ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات


العودة   منتديات حـــبة حــب > هஐ¤ღ المنتدى الادبى ღ¤ஐه > ~ منتدي القصص والحكآيات ~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-29-2013, 03:25 PM   #31
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجــزء الثالث والعشـ(1)ــرون

دقـــة بدقـــة


على الخـط السريع ومـن بين زحــام السيارات وازعـاج الابـواق وصـوت صرير العجـلات سمـع صـوت منادي عليه من مكبر سياره صاحب سياره المرسيدس رقم 473يوقف على جنب قلبه انقبض وكـرر الـرقم بداخله بخوف وشهق وقف السياره فجأة ولف على وراء وشاف نفسه محاصر بسيارتين شرطـة نـزل راسـه بالارض لما حـس نفسه حياته صارت معدودة فتح باب السياره ونزل
الشرطي : لو سمحت تفضل معنا انت مطلوب
ضحك فارس على نفسه ومن كلمته وهو من عشر سنين هو مطلوب : والسبب ايش
الشرطي : ما نعرف بس سيارتك مبلغ عنها ؟؟؟


\
\
\

.
.
.



سـانـد راسـه على جـدار السجـن ولام رجل لصـدره ومـاد الرجل الثانيـة وعينه على الموقفين معـه ..وشعوره بالضيق كل ماله يزيد ويزيد ويتعب قلبه يكـره الشعور بالظلم والضعف والاستسلام
فكـر بحياته الماضيـه و بالحب الي جـابه هنا وبالضياعالي سببه له ..سبب عذابـه كـره الحب وكـره قلبه وكـره نفسه الشاعريه والحالمية رفع عينه لسقف وهو يرجـي الله ان يفرج كـربته ..والظلم يسري في عروقه مسرى السم في الدم ....
تتالم بصمت وسكون وبدون الي حوله يحس او يسمع صوت الانين والاوجاع والاحساس بالظلم احساس صعب انه ينوصف احساس مميت والاصعب انك تداري هذا الظلم في قلبك وتتناسى من ظلمك .. تجرع الظلم والعذاب والاهانه وكل شيء هنا بمـراره وجـع.. وفي كل قطره ستصرخ من قـوة الالـم تنفس بقوة وحاول يرسم ابتسامه يتيمه على شفافه من تعليقات الجالسين حوله و حاول نسيى والظلم والالم والهم ..
لم رجـلـة الثانيـه لصـدره ولسـان حـاله يقـول

احيانا يفيض بك الحال تريد ان تشتكي
لكن لمن ....
فالشكوى لغير الله مذلة...
تخبئ جراحك والامك عزة نفس وتكبر منك
الى ان تشعر وان تشتكي حالك لحالك
فتزيد مااس.... على مااس ....
اااااه من كل شيئ ...
من الظلم.... والغدر.... وكل شيئ من سوء البشر قادم....

سمـع صـوت نـاداه وقف وقـام لهم وهـو يجـر رجـوله النائمـه لهم
مشـى معه بخظـوع وذل وقف قدام الشـرطـى يستجـوبـه لمـره الثالثه
الشرطـى : يعني هـذي اختك روعـة المبلغ عنها
فارس بطوله بال : ايييه
الشرطـة خلاص اسفين بس خلينا ندخـل اسمـك بالكمبيوتر عشان تاكـد انك غير مطلوب باي قضـية
كان عارف ان من يوم دخـل هذا المكـان انه ما راح يطـلع من هنـا
كان ينـاظر بالشرطـي وهو يسجل اسمـه بالكمبيوتر وينتظـر قراءه القرار المصيري له
لف عليه الشرطي بصدمـه : انت مطلوب لقضية قتل
فـارس بستخفاق :قتل مـره وحـده ما خبرت نفسي قاسي لهدرجـه
عصب الشرطي من استخفافـه وبروده و اشـر على الجندي الي وراه حولوه لمـركـز الــ..... هنـاك الظابط متـابع لقضيتـه

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


وقف على باب المطبخ وهو متكاسل ويفـرك عيونه من قلـة النوم صغر من نظراته وابتسم لماشافها واقفه في المطبخ ومحتااسة بشغلها ضحك على حـركـاتها واصـدر صوت دلالـة على وجـوده
لفـت وروعـة عليه بشهقـة : بسم الله الرحمن الرحيم
رفـع حاجبه باستنكار : تـرا ماني جني تسمي عشان اختفـي
رجعت روعـه لشغلها وتكلمت وهي معطته ظهرها : خساره لـو انك جني كان يمديني حابستك بعلبة الصلصلة اطبخ شوربه حاره عشاء لهنود
تظاهر بندر بالضحك : هااهااااها تااافه وما تضحكي..... وتقـدم ونأظـر بالغاز باستغراب : ايش طابخـة
زمت شفائفها وهي تفرك بعيونها : ما طبخـت شيء نـواشف كالعـاده الغـداء
رفع حاجبه بضيق وحاول يرخـي من ملامحـه المنفعله : هـي انت تـر صارت يابس من كثر هالنواشف
تكلمت روعـة ببرود : ما اعـرف اطبخ وبعدين ايش فيها النواشف صحيه احسن من الكبسة الي نافخـة كرشك كانك حـرمة في التاسع
حط بندر يده على بطنه تلقائيا وتكلم بشك : ليش كرشي كبيرة
ابتسمت روعه بانتصار وبعدها لفت عليه وهي تناظر في بطنه : اف هي بس كبيره الا يقول انك بالع كوره
تحسس بندر بطنه بضيق : اجل سووي لي حاجـه ما تكبر الكـرش
حاولت تخفي ابتسامتها : شفت فائدة النواشف شووفني انا بطني بظهري عشان اكل بس نواشف
فتح بندر الثلاجـة وطلع له علبه مويا وشـرب منها: طيب ايش الغداء الي بتسوويه
روعـة : تووونه مع بندوره خفيفية وصحية
بندر : خلاص انا بصلي الظهـر وبعد الصلاة ابي الاكل جاهـز لاني تعبان وابي انام .. وطـلع بـر المطبخ
ضحكـة روعـة بصـوت مكتوم وبدت بفـرم البصل.. وهـي تضح: على بندر الي دائمـا يصدقها وهي تستعبط عليه وتستهبل وعمـره ما كذبها ودائما ينجـر وراها
" ايش بتسووي " قالتها ام بندر وهي داخله المطبخ
مسحت روعه دموعها من حرارة البصل بكمها : هـلا يمه طابخـة توونة مع بندوره
كشرت ام بندر ملامحها: لافكينا من هالتونه لنا اسبوع عليها اما شكشوكة او تونه او فوول
روعه : عااااد سهله ومريحـة ضحكت على بندر وقلت له كرشة كبيره من هالكبسة وهو صدق وطلب اسووي له شيء خفيف
ام بندر بحنان وحب وضح على ملامحها : حرام عليك الولد بطنه بظهره من قلة الاكـل وانت الحين كبرتي راسه عشان ينحف بزيادة ..
شدت ملامحها روعـه : وين بندر نحيف يمه والله اكبر مني بعشر مرات وبعدين ما تشوفي كيف جسمـه يخووف خليه ضعيف احـسن عشان اقـدر عليه اما وهـذا جسمـة اخااف منـه
ام بندر : الله يهديك تـرا بنـدر بنيته ضخمـة ولا هو ضعيف صحته تلاقيها باكتافه العريضـة وعظـلات يديه وصـدره
مـر قدامها اول لقاء كان بينهم لما هي بغباءها كانت تمسح بالمسكن على ظهـره كيف عظلات جسمه وبنيته تخوف .. حست برعشه من القرب الي كانت فيه ومن المشاعر الي لونت خدوها والحراره الي تدفقت عليها تكلمت بخجل من حركتها : معك حـق يمه
ام بندر : خـلاص انت اطلعي وانا اسووي الغداء لكم
رمت روعه السكينه على الرف وباااست امها بقوووة : شكـرا يا احلى ام بالدنيا وقبل ما توصل الباب ... شهقت بقوة وحط يدها على فمها .. لما شاافت بندر متكـي على الباب ويناظـر فيها بنظـرات غريبه وابتسامـه ما فهمت سببها كانت مرسومـه على وجهه تكلمت وهي تبلع ريقها : امـي قالت هـي بتسوي الغداء
تقدم بندر وسحبها مع يدها بقوة وطلع من الفريز اربع دجاجات ورماهن بالمجـلى ولفها على وجهه وهو يتكلم بصوت عالي مخنوق من قوة العصبية : اليوم بتصدق على عمال المزرعه وتطبخي لهم غـداء انت لوحدك فاهمه
برزت عيونها بقوة : لا بندر حرام عليك دجاج وزفر ما استحمل
مسكها ونافخ بقهر من نفسه انها قدرت تضحك عليه وانها دائما يصدقها وهي تسهبل فيه وتحركه بدون شعور منه : ولا كلمة بتطبخي ودمعتك على خـدك ولـو اسمع لك كلمه زايـده بطلع كرتون الدجاج كـله تطبخيه
زفـرت ام بندر من هوشاااتهم الي ما تخلص : خلاص بندر انا بسووي الغداء عنها
لف بندر على امه : يمه ما خربها غير دلعك.. واليوم بشوف طبخها وما راح اذوقـه او يدخل فمي لو ساعدتيها وهـذا انا حلفت
روعه بعناد : طيب والله لفشلك عند الهنود واخـربه لك
بندر بشـده وبتهـديد برز عيونه من قوته: فكري اني ما تطبخـي زين وقتها راح تندمي واعوظها باسبوع كامل
وطـلع بـر المطبخ من هالطفلـه الي تلعب فيه وتحـركه وهو ما يدري ليش يرضخ لكلامها ويسـرع بقرارته او هـي ايش بالنسبة له
رجــع من عنـد زوجتـه الثانيـة وهو مبسووط من الاحتفال الي سووته له بعيد الحب ومن الليلـة المميزة الي ابدعت فيها.. وقف على مرايا المـدخل وهو معجب بشكله عـدل غترته وهو مغتر بوسامته وسمـار بشرته المعطيه طبع حـاد
رش عليـه من العطـر وابتسم لما انعكـست صورتها على المـرايا شافها نـزلت من الدرج ودخـلت المطبـخ
كـل شيء تبدل فيه وتغـير وبحـركـة لا اراديـة وبدون شعـور ضعظ على الجـوال بكـل قـوته ومشـى وراه بخطوات بعيده وعينه على جسمها الملفوف بسواد
دخلت فتون المطبخ وصبت لها كاسـة عصير ورفعت غطوتها وشـربت بستمتاع
وما حست الا يـد تلامس يدها وتـاخذ منها العصير
شهقت بقوة ولفت وصـدم جسمها بجسمه رفعت نظراتها الي بـدت لـ مازن كانها رصاص حارق تبي تقتـله دفته عنها بقوة : بعــد عني يااقليل الادب
بعد خطوات عنها مازن خطوات وبعدها وقف بوججها وهو يتكلم باستحقار: اشووف طلـلع لك لسان
صاحت وما عاد صارت تستحمل الذل والاهانه ما عاد صارت تستحمل طلباته ونظراته تجـر عليها بما فيه الكفاايه تمـرد بطلباته ونظراته واخرتها طفح الكيل عندها وانفجرت بوجهه: انت حتى قليل ادب قليلة فيك والله لاتندم عن كل حـركة سويتها معي واذا على صوورتي انشرها وبلها واشرب مويتها فاااهم ومـرت قدامه ولا اهتمت بتعابير وجهه المصدومـه
مسكها قبل ما تطلع من الباب وشدها مع يدها وقفها قدام وجهه :راح تندمـي كثير يافتون ومليون مـره حذرتك ما تتطاولـي علي
دفـته بقـوه مع صدره : وريني ايش تسووي حتى تهديداتك ما عاد صرت اخاف منها
يكره شموخها يكره قوتها يكره نظرة التحدي بعيونها وبصوتها حس نفسه قدامها ضيف مهما كسرها ومهما اجبره تخظع تبقى قوويه ويعجز عنها ..دفها على الجدار ونـزع غطوتها وخنقها بقوة باصابعه الخمسـه حتى سال الدم من رقبتها ولو بكيفه ذبحها ولا رحمـه
حست بالمـوت يلوح قدامها واللحياة تبعد عنها كثير والانفاس صارت بعيده وما عاد بحاجـه الا لنفس ينقذها
لما لاحظ وجهها اختفـى من قـوة الاحمرار وقلة الاكسجين خفف من مسكته وتكلم وهو يسك اسنانه بعصبيه : لـو تعيدي حركتك هـذي ما تلومي الا نفسك سااامعـه
هـزت راسها وهي تبعد يده عن رقبتها ودموعها طاحت بسرعه
بعـد يده عن رقبتها وتكلم وهو يأشر على الباب : يللا انقلعـي عن وجهـي
كحت بقووة وصوتها مخنوق من البكـى واخذت غطوتها وركضت على الدرج ودخلت غرفتها ولما حست بالامان بداخلها
وقفت على الباب واسندت راسها عليه ودموووعها طاااحت بذل من عينها وانكسار طاحت بكبرها على الارض ودفنت راسها بين رجولها زهي تصيح بحرقة وتبكي على هذي الحياة الي كان ابوها ما نعها عنه زاد صوت بكاءها لما تذكـرت اختها وسـن وكيف حياتها وحال ابـوها المرمـي بالسجن ويوم يصحا وعشره لا
وما تـدري كم من الـوقت مـر عليها وهـي تبكـي وما حست الا النـوم بدا بتسلل لعيونها ويرخـي جسمها واستلمت له بكل خظوع

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


على الساعة ثلاثة فجر نزل من سيارته ودخل البيت بهدوء بدون ما احـد يحـس
بدخـوله وما ان مشى خطوات داخل البيت حتى دق جواله ورنينه فضحـه دخل يده بجيبه ورد بدون ما ينته لمتصل : نعم
عزيزة بابتسامـه : صباح الخيـر
جلس سالم بالصاله وتكلم بهمس : صباح النـور خير ايش عندك متصله بهذا الوقت
عزيـزة: ولا شيء بس حبيت اتطمن عليك انك وصلت البيت ولاء
سالم : وهـذا انت تطمنتي تبي شيء ثاني
عزيزة بضحكة غنج ودلع : سلامتك... وقبل ما تقفل لحظـه ....سالم
سالم بطوله بال : خير ايش تبي ثاني
عـزيزة بصوت حاقد : دريت ان ولـد عمك صحى من الغيبوبه جعله المـوت يارب زمن حال الى حـال اردى
ساااالم بصـدمـه : سعيد
عزيزة بكرهه وغضب : وهو فيه غيره الله ياخذه ويرحنا منه
تظايق سالم من كلامها القاسي : انت استغفري ربك بدل ما تدعي له تدعي عليه
عزيزة : والي سووواه في سهل
سااالم ببرود وكلامـه عـرف يختاره عشان يوجعها مثل هي ما توجعـه دائمـا : انت الي سلمتي نفسك له واي واحـد مكااانه راح يسووي مثله
عصبت عزيزة واختفـى صوتها وما بان الا فحيح انفاسها ..ما تبي تذكر شيء ما تبي تفتح صفحات من حياتها دفنتها هي بارداتها قفلت السماعـه بوجهه بدون ما ترد عليه
ضحك سالم وهـز راسه على عزيزة من تصرفاتها الغريبه دخل جناحـه وهـو متضايق من الانسانـه الي موجوده بداخل قلبه قبل ما تكون بداخل جناحـه دائما يلجـا للهـروب من نظراتها من المكان الي هـي فيه يكـره نظرات عيونها يكره الحقد والكره الي يشوفـه فتح الباب بهدوء واول ما طاحت عيوونه على وجهها النائم والمستسلم بكل اريحـه تنفس بـراحـه
وتقـدم خطـوات بسيطـه وبهـدوء اكثر قـرب منها واستنشق بقوة ريحـه عطرها الناعمـه والي تسللت بهدوء داخل جسمه واختلطت بانفاسـه
واستغل نومـها وودنـق راسـه يطبـع بـوسه على خدها
كانت صاحيـه ولما سمعت صوت خطواته تظاهـر بالنـوم ودقات قلبها قوويه ومتتابعـه لما حست بوجهه قريب من وجهها لما حست بانفاسه الحاره تلسع ملامحـه الناعمـه .. تكـره الشيء الي داخلها الي بشوفته ينسـى الجرح بكل سهوله الشيء الي يتحرك ويدق بقوة لما تشوف شكله ويضعف ولما حست با نفاسـه قريبه منها رفعت يدها وهـي لسـه على وضعها : لا تبوسنـي
حـس بالاحـراج انها كانت صاحيه وما نامـت مـشـى من قدامها ورمـى شماغـه وعقالة على الكنب ودخـل الحمام
قامت وجلست بوسط سريرها وهي تحك بشعـرها وتحاول تصفف الكلام وترتبيه الي كل يووم تعدله وتعيده عشان ترميه عليه .. وبس مجـرد ما تشوفـه تنسـى كل شيء لحظتها وتبقـى معلقـه عيونه فيه..
طلـع سالم من الحمام وهو لاف على خسـره منشفـه وتـقدم منها و هو يكتم ضيقـه من تصرفاتها الطفوليه وحركاتها الي فااهمه ويطنشها كل يوم بارادتـه بس هالمـره عجـز يستحملها : ليش مقـفلـه السخان وانت عارفـه ان الجـو بارد وان لما اجـي ابي الحمام جاهـز حتـى المناشف وادواتي ماهي موجوده
رفعت عيونها له بقوة وبقت صامده بوجهها سحبت وجهها بشده ولفت عنه وركزت عيونها بشكلها المنعكس بالتسريحـه وامـواج واعاصير وشيء فوق طاقتها تستحمله حـاولت تظاهـر بالبرود وتكلمت باستخفاف : الحظـن الي كان لامك المفروض هـو الي يجهـز لك الحمام انا ايش دخلني فيك
صـدمـه كـلامها وطـريقتها بالاسهتـزاء ومـاكان الي تتكلم عنه هو زوجها وتغـار عايه وماكان الي تتكلم عنه من ممتلكاتها ..حس بالقهـر والضيق انه صـار بالنسبه لها ولا شيء ولا عاد تهتم فبه وتحبه مثل اول وما درى ان الجرح الي سببه له مهو مثل أي جرح جرجحه طعنها بالصميم ومهما انجبر مستحيل ينسى يبقى اثره واضح فيها .. تقدم وقف بوجهها : ايش تقصدي بكـلامك
ابتسمت بتشفـي لما حست بغضبـه : سـلامتك وقفلت نـور الابجـوره وحطت راسها ونامت
عصب منها ومن كلامها الي تـرميه هذي حقيقة وهـذا واقعـه ليش زعل
تقدم منها وقف قدامها ويحاول يوصل فيها درجـه الغضب والاستفزاز مثل ما استفزته وقهرته : احلام واذا انت عارفـه ان هذي حقيقتي ليش راضيه
سحبت الحاف وغطت وجهها وهي تتكلم بصوت حاولت تبعد عنه الاهتزاز والرجفه ويكـون واثق ولا يفضحها : لانـي ماشفت فيك رجـوله عشان ازعـل الي بينا مجـرد لعب بزران وبيوم ينتهـي وقت ما تعبت من دور الزوجـه المثاليه رجعت بيت اهلي بدون ما اخسـر شيء
جرحته بالصميم وكـلامه كان مثل السكاكين الي تصوبت كلها لناحية قلبه رفع اللحاف عنها وسحبها من شعرها وقفها بوجهه وضربها كف بكل قوتها : احترمي نفسك يا احلام ومهو سالم الي ينقال له هالكلام
حط يدها على خدها وهذي ثاني مـره يظربها ثاني مره يجرحها بجسمه فوق جرح القلب وقفت بوجهه ويدها على خدها : الله ياخذك ويريحني منك اذا انت صدق رجال طلقني .. وقسم بالله لو ما طلقتني لفضحك عند اهلك واطلع بلاويك
سالم بحـده وبداخـله ندم على تسـرعه وعدم تمكنه من عصبيته : وتظني بطلقك بالسهوولة هذي
احـلام : وتظن انك لما دست على طرفي امشيها لك بالسهووله هذي تـرا انا احـلام وانت عارف مين هي احـلام
ودفتـه بقوة عن وجهها وسحبت لها غطـى ودخلت بغرفة الجلوس وسكـرت الباب وراها بكـل قوتها
ناظر بالباب نظـره طوويلـة ومميتــه حتـى الباب صـار حاجر له كمان عن احـلام ...واحـلام يوم عن يوم تبعـد عنه واشياء كثيره صـارت توقف بينه وبين احلام
مشي بطء وضعف .. لين ما وصل للسرير ورمـى بتثاقل جسمـه عليه ونااام بدون ما يسبح ولا يلبس ملابسـه

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


وقف سيارتـه مقابل سيارة احمد وكانـوا على اتفاق بالمـوعـد نـاظـر بلمـى الي نـزلت من السياره وغمض عيونه بقوة بعدها فتحها و ناظـرها نظـرة طوويلة يحسها حـلم بيوم تمناها وامـل بيوم عاشـه..تنفس بالـم اعتصـر قلبه ونـزل راسـه على الدركسون كل شيء تغير بحياته .. وكـل لحظـة حـلـو انمحت فيها وما عاد يذكـر الا الـم والفـقـد والـوجـع.. صحاها من متاهات احـلامه صوت احمد وهو يدق على الشباك
دق احمد الشباك : شخبارك اليوم
ابسم سامـر ابسامه باهته : الحمد الله احسن على الاقل البارحـة قـدرت اناام
تنفس احمـد براحـه : الحمد الله ولا تنسى الدعاء والقران هـو علاجك
سامربهمس وصوت مبحوح من التعب : ان شاء ودعواتك لي لاتنساها ..وبستفسار مفاجأ رفع نظره لاحمد : تتوقع مين الي سا حرني وايش الهدف انه يفرقنا عن بعض
احمد بهدوء : الحساد كثير بس لاتشغل بالك اذا ما عرفت على الارض بتعرفه عند رب لارض
هـز راسـه بتاكيد ورفع نظراته المهزوه والباهته : شخبار سلطان
تكلم احمد بابتسامه من تحسن وضعه بعد العلاج القراني : بخير ما اشتقت له وتبي تزوره
لف وجهه بعيد ونظراته طالت لفراغ وبعدها هـز راسه بمعنى ما اقدر
تفهم احمد وضعـه :خـلاص بس اسلم على اختي ونازل انتظـرني

\
\
\

نزلت بسمـة من سيارة سيف وهي مستغربه الطيبه والحنية الي لاحظتها هالايام عليه رفعت الغطى عن عيونها وعدلت من فتحت النقاب وطلعت الدرج بخطـوات هااديه وهي سرحااانه وتفكيرها مشغول بـاحمد وتمنت انه تشووفه من قريب تمنت انـه يحـس فيها ويتـقدم لها ويكـون من نصيبها والي ضااايقهـا وخـلاها تفقـد تحس انه بعيد عنها ولافكـر فيها .. ان احمد لسـه عنده امـل ان روعـه تكـون من نصيبه لسه يفكـر فيها ويسعـى انها تكون زوجته .. وما حست وهي بقمـه تفكيرها واندماجـها الا انها تصدم بظهـر رجال بكل قوتها
لف احمد عليها وحواجبــه مرفووعه بكل دهشـه : مين
دارت فيها الدنيا من قوة الموقف هي ثوواني تفكر فيه وتتمى تشوفه بس ما تمنت انها تنحط بالموقف هـذا دمعت عيونها من قوة الاحراج ومشت خطوات بسيطـه وتكلمت بخجل واضح وصوت متقطع بعد ما اسدلت الغطى عن عيونها :
انـ ـ ـا اسـ ـفـ ـة ما انتبهـت
حس احمد باحـراجها وتنحنح ونزل نظـرة وكمـل طريقه وقبل ما ينزل وقف وتكلم بصوت هادي : بـسمـة تـرا شقـة لينا الي على اليمين
فتحت عيونها بقوة وصـوته لسه يحـدوا باذانها استغربت انه عرفها انه نطـق باسمهـا بثقـه وقفت وعينها على طيفـه وهي تستنشقت بقوووة ريحـة عطـرة وصورته بذاكرتها ابتسمت بين نفسها وحلمت باشياء كثير وتخيلت اشياء اكثر وما جـاء على بالها ان لينا خبرته ان بسمـه جاءت
***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***
على وقـت الغروب والشمس بـدت بالرحيل والغيوم انتشرت بجمال والشفق زين السماء بلونه الاحمر القاتم والطيور بـدت بالرجـوع وصـوت الاغصان والشجـر والهـواء يلعب فيها يـرخـي الاعصاب المنفعله ويشرح الصدر المكتوم
وقف على عتبة الباب ولمحها السـه ومتكيه على طـرف يدها ومنسجمـه مع التلفزيون ناظرها نظره طوويلة تخللها كل احاسيسه ومشاعره ..انتبـه لنفسه و حس ان الشيطان تلبس نـظراته غمض عيونه بشدة وبعدها تقدم وقف بوجهها وتكلم بنبرة مجهولة : انت ليش ما تتغطـي مني
رفعت عيونها من سؤاله الغريب و عبست ملامحها وبردة فعل سريعـه اخـذت طـرف غطـوتها ببرود وتلثمت فيها وبـرزت بس عيونها ..واسدلت رموشها بدلع : هـذا انا تغطيت
شـدته حـدة عيونها ورموشها وبقـى يتامل فيها وشكلها واسـرته لحظتها كل شيء فيها يشده ويعجبه ويوم عن يوم هالشعور يكبر ويبان بتصرفاته.. سحب نفس عميق ولف على امـه وهمس بصوت هادي : امـي اخذت الابرة
لفت على امها النائمـة بالصالة وبعدها رجعت طالعت بالتلفزيون : ايييه وشكلها داخت ونامت
ابتسم بحنان على امـه : اكيد من الصباح وهي ما تجلس الله وبس تشتغل
وقفت روعه بقوة وبصوت طفشان زفـرت بقوة : اف ملل
ناظر بشكلها وبطولها الي كانها طفله صغيره قدامها وطولها ما يتعدى صدره وابتسم يغايضها : ليش تقوولي طفش وهـذا انت ما صار لك شهر و باقـي ما تعدودتي على هالعيشـة
حطت يدها على خسرها : ان شـاء الله ناااوي اعيش العمـر كله هنا
جاوبهـا بصـوت غريب : ان شـاء الله وعمرنا ما نفترق
ما انتبهت لكلمته ولا دقتت بشكل وجهه جلست بقووة : طيب طفشاااانة ايش اسووي ياااخي ارحمني ورفعت راسها ومـدت يـدها بطـولهـا : اعطيني جوالي خليني اكلم شروق
بندر : جوالك احلمي فيه و شروق جوالها مقفل كل ما ادق عليها يعطيني مغلق
وقفت روعـه بوجهه وبقهر : انت ليش كـذا ياخي مليت منك ومن تصرفاتك تتحكم في كاني لعبه عندك
حـزن بداخله عليها وحاس بكميه الملل الي بـدا يتسرب لقلبها اخذ الريموت من يدها وقفل التلفزيون وناظر فيها نظرة طوويلة : اجلسي سوولفي معي
روعه بعبوس: حفظت سوالفك كلها ما عندك سالفـة الا المزرعه والهنود والغنم وقصه التيس المزيون الي تبي تهديه لي
جلس بندر قريب منها وبضحكـه خفيفـة : عاااد هونت عن التيس بعطيك برسيم ازين التيس خساره فيك
فتحت عيونها على الاخر وناظرت فيه وبعدها ضحكة بصوت عالي : هههههه الحين اعترف انك بخيل اشوفك هونت عن التيس وانا ما نام والا احلم فيه
رفـع طرف شفائفه بشبه ابتسامـه : انا بخيل اجـل ناامـي والتيس خليه بس باحلامك...وهمس بصوت واطـي : بقولك شيء نفسي زمااان اقووله لك بس الظروف منعتي وحكمـة ربي بعدتني عنكم وسكت ثوواني بعدها لف بصـره بعيد عن المكان والزمان وتكلم : تذكري قبل عشر سنين لما قفز الحرامي على بيتنا وسرق التلفزيون واحنا رجعناها لكـم
شدت ملامحها وهزت راسها : ايه اذكـر
بندر باستفسار وصغـر نظراته : مين تتوقعي هذا الحـرامـي
روعـه بدفااااشـة : وش عرفني شايفني مخاااويه حراميه
ضحك بندر على كلمتها وعلى طولة لسانها الي ماتفوت عليها فرصه الا تستفرد فيه : هذا انا واحمد وفارس
شهقت وطلعت عيوونها من قوة المفاجأة : احلف
عبس بندر وجهه : ما يحتاااج احلف ومن جد صدقتي هالكـذبـة
روعـه بدون تصديق : يعني ماكان وقتها فيه حراميه ولا شيء بس تبوا تخوفونا وتزرعـوا الرعب بقلوبنا ..وسكت ثوواني وبتهديد واضح : طيب والله لعلم امـي
بندر بثقـه : اصـلا امـي عرفت لانها لاقت الاكل في السطح
عصبت على ان السالفة مـر عليها اكثر من عشر سنين الا ان ليليتها اقسى ليله بعد ليلة طـرد عمـر وهروب اخوانها تذكـرت انها اقسمت وهي صغيره غير تنتقم من الحرامي ابتسمت بخبث وتقدمت خطوات واخـذت جك المويا ومشت من قـدامه وكبته كله على راسه
قام بندر مفزوع وعيونه طارت عليها : يامجنونه ايش سويتي
تكلمت ببرود : انا حلفت ان مسكت الحرامي لعلمه مين روعـه واحمد وفارس راح اخذ حقي منهم سواء الحين ولا بعـد عشر سنين
حس برعشه سرت بجسمه من قوة المويا البارده نزع فانيلته ورماها : قسم بالله يا روعـه لعلمك كيف تتجري وتكبي مـويا علي
وقفـز عليها بسـرعـة
خافت وبسرعـه قـدرت تهـرب عنه وركضت لغرفتها وقبل ما تسكر الباب استوقفها ودف الباب بكـل قـوته
روعـه بخووف: والله توووبـه ما اعيدها
دف الباب هو معصب ومنفجـر من تماتديها عليه و لازم يحط حد لتصرفاته الطفوليه لازم يوضح لها الحدود الي ما تتعداهن قرب منها وهي من الخوف صدمت بالجدار
نسى كل شيء ونسى انها بنت عمه انها بنت خالته انه مهي اخته ومحرمه عليه ..حط اصابعه الغليظة على رقبتها ومسكها وخنقها : قسم بالله ياروعه لـو ما كبرتي عقلك انك لتندمـي
تكلمت وهي تبعد يديه من رقبتها : والله انا حلفت اني لنتقم من الحرامي وبعدين عااادي سبحتك اصـلا الجـو حار وانا اخذت فيك اجـر
زاد من قوة الظغط عليها كانت ملاصقه الجـدار ويدينه عى رقبتها وجسمه كله مقابلها والمشهـد الي يشوفـه يفكـر مائـه فكـره وفكـره عن بندر وروعـه
قـامت ام بندر على قوة الصوت والصراخ وهـي مفزوعه دخـلت الغرفة وصرخت بصوت مصدوم : بندر ايش تسووي في بنت عمك
لف نظـراته بصـدمـه وكلمة امه اول مـره يسمعها : يمــه
شيء بداخلها ارسل اشاره سريعه لعقلها وشيطان اخـر بـدا يزرع الشكـوك فيها تقدمت ونزعت روعه من بيد يديه : اطلع لابارك الله فيك
تـراخت اصابعـه عنها ومشى وقف بوجهه امـه : يمه انت فاااهـ
قاطعته امـه بعصبيه : ولا كلمـه روح عن وجهي لدعي عليك حسبي الله عليك من ولـد .. هذي نهايـه ترابتي لك هذي نهااايـة سكوتي عليك
تكلمت روعـه وهي بحال ذهول ولا فهمت شيء : يمـه ايش فيك على بندر
لفت ام بندر على روعـه وبحـدة وقسوة اول مره تشوفها :انطمـي ولا كلمـه و لو تطلعي برا الغـرفه لي تفاهم ثااني معك
صـداع قووي اجتاحها ودوار ارتكزت بيدها على الجدار وبيد الثانيه اشـرت فيها : اطلع من قدامي ولا شوف وجهك هنا مره ثاانيه
ومشـى بندر قدامهم وهـو مصدوم من نظـرات امـه ومن الاتهام بعيونها
كاني بيوقف ويفهم امـه بس حـده امـه وشكلها المنفعل خلاها يرضخ لها ويطلع بدون ما يفهمها شـيء


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***

في بيت لينا جالسات بغـرفـة استقبال الضيوف وضحكهن كان مال الشقـه اسماء وليلى ولينا وبسمـه ولمـى وشروق الي قدرت تقنع ابوها بزيارة لينا ..وكان الحياة رجعت لقلوبهن من جديد والبسمـه عادت لحياتهن وما ناقص وجودهن الا روعـه الي مهما غابت مستحيل احـد يجبر بغيابها
ضحكت لمـى بصـوت عااالي وبعدها دنقت راسها وقربت من شروق تغايضها : ايش رايك نزوجك سلطان اخووي وفاء تنقلع
شروق بقرف وضح من تغير ملامحها : هذا الي ناقص بعد هو الي باعني وانا مستحيل ارضاها على نفسي
ضحكـه لمـى على تغير ملامحها وحستها استفزتها وهذا الي كانت تدور عليه : ههههه لاتكذبي مهو هذا عذرك عذرك انك تحبي واحد ثاااني وطايحـه هالايام فيه
انقلبت ملامحها مائة وثمانين درجـه وتكلمت وهي فاتحـه عيونها : مين تقصدي
ضحكة لمى بصوت عالي :ههههه اجل صدق في واحد بالك ...وحطت اذنها عند فمها : علميني وانا اوعدك سرك بير
دفتها شروق بقوة ودفاااشـة : وجـع لاتظني الناس كلها مثلك
ابتسمت وغمزة بعينها : خلاص بلاش تعلمينا وياخبر الحين بفلوس بكره بلاش ولفت لبسمـة : وانت يا بسمـه ايش رايك نزوج احمد تصلحي له هااادية مثلة ومسالمة وبعدها ضحكـه بخووف من نظرات ليلى القوويه الي مستغربه ضحكه وهبالها : هههههه ليش تناظري في كـذا خليني احرج على اخوواني تراهم عاليني في البيت وابي اسحن على بنات الناس وازوجهم ولا ايش رايك يا بسمه باحمد
شعور جميل واشياء انفتحت بقلبها لما اقترن اسمها بسمـه توردت خدودها وولفت خصلها بطرف اصبعها وبعدها شدتها باحراج لما تذكرت موقفها معـه
تكلمت اسماء با بتسامه تكبر واستعـلاء : لا بسمة مخطوووبة
كلهم رفعـوا نظراتهم لـ اسماء وبداخلهم استفسار من كلمتها توقفت لمـى من الضحك ورفعت حواجبها الاثنتين وبغرابـه : ومين الي خاطبها
اسماء ببرود وتشفـي : سامر ولد شاعر
انقلبت ملامحـه وبهت وجهها المبتسم وشيء بداخلها هـوي لقـاع و اهتز بقوة وهز جسمها بالكامل هـي معترفـة ان الي بداخلها انقلب وكل شيء تغير من ناحيـه سامر بس ما وتقعت رده فعله السريعـه كان عندها امـل او سـراب انه كان متعلق فيها مثل هـي ما تعلقت فيه انها يقاوم ويسوي المستحيل مثل الافـلام والرويات عشان تعذبه مثل ما عذبها .. عشان تجرحـه مثل ما جرحـها..توقفت عن التفكير والاسترسال باحلامها و ضحكت على سخافـة نفسها وحمـدت ربهـا انها ما وافقت عليه ورضت بسامـر

\
\
\

استغلت خطبـة سامـر لبسمـه والكـلام فيها و سحبت لينا بـر الغـرفة ودخلتها غـرفة النوم وفتحت شنطتها وطلعت الملف الطبي
ومدته لـ لينا وهي تتكلم : اسمعي انت زوجـك يشتغل بالمستشفـى و ابيه يسأل عن التقارير هذي
عبست ولفت عليها باستفسار : وهذي تقارير مين
شروق : لعزيزة مرت ابوووي وفتحت التقارير
طالعي ختم دكتور الامـراض النفسية عليها وهـذا اسمها مكتوب بالانجليزي
لينا بصدمه : ليش كانت مرضانـه نفسيا
شروق : اييه شكلها كانت تتعالج بمستشفى امراض نفسية قبل ما تتزوج ابووي طالعي التاريخ كم
ابتسمت لينا وسحبت الملف منها ورفعته بالدولاب : ابشري بس اول ما يجي زوجي بكلمه لك وان شاء الله نعرف ايش مرضها قريب
شروق باحراج : اممممم وابي منك طلب ثاااني
لينا: ابشري ياقلبي لو تبي عيوني ما ترخص عليك
شروق : ابي فيديو ولا تسالني ليش لانـه لاسباب مجهولـة
لينا بحيره : خـلاص عندي وخذيه ما احتاجـه
شروق بابتسامـه ممتنه : حتـى انا ما احتاجـه وراح ارجعـه لك بس ياليتك الموضوع هـذا يبقـى سـر بينا
هـزت لينا راسها وهـي مستغربـه من تصرفات شروق الغريبه



***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


في سيارة صاحب سيف الي اخـذها منه لحـاجـة في نفسـه.. وبعـد ما رجعت من بيت لينا تكلمت وهـي تضحـك لسيف وتتأمل جمال السيارة : يا حلاة الـراحـة ياااليت سيارتك مظللة مثل هالسياره على الاقل اقـدر اتحـرك براحتي واكشف عن عيوني بدون ما احـد ينتبـه
لف عليها سيف وابتسم بخبث : ايش راايك فيها
بسمـه وهي منبهـر من فخامـة السياره : والله تجنن ...وتممددت على المرتبه وبطيبتها المعروفه رفعت يدها : يا رب يرزقك سياره مثلها
وقف سيف باول الحـاره ولف عليها : الله امين ودخل يده بجيبه وتظـاهـر انه نسى شيء بسمـه اعطيني جوالك خليني اشـوف جوالي وينـه شكلي نسيته عند اصحابي
طلعت بسمـه جوالها من شنطتها ومـدته له بكل محبه : تفضل
ضغط بالازارير بشكل سريع وبعدها مد الجوال لها : مقفل الجوال يللا شكـلي بمـر عليهم بعـد ما نزلك اروح اخـذه وحـرك سياره وقفها بعيـد عن بيتهم : يلا انزلي
بسمـة عبست بوجهها: ليش موقفني بعيد عن البيت ولا كله خوف على سيارة صاحبك
سيف : ايييه انت عاارف عيال حارتنا كانهم ما شاافوا خير ولازم الحق على الشباب قبل ما يروحـوا عشان اسالهم عن جوالي
بسمـة : طيب ما انت نازل
سيف : لا ولا تنتظروني على العشاء احتمال اتاخـر
نزلت من السياارة وهي مبسووطـه وفـرحانه ومشت وعينها على اخوها الي فحط واسـرع بمشيـة شافت من بعيد اخوها سالم ويوسف واقفين على الباب بعـد المسج الي جاءهم من رقـم غريب يخبرهم انت بنتهم طالعه مع شباب واشكالهم غريبه قلبها انقبض و خاافت على امها اسرعت بمشيها واول ما قربت منهم تكلمت بخووف : أيـش صايـر ؟؟
مسكها يوسف بشدة وضغط كل قووته على يـدها وهمس : طيب يا قليلة الادب طااالعـه مـواعده من رورانـا ودفــها بكل قوته داخـل البيت وسكـر الباب وراها بكـل قـوته
طاااحت بكل قوتها على الارض ولفت عيوونها عليهم وهي مصدومـه ومهي مستوعبه شيء : انت ابش تقوول انا جاااية مع سيف
انكب عليها اخووها سالم ومزع بشعرها وهو يتوعد بداخله عليها : الله ياخذك ويريحنا منك قبل ما تفضحينا ورفسها بقوة مع بطنها : الله يرحينا منك
صـرخت صـرخة قوويـه من قوة ركلته على بطنها واحتبس نفسها داخل جسمها
تكلمت وهي تشد الحـروف من فمها والوجع حرمها تتكلم الا بصـوت هامس : سااالـم انت فاااهمني غلط
عقد حواجبــه وهو يقول بصـوت عصبي: وليش احنا ما نعـرف سياارة سيف وبعدين لـو انه اخووك ليش يوقفك اول الحـاره ورفسها بقوة على فمها حتـى سال الدم على شفائفها
حاولت ترفع راسها وتسند جسمها على الجدار : يوسف خليني اتكلم اسمعوووني حرام عليكم انتم فاهمينا وجرت نفسها ومدت شنطتها خـذوا كلمـوا سيف واسألوه والله جيت معه
نـزع يوسف شنطتها ودفها برجوله بقوة واخـذ جوالها وفتح على المكالمات وشاف اتصال على رقم غريب اتصل وهو يتوعد لرجال وجـاء صوت غليظ وحاااد : هـلا
قفل الخط بوجهه ورفسها بقوة من حـرقة عرضه وصار يضرب فيها بدون رحمـه
سحب سالم الجوال من يوسف وفتح على المسجات وساف رسالة مرسلة لنفس الرقـم ومكتوب فيها : مشكور يا حبي وانتظرك الساعه ثلاث الفجـر تتصل"
رمـى الجـوال بكـل قوته على راسها .. صرخت بااااه قاسية وتفجر الدماء من راسها واختلط بشعرها الكثيف صـرخت هالمـره بصـوت عالي : يباااااه يمــه تعاالوا فكووني من عيالكـم
سحبوها لـداخـل وحـرارة العرض الي اندس بنظرهم نساهم طريق الـرحمـة لقلوبهم وكـل واحـد فيه نـار مهما ضرب ومها ذبح مستحيل تنطفي

***


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 03:25 PM   #32
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجــزء الثالث والعشـ(2)ــرون

دقـــة بدقـــة


فـي بيت عيال شــاعـر الدور الارضـي المكـان هادي وصـوت المقدم في القناة الاقتصاديـه وهو يشير الى اسعار الاسهم هو الوحيد بالصالـه
زفـرت بملل وعيونها مرسلتها بكامل ارجـاء البيت قامت من مكانه وصبت كاسة شاهـي لابوها وجلست جنبه : الحمد الله على السلامـة يا يبه
حمـود بحـده وعينه على الشاشـه : الله يسلمك وشلونك وشلون اختك غروب وينها ما شفتها
تنهدت بصوت مسموع من طاري غروب : راحت عندي امـي
لف عليها حمود بكامل جسمة : ومين سمح لها تروح هذي البنت يبي لها احد يربيها بس خلها تجي لعلمها كيف تمشي من البيت بدون ما تستأذن
شروق بضيق : يبه وين تستأذن وانت ما تجلس ولا نشوفك وبعدين هـي سوت نفس حركات مرتك تطلع بدون ما تستاذن
قاطعها حمود بعصبيـة : ايش قصـدك
شروق بحقد ونـار انتقثام منولده بداخلها تبي تفجرها باي طريقـه : الي اقصده عزيزة من يووم ما انت سافرت وهي ما تجلس في البيت وما تجـي الا اخـر الليل واحيانا تطلع الفجـر ولا هـي معتبرتك رجال في البيت

\
\
\

نـزلت عزيـزة على كـلامها وصـرخه بصوت مصدوم: بنت بلا كـذب
رفعت شروق نظراتها لها وباستخفاف : وليش اكذب يبه انتبه لعرضك تـرا هالايام عيال الحرام كثير وعزيزة اذا انت واثق فيها ما تثق فعيال الحرام
عصب حمود وعدل من جلسته وتكلم بشدة وعينونه على عزيزة : عزيزة انت ما صدقت غبت واستغليتي سفري وصرت تلعبي من وراي
شهقت عزيزة ولفت عليه بحمق وصووت عاالي : حمود انت صدقتها
تكلم حمود بحـدة وشد على عكازة وهو قائم : قسم بالله لـو تطلعي بـرا البيت بدون اذني يكون لك كلام ثاااني معك سامعه ومشى قدامها وصوت انفاسه مسموع
ابتسمت شروق بانتصار ورفعـت صوتها تكااايد في عزيزة : ايييه تعجبني يبه خبري فيك عندي امي اسـد وصـرت عند عزيزة دجاجـة
تكلم حمـود بعصبيه وهو يشد على عكازه ويسحب برجوله الي العمر ما رحمه وهـد جسمه : بنت وجع احترمي ابووك يا قليلة الادب

\
\
\

طـلع عامر من غـرفة سامر ..بذبـول وجهه شاحب وبداخل عيونه ضياع اول مـره يوضح فيه.. تنهـد على حال اخـوه سامر وتعبه من القران واعتزاله العالم من شـده مـرضـه مشـى خطوات بسيطـه وهو يفكـر باخوه نـادر الي غائب عنه اسبوعين ولا يـرد على جـواله ومختفـى وما بقـى احـد وسأله عنه استوقفته وفـاء بسؤالها الي يتكـرر على اسماعـه هذا الايام
وفاء : عامر كلمت مديرة السكن
ناظر فيها عامر نظرة غريبه : وفاء لا تستجعلي
قاطعه وفاء بـرجاء :عامر خلووني بيوم اقرر بحيااتي كل شيء انت الي تتحكموا فيه حتى دراستي انت الي اخترتوا تخصصي ابي اسووي شيء بحياتي وانا مقتنعه فيه
عامر ورفـع حواجبه بغـرابـه من تغير اخته : يعني تعيدي دراستك وتحولي لطب هذا شيء يرضيك وانت عاارفه راي سلطان بالموضوع هذا ورفضه حتى النقاش فيه
وفاء بهدوء حازم وصارم: هذي رغبتي من الاول وانتم عارفين بس سلطان حرمني ان ادخل طب ورفض وانا الحين بحقق امنيتي وما همني الي يزعل يزعل اهم شيء اظمن مستقبلي ..و اذا سأل عني سامر ولا سلطان لاتخبره اني حولت على جامعـه المدينه قووول لـه انـي حولت على جـده ما ابـي مظايقات من احـد ابي اتفرغ لدراستي بدون ازعاج
هـز راسه باشبه بالاقناع وبداخله حيرة من تغير اخته : خلاص ان شاء اول ما اخلص اموري راح اطلع معك على اول طياره
ابتسمت بشحوب : مشكور يا عامـر
مـر من قدامـه حمـود ولمح الانزعاج على ملامحـة وتكلم بصوت جامد من التعابير : حمود تـرا ولـد اخوك موجود عندنا بالقسم اذا بتسلم عليه
وقف حمـود وكلمـه ولـد اخـوك ذكـرته باخوه وهو يوصيه على اولاده نسى كل شيء وهو منفجـر من ترباه مريم الي ضيعت عياله وضيعت ولد اخوه معه : انا ما اعـرف هالقاتل ولا يشرفني اني اعـرفه وعقبال ما تمسكـوا بندر ودخـل غرفته وضرب الباب وراه بكل قوته
سمعت شروق كـلامه وطلعت الدرج وهي تركض وقفة بوجهه عامر وهي مصدومـه وتكلمت بدون تصديق وصـوت جاف خالي من التعابير : عامر انت مسكت فارس
نـاظرها عامـر نظـرة بارده وغامظة بعدها نزل من الدرج بدون ما يجاوب على كلامها
انصدمـت من تجاهله واعـراضـه عنها خافت من انـه نسـى الشيء الي وعـدها فيه نزلت وراه وهي تركض وبغت تتعثر بعبايتها رفعتها لخسرها وبان طرف بطالونها الابيض: عامر عامـر
زفـر بصوت عالي وقف بوسط الدرج ولف عليها بضيق وحاول ينشغل بالاهم من المهم وما يبن عليه الا الجمود حتى ما تستعطفـه : نعم شروق ايش تبي
وقفت وهي لسه الصدمه ما استوعبتها : انت مسكـة فارس سجنت فارس اخووي عشان تذبحـه وما قدرت تكمـل كـلامها وشهقت بصوت عالي وصوت صياحها وضح وحطت يدها بقوة على فمها وتكلمت بشهقه مخنوقـه : وين وعدك لـي
شد على نظراته بقوة ما يبي يضعف ولا يحس بالعجـز ما يبي يهدم الي سعي له سنين : ايييه الحمد الله وقريب تسمعي خبـر مـوته وانـا ما وعدتك بشـيء
طااااحت دموعها على وجها لما تخيلت ان فارس راح يمووت بكت بحـرقه وهي تتوسل له بضعف وخظوع : الله يخليك لاتذبحـه حرام عليك والله اخوواني مظلومين انت ظالمهم والله هم ما قتلـوا اخوك ...وصاااحت بصوت اعلى ومسكت كم بدلته العسكرية : عامر الله يخليك لا تحرمنا منهم حـرام عليك روعه مالها احـد غير فارس وسكتت ثوواني وهي تفكـر بشيء يقنع عامـر ..وعمـرها ما تخيلت انها تكـون بالموقف هـذا عمـرها ما تخيلت انها هـي تطلب منه بس لخاطـر اخوانها لخاطر فارس اخوها الي ما جابته امها مستعده تدوس على كرامتها وتهين نفسها وتسلمها بخظوع لعامـر رفعت نظراتها لـه وتكلمت بهمس منكسر : انا موافقه على كل شيء تبيه مني وبدون شروط واذا تبني نتزوج راح اتزوجك واوعدك اني اسعدك....
فـقـدانه لاخـوه نادر ومـرض سامـر وسفـر وفاء كلها كفااية انها يتعب قلبه ويحس بالضياااع .. يحس بالقسوة والحقـد يحي انه بروحـه يدافع عن اخوانه المرضانين يدافع عن كيان هالبيت الي طاحت اعمدته على راسه وهو عاجز يمسك السقف لوحـده وقف بوجهها وسحب كم بدلته منها بشدة وبعد عنها وهو يتكلم : تاخرتي كثير يا شروق والي حسيتي فيه هالحظة انا حسيت فيه سنين
ومـشـى قـدامــه ولا رحـم ضعفها ولا دمـوعها ولا توسلاتها


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


في السياره الانفس متظـاربه و المشاعـر متأججة ومنفعلـه ومنتظـر مجـرد شراره تشعلهـا والحـركات ساكنه وهادئـه وصـوت المسجل يصرخ بصوت الاغااانـي وهـو يتمايل مع كلماتها والاحانها وشعرها الناعـم يلتف مع حـركته على وجهه
تقـدمت وسن ومسكـه كتف بسام : عمـي قصـر على المسجـل تراه ازعجنا
رفـع نظراته بالمـرايا وبعدها ابتسم ابتسامـة جانبية : ما خبرناك مطوعـه
وسن : يعني بس المطوع الي ما يسمع الاغاني
ركـز بنظراته على اسيل وتكلم بلغـة اول مـره يسمعوها منه : هااااا يا وسن وشد بقوة على كلمته : تبي نشغل الأغاني ولا مطوعه مثل اختك
رفعت نظراتها لمرايا وتلاقت عيونها بعيونه حست بداخله نظـرة غريبه ولمعـه اول مـره تشوفها وما تدري ليش قلبها اليوم ناغزها من نظراته وكـلامه حاولت تستجمع قوها وتكلمت بهدوء : عاااادي انا راسي مـصدع وابي اروح البيت باسرع وقت
تكلم بقهـر ونــار تغلي بداخله اشـد من البركـان شي يحـرقـه ويعصـره ويخليه كتله جمـر مشتعلـه محتفيه داخل ملابسـه : ليش ما تبي هديتك الي وعدتك فيها
قشريرة سـرت بجسمها من قوة نظرته بلعت ريقها وتكلمت بهدوء عكس الامواج الي تتخبط بداخلها : لا عااااد مسامحتك يكـفي انك الليلة عزمتنا على مطعم وما قصرت بالعشـاء
خفف سرعـة السيارة ولف عليها .. وعيونه تضوي بشكـل غريـب
همس بصـوت يتتخله نغمـه حارقـه : وتظنـي ان هـذا هـو قدرك عند عمك
حست وسن بالغيره ولعبت بشفائفها بقهر وغيض : عمي حتى انا لازم تهدي لي تـرا والله اغـار منهـا
رجع على وضعـه ورفع المرايا الامامية : افـا دلــوعة عمها تغار ابشـري انت هديتك غير وشيء حبيب لـقلـبي وما اظن احـد عنده مثله ويبخل عليك فيه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



طلعت من غـرفتها وهـي متكسره من النوم وهي منحنيه ونومتها الغير مريحـه ومن الكوابس الي شافتها باحلامها ومن مازن الي طاردها بواقعها وباحلامها ما تدري هو ليش يكرها هو ليش يعذبها ليش يستمتع بذلها طلعت وهي تفكـر بطريقه تنهـي من عذابها وترتاح من مازن وتطلع من هالبيت وما راح تـرجع معهم المدينه راح تسكـن عند عمها ابو ياسـر بعـد ما تتخلص من موضـوع الصور وتنام وقتها قريرة العين
وقفت عند جناح عمتها وهي تفرك بيديها بتوتر ودقت الباب ويدها على قلبها ماتبي تخسر عمتها وتشككها بولدها وبنفس الوقت تبي تنهـي المهزله الي عايشتها والجحيم والكابوس المفزع الي دائما تصحـا عليه
دقت الباب بهدوء وانفتح الباب واطلت عمها بابتسامـه : هـلا فتون
ابتسمت بذبول : هـلا فيك عمتـي... ونزلت راسها باحراج وتكلمت بهمس وكـره لمخلوق اذاها وقفها هالمـوقف : عمتي شكل بسام كان يلعب بجوال مازن و صورنـي بدون ما ينتبه بجوال مازن ولما ناااديته ركض وجـاء مازن واخـذ الجوال منه وهو مايدري عن الموضوع شيء
شهقت ام مازن وعيونها انفتحت على اخـر : متـاكـده انت
فتـون بغصـه وكـرهت نظـرت عمتها الغـريبه : ايييه ولما جيت باخذ الجوال منه ركض وراح عند مازن واعطاه الجـوال
ام مازن تضايقت وضح الضيق من مشيتها لحقتها فتون وهـي تدعي من داخلها ان ربي يسر امرها
نـزلت ام مازن وقفت عند مازن ومـدت يدها قدامـه : مازن اعطيني جوالك
فهم حركت فتون وانقهر انها علمت امها توقعها بعـد حركته معها انها تخاف منه وتنكسر له وتنجبر على احترامه بس ما توقعها بالصمود هذا كله ما توقعها صلبه لهدرجـه ناظرها بحقد وتظاهر باللامبالـة وعينه على شاشـة التلفاز: خذيه
قلبت امه الجوال فتشت بالاستديوا بالمكتبـة بالمستندات ولما مالاقـت شيء اعطته وعينها على فتون بغرابـه
لف على امـه : خير يمـه في شيء
ام مازن وعينها على فتون ومستغربه حركتها : لا ما فيه شيء
ومـرت قدامها وهـي مشت وراها وبعدها وقفت ام مازن : يا بنتي جواله ما فيه شيء دورت فيه ومافي أي اثـر لصوره انت متاكده انه صورك
فتون بعجـز ودمعه عجزت تخفيها من الموقف الي انحطت فيه : هاااا لا شكله كان يلعب وكـذب علي عشان الحقـه و باحـراج : ما عليش ياعمه تعبتك معااي
ابتسمت ام مازن : لا ما عليك بس تـرا بسام صغير وما يدري عن الجولات
ومشت قدامها وقفت تناظـر بعمتها توقعت بتصرفها هـذا تنهـي كل شيء بينهم
وانها بكـذا راح ترتاح وما توقعت ان مازن اذكي منها بكثير حمدت ربها انها ما قالت لعمتها الحقيقه ولا كاااانت هي الغلطانه وهي الظالمـه
تقدم مازن منها ناظرها بنظـرات وعيـد وتهـديد وهـي ارتااع قلبها ودقات صارت قووويه من الرعب الي صار يسببها له وتكلم وهو ماااشي :
فتون لاتظنيني غبي وعلى حركتك هذي لعلمك قـدر نفسك.. ولا تخاافـي حتـى لـو امـي لاقت صورتك بالجـوال ومسحتها صورتك حاطها هنا واشـر على راسـه

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



رمـى نظارته على المكتب واخـذ القلم وفتحه وشخبط شخابيط على الورق
بعدها قفله ورجعه بجيبه رجع بظهره على الكرسي واسند يديه ورى راسه وهو بقمـة تفكيرة واندماجـه سمـع الباب يدق وصـوت الجندي يستاذن
شااافـه دخـل ورى الجندي بنظـرات متعالية عكس المجرمين الي يجوى بنظرات ذليله وضعيفه انقهـر من نظراته الشامخة والبعيده عن الانكسار
رفع طـرف شفائفه وبحقد تمكن من قلبه سنين : واخير شرفت يا فارس
مال فمـه بشبه ابتسامة : اظنك كنت تنتظر هذا اليوم كثير
عامـر وشخـر بخشمـه بصوت مستفز : كثير وكثير فوق ما تتصور
جلس فارس على الكنب المقابل له بدون ما ينتظره يأذن له : تدري السنين ما غيرتك فيك شيء الا زدتك حقد وتكبر وما ادري ايش الي زادتك العشر السنين الي طافت
عامر بحقاره انرسمت على ملامحـه : بالعكس زادتي حقد وكـره عليكم ويوم عن يوم يزيد ولا توقع اني مع الايام اني نسيت كل شيء سوتيه لاخوي ناصر انت وبندر
قاطعـه فارس بعصبيه عجز يخفيها : ايش الي سويناها لناصر انت عارف انا مالنا دخل لا انا ولا بندر بمقتل ناصر بس انت ما تخاف ربك ولبستنا الجريمـه وكننا احنا القتله
عامـر وسـرح تفكيره لعشـر سنين وراء باخـر لقاء لما كان هو واخـوه ناصر وبندر كيف تجـرا عليه وحاولوا يطعنوا اخوه تكلم وهو ينفخ بصدره بغيض : وتكـذب عيوني الي شافتكـم وانتم تحاولـو تعتدوا على ناصر وقدام عيوني
فارس وقبض يده بقوة من نظرات عامر المتعاليه وكلامـه المستحقر ولا معبره رجال قدامـه : ذاك الوقت انتم الغلطانين وانتم الي جيتوا لنا برجولكم و بعـدها ما شفت ناصر الا لما انقتل وجيب شهـود تثبت اننا احنا القتـله
اخذ عامـر القلم وضغط عليه بقوة : حارتكم تشهد عليكم
فارس : طيب هات الدليل من الحاره قبل ما تتكلم ..مااافي دليل يثبت ادناتنا الا وجودنا بنفس المكان وسكين بندر واظـن ان ماجد خبرك ان السكين ما كانت السلاح وان السكين اخذها اخووك من بندر
اشتدت ملامحـه بقهر وزفـر بحرارة قوويه : صدقني اعترافك واعتراضك ما يزيد من اتهاماتك شيء وافرض ان كلامك صح مين الي قتل ناصر وله غرض اكثر منكم
رد فارس تلقائيا وباستخفاف : اسأل اخوووك نااادر هو الاعـرف ولا نسيب على الفاااضي
كـلامـه الواثق وحـده صوته ولهجـه وصلتـه لباب مسدود دائما الاحـداث والاستفهامات تحووم حـول نادر تضايق من اخووه الي تعب وهو يدور عليه واختفـي وصار له اكثر من اسبوعين ولا يدري عنه وكل شيء يوقف عنده ولا يلاقي له جواب
تكلم فارس بثقـه وباشبه بالابتسامه ارسمت على وجهه : اشوفك سكت ولا الحـق ما اعجبك
يكـره عـزه نفوسهـم يكـره نبرتهم يكره تعاليهم عصب من كلمته و ضغط على الجـرس ودخـل الجندي واشـر باستفزاز واضح وصوت غاضب : خذوه وحطوه بزنزانه خاااصـه فيه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


في احـدى المجمعات التجاريـة وبعـد ما تعبنا من الفرفـره بالاسـواق والمحلات وقفت عند كوفي شوب وحطت الكيس فوق الطاوله وهي تزفـر بتعب : افف والله تعبت
تقدمت اماني وبعدت الكـرسي ورمت نفسها عليه بثقل : ايوووه الله اليوم فرفرنا بالسوق ورجولنا تكسرت وياليتنا طلعنا بشيء حلـوا
تقدمت ايمان ويدها على بطنها وهي تلهث من التعب وتتنفس وراء بعض : انـا الغلطـانه الي رحت معكم والتعب علي انـا والله لو صار للبطني شيء محمد راح يحرمني الاسواق كلها
حطت مرام يدها على بطنها : طيب يتحرك
ظربتها بخفه على يدها : ايش دخلك
رفعت مرام طرف شفائفها وتكلمت بنص عين : اشوف لما محمد يسويها ما تزعلي
ايمان بحب شـع بصوتها : هذا ابووووووو
قاطعتها مرام بضحك وهي تجلس : وانا عمته
اشـرت اماني من بعيد وهـي مهي معهن ومن اول ما لمحـت شكـله وقلبه خفق بدقات غريبه وشعور دائما تتناساه ما يظهـر الا اذا شافته ومهما حاولت تخفي الي بداخلها الا شيء يجـى ويوضح عليها ويفضحها : ما كنا هـذا يوسف
مرام وايمان بصوت واحـد : مين يوسف ؟؟؟
انحـرجت من نفسها ولفت عليهم بسرعه وهي منقهره من نفسها هي غبيه لما فكرت بصوت عالي وتكلمت بدون ما تنتبه لهم حاولت تكون طبعيـه : ومين غيره الي خطبني ورفضته
ركـزت مرام بنظرها عليه : تـدرين يشبهـة ولـد عمه فارس بجسمة
تذكـرت ايمان شيء وتكلمت بصوت متحمس : بنات دريتوا ان فارس انمسك
شهقة مرام وطااااح الكـوب من يدها : انت من جـدك
ايمان استغربت ردة فعلها وتكلمت وهي تشرب :ايييييوه عامـر كلمني امس وخبرني
سحبتها اماني وقومتها وجرتها بعيد عن ايمـان ولما بعدو عنها خطـوات : هـي انت مجنونـة اشوفك لسه ميته عليه
مرام لفت وجهها وبعدت عنها وتكلمت بهدوء : مين قااال
اماني : الكـوب الي طاااح منك وفضحـك
حست بقهـر من ذكـر فارس وحـراره الكف رجعت اوجعتها من جديدا تكلمت وهي راجعه لايمـان : يتهيا لك واذا انا ميته لسه على فارس فانت ندمانه الى الف على رفضك ليوسف

***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


وقف سيـارتـه الظلام موحش والاضاءت خفت وهدء صوت المحـرك لف على وراء ويده الثانيه شادها على الدركسون يخفي بداخـله برأكيــن من الغضـــب وتكلم بنظرة جامد : وسن تنزلي معي اخـذا اغـراضي من الاستـراحـه
جحظت عيونها بقوة من الخوف والتفت على بوابه الاستراحـه وقلبها يدق بقووة وتكلمت بخووف واضح : لا بجلس مع فتون
ابتسم بسام ابسامـه خبيثه : افـا يا وسن وهذا وانت غاليـه عندي واقوول وسن ما ترد لي طلب ولا تخافي ثوواني واحنا طالعين
تكلمت وسن بقهـر واضح : عمـي انا بنزل معك يعني ما يكفي طووول الطريق وانت ما كنا عندك الا وسن وسن وانا كاني بنت البطـه السوده
تكلم بتلقائا وعيونها ركـزها على رده فعلها : ايش اسوووي احبها وربي احبها
رعشـه قويه هزتها بالكامل وخفقان دوى بداخلها من كلمته تنهـدت تنهيدته لمت شتات نفسها المبعثره بداخلها وتكلمت بهمس بين نفسها وعيونها بعيونها " حتـى انا احبك يا بسام" تعشـقه وتعشق فيه كل حركاته وكلماته ما تبي تخسـره ولا تبي تفقده تبيه لها طوول عمـره وما حد يفرقهم عن بعض
تكلم بسام وهو ينزل : هااااا يا وسـن تنزلي معـي
ابتسمت له واشـرت براسها معنـى نعم وفتحت الباب ومشت معه
وقلبها ارتـاع من الظلام الي بالاستـراحـه والهدوء المخيف حاولت تتظاهر بالعفويه بحركاته وبكلماتها وتعكس شيء مختلف تماما عن الي بداخلهت ولما طلعـوا الدور الثاني ما حست الا بسام يطوقها بقووة ويسحبها لقـرب غـرفه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


كـان واقـف على البلكـونه الكبيره بغـرفته وبالجناح الي سـواه بفلتـه وهو يحلم باليوم الي يجمعهم مع بعض ..وبلحظـة الي تلمهم ..غمض عيونه وهو يطـرد عن باله كلام امـه القاسي معه والي بعدها ما قـدر يشـوفها وانحـرم منها

تأملت في سنوات عمري الضائعه ..
تأملت في حياتي الشاحبه التي انطفأ بريقها في غيابك ..
تلمست الطريق إليك فلم أجدك بحثت عن خيط أمل يشدني نحو مشاعرك
منك لاتجف ولا تموت ولا تستسلم للحزن في غيابك فلم أجده
.. في غيابك غادر
محطاتي الربيع ولف عمري البرد والجمود فأنا اشتاق إلى دفء صوتك ..
قبلك أضعت بوصله الأمان ومعك وجدتها ..
قبلك أضعت الحنان ومعك وجدته
وعشقته بل أدمنته ..
قبلك اعتنزت على جدار اليأس واخسرت صوت الحب
في داخلي ولحظه التقيتك
عادت اللهفة تطرق نوافذي وتنفض الغبار عن مشاعري
فأنتي وحدك أذبتي مسافات الصقيع وملئت خريف أوقات مترعة بالفراغ ولأنين
بالدفء والحنان ..
معك أزحت الغبار عن حرائق الأمس وأوقفت عقارب الساعه
عن الدوران وقلت لها مهلا ..
فأنا أعيش مع حبيبتي فدعيني استمتع بقربها وعدت
معها طفل من جديد أزهو في أبجدية حبها النقي واركض في شواطئ الدهشة
والجنون..
حبيبتي وحدك من دخلت قلبي الجريح ورتقت الكسور فيه وتوجت
خفقاته المنسية فحين أهديتني اشتياقك وروعة إحساسك الغامض أدركت انه
من الصعب أن تلغي ترنيم قلوبنا وأن ندفن عواطفنا وأن الحياة بدون حب
كأشجار عقيمه بلا جذور وبلاربيع
فهل أدركتي كم هو غيابك عذااااااااااااب ؟؟؟؟

