظهور وأهمها :
    • الحمى fever : التي تظهر فجأة في بعض المرضى وترتفع فجأة أيضاً ، حتى أنها قد تسبب الاختلاجات لدى بعض المرضى convulsions ... أو قد تبدأ بالتدريج ، وترتفع كذلك ... وقد تكون مصحوبة بالقشعريرة أو ما تسمى بالعروة rigor . وبعد فترة زمنية معينة تختفي الحمى ويتعرق المريض ...
    • وقد تظهر على الأطفال المرضى تغيرات سلوكية behavioral changes مثل : الخوف fretfulness وفقدان الشهية anorexia والبكاء الذي لا مسوّغ له unusual ing و اضطرابات في النوم sleep disturbancs أو النعاس والهبوط drowsiness ...إلخ
      وهناك شكايات تظهر في الأطفال الأكبر سناً مثل : الصداع headach والغثيان nausia والتقيؤ vomiting وآلام البطن abdominal pain أو الظهر back ach .
    • وإذا أجرينا فحصا عاماً المريض في هذه المرحلة ، فلا نجد من العلامات ما يفرق الملاريا عن غيرها من الأمراض الالتهابية ، فقد نجد الحمى fever والشحوب pallor مع تضخم في الطحال splenomegaly مع بعض الحويصلات الفيروسية في فم المريض العقبول البسيط herpes simplex...
    • ولذلك ، فلكي نؤكد تشخيص المرض ، لا بد من إجراء بعض الفحوصات المختبرية : كالمسحة الدموية blood film التي تعتمد على رؤية الطفيلي مباشرة تحت المجهر ، والفحص المناعي serological test الذي يكتشف الآثار المناعية للطفيلي في دم المريض ...
      [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

      أما الفحوصات الدموية الأخرى ، مثل : نسبة صباغ الدم Hb والكريات البيضاء WBC وغيرها ... فهي مساعدة للتشخيص ، ولكنها ليست خاصة بمرض الملاريا .
      وقبل أن أتجاوز الفقرة المختبرية ، لابد لي من وقفة عند بعض الملاحظات الهامة :
      1. يجب على المختبري الناجح أن يجري مسحة دموية سميكة في بداية التشخيص thick blood film وذلك لكشف الحالات الخفيفة من الإصابة ، ثم يلجأ بعد ذلك للمسحة الرقيقة ilm thin blood f للتفريق بين أنواع الطفيلي الموجود .
        [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
      2. إذا جاء الطفل المريض وهو في قمة الطور الحموي feverish فقد لا نرى الطفيلي في المسحة الدموية الأولى ، لذلك لا بد من إعادة الفحص السلبي عند الشك العالي بالمرض بعد فترة اثنتي عشرة ساعة على الأقل ، وعندما تهدأ الحمى .
      3. هناك فحوص مصلية سيرولوجية متطورة مثل immune flourescent antibodies techniq = IFAT ، وهي تكتشف الأجسام المضادة لكل طفيلي في دم المريض ، وبصورة سريعة ، ولذلك يجب توفيرها في كل مستشفى من مستشفيات البلاد الموبوءة بالملاريا ..
    بعد تشخيص المرض ، من خلال القصة السريرية الكاملة ، بعد ملاحظة المناطق الموبوءة بالمرض ، ثم الفحص السريري والمختبري الجيد ، هنا يأتي دور التدبير والعلاج ... ومن المناسب أن نقول هنا : بأن الملاريا هي واحدة من الأمراض القليلة التي ينطبق عليها القول المأثور في تراثنا العربي والإسلامي الخالد : درهم وقاية ، خير من قنطار علاج .

    أما العلاج : فيتوقف على تقدير الطبيب في اختيار الدواء المناسب ، وفي إدخال المريض إلى المستشفى من عدمه ، حسب شدة الحالة ، ونوع الطفيلي ، واعتبارات أخرى يقدرها الطبيب . من الأدوية التي تستخدم:
    • Quinine (Chloroquine and Primaquine), Mefloquine
    • Antifolates (sulfadoxine + pyrimethamine, sulfadoxine + pyrimethamine + Mefloquine)
    وأود هنا أن أسجل تجربتي الخاصة مع دواء الكلوروكوين chloroquine ، فلقد وجدته الدواء الأمثل والأسلم لعلاج الملاريا في الأطفال ، ولقد عالجت به آلاف الحالات في مستشفى الأقصى التخصصي في الحديدة ، سواء لحالات الرقود inpatient=admission أو العيادات الخارجية outpatient ، دون أن أسجل حالة مقاومة واحدة للدواء ، بعكس ما يتوهم به الكثير من العاملين في هذا الميدان ...



