إعترافات فى لحظة ثمالة

مريان · #1 12-17-2011, 04:14 PM

( 1 )

بحثت كثيرا في جميع معالم الحياة

وحقاً
لم أجد غير العذاب الذي خلقنا لأجله

لم أجد غير الخوف الذي شربنا منه

لم أجد غير درب غير اليأس نسلكه

أهكذا سنكون في الدنيا

يرانا الفرح فيهرب ويغير دربه

نجري وراء أمل كاذب في وعده

لماذا نحن

لماذا نحن يصير في عروقنا حزنُ

لماذا نحن نتنفس غير الهواء ألمٌ

فلماذا أتينا أذا كانت دروبنا رسمت مظلمة َ

( 2 )

مركب بلا شراع

وبحر بلا سفن

وسماء بلا شمس

وها أنا اتيت لأكن الرابعة

أنثى بلا قلب

نعم

فقد انتزعت قلبى منى

لأكن كما هم

بلا قلب يعيشون

فمن صغرى وأنا أخاف

اذن ما قيمتى

وماقيمة حياتى

وما قيمة قلبى الخائف

!

؟

!
كتلك العلامات هى حياتى

مجرد استفهام و تعجب

فلكل نبضة قلب علامة تعجب يسبقها ؟ ؟ ؟

لما الحياة تكون هكذا ؟؟

حياة بلا حياة

وقلب قد امتزج باليأس المحض شيئا فشيئا حتى اثمله التعب

يا لتلك العذابات التى تدمى الجسد

ويا لذاك القلب

( 3 )

وها أنا أعود ...

بلا وجود ...

لأعترف ...

بأنى ...

.
.
.

مجرد أنثى

سكنت أطراف الأرض

,,

أنتشت بروحها من دوامة الخديعة

فألقت بجسدها على ضفاف بحر جاف

لتروى عطش جروحها بماءٍ مالح

ليزيدها الآلم آلما

والجراح طعنا

ابتلعتنى الظلمة

بل يخيل لى أنى التى ابتلعتها

كى اتوحد معها

ويبقى السواد القهرى دليل

فلن أطرق باب المجهول مجددا لأعرف قدرى

فقد عرفته

وآثرت الصمت

حتى أخرس الصمت لسانى

فيا لجم الاحتراق ,,

( 4 )

وعلى أجيج الذكرى

وتلاحم دوامات الآلم العارمة

يبقى الحزن بلا مناص درب نعتليه

يأخذنا الى اللامكان البعيد

فينفرد بنا

ليجتث بألم السنين الذاكرة المفعمة بنكثات الإنكسار

مشهد كاريكاتورى من مسرح لا معقول

حين تتكاتف الذكريات المضنية ودروب الحزن فيما بينهما بتعاقد غير مكتوب

فيُقتل الإنسان ,, ويُراق دم اللحظات ,, ويُسفك العمر الجميل

وبالنهاية هى

.
.
.
.

سلسلة متقنة من الأكاذيب

فمن تبكى عليهم ,, عليك لا يبكون

ومن لأجلهم تتألم ,, فى بحر السعادة يسبحون

ف من الأساس هى جذور متأصلة

فالأجداد كاذبون

والآباء منافقون

والوعاظ مرتزقة

والمبادئ وصول

و نحن فى قبضة العاطفة ضائعون