لمحـته واقف على البلكـونه وتقـدمت بخجل وخطوات متردده وبصـوت مبحوح وقبل ما تتكلم نزلت راسها بالارض وهي تفـرك بطرف طرحتها : بندر انا اسفه والله ما قصـدت شـي
رفـع عينه لها مصدوم منها اول مـره تجـي وتعتذر له اشتاق لها يومين ما شافها لف لها وإبتسم بحب: لا يا روعـه مهي غلطتك ومهما كان انت بنت عمي وكـلام امـي صح وهي معها حق
حست بغصه و هي عارفه الي تسوويه غلط ان بيوم بندر راح يكون بعيد عنها ما رفضت احمد الا وهـي واثقـه ان احمد ملتزم وراح يمنعها ..تكلمت بصوت مرتجف : بس احنا تريبنا مع بعض ولسه ما برمجنا نفسنا ان كل واحـد لازم يبعد عن الثاني
بندر إبتسم لها من عماق قلبه : مشكلتنا ياليتها على البرمجـه مشكلتنا اكبر من كـذا
دمعت عيونها محد حاس بالمشاعـر الي بداخلها هـي تحبه بس مهو أي حب حب غريب مهو نفس حبها لـ احمد ولا نفس حبها لاخـوها شـي بداخلها متمكـن بقلبها ويلعب فيها لفت وجهها عنه ومـاتدري ايش نـوع العـذاب الي تحسه بعـد بندر عنها ولا هـي قادر توصف نوع المعاناه الي تجرعتها بغيابه
حس بندر بشرودها وابتسم لها : طالعـي كلها شهـرين ونسكـن هنا
ابتسمت بذبول : وبعدها كم شهر بتزوج وتنسااااني
رفـع نظره بصدمه من كلمتها وتراجع بالاخير عن كلمته ..كان بيقوول لها في احـد ينسى قلبه ان في احـ ينسى روحـه ..الجفاف العاطفي وحياة الوحده الي عاشعا طبعت منه انسان كتوم ما يعرف يظهر مشاعـر والي يشوف تعامله معها يقوول هذا ما يكـن لها أي مشاعـر عجـز يعرف كيف يوصل وكيف يضهر مشاعره بدون ظعف ولا نقص برجولته ولا تهتز صورته قدامها
قاطعته روعه من صمته ورجعته كلمتها : اشوفك اعجبتك كلمتني
ابتسم لها ابتسامه جانبيه وتكلم بصوت هامس : وتتوقعـي الي يعـرف روعه يقدر ينساها بالسهولـه هذي
تكـره كـلامـه وتغـزاته تحسه غامض ولا تقدر تفهم منه شيء حاولت تفهم المشاعر الي يحتويه قلبه من ناحيته.. وهـي ايش بالنسبـه له .. وين مكانتها بقلبه
فقدت ام بندر روعـه ودورتها في كل مكان وما توقعتها انا هنـا عند بندر ارتفع معها السكـر وعصبت وبان الغضب بحـده صوتها : روعه انت هنا حسبي الله عليك يعني انا طارده بندر عنك واخرتها انت الي تلحقيه
فتحت روعـه عيونها على الاخـر : يمه انت ايش تقوولي
ام بنـدر بشدة قاسيـه وصوت منفجـر من تصرفاتها : انت فاهمـه ايش اقوول وبلاش قـلة حياء ولـوا السماء تنطبق على الارض ما راح تاخذي بندر
انصدم بندر من كلمته امـه وتلاشـى النظـر لردة فعلها
تقـدمت ام بندر وسحبت روعها من كتفها بقووة : انـا ما ربيتها هالسنين الي طافت ولا مديت يدي عليها بس الحين تستاهـل الضـرب وظربتها كف بكل قوتها
بكت روعـه بحرقه وحست بحرارة الذنب هـي غلطااانه مهما كان المفروض بس يومين حرمت من بندر اشتعل لهيب الشوق بداخلها وحـرارو الحب حرمتها النـوم
سحبها بندر من يد امه وقف بوجها: يمـه حرام عليك البنت مالها ذنب
ام بندر : تبوا تفضحـوني انتم انا عااارفـه انت الي لاعب بعقل البنت وانت تفكـر باختك وتبي تلعب بذيل اخووك
صرخ بندر وكلمة امه اوجعته : يمـه حرام عليك تتهمـي ترباتك
عصبت : انا ما ربيتك انت ربت نفسك بنفسك واشـر بيدها بحـد امـره وقاسيه : بسرعـه اتصل على احمد ابيه الحين ضروري
خاف بندر من طلب امـه وحاول يبعد احمد عن الصوره : خلاص يمـه اوعـدك اني لكلمـه بس هدي الحين الانفعال مهو زين لك
اشرت ام بندر بيدها بقووة : قلت اتصل الحين وبسـرعه والله لو ما اتصلت اني لا عـرفك ولا انت ولـدي
تظايق والضيق وضح من زفـرته القوويه ..اخذ جووواله وناظـر بدموع روعـه وجهها المحمـر ..وبشكـل امـه المنفله وعارف ان الكلام الحين معها ما منه فائدة
رد احمـد بغـرابه من اتصال بندر : هـلا بندر
بندر: السلام عليكـم .. اهلين
احمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شخبارك وشخبار خالتي
بندر : كلنا بخير وبصحـه انت اخبارك واخبار اهلك وووو
نزعت ام بندر الجوال من يد بندر وقطعت بقيه كلامه وتكلمت حاولت تحافظ وتملك اعصابها : هـلا يابولدي شخبارك يا احمد وشلونك وشلون امك واخواتك
تكلم احمد بحب لخالته الحنونه : كلنا بخير يا خاااله وما نقصنا غير وجودك
ام بندر: الله بسلمك ودائما انت غااالي ..وتكلمت بضيق وكـرهت موقفها واللحظـه الي انحطت فيها : ايش سويت بموضوع خطبتك بروعه لسه على كلامك
ابتسم من طاري روعـه : والله يا خااالـه انا على كـلمتي بس انت عارفـه راي البنت
ام بندر بقلة صبر وهدـوء حاولت تجمعه بكلامها : لا البنت موافقـه وتعال بكـره عشان تحلل وتملك
قفـز احمد بفـرحـه همس بصوت فضحـه : الله يبشرك بالخير يا خالـه وبـاذن الله بكـره الصبح امـر عليكم
شهقت روعـه ولفت على بندر بـرجـاء وانكسـار ودمـعه اخيره طاحت على خدها وتسسلت داخل جسمها
طلـلع بندر وما يبي يسمـع شيء مـشـى قدام امـه كل شيء خسر حتـى احـلامـه كانت صعبه عليه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



رجـع سيف من سهرته ودخـل على اخـوانه وعـرف منهم بكل الموضوع ابتسم بداخله انه حقق الشيء الي يبه وتكلم بشماااته وتمثيل عـرف يتقنـه : عشان تعرفوا اختكم وسواد وجهها
عصب سالم من شماااته واشـر بيده على الباب : اقوول انقلع عن وجهي وفكني من نصائحك
رفع سيف نظره ليوسف الجالس جنب سالم والي الغضب بابن بعيونه و إبتسم بسخريه وهز له راسه : اجـل زين ما زوجتها خووي عشان ما تفضحني معه الله يسود وجهها
سالم بضيق : اقوول انطم وفكنا من صوتك ولا انقلع بـرا .. وبعدين وش فيه سامر خويك وهو صاحبك وخله يستر عليها ما راح تلاقـي واحد احسن منه
رفـع حاجبه بدون تصديق : يعني كلكم موان الحين على سامر
تكلم يوسف اخيـر : كلنا موان وهي مالها راي وابووي نام وهو يدعي عليها الله ياخذها فضحتنا في الحاره حسبي الله عليها من بنت
هـز راسها وهو طالـع : خلاص بكـره اكلـم سامـر

\
\
\

دخـل عليها بغرفتها شااافها منطوويه على نفسها واثار الـضرب واضح على ملامحها وصـوت شهقاتها مخنـوق ومسموع حـن بداخـله عليها تقـدم وهمس بصوت واطـي : بسمـه
رفعت عينها لها وفرحت انه جـاء هو الي راح يسكتهم هو الي راح يكذبهم ويثبت كلامها مسحت دموعها وتكلمت من بين شهقاتها : سيف وينك
ابتسم لها بحب : موجود ما قلت لك اني راح اتـاخـر
هزت راسه بألم وهمس بصوت مبحــوووح وما ينسمع : شفت ايش سـوا في اخوانك شفت كيف اخوواني شكـوا في وظلموني... ومسحت دموعها وشهقت شهقة اوجعت قلبها : روح قوول لهم الحقيقة روح قولهم اني كنت معك
جلس على طرف السرير وتكلم بصوت جـاد : اذا تبي اقوولهم الحقيقة وا على سامر ولا قسم بالله اني الضـرب الي ذقتبه منهم بتذوقي اشـد منه من تحت يدي ومحد وقتها بيفك مني
اختفت ابتسامتها وضاع فرحتها و القمـر اختفـى بين السحب وتوقف المطـر عن بث الامـل.. هي كانت حاطـه الامـل فيه حاطـه الفرج بعد الله باخوها تكلمت وهي مصدومـه : حرام عليك انا اختك تسووي في كـذا
إبتسم إبتسامة سخريه وبإستخفاف : الحين اعرفتي باخووك وين كلامك بالاول تهديداتك انت اجبرتيني اتعامل كذا معك ايش يخسرك لو وافقتي من الاول
بسمه بضعف وناظـرت فيه : واذا ما وافقت ايش بتسووي
سيف : ولا شيـى بس غرفتك هذي ما تطلعي منها وجارنا الشائب عبد ربه نزوجك لـه
دفنت وجهها بين يديها وهـي تصيح بقهر وغضب : خــلاص انا مــوافقـه بس قووول لابـوي قووول لاخواني اني مظلومـه
سيف بفرحـه ما قدر يخفيها : لا بالاول تملكـي وبعـدها اكـلم ابووي
هـزت راسها برضـى وبعدها انفجـرت بالصياح ..بكـت حلمها بكـت احـمـد اتمنت انـه ما شافته انها ما زارت لينا
ان الحب بقلبها خمد ولا جددت العهـد فيـه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


بالاستـراحـه الدور الثانـي الغـرفـه مظلمـه والصـوت مندفع برجاء وحـرقـه وصريخ وهـي تترجاها يبعـد عنها وما يصـورها ولا يـاذيها تقدم لها وشغل النور الي طفت لما شافته شغل الكامير التصوير وشـدها مع شعرها وهي تبكـي بصوت عالي ودموع ندم وحسره ملت وجهها :الله يخليك ارحمني
دفها على الجدار بقوة و النار الي اشعلتها والحب والانتماء الي يحس كلها صارت اشواك عيونه تضوي لهب غريب وحمـرة وشـر : ليش سويتي فيني كـذا وصرخ بصوت عالي مقهور : ليش قووولي ليش
تشاهقت وتكلمت بين شهقاتها المنقطـعه : انت الي ذبحت اخووي انت الي حرمتنا منه انتم الي جبتوا له المـوت حرمتوني منه وانتم لسه عايشين وانتم لسه تلعبوا بعده وهو خسر كل شيء كنت افكر انكم لازم تذقوا المـر الي ذقته بفراقـه
تقدم لها ورفعها لوجهها من طرف البدي حقها : تعـرفي لي احنا فيه مين الي كان السبب فيه تعرفي ان الطريق هذا مين الي دلنا عليه تدري ان الضياع الي فيه عمر مين كان السبب مين شـرط عليه انه يطلعـه من السجـن لما بقـى شهور بالسجـن ولا احـد فكـر يرحمه من اهله ويحن عليه ويطلعه وهو كانت قضيه التجوول بالشوارع اخر الليل ...تعرفي ان اخووك هو الي ضيعـه اخوك هـو الي شرط عليه انه يطلعه بس يروج له المخدرات .. انا معترف اني اخترت هذا الطريق بارادتي اما عمر مكان له خيار الا هذا الطريق ما كان له خيار بعد ما ابووه تبرا منه الا ان يسلك هذا الطريق اخوووك ضيعنا وتبي تنتقمي ... وصرخ بشكل أرعبها أكثر : تبي تكملي الي بداه اخووك فينا تبي تذوقينا الي ما ذقناها بعده .... و دفها على الجـدار بقوة وهو يسترجع انفاسها الحارقـه ويزفـر بكتل من الحراره : الفلوس اعمتكم تظنون انكم تستعبدونا فيها تظنونا عبيد عندكم انت واخوووك
بكـت وهي تتوجع من قوة صدمتها بالجـدار : بس هو كان يحبك كان يعزك ليش ما نصحته ليش ما بعدته انت كذاب انت الي ضيعت اخووي وجااي الحين تنكـر وتقووول ان اخووي الي ضيعكم
قـرب منها ورفعها لجسمها وضمـها بقوه حتى يتهيا لـه ان كـسر عظامها من قوة ضمته : انا اعلمك كيف اضيعك واضيع اخوووك واضيع شرف عائلتكم كلها
وصـار يمزق بملابسها ..حاولت تبعده عنها وتدفعه عن جسمها بالنسبه لجسمـة
وهي تبكي بصوت مبحوح وجاف : الله يخليك الله لا تضيعـني ما راح اقرب لكم والله ما راح تشووفوا وجهي بعد اليوم
إبتسـم بسخريـه.. ونزل ذقنه بقوة على راسها وشد شعره بألم فظيع ينهش كل ما تبقى من قلبه .. هزها بقســوه : بعـد ايش بعد ما لعبتي في بعد ما علقتي قلبي فيك بعد ما حسيتك قطعه من قلبي بعد ما كنت اطير بفرحـه واحميك من الشباب واخاف عليك مثل ما اخاااف على عرضي
و رماااااها على السرير بملابسها المزقـه ورمـى نفسه عليها واحتظنها بقووة : الليلـة بذوقـك طعـم الانتقام
صـرخت صرخه قوويه هـزت سكون الليل : لالالالا


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



حــاول يعدل من جلسته ويرفع ظهـره ولما حس بالعجز والضعف رمـى ظهـره على السرير باستسلام تقدم له احمد وحـط يده ورى ظهـره ورفـعه بيده واسنده وحط مخـده وراه ابتسم له سلطان بامتنان : مشكور ياخووي تعبتك معاااي
احمد بحب اخووي صادق : اذا ما تعبت على اخووي اخدم مين
تنهـد سلطان بصعـوبه وبعدها تامل الظلام من الشباك : تـعرف الرجال تظهـر بالمواقف هذي والخـوي يبان صدقـه بشـدتك
فهم احمد مقصـده وقرب منه وبسؤال عارف اجابته : مين تقصد
تكلم سلطان وهو يتالم من الداخل نزل وجهه بضيـق لشرشف والزخارف الخفيفه المرسـومـه عليه : انت عارف مين اقصد حتى سيف الي كنت اظن فيه بعض الخير لا زارني ولا شفته
احمـد : اذا على سيف الغائب عذره معه اما اذا تقصد سامر فخلها على ربك هو يفرجها على عباده
سلطان همس بألم: ما توقعت انا بيوم يكـون هذا حياتي واني اطعن من صاحبي كل يوم اقوول يمكن يندم ويزورني يمكن يحس بالصداقـه والعمـر الي بينا
حـزن احمد بداخله على اخوه وهو يعرف ايش سامر بالنسبة له سحب الكرسي وجلس جنبه : سلطان ابي اقول لك شيء بس ابيه سـر بينا بس قبلها عندي لك سؤال لازم تجاوبني عليه
بصوت قلق همس سلطان : خيـر يا احمد
احمد وهو منزل وجهه.. وبتفكير عميق.. وسرحان بعيد .. تكلم بهدوء : انت متهاوشين مع احد انت وسامـر.. احد حاقد عليكم وحاسد صدقتكم
سلطان بشك : لا ليش
احمد : متأكـد
عدل سلطان من جلسته وتاااوه بقسوة من الجروح الداخليه والخارجيه : احمد ما سالتي هذا السؤال الا فيه شيء قوول وريحني
تنفس بصعوبه ..وشكـل سامر وهو يصارخ ويصيح عند الشيخ احـزنه واوجع قلبه : سامر
قاطعه سلطان بسرعه: ايش فيه
احمد : ما فيه الا الخير بس ادعي له بالشفاء
قلبه اوجعه ونسى بلحظتها كل شيء مـر تذوقه من هجرانه : ايش فيه احمد تكلم بلاش لعبة الالغاز هذي
قام احمد و جلس على طرف السرير واخذ بيده : سامر طلع مسحور سحـر تفريق بينك وبينه والسحـر قووي ويبي له وقت طوويل عشان يتعالج
بقت عينه مفتووحـه على الاخـر وكلمـة احمد لسه تزن براسه كل شيء فيه توقف حتى النبض تهيا له صار بطـى ويدق بصعوبه شيء من داخل عينه تسسل من زاويـه عينه وخط على خده بحـرقـه بعدها تبعتها دموعها ولف وجهه وبكـي وهو عمـره ما بكـى ما يدري يفرح ان صاااحبه ما تـركه وانه كان شيء يجبره يسووي كل هذا معه ولا يبكـي على المرض الي فرقهم وخلاه بقايا انسان
تقدم احمد لقدام ومشى بعيد عنه ومسح دمتعه اليتيمه المتعلقه باهداب رموشه الكثيفه : وهـذا سبب طعنه لك هو يقوول انه لما يشوفك شيء ينقبظ على قلبه ويتخيلك بشكال مرعبه ومخيفه وحاجـه فووق طاقته تدفعه تسووي معك كـذا
لف سلطان عليه وبـرجاء لين صوته الخشن والحاد : طيب ابي اشوفه كيف الحين
احمـد بصوت متحشرج : لا ان شاء الله بخير وسال عنك بس ما قدر يزورك .. ولا تنسى لازم علاجـه لازم يكون بالسـر لان العلاج راح يطول وذا احـد عرف بموضوع علاجـه يمكن يرجع يسووي له سحر من جديد
هـز سلطان راسـه وحشـرجـه مخنـوقه وصـوت مكتوم همس بين نفسه " يارب انك تشفيه "


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***


لامـه رجولها على صدرها ومنزله راسها عليها وصووت صيااحها مخنـوق ومكتـوم من يوم ما سمعت خبر فارس وهـي تصيح ودموعها ما جفت لها .. وكل ما تتخيل انها بيوم راح تفقد فارس اخـوها الي ما جابته امها تزيد دموعها على وجهها وكتمت صوت شهقاتها لما سمعت الباب يندق بصـوت عااالي
طـلع عامـر من غـرفته ومشـى لجهـه الدق وقف بغرابه : ايش فيه
الشغالـة : هـذا ماما شروق ما في اطلع من يومين وكله فيه بكـى وما فيه اكل
تغيرت ملامحـه ومالت لـدرجـة اللين والـرحمـة واحساس بالذنب بـدا ينمـوا بداخله تنهـد بصوت مسموع وموجوع : ومن يومين وهـي مسكـره على نفسها وما خبرتيني
الشغالـه : انا في قوول لمـاما عزيزة وهي في قووول خليه يموت احسن
دق الباب بقوة بقبظـة يده وناده بصوت عاالي : شـروق شـروق
اول ما سمعت صـوته كـرهت حياتها وكـرهت قلبها الي فكـر يتعلق بشخص قاسي مثله
قامت مفزوعـه وهـي تـركض اكيد بيحـن عليها اكيد بيرحمها وبيطلع اخـوها فتحت الباب حـى بدون ما تنتبـه لبجامتها ولا شعرها المنثور حول وجهها وشكلها المبهـدل ..وتكلمت بصوت ملهوف : عامـر
طـاحت عيـونه على جسمها النحيل وجهها الشاحب ونزل حواجبه وشـد عليهن بقوة : شروق انت تعبانـه
انتبهـت لنفسها وقفلت الباب بكل قوتها بوجهه وبسرعه لبست عبائه تستـر بجامتها الورديـه وتغطت وفتحت الباب شافته مشـى بخطـوات بعيده عن الباب
رفعت رآسها .. مشيت .. وقفت قدآمه.. وهي تهمس بألـم ودموعها تسيل على خدها وبصوت راجـي وباكـي : عامر الله يخليك لاتذبح فارس
رفـع نظـره لها وصورتها وهـي باالبجامـه وشعرها منثور حول وجهها لسه مرتكزه قدامـه حاول يشتت نظراته ويبعـد صورتها الي مجـرد ما شافها حس بالحنين لها : هـذا الشرع وحـد الله في اخوانك
قوست نظراتها وجاءت نـوبه بكـى قويه مسحت دموعها : والله اخـواني مظلومين وانت عارف وناكـر
لـف عنها وتكلم وهو ماشـى ومعطيها ظهـره قلبه موجعه عليها عرف انه قسى عليها بس مهو بيده لازم تتقبل واقعـها : انـا ما اظـلم احـد..
وقبل ما يـدخـل غـرفته وقف ولف عليها بصوت محب : شروق انتبهي لصحتك اذا روحك رخيصه عليك فهي غاليه عندي ودخل وقفل الباب وراه


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



توقفت انفاسـه وهو له مـده على وضعـه ماتحـرك ومهما حاول ينتقم منها ويخسرها شرفها اغلى شيء عندها ما يقدر وان قدر مستحيل حركته تطفي النار الي داخله.. تبرد البراكين المنفجره .. وتخمد الاعاصير والامـواج ..ما يقـدر يسلبها شرفها وهو بيوم كان يكن لها مشاعر كان يحبها .. كان يعزها ..كان يحميها .. يحافظه عليها .. طاحت دمعـه من زاويه عينه حارقـة على وجهها وامتزجت بدموعها ولما ما قدر قاام عنها ومـزع شعرها وقفها بوجهها : تعـرفي عرفتي تلعبيها صـح معي
وشــدها بشعرها بخناجـره الخمــسه :تدرين لـوا ما انت اخت هشام كان الليله تبكـي العار الي بيلحقك لـوا ما انت اخت صاحبي الي ما قدرت اخوون العشره الي بينا كان هشام غالي علي رغم ضياااعـه
ورمـاها بقوة على الارض وارتطمت بحافـه السرير ونـزع الشريط : هـذا فيه صورتك لـو اشوف بيوم قدامـي لصـورتك وانت بالوضع هـذا اول ما توصل لابـوك فااهمـه ويللا انقلـعي البسي ملابسك وقـدامـي على السيااااره


***استــغفر الله العــظيم واتـوب الـيه***



استغـربت وسـن انهم تـاخروا كثير وتركـوها بروحها بسيارة قلبها انقبض لما جاء بخاطرها ان بسام عرف بحقيقة اسيل بلعت ريقها بصعوبة و نزلت من سيارتها وهي تشد بعبايتها وترفعها على راسها مشت خطـوات بسيطـه وقفت عند البوابـه القزاز وطالعت بالمساحـه الفاضيه والمليانـه عشب زادت دقات قلبها لما ما شافت اثـر لهـم
تقـدم عمـر وبحـركـه سريعـة سكـر فمها وحظنها بقوة
لفت بهـلع ورعب وبفزع ثلج اطـرافها وصـدم وجهها بوجهه عمـر
صـرخـت وسـن وصااار تناااادي عمها بصوووت عااالي : بسااام .. بسااام اسيل
ضيق نظراته وبا ستهباله الي ما يتركـه : هـي انت تناادي بسام وانا ماني عاجبك
مسحت دموعها وباليد الثانية حطت اصبعها على فمها ويدين عمـر لازم مطوقه خسرها : قسم بالله لو ما تتركني لتندم فكني يالمجنون فكني
عمـر باستخفاف وهو يشدها لخسره اكثر : حلوه ابعد عنك مسلمني بسام المطبخ شهر عشان بس اشوف خشتك
صاااحت بصووت عالي وهي تنزع نفسها من يديه المكبلتها بقسوة : والله لخلي بسام يذبحك لخليه يشوف صاحبه النذل الخسيس الي يلعب بعرضه
سحبها عمر بقدام وهو يتكلم بستحقار : تـعرفي انك هديه من بسام قال لي بهديك بنت اخووي
الدنيا دارت فيها وتلصبت وتيبس كل شيء فيها لفت عليه وصدم وجهها الناعم بخشونه ذقنه وهي مهي مصدقه ان عمها سلمها لصاحبه ان عمها لعب بعرضها ان بسام الي مفتخـره فيه سلمها لصاحبه بكل سهولـه .. طاحت دموعها بمرارة
تكلم عمر وهو يسحبها لقدام اكثر : ليش تبكـي... ومسح دموعها ....خلينا نسى دموعنا بلحظت فرحنا
اخير تحركت وصدمتها بعمها خلاها تتصلب لحظات وتنشل كل جسمها وشـدت كـل اعضاءها صـرخت بشده : فكني يامجنون فكني يا السكـران وصـارت تمخش باظافـرها بجسمـه وبيده الي مطوقتها بكل قوة وجبروت.. مـارحم ظعفها ولا رحم جسمها الضعيف بين يديها.. دخلها غرفه بالدور الارضي ..و بـرجله اليمين ركـل الباب وراها بكـل قوته وارخـى يديـه قفزت مثل الغزال لما تهـرب من فـم الذيب
لف عمـر وسكـر الباب بالمفتاح ودخـل المفتاح بجيبه وقـرب منها ومـد يديه :
يللا ياااعمـري انا ما حب اخـذ شيء بالغصب
صـرخت وسـن وهـي تتراجـع على وراء : والله ما راح اخليك تلمسني فاااهم
قـرب منها وهـي تراجعت اكثر على وراء وصـدمـت بالجدار : تدرين انك حلوه وقمـر ونفسي اشوفك ترقصي
صـرخت صـرخـه قوويه احتظنها هـذا الليل بسواده : انت ايش تخـرف ايش تقوول قسم لو ما بعـدت عني لتندم .. انت مجنوون سكران وصـرخـه
طنش صريخها ومشى لزاويـه عليها اكواب وجك واخـذ الريمـوت وشغل الاستـريوا باعلى صـوت وصب كاسـه خمـر وشربها كلها وهو متمتع بطعمها وصب كاسـة ثانية وتقدم منها : اشربي هالعصير وبعدها راح تهـدي
كل شيء جاء بالها انه مخدر منـوم انه خمـر صرخت بصوت انبح من كثر ما تنادي : بعـد عني واقلع عصيرك عن وجهي
عرفها صعبه ومهي سهلة تقدم ومسكها بقوة بيدها وحط الخمر على فمها وهو ضاغط على كامل جسمها : بعد ما تشربي هالكاااسة راح ترقصي لي برادتك
دفت الكااااسة بقوة عن فمها وطااحت على الارض وانكسرت ودفته واحتمت بزاويا من الزوايا : انت ايش تبي في مين الي مسلطك علي حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك
عصب عمر وناظر بالفزاز المكسر : هي انت هذي الكاااسة غااليه وشااريه من عرق جبيني
ومسكها وحظنها بكل رجولته و لما حست نفسها كل شيء بيضيع منها وان الامل الي كانت تنتظره والحلم الي تسهر عليه والفـرحـة الي تشوفها بوجهه ابوها والثوب الابيض راح يدنس فقـدت حركتها والدنيا بدت تسود فيها غابت عن الوعي وارتخـى جميع اعظاءها
لف وجهها عليه ولما شاف منظرها بعدها عن جسمة وطاحت بطوولها على الارض
ناظر فيها وانصـدم من شكلها قرب منها وسمع صوت انفاسها وعبس بوجهه وهو يحك بشعر مد شفائفه بقهر : والله بسام غشاش اعطني وحده خربااانه انا اوريه
وتقـدم وتأمل ملامحها الناعمـه والضائعه بحمرة وجهها ودموعها وشيء اجبره يرحمه ويحـن عليها بعد عنها بصعوبه بصراع مع شهوته واقوى اعداءه
وطلع وسكـر الباب وراه بالمفتاخ
مشـى الاستـراحـة شااافها فااااضيه ناااادى على بسام وطلـع لغـرفته شافها فاااضيـه والغـرفه محتاسـه ومقلوبه طـلع بـرا
وشد بملامحـه بغـرابه لما ما شااف سيااارته مهي موجوده رجـع وانتبـه على صوووت شباب سكرانين ما يبعـدوا عن حاله وضياااعـه يتكلموا بصووت عالي ويأشـروا على الاستـراحـه المقاااابلة .. شـيء دفعـه لهم وحركه باتجاهم
مشـى لهم بخطـى ثاابته وبداخلـه استفسار غريب من كلامهم العالي وصريخهم وهوشاتهم
تكلم واحـد منهم : هـي انت وين جاااي انا الي لاقي هالبنت وهـي لي
الثاااني والسكـر واضح بوقفته : كذاب انا الي لاقيها وهي الي علمتني بمكانها
الاول : دفـه بقـوة انقلع اصـلا هي ميته كيف نادتك
مشى عنهم وهم لسه على هوشاتهم وسبهم دخـل الاستـراحـه وشافها فخمه واضح انها لواحـد عنـي دخـل الغـرفه الي يـأشـروا عليها ويتهاوشـوا
ولمح من بعيـد طيف انسانه مـرميه بزاويـا من زوايـا البيت وشعـرها مغطـى بعض مـلامحها دق قلبه بقـوة و تقـدم لها وهـو يجـر رجوله
وقف قدامها وقفت معه الحياة.. وفقد اخـر فـرحـه واخـر نفس .. واخـر نبض بقلبه لحظات نسى كل شيء مـر عليه خلال عشر سنين نسى الذل نسى العذاب نسى الحرمان وتـذكـر بس ذاك البت الي احتواه واحتوى اخواته معه
ركع بعجز وصـوت يصـرخ بدخله هذي اختك هـذي دلوعتكم ..هذي غروب ضحكـه البيت
مـد يده بارتجفاف وبعد الشعـر عن وجهها وتجمدت ملامحـه وتوقفت انفاسـه وتهيا له ان روحـه طلعت مع اخـر نظـره لمحها فيه
وكـل شيء بعده عن الحياة الا صـوت يزن بـأذنه وما نساه " حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك" ثوواني كان يلعب بعرض غيره كان يبي يدنس عرض غيره وعـرضه يبي يدنس ولما بعـد عنه ربي ارسله لعـرضه ينقذه وكـل واحد لما حافظ بسام على عرض صاحبه صاحبه منع من عرضه ولما هو ترك عرض صاحبه .. عرضه انحفظ ونسى ان كل دقـه بدقــه ولو زاد لـزاد السقــا وما كان يدري ان العرض دين وهو يسدده باخـواته
بسرعه شالها.. ويدينه ترتعش... و النفس بدا يتســآرع ويتضارب معه وصار بشكل عشوائي بدون ما ينتظم.... دخل أصابعه بشعرهـا وهو يتحسس موضع النزف براسها .. تحسس جرحها العميق وطـلع يدها الي اختفت من كثـر الدم النازف منها ما قدرت رجولهـ تشيله .. نزل على ركبــه.. والدمـــوع بدت تبلل وجهه وتتساقط الدموع عليها
انفاااسها المتباعـده وحركتها الخفيفـه اثبت لـه وجـودها بالحياه وتعلقها فيها
شـد جسمها الواهن لجسمه وحظنها بقوة ولـم ضياعـه واوجأعها لـصدره .. يصـرخ بصووت عااالي هـز كيان جسمـه وقبلها هـز اركان الاستـراحـه : غرروب انا اخووك عمـر


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 03:26 PM   #33
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الـجـزء الـرابع والعشـ(1)ـــرون

"زواج غيـر مسبــوق "

استغـربت وسـن انهم تـاخروا كثير وتركـوها بروحها بسيارة قلبها انقبض لما جاء بخاطرها ان بسام عرف بحقيقة اسيل بلعت ريقها بصعوبة و نزلت من سيارتها وهي تشد بعبايتها وترفعها على راسها مشت خطـوات بسيطـه وقفت عند البوابـه القزاز وطالعت بالمساحـه الفاضيه والمليانـه عشب زادت دقات قلبها لما ما شافت اثـر لهـم
تقـدم عمـر وبحـركـه سريعـة سكـر فمها وحظنها بقوة
لفت بهـلع ورعب وبفزع ثلج اطـرافها وصـدم وجهها بوجهه عمـر
صـرخـت وسـن وصااار تناااادي عمها بصوووت عااالي : بسااام .. بسااام اسيل
ضيق نظراته وبا ستهباله الي ما يتركـه : هـي انت تناادي بسام وانا ماني عاجبك
مسحت دموعها وباليد الثانية حطت اصبعها على فمها ويدين عمـر لازم مطوقه خسرها : قسم بالله لو ما تتركني لتندم فكني يالمجنون فكني
عمـر باستخفاف وهو يشدها لخسره اكثر : حلوه ابعد عنك مسلمني بسام المطبخ شهر عشان بس اشوف خشتك
صاااحت بصووت عالي وهي تنزع نفسها من يديه المكبلتها بقسوة : والله لخلي بسام يذبحك لخليه يشوف صاحبه النذل الخسيس الي يلعب بعرضه
سحبها عمر بقدام وهو يتكلم بستحقار : تـعرفي انك هديه من بسام قال لي بهديك بنت اخووي
الدنيا دارت فيها وتصلبت وتيبس كل شيء فيها لفت عليه وصدم وجهها الناعم بخشونه ذقنه وهي مهي مصدقه ان عمها سلمها لصاحبه ان عمها لعب بعرضها ان بسام الي مفتخـره فيه سلمها لصاحبه بكل سهولـه .. طاحت دموعها بمرارة
تكلم عمر وهو يسحبها لقدام اكثر : ليش تبكـي... ومسح دموعها ....خلينا نسى دموعنا بلحظت فرحنا
اخير تحركت وصدمتها بعمها خلاها تتصلب لحظات وتنشل كل جسمها وشـدت كـل اعضاءها صـرخت بشده : فكني يامجنون فكني يا السكـران وصـارت تمخش باظافـرها بجسمـه وبيده الي مطوقتها بكل قوة وجبروت.. مـارحم ظعفها ولا رحم جسمها الضعيف بين يديها.. دخلها غرفه بالدور الارضي ..و بـرجله اليمين ركـل الباب وراها بكـل قوته وارخـى يديـه قفزت مثل الغزال لما تهـرب من فـم الذيب
لف عمـر وسكـر الباب بالمفتاح ودخـل المفتاح بجيبه وقـرب منها ومـد يديه :
يللا ياااعمـري انا ما حب اخـذ شيء بالغصب
صـرخت وسـن وهـي تتراجـع على وراء : والله ما راح اخليك تلمسني فاااهم
قـرب منها وهـي تراجعت اكثر على وراء وصـدمـت بالجدار : تدرين انك حلوه وقمـر ونفسي اشوفك ترقصي
صـرخت صـرخـه قوويه احتظنها هـذا الليل بسواده : انت ايش تخـرف ايش تقوول قسم لو ما بعـدت عني لتندم .. انت مجنوون سكران وصـرخـه بصوت عالي
طنش صريخها ومشى لزاويـه عليها اكواب وجك واخـذ الريمـوت وشغل الاستـريوا باعلى صـوت وصب كاسـه خمـر وشربها كلها وهو متمتع بطعمها وصب كاسـة ثانية وتقدم منها : اشربي هالعصير وبعدها راح تهـدي
كل شيء جاء بالها انه مخدر منـوم انه خمـر صرخت بصوت انبح من كثر ما تنادي : بعـد عني واقلع عصيرك عن وجهي
عرفها صعبه ومهي سهلة تقدم ومسكها بقوة بيدها وحط الخمر على فمها وهو ضاغط على كامل جسمها : بعد ما تشربي هالكاااسة راح ترقصي لي برادتك
دفت الكااااسة بقوة عن فمها وطااحت على الارض وانكسرت ودفته واحتمت بزاويا من الزوايا : انت ايش تبي في مين الي مسلطك علي حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك
عصب عمر وناظر بالفزاز المكسر : هي انت هذي الكاااسة غااليه وشااريه من عرق جبيني
ومسكها وحظنها بكل رجولته و لما حست نفسها كل شيء بيضيع منها وان الامل الي كانت تنتظره والحلم الي تسهر عليه والفـرحـة الي تشوفها بوجهه ابوها والثوب الابيض راح يدنس فقـدت حركتها والدنيا بدت تسود فيها غابت عن الوعي وارتخـى جميع اعظاءها
لف وجهها عليه ولما شاف منظرها بعدها عن جسمة وطاحت بطوولها على الارض
ناظر فيها وانصـدم من شكلها قرب منها وسمع صوت انفاسها وعبس بوجهه وهو يحك بشعر مد شفائفه بقهر : والله بسام غشاش اعطني وحده خربااانه انا اوريه
وتقـدم وتأمل ملامحها الناعمـه والضائعه بحمرة وجهها ودموعها وشيء اجبره يرحمه ويحـن عليها بعد عنها بصعوبه بصراع مع شهوته واقوى اعداءه
وطلع وسكـر الباب وراه بالمفتاخ
مشـى الاستـراحـة شااافها فااااضيه ناااادى على بسام وطلـع لغـرفته شافها فاااضيـه والغـرفه محتاسـه ومقلوبه طـلع بـرا
وشد بملامحـه بغـرابه لما ما شااف سيااارته مهي موجوده رجـع وانتبـه على صوووت شباب سكرانين ما يبعـدوا عن حاله وضياااعـه يتكلموا بصووت عالي ويأشـروا على الاستـراحـه المقاااابلة .. شـيء دفعـه لهم وحركه باتجاهم
مشـى لهم بخطـى ثاابته وبداخلـه استفسار غريب من كلامهم العالي وصريخهم وهوشاتهم
تكلم واحـد منهم : هـي انت وين جاااي انا الي لاقي هالبنت وهـي لي
الثاااني والسكـر واضح بوقفته : كذاب انا الي لاقيها وهي الي علمتني بمكانها
الاول : دفـه بقـوة انقلع اصـلا هي ميته كيف نادتك
مشى عنهم وهم لسه على هوشاتهم وسبهم دخـل الاستـراحـه وشافها فخمه واضح انها لواحـد عنـي دخـل الغـرفه الي يـأشـروا عليها ويتهاوشـوا
ولمح من بعيـد طيف انسانه مـرميه بزاويـا من زوايـا البيت وشعـرها مغطـى بعض مـلامحها دق قلبه بقـوة و تقـدم لها وهـو يجـر رجوله
وقف قدامها وقفت معه الحياة.. وفقد اخـر فـرحـه واخـر نفس .. واخـر نبض بقلبه لحظات نسى كل شيء مـر عليه خلال عشر سنين نسى الذل نسى العذاب نسى الحرمان وتـذكـر بس ذاك البت الي احتواه واحتوى اخواته معه
ركع بعجز وصـوت يصـرخ بدخله هذي اختك هـذي دلوعتكم ..هذي غروب ضحكـه البيت
مـد يده بارتجفاف وبعد الشعـر عن وجهها وتجمدت ملامحـه وتوقفت انفاسـه وتهيا له ان روحـه طلعت مع اخـر نظـره لمحها فيه
وكـل شيء بعده عن الحياة الا صـوت يزن بـأذنه وما نساه " حـرام عليك الي تسويه في يرجع بعرضك" ثوواني كان يلعب بعرض غيره كان يبي يدنس عرض غيره وعـرضه يبي يدنس ولما بعـد عنه ربي ارسله لعـرضه ينقذه وكـل واحد لما حافظ بسام على عرض صاحبه صاحبه منع من عرضه ولما هو ترك عرض صاحبه .. عرضه انحفظ ونسى ان كل دقـه بدقــه ولو زاد لـزاد السقــا وما كان يدري ان العرض دين وهو يسدده باخـواته
بسرعه شالها.. ويدينه ترتعش... و النفس بدا يتســآرع ويتضارب معه وصار بشكل عشوائي بدون ما ينتظم.... دخل أصابعه بشعرهـا وهو يتحسس موضع النزف براسها .. تحسس جرحها العميق وطـلع يدها الي اختفت من كثـر الدم النازف منها ما قدرت رجولهـ تشيله .. نزل على ركبــه.. والدمـــوع بدت تبلل وجهه وتتساقط الدموع عليها
انفاااسها المتباعـده وحركتها الخفيفـه اثبت لـه وجـودها بالحياه وتعلقها فيها
شـد جسمها الواهن لجسمه وحظنها بقوة ولـم ضياعـه واوجأعها لـصدره .. وهو يصـرخ بصووت عااالي هـز كيان جسمـه وقبلها هـز اركان الاستـراحـه : غرروب انا اخووك عمـر


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

قفــز بسام بقـوة من جلسته وجلس وهو مقهور ويفور من الداخل شـد على يده بضيق..ويتهيا له ان الدم بينفجر من قوة ضغطه على نفسه .. كل شي يحاصـره .. نظـراتها .. عطـرها العالق بملابسه ..دمـوعها ..مـلامحها الجذابه ..حتـى صـراخها وبكـاءها لسـه يــزن بـاذانـه
يحبهـــا ومتأكد من نفسه .. متاكد ان قلبه متعلق فيها ..ان روحـه سكنت هناك شـد على عيونه بقوة ولـو بكيفـه يصـرخ من القهـر ..ومن القلب الي اوجعـه رفع راسه وطالع بعيد بعـيد لناحيتها اخـذ الجوال بدون تفكير واتصل على "قلبـي يحن عليك" .. وكان هـذا اسمهـا قبل ما يكتشف الحقيقه الى الان ماقدر يغيـره .. ثوانـي مـرت عليه كانت بطيه وقاسيه بعدها جاء صوتها ذابل ومخنـوق
اسيـل :نعـم
من اول ما سمع صوتهـا حن بداخـله عليها وندم على قسوته معها ..تمالك نفسه الي دائما تضعف لحب ورفع صوته بتهديد زلزل قلبها : من اول رنـه ترفعي الخط فاهمـه ولا افهمـك بطريقتـي
اسيل اختنق صوتها وبكت بحرقه وهي تتوسل له : بسام الله يخليك اتركني بحالي
بسـام بشـدة قاسيه : ولا كلمـه ودمـوعك هـذي ما راح تحرك قلبـي
وقفل الخط بوجهها ضغط على الجوال بقـوة ليش يبي يطمـن عليها يبي يسمـع صوتهـا
رمـى الجـوال بعيـد وقام و طـلع جـوزه السـفـر وسحب الشنطـه ورمـى فيها مـلابسـه بشكـل عشوائـي ما راح يجلـس هنـا راح يسافـر تايلانـد او فـرسنـا اوكنـدا.. اواي دولـه يشبع حاجاتها عنـدهـا .. مسـك الشريط الي فيـه صورها هو يحاول يغتصبـها فيه صور ضعفـها انكسارها وكسره على الجدار ورمـى قطعه بعيد

\
\
\

اما هـي بكـت حالها وغباءها بكت تهورهـا وضعفهـا بكـت اخـوها هشام وحقيقـته المـره .. كل شـي خسـرته هشـام بـدور وبـسام وسـن ومـا بقـى الا شرفهـا هـو الوحيد الي طـلع سالم من معركتها الي خسرت فيها
تكورت على نفسها وغطت جسمها باللحاف وهي ترتجف بخوف وعيونها على جسمهـا الي كـله كدمـات من ضرب بسام لـه
جاءت بدور فتحت الباب بعد ما ملت وهي دق عليهـا تكلمت بخوف : اسيل فيك شيء
تكلمت وهي تحت البطانيه والرجفه لازالت مستمره معها : مافـي شيء اتركيني بروحي
قطبت بدور حواجبها وناظرت فيها بغرابه :خلاص لاتعصبي بس وين وسن
زادت اعصاب اسيل وتكلمت بصوت مخنوق من العبرة وهي تدعي : مدري مدري عنها الله ياخذها الحيوانه .. الحقيـرة حسبي الله عليها
قطبت بدور حواجبها : اسيل تكلمي معـي عـدل وسن وين راحت
رفعت اسيل البطانيه وصارخت بحشرجـه كتمت انفاسها : انقلعت مع عمهـا الله ياخذها
سكـرت بدور الباب وهي مصدومـه من حالة اسيل خافت تكلمها وتـزيد علاقتهم توتـر اكثر من كـذا ... وتركتـها لمـا تهـدي

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


متمـدده على السرير بمراهقتـها المحروم منها وانوثتها الي تطلخت بالدمات والبقع الزرقاء بدرجاتها ..شعرها منثور على وجهها واثـار بعض الكدمات والضرب كان مشوهـه جمالها الناعـم .. وقف عمر عند راسها ومسك يـدها بحنان واليد الثانيه مسح فيها على شعـرها : غروب تسمعيني غروب
دخلت الدكتوره وهي تقلب باوراق التحاليل وبعدها لفت نظرها لعمـر: واضح انها متعرضـه لضرب شديد لان جسمها مليان كدمات
عمـر ومليـون مـره كرر السؤال عليهـا : يعنـى هـي سليمـه وما تعرضت لحالـه اغتصـاب
الدكتـوره : قلت لك اكثر من مره البنت سليمـه.. وسكت ولفت وناظرت بوجهها :واضح انها صغيره بعمـرها والشخص الي ضاربها لازم نقدم فيه بلاغ حرام يروح كذا وهو ما لاقـى جزاءه
عمر عصب : بلا بلاغ بلا بطيخ انا اعرف احل اموري بنفسي
الدكتوره بحده : لو سمحت هذا شغلنـا
عمر بصوت اكثر حده : وانـا اعـرف اخـذا حـق اخـتي بنفسـي..
راح ينتقـم من كل الي سواه فيها ما راح ابـدا يرحمه ..صحاه من نشوة انتقامـه
الدكتوره وهي تزيح الستـاره وتتكلم :بنحولهـا لقسم التنويـم لازم مرافق عندها
سكت عمر وتأمل ملامح أخته المختفية : انا بكون عندها
الدكتوره : ممنوع هذا قسم نساء وحالتها لازم مرافقـه لها لان الدم عندها منخفض مـره واصل نسبـه اربعـه
عمـر: خلاص انـا بروح اجيب امـي عنـدها وتكلم برجاء وضعف : الله يخليك يادكتوره انتبهـي لهـا

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

دخـل بسـيارته حارة الشقـا ومـن ما لمحـهـا ضاق قلبـه وانكتم انفـاسـه يكـرها ويكـره الشقاء الي لاقـه بداخـله ..ويكـره طفولته ومراهقتـه الي احتوتها الشقـاء الي كان لـه من اسمـه نصيب ..وقف السياره ونزل وبقـى يتامل حارتـه القديمـه وعبق الماضي العفـن ... كـان يلعب هنـا ويجلس هناك بعيد عن حرارة الشمس .. وهـذي البقالـه ما تغيرت حتـى ريحـه مجـاريهـا نفسـها وهـذا عامـود الانـاره الي كسـر نـوره لهـذا الوقت ما تصلح .. وهـذا الجدار الي ياما كان مـرسم له هو اصحـابه يفرغـوا همومهم فيه بشخبطاتهم المعبره .. لف نظره ومشى خطوات قدام بيتهم يناظـر على عتبـه البيت المهجـور الي كان يجلس عليه كثير بندر وفارس مجـرد ما انـذكـر أسمائهم حس ان معدل النبض زاد والحقـد تدفق على ملامحـه والكـره بان في عيونه
وقف على باب البيت الي انطـرد منـه قبل عشـر سنين اليوم الي كان فاصل له بحياااته وضاعت معه كل احلامـه وامانيه دفن شبابه وطمس هويته ..وخسر دراستـه ومابقـى منه يذكـر الا اسمـه .. دق الباب دقاته الهادئـه والمتتابعـه الي كانت مميزه من بين دقات اخـوانه.. وقف ثوانـي بتعجـب من طول انتظاره الي مـل منـه بعـدها تحـرك لباب الرجال ورجع دق بقـوة وخبـى جسمـه يستظـل تحت ظل الشجـرة من قوة حرارة الشمس .. تسرب الملل له بضيق ولما عجـز استوقف احـد جيرانهـم الي ما يـذكـرهـم : لاتتعب حالك مافي احـد ساكـن هنـا
ضيق ملامحـه المنفعله وبعدها ارخاها بستفسار : واهل البيت وين راحـوا
الرجال : مدري عنـهم بس البيت انباع ومعاد صار لحمـود ..
يكـره هذا الاسم .. يكرها لولا الخوف من الناس مهو من الله كان قضى على حياااته من سنين مثل ماقضى على طفواته ومراهقته.. سكت ثواني وبعدها مشى وقف عند باب سيارته وهو يفكـر .. من ويـن يجيب لاختـه مرافقه من وين يجيب لغروب وحبيته احد ينام عندها يساعدهـا وامـه واخـواته ما يدري عنهـم
ركب السياره وما يدري وين يروح ولا مين يسال عن امـه .. يـروح لبيت خالتـه الي نساه سنين ولا بيت عمـه الي ما يذكـره.. نـزل راسـه على الدركسـون وهو بقمـه تفكيـره المغلق والاسـود .. ولحظــه مـرت على بـالـه البنت والاستـراحـه وليلـلة البارحـه رفـع راسـه مصـدوم..لما تذكـر انه سكـر عليها الباب والمفتاح لازال محتفظ فيه تـذكـر البنت وشهق بصوت مفزوع و حـرك السياره وانطلق على الاستراحـه


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دخـل البيت وهـو يجـر رجـوله قدامـه بكسل وضعف والي يشـوفـه قبل ما يتزوج يحكم عليه باول العشرين ولمـا تزوج انقلب حـاله وصار فيه كل شيء مهزوز وكأنه صاحب التسعـين وقف عند الباب وهو مـرخـي سمعـه ..سمـع ضحكـتها وحـن عليها حـن على احلامـه ودلـوعتـه حـن على شبابـه الي قضـاه بـرضى احلامـه وقف بعيـد عنهـم وهو يسمع ضحكتـها الي هـزت الصالـه بصـداعها
مـرام : وع هالحين وانت مخلصه شهـرين وداخـله بالثالث ولسـه ما حملتي اخاف انك عقيم ما تخلفـي وبلينـا اخووي فيك
رفعت احلام طرف شفائفها باستفزاز : مدري ليش احسك قليلة ادب وسخـه وكلام كله عن الزواج وبعدين افضل اني اكـون عقيم ولا اجيب طفل انت عمتـه
مرام بثقـه ونفخت صدرها : اصلا لك الشرف اني اكون عمتك عيالك
ضحكـه احلام بصوت عالي وبعدها رمت نفسها على الكنب : مشكـلة الثقـه بالنفس مشكـله بروحـها .. وقربت منـها : تبي اتوسطـ لك نزوجـك البنقالـي الي ينظـف الحـديقـة
ضحكـت مـرام بصـوت عالـي :عاد ما لاقيتـي الا البنقالي كان قلتـي عامر ولا سامـر ولا البزر مازن الي معطي نفسه اكبر من حجمـه تـر العزوبيه تذبح
احلام : عـاد البنقـالـي على مستـوى تخيلي شعـره يقطـر زيت ولابس لك ثـوب وشمـاغ وعاقـد طـرف شمـاغـه وهـو يضحـك لك وانت بالثوب الشرعـه احس ثنـائي رائـع واحلى زوجين انزف لعش الزوجيـه
ضربتـه مرام على كتفهـا : وع فرقتيني بالرجال .. عاد انـا ابي واحـد رزه وكشخـه لمشيت معـه السـوق ولا المنتزهـات الكل يحسدني عليـه
احلام : غبيه ايش لك بعدين يحسدوك عليه وترجعي ترمي بيت اهلك ولا استفدتي لا هذا ولا هـذاك وقربت منـها وهمسـه بقلب صـادق : يارب يا مـرام ترزقك بفارس الي تحبيـه
انقلبت ملامحـها وكل شيء فيـها توقف حتى قلبها يتهيا له ان النبض خف لفت عليها وسكت ولا ردت ولا كلمـه .. والمكـان اجتـاحـه الهـدوء والسكـون الا صـدا انفاسهـن يهتـز بانغام غريبه داخـل اذانهـا
دخـل سالم بعـد ما هدت اصواتهـم وجلس قريب من احلام : ايش فيك مبسوطات ضحكني معكن
انحـرجت مرام وخافت انه انتبـه لكلامهن : ولا شـيء زوجتك طفشااانـه وغثتنـي بسوليفها
يحسـها احلى كلمـه سمعها لما ترتبط احلام فيه لما احلام تكون ملكيه خاصـه فيه .. لف على احلام وتكلم وبعيونه عشق عجز يخفـيه: مـا اضـن ان احلام تغث احـد بكـلامـها
رفعت عيونها لمستـوي صدره ولمحت بقايـا روج على رقبتـه .. حست بالقـرف والاشمـئزاز.. وكـره كل يوم يزيد بقلبـها
قربت منـه وأخذت المنديل ومـدته له بكل كره الارض اجتمع بقلبهـا : امسح الروج الي على رقبتك
وبعـدها قامت بقوة وقهـر وخيبـه يوم عن يوم تجدد العهـد فيها
نـاظر فيها وهـي ماشيـه بعدهـا ناظـر بمرام الي انشغلت بالتلفزيون .. حـس نفسه اغبـي رجال..لعـن عزيزة وحركتها الي فاهم قصدها فيها
رمـى المنديل على الارض ومسح الروج براحته بقوة وطلع وهو يسب ويلعن

\
\
\

لمـا لمحته طالع على الدرج تراجعـت وسندت رأسها على الجـدار وكتمت شهقتها
وبلعت غصتـها بداخل قلبها المهموم ..لازم تـرد كـرامتهـا لازم تعلم سالم مين احلام الي يخـونها وهي زوجـه على الهامـش صبرت عليه كثير وكثير ولازم قبل ما ترجـع بيت اهلها تحرق قلبـه مثل ما حـرقها مثل ما دمـرها مثل مالعب فيها .. ابتسمـت على الفكـرة الخبيثـه الي جاءت بالـها .. ومسحت دمـوعها بقـوه وكملت طريقهـا ولا كـان المـوضـوع يعنيـها بشيء

\
\
\

انقلب بجسمـه المكـشـوف الا من الشورت على السرير وهـو يكلم بالجوال
وبصوت حاد وهـو يتـوعـد لهـا : تـرا والله ان حـركتك مفهومـه يا حـيوانـه قسـم بالله لـو بيـوم تفكـري انك تقربـي لي لايكـون نهايتك على يـدي يالــ....
ضحكـة عزيزة بخبث وصـدى تهديداتـه مالا مست سمعهـا : هههههه ليش الـزعل كـل هـذا عشـان دلوعتك وحبيتك احلام وبعدين انـا ما استبعـد منـك حـاجـة الي يخليـك تقتل نـاصر تقتلنـي
قاطعها وهـو يصـرخ بصوت ضعيف من كثير ما تمسكـه من اليد الي توجعـه : خـلاص يكـفـي انــا ما قتلتـه مهـو بكيفـي لما مات كنت مـانـي قـاصـد ..انت عـارفـه اني كنت ادافـع عن نفسي وانت السبب انت الي جرتينـي لغـرفتك يالـ...
تكلمت عزيزة بحـدة : بـلاش الغلط يا ولد العم... ولا تنسـى كلنـا بالهـوى سـوا
قـام وجلس بوسط السـريـر وهو يصرخ بقهـر : انـا ما قصدت اقتله ما قصدت
قاطعته عزيزة بنفس خبيثه وهي تضحك : بس محـد وقتها راح يصدقك انك كنت تدافع عن نفسك ..ويلا بااااي حبيبي نـومـه هنيـه بحظـن حبيبتك... وقفلت الخـط بوجهـه
نـاظـر بالجـوال وهـو يتذكـر كلامهـا الوقح رمـى الجوال وبعدها تقلب على السرير بثقل
يكـرها يكـرها ويمنـى ان يجرب القتل فيهـا بس هي ماسكته من اليد الي توجعـه هو ما كان قاصد يقتله هو دفـه عن وجهه ونـاصر طـاح على راسـه والضربه جت قوويه عليه كان مصدوم كان جااااي يسأل عن حقيقـ زوجـه سعيد الي لاقـها بفـراشـه مـاكـان يدري انهـا زوجتـة سعيد مـاكـان يدري انها زوجـه ولد عمه الي يكرهه ويحقد عليه ..ضعف وهو بقمـه شبابه وضيعها وضيع نفسـه معها بس الصور مين الي نـاشـرها وصورته مين الي بدالها بشخص ثااانـي.. هـو معتـرف انه كان يغار من سعيد كان يكـرها ويحس يالحقد والغيره منه والي لاقـى اخوه بسام منه كان من الحقد الي بقلبه على سعيد كان ينتقم من سعيد على حساب بسام
غمض عيونـه و كل شيء بحياااته انتهـى من ذيك اللحظـه .. كل شيء فقـد طعمـه لمـا صـار المـوت يلاحقـه بكـل مكـان .. دائمـا يفكـر بالانتحـار يحسـه اقـرب طريق لـ الراحـه... غمض عيـونـه ونـام وهـو يدعـي على نفسـه باقسـى الـدعـوات

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

فتـح باب الغـرفه الموجـوده بالاستـراحـه وقبل ما يدخل تسـرب الضـوء على ملامحـها والنـور عكـس ظلهـا جنبـها وكـون نفـس شخصيتهـا بس بلون الاسـود المجهـول ..شافها متكـوره على نفسها ولامـه رجولها لصدرها ومنزله راسها عليه وشعـرها منثـور وموزع على اكتافها ورجولها ..حس بالضيـاع الي كـان فيه والفـراغ الي كان يدفعـه لارتكـاب هـذي الحماقات.. تنهـد بصـوت موجوع من السنين الي ما بقت مكان بقلبه الا جرحت له فيه جـرح
جـر رجـوله قدامهـا وقف عند راسـها وتكلمـ بصـوت جـاف وحـاد : يـلا قــومـي
رفعـت راسـها وصحاها من حلمهـا الممتع الي جمعـها هي وابوها واختها فتون وبيتهم القديم داخل قريتهم.. شهقت لما شافتـه واقف عند راسها .. وقامت مفزوعـه وبنظراتها هلع وخوف ورعب : الله يخليك اركني بحالي
قاطعهـا بشـدة قاسيـه ما عاهدتـها منه البارحـه : انطمـي ويلا خليني اقلعك عنـد اهلك
اختفي صوتهـا من قوة ضعفها وبكت بحشرجـه مخنـوقه احتوت كل آلماها واحزانها : مااالــي اهـل ولا بيت ارمينـي بالشارع بس لاتفضحنـي
تكررت على اسمـاعه كلمتـها بصـدع غريب بس موجـع

مــالـي اهـــل ولا بـيـت

مـالـي اهـل ولا بيــت

مالي اهل ولا بيت

كلمتـها طعنتـه بالصميـم .. جرحتـه وخلته ينـزف بقــوة وبكمـيـه ضخمـه ماقـدر يتحكـم فيها تاملها بكل نظرات البوس والحـرمـان وكلمتـها يامـا كررهـا لمـا يسألوها بمراهقتـه وهـو يمشى بالشـوارع بـلا هـدف يمشـى بضيـاع ومـايدري وين يستقـر والي يسألها كان نفس كلمتـه مالي اهل ولا بيت مالي سنـد ولا حامـي مالي حظـن احتمـي فيه من البرد مالي اب بحميني ولا اخـوان يدافعـوا عنـي
رمـى نفـسـه على الكنب وكلمتـه سببته دوار اكثر من دوار البحـر تكلم وعيـونه عليها وهي ترتجف بشكل فضيع : اجل وين عااايشـه
"عنـد اسـيل" ....قالتها بكل انكسار
فهـم معنـى معاناتهـا وقصـه حياتهـا ..نفس الدور الي مثـله بحياته هي ثمثله بس بطريقه انثويه اخرى ..يعني اسيل استغلت ضياعها استغلت ضعفها وتشردها مثل هشام استغله مثل هشام ما ضيعـه ...حـن قلبـه عليهـا وانجلا كل الشر الي كان قابع بداخله وفكـره سريعـه مـرت عليه خلته يوقف ثوانـي وهو يحسب نتائج فعلته الغامضـه والي سيطرت على عقله وقف بوجهها وهي لسه بقمـه تفكيره : البسـي عباتك وتعااالي معي
قامت وهي ترتجف : اوعدني ان تتـركني بحالي والله ما املك الا شرفي كل شيء خسرته وما ابـي اخسره هـو كمـان
عمـر : خلاص انت ما تفهمي قلت والله ما راح المسك

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دورهـا في البيت ما لاقـها .. مـاراح يسافـر الا ويسـلم عليها ..الا ويـاخذ معه
ذكـرى تسليه بعده عنها وسفـره ..نزل الدور الارضي و شـافهـا واقفـه مع الطباخـه وهـي تتكـلم معهـا وتلف وتحوس معها بالمطبخ وتلعب بالملاعق وتضربهن بعض
دخـل عامر المطبخ وقف بوجهها ونـاظـرها نظرة طوويله ومتفحـصـه بعدها طـلع عصير من الثلاجـة
تغطت شروق وكشرت ملامحها ولفت وجهـا عنه وتظـاهـرت بلامبـالـه وصار تلعب بكل شي قدامهـا وتنشغل عن نظراتـه
قـرب منـها وتظـاهـر انـه يشـرب من العصير وهمس بصـوت واطـي حرك قلبه : راح اشـتـاق لـك
رفعت نظرتها وتعلقت بعيونه و بابتسامته العذبـه .. لفت وجهها بعيد عنه وناظرت بالفراغ الي حولها
مـر قدامهـا كان متوقع ردة فعل اقسى من هـذا بس حمد ربـه انها ما علقت على كلمته وحس بداخله انه بدت تتقبله بحياتها وهذا الشيء ريحه نسبيا
طلع من المطبخ بصعوبة وقلبه يصارع البقاء مع شروق وقف بوجهه وفاء الي واقفه تعدل من عباتهـا : وفـاء ما تبـي تسلمـي على سامـر قبل ما تـروحـي
وفاء بكـذبـه واضحـه : سلمت عليه الصبح
عـرفهـا عامـر لسـه زعـلانـه على سامـر هـز راسـه ومـشى ومشت وراه وفاء بكـل خضوع

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


بعيـد عن باب بيتهـم وتحت شجـرة الزيتـون فـارشيـن لهـم فراشهـم ونائميـن والبعـوض ازعجـهم مـن قوة اذاه وصـوتـه رفع البطانيـه عن وجهه
وعرف انه مـا نائـم ومن يوم جـاء حسه متغير ومنقلب ومهو بندر الي يعرفه..كان يراقبـه وحاااس بتحـركـاته وتقلباااته على فراشـه
جلس احمد بفراشـه وهو يحك بذراعـه من نغزات البعوض : بندر نائم
رفـع بندر طـرف البطانيـه وجلس بضيق وتكلم بصوت جـاف : لا تبي شيء
سكـت ورفع عينـه لسمـاء شاف الظلام زاد حـده والقمـر اختفـى وانجلى.. الا صـوت اوراق الاشجار واهتـزاز الاغصـان ببعضهـا وصـوت الديك الي كثـر وخفف من نباح الكلاب
تأمله بصمت وسكـون ودقق بوجهه بحدة داخل هذا الظلام وفي نظـراته الي مهمـا أخفاهن مستحيل يقـدر يبعـد الوضوح بعيونـه وقف بسـؤال هـو عارف اجابته : بندر انت تحب روعـه
سكـوت وهـدوء اجتاح المكـان.. إلا صـدى الكلمة
ما تحـرك ولا تكـلم حتـى حركـة عيـونه وقفت ..يعنـي كل الي هـو فيه حـب كل الي يحسـه ناحيتهـا..حب وعشق ويمكـن توصله لدرجـه الجنون
اخيرا انتبه لنفسه و تكلـم بصـوت جاف : انـا ابيــها زوجـه لي وهذا الشيء راجع لي اذا احبها ولاء ... حتى بمسمـى الشباب انكـروا مسمـى الحب كبرياء لرجولتهـم ..انكروا الحب بس قلوبهم تنبض حب ولا راضين يعترفوا بهذا انبض
ابتسـم بضيـق ولـف وجهـه عنـه وعـاد السكـون يلف المكـان
قــام مـن مكـانـه ومـشـى..وهـو يجـر رجـوله كان توقعـه صحيح
ان بندر يحب روعـه يذكـر انهـا من يوم هي صغيره تفضل بندر عليه من يوم وهي صغيره بندر متعلق فيها رغم عنادهـا وشقاوتـها .. اسنـد ظهـره على جـذع شجـرة يائسـه من الحياة ولف نظـرة على بندر وشافـه لسـه بوضعيتـه نـزل راسـه بالارض عنـد رجـولـه وشـد عيونـه بقـوة وهو ما يتخيـل ان روعـه بعد ما كانت له تروح لغيره .. هو معترف انـه في مشاعـر بقلبـه لهـا كثيرة .. واعجـاب ما قدر بيوم يخفيه من كلامـه ولا من نظراتـه ابتسـم بتعجب لما جاء باله ان روعه يمكن تحمل لبندر نفس المشاعـر الي يحملهـا لـه رفـع بصـره لسمـاء ودعـا بصـوت شهـد لـه جميع وحواسـه واركـانه حتى جذع الشجـرة كان شاهـد
"يـارب اجمعـهم بعض وعـوضنـي بالأحـسـن " بعـدها تقدم لبندر وقف عند راسه وحط يده على كتفـه وتكلم بصوت قدر ينزع منه جميع التعابير ويكون هادي : اذا تبـي روعـه انـا بكـره بخطبهـا لك من خالتي
رفع بنـدر عيونه بسرعه له وهو مصدق وهمس بدون تركيز : من جدك احمد بتترك لي روعه
هـز راسـه ولف نظرة وأرسلها بالفراغ والظلام الموحش يبعد نظرة الخيبه بعيونه
قام بندر وهو فرحـان وطائر من الفرحـه وشـد احمـد بقوة وضمـه لصدره
رتب احمـد على صدره وهو يصارع الابتسامة .. وبعدها رفع عينه لسمـاء يتامل لنـور الي بـدا يتسـرب لكـون ومن الأمل الي بـدا ينتشـر