    33
    *****

    المضادات الفيروسية Antiviral drugs
    تصيب الإنسان أمراض متعددة ذات أسباب مختلفة ، وتتسبب الفيروسات في أمراض متفاوتة الخطورة مثلت اختبارات حقيقية للطب على مر العصور . وتشكل الوقاية إلى جانب التلقيح السلاح الأنجع لتفادي الأمراض الفيروسية ، لأن المضادات والأدوية التي تقضي على الفيروسات قليلة جدا، نظرا للمشاكل التي تعيق البحث في هذا المجال. إذ أن عدد المضادات الفيروسية الموجودة حاليا لا يتجاوز الخمسين مقابل عدة آلاف من المضادات الحيوية.

    من الصدفة إلى العمل المدروس
    الفيروس هو كائن مجهري مكون أساسا من حمض نووي محاط بغشاء بروتيني ، وهو يعيش متطفلا داخل خلية تضمن له التكاثر ، وتتسبب أغلب الفيروسات في أمراض متفاوتة الخطورة .
    [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

    تتكاثر الفيروسات بسرعة بواسطة مضاعفة الخييط النووي DNA ، وتشكل النكليوزيدات أهم المواد الأولية لإنتاج نسخ DNA، لكن عند تغيير هذه النيكليوزيدات أو تعديلها فإن الأنزيمات التي تمكن من مضاعفة DNA لا تتعرف عليها وبالتالي لن تتم هذه العملية ولن يمكن الحصول على فيروسات جديدة ، وفي السبعينات مكن تعديل نيكليوزيدات من محاربة بعض الأمراض ، وقد اكتشفت المضادات الفيروسية إقتداء بالتجربة التي أجريت على الخلايا السرطانية في نهاية الأربعينات والتي اعتمدت نفس المبدأ. وهكذا تم اختيار العديد من الجزيئات الطبيعية ومشتقاتها عن طريق الصدفة حيث أبان بعضها عن القدرة المضادة للفيروسات . لكن العلماء والباحثين فكروا في العمل المدروس عوض الاعتماد على الصدفة والحظ ، لأن التطور العلمي مكن من معرفة التسلسل البروتيني والحيز النشيط للعديد من البروتينات الفيروسية ومقارنتها مع بروتينات معروفة سابقا ، مما خول تجريب مضادات البروتينات المعروفة على البروتينات الفيروسية المكتشفة . وقد تم تسهيل البحث وإعطائه منهجية أكثر، عندما استعملت الأنظمة المعلوماتية المتطورة التي تستخدم برامج لدراسة البروتينات الفيروسية وتصنيفها وتساعد على اقتراح مضادات محتملة .