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

شـدت لمـى يـد اخـوها سلطان وبعدها ابتسمت له باطمـئنان ونـزلت مـن سيارتة دخلت البيت شافته هادي وساكن ومافي احد موجود طلعـت علـى الـدرج .. وكـان لابـد تمـر من عنـد غرفـة سامـر.. مشت بقلب متراقص وخائف .. ومن حظهـا كـان الباب مفتـوح .. شـافـتـه متمـدد على الكنب بطـولـه.. ومغطـي وجهه بخداديه ورجوله وحـده منـزلها والثانيـه حانيها .. حنـت عليه وقلبـه تحـرك.. والحب الي بقلبـها بـدا يرجـع .. انتبـهت لنفسها ونفضت راسها بقووة ..بعـد ما جاءت صورت دمـاء أخـوها وهي تنزف ومكونـه حوله بركـه ..مهما تمـر الايـام الا تبقـي حاجـز بينهـم
لفت وجهها وكملت مشيها بدون ما يحس فيها وقفت عند غرفة شروق ودقت الباب
فتحت شـروق الباب وهي تقوول: هـلا بالـدبـه ساااعـه على بال ما توصلي
لمى : ايش بسوووي الشوارع زحمـه .. وباستفسار : وين الـزفت وفـاء
بعد شـروق عن الباب وهي تتكلم بعد ما سكـرته : سـافـرت قلعتها وتـر مافـي البيت الا انـا وانـت صـرنـا اهـل البيت ايش رايـك نعـزم فيـه خويتنا الدقـاقـه ونقلبهـا عرس هنا
بادلتها لمـى الضحكة : هههههه خساره بس روعه مهي هنا هن ما يخافن الا من روعـه ولا احنا بنظره عيونهن تسكتنـا
شروق : مشكلتنا ان انا وانت دجاجات .. اما روعه تعرف لهذي الاشكال.. تذكـري لما روعه عشتهم فوول وعدس بعدها الدقااااقه تقول كرهت الفول والعدس من روعـه
ضحكـة لمـى بصوت : والله اشتقنا لدبــه روعـه

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


تحت عريش العنب مجلسها المعتـاد ..الاغصان بدت تدب فيهـا الحياة وموسم الشتاء راح وبدا موسم الربيع .. والنـور بدا يغزوا شخصياتنا .. عدلت ام بندر من جلستها بعدها لفت طرحتها حول وجهها وثبتتها مع طرفها وتكلمـت وهي تهز براسها : روعـه وبنـدر ما يصلحـوا لبعض..
احمـد بحاولة اقناع جديدة : خالـه يقلـون مـابعـد العداوه الا الحب
ام بندر : بس هما كل يوم هوشات وهم لسه مهم متزوجين بندر عصبي وما يقدر يمسك اعصابه وروعـه عنيده والي براسها غير يصير وانـا الي بتعب معهـم كثير
احمـد : بس ياخاله بندر يبي بنت عمـه فلا تحرميهم من بعض
ام بندر: صـدقنـي لـوارتبطوا بعض بيجي بيـوم يندم على الساعه الي ارتبط فيها روعـه مدلعـه ويبي لها احـد يدلعها ويراعيها البنت عنيدة وتبي لها شخص مثلك يا احمد انت تقدر تحتوي عنادها ودلعها حتى هـي احسهـا تستحي منـك عكس بنـدر
حاول اجمد يلطف الجو يصنع بعض المرح : وكل هـذا عيوبها وتبني اتزوجها الله يسامحك يا خاله تختاري لبندر الزين وانا يللا حيا اللله بنت
ام بندر : الله يسامحك يا احمد انا اعرف ما راح تلاقي مثل طيب قلبها بس هي ما طلع شيطنتها الا على بندر وهو ما حد ينفرز اعصابه ويرفع ضغطه غيرها ولا روعه كامله والكامل وجهه الله
ابتسـم احمد بمصارعة داخليه عنيفه : خلاص يا خـالـه ولو تقنعـي في عمـرك كله ما راح اخـذ روعـه و ولـد خالتي نفسـه فيـها واذا روعه من نصيبه انت ما راح تعترضي على شيء
ام بندر : بس
قاطعهـا احمد برجاء حار : خلاص يا خـالـه انت قووولـي مبروك
سكت ام بندر وتكلمت بعدم ارتياح واقتناع : الله يصلحهم ويبارك لهم
حب احمد راس خالته : دعواتك ياخالـه ان ربي يوفقهم
ام بندر : الله يرزقك يا احمـد بالـي تسعـدك وتريحك وتحبك اكثر من حبـها لنفسـها

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


السـاعـة التاسعـه والنصف بعـد صلاة العشـاء
طلعن في الجديقه بجهه بعيده ماحد يحس فيهن .. وجلسن على العشب وبيـد شروق وردة تقطع فيهـا .. قامت لمـى بخبث بعد ما شافت خرطـوم المويا يصب .. سحبت لـي المويا بخفـه وحطتـه وراها بدون ما يحوس ملابسها وتقدمت بهدوء هي مستغله انشغال شروق بالورده وحطت خرطـوم المـويا بداخـل ملابسها بسـرعه
شهقت شروق بفزع وقامت مخروعه ورمت الورده وهي تصرخ : ياحيوانه
ليش ترشي علي مـويا
ضحكت لمـى وسحبت لـي المويا وجهتـه لزرع : ههههه شفتك جالسه بحالميه قلت اخرب عليك الجـوا
عصبت شروق وسحبت الـي منها وجهتهـا عليها بكـل قوته وهـي تقوول : الي يرشنـي بالمـويا اسبحـه بالحمام ههههههه
شهقت لمى بالمويا ولا قدرت تتكلم من قوة المويا المصوبه عليها وصارخت بصوت عاالي : ياحيوان يازفت بعدي... وكل ما لفت او تحركت حركت شروق المويا على وجهها جلست وغطت وجهها بيديهـا وشروق ما استسلمت بقت ترش المويا عليه
\
\
\

قـام من نومـه الغير مريحـه وفتح الشباك وشـاف بنتين من بعيد يلبعـوا بالمـويا عـرف شروق والثانيه المتكـوره على نفسها انكـرهـا .. نزل يوقف المهزله واصواتهـن العاليـة وركـض على الدرج وهـو حافـي ومهو لابس الا تي شرت اسود وعليه رسومات باللون الابيض وبرمـودا ابيض ..لف على جهتهـن وهـو يسرع بالمشـى وكانت شروق معطته ظهرها ولا منتبـه ولمـى دافنه وجهها بين رجولها وهي تترجـي شروق بذل انها توقف المويا عنها
وقف بوجهه لمـى والمـوي صارت ترش عليـه وهـو واقف سـدا بينه وبين المويا وحامـى ..صارخ بشدة صارمـه : بنت وجـع قفلي المـويا
شهقت شروق وعيـونها اتسعت وتكلمت بشـدة : خير يالاخ انت وش جابك
طنشهـا واسـرع بخطواتـه ونـزع خـرطـوم المـويا عنهـا ورمـاه بعيد وهو يتكـلم : انت مجنونه فضحتينـا عند جيرانـا
رفعـت لمـى وجههـا بصـدمـه ونبـرة صوتـه عرفتـها شافتـه واقف قدامـها بكـل رجـوله تـاسـر والمويا مبلله شعـره ومـلابسـه وبقايا شعرات تمردت واسدلت على ملامحـه الجـذابـه بخفـه دق قلبها بقـوه وحست بمـدى تـاثير سامـر عليها
لف وجههـه وشق بفرحـه اخفاهـا ملامحـه لما شاف لمـى حبيبتـه وروحـه تقدم لها وركـع لها ومسكـهـا وهـي ترتجـف مـن البـرد : لمـى انت بخيـر
قـالها بكـل معنـى وبكل حرف وبكل همسه شارك حبه وجدانـه قالها بهيام واضح
ارتجفت وهـذا المـره بقـوة مهـو من البرد من لمستـه ..ملابسها صارت ملاصقـه عليها وشكلها كانها طفله شقيـه.. ولما حست نفسها بتنهـار وتصيـح وتفضح نفسها ..دفـتـه وتكلمت برجفـه : بعـد عنـي لا تلمسنـي
مهو مصدق عينه انها قدامه تكلم بتنهيده مسموعه وعيونه تعلقت بمنظـرها و بشكل المويا وهي متخلله برموشها وتسلل من رقبتها وتختفي في جسمها: طيب كيفك الحين بردانه
قامت وبعـدت عنـه وتخبت ورى شروق وهي تمسك بعباتها : مالك دخـل في
عصبت شـروق وشدت على يـدا لمـى مطمئنه : عـاد لاتسـوي فيهـا لنا قصـه حب وفلم هندي البنت ما هـي طايقـه تشوفك ويللا ورينا عـرض اكتافك
حاول سـامـر يسيطـر على اعصابـه ويهدي من انفعالاته من سلاطـة لسان شروق : على فكـره تـراك بيتـي وانـا المفـروض اقـول هـذا الكـلام بس لخـاطـر عيـون تهـون
شـروق بنفاخ : والله تغـزل عيني عينـك هـي استح على دمك تراها خطيبة اخووي
عصـب سامر وماقدر يتمـالك اعـصـابـه ونسـى وعـده لسيف : تخسي هـي خطيبتـي وانـا شفتـهـا النظـره الشرعيه وما راح تكون لغيري لـو على مـوتي
فتحت لمى عيـونها وهي ترتجف وقالت وهي تشد بعبائة شروق بقوة : انت كـذاب
قال بحـده : مهـو سامـر الي يكـذب.. وضـربه صـدره: أنت لي فاهمـه
تكلمت لمى وهي دافنه راسها بظهر شروق وصوتها بدا مخنوق : لـو مافـي الكـون غيـرك ما اخــذتك سـامـع
طنـش صريخهـا طنش كـلامهـا وكل شيء ومشـى قدامهـن وهـو يقسـم بداخـله انه غير لمـى ما راح يـاخـذ
سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دخـل جـواله بجيبـه وهـو مستغـرب ان فـارس من يـوم ما راح وهـو ما اتتصل وجـواله مقفل وله اكثـر من أسبـوعـين وهـو ما جـاء خـاف انه صـار له شيء او انمسك بـس بعـدها ازاح الخواطـر السوداويه عن باله ومـشى ودخـل البيت الي منعته امـه ان يـدخـله استغـل تـواجـد احمـد مع خالته بـر البيت
وابتسم بهـدوء وبمشاعـر مريحـه زرعت الامـل لقلبه لما شافهـا جالسه على التلفزيون وقف بوجهها وهـي بدورها زمت شفائفها ولفت وجهها بضيق
احتـار باي العبارات يكلمهـا ولا باي الحروق ينطقهـا سكت ثوانـي خامـد البركين وتكلم بصوت واطـي يثير المشاعر : روعـه انـا ابيك زوجـه لـي
شهـقه بصـوت عالي وقع الكلمه اصاب اشياء بقلبها وطيـر اشياء كثير من قوة وقعها رفعت عيونـها عليه بدون تصديق وكـانها مشككـه الي سمعته وبعدها رجعتـها لتلفزيون وماكـانها تسمـع شيء
حـس بضياعـها وصدمتـها تكلم وهالمـره بهدوء اكثر : روعـه سمعتينـي انـا ابيك زوجـه لي على سنة الله ورسوله
تكررت الكلمه على مسامعها وهالمره بشكل قاطع وواضح بلعت ريقهـا .. وسـرت رجفـه حـاره لداخـل جسمها مـا قدرت تـرفع عيـونـها وما تخيلت نفسـها زوجـه لبندر وبنفس الوقت ما تخيلت بندر مع احـد غيرها ..غمضة عيونهـا ولفت وجهها وقامت ومشت مـن قدامـه
نادهـا وقف بوجههـا وهو يسألها بكل جـديه : روعـه انا اتكـلم معك جـد انت موافقـه تعيشـي معـي هنـا بقيـه عمـرنـا ولاء
رفعت عينـه لمستوى صدره بعدهـا الدنيا دارت فيها ما تدري ايش تقوول ولا ايش تـرد
تكلمـت بهمـس خافت: بنـدر بعـد بمـر
سكت بندر وخائف انه روعه ترفضه ان روعه ماتكون له : ما راح اخليك تروحـي الا انت تعطينـي رايك راضيـه فـي ولاء
رفعت عيونهـا لوجهه وبعدها نزلت نظراتها بسرعه..وبلعت ريقها لمـره الالف وبعدها تكلمت بخجـل : بندر انت تسمع بدخـل انـام
حس اخيرا بخجلها و تكلم بشبه ابتسامـه : يعني اعتبـر سكوتك دليل موافقـه
انحرجت اول مره تنخرس والكلام يضيع منها وتحس بالحراره تلفح خدودها وجسمها وكلام بندر يزيدها حراره مـرت من قدامه وتتمنـى تختفي من قدامها ولا يشوف اثـر كلامـه عليها
نادها بصوت عالي وهو مبسوط والفرحه ماهي واسعته : روعه تراك بتكووني زوجتي والغرفـه الكبيره بتجمعنـا انت وانتـي

\
\
\

ضـربت الباب وراهـا بقوة وقفت عليه وهي تضم يديهـا على صدرها وتتنفس بصوت مسموع ودقات قلبه تتصارع معها .. ابتسمت بفرحه عمرها ما حستـها الا هـذي اللحظـه حتى بخطبتـها من احمد ما حستهـا نفضت بيدها على وجهها وهي تدور نسمه هوى تخفف الحراره الي حارقة وجهها .. واخيـرا طاحت دمعه واحده من زاويـا عينها وتخللت برموشها السفليه بعدها طاحت على بلوزتها وكونت لها بقعه واضحـه ..طاحت على الارض وتربعت بجلستها وهي محتاره كيف تعبر عن فرحتها
تكلمت بين نفسها " يعني بندر يفكر في مثل ما افكـر فيه يعني بندر يحبني مثل ما احبه بندر نسى اني اخته وفكـر في على اني اصلح اكوون زوجـه له".. غمضت عيونها وبعدها سندت راسها على الباب وهي تحلم بندر

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

في السجـن العام ..محبـوس بزنـزانـة خاصـة بعيـد عن الناس ..وسانـد رأسـه على الجدار ويده تحت خـده والبقيـه مخلل فيها شعـرها الي بـدا ينمـوا بشكـل سريع ومغطـي وجهه ..سمع صـوت الشرطـي ورفع راسه عن الجدار وحك لحيته الي بدت واضحـه
فتح باب الحبس وتكلم الشرطـي وهو ينافخ : يلا قوووم لابارك الله فيك ولا في امثالك
رفع فارس نظراته بقهـر ولولا انه في مكان يحتم عليه الذل كان رد قام وهو ينفض ملابسه من الغبار ومشى قدامـه وهو يقوول : اشوف فيك يوم مرمي هنا
دفـه الشرطـي بيده بقوة : انلقع عن وجهـي لرميك هنا تعفن ومحد درى عنك
دخـل المكتب وهو كـاره ان يقابـل عامـر وحمـد ربه انه مكان موجود
الظـابط : انت فارس حمد الـ
فارس بزفـره طوويلة : ايييييه
الضابط : انا الي تكفلت بقضيتك بعـد الضابط عامـر
فارس بستخفاف : و الضابط عامـر وينـه لايكون مات
الضابط وحس بستخفاقفه بس طنش وتكلم وهو يكتب : عامـر مسافـر عنده اجازه اسبوعين وخلال سفر عامر اتمنى انك تتجاوب مع لجنة التحقيق والادعاء العام لان قضيتك موصي فيها من طرف مجهول .. والمحامي الي متكفل فيها الرجال ماراح يقصر وفي شهود راح تشهـد معك اتمنـى ان الامور هالمره تكوون بصالحك وكل شيء ينحل قبل ما يوصل عامـر
فارس : ومين تكفل لي بمحااامـي
الظابط : بصـراحـه ما نعـرف اسمـه بس اتـوقـع صاحب مـركـز هـام
وهـو الي وصـانـا ان الامـور تنحـل قبل ما تتعقد بيد عامـر
جلس فارس والامـل بدا ينشله من الظلم الي فيه : ان شاء والله كريم


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 03:27 PM   #34
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الـجـزء الـرابع والعشـ(2)ـــرون

"زواج غيـر مسبــوق "


مـشى بخطـوات خارج السجـن واسبوعـين قضاها كانت له مثل سنتين ..كان مثل طير محبوس وفجأة الحرية صارت قدامـه ولا مثل سمكـه محرومـه من المـويا وفجـة ارمت بوسط محيط ..حس بالامل وشـعاع الشمس الي استقبله بحفاوة والنسائم الجافه تسربت لقلبه
وقف بـوسط الشارع وهـو يرفـع راسـه ويتـامل الحياة بمنظـر اخـر وهو يهمس بداخـله " مـين الشخـص الي تكفـل فيك يا فارس وتكفل بالمحامي ومين هذولاء الشهـود الـي اول مـره اشـوفـهم بحياتي وليش كـذبـوا وقال اني كنت متـواجـد معهـم وقت الحادث .. حتى الضابط كان متهاون كثير معي عكس عامر" اتسعت ابتسامته واخذت نصف وجهه وهو يتمنـى يشوف ردة فعل عامـر لما يكتشف انه خرج ببراءه ولا شيء انكتب عليه ..
تنفس براحـه ويـن يـروح الحيــاة قـدامـه والمستقـبل لاح له والامـل بدا يتسرب لقلبه بخفه وراحـه
اول مـاجـاء بـالـه شروق بيمـر عليها وياخذها .. بعدها بيروح بيت خالته ويسلم على احمد وسلطان ومحمد بعدها بيمـر يسـلم على عمـه صالح وعيال عمـه سالم ويوسف وسيف واشيااااء كثيرة مرت على باااالـه

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

حست الحياة بدت تـرجع لها .. والانفس بدت تنضبط .. وصـوت نـادر هو الوحيد الي يـزن براسهـا "غروب احبك.. غروب احبك.. غروب احبك " نفضت راسـها بقـوة وفتحت عيـونها ببط وتعب .. وطاحت نظرتهـا على شخص تعرف ملامحه ومستحيل تنكـرها شخص بعدته السنين عنـها .. وتركهم وهم باشد الحاجـه له
لف عمـر عليها ومسك بيدها وهو يهمس : غروب شلونك الحين
هـزت رأسها وتكلمت بشك : عمـر
ابتسم عمر بهدوء : ايه عمر
شـدت على يـده والكلام عجز يخرج منـها
جلس عمر على طرف السرير وتكلم باستفسار خائف : غروب ويـن امـي واخـواتـي
كانت نظراتهـا عتاب قوويه ودها تصرخ وتقول توك تسأل عنا توك تفقدنـا توك تحس بالبنات الي رامينهـم ورى ظهـركم تكلمت بصوت معاتب وشبه قاسي : تـوك تذكـر انا لك اهـل
مكان مستعد لنقاشات ولا كان بدوره سالها عن روحتها الاستراحـه.. واسـئله كثيرة تدور بـراسـه وحالتها الصحيه ما تسمح له ان ينفعـل بوجهها ويسألها عن الماضي بكل حروفـه
سكتت لما شافت له جـواب ولفت و نـاظـرت بـوسـن وتكلمت بحيرة بصوت مبحوح : عمـر هـذي مـين
ابتسـم ابتسـامـه بسيطـه ومكـان لـه نفس يتكـلم بموضوع وسـن ما يدري وين يروح فيها يرميها بالشارع ولا يسكنها معه ويهدم الي عزم عليه كان اقرب طريق واسهل طريق له الزواج مانسـى الصدمـه الي شافهـا بعيونها لما فاتحهـا
بالموضوع وكيف قدر يقنعها بصعـوبه وخيـرها يرميـها بالشارع ولا تكـون له زوجـه على الـورق.. وعقـد غير قانـونـي " عـرفي" وتم اجراءت الزواج عند امـام الجـامع..مع استـوفـاء جميع اركان وشروط العقد الصحيح لما المحكمـه رفضت تعقد لهم
رفع نظره لها وتكلم هو يتظاهر انه فرحان: هـذي خطـيبتـي
رفعـت رأسها من السـريـر : مبـروك
ابتسـم على مضض : الله يبارك فيـك
رجع عمر عيونه في وسن وناظرها بقـوة وعيـونـه بقـت مفتـوحـه على الاخـر بدون ما يرمـش .. اما هي اهتـز جسمهـا مـن قـوة نظـرته وحست بـرجفـه قـويـه
قامـت ومشت من قـدامـه والرجفـه لـسه بداخـلهـا
تكلم اخير عمر بحـده :وين رايحـه
خافت ولمت عباتها على جسمهـا هي الوحيده الي صارت تحسسها بالامـان . ماعاد صارت تثق باحـد كل الي حولها يخونوها كلهم تكـرهـم وتحس بالخيانه منهم
اشـرت بيدهـا على الشباك لجهـه الحديقـه حتى الكلام استصعب عليهـا ..بمعنـى بطلع اشـم هـواء
قام عمـر ودخل جواله بجيبه : انتـظـري بطـلع معـك..
جلست بسـرعه على الكـرسي المقابـل لها وهـي ترتجف ولمت يديها بحظنها : خـلاص ما ابـي اطـلع بجلس هنـا
عـرف عمـر انه مصـدر خوف بالنسبـه لها ..مشـى من قدامـه
ولما وقف عند الستـاره سكـر جميع الفتحـات .. خائف على اخته من عيون الناس وقفل التكيف وتكلم وهو ماشـي :يللا ابي اتكـلم معك شووي
وسـن برجاء وصوت مبوح من كثر البكـى: احنا ما بينـا كلام الله انـت وعدتنـي انـك ما تلمسنـي
لف عليها عمـر بعصبيها : وانـا لسـه على وعدي ... ويلا امـشي معـي ولا كلمـه
تخـاف من حـدة عيونه وكلامـه ..مـشت معـه وهي ترتجف وتناظـر بالعالـم بعيونها الذابله كانهـا تطلب منهم يحمـوها من عمـر محـد انتبـه لها ولا نظـراتها طلعـوا لحـديقـه .. محـد منهـم تكـلم .. حتـى عمـر الي كـان بيسألها وهم ماشين من اول ماوصلوا الحديقه سكت
كـان الـجـوا هادي الا من نسائم خفيفه ناعمـه تتسلل لها بخفـه وبروده .. جلست على كـرسي وهي حـاضنـه يـدهـا وهـو تـركهـا دقائق وجـاء بيـده كـوب كباتشينـوا مع حبـه كروسان وهو اكتفـى بكـوب قهـوة سـاده حطـه قدامـها على الطاولـه وقف بعيد عنـها وعينـه على الشمس
الي بدت تعلـن الرحيل ويلعب برجوله على العشب
تكـلم اخيـرا من سرحانه: اتمنـى تقبلي فكرة اني زوجـك بشكـل اسـرع
هـزت راسـها بمعنـى أيـيييه واهتز جسمها من كلمته
ناظرها بنظرات حزينـه وكيف تهتز من بخوف بعدها تكلم بشرود : اختـك وينـها
هـزت اكتـافهـا وبعدها تكلمت بتقطـع : بعـد الحادث ما ادري عنـها
قـرب وجلس بنهايـه الكـرسي قريب منها ..يحس بضياعها بتشردها بضعفها حكت لها كـل قصتـها من فقدانهم لابـوهـم وضياع اخته والحادث ومخطط اسيل ..الا خيانـه عمها له .. الا سـواد وجهه عمها ..انكـرت بشده بداخلها ان يكون بسام عمـها ولا قدرت تعترف بصله القرابـه بينـهم
سكت وسـرح لقدام لسنين الي ضاعت منه.. نفس معاناته وتشـرده بس هو رجال وهي بنت صغيره مـراهقـه توهـا الدنيـا انفتحـت لهـا نفس عمـره تقريبا له انطـرد من بيتـه.. سكت الحين عرف ليش استغلتها اسيل وقارن بين كلامها وكلام بسـام الي خبـره بكامل القصة و أنها مدعيـه أنها بنت أخوه
رفع نظـره وهالمـره بحده وصرامـه : واسيل ليش طاوعتيها وكذبتـوا على بسام وانت عارفـه ان بسام يحبك " قالها وهو يذكـر بسام وخوفـه وحبـه على البنت الي انقذها
اول ما ذكـر اسـم بسام انهارت بالصياح دفنت وجهها بين يديها ومالت بوجهها وصاحت بحرقـه مكان لها الا بسام بهذي الدنيا بس هـو باعهـا لصاحبـه هو تنازل عن شرفه ولعب بعـرض اخـوه
شعـور غصب عنه ضيق قلبـه مهمـا تكـون بعيده عنـه والمشاعـر لسـه ما انـولدت بداخله لهـا بس تبقى زوجته عقـد عليها قبل يومين ..تمالك نفسه وغيرته الطبيعيـه و تظـاهـر بالبرود وهو مستغرب انهـا كـل ما وصلت عنـد بسام تنهـار وتبكـي حس بشيء من القهـر ولـولا العهـد الي قطعـه على نفسه كان هـو بيتاكـد بنفسه ان بسام له فيها عـلاقـه ولاء .. ان بسام لمسهـا ولاء.. هي ضحيه مثل هـو ضحيـه بالحيـاة
بس شعـور بـداخـله يخيبه ويحطمـه لما يذكـر حب بسام لها وغيرته عليها وكيف منعه يزورها بالمستشفـى ويشوفهـا ..وحيره انبت تساولات كثيره بعقله وهو يفكـر اذا بسـام يحبـها لهـدرجـه ليش سلمهـا له وهـو الي اخـذ اسيـل
رفـع جـوالـه واتصـل على بسام وشـاف الجوال مقفل وانقهـر من اعراض بسام عنـه هـذي الأيام
قام وقف بوجهـا : يلا امشـي برجعـك وبطـلع عندي اشغال كثيـرة


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

حطت الكـوب عند فمهـا وهي تشـرب من النسكافيـه وبعـدها بعـدته عن فمهـا وسـرحت بالحلم الي حلمتـه البارحـه ما قدرت تنام بعده واول ما طلع الصباح ..اتصلت على الشيخ وبشـرها ان في فـرج قريب لضيقهـا بس ما تفـرح الا شـي وراها ينكـد عليها ما اهتمت بهـذا الشيء الي راح ينكـد عليها .. المهـم ان ربي راح يفرج عن اخوانهـا..رجعت شربت من كـوبهـا وبعدها حطت على الطاوله وقامت دور في البيت وهي مبتـسمـه على احلامهـا وان هـذا البيت يكـون لها وهي الحاكمـه والامـره والناهيـه
نـاظـرت بالشغالـة ونافخت وقلدت عزيزة : يلا ابي كل شـي متغـير من مكـانه شيلي هالصـور الي ملعقتها على الجداران يقول شياااطين .. والانـوار هـذي غيروهـا قوتها توجعني بعيونـي ... وبعدها رمت نفسها على الكنب وهـي تضحـك بصـوت عالي ..وغمـت عيـونهـا وهي تـسرح بعيـد ..تفـكر في شخص مهما تجاهلت الي بقلبها.. يبقـي غيابـه لـه فقـد.. استنشقـت بقـوة تدور ريحتـه الي قفدتـها وصارت تهيـا لها انهـا تشمهـا بكل مكـان عدلت من جلستهـا وناظـرت بإرجاء البيت .. فاقـده اثـره فاقـده صـوته.. حتى عصبيته وانكـسارها بين يديـه .. ولمـا تـذكـرت انـه كسرهـا ولا رحمـها ان راح يذلهـا ويذل اخـوانهـا ..حست بالقهـر من قلبها الغبي وقامت وهي تنافخ .. سمعت صـوت بنـات جايات وعكـس المـرايـا صورهـن وهـن داخـلات
قفزت بسرعه وقفت عند البـاب وحطت يدها على خسـرها واليد الثانيـه ماسكـه طـرف الباب وهي تتكلـم بحقـد انولد بداخلها وهي صغيرة :خيـر
اماني وايمان ومرام واحلام كانـوا كلهـم واقفـين عنـد البـاب جايات يسلمـوا على وفـاء قبل ما تسـافـر
ناظـرن بعـض نظـرة طـويله بعـدها تكلمت ايمـان بأدب : لـو سمحتي بعدي بنـدخـل
ناظرتها شـروق من فوق لتحت وقالت باستفزاز : وحظـرتك مـين عشان تدخـلي
عصبت اماني ورفعت صوتها : انت الي مين جااايه تنافخـي في بيت عمي ...بعدي البيت بيت عمي والغرب يطردونـا
شروق ببرود تحـرق دمهن : كـان بيت عمك الحين بيتي
بانت علامـات الصدمـه بوجيهـن وتكلمـت مرام بشك : من جـدك انت
شروق وتضحك بصوت عالي: أيـه اجل امـزح ... ما سمعتـن اخـر التطـورات ابوووي طلق عزيزة واشترى البيت منهم ونادر مات وعامر انسجن يقلون هو الي قتل اخووه .. وسامر لما درى عن اخووانه كذا انتحر وفاء انجنت وعقبال الخدم يارب
انفجـرت ايمـان من كلامها الواضح انـه تكـذب فيه ..وقلبها انقبض اتصلت على عامـر وهي تتظاهر اللامباله وحطـت على المكبـر عشان الكـل يسمعه
ايمان : هـلا عامر
عامر : اهلين امونـه مسرع ما اشتقتي لي تونـي مسافـر
ايمان بحب : والي يعرف عامر ليش ما يحبـه... وبهدوء : وفاء سافرت معك
عامـر : أيــه تبي منها شيء
ايمـان : لابس حبيت نسلم عليها انا والبنات قبل ما تسافـر
عامـر : خلاص سلامك وصل وما تقصري انت وبنات عمـي المهم انت شخبارك واخبار البنوتـه الي بطنك
ايمان بضحكة :ما عليها وزعـلانه تبـي عريسهـا وعريسهـا مسافـر ولا داري عن هوى دارهـا
ضحك عامر ضحكـه ذوبت السامعين الا هـي كانت لها انصار بالكامـل واحتراق قضى على كل شيء : ههههه اخيـر اقتنعتي ان البنت مالها الا ولد خالتهـا
ابتسمت ايمـان :أيـه لاتخاف قلت لك بنتي لك لـو الرابعـة... وسكت ثوانـي بعدها سـالت باستفسار خائف : وين اخوانك نادر وسامـر وعزيزة
قطب حواجبه بضيق : ليش نـادر لسـه ما جـاء
ايمـان : أيـه والبيت ما فـي احـد غير شروق
سكت عامر فتره ومجـرد ذكـر اسمها كافيه ان تحرك قلبه وتنهـد من اعماق قلبه ومن خلاصـه الحب المتمكـن بداخـله ومتربع على عرشـه ..وهمس بصوت واضح انه مشتاق ومتعذب بالحب الي كسـره : شخبارها شروق
ما توقعت ايمـان كلمتـه وحست بالاحراج وبسرعه قفلت المكبر وطلعت تكلمـه بـرا
الكل رفـع نظراتـه على شروق
ام هـي حست بالاحراج ومجـرد ما سمعت صـوته واسمهـا لما نطق فيه قلب كيانها وهـزها ومهمـا انكـرت حبه وكابرت لازم تضعف .. تمنت انها تلحق ايمان عشان تعـرف ايش تقوول لـه وايش يقوول لها عنها .. وليش ايمان قفلت المكـبر وراحت بعيد عنهـم
لفت عن جهـه البنات الواقفات و شافت نظراتهن غريبه عصبت ونافخت : ايش فيكم طالعـوا في كـذا
وسكـرت الباب بوجهـن وطلعت لغرفتها وبعدها جاءت الشغاله وفتحت لهن الباب


سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

في بيت ليلى اخت احمـد اول ما طلع من عنـد بندر جـاءت باله اختـه يمكـن تخفف عليـه الضيق الي بقلبـه تنهـد تنهيده اقوى من الاولـى من المصائب الي توالت عليه .. ماكان يفكـر بيوم ان روعـه تكون لغيرة وهو يكون الشاهد عل زواجـه واتصـال عامـر واخباره ان فارس عنده بالحجز وانا الزياره ممنوعـه عنه كله كافيه ان تكسر ظهره ..ردد بـداخـله "ان لله وانـا اليه راجعـون" شافهـا تكلم بالتلفـون ورمـى نفسـه جنبهـا بثقـل
ولمـا شـافهـا مطـوله مع الطرف الثاني تكلم وهـو متضايق : خلاص بمـرك وقت ثانـي
ليلـى مسكتـه قبل ما تقفل وهي تقوول : لحظـه احمـد الحين بقفل
بسمـه الي من يوم سمعت اسـم احمـد ماقدرت تخفي شهقاتـها وبسرعه قفلت الخط بوجهها
نـاظرت ليلى بالسماعه وبعدهـا قفلتـها وهي تقوول : حسبي الله عليك ياسيف
احمد بضيق : ايش بلاك تدعـي على الرجال
ليلى وماقدرت تخفي غضبها : الله ياخذه الحيوان ويفكنا من شره
عدل احمد من جلسته : خير ايش صاير
ليلى وهي تتنهـد بصوت عالي : والله ما حب اطلع اسـرار اهـل زوجـي بس بسمـه بنتهـم تـوها مكلمتنـي.. وحكـت لـ احمـد كل السالفـه
عصب احمـد وانتفخ عرق باسفـل رقبته : مجنون سيف كل هذا عشان تاخذ سامـر
ليلى بحزن وبداخلها رحمه لبسمه الي طوول عمرها ضائعه بين اخوانها : والله ذبحـوها بالضرب سالم ويوسف وابوها كل ما يطلع ويدخل يدعي عليها .. والحين البنت تبي توافق عليه بس عشان يقووول الحقيقة لاهلهـا ولو بقوول لسالم زوجي ماراح يصدقني ويمكن اجيب لها المشاكل وجع الراس
احمد : بس سامـر مهو متهيا لزواج الحين الولد تعبان
ليلى : عاد سيف قال انه بعد ما يرجع من جده بيملك عليها سامر
دخـل سالم زوج ليلى وابتسم بشحـوب : هلا بو حميد
قام احمد وسلم عليه وهو يحاول يكتم غضبه من افعال سيف الحقيرة
جلس سالم وهو يحاول يخفي الضيق من ملامحـه : الحمد الله على سلامتك وينك غائب يومين
احمـد : مـوجـود وقام من مكانه وجلس جنب سالم وبدون مقدمات تكلم : سالم انـا ابي اختك بسمـه
قطب سالم حواجبه بصدمه بعدها بثواني ارخاها ولف على ليلى وتكلم وهو مصدوم : بس بسمه مخطووبه
احمد: انا عرفت بالموضـوع وما راح تلاقـي واحـد يستـر على اختك اكثر مني واذا على سامر فالولد انا بعتذر منه
سالـم باحراج وحس بقهـر من زوجته : خـلاص انا مواقف وقت ما تجـي تملك كلنا ما عندنا مانع
احمـد برجاء واضح : اتمنـى سيف مايكـون عنده عـلم
سالم بحيره : ان شاء بس المفروض اخوها يكون موجود
ليلى وخافت من نظرة زوجهـا : لا الافضل انكم تملكـوا قبل ما يجـي سيف لان سامر صاحبه واكيد ما راح يوافق
قـام احمـد وتكلم وهو ماشي : خـلاص بنمـرك بعـد العصـر احنـا والوالد وبنخطب رسمـي وبكـره بنملك
هـز سالم راسـه وبداخل ذل عمره ماحساه من اخته الي حطته بالموقف هـذا
طلع احمد وبطريقه اتـصـل على سـامـر يستـاذنـه وسامر ما صدق خبر وعلى طوول وافق ..وعـرف انـه ماكان متهيا لهـذا الزواج

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دخلت غرفتـه وفلبه يرتجف وما قدرت تدخل غير لما تـاكدت انه طـلع.. فتحت النـوار ..وسكـرت الباب وراها .. مشت وسط الغرفـه ودارت عيونها من وين تبدا بالتفتيش عن صورها .. من الدولاب ولا من مكتبـه ولا من السرير
تحـركت بسرعه لجهـه الدولاب وفتحت بالادراج وصارت تدور بين الاوراق على صورها بشكـل سريع وهي تنثـر كل شيء قدامهـا وكل شوي ترفع عينـها على الباب تتـاكـد انه في احـد يطالعها ولا ء .. قامت بعجله ولفت على المكتب وصارت تنثـر بالاوراق
=
=
تـذكـر ان جـواله مهو معه ورجـع ياخذه استغرب النور الي بغرفته وهو متاكد انه قفله وراه .. فتح الباب بسرعه ..وطاحت عينه على فتون وهي تقلب باوراق المكتب
برزت عيونـه بصدمـه وكل شيء توقعـه الا ان يشوفهـا هنـا بغرفتـه
=
=
سمعت فتون صوت الباب وهو يفتح ورفعت راسها بصدمـه وطاحت عيونها على مازن الي يناظر فيها بعيون حـادة ومحمـره وتنطق شـرر
طاحت الاوراق منـها وثبت جسمها المفزوع على طرف المكتب بيدها اليمين ويدها الثانيه غطت فيها وجهها ..
تكلم مـازن وهو مذهوول : ايش تسوووي هنـا
بلعت ريقها وتكلمت وهي ترتجف وبصوت متقطـع : هــا، انـا، كنـت
قاطعها بشدة وهو يقفل الباب بالمفتـاح : تكلمـي ايش تسوي بغرفتي
فتـون وعينـها على الباب ومن الخوف بدت تدمع : ولا شيء بس كنت ادور على شـاحـن
قـرب منهـا وبصوت مستهزئ : ولاقيتـي هالـشاحـن
هـزت راسـها بمعنـى لاء ولفت وجهها عنـه ودمـوع سريعـه طاحت على وجهها .. وحست بالندم انه دخلت غرفته وقفت لمازن ندا بند وهي مهي قده ولا فيها قوه وخبث مثله
قـرب منـها ونـزع غطوتهـا وتكلم وهو يتأمل بدموعها وهي تنزل بشكل متدرج على وجهها : ليش تبكـي خائفـه اني اذيك
زادت الدموع على وجهها وسحبت طرحتها وغطت فيها وجهها بشكل عشوائي وهي تبكـي بصوت مخنوق ومحبوس من الانفاس تبكـي بذل وندم وانكسار : مازن الله يخليك خليني اطـلع
رفـع راسـه لها يعجبه فيها حفاظها على حجابها وسترها مهما كسرها تبقى محافظه عليه ومتمسكـه فيه تكلم بنبره غريبه : قبل ما تطلعي ابيك تطلعي كمان من هنـا .. وضـرب بيده على قلبـه بقوووة
رفعت راسها مذهوله والفكره الي جاءت براسها ابدا ما صدقتـها هزت راسها تنفض الخاطر الغبي الي فيها : مـازن الله يخليك افتح الباب
مازن بحدة قاسيه وصوت مشدود : وانـا اقووول ما راح اخليك تطلعـي الا طلعي صورتك مـني طلعي روحك مني .. واشـر باصبعه على قلبه بصوت مهزوز وضعيف : دخلتي هنا وما ني قـادر انزعك ما نـي قادر اطلعك اذا تقـدري تطلعي من قلبي فساعديني وخليني اكرهك واكره الساعه الي عرفتك فيهـا .. وطـلع صورهـا من تحت المخـده ورماها بوجهها : خذيها يمكـن تريحـنـي
وقفت مصـدومـه وصورها تتطـاير قدامـها وكـلها مقرونـه مع صورته انحت وجمعت الصور وصارت تناظر فيها مصدومـه كيف لعب فيهـا ..ودمج صورته مع صورتها .. هذي وهو مطوق خسرها وهـذي وهو حاظنها .. وهذي وهي وهـو على شاطـي البحـر وهذي وهذي وهذي ضغطت على الصور بقوة من قوة المنظر الي تشوفه وتساقطت دموعها على الورق وطاحت دموعها على الصور وطمست بعض ملامحهم مـرت من قدامـه وهي تصيح بصوت عالي وطلعت بعد ما اخـذت كل صورهـا معـها
رمـى نفسـه على السرير ونفسه يصيح.. ويخرج الدموع المحجره قلبه ويتمناها تنزل وتريحـه وتلين قلبه القاسي .. ناظر بطيفها وهي طالعه وشـد بقبضته على اللحـاف وهـو متندم انـه اعطـاها الصور الي كل ليلة يعيش معهن ويحلم فيهـن..الي كل ليلة يعيش فيها بوهـم ويصبح على وهـم .. دائما لما يقرا كلمه الحب عذاب كان يضحك ويتمهزا على هالكلمه بس الحين معترف انه مهو بس يحبها الا متعذب بحبها الا منجن من المشاعر المتأججة.. ليش ما تحبه ليش ما تبادله نفس الشعور .. ليش ماتكون مثل البنات الي يعرفهن يحسهـا غير ولانها غير قلبه تعلق فيها بشكـل غير

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


دخـل من البوابـه وهو يمشي ما اهتم لبواب كثير .. ولا لحارس الي طفشـه بكثـر اسئلته كان مشتاق لشروق.. ويبي ياخذها معه ويرجـع عند بندر يبشره
كانت تمشـى بالحديقـه وتصـور طير الطنان وهو يطير بين الورد..و اول ما رفعت عينها و شافته شهقت بصـوت عالي وهـو انتبه لصوت شهقتها .. لف على جنبه اليسار ولمح طيف بنت واقفه ومتثلمـه ومظهـره جمالها حتى لو اخفته بحجابها المزعوم.. طنشهـا وكمل طريق بدون اهتمـام
حست بنـار تغـلي بداخـلها كيف طـلع من السجن وهو قاتل ولد عمها حطت يدها على رقبتهـا بتلقائيا مكان السلسال الي سلمته له بغبائها وبلحظـة قدرة تستجمع قواهـا وقفت بوجه : خير ايش تبي بعـد
نـاظرها من فوق لتحت وبعـدها استحقرها بنظرته ولا عبرها وكمل طريقـه
نـادت مرام بصـوت عالـي وصرخت بحـده عاليــه : جلال جـلال
جـاء الحارس المصـري : خير مادام عاوزه أيـه
مرام وهي تهز بجسمها بغيظ والعبائه كل مالها تفتح وتوضح لمعـه ساقيها : مين سمح دخل هالمجـرم هنـا
رفـع نظـره لها وبعـدها ركـزها على طرف رجولها الواضحـه و مشى من قدامها وهـو يتكلم : احشمـي نفسك بالاول وقتها تعالي تكلمـي
اسعت عيونها من كلمته ودنقت وشافت رجولها واضحه انحنت وكبست الازارير وبعدها تكلمت وهي تحاول تتلاشى الاحراج من صوتها : انت ايش جاااي محـد هنـا ان شاء الله جاااي كمان تسرق
وقف بمشيه ولف عليها بتهديد واضح: احترمـي نفسك ونادي لي شروق
صرخت بصوت مرتفع : ماني مناديها ويلا اقلب وجهـك تبي تضربني ولا تاخـذ ذهبـي
ثوانـى مـرت على بالـه ذيك البنت الخائفـه والمرتبكـه.. ابتسم ابتسامـه غير واضحـه : قلت نادي لك شروق ولا دوري احـد يناديهـا لـي
طلعت احـلام وامـاني على صـوتهـا وهي تصارخ وكلهـن انصدمـن من وجـود فارس مع مـرام
تكلمت احلام بخوف واضح : انت ايش تسووي هنـا اهل البيت مهم موجدين
فـارس بصوت حاد : نادي لي شروق ابيها تكلمنـي ماني داخل جـوا
احـلام : بس شروق طلعـت ومهي موجوده
تضايق والضيق وضح عليه حك ذقنه وبعدها قال : وين راحت
مرام وقفت بوجهه وهذي المره بقوة اكثر : واحنا ايش عرفنا فيها يلا اطلع بـر
عصب فارس منها ودفـهـا بقـوة وحشيه اكثر عن وجهه وطاحـت بطوالها على الارض وتعثرت بعباتها وهي تتهاوه بذل وتصزح بضعف وكل ما يشوفها الا يذلها الا يعذبها الا يدوس على قلبها
صرخن البنات وركضن وهـن يتكلم باصوات متفاوتـه : مـرام .. مرام بسم الله عليك
دفنت مرام وجهها بيد يديها وهي تتشاهـق وتتكلم بصـوت مهزوز ومخنوق من العبرة : اكـرهك ويارب تمـوت
مـشى فارس من قدامـها ولا اهتم بضعفهـا..وهـو ويتكلم باستحقـار ماقـدر يخفيـه : احـد قال لك حبينـي
وكمـل طـريقـه لخـارج

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

"هل انت راضيه ان تكوني زوجـه لـ احمد سليمـان الـ " دائما تتمنـى تسمع هالكلمه وكانت حلمها بحياتها .. ودائما تدعي بكل صلاة ان ربي يرزقها بواحد مثل احمد بس ما توقعت ان احمد بذاته يخطبها لـو خطبها غير هذا اليوم ماكان عندها أي منانع ولا راح تترد وتنطقها بكل سهوله بس هالحين لا ماتبي تسمعها ولا تبي توافق على احمد.. واخوها سيف مهو راضي وبكذا راح تخسر اهلها وماراح يعترف و راح ينكـر الحقيقه وتبقي نظره اهلها لها انها جابت لهم العار انها فضحتهم
رفعت عينها المنكسره.. وكـرر الملك كلمته وهو يبي يسمـع ردها "هل انت راضيه ان تكوني زوجـه لـ احمد سليمـان الـ "
تكـلم سالم وهو ينافخ : بسمـه ردي
هـزت راسهـا ومـد الملك الكـتاب وتركهـم ودخـل جـوا
مسكها يوسف من طرف عباتها وهو معصب : اقووول احمدي ربك ان احمد فكر باشكال كـذا يلا وقعـي ولا تسووي فيها ثقل
تقدمت ليلى وبصوت واطي لاحد يسمعه: بسمـه انت مواقفه على احمد
قاطع كلامـها زوجها سالم : مهو المهم توافق المهم تعجب العريس
اخذت القلم وقعـت برجفـة وبعدها حطت القلم ومشت من قدامهـم
وهي مخنـوقه ولا حاسه بالفرحـه وهي الحين صارت زوجـه احمد .. احمد الي تحبه وتموت فيه احمد الي من يوم وهي صغيره قلبها متعلق فيه ..وتقدر الحين تعبر عن حبها المجنون عن عشقها الوحيد عن حلمها ومحـد يقدر يمنعها رفعت عينها وعضت شفتها الداخليه وهي تفكـر باحمـد حبيبهـا وزوجهـا

\
\
\

بعـد ما عقـدوا وطلع الملك اشـر سالم على احمـد : يللا خـذها معك
ارتبك احمد و كل شيء حاسب حسابه الا هذي الكلمـه : هااا وين اخذها معي
ليلى رفعت صوتها : سالم وين ياخذ بسمـه معه
سالم رد بشده : انت مالك دخل وادخلي ناديها
احمـد بهدوء : يا رجـل كيف اخذها من الباب لطاقه انتظر شووي على الاقل نسوووي عشاء كبير والعالم تدري اني تزوجت
سكت سالم وكأن فكرت احمد اعجبته

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

ماشي بالسوق مع لمـى وهو متضايق ومتنفـرز منهـا واعصابـه تعبت من كثر هو يضبطها .. مشتاق لها ومتلهف على شوفتها ..وماصدق انه صحته تتحسن عشان يروح يشوفهـا ويتطمن عليها الا ويفاجأ انهـا غير موجوده تضـايق والضيق انتـشر على ملامحـه ما توقعـها تكوون بالعناد هذا ولا بالجفاف الي شافه دائما يشوفها نبع مسحيل يجف ..بس الي قلب كيانه وصدمـه بقوة منها انها سافـرت تـدرس طـب عصب من حـركتهـا .. اول مـره تعانـده وتكـسـر كلمـه .. رفع جوالها واتصل عليها لمره العاشره ولما مل من ردهـا شـد على اسنـانـه بقهـر وفتح الرسائل وكتب لها رسائله " وفـاء ردي مهـو سلطان الي يتسفه قسم بالله لو ما رديتي ليكون لي تفاهم ثاني معك" وقبل ما يضغط زر الارسال قرا الرساله وحسها قاسيه وخائف من قوة حروفه يخسر وفاء مسحها وكتب لهـا رساله حسها اقرب لقلبه من الاولى
قلي من اللي يحمل الهم عني ؟؟؟
لا غبت لحظه عن عيوني وقفيت!!!
ليه الصدود وليه كل التجني ؟؟؟
أنا أشهد إنك في عذابي تمااااديت !!
إن كان قصدك بالغلا تمتحني ؟!
انت الوحيد بداخل القلب
((( لك بيت )))

كانت جالسه على التلفزيون سهـرانه..وبـدا الملل يتسرب لهـا.. جاءها المسج فتحته قـراته اكثـر من مـره ماتدري هي تفرح ولا تحزن ..ابتسمت بذبول لـو جاءها قبل هذا اليوم يمكـن تفرح بس الحين تحس مشاعرها في سبات وهذا السبات ما تدري متى يزول وينتهي فصل الشتاء ويبدا بفصل الربيع
كتبت بحروف غريبه اول مـر تتجـر وتستخـدمهـم وضغطت على زر الارسال

اذا طلع لك قلب وعرف يشتاق

تعال دورني تلقاني مكاني

وان كان قلبك نايم ما بعد فاق

خله الين يفوق مع جرح ثاني

ابشرك ما عاد يوجعني فراق

واقسى وجع فيني يزول بثواني

فتح الرساله وانصدم من كلامـها وردت فعلها وخاف انـه بلحظـه يفقـدها كتب هالمـره بقسوة وارسالها بدون ما يقرها مره ثانيـه " وفـاء قسم بالله لـو تكملي طب انك راح تندمـي.. سكـت عن تقصيرك وغيابك عني بس عنـادك ما راح اسكت عليه فارجعـي مع عامـر على أول طياره "
ضيقت ملامحـها بعدها تمددت على السرير وهي مقهورة هـذا حلمها وهذا امنيتها حطمها لها سلطان دائما المجتمع نظرتهم سودوايه لدكتوره نظرتهم سلبيه لها.. ملت من كلامـه ومن تهديداته من كل شيء حولها وسلطان بنظرها اذا ما خسرته اليوم تخسره بكـره كتبت على المستعجل

][ذليتني بحبك ماصارت محبه ليتني طعنت قلبي ولاأضعف لحبك][

انجـن من كلامهـا اول مـره تكـون قاسيـه لهدرجـه ودقـه بالكلام دق عصب واتصل عليهـا وانفجر منها انها ماردت ما ياس كررها مره ومرتين ولما عرف انها ماراح ترد رجع كتب لها " وفـاء ردي علي لاتندمـي "
طنشت كلامـه وقفلت جـوالهـا وقفلت التلفزيون وغطت راسهـا ونامـت .. قسـت عليـه بس مهو بيدها الجرح الي اوجعوها فيه خلوها ماتحس بالالم الثانيه
اتصـل شـاف جوالها مقفـل ما توقعها بالعناد هـذا
حـس بضيـق دخـل الجـوال بجيبه وهـو وسـرحان بكـل لحظـاته معهـا بجنونها فيه وحبها له وحنانها ..وهـو كان يبادلها العكـس وجـاء اليـوم الي الدنيا تسدد دينـه

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم

نـاظـرت بنفسـها نظـرة اخيره على المـرايـا وأعجبها منظـرها الناعـم .. ماكانت متكلفه كثير بلبسـها فستان احمـر صـارخ ماسك على صدرهـا بـدون شيء وشـدوا دامجـه بدرجات الاحمـر والاصفـر وروج احمر فاقـع لـونه
طلعت بـر الغرفـه وعباتهـا بيدهـا وشنطنـها بيدهـا الثانيـه ومـرت من غـرفـة عامـر وبداخـلها مشاعـر تلعب بقلبها فقدانـه سبب لها ملل في البيت وكـابه وحشـه ..كان مجـرد تشم ريحتـه تحس بالـراحـه والسعاده ..نـزلت وهي تقفز خطواتهـا قفـز وشعـرها يتطـاير على وجههـا من قوة قفزاتـها
وقفت بشهـقه وعيونـها مفتـوحـه على الاخـر هي بوسط الدرج وهـو بالدرجـه الاخير وما يفصل بينهم الا كم درجـه ويلتقـوا
وقف عامر بذهووول وتعجب .. وكـل شـي فيـه من صمـود وكبـرياء وثبـات تبخـر عند شكلهـا .. انجـن عند انوثتها الناضجـه عند شعرها المنثور على وجهها ومخفي ملامحها
وقف ثـوانـي واول مره يشوفها كـذا بالنعومـه والجمال.. دائمـا يشوفها على طبيعتها بدون أي اثار لمكياج حتى ملابسها دائما بالبجامه او العبائـه.. نسى نفسه ورمـى كل شيء !!!؟؟؟وراه وقـفز الـدرج درجتين درجتيـن وقف بوجهها
وتنمـى ريميهـا بحظنـه اشتاق لها اشتاق لحبهـا اسبـوع غابه كانت له مثل سنيـن مـل من دور العاشق المكابـر مـل من دور العاشـق الصامـد وتمنـى لـو تجيـه فرصـه يعبـر فيهـا عن كل حبـه واشـواقـه لهـا ويروي ضماها من وجـع الحب تكلم بصوت هامس وكانه مهو مصدق : شـروق
لسه على موقفهـا حركت عيونها تلقائيا ورمشت بسرعه وبعدها بعدت عن وجهها وهي تركض..وتـركتـه بجمـع بقايا ريحتـها ويدخلها لاعماق قلبـه بصعوبة

\
\
\

وقفت وشـد يدها على الدرابزين وقفتـها توضح انـها مشتاقـه اكثر منه انها متعذبه بغيابه اكثر تحسه بشرته سمـرت ما تـدري هـو من حرارة الشمـس ولا التعـب عيـونـه اكتشفت فيهـن غموض دائما تكـره ولمعـه هـي تحبهـا اذا التقـو مع بعض ..استحت من ملابسها ومن هبالـها ودخلت المطبخ ولبست عباتها وتغطت وطلعت من باب المطبخ وبقـلبها ثـورة ابـت الا ان تتمـرد

\
\
\

اول ما عيونهـا طاحت على عامـر انفجـرت من الغيض والقهـر انه مانعها انهـا تسـافر او تطلع بـر السعـوديـه .. اول مـره تبقـى بدون ما تطلع تفرغ الكبت الي ملازمهـا بقلبها رفعـت نظراتـه وهي تضحك على حركته لما شاف شروق.. ونــار تغلـي بـداخـله .. مسكـت الحبـوب لازم تفضحها لازم تـسـود وجهها .. الكامـير وحطتهـا بغرفـه عامـر والشغاله واتفقت معها على كل شي
تكلمت بصوت خبيث نابع من انسان شرير احتواها سنين بداخلها.. "والله اني الليلـه اذا ما نومـتها بحظنك ياعامـر واخليك فضيحـها على كل لسان مثل ما خليت سعيد فضيحـه ما كـون اختك" وضحـكـه بعـدها بجنـونهـا المعتـاد ودخلت غـرفـه الشغالات

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


طلعت نوف من غرفتـها لابسـه بجامـه خفيفـه وملونـه بالوان الطيف والبطالون برمودا والبلوزه علاقي وضيقـه موضحـه تفاصيل جسمهـا باغراء ..دورت امهـا ابـوها اخوهـا حتى فتـون ما لاقت لهـم اثـر .. تضايقت وعبست وجهها نادت الشغالـه.. وهي تلعب بطرف شعرها الحريري ..
الشغاله : كله مافـي غير بابا ياسر
زفـرت بصوت عالي ومسمـوع وطلعت وهي تضرب بخطواتها الارض بقوه
دخلت غرفته شافتـه نائم تقدمت ورفعت اللحاف عن وجهه : ياسـر قووم
شـد ياسر اللحاف وهـو بقمـه استمتاعه بنومـه وصوتها يعكـر عليه احلامـه : هممم
جلست جنبـه وسحبت اللحاف بقوة : يللا ياسـر قووم
رفع طرف اللحاف وهو يتثاوب: خير يا نوف وش تبي
زمت نوف شفائها بضيق : اهـلي وين راحـوا
تغطـى وتكلم وهو تحت بطانيته: الحين مصحتني من النوم عشان تسالني هـذا السؤال
عصبت ورمت اللحاف بعيد عنه : يوووو ياسر ان طفشانه وملانـه وما في احد في البيت غيري وغيرك
قال بعفـويه وهي يحاول يلم شتات نومـه الي بدا يتسرب عنه : تعااالي نامي جنبي ثوووانـي بسيطـه ارتكـزت كلمته بعقـله واصـدرت شيء بـراسـه قام من نومـه وجلس وهو يناظر فيها نظرات متفحصـه ابتداء من شعرها وانتهاء بشبشبها الوردي
جلس بقلب السرير وهو يتكلم : ليش البيت مافيه احـد
تكلمت بدلع : اييييييه مدري ويــن راحـوا حتى فتـون الخاينـه ماهـي فيـه
ياسـر وتظاهـر بالضيق : طيب ايش تبـي اسـوي لك
تكلمت نـوف وهي تحك شعرها : طلعنـي اتمشى ولا قـوم اجلس معي تحت
ناظر ياسر بالساعـه : بس الوقت هـذا حـر
قامـت وقفت عند الاستريـوا وناظرت بانعكاس صورتها على المرايا : عـاد مشكلتك مهـي مشكلتـي ..وقفت عند الاشرطـه وشغلت الاستريوا واعجبتهـا الاغنيـه وبـدا تهـز جسمهـا وطـرف رجلها بشكـل غير واضـح وصـوت المغنـى نساهـا الموجـود على السـريـر
انصدم ياسر من حركتها و نـاظـره فيها نظـرة طويلـه ودقيقه خاصـه باهتزاز جسمهـا الغيـر واضح والي اشعل نـار بداخـله وبدت تلعب بحواسـه وتـاثر عليه وتحجب مسميات عن عينـه ..ابتسم لها ورمـى اللحاف وتخيل نفسـه بليلـة عـرسـه ولمعـه عيونه بنظـرة غريبـه قام وقبل ما يدخـل الحمـام تكلم بهدوء: حـلـو رقصك
رفعت نوف عينـها له بتعجـب : ومين قال اني جالسه ارقص
رفع اصبعـه السبابه وقبض البقيه وحركها بطريقه طوليه : جسمـك الي يهتـز وبعدها لف ودخل الحمام
طنشت كلامـه وجلست وهي تهز رجولها.. ومندمجه بالاغنـية وتلعب بشعرها وصوت المغني اشغلها عن التفكير.. ما انتبهت لفتح باب الحمام ولا العيـون الي تخلت من خجـلهـا اخيـرا ..ولا الخطوات البطيئـه .. قـرب منها و سحبـها من يدهـا ...وهـو يتكـلم بهمس : تـدريـن انك حـلوه ودلـوعـة
رفعت عيونـها بغـرابه وقفت بوجهه وما بينهم شيء وبداخلها استفسار من نظراته الي اول مره تشوفها وكلامه الي عمرها ماسمعته قالت بثقه : ايييييه عارفه اني حلوه بس دلوعه لاء
ابتسم وهو يتأمـل بوجهها من قـرب : المهـم كلك على بعض تعجبينـي
وضمها لصدره واحتوها في غمـرة انفاعلاته وسقط اخـر اقنعـه الخجـل بـداخـله وتبقـى اللـؤم عليها لا نهـا هي من اشعلت الشراره بداخل زوجــهــا

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم


الساعـة العاشـرة مسـاء .. وتحديـد في الاستـراحـه وبـداخـل احـدى الغرف.. الدنيا مقلـوبه من كثرة ربشتهـن ومحتاسات
تنهـد ليلى بصوت مكتوم ونفخت بنفس مسموع ومن قوة نفسها طيرت الخصله الي على عينها وهي مندنقـه تعدل لها مكياجها الثلجي النـاعـم
تكلمت ليلى بهمس : بسمـه امسحي دموعك لاتخليني اعيد المكياج تـرا الكوفيره طلعت وانت حستي وجهك بدموعك
بسمـه وصوت شهقتـها طلع : خلاص مالـه داعي تتعبي نفسك معي
غيرت ليلى ملامحها : ليش ماله داعي اذا مهو عشانك عشان خاطـر اخووي ابيه اليوم يشوفك وينجـن بشيء اسمـه بسمـه
هالمـرة زاد شهقاتـها بس كتمتـها ونزلت راسها ودموعها صارت تطيح على الارض بدون ما تمـر على خدودهـا
همسـة ليلى بين نفسـها "الله يعوضك يا احمـد بسمـه" هي تعـرف ان احمد كان نفسـه بروعه من هي صغيره .. بس عندها امـل ان بسمـه راح تجذب احمد اكثـر
دخلت اسمـاء الي كانت زعلانه من هالخطبه و اول ما شافت اختها انبهـرت بجمالها الناعم استخسرتها على احمد الملتزم وتمنت انها تكون لسامـر .. بس خوفها من اخوانها سالم ويوسف وزوجها محمد خلاها ترضى وتلزم الصمت ..ولا كان قلبت الدنيـا واتصلت على سيف الي استغـربت سفـره وكيف صار الامر بالسرعه هذي وكـانـه يبعـدوه عن الموضوع
دخـلت ام احمد وامهـا و الكـل انصـدم من بسمـه هـى دائمـا دافنه جمالها
ونادر ماتحط مكياج وتفك شعرها
ام احمد : مبروك يا بنتـي والله يسعدكم
تقدمت امها بصوت فيه عتب كثير : مبروك يابسمـه
مسحت بسمه دموعها وحبت راس امها وهي تقوول : يمه لاتزعلي مني
ام سالم : الله يسامحك ويسترك بالدنيا والاخرة
دخلت لمى وعبايتها لسه على جسمهـا وهي تزفر ورمت الكيس على بوجهن بملل : اففففف اخيرا جـاء الـورد
ليلى وهي تحط اللمسات الأخيرة : بدري كان تاخرتي شووي
لمى : ايش اسووي بسلطان غثني بكلامـه كان محد عنده وفاء غيره وكل ما شريت شيء يقول يقوول لو على وفاء بيطلع احسن واحلى .. ومن الحين خايف ان بسمـه تطيح كـرت وفاء عندنا عاد انا دفشه وقلت له هذي حطها بالجيبه وهو نـذل قال يكفـي انها هنـا.... وتقلد حركته وتاشـر على قلبها
دخلت شروق ولون الاحمر اختلط مع خدودها المتورده : هلا بلمـى توك تجي هذا وانت اخت العريس
لمـى : كله من الزفت سلطان منهبل على وفاء وزيـن من حماسـه ما دخلني نعومي
ضحكـت شروق بصـوت عااالي : ههههههه عاد خساره مافـي شيء تستفيدي منه غير البجائم وتلاقيها ماسخـه حبتين
لمـى : ههههه لو دخلني نعومـي كان بقش المحل كله وابيعها بسعر مضاعف على اخواتـي ولا اخبيه لزوج المستقبل
ضربتها لينا وهي داخـله : والله الحياء صار ينشري هالايام بنات اخـر زمـن
لمـى وهي تمسح مكان ضربتها :تعالي تراك قبل العام تزوجتـي وكنت قليلة حياء والحين جاءك الحياء بعد ماشفتـي زوجـك
طنشتـها لينـا ومـدت لـ بسمـه مجمـوعه اكياس : تفضلي يامـرت اغلى اخـواني وسامحينا على التقصير
انحرجت بسمـه وهي تحس نفسها لسه بدومـه تدور وتدور وهي لسه مهي مستقره حتى لما ينطق اسمعها مع اسم احمـد وترتبط معه ..تحس بغربه.. وحشـه .. حتـى الفرحـه استصعبت عليهـا ..وقلبهـا خائف من نظـرة احمـد لهـا وكيف اهلها باعـوها بدون مايراعـوا مشاعرها
قفزت شروق وناظرت بلينا بلؤم : ايش بالكيس
لينا بحـدة واضحـة : مالك دخل
لمـى وسحبت شروق مع اذنها : تعالي اقولك... وهمسـه باذنهـا بصوت الكل سمعـه
شروق باحـراج ضربتـها : هههههه الله يعيـن اخووي فارس .. بتبلوه وحـده قليلة حياء .. ولفت شروق على بسمـه وهي كانت عارفـه بحب بسمـه لأحمد بس كانت تتمناه لروعـه : مبروك بسومـه
بسمـه بخجل: الله يبارك فيك وعقبالك
دخلت بسمه بغرفة التغير ولبست فستانهـا كـان ابيض والكرستلات والخرز تركـوز بذيـل طووويل والذيل كان من طبقتين وحده شفافـه والثانيـه مشغوله بخرز صغيـر بلون التركوز ومتمده وراى بمترين ..ومربوط على رقبتـها والباقـي ماسك بدون شيء وعنـد صـدره مفتـوح بشكـل دمعـه وناعم وهادي على قـد الاستراحه والحفله البسيطه الي سوها لها
سحبتـها ليلى وهي تهمس لها بصوت محد يسمعـه : تر زوج لينا حجز لكم بالفندق اسبوع كامـل .. ولينـا تكفلت بإغراضك وجـهزت لكـم الجنـاح وحطت لك كل شيء تحتاجيه بهـذي الليله وانت تفهمـي ايش الحجات الي تحتاجيهـا
مجـرد لما يرتبط اسمهـا مع احمد تحس بموجه تيار ورجفـه وحراره تتفجر منها وجهها كيف لو تفكـر بالاشياء الثانيـه ..وتتعمـق بالتـفكير وتتخيل نفسها بيت مافي الا هي واحمد هزت راسها باحراج لما عقلها راح لحاجات بعيده
الكـل لاحظ احراجهـا وطلعـوا وتـركـوا ليلى مع بسمـه الي كانت لها اكثر من زوجـة اخ

\
\
\

جالس بين الرجال بثـوب ابيض وغتره بيضاء وجزمات بيضاء وما كلف نفسه يلبس بشت ..وهو متوتـر ومرتبك ويحس نفسه ضائع ومشتت والندم بين لحظـه ولحظـه يسيطـر عليه وهـو بدوره يطـرده ويتعـوذ من الشيطان ..كان من داخله ابـدا مهـو فـرحان والضيق حرمـه انه يفرح او يبتسم بليله زواجه كل شيء جاء مستعجـل حتى بسمـه عمـره ما فكـر فيـها وعمـرها ماجاءت بالـه وكل الي يذكـره فيها حاجتـين ..
وكـزه سلطان مع جنبـه وهو يهمس : ياخـي اصبـر بلاك فضحتنـا قدام الناس وانت بس تناظر بالساعـه
عرف احمد انه يكـذب وتكلم وهو يناظر لساعـه الي تـوه ينتبـه لها : اقلب وجهك
لف عليه سلطان وتكلم بجديده مصطنعـه : افـا اول مره اشوف عريس معصب
عـدل احمد من جلسته المنحنيـه ورمـى طرف الغتـرة لجهة الثانيـه وهـو يفكـر بفارس وزواج بندر من روعه والامور الي زاحمته بهذي الليله و كسرت ظهـره : وميـن قال اني معصب بس الثقل زيـن
ابتسـم سلطان شبه ابتسامه : الله يوفقك مع زوجتك ويللا ادخل على عروستك وتصور انت وهـي
احمـد بحـده : ما ابـي اتصـور ولا ابـي ادخل وانـزف بنطـلع انـا ويـاها مع بعض على طوول على الفندق.. ورفع نظـره باستفزاز : شايفنـي سلطان بكبره عشـان ادخـل
تظاهر سلطان بالعصبيه : اقووول يامطـوع لاتغلـط
وقطـع بقية كلاكهم دخـول سامـر تلاقـت عيونهم بعد وايام واسابيع وشهور مـرت وحرمتهم من بعض .. سلطان نظراته كانت نظـره حب ومـوده واخـاء ووفـاء لاعـز اصدقاءه .. وسامـر نظـراته مجهـوله وغريبـه بس كانت اخف حـده بكثير من الاولـ .. قدر سلطـان وضعـه وماحب يكـون هو سبب الضيق لقلـبه قام واستاذن وطلع امـا سامر فجلس بمكان سلطان وبابتسامـه هادئـه : مبروك يـابـو حمـيد
احمـد : الله يبارك فيك و عقـبالك
تنفس سامـر بصوت عالي وبدعاء مسموع : اللهـم اميـن وعلى اختـك يارب
نـاظـره احمـد نظـره طويـلـة بعدها ابتسـم ابتسامـه غريبه : الله يوفقك مع مين كانت سواء اختـي ولا غيـرها
ضحك سامـر وارتـاح نسبيـا وتكلم وهـو يضحك : المهـم اضمنـها

\
\
\

وقفت امانـي بحـوش الاسـراحـه وهي تكـلم بالجـوال زيارتـها كانت مقتـصدتهـا.. نفسهـا تشوف يوسف او تلمحـه من قريب بس خابت املاهـا وما استفادت من زيارتـها شيء ..صغـرت من نظراتـها لما شافت ام يوسف مبتلشـه بالدلـه والفناجيـل .. وجـاء بالها يوسف ..وقربت منها مسكـت يدا ام سالم وهي مبتسمـه واخذت الدله عنـها : ليش تتعبي عمرك ياخاله والشغالات موجودات
ام يوسف : والله يابنتـي عيب ايش يقوول عنا ضيوفنا الشغالات هم الي يضيفوهم واحنا موجودات
اخذت الفاجيل منها وهي عمرها ما مسكت دله ولا قهوة :طيب اعطيني اقهوي وانت ارتاحي
ابتسمت ام يوسف ابتسامه كبيره : الله يوفقك يا بنتي ويرزقك بابن الحلال الصالح
انحـرجت امانـي ومشت وراها وهي مبتلشـه بالقهوة والفناجيل
وبمكـان بعيد محـد يحس فيـه كان واقف يشـوفهـا وهي تكلم بالجوال وكيف اخـذت الدله من امها وامه راضيـه عليها .. حس بالندم من تصرفـه وخـاف انه ظلمهـا وتسرع بردة فعله
لمحه سلطان ساعه واقف على باب المقلط وضربه مع كتفه : هي انت ايش فيك واقف ساعه تناظر ..اخيرا انتبه لنفسه وخبط الباب بسرعه وبصوت عاالي
عبس سلطان وجهه وهو محتار : على ايش كنت تطالع ؟؟
تظاهر يوسف بالجمود : مالك دخـل
ومـشى قدامـه وصورت اماني وهي مع امـه اشغلت قلبه قبل عقله

سبحان الله وبحمدة *** سبحان الله العظيم



اول ما استقـرت طيـارتـه على ارض السعـوديه ..نزل وحجـز على طوول على المدينـه .. من مشيتـه المهـتزه وخطواته المتواهنـه واضح انه تعبان ومهمـوم وشكـله متغير مائة وثمانين درجـه كل شيء بالـه سـواه بسفـره زنـا رقـص سكـر ولـو في شيء اكبـر مـن كـذا يمكـن سواه وهو يدور على راحـه قلبـه الي تعب وهو يدورهـا والى الان ما لاقـاهـا .. وقف عند باب بيتـهم وناظر بالشمـس وشعاعها الـقـوي مشـى متحـدي كل شي قدامـه
ودخـل المجلس
استقبلتـه عمته واول ما شافتـه طـارت من الفـرحـه : هـلا بسـام
بسام بذبـول بالاول كان يجـي عشان نوف عشان حبه .. دائمـا نظراته تتعلق بوهم بالاول نوف والحين اسيـل وقـبلها وسـن : هـلا عمتـي.. شخبارك يالغاليـه
حظنتـه فرحـه عجـزت تخفيهـا وهـو بدوره شـد يديـه على ظهـرها دائمـا يلقـى الامـان والحـب .. والـراحـه ..هنـا.. بعـد عنـها وجلس قريب منـها
ام مـازن : بخير طووول ما شفت هالـوجهـه .. وينك يا وليـدي غائب تختفـي وما ندري ويـن ديارك
ابتسـم : بالدنيـا ياعمـه
ام مازن :عنـدي لم مفاجـئـه بس
ما اهتم كثير لمفاجئة .. كل شيء عنـده بارده ومـاله طعـم
طارت ام مازن داخـل واول ما شافت فتون سحبتها وهي فرحـانه
ام مازن : تعاااالي سلمـي على عمك بسام
وقفت فتون بصدمـه : عمـي اخـو ابووي
ام مازن :ايييه تـوه واصل تعاااالي سلمي عليه ولا تقوولي له عن ابووك شيء حتـى
يرتـاح
ابتسمت فتون وهـزت راسها ومشت وراى عمتـها وهي تلعب بطرف شيلتها
كان جالس يلعب بالريش الي على طـرف الخداديـه وينزع بالخرز سمـع صوت عمتـه مع صوت غريب اول مـره يسمعـه ورفع عينـه
لحظـه تلاقـت نظراتهـم ..وبقت فتـره طوويله وهي معلقه بعض.. كـل شي تـوقف معـه قـام وطاحت الخداديه الي كانت بحظنـه وهـو مصعـوق من البنت الواقفـه قـدامـه.. والي ذكـرتـه بحادثـه يبـي ينسـاهـا .. ذكـرته بـوسن يحسهـا نفسـها .. نفسهـا او شبيهـه لها لدرجـه كبيرة .. بس ذيك نظـرتها فيها بـراءه وخـوف وضعف وهـذي نظـرتهـا فيها تحدي وعناد وقوة وصـلابـه
تقدمت فتون بخجـل ومـدت يدهـا بتوتـر : السلام عليكم عمي
لـسـه الدنيـا دور فيـه .. ولسـه عيـونـه عليهـا .. ولسه ما صحـا من صدمـته عشان تـرميـه بصدمـه ثانيـه ..عمهـا انـا عمهـا كان يصرخ من داخل بهـذا الكـلام
نـاظـرت فتون بعمتـها ويـدها لسـه ممدوده قدامهـا
قـرب منـها ولسـه صدمته تلعب فيه وتحركـه بتصرفات غريبه تكلم بذهوول وعيونه بارزه : انت ميـن
فتون استغربت ردة فعله وتكلمت بخوف : انا فتون بنت اخووك سعيد
لحظـه استـوعب كـل شيء وكـانه فهم بعض الطلاسم تكلم بسرعـه وهو يهذي بكلام غريب : انت فتون لك اختك وسن وينها اسيل تعرفكم وووو
قاطعته ام مازن بغرابـه : بسام فيك شئ
سكت عن الكلام وناظر بعمتـه وبعدها في فتون وبصوت مخنوق من المصيبه الي وقـع فيها : اختـك وينـها
ام مازن : وسـن يا ولـدي ضاعت ولا احـد يـدري عنـها
يعنـي ذيك بنت اخـوه يعني وسن كانت من جـد بنت اخـوه ..لعب بعرض اخوه دنس شرف بنت اخوه .. هو الي اهـداه لعمـر هو الي سلمها لعمـر وعارف عمـر ما راح يرحمهـا .. الدنيا دارت فيه وما يذكـر الا صوتهـا ..دلعها .. غيرتهـا
حتـى زعلهـا.. وصـوره سريعـه حجبت هذي الصور لما تخيل عمر يلعب بوسن
طـلع بـر ا وهـو يركض ويضرب أي شيء يواجهـه وهـو يصرخ من داخله وسـن سامحينـي


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 03:28 PM   #35
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



لجــزء الخـامس والـعشــــرون

"غلــطـة عـاشـق"

طلعت نوف من غرفتـها لابسـه بجامـه خفيفـه وملونـه بالوان الطيف والبطالون برمودا والبلوزه علاقي وضيقـه موضحـه تفاصيل جسمهـا باغراء ..دورت امهـا ابـوها اخوهـا حتى فتـون ما لاقت لهـم اثـر .. تضايقت وعبست وجهها نادت الشغالـه.. وهي تلعب بطرف شعرها الحريري ..
الشغاله : كله مافـي غير بابا ياسر
زفـرت بصوت عالي ومسمـوع وطلعت وهي تضرب بخطواتها الارض بقوه
دخلت غرفته شافتـه نائم تقدمت ورفعت اللحاف عن وجهه : ياسـر قووم
شـد ياسر اللحاف وهـو بقمـه استمتاعه بنومـه وصوتها يعكـر عليه احلامـه : هممم
جلست جنبـه وسحبت اللحاف بقوة : يللا ياسـر قووم
رفع طرف اللحاف وهو يتثاوب: خير يا نوف وش تبي
زمت نوف شفائها بضيق : اهـلي وين راحـوا
تغطـى وتكلم وهو تحت بطانيته: الحين مصحتني من النوم عشان تسالني هـذا السؤال
عصبت ورمت اللحاف بعيد عنه : يوووو ياسر ان طفشانه وملانـه وما في احد في البيت غيري وغيرك
قال بعفـويه وهي يحاول يلم شتات نومـه الي بدا يتسرب عنه : تعااالي نامي جنبي ثوووانـي بسيطـه ارتكـزت كلمته بعقـله واصـدرت شيء بـراسـه قام من نومـه وجلس وهو يناظر فيها نظرات متفحصـه ابتداء من شعرها وانتهاء بشبشبها الوردي
جلس بقلب السرير وهو يتكلم : ليش البيت مافيه احـد
تكلمت بدلع : اييييييه مدري ويــن راحـوا حتى فتـون الخاينـه ماهـي فيـه
ياسـر وتظاهـر بالضيق : طيب ايش تبـي اسـوي لك
تكلمت نـوف وهي تحك شعرها : طلعنـي اتمشى ولا قـوم اجلس معي تحت
ناظر ياسر بالساعـه : بس الوقت هـذا حـر
قامـت وقفت عند الاستريـوا وناظرت بانعكاس صورتها على المرايا : عـاد مشكلتك مهـي مشكلتـي ..وقفت عند الاشرطـه وشغلت الاستريوا واعجبتهـا الاغنيـه وبـدا تهـز جسمهـا وطـرف رجلها بشكـل غير واضـح وصـوت المغنـى نساهـا الموجـود على السـريـر
انصدم ياسر من حركتها و نـاظـره فيها نظـرة طويلـه ودقيقه خاصـه باهتزاز جسمهـا الغيـر واضح والي اشعل نـار بداخـله وبدت تلعب بحواسـه وتـاثر عليه وتحجب مسميات عن عينـه ..ابتسم لها ورمـى اللحاف وتخيل نفسـه بليلـة عـرسـه ولمعـه عيونه بنظـرة غريبـه قام وقبل ما يدخـل الحمـام تكلم بهدوء: حـلـو رقصك
رفعت نوف عينـها له بتعجـب : ومين قال اني جالسه ارقص
رفع اصبعـه السبابه وقبض البقيه وحركها بطريقه طوليه : جسمـك الي يهتـز وبعدها لف ودخل الحمام
طنشت كلامـه وجلست وهي تهز رجولها.. ومندمجه بالاغنـية وتلعب بشعرها وصوت المغني اشغلها عن التفكير.. ما انتبهت لفتح باب الحمام ولا العيـون الي تخلت من خجـلهـا اخيـرا ..ولا الخطوات البطيئـه .. قـرب منها و سحبـها من يدهـا ...وهـو يتكـلم بهمس : تـدريـن انك حـلوه ودلـوعـة
رفعت عيونـها بغـرابه وقفت بوجهه وما بينهم شيء وبداخلها استفسار من نظراته الي اول مره تشوفها وكلامه الي عمرها ماسمعته قالت بثقه : ايييييه عارفه اني حلوه بس دلوعه لاء
ابتسم وهو يتأمـل بوجهها من قـرب : المهـم كلك على بعض تعجبينـي
وضمها لصدره واحتوها في غمـرة انفاعلاته وسقط اخـر اقنعـه الخجـل بـداخـله وتبقـى اللـؤم عليها لا نهـا هي من اشعلت الشراره بداخل زوجــهــا

***

اول ما استقـرت طيـارتـه على ارض السعـوديه ..نزل وحجـز على طوول على المدينـه .. من مشيتـه المهـتزه وخطواته المتواهنـه واضح انه تعبان ومهمـوم وشكـله متغير مائة وثمانين درجـه كل شيء بالـه سـواه بسفـره زنـا رقـص سكـر ولـو في شيء اكبـر مـن كـذا يمكـن سواه وهو يدور على راحـه قلبـه الي تعب وهو يدورهـا والى الان ما لاقـاهـا .. وقف عند باب بيتـهم وناظر بالشمـس وشعاعها الـقـوي مشـى متحـدي كل شي قدامـه
ودخـل المجلس
استقبلتـه عمته واول ما شافتـه طـارت من الفـرحـه : هـلا بسـام
بسام بذبـول بالاول كان يجـي عشان نوف عشان حبه .. دائمـا نظراته تتعلق بوهم بالاول نوف والحين اسيـل وقـبلها وسـن : هـلا عمتـي.. شخبارك يالغاليـه
حظنتـه فرحـه عجـزت تخفيهـا وهـو بدوره شـد يديـه على ظهـرها دائمـا يلقـى الامـان والحـب .. والـراحـه ..هنـا.. بعـد عنـها وجلس قريب منـها
ام مـازن : بخير طووول ما شفت هالـوجهـه .. وينك يا وليـدي غائب تختفـي وما ندري ويـن ديارك
ابتسـم : بالدنيـا ياعمـه
ام مازن :عنـدي لم مفاجـئـه بس
ما اهتم كثير لمفاجئة .. كل شيء عنـده بارده ومـاله طعـم
طارت ام مازن داخـل واول ما شافت فتون سحبتها وهي فرحـانه
ام مازن : تعاااالي سلمـي على عمك بسام
وقفت فتون بصدمـه : عمـي اخـو ابووي
ام مازن :ايييه تـوه واصل تعاااالي سلمي عليه ولا تقوولي له عن ابووك شيء حتـى
يرتـاح
ابتسمت فتون وهـزت راسها ومشت وراى عمتـها وهي تلعب بطرف شيلتها
كان جالس يلعب بالريش الي على طـرف الخداديـه وينزع بالخرز سمـع صوت عمتـه مع صوت غريب اول مـره يسمعـه ورفع عينـه
لحظـه تلاقـت نظراتهـم ..وبقت فتـره طوويله وهي معلقه بعض.. كـل شي تـوقف معـه قـام وطاحت الخداديه الي كانت بحظنـه وهـو مصعـوق من البنت الواقفـه قـدامـه.. والي ذكـرتـه بحادثـه يبـي ينسـاهـا .. ذكـرته بـوسن يحسهـا نفسـها .. نفسهـا او شبيهـه لها لدرجـه كبيرة .. بس ذيك نظـرتها فيها بـراءه وخـوف وضعف وهـذي نظـرتهـا فيها تحدي وعناد وقوة وصـلابـه
تقدمت فتون بخجـل ومـدت يدهـا بتوتـر : السلام عليكم عمي
لـسـه الدنيـا دور فيـه .. ولسـه عيـونـه عليهـا .. ولسه ما صحـا من صدمـته عشان تـرميـه بصدمـه ثانيـه ..عمهـا انـا عمهـا كان يصرخ من داخل بهـذا الكـلام
نـاظـرت فتون بعمتـها ويـدها لسـه ممدوده قدامهـا
قـرب منـها ولسـه صدمته تلعب فيه وتحركـه بتصرفات غريبه تكلم بذهوول وعيونه بارزه : انت ميـن
فتون استغربت ردة فعله وتكلمت بخوف : انا فتون بنت اخووك سعيد
لحظـه استـوعب كـل شيء وكـانه فهم بعض الطلاسم تكلم بسرعـه وهو يهذي بكلام غريب : انت فتون لك اختك وسن وينها اسيل تعرفكم وووو
قاطعته ام مازن بغرابـه : بسام فيك شئ
سكت عن الكلام وناظر بعمتـه وبعدها في فتون وبصوت مخنوق من المصيبه الي وقـع فيها : اختـك وينـها
ام مازن : وسـن يا ولـدي ضاعت ولا احـد يـدري عنـها
يعنـي ذيك بنت اخـوه يعني وسن كانت من جـد بنت اخـوه ..لعب بعرض اخوه دنس شرف بنت اخوه .. هو الي اهـداه لعمـر هو الي سلمها لعمـر وعارف عمـر ما راح يرحمهـا .. الدنيا دارت فيه وما يذكـر الا صوتهـا ..دلعها .. غيرتهـا
حتـى زعلهـا.. وصـوره سريعـه حجبت هذي الصور لما تخيل عمر يلعب بوسن
طـلع بـر ا وهـو يركض ويضرب أي شيء يواجهـه وهـو يصرخ من داخله وسـن سامحينـي

***
في المستشفـى ..الجـوء يثيـر الكـابـه وراحـه الديتـول بالزهـور منتشـره بالمكـان ..اصـوات وقع الاقدام الي الوحيده تثبت حـركه بهـذا المكـان وتحديد..وبغـرفتـها المطـله على الحديقـة
صحت غروب من كوابسيها وحاولت تعدل من جلستـها وأسندت ظهـرها وجلست وهي تتأوه من شـدة التعب.. دققت بحـده بملامح وسـن وهي نائمـه مقابـلة لهـا حست ملامحها عمرها شافتها.. او شافت مثـلهـا ..ابتسمت على نعومتهـا وصغـر سنهـا الي واضح من بنيتها بالنسبة لبنية اخوها
دخـل عمـر وهو شايل الفطور بيد واليد الثانيه ماسك جريد رياضية حط الفطور قدامها وابتسم ابتسامه واسعه : صباح الخير
ابتسمت غروب بشحوب : صباح النور ليش متعب نفسك
تكلم وعينه تدور وسـن : اذا ما اهتميت بدلوعتنا غروب بنهتم في مين
واختفت بقية ابتسامته لما شاف وسـن نائمـه وهي جالسـه على الكنب هدت ملامحـه واسترخت وهو يدقق بتقاطيع وجهها الناعمـة وشعرها الي طالع من طرف طرحتها ..مايدري هو تاملها ثانيه ولا دقيقة ولا عشر ..وسـرح في براتـها الي اكثـر شيء تشـده فيـها ... هـز راسه يصحي نفسه ولف عليها وبستفسار :
كيف صحتك اليوم ان شـاء الله احسن
هـزت غروب راسهـا : الحمد الله انـا بخير
قطب حواجبـه وضيق نظراته لما تذكـر نـادر وتكلم وهو يفتح لجريدة : الحيـوان نـادر سألت عنـه مهـو موجود.. والله لاشفتـه لمسـح فيه الارض
قلبها انقبض هي تعرف انه مهو بوعيه.. وانـه مريض وانـه بعـد اندفعها بالكلام ما عاد شافتـه.. تعبت منه كثير .. واذاهـا نفسيا وجسميـا تبي ترتاح بس بنفس الوقت تبي تطمن على نادر حتى لو اختارت البعد اهم شيء يسلم ويـرجع نـادر الطيب .. الحنـون العاشـق قال بنبـره شبيـه بالقلق : وينـه راح
ناظرها بعيون حاد : وش لك فيه
غروب : هـا لابس اسأل
عمـر : قلعتـه الله يأخذه وهـو وبندر وفارس
قاطعته غروب برجاء : الله يخليك يا عمـر لاتدعـي
عمـر بشده وعيون محمـره من الغضب : وليش ما ادعـي عليهم وبنـدر كيف ياخـذ امي ويتركم عند ابووي.. ما يكفـي اني كل الي اعيشـه من وراى سـواد وجيهـم
رفعت غروب راسها : وبندر ايش بيده يسووي ابوي باع البيت وامي بترمي في الشوارع فاكيد بياخذه عنده
عمـر : قسـم بالله لـو اعرف وين بندر وفارس لعلمهـم كيف يضيعـونا بمصائبهم كل الي فينـي وفيكـم منهم الله ياخذهم هالاثنين لولاهم كان عشنا بسلام وراحـه
وعلى رفعـة صـوته قامت وسـن مفزوعـه وهي تلتفت طاحت عيونها على عمر وهو معقد حواجبه ارتعدت اطرافها وبللت شفائفها الجافـه وقامت وهي تعدل من طرحتها
انتبه عمر لها وناظرها نظرة مقيمـه من فوق لتحت وبعدها قـام وهو يتنهـد
تكلمت غروب وهي تضغط بريموت السرير : عمر الفطور
عمـر بضيق : مالي نفس



***

في المـدينـة.. وبعد صلاة المغرب نـزلت ام مازن وبداخلها حيره وغـرابـه وشيء من القلق على بنتـها نوف الي متغيـره .. وصايره ملازمـه غرفتها ونـادرا ماتطلع والبسمـه اختفت عن وجهها .. ومابقـى الا الشـرود..شافت فتون جالسه بروحها فابتسمت بمقاومـة وجلست قدامهـا وهي تتكلم : هااااا بنتـي اتصلتي على المستشفـى وتطمنتي على ابوووك
فتون براحـه : ايييييه الحمد الله بس لازم ازوره ياعمـه زمـان ما شفته
ام مازن : خلاص احنا رايحين لرياض يوم الأربعاء بنجلس خميس وجمعـه واذا وافق المستشفـى بنحوله هنـا
فرجت فتون وقامت وجلست عند عمتها : مشكوره ياعمه والله يساعدني ارد جمايلك علي
قاطعتها ام مازن بشيء من الحنيه : لا تقولي كـذا يا بنتي انت غاليه من غلا عيالي
وبعدهـا سكت ولفت وجهها وأطلقت نظرها لفراغ وقالت بحيرة لا تخلو من القلق : مدري وش بلاها نوف لها كم يوم بس نائمه ومهي على بعضهـا ونـادر ما تطلع من غرفتـها
فتون : يمكن البنت تجي من المدرسـه تعبانه او في احـد مزعلها وبينهم سوء تفاهم
ام مازن بحيرة ضيقت ملامحها : هي كل يوم تجي تعبانه بس كذا عمـرها ماسوتها جالسه لوحدها وبس مصدعها واعصابها ثايـره
وعلى اخـر كلمتها نزلت نوف وجهها اصفر وشاحب وشعرها منثور حول وجهها باهمال ولابسـه بجامـه واسعـه على جسمها : ماما انـا بسافـر معكم
ام مازن : لا انت اجلسي عند ابووك واخوك بسام وياسر
فتحت نوف عيونها بالأخر ومستحيل بعد الي صار لها تجلس بمكان ياسـر يقدر يسوي الي يبيـه فيـه : والله ما راح اجلس هنـا ورجلي على رجلك
ام مازن بغـرابه زادت قلبها خـوف على بنتها: احنا ماراح نطوول كلها يومين وراجعين
نوف باصـرار وصوت مخنوق : لو ساعه والله ماراج اجلس هنا بروحي
وقـامت وطلعت غـرفتهـا تحت حيـرة امها وتسؤلاتها

***

بالليل وبعـد زواج احمـد ..رجعـت على البيت وهي تعبانه ودايخـه والنـوم بدا يتسلل لها بخفـه..وعقلها مشغول بسامـر تفكـر بكلامـه .. وبشكـلـه وبكل شيء يخص سامـر ماتدري هي تكره وبنفس الوقت تحبه وتموت فيه ..تبـغضـه وتحقـد عليه وبنفس الوقت بداخلها مشاعر خوف وحزن والم عليه وضـدان لايستقران بقلب ..شافت اهلها كلهم مجتمعيـن بعـد الزواج ويلعقـوا على كل شيء كان يخص زواحهم المختصر.. جلست بينهم وهي سرحانه
انتبه لها سلطان الي متضايق من وفاء المقفله جوالها يومين ولا هي معبرته وسألها بسؤاله الي اعتادته منه : ايش فيك ساكتـه
ناظرته بقوة وبغيظ.. وهي تغلي من داخلها وكلمة سامر لسه تزن بأذانـه
استغرب نظراتها وسحبها من بين اهلها وقفها بالممر الفاصل بين المطبخ والصالة
: ايش فيك احد مزعلك
حمرت عيونها وبعدها ذبلت وانكسـرت لو تعرف ان البكاء يمكن يطفي حرقة قلبها كان بكت وقالت بدون مقدمات : سلطان سامر شافني النظرة الشرعية
ابتسـم على طـارى الذكـرى وتنهـد لفقده لصاحبه : ايه والولد بعدها اعجبتيـه وطـار فيك
عصبت وانشد العرق الي برقبتها وحطت يدها على خسرها : انت مين سمح لك تخلي الرجال يشوفنـي.. اظن لازم تكلمتي وتشوف ردة فعلي
سلطان بنظره مسكته :انا ما سويت شيء غلط هذي النظـرة الشرعية
قاطعته لمـى بحـده جافـه : لمى بس انـا ما ابيـه
طالت نظرته هالمـره عليها وخاليه من أي معاني وبعدها تكلم بضيق: كـلامك جديد بالاول كنت متشققه بس عشان يخطبك والكـل عارف انك تحبيـه
انحرجت ما كانت تدري ان حبها لسامر واضح وان مشاعرها مفهومـه مهما اخفتها
قالت بشدة تخفي خجلها : ذالك اول والحيـن فارس ولد خالتي خطبني وانـا راضيه فيه
شدهـا سلطان مع يدها ونفضـها بقـوة و بحـدة : هـذا اول والحيـن لـو السمـاء تنطبق على الارض مـا اخذتـي فارس ومالك غير سامـر
دفتـه عنها وهي تمسح على كتفهـا : والله ماراح اخـذه وتشـوف اختك ايش تسـوي
همس وهو ماشي بصوت مخيف : مـالك غيـر سامـر ولا تتعبـي لان لو تبقي عانس عمرك كله ما راح ازوجك لغيره


***

يــوم اجتمـاع العائلة في استـراحــة ابـو سالم وكعـادة الاجتمـاع المختلط
وبعيـد عـن الجالسين سحب الخداديه من حظنها وناظرها بنظرة غريبه .. بعدهـا فتح شنطته المعلقه على كتفه وشغل لاب توب واعتزل عن الجالسين ..استغربت عزيزة نظراته وسكوته الغريب قامت وسحبت الخداديه من حظنـه وحظنتها وهي تتكلم : ايش عندك تناظر في كذا اذا عندك كلام قووله
مازن بحـده وعينـه مشدوده على الجهـاز : فتـون
كشرت عزيزة وجهها وغيرت ملامحها : ايش بلاها لاتقووول انك ماقدرت تصورها
بسرعه لف مـازن وجهه عليها وبشده سك على أسنانه وتكلم وهو يتوعد : اسمعـي قسم بالله لـو ما تفكـي فتون من شـرك وما تبعدي عن طريقها.. ولـو اعرف ان ضلها بس تصور انك ماتلومي الا نفسك
عزيزة وتضغط بالخداديه على حظنها وبعينها صدمـه عجزت تخفيه بنظرتها ولا في نبرة صوتها : عشتـوا وصـرتـوا تدافع عنها لاتكـون تبيها الثالثه ولا الرابعـه
مازن بشدة قاسية : كلامـي وصل وانـا ما اعيد كلامـي
عزيـزة باستحقار وهي تهز برجلها : لا تجلس تنافخ تـراك بـزر لسه شواربك ما خطـت... وضحكت وهي تكتم انفجارها من انقلابـه المفاجـىء: حفله عيد ميلادك لما تدخل ثنين وعشرين علي
قام مازن وشال جهازه معه وقال وهو ماشي : انا اعلمك مين البـزر الي مستحقـرته .. وشوفي عزيزة بحترمك وبقدرك بس لـو ادري ان فتـون صـار لها شيء من وراك ما تلومي الا نفسك

\
\
\

جلست فتون جنب البنات وعيونها على مازن الي مندمج مع لاب توب وناسي كل الي حوله ومنشغل عن الجميع ولا هو معبر خواله الجالسين قدامـه تاملت في شكله بطالـون جنز ضيق وبلـوزه صفـر ساتان مفتوحه من الوسط وبارز بعض من شعر صدره ..وسلسال متوسط رقبته وشعره رافعـه بالنظـاره.. تكـره ملابسـه الغريبه والسلسال الي متوسط رقبته تكـره تقليده لموضات والغرب بشكل همجي
وكـزتها مـرام و بصوت منخفض بعد ما استغربت نظراتهـا : ايش فيك تنحتي في قليل الحياء
قربت اماني منهن : الله ياخذه شايف نفسه على ايش هو وبلوزه الستان الصفـر ما تفرقي انه مـره ولا رجال
مرام :تعالي نطلع مع بعض والله مالي نفس اجلس بينـهم
كانت تسمـع كلامهـم وسبهن وكرهن له هي معترفـه ان قليل حياء ولا يقدر احد ولا يراعي مشاعر بنات خاله .. وكلامـه مثل السـم لهن دائمـا.. تنهدت وعدلت جلستها وهي تفكـر بأخر لقاء صار لهم وكيف تغيـر وبطـل يعتـرض لهـا .. حتـى لما يشـوفها جالسه مع اختهـا .. يتركهن بروحهـا ويجلس بعيد عنهن حمـدت ربهـا بسـرها انـه فكـها من شـره
تكلم عمها ابو سالم وقطـع تفكيرها : شخبار ابووك اليوم
لفت فتون وجهها وبصوت هادي ردت: بخير الحمد الله ومجـرد ما يسوي العمليه بيرجع مثل اول واحسن بس دعواتك لنا ياعم
ابو سالم : الله يشفيـه..وباستفسار طيب ليش تسوووي العميه هنـا.. خليه يسافر بـر
فتون : كلها واحـد والرب هو الشافي
تكلم مازن والي واضح انه منتبه لحديثهم من اول ماتكلمـوا : لا ماراح يسوي العمليه هنا .. خلصت اوراق سفـره بنتطلع انا وياها لندن و بيسوي العمليه هناك
رفعت عينـها فتون بدون تصديق وبحركـه لا اراديـه لفت عيونه بصدمـه على ام مازن
ام مازن : مازن انت من جدك بتسافر بسعيد وداستك ايش بتسوي فيها
رفـع نظره لامـه : انا قدمت ورقـة اعتذار هذا الترم واذا عن سعيد الموضوع مفروغ منه انـا خلصت الاجراءات وبكـره طيارتنا الفجـر
قامت فتون وعيونها وشووي تدمـع : انت مين سمح لك تدخل وتسووي كل شيء من وراي تـراه ابووي اذا انت ناااسي
ابو ياسـر بحكمه: فتون هدي تـرا مازن يدور مصلحـة ابووك
قاطعتها فتون بصوت عالي والبكـى وضح بصوتهـا : حتى ولو على الاقل يعلمني اروح معـه
حس مازن بنبرة صوتها الحزينه وشد بنظراته يطردها عن تفكيره وهو يبي يهرب من كل شيء يتعلق فيها : الكـلام انتهـى بهالموضوع واصلا ما يمديك الاوراق جهزتها وبكـره طيرتنـا
دخلت فتون يدها من تحت غطوتها وهي تمسح الدمعه الي سالت على خدهـا ومحـد انتبـه لهـا : مـاراح ابووي يسـافـر الا وانـا معـه.. ومستحيل يسااافـر
وقطعت بقيـة كلامها وسكتت لما شافت مازن طنشها ورجع انشغل بلاب توب

\
\
\

اول ما شافت ياسـر ارتجفت وما كـانت تتمنى عيونها تطيح بعيونه لمت يـديها حولها بخوف ..وهي مقهوره منه بعـد الحـركـه الي سـواهـا معهـا ..تكـره بعد استغفالها له ومتضايقـه على كل شيء وقبل هـذا كرهت نفسها مليون مـره على غباءه على تصرفاتها وحمقاته مانست كلمته الي جلست تفكـر فيها ايام لما قال "لا تلوميني لومي نفسك بالاول" هي معترفه انها هي من اشعلت الشراره بقلبه هي معترفه انها كانت جرئيه ولـو عندها اخت كبيره علمتها ونصحتها ..و لو امها فهمتها قبل ما يطيح الفاس بالراس.. مالها احد يوجهها بنات خالها بس يضحكن عليها كانت تتوقع ان مستحيل يكون هناك علاقة قبل الزواج مهما كانت الاسباب والدوافع
وكزتها امـاني مع جنبها وهي تضحك : روحـي اجلسي عند زوجك البزر
ضحكة ايمـان بصوت عالي : هههههه ما تلاحضي ان نوف عقلانه ليكون صارت تستحي
محمد الي كان جالس جنب زوجتـه وضحك وهو يعلق : تقصد ياسـر خجلان من نوف تلاقيها زعلانـه عشان ماجاب لها ببسي وتوكس
تكلم سامر بستخفاف : الله يعين اجل بكـره راتبـه كله على فلـة وباربـي
عصب ياسـر وهو يشوفهم يتـريقـوا عليها : اقـول احترمـوا نفسكـم ...ايش بلاكـم كلكم تضحـكوا على زوجتي تـر الي بيزعل نوف يزعلني
ضربه محمد بخفـه مع كتفـه : ياااخـي نمـزح فيهـا شيء بس من جد شيء غريب نوف ما تلصقت فيك كالعاده وقالت النشرة كامله لابـوك
دمعـت عيـون نوف وهي مقهوره ان صورتها لسـه ما تغيرت قدامهم وعمـرها ما راح تتغيـر..زادت الدموع بعينـها لما تذكـرت ليلة غباءها واستغفالها .. وخافت ان احد ينتبـه لها ويشكـوا فيها وبالخصوص امها وقامت وطلعت فـوق

***

رجعـت شروق من الزواج وهـي تفكـر بالكلام الي قالته لينا عن التقارير وانـا صاحبة التقارير متعرضـة لاعتـداء جنسـي وبـدنـي وان العلاج ما اكتمـل معها والملف سحـب قبل ماتكمل علاجهـا
جلست بوسط الصالة العلوية وهي لسه بعبايتها وبقمـه تفكيـرها ومهـي مصـدقة ان هذي التقارير تخص لعزيزة وكيف .. جاءت بالها وقامت تذكـرت انـها ابوهـا كـان يشتغل فـراش بشركـه من الشركـات وفجـاة قال انـه تزوج فهمـت الحين كـل القـصة وان عزيزة تعرضت لاغتصاب وعلى اثـره تعرضت لضرب وبعدهـا تدهور نفسيتـها وما كمل علاجهـا وتزوجـت ابـوها واخفـوا عنه موضوع مرضها النفسي كانت هذي الفكـره الي انرسمت ببالها
جاءت الشغاله بكـاسـة عصيـر كوتيل وقطعت سرحانها
الشغالـة : ماما تفضل هذا عصير
صحت شروق من تفكيـرها وهي تنافخ : انـا ما طلبتـك عصيـر
الشغاله بارتجفاف : ماما ان في سـوي ومافي احد اشرب
شروق :خلاص حطيه وانقلعي عن وجهي
وقامـت واخـذت العصيـر وشربته وهي ماشيه لغرفتها ولسـه تفكـر بعزيزه ومرضهـا النفسي والتقاريـر


***


فتح باب غرفتـها بيـد وبيده الثانيه كان ماسك علبة الشبكـه لمحهـا واقفه على الشباك وحاطـه يدها تحت خـدها وهي سرحانه .. طال بنظراتـه ومرتاح انه يقـدر يشـوفه بدون ما يتلبس الشيطـان نظـرته بدون ما يذنب ويأثم
قـرب منـها وبقـى خطوات بسيطـه بينهم .. وما يقـدر يقـرب اكثر يحس بتيـار حـارق يدمـر على صمود وصبـره خلال جلوسها معه .. يحس بانفجار بقلبـه فجـره العقـد الي اربطوا فيه .. شافها معطتـه ظهـرها واضح انها مهـي منتبـه له وهمـس بصـوت حالم اجبـره لخضـوع لأنثـى ..اجبره ان يقدس هالرابط الي سجل اسمهم مع بعض : روعـه
لفت على وراء ولما شافتها حست بتوتـر وشيء من الخجل اكتساها
حـط بندر طقـم الشبكـه على الطـاولـة وسحب اصبعها الخنصـر النحيل ودخـل الدبلـه : مبـروك
ماردت عليه واكتفت بهز راسـها
مال فمه بابتسامة جانبيـه : اقولك مبروك تهزي راسك ليش
انحرجت من كلمته وقال بغيظ ما قدرت تخفيه حتى بهذي اللحظـه : ايش اسووي هذي نهاية عيشة المزرعه صرت مثل الهنود بس اهز براسي
ضحك بدون صوت على كلمته : تدرين توقعتك بتستحـي مني واشوف روعه بوجهه اخـر بس شكل عمرك ما تتغيري
زفـرت روعه بصوت عالي وسكرت الشباك وجلست وحط يدها تحت خدها وهي تقوول : لـو ما اخذه غيرك يمكـن اتغيـر بس انت ما تحمل حتى اجاملك مجامله
تغيرت نظراته وحس بشيء من التحطيم والخيبـة..كان نفسه يبقـى معها وقت أكثر ويؤسسوا اول لقاء بينهم على حب وموده
تنفست براحه لما شافته طلع وقامت بسرعه لما تذكرت شيء ونادته قبل ما يطلع : بندر
لف عليها بندر وبستفسار : تبي شيء
روعه بشيء من الخجل : ابي جوال
ناظرها وبعدها مال فمه وصغره من نظرته عينه اليمين وقال وهو يمشي : اذا عندك كـلام حـب وغزل قوليـه بوجهي ما يحتاج حركات مخطوبين رسائل واتصاالات وخرابيط فاضيـه
عصبت وكيف فهمها غلط وهي من الاحراج شوي وتبكي : سخيف وتافهة
لف بندر وجهه عليها ورفع حاجبه اليسار :اف اول يوم زوجتي تشتمني شتمـه صريحـه توقعتك بتقولي بشتاق لك راح افقدك طلعتي ما تعرفي الا طولة اللسان
ناظرته بعيون حمرا من الغيظ وتحس بنفسها شوي وتنفجـر بوجهه قفلت الباب وراهـا وصوت ارتطامـه صــدع بالمكان

***

دخـل الجناح برجله اليمين وفتح النور وتسربت لخشمه ريحه الفواحه بنكهة الفواكه الاستوائية ..وعينـه على الطيف الي جنبـه ومتغطـى بسواد بالكامل سكـر الباب وراه وحط البطاقة وجواله على الطاولـه وهو يتظاهـر بالانشغال بالجوال

\
\
\

وقفت بسمـه بوسط الصالـة ومهي عارفه ايش تسوي فكت طرحتها وحمدت ربها انه منشغل بالجوال عنها لفت وجهها عنه وقفت على المرايا المقابله لها وتاكدت من ان مكياجها لسه باقـي ..فكت عبايتـها بتوتر وقشريره سرت بجسمها خلتها ترتعش بشكل ملحوظ لما انعكست نظرات احمد على ظهـرها المكشـوف .. نزلت عيونـها
ولفت وجهـا وهي ترتبك.. حطت شنطتهـا على الدرج ومشت من قدامـه والصمت هو المستولى على المكـان..مـرت من جنبـه وفكـت الدولاب وطلعت الكيس الي قالت عنه ليلى ونظرات احمـد لسه تحرقـها .. ومنقهـر منـه انه ما كلمهـا ولا عبـر وجودهـا والشيء الي كانت خايفه منه بدا يهـز ثقتها بنفسهـا سكـرت الدولاب وجـرت فستانهـا معهـا وقفت عند غرفـة التبديل ورفعت عينـها لـ احمد بشيء من الجراره وانفجرت من الداخـل انه جلس على الكرسي ومعطيـها ظهـره تغيرت ملامحها وبدت توحي بالذبول والانكسار والضعف دائمـا فرحتها ناقصـه وعمـرها ما حست نفسها تفرح الا وشيء يضيق عليها غمضت عيونها بقوة وهي ترص عليه من القهر الي من يوم ما ركبت السياره معه الى دخولهم الشقه وهـو ما كلمهـا ولا عينهـا طاحت بعينـها ..زفـرت بقـوة ودخلت غـرفة التبديل

\
\
\

تنفس براحـه واسترخى بجلسته ورجـوله مـده قدامه وحـدة منها رفعها على الطاوله وبعيونه صدمـه امتزجت بفرحه من شكـلها الناعم ما توقعا بالجاذبيه هذي ولا بالنعومـه والانوثه الي شافها .. حس بالتـوتـر والرعشه بجسمـه لما تذكـر جسمهـا المكشـوف ونظراتها لما طاحت بعيونه الي كان مسرح بشكلها
بانت عليه شفائفه ابتسامـه خفيفـه وغير واضحـه ورفـع رجله الثانيه على الطاوله ونزل الاول وهو يفكـر باول ليلـه من زواجـه الغير مسبوق

***
وقف سيارتـه عند البيت واستغرب الرجال الي صلى معه في المسجـد ومن يوم دخل المسجد وهو بس يناظر فيه ..دقق هالمـره بوجهه وتامل ملامحـه .. وبعدها طرت باله خاطـر وشيء صدمـه وقف بوجهها ومهـو مصدق سأله بستفسار متردد : انت مين
سلم عليه فارس بحراره وطنش سؤاله : شخبارك سلطان
الصوت مهو غريب عليه حتى البنيه والملامح صغر من نظراتها وبعدها فتحها بقـوة وهو يقووول بصوت عالي : فارس
ابتسم فارس وهو يمد يده يصافحه : أيــه فارس ولد خالتك
استعت ابتسامتها بفرحـه غريبه .. عيونه وبدت تلمع بشيء مجهـول.. كرر بدون تصديق : انت فارس .. فارس ولد خالتي وترك يد فارس خاااويـه وضمـه على حظنـه وكانا يضم السنين الي فرقتهم عن بعض ويجبر الكسـر ويخيط البعـد

\
\
\

قال كلمته وبعدها ارخى ظهره على الكنب وبـدا يلعب بسبحتـه بتـوتـر وهـو ينتظـر ردهـم الي طال بالنسبه له
اخيـرا تكـلم سلطان بشيء من الاحراج :والله يا فارس انك على العيـن والراس بس لمـى مخطوبه
عيونهم جميعها انرفعت لسلطان .. محمد ابو محمـد واولهم فارس
تكلم ابـوه بشيء من الضيق : وانت ايش عرفك انهـا مخطـوبه وابوهـا ما يعـرف
سلطان بخجل وهو يحك ذقنـه :يبه انت نسيت سامـر و البنت راضيه فيه و مواقفه
فارس بصدمـه : بس احمد اعطاني كلمه انها موافقـه علي
سلطان بنبرة متأسفة :صدقني لو عندي اخت ثانيـه لزوجـتها لك وانت الف واحد يتشرف فيك بس لمـى راحت عليك ... ويمزحـه خفيفه يلطف فيها الجـوا : الا اذا ملزم ازوجك بنتي ولو كانت الرابعه
ابتسـم مجامله والضيق كل ماله يكبـر بقلبـه .. وبعـد دقائق استأذن من عيال خالتـه ومن زوج خالته وبعـد طـول الحاح رضـوا انه يطـلع بعد ما وعدهم يزورهم ويأدوا واجبـه بمناسبة الافراج عنه
طـلع بـرا ونظراته ارسلها لمجهول .. وخطواتـه تكاسلت وبنفسـه يقووول " هـذا ثـالث بنت تعلق قلبـك فيهـا وتفشل وشكلك عمرك ما راح تتزوج ولا راح تعيش مثل غيرك وقلبك الي يتعلق بنظره وحده يقدر يجبر بخاطـرك وينسيك اياه" انقهر من هالقلب واقسم بداخله ان عمره ما راح يحب ولا يفكر بالحب
تذكـر حبـه لـ جنـان ..وخطبتـه لـ فتـون وتعلقـه بلـ لمـى
وزاد القهـر بقلبـه


***

انقلب بفـراشـه والرسائل ازعجتـه ولا خلته ينام ...قرر اخيـر انـه يحول الجوال على الصامت وهو عارف الشباب اول مايعرفوا ان واحد متزوج يستلموه ليلة زواجـه بالرسائل وبالتعلـيق والازعـاج.. وما يتركـوه يتهنـا بليلـة زواجـه وكل ما تجيه رساله يمسحها بدون ما يقـرها ولما قـر اسم سلطان اضطـر يفتحـها
" خبـر عاجـل اعلان من وزارة المياة والصرف الصحي انخفاض سريع في نسبه المياة واستخدام المخزون الاحتياطـي.. والعالم تلهجت الى الله في صلاة الاستسقاء .. والناس اهلـكها العطـش .. والحيوانات بـدت بالانقراض ومياه البحار خفت مستوها الطبيعـي والسبب عريس تـوه انزف لعروسته
ابتـسم احمـد وهو يهـز راسـه على تعليقهم الماسخ ومسحـها وقبل يحط الجـوال على الدرج
شـاف الجوال ينيـر برسالـه ..فتحـه وهالمـره ماقدر يمسك نفسه وضحك بصوت عالي
قامت بسمـه الي حاطـه راسها على طرف السرير الاخـر ولفت عليه بتعجـب وهي مستغـربه سبب ضحكـه الغريب وتكلمت باشبـه بالضيق : فيـه شيء
انحرج احمـد ومـد الجوال قدامها : اقـري
اول ما عيونها طاحت على الرسالة اختفى لـونها واختفت ملامحها من الاحراج وقامت من السرير بسرعه ..حس احمد باحراجها و ابتسـم ومسكهـا من كتفهـا ولفهـا عليه وهـو يقول!!!؟؟؟

***

اخيـر جاته الفـرصـه يجلس معهـا بعد ذاك اليـوم .. ويبـرر موقفـه الي الى الان ماحس لـو لحظـه تأنيب ضمـير وبالعكـس كان فرحان ومبسوط انه يسكت الاشياء الي بداخله.. ويوقف نـوف عند حـدها حتى تتعلم ما تحـرقـه من الداخـل
قرب منها وانتبه لشرودها وهمس بإذنها : شخبار الزعلانـه
شهقت بصدمـه وما توقعت تشوفـه بعد ذاك اليوم لفت نوف وجها المحمـر من الغضب عنـه : لاتكلمني اكرهك
جلس جنبهـا ومسك بيدها واشبك اصابعه بابصعها وهو يقول : يووووه نوف والله ما سويت شيء حرام انت زوجتي وحلالـ الي صـار بينـا
رفعت عيونـها عليه وبشرر : لاتذكرني بذاك اليوم ولا تندم
ابتسم ياسـر ابتسامـه واسعه وهو يقول : ياحبيبتي يادلوعـة ياسـر هذا الشيء طبيعـي ويصير بين كل المتزوجين بس انت عقلك لسه ما تفتح لحاجات هذي
نوف بانكسار : خلاص انا مواقفه انا نتزوج بس ما ابي امي تحس بشيء ولا احـد
قطب ياسر حواجبـه وضاقت تعابي وجهه : لا يانوف انا هذي السنة صعبه ولازم اخلصها بدون مواد والزواج بيشغلني عن دراستـي وخاصة اني سنة رابعـه والضغط علي بيكون كثير
نوف برجـاء : بس انـا خائفـه الله يخليك خلينا نتزوج اخاف احمل وامـي تعـرف
كشـر ياسر وجهه وما انتبـه لهـذا الشيء : لا ان شاء الله ما تحملي .. وبعدين اذا خائفه خذي حبوب منع حمل
رفعت عيونها بصدمـه وما توقعت كلمـه : ياسر ايش تقصد
نـاظـره بابتسامه غامضـه : لانـك اذا ما حملتي هالمـره بتحمـلي المـره الثانيه فالافضل انك تستخدميها من الحين و لاتخافي ان بوفـرها لك كل شهـر
تيبست من كلمته وكانها فهمت مقصـده قامت والعبره خانقتهـا : والله ما راح اسمح لك تلمسنـي قبل ما نتزوج
اسند ياسـر ظهره على الكنب وهو يتكلم بنبره غريبه عمرها ما سمعتها منه : ما يهمنـي رضاك بهـذا الشيء


***
فـي مـركـز الشرطـه اول ما وصل من سفـره بس بـدل ملابسـه وتسبح والعمل طلبـوه .. جلس على مكتبه بكسل زهز يدور بالكرسي يضرب بأظافره على طرفـه .. وهـو يفكـر بشروق وجمالها واللقـاء الغير مسبوق بينـهم
رمـى ظهـره ودار بالكـرسي كـذا دوره وهو يتخيل صورتها بكـل مكـان وشكلها طبع بعقله ..تعب قلبه وهو يفكـر فيهـا ضغط زر الاتصال ونادى الجندي
دخـل الجندي وعيونه بالأرض : نعـم
عامـر : ابيك تنـادي لي فـارس
الجنـدي : بس فارس طـلع الظابط سامـي طلعـه ببراءه بعد ما سافرت
قـام مصعوق وضرب الطاوله بكـل قوته واهتز كل شيء عليه وجـن جنـونـه .. كيف فارس يطـلع والقضيـة حسمت لصالح عيال حمود كيف فارس يكون بري ودم اخوه راح .. وليش الضابط استغل سفـر وحسم الامـر لفارس
رجـع ضرب المكتب بيده وهو ينزل الكاب من راسـه : ابيكـم تجيبـوا لي فارس من تحت الارض
هـز الجنـدي راسـه وطـلع
جلس واتصل على الضابط وهـو مقهـور : انت مين سمح لك تتدخل بقضيتـي
الضابط : الرجال ما عليه تهمـه وانت ناوي تلبسها فيه غصب
عصب عامر وصرخ بصوت عالي : انت مالك
وقفل السمـاعه بوجهـه
قامت وهو يدور بالمكتب ويقطعـه طولا وعـرضا فتح الشباك والظلام زاد حدتـه رجع وجلس وبعدها لف بقـوة ومسك القلم
فتح ملف القضيـة وهو بقمـه فورانـه واعصابة المنفجـرة ..والمكونة حوله سحابة من دخان تخنق من حولها .. سجـل بكل حقد وكـره ونيران غلت بداخله من سنين الضـارب فـارس وهـو الذي افقـده الـوعي .. والقاتـل بنـدر وهـو من باشـر بالسكينـه وقضى على روحـه .. رجـع ظهـره على وراى وهو يبتسـم وعيونه معلقها بلـوحه الموجوده إمامه والكتوب عليها " الظلم ظلمات يوم القيامـه "
دخـل القلم بجيبه هو يقول بصوت متـوعد " انا لكم يا عيال حمود"

***
طلع من بيت عمتـه مثل المجنون والجوال ما فك اتصال على عمـر.. ومائتا الخواطـر والافكـار تجي على راسه وبالـه راح يجبر عمر يتزوجها .. راح يذبح عمر لـو سـوي فيها حاجـه .. راح وراح وراح
وعلى اول طيران لرياض حجـز واقلعت طيراته بجنون من المشاعـر واول ما استقرت طيارته اخـذ سيارته من الموقف في المواقف تحت نظـرات الناس الي بشارع المستغـربه تصرفاته..ضغط على البزين وبسرعه غير قانـونيه مشى بسيارته وبلحظه ولحظـه يضرب على الدركسـون من حرارة النار الي اشعلها بنفـسه ويتمنـى انه مـات ولا صـار لبنت اخـوه شيء كيف يحط عيـونه بعيـونهـا كيف يوقف بوجهها ويكلمها وهـو باعها لصاحبـه .. وقف عند الشقـه وطلع ركض يدور على عمـر مثل المجنـون ... دور بالغرف بالصالة بالمطبخ والحمام بدون عقل .. رمـى نفسـه على الكنب ياخذ اكبر قدر نمت الراحـه وهـو بتصل عليه ومنفجـر انه مقفل الجوال جـاءت بالـه اسيـل وبسـرعه اتصـل عليهـا
واول مارفعت الخط صرخ بغيظ : اسيل وين وسن
قالت اسيل بخـوف واضح : مدري عنها
عصب والزبد طلع من فمه : كيف ماتدري عنـها
اسيل : والله بسام كنت اتوقهـا عندك
هـدت انفاسـها وقال بصوت هادي : يعني هي صح انها بنت اخووي
كااان عنده امل عشره بالمائة انها ماتطلع بنت اخووه ويكون تشابه بينهم
تكلمت بغـرابـه : ليش هي ما خبرتك
شد من عيونه وقبض اصابعها وضربها بقوة على الكنب وهو يقول الله ياخذك
.. وقفل الجـوال بوجها
طاحت من عين اسيل دمعـه حارقه واختفت بباطن كفهـا ورمت الجوال بعيد عنها وبعيد عن صـوت بسام الي مسبب لها كابوس بحياتها
وقفل بسام السماعة ورجع اتصل و ارتاح نسبيا ان الخط انرفـع
اول ماسمع صوته وانفتح الخط تكلم بسام بعجله وكانه في سباق : وين وسن
عمر بقهـر وغيرة انتشرت بجسمها وكهربت قلبه وقال بصوت غاضب: الحين مزعجني من نومي ومصحيني عشان تسالني هذا السؤال
عصب بسام وقـام من جلسته وهو يتنفس نيران تحرق أي شيء يتعلق بعرضـه وشـرفـه : عمر مهو وقت سخافاتك وسن وينها
هالمـره ما استحمـل بسام ينطق اسمهـا بكـل برود تكلم وهو يتوعد له : مالك دخـل فيها ولو تسالني مره ثانيه عنها راح تندم .. وقفل الخط بوجهه
ومن الغيض فك جواله ومسك الشريحـه وكسرها ورمـاه بعيد
دخـل عمـر وهو معصب ومقهور من بسام كيف يتجـر ويساله عن وسـن
اول ما عيـونه طاحت عليها زاد القهـر من العلاقـه الي كانت بينهـم ويحس فيه شيء بينهم وهو غافل عنه : انقلعي عن وجهـي
طـاح قلبها بطنـها وارتعدت أطرافها من الخـوف مشت من قدامـه وهي ترتجف
ضرب الجدران بقوة و النار لسـه ما نطفت من داخله سحبها من يدها ودخلها وقفل الباب عليها ...رفعت عيونه عليه بخوف وبعدها بسرعه نزلتها وهي تدعي من داخلها انه ما يأذيهـا
عمر : بسام سأل عنك
خافت وتكورت على نفسها وصاحت وماتبي ترجع له ويبيعها لاصحابه ماتبي تذوق الي ذاقته عند عمهـا بكت ومسكه بكم ثوبه وهو تتوسل له برجاء حـار :الله يخليك ما ابي اروح عنده الله
دفـه بقوة وبدون رحمـه : انت مجنونه كيف اخليك تروحي عنده انت نسيتي انك زوجتي تزوجتك زواج ما يشرف بس عشان استـر عليك
تـوها تتذكـر هـذا الشيء ..وتستوعب مكانتها عندهـا وقيمـة مقدارهـا
رفعت عيونها له وكرهت حياتهـا مستحقـرها ولا يسألها ولا يكلمها ولا كـانها موجوده واخـرتها يرمـى عليها كلام مثل السم على البدن ..تحس نفسها ثقيلة عليه ومهو طايق وجودها حوله برزت عيونها وقالت بقوة اول مره تواجهه فيه : تبـي ترتاح منـي
رفع عيونه وقوس فمه وماله من جهة اليسار : ليش انت شايفـه نفسك غثيثـه
غمضت عيونها وشدت من نظراتها بقـوة ما استحملت ولا تكلمت لفت وجهها لجهه بعيـده واهـتـز جسمـها بالصياح هي صغيره عن كل هذا صغيره ولا تقدر تستحمل عمـر بعـد كلامـه وبنفس الوقت تحسـه ارحم لها من بسام
حس اخير باهتزاز جسمهـا وبـدت الدمـوع تدفق على وجهها بشكل غريب
تضايق عمـر وهـو يكـره دموع البنات يحس نفسه يضعف عندهن
ماعرف ايش يقوول تنهد بصوت عالي وطلع من عندها وهو مضايق

***

طلـع من مكـتبه وهو يقلب باوراق الشغل والقضيـه والملفات القديمـه لهـا وقف بوسط الممـر ولف على وراء واستدار بكامل جسمـه ناحية غرفته شروق
وتنهـد بصوت مسموع من وجع الفقد وحرارة الشوق
دخـل غرفتـه المظلمة و الباردة وجلس على طرف السرير وانحـى يخـلع جزمـته العسكـرية.. وبعدها رمـى نفسـه على السرير وهو يخلل يـديـه بشعـره ويفـرك بوجهه يحرك الدوره الدويه الخامده فيه
حس جسمـه صدم بشي اقرب لين وبعيد عن الصلب تحسس هـذا الشيء بغـرابـه وقام مصدوم وفتح النور ودقـات قلبـه تصارعت من الصـدمـه لما عيونه طاحت على الشيء المتوسط سريره لمحــهـا نائـمـة على السرير بكـل
زيـنـتـهــا........بأنـوثتـها .....بشعـرها المنثور على السرير ومخـدته
بعطـرهـا الجـذاب والي يتسلل لقلبـه بخفـه ويحرك ملايـن الخلايـا ويوقضها من سباتها
تاملها فتره طويله ما يدري كـم مـر عليـه .. كل شي فيها تفحصـه بنظراته الحارقه .. دقق فيه و ابتسم بفـرحـه لفكـره الي ارسمت بالـه ونسـى التعب وكل شيء وراه رمـاه بدون ما ينتبـه قدر الغلط الي يسـويه ...قـام وخـلع ملابسـه العسكريه ورمـاه على الارض ودخـل الحمام ..
تسبح على السريع وطلع من الحمام واتسعت حدة ابتسامته لما شافهـا لسـه نائمـه بانوثتها الي تضخ بجسمه حب وشوق ولهفه وحنين .. بانوثتها الي ارقته وعصرت قلبه وكسرت كل شيء فيه صامـد ومكـابر .. وقف على التسريحـه وعينه على انعكاس صورتها على المرايا ..رش على جسمـه عطـر خفيف وهادي ولبس روب النـوم وقف ثواني عند راسها يتأملها من شعرها لوجهها لجسمهـا .. وقلبه يدق بقـوة ويتراقص بخوف على رهبـه على تـوتـر ..شـد على عيونه وصوت بداخله يقول له" هذي فرصتك وما راح تتكـرر شروق عندك بفراشك وهي الي جاية بنفسـها لاتضيع الفرصـة .. وصوت اخر مؤيد بشده "اطفـي بداخلك لهيب الشوق وعيش ولو لحظـة حب بينكـم " سحب اللحاف عنهـا ودخـل بالفـراش معهـا وهـو يسحبـها لحظنــة ...

\
\
\
وفــي ركـن من اركـان الغرفـه كانت هناك كمـره تسجـل بكل دقــة...

***

في بيت ابـو سالم وفي الدور العلـوي وبغرفـة مـرام .. واقفه مرام على المـرايـا تحط مسكار مكثفة على رموشها
واحلام جالسه بوسط السرير ولاب توب بحظنـه وترسل من الانترنت رسائل كلها غزليه وفيها وفيها عشق وهيام وحب.. اسدلت مرام رموشها ولما اعجبتهن قامت وجلست جنب احلام وهـي تقـرا ألمسج بصوت عالي "
الله يعين الــروح كـم هــي تمنى؟
شـــوف الحبيب ســـاعة عقب حرمان !
والله يـــجازي اللي بلـــطفه هدمنا؟
وقت تبــدل وأصــبح الوصـل هجران !
أقفــى عشـير الـــروح راح وتركنا؟
وشوك الثرى دسناه في درب الأحزان !


إنت تامر ما أقدر أتأخر عليك
أطلب عيوني تجيك
روحي احطها بين إيديك
لا يردك شيء يا معنى وجودي
أعتبرني يا حبي أنا كلي لك
بألف خاطر يا عمري مشتريك

مرام بحيره : ابي افهم ليش تسووي كـذا
احلام بعصبيها ملازمتها من يوم اخذت سالم : مالك دخل اذا ما تبي من الحين خبريني
مرام : يعني معقوله عشان سالم يغار عليك ويحبك اكثر وتختبري ردة فعله.. وهـزت راسهـا باستنكـار : يختي هو يحبك بدون حركان النص كم هذي
احلام : يوووووه واللله ما انت عارفه ليش هدفي .. ولا تنسـي ابيك كل ما سالم يكون موجود ترسلي وتتصـلي بشكل مستمـر اوكيه..وراح اعلمك لصار الي بالي السبب من كل هـذا
مرام بعدم اقتناع: لا هذي صعبه مجنونه سالم بيشك فيك يعني قلنا اني انا شاب وسالم ما يقدر يوصلني ويعرف .. بس انت لا تجيبي نفسك الموت صعبه الرجال يشوف الخيانه من زوجته ويسكـت
قاطعتها احلام بقسوة : مهـي احلام الي تخون زوجهـا
مرام تلقائيا : بس هو بيظن هذا الظن فيك
سكت احلام ولا ردت عليهـا ..وهـذا الي تبيه بتذوقـه نفس الكاس المـر الي ذوقها له صح فكرت مليون مره انها تجرب الماسنجر تجرب الشات والدردشه تجرب المعاكسات بس بالاخير تتراجع ومهي احلام الي تعالج الغلط بالغلط وبعدها عارفـه انه بيطلقهـا.. قفلت لاب توب وابتسمت وغيرت ملامحها المنفعله وما حبت توضح شيء بينهم : بشووف سالم يثق في ثقة عمياء ولا نص ونص
وقامت وقفت على الشباك وهي سرحان انتبهت لسيارة الي دخلت من البوابه وقفت ونزل منهـا سالم وفـارس
نـاظرت مع الشباك ولفت على مرام بخوف : فارس تحت مع سالم
مرام قفزت من السرير وبصدمـه: ايش جااابـه
احـلام بغرابـه وهـي تهز اكتافها : مدري

***

جالس على السرير وساند راسـه على حافة السرير والظلام اوحش المكـان ومافي الا صدى نفسـه وانفاسهـا الغير منتظمـه ...وهو يفكـر بوجودهـا هنـا بغرفتـه ومستغرب من حركتها الي اقلقت قلبـه.. خائف عليها ان حالتها رجعت لها وانها ماعاد صارت تقدر تنام بروحها وعقدتها الي كانت ملازمـه لها بعد العيد رجعت لها ..فتح الابجوره و تاملها لمـره الالف بملامحهـا الي لحظة عن لحظة تنهش قلبه.. لولا انـه خائف انهـا تصحـا لمهـا بحظنـه بقـوة واطفـى لهيب الشوق بداخـله ..