    مشاريع إعداد المضادات الفيروسية
    استطاع علماء الفيروسات معرفة مختلف أصناف هذا الكائن الحي ، كما تعرفوا على مراحل الحياة والتكاثر لكل صنف ، وتتحد هذه المراحل في جذع مشترك رغم وجود اختلافات بسيطة ، إذ ينمو الفيروس عموما عبر ثلاث مراحل :
    • دخوله إلى الخلية المستهدفة.
    • إنتاج الخلية للعناصر الضرورية لتكاثر الفيروس.
    • خروج الفيروسات الأبناء بعد حصولها على المكونات التي أنتجتها الخلية .
    [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
    وللقضاء على الفيروس يجب العمل على إيجاد مضادات تعمل على وقف نمو الفيروس في إحدى مراحل نموه ، وتبنت هذا المبدأ العديد من الأبحاث رغم الصعوبات التي تعترض الباحثين في هذا الباب والتي سنذكرها في نهاية هذا المقال. وفيما يلي عرض لبعض مشاريع المضادات حسب مراحل نمو الفيروس :
    • تحتاج أغلب الفيروسات إلى دمج أغشيتها مع غشاء الخلية حتى تتمكن من الدخول إليها ، ولا يمكن لأي فيروس كان أن يدخل لأية خلية كانت ، بل إن كل نوع من الفيروسات يقصد نوعا معينا من الخلايا لأنه يحتاج إلى إيجاد مستقبلات على أغشيتها تناسب العناصر الموجودة على غشائه حتى يتمكن من الدخول إليها ، تماما كالمفتاح والقفل . واستغل الباحثون هذه العلاقة الحميمية عندما وجدوا مضادات تمنع اتصال العناصر الموجودة على غشاء الفيروس بمستقبلاتها على الخلية أي تحول دون دخول المفتاح في القفل .
      [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
    • يفرغ الفيروس محتواه في الخلية بعد اندماج غشاءيهما ، وتوجد مضادات فيروسية تمنع هذه العملية وتحرم الآلة الفيروسية من الدخول إلى الخلية.
    • يشرع الفيروس بعد دخوله إلى الخلية في نسخ مخزونه الوراثي ، وهناك نوعان من الفيروسات : نوع يتوفر على DNA وآخر يتوفر على RNA مثل فيروس الإيدز (السيدا) . فبالنسبة للنوع الأول فإن المضادات تكون عبارة عن نظائر نيكليوزيدات أي نيكليوزيدات معدلة والتي تعيق عملية النسخ كما شرحنا سابقا ، أما النوع الثاني فيحتاج إلى تحويل RNA إلى DNA بواسطة أنزيم transcriptase inverase قبل الشروع في عملية النسخ وفي هذه الحالة يوجد نوعان من المضادات : نوع على شكل نظائر نيكليوزيدات كما شرحنا سابقا ونوع آخر على شكل جزيئات تدخل في الحيز النشيط لأنزيم transcriptase inverse وتحول بذلك دون تكون DNA انطلاقا من RNA.
    • يحتاج DNA الفيروس إلى أنزيم يدعى integrase حتى يتمكن من الدخول إلى نواة الخلية المستهدفة ، لكن لحد الآن لا يوجد مضاد فيروسي يستطيع مقاومة هذا الأنزيم ، ولا زال حقل البحث واسعا في هذا الباب، ورغم نجاح بعض التجارب مخبريا فإن تأكيدها على أرض الواقع لم يتم بعد.
    • بعد الانتهاء من عملية نسخ DNA الفيروس يتم إنتاج الفيروسات الأبناء وتعتمد بعض الأنواع على غشاء الخلية لإحاطة محتواها ، وتوجد بعض المضادات التي تحرم هذه الفيروسات الجديدة من الغشاء الخلوي وتمنع بذلك استمراريتها وانتشارها.
    • تكون بروتينات الفيروسات الأبناء غير ناضجة عند بعض الأنواع ، وتحتاج إلى أنزيمات تمكنها من التحول إلى بروتينات ناضجة ووظيفية ، لكن تدخل مضادات خاصة يشل حركة هذه الأنزيمات ويحرم الفيروسات الأبناء من نضج بروتيناتها مما يؤدي إلى القضاء عليها .
    عقبات ومشاكل
    ترجع القلة الكبيرة للمضادات الفيروسية إلى عدة مشاكل وعراقيل نذكر منها:
    • عندما يدخل الفيروس في الخلية فإنه يرتبط بها ويندمج مع مكوناتها ، ولذلك فإن المضادات التي تقصد الفيروس قد تقضي على الخلية أيضا ، ويعمل الباحثون على إيجاد مضادات تحارب الفيروس فقط دون الإضرار بالخلية .
    • قد يحصل نجاح كبير لبعض المضادات على مستوى التجارب المخبرية لكن التطبيق على الإنسان لا يأتي بالنتيجة المرغوبة.
    • تتطور الفيروسات بشكل كبير ولذلك يصعب رصدها والقضاء عليها ، فبمجرد توصل العلماء إلى بعض المضادات فإنها تلقى مقاومة من الفيروسات التي تغير الشكل والبرنامج الوراثي للأجيال القادمة للهروب منها.
    • ويعاب كذلك على هذه المضادات تسببها في العديد من الأعراض الجانبية ، والتكاليف الباهضة لاكتشافها ودراستها.
    وفي انتظار تطوير هذا الميدان ، تبقى اللقاحات هي الوسيلة الأنجع للوقاية من الفيروسات . واللقاح الوقائي هو منتج قادر على ضمان وقاية مناعية ضد المرض ، ويتكون من الفيروس نفسه لكنه يكون غير ممرض وغير قادر على التكاثر .

    ويعمل الخبراء على تطوير نوع آخر من اللقاحات وهي اللقاحات الاستشفائية والتي تعتمد على نفس مبدأ اللقاحات الوقائية لكنها موجهة إلى أشخاص أصيبوا بالمرض لتدعيم مناعتهم ضده . ويعقد الأمل كذلك على الأبحاث المنصبة على بروتين يدعى انترفيرون interferon يركب من طرف الخلايا المصابة بالفيروس لحماية الخلايا المجاورة.

    حار العلم الحديث بالرغم من التقدم الكبير الذي وصل إليه ، في إيجاد حلول حاسمة للقضاء على الفيروسات ، هذه الكائنات المتناهية في الصغر تقول للناس عامة وللمتكبرين من العلماء خاصة : " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " .



 
 توقيع :


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 10:31 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010