\
\
\


حست بشيء يضايقهـا بنومـها .. بس من الكسل ما حبت تصح رجعت لنومهـا
بس الشيء هـذا صار يعكـر عليها نومـها ..فتحت عيونها ببط وما شافت الا الظلام تحركت وصـدمت بشيء صلب فتحت عيونها بغرابـه وحطت يدها على صـدر عامـر وهي تتحسس المكان وهذا الشيء الصلب وهي تتوقع نفسـها تحلم
انتبـه عامـر انهـا صحت وسحب يدها الي على صدره وباسهـا بخفـه
قامت مفزوعه وهي تظن نفسها لسه تحلم .. وناظرت بالمكان بشكل غريب وعيونها تتحرك بالظلام تدور شيء يثبت واقعيه الي تحسـه .. ومن الظلام ما عرفت هي وين
حس عامـر بخـوفها ومكان يبيها تصحا او تقـوم وهـو قريب منها ..فتح الابجوره ولف عليها وهو يقول : شـروق لاتخـافي
فتحت فمها على الاخر وعينها ارتكزت على زاويه وحـده لما شافت نفسها عند عامر وعلى سريره وتوها كانت نائمة بحظنـة تكلمت بشي قريب من الجنون : انـا .. انـت.. عامـر
ابتسم وقرب منها وحط يـده على ظهـرها وهو يهدي فيـها : نـامـي ولا تخـافي بطـلع بدون احـد يحس فـي
لسـه مهي مستوعبه ايش جابها هنـا وكيف جاءت وعامـر وفستانها ووو وهـو يكلمها بكـل برود
نـاظرت بنفسها وبعامـر وبالغرفه بنظرة سريعـه وقامت مفزوعـه وتعثرت بذيل فستانها وقبل ما تطيح مسكها عامر من يدهـا وهو يقوول : شروق قلت لك بطلع
رفعت عينها ونزعت يدها عن يده بقوة : ايش جااابنـي هنا ..وشهقت بصيحـه مفاجـئة : وليش تاخذني من غرفتي و تنومـي عندك
عامـر وخاف عليها ومثل ما توقع انـها ماجاءت وهي صاحيـه مسكها من كتفها بخفها وبعد شعرها لطرف الاخـر : طيب هدي واحنـا نتفاهـم
عصبت وضربتها بكل قوتها على صدره : ابعد عني لاتلمسنـي .. جاوبنـي ليش نومتني عندك ليش ...وصرخت بصوت مخنوق من العبره والقهـر والضيق
تحسس عامر ضربتها وقال بشيء من الضيق : اسألي نفسك هـذا السؤال.. وبعدين احمدي ربك اني مالمستك
تكلمت بصياح ودموع غزيره طاحت على وجهها وحلق جـاف : تنومي بحظنك وتقوول ما لمستك
عامـر بروقان وهو يتذكر لحظه وجودها عنده بحظنـه : والله انت الي كنت نائمـه بغرفتي ومستحله سريري بكبره.. وما حبيت اصحيك وازعج وتكلم بهمس وعيون مستفـسـره : ايش كنتي تبي.. تعبانه احـد ضايقك ..خايفـه قووولي لي ايش فيك
رفعت نظراتها لـ بفستانها كيف قدرت تنام فيه وايش جابهـا هنـا و مهي معقوله نامت بدون ما تغير ملابسها و او قامت وهي نائمه وجاءت هنا
صحت على صوت عامر وهو يهمس بحب :شروق
حطت يدها على وجهها وهـي تصيح بصوت مكتوم والدمـوع تسللت من بين يديها وطاحت على صدرها واختفت داخل جسمها شهقه شهقـه قــويه وتزايـد الشهقات عليها لما استوعبت هي ليش نامت بغرفته ..مـرت من قدامـه وهي مصدومـه وتحس بنفسـها قريب بتنجـن وما تبقـى فيها ذهرة عقل
سحبهـا عامـر من يدهـا وقفها بوجهها وهو يقووول : شروق خليـنا نتـزوج ونـريح قلـوبنا
رفعت عيونها بقسـوة وبعـدها لفت وحاولت تسحب يدها وتمشي
مسكها عامـر مع خسرها وقربها لحظنـه وهو يتكلم بحب عجـز يخفيـه : والله احبك يا شروق والزواج راحه لك قبل ما يكون لي
وقبل ما صدرها يرتمي بحظنـه حطت يدها على صدره وباليد الثانية ضربته وهي تصرخ : تووووك تقووول هـذا الكـلام وينك لما طلبتك وانت كسرتنـي
بعـد عنه وهو زال ماسكها مع خسـرها وناظر في عيونها بنظرات اصرار وتحدي والي يحركه اكبر قوة في الوجود قوة الحب بعيد عن شهوته بعيد الشيطان وساوسـه وأفكاره
رفعت عيونها لعيونه وبقت تناظر فيـه بوجهه خالي من التعابير وهي تهمس بضعف : عامـر اتركنـي والله ماراح اخليك تسووي الي بالك
شـد من خسرها بقوة ودخل اصابعه داخل شعـرها وهـو يقـول : ما راح اترك حتى نتفق على كل شيء
حست بانفجار تبي تصرخ تبي تبكي وعامر يشد يدينه وكل ما تحركة حركة زاد بالضغط
همس بصوت باكـي وضعيف :عامر الله يخليك اتركني بحالي
ما تحرك عامـر ولا اهتز فيه شعـر وعيونها لسه معلقها بعيونها ولما حسها تقاوم عشان تتسلل من بين يديـه زاد بالضغط على خسرها وهالمـره بقـوه وشـده
هالمـره صرخت بالم وبكت من الوجـع وهي تترجاه بانكسار وضعف : الله يخليك اتركني .. عامر لاتفضحنـي.. والله لو ما تركتنـي لصـرخ بصوت عالي
عامـر بتهديد : لـو تصرخي بقوول بكـل شيء
شروق بخوف وعيونها برزت لقدام : ايش تقصـد
عامـر ببرود : انت فاهمـه ايش اقصـد
رفعت عينه برجـى له وانكسار وهو بادلها نظره صمود وثبات وقـوه
نزلت راسـها لما حست نفسها ضعيفه عند قوة عامر نزلت يدبها عن صدره وارخت جسمها المشدود و عامر اول ما شاف ضعفها وهي بين يديه عجز يقاوم و شدها بقوة لحظنه وظمها بيده الثنين على قلبه .. وهو يحس بنضبات قلبهـا ويسمع صوت انفاسها .. وجهـه دفنـه داخـل شعـرها
اما شروق من اول ما جسمها اختفى داخل جسم عامـر .. حست لحظتـها بالامـان مهما كان هذا الامان مكلف ..حست بالراحـه وتحس بـدقات قلبه على صدرها وصوت انفاسه يطير شعرها ويلتصق على وجهه.. حست بشيء فاقدته من سنين لما غاب عنها اخـوانها .. وابـوها ..و معترفه انها بهذي اللحظـه تحبـه.. وتعشـقه ..
وتمـوت بهـذي اللحظـه الي كانت بينهم
وعامر الي تجرد من الصح والغلط تجرد من كل شيء المهم هي بين يديه وبحظنه وكل ماله يزيد بالضغط على جسمها مهو متخيل انها على صدره وقريبه منه انها تسمع نبض قلبه الي يدق على طبول لها صدى عجيب ويرخى كل شيء مشدود فيه ويخفف عنه كل ضغط حسه ..ويزيل عن قلبه كل هم يضعفه ..
اخيـر قدرت شروق تنزع نفسها بصعوبـه من دفـا حظنـه الي يغريـها تبقـى العمـر كله

\
\
\
قفلت الكامير وهي متضايقه توقعت ان ردة فعل عامر اكبر من كـذا ضحكـه ضحكـه شيطانيـه خبيثـة وهي تقول : صدق ياعامر ما انت وجهه نعمـه هـذا الي طلعت فيـه
زاد الحقد أي بقلبها اضعاف مضاعفه كثيره لما حست ان عامـر من جد يحب شروق ومن حبه لها ما اذاهـا مادمـرها واستغل جمالها وفرغ فيه رجولته عكـس سعيد ولد عمهـا الي استغـل فيها كـل شيء وضيعهـا ومن ذكـرت اسمه طاحت دموعها على خـدهـا وكسرت كل شيء حولها وهي تصرخ بشهقات تقطع القلب..طاحت بطولها على الارض وهي تشاهق بقوة ومع كل شهقه تحس روحها تطلع من قـوتها قامت بشكل غريب وشعرها انتثر على وجهها وهي تتوعد
لهم كلهم و ماهمهـا العواقب الي تصير لها و بترسل لحظـة حظن عامر لشروق ونومها بحظنه لكل رجال على وجهه الارض تبي تفضحهم وتدمرهم ويكفيها هذا يطفي النار المولوده بداخلها
ارسلتها المقطع على لاب توب وبعدهـا ارسلتها لـ اميل سيف عشـان يوزعها مثل ما تفقـوا عليه

***

الساعـه التاسـعه الا عشـر.. صحت بسمـه من نومها شافت احمد نائـم على الطرف الاخـر من السرير .. دققت بملامحه وبوجهه و تحس نفسها لسه بحلم وتخاف تصحا ولا تلاقي احمد جنبهـا .. رفعت عيونها حمد وامتنان لله عزوجل ان رزقهـا باحمـد..قامت بهدوء ودخلت الحمام بدون ما تصدر صـوت تزعج فيه زوجهـا وحبيبهـا ..تسبحت ولبست فستان نائم بلون الاورنج هديه من لينا و حطت مكياج خفيف اورنج دامجه للون البني والفضي وقفت عند راس احمد من اللجهـه الثانيـه ومهـي عارفـة كيف تصحيـه نادت بهمـس احمـد احمـد
ولما حسته مستمتع بنـومـه تركتـه وراحت لغـرفـه الثانيـه
صلت ركعتين سنة الضحى وبعدها .. قلبت بالقنوات وشافتها كل شيء تافه وسخيف حطت على قناة وثائقيه وبدون ما تحس وتنتبـه على نفسـها نامت بكـل استسلام

\
\
\

على الساعه عشره صحى احمـد و ما شافها نائمـه جنبـه ..قام و دخل الحمام تسبح صلى الضحى وبعـدها جلس يذكـر الله ويدعـى ان ربـه يصـرف عنـه ذكـرى روعـه وكيف ان الشيطان البارحـه اذاه باحلامـه الي كانت كلها تخص روعـه
سمـع صـوت التلفزيون ودخـل الغرفة وقف الباب وشافهـا نائمـه بطولها على الكنب ..رحمهـا وحس انهـا البارحـه ما نامت بما فيه الكفاية وطـلع وطلب فطور من بـر الفندق وبعدها دخـل الغرفه وجلس جنبها ومسك يدهـا وهو يهمس باسمهـا : بسمه
قامت مفزوعـه وصدم جسمها بجسم احمد حست بالاحراج ما انتبهت انها غفت فركت بوجهها وهي بقمة احراجهـا
حس باحراجه احمد وقام وهو يتكلم : تـر طلبت فطـور لك انا ما احب افطـر
بروح امـر على اهـلي وبعدهـا بخلص اشغالي .. طـالع تبي شيء
ناظرت بساعتها العاشره الا ربع وبعدها هـزت راسها بمعنى لا
فهـم من حركتها انها مستغربه طلوعـه ومهـي راضيـه بخروجـه بس طنش وتظاهر انه ما فهم حركتها

***

في بيت ابـو سالم وتحديد بالحديقـه المقابـلة لمشب النـار وقف محمد وهو يزبـد ويرعـد وبقمـه ثوارنـه وانفجـاره وهو يصرخ على سالم : اقووول اطـرد قاتل ولد عمك يا سالم وخلك بيوم واحـد بصف عيال عمك شاعر وانـا دمك يجري بدمهـم خلك بيوم تحـن عليهم ويحسـوا اتك صدق ولد عمهم
عصب سـالم وقف بوجهه : مالك دخـل هـذا ضيفـي ولا انت ولا عيال عمك تتدخلـوا بضيوفـي
محمـد بشـدة وعيونه تتطاير منها الشرر : بس هذا قاتل ولد عمك
قاطعـه سالم : لو قاتل كان ماطلعه عامر من السجـن
محمد بضيق : مهو عامر الي طلعه ضابط ثاني شكل احد ارشاه بالفلوس ولعب بالقضيه بغيابه وتـرا عامر حالف الا يرميه من جديد ويعلمـه كيف يستغفله بغيابـه.. وانت حظرتك تكرم قاتل ولد عمك وتقدره
عصب سالم زياده وقال وهو يعطيه ظهـر ويمشي بجهـة مدخل البيت : محمـد انقـلع عن وجهـي ولا تخليني اغلط عليك
مشـى محمد وهو معصب من اخـوه ومنفجـر من تصرفاته الغريبه
دخـل سالم المجلس ورحب في فارس بحفاوه وترحيب حار عمره ما رحبه باحـد بحياته : شخبار يا فارس وكيف صحتك نـورت البيت والحمد الله على سلامتك
فارس بهدوء : الله يسلمك .. الحمد الله انا بخير ونعمه من ربي
جلس سالم مقابلة وهو يلعب بسبحته : انت عارف انا ليش طالبك
قال فارس بجمود : موضوع الوظيفه
غير سالم طريقه ارتكائه وقال : اذا ما عندك مانع من بكره تباشر بالوظيفه بالشركـه
قثاطعه فارس بشيء من الكبرياء : لا انـا مااشتغل بشركتكم
تضايق سالم بعد مالامس كبرياءه الواضح وهدا من انفعاله: خلاص بتمسك معـرض السيارات
فارس : وليش كل هـذا اخاف ولد عمك الضابط يزعل وانت عارف انه زعله شين
سالم بقهـر وصوت غاضب: مهو سالم الي يحط اعتبار لعامـر
وخل يده بجيبه ومـد مفاتح السياره :هـذي لك تقدر تباشـر فيها عملك .. ولو تبي من الحين ننقل الملكية انا ماعندي مانع
فارس بشيء من الغرابه سأل :وليش كل هـذا
سالم باقرب حيلـة له : لانك موصى من صاحبك عبدالعزيز
كأنه بـدا يقتنع وهـز رأسه واستأذن ...وطلع تنهـد سالم براحـه وتانيب الضمـير بـدا يخف منـه.. وانـه سووي شيء خير بحياته
فتح جواله وشاف رقـم احلام وقـام بسـرعـه ..يبي يتطمن عليها ويشبـع منـها قبل ما المـوت يجيـه او تعـرف بمصيبته.. ترك كل شيء بيده
وطـلع من المجلس واتجـه لجناحهم..وفتح الباب بهدوء ومشى بداخل الجناح وشـافه فاضي ومافي أي اثـار لهـا دخل غرفة النوم وغرفة الجلوس والمطبخ ولما فقدهـا رجع على وراء بشيء من الخيبه وقبل ما يلف ظهـر صدم فيـه شيء يحسـه قريب لقلبه
لف على وراى واتسعت عيونها وارتخت ملامحه المشدوده لما شاف احلام صادمـه فيه وهي تركض واضح انها مستعجله .. مسكـها مع خسرها بحركه تلقائيا قبل ما تبعـد عنه وغصب عليه حظنها وهي يدفن قلبه المريض وجسمها الواهن ونظراته المنكسره داخل جسمهـا
دفتـه احلام بقسوة واحتقار واضح وهي تقووول : لا تقرفنـي كثـر ما انـا قرفانـه منك
ومـرت من قدامـه ويوم عن يوم يزيد الحقد بقلبها تكره وتكره كل شعره بجسمه ولو بكيفها ذبحته او حرقته او فضحتـه أي شيء يطفي النار الي بداخلها وتريح قلبها المطعون منه

***

الظهـر وبعـز الحـر الشمس مسلطـه اشعتها بكل حراره وسلاطـه .. ورياح السمـوم بدت تنشـر هواهـا الجاف والـحار ..والنفـوس بفعل الحـر تضيق وتتقلب حط المـركا وقفت عليها عنـد المكيف الفريـول وهي تنزل الريش عليها وتفض بشعـرها
طلعت ام بندر من المطبخ وهي تتكلم بضيق من تصرفات روعـه وباقرب من الرجاء : روعـه عدلي كلامك مع بندر تـر بندر زوجك الحين ويجي تعبان من المزرعه والعمال وانت حظرتك تمسكيه بطولة لسانك وتزيديـه تعب على تعبـك
ابتسمت : يمـه ايش اسووي اطفش وما اشـوف غيره احط حرتـي فيه
ام بنـدر : يابنتي تـر ما يصير كـذا ارحميه شـوي ما يكفـي ان من الثباح يتعب ويشقى واخـرتها لما يبي يدور الراحه بيته ما يلاقيهـا
فتح بندر الباب وهو لابس ثـوب ابيض ولاف الشماغ على راسـه ومعتصم فيه وحبات من العرق نزلت على رقبتـه ..اول ما عيونـه طاحت على روعه وشعرها الي يطيرها برودة المكيف ابتسم بـراحـه ونسـى كـل التعب
ام بندر الي لاحظت ابتسامته ارتاحت نفسيا وبحنان تدفق على وجهها :يمـه بندر اجهز لك الغداء
بندر بتعب وعيونـه لسه على روعه : ياليت يمـه بس على بال ما اطلع من الحمام استبح من ريحه العرق الي قرفان منـها
لفت روعه وجهها عليه اخير وتكلمت باستهزاء : وانا اقوول ايش فيه الذبان خف طالع فيه موبيد حشري اخطر من ريـد
حسـه انـها احرجتـه ماتوقع ان ريحـه عرقـه واضحـه رفع يدها لخشمه يشم ريحـه عرقـه الي امتزجت مع ريحـه عطـره وقال باستفزاز : واشـوف الريحـه اعجبتك وجالسه تستنشقـي فيهـا بقوة
ابتسمت بابتسامـه حاولت تكون عاديـة ومافيها توتر : عادي يقلون زوجي ولازم استحمل ريحتك
رفع عينه وقوس جانب فمه : اشـوى خفت انك ناسيه هذا الشيء
رجعت روعه على المكيف وتكلمت ببرود تغيض بندر : عاد في وحده تنسـى مصيبتهـا
انقهـر من طولة لسانها الي اكثر شيء يكره فيهـا وفك الشماغ
ورماه عليها وقال وهو يدخل الحمام : خذي طيري البعوض والذبان عنك
التفت حولها وكانها خائفـه ان احد ينتبه لها .. ولما شافت الصالة فاضيه ضمت الشماغ لصدرها بحالميـه وعيون متلهفـه لكل شيء يربطـها فيه .. واستنشقت ريحة عـرقـه بقوة ويتهيا لها انها اجمـل عطـره شمتـه بحياتهـا ..وتنهـدت وجمعت اكبر قدر من الاستنشاق بعدها تنفست ببطـ وتخللت ريحته داخل خلايا جسمها وهـي معترفه انها تحبه بجنون تحبه رغم عصبيته رغم بروده رغم قسوته ويكفيها انها تكون بحياته


***

وقف سيارته القديمـه ولف على غروب الي اصـرت تطـلع معه وتروح تزور روعه وشروق ..وتعـرف منهم مكـان تواجد امهـا
نـزلـوا مع بعض وعيون كل وحد تحمل مشاعر غريبه .. واحاسيس مجهوله غروب كانت تمشيء وهي تتأمل المكـان هنـا كانت تجلس هي ونـادر .. هنـا كانت تضحك .. وهنـاك حظنـها ومسح على شعـرها .. تغرغرت عيونها على طـارى الذكـرى وبعـدهـا كملت مشيـها جنب عمـر
وعمـر كانت المشاعـر الي بقلبـه النقيض تمـاما لمشاعر غروب كان يكـره اهل هذا البيت يكـره عزيزة الي دائما تسبب لهم المشاكـل هي واخوانهـا ويكـره ابوه الي ضيعه ورماه وهـو بقمـه مراهقتـه لشـوارع استـوقفـه لحارس الي كان غائب عن الباب وسـاله بكل جديه : انت مين لو سمحت وعاوز أيـه
نطقت غروب بسرعـه انـا خطيبـه نـادر وهـذا اخـوي
لف عليهـا عمـر وكـان كلامها ما اعجبـه مع الرجال وكمل مشيهـم
استوقفهـم حمود طالع من البيت وهـو يشـد عصاه ويمشبى بكل ثبات
وقف عمـر وقف معه شريط حياته بالكـامل وقف وهو يذكـر هذا الرجال الي مفروض يكون احـن علي من أي شخص ..ابـوه الي الـي طـرده من البيت بدون ذنب ولا رحم صغره ولا دمـوعه ولا ضعفـه ابوه الي انكـره لما الشرطـه رفعت فيه خطاب وان"ـرمـى بالسجـن بدون تهمـه الا انه كان يتجول بالشوارع اخـر الليل
نـاده عمـر بكل كـره وحقد وقسوه اخفت أي مظاهـر لحقوق الاباء على ابنائهم : حمـود
وقف حمـود بجمود وملامحـه المجعده تغيرت وازدادت تجاعيد : ميـن
قرب عمـر منـه وهـو مستحقـر الرجال الي قدامـه : مين يعنـي ولـد عمـر ولا نسيت ان عندك ولـد اسمـه عمـر
حمـود بصـدمه وبدون استيعاب : عمـر ولـدي
عمـر باستخفاف زيـن انك قلت ولدي خبري فيك رامـي كل شيء وراك يالشائب المخـرف
حمود تغيرت ملامحه من الصدمـه الى الضيق : تغلط على ابووك
تكلم عمـر باستخفاف وهو يناظر فيه بنظرات مستحقـرة ويتأمل بالرجل الي قدامـه والي العمـر لعب فيه وخلاها بقايا من الجلد المجعـد : ما ربتني عشان احترمك رميتني لشوارع وهذي ترباة الشوارع يااا حمــود ... وبحـد كمـل كلامــه: وين شـــروق
حمودويسنـد جسمـه على العكـاز :ايش تبي فيـها
عمر باستحقار وناسي فضل الوالدين الي لو كان كافر يجبره ان يحتـرمـه : ايش نبي فيها بنـاخذها انت ما انت داري وين ارضـك واختـي باخذها عندي ولا انت ذاكـر ان لك بنت اسمهـا غروب
لف حمود وجهه بحركـه سريعـه ونـاظر بغروب القابعه ورى عمـر : حسابك عندي يا قليلة الادب والله لعلم كيف تستغفلينا وتنقلعي عند امك واخوانك المجرمين
دفـه عمـر عن وجهها : بعـد يالمخـرف عنـها وانقلع نادي شروق لعلمك عمـر الصغير لما كبر كيف صار
حمود انفجـرا حمود من ولده وما توقع ان هذي نهاية زرعـه .. حس بالخوف منـه وبحـركة مفاجئـه وسريعـه وسحب غروب من شعرهـا وقفل الباب بوجهه
انصـدم عمـر وركض وانقهـر لما الباب تسكـر بوجهه ضرب الباب وهو يصرخ ويتوعد لابوه وبقلبـه خوف على اخته المريضه والتعبانه وعارف انه ابــوووه ما راح يرحمهـا


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 03:29 PM   #36
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجــزء الـسادس والعشـرون


بـدايــة النهـايـة..


على الساعه عشره صحى احمـد و ما شافها نائمـه جنبـه ..قام و دخل الحمام تسبح صلى الضحى وبعـدها جلس يذكـر الله ويدعـى ان ربـه يصـرف عنـه ذكـرى روعـه وكيف ان الشيطان البارحـه اذاه باحلامـه الي كانت كلها تخص روعـه

سمـع صـوت التلفزيون ودخـل الغرفة وقف الباب وشافهـا نائمـه بطولها على الكنب ..رحمهـا وحس انهـا البارحـه ما نامت بما فيه الكفاية وطـلع وطلب فطور من بـر الفندق وبعدها دخـل الغرفه وجلس جنبها ومسك يدهـا وهو يهمس باسمهـا : بسمه

قامت مفزوعـه وصدم جسمها بجسم احمد حست بالاحراج ما انتبهت انها غفت فركت بوجهها وهي بقمة احراجهـا

حس باحراجه احمد وقام وهو يتكلم : تـر طلبت فطـور لك انا ما احب افطـر

بروح امـر على اهـلي وبعدهـا بخلص اشغالي .. طـالع تبي شيء

ناظرت بساعتها العاشره الا ربع وبعدها هـزت راسها بمعنى لا

فهـم من حركتها انها مستغربه طلوعـه ومهـي راضيـه بخروجـه بس طنش وتظاهر انه ما فهم حركتها


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



وقف سيارته القديمـه ولف على غروب الي اصـرت تطـلع معه وتروح تزور روعه وشروق ..وتعـرف منهم مكـان تواجد امهـا

نـزلـوا مع بعض وعيون كل وحد تحمل مشاعر غريبه .. واحاسيس مجهوله غروب كانت تمشيء وهي تتأمل المكـان هنـا كانت تجلس هي ونـادر .. هنـا كانت تضحك .. وهنـاك حظنـها ومسح على شعـرها .. تغرغرت عيونها على طـارى الذكـرى وبعـدهـا كملت مشيـها جنب عمـر

وعمـر كانت المشاعـر الي بقلبـه النقيض تمـاما لمشاعر غروب كان يكـره اهل هذا البيت يكـره عزيزة الي دائما تسبب لهم المشاكـل هي واخوانهـا ويكـره ابوه الي ضيعه ورماه وهـو بقمـه مراهقتـه لشـوارع استـوقفـه لحارس الي كان غائب عن الباب وسـاله بكل جديه : انت مين لو سمحت وعاوز أيـه

نطقت غروب بسرعـه انـا خطيبـه نـادر وهـذا اخـوي

لف عليهـا عمـر وكـان كلامها ما اعجبـه مع الرجال وكمل مشيهـم

استوقفهـم حمود طالع من البيت وهـو يشـد عصاه ويمشبى بكل ثبات

وقف عمـر وقف معه شريط حياته بالكـامل وقف وهو يذكـر هذا الرجال الي مفروض يكون احـن علي من أي شخص ..ابـوه الي الـي طـرده من البيت بدون ذنب ولا رحم صغره ولا دمـوعه ولا ضعفـه ابوه الي انكـره لما الشرطـه رفعت فيه خطاب وان"ـرمـى بالسجـن بدون تهمـه الا انه كان يتجول بالشوارع اخـر الليل

نـاده عمـر بكل كـره وحقد وقسوه اخفت أي مظاهـر لحقوق الاباء على ابنائهم : حمـود

وقف حمـود بجمود وملامحـه المجعده تغيرت وازدادت تجاعيد : ميـن

قرب عمـر منـه وهـو مستحقـر الرجال الي قدامـه : مين يعنـي ولـد عمـر ولا نسيت ان عندك ولـد اسمـه عمـر

حمـود بصـدمه وبدون استيعاب : عمـر ولـدي

عمـر باستخفاف زيـن انك قلت ولدي خبري فيك رامـي كل شيء وراك يالشائب المخـرف

حمود تغيرت ملامحه من الصدمـه الى الضيق : تغلط على ابووك

تكلم عمـر باستخفاف وهو يناظر فيه بنظرات مستحقـرة ويتأمل بالرجل الي قدامـه والي العمـر لعب فيه وخلاها بقايا من الجلد المجعـد : ما ربتني عشان احترمك رميتني لشوارع وهذي ترباة الشوارع يااا حمــود ... وبحـد كمـل كلامــه: وين شـــروق

حمود ويسنـد جسمـه على العكـاز :ايش تبي فيـها

عمر باستحقار وناسي فضل الوالدين الي لو كان كافر يجبره ان يحتـرمـه : ايش نبي فيها بنـاخذها انت ما انت داري وين ارضـك واختـي باخذها عندي ولا انت ذاكـر ان لك بنت اسمهـا غروب

لف حمود وجهه بحركـه سريعـه ونـاظر بغروب القابعه ورى عمـر : حسابك عندي يا قليلة الادب والله لعلم كيف تستغفلينا وتنقلعي عند امك واخوانك المجرمين

دفـه عمـر عن وجهها : بعـد يالمخـرف عنـها وانقلع نادي شروق لعلمك عمـر الصغير لما كبر كيف صار

حمود انفجـرا حمود من ولده وما توقع ان هذي نهاية زرعـه .. حس بالخوف منـه وبحـركة مفاجئـه وسريعـه وسحب غروب من شعرهـا وقفل الباب بوجهه

انصـدم عمـر وركض وانقهـر لما الباب تسكـر بوجهه ضرب الباب وهو يصرخ ويتوعد لابوه وبقلبـه خوف على اخته المريضه والتعبانه وعارف انه ابــوووه ما راح يرحمهـا


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



ثانـي يوم زواجـه وقف عند المدخل الرئيسي لبيت اهله وعدل شماغة وابتسم على حال الدنيا وعلى ذكـر انه عريس ولا هـو حاس بطعم الفرحـه

دخـل الصالة شافهـا جالسه بين اخواتها وبحظنها ولد لينا تلعب معه

احمد بصوت عالي افزعهـا : عقبال ما نشوفك شايه ولـدك

رفعت لمـى راسها بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم من وين جااااي

احمد باسهبال: من المريخ

لمى : ياشينك لجيت تستخف بدمـك ... وجلست جنبه وهي لسه شايله ولد لينـا وتكلمت بضيق : احمد سلطـان يبنـي اوافق سامر واذا ما وافقت بالطيب يغصبني

لف احمد عليها ومسح على شعرها : وسامـر ما ينرد

شالت ولد لينا من حظنها وحطته جنبها وقامت بعصبيه واضحـه : هذا كلامك وانت صاحب الدين والخلق

قاطعها احمد بحـدة : وسامـر صاحب خلق والدين عليك انت

وسكـت لما شاف امـه اقبلت عليه قام وحب راسها : شخبارك يمـه

ام محمـد : الحمد الله ياااهلا بالعريس وشلونك وشلون بسمـه

احمد : ما عليهـا وتسلم عليكم

جلست امه قدامه واستفسرت بحنان : ياولدي انت راضيه فيهـا

كشر احمد بوجهه وبان الضيق بصوته : يمـه الله يهدك ماله داعي هالكلام .. بسمـه زوجتي سـواء راضي فيها ولاء

ام محمد: بس اشوفك ما انت فرحان فيها ولا اشـوف اللهفـه والفرحة بعيونك
احمد بصوت حاول يشعل الحرارة فيه : بالعكس يمـه بسمه ماراح القى مثلها
ونـاظر بساعته وتذكـر العروس الي تاركـها بهـذا الوقت


***استغفر الله العظيم واتوب الية***


صحـى سيف مـن نومـه على رنيـن الجـوال تثاوب وتمغط وسحب الجوال وبيـده الثانيـه مسح على وجهه تكلم مع يوسف بكـلام كثيـر ما استوعب منه شيء والنوم لازال واضح بصـوته ..انتبـه لكلمـه يوسف الاخيـرة قفز من السرير وجلس بوسطه وهو مصدوم : بسمـه اخـذها احمـد

يوسف : ايوووه وقبل يوميـن كان زواحهـم

عصب وانتفخ عرق بعنقه : كيف بسمـه تزوجهـا احمد وسامـر وين راح

يوسف: اصـلا لو اخذت سامـر بتفضحنـا معـه الله ياخذها ويريحنا منهـا

جـن جنونه كل مخططاته فشلت وكل شيء سعى له انهدم.. وماحصـل من احلامـه ومخططاته الشيطانية الا السراب والرمـاد

تكلم بدون وعـي : بسمـه اشرف منك يالكلب انا كذبت عليكم عشان تغصبوها على سامـر مهو على الحقير احمـد

تكلم يوسف بدون استيعاب :تتهـم اختك بشرفهـا عشان تزوجها سامـر

سيف : واسووي العن من كذا الله ياخذكم كلكم والله بكره راجع لكم واعلم احمد كيف يستغفلكم وبسمـه لـ سامر واشووف احـد يتكلم

ذهول صابـه وتجمـد تحت الصفـر من تفكير اخوه المنحط صرخ وهو يتوعد له بصوت عالي : الله لو تتعرض لحياة بسمـه ما ماراح تشوف الحياة بعـدها ....وقفل الخط بوجهه

قام سيف مقهور من السرير وشغـل لاب توب وفتح المقطـع الي شافها عشرات المرات..وكل مره يشوفه شيء بداخله يتحجـر ويكسـر ويختفـي .. ماتوقع ان شـروق بالانحطـاط هـذا ماتوقع انها بهذا الضياع .. جلس على طرف السرير وحط يده على راسه وبيده الثانيه ياشـر على المقطع بسهم الماوس ويستكشف كل شيء بشروق وجنـون بداخـله عجز يوقفه .. كيف شروق مع عامـر وهـو ويـن راح ..كيف هي نائمـه بجنبـه وحاظنهـا عامـر بكـل شوق وحب ودنـاه وفسـق وهي مستمتعـه وغير منكـره
ضغط على صدغيه بصدمـه وقوة المقطع هزت كل شيء ثابت فيه .. كان اقوى زلزل زلزله بالكـامل.. والدنيا تشوشت عليه عنده امـل واحد بالمأئة انها بيوم راح تكون من نصيبه بس الي شافها كرها وكره كل شيء فيها وكل انثى على وجهه الارض يحبـها بس هـي من أجبرته يتعامـل دائمـا محقرته دائمـا مسفهته دائما قلبها ملك لغيره .. ضغط على الماوس بقوة .. ونـار تشتعل بوجفه غيـر الخلفيات ولعب فقط في المكـان امـا الصـور تركهـا بطبيعتـها ..ارسـل رسـالـة لـ اميـل سـامـر ومـازن ويــاسر مـر بـالـه سلطـان.. وكيف لما كانت مراهقـه فضلت عليه سلطـان والحيـن عامـر وما فكـرت بقلبه ..واثنـين من جماعـة عامـر كانت بينهم علاقه وبعـدهـا ارسلهـا بلتوث على جواله.. وكل تصرفاته ما يحركـه الا الحقـد والحسد الي انزرع بقلبـه وهـو صغيـر


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



السمـاء احتضنت الشمس بكـل حب وإخـاء .. وطوقت أشعتها الحـارة بكـل بساطـه واريحـة..

بعد صلاة الظهر بساعة تحت سلاطـة الشمس رجع لفندق الي نسى فيه زوجه وعروسته الي انزفت له البارحـة.. كانت تنتظره على احـر من الجمـر انتبه انه تاخر عليها ثلاث ساعات واكثر و تاركها بروحها بصباحيـة زواجهم حس بتانيب الضمير وتقصيـره معها بس غصب عنه ما يحس بشيء ناحيتها ولا انجذاب.. فتح الباب وعينـه تتحرك بشكـل عشوائي تدورهـا..واول ما شافها صارع ابتسامه خفيفة زينت وجهه بعد لحيته المرسومه على وجهه بإتقان: السلام عليكـم ورحمـة الله ..

رفعت عيونهـا لجهـة الباب وبعـدهـا نزلتهـا بحـرج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاااته

تكلم وهو مقبل عليها ويدخـل المفاتيح بجيبه : تاخـرت عليـك صـح

همست بسمه بشبه ابتسامه: لا عادي خذ راحتك

حسها انها تجامله وان الملل واضح عليها .. جلس قريب منها ومـد الكيس لها :هذا جوال لك دخلت فيه رقمـي كل ما تحتاجينـي اتصلي علي

اخذت الجهاز وتوردت خدودها وتكلمت بهمس : مشكور

حك لحيته مهو عارف كيف يتكلم معها ولا يناقشها حتى بمجلسه يحس انه يختار مكان مقابل لها مهو جنبهـا لف وجهه لتلفزيون المشغل على برنامج وثائقي وتكلم باستفسار : تبينـا نسافـر

ابتسمت بنعومه وهي من داخلها نار تشتعل من نظرات احمد لها : بكيفك

قام وجلس جنبها واخذ بيدها وحظنـها بكفـه بمشـاعـر بارده كالصقيـع او اشـد : خلاص حاليا بنـأجل السفـر واوعـدك انـي يس اخلص اشغالـي نسافـر لبلـد الي تختاريـه

ابتسمت بحب عجزت تخفيه عن ملامحها الناعمـه : خلاص اهـم شيء راحـتـك

ارتاح جانب من قلبه ما يحب يظلم ولا التقصير يكون من ناحيته سحب يدهـا وهي قامت وصارت قريبه منه بدرجـه كبيـرة : خلينـا اجـل نطـلع نتغـدا بـرا..وبعدها ابتسم وعجـز يخفـى ضحكته من شكلها الخجول


***استغفر الله العظيم واتوب الية***
***استغفر الله العظيم واتوب الية***



في مكتبـه الباب فاتح والظلام منتشـر الا إضاءة شاشـة الكمبيوتر .. ساند رأسه على الكرسي وهو مغمض عيونه ويده الثانية تلعب بالماوس بشكل عشوائي ونـور الماوس الممزوج بين الاحمـر والازرق يعكس اضاءته على الجدران وهو مشغول البال متشتـاق وشـوق وصـل حـد الجنـون ..و مـن ذيك الليـلة وهـو ما شافهـا ولا سمع صوتها حابسه نفسهـا بغرفتها ولا تطـلع بـر وكل ما تذكـر الليـله الي جمعته معهـا يحس بالفتور والخمول بجسمه وشيء واحـد يذكـره نبضات قلبهـا الي تنبض بجسمه


لمحهـا طالعـه من غرفتها وقام بسـرعه بدون ما ينتبـه لبجامته الي فاتح نص صدره منها وقف عند الباب ولما شافهـا حس بقهـر والخيبـه الي بانت على ملامحـه لما انتبـه انها غروب مهي شروق


وقفت غروب بوجهه وبسؤال مفاجئ : عامر وين نـادر؟؟


هـز عامـر اكتافـه بصدمـه من سؤالها الغير متوقع : مـدري


غروب بعصبية عجزت تخفيهـا :كيف اخـوك ما تدري عنه انت عارف ان نـادر تعبان ومهو داري عن نفسه


تكلم عامـر باسـى وهو يسكـر ازارير بجامتـه : والله الي بيدي سويته ما بقيت مركز شرطه ولا مستشفى الا وسألت عنه نـادر يختفى ايام ويـرجع لاتخافي عليه تعـودنا على كـذا


قالت غروب بصوت مكتوم من العبرة المخنوقه بداخلها :حرام عليك يعني لما سالت تحس بريت ذمتك وين حبك لاخوانك وين كلامك وحبك عنهم..شاطـر تسـأل عن اخواني وطارد وراهم عمرك كله وعمـرك ماراح تمـل.. واخوك ضائع اسابيع وانت ما همك الا ذاتك ولا فكرت فيه تدعي حبك لاخوانك وانت تاخذ بثار نفسك مهو بثار اخوانك ..محـد ضيع اخوانك غيرك حسبي الله عليك


ودخلت غرفتها وضربت الباب وراهـا بكـل قوتها..وقفت على الباب ودمـوعها سالت على خديها بلمعان صـارت وحيـدة وغريبه ومحتـاره وعلى قسوة نادر و على قوته على اذاه ما حست بالوحده الي حستها هنـا كـان يضربها يعذبهـا بس بلحظـه ارتمـائه بحظنـه تنسـى كـل شيء


\


\


\


طلعت من الحمام وهي لامـه شعرها بمنشفـه فوق راسهـا وهي تمسح بقايا المويا في وجهها بمناديل.. استغربت وقفتها ودموعها وشكلها قربت منها بخوف وسألتها : غروب فيك شيء


فتحت عيونها ومسحت دموعهـا بقوة : مالك دخـل


ومـرت قدامها ولا كلمتها وسحبت الكرسي الهزاز وجلست عليه بعيد عنهـا

عبست شروق وجهها بضيق ومشت عندها وقفت بوجها:خلاص يا غروب كفاية زعـل لك اسبـوع واانت مسفهتنـي.. يعنـي انا ايش عرفني انك عند نادر توقعتك عند امي
غروب بحرقه وصوت مخنوق : اصـلا من متى انتم تهتمـوا في وتسالوا عني بالعقل امي كيف اروح لهـا بس انتم وروعـه عمركم ما حسيتوا في دائما مع بعض ضدي ماكـاني اخت لكـم


سكت شروق ولفت وجهها ناحية انعكاس صورتها بالمرايا وتذكرت كل شيء صـار لهـا في هـذا البيت .. تذكـرت وحدتها غربتهـا .. ضعفها وانهزامهـا قدام عامـر رجعت ولفت عليها وهي تقوول : غروب والله حسيت فيك ...قالتها بصـدق ومـن اعمـاق قلبهـا


طنشتـها ولا ردت عليهـا وقفت على المـرايـا ومسحت على بقايا الخدوش الي ما بقـى منـها الا الخفيف ..وبعدها لفت عليها : ابـي اروح لامـي ما ابي اجلس هنـا دقيقـة وحـده


قطبت شروق حاجبيها : كيف نـروح لهـا


هزت غروب اكتافهـا :مدري المهم ما نجلس هنا


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



في بيت خالتـه .. جالس بين زوج خالته ولـد خالته ومقابلتـه خالته .. شعـور فقده سنين وما حسـه الا هذي اللحظـه ..وأججت بداخله مشاعر منطفـه من سنيـن .. ومجـرد ارتمـائه بين احظان هذا البيت حس بالحنين لاهله ولخواته ولشقاء رغم الشقاء.. وابتسامـه ارتسمت على محياه من الراحـه العجيبـه الي سكنت قلبـه


مـد عمـر الفنجال وبعده هـزه وهو يتكلم : وهـذي هي ياخاله كل السالفـة


ام محمد بصوتها المشابهـه لصوت امـه : يا وليـدي امكـ قلبهـا تقطـع عليك وهـي تبكـي وتصيح بعـدك انت اختفيت لا نـدري عنـك ولا تسـال وكـأن هالسنين الي ضاعت من عمـرك سهله وما انت مسؤل عنهـا


قاطعها عمـر بضيق: ومين قال ياخاله انهـا سهله الله العالم كيف قضيت حياااتي ..وش الضياع الي لاقيتـه فيهـا


ولا تنسي ان ابووي ظلمنـي وطردني وانرميت بالسجن وانا مراهق ولا فكـر واهتـم في.. اذا امـي تعذبت فا انا تعبت اكثر منها اذا امي خسرت اولادها فانا خسرت نفسي وكرامتي ودينـي وكـل شيء بالنسبـة لـي


قاطعه سلطـان بابتسامـه : ما راح منك شيء وكـل شيء تقدر تعـوضه الحيـن


لف عمـر عليه ورد له الابتسامة وهو يتنهـد : ربك كريم


سلطـان:الحمـد الله قريب بيلتم شملكم يا عيال خالتـي فارس وطـلع بـراءه وانت واخيـر تذكـرت اهلك..عقبال لبنـدر يارب


تضايق عمـر وتغيرت ملامحـه وبـان التعصيب على وجهه:رجـاء لا تجيب موضوع إخـواني


سلطان : بـس مهمـا كان هذولا اخوانك والي لقيتـه بحياتك هـم لاقـو اكثـر منـه


زادت عصبيـة عمـر وبشـده : كلمـه زائد عنـهم بقـوم


\


\


\


دخـل احمـد وفارس البيت وهـم يضحكـوا وكـان العمـر رجعهم لورى عشـر سنيـن احمد بثـوبة القصير ولحيته السوداء وفارس بثوبه البيج وشماغـة الاحمـر وريحـه العـود القـويـة


وبلحظـة دخولهـم المجلس


توقفت الأنفاس وتصلبت الملامح المتقلبه .. واشـدت الحمـرة بعيون واحد منهم ..وبحركة تلقائيا حـط عمر يده على خـده لمـا تذكـر الكف الي انظرب وكان حرارته تـوها احس بوجعهـا ...تذكـر نظـرات الناس ,, الجـوع الي حسـه... البرد الي جمـده... والحـر الي امـرضـه .. كل شيء اتعبه هالسنين الي راحت ..وكل شيء يشهـد فيه على ضياعه ابتـداء من شوارع الرياض لجسمـه الي كله خدوش وطعنات والي بقت اثر فيه وعمـره ماراح تروح ...اخيـر واحـد منهم نطـق


شهق فارس بدون تصديق : عمـر


تغيرت ملامحه المفتاجئـة الى شراسـه وحقـد وكـره كل لحظـة صعبة مـر فيها اوجعته بهذي اللحظـة قفـز بحركـه غريبـه وهجـم عليه بغضب اعمـى بصيرته ..و دفـه بيده على صدره وارتطم راسـه بالجدار ومسكـه بطـرف ثـوبه وهـو يهـز فيه بقـوة تفاجئى هو بذاته عنهـا


فارس كانت صدمتـه اكبر من انـه يدافـع عن نفسـه..شوفته لعمـر شلته بالكـامـل والحنين لاسـره القديمـه ضعف قلبه .. وما حس بكثـرة الضربات الي تلاقهـا من عمـر


صرخ سلطان وسحب فارس وهو يبعـده عن وجهه : عمـر هدي بالله ايش بلاك هـذا فارس ولـد عمك


تفل عمـر بوجهه وهو ينفس بسرعه ويمسح فمه : يخسا هالاشكـال اعترف فيهـا ..


فارس وهو يبعد عن وجهه ويكح : عمر ايش بلاك هدي


ضربه عمر بحرارة على وجهه اوجعت فارس


وهالمـره فارس دفـه عن وجهه ومسكـه من اكتافـه بقوة وهزه بشـده : اذا انت انظلمت كلنـا انضلمنا


عمـر بانفاس متلاحقـة : كلامك اضحك فيه على عيال خالتك امـا انـا لاء ضيعتني وضيعت اخواتـي وضيعت امي ولك وجهه تضحك بعدها


حس فارس ان الكلام ما منـه فائدة معه مسح الدم بكمـه ولحظة انشغاله بمسح الدم هجم عليه عمـر وصار يضرب فيها بجنون


حـاول احمـد وسلطان ومحمد يفكـوا بينهم.. احمد يبعد فارس وسلطان يسحب بعمـر


بعد عمر وهو يصـرخ : انـا بطـلع ومـالي جلسـه مع اشكـال مثلكم


وطلع وهو يجـر معه جسمـه المتهالك ..لحقـه سلطـان ونـاده : عمـر عمـر


طنشـه عمـر و لا حيـاة لمـن تنـادي


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



على طـاولة الاكـل.. جالسين يتعشـوا الهدوء مجتاح المكـان ومافي الا اصـوات الملاعق وارتطام الصحون ببعضهـا.. قطع الصمت الي بينهم نغمـه اعتادوا سماعهـا هالايـام "


مهما اللـيـالـي والـزمــان امـتـحـنـّي

لاصـد بـي وقـتـي فـأنـا مـاقـدر أنـساك



وإن صـدبـك وقـتـك فـعـساك مـتـهـني فـأنـت الـبـعـيـد اللي عـيـونـي تـمـنــاك


عــذري إلى مـن جــاك والــعــذر مـني


ويــقـــبــل مـعــاذيـري كـريـمِ شَــرواك


وحـسـن ظـني لـين الـزمان الـصـعب يسمـح بتـلقـياك

انا ادري اني غـبت وابـطيـت .........


طلعت احلام جوالها وحولته على الصامت ورجعت تاكل تحت نظرات الكـل


ام سالم بشيء من الضيق : احلام ايش بلاه جوالك هالايـام ما يسكت اربعه وعشرين ساعه شغال


رفعت عينـها بابتسـامه غامضـه لسالـم بعدهـا وجهتهـا لعمتـها : ايش اسووي ..تعرفت على وحدة عوضتني عن الي فقدته الشهور الي فاتت


رفع عينه لها والمعلقة بقت معلقه عند فمـه يتأمل ابتسامتـها الي صـار نادر ما يشوفهـا بلع الشـوربه وبعدهـا قطع خبز واكـله بدون ما يغمسـه ببشيء وعينه لسـه عليهـا


تكـلم ابو سالم وهو بقمـة انشغاله بالاكـل : هـا يا سـالم نبـي نشوف ولدك ..اخـوك محمد من اول شهـر زوجته حملت وانت لك ثلاث شهـور وما انتـم ناوين تفرحـونا


رفع عينه بصدمـه وكلمـة أبـوه هـزته من الداخـل.. لف عينـه بعيـد عن نظـرة احـلام المستهزئة وقال : ان شـاء الله


قطعت احـلام بقيـة كلامـه : يمكـن يا عم مهـو مقسوم تشوف عيال سالم


اشتدت حمرة عيونه وهالمره ماقدر يصبـر ضرب الطاولة بيده : احـلام


ضحـكـة ضحكـة مفاجئه عكس النار الي تطبخ بداخلها : امـزح معك ولفت على عمهـا .. ان شـاء الله ياعم تشوف عيال عيال سالم واذا ربي ما رزقـه مني انا متبرعه اخطب له بدل الوحدة ثلاث


ابو سالم : فيك الخير يا احلام اصيله طالعه لابوووك و ان شاء نشوف عيالكم انت وسالم

تضايق من كلامهـا وعرف انها تجرحـه وتطعن بقلبه وتتظاهر الطيبه قدام اهله رفع عيونه لملامحهـا الي انحرم انه يتاملها باريحـه وبقرب وبعدهـا قام وهو عاجـز حتى عن الرد عليها ومهـو بيده كل شيء طلع من يده حتى علاجـه قصـر يكمـله بعد ما اخبره الدكتـور ان عـلاجـه ربمـا علاج نفساني


بعد العشـاء وفي جلسه طووويلة قامـو بعدهـا مع بعض وقبل ما يطلعــوا وقف يوسف وشده وهو يسلم عليه : اتمنـى تكـون صدقت كـل حرف قلته لك بخصوص اختـي
رتب احمد على كتفـه : صدقينـي لو ما ني واثق بسمـه كان ما فكرت لو مجرد خاطر اني ارتبط بانسانه بشكل كـذا بس بسمـه الريبه ما تخطـاها
شـد يوسف على كتفـه ممتـن : فيـك الخير يا احمد والله يوفق بينكم
كانت تسمعـه وقلبها مقبوض سمعت كل كلمه قالها يوسف وتوقف قلبها عن النبض وهي تنتظـر ردة فعل احمد ارتـاحت نفسيا وتنفست بعمق ورجع النبض بانتظام من جديد لما سمعت كلامـه واول ما شافت احمد نـزلت رأسها و ما تقـدر تـرفع عيـونهـا بوجهه
قـرب منـها وهـو يهمـس : ما قلنـا الراس هـذا نبيـه فووووق دائما
ابتسمـت وهالمـره نزلت راسها اكثـر
هـز احمد راسه وهو فاقد الامـل من انها ترفع عيونها عليه .. وتنهـد من التعب والارهـاق ..ومـد له شماغه وطاقيـته ودخـل غرفـة النـوم اخـذته منه واختفت عنه ثووانـي ..وبعدها طلت براسهـا وبيدهـا عصيـر بـارد حسه انه جـاء بوقتـه مـد يده بابتسامه: ربـي لايحرمنـي منك
ابتسمت على جنب وهمست بخجل غير مسمـوع : ولا منك
شـربه ومن التعب ما قدر يكمله تمدد على السرير وثوووانـي ماحس بنفسـه الا وسلطان النـوم متمكـن منه ..دخلت بسمـه الغرفـه و شافته نائـم بثـوبه والتعب واضـح على وجهه..ضعف قلبهـا وحـن عليه قربت منه وتاملته بعشق وموده وحب وبحركـة خفيفه خلعت جزمـاته بهدوء وغطتـه وطفت النـور وتـركته وقفت بالصالة وهي بقمـة سعادتهـا ماتوقعت احمد كذا ..ماتوقعت تعامله راقي وله اسلوب جذاب ..ما هي طماعه وتطلب اكثر من كذا هي ما كان تحلم ان احمـد بيـوم يكـون زوجهـا والحمد الله ربها حققها لها ولا خيبهـا
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
اعطـى فارس شغالة عيال شاعر كيس وبعض من الفلـوس وبعـدهـا ركب السياره وتحـرك ولمـا بعد عن المكـان وقف بسيارته وهو ينتظر اتصـالهـا
اخذت شروق الجوال من الشغالة وطـارت من الفـرح ومهي مصدقـه انها اخير بتكلم احـد من اهلها وفرحتـها بفارس الي كـان بالنسبة لها اكثر من اخ قفلت باب غرفتها عليهـا ..وفتحت الجوال بعجله وشافت رقمـه وبسرعة اتصلت عليه
تكلمت بلهفـه عجزت تخفيهـا : هـلا فارس
فارس بفرحـه : اهلـين شروق
شروق بعجله وهي تأكل الكلام أكل: شخبارك وشلـونك اخبار امـي روعـه وبندر
فارس بضحكة مسموعة : هـدي ايش بلاك طائرة
شروق بحرج : حرام عليك فرحانه وطائره من الفرح ماني مصدفة اني اكلم احـد من اهلي.... وبصـوت خانقته العبرة : فارس والله ما ابـي اجلس هنـا دقيقـة وحـده
فارس عشان كذا انا كلمتك اسمعـي ابيك تقولي لابـوك انك بتزوري بسمه وتباركي لها بالزواج ومـن هناك باخذك وبنروح المزرعـة
شروق : وغـروب
فارس بحـدة : مالـي دخـل فيـهـا
عصبت وهالمـره صوتها انرفع : فارس ما راح اترك غروب هنـا تأخذنا مع بعض ولا تتركنا مع بعض
فارس بضيق واضح : خـلاص اجـل بكـره نتفق ونتواعد في بيت خالتي
شروق : خلاص ..وابتسمـت بامتنان : الله لايحرمنـا منك
فارس: ولا منك
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
ان الـرقم الذي طلبته غير موجود بالخدمـه موقتـا
طـاحت دمعه متجـجرة وحـار تحـرق قلبـه قبل ما تحرق وجهه.. وهـو مشلـول عن الفكيـر والحركـه .. عرضه يلعب فيه عمـر وهو عاجـز انه يحميـه ..شـرفه يدنس وهـو ينتظـر الفرج ولا قادر يتحرك وهو بيده الي دنسـه وين يروح يبلغ عنه..ولا يدور بالشوارع مثل المجنون
رمـى نفسـه على الكنب بثقـل وبيده الجوال يعيـد اتصاله بعمـر
وكـان نفس الجواب الاول .. ودور بالاسمـاء واتصـل على اسيـل بامـل مفقـود
ردت اسيل بخـوف وضعف واضح : نعـم بسـام
بسام بانكسـار عجز يخفيـه : ابيك تساعدينـي ابي وسـن باي طريقه طلعيها
همسـه من بين دمعاتهـا على ضياع وسن المسؤله عنه : خـلاص
وقبل ما تنتهـى من كلمتها قفل بسام الخط بوجهه كعادتـه
وهالمـره الدمعـات توالت على بسـام .. رمـى الجوال وغطـى وجهه بيديه وهـو يصيـح مثـل الاطفـال .. بايش راح يجاوب اخوه عن بنته ايش راح يرد عليه يقوله بعتها لصاحبه لعبت بعرضك ضيعت سمعة العيله بتهوري
وبلحظـة تذكـر شيء غفـى عنه .. تذكـر علام الغيـوب انكب بكـل جسمـه ساجـد اتجاة القبلة وهو يدعي ويبكـى ويتوسل لله بكـل خليه بجسمـه بكى بحرقة واول مـره يحس بطعم الندم ويتذوق حلاوة التوبـه
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
سمعت صوت فتح الباب بعدهـا صوت ارتطامـه في الجدران من يوم ما غروب راحت عنها وهي خائفه وما تجلس معه واذا شافته ترتعد وترتجف
سمعت صوت تكسير وخبط وتبعه بعده هدوء .. وزاد الخوف بقلبهـا وقفت عند باب غرفتها متردده تطلع ولاء ولما ما سمعت أي اثـر صوت تشجعت وطلعت .. شافت الصالة ظلام ونـور من المجلس متسرب مشت بوجل وهي تدعي بداخلها فتحت باب المجلس وشافت كل شيء مكسر فيه رفعت حواجبها باستنكار وبعدها تغيرت نظرتها لصدمـه ...لما لمحت عمر رامـى نفسه على الكنب
قربت منـه بخـوف وهو مغمض عيونه وتوقعته نائـم وبقت تدقق بتفاصيل وجهه
حس عمر بحركتـها وفتح عيونه ببط ..ونـاظـرها نظـرة طووويلة وتنهد بصوت موجوع حبسه داخل اضلاعـة هـذا الشيء الصـح الي سـواه بحيـاته.. لف وجهه عنها وسحب رجوله لقدام وطـلع ابـرة هرويـن ورفع عينه وقبل ما يغرزها في عضدها انتبهـه رفع عينه لهـا و شـاف بعيونها دمعة غريبه وعلى وجهها اكبر علامـة خيبـة .. عصب ورفع صـوته عليها بتهديد :انقلعي بــرا
ما تحركت من مكانها ولا اهتز فيها شيء الا الدمعات تتابعت من عيونهـا على شكـل عمـر
عصب عمـر وقام والابـره لسه بيده : انت ما تفهمي انقلعي عن وجهي
اخير تكلمت بعد صمت مفاجـى وسألته بعبرة مخنوقه وصوت مكتوم عن النفس : عمـر انت تسكـر
قام بعصبيه شديدة وقف بوجهها وتكلم بقسـوة جارحـة : وازنـى بعـد واسـوي كل شيء ما يخطـر بالك ارتحتي الحين يلا انقلعي
هـزت راسهـا بصدمـه كانت تتوقعه من الشباب الطائش الضياع بس ضياااع عمـر يوم عن يوم يصدمها ويوجعها بقلبهـا
تحركة بحركة مفاجئة ونزعت ابـرة الهرويـن منـه وكبت الي فيـها ورمتها بعيد تحت ذهول عمـر الي لسه ماتحرك فيه شيء
عمـر بصدمه لسه ما استوعبهـا : ايش سويتـي
وسن وهي تمسح دموعها : ماراح اخليك تسكـر ولا تضيع عمـرك انت مجنون تذبح نفسك وانت ما انت داري
عمره ما شاف الحرص بعيون احد عليها .. عمره ماحس نفسه لها قيمة عند احد دائما هو الموجه الوحيد لشهواته ولذاته تكلم بكلام متقطع ينطق بشرر : بــتنـدمـي تـراك
صرخت بصوت عالي وهي مهي منتبه لنفسهـا : ايش تبي تسوي تذبحي اصلا تاخذ في اجر وتريحني
رد بتلقائي وبصـوت غريب : تبنـي اريحك واتعذب وراك.. وبعـدهـا
سحبهـا من شعرهـا وقفهـا بوجهه المحمـر : لاتتجري اكثـر من كذا لانك بتندمـي وبعدها عن وجهه ودخـل غرفته بشيء من الهروب
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
جلست ام بندر بوسط الصالة وهي تنزل اكمامها وبيدها الثانيـه سبحه تستغفر فيها بعد ما انتهت من صلاة الضحـى.. شافت روعه تسوي لهـا فطور
نادتها بصوت مبحوح وهي تستغفر بصوت عالي : روعة يا روعـه
جاءت روعه وقفت على باب المطبخ بابتسامه : هلا يمه بغيتي شيء
ام بندر : ابيك تصحي بندر اول مـره يتاخر ما يصحى
روعه بملل : افففف الله يعيني على ثقالة دمه.. ورمت الاغراض الي بيدها وغسلت يدها وطلعت ... دخلت الغـرفة وبحركة سريعة شغلت الانـوار وطفت المكيف وفتحت الشبابيك وصرخت بصوت عااالي : بندر قووووم
شافتــه ما تحرك ولا تغيـر من مكانه زفرت بصوت عالي وهي عارفه نوعية نومه الثقيلة سحبت البطانية ورمتها بعيـد وهي تصرخ بندر
قـام على ازعاجـه وعبس بوجهه وانقلب على ظهـره وحط يديه وراى راسـه وهو يتكلم بغيض عجز يخفيه : ابي اسألك بالله عمـرك شفتي وحـد تصحـي زوجهـا كـذا
روعه بزفـر طووويله : يا هالكلمـه الي غاثني فيهـا صبـح ومسى..وبستخفاف ...يلا علمني شلون اصحيك
جلس بشكل مفاجـئ وسحب يدها :تعالي اجلسي اعلمك شلون بكـره تصحينـي من نومـي
انحرجت وما بينت إحراجها : يا ثقـل دمك قوووم امـي تبيك تفطـر معهـا
بندر باستفزاز وهو مستمتع باحراجهـا : امـي ولا انت
رفعت روعه طرف شفائفها وصغرت من نظرتها: ايش قصدك
بندر بابتسامـه عجـز يخفيهـا : مـدري اخبر امي دائما تفطر بدوني وانت شكلك مشتاقة لي وتلبسيهـا فيها
عصبت وزمت شفائفها : من زينك عشان اشتاق لك مالت على هالوجهه ونزعت يدهـا المتمكـن منهـا بندر وقامت وهي تنافخ وتسب
يحب يحرجـها ويمـوت بشكلها خاصت حمرة خدوها الي تقتلها بمهـدهـا
مسكـها قبل ما تطـلع ونـاظـر بعيونها بنظرة غريبه ممزوجـه بنظـرة ماكـره : على وين لسه ما صفينا الحساب
روعه : بندر تـرا واصله معي بعـد عن وجهـي وخلي اليوم يعـدي على خيـر
جاءت ام بندر على اصواتهم الطالعة : ايش بلاكـم
بندر : ما في شيء يمـه بس روعـه تسـالنـي كيف بكـره تصحينـي لتزوجنـا وجالس اطبق لهـا
انحرجت وكل شيء فيها تولع هالمـره وردت بسـرعه :كـذاب
وطلعت وهـي متفشلـه وحالفـه انهـا بعد هاليـوم ما راح تصحيـه
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
على وقت الغروب وحين امتزاج الألوان يبعضها واندماجهـا كالوحـة فنيـة تعددت الالون بين الاحمر والازرق والاصفـر والبرتقالي..وبلحظـة غياب السراج المتوقـد .. وانطفاء نـوره وبروز رفـيـق العاشقيـن وانيس المحبين
تنفس بندر بعمـق وشـد يده على جذع الشجـرة وهو متحمس بالمكالمـة : بندر : عقبال مايفرجـوا عني وتظهـر براءتي
فارس : اللهـم اميـن .. المهـم فارس شخبار امـي وكيف روعه معك لاتقـول مجننتك
سكت فجـاة وناظر بالمغيب نظـره طويلة وبعدهـا مشـى بعيـد ناحيـة البركـة : فارس
فارس بشيء من الخوف : هلا بندر خير ايش صاير ليه ساكت
بندر بهدوء : فارس أنـا ملكـة على روعـه من اكثر من اسبوعيـن
سكت فـارس بصدمـه ومهو مستوعب ان اخته روعه صارت زوجة لاخوه بندر كيف تزوجها وليش.. ومتـى وليش ما قال له بالاول تكلم بصدمـه : لــيـش
بندر وحس بنوعية صدمته : هـذا النصيب
سكت فارس وبعـد فتـره طال صبر بندر فيهـا همس بجفاف : مبـروك
بندر: الله يبارك فيك عقبالك
كان بيتكلم فارس وقبل ما ينطق داهمتـه فكـرة سريعة خطرت باله رد بابتسـامـه : اجـل انت اخذت اختـي انـا بـاخذ اختك
كشـر بنـدر بوجهه وقال بصوت حاد : ايش تقصـد
تنهـد فارس تنهيـده طووويلة وهو يبي يتزوج باي طريقـه يبي يستقـر مل من العزوبيه مل من حياته يبي زوجـه مهما كانت هذي الزوجه تصير بالنسبة له
سكـت بندر وتكلم بصـوت جاف: اذا وافقت مبروك عليك اختي
فـارس بابتسامـة : اجـل اذا جاءت شروق هنـا ملكـنا بشكـل سريع
ما اعجبـه بندر كلامه بس فـارس بالنسبه له اخـوه ولـد عمـه ولـد خالته وقبل هـذا كـله صديقـة وصاحبه الي افـداه بعشر سنين هـز راسـه وكـانه يشوفه : يصـير خيـر
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
قـام من السريـر وبعدها سمعت تسكير باب غـرفـتها دفنت نفسـها بالمخـدة وهـي تصيح بشهقات تقطع القلب .. استعبـدهـا .. وصـارت بلا قيمـة .. ما توقعت ان يـاسـر يكـون مـن هالنـوع ولا خطـر بالها ان هذي نهاااية حركاتها المتهـوره ..بكــت وزادت دفن راسها بالمخـده وهي تلوم نفسهـا على غباءها وسخفاتهـا
وفجـاة رفعت راسها ومسحت دموعهـا ودخلت الحمام وغسلت وجهها وطلعت لغرفته البعيـده عن غرفتهـا
فتحت الباب بكبـره وشافته واقف على المـرايـا ينشف شعـره كـرهت تصـرفاته .. وابتسامته الخبيثة ونظراته الحيوانيــة وصرخت بصوت غاضب ومنفجر من القهـر : والله ما راح اخليك تلمسنـي مـره ثانيـه فاهـم
لف عليها وابتسم على جنب : هـلا بدلوعة ياسـر
زادت حدة عصبيتها : لا تكلمنـي اليـوم بتكلم اهلك ونتزوج قسـم بالله بعد هاليوم ما راح اسلم نفسي لك ورمت الحبوب المانعـه بوجهه
ياسر بحـده ما اعتادتهـا منه: اجـل بتحملي ولا تحاولي في زواج قبل ما اتخرج ما فيـه
ذبلت عيونهـا تنذر بنوبه بكـاء واهـتز فكهـا وهي مصدومـه من عنـاده ولا هـو عايش بالرعب والخـوف الي عايشته وصارت تحس العالم كلها عارفيـن عنـها ويتكلمـوا فيهـا ..وهـي عـارفـه نفسها تحلف وتحلف وبلحظـة سيطـرة منه يقـدر يستـولي على كل شيء بدون اراده منـها
ناظرته بكـره عميق وبعـدها طلعت من عنده وهي تحمل بقلبهـا حقـد لكل رجال على شاكله ياسـر
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
ركـز نظـرة على الشباك..ناحيـة الشجـره الوحيـدة والصامـده .. وهـو يسمـع لـ كلامهـا وصوتهـا ونبرتهـا الغريبـة.. ماصدق اخيـر انهـا ترد عليه وتـرحم اتصالاتـه المزعجـه ..كلمهـا بصوته المعتاد الي طوى فيه شوقه ولهفته فيه و هالمـره كـان حـاد ويكلمهـا مثل كل مكالمـه مرت بينهم بعصبيـة وشـده : وفـاء تختـارينـي انـا ولا الطب انـا ما ارضى زوجتي تشتغـل بمجال فيه رجال واختلاط
وفاء بـرجـاء : بس هذا طموحي
قاطعها سلطان بصرامـه : وهذا راي وقناعاتي محد راخ يغيرها وصدقنـى مهما حاولتي تقنعيني ما راح اغير راي انـا غيوور وغيرتي زايده عن الحد الطبيعـي فالافضل انه تنهـى المشوار وتريح نفسك من الحين
وفاء ببرود من القهـر الي فيها : والمطلـوب
سلطان بحده : انـا ولا الطـب
صرخت وفـاء بصـوت عالي : سلطان
سلطـان : لاترفعي صوتك علي اختاري انـا ولا الطـب
وفـاء بعصبيه عجزت خفيها :دراستـي مقدر اتنازل عنهـا
سلطان باستهزاء: يعني انـا تقدري تتنازلي عنـي
سكتت بتفكير وسرحان مـر عليها كل لحظة التقت فيها بسلطان مـر عليها لما اتهمهـا انهـا اعطت الرقم لـ سامر عشان شروق لما يتمهـزء على حبها ويشوف نفسه عليها ..لما يطنشها ولا يسأل عنها و نست كـل لحظـه نادر حلوه كانت بينهم تكلمت بثقـه ما تدري من ويـن مصدرهـا : اجـل بختـار الطب وانت ربـي بيعوضـك بالـي ترضي غرورك ..وقفلت الخط بوجهه
طارت عيونه ولسـه ما استوعب كلمتهـا وجالس يناظـر بالجـوال عصب وكل شيء انفجـر فيه مستحيل يتخلى عنهـا ومستحيل بيخليها تكمـل طب رجـع اتصل عليهـا وانفجـر لما شاف الجوال مقفل
ضغط على الجوال ورفـس برجـوله ثلاجـة القهـوه وهـو قمة غضبة وثورانـه الي صارت وفاء تتفن في طبخهـا على نار مشتعله
حاول يهدي انفعلاتـه لما شاف احمـد جاااي لـه : شخبار العـريس
احمد بابتسامـه : بخيـر
وجلس احمد مقابل له واخذ الريمتوت وقفل التلفزيـون وتوجهه له بجسمـه : سلطـان لازم سامـر يتعالج هالايام هذي احس صحته تغيرت المفروض ما ينقطع عن القراءه والرقيـة ..
سلطان : طيب مين بيوديه
احمـد : اذا انت قـادر
سلطـان باستنكار : انـا اسافر فيه ..وسكت وهو يفكر وبعدها تكلم: اذا سامر متقبل اني اسامر معه انا موافق
احمـد: وهـذي مشكـله بحد ذاتها عامـر مشغـول ونادر ما حد داري عنـه وسامـر محتاج احـد يوقف معـه .. انت كلم ولد عمه محمد او احـد قريب لهم.. واتفقـوا مع الشيخ الي بالمدينـه وحاولـوا فيه لازم يتابع بالقراءه بشكل متواصل حتى السحر يخف
هـز سلطان راسـه بمعنى انه موافق وطـلع وهـو متضايق من زوجته وخطيبته الي انقلبت عليه بشكـل عمـره ما تصوره
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
في بيت سالم وتحديد في مجلس الرجـال طلع سالم من المجلس يجيب اوراق وبقـى ثلاثتهـم كل واحـد له نظـره تختلف عن الاخـر .. حرك فارس ساعته وناظر بالوقت بملل وبعـدهـا كشـر بوجهه للي قدامـه وطـلع جواله..وكتب رساله لشروق يذكـرها بالمـوعـد.. قطع تفكيـره صـوت محمـد وهو يستفسـر :كيف الشغـل معاك ان شاء الله مرتـاح
فـارس وعينه ما ارفعت عن الجوال : مهو مهم ارتاح المهم انـه يكـون حلال
محمـد بحـده : ايش قصـدك
فارس ببرود : سلامتـك
عامـر بستخفاف : خلك من هالاشكـال ما بقـى الا هـي تتكلم
رفع فارس طـرف من عيونها باشبه بالاستحقـار وبعدهـا طنشـه ولا عبـر كلمتـه
عصب عامـر من نظـرته ومن الاستحقار الي يشوفه بعيونه ولف على محمـد بضيق .. ومحمـد هـز راسهه بقلة حيلة احترام لاخـوه سالـم
قفل فارس الجوال ودخله بجيبه و مـد رجوله بطولها : الا اقولك شخبار شروق
رفع عيونه عليه بحدة وشدة وشيء تحرك بقلبـه فهمـه من اول ما نطق اسمهـا انحرج من تفكيره الغبي وغيرته العمياء عليهـا..وكلمه تلقائيا تدفقا على لسانها وبسرعه تراجع عنهـا : بخيـر ...قالها بضيق واضـح
فـارس : وايش بلاك تقوولها وكانك حاسدهم على الخير الي هم فيه .. لاتخـاف جلوسهـم مـاراح يطـول
عامـر بعيون بارزه: ايش تقصـد
فارس باستفـزاز وبعض من طرف شفتـه ارتفـع : ايش دخلك .. غرورهـم متقـارب .. كـل شيء فيهـم متـوازي الا الحظ
مايدري مين حظه هالمـره راح يقوم بشروق
\
\
\
طـلع وهو متضايق بكـره ويكـرة نظرات التعالي منه من يوم وهم مراهقين كان اكثر واحد من بين اخوانه الكره واضح بعيونه يعرفـه مافي احد يقدر يكسر خشمـه الا بندر
لمـح عيونها وعرفهـا بسرعة هي البنت الـوحيدة الي قلبـه عمره ما اهتز لهـا..ولا تزحزح من مكااااانه ..دائمـا أي وحـده يفكـر فيـها تجـي على باله تستغرق وقت بالتفكـير الا هـي مجـرد خيال وصـوره تمـر قدامـه ولا يهتـز لهـا لبس النظارته الشمشيه وركب سيارته وانطلق بعيد عن نظراتهم
\
\
دفتـهـا احـلام بعد ما لمحتـها وقفت فجـاة :وجـع يلا امشـي قدامـي
انتبهت لنفسـها مـرام :لاتخـافي ما كنت اطـالع فيـه
احـلام بضحكـه لئيمـة : أيـوووه واكبـر دليل ان نظراتك كانت بين عامر وفارس وكانك تقارني بينهم
مرام باحراج وما انتبهت لنفسهـا: وليش اقارن ولد عمـي ما يجي ضفـر عند هالمجـرم الي مدري كيف طلع براءة
احلام بستخفاف : اعتبريني مصدقتـك اصـلا انت مستحيل تكذبـي
عفست مرام وجههـا : نفسي اعـرف ايش عاجب اخووي فيك تجيبي الهم شكاكـه درجـة اولا
سحبتـها احلام واول ما عينـها طاحت على سـالم ابتسمت ابتسامـه مستحقـر قـدام نظـرة سالم القـوية
وهالمـرة نظـرة سالم كانت اقـوى وماقدرت تكسر حدة نظراته
ومـرت من قدامـه ولا عبرت وجـدوه
انقهـر منها ومن نظراتها وابتسامتها الغريبه الي بين لحظـة ولحظـة تفاجئه فيهـا وعيونه ما قدر ينزلها عنها وهـي طالعـه لغرفتها الي المفروض تجمعه هـو وهـي تحت سقف واحـد انتبـه لنفسـه ومسك مـرام مع يدها بقوة :وين كنتم
مرام بخوف : عند عمي ابو ياسر
سالم باستفسار ماقدر يخفيـه : مرام مين صاحبة احلام الي توها متعرفها عليها
بلعت ريقهـا مرام وخافت ان سالم يكشفهـا : هـااااا مدري
سالم بشك : متاكـده ما تدري وبعدين ايش بلاك خايفـه
حاجه تنولد بداخله وكل ما كبرت اقتلعها من جذورهـا وحبه لحلامـه مستحيل يخليه ينمى هالشكوك بداخله



طلعت روعـه من غرفتـها بلباسهـا المعتـاد.. طالعت فيهـا ام بندر

و ما اعجبهـا تشوفهـا لبسهـا دائمـا بتنورنها السوداء او الجنز والبلوزه هي الي تغيرها وشعرها لالمتـه بشكل عشوائي تحسها ما تهتم بنفسهـا .. وعمرها ما تزينت لبنـدر

نادتهـا بصوت حنون وجلستها جنبهـا وهي تسالها :روعـه ناقصك شيء تبي تنزلي السـوق

استغربت روعـه امهـا وهـزت راسها وهي تقوول : ايش ابي يمـه بالسوق وانـا بين اربعـة جدران

ام بندر بحكمـه :يمـه البنت لازم تتزين لزوجـها وانت اشوفـك ما تهتمـي بنفسـك وشكلك تعود عليه بندر من كثر ما يشوفـك

روعه بخجل :بس انـا حلوه

ام بندر :ما يخالف يابنتي بس لو حطيتـي كحـل ولاحمرة بتكوني احلى

حكت شعـرها باحراج وبعدها لعبت باطراف شعرها : بس انـا ما عندي شيء ...وقطـع بقيـة كلامها دخـول بنـدر

جلس بندر مقابل لروعـه ورمـى الكـاب والجـوال قدامـه وهو يسلم بصوت مرتفع

ام بندر : وعليكم السلام ورحمة الله .. شلون الشغل معك

بندر : الحمد الله زيـن بس ناقصنـا دعواتك

ام بندر : الله يفتحها بوجهك ويوفقك واشوف عيالك

رفع نظـره لروعه الي بسرعه لفت نظرها بعيـد وتظاهرت انها ما سمعت شيء وما غاب عن بندر حمـرة اذانيـها وكيف تغطـيها بيدهـا.. ابتسـم على شكلها الي على طولة لسانها وعنادهـا وجراتهـا الا انهـا خجوله لدرجـه فضيعـه.. هو بذاته ما تصورهـا منهـا

قطع سكوتهم كلمـة ام بندر : يمـه تـرا بنزل السوق انـا روعـه عندي اغراض ناقصه نبي اشتريهـا

بنـدر بغرابـه: ضروري يمـه هالاغراض

ام بندر وعيونهـا على روعـه : انت تودينـا ولا نكـلم غيرك

بندر : خلاص بس بشرط بكـره الصباح


***



في بريطانيا وفي احدى مستشفياتها الكبيرة والمزدحمـه وداخل احدى غرفهـا متكـى على طـرف الكـرسي وعيونه مغمضه واضح من ارتكائه انه مهو مرتاح بنومته وبين فتـره وفتـره يصحـا وهـو يتثاوب ويرجـع ينام

فتح سعيـد عيونه ببط وبعدها رجع غمضهـا من شدة الالـم والاضاءة .. بعـدها فتحهـا وهـو ينـاظـر بالمكـان بشكـل سريع وغير واضح وشاف شاب لمح من اول يوم صحى من العمليه .. استغرب وجـوده وحاول يتكلم ويرفع درجـه الصوت حتى يصحا وبالمره الثالثه نجح انه صـوته يطـلع وتكلم بصوت جاف ومبحوح : مين اانت

صحى مازن بربكـه و وعدل من جلسته بشكل سريع وهو فرحان انه اخير صحى والعملية نجحت رد بفرحة عجز يخفيهـا : الحمد الله على السلامـه

سعيد بتعب : الله يسلمـك.. وبعدهـا دارت عيونه بالغرفة لمرة الثانية وبستفسار متقطع : ويـن بنـاتي

مازن : بناتك بخير وبالحفظ والصون اهم شيء انت تقوووم لهن وانت بصحة وعاافيه

سكـن قلبه وغمض عيـونه بشيء من الارتيـاح بان على ملامحـه


***استغفر الله العظيم واتوب الية***


كـانـوا واقفيـن بوسط المجمـع بعد سلسلة من المحلات بندر كان يرفض بعض الملابس الي تختارهن روعه اما بسبب الالوانها الي ما تعجبه او بسبب اخـر كانوا اغلب الوقت النقاش يحتد بينهم وبالنهاية تزعل ام بندر وتطلع من المحل بندر وسيطرته على روعه وتدخله حتى بملابسهـا وروعه بعنادهـا وطوله لسانها ..جلست ام بندر على كراسـي الي بالانتظار بعد ما حست ان السكـر ارتفع عنـدهـا من عصبيـه بندر وطفولة روعـه جلست روعه مقابله لها وهي تقوول : يمـه زعلتـي

ام بندر وراسهـا صدع : روعه تـر عنادك وطولة لسانك هـذي ما ابيها بندر زوجك وهـو حـر يختار الملابس الي يحيبهـا

روعه عصبت وقامت : انـا الي البس ولا هـو حلوه كل شيء يتدخـل فيه

بندر سمع كلمتها : زوجتـي وانـا حـر بايش تلبس

انقهرت وجلست وحطت يدها على خدها ولفت وجهها بعيد عنه وما تبي ترفع السكـر عند امهـا اكثـر من كـذا

حط بندر الاكياس على الطاولة وجلس مقابل امـه وملاصق لـروعـه

وما انتبـه لطاوله الي قدامـه والي عليهـا مجمـوعه من البنات

وبالطاولـة المقابلة لهم

تكلمت وحـد منهم بصوت مسموع : طالعـي يجنن وهـو عيـونه السوداء الواسعـه

الثانيـه بصوت اعلى : الله على العيـون والله عليه زين عمري ما شفت مثل حلاتـه

روعـه الي كانت تسمـع اصواتهن وضحكهن وكل شوي عينهـا على بندر تخاف انه انتبـه لهـن

كلامهـن ونظراتهن ضحكاتهن واصواتهن كفاية تشعل النار بقلبها ..

عصبت منهن بندر ملك لها ومن ممتلكاتها مستحيل تتنازل عنه او تترك احد يتكلم عنـها لصقت بكتفـه ومسكت بيده بدون شعـور وهي مخنـوقه تبـي ترجع لمزرعـه وتعبده عن الناس كلها تبي تبعد بمكان مافيه الا هي وبندر

تخاف عليه تغار عليه وما انتبهت لابتسامـه الي انرسمت على وجهه بندر من حركتهـا الغير مقصـوده

وشعوره اثلج صدره وحسسه برجولته تنهـد بصوت مكتوم وعيونه تحرك باويه حادة ناحية يدها الي محتظنه كتفـه

قامت ام بندر وقام بندر وروعه بعدهـا وهي لازالت ممسكـه بكتفـه

ولما قربت منهن تركت بندر وقفت بوجيهـن : خير بلاكن تنحت بالرجال ايش رايكن تحظننه .. صـدق قليلات أدب .. ومـرت من بينهن ودخلت المحـل القريب لهن.. وانشغلت مع امهـا بالملابس

امـا هـو وقف على البترينـا مـده وهو يتأمل المعروض كان بـدي ليمـوني شيفـون ومن ناحية الصدر مكسـر وملتف بوسطـه حزام من الجلد الاسـود والربمـودا جـلد اسـود وعلى احد جوانبـها متكتوب بالانجليزي باليموني ..عمـره ما شافهـا لابسـه برمـود او شيء يظهر مفاتنها وزينتـها .. وقف فتـره طويله وهو يحك بذقنـة تمنـى انـه ياخذه لها ويشوفهـا لابستـه وعارف لو قالها عنـه انها بتعانده وماراح يستفيـد منها الا طوووولة اللسان

قطع تأمله صوت ام بندر: يا ولدي خلصت يلا حاسب

هـز راسـه وابتعـد عن البترينا : يللا اجـل .. ومشـى قدامهـا

امـا روعه كانت عيونهـا على بندر الي واقف ساعه يتامل التايور مرت قدام البترينا وقفت عنـده تتامله وهي عارفـه نفسـه ما عندها الجرائه تلبس عنده كـذا ..ولا مفكـر بلحظـه تقدر بيوم انها راح تتجـرا عنده مشت وتركت التايور لمـن هـم اجـرى منـها


***استغفر الله العظيم واتوب الية***


فـي شقـة بسمـه الجديـدة اجتمعـوا عندهـا بمـوعد مسبوق من فـارس .. اخـذت معها كل شيء تحتاجـه ومانست شريط الفديـوا والفديـو الي انشغلت عنـه ولا قدر تتابعـه ..راح تـرتاح عند امهـا وتلم شتات نفسهـا الضائعه الي مزقهـا عامـر وهـي عارفه انه بعدها عنه بذاته راح يتعبـها .. بس مقتنعه انهـا اختارت الخيار الصحيح

جلست لمى عندها بدفاشـه ودزتها مع كتفهـا : الي ماخذ عقلك يتنهنـا بـه

ناظرتها شروق بنظرة مسكتـه

ضحكـة لمى بصوت عالي ولفت على غروب : والله لك وحشـه ياغروب

غروب : ايييييه باين انك مشتاااقـه لي وانت حتى السؤال ماتسالي عنـي

قاطعتها شروق بضيق : يووووه ياغروب ما قلنا بلاش عتاب انسي

غروب : سهله كلمت انسـى وقامت عنهم وهي متضااايقــه

شروق وتناظر بغروب وهي قائمه وتقووول : الله يهديها غروب تغيرت مهي مثل اول

لمـى : والله ما تنلام الي صار لها مهو سهـل

شروق : معك حق بس كلنا تعذبنا وكل وحده اخذت نصيبها من الشقاء .. وتذكرت شيء وقطعت كلامهـا : صـح ايش صـار لموضوعك مع سامـر

زمت لمـى شفائفها بضيق : انـا مستحيل اخـذ شخص فكـر بيوم انه يحرمنـي من اخووي

شـروق : اصـلا هـو ما يبيك الا عشان سلطان ولا هـو خطب بنت عمـه مـرام

شهقت لمـى ولفت عليه بصدمـه : احلفـي

ضحكت شروق بصـوت عالي : هههههه هذا الي ما تبيـه يا بنت الحـلال وافقـي ولا تحرقي قلبك الكتاب باين من عنوانه

حست بالاحراج ما انتبهـت لنفسهـا ولنظرتها وقامت ودخلت المطبخ .. شافت بسمـه وليلى ولينـا بالمطبخ وجالسات على الطاوله ويتكلمـن بصوت خافت وما حسن بدخولهـا

حطت لمـى يدهـا على خسـرها : خلاص بدا هذرتكن يالحريم اجتمعات سريه بعيدة عني

صرخن كلهن بصوت مفزوع : بسم الله الرحمن الرحيم

ضربت لمـى يدهـا على صدرهـا : يمـه ضحكتني يالرقيقات

سمعن صوت احمد ينادى ودخـل وهو يتنحنح وضيق من نظرته وهو يشوف بسمـه بوسط ليلى ولينـا : ايش بلاكـم حابسين زوجتي عندكم

ليلى بلؤم : عروس ونعطيها نصائح تنفعك

سحب بسمـه من بينهن بحركه وهو بذاته استغربهـا وحظنهـا من جنبهـا قدام اخواته : لا بسمـه لحـد يخربهـا ما تحتاج نصائح

ذابت بسمـه والحراره اشعلت بخدوها وصارت كتله حمـر

ضحكة لينـا وهي تحط يدها على فمهـا : ههههه شوف البنت كيف ضاعت..

لف احمد على بسمـه وناظر نظـره عـميقة يستغرب من نظرتها يحسها تحمل اسمـى معانـي الحب يحسها تعشقه من خلال صوتها نظرتها ابتسامتهـا

ضحك مع اخواته على شكلها وتركهـن وطـلع


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



السـاعـة العاشـرة والنصف .. في بيت عيال شاعـر ...مجتمعـين على العشـاء عزيـزة وعامـر وسامـر وحمـود الصمت هو لغـة الحوار الدارجة بينهم .. واحيانا يتخلل صمتهم اسئله بارده وجااافه ..ونظراتهـم تدور حول الاكـل وبعيده عن بعضهم .. ومامـرت الا دقائق حتـى

انفتح الباب ودخـل نـادر البيت بملابسه الرثة وشعره الأشعث و نظراته الي تحمـل كـل معـاني الشرود والبعـد والضيـاع


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 03:30 PM   #37
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجــــزء السابع والعشرون



حكايات الجدران


وقفه مع الجدران


كثيراً مايرودنى سؤال ماذا يحدث خلف الجدران فهذا جدار وهذا جدار



ولكن ياترى هل مايحدث خلف الجدران يختلف اختلاف الجدران


فهذه جدران صماء


وهذا يعنى ان منيسكنون خلف الجدران ليسو الا جدران يتحركون من وراء ستار



اما هذه الجدرانباسمة العين دافئة القلب ناعمة الملمس


لاان من يسكنون خلفها ماهما الا عاشقانيلهون ويداعبون


ويقولون لها فالتشهدى على هذه السعاده دون أن تفشىالاسرار




اما هذه فأنها جدران فانها حزينة باكيه فمن يسكنها لن تجف دموعهيوماً ولن يحب قلبه ساعةً


فهذه جدران موت


تحوم من حولها الغربان








السـاعـة العاشـرة والنصف .. في بيت عيال شاعـر ...مجتمعـين على العشـاءعزيـزة وعامـر وسامـر وحمـود الصمت هو لغـة الحوار الدارجة بينهم .. واحيانا يتخللصمتهم اسئله بارده وجااافه ..ونظراتهـم تدور حول الاكـل وبعيده عن بعضهم .. ومامـرتالا دقائق حتـى


انفتح الباب ودخـل نـادر البيت بملابسه الرثة وشعره الأشعث و نظراته اليتحمـل كـل معـاني الشرود والبعـد والضيـاع


وقف بوسط الصالة ناظر فيهم ثلاثتهم نظرات غريبه نظرات اول مـره يشوفوها منه غريبه ومجهوله وبنفس الوقت كانت قاسيه والأليمة ..بعدها غمض عيونه ثانية ثانيتين دقيقة دقتين واكثر وفتحها ودار ظهــره بصمت عجيب وطلع على الدرج


قام عامر وسامر وطلعـــوا وراه


استوقفه عامر بصوته الحنون : نادر وينك وايش بلاك داخل حتى السلام ما ترده


ناظره نادر بنظره قويه يمكن لو فيها موتهم كانت قتلتهم وبعدها كمل طريقه


غموض جهلوه وسكوت استغربوه . نطق سامر بضحكته المعتادة : لا شكلك انخرست .....واشر له بيده : شخبارك


عامر بخوف بدا يتسرب لقلبه : نادر تكلم لا تخوفنـا عليك


مارد عليهم وقف عند باب غرفته وبعدها غير اتجاه ومشى لجهه غرفـة ناصر الي انهجرت من عشر سنين ولا احد منهم بيوم تجرا يدخلها


دخـل الغرفـة وسكـر الباب وراه


ناظروا بعض عامر وسامـر وقلوبهم هالمره مال استحملت المنظر


ضرب الباب عامر بقوة وصارخ بصوت هـز البيت : نــادر




***



من يوم ما صحت وسن وقلبهـا محترق من الداخل على عمر .. والخوف بدا يظهر حركات لا ارديه عليها وسنها الصغير وعمـرها المراهق استصعب عليها الحـل


..ترددت تخرج له وتطمـن عليه بعد الموقف الي صار بينهم ..والي مستغربته اكثر ومقلق بالها انه بغرفته ما طلع ولا له صوت تثبت حياته


بالاخير قررت انها تطلع له والي يصير يصير .. وقفت عند باب غرفته وتنفست بخوف من اقتحامها عالمـه حطت يدها على الباب وناظرت بالي حولهـا وبعدها تنفست ببط... فتحت الباب بهدوء وعيونها تحرك بشكل غريب تدور على طيفه


لمحتـه نائم على الكنب وجهه معطيه الشباك ومن لعبه بخيوط الخدادية واضح انه صاحي وسرحان بعالم ثاني .. ابتسمت براحـة وتقدمت خطوات بسيطة له


وهو اول ما حس بشخص ثاني اقتحم الغرفه لف بقوة ومن قوة حركته طاحت الخدادية ..عيونه اتسعت بكبرها ما توقعها هي ولا خطرت باله بعد الي سواه فيها انها تطلع له مـره ثانية او يلمح طيفهـا قريب منه


قربت منها وهي تضغط على اصابعها وتكلمت بعيون خجلانه : عمر فيك شيء


سرح بملامحها الناعمـة بعيونها المنكسرة بنطقها لاسمـه بصوتها العذب انتبه لنفسه الي دائما تنجرف لها بشكل هو يكـرها .. لف وجهه عنها ولا رد عليها


حست بالاحراج والضيق من تجاهلها لسؤاله.. وهالمـره تشجعت وتكلمت بصوت واثق وغير مهتز : عمـر رد علي انت تعبان فيك شيء


ابتسم بداخله وبانت لمعة اسنانة الامامية وحمد ربه انه معطيها ظهره ولا انتبهت لابتسامته .. شعور يثلج صدره لما يحس ان في شخص يهتم فيه يسأل عنه .. يتطمن على صحته يفكـر براحته .. تنهد بفرحة مجهولة ورد عليها بحدة : واذ تعبان ايش بتسوي يعنـي


كشرت وجهها من ردة فعله الجافة وتكلمت باشبة بالثقـة : على الاقل بهتم فيك اسوي لك شيء ينفعك


لف عليهـا : وهذا انا تعبان وريني ايش بتسوي


ابتسمت باحراج وحكت شعرها بحركتها المعتادة : طيب ايش يوجعك تحس بايش


عمر وكـان اللعبة راقت له : كل شيء فيني تعبان


وسن بضيق: عمر انا اتكلم من جد ايش فيك


تظاهر بالعصبيه ورفعه صوته بحده : قلت لك الي فيني واذا ما عندك سالفه اعطيني ظهرك


قربت منه بتحدي حطت يدهـا الناعمة والي عروقها تنبض انوثة على خده.. انتفض بقوووة و تكهرب جسمه بطاااقة قووية ولمستها حركة فيه اشياء.... قام مفزوع مثل الملدوغ : ما فيني حرارة


ابتسمت وهي مهي منتبه لحركتها وزمت شفائفها : شكلك ما فيك شيئ بس تبي احد يدلعك


ومشت عنه


قفز من جلسته بقوة وبسرعه ....ومسكهـا قبل ما تطـلع بحركة لا اردايه ...وهي لفت وجهها مصدومة


حك رقبته باحراج وباليد الثانية لازالت محتله يدها : سوي لي شيء اكله تـرا ميت جوع


ابتسمت ابتسامة ذوبت قلب عمـر من رقتهـا وهـزت راسها بدون ما تتكلم وطلعت


وهو رمـى نفسه على اقرب مقعد ومـد رجوله باسترخاء وهو يفكـر بوسن الي من امس ممحتله تفكيره


***


***



ثالث يوم من تواجدها بالمزرعه الي اصطحبها لها فارس واحمد وزوجته بسمه ...


متمـددة على السرير وعينها على السقف وتلعب بطرف شعرها الي منثور حولها ... مشتااااقـة له .. والشوق فضحهــا ...فاقدة اثـره حوله صوته غرره كبرياءها عجرفته حتى قسوته وعصبيته ...ملت من المكابره ملت من التصنيع ملت من كل شيء يكن حاجز بينها بين عامر


فتحت روعه الباب بهدوء و ضحكت بمكر لما شافتها سرحانه كعادتها دخلت بهدوء و عينها على المويا الي مكعبات الثلج تطفح فوقها ولما صارت قريب منها كبتها كلها على وجهها


تشاهقت شروق شهقات مفزعه ولما لفت شافت روعه تضحك صرخت بغيظ : ياحيوانه ايش سويتـي


حركت حواجبها وهي تشرب بقايا المويا الي بالكوب: قلت اقطع عليك استرسالك واحلامك الي ماخذتك عنا


عصبت وهي تنفض ببلوزتها :قسم بالله لو تعيديها اني لعلمك كيف تتجري تكبي مويا علي


روعه: يلا ورينا ايش بتسوي


شروق باعصاب حارقه : اقل شيء اكسر هالراس الي محتفظ بالعقليه المتخلفه


كبت رعه بقايا المويا بوجهها : طيب تعالي ورينا شطارتك


صرخت شروق بقوة ولحقت وراها وركضت روعه وهي وراها هم يتراكضوا


طلعت ام بندر من المطبخ هي معصبه من تصرفات بناتها الصبيانيه : بنات لاتفضحونا باصواتكم احمد بالمجلس


شروق : شوووفي الحيووانه بنتك كبت عليا مويا ثلج لو دخل فيني جني ما راح ينفعني احد


روعه باستفزاز :عاد نحل ازمة السكان عند الجنون


عصبت شروق من برودها ومزعتها من شعرها : طووول عمرك سخيفه


دخـل بندر وهو معصب لما اصواتهم طلعت عند الرجال: ايش بلاكم فضحتونا بأصواتكم


روعه : الحمد الله هذي شروق شفت بعينك كيف تضربني


عصب بندر : شروق عيب


شروق : كذابة ولا عشااااانه زوجتك تدافع عنهـا ولا انا لي الله


كشر بوجهه لما تفكير اخته راح بعيد سحبها عنهم تحت نظرات الغرابه بعيونهم



\


\



شهقت بصدمه وعيونها طلعت لقدام بعدها هزت راسها بدن استيعاب ولاجاء بالها واحد بالميار ان فارس يفكر فيها كزوجه .. نزلت عيونها وسرحت عند الشخص الي احتل تفكيره رغم قسوته رغم عناده رغم كل شيء صعب فيه


الصدمه الجمتها يمكن لان بندر واضح تعلقة بروعه بس هي وفارس ابدا ما تخيلت نفسها وعامر وين راح وايش ردة فعلة لما يعرف بالخبر


تكلمت اخير بصوت متقطع : بس فارس اخوووي


قاطعها بندر بعقلانيه وسيله اخر لاقناع : هذا انا روعه تزوجنا


شروق بصوت متحشرج باكي: انتم غير وانا وفارس غير


قام بندر بضيق: اخر كلامك


هزت شروق راسها : ومستحيل اتراجع فيه



***



فتح الباب بهدوء .. ابتسم بحزن لما لمح اخوه وتومه ونصفه الاخر متمدد على السرير وعيونه ضائعه بالسقف او بالأصح بالفراغ ... قرب منه وهو يصارع الحزن والالم وجلس على طرف السرير وهو بدوره ما تحرك ولا كـان احد شاركه السرير


تكلم عامر بهمس خافت : شخبارك نادر


نادر ..........................


توقعه ما سمعه وعاد السؤال عليه بصوت اعلى : نادر شخبارك


نادر:...........................


تضايق وهالمره لف عليه بكل جسمه وهز مع كتفه : نادر انت تتسمعني رد علي لاتحرقنـي وتعذبني بسكوتك


نادر ..............................


عامـر بأشبه بالانهيار خلاص قلبه ما يستحمل اكثر من كذا تكلم بحشرجه مخنوقه : نادر كلمني حرام عليك


نادر..........................


عامر مسكه وهزه وهو يصرخ فيه : نادر صار فيك شيء وينك غائب عنى كل هالمدة ايش فيك اذا تعبان مستعد الف فيك مستشفيات الدنيا انت اخوي وشقيقي اذا ما تعبت معك اتعب مع مين .. انا عارف اني قصرت معك


قطع بقيـــة كلامــه حركـه وحده من نادر الي اشـــــــر له انه يطلع بــــــرا


ناظــــره نظره طويلة وبعدا سحب نفسه بقــــوة وطـــلع


عيونه هالمره هي الي تكلمت تكلمت با شياء غريبه ونظرات عجز يفك عامر طلاسمها


اناقلب وتنهد بوجع وحـــرقه وبعدها طلع صوره من تحت المخده لغروب هي الشيء الوحيد الي يبيه بهاللحظه وغيره له لا ولا يفكـــر فيه




***
عـــدل من جلسته والخيبه ملت وجهه .. نزل عيونه ولعب بقاع الفنجال وبعده مـــده له وهو يحاول يعدل صوته المخنوق من الخيبه : شروق رفضت


بندر : والله حاولت فيها بس هي تعتبرك مثل اخوها


ابتسم ورفع عيونه وبشيء من القهر : وايش معنى روعه ما اعتبرتك مثل اخوها


بندر بضيق : انت غير وانا غير وبعدين انا روعه الزمتنا الضروف نرتبط يعني كان يرضيك ان نعيش انا وهي تحت سقف واحد والشيطان يلعب بينا


ابتسم على مضض : الله يوفقكم


دخـل احمد مبتسم وقطع بقية كلامهم : فارس البارحة حالم فيك


تمدد فارس على الكنب : بايش حالم صاير تسولف مثل الحريم من يوم ما اخذت بسمة وانت عليك العوض


كشر احمد بوجهه : اصلا غلطان الي يبشرك


بندر باستفسار: وبايش حلمت


جلس احمد مقابل فارس وتكلم بصوت جاد : حلمت ان احمد جالس بيت عيال شاعر وجاء رجال واعطاك خاتم ذهب فيه ثلاث فصوص الماس


فارس قاطعه بصوت مستهزا: وجاء علي بابا وسرق الخاتم ووووو


احمد: لا هذي خليناها لك ولا شكالك


قاطع بندر نقاشهم : وايش تفسير الحلم


لف احمد بوجهه لبندر وطنش فارس : يقول الشيخ انه راح يتزوج من هالعائلة او قريب له وان الماس هذا ان ها تكون جميله وغنيـة وتحبـه


ضحك فارس بصوت عااالي :ههههههه ردد يا ليل ما طولك وع ما لقيت الا هالعائلة ...اصلا عيال شاعر ما عندهم الا وفاء عاد الا اذا عمي مات يمكن اتزوج عزيزة


ضربه بندر على ظهره بضحكة عاليه : هههههه اخس طالع حاط عينك على حلال ابوووي




***



في المستشفى متمدده بالسرير وحولها بقات ورد من كل الانواع والالوان


دخل عامر وبيده سله ورد باللون الابيض حطها على الطاوله وباس راس خالته : مبروك البنوته


ايمان بتعب وصوت واهن : الله يبارك فيك ..عاد اسمهـا انت الي بتسميها زوجتك وحـــر فيها


ضحك عامر وتكلم بدون خجل: عااااد اذا انا بختار بسميها شروق


عصب محمد وانتفخت عروق وجهه ومن يوم ما دخل وصورته بالمقطع ما غابت عن باله كل ما يحاول يكذب الصوره اكبر شاهد والمقطع واضح فيه انه غير ملعوب فيه .. صدمته بعامر كبيره حتى من كثر مهو مصدق فكر يساله مره ومرتين وثلاث بس كل مره بالاخير يتراجع والحين فجر الغضب فيه لما ينطق اسمها بكل برود ما ينكر ان الحب مهو عيب بس الي ينكر لما هالحب يتحاوز حدوده ويصل لمحظور ...هالمـره ما قدر يسكت وتكلم بصوت غاضب ومنفجر : ولله لو تقعد بنتي بدون اسم ما سميتها هالاسم


تضايقت ايمان من طريقه رد زوجها ونادت : محمد


محمد بحده غاضبه: انا طالع


مسكه عامر قبل ما يطلع ويوم عن يوم تصرفات محمد تثير حيرته


ناظـر بايمان وبعدها بمحمد وهو مستغرب انقلاب محمد المفاجـى ونظرات الكره والاشمئزاز بعيونه رد عليه بشيء من الضيق والزعل : لا تطلع انا طالع بزور واحد هنــا


طلع وبداخله حيره وتساؤلات وغرابه بانت من ملامح وجهه صدم وهو طالع بمازن بدون قصد من كثر هو يفكــر


ناظره مازن من فوق لتحت وطنشة ودخل الغرفـة بدون حتى ما يسلم عليه


حس بضيق من نظرات الناس له مايدري ليش محمد ومازن وياسر وكذا واحد من جماعته تطالع فيه بكره وحقد حتى شك بنفسه انه يمكن غلط او ازعلهم بدون قصد



***



العصــر ومع بداية زوال الشمس نحـــو الغروب .. وهبوب بعض النسائم الحارة .. جلست على العتبة الثالــثه لفله الجديده الي توسطت مزرعتهم تنتظــر شروق وغروب وبسمــه وسرحان بشخص واحد عجزت تتنساه او تشغل بالها عنه .. ويوم عن يوم تكتشف ان بندر ملكها لاخر فس فيها


\


\


لمحهـا جالسة على درج الفـلة الي خلصت وما بقى الا الاثاث .. يشتاق لها ويحس بلهفه مهما اخفاها الا تفضحة بكلامة بنظراته بحركاته


قرب منها وبكل خطوة يخطيها لها عيونه تنصهر شوقا لها : شخبارك روعه


ابتسمت بضيق ومن الملل ومكابره لفرحه الي بدت تغزوها من رويته وردت بدون نفس: بخير


ناظر بالفلة وبعدها ناظر فيها : ايش رايك في فلتنا


كشرت وجهها وعينها على الفله :عادي


بندر بابتسامه وعينه تدور على شكل الفله الخارجي : والتصميم الخارجي


زفرت روعه بقوة : عادي


صغر من نظرته وبعدها مال فمه بابتسامــة مكــر وهو منقهر من رة فعلها : وايش رايك بجناحنا


عبست وجهها باحراج ولفت عنه وهي مقهوره


ضحك وهالمـره ما قدر يقاوم جاذبيتها من شعرها المسدول خلف ظهر ونازل منه حول وجهها ولا من بشرتها المورده ولا عيونها الي بذاتها حكاية وجع بالنسبة له تنفس بشوق جارف و قرب منها باستسلام ودنق راسـة قريب من خدهـا وباسـها



لحظتها ما استوعبت ايش صار وايش سوى بندر بس الي تذكره نفس بندر الحار الي لسع خدهـا ... انتفضت بقوة وهي متخيله حركة بندر الجريئة ..والي عمره ما تجرى عليها ولا لمس منها شيء او تجاوز حدوده معها وبردة فعل تلقائيا وغير مستوعبه وبدون ادنى تفكير




ضربته كف على وجهه



بعد عنها خطوات .. عيونه كبرت ..ونفسـه توقف ... وشيء حلو اختفى من وجهه ما توقع ردة فعلها ولا واحد بالمليار انها تكافئه بالكف.. حط يده على وجهه وبلحظه غبية فكر ان يسترجع كرامته ويضربها ويذوقها نفس الكأس الي ذوقته


ناظره نظرة طووويلة مصدومــه وبنفس الوقت متوعده .. وبعدها لف عنها بدون حتى ما يرد عليهـا ومشى عنها ... اما هي من قهرها بكت بحرقة


على غباءها.. وعلى تصرفها الاحمق.. وردة فعلها الغير طبعيـــة




***



بعد معناة طالت شهور .. تذوقت من خلالها البؤس .. والضيق والاهانـــة والضياع ... ومن بهد لقاءها به راح تفارقـة كل شيئ كان يوجعها يؤلمها يتعبهـأ


كان الجو مشحون بالعواطف بين ارتمائها بصدر ابوها وبكائها المتواصل الى صوت شهقاتها الي تحااااول تخفيـــه


جلست جنب ابوها وهي سانده راسها على كتفه والفرحه ابدا ماهي سايعتها:


يبه ماني مصدقه انك رجعت لنا


شد سعيد الي تعب لسه واضح عليه على يدها وقربها اكثر له : الحمد الله الي رجعني لكم


وبعدها التفت زي الملهوف يدور بنته : وين وسـن


تكلمت ام مازن بسرعه وهي تخفي ارتباكها : راحت مع بسام ...وبسام لو درى انك بتجي اكيد بيستقبلك اول واحد


عدل سعيد من جلسته الي مهو مرتاح فيها : وبسام وين راح


ام مازن : في الشرقيه بس كلها يومين وثلاث وراجع


سعيد: طيب اتصلوا عليه مشتاق لدلوعتي


ام مازن بخوف انها تنفضح: ان شاء الله هو كلمني وقريب بيرجع




اما مازن جلس هالمـره بعناد لفتون وعيونه ما فارقت صورتها ويحاول يخفى بداخلها خيبته وضحت على ملامحه توقعها تعبره تحمد له بالسلامه تشكـره على الاقـل بس الي ساوته صدمته طنشته وسفهته حتى سلام مشافهة ما سلمت عليه وكل الي سواه عشان تغفر الشيء الي كان بينهم


ما قدر يصفح له عندها


رفع سعيد نظره لمازن الي اكثر واحد ممتن له : يا ولدي والله ما قصرت


مازن : افا ياعمي ما قلنا بلاش الرسميات انا سويت الي أي واحد يسويه


ابو مازن : اشهد انك سويت الي محد سواه


رفعت فتون راسها من حظن ابوها وردت بصوت غامض : وانا اشهد انه سوى الي محد سواه


ارتبك مازن وبنفس الوقت انقهر من كلمتها الي فهم ايش تقصد فيه


ام ما زن : مازن روح يا ولدي خلي البنت تاخذ راحتها مع ابوها


عبس وجهه واستأذن وقام وهي ما صدقت رفعت غطوتها وتنفس بارتياح وبقلبها خوف عجزت تخفيه من نظرات مازن الحارقة اليى الى الان تنكر الشي الي تشوفه بعيونه




***
***



بالليل كانوا فارشين لهم تحت ضل القمـر فارس وبندر مشغولين بالسوالف واحمد متقلب على الفراش وكانه على نار وذكـرى بسمـة محتـل عقله وقلبه .. مشتاق لها وله يومين من يوم ما جاء المزرعه وهو ما شافها وحس بانها تتغلى عليه كرده فعل لطنيشها له بداية زواجهم ..انقلب على الجهه الثانية وحك لحيته وبعدها شال الغطى عن وجهه وهو يتنفس بقوة


وكـز فارس بندر واشر على احمد السرحان


ضحك بندر بصوت عالي لما انتبه لعيونه المتامله الفراغ : هههههه ياخي عليتنا بزوجتك ما توقعتك خفيف لهدرجه كنت اضحك على اخوك محمد طلعت أردى منه بكثير


اعطاهم ظهره احمد وطنشه بعاااادته واخذ جواله واتصل عليها وكل ما يتصل ينقهر أكثر لأنها ما تـرد


زفــر وهالمـره صوت زفرته وضح جلس ورمى الغطى قريب منه و رفع عيونه لعيونهم بعدهـا قفل الجوال من القهر الي هو فيه ورجع وسحب الغطى وحط راسه يتصارع مع النوم مره ثانيه


رفع فارس طرف اللحاف وابتسم بلؤم : اذا ما تقدر تنام نادي لك ست الحسن والجمال تنومك


احمد بقهر : ومين قال اني افكر بسمة بسم الله منك من يوم ما جيت وانت ما سكين في تعليق


بندر: ياخي طالع بنفسك وانت تحس الجوال يشكي من كثر ما انت ما اسكـه


طنشهم احمد واعطاهم ظهـره


حن بندر عليه وقام: انا داخل تبي شيء


احمد بقهر وصوت عالي : لا سلامتك



\


\


\




في فلتهم الجديدة الي كانت قليلة الاثاث اجتمعـــوا تحت بالصالــة صح كانت صدمتهم بزواج بندر من روعه بس ما كانت قووويه لان الضروف تجبرهم يرضوا باي شيء عكس شروق الي كانت تحس بهذي العلاقة


كانوا نفسهم الزمن ما غيرهم روعه مستلمه الكل بلسانها وغروب سرحانه وبسمه منحرجـه من تعليقاتها ام شروق فاحيانا كانت مشاركه بالضحكة او بالتعليق


ضحكة روعه بصوت عالي وعينها على بسمه الي كل شوي تناظر بجوالها : ايش بلاك ما تردي تلاقي حبيب القلب فاقد حظنـك


انحرجت بسمه وردت بسرعه : وجع يا قليلة الادب


ردت شروق مؤيده لروعه : ليش تستحي روعه ما قالت شيء غلط يمكن الرجال من صدق مهو عارف ينام مثل ما انت ما انت عارفه تنامي


غروب بحده جافة : بنات عيب عليكم


ناظرتها روعه بنص عين: انت اخر وحده تعلمنا العيب ولا نسيتي فضائحك مع نادر


غروب بقهر : انا ما سويت شيء غلط


شروق بضحكة : هههههههههه روعه ايش دخلك بالبنت الحين خليك على بسمه افضل


بسمه بعبوس : اصلا هي مهي مقصره من يوم ما جيت ما سكتني تعليق الله يوريني فيك يوووم


قطـــع كلامهم صوت بندر وهو ينااادي


غروب: هذا بندر ينادي روحي لحبيب القلب


سكت روعــه ولا علقت بعد الي صار ما تقدر تحط عيونها بعيونها.. ولا تقدر تقابله ... ناظرت لشروق برجاء وفهمت عليها شروق وقامت


شروق: هلا بندر


بندر وهو مقهور من روعه الي بعدت حركتها لا اعتذرت ولاردت عليه تبرر حركتها الي قست قلبه عليها : وين روعــه


شروق بارتباك : نائمه تبي منها شيء


بندر بحده : لا بس قووولي لمرة احمد تطلع تكلمـه بر ما في احد




\


\


\



طلعت من الفله من الباب الخلفي وهي تلف طرحتها على وجهها وعبايتها فاتحــه ومستغربه اتصالات احمد المتاخرة والمتكرره .. كانت متقصده ما ترد عليه حتى ما يلاحظ لهفتها عليه الي كانت حاااسه ان احمد لاحظها من بدايه زواجهم وعشان كذا هو متغلى عليها ...حبت ترفع قدر نفسها شووي


وتعلم احمد ان بسمه صح تحب بس ما تنذل ...


احمد اول ما لمحها تنهد براحه وشكر بقلبه لبندر واسرع بمشيه


مسكها بيدها وشدها بلهفه هو انحرج منها : وينك يومين ما تسالي ولا تتصلي


ابتسمت ابتسامة هادئة كنفسها الساكنه : موجوده بس قلت اجرب غلاي عندك


زاد هالمره بالضغط على يدها وعيونه تصلبت بملامحها : تراك غاليه بدون ما تجربي ...وبنبره حاده لا تخلو من الامـر : لاعاد تعوديها


هزت راسها وهي تشتت نظراتها بالفارغ : ان شاء الله


سحبها احمد من يدها: يلا تعالي معي


سحبت بسمة يدها وباحرج: اسفه والله استحي اسهر معك بــــرا


احمد وتظاهر بالزعل : ويطاوعك قلبك تنامي وزوجك مهو راضي عليك


بسمة :والله فشله الحين لما ارجع البنات يعلقوا علي


احمد :وايش عليك بالبنات وبعدين اذا ما فيك نوم اسهري معي نتمشى بالمزرعه قبل الفجر


وما تركها ترد سحبها من يدها وهي شدت من مسكه تحبه وتموت فيه ونفسها بيوم تعبر عن حبها له نفسها بيوم تقوله انه قصة حلمها وانه كان حكاية امــل نقشتها جدران حارتهم والشاهد الايس كريم على بدايه حبها



***



الساعـــه الواحــد بمنتصف الليل ...طـــلع من غرفتــه وهـــو مشتاق لها بالحيل .. وشوقه لها وصل حده ... وبنفس الوقت مستغرب انها ما تطلع من غرفتها ولا يشوفهـا .. ناظر بالمكان ولما تاكد انه الكل نائم ..دق باب غرفتها مره ومرتين وثلاث حتى تعب حط سمعه على الباب ولما ما سمع شيء


تشجع وفتح باب الغرفـــة بهدوء وغصب عنه صوت شهقته طلع وعيونه اتسعت بكبرهــا من قوة الصدمه


انصدم لما شاف المكان فاضي ومالها اثــر وكل شيء بمكانه ...ما توقع قلبها قاسي لهدرجه حس بخيبه وجلس على طرف سريرهـا وهو حاط يديه بشعـره ويشد فيهـن


كانت شوفتها تريحه كثير .. ووصوتها وكلامها رغم قسوته الا انه يستلذ فيه .مشتاق لها ... وزمـــان مشافهــا وارى قلبه الملهوف عليها ... و اخر لقاء معها لما حظنها بقوة حتى تهيا له انه كسر اضلاعها تحسس صدره الي حظنت قلبه وروحه وعشقه .. وابتسم وبعدها قـام وطلع وقبل ما يفارق الغرفة


كشر بوجهه لما عيونه طاحت على ابتسامة اخته الخبيثه


كتفت عزيزة يديها وابتسمت باستفزاز : يا حليك جالس تبكي على الاطلال


طنشها ومشى من قدامها ما اهتم كثير بكلامها الي اعتاد سماعه حبه لشروق صار واضح وما عاد يهمه كلامها ولا كلام غيرها



***



***


البيت فاضي والسكون محتل المكان بهيبته ...و في الطابق العلوي وتحديد بغرفتها الودريه والمموجه باللون الموف....قطع صمت المكان رنين الجوال المتواصل


قام ياسر من نومه ورفع الجوال وهو يتثاوب : هلا بعمتي


ام مازن بعجله: هلا فيك وشلونك يا ولدي وشلون عمك ونوف وبسام


ياسر وهو يتثاوب والنوم محتل عيونه : كلهم بخير ياعمه ما نقصنا غير وجودك


ام مازن : وشلون نوف ادق عليها ما ترد


ياسر وعينه على ظهر نوف : تلاقيها نائمه وحاطه الجوال على الصامت


ام مازن : سلم عليها وانتبه لها يا ولدي


ياسر: ان شاء الله يا عمه


وقفل الجوال ورماه داخل اللحاف وسحبها من خسرها وقربها له


وهي لما حست بانفاسه طلع صوت شهقاتها وارتفع نحيبها وبكاءها


من يوم ما سافرت امها لرياض للقاء بولد اخوها سعيد وهو محتل غرفتها ومحتلها بالكامل ينام معها وكل شيء خاص فيها استلمه .. وهي يوم عن يوم تذبل فقدت نظارتها وضحكتهـا والكل تشاغل عنها وياسر وقتها ابدا ما رحم لا ضعفهـا لا توسلاتها ..ودموعها وبكاءها


ياسر بضيق لفها عليها ومسح دموعها : ما قلنا بلاش هالدموع لو اعرف اني مسوي شيء غلط كان قلت انا سبب هالدموع


نوف شهقت شهقة قوويه وتكلمت من بين شهقاتها : كل الي تسويه في وتقووول ما اسوي شيء غلط حرام عليك تسوي في كذا


ياسر: يووووه يا نوف لا تصيري دلوعه مره ترا كل الازواج كذا


نوف بحده وهي تمسح الدموع عن وجهها : ان قلتها الازواج انا ونت لسه ما تزوجنا


ياسر : بس بالشرع يعتبر الي اسوويه حلال


نوف : بس الي تسويه...


قطع ياسر كلامها الي بنسبه له كلام فاضي وحط يده على فمها: اص خلينا نااااام



***


دخـــل سامـــر بيت سلطان بعد غياب مده طويلة عنه .. صح بدت نفسه تتقبل سلطان بعد القراءه بس بداخله شيء مضيق عليه وكاتم على صدره.. تنفس بصوت عالي .. وتضايق سلطان لما لمح تعابير وجهه سامر المتضايقه وحزن بداخله انه لسه يصارع الالم وهو ما بيده شيء طلع يجهــز القهوة والشاي وتركه بروحه عشان يرتاح اكثر



\


\


\



طلعت لمى من غرفتها طفشانه وملانه اخذت الريموت قلبت بالقنوات بملل وبعدها طفشت وحطت على قناة شفاء لرقية الشرعية كان الشيخ يقرا ايات السحر ويكررهـــا بصوت خاشع ومطمئن


الصوت تسلل لمسامع سامر حاول يوقف الضيق عن قلبه ويمنع الشيء الي بدا يهزه بالكامل ... وبعدها وصرخ وصار صوت القران يحرقه والضيق كتم قلبه صرخ صرخه هزت البيت وبعدها تبعها صرخات افزعت الموجدين حوله


شهق سلطان لما سمع صراخ سامر وهجم على اخته ونزع الريموت منها الي الصراخ ارعب قلبها : وش سويتي يا حيوانه


ما تدري ايش الغلط الي سوته صارت تصيح بهستريا والصوت الصريخ الي ما تعرف مصدره ارعبها : والله ما سويت شيء


دفها عن وجهه وطفى التلفزيون وركض لسامر


ما تدري أي غباء لحقها لما ركضت ورى سلطان تشوف مصدر الصريخ ويمكن الخوف انها تجلس بروحها بعد هالصوت


دخلت المجلس وليتها ما دخلت شافت ابوها وسلطان ما سكين سامر وهو يصرخ ويلتوي ويصيح ولا احد قادر يمسكه ..


صرخ سلطان بحده وهو يمسك بسامر ويقرا عليه : انقلعي وش جابك


ركضت لغرفتها وهي تتشاهق وتصيح وشكل سامر دمرها وقطع قلبها اول مره تعرف انه سامر مسحور رمت نفسها وصارت تصرخ وتبكي بصوت عالي



***



وقف سالم عند بوابه الجامعــة .. بعد ما ازعجته مرام وخبرته ان السواق مقفل جواله وهي ساعه برا .. انتظروها دقائق وطلعت بعدها وهي شائله ملازمها وكتبها الثقيلة ...فتحــت مرام باب سيارة اخوها الاماميــة.. وشهقت بصــوت مكتــوم ومفزوع لما انتهت لجسـم الضخـم الي محتل السياره بهيبتــة ورجولته الاســرة


انحـرج سالم واشـر بعصبيـه تخفـى احراجـه : انقلعـي وراى


سكرت الباب وهي متوترة وركبت وراهـا


طووول الطريق الصمت فارس كلامـه قليل وقابله بالمثل سالم الي نـادر ما يتكلم او يفتح حوار مع احد


وقف السيارة عند احد فروع البنك واشر لفارس انه دقائق ماراح يتاخر


تسكير صحاه من سكـوونه لف وشافهـا نازلـه طنشهـا بس لو هي اخته اكيد بيغار عليها وما راح يخليها تنزل بروحها لسوبر ماركة بدون محرم


لمح شابين اشكالهم ضائعه وطائشين نزلوا من سيارتهم لما شافوها دخلت السوبر ماركة


نزل فارس من السياره ولبس نظاره الشمسيه ودخل السوبر دورها بين الارفف والثلاجات وهو يزفر بقهر من ضياع بنات هالعائله وكان كل وحده تمشى وتسوي الي براسها بدون أي مرعاة من احد لمحها واقفه عند ثلاجة الايس كريم


وقف بعيد عنها : بسرعه اطلعي


مرام بضيق : بس انا ما دخلت عشان اتفرج واطلع


فارس بشدة وصوت امر بس بنفس الوقت اسر: وانا اقووول بسرعه اطلعي بدون نقاش


تكلم الشاب الي ابهرته عيون مرام : ياخي مهو كذا تغازل


عصب فارس بقوة وصرخ عليه بغضب : اقوول ضف وجهك لعلمك كيف اغازل


الشاب الثاني : ياخي انا سبقت عليها بالاول


فارس : قسم بالله لو ما انقلعتوا عن وجههي لعلمك كيف تغازلوا صح وقرب منها وهمس بصوت واطي : انقلعي على السيارة


خافت عليه وهالمره بدون شعور تكلمت : وانت


كلمتها هزته بقوة خاصة نظرة عيونها الخائفه بس كعادته طنش ولا عبرها ورد عليها بقسوة : وش دخلك

***

باخر الليل ولما الكـــل نائم .. قاموا يستكشفوا شريط الفديو الي له ايام عندهم
قامت وروعه بسرعه وقفلت الشريط وهي مصدومـــة وغثيان بدا يلعب فيها من قوة المطقع الي كان بين سالم والمراءة وخبث عزيزة وكيف استدرجت المراة المظلومه لغرفة سالم ونومتها
ام شروق المقطع اوجعها بقلبها الحين فهمت كيف وصلت لغرفة عامر وكف كانت نائمه بسريره دمعت عيونها بقهر وهي ما توقعت خبث عزيزة كذا والعن
حمدت ربها ان عامر ما لمسها ولا كانت عزيزة فضحتها ولا قصرت فيها
اما روعه ما اتهمت بقلبها ولا بمشاعر الناس الي حولها ...لازم تدمر عيلة الشاعر واحد واحد مثل ما دمروها وضيعوها وشتتوا اخوانها
رفعت شروق عيونها وهي تمسح دمعه لا تمحها روعه : اش نااااويه تسوي
روعه : برسل الشريط لزوجة سالم عشان تشوف بلاويه
شروق : جرام عليك وبعدين الشريط واضح ان له سنين
روعه : ما يهم المهم ندمرهم واحد واحد مثل ما دمرونا وشتتونا هالسنين هذي كلها
شروق باستفسار : وكيف ترسلي لاحلام الشريط
تنفست روعه بقوة وهي تخرج السموم من قلبها : هذي سهله خليها علي

***

في معـرض السيارات وبمكتبة الخاص جالس وحاط رجـل على رجـل وهو يضرب المكتب بطرف اصابعة ويفكـــر بردة فعل شروق وكيف خسرها بعد ما كان كا سبها اخت غاليه له تندم مليون الف مره انه فكر يرتبط فيها .. وتضايق من حركته المتهوره الي فيها فقد اخت له
دخل لف عليه سالم وابتسم على طريقة جلسته وشروده الي واضح عليه هالايام .. قرب منه وبصوت عالي افزعه: الي ما خذ عقلك ما ابي اقووول يتهنا فيه لانه حارمك من الشغل
انتبه فارس بفزع وبعدها ابتسم وعدل من جلسته : لا تخاف البنات غاسل يدي منهم حظ اخوك ردي
كشر سالم وجهه وجلس مقابل له : ليش مجـرب
تنهد فارس بضيق : تعبنا واحنا نجرب ومليت من كثر ما اجرب اصلا مالي نفس بالزواج النفس طابت
سالم بعقلانيه: يارجال لا تقلبها لي حساسية وزعل الرجال اذا انرد ما يعني انه الدنيا انتهت ويمكن نصيبك مع الي ربي كاتبها لك لسه ما جاء
ضحك فارس وقام وجلس مقابل له : اصلا انا كل ما خطبت وحده ردتني عاد هالمـره ابي زوجتي هي الي تسعى لي شفت وين وصل تفكير اخوك
سكت سالم وبعدها نطق باشبه بالهمـس : خلاص انا بسعى لك بالزوجة
ابتسم فارس وهو مهو فاهم قصده: بس اذا انرديت وقتها بتصدق برداءة حظي

***

انطلق بسيارته لمدينه بسرعه كانت المسافه بعيده وهناك يستقبله زوج عمتة سامر .. حمد ربه انه بعد قراءه الشيخ له ارتاح وكل ما يلتفت قلبه يتقطع عليه اكثر واكثر وطويل الطريق وهو يدعي ومؤقن ان دعوة المسافر مستجابة اول ما وصـلوا لمدينة استقبلهم ابو مازن وانطلقوا لشيخ المعروف هناك قراء عليه الشيخ مـره ومرتين وثلاثه مرت الساعات وسامر تحت رحمة ربه
مره يصارخ ومـره يتتوعد الشيطان الي متلبسه ومـره ينصرع
وسلطان يصيح قدامـه مثل الاطفال حتى المشائخ ما قدروا يكملوا الا بعد ما طلعوا سلطان من عنده




صحا الصباح وهو مبسوط تمدد وهو يتذكر سهرته البارحه مع وسن .. شعور رائع تخلل بداخله لما يتذكر مواقفه معها بس الي دائما يوقف بوجهه بسام وقصته معها الي مجرد ما يتذكر كلام بسام عن وسن ثوران و زالزال وبراكين تتفجر بجسمه ...زفر من تفكير الي دائما يخرب عليه فرحته ... ومن بسام الي يلاحقه بكل شي
قام بسرعه غسل وجهه اول مره يحتار ايش يلبس اخذ برمودا جنز ابيض وتي شرت بلون التركوز مشط شعرها وبعدها مسح عليه بالجل واخذ من عطره الوحيد ورش على جسمه بانتعاش طلع وهو يستنشق ريحة الاكل اللذيذة
دخل المطبخ وابتسم ابتسامه مشرقه : اول مـره اصحى القى احد مسووي لي فطور
وسن بادلته الابتسامه بخجل: لا من بعد هاليوم راح تصبح على فطور
حطت الفطور على الطاولة
ناظر عمر بالاكل : ترا على كذا بسمن
وسن بتلقائيا وعينها على جسمه : وقتها بتطلع احلى
عارف نفسه نحيل واعضامـه بارزة والضعف مخفى جماله الهادي همس بين نفسه بسعاده غامره " الله لا يرحمني منك"
وجلس قريب منها تكلم بضحكة : ترا انا بالطبخ اعجبك شيف اد الدنيا
وسن تذكرت الاكل الي كانت تلاقيه بالمطبخ .. وكبدها لاعت عليها وقالت بضحكة مكتومه : مدري اذكر ان شفت كبسه دجاج بصراحه كرهت الكبسه من بعدها
ضحك بصوت عاااالي : ههههههه عااااد ذيك احسن كبسه سويتها بحياااتي ومن فرحتي فيها صورتها ونزلتها بطبق اليوم بالانترنت
ضحكة بضحكة فاجئة عمر بذاته خلته يتملها للحظااااات ولما شافت نظراته انحرجت وقامت تجمع بالصحون
عمر بابتسامه : تسلم هاليد
وسن : الله يسلمك
اول مره يتذوق طعم السعادة ..خلال الاسبوع الي طاف كان يتدلع مثل الطفل كثرة شكاوية وزاد دلعه وشيء واحد كان يخاف يتجااااوزه ؟؟؟؟

***

في بيت سالم وتحديد بجناحــــه الفخم والي يناسب مكانة سالم

رمت مرام نفسها على السرير بحالميه : اه لو شفتي فارس يا احلام ياخذ العقل
احلام : الله يعين قلبك عليك ياختي هذا الرجال ضربك اهانك ولسه تحبيه مدري انت شلون تحبي
مرام وتذكرت مواقفها مع فارس و حطت يدها على رقبتها وتذكرت سلسالها وقالت بصوت هادي : عجزت اكره عجزت احقد عليه كل ما اشوفه انسى كل شيء سواه لي و ياليتها وقتها معطيني وجهه
احلام الله يعينك على الحب صراحه شيء يقرف وقطعت باااقي كلامها لما حست الباب ينفتح سحبت الجوال وضحكة بصوت عالي كله دلع هي تقول : بااي يا قلبي
رجع سالم ياخذا الجوال.. وقف عند الباب مبهور بجمالها بنعومتها بشكلها الجذاب دائما تاسره بكل شيء بس يحسها مطوقه بهالة ما يقدر يلمسها ولا يقرب منها كره الفشل بحياته .. كـــره النساء كـــره الحرام الي منعه من احلام...عجز يخفى نظراته المولعـة بالحرارة وهو يستنشق ريحتها الي ملت المكان : مين الي تكلمي
اعطته احلام ظهرها وقالت بحده : مالك دخل
انحرجت مرام وانسحبت عنهم بهدوء
مسكها بقوة ودفها بقوة وحاصرها بجسمه الضخم : اقووول مين الي تكلميه
احلام حاولت تبعد عنه : فكني مالك دخل في
مستحيل يخلي الشك يخرب حياته معها فوق معيه خربانه بس قلبه ينغزه من مكالماته وضحكه ولما يجي تقفل الجوال وترتبك
سالم : احلام تكلمي معي عدل ولا راح تندمي
احلام : يعني ايش بتسوي اصلا الحياة معك ما تنطاق
هذا الي خائف منه عصب منها هي مستعده تتخلى عنه بس هو لا مستحيل يعيش وهي بعيده عنه ناظرها بقوة وبقسوة وبعدها سحب جواله وطلع عنهــا

***

صحـى سامـر من نومـه وهو ما يذكـر شيء بس يحس جسمه متكسر ومنهد وكانه كان مربوط وفجأة انفك رباطـه وانطلقت روحه ترفرف بحريه .. تنفس بعمق وهو يتمغط وزادت الراحه لقلبه لما شاف سلطان داخل عليه
جلس على السرير وابتسم لسلطان ابتسامته المعروفه والي قبل ما يتلبسه الشيطان وهو يقول بمزحـه المعتاد : نفسي بيوم اصحى وما اشوفك قدامـي
قفز سلطان عليه ومهو مصدق ان اخير سامر تخلص من الشي الي مقيده وان السحر انحل بفضل ربي ومن فرحته بشفاء سامر حظنه بقوووة
سامر ابتسم وهو يشده من ظهره ويقوول : تـرا انا سامر ماني وفاء
سلطان ظربه مع ظهره وبعده عن حظنه وهو يقول : فقدت هالروح
سامر بجدية اكثر : وانـا اكثر
قطع حوارهم الاخوي .. وروحهم المتماسكة وحبلهم المتين الي على رغم ان المصائب تكابد عليهم والشيطاين الانس والجن حاصرتهم ما قدروا يقروقوا بينهم
قطع لقاءهم الحار صوت رنين الجوال.. ابتسم واشـر لسامـر يسكت
رفع الخط وتكلم بضحكة عالية : هلا بالمزعجـة
حاولت لمـى تعدل صوتها الي البكاء واضح فيه كل ما تذكر شكل سامر وهو موجوع كحت بقوة وهي تمنع البحه من صوتها : حرام عليك ليش تقوول عني كذا
سلطان : اسألي نفسك كم اتصال تتصليه من اول ما سافرت
لمى : حرام عليك اخوي مشتاااقه له ولا حرام كمان اسأل عنك
نزع سامر الجوال وحطه على المكبر وهو يأشر على اصبعه دلالة على انه خطيبته من فوق خشمـة
طنشه سلطان وشال المايك ورجع كلمها وهو يتذكر شكلها بعد ما شافت سامر كيف منهاره وتصيح بحرقة ما قدرت تخفيها : شخباركم واخبار امي والاهل
لمى : بخير طووول ما انت بخير
سلطان انا بخير ولا بعض الناس تقصدي خبري لما اسافر واجلس سنين محد متصل ولا سأل عني ولا عشان بعض الناس معي اشوف الجوال ما انفك من الازعاج
انحرجت وقفلت الجوال بوجهه
قلب الجوال وما توقع ردة فعلها كذا ضحك وكزه سامر من جنبه بقوة وهو يقوول : وجع احرجتها
سلطان تظاهر بالعصبية : انت وش لك باختي
سامر بجراءة قووية: ياخي احبها وابي اتزوجها عدك مانع
ابتسم سلطان ورتب على كتفه :شد حيلك وتعال اخطبوها من جديد وتراها لك قبل كل شيء


***
طلع سالم من البيت مستعجل وهو يلبس نظارته ويدخل جواله بجيبه شاف هندي غريب اول مره يشوفه اعطى شغاله من الشغالات شريط فديوا..واول ما شافه الهندي فــر والشغاله خافت وحاولت تخفي الشريط شده الفضول ومسك الشغالة وتكلم بحده : هاتي الشريط
الشغالة ارتبت بسرعه وخافت : لا بابا هذا لازم سلم مدام احلام
عصب لما السالفه دخل باحلام : قلت هاتي الشريط ومين الي اعطاك اياه
الشغاله : لا بابا هذا واحد نفر يقول لازم مدام احلام
سحب الشريط منها بقوة ودفها عن وجهه
وررجع لبيت وتاخر على شغله دخل مكتبه و وشغل الفديوا .. واستغرب ان بدايته تشويش واصوات مهي واضحة والشيء هذا طال اخر الشريط ولما لمح بدايه مقطع وقفه وبداه من الاول
انصدم ودارت الدنيا فيه حتى ما قدر يوقف على رجوله وارتكز على الجدار... كل شيء قبل ست عشرا سنه..كل شيء سواه .. وضيعه .. ودمــره ...موجود
هذا زوجه بنت ولد عمه وهذي عزيزة كيف استدرجتها لغرفته ونومتها فيها وهذا هــو جاي مبسوط وفرحان وانصدم لما لاقي بنت بقمة الجمال والانوثه ائمه بسريره ..حاول يقاوم نفسها الاماره بالسؤء والشيطان الشاطر بس نفسه الضعيفه رضخت قدام جمالها رقتها نعمتها ولا قدر يصبر ولحظتها ضيعها وضيع نفسه معها ..صح فيها براءه له براءه انه ما استدرجها .. ولا ضحك عليها وانما الشيطان اوقع بينهم .. او بالاصح عزيزةه الي دبرت هذا الشيء
سحب الشريط بعد ما مسح المقطع الي بينهم وبقى المقطع الي بينهها وبين عزيزه وكيف استدرجتها لغرفته ...جلس على الكنب ويده على راسه مصدومه من خبث بنت عمه وكيدها وشرها للامنتهي.. وتخيل لو الشريط طاح بيد احلام ايش بيكون موقفه .. حمد ربه انه ستر عليه وقام بثقل ودخل الشريط بظرف وقفله وكتب عليه يسلم لسعيد ولد عمه حتى يتاكد من براءه زوجته الي وطهارتها الي الناس ما رحمتها وعلكت بلحمها وقذفت في عرضها باشد البهتان ..تذكر ولد عمه سعيد الي صح قدر يلعب بالاوراق ويزور ويسرق نصيب ولد عمه بعد ما طال غيابه .. بس مع هذا لازال محتفظ بقدره وحبه له
ارسل الشريط لولد عمه سعيد والمرسل مجهول..

***

بالمدينة وامام فلة ابو مازن وقف عند باب الفله الداخلي واشر له سامر انه دقائق وينزل حط راسه على الدركسون سرحان ومشغل المسجل على شريط لخالد الفيصل .. صحاها من سرحانه صوت السياره الجااااية رفع راسه بضيق شافها وقفت جنب منه ونزلت منها بنت
عبايتها على الكتف والطرحة راميتها على وجهها ... دقق النظر فيهــا وبعدها فار دمه وغلى لاقصى درجه وشياطين كثيره حامت حوله ...عرفها ومستحيل عينه تخيب يعرفها من مليون بنت وكيف ما يعرفها وهي زوجته هي وفاء الي كسرت كلمته و الي اختارت عليه الطب
عصب لما تذكر حركتها وطريقة لبسها لعبائة وزاد نارعلى ناره لما نزلت من السياره وانكشفت رجولها
نزل من السياره بسرعه ولحقها قبل ما تدخل جـــوا و مسكها بقوة وسحبها لجهه وجهه وهو ثائر بقوة..
طار قلبها وبلحظتها كانت تبي تصرخ وتنادي الناس عليه ولما عيونها طاحت بعيونه شهقت بصوت عالي : سلطان
ابتسم سلطان بقهر : ايييييه سلطان زوجك يا هانم
صرخت بقهر وهي تغطي خوفها من شكل سلطان المرعب : سلطان ايش جابك وايش تسوي هنا بالمدينة
سلطان وهو يسك على اسانها والحروف يجرها جـــر لخارج : جااي اشوف قلة حياء زوجتي الي ناسية ان وراها رجال وتلعب بطول وعرض
قاطعته وفاء بقهر : سلطان احترم نفسك
عصب وصرخ بصوت عالي وعيونه بدت تنطق شرر : محترم قبل ما اشوفك فاهمه ولا مهو معنى كسرتني كلمتي وسويتي الي براسك انك تتمادي وتغلطي كمان
عصبت وفاء من طريقه كلامه القاسية وردت بصوت عالي : انا خلاص ما ابيك ولا راح اضيع عمري مع واحد مثلك
انقهر وجن جنونه مستحيل يفرط فيها ولا راح يلاقي احد يستحمله ويحبه كثر حبها له
قرب منها وحط راسها على راسها وهو يتكلم بصوت خافض بس مولع بالحراره والحب : بس انا ابيك
بعدته وفاءعنها وهي مقهور منه ومن اسلوبه الفض معها : وانا ما ابيك فخلي عندك كرامه وطلقني
استفزته وثار من جديد سحبها بقوة من يدها ورجرها لسيارته ورمـاه فيها وفاء صارت تضرب فيه بهلع وخوف من ردة فعله وهي تصرخ : اتركني والله تندم

***

في فلتهم الجديدة .. بعد المغرب جالسين قدام المسبح وقريب من مشتل الورد الي ريحته اختلطت مع بعض من ورد الجوري لـ القرنفل لـ الفل والياسمين وبعض زهور المساء وزاذ المويا الي يرش عليهم من النافوره البعيده عنهم بقليلا تنعش اجسامهم ..
.فارس جالس ومتكى على حوض النعناع .. ومقابلة امه و احمد وبالجهه الثانية جالس بندر الي من يوم ما جلس وهو ساااكت ولا نطق بكلمه وحده
حذف عليه فارس حصى وقال بمزحه المعتاد : يالحبيب خلك ويانا لاتشطح بعيد
عدل من جلسته والتفت عليهم وهو يطرد صوره روعه من باله وقال بحده وصوت ثقيل : يمـه الليلـة بتزوج روعه
الكل التفت له وتكلمت ام بندر بغرابه وحسن نية : طيب يمه انت متزوجها
بندر بحـده وشيء من الجراءة : لا اقصد بـنام معهــا
الكـل التفت عليه بصدمه واولهم فارس الي عصب وقام وهو ينافخ : كيف من الباب لطاقه تنام معها كذا
رجع بندر لجلسته الاولى وتكلم بصوت واثق : روعه زوجتي اذا ما رضيتوا رفضكم ما راح يغيرا في الموضوع شيء لاني قررت والموضوع انتهى
ام بندر بضيق وضح على تعابير وجهها : يمه بس روعه ما راح توافق البنت تبي عرس وقاعه وفستان ابيض ووو
قاطعها بندروهو معصب : رضى روعه ما يهمني
فارس: بس هذي اختي وانا ما ارضى لها كذا
بندر : لو سمحت يا فارس لاتتدخل الموضوع مفروغ منه
ضحك احمد : ههههههه يا ياناس عاد ارحموه الرجال متشقق على زوجته وانتم توا تعقدوه خلاص خلي الرجال يفرح بزوجته
ابتسم بندر غصب عنه من تعليق احمد وحرارة الكف لسه موجعته برجولته


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 03:31 PM   #38
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجــزء الثامن والعشرون

معارك تهدم الجدران


حكايات الجدران ..!
خلف حدود هذه الجدران حكايات ..
تفاصيلها ليست من نسج الخيال
إنما هي واقع عايشناه
وألم مّر ..
حياة مختلفة
مشاعر تائهه..
ضمير ينبض بآلاه ..
قصص بلا عنوان ..
بطلها القوة ..
وسرد المعضلات ..
واستخدام كل مايسيء ..
من تهميش .. وإنكار.. وتحطيم ..
شعور يقتلك عندما يلغيك كل من حولك .. ويتجاهلك..؟
حقارة البشر في زمننا شيء عجيب
يصبح ألا ممكن .. ممكناَ للوصول إلى أغراضهم الدنيئه..
ليحققوا أحقادهم الخفية ..
يتسترون خلف مشاعر سامية..
شعاراتهم ..
الحب..
والوفا ..
والطيبة..
في أحيان كثيرة ..وهم مجردون منها تماماَ..
بشر ليسوا كبشر ..
سلبوك الحب بعد أن ملكته..
تركوك تنزف جراحاَ دون أن يمدوا لك أيديهم..
قتلوا ثقتك فيهم..
اختاروا طريقهم..
فاغتالوا أحاسيسك ..
بكذبهم..
بخداعهم ..
بزيف مشاعرهم..
رحلوا ..
وجعلوك تحارب الألم بأمل يرتسم في أفقِ حياةِ ربما تكون مختلفة..


منقول

بالمدينة وامام فلة ابو مازن وقف عند باب الفله الداخلي واشر له سامر انه دقائق وينزل حط راسه على الدركسون سرحان ومشغل المسجل على شريط لخالد الفيصل .. صحاها من سرحانه صوت السياره الجااااية رفع راسه بضيق شافها وقفت جنب منه ونزلت منها بنت
عبايتها على الكتف والطرحة راميتها على وجهها ... دقق النظر فيهــا وبعدها فار دمه وغلى لاقصى درجه وشياطين كثيره حامت حوله ...عرفها ومستحيل عينه تخيب يعرفها من مليون بنت وكيف ما يعرفها وهي زوجته هي وفاء الي كسرت كلمته و الي اختارت عليه الطب
عصب لما تذكر حركتها وطريقة لبسها لعبائة وزاد نارعلى ناره لما نزلت من السياره وانكشفت رجولها
نزل من السياره بسرعه ولحقها قبل ما تدخل جـــوا و مسكها بقوة وسحبها لجهه وجهه وهو ثائر بقوة..
طار قلبها وبلحظتها كانت تبي تصرخ وتنادي الناس عليه ولما عيونها طاحت بعيونه شهقت بصوت عالي : سلطان
ابتسم سلطان بقهر : ايييييه سلطان زوجك يا هانم
صرخت بقهر وهي تغطي خوفها من شكل سلطان المرعب : سلطان ايش جابك وايش تسوي هنا بالمدينة
سلطان وهو يسك على اسانها والحروف يجرها جـــر لخارج : جااي اشوف قلة حياء زوجتي الي ناسية ان وراها رجال وتلعب بطول وعرض
قاطعته وفاء بقهر : سلطان احترم نفسك
عصب وصرخ بصوت عالي وعيونه بدت تنطق شرر : محترم قبل ما اشوفك فاهمه ولا مهو معنى كسرتني كلمتي وسويتي الي براسك انك تتمادي وتغلطي كمان
عصبت وفاء من طريقه كلامه القاسية وردت بصوت عالي : انا خلاص ما ابيك ولا راح اضيع عمري مع واحد مثلك
انقهر وجن جنونه مستحيل يفرط فيها ولا راح يلاقي احد يستحمله ويحبه كثر حبها له
قرب منها وحط راسها على راسها وهو يتكلم بصوت خافض بس مولع بالحراره والحب : بس انا ابيك
بعدته وفاءعنها وهي مقهور منه ومن اسلوبه الفض معها : وانا ما ابيك فخلي عندك كرامه وطلقني
استفزته وثار من جديد سحبها بقوة من يدها ورجرها لسيارته ورمـاه فيها وفاء صارت تضرب فيه بهلع وخوف من ردة فعله وهي تصرخ : اتركني والله تندم

***
دخلت ام بندر غرفة البنات وجهها منقلب الى الوان واضح من نظرتها ان شيء صاير استجمعت قواه وهي تفكر بعيالها بندر الي اختار ان روعه الليلة تنزف له ولا من فارس الي زعل من قرار بندر وترك المزرعه بكبرها وراح عنها .. وقفت وبلعت ريقها لمره العاشره وبعدها فتحت الباب وابتسمت على حال بناتها
شافتها متجمعات بغرفة روعه وهن يسولفن ويضحكن ركزت نظرتها على روعه وزفرت بقهر من تفكير ولدها ومن عصبيته الي محد يقدر يوقف بوجهها
انتبهت روعه لامها وقامت : هلا يمه وش بلاك
انتبهت ام بندر لنفسها : لا ولا شيء بس كنت ابيك تروحي معي لبيت خالتك نروح نسلم عليها
رفعت روعه حواجبها بدون تصديق وناظرت بالساعه العاشره والربع : بس الحين الوقت متاخر
ام بندر : عاااادي يلا يا روعه تعدلي عشان نروح لهم
قفزت شروق من فوق السرير: وانا يمه بروح معك
ام بندر بحده عصبيه وكانها تفرغ ضغطها فيه : انت لا انطقي هنا
شروق كشرت بوجهها ولفت عن امها وهي تقوول : خلاص يا يمه ما ني رايحه بس لا تعصبي
تنهدت وهزت راسها : يلا يا روعه الوقت متاخر تجهزي
وقامت وفتحت دولابها وطلعت لها احدى فساتينها الي شرتها بنزلت السوق الاخيره
شهقت روعه : يمه انت من جدك اللبس هذا
ام بندر بعصبيه غير متوقعه منها : اجل امزح بسرعه خلصي ورانا طريق طووويل
روعه : خلاص نصف ساعه وانا جاهزه بس هالفستان ما راح البسه البس تايور خفيف افضل
ام بندر بنفاخ وصوت مرتفع : انا اقووول البسيه واشوف عنادك


***

وقف سيارته عند مكان اقامته والتفت عليها بكل عصبيه وشده : يلا انزلي
صرخت وفاء بصدمة وهي تقرا اسم الفندق : انت من جدك تبيني انزل معك الفندق
سلطان بستخفاف وهو يطفي المحرك ويدخل المفاتيح بجيبه : لا بس احب اوريك اشهر فنادق المدينة
عصبت وفاء ولمت يديها حول بعض : والله ما راح انزل
قرب منها سلطان وتكلم بقسوة : بتنزلي من فوق خشمك والعناد هذا بتندمي عليه ترا ان سلطان والمره ما تمشيني بكيفهــا
وفاء بتحدي : بنشوف مين الي مشي الثاني وما راح انزل واعلى ما بخيلك اركبه
فتح باب السياره من جهتها وسحبها مع كتفها وجرها قدامه تحت نظرات الناس المستغربه ما يهمه كثر ما يهمـه انه يكسر شوكتها الي ابدا مهو راضي فيها
حط البطاقة بالباب ودفه برجله وبعدها سكرها وفاء تصرخ وتوعد ومره تهدد
ولما خبط الباب وراه بقوة صرخت وفاء بانهيار : انت مجنون ما انت صاحي قسم بالله لتندم
قرب سلطان منها وتكلم وهو يضغط على اسنانه بقوة : وطلع لك لسان ..بعلمك مين المجنون وسحبها لغرفته ورماها بقوة على سريره : اظـن هنا نعرف نتفاهم اكثر
هالمره خافت والخوف بدا يوضح بصوتها : سلطان انت ايش ناوي تسوي
سلطان : بعلمك الحين ايش بسووي ..وقرب منها وهي قامت مفزوعه من السرير وتلصقت بالجدار وتلم عبايتها عليها بقوة كانها تحتمي فيها
قرب منها وهو يتكلم وشكلها وهي خائفه وفكها يرتجف خلته يبتسم غصب عنه بس كانت ابتسامته قاسية : تدرين مستعد اربيك من جديد
حاولت تدافع وتتظاهر بالقوة المزعومه : انا مربيه قبل ما اعرفك
خفض سلطان صوته وقال بصوت غريب ويمكن مصدوم: والمربيه تسافر بدون اذن زوجها
وفاء ودموعها اخيرا طاحت : انت الي اضطرتيني اتعامل معك كذا
عصب وصرخ فيها بقوة : وانت الحين بضطريني اتعامل معك بالطريقه الي احبها ... وقرب منها وهي تحامت بالجدار اكثر وكانها تستمد القوة منه

\
\

دخل سامر الشقه وهو منقهر من سلطان الي طنشه وراح عنه استغرب الاصوات الي داخل البيت ..وتوقعها التلفزيون ولا خطر باله انها اخته تبع مصدر الصوت وفتح الباب وشهق بصدمه : سلطان ايش تتسوي
شهقت وفاء بفرحه وطارت لحظن اخوها ما صدقت انها اخير قدرت تتخلص من سلطان ولاقت لها شخص يحميها من اندافعه وعصبيته
ضمها سامر على صدرها : هلا وفاء
صرخ سلطان بعصبية :انت دائما تطلع بالوقت الضيق
سامر باستنكار: ليش لوتاخرت ايش ناوي تسوي
طلع سلطان وتكلم بحده: مالك دخــل

***

وقفت ام بندر على الباب وابتسمت براحه لما شافتها متسبحه وحاطه مكياج وشعرها معدلته وشكلها كان رائع وبارز انوثتها باغراء
قربت منها وشدتها من خصلتها الي طايحه على وجهها : ليش العناد انا ما قلت لك البسي الفستان الفوشي
روعه : ولا يهينك يا ام بندر باللبســه الحين ..........وقامت وطلعت تلبسه وهي مستغربه اصرار امها من انها تلبس فستان
طلت راسها وهي تضحك بابتسامه جذابه : هااااا شرايكم بسندرلاء صح احلى منها
كشرت شروق تغايضها : عااااادي اذ تبيني نادي اميرك ما في مشكله
كشت روعه بوجهها : اصلا الامير دفش وبدوي ما عنده سالفه
ضحكت ام بندر غصب عنها من تعليق بناتها وسحبت روعه عشان تخبرها بالاموضوع الي بالنسب لها طامة كبرى


***

متمده بطولها واحدى رجليها ضامتها لصدرها وهي سانده راسها على الكنب وباقي جسمها مفترش الكنب التلفزيون شغال والموسيقى صاخبه وماجنه .. وهي سرحانه وتفكر وكل شيء تشوفه بحياتها ابيض واسود وماله طعم ولا نكهة ياسر خطف فرحتها .. وسلب ابتسامتها .. وحطم قلبها
غمضت عيونها بقوووة تمنع دموعها الي نزلت وبعدها فتحتها وهي تكابر الجروح الي بقلبهــا واول ما فتحت عيونها شافته قدامها بابتسامته الي صارت تكرهها عدلت جلستها ولفت وجهها عنه وهي تقووول بصوت تظن انه غير مسموع : انت حقير اكرهك ويارب ياخذ حقي منك
سمع همساتها وجلس جنبها واخذ بيدها وهو يقووول : ليش تقووولي عني كذا
انقهرت نوف انه سمعها وهالمره كابرت ولف عليه وهي تنزع يدها منه وتصرخ بوجهه بحرقه : ايه انت حقير تافه سافل اكرهك ولا بيوم راح احبك
نزل راسه واندافعها بالكلام الي كلها جاءت بالصميم طعنت قلبه ..قرب منها وهو يقول : ليش تكرهيني يا نوف انا سويت لك شيء يستاهل كل هالتحقير منك
صرخت نوف بوجهه بحده: وكل الي سويته وتقول ما سويت شيء
ياسر بهدوء وهي يغير طريقة جلسته : وانا ايش اقووول عنك ... وايش تسوووي في كنت بلحظه تنقليني من الجليد الى الانصهار وبعدها ترميني بوسط صحراء .. انا شاب واي شاب ما يستحمل الي يشوفه منك حطيتي كل اللوم علي ونسيتي نفسك نسيتي ايش كنت تسوي في .. ياما طلعت بعز البرد افر بالشوارع عشان ما اسوي الي بالي .. ياما قمت من الاكل وكلها عشان ما اتهور وياما حرمتيني النوم وانت وعلى بالك ومستمتعه باحلامك .. وياليتها يوم ولا يومين ولا شهر ..كانت ثلاث سنين وبشاب توه طالع من المراهقه والحياة مفتوحه بوجهه وكل سبل الحرام اقدر اوصلها بسهل طريقه ... بس انا حافضت نفسي على الحلال فكيف ما امتنع عن الحرام ... حتى امك صارت تستامني عليك وهي عارفه اني مستحيل اقرب منك ... بس كل شيء له طاقة كل شيء له حدود انا اخترت اني اسلك طريق الحلال ولا اضيع نفسي بالحرام وانجرف معه .... وانت الي ساعدتيني.. الجدار انت الي هدمتيه انت حطمتيه وصدقيني اني الى هذا اللحظـه ما ندمت لو ثانيه على الي سويته معك.. وبعدها لف عليها مع اعترافه الخطير شافها منزله راسها ودموع تطيح على رجولها بصمت
ابتسم بحزن ولفها عليه ومسح دمعتها بطرف اصبعه : ليش الدموع
تشاهقت وهي تكتم العبره بداخلها وبعدها بلعت كميه لعاب كثيره وهي مصدومه من كلامه الي طعن قلبها ...وقالت وهي تاخذ نفس عميق : وانا ايش اقووول عن نفسي.. انت كمان ساعدتني انت وامي وكل الي حولي تزوجتني وانا صغيره ومراهقه ولا اعرف شيء .. حتى المشاعر ما كانت موجوده بقلبي لحظتها كنت اشوفك نفس مازن ويمكن احن علي وانت لاحظت اني ما كنت افرق بينكم امي الله يسامحه ما كانت تعلمني والبنات بس يضحكوا علي ويعلقوا حتى اخواتك اسالهم محد منهم قال لي شيء... وشهقت شهقه قويع يتهيا لها انها قطعت قلبها.. والله ما كنت افهم شيء ما اعرف شيء
رتب على اكتافها وبعدها مسح على شعرها الناعم : على فكـره من اول يوم كان بينا حددت الزواج بس حبيت احرقك وادفعك ثمن دلعك
شهقت من فرحتها ومسحت دموعها بقوة : احلف
هـــز ياسر راسه بالتااااكيد بدون ما يتكلم
حظنته بدون وعي بردة فعل سريعه وهي تقووول : مشكور يا عمري.. مشكور يا حبيبي
ضحك ياسر وشدها بقوة ولما استوعبت هي ايش سوت دفته بقوة وركضت لغرفتهـا من قوة الاحراج وهي تحلف انها معاد ترجع تقابله ولا تطلع له

***

دفنت وجهه بين يديها وهي تتشاهق بقوووة وتصيح بحرقه
رفعت راسها عن وجهها وقالت من بين شهقاتها : ما انتم فاهمين شيء ما انتم فاهمين شيء.. هي الوحيدة عارفه مقصد بندر وانه يبي يكسرها.. وانه يبي يذوقها طعم الكف بنكهة اخرى
حاولت غروب تهديهـا : خلاص يا روعه كذا ولا كذا بتزوجيه
ام بندر : عشان خاطري يمه خلاص ارضي
ارتع صوت بكاءها وقالت بصوت عالي: والله لعلمه مين روعه وقامت ومسحت دموعها ..وطلعت لمجلس الرجال... وقفت بوجهه بصلابه وبقوة : والله تفكيرك السخيف انا ما امشي عليه تراك لسه ما عرفت روعه .. قسم بالله لو تفكر انك بحركاتك التافه هذي تاثر انت غلطان انا روعه وما يهزني شعره ..حط عقلك براس وكلامك الافضل انك تنسحب فيه وتروح تطيب خاطر امي لاني زواج قبل سنتين ما فيه ولي مائة شرط وشرط قبل ما اتزوج لاني ابي اظمن نفسي معك ولا راح اضيع عمري مع واحد مثلك
رفع حاجبه وهو يقوس زاوية فمه :خلصتي
بللت ريقها الجاف : لا ولا عمري راح اخلص
مسك يدها وسحبها بقوة وطلعها لصالة لعند امه واخواته : يمه يللا استذنك انا طالع انا زوجتي لغرفتنا
شهقت بصوت مكتوم وعيونها برزت لقدام ناظرت بدون تصديق للحولها وبعدها ليدها الي بين يديه للولا الوجع الي تحسه لقالت يمكن هي بحلم .. حاولت تجمع حروفها وتخرجها من القاع وتشوف النور بس خانتها .. ولما حس انها بتتكلم دخل اصابعه بين اصابعها وشدها بقوة لدرجه انها حستها انه كسرها
ام بندر ناظرت فيه وبعدها ناظرت بروعه المنكسره : الله يوفقك يا وليدي
جـــرها لداخل جناهم وهي اشبه النائم الي ما يدري ايش يصير حوله .. وبعدها طلع يكلم امه الي زعلت وعصبت على طريقته.. حب راسها واسترضاها واقنعها ان روعه راح ترضى مع الايام
رجع من عند امه وقف على الباب بهدوء وهو يرتجف حس بتهور الشيء الي سواه ولحظتها ندم وما يدري كيف جاته جراه وطلب هالطلب بس حرارة الكف خلته يفكر بدون عقل...ما ينكـر بداخله ان متوتر ورجفه قويه تسري بعروقــه وهو عارف ردة
فعلها القووية.. والي صدمه منظرها الملاكي قدامه .. توقعها تكون لابسه روب النوم ولا بجامتها التالفه ولا بلوزتها السودء وتنورتها الجنز.. فتح الباب ولمحهــا
جالسة بطرف السرير فستانها الفوشي الحريري هاااادي ومكياجها ناعم وشعرها الطويل الي منثور على اكتافهــا وملفوف منه خصل غجري وشكلها كان فتنه بالنسبه له..واضح عليها الشرود والسرحان او عدم الوعي
رعشة قوويه هزته ويتهيا لها ان اعصار تسونامي لفه.. ما توقعها تسوي بنفسها كذا ولا خطر باله انها ممكن تنقلب لجمال الي يشوفه
قرب منها وبصوت مستهزء اكثر من انه جاد : مبروك يا عروس
لفت عليه وعيونها تنطق شر وقهر وبنفس الوقت جاذبيه ما قدرت تخفيها
بندر : بسم الله على زوجتي وين كانت خاااشه هالجمال
ماردت عليه وكل الي تحسه تتوقعه حلم ويمكن تصحا منه
جلس جنبها ورفع يدهـا عشان يبوسها وقبل ما يحطها على فمه تكلم : ابوس ولا اخذ لي كف كمان
تولعت من حركته وانقهرت قامت وجلست على الطرف الاخر من السرير
لف ظهره ورفع رجوله وسحبها من يدها وجلسها بوسط السرير : هذا الاسلوب ما ينفع معي وبعلمك لو ابي شيء باخذه بكل سهولة
قامت من السرير مفزوعه و رمشت بقوة وحط يدها على فمها علامة القسم : والله لو تلمسنـي انها تكون اول و اخـر مره تلمسنـي فيها
قام بندر وقف بوجهها ولفها عليه وطوقها بيده : تـراك ما عرفتني بندر زين يا بنت العم
ومـن لحظتهـا عرفت روعه هي ايش بالنسبة لبندر وان كلامها ما يعد شيء قدام اعصار بندر.. وكل قوة كانت تحتفظ فيها امتصها منها
***

على الساعة ثلاث ..طلعت وفاء من غرفتها البعيده عن غرفة سلطان وسامــر وهي تمشي بهدوء وعلى اطراف اصابعها
مرت على غرفهم وقفت عند الباب شافتهم كلهم نائمين ارتاحت نسبيا وعيونها غصب عنها تمردت على سلطان كيف نائم باستسلام وكيف كان معها اليوم وحش كاسر مستعد يحطم كل شيء ..دقق بملامحه وكانت امنيتها انها تدقق بملامحه بدون ما يحس دققت بعيونه الواسعــه لخشمه الدقيق لشفائفه المنتفخه لبشرته السمراء
مره تشوف فيه اخته ليلى ومــره لينا وكثير لمــى ..طلعت ومرت على المطبخ وفتحت الثلاجــة وصبت لها كوب مويا وقبل ما تحطه عند فمها سحبها سلطان منها
انخرعت وقلبها وقف وهي تقووول بهلع : بسم الله الرحمن الرحيم
شرب سلطان المويا وبعدها مدها لها وهو يقووول : ايش عندك ساعة متنحه في
انحرجت وخدوها اشتعلت حراره : مين قال
سلطان ناظرها نظره طويلة متفحصه متعمقه وهي انحرجت واعطته ظهرها
لفها سلطان عليه وقربها منه : وفاء اسمعيني
وفاء قاطعته بحدة: انت الي اسمعني
سلطان بهدوء : انا مستعد اسمعك بس بعد ما تسمعيني
وفاء باستسلام : قول الي عندك
ناظر سلطان بالمطبخ وباستنكار : هنا
لمت وفاء يديها حولها : عادي مهو مهم المكان
سلطان : لا انا عندي المكان اهم
وسحبها من يدها وانصدمت توقعته يختار غرفة الجلوس بس انصدمت لما سحبها لغرفتها وسكر الباب وراه
خافت وتوترت وناظرت بعيون قلقانه عليه
جلس سلطان على طرف الكرسي : لاتخافي ما راح اسوي شيء بس بنتكلم على راحتنا
جلست وفاء بعيد عنه : قول الي عندك
سلطان : وفاء راح ترجعي معي على طووول والدراسه انسيها
قاطعته بصدمه : مجنون ماراح اضيع نصف سنة على حسابك
سلطان بحده امـره : وفاء انا ما اشاورك انا امرك امر
انقهرت من اسلوبه الجاف رفعت عيونها له والتقت مع بعض وبعض من القوة :وطول ما انت مخطط ومقرر ليش جالس تشاورني
تكلم بملامح هادئة : لان زواجنا تحدد بالعلطلة الصيفية بنص سعبه وانا ما ابيك تبعدني عني
رفعت عيونها عليه بصدمه طيرت عيونها : كذاب
ابتسم ابتسامـــة واسعه بانت غمزاته الي تشبه كثير لاخته لمى وجلس ملاصق لها : افا ما قلنا بلاش غلط



\
\
\


قام سامر من نومه مفزوع ...تعوذ من الشيطان وتحرك من السرير وانصدم لما ما شاف سلطان نائم ناظر بالساعة الساعة ثلاث ونصف
فتح الباب وناظر بالشقة نظرة سريعه لمح نور غرفة وفاء شغال وحس بقهر من تصرفات سلطان المراهق
مشى والاصوات مره ترتفع ومره تختفى
فتح الباب بقوة : ايش تسوي
سلطان رفع طرف عينه بقهر من حركته وفاء حست بخجل من كلمته وقبلها من قرب سلطان منها
سلطان : ياخي استح على دمك ما تعرف تستأذن
سامر بحده : استأذن لما تكونوا متزوجين وبعصبيه يلا سلطان اعطيتك وجهه زياده اطلع برا
سلطان بضيق :ماراح اطلع والكلام الي بينا ما انتهى
اشر سامر بيده على الباب :اطلع برا لترفع ضغطي
سلطان بستفزاز : قلت ماراح اطلع..... وتمدد على السرير وتغطى : وهذي نومه اشوف ايش بتسوي
انقهر سامر من حركته وعصب بقوة : انا اعلمك ايش بسوي وسحب وفاء من يدهـــا وطلع وقفل عليه الغرفة بالمفتاح
قام سلطان مصدوم من حركته وضرب الباب وصار ينادي ويسب ويسخط
دخلها سامر غرفته المشتركه بينه وبين سلطان واشر لها بيده : نامي على سرير زوجك بما انه احتل سريرك
وفاء باحراج : انت من جدك
عبس سامر وجهه الي النوم واضح فيه : لا امزح ولا الحين السرير بعد ما نام فيه سلطان اعجبك
تكلمت بين نفسها بخجل: سخيف
انقهرت وجلست على السرير بقهر
غطى سامر نفسه وقال ن تحت البطانية : طفى النور واسمع لك صوت ياويلك وطلعه برا الغرفه ما فيه
انقهرت من غباء هالاثنين الي اظطرت تنام بسرير سلطان

***
باخر الليل وقبل اذان الفجـــر بدقائق وقف نادر عند باب فلتهم الخارجي وهو يطالع بالقمـر الي ارتسمت ملامح غروب عليه تامله بابتسامه خافته وقاسيه وهو يتذكر كل لحظه جمعته مع غروب كل لحظة قاسية كانت بينهم وكل لحظة حب انعشت قلبه المكلوم
نزل عامر من سيارته بعد ما رجع من داومه.. و تغيرت ملامحه لغرابه والحيرة : نادر وين كنت وايش تسوي بهذا الوقت هنا
صحا من احلامه ومن كل شيء حوله ...ومر قدامـــه بدون ما يلتفت له او يكلمه
لحقه عامر ومسكــه مع كتفـــه وبرجاء واضح : نادر كلمني والله اني ما سويت لك شيء عشان اشوف الكره بعيونك
دفـــــه عن وجهه وطنشه ولا رد عليه ودخل الفله وبعدها غرفة ناصر وضرب الباب وراه
وقف على الباب دقائق وهو يبتسم براحه هـــــــو يعرف سببها

***

صحت الصباح بكسل ونور الشمس المتمرد من خلف الستاره عكر عليها يومها تمغطت وهي تلم شعرها المنثور حولها .. وبعدها سحبت اللحاف وغطت فيه راسها ..ثواني بسيطه قامت مفزوعه لما تذكرت النائم جنبها .. رفعت اللحاف ببط وكانها ترجي ان كل الي صار حلم ...وخاب ظنها شافته نائم جنبها بكل استسلام .. قامت من السرير مفزوعه ودخلت الحمام وبقت دقائق طووويله تحت الدش وهي تفكر بحياتها الي انقلبت فجأة صارت مربوطه فيه طلعت وهي تمسح دموعها الي صارت تنزل بدون سابق انذار وكأنها ادمنت النزول مشطت شعرها المنثور حولها
بعدها ...جلست على طرف السرير ...ولفت عليه تتامل شكله وكيف كانت البارحة حمل وديع وهو ذئب مفترس.. كيف ما رحمها وعلمها قيمة الكف الي انمد عليه علمها ان كل الرجال بكفه وبندر بكفه .. صح قدرت على عيال عمها يوسف وسيف وعيال الشاعر عامر ونادر وسامر وعيال خالتها بس الا هو ما تقدر عليه ولو تجرت بجيها منه شيء كبير سرحت فيه ونست نفسها وما صحت الا على صوته
بندر: ما مليتي وانت تتأملي في لهدرجة جاذبيتي ما تقدري تقاوميها
كشرت بوجهها ولفت لجهه الثانيه وهي ميته من الاحراج والفشيله
ضحك بندر وجلس بخفه وسط السرير : وكذا عروس تصبح زوجها على الاقل قوولي صباحية مباركة يا عريس
قامت من السرير ومسكت مقبض الباب ولما تذكرت الي بعد الباب ونظراتهم لفت عليه وبعدها جلست بعيد عنه
حس باحراجها وقام ومسكها مع يديها وبعد شعرها المبلول عن وجهها وقفها بوجهه وبنرة امــره وحاده: تعلمي لما تصحي قدامي تجهزي لي الحمام ملابسي الداخليه جاهزة على السرير ما تطلعي الا بعد ما اصحى الفطور يكون جاهز قدامي وقبل هذا ابي اصحى على بوستك
انقهرت وطالعت فيه بنص عين : كل هذا تبيني اسووويه صاير تحلم كثير
رفع طرف شفائفه وناظرها بازوية حادة من طرف عينه وبعدها قال بنفس حار : يا عيون بندر صوتك لا ينرفع علي زمن الجاهليه ول والحين احنا شباب اليوم .. لما اقول كلمة تتنفذا بدون ما تسألي ليش طولة السان هذي انسيها العناد هذا ادفنيه وفوق الشغالة الي راح توصل مالك شغل فيها كل شي اطلبه منك انت الي تسويه فاهمه ولا افهمك بطريقتي الخاصة
خافت وناظرت فيه وبعدها غمضت عيونها والخوف الي هجرها سنين صار سكن قلبها

***

بعد العشاء وفاء بغرفتها وسامر وسلطان فاتحين لاب توب وجالسين عليه يكملوا سهرتهم قام سامر وجلس جنب سلطان وعينه على المحادثة
سامر : عندك رسالة جديدة افتحها
سلطان: تلاقيها اخبار ولا اعلان
سامر: افتحا ايش ناقصك
فتح سلطان الرساله الي كانت من اميل غريب شغل الملف لحظتها كل شيء فيهم توقف عيونهم اشتعلت شرار وانفسهم زادت حراره سامر صدمته باخوه وسلطان صدمته بنت خالته وكل واحد كانت اقسى من الثانيه انفسهم توقفت وعيونهم تحجرت على المنظر
ساامـر كل شيء توقعه الا ان عامـر يكون علاقته بشروق من هالنوع الا ان اخوه يكون علاقات باخر الليل .. وين مبادئه وين اخلاقـــه الي ازعجه فيها
وسلطان العار الي راح يلحق بنت خالته الي يعرفها ويميزها ماكان محتاج انه يصدق الكلام المكتوب المقطع اكبر دليل على صدق العلاقه
ضرب سلطان اللاب توب وقفله بشكل عصبي وسامر بقى ساكت الصدمة الجمته وهزته من الداخل سند راسه على الكنب وطبعه الرهيف وقلبه الضعيف خلت دمعه يتيمه تتعلق بزاوية عينة
سلطان الي الدنيا مهو مصدق الي شافته عيونه دا ر بالغرفه بحركات غريبه وبعدها لف على سامر وقال وهو يتنفس بصوت عالي وهو مخنوق : تكلم انطق ايش بلاك ساكت ولا انت عارف بلاوي اخوك
حط يده على عينه يمسح دمعته المتجره بين رموشه : اذا هذا اخوي فهذي بنت خالتك الي كنت مزعجنا فيها بمراهقتك
عصب سلطان ورفعه لوجهه : اكيد اخووك ضحك عليها واستدرجها لغرفته
عصب سامر ودفه : اخوووي اشرف من انه يضحك على بنت ويستدرجها تلاقيها هي الي ضيعته
قاطعه سلطان : بنت خالتي اعرفها ما سوي الرذيله مهما كانت
سامر بعصبيه : مهو مهم هذا الكلام الي مهم مين الي راسله اكيد الصور انتشرت بكل مكان
جلس سلطان وحط يده على راسه من قوة المصبه : مين الحقير الي مرسلها
هز سامر اكتافه وهو يصرخ : مدري مدري
قام سلطان بحركة سريعه : خلينا نطلع على طوول لرياض ونفهم الموضوع من عامر
وباللحظة ..دخلت وفاء عليهم وعيونها تغيرت من اشكالهم المرعبه
سلطان بحدة: بسرعه جهزي شنطتك احنا وسامر راجعين الحين لرياض
وفاء بنعاد: ماراح ارجع معك
عصب وصرخ بصوت عالي وعنادها زاد عصبيته بله : وفاء زفت خمس دقائق واشوفك جاهزه
ناظرت باخوها بقهر وسامر اشر لها انها تمشى بدون كلام
انقهرت ما استفادت شيء سلطان كلمته هي الماشيه سواء رضت ولا ما رضت ونست ان سلطان مهو من الشباب الي يرضخ لمراه مهما كانت هذي المراه مهمه له

***

ماشين بالمجمع محد منهم تكلم السكون يلفهم والمشاعر الملتهبه الي بداخل كل واحد كانت حاجز بينهم انهم يرجعوا مثل اول ويتكلموا بعفوية .. كان الخجل والتوتر ويمكن الحب المتدفق بعيونهم والمولود جديد هو سيد الموقف
مسك يدها وضغط على اصابعها .. توترت وبسرعه قدرت تسحب يدها والتوتر واصل قمته.. تعرف نفسها مسرع ما تحب مسرع ما تنسى وتخاف تنجرف بقوة وبعدها تندم
تضايق من ردة فعلها بس عاند واحتل يدها ولكن هالمره ببساطه بدون ضغط....جلـســوا الكراسي الموزعه بكل مكان وهم عايشين بعالم ثاني
مرت مجموعه بنات وعمر كعادته طارت عيونه لهن ونسى الموجود بجنبه
انتبهت له وسن وقلبها ضاق وانفجرت بداخلها مشاعر مولوده واحاسيس تقتحمها بدون ادراك... وكـزته مع جنبه وهي زعلانه والغيرة وضحت بصوتها الي حاولت تخفيها : ليش تطالع على وراى ولا حنيت على ذكرياتك
ضحك بصوت عالي وهو يرجع ظهر على الكرسي : مين قال اني كنت اطالع لبنات الي مطقمات شنط وحده
وسن بعصبيه : وش عرفك انهن لبسات كذا غير عيونك تقز فيهن قز
ارتبك عمر وضحك باحراج :هههههه مدري قلت اخمن
وسن بستخفاف : ياشين الكذب على الكبار
مال عليها ولصق كتافه باكتافها : ان كيدكن كيدن عظيم
لعبت بشفائفها وهي مهي منتبه لقربه منها : شكك بس هذي الايـة حافظها من القران
ضحك عليها دائما مجلسهم مع بعض كله هوشات وزعل وغيره صارت واضحة من الطرفين قام
واخــذ بيدها واختفت داخل يده ...تنفس بصوت عالي وهو مشروح البال زمان ما ضحك ولا انبسط... صح ما كانت نفس الصفات الي نفسه يتزوجها بس هذي طفله فيها براءه والي يثبت انها امراة ناضجة غيرتها وعصبيتها من عيونه الي تتحرك بشكل تلاقي لما تشوف أي حرمه هذا الشي كان يستمتع من غيرتها الي يحسها تحرك قلبه


\\\


دخل بسام المجمع وعيونه ذابله وكانها فاقده شيء يضي فيها شيء.. غياب وسن دمر حياته وفقدان عمر مزق قلبه.. هو ضيع سمعته وضيع سمعة العيلة بضياعه نذر لله ان رجعت بنت اخوه انه غير يترك هالطريق ويتوب الى الله .. ماشى بدون عقل .. بدون هدي.. بدون ادراك ..كل شيء حوله ضباب وسواد
وبلحظـــة كانت مثل رجوع الروح .. ومثل روي العطشان لضمان ...واول ما لمح عمر شيء تجدد بقلبه والروح رجعت له ... ركض مثل المجنون واشد ومسك عمر من كتفه عمر :وين وسن
دفــــه عمــر بقوة وعينه على وسن الواقفه على محل عطور : مالك دخل
وركض سحبها قبل ما تدخل المحل وجرها بشكل متملك وسحبها من بين الناس ورماها بالسياره
بلحظة غاب عمر عن عينه ..لحقه بسام وشاف بنت اخوه معه.. لحق وصار يصدم بالناس ويدفعهم عن وجهه.. ركب السياره ولحقه
اما عمر انطلق بسرعة جنونيه .. هي ملكه والي يتعدى على املاكـه مستعد يذبحه مستعد ينهي عمره فدى لحب الجديد .. هذا اول حب نبض فيه قلبه اول مشاعر زرعت بداخله مستحيل يخلي احد يحصدهم
وسن بخوف : عمر خفف السرعه
انقلب لوحش كاسر وصرخ بصوت عالي : انطمي ولا كلمه
خافت ولمت على نفسها اول مره تشوف بهذي الحالة مهي عااارفه ايش الي قلبه بكت وهالمره بصوت مخنوق
ضعف قلب عمر الرقيق: وسن اسكتي خليني اسوق
وسن وصوت شهقتها ارتفع لف عليها وشد على اكتافها وهو يكتم غضبه وانتبه ان بسام وراه زاد من سرعته ولما وصل عند شقته
بسرعه نزل وسحبها معه وترك السياره شغالة
اخير وصل بسام وانفاسه كان تهلو وتهبط و لو روحه يقدمها لعرضه ما رخصها فتح باب الشقه وبسرعه دخلها عمر الغرفة : قسم بالله لو تفتحي باب الغرفـه عليك انك لتندمي واخر ما بينا وبينك
وقف بسام بوجهه وبقمة غضبه وثوارنه ونار تحرق بجوقه وتسعر : وين وسن
عمر :مااالك دخـل فيها فاهم
النار بدت تسعر وتسعر بزياده وتحطم كل شيء بداخله .. دفه بسام على الجدار: والله لو مسيتها بشيء ان دمك لتشربه الكلاب
عمر : انت اخر واحد تتكلم بهالموضوع
تضاربــوا بجنون وبدون رحمة منهم وكل واحد يضن انه على حق والاخر على باطل ..الدم طلع من كلاهم .. والصراخ قطع حلوقهم
دفه عمر على الجدار وخنق فيه والدم سال على يده من اثار الخدوش على رقبته : والله ما راح تاخذها لو على موتي وسن لي والي يمسها يمسني
قوة غريبه داهمة بسام دفه بقوة عنه وطاح عمر على الارض وارتطم راسه بقوة بالارض قفز عليه وشده من ملابسه وهو يصرخ ويضرب ويركل بطنه مثل الجنون : اقووول مالك دخل بوسن وانا مجنون لما سلمتها لك والله لخذها لو تعترض لطريقها انك ما تشوف دربك بعدها

\
\
\

واقفه على الباب ودموعها على خدها .. خايفه بقوة واصواتهم وكسر القزاز ارعب قلبها المفزوع
ما قدرت تستحمل او تصبر عمها وزوجها الي القانون مهو معترف فيه كل واحد بيذبح نفسه وهي السبب بكت بحرقة واستجمعت قواها وطلعت وصرخت فيهم صرخه وققفتهم : حرام عليكم تتذابحوا وانتم اصحاب
قفز بسام بفرحه لما شافها قدامه وسحبها بقوة لحظنه وهو يضمها : وشن شلونك
الغضب مزق قلبه كيف وسن بين احظان رجال غريب وهو ما وصل ما وصل له تفجرت فيه كل خليه باقيه ونزعها من بين يدين بسام وكانها مهي بشر: يالقذر باي حق تلمسها
عصب بسام بقوة : الله ياخذك انــا عمهـا
عمــر بصدمه بس كانت لذيدة ومريحة .. كانت حلو وهدت بعض من جانب النيران او اغلبها و رد بنفس النبرة الحاده : وانـا زوجهــا

***


غمض عيونه بشده وهو يحمد ربه انه حفظ عرضه وبعدها فتحها بكبرها وهو يقوووول : زواجكم باطل واهم شيء ما لمستهـا
عمر: مهو انت الي تحكم زواجي منها صحيح ولاء
بسام قطع الورقه الي مثبت فيها زواجهم : هذي هي الورقه الي تثبت زواجهم وقطع بوجهه عمر ورماها
عمر : والله ما راح اطلقهـا واذا قطعت الورقه فالشاهد فووق
بسام :اجل بطلقها من فوق خشمك
صووت صدره واضح مستحيل يقدر يعيش بعدها .. غيرت حياته قلبت موازينه حب الدنيا بعدها لها طعم بدونها تكلم بصوت جاد ومضائق: مسالة الطلاق اتفاهم فيها مع ابووووه مهو معك ومشى وقف عند الباب :ابي اكلهما على انفراد
لحقه بسام وكأنه خائف عليها : لا ما راح اسمح لك
عمر : انا ما اشورك بزوجتي ومشى عنه وتركه
سحب وسن ودخـل لغرفة الجلوس .. كانت لس تبكي وصوت شهقاتها لسه ما خفت
ناظرها نظره طووويلة وبعدها احتظنها بقوووة .. من يوم ما حبها تغلل بصدرها وهو ينتظر هالحظه بشوووق.. حظنها لصدره وهو يكتم عبرته الي احتبست بصدره
حست ان النفس ضاق عليها تكلمت بصوت مخنوق : عمر اوجعتني
ما هتمت لتوجعاتها .. ولا لشيء الا انه يحتفظ باكبر قدر من حبه لها
دخل بسام بلا ذوق وعصب لما شاف بسام بين احظان وسن
سحبها بقوة وجرها لقدام بدون ما يتكلم .. اما عمر من يوم سمع تقفيل باب الشقه رمى نفسه على الكنب باستسلام..من حياااته البائسه بعدها


***

جــــاء سالم لبيت وهو منهــار ومتحطم وكل اماله صارت سراب حتى احلامه كانت احلام ...ثوبه ويديه ورجله اليمنى كلها رماد وسواد من اثار الحريق الي دمر نص ثروته ...المصع احترق والمواد اتلفت ..وناسي ان ثروته كونها من بعض المواد الغذائيه الي كانت ممنوعه دوليا ومحرمه شرعا ..
رمى نفسه على الكنب بثقل واسند راسه الثقيل على طرفها وهو يفكر بكل شيء سواه بحياته ... وكل شيء حطمه ..
اما هــي ما كانت تعرف شيء عن الحريق وعن المصنع ولا عن نفسيته المنهاره ... كعادتها لما شافت سالم ردت لحركتها الصبيانه الي بنظره راح تحرق سالم مثل ما حرقها باول زواجها وكسر فرحتها...
ضحكة بصوت عالي : ياحبي و الله انك على البال
افــا يا قلبي ليش زعلانه انا ازعل الكل ولا ازعلك
خلاص نتقابل على موعد باي
وبعدها دوت ضحكتها بارجاء البيت كانها موسيقة غير مريحة بالنسبة له هو
هالمــره سالم ما استحمل لحقها ونزع الجوال منها ورد بخشونه الــو:
انصدمت مرام من حركته و قفلت الخط بوجهه وهي خائف من ردة فعل
اتصل سالم مره ومرتين وثلاث ومحد رد وبالاخير تقفل الجوال فتح كلها المسجات والي كانت كلها غرام وحب صح هذا الي بتوصل له احلام بس مهو بالطريقه هذي
مسكها مين شعرها : مين هذا
تظاهرت احلام بالقوة : مالك دخل
سالم جرها لوجهه : تكلمي لعلمك يا احلام مين سالم
ردت احلام باستهزاء : حبيبي عنك مانع بما انك تخوني حتى انا اخونك
صعق ن كلامها و جن جنونه وكل شيء فيه حلو انكسر جرهـا مع شعرها ودخلها الغرفه وهو بقمة ثورانه
وصار يضرب فيها بكل قوته ضربها بوحشيه بقسوة ما رحم جمالها الي اختفى من الدموع ولا الخدوش الي شوهت وجهها
صاحت احلام وهي تترجاه وتوسل ومره تصرخ وتتاوه وتأن من قوة ضربه ومن ردة فعله الي ما توقعتها كذا صاااحت هالمره بحرقة : طلقني انا ما ابيك اكرهك ومقدر اعيش معك
زاد سالم بالضرب وهو مطعون من خيانتها له وهو يصيح فيها بصوت مبحوح : عشان تاخذي حبيك تخونيني يا احلام تخوني
احلام بحرقه وصوت متقطع وهي تدافع عن نفسها : وانت خونتي وانت تلعب بالحرام ما رحمتي اول زواجي وكاني ماني انسانه
سحبها من شعرها بقوة ودفهــا على الجدار .. وانقلب لوحش ما يعرف لرحمة طريق
هذا الي جنته على نفسها حاولت تبعد عنه وتتخلص من ضرباته الموجعه وهي تتؤسل له يفكها وراح تفهمه كل شيء راح توضح انها ما خانتها
سالم اتركني سالم اتركني وانا افهمك الله يخليك ارحمني انا ما خنتك
سالم: والله لذبحه والله لموتك على يدي
بكت بصوت عالي من قوة الضربات وقالت بصوت متقطع : انا اقولك كل شيء بس اتركني والله السالفه كلهاكذب بكذب هذي مرام مرام اختك
حس بنبرة الصدق بكلامها خاصت مع حلافانها المتواصل ..توقف وصدره يرتفع وينزل وبنبره حااارقه صرخ بوجهها : قووولي كل شيء
حكت له بداية قصتها .. وحكايتها المجنونه .. ونار انتقامها الي ما ذاقت منه الي الوجع والالم .. بلعت ريقها ومسحت فمها المتورم وهي تقول بصوت مبحوح من كثر الصريخ والصياح :واذا مانت مصدقني اسأل مرام
صدمته باخته قوويه كيف تامرت عليه هي وزوجته تركها وطلع لغرفتها كالإعصار المزلزل فتح الباب بقوة وخبط بصوت عالي على الجدار
سحبها من يدها بقوة : طلعي الجوال
مرام بهلع : أي جووال
ضربها كف بكل قوته : مرام لاتستهبلي واللعبة الي لعبتيها مع احلام انكشفت فهاتي الجوال لاتندمي
طلعت مرام الجوال الي خبته تحت لحافها ...واعترفت بكل شيء تحت تهديدات سالم ضربها كف اقوى من الاول و تفل بوجهها وهو يقول : حسابك مهو الحين حسابك بعدين
طلع لغرفتها وشافها على وضعها تبكي وشعرها منثور حول وجهها
ونادى الشغاله وطلبها تلم جميع اغراضها واحلام متكورة على جانب السرير وتبكي
سحبهـا سالم مع كتفها ويمكن اختلعهـا من قوة سحبته : يلا انقلعي البسي عباتك
بكت بخوف وعيونها اتسعت بكبرها : سالم وين رايح فـي
رفع يده يسكتها ولما شاف انكماشها على نفسها تراجع بالحظة الاخيرة
صرخ فيها بقوة: مالك دخـــل .... وجر قدامها وطلب من الشغاله تحلقه بالعبائه

***

في احدى زوايا المطعم وعلى احدى الطاولات الجانبيه المعزوله بستار خشبي
تقدم سيف بالكرسي وهو يقول بصوته الخشن : شخبارك
تنهدت عزيزة بصوت مسموع : بخير طوووول االي ابيه تحقق
سيف بحقاره انرسمت على وجهه : وأظن كل شيء صار مثل ما تحبي واكثر
عزيزة :اه ما تدري انت انا ليش سويت كل هذا
مسك يده بقذاره والعلاقة الي بينهم صارت اكثر قذاره واعمق رجس : احكي لي ايش فيك وليش تسوووي كل هذا
عزيزة تنهدت بوجع ورجعت على وراى وهي تسترجع ادق تفاصيل حياتها :
كنت احب ولد عمي سعيد ويمكن كان هو يحبني او يلعب علي كان مجتمعنا يسمح لنا نختلط بعض ولد والاختلاط هو الي جرني لهذا الطريق
ماكان فيه أي حواجز سواء من ابوي او ابوسعيد او بو سالم او أي عم من اعمامي كبرنا على هالاختلاط...وكبر حبي لسعيد كنت احسه يميل لي بنظراته بكلامه
فقلت انا الي ابدا اول الطريق بما انه كان فقط مكتفي بالنظرات والابتسامه الي تعيد الروح لقلبي ...اتصلت عليه وهو فرح بتصالي ...وتطورت المكالمات بينا بعدها انجرينا لطلعات كنت دائم اطلع معه بس ما كان بينا أي تجاورزات ...او يجي بوقت غياب ابووي مثل اوضاعنا الحين ولد العم يدخل البيت بلا احم ولا دستور وبيوم
طلعت معه وياليتني ما طلعت تجرت علاقتنا حتى اختلى في سوى الي يرضى غروره ما انكر ان كل شيء كان برادتي خاااصة مع وعده الحار لي بالزواج وان الامور راح تنحل قريب .. ويوم عن يوم صار ينسحب صار يتهرب مني صرت نادر ما اشوفه
وصحتي تدهورت ونفسيتي تحطمت وتعبت ...وبالاخير واجهته اني حامل انصدم وانكر علاقته في وصار يهددني لو تعرضت لطريقه انه راح يفضحني خفت منه وبعدت عنه وانا اكتوي النار الي بداخلي والجنين يوم عن يوم يكبر ويكبر همي وفضحيتي
وبيوم صار لنا حادث انا ابوي وكان الحادث بسيط ما تجاوز خدوش بسيطه ...وسكت وبعدها وزفرت وشربت مويا وكملت كلامها وهي تمسح فمها بطرف المنديل : ياليتني مت وقتها ولا ابوووي عرف بمصيبة بنتة
خبر الدكتور اني يخير انا والجنين وانا النزيف بسيط ويقدروا يسيطروا عليه
اغمى على ابوووي من هول الفاجعه وحرارة العرض الي انداس وبقى بالمستشفى يومين لين مل تحسنت صحته طــلع من المستشفى واول ما سواه انه توجهه لغرفتي :وضربني وكسر اضلاعي كانت اغلب ضربه على بطني بكيت صرخت توسلت له ما رحمني ولا رحم صغر سني لين ما غبت عن الوعي وفقدت الشعور بالي حولي صحيت بعدها باسبوع وانا بالمستشفــى والجنين راح بعد ما اصتأصلوا الرحم وخلال شهور بسيطه فقدت عذريتي وفقدت اني احلم بيوم اكون ام
صابني انهيار حاااااد وتحولت بعدها على الامراض النفسيه جلست فيها شهور وصحت ابوي تدهورت بزيادة وبيوم طلعني ابوي من المستشفى الامراض النفسيه وانا صحتي تعبانه ونفسيتي متحطمه ...وزوجنى الفراش حق الشركة الي هـو عمك
كان خايف اني انه يموت ويتركني وراه واجلب العار بعده
اما عن سعيد ..تزوج وصار عنده بنتين كنت اشوفه سعيد بحياته اشوف البسمه
وقلبي ينحرق كيف هو مبسوط وانا اكتوى بنار تحرق كل احلامي وهو سبب دماري
وبيوم قررت اخذ حقي منه وانتقم لنفسي ..
سكتت بعدها ثواني امتدت لدقائق ناظرت لساعتها وضيقت نظراتها وقالمت واخذت شنطتها : خلينا نطلع من هنا الوقت تاخر وحمود يرجع بهذا الوقت
قام معها سيف وقبل ما يطلع لمح عمـر ولد عمه الي كثرت شوفاته هالايام جالس بروحه ويلعب بجواله ارسل له رساله بلتوث ولما تاكد ان هو صاحب البلتوث ارسل المقطع الخاص بشروق وعامر وطلع وهو يضحك بين نفسه علامه الانتصار

***

وقف عند شقه احمد مثل المجنون ضرب الجرس ضربات متتابعه ومــره الباب ومره الجرس... والنار الي بقلبه طحنته طحن فتح الباب احمد وهو يعدل كم ثوبه وشهق بخوف : هلا عمر صاير شيء
عمر وهو ينفخ سمومه قدامه : وين اخواتي
احمد بخوف :ليش
صرخ عمر بوجهه : مالك دخل قووول هم وين
احمد بغرابــه من شكله الهائج : بالمزرعه
عمر بعصبية : أي مزرعه
احمد : بمزرعة جدك

\
\
\
في المزرعـــة متجمعات بالصالــة وهن يضحكن وشروق ما رحمت وقتها خجل روعه وحياءها الفطري
شروق : شخبارك يا عروسة
زمت شفائفها وبعدها مالتها على جنب وهي تلعب بشعرها : ماني بخير
شروق : افا ليش وانا اقول يا بخت روعه بندر
روعه بخوف : يمه والله بندر هذا يخوف
ضحكة شروق ضحكة عاليه : ههههههه الحمد الله لاقينا احد يكسر راسك
دخل بندر وجلس جنبها وهو يقوول : اسمع اسمي اكيد روعه تتغزل في
ناظرته بنص عين ويمكن بستحقار : واثق الاخ
اخذ بندر يدها وهو يناظرها بنظره عميقه متفحصه ويمكن نظره مشتاق ومحب : قصدك واثق الحبيب
لفت عليه وهي تقول بقهر : تدري انك تقهر
رد عليها بندر بنفس الحده : وتدري اني احبك
شهقت من ردة فعله وما توقعتها كذا ..انحرجت ونزلت عيونها بالارض دائما بالكلام والافعال يغلبها اول مره يعترف لها بحبه وهالاعتراف ريح قلبها المضطرب
لحظتها قطع صمتهم .. واسترسالهم بنظراتهم .. صوت فرمـل قوي اخترق اسماعهم وسياره خبطت بشي قاموا كلهم بحركة وحده قفز بندر بسرعه
نزل عمر من السياره وقف بوجهه بندر ناظره نظره طووويله ولما تذكـر الصوره تفل بوجهه ومشى عنه ودخـــل داخــــل البيت
لسه بندر مهو مستوعب شيء وشكل الرجال الي يذكره غاب عن وعيه مسح التفله والتفت على وراء وتذكر اخوه عمـــر و همس بفرحه رغم مرارة اللقاء
" عمــــــــــــر "
دخل عمر صالة البيت ولما عيونه طاحت على شروق عرفهـــا لانها نفس الصوره جرها بقوة مع شعرها وسحبهـا لبعيد صرخت شروق بهلع وهي تصرخ من شكل الرجال الي هجم عليها : يمممممممممه الحقينــــى بندرررررر يمــــــــــه اتركني فكـــــــــــــني
دخـــل بندر ولما شاف عمر هاجم على اخته وهو يوسعها بالضرب والركل قفز عليه ودفع بقوة وهو يقول : يا المجنون انت وش تسوووووي
دفـــــــــه عمر عن وجهه بقوة ورجع هجم على شروق : انت اخر واحد يتكلم فاهم
عصب بندر وفك شروق وهي تحامت فيه وهي تبكي : انت يالمجنون وش جابك بعد عشر سنين وش سوت لك اختك تبي تذبحها
وعلى اصواتهم الكل اللتم عليهم ام بندر وروعه وغروب
رمى عمر الجوال بوجهه: طالع الواطيه صورتها مع كل رجااال
واستغل انشغال بندر بالجوال وسحبوها من شعرها : تعااااالي يا الحقيره فضحتينا الله يفضحك سودتي وجهنا سود الله وجهك
صاحت شروق وهي تصيح وتحاول تبعد يديه الحديده عن شعرها وجسمها وهي مهي فاهمه هي ليش تنضرب ليش تنهان : حرام عليكم ارحموني والله ما سويت شيء يسود الوجهه
تدخلت ام بندر وهي تصرخ وفرحتها بولدها تيتمت من منظر بنتها : انت ما تخاف ربك فك اختك...... وصارت تحاااااول تفك شروق من بين يديه
دف عمر امه بلا رحمة : انا اربيها بنتك الي تدافعي انا اليوم اريحكم منه
وسحبها دخلها مستودع البيت ورماها بقوة على الجدار...جن جنون بندر والنار وصلت لذروتها ومكان عمر عنده الا سراب وكيف ما يثور وبركين الغضب تتفجر بداخله وهو يشوف شروق اخته العالقه بين احظان عامــــــــر
لحق عمر ودف الباب قبل ما يتسكــــــر وهو ناوي يبدا بشروق من ويعلمها قيمــــة العرض الي لعبت فيه
انهلع قلب شروق لما شافت بندر مقبل عليها وعيونها تنطق شر غريب .. ضربها كف قاااسي على وجهها وبعدعا كف وكف ويمكن وصلت عشرات الكفوووف و سحبها من شعرهـــــا ودفها على الجدار وهو يقول لعمـــــر : خليها الواطيه انا اتفاهم معها... وهي تصيح وتقووول كلمه وحده :ارحموني والله ما سويت شيء

***

وبمكان أخر وبليلة سوداء كل شيء فيها هائج ومنفعل .. الغيوم سوداء والرياح منفعله ..والسموم هبت بقوة ولا رحمة وصوت اقتحامها مفزع ومرعب
كلهـــم اجتمعــــوا حوله بعد ماالصور انتشرت وقرروا بالاخـــير يواجوه بالحقيقة القاسيه والفاضحـــة رفــــع عيونها وبعدها راسه من بين يديه وشدة المصبيه خرته صاعقا على الارض وانهار وما بقى فيه يصمــــد ويوقف على رجوووله
وقف بوجيهم كلهم وهو يسترجع قوته الي خانته باشد الاوقات له وصرخ بصوت محترق وما في الا الرماد : مين الي ارسل لكم صووور شروق
صرخ سلطان من ردة فعله الغبيه : انت الحين بتسووي نفسك تغار عليها وفضحيتكم وحده وصوركم بكل مكان انت ما تخاااف ربك تتدعي الاخلاق ولا انت جيت جنبها
عصب عامر : جاااااوبني بالاول مين الي ارسل لك المقطع
بعد سامر عامر عن سلطان وهو يقووول : عامر هدي بالله مهو مهم الحين مين ارسل صوركم المهم كيف تغطي الفضحيه الي صارت على كل لسان
عامر بعصبيه وهو يدزه عن وجهه: كيف مهو مهم وصورت شروق مع كل رجال
صرخ ولد عمه محمد ومسكه مع ثوبه وصرخ بوجهه وهو يقوووول: يالمجنون اصحى مهو وقت حبك وخرابيطك اللحق على نفسك واستر على البنت وتزوجها قبل الصور توصل لمقر عملك
قام مازن وهو منفعل : هي وين تزوجها هذي واطيه وتلاقيها مخاويه عشرة بدل عامر
لنصق من قوة الكلام الي لامست عرض شروق ..لف وجهه له وشده مع ثوبه وصفعه كف بكل قوته على وجهه : شروق اشرف منك يالواطـي ورماها بقوة
تفل مازن بوجهه وتكلم وهو طااالع : روح اصلا صوركم انت وياها مع كل رجال وانت مغفل لسه تدافه عنها هالاشكال اسألني عنها انـــا
هالمره ما استحمل الدنيا دارت فيه مسكه اخوه سامر وجلسه على الكنب وهو يقوول بعقلانية: كلام محمد صحيح ملك على البنت وبعد كم شهر طلقها حتى لو سألوك تقدر تقوول زوجتي واذا على الصور انتشارها لسه بالبدايه ونقدر نقضي عليه
اشــــر بيده انه يسكــت وهو يفكر بحال شروق لو درت بالصور
رفع جوالـــــــــة الي ازعجه من يوم ما اجتمعوا و ناظر بالرقم الغريب وبعدها فتح الخط وهو يقووول بصوت مذبوح : نعم
صاحت روعه بصوت مكتوم ولما سمعت صوته تكلمت ببكاء واضح : الو عامـر
بـــدا الخوف يتسرب لقلبه حط الجوال على الاذن الثانيه وهو يقول باشبه بالخووف : مـــين
روعه : انـا روعـه الحق على شروق بيذبحوهـا اخوانهـا
قفز من جلسته وهذا اخر شيء كان يرجوه انه ما يصير تكلم بصوت عالي ناسي الموجودين : روعه انتم وينكم


***

صدم عامر بسيارته سيارة عمــــر من وراى ونزل منها بدون ما يطفي المحرك ركض مثل المجنون والعرق يتصبب من وجهه المحمــر ومن المصائب الي توالت عليه
دخـــل البيت مثل الملهوف شاف ام بندر مرميه على الكنب وهي غائبه عن الوعي وجنبها غروب تصيح وتصرخ وهي تصحيهـــا ركضت له روعه وهي لابسه بشبه حجاب وهي تصيح : شروق هناك بالمستودع مع بندر وعمـــر
ضرب الباب وحاول يفتحها بكل قوته وهو ينادي ويصرخ فيهم وصياح شروق وصريخها مزق قلبه لقطع صار يضرب في الباب مثل المجنون مره بيده ومره برجله
اخير انتبه بندر لصوت الغريب فتح الباب وشهق بصدمه قلبت ملامحه مائة وثمانين درجه : عــــامـــر
دفــــه عامر عن وجهه وركض على شروق وسحبها من بين يدين عمـــر ولم شتات جسمها وحظن بقايا الروح فيها مسح دموعها الي اختلطت بالدماء وحظنها بقوة وهو يصرخ بصوت مخنوق : يالمجااااانيـــن هذي زوجتـــــي


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013, 03:33 PM   #39
نائب الاداره


الصورة الرمزية معانى الورد
معانى الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-10-2021 (09:57 PM)
 المشاركات : 38,198 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~










لوني المفضل : Fuchsia
افتراضي



الجـزء التــاسع والعشـــرون


مزيــج بين السراب وريحــه الرمـــاد ..وانخفاض شديد لدرجــة الصقيع سكـــون اجتاح القلــوب .. وهــــدوء أوجــع العقول.. حياة بـاردة أطلت لهـــم من جـــديد وكانت بداية نهايتهــم

\\
\\
\

بعـد يوم اضيق النفوس واوجع القلوب وانداست الرحمة بين الارجل.. وهي تصيح ولا شافع لها .. وتصرخ ولا مشفق ..الهدوء عم المكان ..والليل انقلب نهار .. عمر وفارس وسامر و اولاد عمه في مجلس الرجال يتناقشون كيف يقضون على الصور بعد ما اكتشفوا فعلا ان شروق زوجة عامر تزوجها بعد ان رمــى سيف بالسجن .. والي زوجها حمود ابوها

\
\\
\
وفي مكان اخر حيث الحب الصادق والمشاعر المتتدفقه والقلب الذي ينبض باسم من يحب .. عند شروق تلك المظلومة ..المرميه بشرفهـا والمتهمـه بعرضهـا جالسة بركن الغرفة ودافنه راسها بحظنها وشعرها مغطي جسمها وصوتها المتحشرج والمكتوم يرتفع مــره وينخفض مرات .. وجسمها عجـزت ترفعه بعدما وجدت الراحه بعد الضرب والعذاب الي ذاقته بدون سبب وعامر المتيتم بحبها جالس قريب منها يتاملها كيف كانت وكيف صارت ومتكى بجسمه على الجدار وصوت انينها المتقطع مزق قلبه
عدل من جلسته وقرب منها ومسح على شعرها وهو يقول : شروق اذا تعبانه نروح المستشفى
هزت راسها والصوت اختفى من كثر ما انضربت
عامر بخوف اكثر : طيب ليش ما تتكلمي ولا انت قادره تقومي
دمعت عينها ورفعت راسها وحطت عينها بعينه هي تعرف ان عامر يحبها لولا انها ماكانت واثقه بحبه لها وحمايته ما كانت رضت ما كانت وافقت تتزوجه كانت محتاجه لرجال يحميها لصدر يحتويها لشخص يوقف بوجهه كل ذيب يحوم حولها مـر بالها كل مواقفهم مع بعض كل حلـو ومـر بينهم كل لحظة جمعتهم مهما كانت هذي ألحظه قاااسية واخذت نفس مؤلم وطويل
وتكلمت بتعب : وهـو الي صار سهل صورتي مع كل رجال .. ارميت بعرضي وانضربت بكل قسوة وحشية
عامر بحب اظهر عكس النار الي تحرقه على عرضه : الي اطهر منك عائشة ام المومنين ارمت بعرضها فاصبري وصدقيني قريب بينتهي كل شيء
ابتسمت لما حست بعضم مصيبتها وان زوجة الرسول ما سلمت .. غمضت عيونها بقوة وناظرت فيه بنظرة غريبه وبصوت اغرب وهامس : مشكوووور
يا عامر على كل الي سويته لي وصدقني لو ادور العالم كله ما راح القى مثلك صح ظلمتني كثير بس مع هذا بمواقفك الطيبه معي مسحت كل شيء بينا
ابتسم عامر لها وناظرها بنظرة محب: يعني افهم من كلامك انك تحبيني
مالت فمها بابتسامـه خافته ولفت وجهها عنه وسكت لسه مشاعرها توها مولوده مشاعره مثل النبته تخاف من اول اعصار تنكسر .. معترفه انها تغار عليه وحدة الجنون بس الحب؟!!؟!؟ يمكن الغيره اول طريق الحب

\
\
\

صوت اقدام جاااايه نبهت عامر لماضيه الاسود لحقدة الدفين رفع بصره لباب ومال وجهه الغاضب له
فهم بندر نظرته واشـ لعامر بيده بمعنى "خلينا نتكلم بــر "
عامــر بحـدة قاسية : ما بينـا كلام هنـا الكلام بمركـز الشرطة

\
\
\
وفي الصالة عند ام بندر وروعه
ندمت روعه الف مليون مـره انها اتصلت بعامر الي كانت تعرف بامر زواجه هو وشروق..و نست ان عامر قبل ما يكون زوج شروق كان عدوء بندر ..تعلقت في بندر مثل الطفل الرضيع لما يتعلق بامه يخاف يفقدهـا
انحرج من امـه الي جالسه بركـن الصالة ودموعها ملت وجهها وهي ساااكته وما بيدها حيله تنقذ ولـدها وطرحتها امتلت دموع من كثر ما تمسح مسح على ظهر روعه وهو يتكلم بالم :روعه اتركينـي خلاص كل شيء انتهى ولازم اطلع
ما تكلمت.. وزادت بالضغط عليه وهو يتصيح بحرقه حاول يفك نفسه منها بدون ما يجرحها ودف حظنها يغريه يبقى العمر كله عندهـا رفع شعرها وباسهـا وهالمـره تخلص منها بقوة وطلع يواجهـه مصيره

\
\
\

أصوات سيارات الشرطة وهي تتطوق المكان نبهتها مفزوعه قامت تركض وشعرها المتطاير اخفى وجهها المحمر من كثر البكاء شافته واقف على الباب
نادته شروق بصوت مكتوووم وهي حابسه عبرتها : عامر الله يخليك لا تاخذ بندر
اعطـاها ظهره ومشــى وقبل ما يطلع من الباب لف عليها والتقت عيونهم بعض نظره منكسره حزينه بنظره قووويه وصامده يتخللها الحزن كتمت شهقتها براحتها وهي تتوسل له بصمت
دموعها اكبر عذاب وخنجـر مسموم صوب بقسوة لقلبة .. بس دم اخوه وروحه الي دائما تحاسبه على دمه الي انهدر بدون سبب كانت اقوى من كل الم يحسها لحظتها كمل طريقه وهو يدوس على قلبه الي رمــاه وراه

***
دخـل سعيد معرض السيارات بشمـوخ يوازي شموخ الجبال وبتحدي يكـسر الحديد قابل فارس قبل ما يدخـل المعـرض
فارس بفرحـه ركض وضمه بقوة وهو مهو مصدق ان سعيد هو الي واقف جنبه شده سعيد وهو يقول ببعض من العتب : كذا تفرط بالامانه الي امنتك اياها
فارس باحراج : والله اني سويت الي قدرت عليه وبنتك فتون طلعت عن شوري وظنتني اكذب عليها وخافت على نفسها وعلى اختها مني وراحوا ومدري وين راحوا
سعيد:هذي ترباتي لها انها ما تثق في احد وانت استعجلت لما خبرتها بالموضوع كان المفروض تصبر شوي
فارس : سامحنا والله معترف اني كنت مقصر بقوة
رتب سعيد على ظهره وهو يقول: اذا مصمم لسه عليها انا ما عدي مانع
فارس بفرحـه واضحه : ياليت وانـا القـى احسن منها


بحقـد اهل الارض كلهم ..وبقسوة خزنها بداخله سنين من عمـره
وقف بوجهه ونفسه الحار وجرحه الي عمره مايبرا وعرضة الي انداس: الحين جاي بعد هالعمـر كله تبي تبرر لي انك ماك ذنب بالي سويته مع زوجتي والله لو ماخافت ربي ان يديني هذي لطختها بدمك القذر
سكتت سالم تنهد بوجع والذنب الي احدثه لازال يحاصره عمره كله : والله ان انا مالي ذنب شاب توه باول العمر يلاقي وحده بفراشه بكامل زينتها
قاطعه سعيد بقسوة وعيونه برزت لقدام وسكين تغرز بقلبه لما يتخيل الموقف الي صار بينهنة : انطم لاتفتح الماضي ولا تندم
سالم : انا مستعد ارجع لك كل املاك انت وبسام وزيادة الإرباح واجلس على الحديده خاصة مع احتراق المصنع
سعيد : الفلوس تتحول على حسابي
وقبل مايطلع استوقفه سعيد وهو يناظره :تدري اني اعـرف مين قتـل ناصر
سالم بشهقه قوووية وبخوووف واضح: مين
ليش خفت ولا خايف السيف يقطع رقبتك
سعيد اجل ايش كنت تسوي بقصر عمك يوم الحادث
توقف قلبه لثواني وتنفس بصعوبة وبعدها فك ازارير ثوبه وهو يصرخ بهستريا : هو مات انا بس دفيته انـا كنت ادافع عن نفسي هو الي كان
اجل تلعب بعرضه وما تبيه يذبحك تظن الناس كلهم مثلي رخـوم
سالم هوى على الكرسي : والله عزيزة ضيعتني كانت تشتري لي المخدر عشان ادمن كانت توصل البنات لحد شقتي ..وانـا بكل غباء كنت استسلم لها بدون ما اكشف .. هي الي جرتني لها ه الي دفعتني لغرفتها وسني الصغير ماكان يساعدني اني افكـر او اتخذ أي قرار
سعيد : وتظن كلامك هذا بيشفع لك
سالم حط يديه على راسه ورمة عقاله على المكتب :انا خلاص انتهيت وكل شيء ابيهماصرت اقدر اوصله وصدقني انت رحت انا دم ناصر بكل مكان يلاحقني بكل زاويه عشر سنين مرت ولا بيوم ارتحت بالنوم كوابيس واحلام تحاصرني ادمنت على الشرب والزنا يمكن انسى بس اكتشفت ان كل الضياع الي انا فيه مازادني الاضياع والهروب مانفعني بشيء
يعني كنت خايف تنكشف فقلت خلني استمتع بحياتي بطولها وعرضها
سالم : سعيد الله يخليك كفاية قسوة كفاية عذاب
سعيد : عاد تعرف ايش العذاب الاكبر انك بعد هالسنين تكتشف ان مهوانت القاتل
قام مفزوع وطاح الكرسي من وراه : سعيد ايش تقول
سعيد : صح صح مصيبه بعد هالعمـر تكتشف انك ماانت القاتل
وسكت وترك سالم لسه بصدمته وجلس وهو يتذكر كل شيء صار قدامه قبل عشر سنين ..: كنت ذاك اليوم ناوي اخذ حق زوجتي منك ولحقتك في كل مكان شفتك رحت حارة الشقاء زين ماتقلون وركبت عزيزة معك لحقتك وانا بداخلي نار تكتوي على عرض عمي ..شفتك دخلت القصر ولحقتكم وقفت السيارة بعيد ومشيت وراكم لما دخلتم القصر طلعت من الدرج الخارجي الي بين غرفة عامر ونادر دخلت وتسللت اشوفكم وايش يكون بينكم ولما شفتكم دخلتم غرفة النوم تخبيت بدورة المياة حقت عزيزة واصواتكم كلها عندي كنت بخبر ناصر بس سبقني نادر وعلم ناصر الي ضربه ناصر ولا رحمه بقيت في مكاني واستغليت انشغال عزيزة معك سمعت صوت ناصر لما اقتحم الغرفة عليكم والمعرقة الي صارت بينكم كنت ناوي اطلع واعاون ناصر عليك بس تراجعت لما خفت ناصر يفهم سبب وجودي في البيت ..وسكت وشرب من المويا الي موجوده على الطاولة.. شفتك لما ضربة ناصر ودفيته على الارض وغاب عن الوعي انت وقتها هربت وبقيت اناتابع واشوف بعيني عزيزة ايش تسوي كانت مثل المجنونه الي خلاص الموت قدامه ويفكر باي وسيله يفك نفسه منهاوبعدها وطلعت عزيزة ولما محد بقى حوله طلعت من مكاني وبقلبي خوف كبير عى ناصر تحسسته وشفته فاقد للوعي وانه حي ما مات..سمعت صوت عزيزة وهي تكلم بهستريا وتبكي مع الشغالات وهـن داخلات الغرفه و..وتاشر باصبعها وهي ترتجف وشكلها مثل المجنون او بالاصح مجنونه وان نوبة الجنان الي كانت تتعالج عنها رجعت لها من جديد وهي خايفه انه يبقى يعيش ويعذبها مثل ماابوها وبعدها مدري ايش صار لاني قدرت اتسلل واهرب وبالاخير فهمت ان انك انت الي افقدته وعيه وعزيزة والشغالات هن من طعننه وخلنه يفارق الحياة
الدنيا بدت تدور وتدور حوله مشى بدون وعي وقف بوجهه سعيد ومد يده بكل قوته يبي يصفعه كف وهو يقول ببكى حار : وليش ما اعترفت ليش ماقلت ليش خليتني اضيع عمري وانا كل يوم اصبح اقول اليوم
دفعه سعيد بقوة عن وجهه وهو يقول :انت البادي والبادي اظلم ضيعتن ابيك تذوق طعم العذاب طعم الالم وتجرب الحياة بلا طعم مثل ماذوقتني اياه
طاح سالم على الارض وهو منهار ويصيح مثل الاطفال وهو يكى مخنوق : والله اخذت حقك وزياده والله اخذت حقك وحرمتني شبابي الي راح
ضحك سعيد باستخفاف وهو يقول : ايش فايدة البكى والله لولا ان فارس مهو خاطب بنتي ماكان خبرتك بالحقيقه كنت ناوي اخبر عامر بكل شيء وابري هالشابين الي ظلمتهم بغير حق بس الله اراد ان يصير علي حادث وتبقى الحقيقه مختفيه.. وطلع وترك سالم بلا وعــي



***
دخــل قصرهم بسعادة وهميه .. اخيـرا بندر تحت قبضت يده والقضيه راح تنتهي .. وتعبه ماراح على الفاضي فتح الباب وصوت طلقات رصااااص اخترقت الهدوء ..وقف قلبه وهوى بالقاع .. وجحظت عيونها بكل قسوتها... ركض على الدرج مثل المجنـون وقف محتار من وين مصدر الصوت فتح الغرف غرفه غرفة و انتبه لـصوت الغريب الصادر من غرفة اخته ..فتــح الباب ودخـل وتمنـى لحظتهـا ما دخـل
الموقف اكبر من ان كاتب يوصفه او شاهد ينقله او مخرج يخرجه ..اخـتـه شـقيقـته امـه الي ربته ملطخة بالدماء على السرير بملابس شبه عاريه برصاصة اخترقت قلبها وسيف واضح انه كان يحاول الهرب وطايح على وجهه بوسط الغرفه والدماء تنزف من ظهره بغزاره ومكوونه بركة دم حوله .. واخـوه نادر واقف بعيون محمـره ..ونفس غريب ..وجسم مرتعش .. وممتلئ عـرق ..وعينه مره على عزيزة ومره على سيف ومره على السلاح الي بيده .. وكـانه مهو مستوعب ايش سوى
دارت عيووون عامر بشكل سريع والدنيا أظلمت بوجهه وحس نفسه بلحظتها بيفقد الوعي او ان ملك الموت واقف ليقبض روحه حاول يرتكز على شيء يحميه من السقوط بس الدنيا بدت تدور تدوووور تدورررر ولا شيء يستطيع ان يحميه من الوقوف
اخير استوعب نادر ايش سوى وايش صار انتبه لعامر الي بيفقد وعيه ورمى السلاح وقفز بسرعة ومسك أخووه وتومـه الي الصدمة كانت بتقضي عليه
رفعه لصدره وهزه وهو يصرخ : عامر لاتموت وانت ما عرفت الحقيقه الله يخليك لاتموت ما ابي احد بالدنيا غيرك
سمع همسات انه لسه حي وصوت نفسه المميت مخنوق وكأنه ينازع ..كمل كلامه بدموع اختلطت بعرقه وباااقي العار الي تلطخ بـه نسبه : ذبحت العار قتلت عزيزة الي دفنت وجوهنا بالتراب ..ابوووي مات وهي يدعي عليها جابت لابوي الجلطه .. ناصر راح وهي من قتلته بيدها بعد ما كشفها مع سالم ولد عمنا دنست شرف عائلتنا سودت وجيهنا ..انا ماني ديوث اشوف العار بيتي واسكت واذا رقبتي بتروح فدى لشرفي انا مستعد امدها غسلت شرف اهلي بعد مليت من كثر ما دنس بسكوووتي
رمـى نفسه على صدر عامر وهو يضمه ويصيح بلا وعي
اما عامر لسعته دموع نادر الي كانت مثل الجمر على وجهه وصحته من غيااابه.. وشده لصدره وكلهم انخرطوا في بكـاء عميق

***

لاول يـوم لهم بالسعادة واخير ولدت الفرحـة لهم بمشقه وطول عناء واخير بندر وفارس حران طليقان ويعشقان النهار بعدما ملوا من عشق الليل ..ومريم اكثرهم سعادة اخيرا عائلتهم اجتمعت اخير اولادها حولهم ما تبي من الدنيا كثر ما تحس الحين ..واحمد صديق طفولتهم احتفل بالمناسبة بعشاء عزم عليه كل من يعز عليه بندر وفارس وكانه هو من اطلق سراحه
اما حال ام مريم فمره كانت تقهوى ومره توزع الحلى ومره تزغرد وهي ما تعرف كيف تعبر بفرحتها باولادها وعمـر ما غاب عن باله ان يعزم سعيد وبناته وخاصه ان علاقة سعيد بفارس علاقة قوووية

\
\
\
وفي غرفـة روعه
لفت روعه لشروق وهي تقووول :شفتي بنات سعيد مدري ايش عنده عمر عازمهم و كل شوي يسأل هن جن ولاء
شروق : تلاقيه حاط عينه على وحده منهن
روعه : عاد فتون احسها ما تليق له الصغيرة احلى
غروب بحده وهي تعرف سـر العلاقه : كلهن ما عليهن كلام
سكتت روعه باقناع ولفت نظراتها على غرفتها وكشرت بوجهها وهي تقول بحدة : والله ما تطلعن من غرفتي الا وانتم منظفاتها وشايلات قشكن معكن
تكلمت شروق وهي تحط المسكره بعينها : تـرا تطورنا وفيه شغالات تنظف ورانا
روعه بحده : والله حبيبتي بندر حالف ولا شغالة تدخل غرفتنا
قاطعتها شروق وهي تضحك : عشنا وشفنا روعه تحسب لبندر الف حساب
كشت بوجهها وجلست على طرف السرير وهي تقووول : والله بندر يستاهل
وسكتت وابتسمت بحب لقلبها الي لاول مـره عرف الحب ونبض باسمه
لمحتها شروق وهي سرحانه وابتسمت فرح لاخوها الي تتمنى ان روعه تسعده بكل ما تملك وتعوضه عن سنين الحرمان الي عاشها ولفت لاختها غروب وشافتها على حالها دائما سرحانه والكدمات بدت اثارها تختفي

\
\
\
جالسة وسن بركن الصالة وهي منحرجه وتحس الكل عارف بزواجها من عمر وتندمت الف مـره انها طاوعت فتون وحظرت العزيمة شدت فتون من جنبها وهي تقول لمره العاشره : بالله شكلي حلو شعري مرتب
زمت فتون شفائفها بقهر ولفت عليها : اقول انطمي ترا ماراح نزفك لعمر من هنا على بيتنا على طووول
شدت وسن باعصابها لولا وجودها حول الناس لضربتها وهي تسك على اسنانها بقهر : سخيفه
مالت فمها بابتسامه وطنشتها ويدها على قلبها تبي تشوفه او تسمع صوته او تلمحه من بعيد
دخلت غروب الصالة وعينها من اول ما دخلت على وسن جلست جنبها وهمست بأذنها وهي تقول : عمر يسلم عليك
اشتدت حرارتها وتهيا لها ان خدودها اشتعلت نار وردت بصوت هامس بالخجل : الله يسلمه
غروب بنفس درجة الهمس : وطلبني اني اناديك تقابليه ايش رايك
وسن بخجل اكثر :لالالا ما اقدر
تكلمت فتون بحده : اذا مهو صابر يستعجل ويكلم ابوووي لان الموضوع ما ينسكت عليه وخاصة ان عمي بسام ماخبر ابوي بشيء
غروب بهدوء : ان شاء الله قريب وقريب مره

\
\
\

وفي قسم الرجال كل شخصين او ثلاثه مجتمعين سلطان الي فاقد سامر الي موت عزيزة ماثر عليه جالس بروحـه وبندر وفارس واحمد مع بعض و عمـر وبسام جالسين مع بعض والنقاش محتد بينهم مره ومره يهدي
تافف عمر من كلام بسام وحاول يغير الموضوع : اقول شخبار وسن
بسام بحده : ايش دخلك فيها
عمر بضيق : كيف ايش دخلني فيها ناسي انها زوجتي
بسام بستخفاف: ههههه والله مصدق عمرك اقول كم تدفع وازوجك
عمر : كل تبن حتى التبن خساره فيك اقول لايكثر تراني ابي اكلم سعيد واخبره بكل شيء صـار
بسام بخوف :لا ولا تكلمه ...وسكت يفكر ...: انت اخطبها عادي وانا اقنع سعيد يوافق لان لو فتحنا باب من ابواب الماضي بينفتح كل ابواب وما ابي سعيد يحس بشي
عمر : كم تدفع ثمن سكوتي
بسام :هههههه التبن الي مستخسره علي

\
\
\


بعد العشـاء .. ويوم ملى بالتعب والمشقه وبعد انصراف الضيوف شروق بغرفتها وغروب هن الوحيدات الي فرحتهن ناقصه وما اكتملت شروق مستغربه من تصرف عامر وانقطاعه عنها ولا يسأل وما توقعت موت عزيزة الغريب بيقلبه كذا .. وكل ماتتصل يعطيها مغلق .. تضايقت ان بعد ما حبها ينمو ويظهر لنور حتى يقتل سكتت مستحيل تتكلم مستحيل تعلن حبها كان خفيا وسيبقى خفي
امـا غروب في قلبها جرح لازال طريا ويؤلم ولا تعلم متى يبرا
اما بقية اخوانها اجتمعـوا كلهم في الحوش الكبير المطل على المسبح جلس بندر وفارس وعمـر
ام بندر بعتب لعمر : ليش تتركنا واحنا باشد الحاجة لك
مهما تكلم ومهما فسر هروبه ما راح يببر له شيء تكلم بندم وخجل من عمره الي ضاع منه : يمه والله اني ندمان ومهما قلت ما راح يشفع لغلطتي
ضربه بندر مع كتفه بخفه :خلاص من بكـره بشتغل معـي في المزرعه وتمسك قسم الصادرات ولا في أي اعتراض منك
ام بندر وهي تعدل شيلتها : اييييييه تشتغل مع اخوك ومن بكره راح ادور عروس لك عشان تربطك ولا تطير عنا
ابتسم وطيف وسن ولحظة اخر لقاء بينهم مر عليه وخلته يبتسم وتكلم وهو فرحان : يمــه عروستي موجوده وابيك بس تروحي تخطبيهـا
فارس وبندر بصوت واحد : مين
عمــر بسعاده واضحة وفرحه ما قدر يخفيها : بنت سعيد
فارس بشـك وقلبه يدق بقوة وبخوف : أي بنت
عمـر : وسن الصغيرة
ابتسم فارس وهو يحك ذقنه :ونعم الاختيــار اجل انا بخطب الكبيره ونروح مع بعض بكره










***
في مجلس الرجال جالس مازن بطرف المجلس ونـار تاكله بجسمه وتمزقه وعيونه تدور ونفسه الكل يسمعه خاصة لما صدره ينتفخ غيره وقهـر..لف على أبوه
الي ساكت ولا تكلم وترك الكلام لفارس الي بدا بالموضوع بلا المقدمات
سعيد بعد طول تفكير : والله ان فارس ينشهد له وعمـر ما اعرفه بس اذا بيكون مثل ولد عمـه ان من هاللحظة موافق
غمض مازن عيونه وانقهر ان ابوه مارضى يطاوعه ويتكلم وهو حااااس ان فتون راح توافق على فارس و معترف بداخله ان فارس افضل منه بكثير وكل ما تخيل ان فتون راح تكون لغيره يزيد اصرار على الشيء الي راح يسوية تكلم بصوت عالي : عمي سعيد فتون انـا مكلم امـي تخطبهـا والبنت اليوم اعطت امي ردها انها موافقه فقلنا نخطب رسمي وما جينا انـا وابوي الا لنخطب رسمي
قطب سعيد حواجبه ولف على ابو مازن باستفسار :متى هالكلام
مازن بخوف ان كذبة توضح : قبل اسبوع وقلنا قبل مانكلم نشوف راي البنت وبعدين نخطب رسمي عشان العلاقة ما تتوتر
انحرج مواقفه معه يعرف بنته شخصيتها قوويه لو تاخذ فارس بيكون احسن لها عكس مازن الي اكيد راح تسيطر عليه ..
سكت واحتار وماعـرف ايش يـرد وبعدهـا قال : طيب ايش رايكـم اشوف راي البنت وقــام وهو
تنفس خايف من كذبته صح انه كلمتها نوف وامه اكثر من عشر من رات بس كلها قابلتهن بالرفض

\
\
\

نــزلت راسهـا بخجل وهي تقول : وانت مين تختار
سعيد بحيره والله الي اشوفهم كلهم رجال ولو عمر ما خطب وسن لكان زوجة واحد لك واحد لوسن
فتون هي دائما ترفض مازن تحسه يحبها ومتعلق فيها بقوة عكس فارس الي ما اظهر لها أي مشاعر احتارت وماعرفت بايش تفكـر ولا مين تختـار
حس سعيد بحيرتها ومسح على شعرها وقال بابتسامة : تبي شوري
فتون اكيد
سعيد : اذا تبي شخصية قوية وحازمة وهي الامـر والناهي والتعامل معه صعب ويبي له وقت عشان تحبيه فختاري فارس وانا اشهد انه اذا ما اكرمك ما ذلك
اما مازن فشخصيه بسيطه وهادية وسهله التعامل معها وبكل الاحوال راح تتمتعي بعمرك وقرارتك انت الي تختاريه ومازن في حياتك مجرد شريك وبنظرة عيونه انه يحبك ومتمسك فيك بقوة وزي مايقلون لاتبيع الي شراك
ابتسمت على كلام ابوها وقالت بحياء وصوت هامس اجل بعيس مع الانسان الي شراني وبسرعه سحبت وراحت عن ابوها
ضحك سعيد على حياءها وطلع يعطيهم

\
\
\
جالس عينه على السقف ومره يلعب بجواله ومره يطلع مفاتيحه ويرجعهن ومره يفرك بصابعه والكل لاحظ عليه التوتر خاف ان فتون ترفضه ويطلع كذاب قدام الكل .. ومتندم على كذبته الف مره
اما فارس فهادي وساكن ولا يظهر عليه أي توتر

دخل سعيد المجلس وعلى وجهه اجمل ابتسامة وهو يقول بصوت هادي :مبروك يامازن والله يوفقك يافارس مع غيرها

رجع ظهر على وراى بدون تصديق وتمنى ان سعيد يعيدها مره ثانيه عشان يتاكد
ولولا الخجل من الجالسين كان خــر ساجد لله


***
يوم زواج فـارس الي خالته ام بندر من اختارتها بعد ما شافتها زواج عمر واعجبت فيها وباخلاقها وهو ما كان عنده مانع يبي يستقر ويرتاح
دخل غرفتها وشاف عروسته الي مدحوها له كثير واصر انه يكون عقد نكاحهم يوم زواجه ..دخل الغرفه وهو كله شوق لعروسته وزوجته الي الوحيدة رضت فيه قـرب منها ..بابتسامه واول ما عينه طاحت عليها شهق بقوة ولحظــة صدمـه كانت موجعـه : انـــتي
رفعت عيونها ونبرة صوته الغريبه اقلقت بالها وقلبها بدت دقاتها سريعه
ابتسم وابتسامته صارت راضيه وقانعة : تدرين ما جا بيوم بحياتي اني افكر او ارتبط فيك ولو مجرد خاطر سبحان الله صرتي انت من نصيبي
انقهرت مرام من اسلوبه الغليظ والجاف ورفعت عيونها له بخيبة امل : وهذا كلام تقووله لزوجتك ليلة زواجنا
ابتسم فارس يغايضها وجلس مقابل لها :اجل ايش تتوقعي من عيال الشقاء
ناظرت فيه بنظره حااااارقه ممزوجه بخيبة امل وقامت عنه وهي تجر خيبتها قبل ماتجر فستانها معها
ضحك بصوووت عالي على شكلها وهي مصدومه وبقى لوحده دقائق يفكر بالمواقف الي جمعته بينهم ولا بيوم خطر انه يتزوجها وبعدها قام ومشى وراها واتكى على الباب وقف وهو يتامل وجهها المحمر والي باين عليها انها كان تبكبي بصمت وبقت نظراته مركزة على عيونها الحزينة وابتسم لها ابتسامة طوووويله مملوها بالحب والعشق تذكر سلسالها الي الى الان محتفظ طلعه من محفظته وقرب منها ولبسها اياه وطبع على جبهتها وهي لما حست نظرته لها تغيرت لنظره هيام وحب وغرام لفت ظهرها عنه والخجل حمر وجهها
حس باحراجها وارتباكها و ماحب يربكها اكثر ولحظتها عاهد نفسه كل مشاعره يسترجعها من حبه لجنان لـ عجابة بفتون ..لـتعلقه بلمـى...لــ امله بشروق ان يهبها كلها لزوجته الي من اول لحظة ملكت قلبه وصدق بعدها ان لا حب مثل حب ما بعد الزواج
***
بعد وفاة عزيزة بست شهور وفي غياب نادر ..واعتزال عامـر
يوم الخميس بعد العشاء وفي ليله من ليالي الانس والفرح ليله ملكة سامر بلمى حلم عمره وفرحة حياتيه الي كانت مناسبه خاصـة جدا ومافي غير اهله واهلها
دخل سامر بصحبة سلطان وعينه متعلقه بالجالسه ومنزويه وباين عليها التوتر والخجل ..تنفس بعمق ومهو مصدق ان لمى خلاص صارت زوجته
يحـبهـا يعشـقها يمــوت فيها مهما قال من مصطلحات الحب يبقى عاجز عن التعبير عن حبه جلس بجنبها لبسها شبكتها وبعدها هي لبسته بيدين مرتجفه الدبلة تحت تعليقات شروق وروعه الجالسات قريب منها
ناظر بسله الشكولاته الي قدامه واخذ منها حبه ومــد الشكولاته لها انحرجت وحست الدنيا دارت فيها مستحيل تاكل منها وهي عارفـه ايش راح يسوووي بعدها .. ناظرها بتحدي ما استحى من الي حولهم رفع ذقنها ومـد الشكولاته قدام شفائفها تذوقت بطرفها وبانت اسنانه عليها سحبها واكـل الباقي تحت نظرات الكـل
ضرب سلطان بدفاااااشـة : ياخي استح على وجهك وش هالحركات الماسخه من وين متعلمها
سامر بتكبر وهو يكتم خجله : ليش اعجبتـك
رفع طرف عيونها وقوس جانب فمه اليسار : مابقـى الا انت اتعلم منك
ابتسمت لمى وقلبها ارتاح اكثر ان علاقة سلطان وسامر رجعت مثل اول واحسن
سلطان لف على وفاء لاقـاه منحرجه وطالعه اجمل بكثير من اول وما يدري هي احلوت ولا هي حوه ولا كان يشوف جمالها ..ابتسم وسحبها لعنده وهو
يقول سلطان تدرين انك حلوه
وفاء باشبه بالغرور : ما جبت شيء جديد
سلطان اموووت على الثققه
ضحك سامر بصوت واطي على وفاء : ايه تعجبني ياختي اكرشيه تـرا سلطان ماينفع منه غير العين الحمـر
سلطان : ياخي والله انا بخيل لو تسلم وفاء من نصاحك

الجــزء الثلاثين والأخير

بعــد مرور سنـة من الاحداث


اتهمـه تلبست هكـذا سيف القاتل بعد ما حاول التحرش بزوجة عمـه
ونـادر الي انقذ اخته المتوفيه واطلق النـار على سيف واصابته شلل رباعـي واخرست لسانه ..واخمدت الحقيقة ولا حد يستطيع ان يشك في ما سجل خااااصة ان عامر هو متولي القضيه وسالم حكم عليه سنتين بعد ما اعتـرف ان هو من ضرب ناصر ودفعه على راسه وافقده الوعي بدون الخوض بتفاصيل عزيزة بتوصية من عامر وكتمان فضيحة عرضهم اما من قتله فهي مؤامـرة من عزيزة وشغالتها الي اخيرا اعترفت بكل شيء وسالم لااد يستطيع ان يشك فيه فان فضح فقد فضح امر عزيزة
طـلع نـادر من السجـن كان بستطاعة عامر ان يظهر بكل سهوله اخوه وانه مجنون وامضى فتره طووويله بالمستشفى النفسي بس مستحيل يطعن في عقل اخوه
وقع نادر ورقـة افراج .. وعامـر ورقـه استقالــة فلا يستطيع ان يغش في عمله اكثر من كذا وانطلقوا جميعا الى قصرهم بعدما غياب نادر اقلق الكل ولا يعلم بسجنـة احد
استقبلهـم سامـر قدام البيت بضحكـة الي زينت وجهه بعدما تلبسه السحر واخفى معالم الفرح :اووووف اخيرا رجعت يا نادر ياناس ابي اتزوج ابي ارتاح من العزوبيه
دفــه عامر عن وجهه : يااااااخي اثقل ابي اتزوج ابي اتزوج حتى الهنود بشوارع شكيت لهم حالك
سامر بضحكة عاليه: ههههه وابشرك شكيت لـ اوباما وطلع العن من بوووش وما اعطاني وجهه
ابتسم نادر الي زينت وجهه لحيه خفيفه وهو يقوول : خلاص فرجت
ومشوى تحدوهم حبهم الوفي لآخوهم

\
\
\

وفي داخل قصرهم الي اصبح اكثر حياه لهم.. بعدما اختلعوا جذوع الحقد والكراهيه وزرعـوا الحب بينهم والاخاء .. وكانت وفاة عزيزة اكثر شيء اوجعهم
استقبلتهم خالتهم ايمان ..اخته وفاء ..و عمته عائشه ..وأخوه مازن...
واول مادخل البيت ركضت وفاء واستقبلت اخوانها .. اول مــره نادر يحظنهـا تحس بحنانه.. وتغيره المفاجى
وتكلمت بشيء من القهر : ياخي ايش هالسفر الي اخذتك منا سنة كامله
نادر ببعض من التعب : مشااااغل وتغير جوى
وفاء : كان اخذتنا معك نغير معاك
نادر بهدوء : ان شاء تغير جوى مع زوجك سلطان ولما حس بانجراحها همس بحب :ربي لا يحرمنا منك
وفاء بحنانها المعتاد : ولا منكم
تمدد نادر بتعب يحس هالسنة الي قضاهـا بالسجـن كانت عن عشر سنين الي ضاعت من عمـره
امـا سامـر اثبت جدارة بالسوق واصبح اسمه اشهر من نار على علم
وعامـر اختفى عن العالم فبعد مصيبته باخته اصيب بصدمه نفسيه عزل نفسه وعاش سنة كاملة وحيد لايعترف باحد حتى حبه لشروق من قوة مصيبته اشغلته عنه ..ووقدر يتخلص منها بصعوبه

\
\

ثاني يــوم من خروج نادر
دخـل بندر فارس عمـر وسلطان يتقدمهم احمد المجلس
عيون عامر ونادر تعلقت ببعض وكلاهم تحمل فيها خوف غريب نادر الي ما صدق يخرج من السجن عشان يعيش حياته بعد ما غربت الشمس عن ماضيه ويبدا اشراقه جديده لحياته و عامـر الي بقلبـه اكبر خوووف ان شروق تطلب الطلاق بعد ما لاقت الحمايه تحت جناح اخوانها وحست بالراحة والامن وتكون شروقها بحياته مجرد طيف واختفى
تكلم بندر اخير بعد طول الصمت بينهم: الحمد الله على السلامه
نادر بتوجس : الله يسلمك
رفـع بندر نظـرته :أظن سنه كافيه ان كل الي بينا ينتهي واي خيط عقدنه معكم ينحل
رفع نادر طرف شمائفه بازدراء وهو يفهم ايش يقصد : وضح اكثر مافهمت
عمـر بحـده : يعني بالعربي الفصيح تطلقـوا اخواتـي انت وعامر
برزت عيون عامر ولف لنادر الي كان اكثر جرة وقوة منه : واذا ما طلقنا
فارس بشدة : نتظر نلجا للمحاكم
قـام نـادر وهو يصرخ بوجيهم : اعلى ما بخليكم اركبـوه والله غروب ما راح اطلقها وراح اخذها غصب عنكم كلكم وطـلع وعيونهم تتبعهم
بقت الانظـار كلها موجهه لعامر تكلم فارس وهو يكتم بداخله الكره والحقد
: احنـا قلنـا الي عندنا واظن خلينا ننهي كل شيء بينا بسلام
سامر عيونه ضاقت لخوانه ولفرحتهم المقتوله غمض عيونه وهو يدعي بداخله ان الله يفرج عليهم وبفكرة غريبه قفزت باله فتح عيونه بقوة ولف عليهم وهو يقول بصوت عالي : والله اذا اخواني بيطلقوا حتى انا بطلق معهم مره وحده نقطع العلاقه
كلهم شهقوا بصوت واحد والتفتوا لسامر وكلامه الغريبه واولهم سلطان الي لمح بعيونه نظرة غريبة وكأنه فهم عليه وصداقتهم النادره صارت تفهم لغة عيونهم
عصب بندر ولف عليه وهو يصرخ : انت مجنون لاتفتح ابواب انت بغنى عنها
سلطان بحدة وفهم اللعبه : والله لو طلقت اختي بطلق اختك ونكون قطعنا العلاقه مره وحده
اشتد غضب احمد وصرخ فيهم : شباب وش بلاكم بزارين الطلاق مهو لعبه احنا جاين لعامر ونادر مهو لسامر وسلطان
تظاهر سلطان بعصبية : اجل يطلق اختي واسكت له
عصب فارس وصرخ فيهم بحده : قسم بالله بزارين ايش دخل عامر ونادر بسامر وسلطان
واكمل احمد كلامه بهدوء: وفاء ولمـى وش ذنبهم
سامر بحقد اظهره :اجل ايش ذنب شروق وغروب اذا هم رضوا فيهم من الاول وافقوا على اخواني بكامل ارادتهم ليش الطلاق
احمد بضيق :والحـل
سامـر :انا ما راح اطلق الا اذا اخواني طلقوا
سلطان : وانا بالمثل
بندر بصوت حاد :شباب احنا جائين نتفاهم ونحل الخلاف مهو نفتح خلافات جديده
اخيـر تكلم عامـر وصوت هادي وكانه الف الفراق والوداع وماله في حياته فرحه : لا تربطـوا حياتكم بحياتي انا ونادر واذا على شروق انا مستعد اطلقها بس لاتهدموا بيوتكم بسبي
قام بندر من مكانه وهو يقول : لمـى بنت خالتي وما ارضى لها الشينه واذا طلاق اخواتي بيفتح ابواب الشر لبنات خالتي فانا اقول الله يوفقك يا عامر مع شروق
ابتسامه واسعه شقت طريقها لوجهه عامر وهو يحمد ربه الف مره ولف لسامر بنظره شكر وامتنان

***

تحت عريش العنب والي هالمــره كبر وثمـره تدلل .. عمـر وفارس واحمد كانوا كل عطله الاسبوع يقضوها عند بندر الي مزرعته كبرت واصبح يصدر لدول المجاوره والخير انفتح له
وفي قسم النساء مــريم وبناتها شروق وغروب وروعه زوجة اخوها مــرام و زوجة عمــر وسن وبسمه زوجة احمد
حطت روعه يدها على بطنها وهي تمسح عليها و بصوتها الحاد وهي تتافففف :يا ناس ابي اولد وافتك اه متى ارتــاح من هالكرش
بسمـه : الله يعينك وراك ولاده والولاده مهي سهله عشان تنتظريها
غيرت روعه من جلستها ولفت لبسمه بكامل جسمها :هاااا كيف الولاده يا بسمه
ضحكة بسمه وهي تهز راسها : والله تخوف بس لحظة شوفة طفلك بتنسى التعب كله
روعه بخوف تخفيه : اف والله لزعجهم بخليهم يعطوني ابره الظهر ابي اولد وانا اقر جريده
ام بندر برحمها تغلبها كل ما تذكرت الولادة : الله يسهل لك وبس
مرام الي كانت باول حملها واضح ان الوحام متعبها كبدها لايعه وغثيان على طول اليوم جالسه معهم وهي ماهي معهم مسحت علي ظهرها ام بندر وهي : مرام حبيبتي اطلعي ارتاحي التعب واضح عليك
قامت مرام وكانها ما صدقت على الله
ناظرتها روعه وهي قايمه : الله يعينها مرام وحامها مره متعبها يارب لك الحمد والشكر اني بخير
وسن: الحمد الله ان عمر مأجل الحمل هالفترة والله لما اشوف مرام اخااف من الحمل الله يعينها
اما مرام لما قامت حست الدنيا تدور فيها ونفسها ضيق ..وحامها غريب تكره الي حولها وتحب الوحده وكل شيء تشم ريحته تكره
شافها فارس وهي داخله البيت وحزن بخاطره عليها لزوجته الي يوم عن يوم يزيد حبهم لها والي عوظته عن عمره الي راح باخلاقها وحبها الواضح له
لحقها وهو يقول لها : ايش فيك مرام
وقفت مرام بتعب : دايخــه وابي ارتاح
مسكها مع أصابعها وشبك يدينهم بعض وهي حطت راسها على كتفه ومشت معه

***

في المجلس الرجال .. وبعد سنة كامله من الفراق والوداع المر والمعاناة الصعبه والنفس المجروحه.. ايـام قاسية ولحظات صعبه..وموجعه ومولمه فرقت بينهم لفت وجهها عنه وهي تتكلم بعصبيه ماقدرت تحكم فيها : الحين بعد سنه كامله جاء تكذب علي وتقول احبك ومشتاق لك وينك عني سنة كامله ولا تظني صدقت جنانك الي سويته فــي
هز راسه نادر وشوقه لها بدا يتسلل من قوة ردة فعلها العنيفه من يوم ما شافته واول لقاء بينهم بعد اكثر من سنه هاجمته هجوم عنيف وكان الكبت الي بقلبها طلعتها دفعه وحده
غروب بضيق اكثر:ايش فيك ساكت ولا ما عندك شيء تقوله
ناظرها نادر وقام وجلس جنبها وهي قامت من جنبه بقرف وجلست بعيد عنه تتافف بقلة حيله ومحتار باي طريقها يفهما واي وسيله يقنعها فيه : طيب اذا قلت ان هالسنه ال راحت من عمري خير لي من عشر السنين الي ضيعتها...
قاطعته غروب بشده : كلامك ما يهمني ورقتني توصلني وانا الف واحد يبيني
هالمره ماقدر يستحمل وصبره نفذ وصرخ بغضب : مجنونه اطلقك
رفعت عينها بعينها وبسرعه ردت عليه : انت المجنون
تحسس من كلمتها بضيق ومعترف الي شافته منه قلبها لهذي الحال سكت وتركها تفرغ كل الي خبته خلال السنة الي مضت بدون ما يقاطعها ولما خلصت جلس جنبها واجبرها بالقوة تبقى بجنبه ومسح دموعها الي من كثر عصبيتها نزلت وهي يقول بصوت متعذب وتعبان :غروب لا تخلني افتح لك جروحي والسجل الاسود الي رميته وراي وانا اقسمت اني ما افتحها وخليت الماضي يدفنها بكل حلوه ومرها ما ابي من الماضي شيء ابيك تكوني اسم على مسمى وتساعدني عشان خلني الماضي يغرب عنا ولا يكون عقبه صعبه بحياتنا غروب لاتشكي بحبي لك انت الوحيده الي عرفتك بالدنيا وعمري ما راح اعرف وحده غيرك ...مهما عبرت لك عن غيابي صدقيني ما راح تصدقيني لني اعترف لك اني اكذب وعمري ما راح افتحها ...غروب ان احبك واحب كل شيء فيك حتى عصبيتك بس انت تعرفيني وتعرفي الظروف الي مريت فيها لاتسالني ليش غبت وليش غبت لان السؤال راح يتعبك كثير اذا انت كرهتيني خلال غيابي عنك فأن يوم عن يوم اموت شوق وحب لك ولا قادر اوصلك لاتسألني ليش لاني قلت انسى الماضي وحبي نادر هذا ولا تحبي الماضي خلي لك من غروب نصيب
سكت غروب ولا لاقت شي تقوله وكلامه الغريب حير قلبها لفت عليه ولمحت لمعه غريبه بعيونه غمضت عيونه وهي تعرف ان قلبها الغبي لسه متعلق فيه رغم كل شيء صار لها معه هي تكلمت بهمس وبنظرة جرئيه :طيب تساعدني خليني ابرا من جرحي الي سببته لي وانسى معك الماضي
ابتسم ابتسامة حزينة ان ثورتها هدت وقال بحب وصوت حالم :لو يكلفني عمري كله صدقيني اني راح اساعدك ولا اتاخر وشبك اصابعه فيها :اوعديني ما تذكريني في الماضي مهما كانت هذي اللحظه حلوه لك
هزت راسها وهي تقول بهمس خفيف: اوعدك

\
\
\

وفي مكان اخر وفي نفس الوقت هناك عند شروق وعامر الي البرود غلف حياتهم والبسهم هالة الجفاف والماضي لازال يحاصرهم
نزلت راسهـا وسلمت بخجل خااااصة بعد اكثر من سنة
اما عامر حتى الابتسامـة كانت صعبة عليه ملامحه الفت العبوس والسرحان والصدمة النفسية بقياها لازالت واضحة على وجهه
عامر بهمس جاف اخفى الحب بداخلها وحرارة اللقاء : شخبارك شروق
شروق بنعومه : بخير الحمدالله وانت شخبارك
تنهد وهالمـره بوجع واسـى ورد بنفس طووويل :طووول ما انت بخير انا بالف خير
وبعدها مرت بينهم لحظة صمت طويله تتخلها نظرات عامر القويه والمتفحصه لكل شبر بينهم ويمكن بعض الزفرات الحارقه والموجعه لكلاهما
وبعد لحظات شافته قام توقعته بيجلس جنبها وانصدمت
لما قام واستأذن انقهرت من بروده ما توقعت اول لقاء راح يكون بالصقيع والجفاف الي صار
طلعت من المجلسو استقبلتها روعه وبطنها قدامها والحمل مثقلها:ايش بلاك
كملت شروق طريقها وهي تقول بنقس مقهور : ما في شيء
سحبتها روعه مع يدها وكشرت بوجهها : شروق عامر قالك شيء زعلك

تكلمت بعبرة مخنوقه ودمعه محبوسه بعينها : تخيلي بس سألني ايش اخبارك وطلع مأكانه تاركني سنة كامله لايسال ولا يزور
زمت روعه شفائفها : هذا نهاية الدلع يمكن كان يمر بضروف صعبه وانتي ما ساعدتيه عشان كذا صارت بينكم جفوة كبيره
شروق بزفره طويله : والحل ما ابي اخسر عامـر
ابتسمت روعه ورتبت على يدها وهي تقول :انت وشطارتك تقدري ترجعيه مثل اول واحسن

***

وبلقــاء اخــر لهم وقريب من شجرة الزيتون .. وكالعاده اللقاء الجاف والاستذان الامــر تذكرت كلمه روعه وعزمت بداخلها انها تسرجع عامر الاول ولو كلفها ترجع لشيطنتها من جديد
ركضت شروق وراه وهي تنادي : عامر عامر
لف عليها عامر وهو عاقد حواجبه : هلا شروق تبي شيء
هـزت راسها بخجل ومدت صندوق مخملي بلون الاحمـر : نسيت ما اعطيك هذي
ابتسم بخجل غريب واخذ هديتها المتواضعه ومشى وهو يقول شكـرا
نادته شروق وهي تقول : طيب شوفها قول رايك فيها
لف عليها وقرب منها وهو يقول: لاتزعلي وفتح هديتها ووابتسم بفرحه واضحه وهو يقول: عطر عـود مشكوره ياعمري وفتح العلبه ومسح عل يده وقربها لخشمها
ابتسمت بمكـر : ايش رايك بالعود
عامـر بمجامله وهو يشم ريحته الغريبه : حلـو ما قصرتي بس ماكن ريحته غريبه
شروق : اكيد بيكون غريب لانه على ذوقي
وشوي بدت يده تحكه بشكل مؤلم وخشمه بدا يحسس عليه وصار يفرك فيهن بشكل واضح
شروق بضحكة تخفيها: ايش بلاك
عامر: مدري احس يدي توجعني .. وشاف خرطوم المويا من بعيد ومشى باتجاه ومشت شروق معه
مد الخرطوم لها وهي مسكته له يغسل وهو وصار يغسل بيده ويمسح خشمه
ابتسمت ان خدعة العطر اوجعته وما كشفها واخذت المويا وبحركة طفوليه رشته على وجها
عصب عامر بسرعه وتكلم بصوت حاد: شروق امسك المويا زين
طنشت كلامه ورشتها هالمره على وجهه وبعماد
عامر بصدمه من حركتها :شروق بنت ايش بلاك ترشي المويا علي انت صاحيه ولما شاف الكلام ما نفع معها قفز لناحيتها بخفه وسحب المويا وباليد الثانية مسكها بقوة و حط المويا عليها وصار يرش عليها وهي تصرخ وتتوسل له
وهو مستمتع بتعذبيها .. وبشكلها وهي ملطخه بالمويا وشعرها المبلل ..انقهرت شروق من عامـر وكلمته بتوسل : عامـر توووبه اتركني كنت امزح معك
رحم حالها ورمي المويا بعيد وابتسم لها بتحدي وهو يقول: لقافتك ما تتركيها كنت حاس ان عطرك خدعه بس قلت لا حرام اظلم زوجتي وحبيبتي
ابتسمت شروق بداخلها ان الموقف غير عامر لو شيء بسيط وافضح الي بقلبه رفعت شعرها المبلل عن وجهها وكحت بقوة و سحبت شماغه ومسحت فيه وجهها وهي تقول بتحدي : تستاهل خربت كشختك
فتح عيونه بقوة على شماغة الي صار منشفه لوجهها وبعدها ابتسم على حركاتها الي دائما تثير اعصابه خاصة شكلها بالمـوبا وهي تضحك تذكرته باول لقاء لحب بينهم .. وتذكر امنيه وقتها ابتسم لها براحـة وقرب منهـا وووووو................
انحرجت منه ولفت وجهها واختفى هو عن ناظرها وهمساته الحارة ولمساته لسه تحس بوجودها

***


في احدى المستشفيات
دخلت بسمة واحمد غرفته وشافته على حاله اكثر من سنة هي الوحيده من اهله الي تزوره والبقيه تبروا منه على فعلته الي ضيعت سمعه العيلة .. ما في شيء فيه يتحرك الا عينيه الي مجرد ما عينه يشوفها تدمع بشكل لااردي
باسته بسمه على جبينه وهي تقول : شلونك ياسيف
غمض عيونه بقوة وبعدها فتحها وكأنه يقول بخير
تكلم احمد وهو يمسح على شعره : جبت لك اشرطه جديده غير عن الاولى وراح تعجبك اكثر
دمعت عيونه على شبابه الضياع وتمنى عنده فقط لسان بس عشان يعتذر من كل الي ظلمهم يعتذر لبسمة اخته الي ظلمها كثير وطعن بعرضها وهي اول من وقفت له بمرضه لما تخل عنه الكل يعتذر لشروق الي دمر سمعتها ونشر صورها واتبعها من كثر ما يتعرض لها ..يعتذر لسامر الي لبسه السحر وفرق بينه وبين سلطان .. بس التمنى في وقته هذا ما ينفعه


***




***

دخــلوا مع بعض محل ملابس اطفال ويدها بيده وهـو ماسكها بتملك
بعدت اسيل عنه وهي ترفع له فستان نونو : ايش رايك
تكلم بسام وهو ماشي لقسم الاولاد : وايش عرفك انها بنت يمكن ولد
اسيل بهمس : يووووه انت تفائل
وماكملت كلمتها حتى طاحت عبايتها من راسها بدون ما تحس حست بوخزه من ظهرها ولفت وشافت عيون بسام تأكلها من الشرر انتبهت ان عباتها على كتفها رفعتها وحطتها على راسه وهي تدعي ان بسام ما يعص عليها مـن يوم تزوجته وهو شديد عليها وحارمهـا من ابسط شيء يغــار عليها بشكــل جنوني لتصـل احيانا لدرجــة الشك ونهاية المصير الطلاق بعدها يتراجعا كلاهم يحبها ويخاف عليها وهي من النوع المتحرر تعودت على ان لا يقال لها لا امـا عن حياتها مع بسام لا تذكر انها بيوم سمعت نعم كل طلباتها مرفوضة وحابسها بين اربع جدران عاشت حياتها خلال هالست الشهور الي مضت في جحيم ولكنها بعد حملها بدت ثورته تخمد وتهدا والحب بدا يفرض سيطرته عليه واصبح حياتهم ملئة بالحب
رضى فيهـا بكل عيوبها بكل ماااااضيه بكل تحررها بكل ما تحمله له من قسوة ... ومن يراها الان يجزم انها ولدت من جديد فشتان بين اسيل واسيل


&&&
ماسكها بتملك وهم يطوفوا في البيت الرام وصوت الاذان خلاهم يستعجلوا بالطواف شدته الام بتعب وهي تقول سالم شووي علي
سالم بعجله : خلينا نستعجل هذا اخر طواف لنا
احلام :بس انا تعبت
سالم :انت تعبي ولا الحمل تعبك
احلام بوهن اكثر : مايفرق المهم اني تعبت

***
يــوم زواجهم كان قمـة في الفاخمة وبذخ واسراف
ثلاثتهم تزوجــوا بليله واحده ومـريم اسعد وحده فرحتها اكتملت
وفي غرفة العروس ..ثلاثتهن مجتمعات وكل وحده محتله مـرايا تتامل شكلها ولوكها الاخير
لفت شروق على روعه : اماااانه كيف شكلي الحين
روعه والالم الولاده بدا معها بشكل خفيف وتكلمت بصعوبه : قمـر والله قمر
ولفت على غروب انعمهم واكثرهم خجــلا : ها يا عروس اخير رضيتي على العريس
غروب بدلع : ومين قال اني زعلانه بس اتغلى عليه
لفت لمـى عليها وهي تقول : روعه وانا الله يخليك المكياج ثقيل اخفف منه
روعه الي بدت تحس ببتزايد الالم الولاده وهالمـرة حاولت تتظاهر بالصمود وتكلمت وهي طالعه : والله كل وحده احلى من الثانيه محد راح يقارن بينكم

\
\
\
وفي قسم الرجال
عامـــر اكثرهم هدوء وعقلا امـا سامـر ازعج من حوله من كثر هو مستعجل ام نادر فيكفي نظـرة الى الساعه عشرات المرات خلال الدقيقة الوحده انه منصهـر من كثر مهو مشتاق

\
\
\
وفـي طاولــة المجهـزة لاهل العريس
وســــن بغرابـة وعينها على اسيل الي من يوم مت حظرت ما رقصت: غريبه اسيل ما ترقصي
اسيل زمت شفائفها وتاففت بصوت مسموع: والله عمك ترك شيء ما منعني عنه اليوم لو ما هو زواج اخوات عمر والله كان انحرمت منه
وسن :هههههه والله ان عمي غيور ومتسلط حبتين
اسيل : اف قهر لو ادري الزواج كذا كان تمعت اكثر بحياتي ولافكرت بالزواج وسن بس انت تعرفي انه يحبك
سكتت اسيل و مع كل شيء يسويه الا انها لازالت تحبه وحبها يزيد مستحيل ينقص
اما وسن ضحكة على حالها وعلى تسلط عمها الغريب وتحكمه باتفه الاشياء ولفت طالع بالبنات الي يرقصوا


قبسات من حيات ابطالنــا

على الساعه ثلاث الفجر وبقصــرهـم المشترك بين سلطان وسامر دخــلوا البيت والنوم مغطي عيونهم وكل واحد يتثاوب ويجـر رجوله قدامه
شاف لمـى وفاء باستقبالهم كعاده وحده واضحه عليها الهدوء والثانيه الشر مالي عينها
قامت لمى وهي تنافخ ويدها على خسرها : وين بدري كان تاخرت شووي
همس سامر بضحة خايفة : يا ويلي ايش يفكني من لسان اختك الحين
ضحك سلطان وهو يقول : اخاف انها ماليه راس مرتي بعد
ولف على وفاء وهو يتغزل : ايش عنده القمر سهران لاتكوني ما خذه دروس من بعض الناس
وفــاء بابتسامة ناعمه كنفسها الهادئة :ابد سلامتك ما فيني نوم قلت انزل تحت وابتسمت بحب: تعشيت
سلطان :لا ياليت تسوي لي حاجه خفيفه قبل ما نــام
ابتسمت بتودد : خلاص اقول لطباخة تجهز الاكل وطلع سلطان ولحقته وفاء بعد دقائق
لف سامر على وفها الي حاطه يدها على خسرها وتهز بجسمها وببتسامة مصطنعة حط يده على بطنه : تــرا حتى انـا ما تعشيت
عصبت لمى بزيادة من حركة وفاء هالغبيه عجزت وهي تقنع فيها تكشر عن انيابها لسلطان بس على قولتها حريم دجاجات
لمى :ان شاء الله عمرك ما تتعشى وينك طووول هالوقت
حك ذقنه بضحكة يخفيها : افــا تدعي على وترفعي صوتك علي خلاص زعلت
لمى بعصبيه وبصوت عالي : وان شاء الله عمرك ماراح ترضى ... وكمان تنطق تنام هنا وثواني دخلت غرفتها وطلعت ورمتها بوجهه وهي ترفع صوتها : نااااام وتهنا
وطلعت غرفتها وسكرت الباب وراه وصوت ارتطام الباب هز المكان
هز راسه على حالها ورمى المخده والبطانيه وحط راسه ونـام
دقائق ما تجاوزت الربع ساعه ..الا يصحيه صوت لمى وهي تهمس بصوت ناعم:
سامر سمور حبيبي قوم
فتح عيونه بكسل :هاااا باقي شيء ما قلتيه
حبته لمى مع راسه وباسف : قوووم تعال نام داخل البرد بيذبح
هز راسه وغطى نفسه واعطاه ظهره : لا ابي انام هنا عشان بكره يصحى اخوك ومرته ويشوفوني مطرود
لمى بندم : والله اسفه تووووبه يلا قوووم ما احب انام وانت زعلان علي ابي الله يرضى على من فوق سبع سماء
سامر : كل يوم تقولي هالكلام وترجعي على نفس حالك
لمى بترجي والحاح :قلت لك والله تووبه
قام من نومه ومشى وهي لمت فراشه ومشت معه يعرفها من يوم اخذها ساعه تزعله وساعه تراضيه معطيه حياااااته نكهة خاااااصه بشقاوتها وطفولتها ولسانها يحسها هي الوحيده الي تناسبه عكس اخته الهادئه والي راضي فيها سلطان واكثر شيء يحب فيه هدوءها عكس لمى الي اكثر شيء يحب فيها شقاوتها

بعد خمس وعشرين سنة
***
في غرفة نومهم وفي اخر الليل
قامت وجلست بوسط السرير وهي ترفع صوتها بتحدي : والله بنتي ما راح ازوجها توها صغيره لاحقه على الهم
ياســر بشدة وهو رمى البطانية عن وجهه : بنتك خلصت الثانويه وتقولي صغيره حرام عليك ولا تبيها تعنس عندك
نوف :على الاقل لما تدخل العشرين تزوج وتفهم الحياة اكثر
ياسر :انت تزوجتي وانت اصغر منها بكم سنه وهذا انت عايشة ولا ناقصك شيء
نوف بصوت عالي وتذكيرها بالماضي شدت من اصراها ورفضها : عشان كذا انا رافضه ما ابيها تعيش الي عشته وتنظلم مثلي
ياسر بزعل : يعني انا كنت ظالمك قووولي اذا في شيء بالك ما طلعتيه
سكتت بقهر وناظرة بزوجها وبعدها طلعت وهي تحلف ان بنتها ماراح تخليها تعيش الي عاشته ولو كلفها ان تتصل بالخاطب وترفضه

**

على طاولة الاكل مجتمعين عائلة عامر ناصر الكبير وبعدها ريم والتوم حمد واحمد
تكلم ناصر بعد سكوت دائما طووويل: ابي اتزوج مريم بنت خالي بندر
عامر الي الشيب خطى وجهه توقف عن الاكل وطالع فيه بعصبيه اخفاها باتقان : قلت لك الف مره قلت بنت روعه ما تاخذها وبنات عمك قدامك اختار واشر وانا اخطبها لك
ناصـر : بس انا مابي الا مريم
اشتدت ملامح عامر والتجاعيد من كثر هو يتمالك اعصابه برزدت رد عليه بحده : وانـا اقول بنت روعه شيلها من راسك
زعل ناصر من كلام ابوه وقام بدون يرد عليه ولا يكمـل اكله
تكلمت ريم صديقه مريم الروح بالروح : يبه ايش في مريم والله انها تسوى باالبنات كلهن
لف عامر وهو متضايق من بنته الي نسخه مصوره عن امها والي يكرها فيها انها متعلقه ببنت روعه وماخذه من شيطنتها كثير وعصب عليها وهو يقول : انت ولا كلمه ماحد حط بنت روعه براس اخوك غيرك
زعلت ريم من ابوها وقامت من مكانها
لفت شروق عليه الي كانت طول الوقت ساكته وهي معاتبه له : وايش فيها بنت اخوي الف واحد يتمناها والولد يحبها فلا توقف بوجهه سعادته
عامر بضيق :البنت لسانها اطووول منها لاتقدر ولا تحشم احد
ابتسمت شروق وهي تناظر لبعيد : لا تخاف مثل ما اخوي كسر راس امها ولدي ناصر قدها وتشوف بكره

\
\

على كورنيش جده
جالسين عند البحر وعيونهم طايره لريحات والجايات وكل وحده تمر عليهم ما سلمت من شرهم وبعدها قاموا يتمشوا ويسكعوا كالعاده بالشوراع لف سامر ولد سلطان على سلطان ولد سامر خلينا نروح نزور عمي نادر من يوم ما سكن جده وهو انقطع عنا
سامر بستخفاف : تبي تزور عمك ولا بنت عمك
رجع سلطان ظهره على المرتبه وهو يتنهد ويتكلم بحسرة :اه والله اني ما شفت بحلالها ولا بدلعها الله يكتبها من نصيبي
سامر : لاتحلم كثير بنت نادر الكل عارف ان ولد خالها بندر خاطبها
تافف سلطان بضيق :يا شين هالحظ انا ولد عمها واولى من ولد خالها
ضحك سامر وهو ينزل النظاره : اقول انت مالك الا اختي وانا مالي الا اختك تعرف الشياب وسوالفهم
سلطان : على قولتك مالنا بوجع الراس مع هالشياب وانا ماراح القى احسن من اختك
ضحك سامر ورتب على كتفه: وانا اقولها مثلك ماراح القى احسن من اختك وانطلقوا لصياعتهم



***

يوم الخميس يوم اجتماع العائلة
مريم اصبحت كبيرة بالسن هي واختها ام احمد واغلب اوقاتهم كانوا يقضوها في المزرعه عند بندر وروعه والجميع هناك يجتمعوا
الشباب محشروين في المجلس ومنحرمين من المسبح والخيل حتى الدبابات جميع المفاتيح مع مريم بنت بندر ولا احد يقدر يتكلم خاااصه ان الكلام معها سقيم ونسخة مصغره من امها روعه ويمكن اكثر شقاوة وعناد
جالسه على عتبة باب المسبح وهي تعلق على هذا وتتمسخر على ذاك ولا احد سلم من لسانهاا ومحد قادر عليها كل ما جاء مرسال من الشباب طردته وما قصرت فيه وهم يدعوا ان ناصر يجي ولا يتاخر كعادته ويفكهم من لسانه الكل عارف بحبهم لبعض رغم ان كلاهم لايظهر أي شيء من الحب
\
\
\
وقف ناصر من بعيد والشباب الكل يطالع فيه وصرخ بصوته العالي : مريم وجع ارمـى كل المفاتيح ولا اسمع لك صوت
من اول ماسمعت صوته رمت كل المفاتيح على ريم اخته و ما تركته يكمل حتى اختفت عن عيون الكل بدون
ما تتكلم ولا تعلق كعاده
ابتسم عامر على ولده الي نسخه مصغره من خاله بندر ..واخيرا اقتنع ان محد يكسر راس بنت روعه الا ولده


امــــا بقية شخصياتنا


يوسف ...تزوج من بنت جارهم بنفس المستوى زوجـــة هادءه راضيه بما قسم لهــا ولا تبحث عن ما يكدر خاطر زوجها

امـــاني ...لازالت تنتظر نصيبها وهي تضع مائة شرط وشرط لخطيبها والعمر يمشى بها وهي لا تعلم وامانيها مع تقدمها بالعمــر تفقده


نوف وياسر.. اصر ياسر على زواجهم واصبح كلاهم يدرسـوا ولا تاثير لزواج على دراستهم وموضوع الحمل يقلق بالهم

بسمه واحمد استرجعت ثقتها اصبحت داعيه ومدرسه لاحدى الحلقات في حيها بعدما استعاد احمد ثقتها اما احمد لازال يطمح لشهاده ويبحث عن الجهاد اينما كان

سلطان وفاء تركت دراستها بعدما فقدت حملها الاول وهي الان حامل وموضوع الدراسه مؤجل حاليا وسلطان اصبح اكثر اتزانا وعقلا

لمــى وسامر لم تغير بهما الحياة شيــا حياتهم ملئة بالضحكة والبسمــة

وسعيد تزوج بدور معلمة بناته وحياتهم هادئة خاااصة مع طفلهم خالد

وسالم واحلام حياتهم رائعه بالحب الي ينبض بينهم


الكـــل يسأل أين حمـــود
اعتزل العالم وهو يندب لوفاة زوجته الغاليه والوفيه وهو يظن ان هذي موامرة من مريم وابنائها لاخذ الثار.. حتى مـــات وهو غاضب على ابناءه الذين بنظرهم هم من قتلوا عزيزة

النهــــاية

واخيــــــرا تمـــت


 
 توقيع :


رد مع اقتباس
قديم 08-19-2013, 12:09 PM   #40
حبيب فضى


الصورة الرمزية سوزى
سوزى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 72
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 03-01-2018 (05:39 PM)
 المشاركات : 1,800 [ + ]
 التقييم :  10
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



رووووووووووووووووعه قصه جميله جدااااا

تسلم الايادى مجهود اكثر من رااااااااائع


 
 توقيع :




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 04:12 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010